![]() |
الأعراب أشد كفرا ونفاقا .............
بسم الله الرحمن الرحيم يقول شيخنا الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان حفظه الله : الأعرابي هو:من لم يجثو على ركبتيه عند العلماء ولم يسسه سائس. تفسير ابن كثير رحمه الله : يقول تعالى أن في الأعراب كفارا ومنافقين ومؤمنين ، وأن كفرهم ونفاقهم أعظم من غيرهم وأشد ، وأجدر ، أي : أحرى ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ، كما قال الأعمش عن إبراهيم قال : جلس أعرابي إلى زيد بن صوحان وهو يحدث أصحابه ، وكانت يده قد أصيبت يوم نهاوند ، فقال الأعرابي : والله إن حديثك ليعجبني ، وإن يدك لتريبني فقال زيد : ما يريبك من يدي ؟ إنها الشمال . فقال الأعرابي : والله ما أدري ، اليمين يقطعون أو الشمال ؟ فقال زيد بن صوحان صدق الله : ( الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله ) وقال الإمام أحمد : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا سفيان ، عن أبي موسى ، عن وهب [ ص: 202 ] بن منبه ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من سكن البادية جفا ، ومن اتبع الصيد غفل ، ومن أتى السلطان افتتن " . ورواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي من طرق ، عن سفيان الثوري ، به وقال الترمذي : حسن غريب ، لا نعرفه إلا من حديث الثوري ......والاعراب في مفهوم اللغة هم سكنة البادية اي البدو الرحل. وقد ورد في موسوعة وبكيدا بصدد الاعراب مايلي انقلها للفائدة: * يقول سيبويه الأعراب أي بالفتح هم سكان البادية خاصة والنسبة إليه أعرابي تقول في الأعراب: أعرابيٌّ أنه ليس له واحد على هذا المعنى. * يقول حافظ إبراهيم "الفارق بين العربي و الأعرابي، العربي: هو كل من نسب إلى العرب وإن لم يكن من البدو ، اما الأعرابي: هو من سكن البادية من العرب" * وقال ابن الأثير كتابه "النهاية في غريب الحديث ": "الاعرابي هو البدوي وجمعه أعراب. * وقال ابن عزيز" يقال : رجل أعرابي ، إذا كان بدويا ، وإن لم يكن من العرب ، ورجل عربي ، إذا كان منسوبا إلى العرب ، وإن لم يكن بدويا" * قال ابن قتيبة : "الأعرابي لزيم البادية ، والعربي منسوب إلى العرب ". * يقول سيبويه الأعراب أي بالفتح هم سكان البادية خاصة والنسبة إليه أعرابي تقول في الأعراب: أعرابيٌّ أنه ليس له واحد على هذا المعنى. * يقول حافظ إبراهيم "الفارق بين العربي و الأعرابي، العربي: هو كل من نسب إلى العرب وإن لم يكن من البدو ، اما الأعرابي: هو من سكن البادية من العرب" * وقال ابن الأثير كتابه "النهاية في غريب الحديث ": "الاعرابي هو البدوي وجمعه أعراب. * وقال ابن عزيز" يقال : رجل أعرابي ، إذا كان بدويا ، وإن لم يكن من العرب ، ورجل عربي ، إذا كان منسوبا إلى العرب ، وإن لم يكن بدويا" * قال ابن قتيبة : "الأعرابي لزيم البادية ، والعربي منسوب إلى العرب ". ولما كانت الغلظة والجفاء في أهل البوادي لم يبعث الله منهم رسولا وإنما كانت البعثة من أهل القرى ، كما قال تعالى : ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم من أهل القرى ) [ يوسف : 109 ] ولما أهدى ذلك الأعرابي تلك الهدية لرسول الله صلى الله عليه وسلم فرد عليه أضعافها حتى رضي ، قال : " لقد هممت ألا أقبل هدية إلا من قرشي ، أو ثقفي أو أنصاري ، أو دوسي " ؛ لأن هؤلاء كانوا يسكنون المدن : مكة ، والطائف ، والمدينة ، واليمن ، فهم ألطف أخلاقا من الأعراب : لما في طباع الأعراب من الجفاء . حديث [ الأعرابي ] في تقبيل الولد : قال مسلم : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة وابن نمير ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : قدم ناس من الأعراب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : أتقبلون صبيانكم ؟ قالوا : نعم . قالوا : ولكنا والله ما نقبل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأملك أن كان الله نزع منكم الرحمة ؟ " . وقال ابن نمير : " من قلبك الرحمة " وقوله : ( والله عليم حكيم ) أي : عليم بمن يستحق أن يعلمه الإيمان والعلم ، ( حكيم ) فيما قسم بين عباده من العلم والجهل والإيمان والكفر والنفاق ، لا يسأل عما يفعل ، لعلمه وحكمته . وأخبر تعالى أن منهم ( من يتخذ ما ينفق ) أي : في سبيل الله ( مغرما ) أي : غرامة وخسارة ، ( ويتربص بكم الدوائر ) أي : ينتظر بكم الحوادث والآفات ، ( عليهم دائرة السوء ) أي : هي منعكسة عليهم والسوء دائر عليهم ، ( والله سميع عليم ) أي : سميع لدعاء عباده ، عليم بمن يستحق النصر ممن يستحق الخذلان . وقوله : ( ومن الأعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ) هذا هو القسم الممدوح من الأعراب ، وهم الذين يتخذون ما ينفقون في سبيل الله قربة يتقربون بها عند الله ، ويبتغون بذلك دعاء الرسول لهم ، ( ألا إنها قربة لهم ) أي : ألا إن ذلك حاصل لهم ، ( سيدخلهم الله في رحمته إن الله غفور رحيم ) ارجو ان اكون قد وفقت في الاجابة على هذا السؤال. تفسير ابن العربي المالكي رحمه الله : المسألة الأولى : في قوله تعالى { الأعراب } : اعلموا وفقكم الله لسبيل العلم تسلكونها ، وصرفكم عن الجهالات ترتكبونها أن بناء " عرب " ينطلق في لسان العرب على معان لا تنتظم في مساق واحد ، وعلى رأي من يريد أن يجعل الأبنية تنظر إلى المعاني من مشكاة واحدة ; فإن ذلك قد يجده الطالب له ، وقد يعسر عليه ، وقد يعدمه وينقطع له . وهذا البناء مما لم يتفق لي ربط معانيه به . وقد جاء ذكر الأعراب في القرآن هاهنا ، وجاء في السنة ذكر العرب في أحاديث كثيرة ; ولغة العرب منسوبة إلى العرب ، والعرب اسم مؤنث ، فإذا صغروه أسقطوا الهاء فقالوا : عريب . ويقال : عرب وعرب بفتح الفاء والعين ، وبضم الفاء وبإسكان العين . والعاربة والعرباء ; وهم أوائلهم ، أو قبائل منهم ، يقال إنهم سبع ، سماهم ابن دريد وغيره . ويقال الأعراب والأعاريب . وقال ابن قتيبة : الأعرابي لزيم البادية ، والعربي منسوب إلى العرب وكأنه يشير إلى أن هذه النسبة قد تكون نسبة جنس كالأعرابي ، وقد تكون نسبة لسان ، وإن كان من الأعاجم إذا تعلمها . وتحقيق القول أن الأعراب جمع ، وهو بناء له في الواحد أمثال منها : فعل وفعل وفعل وفعل ، كقفل وأقفال ، وفلس وأفلاس ، وحمل وأحمال ، وجمل وأجمال ، ولم أجد عربا بكسر الفاء إلا في نوع من النبات لا يستجيب مع سائر الأبنية ، ويا ليت شعري ، ما الذي يمنع أن يكون الأعرابي منسوبا إلى الأعراب ، والعربي منسوبا إلى العرب ، ويكون الأعراب هم العرب . وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { يا سلمان ; لا تبغضني فتفارق دينك . قال : وكيف أبغضك يا رسول الله ؟ قال : تبغض العرب } . [ ص: 568 ] وقال : { من غش العرب لم يدخل في شفاعتي } . وقال : { من اقتراب الساعة هلاك العرب } . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : { لتفرن من الدجال حتى تلحقوا بالجبال . قيل : يا رسول الله ; فأين العرب يومئذ ؟ قال : هم قليل } . وقال أيضا : { سام أبو العرب ، ويافث أبو الروم ، وحام أبو الحبش } . ومن غريب هذا الاسم أن بناءه في التركيب للتعميم بناء الحروف في المخارج على الترتيب . المسألة الثانية : وهي فائدة القول : اعلموا وفقكم الله أن الله تعالى علم آدم الأسماء كلها ، فكان مما علم من الأسماء العرب والأعراب والعربية ، ولا نبالي كيف كانت كيفية التعلم من لدن آدم إلى الأزمنة المتقادمة قبلنا ، وقبل فساد اللغة ، فكان هذا اسم اللسان ، واسم القبيلة ، حتى بعث الله محمدا سيدها ، بل سيد الأمم صلى الله عليه وسلم فأعطى الله لها اسما شريفا ، وهو نبي ، رسول إلى سائر أسمائه حسبما بيناها في شرح الصحيح والقبس وغيره ، وأعطى من آثر دينه على أهله وماله اسما أشرف من " عرب " ومن " قرش " وهو " هجر " فقال : المهاجرون ، وأعطى من آوى وناضل اسما أشرف من الذي كان وهو " نصر " فقال : الأنصار ، وعمهم باسم كريم شريف الموضع والمقطع ، وهو " صحب " فقال : أصحابي ، وأعطى من لم يره حظا في التشريف باسم عام يدخلون به في الحرمة ، وهي [ ص: 569 ] الأخوة ، فقال : { وددت أني رأيت إخواننا . قلنا : ألسنا بإخوانك يا رسول الله ؟ قال : بل أنتم أصحابي ، وإخواننا الذين يأتون من بعد } فمن دخل في الهجرة أو ترسم بالنصرة فقد كمل له شرف الصحبة ، ومن بقي على رسمه الأول بقي عليه اسمه الأول ، وهم الأعراب . ولذلك قيل { لما صار سلمة بن الأكوع في الرعية قال له الحجاج : يا سلمة ، تعربت ، ارتددت على عقبيك . فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لي في التعريب ، } وبعد هذا فاعلموا وهي : المسألة الثالثة : أن كل مسلم كان عليه فرضا أن يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون معه ، حتى تتضاعف النصرة ، وتنفسح الدوحة ، وتحتمي البيضة ، ويسمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم دينهم ، ويتعلموا شريعتهم حتى يبلغوها إلى يوم القيامة ، كما قال صلى الله عليه وسلم : { تسمعون ويسمع منكم } ، ويسمع ممن سمع منكم ، فمن ترك ذلك ، وبقي في إبله وماشيته ، وآثر مسقط رأسه ، فقد غاب عن هذه الحظوظ ، وخاب عن سهم الشرف ، وكان من صار مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ صار إليه مؤهلا لحمل الشريعة وتبليغها ، متشرفا بما تقلد من عهدتها ، وكان من بقي في موضعه خائبا من هذا الحظ منحطا عن هذه المرتبة . والذين كانوا معه يشاهدون آياته ، ويطالعون غرته البهية ، كان الشك يختلج في صدورهم ، والنفاق يتسرب إلى قلوبهم ، فكيف بمن غاب عنه ، فعن هذا وقع البيان بقوله : { الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله } ; فمنهم من يتخذ ما ينفق في سبيل الله ، وعلى إعلاء كلمة الله مغرما لا مغنما ، ومنهم من يسلم له اعتقاده ; فيتخذ ما ينفق وسيلة إلى الله ، وقربة ورغبة في صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضاه عنه . تفسير القرطبي : لما ذكر جل وعز أحوال المنافقين بالمدينة ذكر من كان خارجا منها ونائيا عنها من الأعراب ; فقال كفرهم أشد . قال قتادة : لأنهم أبعد عن معرفة السنن . وقيل : لأنهم أقسى قلبا وأجفى قولا وأغلظ طبعا وأبعد عن سماع التنزيل . ولما كان ذلك ودل على نقصهم وحطهم عن المرتبة الكاملة عن سواهم ترتبت على ذلك أحكام ثلاثة : أولها : لا حق لهم في الفيء والغنيمة ; كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم من حديث بريدة , وفيه : ( ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا عنها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين ) . وثانيها : إسقاط شهادة أهل البادية عن الحاضرة ; لما في ذلك من تحقق التهمة . وأجازها أبو حنيفة قال : لأنها لا تراعى كل تهمة , والمسلمون كلهم عنده على العدالة . وأجازها الشافعي إذا كان عدلا مرضيا ; وهو الصحيح لما بيناه في [ البقرة ] . وقد وصف الله تعالى الأعراب هنا أوصافا ثلاثة : أحدها : بالكفر والنفاق . والثاني : بأنه يتخذ ما ينفق مغرما ويتربص بكم الدوائر . والثالث : بالإيمان بالله وباليوم الآخر ويتخذ ما ينفق قربات عند الله وصلوات الرسول ; فمن كانت هذه صفته فبعيد ألا تقبل شهادته فيلحق بالثاني والأول , وذلك باطل . وقد مضى الكلام في هذا في [ النساء ] . وثالثها : أن إمامتهم بأهل الحاضرة ممنوعة لجهلهم بالسنة وتركهم الجمعة . وكره أبو مجلز إمامة الأعرابي . وقال مالك : لا يؤم وإن كان أقرأهم . وقال سفيان الثوري والشافعي وإسحاق وأصحاب الرأي : الصلاة خلف الأعرابي جائزة . واختاره ابن المنذر إذا أقام حدود الصلاة . قوله تعالى : " أشد " أصله أشدد ; وقد تقدم . " كفرا " نصب على البيان . " ونفاقا " عطف عليه . والعرب : جيل من الناس , والنسبة إليهم عربي بين العروبة , وهم أهل الأمصار . والأعراب منهم سكان البادية خاصة . وجاء في الشعر الفصيح أعاريب . والنسبة إلى الأعراب أعرابي لأنه لا واحد له , وليس الأعراب جمعا للعرب كما كان الأنباط جمعا لنبط ; وإنما العرب اسم جنس . والعرب العاربة هم الخلص منهم , وأخذ من لفظه وأكد به ; كقولك : ليل لائل . وربما قالوا : العرب العرباء . وتعرب أي تشبه بالعرب . وتعرب بعد هجرته أي صار أعرابيا . والعرب المستعربة هم الذين ليسوا بخلص , وكذلك المتعربة , والعربية هي هذه اللغة . ويعرب بن قحطان أول من تكلم بالعربية , وهو أبو اليمن كلهم . والعرب والعرب واحد ; مثل العجم والعجم . والعريب تصغير العرب ; قال الشاعر : ومكن الضباب طعام العريب ولا تشتهيه نفوس العجم إنما صغرهم تعظيما ; كما قال : أنا جذيلها المحكك , وعذيقها المرجب كله عن الجوهري . وحكى القشيري وجمع العربي العرب , وجمع الأعرابي أعراب وأعاريب . والأعرابي إذا قيل له يا عربي فرح , والعربي إذا قيل له يا أعرابي غضب . والمهاجرون والأنصار عرب لا أعراب . وسميت العرب عربا لأن ولد إسماعيل نشئوا من عربة وهي من تهامة فنسبوا إليها . وأقامت قريش بعربة وهي مكة , وانتشر سائر العرب في جزيرتها . منقول للفائدة |
بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء |
سلمت منتصر
دائماً قلمك نابض مشكووور أخي |
جزاك الله خيرا على النقل والافادة وبورك بك اخي الفاضل منتصر
|
موضوع اكثر من رائع في ميزان حسناتك جزاك الله الجنه |
جزاك الله الخير على هاذ الموضوع الراقي با رك الله فيك |
مشكور على النقل ونفع الله بك منتصر
تحياتي وعاشت الايادي |
مشكور على الافادة وبارك الله بك اخي منتصر
يعطيك العافية وما يحرمنا جديد مواضيعك |
وفيكم بارك إخواني ونفع الله بك جميعا
ووفقكم الله جميعا |
z%zz%zz%z
الحمد لله الّي جعلنا عربا مسلمين ولا أعرابا منافقين ... شكرا أخي منتصر على ما نقلته لنا وتنقله من فوائد و منافع دمت ودام نشاطك وبارك الله في جهدك احتراماتي z%zz%zz%z |
الساعة الآن 07:45 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |