![]() |
80
الثورة الفرنسية 1789م الثورة الفر نسية حدث تاريخي مهم بدأ على شكل انقلاب سياسي في فرنسا(1789) وأثر في العالم كله. ويختلف المؤرخون كثيراً في أسبابها، فيرى بعضهم أنها حركة عقلية نشأت من حركة الاستنارة الحرة في القرن الثامن عشر، ويرى آخرون أنها ثورة الطبقات المحرومة من الامتيازات ضد الطغيان الاقطاعي، ويرى غيرهم أنها توطيد لسلطة البورجوازية الرأسمالية الحديثة ضد نظام اقتصادي واجتماعي مقيد وعتيق. والرأي الغالب هو أن السبب المباشر للثورة كان دون شك حالة الإفلاس التي كانت عليها خزانة الدولة، إذ نشأ عن حروب القرنين السابع عشر والثامن عشر وقصور النظام الضريبي ومجافاته للعدالة والإسراف والتدخل في الثورة الأميركية دين عام ضخم عجزت الدولة عن إيفائه. من جهته، دعا لويس السادس عشر مجلس طبقات الأمة، وكان يرجو أن يوافق على الإصلاحات الضريبية الضرورية فاجتمع بفرساي(5 أيار ـ مايو 1789)، ومنذ البداية انضم إلى نواب طبقة العامة عدد كبير من صغار رجال الدين وقليل من النبلاء، وطالبوا بإصلاحات سياسية واجتماعية كاسحة وخارجة عن نطاق سلطات المجلس، وتحدوا الملك وأعلنوا أنفسهم جمعية وطنية (17 حزيران ـ يونيو)، وأقسموا ألا ينفضوا حتى يضعوا للبلاد دستوراً، وقبل الملك ولكن أدى طرده لأحد الإصلاحيين إلى هجوم الناس المتحمسين على سجن الباستيل (14 تموز ـ يوليو)، وأذعن الملك مرة أخرى فأعاد ذلك الشخص،لكن قيادات الثورة أنشأت مجلس خاص عرف بالكومون لحكم مدينة باريس، ونظم الحرس الوطني، فيما ألغت الجمعية الوطنية في4 آب ـ اغسطس جميع الامتيازات الاقطاعية. وفي 5 تشرين الأول ـ أكتوبر سارت الجماهير إلى قصر فرساي وأجبرت الأسرة المالكة والجمعية على الانتقال لباريس، وقامت الجمعية التأسيسية (وهو الإسم الذي اتخذته آنذاك الجمعية الوطنية) برسم دستور قيد السلطة التنفيذية إلى حد العجز(1791)، وكانت مقدمة إعلان حقوق الإنسان الشهير، وصدرت تشريعات ضد رجال الدين حين طلب إليهم أن يقسموا اليمين للسلطة المدنية(1790)، ما أدى إلى نفور المراكز الريفية المتدينة العديدة من الثورة. واعتزم الملك اللحاق بالنبلاء الذين سبقوه إلى الهرب للخارج (المهاجرون)، ولكن قبض عليه بعد فراره (21 حزيران ـ يونيو 1791) وأرجع إلى باريس وقبل الدستور الجديد. وفي الجمعية التشريعية تغلب الثوريون وأصبح الشعار الجديد هو "الحرية والمساواة والإخاء". |
81
الثورة المجرية -------------------------------------------------------------------------------- الثورة المجرية 1956، المعروفة أيضاً بالانتفاضة المجرية، كانت ثورة معادية للسوفيت في المجر دامت من 23 أكتوبر إلى 4 نوفمبر 1956. هيأت التغيرات السياسية بعد الستالينية في الإتحاد السوفيتي، والحركات القومية للأحزاب الاشتراكية في أوروبا الشرقية، والاضطراب الاجتماعي بسبب الأحوال الاقتصادية السيئة لعامة المجريين الظروف لظهور انتفاضة شعبية في أكتوبر/تشرين الأول عام 1956. في عام 1945، أثناء الحرب العالمية الثانية، قدم الروس لتحرير المجر من النازيين، ولكن عندما سيطر الشيوعيون في عام 1949، أصبح التحرير هيمنة، وأصبحت الحكومة المجرية بالكامل تحت السيطرة السوفيتية. توفي الدكتاتوري السوفيتي جوزيف ستالين قبل ثلاثة سنوات من ذلك؛ وفي مارس/آذار 1956، كان نيكيتا خراشتشيف ضد ستالين في كونجرس الحزب العشرين. بقيادة الطلاب والعمّال، بدأت الثورة المجرية التلقائية. شعر السوفييت بأنهم قد يفقدون السيطرة في المجر، لذا أرسلوا إليها دباباتهم وقواتهم. قاوم مقاتلو التحرير المجريين بشدة، ولكنهم انهزموا مع حلول 4 نوفمبر. في عام 1989 مع سقوط حائط برلين، انهار الاتحاد السوفيتي أخيراً. كانت الثورة المجرية من أول الأخطار الصريحة للنظام السوفيتي. حينما ذهبت القوات السوفيتية إلى بودابست في 24 أكتوبر، حمل المجريون السلاح للدفاع عن النفس. رد ناغي على النداءات المطالبة بإلقاء الأسلحة واستسلم بوعد من العفو. لكن الجماهير المجرية رفضت الثقة بناغي. تظاهروا بأنهم لا يثقون بأحد سوى أنفسهم. في 25 أكتوبر بدأ العمال بإضراب عام. خلال عدة أيام، تحشد كامل البلاد ضد البيروقراطية الحاكمة والقوات السوفيتية. بدأ العمال المجريون بتنظيم أنفسهم للمحافظة على النظام ولتوزيع المأكل والملبس. المجالس، وهي أجزاء من قوى العمال، كانت مشابهة لتلك التي بنيت من قبل العمال الروس في عام 1917. وقد أبدوا إصرارهم لانهاء الانتهاكات البيروقراطية، والامتيازات، وسوء الإدارة. تبنى الدستور مجلس عمال بودابست الأعظم في 31 أكتوبر 1956، وهو يصور عمق هذا الكفاح لديمقراطية العمال. يذكر الدستور بأن "المصانع تعود للعمال". مهام مجلس العمال، كما اشترط الدستور، تضمنت التالي: "موافقة وتصديق كل المشاريع التي تتعلق بالاستثمار؛ وإقرار مستويات الأجر الأساسية والطرق التي تقام بها؛ وإقرار كل الأمور التي تتعلق بالعقود والإئتمان الأجنبي؛ وتوظيف وإقالة العمال المستخدمين في المشروع؛ وفحص الميزانيات وإقرار استعمال الأرباح". بخلاف مقولات الحركة الستالينية الدولية حول الثورة المجرية 1956، العمال المجريون لم يطلبوا إعادة الرأسماليين وعلاقات الملكية الرأسمالية. من بين آلاف القرارات التي تبنتها مجالس العمال، لا يوجد قرار يدعو إلى تجريد الجنسية للمصانع والمزارع. العمال المجريون رفضوا الستالينية وجميع الرموز البيروقراطية المشابهة. لكنهم لم يرفضوا جوهر البرنامج الإشتراكي: الرقابة السياسية والإقتصادية للطبقة العاملة تبدى خلال منظمتهم الرسمية الخاصة. منذ البداية حاول ناغي خدمة البيروقراطية السوفيتية والعمال. ولكن انتهى به الأمر بعدم الرضاء من قبل الطرفين. نداءاته المتواصلة إلى العمال لنزع أسلحتهم لم تحظى بأي رد. ولكن وضع القوة الثنائية التي ظهرت في البلاد لم تسمح بأية من التسويات. عندما أعلن ناغي تحت الضغط الجماهير في 1 نوفمبر انحلال الحزب الستاليني الحاكم وحياد المجر من حلف وارسو، كان ذلك كثيراً على البيروقراطية السوفيتية. في 4 نوفمبر، بدأ الهجوم الثاني على بودابست. ولكن هذا الوقت، سحبت البيروقراطية السوفيتية قواتها المستعملة في الهجوم الأول لأنهم أصبحوا "مصابين بروح التمرد" ولذا كانوا "عديمي الثقة". عوضاً عن ذلك، جلبت قوات سوفيتية جديدة للمواجهة النهائية. حينما اقتربت الدبابات السوفيتية، استقالت معظم حكومة ناغي. ناغي ومؤيدوه لجأوا إلى السفارة اليوغوسلافية. ترك ناغي السفارة اليوغوسلافية بعدما أعطى تأمينات للعبور الآمن، ولكنه اعتقل من قبل الشرطة السرية وقتل بعد سنتين. لعدة أسابيع، قاوم العمال المجريون أسلحة القوات السوفيتية. نظمت مجالس العمال المقاومة وقامت بهجوم ناجح في 11 ديسمبر، ولكن قوة الدبابات السوفيتية والشرطة السرية اكتسحتا العمال المجريين في النهاية. |
82
اشهر حروب العالم . حرب فيتنام اشهر حروب العالم .. حرب فيتنام حرب فيتنام تعد من أكبر النزاعات في جنوب شرقي آسيا. فقد بدأت الحرب أهلية للفوز بحكم فيتنام، ثم تطورت إلى نزاع دولي كبير، تورطت فيه الولايات المتحدة الأمريكية، في أطول حرب شارك فيها الأمريكيون حتى الآن. بدأت هذه الحرب في عام ۱۹۵۷م وانتهت في عام ۱۹۷۵م. وقد قسّمت فيتنام، وهي دولة صغيرة تقع جنوب شرقي آسيا، إلى فيتنام الشمالية التي يحكمها الشيوعيون، وفيتنام الجنوبية غير الشيوعية. حاربت فيتنام الشمالية، ومعها الثوار الفيتناميون الجنوبيون الشيوعيون المدربون، جيش فيتنام الجنوبية للاستيلاء على السلطة في فيتنام الجنوبية. فحاولت الولايات المتحدة وجيش فيتنام الجنوبية إيقافهم ولكنهم فشلوا. كانت حرب فيتنام، في الواقع، المرحلة الثانية من مراحل القتال في فيتنام. ففي المرحلة الأولى التي بدأت عام ۱۹۴۶م، حارب الفيتناميون فرنسا للسيطرة على فيتنام. وقد كانت فيتنام في ذلك الوقت جزءًا من مستعمرة الهند الصينية الفرنسية، وهزم الفيتناميون الفرنسيين في عام ۱۹۵۴م وانقسمت فيتنام إلى شمالية وجنوبية. سمى الشيوعيون حرب فيتنام حرب التحرير الوطنية. فقد كانوا ينظرون إليها كامتداد للصراع مع فرنسا، وكمحاولة أخرى من قبل قوة أجنبية للسيطرة على فيتنام. وقد أرادت فيتنام الشمالية إنهاء دعم الولايات المتحدة لفيتنام الجنوبية وتوحيد الشمال والجنوب في دولة فيتنامية واحدة وقدمت الصين والاتحاد السوفييتي «السابق» وهما أكبر دولتين شيوعيتين، للفيتناميين الشيوعيين معدات حربية، ولكنهما لم يقوما بتقديم قوات عسكرية. ساعدت الولايات المتحدة فيتنام الجنوبية غير الشيوعية، لأنها كانت تخشى سقوط آسيا في أيدي الشيوعيين، وبالتالي سقوط الدول الأخرى أيضًا الواحدة تلو الأخرى. مرت الحرب الفيتنامية بعدة فترات. فالفترة من عام ۱۹۵۷م إلى عام ۱۹۶۵م كانت بصفة رئيسية صراعًا بين جيش فيتنام الجنوبية والثوار الفيتناميين الجنوبيين الشيوعيين المدربين المعروفين باسم الفيت كونج. أما الفترة من عام ۱۹۶۵م إلى عام ۱۹۶۹م، فقد قامت فيها فيتنام الشمالية والولايات المتحدة بمعظم القتال، وقامت كل من أستراليا ونيوزيلندا والفلبين وكوريا الجنوبية وتايلاند أيضًا بمساعدة فيتنام الجنوبية. بدأت الولايات المتحدة في سحب قواتها في عام ۱۹۶۹م. وفي يناير عام ۱۹۷۳م اتخذت الترتيبات اللازمة لوقف إطلاق النار، وغادرت آخر قوات أمريكية برية فيتنام بعد ذلك بشهرين. ولم يلبث أن تجدد القتال مرة أخرى بعدئذ. وانتهت الحرب عندما استسلمت فيتنام الجنوبية في الثلاثين من أبريل عام ۱۹۷۵م. الأحداث في عام ۱۹۵۰ أرسل الرّئيس ترومان مجموعة إستشارية عسكرية مكونة من ۳۵ رجلا لمساعدة المقاتلين الفرنسيين لإبقاء القوّة الإستعمارية في فيتنام. في عام ،۱۹۵۴ وبعد هزيمة الفرنسيين في ديان بيان فو، مهدت اتفاقيات جنيف «يوليو/تموز» لإنسحاب الفرنسيين لأحد الجهتين من منطقة التخطيط «dmz» مع انتظار إنتخابات إعادة التوحيد، والتي لم تحصل. الرئيسان آيزنهاور وكندي «من ۱۹۵۴ فصاعدا» أرسلا مستشارين مدنيين، ولاحقا أفراد جيش لتدريب الفيتناميين الجنوبيين. في عام ،۱۹۶۰ شكّل الشيوعيون جبهة تحرير وطنية في الجنوب. وبين عامي ۱۹۶۰ و ،۱۹۶۳ ارتفع عدد المستشارين العسكريين الأمريكيين في جنوب فيتنام من ۹۰۰ إلى .۱۵۰۰۰ في عام ،۱۹۶۳ اغتيل رئيس وزراء جنوب فيتنام نغو دنه ديم بعد إنقلاب في ۱ نوفمبر. في ۲ أغسطس ،۱۹۶۴ هاجمت المراكب الطوربيدية للفيتناميين الشماليين المدمرات الأمريكية في خليج تونكين. بعد ذلك أمر الرّئيس جونسن بهجمات جويّة إنتقامية. صدّق الكونجرس قرار خليج تونكين في ۷ أغسطس، والذي خوّل للرئيس إتّخاذ كلّ الإجراءات الضرورية للربح في فيتنام، وسمح له بالتوسّع الحربي. في عام ،۱۹۶۵ بدأت الطائرات الأمريكية بالمهمات الحربية على جنوب فيتنام. في يونيو/حزيران، تعهد ۲۳۰۰۰ مستشاري أمريكي بالمقاتلة. مع قرب نهاية السنة كان هناك أكثر من ۱۸۴۰۰۰ جندي أمريكي في المنطقة. في ۳۱ يوليو ،۱۹۶۶ قصفت قاذفات بي ۵۲ منطقة التخطيط «dmz» بواسطة فيتنام الشمالية للدخول إلى الجنوب. في ۲۱ أكتوبر ،۱۹۶۷ وافقت جمعية جنوب فيتنام الوطنية على إنتخاب نجيين فان ذييو كرئيس. في عام ،۱۹۶۸ كان للولايات المتّحدة ما يقارب ۵۲۵۰۰۰ جندي في فيتنام. في هجوم تيت «من يناير إلى فبراير»، هاجم فدائيي ال«فيت كونج» منطقة سيجون، وهيو، وبعض العواصم الإقليمية. في ۱۶ مارس في مذبحة ماي لاي، قتل الجنود الأمريكان ۳۰۰ قرويّ فيتناميين. في ۳۱ أكتوبر، طلب الرّئيس جونسن توقّف القصف الأمريكي لفيتنام الشمالية. انضمت سيجون و Nlf إلى الولايات المتّحدة وفيتنام الشمالية في محادثات باريس للسلام. في ۱۴ مايو ،۱۹۶۹ أعلن الرّئيس نيكسون عرض سلام على فيتنام، وبدأ ذلك بالإنسحابات في يونيو/حزيران. شكّلت فيت كونج حكومة ثورية مؤقّتة. في ۲۵ يونيو دعا مجلس الشيوخ الأمريكي إلى التقيد بالإلتزامات. في ۳ سبتمبر توفي هو تشي منه، رئيس فيتنام الشمالية، عن عمر ناهز ۷۹ عاماً، فقامت القيادة الجماعية بالإختيار. في ۳۰ سبتمبر، إنسحب حوالى ۶۰۰۰ جندي أمريكي من تايلند و۱۰۰۰ من جنود البحرية من فيتنام. في ۱۵ أكتوبر، قامت مظاهرات هائلة في الولايات المتحدة إحتجاجاً أو دعماً للسياسات الحربية الأمريكية. في ۱ مايو ،۱۹۷۰ غزت القوات الأمريكية كمبوديا لكي تحطّم الملاجئ الفيتنامية الشمالية هناك. في ۱ يناير ،۱۹۷۱ منع الكونجرس إستعمال القوّات الحربية في لاووس وكمبوديا، ولكن ليس قوّات السلاح الجوّي. القوّات الفيتنامية الجنوبية، مع التغطية الجوّية الأمريكية، فشلت في لاووس. إنسحبت العديد من القوّات الأرضيّة الأمريكية من معركة فيتنام. نشرت النيويورك تايمز أوراق وزارة الدفاع الأمريكية عن توسّع الحرب في يونيو/حزيران. في ۱ أبريل ،۱۹۷۲ ردّ نيكسون على الاندفاع الفيتنامي الشمالي عبر المنطقة المخططة «dmz» بتلغيم موانئ فيتنام الشمالية وقصف مكثّف لمنطقة هانوي هيفونج. في ديسمبر/كانون الأول، أمر نيكسون بما سمي «بقصف عيد الميلاد» للشمال لإعادة الفيتناميين الشماليين الى طاولة المؤتمر. في ۱۵ يناير ،۱۹۷۳ طلب الرّئيس توقّف العمليات الهجومية في فيتنام الشمالية. في ۲۷ يناير، وقع ممثلو شمال وجنوب فيتنام، والولايات المتّحدة، وال معاهدة هدنة في باريس أدت الى انتهاء أطول حرب في التأريخ الأمريكي. غادرت القوّات الأمريكية أخيرا في ۲۹ مارس. في عام ،۱۹۷۴ اتّهم كلا الجانبين بعضهم البعض بالإنتهاكات المتكرّرة لإتفاقية وقف إطلاق النار. في ۲۱ أبريل ،۱۹۷۵ استقال رئيس وزراء جنوب فيتنام نجيين فان ذييو. في ۳۰ أبريل، إستسلمت الحكومة الفيتنامية الجنوبية إلى فيتنام الشمالية، وقامت البحرية الامريكية بحراسة السفارة، ورحل جميع المدنيون الأمريكيون. في ۶ يونيو، غادر أكثر من ۱۴۰۰۰۰ لاجىء فيتنامي بالطائرة وعبر البحر. في عام ،۱۹۷۶ مهّدت إنتخابات الجمعية الوطنية الطريق لإعادة توحيد الشمال والجنوب. |
83
حرب أكتوبرأو حرب يوم الغفران -------------------------------------------------------------------------------- حرب أكتوبر أو حرب تشرين أو حرب يوم الغفران هي حرب دارت بين كل من مصر وسوريا من جانب وإسرائيل من الجانب الآخر في عام 1973م. بدأت الحرب في 6 أكتوبر 1973 بهجوم مفاجئ من قبل جيشي مصر وسوريا على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان. وقف النار في 24 أكتوبر 1973 هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة.انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك في 31 مايو 1974 حيث أذعنت إسرائيل بالموافقة على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاقية. **أسباب الحرب:حرب أكتوبر هى إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي. هي حرب لاسترداد شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق ان احتلتهما إسرائيل وفي النهاية نجحت وتحققت اهداف الحرب بالنسبة لمصر واستردت مصر سيناء كاملة وبالرغم من حدوث ثغرة الفرسوار الا انها جولة فقط من جولات المعركة والمحصلة النهائية هي تدمير خط برليف وعبور قناة السويس واسترداد اجزاء منها ومن ثم استراد سيناء كاملة وقد اندلعت الحرب عندما قام الجيشان المصري والسوري بهجوم خاطف على قوات الجيش الإسرائيلي التي كانت منتصبة في شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان ، وهي المناطق التي احتلها الجيش الإسرائيلي من مصر وسوريا في حرب 1967. كانت الحرب جزءاً من الصراع العربي الإسرائيلي، هذا الصراع الذي تضمن العديد من الحروب منذ عام 1948م. ثم حرب 1967، والتي إحتلت فيها إسرائيل مرتفعات الجولان في سوريا في الشمال والضفة الغربية لنهرالأردن ومدينة القدس وشبه جزيرة سيناء المصرية في الجنوب، ووصلت إلى الضفة الشرقية لقناة السويس. أمضت إسرائيل السنوات الست التي تلت حرب يونيو في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ ضخمة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان وفي قناة السويس، فيما عرف بخط بارليف. في 29 أغسطس 1967 اجتمع قادة دول الجامعة العربية في مؤتمر الخرطوم بالعاصمة السودانية ونشروا بياناً تضمن ما يسمى ب"اللاءات الثلاثة": عدم الاعتراف بإسرائيل، عدم التفاوض معها ورفض العلاقات السلمية معها. في 22 نوفمبر 1967 أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرار 242 الذي يطالب الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي (النسخة العربية من القرار 242 تحتوي على كلمة الأراضي بينما الإنجليزية تحوي كلمة أراض) التي احتلتها في يونيو 1967 مع مطالبة الدول العربية المجاورة لإسرائيل بالاعتراف بها وبحدودها. في سبتمبر 1968 تجدد القتال بشكل محدود على خطوط وقف إطلاق النار بين إسرائيل وكل من مصر وسوريا بما يسمى حرب الاستنزاف، مما دفع الولايات المتحدة إلى اقتراح خطط لتسوية سلمية في الشرق الأوسط، وكان وزير الخارجية الأمريكي وليام روجرز قد إقترح ثلاث خطط على كلا الجانبين الخطة الاولى كانت في 9 ديسمبر 1969، ثم يونيو 1970 ، ثم 4 أكتوبر 1971. تم رفض المبادرة الأولى من جميع الجوانب ، أعلنت مصر عن موافقتها لخطة روجرز الثانية. أدت هذه الموافقة إلى وقف القتال في منطقة قناة السويس، ولكن حكومة إسرائيل لم تصل إلى قرار واضح بشأن هذه الخطة. في 28 سبتمبر 1970 توفي الرئيس المصري جمال عبد الناصر الذي بادر الأزمة التي أسفرت عن حرب يونيو 1967، وتم تعيين أنور السادات رئيساً للجمهورية. في فبراير 1971 قدم أنور السادات لمبعوث الأمم المتحدة غونار يارينغ، الذي أدار المفاوضات بين مصر وإسرائيل حسب خطة روجرز الثانية، شروطه للوصول إلى تسوية سلمية بين مصر وإسرائيل وأهمها انسحاب إسرائيلي إلى حدود 4 يونيو 1967. رفضت إسرائيل هذه الشروط مما أدى إلى تجمد المفاوضات. في 1973 قرر الرئيسان المصري أنور السادات والسوري حافظ الأسد اللجوء إلى الحرب لاسترداد الأرض التي خسرها العرب في حرب 1967م. كانت الخطة ترمي الاعتماد على المخابرات العامة المصرية والمخابرات السورية في التخطيط للحرب وخداع أجهزةالأمن والاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية و مفاجأة إسرائيل بهجوم من كلا الجبهتين المصرية والسورية. علم العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال عن خطة السادات والأسد وحاول إحباطها لاعتبارها ضد المصالح الأردنية، وفي 25 سبتمبر 1973 قام بزيارة سرية لإسرائيل وأبلغ القادة الإسرائيليين عن الحرب المتوقعة غير أن القيادة العسكرية الإسرائيلية ظنت تقرير الملك الحسين مبالغ فيه. حقق الجيشان المصري والسوري الأهداف الإستراتيجية المرجوة من وراء المباغتة العسكرية لإسرائيل ، كانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى بعد شن الحرب ، حيث توغلت القوات المصرية 20 كم شرق قناة السويس، وتمكنت القوات السورية من الدخول في عمق هضبة الجولان. أما في نهاية الحرب فانتعش الجيش الإسرائيلي وتمكن من تطويق جزء صغير من القوات المصرية من خلال ما عرف بثغرة الدفرسوار ، وكانت بين الجيشين الثاني والثالث الميداني امتدادا بالضفة الشرقية لقناة السويس. تدخلت الدولتان العظمى في ذلك الحين في سياق الحرب بشكل غير مباشر حيث زود الاتحاد السوفياتي بالأسلحة سوريا و مصر بينما زودت الولايات المتحدة بالعتاد العسكري إسرائيل. في نهاية الحرب عمل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر وسيطاً بين الجانبين ووصل إلى اتفاقية هدنة لا تزال سارية المفعول بين سوريا وإسرائيل. بدلت مصر وإسرائيل اتفاقية الهدنة باتفاقية سلام شاملة في "كامب ديفيد" 1979. من أهم نتائج الحرب استرداد السيادة الكاملة على قناة السويس، واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء. واسترداد جزء من مرتفعات الجولان السورية بما فيها مدينة القنيطرة وعودتها للسيادة السورية. ومن النتائج الأخرى تحطم أسطورة أن جيش إسرائيل لا يقهر والتي كان يقول بها القادة العسكريون في إسرائيل، كما أن هذه الحرب مهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر و إسرائيل الذي عقد بعد الحرب في سبتمبر 1978م على إثر مبادرة أنور السادات التاريخية في نوفمبر 1977م و زيارته للقدس. وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو 1975م. ***حرب أكتوبر او حرب تشرين:هدفت مصر وسورية إلى إسترداد الأرض التي أحتلتها إسرائيل بالقوة، بهجوم موحد مفاجئ ، في يوم 6 أكتوبر الذي وافق عيد الغفران اليهودي، هاجمت القوات السورية تحصينات وقواعد القوات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، بينما هاجمت القوات المصرية تحصينات إسرائيل بطول قناة السويس و في عمق شبه جزيرة سيناء. أفتتحت مصر حرب 1973 بضربة جوية عبر مطار بلبيس الجوي الحربي{يقع في محافظة الشرقية - حوالي 200 كم شمال القاهرة) وتشكلت من نحو 222 طائرة مقاتلة عبرت قناة السويس وخط الكشف الراداري للجيش الإسرائيلي مجتمعة في وقت واحد في تمام الساعة الثانية بعد الظهر على إرتفاع منخفض للغاية. وقد إستهدفت محطات الشوشرة والإعاقة في أم خشيب وأم مرجم ومطار المليز ومطارات أخرى ومحطات الرادار وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة. ولقد كانت عبارة عن ضربتين متتاليتين قدر الخبراء الروس نجاح الأولى بنحو 30% و خسائرها بنحو 40% ونظرا للنجاح الهائل للضربة الأولى والبالغ نحو 95% وبخسائر نحو 2.5% تم إلغاء الضربة الثانية. وبنفس التوقيت شنت الطائرات السورية هجوما كبيرا على المواقع والتحصينات الإسرائيلية في عمق الجولان وهاجمت التجمعات العسكرية والدبابات ومرابض المدفعية الإسرائيلية ومحطات الرادارات وخطوط الامداد وحقق الجيش السوري نجاحا كبيرا وحسب الخطة المعدة بحيث انكشفت ارض المعركة امام القوات والدبابات السورية التي تقدمت عدة كيلو مترات في اليوم الاول من الحرب مما اربك وشتت الجيش الإسرائيلي الذى كان يتلقى الضربات في كل مكان من الجولان . أنظر المقال : ضربة جوية (حرب أكتوبر) نجحت سوريا ومصر في تحقيق نصر لهما، إذ تم اختراق خط بارليف "الحصين"، خلال ست ساعات فقط من بداية المعركة وأوقعت القوات المصرية والسورية خسائر كبيرة في القوة الجوية الإسرائيلية، ودمرت القوات السورية التحصينات الكبيرة التي اقامتها إسرائيل في هضبة الجولان ومنعت القوات الإسرائيلية من استخدام أنابيب النابالم بخطة مدهشة ، كما حطمت أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، في سيناء المصري والجولان السوري ، كما تم إسترداد قناة السويس وجزء من سيناء في مصر، وجزء من مناطق مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة في سورية. ملخص الأحداث:جاء الهجوم في 6 تشرين الأول/أكتوبر الواقع في 10 رمضان 1973 الذي وافق في تلك السنة عيد يوم الغفران اليهودي. في هذا اليوم تعطل أغلبية الخدمات الجماهيرية، بما في ذلك وسائل الإعلام والنقل الجوي والبحري، بمناسبة العيد. وقد وافق هذا التاريخ العاشر من رمضان. تلقت الحكومة. الإسرائيلية المعلومات الأولى عن الهجوم المقرر في الخامس من أكتوبر ( تشرين ) فدعت رئيسة الوزراء الإسرائيلية غولدا ميئير بعض وزرائها لجلسة طارئة في تل أبيب عشية العيد، ولكن لم يكف الوقت لتجنيد قوات الإحتياط التي يعتمد الجيش الإسرائيلي عليها. حدد الجيشان المصري والسوري موعد الهجوم للساعة الثانية بعد الظهر حسب اقتراح الرئيس السوري حافظ الأسد، بعد أن إختلف السوريون والمصرين على موعد الهجوم ففي حين يفضل المصريون الغروب يكون الشروق هو الأفضل للسوريين لذلك كان من غير المتوقع إختيار ساعات الظهيرة لبدء الهجوم . بدأت القوات السورية الهجوم وأنطلق قذائف المدافع على التحصينات الإسرائيلية في الجولان ، واندفعت الالاف من القوات البرية السورية إلى داخل مرتفعات الجولان تساندها قوة هائلة من الدبابات على الجبهة السورية بينما طيران سلاح الجو السوري يدك المواقع الإسرائيلية ،وعبر القناة 8000 من الجنود المصريين،ً ثم توالت موجتى العبور الثانية والثالثة ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60000 جندى، في الوقت الذى كان فيه سلاح المهندسين المصرى يفتح ثغرات في الساتر الترابى باستخدام خراطيم مياة شديدة الدفع. في الساعة الثانية تم تشغيل صافرات الإنذار في جميع أنحاء إسرائيل لإعلان حالة الطوارئ واستأنف الراديو الإسرائيلي الإرسال رغم العيد. وبدأ تجنيد قوات الاحتياط بضع ساعات قبل ذلك مما أدى إلى استأناف حركة السير في المدن مما أثار التساؤلات في الجمهور الإسرائيلي. وبالرغم من توقعات المصريين والسوريين، كان التجنيد الإسرائيلي سهلا نسبيا إذ بقي أغلبية الناس في بيوتهم أو إحتشدوا في الكنائس لأداء صلوات العيد. ولكن الوقت القصير الذي كان متوفرا للتجنيد وعدم تجهيز الجيش لحرب منع من الجيش الإسرائيلي الرد على الهجوم المصري السوري المشترك . تمكن الجيش المصري خلال الأيام الأولى من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف الدفاعي الإسرائيلي المنيع. بدأ الهجوم في الجبهتين معاً في تمام الساعة الثانية بعد الظهر بغارات جوية وقصف مدفعي شامل على طول خطوط الجبهة. تحركت القوات السورية مخترقة الخطوط الإسرائيلية ومكبدة الإسرائيليين خسائر فادحة لم يعتادوا عليها خلال حروبهم السابقة مع المسلمين. خلال يومين من القتال، باتت مصر تسيطر على الضفة الشرقية لقناة السويس وتمكنت الجيش السوري سوريا من تحرير مدينة القنيطرة الرئيسية وجبل الشيخ مع مراصده الإلكترونية المتطورة. حقق الجيش المصري إنجازات ملموسة حتى 14 أكتوبر حيث إنتشرت القوات المصرية على الضفة الشرقية لقناة السويس، أما في اليوم التاسع للحرب ففشلت القوات المصرية بمحاولتها لاجتياح خط الجبهة والدخول في عمق أراضي صحراء سيناء و الوصول للمرات و كان هذا القرار بتقدير البعض هو أسوأ قرار استراتيجي أتخذته القيادة أثناء الحرب لأنه جعل ظهر الجيش المصري غرب القناة شبه مكشوف في أي عملية التفاف و هو ما حدث بالفعل. في هذا اليوم قررت حكومة الولايات المتحدة إنشاء "جسر جوي" لإسرائيل، أي طائرات تحمل عتاد عسكري لتزويد الجيش الإسرائيلي بما ينقصه من العتاد. أما الجيش السوري واصل قصف المواقع الإسرائيلية بهجوم وقصف مكثف فتمكن في 7 أكتوبر من الإستيلاء على القاعدة الإسرائيلية الواقعة على كتف جيل الشيخ في عملية انزال بطولية استولى خلالها على مرصد جبل الشيخ وعلى أراضي في جنوب هضبة الجولان ورفع العلم السوري فوق اعلى قمة في جبل الشيخ ، واتراجعت العديد من الوحدات الإسرائيلية تحت قوة الضغط السوري . وأخلت إسرائيل المدنيين الإسرائيليين الذين أستوطنوا في الجولان حتى نهاية الحرب. في 8 أكتوبر كثفت القوات السورية هجومها وأطلقت سورية هجوم صاروخي على قرية مجدال هاعيمق شرقي مرج ابن عامر داخل إسرائيل، وعلى قاعدة جوية إسرائيلية في رامات دافيد الواقعة أيضا في مرج ابن عامر. في 9 أكتوبر اسقطت الدفاعات السورية اعدادا كبيرة من الطائرات الإسرائيلية مما اوقع خسائر كبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وطلبت إسرائيل المساعدة بصورة عاجلة من الولايات المتحدة لمساندتها على الجبهة السورية . إلا أن توقف القتال المفاجئ على الجبهة المصرية (خلافاً للخطة المتفق عليها مع سوريا)، والمساعدات العسكرية الأميركية الهائلة لإسرائيل خلال المعارك ،والجسر الجوي الأمريكي والمساعدات العسكرية وانزال الدبابات الأمريكية في وسط ساحة المعركة في الجولان ساعدت الإسرائيليين على القيام بهجوم معاكس ناجح في الجولان يوم 11 تشرين الأول (أكتوبر)، وحاول الجيش الإسرائيلي بمساعدة أمريكية مباشرة ايقاف الجيش السوري من التقدم نحو الحدود الدولية . ***الثغرة:ي ليلة ال15 من أكتوبر تمكنت قوة إسرائيلية صغيرة من إجتياز قناة السويس إلى ضفتها الغربية وبدأ تطويق الجيش الثالث من القوات المصرية. عبرت فيه قوة إسرائيلية إلى الضفة الغربية للقناة مشكلة ثغرة في صفوف القوات المصرية عرفت باسم "ثغرة الدفرسوار" و قدر اللواء سعد الدين الشاذلي القوات الإسرائيلية غرب القناة في كتابه ""مذكرات حرب أكتوبر"" بوم 17 أكتوبر بأربع فرق مدرعة و هو ضعف المدرعات المصرية غرب القناة. في 23 أكتوبر كانت القوات الإسرائيلية منتشرة حول الجيش الثالث مما أجبر الجيش المصري على وقف القتال. في 24 تشرين الأول (أكتوبر) تم تنفيذ وقف إطلاق النار في أوائل عام 1974، شنت سوريا ، غير مقتنعة بالنتيجة التي انتهى إليها القتال في محاولة لاسترداد وتحرير باقي اراضي الجولان ، شنت حرب استنزاف ضد القوات الإسرائيلية في الجولان، تركزت على منطقة جبل الشيخ، واستمرت 82 يوماً كبدت فيها الجيش الإسرائيلي خسائر كبيرة . توسطت الولايات المتحدة، عبر الجولات المكوكية لوزير خارجيتها هنري كيسنجر، في التوصل إلى اتفاق لفك الاشتباك العسكري بين سوريا وإسرائيل. نص الاتفاق الذي وقع في حزيران (يونيو) 1974 على انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها ) ومن شريط من الأراضي المحتلة عام 1967 يتضمن مدينة القنيطرة . في 24 حزيران (يونيو) رفع الرئيس حافظ الأسد العلم السوري في سماء القنيطرة المحررة ، إلا أن الإسرائيليين كانوا قد عمدوا إلى تدمير المدينة بشكل منظم قبل انسحابهم، وقررت سوريا عدم إعادة إعمارها قبل عودة كل الجولان للسيادة السورية . ان قائد ووزير الحربية المصرى أشار إلى السيد الرئيس محمد أنور السادات بأنه سوف يقوم بازالة الثغرة بالجنود الاسرائلين والمصريين الموجودين بالثغرة وكان يوجد فيها قرابة أكثر من نصف الجيش الاسرائيليى ولكن أمريكا تدخلت لانقاذ الموقف . ***خط بارليف:كان خط بارليف وهو أقوى خط دفاعي في التاريخ الحديث يبدأ من قناة السويس وحتى عمق 12 كم داخل شبه جزيرة سيناء على إمتداد الضفة الشرقية للقناة وهو من خطين: يتكون من تجهيزات هندسية ومرابض للدبابات والمدفعية وتحتله احتياطيات من المدرعات ووحدات مدفعية ميكانيكية ، بطول 170 كم على طول قناة السويس. بعد عام 1967 قامت إسرائيل ببناء خط بارليف ، والذي إقترحه حاييم بارليف رئيس الاركان الإسرائيلي في الفترة ما بعد حرب 1967 من أجل تأمين الجيش الإسرائيلي المحتل لشبه جزيرة سيناء. ضم خط بارليف 22 موقعا دفاعيا ، 26 نقطة حصينة ، و تم تحصين مبانيها بالاسمنت المسلح والكتل الخرسانية و قضبان السكك الحديدية للوقاية ضد كل أعمال القصف ، كما كانت كل نقطة تضم 26 دشمة للرشاشات ، 24ملجأ للافراد بالاضافة إلى مجموعة من الدشم الخاصة بالأسلحة المضادة للدبابات ومرابض للدبابات والهاونات ،و 15 نطاقا من الأسلاك الشائكة وحقول الألغام وكل نقطة حصينة عبارة عن منشأة هندسية معقدة وتتكون من عدة طوابق وتغوص في باطن الأرض ومساحتها تبلغ 4000 متراً مربعا وزودت كل نقطة بعدد من الملاجئ و الدشم التي تتحمل القصف الجوي وضرب المدفعية الثقيلة، وكل دشمة لها عدة فتحات لأسلحة المدفعية والدبابات ، وتتصل الدشم ببعضها البعض عن طريق خنادق عميقة، وكل نقطة مجهزة بما يمكنها من تحقيق الدفاع الدائري إذا ما سقط أي جزء من الأجزاء المجاورة ، ويتصل كل موقع بالمواقع الأخرى سلكيا ولاسلكيا بالاضافة إلى إتصاله بالقيادات المحلية مع ربط الخطوط التليفونية بشبكة الخطوط المدنية في إسرائيل ليستطيع الجندي الإسرائيلي في خط بارليف محادثة منزله في إسرائيل . تميز خط برليف بساتر ترابى ذو إرتفاع كبير (من 20 الي 22 متر) وانحدار بزاوية 45درجة علي الجانب المواجه للقناة ، كما تميز بوجود 20 نقطة حصينة تسمى دشم علي مسافات تتراوح من 10 الي 12 كم وفي كل نقطة حوالي 15 جندي تنحصر مسؤليتهم علي الإبلاغ عن أي محاولة لعبور القناة و توجية المدفعية الي مكان القوات التي تحاول العبور. كما كانت عليه مصاطب ثابتة للدبابات ، بحيث تكون لها نقاط ثابتة للقصف في حالة استدعائها في حالات الطوارئ. كما كان في قاعدته أنابيب تصب في قناة السويس لإشعال سطح القناة بالنابالم في حال حاولت القوات العبور، ولكن قبل العبور قامت الضفادع البشرية وهي قوات بحرية خاصة بسد تلك الأنابيت تمهيداً لعبور القوات في اليوم التالي. روجت إسرائيل طويلا لهذا الخط علي أنة مستحيل العبور وأنه يسطيع إبادة الجيش المصري إذا ما حاول عبور قناة السويس ، كما أدعت أنه أقوى من خط ماجينوه الذي بناه الفرنسيون في الحرب العالمية. تمكن الجيش المصري في يوم السادس من أكتوبر عام 1973 من عبور قناة السويس و إختراق الساتر الترابي في 81 مكان مختلف وإزالة 3 ملايين متر مكعب من التراب عن طريق استخدام مضخات مياة ذات ضغط عال ، قامت بشرائها وزارة الزراعة للتمويه السياسي ومن ثم تم الإستيلاء على أغلب نقاطه الحصينة بخسائر محدودة ومن ال 441 عسكري إسرائيلي قتل 126 و أسر 161 و لم تصمد إلا نقطة واحدة هي نقطة بودابست في أقصي الشمال في مواجهة بورسعيد وقد إعترض أرئيل شارون الذي كان قائد الجبهة الجنوبية علي فكرة الخط الثابت وإقترح تحصينات متحركة وأكثر قتالية ولكنة زاد من تحصيناته أثناء حرب الإستنزاف. وبلغت تكاليف خط بارليف 500 مليون دولار في ذلك الوقت . ***القوات الإسرائيلية: القوات البرية 1. 5 مجموعات قيادة عمليات. 2. 10 لواء مدرع. 3. 6 كتائب دبابات مستقلة. 4. 19 لواء مشاة آلي. 5. 2 لواء مشاة. 6. 3 لواء مظلي. 7. 22 كتيبة ناحال . 8. 45 كتيبة مدفعية ميدان ومتوسطة وهاون. 9. 12 كتيبة مدفعية مضادة للدبابات. 10. 3 كتيبة صواريخ مضادة للدبابات. يصل إجمالي القطع الرئيسية في هذا الحجم من القوات إلى: حوالي 2350 دبابة قتال متوسطة، 1593 مدفع ميدان وهاون، 906 قطعة مضادة للدبابات. ب. القوات الجوية 777 طائرة متنوعة، منها 457 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة. ج. قوات الدفاع الجوي (تحت قيادة القوات الجوية) (1) 13 موقع صواريخ أرض / جو طراز هوك. (2) 15 ـ 20 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، متنوعة الأعيرة. هذا بخلاف كتائب وحدات القوات البرية بواقع كتيبة لكل لواء ولكل قيادة فرقة أي ما يعادل 36 كتيبة . وكان قائد القوى الجوية اللواء صبحي كسرى حداد. د. القوات البحرية: 77 قطعة متنوعة، منها 3 سفن ابرار بحري، 3 غواصة ، 14 زورق صواريخ سطح / سطح، 9 زورق طوربيد. ****القوات المصرية:1. حجم القوات المصرية الإجمالي (1) 2 قيادة جيش ميداني (الثاني والثالث). (2) 5 قيادة منطقة عسكرية (منها قيادة منطقة البحر الأحمر العسكرية). (3) 1 قيادة قطاع عسكري (قطاع بور سعيد العسكري). (4) 5 فرقة مشاة (الأرقام 2، 7، 16، 18، 19). (5) 3 فرقة مشاة آلية (3، 6، 23). (6) 2 فرقة مدرعة (4، 21). (7) 10 لواء مدرع (منهم 3 ألوية مستقلة). (8) 14 لواء مشاة آلية (منهم لواء مستقل). (9) 14 لواء مشاة (منهم 3 لواء مشاة مستقل، لواء مشاة أسطول برمائي). (10) 3 لواء مظلي، 6 مجموعة صاعقة. ب. القوات الجوية 522 طائرة متنوعة، منها 398 طائرة مقاتلة، مقاتلة قاذفة، قاذفة. ج. قوات الدفاع الجوي (1) 4 فرقة دفاع جوي (22 قيادة لواء صواريخ، 135 كتيبة نيران، 17 فوج مدفعية مضادة للطائرات، 28 كتيبة مدفعية مضادة للطائرات، 5 كتيبة صواريخ محمولة على الكتف طراز/ SAM – 7 /و / / 7 فوج رادار، 20 كتيبة رادار، وحدات مراقبة بالنظر). أ. الجيش الثاني الميداني (1) 3 فرقة مشاة . (2) 1 فرقة مشاة آلية . (3) 1 فرقة مدرعة. (4) 6 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي . (5) 7 لواء مشاة آلية (منهم لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 3 مشاة آلية احتياطي القيادة العامة). (6) 4 لواء مدرع (منهم لواء مدرع مستقل). (7) 1 مجموعة صاعقة . (8) 2 كتيبة مشاة مستقلة (منها كتيبة مشاة كويتية). [عدل] ب. الجيش الثالث الميداني (1) 2 فرقة مشاة (7، 19). (2) 1 فرقة مشاة آلية (6). (3) 1 فرقة مدرعة (4). (4) 4 لواء مشاة، لواء دفاع إقليمي (32). مجموعة صاعقة ، لواء صاعقة فلسطيني. ج. منطقة البحر الأحمر العسكرية (1) 2 لواء مشاة مستقلين . (2) 2 مجموعة صاعقة منهم مجموعة دعم. (3) 1 كتيبة دبابات مستقلة . (4) بالإضافة إلى لواء مشاة آلي من الفرقة الرقم 6 بعد دفعة من رأس كوبري الجيش الثالث الميداني في اتجاه جنوب سيناء. د. قطاع بور سعيد العسكري 2 لواء مشاة مستقل ويتبع القطاع لقيادة الجيش الثاني الميداني. 3. احتياطي القيادة العامة المصرية: (الاحتياطي الإستراتيجي) *** لقوات السورية: - قوات الدفاع الجوي - الوية وكتائب الصواريخ -القوات البرية -الوية وفرق مشاة -الوية وفرق مدرعة - الوية وفرق مشاه الية - قوات وكتائب الدبابات - قوات وكتائب المدفعية مضادة للدبابات - كتائب صواريخ مصادة للدبابات - القوات الخاصة -الوية مظليين - قوات الصواريخ -قوات دعم ومساندة - قيادات العمليات **** القوات الجوية المصرية و السورية: -الطائرات السورية والمصرية و انواعها قبل 6 أكتوبر 1973 و التى كانت كالآتى : * -مقاتلات و مقاتلات قاذفة: o - ميج 21 o - ميج 17 o - سوخوى 7 o - سوخوى 20 o - سوخوى 17 o - ميراج 5 o - هوكر هنتر * -قاذفات: o - تى يو 16 o - اليوشن 28 * -هليكوبتر: o - طائرة مى 8 و مى 6 * -نقل : o طائرة انتينوف 12 عدد الطائرات المصرية و السورية قبل الحرب : * -260 ( ميج 21 * -200 ميج 17)(منهل 50 في الإصلاح ) * -120 ( سوخوى 7) * - 50 ( سوخوى 20) * -16 ( سوخوى 17) * -28 ( تيوبولوف 16 ) * -10 ( اليوشن 28 ) * -140 هليكوبتر (مى 4,مى 6, مى 8) هذا بخلاف طائرات التدريب من النوع اللام 29 و التي بلغ عددها 90 طائرة ، و الدعم العربى و الذى كان كالاتى : * -54 ميراج 5 * -25 هوكر هنتر * -25 ميج 21 * -25 ميج 17 * -25 سوخوى ***نهاية الحرب: تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة وتم إصدار القرار رقم 338 الذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية بدءا من يوم 22 أكتوبر عام 1973م، وقبلت مصر بالقرار ونفذته إعتبارا من مساء نفس اليوم إلا أن القوات الإسرائيلية خرقت وقف إطلاق النار، فأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا آخر يوم 23 أكتوبر يلزم جميع الأطراف بوقف إطلاق النار. وأقر المؤرخون أنه لولا تدخل الولايات المتحدة الأمريكية في إيقاف الحرب الرابعة لكانت هزيمة إسرائيل مضاعفة وحصلت أشياء اخرى ربما كانت لتغير من التاريخ فعلاً. لم تقبل سورية بوقف إطلاق النار، وبدأت حرب جديدة أطلق عليها اسم «حرب الاستنزاف» هدفها تأكيد صمود الجبهة السورية وزيادة الضغط على إسرائيل لاعادة باقي مرتفعات الجولان ، وبعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وبعد خروج مصر من المعركة واستمرت هذه الحرب مدة 82 يوماً. في نهاية شهر مايو 1974 توقف القتال بعد أن تم التوصل إلى اتفاق لفصل القوات بين سوريا واسرائيل ، أخلت إسرائيل بموجبه مدنية القنيطرة وأجزاء من الأراضي التي احتلتها عام 1967 . مساعدة الدول الإسلامية و العربية في الحرب: كانت العراق والجزائر من أوائل الدول التي ساعدت في حرب أكتوبر 1973. اما الجزائر فقد شاركت بالفوج الثامن للمشاة الميكانيكية وكان للعراق دور اساسي بالحرب بمد سوريا بالمقاتلين الذي وصل عددهم 60,000 مقاتل وفرق كشافه. كما شاركت القوات السعودية و الأردنية بالقتال على الجبهة السورية. و قد خاضت القوات السعودية إلى جانب القوات السورية معركة تل مرعي ضد القوات الإسرائيلية فضلاً عن قيام جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز بعمل شجاع وخطير قل نظيره ألا وهو حظر البترول عن الولايات المتحدة وهولندا وبريطانيا وكافة الدول المتعاونة والمتعاطفة مع إسرائيل وكان رحمه الله يضغط على منظمة الدول المنتجة للبترول أوبك بتخفيض إنتاج النفط على الدول الداعمه لإسرائيل تدريجياً حتى تنسحب إسرائيل من كافة الدول العربية المحتلة وتعود القدس للعرب والمسلمين وبالفعل خفض الإنتاج حتى وصل إلى 5% بعد إجتماع أعضاء المنظمة في الكويت وهو مما أدى إلى تدهور الإقتصاد الأمريكي والأوروبي معاً هز كيان أوروبا وأمريكا والمنظمات اليهودية الصهيونية هناك وأسفر عن قيام مظاهرات في أمريكا داعية إلى تنحي ريتشارد نيكسون عن الرئاسة ولأول مره في التاريخ يعرف الشعب الأمريكي قدرة وإمكانية العرب على إتخاذ القرار بشجاعه وأخذ زمام المبادره لحل قضاياهم التي عقدتها إدارتهم الرئاسية وأيضاً بسبب هذا الدرس الذي لقنة فيصل للغرب قطعت كثير من دول أوروبا وأفريقيا أيضاً علاقاتها مع إسرائيل وسحبت إعترافها بها كما وأعلنت تلك الدول تعاطفها مع العرب تجاه قضيتهم المركزية فلسطين . [بحاجة لمصدر] وفيما يلي قائمه المساعدات: الدعم العراقي: العراق ارسلت 60000 مقاتل و700 دبابة و500 مدرعة و73 طائرة. و قد وعدت بارسال الاتى : سربى هوكر هنتر مصر، سربى ميج 21 سوريا، سربى ميج 17 سوريا. ووصلت مصر طائرات الهوكر هنتر و لكن سرب واحد قبل الحرب أما ال4 أسراب الأخرى فوصلت لسوريا بعد نشوب الحرب بأيام . الدعم الليبي كانت ليبيا قد عقدت صفقة طائرات مع فرنسا عام 1970 ضمت 110 طائرة ميراج كالاتى : * 32 ميراج5 de * 15 ميراج 5 dd * 10 ميراج 5 dr * 53 ميراج 5 d ووضعت ليبيا كل ما بحوذتها في المعركة وكان 54 طائرة ميراج كالاتى: * 20 ميراج 5de * 20 ميراج 5dr * 2 ميراج 5ds 12* ميراج 5dd ليكونوا سربين واحد بطيارين مصريين واخر بطيارين بلبيين . الدعم السعودي: قدمت القوات المسلحة السعودية الدعم الأتي [3] * فوج مدرعات بانهارد * سرية بندقية 106-ل8 * سرية إشارة * سرب بندقية 106-م-د-ل20 * 2 بطارية مدفعية عيار 155ملم ذاتية الحركة * بطارية م-ط عيار 40 ملم + سرية قيادة * فوج المظلات الرابع * سرية سد الملاك * سرية هاون 4 ، 2 * فصيلة صيانة مدرعات * لواء الملك عبد العزيز الميكانيكي (3 أفواج) * سرية صيانة * سرية طبابة * فوج مدفعية ميدان عيار 105 ملم * وحدة بوليس حربي الدعم الكويتي: أرسلت الكويت لوائين الأول هو لواء الجهراء أرسل لدعم القوات السورية، والثاني لواء اليرموك أرسل لدعم صفوف القوات المصرية، بالإضافة إلى الدعم المالي. الدعم الباكستانى: زودت باكستان سوريا بعدد من الطائرات الباكستانية الحديثة أثناء الحرب. الدعم الإيرانى: قامت إيران المتمثلة بشاه إيران بإسعاف مصر بالبترول حيث قامت باعطاء أوامر لناقلة نفط كانت في عرض البحر بتغيير مسارها إلى مصر و أوقفت صادراتها النفطية مثل السعودية والامارات عن الدول الأوروبية و أمريكا. أ. 1 فرقة مشاة آلية (ناقص لواء مشاة آلي ـ الفرقة الرقم 3). ب. 3 لواء مدرع (منهم 2 لواء مدرع مستقل 35، 27 حرس جمهوري). ج. 3 لواء مظلي واقتحام جوي (170، 182، 128 ناقص كتيبة). د. 1 مجموعة صاعقة (145). |
84
معركة أجينكور -------------------------------------------------------------------------------- معركة أجينكور معركة حربية قامت بين الجيشين الإنجليزي والفرنسي قرب قرية أجينْكور، شمالي فرنسا، عام 1415م. وكان قوام الجيش الإنجليزي 13,000 جندي فقط ، إلا أن القوة المقاتلة الإنجليزية كانت هي الأفضل تدريبًا وتجهيزًا من الفيالق الفرنسية. تمكن رماة سهام الجيش الإنجليزي وحاملو الرماح، بمساندة سلاح فرسان صغير، من هزيمة نحو 50,000 جندي فرنسي هزيمة منكرة. وقد عُدَّتْ تلك المعركة ثالثة الانتصارات الكبرى للإنجليز في حرب المائة عام. ثم واصل الإنجليز انتصاراتهم وفتحوا نورمنديا، ووقَّعوا عام 1420م معاهدة تروي التي حققت مصلحتهم. وقد كتب الكاتب المسرحي الإنجليزي وليم شكسبير عن تلك المعركة في مسرحيته التاريخية هنْري الخامس. |
85
معركة بريطانيا -------------------------------------------------------------------------------- مَعْرَكة بريطانيا كانت معركة جوية حاسمة خلال الحرب العالمية الثانية (1939 - 1945م). وكان ضباط سلاح الجو الألماني (المقاومة) موقنين بأن القوة الجوية وحدها قادرة على إضعاف المقاومة البريطانية. وسادهم الاعتقاد بإمكانية غزو بريطانيا بعد تدمير السلاح الجوي الملكي. بدأت معركة بريطانيا في 10 يوليو 1940م عندما هاجمت 60 طائرة ألمانية السفن في القنال الإنجليزي. وفيما تبقى من الشهر، ظلّ سلاح الجو الألماني يختبر تحصينات سلاح الجو الملكي بهجمات متكررة على منطقة دوفر. وفي أغسطس، كثَّف سلاح الجو الألماني هجماته لتشمل كل القواعد الجوية في جنوبي إنجلترا. وفي15 أغسطس، هاجم تاينسايد في الشمال الشرقي لإنجلترا بـ 140 طائرة وشنَّ هجومًا قوامه 800 طائرة على قواعد سلاح الجو الملكي في جنوب إنجلترا. وقام سلاح الجو الملكي بـ 974 هجومًا على الطائرات المعادية، وخاض قتالاً جويًا رئيسيًا خمس مرات على الأقل. وبالغ كل طرف في تقدير خسائر الطرف الآخر، غير أن القيادة الألمانية العليا اعتقدت أن تحصينات ودفاعات القنال الإنجليزية قد أُضعفت بشكل مؤثر وفعال. وفي سبتمبر أغارت طائرات سلاح الجو الألماني على لندن، وعلى مهابط الطائرات بوادي نهر التايمز. وبدأت 400 طائرة مقاتلة ألمانية في توجيه نيرانها على أحواض السفن، غير أن سلاح الجو الملكي أسقط 53 طائرة بالأسلحة المضادة للطائرات. وفي 15 سبتمبر، أغارت قوة ضاربة مكونة من 1,300 طائرة ألمانية، على شكل شوكة، على أحواض السفن بلندن ومنطقة ساوثامبتون. وفي السماء الصافية الخالية من الغيوم، امتدت المعركة فوق كافة الأجزاء الجنوبية من إنجلترا، واستمرت طوال اليوم. وفقدت القوات الجوية الملكية البريطانية 127 طائرة، بينما فقدت القوات الجوية الألمانية 56 طائرة. وكان من النتائج النهائية لغارة 15 سبتمبر أن القيادة الألمانية العليا أدركت صعوبة تدمير تحصينات الدفاع الجوي البريطاني. وقد باءت محاولة ألمانية أخيرة بالفشل عندما ردَّ البريطانيون قوة مكونة من 850 طائرة على أعقابها في أواخر سبتمبر. ويرجع نجاح الدفاعات البريطانية إلى النوعية المتقدمة من الطائرات المقاتلة التي كانت تستخدمها ـ سبتفاير وهوركين. كما أن استخدام الرادار كان أيضًا فعالاً في إعطاء الإنذار المُبَكِّر عند اقتراب طائرات العدو، وتحديد مواقعها. وقد دفعت شجاعة وصلابة القوات الجوية الملكية خلال معركة بريطانيا السير ونستون تشرتشل إلى إطلاق ثنائه الشهير (لم يسبق في مجال الصراعات البشرية أن كان الكثيرون مدينين لقلة من الأفراد). |
86
معركة بالاكلاوا -------------------------------------------------------------------------------- وقعت معركة بالاكلاوا قرب مدينة بالاكلاوا في القرم، في روسيا، وذلك في 25 أكتوبر عام 1854م. في أثناء حرب القرم استولت حشود البريطانيين والفرنسيين والأتراك بسهولة على بالاكلاوا وأقاموا هناك قاعدة لهم. أرسل الروس قوات كبيرة من سيفاستوبول، وهي قاعدة بحرية على بعد نحو 13كم شمال غربي بالاكلاوا، لاستعادة المدينة. فشل الهجوم، ولكن الطرفين تكبدا خسائر فادحة. في أثناء المعركة قام لواء إنجليزي صغير لسلاح الفرسان بعمل كان مأساويًا بلا جدوى على الموقع الروسي المنيع. فقد قتل أو جرح قرابة 250 من أصل 673 جنديًا في لواء النور، وكانت تلك المأساة نتيجة لحماقة ومنافسة شخصية لاثنين من المسؤولين البريطانيين. لم يكن الهجوم مهمًا. وللعبرة والتذكُّر نظم الشاعر البريطاني ألفريد لورد تنيسون قصيدته المشهورة: هجوم فيلق الأسلحة الخفيفة عام (1855م). |
87
حرب القرم -------------------------------------------------------------------------------- حرب القرم (1853-1856م). اندلعت هذه الحرب بين القوات الروسية وجيوش التحالف التي ضمت كلاً من فرنسا والدولة العثماينة (تركيا حاليًا) وسردينيا بييدمون والمملكة المتحدة. وقد سميت بهذا الاسم نسبة إلى شبه جزيرة القرم التي دار فيها معظم القتال. انظر: القرم. وقد بدأت الحرب بسبب نزاع حول مكانة الكنيسة النصرانية الأرثوذكسية في الدولة العثمانية الإسلامية. إلا أن الأسباب البعيدة كانت أكثر تعقيدًا من ذلك. فقد ازداد قلق النمسا وفرنسا والمملكة المتحدة من النوايا الروسية في بلاد البلقان، فصمّمت على إحباط سياسات روسيا التوسعية في المنطقة. احتلت روسيا إمارات الدانوب (رومانيا الحالية) في يوليو عام 1853م، فسارعت المملكة المتحدة فورًا إلى إرسال أسطول إلى القسطنطينية (إسطنبول) لدعم الأتراك، وقد أعلنت تركيا الحرب على روسيا في أكتوبر عام 1853م، فشنت هجومًا على إمارات الدانوب. وفي شهر يناير من عام 1854م وبعد أن دمر الأسطول الروسي مجموعة من السفن التركية في سينوبه، وقامت فرنسا والمملكة المتحدة بإرسال أساطيلهما إلى البحر الأسود لحماية حركة التجارة التركية. وفي مارس أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة الحرب على روسيا. وفي أغسطس قام الروس بسحب قواتهم من إمارات الدانوب بغية منع النمسا من الانضمام إلى التحالف ضدهم ومن ثم احتلت النمسا الإمارات. في سبتمبر من عام 1854م أنزلت فرنسا والمملكة المتحدة جيوشهما في بلاد القرم. وضربت تلك الجيوش حصارًا حول الحصون المحيطة بمدينة سيفاستوبول لمدة عام كامل. وفي يناير من عام 1855م قام الكونت دي كافور بإرسال 10,000 جندي سرديني مجهزين تجهيزًا كاملاً لمساعدة فرنسا والمملكة المتحدة أملاً في الحصول على دعم لجهوده الرامية إلى توحيد إيطاليا. استبسل جنود الحلفاء في معارك ألما في 20 سبتمبر 1854م وبالاكلاوا في 25 أكتوبر 1854م وفي إنكرمان في 5 نوفمبر 1854م. إلا أن قوات التحالف عجزت في البداية عن اختراق الدفاعات الروسية بشكل فعال. وفي 11 سبتمبر عام 1855م، تمكن الفرنسيون من شن هجوم ناجح على مالاخوف وهي نقطة استراتيجية في الدفاعات الروسية، واضطر الروس إلى إخلاء حصونهم وإغراق سفنهم والتخلِّى عن سيفاستوبول. واستمرت الحرب بعد ذلك حتى وافقت روسيا على شروط السلم المبدئية على مضض بعد أن أُنْهكتْ عسكريًا واقتصاديًا، كما خشيت أن تتدخل النمسا مرة أخرى في بلاد البلقان، وتم التوصل إلى السلام الكامل في مؤتمر باريس، حيث جرى التوقيع على معاهدة السلام في 30 مارس عام 1856م. واضطرت روسيا بموجب المعاهدة إلى التخلي عن بعض الأراضي التي احتلتها من الدولة العثمانية، ومنعت السفن الحربية من دخول البحر الأسود ومنعت التحصينات حوله. تميزت هذه الحرب بسوء القيادة والإدارة من كلا الجانبين. فقد تمسك الضُباط القادة، وكان كثيرون منهم من الكِبَر بحيث لم يكونوا أكفاء لإدارة المعارك الميدانية بمفاهيم نابوليونية عفا عليها الزمن، مما تسبب في وقوع الكثير من الكوارث. كما كانت الرعاية الصحية في المعسكرات معدومة عمليًا. ولم يحظ المجندون بأي اهتمام؛ فهلك الآلاف منهم بسبب الكوليرا وبعض الأمراض الأخرى التي كان من الممكن منعها. وقد تولت فلورنس نايتنجيل قيادة فريق من الممرضات مؤلف من 38 ممرضة، حيث أبحرت من المملكة المتحدة إلى سكوتاري لتقيم مستشفى للجرحى. إلا أن الأوضاع الطبية بقيت بدائية، وفاق عدد الذين ماتوا متأثرين بجراحهم، عدد من قتلوا في المعارك مباشرة. وكانت حرب القرم أول اشتباك عسكري كبير يشهده مراسلو ومصورو الصحف فعليًا. فقد كان السير وليم رسل من جريدة التايمز يبرق بتقاريره يوميًا إلى لندن، وقد وصف معاناة الجنود، والافتقار الكامل إلى المؤن الأساسية وعدم كفاية القادة. كما كتب الشاعر الإنجليزي اللورد تينيسون قصيدة شهيرة بعنوان هجوم الفرقة الخفيفة حول معركة بالاكلاوا. لم تتمكن حرب القرم من تحقيق الاستقرار في أوروبا الشرقية. فعندما كانت الحرب في أوجها أدخل الإسكندر الثاني ـ الذي أصبح قيصرًا على روسيا عام 1855م ـ إصلاحات اقتصادية وعسكرية شاملة أملاً في التغلب على تخلف بلاده. كما استغل الكونت دي كانور مؤتمر باريس منبرًا للمطالبة بوحدة إيطاليا ضد رغبات النمسا. وأدركت بروسيا أن عزلة النمسا خلقت فراغًا في وسط أوروبا، وبدأت بإلقاء بذور الوحدة الألمانية. |
88
بنكر هل -------------------------------------------------------------------------------- معركة بنكر هل أكبر معركة دموية في الحرب الأمريكية من أجل الاستقلال (1775م ـ 1783م). فقد قُتل أو جرح فيها أكثر من 1,000 جندي بريطاني وحوالي 400 من الوطنيين الأمريكيين. نشبت تلك المعركة في يونيو (1775م) عندما حاصر آلاف من المستوطنين، الجيش البريطاني في بوسطن بماساشوسيتس. وقام الفريق البريطاني توماس جيج بتخطيط مؤداه تحصين التِّلال الواقعة على مرتفعات دورشيستر بجنوب بوسطن. وقرَّر الوطنيون الأمريكيُّون، احتلال بنكر هل، الواقع على شبه جزيرة تشارلستون، عبر نهر تشارلس، الواقع جنوب بوسطن. وحصَّنت فرق الوطنيين تلَّ بريد الذي يقع بالقرب من بوسطن. واحتلت الفرق الاحتياطية بنكرهِل. ثم بدأ البريطانيون، في الصباح الباكر من اليوم التَّالي في التَّحرُّك، حيث عبر حوالي 2,500 جندي نهر تشارلز تحت قيادة اللواء وليم هاو. وواجهتهم الفرق الأمريكية ـ بقيادة العميد وليم بريسكوت ـ من خلف خط محصًّن على قمة تل بريد. وهاجمهم البريطانيون مرتين، ولكنَّهم تقهقروا في مواجهة نار الوطنيين. ثم هاجمهم البريطانيون للمرة الثالثة. وبدأ الأمريكيون ـ هذه المرة ـ يواجهون نقصًا في البارود. ولم يتمكنوا من الحصول على المزيد من فرق المساندة المرابطة في منطقة بنكرهِل. وبهذا تقهقر الأمريكيون من شبه جزيرة تشارلستون |
89
معركة الماراثون -------------------------------------------------------------------------------- معركة الماراثون من أهم المعارك التي حدثت في تاريخ الحضارة الغربيَّة، فهناك وفي سنة 490 ق.م قام جيش يوناني بقهر جيش الغزو الفارسي، وأنقذ اليونان من أن تصبح جزءًا من الإمبراطوريَّة الفارسية، وتقع الماراثون على بُعْد 40كم شمال شرقي أثينا. أسباب المعركة. في عام 507 ق.م طلب شعب أثينا من الملك داريوس الأول ملك فارس (إيران حاليًا) أن يتحالف معهم ضد أسبرطة التي كانت دولة قويَّة باليونان الجنوبيَّة، ومن أجل تشكيل التّحالف قام ممثلو أثينا بتقديم الوعود بطاعة الشعب لداريوس. وقامت حكومة أثينا فيما بعد برفض الاتفاق، ولكنَّ داريوس استمر في اعتبار نفسه الحاكم الحقيقي لأثينا. وفي أوائل سنة 499 ق.م، تمرّد اليونانيون الذين كانوا تحت الحكم الفارسي في آسيا الصُّغرى (تركيا الآن) ضد داريوس، وأرسل شعب أثينا الجنود وعشرين سفينة لمساعدة المتمردين، ثم قامت القوات اليونانية بمهاجمة سارديس وإحراقها حيث كانت المدينة التي كان يتَّخذها داريوس عاصمة له بآسيا الصُّغرى، فأقسم داريوس أن ينتقم من شعب أثينا بأن يقهر أثينا ويحرقها. المعركة. في سنة 490ق.م أرسل داريوس ابن أخيه أرتافرمس، وكذلك داتس وهو واحد من لواءاته على رأس جيش وأسطول مكوَّن من 200 سفينة لقهر أثينا، وقام الفُرْسُ أوَّلاً بتدمير إرتريا وهي مدينة توجد بجزيرة يونانية تُسمَّي يوبوا ثمَّ أبحروا إلى الماراثون، فقام الضابط الأثيني ملتيادس بوضع القوات الأثينيَّة على الحافَّة الدَّاخليَّة لمنطقة الماراثون، واحتل الفرس الحافَّة التي تطل على البحر. انتظر جيشا الطرفين أيامًا عديدة، وترقَّب الفُرْسُ وصول إشارة تفيد بأن شعب أثينا المتحالف معهم قد أضعف قوة أثينا ببدء حرب أهلية بالمدينة، وفي الوقت نفسه انتظر الجيش الأثيني مساعدة متوقعة من أسبرطة ولكنَّ نحو 600 جندي فقط من بلاتايا ـ وهي مدينة بالقرب من أثينا ـ انضموا لشعب أثينا بالماراثون. وبعد مرور بضعة أيام، قام زعماء الفرس ـ أملاً في أن تكون قد حدثت حرب أهلية بأثينا ـ بتحميل جزء من قواتهم على السُّفن، واستعدوا للإبحار لأثينا ومهاجمة المدينة. وبعد أن رأى جيش أثينا أن هذه فرصة للانتصار قام بمهاجمة الفرس الباقين على السَّاحل، وقام اليونان بمحاصرة الفرس وإلحاق الهزيمة التَّامة بهم بالماراثون. وأبحر الفرس ـ غير مبالين بالهزيمة التي وقعت بالماراثون ـ صوب أثينا، وبعد بضعة أيام وصلوا إلى فاليرون (ميناء أثينا) حيث اتضح لهم عدم نشوب حرب أهلية بأثينا، وأنَّ الجيش الأثيني بالماراثون قد وصل إلى أثينا قبل وصول السُّفن الفارسيَّة. ونتيجة لذلك عاد الفرس إلى فارس. وأرسل ملتيادس ـ وفقًا للتقاليد ـ العدَّاء فايد يبيتس من الماراثون إلى أثينا يحمل أنباء عن الانتصار الأثيني. وجرى فايد يبيتس بأقصى سرعة مسافة 40كم إلى أثينا، وسلَّم رسالته، ووقع على الأرض ميتًا. وكلمة الماراثون تعني اليوم سباق الجري المترجل لمسافة 42,2 كم. وهكذا أصبحت الماراثون حدثًا مهمًا في المباريات الأوليمبية منذ عام 1896م. |
الساعة الآن 04:11 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |