![]() |
طب الأعشاب
دعوة إلى طب الأعشاب ( الجزء الأول )
إن الله سبحانه وتعالى خلق الداء وخلق الدواء، وجعل في كثير من الأعشاب الدواء لكثير من الأمراض رحمة بالبشرية وتخفيفا عنها... والمتتبع للهدى النبوي في طب الأبدان يجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلمكثيراً ما كان ينصح بالتداوي ببعض الأعشاب أو الثمار أو البذور لأمراض معينة. وإذا كان الأقدمون قد تعرفوا على هذه الأشياء بإلهام الله لهم فلأن الناس كانوا على أصل فطرتهم المتصفة بالنقاء والصفاء والتي فسدت بمرور الزمن. والآن تعال معي عزيزي القارئ لنقتطف زهرة من هذا البستان المملوء بالورود والرياحين لنعلم مدى صدق هذا الكلام وفائدته الطبية. أولاً: أمثلة للنباتات الطبية والعطرية: (حبة البركة - اليانسون - العرقسوس - الكراوية - النعناع - البقدونس - الخلة). ثانياً: أمثلة لبعض الفواكه: (البلح - العنب –الموز –الليمون). ثالثاً: أمثلة لبعض الخضراوات:الطماطم - البصل - الثوم - الخيار- القرع - الكرنب –الخس والجزر). أولاً: بعض الأمثلة للنباتات الطبية والعطرية حبة البركة نبات حبة البركة - الحبة السوداء - نبات عشبي حولي ينسب إلى جارية الرسول صلى الله عليه وسلم واسمها بركة. والجزء الطبي من النبات هو البذور وهى سود صغيرة الحجم ولها رائحة عطرية وكذلك طعمها وهى الجزء الطبي في النبات. وتسمى الحبة السوداء (بالشوينز) في إيران و( حبة البركة) في مصر و( الكمون الأسود) في اليمن وباللاتيني (الغليون). وهى كثيرة المنافع عظيمة الفوائد، وهذا البرهان أكده لنا سيد المرسلين وطبيب الحائرين صلى الله عليه وسلم. قالت سيدتنا عائشة رضي الله عنها - سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلميقول: " إن هذه الحبة شفاء من كل داء إلا السام " قلت وما السام قال: الموت". رواه البخاري وقد أجمع الفقهاء على أنها كثيرة المنافع وهذا ما أكده الرسول صلى الله عليه وسلمفي قوله (شفاء من كل داء) وتظهر دلالة هذا التأكيد في كلمة شفاء، فلم يقل صلى الله عليه وسلمعلاج. مكونات الحبة السوداء تتكون الحبة السوداء من عناصر فعالة طيبة النكهة عجيبة الفوائد فيها الفوسفات والحديد والفسفور والكربوهيدرات والزيوت، كما تحتوى على مضادات حيوية مدمرة للفيروسات وما دونه من ميكروبات وجراثيم. والكاروتين المضاد للسرطان وبها هرمونات جنسية قوية ومخصبة ومنشطة ويوجد بها مدرات للبول. والحبة السوداء كثيرة المنافع عظيمة الفوائد تنفع كثيرا في العلاج من الأمراض ولاسيما التهابات القولون والالتهابات الصدرية. ومعجون الحبة السوداء بالعسل يفتت حصوات الكلى ويدفع ما يوجد منها بالمثانة... كما يستعمل أيضا كمدر للبول ولبن الرضاع والحيض. ولوحظ أن للحبة السوداء مفعولا قويا طارد للديدان الشريطية. كما أن مطبوخ الحبة السوداء يزيل أوجاع الأسنان الحادة والمبرحة إذا استعملت كمضمضة، ومسحوقها مع الخل مُجرب في علاج البرص والبهاق إذا طلي به. وقد قال ابن سينا وغيره من الأطباء بحيوية الحبة السوداء في علاج كثير من تراكيب الأدوية المعالجة لها. مستحضر طبي من حديث نبوي شريف وتفيد الأنباء الواردة من كندا أن أحد الأطباء المسلمين قد ابتكر مستحضرا طبياً جديداً أطلق عليه اسم " كوينجر " وهو مزيج من حبة البركة والثوم. وأفادت الأنباء أن هذا الدواء الذي ابتكره الدكتور الجراح (أحمد القاضي) قد أثبت فعاليته في التئام خلايا جسم الإنسان وتقوية جهازه المناعي . فحتى وقت قريب لم يكن الغربي بحضارته وتكنولوجيته يعرف شيئا عن تلك النبتة السوداء التي تعرف باسم " حبة البركة " ولكن المسلمين عرفوا هذه النبتة وتأكد لديهم فوائدها من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلمالذي قال فيه عنها أنه شفاء من كل داء إلا السام (يعنى الموت)... الحبة السوداء لتقوية جهاز المناعة نشرت جريدة " الأيام " البحرينية في عددها رقم (2592) الصادر في أبريل 1996 تحت عنوان: " الحبة السوداء لتقوية جهاز المناعة " تقول: أن بعض مراكز البحوث بأمريكا اكتشفت حديثا أن الحبة السوداء (حبة البركة) تفيد في تقوية الجهاز المناعي للجسم. لذلك فإنه تقرر إدخال زيت حبة البركة في كثير من الأدوية التي تستخدم لعلاج أمراض المناعة والأورام السرطانية. وقال الأطباء (عبد الله بالبكري،عز الدين الدنشاوي، فاطمة أو لين) في كتابهم " الغذاء وصحة المجتمع": " إن الدراسات التي أجريت قديما وحديثا قام بإجرائها علماء في مصر والدول العربية والدول الغربية على أن الحبة السوداء تفيد في علاج العديد من الأمراض. ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر: أمراض القلب والدورة الدموية وضغط الدم المرتفع وفرط الكوليسترول ومرض السكر والتهاب الكلية والتهاب الكبد. كما تفيد في علاج الربو الشعبي والقرحة والصداع والأرق والأمراض الجلدية وأمراض العيون والأذن. ولقد بينت الدراسات أيضا أن الحبة السوداء تفيد في علاج الأمراض السرطانية ". ويضيف الأطباء الثلاثة: " ولما كان تدنى كفاءة أجهزة المناعة بالجسم من أهم أسباب الإصابة بالسرطان فلقد أشار العلماء على أن مفعول الحبة السوداء في علاج الأمراض السرطانية يرجع إلى أنها تساعد في رفع مستوى كفاءة أجهزة المناعة ويعتقدون أن الاكتشافات الحديثة التي تمت في أمريكا وبينت فعالية الحبة السوداء في تقوية جهاز المناعة بالجسم وعلاج السرطان سوف تفتح آفاقا جديدة في علاج أمراض أخرى تصيب الإنسان على إثر تدنى كفاءة أجهزة المناعة مثل الإيدز (وهو مرض نقص المناعة المكتسبة) ومرض الروماتويد ومرض السكر. حيث دلت الدراسات الحديثة على أن من أهم أسباب نقص المناعة تدمير الخلايا التي تنتج الأنسولين في البنكرياس وفى حالة التغلب على هذا الخلل باستخدام الأدوية أو العناصر الغذائية الفعالة فإنه من الممكن أن يُعالج مرض السكر علاجا جذريا وبحيث يشفى المريض تماما من المرض ". ويستعمل زيت الحبة السوداء ضد الكحة والسعال وأمراض الصدر وذلك بإضافة 3 إلى 5 نقاط من هذا الزيت على الشاي أو القهوة. كما أن زيت حبة البركة مسكن معوي وطارد للغازات ويستعمل لعلاج الربو القصبي والنزلات المزمنة من شدة البرد. وتستعمل حبة البركة في علاج الكثير من الأمراض مثل الصداع والأرق والدوخة وآلام الأذن وكذلك تساقط الشعر والقراع والثعلبة. وتعتبر من أعظم المسهلات للولادة إذا غُليت وخلطت بعسل ومغلي البابونج، وهى عظيمة الفائدة كدش مهبلي. تفيد في علاج الأمراض الجلدية والتآليل والبهاق والبرص. يستخدم معجون الحبة السوداء مع زيت الزيتون لجلاء وصفاء الوجه. كما تفيد الحبة السوداء في علاج الإسهال والمغص الكلوي والغازات والتقلصات وكذلك الحموضة. كما أنها تعالج أمراض العيون والأميبا والبلهارسيا وطاردة للديدان. وعلاج للضعف الجنسي وذلك بأخذ مطحون الحبة السوداء قدر ملعقة وتضرب في سبع بيضات يوماً بعد يوم ولمدة شهر تقريبا. وللضعف العام ولفتح الشهية ولعلاج الخمول والكسل، كما تستخدم للتنشيط الذهنى ولسرعة الحفظ. وإذا استعرضنا مجالات استخدام الحبة السوداء في العلاج لما استطعنا ذلك وليس ما ذكرناه إلا النذر اليسير من مجالات استخدام الحبة السوداء في العلاج. كلمة أخيرة وقد شاع استعمال حبة البركة السوداء في علاج أمراض كثيرة في صورة الحبة كاملة أو زيتها... فقد أثبتت بعض الأبحاث الحديثة أن زيت حبة البركة ربما يزيد من مناعة الجسم على نحو ما ذكرنا سابقا - ولكن نحب أن ننبه إلى أن تأثيرها بسيط لدرجة أنها لا تفيد الحالات المتقدمة من مرضي الالتهاب الكبدي المزمن، ولم يثبت حتى الآن بشكل قاطع أن لهذا الزيت تأثير أكيد في منع حدوث التليف بالكبد فيجب أن لا نعطيه أكثر من قيمته في هذا المجال... كذلك قد يكون له بعض الآثار الجانبية حيث يشكو الكثير من المرضى أن حبة البركة السوداء يمكن أن تسبب لهم الحموضة وآلام بالمعدة... وننبه بضرورة عدم الاندفاع وراء الجديد في مجال الأعشاب حتى يمكن التأكد من فعاليتها من المختصين. اليانسون اعتاد الناس في كافة أرجاء المعمورة على اقتناء فنجان من القهوة أو الشاي في صباح في كل يوم …ورغم علم الكثيرين منهم بما يحتويه هذان المشروبان من مواد ضارة بصحة الإنسان على المدى القريب أو البعيد أيضاً مثل (الكافيين والتانين) فإن الإقبال على احتسائهما في تزايد مستمر. وثمة إحصاء دولي أذاعته منظمة البن العالمية مؤخراً يشير إلى أن حوالي 1.5 مليار فنجان من القهوة يتناولها سكان العالم كل يوم ….. وإذا كان هذا بالنسبة للقهوة …فماذا يكون بالنسبة للشاى وهو المشروب الأكثر شعبية وانتشاراً. تؤكد الإحصائيات إلى أن العرب يحتسون منه كل صباح ما قيمة 25 مليون دولار. عزيزي القارئ هذه دعوة أقدمها لك حتى تنعم بأعصاب هادئة مع بداية عملك الصباحي غيِّر من الآن مشروب الصباح …دع الشاي والقهوة لما لهما من أضرار ….. جرِّب مشروباً آخر أقل ثمناً وأكثر فائدة …. إنه مشروب الينسون أو الأنيسون كما جاء في كتب التراث العربي. ومشروب الينسون هو مغلي ثمار عشب الينسون …. وهو عشب حولي لا يزيد طول ساقه عن 50 سم، ويصنفه علماء النبات إلى عدة أصناف أشهرها وأكثرها انتشارا في الوقت الحاضر: الينسون الإيطالي:الذي يمتاز بجودة بذوره حيث تحتوى على 1.5 إلى 3.5 % زيوت طيارة. الينسون الأسباني:تتميز بذوره بصغر حجمها الذي لا يتعدى 4 مم، ورغم صغرها إلا أنها تعطى نحو 3% زيوت طيارة. الينسون الروسي:بذوره أصغر من سابقه وأقل عطاءً من الزيوت الطيارة. الينسون الألماني:تمتاز بذوره بكبر حجمها النسبي ونسبة الزيت الطيار فيها عالية . المواد الفعالة ثبت أن الينسون يحتوى على 31.3% مواد بروتينية، 29.7% دهون 29.6% مواد نشوية وسكرية، 109% ألياف كما يحتوى على أنواع عديدة ومتباينة من الأملاح المعدنية. وثمة نوعان من الزيوت تستخرج من بذور اليانسون. الأول: زيت طيار:وتترواح نسبته بين 1.5 إلى 4.5% وهو يستخرج بالتقطير، ونسبة مادة الأنيثول (Anethol)تصل إلى نحو 90% …... ويتميز هذا الزيت بأنه عديم اللون أخف من الماء لونه فاتح، له رائحة جميلة وطعم مستساغ. الثاني:زيت ثابت: وتصل نسبته إلى نحو 30% ويستخرج بالعصر بعد تليين البذور بالبخار ويتميز هذا الزيت بلونه المائل إلى الخضرة وانعدام رائحته. أما أهم مركبات النكهة في اليانسون فهي مادة مثيل كافيين (Methyl Chavicol). فوائد طبية كان القدماء المصريين يصفون اليانسون للوقاية من بعض الأمراض وقد عدَّد الأقربازيني الشهير (ديسقوريدوس) فوائد الينسون للإنسان، وذلك من خلال صفحات موسوعته المسموعة (الحشائش). وقال عنه (جالينوس) أحد أقطاب الطب في الحضارة اليونانية القديمة أنه ينفع في علاج بعض (الأمراض الداخلية) خاصة أمراض الجهاز الهضمي. وجاء الأقربازينون والأطباء العرب إبان العصر الوسيط ليؤكدوا أهمية اليانسون …وقد استحضروا من ثماره وأوراقه العديد من الأدوية النافعة لعلاج عدد كبير من الأمراض. ومن ذكره وأسهب في الحديث عنه وعن فوائده رواد الأنطاكي وابن البيطار والشيخ الرئيس ابن سينا الذي قال عنه في قانونه الطبي: " مفتح مع قبض يسير، مسكن للأوجاع، معرق، محلل للرياح ينفع في التهيج وفى الوجه وورم الأطراف، مدر للبن، ينفع في سدد الكبد والطحال من الرطوبات …. يفتح سد الكلى والمثانة والرحم …ينفع في العتيقة(نوع الحميات) ويدفع ضرر السموم والهوام " . وكان اليانسون قد دخل معامل الطب الحديث وعكف على دراسته عشرات الصيادلة والأطباء في الشرق والغرب على حد سواء وذلك للوقوف على مدى ما يتردد في الأوساط الشعبية من فوائد جمة له …وكانت نتائج دراستهم وأبحاثهم وتجاربهم في صالح اليانسون. فقد ثبت أنه يفيد في: طرد البلغم والسعال إذا استعمل مغلي ثماره كشراب ساخن أو فاتر. طرد الغازات، وشرابه الساخن يعالج المغص المعوي. علاج بعض أنواع الصداع وضيق التنفس والإعياء. منبه قوى للجهاز الهضمي. علاج الاستسقاء وضعف الكلى والطحال. يفيد في حالات التشنجات لاحتوائه على مادة الأنيثول. يفيد في حالات الربو. يقوى الجهاز الهضمي عند المسنين. يزيد من إدرار اللبن عند الرضاعة. يقوى المبيض عند المرأة (بعد سن اليأس) يقوى الطلق ويدر الطمث وينظمه عند النساء. يضاف زيته إلى العديد من الأدوية خاصة الأدوية المسهلة لمنع المغص. شرابه الفاتر يفيد في علاج المغص الناتج عن سوء الهضم عند الأطفال. فاتح للشهية كما أنه ينظف الأحبال الصوتية ويحسن الصوت. يدخل في صناعة مستحضرات التجميل والمحاليل المطهرة ومعاجين الأسنان. الكراوية شرابها الساخن أسرع وأفضل علاج لانتفاخ البطن الغازي، وهو مُدِّر للبن المرضعات وزيته يعالج آلام الروماتيزم والمفاصل بتدليك مكان الألم به. كما أنها تعالج أمراض القولون والتهابات المرارة وحصواتها. النعناع يعتبر شرابه الساخن من أنجح الأدوية لمعالجات اضطرابات المرارة، وهو يزيل المغص المعوي والمعدي والمراري ومغص الحيض ويدر الصفراء ويساعد على هضم الطعام ويطرد الغازات المعوية. كما أن حرق أوراقه في الغرفة المغلقة يفيد في تخفيف حدة الزكام، وتوضع أوراقه الساخنة في كيس من القماش وتستخدم كمكمدات تفيد في الآلام العصبية في مكان وضع المكمدات. وقد أثبتت التجارب التي أجراها عدد من الباحثين الأمريكيين أن استنشاق نبات النعناع ينبه الحواس ويعطى الإنسان قدرة على التركيز في العمل الذهني، ويفسر الباحثون ذلك بأن رائحة النعناع تنشط الموجات الكهربية في المخ . البقدونس نشرت جريدة (العالم الإسلامي) السعودية في عددها الصادر رقم (1325) تحت عنوان " البقدونس لعلاج الذبحة والتهابات الحلق ": أن الرومان قديماً كانوا يستخدمون البقدونس في ولائمهم كي يزينوا بها أطباقهم كما كانوا يصنعون منه تيجاناً تزين رؤوس الأبطال. أما في العصور الوسطي فقد كان يزرع في الحدائق لما له من فضائل طبية. إن هذا النبات الأخضر ذو الطعم اللذيذ والرائحة الذكية غنى بفيتامين (ج) ويحتوى على نسبة كبيرة من الكالسيوم والحديد كما يحتوى على نسبة صغيرة من فيتامين (هـ). وهو عنصر أساسي في طبق السلطة والأطباق الساخنة ويكفى أن تتناوله طازجاً حتى تشعر بفائدته فالنبات الأخضر يفتح الشهية سواء أكان نيئاً أو مطهياً أو حتى مغلياً وبفضله يصبح الطعام لذيذاً. وهذا النبات السحري علاج لكثير من الأمراض ومشروبه مهدئا لأزمات الذبحة الصدرية والتهابات الحلق. وفى دراسة علمية قام بها متخصصون تبين أن البقدونس غنى بالفيتامينات والأملاح المعدنية وخاصة فيتامين (أ) ولذا فيوصى بالإكثار من تناوله في فصل الشتاء حيث يكون الجسم مفتقراً لكثير من الفيتامينات والأملاح المعدنية لقلة الخضروات والفواكه في ذلك الفصل. وقد ثبت أيضاً أنه من النباتات المثيرة للشهية. وله مفعول مسكن للألم كما أن له أثر فعال في حالات التهاب القرنية والتهابات العين عموماُ وفى حالة احتباس البول . كما تبين أن للبقدونس استخدامات مفيدة في عمليات التجميل لدى المرأة حيث يستخدم هريسه كقناع على وجهها فيشد وجهها ويضفى عليها كثيراً من الحيوية والنضارة. وقد تستخدم عصارة البقدونس في غسيل الشعر وتغذيته وتقويته. العرقسوس كان هذا النبات يستخدم في قديم الزمان ضمن الوصفات الشعبية المتداولة بين العامة دون الوقوف على الأسس والفوائد الطبية له ولا يزال حتى الآن مشروباً شعبياً ويحظى بإقبال شديد من كافة الأوساط والطبقات خاصة بعد التوصل إلى التعرف على العديد من مميزاته العلمية الباهرة. المميزات الطبية للعرقسوس : تحتوى جذور العرقسوس على الكثير من المواد الفعالة ذات التأثير القوى في علاج العديد من الأمراض التي تصيب الجسم ومن الملاحظ أن العرقسوس له تأثير مماثل لعقار الكورتيزون ولكن بدون الأعراض الجانبية الغير مرغوب فيها. والتي تنشأ من استخدام الكورتيزون. مضاد للالتهابات يحتوى العرقسوس على مادة (Healivey)لها تأثير مضاد للالتهابات حيث أن هذه المادة تتمتع بخاصية الالتئام. دوره في علاج القرح يعتبر العرقسوس من أنجح النباتات الطبية المستخدمة في علاج القرحة. وكان الكورتيزون يستخدم كواحد من الأدوية في علاج القرح المعدية وقرح الإثني عشر لما له من تأثير مسكن للآلام فقط. أما العرقسوس وهو يحتوى على مادة لها تأثير قوى لعلاج القرحات بأنواعها لما له من خاصية الالتئام فيؤثر على الأغشية المخاطية الموجودة وكذلك الخلايا. وقد وُجد أخيراً أن للعرقسوس تأثيراً مضاداً للتقلصات (Spasmolytic) وكذلك له تأثير مهبط على الجهاز الباراسمبثاوي.. وبذلك يعمل العرقسوس على تهدئة حالة المعدة بهذين التأثيرين. الخلة والمادة الفعالة فيها هي الخلين …وهى تعتبر أهم وسائل علاج الذبحة الصدرية وتصلب الشرايين وتفتيت حصى الكلى وتوسيع الحالب حيث تناول المريض مغلي ملعقة صغيرة من بذر الخلة في كوب ماء ويشرب قبل الفطور. ومعظم أدوية هذه الأمراض مصنعة من الخلة. وقد أعلن أخيراً أن تناول مادة الخلين من الخلة على هيئة أقراص أمكن إنتاجها وهى العلاج الوحيد للأمراض الجلدية التي لم يكن لها دواء حتى الآن وهى " البهاق " الذي نقصد به الخلايا المكونة المادة الملونة في الجلد قدرتها على إفراز هذه المادة ……فتظهر البقع البيضاء فتنتشر على الجسم وتتسع …… ورغم أن هذا المرض لا يصاحبه أي تغيير في طبيعة الإنسان ولا يعدي غيره ……إلا أن تأثيره النفسي على المريض يكون عميقاً لذلك وأيضاً لأنه لا علاج له. وكذلك مرض " الصدفية " الذي يصيب الجلد ببقع حمراء تكون عليها قشور تتساقط تلح على الإنسان أن يهرشها …وهو أيضاً يؤثر على صحة المريض العامة …ولا يعدي غيره إلا بما يسببه من حالات نفسية تؤثر على صاحبها مزاجياً …والتجارب التي أجريت أثبتت نجاح الخلة في علاج هذين المرضين إذ تزيد حالات الشفاء التام والكامل على تسعين في المائة من المرضي والباقي تتحسن حالتهم بنسب متفاوتة …ومازالت الدراسة قائمة …ولا زالت تضاف العديد من الأمراض التي تعالجها الخلة. ثانياً: أمثلة لبعض الفواكه البلح للبلح بكافة أنواعه ومختلف حالاته قيمة غذائية مرتفعة بحث يعتبر غذاءً كافياً وبه نسبة من الرطوبة تكسر من حدة عطش الإنسان. وأما فوائده الطبية فإنه في كل يوم يزداد الإنسان علماً ومعرفة بالجديد في الشفاء والوقاية بالبلح فهو يقي ويعالج التهابات المجارى البولية ومدر للبول ويساعد على الهضم ويمنع الإمساك ويعالجه. والبلح غير تام النضج يوقف الإسهال أما الرطب هو الذي وصل إلى درجة النضج قبل أن يجف ويصبح تمراً فقد وجد العلم أن به فوائد علاجية كثيرة. تيسير الولادة أكتشف أخيراً أن في الرطب هرمون يسمى بـ (البيتوسين) له خاصية تنظيم الطلق عند الحوامل استعداداً للولادة …فهو يحمى الطلق البارد ويخفف من الطلق الحامي أي أنه يقوم بعمل وعكسه حسب حاجة الحامل التي لا تعرف هي عنه شيئاً. وقد عرف أن البلح يهدئ النفوس المضطربة ويمنح السكينة والهدوء للأعصاب القلقة … وقد سبق القرآن الكريم العلم حينما قرر ذلك بنصه الحكيم الذي يخاطب به الله سبحانه وتعالى العذراء مريم وقد قاربت على الولادة: (وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطباً جنياً فكلي واشربي وقري عيناً)( مريم 24 –25). ويفيد البلح الشيوخ بما يمدهم به من طاقة وقوة …ويقوى سمعهم وبصرهم فهو غذاء …ودواء. وقد ثبت علمياً أن القيمة الحرارية التي يعطيها رطل من البلح الطازج تساوى القيمة الحرارية التي يعطيها رطل من اللحم البتلو أو تزيد. والبلح غني بالفسفور وهو عنصراً أساسياً في نمو خلايا المخ والأعصاب والجهاز الهضمي . الموز من أهم الأغذية التي لابد من الاهتمام بها في تغذية الطفل في أدوار نموه …لما يحقق له من النمو أثناء مراحل حياته الأولى …وكذلك لابد منه للناقهين والضعفاء ولمن يشكون الإرهاق والهزال …فهو مقو عام. ولأنه علاج أكيد للهزال …لذلك فإن الشخص إن كان بدنياً عليه أن يتحفظ في أكل الموز وإن كان شيخاً مُسناً فإن الموز يفيد في تنشيط عمل الكلى والجهاز البولي ويمنحه حرارة وقوة. والحامل تحتاج إليه في غذائها والمرضعة كذلك لابد لها من تناوله. وهو ينمى الفكر ويشحذ الذهن وينشط الذاكرة لذلك فقد أطلق عليه القدماء المصريين (طعام الفلاسفة). ويعتبر الموز من الفواكه الغنية بعنصر البوتاسيوم الهام جداً لنشاط خلايا المح، كما يحتوى على عنصر الماغنسيوم الهام لعديد من العمليات الحيوية بالجسم. وهو مصدر هام للحديد الضروري لعملية تكوين الهيموجلوبين حامل الأكسجين لكل خلايا الجسم. ويعتبر الموز غنى بالمواد القلوية فهو من أفضل الفواكه لمريض القرحة (قرحة المعدة). كما أنه غنى بالألياف الطبيعية الهامة لعملية الإخراج وتفادى الإصابة بأورام الجهاز الهضمي (جريدة الأهرام القاهرية العدد (39117) إصدار 11/1/1994. قشر الموز يشفى الكلى لا تتخلصوا بعد الآن من قشر الموز. فربما يكون فيه شفاؤك من حصوات الكلى فقد ذكرت وكالة أنباء الهند المتحدة أن العلماء في قسم الكيمياء الحيوية بمركز الأبحاث الذرية تمكنوا من استخلاص إنزيمين مختلفين من قشور الموز والسبانخ يمكنها مقاومة تكوين حصوات الكلى. وحصوات الكلى هي عبارة عن ترسبات لاكسلات الكالسيوم تتشكل بسبب تزايد مستوى الأكسالات في سوائل الجسم. وأفادت النشرة الأخيرة لمركز الأبحاث أن الأنزيم المستخلص من قشر الموز يمكنه أن يحلل الأكسالات إلى ثاني أكسيد الكربون وأكسيد الهيدروجين. كما ثبت أن الأنزيم المستخلص من السبانخ يمكن أيضاً أن يكون فعالاً في منع تكوين الأكسالات . كما ذكرت النشرة أن الأنزيمين تمت تجربتها على الحيوانات وثبت فعاليتها في منع تكوين الأكسالات. الليمون ويطلق عليه (بنزهير) وهى لفظه معناها " ضد السم" أو (ترياق السم) فهو فعلاً يعالج ويقي من حالات التسمم. فمما هو مسجل على الآثار الفرعونية أنه قد حكم على أثنين من المجرمين بالإعدام لدغاً بثعبان سام …ولما نُفِّذ حكم الإعدام فيهما ولم يموتا من السم ونجيا من الحكم بذلك.. فلقد عرف بالبحث أن كلا منهما تناول حبة ليمون وأكلها وهو في طريقه إلى ساحة التنفيذ. وقد جاء في تذكره داوود " أجوده الأصلي المستدير الصغير المصفر عند استوائه …الرقيق القشر بجملته يطفئ اللهب والعطش والصداع والقيء والغثيان وفساد الغذاء ويقاوم السموم كلها ويفتح الشهية ويكسر حدة التخمة، وقشره أشد مقاومة للسموم وبذوره أعظم والقول بأنه يقطع النسل مشاع عامي …وكلما خف قشره وكان نقياً من الأغشية حل المغص والرياح، وإذا أخذ مملوحاً قوى المعدة وأزال ما بها من الوخم، وهو خير من الخل للمرضي ويهيج السعال ويضعف العصب ويضر المبزورين ويصلحه العسل والسكر. وقد قرر العلم أخيراً أن عصيره يقي ويعالج الروماتيزم والنقرس والبول السكري وهو هاضم للطعام وفاتح للشهية …. وأما قشرة فيقوى الكبد ويطرد الديدان والغازات وزيت الليمون رطب ومنعش لذلك يستخدم كأساس في العطور …بل وعطر الليمون وحده هو أرق وألطف العطور المنعشة، كما أن تدليك الوجه والجلد بالليمون يكسبه نضارة وحيوية كما يقوى الشعر ويكسبه لمعاناً ونعومه. ثالثاً: أمثلة لبعض الخضروات الطماطم تفيد مرض الروماتيزم والتهاب المفاصل وحصى الكلى والمثانة والرمال البولية. وهى تعادل زيادة حموضة المعدة.. وعصيرها يساعد على هضم الطعام أياً كان سببه.. والطماطم ملينة فتساعد على تجنب الإمساك بشرط أن تؤكل كاملة أي بقشرها لأنه يساعد على حركة الأمعاء التي بسببها يتم إخراج الفضلات …وأيضاً ببذورها لأن المادة الغروية الموجودة حول البذور تسهل من عملية إفراغ الفضلات. وأما مرضي الكبد والقولون فإنهم يتناولونها بلا قشر أو بذور أى على هيئة عصير. وعصيرها يزيد من نمو وتكاثر الجراثيم غير الضارة والمفيدة في الجسم والتي لابد من وجودها في المعدة والأمعاء لتقوم بعمليات التخمر والهضم والتحليل للغذاء . والطماطم فاتحة للشهية ولأنها كذلك وتساعد على هضم الطعام فإن عصيرها يُقَّدم قبل الأكل كأنه عصير الفاكهة إلا أنه يفوقه في فائدته الصحية، وقد يضاف إليه السكر …أو الليمون حسب الرغبة. ويفيد مرهم الطماطم الذي يُحضَّر بغلي عصيرها مع الدهن إلى أن يصبح متماسك القوام في علاج البواسير. وقد أكدت دراسة طبية أمريكية أن الطماطم تعتبر من أكثر الخضروات فائدة للإنسان لأنها تحتوى على الفسفور والحديد والأملاح وتعتبر علاجاً لكثير من الأمراض مثل النقرس والروماتيزم والتهاب المفاصل وعسر الهضم . البصل صيدلية النباتات : تطور الطب وأنتجت الأدوية الكيماوية وبدأ العلاج بالأعشاب يتقلص ويتراجع رويداً رويداً حتى أصبح بين دعوتين: الأولى:تنادى للعلاج بالأعشاب ومازال صداها إلى اليوم لأنها ترى أن العلاج الكيماوي إن عالج فإنه يترك أثراً. الثانية: تدعو إلى عدم الرجوع إلى الخلف بعدما حقق الطب الحديث نجاحه بفعل الأدوية الحديثة. ونحن لا نريد الرجوع إلى الخلف والبعد عن العلوم الطبية الحديثة، ولكن إذا كان هناك عقار يعالج ويترك أثراً سيئاً في جسم الإنسان أو نفسه أو صحته عموماً فلماذا لا ينتج بديلاً عنه مستخلصاً من الأعشاب الطبية؟ البصل هو نبتة صغيره يعرفها كل إنسان ويراها يومياً بل يأكلها في طعامه ولا يخلو منها مطبخه ومع ذلك فهي رخيصة الثمن جداً … ويعتبر البصل أحد أعظم النباتات فائدة وأوسعها تأثيراً، لذا فقد دعاه البعض باسم " صيدلية النباتات " فالبصل مغذ لذا يعتمد عليه الفقراء في غذائهم، ولذلك نجدهم مع بساطة الأغذية التي يتناولونها أقوى أجساماً وأنقى صحة، فهو منشط للجسم، منشط لعملية الهضم لما يحويه من (الفرمنت) وهو العامل الهاضم للغذاء. كما أن له مفعولاً قوياً في إبادة جراثيم الجهاز الهضمي فقد ثبت علمياً أن البصل هو أقوى المطهرات. وقد ذكر القدماء أن هناك ثمانية وعشرون مرضاً مختلفاً يعالج البصل …ظلوا فترة طويلة من الزمن يسخرون من هذه العقيدة إلى أن قام أحد كبار الأطباء باختيار مائة وخمسين نوعاً من النباتات من بينها البصل لمعرفة مدى تأثيرها في البكتريا والجراثيم فوجد أنه أقواها، وأنه يقتل كثيراً من الميكروبات العنيدة حيث أنه يحتوى على زيت عطري قوي المفعول يقلل جراثيم التقيح بأنواعها وجراثيم التيفود والجمرة والدمامل . وقد أكد الطب الحديث أن فائدة البصل تعادل فائدة الأنسولين في علاج مرض السكر وأن تناول بصلة واحدة متوسط الحجم يومياً يؤدى إلى خفض نسبة السكر في الدم وذلك لأن البصلة تحتوى على مادة (الكلوكوكتين) التي لها ما للأنسولين المعروف من قدرة على تنظيم عملية خزن المواد السكرية في الجسم وفى استهلاكها. كما أكد أطباء التغذية في الولايات المتحدة الأمريكية أن البصل المسلوق يهدئ الأعصاب لأن في البصل أملاح تقوى الأعصاب وتريحها وتمنع الاكتئاب وتجلب النوم، وفيها مواد أخرى تقي الشرايين من التقلص وتراكم الكلس في الشيخوخة. وتحسن الدورة الدموية بما في ذلك الشريان التاجي مصدر الذبحة الصدرية. ويمكن طرد الديدان المعوية عند الأطفال بنقع بعض شرائح البصل العفن في قليل من الماء طيلة الليل ويصفى في الصباح ويعطى للطفل بعد تحليته بالعسل ونستمر في ذلك يومياً إلى أن يتم طرد الديدان من الأمعاء. وبالبصل كمية لا بأس بها من الفيتامينات، فهو يحتوى على فيتامين أ، ب1، ب2، ب5، ح، هـ وكثير من المواد الفعالة الأخرى كالكالسيوم والفسفور والحديد. وفى تذكرة داود المعروفة أن البصل يُذهب اليرقان والطحال ويدر البول والحيض ويفتت الحصى وماؤه يفيد في علاج الحكة والجرب والبرص والكلف، كما أن عصارته تُنقى الأذن وتقوى السمع وتشفى من مرض الثعلبة وتنبت الشعر، ويفيد في حالات ضيق التنفس والربو والاستسقاء والطحال وآلام المفاصل وعرق النساء وأوجاع الأذن واللسان والصداع. وإذا ما تناولناه مشوياً فإنه ينقى الصوت، ويقطع البلغم ويقوى اللثة ويثبت الأسنان ويمنع السموم وسائر أمراض الصدر والمعدة واليرقان، ويشفى الأمراض المزمنة وأوجاع الساقين ويعالج البواسير ويُذهب الخفقان والسعال. شفاء الربو: اكتشف العلماء في ألمانيا الغربية أن عصارة البصل تهدئ نوبات الربو فما على المصاب إلا أن يشرب صباحاً ومساءً فنجاناً من مزيج العسل وعصير البصل ويستمر على ذلك لمدة شهر فإنه يفيد للغاية ومجرب. وفى حالة التهاب الرئة: توضع لبخة البصل المسخن فوق الصدر والظهر وتُلف بقماش وذلك قبل النوم يومياً فإنه علاج عجيب للقضاء على الالتهاب الرئوي . أما في حالة الإصابة بالسعال: فيُطبخ البصل في ماء مغلي مضاف فيه سكر نبات حتى يتم عقده أي يكون مثل العسل …. وتأخذ ملعقة بعد كل وجبة طعام ….. وللأطفال معلقة صغيرة ثلاث مرات (بعد تعبئته في قارورة). الآلام الروماتيزمية: إذا اشتكى المريض من الآلام الروماتيزمية فيتم تدليك مكان الألم ببخار البصل مع زيت الزيتون قبل النوم وذلك بتقطيع بصلة كبيرة في إناء يحتوى على الماء ويغلى ويوضع المكان المصاب فوق الإناء ليتلقى البخار مع التدليك بزيت الزيتون وفى الصباح تؤخذ ملعقة صغيرة من الزعتر المخفف المعجون مع العسل ولمدة أسبوع. الدوالي: أما بالنسبة للدوالي فيتم وضع لبخة بصل مبشور مع قدرها من نبات (السمفوطن) وهو نبات يكثر على ضفاف الترع والأنهار - بعد فرمها - ويضمد بهما معاً بعد خلطهما وذلك من المساء وحتى الصباح يومياً ولمدة أسبوع فهذا في غاية الفائدة. كما يفيد البصل في حالة تورم الأصابع في الشتاء حيث توضع لبخة البصل المسخن على اليد أو القدم المصابة مساءً قبل النوم وحتى الصباح حيث تنزع وتُغسل اليد أو القدم ثم تدهن بزيت الزيتون مع التدليك. الشقيقة: وإذا اشتكى المريض من الشقيقة فيتم أخذ كوب من عصير البصل ويوضع فيه عشبة السرخس المذكر بلا غسل حتى تتشبع ثم توضع في قطعة من الشاش وتوضع بعد التصفية على الشقيقة لمدة خمس دقائق ثم تحفظ في الثلاجة ويكرر ذلك حتى زوال الشقيقة . أمراض العيون: ولأمراض العيون يتم مزج قدرين متساويين من عصير عسل وبصل ويُقطر ذلك في العين فإنها خير قطرة للعين. ويفيد البصل حالات الإمساك حيث تُقشر بصلة في لبن ويشرب فإن ذلك يفك الإمساك بلا إسهال ويضبط حركة المعدة من أول مرة …. المغص الكلوى: أما بالنسبة للمغص الكلوي فيجب شرب ملعقة بصل وملعقة خل ممزوجتين حيث ينتهي المغص خلال دقائق. استخدامات تجميلية: فى البصل مواد تغذى بصيلات الشعر وتحول دون سقوطه، لذلك فإن استعمال عصير البصل من الخارج في علاج سقوط الشعر البقعى "الثعلبة" وتقويته وذلك بدلك فروة الرأس برؤوس الأصابع برفق لزيادة تغلغله فيها. يقول صاحب كتاب الرحمة : إن عصير البصل مع العسل يوضع على الوجه يزيل الكلف. وتشير بعض المصادر الروسية إلى أن إحدى استعمالات البصل كمزيل للتجاعيد وذلك بإذابة بعض من شمع النحل الصافي في حمام مائي ثم إضافة ما يساويه وزناً من كل من عصير الزئبق الأبيض وعصير البصل والعسل الطبيعي. وبعد ذلك يبرد المزيج مع تحريكه بلطف حتى تشكيل مادة مرهمية تُطلى على الوجه ليلاً وتغسل نهاراً، كذلك يفيد البصل في علاج النمش وحب الشباب. هذا بالإضافة إلى أمراض عديدة أخرى يمكن معالجتها بالبصل نذكر منها: الزكام والأنفلونزا وهبوط ضغط الدم والذبحة الصدرية وسوء الهضم والكدمات والرضوض وغيرها الكثير والكثير … ولعل فيما ذكرنا من فوائد البصل ما يجعل بعض الناس يقبلون بشراهة على أكل البصل وهذا مفهوم خاطئ حيث أن البصل لا يقوم بعلاج كل هذه الأمراض إلا إذا استُعمل في حدود المعقول دون إفراط فى تناوله. لأن تناول البصل بإفراط ولفترات طويلة يمكن أن يسبب أضراراً كثيرة مثل الإسهال واضطراب الهضم والصداع، كما يمنع تناول البصل قبل النوم مباشرة خوفاً من تأثير أبخرته الضارة على الجهاز العصبي. ونحب أن ننوه إلى خطر استخدام البصل في العلاجات الداخلية للمصابين بعسر الهضم أو التهابات القولون لدى أصحاب الأمعاء الحساسة وكذلك المصابين بالغثيان والقيء والمصابين بالرعاف والشقيقة والنزوف الداخلية. وقد تردد كثيراً أن للبصل أضراراً منها (صداع الرأس) وتغيير رائحة الفم والنكهة وأنه يفسد العقل وكثرة أكله تورث النسيان ويؤذى الجليس والملائكة. قال ابن القيم الجوزية:" إماتة البصل طبخاً يذهب هذه المضرات " مما سبق يتبين لنا فوائد هذه النبتة الصغيرة التي سميت (بالكرة الذهبية) لما لها من فوائد جمة ومتعددة، وقد كتب عنها الدكتور / أمين رويحة في مقدمة كتابه …التداوي بالأعشاب … " عسى أن أوفق في هذا الكتاب الذي أكتبه بلغة بسيطة للعامة قبل الخاصة والعلماء، أقول عسى أن أوفق فيه لأن أعيد إلى البصلة وزملائها من أدوية (صيدلية الله) الاحترام والتقدير الجديرة بهما كدواء مفيد في أمراض كثيرة …، إن البصلة ذاتها تكاد تكون صيدلية. كاملة …" أليس هذا أفضل من الأدوية الكيماوية!! الثوم: استخدم الثوم كوقاية من أخطر الأمراض وأسرعها انتشاراً …ألا وهو مرض الكوليرا بعد أن تبين أن وباء الكوليرا عام 1776 لم يصب من تناولوا الثوم يومياً عشوائياً ثم أعلن العلم أخيراً أنه فعلاً مطهر عام خصوصاً للمعدة والأمعاء وأنه يقي من الأوبئة والأمراض المعدية. ويدرس العلم حالياً علاقة الثوم بالوقاية من مرض السرطان بعد أن اتضح أنه يعيق نمو الخلايا السرطانية …ويقي الثوم إلى حد كبير من مرض شلل الأطفال. ويفيد الثوم مرضي البول السكري بوقايتهم من مضاعفاته، وهذا يخفض من ضغط الدم ويقي ويعالج تصلب الشرايين إذ يمنع تكون الكولسترول على جدران الشرايين مما يسبب تصلبها …ويعالج الإسهال مهما كانت أسبابه وأنواعه. ويستعمل ظاهرياً لتسكين الألم بوضع فصوص مهروسة على موضع الآلام الروماتيزمية أو الأسنان …كما يعالج عصيره مرض تقيح اللثة المزمنة. والثوم يعالج السعال ويطرد البلغم …ويريح في أزمات الربو ويدر البول …ويخرج الغازات ومفيد للأعصاب والقوة الجنسية …وهو لكل هذه العلاجات يطلق عليه اسم (ترياق الفقراء) ويمكن معالجة رائحة الثوم بمضغ أعواد البقدونس بعد تناوله …ومعظم ما في الصيدليات من أدوية لعلاج الأمراض مستخدمة من الثوم أو يدخل فيها كعنصر أساسي …وهناك نوع من الكبسولات من الثوم وحده يوجد في الصيدليات ويطلق عليه اسم (To mex)تومكس. الثوم يحارب مرض "السيدا " Sedaأو aids مع أن الثوم ذو رائحة كريهة مؤذية لكن الله تعالى جعله دواء في بعض الحالات حيث يلعب دوراً هاماً في معركة التخلص من مرض نقص المناعة المكتسبة Seda . أكد ذلك أحد الباحثين عند تجربته على سبعة أشخاص مرضي بالسيدا في مدينتي (جاكسونجيل ونيو أورليانز) فقد تحسنت حالتهم بعد تعاطي خلاصة الثوم. تناولت الدراسة عشرة من المرضي سبعة منهم يحملون الفيروس لكن لم تظهر عليهم أعراض المرض كاملة. أما الثلاثة الباقون فقد كانوا في الطور الأخير ولم يفلح معهم العلاج، وتم إعطاء السبعة مستحضر خلاصة الثوم لمدة إثني عشر أسبوعاً بمعدل أربعة جرامات ونصف جرام يومياً خلال الأسابيع الأولى ثم عشرة جرامات خلال بقية المدة. وفى نهاية فترة الاختبار ظهرت على السبعة زيادة في نشاط الخلايا المناعية تتراوح ما بين خمسة أضعاف إلى أربعة عشر ضعفاً. وقد ثبت بالتجربة أن الثوم النيئ أكثر فائدة من المطبوخ فهو يقتل بعض الفيروسات والفطريات والطفيليات . وقد نشرت جريدة (العالم الإسلامي) السعودية في عددها الصادر رقم (1312) أنه مازالت الأبحاث العلمية تكشف يوماً بعد يوم فوائد جديدة للثوم …فقد ذكرت إحدى الدراسات التي قام بها العلماء في ألمانيا أنه تم إعطاء (20 شخصاً) المادة الفعالة في الثوم يومياً وذلك لمدة (6 أشهر) وثبت في نهاية المدة أن مستوى (الكوليسترول) في الدم لدى هؤلاء الأشخاص انخفض بنسبة (17%). وأكد الفريق البحثي أن الثوم يقلل من خطر النوبات القلبية واكتشف العلماء أن الذين يتعاطون (زيت الثوم) قد وجدت في دمائهم نسبة عالية من مادة واقية من بعض الأزمات القلبية. كما أثبتت الدراسات التي أجريت على الثوم أنه يقلل من مستوى السكر في الدم ويزيد هرمون الأنسولين الأمر الذي يبشر بآمال جديدة لمرضي السكر. خصائص طبية جديدة للثوم: تنسب لنبات الثوم كما رأينا خصائص طبية كثيرة …والحق أن الكثير من العلاجات الوقائية الشفائية للثوم تبدو صحيحة بالتحقيق العلمي. فقد نسب الأقدمون للثوم أساطير خرافية في العلاج والشفاء كثيرة منها شفاؤه للزكام وتخفيضه لضغط الدم وتطهيره للمعدة والأمعاء ووقايته للجهاز التنفسي وتنشيطه للدورة الدموية ومنعه لتجلط الدم وتخفيض نسبة الكوليسترول والدهون في الدم وشفاؤه لكثير من الالتهابات. وقد أضاف علماء معهد بن ستيت Penn State خاصيتين جديدتين إلى قائمة العلاجات الشفائية للثوم. فقد أعلنوا حديثاً أن الثوم يمنع النوبات القلبية (Heart attack)وسرطان الثدى (Cancer breast). ويقول الدكتور (جون ميلز) رئيس شعبة الغذاء في ولاية (بن) للصحة: لقد أثبتت التجارب على الجرذان أن تناول 20 جم من الثوم (جرام واحد للجرز يعادل فصاً بالنسبة للإنسان) في اليوم يكبح جماح نمو المواد المسرطنة التي تسبب السرطان في جسم لإنسانCarcinogenic. الخيـــار: ينقى من السموم ولذلك فإنه يفيد مرضي البول السكري لما يحققه من وقاية من مضاعفاته. ومن العادات الشائعة أن تُفرغ نصف خيارة من بذورها وتُملأ بالماء يسقى بها الرضيع أول شربة ماء …اعتقاداً من أنه بذلك لا يصاب بالعطش. ذلك أنه فعلاً يروى العطش ويطفئ الظمأ …وهو بديل الماء إذا تعذر وجوده. والخيار يعالج الاضطرابات العصبية ويدر البول ويفتت الحصى. وعصيره إذا مسح به الوجه في المساء وترك حتى الصباح أكسبه نضارة وحيوية …وهو يرطب …وينعم الجلد، وغسل الرأس بهذا العصير يقي من إصابته بالقمل ويمنع توالده فيه.تؤكل كل أوراقه على مختلف الحالات …إما طازجة أو مخللة أو مطهية وعلى شتى الأشكال …ملفوفة ومحشوة بالأرز أو مقطعة بالصلصة أو مسلوقة بالزيت والليمون، وفى كل حالاته فهو يقي من التهابات الأمعاء والمعدة إذ يقضى على الميكروبات الضارة فيها عن طريق النسبة العالية من الكبريت الموجودة به. وهى تفضل المضادات الحيوية في قوتها …ولعدم وجود آثار جانبية لها فإنها طبيعية لا خوف منها، ولذلك فهي تعالج الإمساك وتقي منه …كما يعالج الكرنب الربو وعرق النسا وينقى الدم وينشط الجسم وهو أيضاً ينشط الكليتين ويدر البول ويسهل خروج البلغم ويهدئ نوبات السعال …مقو عام للجسم والذاكرة. وقد وجد به فيتامين أطلقوا عليه اسم (يو) " U " وهو المعالج للتقرح أياً كان سببه ومكانه ودرجته، كما ثبت أن به مادة تفيد في علاج إدمان الخمر …وهكذا في كل أصناف الخضر وأنواعها نجد الوقاية والشفاء من العديد من الأمراض . والكرنب بقلة زراعية تسمى (الملفوف) وهو اسم عربي لالتفاف أوراقه ويعرف بالتركية (كرنب) وفى مصر يسمى كذلك …من أصل يوناني Krombe""وقد عرف القدماء الكرنب فهو من أقدم الخضروات التي استخدموها في علاج كثير من الأمراض. فقد ثبت علمياً أن لأوراق الكرنب خواص امتصاص السوائل الضارة بالجسم والطفح بشتى أنواعه. كما يفيد مرضي السكر لاحتوائه على كمية كبيرة من الأنسولين. وتحتوى المائة جرام من أوراق الكرنب على وحدة من فيتامين (أ) ونسبة من فيتامين (ك) (ج) [22] العقم بين الأعشاب والدجالين لا يزال الطب حتى الآن قاصراً على علاج معظم الحالات لصعوبة العلاج أو لعدم ظهور نتائج سريعة. ولعل ما يزيد الأمر تعقيداً هو أن دورة إنتاج الحيوانات المنوية في الرجل لا تقل عن 72 يوماً لذلك فإن أي علاج يعطى لرجل عقيم لا يمكن الحكم على نتائجه إلا بعد مرور فترة لا تقل عن ثلاثة شهور. والإنسان بطبيعته عجول، فما بالك بإنسان يحس بالنقص لأنه عقيم!! لذلك أصبح المجال متسعاً لعدد كبير من العطارين ومدعى الطب والنصابين ……واستعملت آلاف بل ملايين الخلطات، والمنشطات حتى صار حصر أنواعها ليس بالأمر السهل أو الممكن. ولا يخلو دكان عطارة من مواد متعددة يمكن استعمالها لزيادة فرص الإنجاب وعلاج العقم. وتذكرة (داود) الذي هو دستور العطارة وطب الأعشاب مليء بالوصفات التي تزيد من فحولة الرجل وقدرته على الإنجاب. ولكن هل كل ما في العطارة والأعشاب فعلاً غير مفيد؟ فى سنه 1962م لاحظ قسم العقم بكلية طب الدمرداش وكان رئيسه في ذلك الحين –الدكتور عبد الحليم العقبى –لاحظ أن أحد المرضي كان يتردد على العيادة للعلاج من حالة عقم شديدة لا يزيد فيها عدد الحيوانات المنوية عن عدة آلاف في السنتيمتر المكعب(والطبيعي حوالي 60 مليون في السنتيمتر المكعب) ورغم العلاج المستمر لم تتحسن حالته ففقد الأمل في علاجه. واختفى ليعود فجأة وبعد ستة أشهر بتحسن واضح حيث وصل عدد الحيوانات المنوية إلى حوالي 10 ملايين في كل سم مكعب. ولما استجوب اتضح أنه استعمل مادة لقاح النخيل وهى المسماة بطلح النخيل أو " الدنكار " بناء على وصفة أحد العطارين ولمدة ثلاثة شهور. وبالأسلوب العلمي السليم تم تجميع كميات من هذه المادة وضعت في براشيم طبيعية واستعملت في عدة حالات فإذا بالنتيجة لا بأس بها في نسبة تصل إلى 60%. والطب لا يخضع للخرافات فبعد تحليل هذه المادة ثبت أنها تحتوى على بعض الهرمونات التي تشبه الهرمونات الجنسية في الإنسان وبالتالي كان لها هذا الأثر. والذي نستخلصه من هذه الحادثة الطبية هو أن إنكار وجود فائدة ما في العقاقير والأعشاب الطبية أمر غير سليم وعير منطقي ……وأن الحكم على هذه الأمور كلها مسبقاً أمر غير علمي لأن الأسلوب العلمي السليم يخضع كل شيء للتجربة حتى يثبت نجاحها أو فشلها. ونحن لا نحب أن نسترسل في ما جاء على لسان سيد الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام من فوائد بعض الأعشاب والنباتات والزهور لأننا إن أردنا ذلك لاحتجنا إلى العديد والعديد من الصفحات. ويكفى أن نعلم أنه منذ قديم الزمن والبشرية تعرف الأعشاب وتعتبرها هدية مباركة من الله سبحانه وتعالى، لأن من فضله وكرمه أن جعل في الخضراوات سواء أكلت مطبوخة أو طازجة قوة تمد الإنسان بالمناعة الطبيعية ضد الأمراض، بل أن في الكثير ما يعيد الصحة إلى من فقدها أو تثبتها أو تزيدها. ولذلك نلحظ أن أفضل علاج هو ما نأخذه من هذه الأعشاب والحبوب والخضراوات بمقادير معينة وأوقات متفاوتة وبطريقة منظمة لأنها بذلك تحافظ على نشاطاً وحيويتنا. |
شكرا على الموضوع وبارك الله فيك على طرحه
|
|
رد: طب الأعشاب
شكرا على مروركم والردود المميزة
تقديري لمن مر من هنا |
رد: طب الأعشاب
شكرا لك على ما طرحت بانتظارك وبانتظار باقة من مواضيعك المفيدة لك منّي ارق تحية وأعذبها |
رد: طب الأعشاب
تسلم الايادي
الف شكر على الاختيار تحيتي لك |
رد: طب الأعشاب
شكرا أختي أرب
|
رد: طب الأعشاب
مش عارفه اكذب ولا احكي الصحيح
لا احكي الصحيح انا دخلت هنا ولكن الموضوع طويل وبدو وقت وانا عندي منافسه ههههه يعطيك الف عافيه |
رد: طب الأعشاب
يسلمن الايادي وما يحرمنا جديدك
|
رد: طب الأعشاب
سلمت الايادي
تحيات لك مبدعة كما عادتك |
الساعة الآن 05:54 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |