منتديات المُنى والأرب - أضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع

أضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع
Dyssocial personality

قبل الخوض في غمار اضطرابات الشخصية من المفيد ان نوجز تعريف الشخصية : بأنه ذلك النمط السلوكي الذي يميز به الفرد عن غيره،ومن المعتاد أن تظهر بعض السمات والبوادرالاولى للشخصية منذ الطفولة المبكرة ،لهذا نسمع في احايين كثيرة ان الاهل يصفون أحد الابناء أنه أجتماعي أو مشاغب أو مزعجج منذ نعومة أظافره.والعديد من السمات تتشابك وتترابط مع بعضها ليكون فيمابعدالنمط المعين لشخصية الفرد، وقد يتصف الشخص بعدة سمات شخصية كالتي تصادف في حالات اضطراب الشخصية لكنها تكون بدرجة بسيطة وغيرمؤذية ولاتعيق مسيرة الحياة الطبيعية للفرد.

ومن المهم ايضآ ان نوجز تعريف مختصروعلمي حول مفهوم أضطراب الشخصية الذي هو اضطراب سلوكي يتصف بعدم التأقلم مع الحياة وعدم القدرعلى التكييف مع ضغوطها ويبدء بوادرها الأولى بالأخص خلال فترة الطفولة والمراهقة حيث تتعرقل علاقات الفرد الاجتماعية ويتسم أيضآ بعدم المرونة ويؤثر على قدرة الفرد على الانتاجية.

حيث يتبين المحيطون بمريض(اضطراب الشخصية) أن هناك شيئآ غيرمريح في التعامل معه ، ويصعب عليهم تحديد ماهيته وقد يتشككون في انهم السبب في ارباك علاقتهم به .وقلما يقتنعون انه مريض نفسي

وهنا سنتناول احد اهم اضطرابات الشخصية وهي :اضطراب الشخصية المستهينة بالمجتمع:

تتصف هذه الشخصية قبل كل شىء بتجاهل التزامات المجتمع وتقاليده، مع عدم الافادة والاستفادة من التجربة ولهذا يتكرر عديد الخطأفي كثير من المرات ، وكلما كبر الفرد ازداد عنف وخطورة أخطاءه ،ممايؤدي به الى الوقوع تحت طائلةالقانون..
حيث يشكل هذا النوع من اضطراب الشخصية مشكلة للمجتمع ككل ولأسرالمرضى خاصة، ومع ان الخطأ ينكررويتبعه العقاب الا ان المريض(لايتعلم ولايستفيد من خبراته السابقة بمافي ذلك العقاب)، حيث يشيرهذا الى ان هذا الشخص يعاني من نقص في وظيفة((الانا الأعلى))والذي بداخل كل فرد والذي يجعل الفردمسؤلآ ويتحكم في اندفاعاته ورغباته ويقوم بتحقيقها بطرق سليمة وليس على حساب الغير.

ونظرآلفقدان المشاعر نحو الآخرين، والعنف والتهور،وعدم الاكتراث والتصلب،نجد ان المريض يتورط سلوكيات واعمال تفضي به الى السجن احيانآ بسبب السرقة أو افعالآ جنسية شاذة او تعاطي الكحول والادوية المخدرة مع تكرار تلك الاعمال المؤذية والخطيرة.

ويتفاوت درجات القلق والشعور بالذنب وقد تصل لدرجة الانعدام احيانا كثيرة ،مع ضعف احتمال الفرد للاحباط، وقد يلوم الاخرين مع تقديم مبررات خادعة لسلوكه.

تسمى هذه الشخصية بــ " بالسيكوباتية " و قد يصل صاحب هذه الشخصية الى مناصب مرموقة نظراً لمبدأه " الغاية تبرر الوسيلة " فهو لا يأبه بتاتاً بالغير فقط يهتم بلذاته و شهواته و كيفية تحقيقها ولو على حساب غيره و ذلك لأنه يفتقد للضمير و الاحساس بالذنب و أكثر القابعين بالسجون هم " السيكوباتيين "

ونسأل الله السلامة والعافية للجميع

المصادر:
medical-dictionary