منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   مدن أثرية وآثار (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9532)

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 08:46 AM

مقالع طوما
تقع هذه المقالع جنوب غرب الدار البيضاء بالمغرب على بعد حوالى 8 كلم. ترجع أهمية هذه المقالع إلى مجموعة من الاكتشافات التي تمت فيها، حيث تم العثور على بقايا ما يسمى "بالإنسان القائم"( فك سفلي، عظام الجمجمة وفك علوي)، وكذلك على أدوات حجرية ترجع إلى الفترة الأشولية وبقايا عظام الحيوانات.
ترجع هذه البقايا إلى حوالى أربعمئة ألف سنة مضت، وقد أثبتت أعمال التنقيب بموقع طوما في عام 1986 أن مجموعة من الأدوات تعود إلى العهد الآشولي القديم وترجع إلى حوالى سبعمئة ألف سنة. هذه الأدوات هي إحدى العلامات الذي تدل على أن استيطان الإنسان بالمغرب يرجع إلى حوالى بداية العهد البليوستوسين الأوسط.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 08:48 AM

مكنـاس

تقع مكناس المغربيّة بمنطقةٍ فلاحيةٍ خصبةٍ بين مُلتقى الطّرق التجارية التي كانت تربط بين عدّة جهاتٍ، ممّا جعل منها منطقة عبور واستقرار منذ عهدٍ قديمٍ خصوصًا في العصر الوسيط حيث برز اسمها لأوّل مرةٍ كحاضرةٍ، ثم في العصر الحديث كعاصمةٍ من أبرز العواصم التي لعبت دورًا مُهمًا في تاريخ الغرب الإسلامي.

ارتبط إسم مدينة مكناس في البداية بقبائل أمازيغ زناتة الذين استوطنوا وسط المغرب وسهل سايس وخصوصًا على ضفاف وادي بوفكران ووادي وسلان.
مع مجيئ المرابطين ازدهرت المدينة، وظهرت بعض الأحياء، أهمّها القصبة المرابطية "تاكرارت" كما شيّدوا مسجد النّجارين وأحاطوا المدينة بسورٍ في نهاية عهدهم. ويُعتبر الحي الذي ما زال يوجد قرب مسجد النجارين المشيّد من طرف المرابطين أقدم أحياء المدينة.
تحت حكم الموحدين عرفت المدينة ازدهارًا عمرانيًا حيث تمّ توسيع المسجد الكبير في عهد محمد الناصر (1199-1213م)، وتزويد المدينة بالماء بواسطة نظامٍ متطورٍ انطلاقًا من عين "تاكما" لتلبية حاجات الحمّامات والمساجد والسّقايات. كما عرف هذا العهد ظهور أحياء جديدة، مثل حيّ الحمام الجديد وحي سيدي أحمد بن خضرة.
خلال العهد المريني، شهدت المدينة استقرار عدد كبير من الأندلسيين قدموا إلى مكناس بعد سقوط أهم مراكز الأندلس. وقد شيّد السلطان المريني أبو يوسف يعقوب (1269-1286م) قصبة خارج المدينة لم يصمد منها إلاّ المسجد.
كما عرفت مكناس بناء مدارس عتيقة كمدرسة فيلالة والمدرسة البوعنانية ومدرسة العدول.
ومساجد مثل مسجد التوتة ومسجد الزرقاء، وخزانة الجامع الكبير ومارستان الباب الجديد وحمام السويقة.
في عهد الدولة العلوية، خاصّة إبان فترة حكم السلطان المولى إسماعيل، استعادت المدينة مكانتها كعاصمةٍ للدولة، بحيث عرفت أزهى فترات تاريخها. فقد شُيّدت فيها بنايات ذات طابعٍ دينيٍ، كمسجد باب البردعيين ومسجد الزيتونة ومسجد سيدي سعيد. وتوحي منارات هذه المساجد من خلال طريقة تزيينها بتأثيرٍ سعديٍ واضحٍ. بالإضافة إلى القصور وبناياتٍ أخرى مُهمةٍ، فقد قام السلطان المولى إسماعيل بتشييد الدار الكبيرة فوق أنقاض القصبة المرينية وجزء من المدينة القديمة كما أنه أنجز حدائق عديدة (البحراوية-السّواني)، وإسطبلات للخيول ومخازن للحبوب وصهريجًا لتزويد الأحياء بالماء، وأحاط المدينة بسور تتخللّه عدّة أبراجٍ عمرانيةٍ ضخمةٍ وأبواب تاريخية، كَبَاب منصور وباب البردعييّن. وقرب هذه الأبواب قامت فنادق أو محطات لإستراحة القادمين من مناطق بعيدةٍ. أمّا الأسواق فكانت منظّمة بحسب نوع الحِرفة أو الصّناعة، مثل سوق النجارة وسوق الحدادة وغيرها.
تتميّز مدينة مكناس بشساعة مساحتها وتعدّد مبانيها التّاريخية وأسوارها، حيث أحاطها المولى اسماعيل بأسوارٍ تمتدّ على طول 40 كيلومترًا تتخلّلها مجموعة من الأبواب العمرانية الضّخمة والأبراج.


صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 08:51 AM

منارة الاسكندرية

فنار الإسكندرية أو منارة الإسكندرية (باليونانية: Φάρος της Αλεξάνδρειας) من عجائب الدنيا السبع وكانت تسمى فاروس "Pharos"، موقعها كان على طرف شبه جزيرة فاروس وهي المكان الحالي لقلعة قايتباي في مدينة الاسكندريه في مصر . تعتبر أول منارة في العالم أقامها سوسترات في عهد "بطليموس الثاني" عام 270 ق.م مكونة من أربعة طوابق وترتفع 120 مترا ودمرت في زلزال عام 1323.

كان الغرض من بنائها هو هداية البحارة عند سواحل مصر المنخفضة فقد كان النور المنبعث من النار الموضوعة في قاعدة المنارة ينعكس من المرايا النحاسية كضوء يتجه إلى المناطق المحيطة بالمنارة .
الثابت تاريخياً أن فنار الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع، قد أُنشأت عام 280 ق.م، في عصر "بطليموس الثاني"، وقد بناها المعماري الإغريقي "سوستراتوس"، وكان طولها البالغ مائةً وعشرين متراً، يجعلها أعلى بنايةً في عصرها، ويعتقد البعض أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي هي من أحجار الفنار المدمر ، كما أن موقع القلعة هو ذاته موقع فنار المنهار ، وقد وصف "المسعودي"، في عام 944 م، الفنار وصفاً أميناً، وقدَّر ارتفاعها بحوالي 230 ذراعاً. وقد حدث زلزال 1303 م في عهد السلطان "الناصر محمد بن قلاوون"، فضرب شرق البحر المتوسط ودمر حصون الإسكندرية وأسوارها ومنارتها.
بناء المنارة كان من الحجر الجيري أما الأعمدة فكان أغلبها من الجرانيت .. وقد حليت أجزاء من البناء بالرخام والبرونز.. ومما يذكر عن "المنارة" أنها كانت مبنية بالحجارة المنتظمة والمطلية بالرصاص على قناطر من الزجاج، وتلك القناطر على ظهر سرطان بحري.
الطابق الأرضي من المنارة كان ارتفاعه حوالي 60 متراً .. وكان مربع الشكل وبه العديد من النوافذ وعدد من الحجرات يبلغ عددها 300 حجرة كانت مجهزة لسكن عمال تشغيل المنارة وأسرهم .. وكذلك لتخزين الآلات والأدوات الخاصة بالمنارة.. وينتهي هذا الطابق بسطح في جوانبه الأربعة تماثيل ضخمة من البرونز تمثل تريتون( triton)ابن نبتون ( Neptune )إله البحار .
أما الطابق الثاني فقد كان مثمن الأضلاع وارتفاعه نحو 30 متراً والطابق الثالث مستدير الشكل يعلوه قمة المنارة وبها مصباح كبير ( فانوس ) .. ( وهو مصدر الإضاءة في المنار ) وقد أقيم على ثماني أعمدة تحمل قبة فوقها تمثال يبلغ ارتفاعه حوالي سبعة أمتار .. ويرجح أنه كان لإله البحار والزلازل " بوسيدون ".
وقد وصف "المقريزي "، في خططه، ما أصاب المدينة من دمار، وذكرَ أن الأمير "ركن الدين بيبر الجشنكير" قد عمَّر المنارة، أي رمَّمها، في عام 703 هـ. وبعد ذلك الزلزال المدمر بنصف قرن، زار "ابن بطوطه" الإسكندرية، في رحلته الثانية، في عام 1350 م، وكتب يقول: " و قصدتُ المنارة، عند عودتي إلى بلاد المغرب، فوجدتها قد استولى عليها الخراب، بحيث لايمكن دخولها ولا الصعود إليها؛ وكان "الملك الناصر" رحمه الله، شرع في بناء منارة بإزائها، فعاقه الموت عن إتمامها " .
ويروي المؤرِّخ المصري "ابن إياس"، أنه عندما زار السلطان "الأشرف قايتباي" الإسكندرية، في عام 1477 م، أمر أن يُبنى مكان الفنار برج جديد ، وهو ماعُرف فيما بعد ببرج قايتباي، ثم طابية قايتباي، التي لاتزال قائمةً، حتى اليوم.
ولم يعرف أحد، يقيناً، كيف كانت تعمل المنارة، أو الفنار، وقد ظهرت بعض الإجتهادات، لم يستقر الخبراء وعلماء التاريخ على أيٍ منها. وثمَّة وصفٌ لمرآة ضخمة، كاسرة للآشعة، في قمة الفنار، كانت تتيح رؤية السفن القادمة، قبل أن تتمكن العين المجرَّدة من رصدها.
وقد كتب الرحَّآلة العربي القديم "ابن جبير "، أنَّ ضوء الفنار كان يُرى من على بُعد 70 ميلاً، في البحر. وهناك رواية تُفيد بأن مرآة الفنار، وكانت إحدى الإنجازات التقنية الفائقة في عصرها، قد سقطت وتحطَّمت في عام 700 م، ولم تُستبدل بغيرها وفقد الفنار صفته الوظيفية منذ ذلك الوقت، وقبل أن يدمِّره الزلزال تماماً.
ويُقال أن الصعود إلى الفنار، والنزول منه، كان يتم عن طريق منحدر حلزوني أما الوقود، فكان يُرفعُ إلى مكان الفانوس، في الطابق الأخير، بواسطة نظام هيدروليكي. وقد وصف فورستر طريقة أخرى لرفع الوقود (الخشب) إلى موقع الفانوس، فذكرَ أن صفَّاً طويلاً من الحمير كان في حركة دائبة، لايتوقف ليلاً أو نهاراً، صعوداً ونزولاً، عبر المنحدر الحلزوني، تحمل الوقود الخشبي على ظهورها!.
واسم جزيرة فاروس "Pharos" أصبح عَلَماً على اصطلاح منارة ، أو فنار، في اللغات الأوربية، واشتُقَّت منه كلمة فارولوجي "Pharology" للدلالة على علم الفنارات.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 08:54 AM

موقع القصر الصغير

يقع موقع القصر الصغير بساحل البحر الأبيض المتوسط على بعد 35 كلم من الطريق الرابطة بين طنجه وتطوان بالمملكة المغربية.

عرفت المناطق المجاورة للموقع استقراراً قديما يعود إلى الفترة الرومانية. إلا أن أهميته لم تظهر إلا خلال العهود الإسلامية، إذ يزخر الموقع ببقايا أثرية تتمثل في مسجد وحمام ومركز تجاري تعود إلى فترات تاريخية تمتد من القرن 12 الميلادي إلى غاية القرن 14 الميلادي، وهي تشهد على عظمة الدولة المرينية، وعلى دور القصر الصغير كقاعدة لجواز الجيوش المغربية في اتجاه الضفة الشمالية للمضيق ومركزاً مهما للتبادل التجاري بين المغرب ومملكة غرناطة.
استولى الجيش البرتغالي في 23 أكتوبر 1558م بقيادة ألفونس الخامس على القصر الصغير، وسمح للمسلمين بمغادرة المدينة بممتلكاتهم. بينما استقرت حامية عسكرية بالمدينة تحت قيادة القائم دون إدواردو ذو ننسيس. وهي تعتبر بذلك المدينة المغربية الثانية التي وقعت تحت الاحتلال البرتغالي بعد سبتة سنة 1415م وبعد المحاولة الفاشلة لاحتلال طنجة سنة 1437م. ولقد ظل البرتغال بالقصر الصغير زهاء 90 سنة ولم يتم إخلاؤها إلا سنة 1550م.
يرجع الفضل في الكشف عن خبايا هذا الموقع الأثري إلى البعثة الأمريكية التي شرعت سنة 1972م في إجراء حفريات. وقد أسفرت هذه الحفريات عن العثور على كنيسة مبنية على أنقاض مسجد ومنازل خاصة بنيت فوق أساسات إسلامية بالإضافة إلى مبانٍ تجارية بأبواب متينة ونوافذ مزخرفة على الطراز المانويلي. وقد بيّنت هذه الحفريات كذلك عن اهتمام البرتغال بالساحات العمومية والشوارع المعبدة بالحجارة، بالإضافة إلى مطاحن ومخازن وأفران ومعاصر. كما قاموا بسلسلة من التغييرات على شكل المدينة الإسلامية، تمثلت في تدعيم الأسوار الدفاعية وفي إقامة الخنادق حول الحصن الذي بني في الجهة الشمالية الشرقية للمدينة مدعّما بأبراج للدفاع والمراقبة، بالإضافة إلى إنجاز ممر مغطى يعرف بالكوراسا يمتد من الموقع إلى الشاطئ، وتحويل الحمام الإسلامي إلى خزان للأسلحة ثم بعد ذلك إلى سجن.


صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 08:55 AM

موقع الأقواس
يقوم موقع الأقواس الأثري على بعد سبعة كيلومترات شمال مدينة أصيلا المغربية، على الساحل الأطلسي. تتكون البقايا الأثرية التي تم الكشف عنها من آثار تجمع سكني وأخرى لمصانع للخزف يعود للفترة البونية المورية (القرن السادس– القرن الأول ق.م). وقد كانت تصنع في أفرانه، بالإضافة إلى الأواني الخزفية، الأمفورات لتخزين ونقل المواد الغذائية، وخاصة نقيع السمك المملح التي عثر على بعض منها في بلاد اليونان، وخاصة بمدينتي أولمبيا وكورنثيا. كما كشفت التنقيبات عن بقايا أثرية تعود للفترة الرومانية، تتكون من قناة مائية يتجاوز طولها 400 متر وأحواض تعتبر جزءاً من مصنع لتمليح السمك يرجع تاريخ تشغيله إلى نهاية القرن الأول قبل الميلاد والقرن الثالث بعد الميلاد.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 09:01 AM

موقع المغطس
http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...histcity43.jpg

تم الكشف مؤخراً عن معلومات مهمة جداً عن منطقة "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد في الفترة الأولى من بشارته . وقد تم الكشف عن هذه المعلومات على اثر الحفريات التي تمت على امتداد "وادي الخرار" منذ عام 1996 . قد أشارت الأدلة الواردة في النص الإنجيلي ، وكتابات المؤرخين البيزنطيين ومؤرخي العصور الوسطى ، وكذلك الحفريات الأثرية التي أجريت مؤخراً ، أن الموقع الذي كان يوحنا المعمدان يبشر ويعمد فيه ، بما في ذلك تعميد السيد المسيح على يد يوحنا المعمدان ، يقع شرقي نهر الأردن.

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity43a.jpg

يتحدث إنجيل يوحنا عن "بيت عنيا عبر الأردن" حيث كان يوحنا المعمدان يعمد . ويشار هنا الى عبارة "عبر الأردن" الى الضفة الشرقية من النهر . وفي إشارة لاحقة الى الموقع نفسه، على الضفة الشرقية إذ يقول إنجيل يوحنا أن السيد قد ذهب ايضاً الى عبر الأردن حيث كان يوحنا المعمدان يعمد في البداية وذهب مرة أخرى الى المكان نفسه وأقام هناك . وخلال الحفريات الأخيرة التي جرت في الأردن في عام 1997 ، تم العثور على سلسلة من المواقع القديمة المرتبطة بالموقع الذي كان يعمد فيه يوحنا المعمدان. وتقع سلسلة المواقع هذه على امتداد وادي الخرار، شرقي نهر الأردن .

كذلك تم الكشف على دير بيزنطي في موقع تل الخرار الذي أشير اليه باسم "بيت عنيا عبر الأردن". ويقع هذا الموقع على بعد حوالي كيلومترين شرقي نهر الأردن في بداية وادي الخرار . وهناك عدد من الينابيع الطبيعية تشكل بركاً يبدأ منها تدفق الماء الى وادي الخرار وتصب في نهر الأردن . وكذلك واحة رعوية تقع في بداية وادي الخرار وموقع تل الخرار.

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity43b.jpg

تلــة ايليــا
وادي الخرار هو الإسم الحديث لـ "صفصافص" والذي يظهر على خريطة الفسيفساء الموجودة في مادبا. ويقع الموقع شرقي نهر الأردن ، غربي قرية الكفرين. وهو ليس بعيداً عن موقع أريحا . وفي بداية وادي الخرار وبالقرب من مجمع الدير، تله تعرف بجبل مار الياس في اللغة العربية وهي التلة التي صعد منها النبي ايليا الى السماء.

تدفق الحجاج على هذا المكان منذ زمن طويل وخاصة أيام الحملة الصليبية . وقد اثر هذا المكان تأثيراً بالغاً على الحاج الروسي، الأب دانيال، الذي كتب في عام 1106م يقول: "في مكان قريب من النهر ولا يبعد عنه اكثر من رمية سهمين، يوجد المكان الذي إختطف فيه النبي ايليا الى السماء في عربة من نار، وهناك ايضاً الكهف الذي كان قد عاش فيه القديس يوحنا المعمدان ، حيث يتدفق سيل جميل من الماء فوق الحجارة ويصب في نهر الأردن" .
الماء بارد جداً وله مذاق طيب . وهو الماء الذي كان يشرب منه يوحنا المعمدان عندما كان يعيش في الكهف المقدس . ولم تفت المؤرخ "ثيودوسيوس" أن يذكر هذا المكان ايضاً. فقد كتب يقول : " في المكان الذي تعمد فيه الرب هناك على الطرف الأخر من نهر الأردن توجد التلة الصغيرة المسماة حرمون والتي أختطف منها النبي ايليا الى السماء" . وقد كتب أحد الحجاج من "بياشينزا" قائلاً : "هذا هو المكان الذي إختطف منه النبي ايليا الى السماء" . ففي هذا المكان تقع تلة حرمون الصغيرة الوارد ذكرها في سفر المزامير .
مغاطس العمودية

http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity43c.jpg

يوجد ثلاث برك في تل الخرار . وتقع البركة الأولى في المنحدر الغربي السفلي للتل ، وهي تعود للعهد الروماني ، أي ما بين القرنين الثالث والرابع بعد الميلاد . أما البركتان الاخريتان، فتقعان على قمة الطرف الشمالي لتل الخرار . والبركة الجنوبية مستطيلة الشكل ولها درج داخلي على الجهة الشرقية وأربع درجات تمتد على امتداد عرض البركة. ويستطيع الحجاج النزول الى البركة من اجل أن يتعمدوا .
وهنالك بركتان مربعتان تعودان الى الفترة الرومانية . وقد أضيفت الحجارة المربعة المنحوتة الى الزاوية الجنوبية الغربية للبركة الشمالية الغربية في فترات لاحقة. وربما كانت تستعمل كدرج للنزول الى البركة. ويصل الماء الى البرك بواسطة اقنية مغطاة بالقناطر . وقد دلت الحفريات اللاحقة تحت أرضية البركة التي أصابها التلف على وجود خزان ماء يعود الى ما بين العهد الروماني المبكر الى العهد البيزنطي المتأخر . والخزان في أعلاه على شكل مربع، وهو مبني من الحجارة المربعة المنحوتة .
كنيسة يوحنا المعمدان
اكتشف منقبو الآثار المعاصرون في منطقة نهر الأردن بقايا دير بيزنطي يوجد بداخله كنيسة بنيت في عهد http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity43d.jpg

الإمبراطور انسطاسيوس . ويعتقد انها بقايا بيتابارا كنيسة يوحنا المعمدان ، التي تم اكتشافها على مسافة 300 متر شرق نهر الأردن في منطقة "زور" وتحيط بها صخور "اللسان" على مسافة "300" متر الى الشرق .
كانت هذه الكنيسة من أهم كنائس يوحنا المعمدان على الضفة الشرقية لنهر الأردن . وهي تقع في الموقع التقليدي الذي يعتقد انه تم تعميد السيد المسيح فيها . وقد دلت الحفريات على وجود القناطر والجدران . ويمكن مشاهدة الأرضية الرخامية والفسيفسائية التي تم ترميمها بشكل جزئي .
كما تم العثور على مواد أخرى مثل الخزف والعملات المعدنية وبلاط الرخام المستعمل في تبليط الأرضية. وكل هذه الآثار تدل على أن الموقع يعود الى الفترة البيزنطية المتأخرة ، ما بين القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد .
دير روتوريوس، الكنيسة الغربية
http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...istcity43e.jpg

يعود هذا الدير البيزنطي الى القرن الخامس- السادس بعد الميلاد. وهو يتبع اليوم الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية . كما يوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة ، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي. وهو يؤدي الى غرف معيشة الرهبان . وهناك نظام للماء الجاري في الدير .
تتألف الكنيسة الغربية من قسمين: الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفورة في الصخر الطبيعي ، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية . وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل. وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة . وتوجد بقايا باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة . أما الجزء الثاني من الكنيسة ، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها . وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع ، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي .
تدور أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار حول حياة القديسة مريم المصرية، والتي عاشت حياة تلفها الخطيئة في الإسكندرية، في شبابها. وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس وأصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به . وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس ، سمعت صوتاً يقول لها " اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة"، فعبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله . وقد تم العثور عليها من قبل الراهب "زوسيما" الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها ، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها ، ناولها القربان المقدس وقام بدفنها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب "زوسيما" في حفر قبرها بمخالبه .

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 09:03 AM

موقع زليل
يوجد موقع زليل المعروف حاليا بالدشر الجديد في إقليم أصيلا المغربي على بعد 13 كلم شمال شرق مدينة أصيلا. يعتبر هذا الموقع واحدا من بين المستعمرات الثلاث التي أقامها الإمبراطور الروماني أغسطس في المملكة المورية ما بين 33 و25 ق.م. وقد ورد إسمها في النصوص التاريخية تحت اسم يوليا كوسطنتيا زليل.
تعود أقدم البنايات الأثرية المكتشفة بالموقع إلى القرن الثاني ق. م على الأقل. وتتكون من مجموعة سكنية دمرت حوالى 100 ق. م. وأقيمت على أنقاضها بنايات جديدة تؤرخ للفترة الممتدة بين 60 و40 ق. م وتعرضت بدورها للهدم فيما بعد.
عرفت زليل تطوراً معمارياً كبيراً ابتداء من القرن الأول ب. م، حيث كشفت التنقيبات الأثرية عن بقايا منازل فوق الهضبة الشمالية، وعن حمامات وقناة مائية في الجنوب الشرقي، وسور يحيط بالمدينة ومسرح مدرج.
وخلال منتصف القرن الثالث الميلادي، تم إخلاء المدينة والجلاء عنها لأسباب لا زالت غامضة، غير أنها عرفت مجددا الاستقرار في القرن الرابع الميلادي. وأبرز أثاره تتمثل في الحي الصناعي والتجاري وكنيسة ترجع للفترة المسيحية الأولى.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 09:05 AM

موقع كوطا
تقع كوطا على بعد 10 كلم جنوب مدينة طنجه المغربية في منطقة محاذية لمغارات هرقل وأشقار. وتعود أقدم المستويات بالموقع إلى القرن الثالث ق. م كما تدل على ذلك اللقى الأثرية التي كشفت عنها الحفريات.
وكوطا عبارة عن مجمع صناعي خاص بتمليح السمك، وهو يتكون من عدة أحواض يصل عمقها إلى مترين. وقد عرف هذا النشاط في عهد الملك يوبا الثاني وابنه بتوليمي، تطوراً كبيراً أدى إلى ظهور صناعات أخرى كاستخراج مادة الملح. وحين كان يقل السمك كانت تتحول أحواض التمليح إلى أحواض لاستخراج مادة التلوين الأرجوانية التي جسدت شهرة يوبا الثاني.
يتكون الموقع حاليا من مجموعة من البنايات، ومن أهمها وأشهرها مصنع لتمليح السمك ومرافق أخرى من أبرزها الحمامات ومبانٍ ذات أروقة ومعبد.

موكادور
هذا الموقع عبارة عن جزيرة صغيرة توجد قرب مدينة الصويره المغربية. ويعتبر من أهم المواقع الفينيقية بغرب البحر الابيض المتوسط .
أتبثت الحفريات الأثرية التي أجريت بالجزيرة وجود بقايا أركيولوجية تتمثل في أوانٍ فخارية وأمفورات يرجع أقدمها إلى النصف الثاني من القرن السابع قبل الميلاد . وقد دلت الأبحاث الأركيولوجية أن جزيرة موكادور عرفت فترة فراغ ما بين القرن الخامس والأول ق.م . إلا أن وجود بعض القطع الفخارية ترجع للقرن الرابع ق.م يدل على وجود علاقات تجارية بين الجزيرة وباقي المدن الموريتانية بالمغرب القديم .
عرفت الجزيرة في عهد الملك الموري يوبا الثاني، ازدهاراً مهماً، إذ كانت تتواجد بالموقع مصانع لإستخراج الصباغة الأرجوانية .
دلت الحفريات الأثرية على استيطان الجزيرة خلال الفترة الرومانية إلى حدود القرن الخامس الميلادي.

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 09:08 AM

مومياء جديدة في وادي الملوك

إكتشفت بعثة اميركية تابعة لجامعة ممفس بالولايات المتحدة مقبرة جديدة في وادي الملوك في الاقصر التي تبعد عن القاهرة حوالى 500 كيلومتر . وهذه البعثة هي بقيادة ادوين بروك المدير المشارك في اعمال التنقيب في وادي الملوك يشاركه عدد من دائرة الآثار المصرية برئاسة رئيس الدائرة زاهي حواس . وهذا هو أول اكتشاف اثري مهم في وادي الملوك منذ ان اكتشف عالم الاثار البريطاني هوارد كارتر في 4 تشرين الثاني / نوفمبر 1922 المقابرالملكية في وادي الملوك، وافترض منذ ذلك الوقت ان لا حاجة للتنقيب عن مقابر اضافية .

يعتقد علماء الاثار ان المقابر الجديدة تعود الى ايام الأسرة الثامنة عشرة ايام وتوتنخ عمون او امنحتوب الثالث او ربما حورمحب . ولا تعتقد البعثة المنقبة ان احداً من المومياء الجديدة ، وعددها خمس ، يعود الى الاسرة المالكة انما الى افراد مقربين من هذه الاسرة ، ذلك لان وادي الملوك كانت مخصصة لموتى الاسرة الحاكمة وحدها . وكانت هذه الاسرة الثامنة عشرة قد حكمت مصر من حوالى سنة 1500 الى 1300 ق.م.


http://www.al-hakawati.net/arabic/Ci...es/athar19.jpg


إكتشفت البعثة الاميركية المصرية المشتركة المقبرة الجديد صدفة عندما كانت تجري تنقيبات قرب مقبرة امنمسس ، احد افراد الاسرة التاسعة عشرة ، ووجدت بقايا كوخ صغير للعمال القدامى وبقربه منخفض في الطبقة الصخرية اوصلهم الى منور رأوا من خلاله غرفة صغيرة تضم خمسة توابيت فيها خمس مومياء وبقربها حوالى 20 جرة من الألبستر ، بعضها سالم وبعضها مصاب بكسور عند العنق . أما المومياء فواحدة منها انقلبت من تابوتها واصبحت تواجه الباب واخرى ملفوفة بغطاء بني داخل التابوت .

يعمل المنقبون الان على توسيع الفتحة وفتح باب الغرفة للدخول الى حيث التوابيت والقيام بفحص المومياء والموجودات . ويأمل هؤلاء بالتمكن من نقل المومياء في الاشهر القليلة القادمة قبل بدء فصل الصيف الحار .

صائد الأفكار 28 - 8 - 2010 09:12 AM

نـينوى

قال ياقوت إنّ نينوى قرية يونس، ابن متى عليه السلام، بالموصل في العراق . وقال ابن حوقل عند كلامه عن الموصل:"وفيها رستاق نينوى وكانت لهُم مدينة في سالف الزّمان، آثارها بيّنة وأحوالها ظاهرة وسورها مُشاهَد، وهي من شرقي دجلة تجاه الموصل ".

كانت مدينة نينوى، عاصمة الأشوريين ، قائمةً على ملتقى نهر خوسور بنهر دجلة. وما تزال أطلالها اليوم بجوار قريتي كورنجك والنبي يونس.
كانت نينوى مقرًا لملوك الآشوريين، إذ تُرَى فيها آثار شلمنصر الأوّل. وفي القرن التاسع قبل الميلاد تحوّل عنها ملوك آشور إلى مدينة كلش، ثم عادوا إليها في عهد الملك سرجون والملك سنحاريب اللذين زادا في حصونها واتّخذا بها قصرًا فاخرًا ما تزال آثاره في قرية النبي يونس ظاهرة حتى الأن.
بعد ذلك هجرها الملك أزار حدون وانتقل إلى بابل ؛ ولكن الملك أشور بانيبال عاد إليها في القرن السابع ق.م وقضى زمنًا طويلاً في زخرفتها.
كانت نينوى حينئذٍ من أكثر مدُن الشرق سكانًا وأعظمها حصانةً وبُنيانًا، إذ كان لها ثلاثة أسوار، بعضها داخل بعض. ولكن الميدييّن استولوا عليها في أوائل القرن السابع بعد حصارٍ عنيفٍ.
قامت على أطلال مدينة نينوى القديمة مدينةٌ حديثةٌ بقيت غير مشهورةٍ في عهد الفرس والمقدونييّن. وفي أواخر القرن الثاني للميلاد وقعت في قبضة الرومان. وبعد أن تداولوها هُم والفرس زمنًا، دخلها هرقل حوالى سنة862 ق.م بعد أن انتصر على جيوش كسرى، ومنه أخذها العرب.
وفي أوائل القرن التاسع عشر ق.م، اندثرت تمامًا وقد شرع المنقّبون عن الآثار في الحفر في جنباتها منذ أواسط القرن التاسع عشر، فعثروا على قصر الملك سرجون ضمن خرائب قرية خورذاباد.


الساعة الآن 08:49 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى