منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   شخصيات اردنية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=467)

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:05 PM

شخصيات اردنية
 

السلام عليكم .,


سيكون هذا الموضوع بمثابة ملف لشخصيات اردنية عبرت تاريخ الأردن او ما زالت تخدم الوطن ..
ربما نعبر عنها بكلماتنا او بنقل تاريخها هنا وذلك من أجل تعريف كل من يدخل المدينة على هذه الشخصية

سأبدأ بشخصية عزيزة فقدناها منذ أقل من شهر بتاريخ 24-5-2009 وكانت قد أسهمت في بناء الاردن الغالي بشكل كبير وتركت بصمات لها لا تُنسى ..

محمد باشا ماجد العيطان

http://www.kingabdullah.gov.jo/newsf...8%20Police.jpg



أوراق كُتبت عنه :

من مضارب الزعامة, وشموخ القبيلة الكبيرة, على مشارف الهوى, في المفرق الحانية, جاء اردنيا اصيلا, مدججا بفروسية الشيوخ, الى كتائب الجيش المصطفوي والويته المظفرة. ولأن »الاردني« يعشق التحدي, وتطويع الصعاب .. كانت القوات الخاصة (الصاعقة), حيث الفوتيك المبرقع, والبوريه الحمراء تزهو فوق الهامات.



مضى متسلحا بالصبر والشجاعة, في ميادين الكبرياء, ومعسكرات الجيش, وقد لوحت وجهه الصبوح, شمس صحرائنا الطيبة, وحفرت ال¯ (M16) وساما لا يمحى فوق كتفيه, ومسدس »البارشوت« يزين خصره, منتشيا برائعة الغناء الاردني القشيب (ولفي شاري الموت, لابس عسكري). يعرف تماما ان هذا الوطن, ترويدة الاحرار .. وراية انتصار .. وضمائر سيوف .. وجدائل .. ودبكة .. وميجنا .. وحكاية سنابل وجنود .. يحملونه وشما على الزنود .. وورد وبارود ..



من »الجيش« الى »الامن العام« .. تواصلت حكاية ولاء وانتماء وعطاء .. فكان » الباشا المزيون«, يدرك تماما ما قاله الشهيد وصفي التل في ذات زمان (الامن والاستقرار يعني انه عندما يضع المواطن جاكيته, عند الجامع الحسيني, يرجع ويلاقيه) .. ليشمر .. »الباشا« عن ساعديه, فتخلو شوارعنا من عتاة المجرمين, وتقبض الزنود القوية على المطلوبين .. عندها ارخت عمان جدائلها فوق الكتفين .. امانا وطمأنينة .. وصدى صوت النشامى يعانق الفضاء (فدوى لعيونك يا اردن). اذا .. هذا صباح العيون المؤمنة, التي باتت تحرس في سبيل الله .. صباح »الشيوخ« و»الشموخ« .. صباح الفريق الركن »النشمي« محمد ماجد العيطان .. صباح الورد والمجد .. النور والنوار .. صباح الجيش والامن العام .. ومهيوب يا الوطن .. مهيوب .. ولو كان لي سبع قلوب, بحب الاردن .. ما يكفَّني .. صباح الخير ومساء الخير على ابن الناس .. الباشا الشيخ محمد ماجد العيطان.

المقال الذي رفض العيطان نشره في حياته واهديه إلى روحه بعد وفاته

قبل المقال اسمحوا لي أن اكتب هذه المقدمة التي لن تعبر عن حرقة دمعة لفقيد بحجم محمد العيطان.فقبل عام من الزمن افتتح المرحوم الحبيب الفريق محمد ماجد العيطان بطولة الاستقلال الأولى للملاكمة في نادي الشعلة الرياضي وقد لفت انتباهي ذلك الفارس المغوار بلطافته ورقته ونظرته الأبوية لجميع الحاضرين وتقبليه للطفل الصغير قبل الكبير وحديثه بشوق عندما تذكر أمامه أفكار الملك الأردن أو كلمة شباب ورياضة ، ولأني أيقن أن العسكريين من أكثر الناس محبة للوطن كتبت مقالا عن سعادة اللبنانيين عندما أجمع النواب على العماد ميشيل سليمان ، وجمعتها مع شعور ومحبة العسكري العيطان حينما رفض مغادرة الأردن للعمل كسفير في السعودية ،لأنه يرفض أن تشرق عليه أشعة شمس غير اردنية .

وعرضت المادة فيما بعد على المرحوم قبل نشرها كي أخذ إذنه طالما انه المذكور بها وهذا مالم أفعله مع أي إنسان آخر طوال حياتي ، وبعد مناقشة طويلة في مكتبه بمنطقة خلدا وذك بدعوة منه طلب مني عدم نشر المادة واخبرني خشيته أن يفسر المقال بشكل خاطئ ، وكان يتحدث عن حاسدين كثر .و استجبت لطلبه وآخذنا الحديث طويلا عن الأمن وعن الأردن وعن المشاكل التي طرأت عن المجتمع وكنت أرى الألم في عينيه وذلك لأمور كشفها ولا أريد الخوض بها .كنت أرى كل الأردن بصحرائها وجنوبها وغورها في عينيه يتحدث عن الشباب كأنهم أبنائه بألم وحسرة يطلب مني أن أدله على مقعد (مشلول) كي يوفر له كرسيا متحركا. حدثني عن تدريب القوات الخاصة وعن مدير الأمن العام الجديد ، كل هذا في جلسة واحدة كانت الأولى والأخيرة .

الكثير من جيراني قالوا لي بعد وفاة الغالي ( عظم الله أجرك) لمعزتي وذكري الدائم للباشا ، وحينما نشر خبر وفاته انهالت دموعي وأصبت بارتباك ورحت اخبر كل أحبائي وزملاء السياسية والكتابة .

توفي محمد ماجد العيطان تاركا في تخيلي إنسان أحببته كثيرا قدوة في محبة الأردن والإخلاص المطلق للهاشميين ولكل ما يوجد على أردننا ، سلم روحه إلى ربه ليلة الاستقلال ، وها أنا أستأذن روحه الطاهرة كي انشر المقال بعد وفاته .

من العيطان إلى ميشيل سليمان

منذ أن تقاعد الفريق أول محمد ماجد العيطان وأنا أود الكتابة عن هذه الشخصية التي حظيت بثقة ملكية وشعبية وصحفية نادرة، فتقاعده ترك الأثر العميق في نفس المواطن الأردني الذي وجد أن رجل الأمن لم يعد مراقبا وضاغطا لحريته بل صديقا يتساعد مع كل مواطن ، وهذا ما لمسته كلما ذكرت العيطان أمام مواطن عادي أو صحفي ، ومع أني كنت أود الكتابة عنه أثناء قيادته للأمن العام إلا أني أتجنب هذا حتى لا يعد مجاملة مع أن ذكر الأفاضل هي من الكتابة الايجابية.
فقد اثبت العيطان الذي كان مرشحا لمنصب عال جدا في الديوان انه يرفض العمل للوطن خارج حدوده و رفض العمل كسفير في المملكة العربية السعودية و قبل العمل كرئيس للهيئة الخيرية الملكية العيطان اعتاد ان يستيقظ كل يوم على شمس الأردن ويسير فوق ترابه.
لفترة طويلة كان ينظر الشعب العربي للشخصيات العسكرية بأنها مصدرا للخوف والقمع وقوانين الطوارئ وإعلان للبيان رقم واحد ومن ثم اضطهاد للمثقفين والصحفيين سيما بعد التجارب الفاشلة التي أذاقت المواطن العربي الويل ، ولا اريد أن اعمم التجربة .
أيقن اللبنانيون والأردنيون مثل باقي الشعوب العربية أن العسكريين أحرص الناس على أمن البلد وأكثرهم حسا للشعب لأن الخدمة العسكرية بقسوتها وغربتها تخلق محبة خالصة للوطن فهو الذي يسهر حينما ينام الناس وهو الذي يستنفر لأمن البلد عندما ينتشر الخوف .
السياسة لعبة قذرة وخداع ومكر وتبادل مصالح ،سيما بعد أن تسلل أصحاب الأموال وصارت طريقهم آمنة لتسهيل انتشار الشركات والمصالح ، وأنا مثل الشعب أرى عربيا أن المؤسسات العسكرية هي في هذا الوقت الأكثر وطنياً ومحبة لبلادها .سيما في هذا الزمن الذي أرانا السياسيون ألف ليلة وليلة من خلال تقلبهم بدأ الشعب يفقد ثقته بهم فيوم معارضون ويوما موالين.
لقد شاهدنا في لبنان كيف كان السياسيون يحرضون الجيش على محاربة حزب الله والمعارضة إلا أنه أبى أن يزج نفسه بقدح شرارة حرب أهلية وتمكن من إنقاذ لبنان مما شكل أجماعاً عليه وتعالت الأفراح من "عمشيت " قريته إلى ملئ البلاد اللبنانية ولو كان بيد الفرقاء السياسيين لاشتعلت الحرب الأهلية من جديد.
أنا قبل أن أكون كاتبا مواطنا وابن جندي في لواء 40أخشى على وطني وأمنى وسلامة الأطفال والنساء في بلدي ويهمني وحدة سكانه لذا عندما انتهت مشكلة لبنان على يد قائد الجيش بعد أن كاد السياسيون يضيعون لبنان . في تلك اللحظة عرفت السؤال المحير الذي دار بخلدي كثيراً لماذا رفض محمد ماجد العيطان العمل كسفير في السعودية . لأنه لا يستطع أن ينام دون أن يشاهد الأمن في شوارع عمان فالمسألة ليست في الحنكة إنما في الانتماء .
عاش الفريق محمد ماجد العيطان محبا ومخلصا في الأردن وقد أؤلف كتابا في الهموم التي سببت له جلطة دماغية فصدقوني أن المرحوم حمل في رأسه الكثير وصمت عن الكثير عن توقف هذا الاعصار الذي كان يدور في رأسه .
حقا من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .

كلمه رثاء من ابنه

في رثاء الغالي في عصر ذلك اليوم، الأحد 24/5/2009 قلبت الموازين و تبدلت الأيام.. و تغير كل ما في الحسبان.. يوم رحل الغالي عن هذه الحياة، آخذا معه ما رسمه على وجوهنا من بسمة طيلة العمر.. رحل بهدوئه المعهود، دون صخب أو جلبة.. رحل بوقار لا يليق إلا بالعظماء.. تاركا خلفا إرثا لا تقوى على حمله الجبال.. يوم ترجل الفارس مستريحا من رحلة العمر التي قضاها في خدمة وطنه و دينه و شعبه.. مترفعا عن وشوشات هذه الدنيا التي ما كانت تثمن عنده شيئا.. رحل بعيدا إلى الرفيق الأعلى، و هو من أصحاب اليمين بإذنه تعالى.. رحل من علمني معنى الحياة.. رحل من غرس في الإخلاص و الوفاء و الإنتماء.. رحل من كان رمزا للرجولة و الشهامة و الإباء.. رحل رمز الكرم و الكرامة و الكبرياء.. رحل أغلى الغوالي على قلبي.. لرثائه انبرت أقلام الكثيرين، فهو فقيد وطن.. رحل رجل الوطن.. لكني أرثي أبي، و أنا لست من الخطباء و لا أصحاب الكتابات.. أرثي الغالي العزيز على قلبي.. أرثي من كان لي أبا و قائدا و معلما و قدوة و شيخا و مقوما و مرشدا و دليلا و إماما.. أرثي من كان كل شيء في حياتي.. أرثي من تمنيت أن أكون مثله طول عمري.. أرثي من إذا شبهت به ارتسمت الفرحة على وجهي و تألقت عيناي بريقا لشدة فخري به..أرثي رجل الرجال.. أرثي من كنت أرى فيه تواضع العظماء و حلم الكبار و رأفة الأقوياء و بسمة الأشداء.. أرثي من كلما تطلعت إليه شاهدت الأمل، و بسمة النجاح..و إشراقة المستقبل الباهر.. و تواضع العظماء.. و فخر الإنجاز و حب الوطن و عزة الإنتماء.. و إباء الشرفاء و حلم الأقوياء.. نهلت من بعض ما عندك، و إذ بالموت يخطفك قبل أن أريك أني سأكون كما أحببتني أن أكون.. قبل أن أنجز ما وعدتك به.. قبل أن أرد لك القليل القليـــل مما تستحق.. و لكنك كنت ترى المستقبل بعمق بصيرتك و بعد فكرك المتميز..كنت ترى ما لا نرى و كأنك تقلب صفحات كتاب.. و ها أنا يا أغلى الغوالي أعدك بأني سأبقى على العهد.. و سأهدي كل نجاح لروحك الطاهرة.. فأنت من صنعني و بث في العزيمة و الإصرار.. نعم ستفخر بي يا والدي.. و سأكون عند حسن ظنك بي.. فلا زالت تلك الكلمات تنير لي طريقي و تشد لي عزيمتي.. سأظل أذكرك يا والدي حين قلت لي و بصوت الفخور:" يابا يا أسـيد إني أرى نفسي فيك.." ساعتها و كأنما أعطيتني الدنيا بما فيها.. طرت فرحا و فخرا بأني أسير على خطاك..و عهد علي يابوي راح أكون قدها هالكلمات و أظل على عهدك ما حييت......رحمة الله عليك يا أغلى الغوالي.. ابنك المحب لك دوما.. المعتز و الفخور بك للأبد.. الساعي لأن يصبح مثلك.. الذي كنت له دوما القدوة و المثل الأعلى.. ابنك المخلص لك دوما.. ابنك الأصغر كما تعودت أن تناديه "أبو الأسود.."
مهندس. أسـيد محمد ماجد العيطان
عمان بتاريخ 2/6/2009

بعض من صور الفقيد

بعض من صور الفقيد


http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos...2_879089_n.jpg
.
http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos..._7350369_n.jpg
.


http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos...1_648529_n.jpg
.

http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos..._4232502_n.jpg
.

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos..._1785840_n.jpg
.

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos..._3954001_n.jpg
.


http://photos-b.ak.fbcdn.net/hphotos..._2132439_n.jpg
.

http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos..._1673276_n.jpg
.


http://photos-d.ak.fbcdn.net/hphotos...1_213001_n.jpg
.


http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos..._7033676_n.jpg
.
http://photos-f.ak.fbcdn.net/hphotos..._2883578_n.jpg
.

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos..._3389696_n.jpg
.
http://photos-c.ak.fbcdn.net/photos-...30_6036883.jpg
.

http://photos-c.ak.fbcdn.net/hphotos..._5638076_n.jpg
.

http://photos-g.ak.fbcdn.net/hphotos..._3748287_n.jpg
.
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos..._2983987_n.jpg
.

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos..._2335026_n.jpg
.
http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos..._2135809_n.jpg
.

http://photos-e.ak.fbcdn.net/hphotos..._5903973_n.jpg
.

http://photos-h.ak.fbcdn.net/hphotos..._4425842_n.jpg

--------------------
يتبع ...

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:08 PM


الشريف الحسين بن علي

[IMG]http://www.alhejazi.net/images/**harif_makkah_210.jpg[/IMG]




http://www.nl.gov.jo/images/king[1]/king4[1].jpg


[IMG]http://www.nl.gov.jo/images/********/********13b.jpg[/IMG]

وثيقة اعلان ولاء لسيادة الشريف الحسين بن علي أمير مكة المكرمة

وبلاد الحجاز على أن يكون أميراً على العقبة وبلاد الشام.

http://www.kingabdullah.jo/images_si...rifHussein.jpg



هو الشريف الحسين بن علي بن محمد بن عبد المعين بن عون ملك الحجاز
، من أحفاد أبي نمي ابن بركات الحسنيُّ الهاشمي : أول من نادى من الحجاز باستقلال العرب ،
و آخر من حكم مكه من الأشراف الهاشميين. ولد في الاستانه سنة هـ ـ 1854م.وانتقل معه إلى مكه ، وعمره ثلاث سنوات .قاد الثوره العربيه الكبرى عام 1916

و مارس ركوب الخيل و صيد الضواري . و أحبه عمه الشريف عبد الله باشا ، أمير مكة ، فوجهه في المهمات ، فدخل نجداً ، و أحكم صلته بالقبائل

وفي العاشر من حزيران من عام 1916م اطلق الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، رصاصة الثورة
العربية الكبرى، فانطلقت جيوش العرب من اجل تحرير الأرض والإنسان وتقدمت بقوة وثبات عقيدة وهي تحمل ارث التاريخ وهموم الأمة وأمل المستقبل، وتستند الى مبادئ الثورة والنهضة وفكر العرب الأصيل الذين يدعو الى تأكيد وجود الدولة العربية المستقلة الواحدة.
وقاد الهاشميون الأمة وهم القادة في التاريخ ويصنعون المجد العربي منذ ان كانت قريش دار زعامة ورفادة وقيادة، ويتحدث التاريخ عن آل هاشم وهم يبنون الدولة ويسعون نحو الاستقلال والسيادة والكرامة العربية.

ووافته المنية سنة 1350هـ ـ 1931م ، فحمل إلى القدس و دفن فيها.



أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:10 PM

المغفور لها بإذن الله الملكة علياء الحسين

http://www.almhbash.com/upload/users/Noor/alia__.jpg


المغفور لها بإذن الله جلالة الملكة علياء الحسين شهيدة الواجب الإنساني التي لقيت وجه الباري عز وجل في التاسع من شباط (فبراير) 1977 أثناء قيامها بتأدية دورها الإنساني في خدمة أبناء الشعب الأردني وتفقد شؤون حياتهم وأحوالهم في المناطق النائية من المملكة.
وولدت المغفور لها في الخامس والعشرين من شهر كانون الاول (ديسمبر) لعام 1948 في القاهرة حيث
كان والدها المرحوم بهاء الدين طوقان يعمل سفيرا للمملكة هناك، ودرست العلوم السياسية في جامعة لويولا في العاصمة الايطالية روما.

واسهمت رحمها الله منذ اقترانها بالراحل الكبير جلالة المغفور له باذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه وحتى استشهادها في مختلف الانشطة والفعاليات النسائية والخيرية.
كما اسهمت في دعم النشاطات المتعلقة بحياة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والحياتية في مختلف مواقعهم.
وكانت جلالتها رحمها الله نموذجا للمرأة الاردنية وعطائها المتميز، وأكدت دوما ان المرأة يجب ان تعمل مع الرجل لتحقيق اهداف الاردن التنموية وتمكين المرأة وتعزيز دورها في مختلف المجالات.
وتخليدا لذكرى الفقيدة الراحلة جسدت سمو الاميرة هيا بنت الحسين حرم سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي فكرة طالما راودت والدتها المغفور لها الملكة علياء الحسين بتأسيس "تكية ام علي" التي تهدف الى مساعدة الفقراء والمحتاجين وتقديم وجبات الطعام لهم حيث قدمت التكية ومازالت الآلاف من وجبات الطعام للاسر الفقيرة والمحتاجة.


واذ يستذكر الاردنيون مناقب المغفور لها جلالة الملكة علياء الحسين ويترحمون عليها ليرون في صاحبي السمو الملكي الامير علي بن الحسين والاميرة هيا بنت الحسين الامل ورمزا للعطاء والتفاني في خدمة الاردن العزيز ،،،


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:11 PM


جلاله الملك الحسين بن طلال المعظم رحمه الله

http://www.kinghussein.gov.jo/images/album_e277.jpg



جلالة المرحوم بإذن اللة الملك الحسين بن طلال طيب اللة ثراة ...........



--------------------------------------------------------------------------------


يشرفني ان اكتب هذه المعلومات عن ابانا و اب كل الاردنين جلالة الملك الحسين بن طلال رحمة اللة ..

الاب الذي لن انساة ابدا و لن يتوقف حبي لة ابدن .... اللة يرحمك يا ابونا كلنا ..
--------------------------------------------------------

بداية حياته



ولد في عمّان في 14 نوفمبر سنة 1935 ، وكان الابن البكر لطلال بن عبدالله والأميرة زين الشرف بنت جميل ، وكان له اختان هما أسماء التي ماتت صغيرة و بسمة ، وثلاث إخوة هم محمد و محسن الذي مات صغيرا والحسن، تلقى تعليمه الابتدائي في عمّان ثم انتقل الى الاسكندرية حيث درس في كلية فكتوريا ، وبعدها سافر الى بريطانيا ليدرس في أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية عام 1950
.

تتويجه



في 20 يوليو, 1951, ذهب الملك عبد الله بن الحسين "الاول" الى القدس ليؤدي صلاة الجمعة في المسجد الاقصى مع حفيده الامير حسين ، وفي طريقه الى المسجد، تم اغتيال عبد الله بسلاح ناري اطلقه مصطفى شكري عشي. فارداه قتيلاً على درجات الحرم القدسي. توج الابن الاكبر لعبد الله الملك طلال بن عبد الله كخلف لوالده ، ولكن خلال عام ، اجبره البرلمان الأردني على التنحي بسبب مرض الم به طويلا ، فاعلن ابنه الامير حسين ملكا على الاردن في 11 اغسطس سنة 1952 وكان عمره آنذاك 17 سنة ولم يكن يبلغ السن القانونية ، فشُكّل مجلسا للوصاية على العرش ، وتم تتويجه ملكا في 2 مايو 1953



حياته



اصطدم من موقعه كملك في الأردن مع المد الثوري الذي طغى على الساحة العربية مع إنتصار حركة الضباط الأحرار في مصر في يوليو 1952 ، فكان منه ان عرّب قيادة الجيش العربي الأردني عام 1956 والذي من ضمنها كان إعفاء جلوب باشا من مهامّه ، وخاض جيشه في حرب 1967 التي خسر خلالها الضفة الغربية للأردن ،كما خاض الجيش الأردني في عهده معركة الكرامة مع اسرائيل والتي انتصر فيها. وفي الإعوام بين 1968 و 1970 قام نزاع مبطن بين النظام الأردني وقيادات المقاومة الفلسطينية إنتهت بإعلان الحرب عليها في سبتمبر 1970 بما عرف بإسم أيلول الأسود.

انجازاته



تطوير الأردن


على مستوى التطوير الإنساني، كثّف الملك حسين جهده في بداية فترة حكمه عام 1950 في تطوير شبكات الماء والكهرباء وشبكات الصرف التي كانت متوفرة لـ 10% فقط من سكان الاردن ، وصلت تلك النسبة الى 99% في نهاية فترة حكمه ، وفي عام 1960 كان المستوى التعليمي للشعب الأردني متدني، إذ كانت نسبة المتعلمين تصل الى 33% من الاردنيين ، اما في عام 1996 فوصلت النسبة الى 85.5% ، وفي عام 1961 ، كان معدل السعرات الحرارية المتوفرة للفرد الاردني عن طريق الأغذية تقدّر بـ 2198 سعرة حرارية ، حيث ارتفعت هذه النسبة عام 1992 لتصل الى 3022 سعرة حرارية بزيادة نسبتها 37.5% . وتشير احصائيات اليونيسيف انه ما بين عامي 1981 و 1991 ، حظي الأردنيون بأقل معدل وفيات الاطفال في سنتهم الاولى ، حيث انخفضت نسبة وفيات الأطفال من 70 حالة وفاة في الالف عام 1981 الى 37 حالة في الالف عام 1991 ، اي بانخفاض 47%.



السلام مع إسرائيل


في 1994 م قاد الملك حسين المفاوضات مع إسرائيل لانهاء حالة الحرب الرسمية، واسفرت المفاوضات عن اتفاق سلام أردني اسرائيلي عرف باسم اتفاق وادي عربة،



هواياته



كان الحسين طيارا متميزا ، كما كان قائد درجات نارية وسائق سيارات سباق بارع، احب الرياضات المائية، التزلج، التنس، كما كان هاوي راديو، وتصفح الانترنت، كان مطلعا في قراءاته على العلاقات السياسية، التاريخ، القانون الدولي، العلوم العسكرية ، وفنون الطيران، كما كان حسين موضوع عدة كتب ، ثلاثة منها من تأليفه هي كتاب مشاغل الملوك (1962) والذي تناول طفولته وسنوات حكمه الأولى وكتاب حربي مع إسرائيل (1969) وكتاب مهنتي كملك.


حياته الشخصية



تزوج الحسين اربع مرات، وزوجاته الاربع هم:

الشريفة دينا بنت عبد الحميد ، ابنة عم من الدرجة الثالثة لوالده الملك طلال، ولدت في مصر ، خريجة جامعة كامبريدج ، ومحاضرة سابقة في الادب الانجليزي في جامعة القاهرة. تزوجا في 19 أبريل 1955. وكان عمرها عند الزواج 26 سنة حين كان عمر زوجها 19 سنة. وانفصلا في عام 1956 ليتم الطلاق في 1957 وانجب منها.
عاليه (مواليد 1956): تزوجت أول مرة (1977، وتطلقت 1987) سيد ناصر ميرزا. وثاني مرة (1988) سيد محمد الصالح.
انطوانيت غاردينر وهي ابنة نقيب بريطاني متقاعد (والتر پرسي گاردينر) كان يعمل في الأردن. وتزوجها في 25 مايو 1961. وغير اسمها الى الأميرة منى الحسين في 30 يناير 1962، ولم تحصل على لقب ملكة لعدم اعتناقها الإسلام. طلقها عام 1972. وأنجب منها:
جلالة الملك عبد الله (مواليد 1962) الذي أصبح ملكا على الأردن عقب وفاة والده.
فيصل (مواليد 1963)
عائشة (مواليد 1968)
زين (مواليد 1968)
عالية بهاء الدين طوقان (1948-1977). لقت مصرعها في حادث تحطم هليكوپتر. وقد أنجب منها:
هيا (مواليد 1972)تزوجت الامير الخليجي محمد بن راشد ال مكتوم.
علي (مواليد 1975) تزوج ابنة الأخضر الإبراهيمي، ريم، وتنجب ابنة.
وتبنّت عبير ، من مواليد 1972 ، عام 1976.
اليزابيث (ليزا) نجيب حلبي ، وغير اسمها الى نور الحسين التي أنجبت له:
حمزة (مواليد 1980)
هاشم (مواليد 1981)
إيمان (مواليد 1983)
راية (مواليد 1986)


وفاته


نجا الحسين من عدة محاولات اغتيال ، وفي 7 فبراير 1999 ، مات اثر اصابته بسرطان في جهازه البولي ، وكان قد عانى من السرطان لعدة سنوات ، وكان يزور مشفى مايو كلينيك في روتشستر في ولاية مينيسوتا الامريكة بشكل دوري للعلاج ، وقبل موته بوقت قصير ، غير وصيته باعلانه ابنه عبد الله بن الحسين خلفا له بدل اخاه الحسن بن طلال ، وكان الملك حين وفاته ، الحاكم الاطول بقاءا في السياسة الدولية. وظهر ذلك في جنازته التي سجلها التاريخ على انها واحدة من اكثر الجنازات حضورا للزعماء.

وحضر جنازته قادة الدول العربية وقادة الدول الغربية في ذلك الوقت ورؤساء سابقين عدد ، من بينهم بل كلينتون وجورج بوش الاب وجيمي كارتر وجيرالد فورد ، وعكس حضور الرؤساء الامريكيين العلاقات المتينة والمتميزة التي ربطته بالولايات الامريكية المتحدة منذ فترة ايزنهاور ، وكانت النظرة الاخيرة قد القيت على الملك في القاعة الملكية للاسرة الحاكمة.

ارسلت بريطانيا رئيس وزرائها طوني بلير والامير تشارلز ، وحضر الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشار الالماني جيرهارد شرودر . وجمعت الجنازة شخصيات متعددة ، من بينها الرئيس السوري حافظ الاسد والقائد الفلسطيني ياسر عرفات، كما جاء رئيس الحكومة الاسرائيلية في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو ، الذي عبر عن الاسى لفقدانه شريك سلام جلس معه على طاولة واحدة منذ امد قريب.

ارسل الرئيس الليبي معمر القذافي ابنه الاكبر، وحضر الرئيس التشيكي فاتسلاف هافيل والرئيس الروسي بوريس يلتسن، رغم كون كلاهما مريضين بشكل جدي،

وحضر يلتسن رغم نصائح اطبائه بعدم الذهاب، وطبقا للمصادر الاردنية الرسمية، عاد يلتسن الى الوطن قبل الموعد المقرر لاسباب صحية.


خلف الملك حسين ابنه الاكبر عبد الله الثاني بن الحسين

http://photos.hi5.com/0000/790/205/KSZ6XP790205-02.jpg

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:13 PM

جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم, ملخص عن حياته


http://www.jordannationalmovement.co...niform%202.jpg


• نسبــــــــــــــه :

ينتمي صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الجيل الثالث والأربعين من أحفاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وقد تسلم جلالته سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية في السابع من شهر شباط 1999م، يوم وفاة والده جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه.

• نشـــــأته ودراستــــه :

ولد جلالة الملك عبدالله الثاني في عمان في الثلاثين من كانون الثاني 1962م، وهو الابن الأكبر لجلالة الملك الحسين طيب الله ثراه وصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين. تلقى جلالته علومه الابتدائية في الكلية العلمية الإسلامية في عمان عام 1966م، بداية، لينتقل بعدها إلى مدرسة سانت إدموند في ساري بإنجلترا، ومن ثم بمدرسة إيجلبروك وأكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته الثانوية.

• حيـاتـــه العمـليــــــــــــــة :

في إطار تدريبه كضابط في القوات المسلحة الأردنية التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية في المملكة المتحدة عام 1980م، وبعد إنهاء علومه العسكرية فيها قلّد رتبة ملازم ثان عام 1981م، وعيّن من بعد قائد سرية استطلاع في الكتيبة 13/18 في قوات الهوسار (الخيالة) الملكية البريطانية، وخدم مع هذه القوات في ألمانيا الغربية وإنجلترا، وفي عام 1982م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بجامعة أوكسفورد لمدة عام، حيث أنهى مساقا للدراسات الخاصة في شؤون الشرق الأوسط.
ولدى عودة جلالته إلى أرض الوطن، التحق بالقوات المسلحة الأردنية، برتبة ملازم أول، وخدم كقائد فصيل ومساعد قائد سرية في اللواء المدرّع الاربعين. وفي عام 1985م، التحق بدورة ضباط الدروع المتقدمة في فورت نوكس بولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأمريكية. وفي عام 1986م، كان قائدا لسرية دبابات في اللواء المدرع 91 في القوات المسلحة الأردنية برتبة نقيب. كما خدم في جناح الطائرات العمودية المضادة للدبابات في سلاح الجو الملكي الأردني، وقد تأهل جلالته قبل ذلك كمظلي، وفي القفز الحر، وكطيار مقاتل على طائرات الكوبرا العمودية.
وفي عام 1987م، التحق جلالة الملك عبدالله الثاني بكلية الخدمة الخارجية في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، ضمن برنامج الزمالة للقياديين في منتصف مرحلة الحياة المهنية، وقد أنهى برنامج بحث ودراسة متقدمة في الشؤون الدولية، في إطار برنامج "الماجستير في شؤون الخدمة الخارجية".
واستأنف جلالته مسيرته العسكرية في وطنه الاردن بعد انهاء دراسته، حيث تدرج في الخدمة في القوات المسلحة، وشغل مناصب عديدة منها قائد القوات الخاصة الملكية الاردنية وقائد العمليات الخاصة. خدم جلالته كمساعد قائد سرية في كتيبة الدبابات الملكية/17 في الفترة من كانون الثاني 1989م وحتى تشرين الاول 1989م، وخدم كمساعد قائد كتيبة في نفس الكتيبة من تشرين الاول 1989م وحتى كانون الثاني 1991م، وبعدها تم ترفيع جلالته الى رتبة رائد. حضر جلالة الملك عبدالله الثاني دورة الاركان عام 1990م، في كلية الاركان الملكية البريطانية في كمبربي في المملكة المتحدة. وفي الفترة من كانون الاول عام 1990م وحتى عام 1991م، خدم جلالته كممثل لسلاح الدروع في مكتب المفتش العام في القوات المسلحة الاردنية.
قاد جلالة الملك عبدالله الثاني كتيبة المشاة الآلية الملكية الثانية في عام 1992م، وفي عام 1993م اصبح برتبة عقيد في قيادة اللواء المدرع الاربعين، ومن ثم اصبح مساعداً لقائد القوات الخاصة الملكية الاردنية، ومن ثم قائداً لها عام 1994م برتبة عميد، وفي عام 1996م اعاد تنظيم القوات الخاصة لتتشكل من وحدات مختارة لتكون قيادة العمليات الخاصة. ورُقِّى جلالته الى رتبة لواء عام 1998م، وفي ذات العام خلال شهري حزيران وتموز حضر جلالته دورة ادارة المصادر الدفاعية في مدرسة مونتيري البحرية.

• توليه سلطاته الدستوريه :

تولى مهام نائب الملك عدة مرات أثناء غياب جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه عن البلاد. وقد صدرت الارادة الملكية السامية في 24 كانون الثاني 1999م، بتعيين جلالته ولياً للعهد، علما بأنه تولى ولاية العهد بموجب إرادة ملكية سامية صدرت وفقاً للمادة 28 من الدستور يوم ولادة جلالته في 30 كانون الثاني 1962م ولغاية الأول من نيسان 1965م.
ومنذ تولي جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين العرش، وهو يسير ملتزما بنهج والده الملك الحسين طيب الله ثراه، في تعزيز دور الأردن الإيجابي والمعتدل في العالم العربي، ويعمل جاهدا لإيجاد الحل العادل والدائم والشامل للصراع العربي الإسرائيلي. ويسعى جلالته نحو مزيد من مأسسة الديمقراطية والتعددية السياسية التي أرساها جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، والتوجه نحو تحقيق الاستدامة في النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية بهدف الوصول إلى نوعية حياة أفضل لجميع الأردنيين. وقد عمل جلالة الملك منذ توليه مقاليد الحكم على تعزيز علاقات الأردن الخارجية، وتقوية دور المملكة المحوري في العمل من أجل السلام والاستقرار الإقليمي. وقد انضم الأردن في عهد جلالته، إلى منظمة التجارة العالمية، وتم توقيع اتفاقيات تجارة حرة مع ست عشرة دولة عربية، وتوقيع اتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة الأمريكية، واتفاقية الشراكة بين الأردن والاتحاد الأوروبي، مما أرسى أساسا صلبا لإدماج الأردن في الاقتصاد العالمي.
وشارك جلالة الملك عبد الله الثاني بصورة شخصية ناشطة في إرساء قواعد الإصلاح الإداري الوطني، وترسيخ الشفافية والمساءلة في العمل العام. وقد عمل دون كلل على تقدم الحريات المدنية، جاعلاً الأردن واحدا من أكثر البلدان تقدمية في الشرق الأوسط. كما عمل باهتمام على سن التشريعات الضرورية التي تؤمن للمرأة دورا كاملا غير منقوص في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المملكة.
وقد اقترن جلالة الملك عبدالله الثاني بجلالة الملكة رانيا في العاشر من حزيران 1993م، ورزق جلالتاهما بنجلين هما سمو الأمير حسين الذي ولد في 28 حزيران 1994م، وسمو الأمير هاشم الذي ولد في 30 كانون الثاني 2005م، وبابنتين هما سمو الأميرة إيمان التي ولدت في 27 أيلول 1996م، وسمو الأميرة سلمى التي ولدت في 26 أيلول 2000م. ولجلالته أربعة أخوة وست أخوات.
ويحمل جلالة الملك عبدالله الثاني العديد من الأوسمة من الدول العربية والأجنبية. وهو مؤهل كطيار، وكمظلي في مجال الهبوط الحر بالمظلة. ومن هواياته سباق السيارات (وقد فاز ببطولة سباق الرالي الوطني الأردني)، وممارسة الرياضات المائية والغطس خاصة أنه قد تدرب على أعمال الضفادع البشرية، ومن هواياته الأخرى اقتناء الأسلحة القديمة.

أقوال الملك المعزز :

"إن الأولوية عندي هي تأمين حياة أفضل لجميع الأردنيين".
"تقوم رؤيتي للأردن الجديد على إطلاق عملية تفعيل وطنية وعملية اندماج عالمي".
"إنه شعب عظيم ذو دوافع إيجابية ...
ومتحمس لتقديم الأفضل...
ويمتلك الطاقة على التميز."
"أؤمن بشعبي"
"إن الأردنيين الذين بنوا إنجازات الماضي
لقادرون على العمل لبناء مستقبل أفضل وهو ما سيقومون به
مستقبل يقوم على القدرات الحقيقية والفرص الاقتصادية."



• الانجازات التاريخية لجلالة الملك المعظم :

• المبادرة الملكية للدفاع عن الإسلام وتوضيح صورته الحقيقية

جلالة الملك عبدالله الثاني حمل أمانة بيان الصورة الحقيقية للإسلام ووقف التجني عليه ورد الهجمات عنه بحكم المسؤولية الروحية والتاريخية الموروثة التي تحملها قيادتها الهاشمية بشرعية موصولة بالمصطفى صلى الله عليه وسلم.

فالتعاطف والنوايا الطيبة واحترام الآخرين... قيم تمثل جوهر الإسلام... عقيدة حملتها الأسرة الهاشمية، سليلة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، على مدى أربعين جيلا... دين يدعو للعيش والعمل من اجل العدالة وتعزيز التسامح، لتتشارك البشرية في كل يوم في النعمة الإلهية.

والرؤية الملكية واضحة ومحددة الأهداف وكذلك الوسائل لإنجاح المهمة في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام التي تعتبر أولوية على أجندة جلالة الملك عبدالله الثاني والمتمثلة في إبراز القيم النبيلة للدين الإسلامي الحنيف وإيضاح صورته النقية... دين التسامح والوسطية الذي ينبذ الإرهاب والتطرف، وهو ما أكدت عليه "رسالة عمان" التي باتت معروفة على نطاق عالمي واسع بفضل الجهود الشخصية لجلالته.

" يرفض المتطرفون وبشكل عنيف، الاعتدال الأصيل للإسلام وانفتاحه، وهي مزايا جعلت من العالم الإسلامي الموطن التاريخي للتنوع والتعلم، كما ان عنفهم لا يشكل "جهادا" او حربا مقدسة، فالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، يعلمنا بان الجهاد الأكبر ليس ضد الآخرين أبدا بل هو ضد إخفاقات المرء نفسه، اي هو جهاد النفس، وكذلك، وفي خطبة شهيرة، أوصى صحابي الرسول واول خليفة له ابو بكر الصديق، جنوده المسلمين بما يلي: "لا تخونوا، ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا او شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نخلا وتحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا الا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له". كلمات كتبها جلالة الملك عبدالله الثاني في السابع من كانون الأول عام 2002 لتعبر عن الصوت الحقيقي للإسلام ونشرت في صحيفة الواشنطن بوست.

" ان واجبنا كمسلمين ان نقدم للعالم الصورة الحقيقية للإسلام من حيث هو دين التسامح والانفتاح ورفض كل أشكال الإرهاب والعنف والعدوان..وان نتعاون فيما بيننا ومع الآخرين لوضع حد لهؤلاء الإرهابيين وإحباط مخططاتهم الإجرامية لتشويه صورة الإسلام " .حديث لجلالته مع فضائية العربية في الثالث من آب عام 2004.

وجاءت "رسالة عمان" في وقت أحوج ما تكون الأمة الإسلامية لمن يصارحها بما نهضت إليه عبر تاريخها من إنجازات وما تضمنته حضارتها من منجزات وما حل بها منذ قعودها عن الفعل والحركة من محن وابتلاءات، لتحمل وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني على عاتقها أمانة الدفاع عن قيم الدين الحنيف ومبادئه وأخلاق الأمة التي تدين به لفك الحصار عن عقلها والخروج من العزلة التي اختارتها والعودة إلى مقاصد شريعتها التي انتدبت من بين الأمم.

رسالة عمان شكلت القاعدة التي انطلق منها المؤتمر الإسلامي الدولي ليتيح أمام علماء الأمة ومفكريها فرصة البحث والتخطيط لعمل بناء حقيقي لخدمة المسلمين يقوم عليه المتبصرون بهدف توضيح حقيقة الدين الإسلامي ومبادئه ومنزلة الإنسان فيه وأسلوب التعامل مع غير المسلم.

جهود جلالة الملك عبدالله الثاني لم تقف عند هذا الحد بل تجاوزت الحدود الوطنية والإقليمية في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام لتصل إلى العالمية، حيث أطلق جلالته حملة عالمية تتضمن حوارات شملت مختلف دول العالم من غربه إلى شرقه.

وقاد جلالته حوارات متنوعة شملت جميع الأطياف والشرائح داخل المجتمعات المختلفة التي يلتقيها جلالته في دأب وتواصل لإنجاح المهمة التي اعتبرها أولوية على أجندته الشخصية من اجل إيضاح الصورة الحقيقية للإسلام.

والحوارات الملكية شملت رجال دين ومفكرين وقادة رأي بهدف التوصل إلى جوامع ورؤى مشتركة تتوافق وتلتقي عليها الأديان والثقافات المختلفة.

وتواصلت جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في توحيد الرؤى الإسلامية عندما عقدت أعمال الدورة السابعة عشر لمجمع الفقه الإسلامي في عمان، حيث اتيحت أمام مئة من العلماء والمفكرين وأعضاء المجمع والخبراء من 44 دولة إسلامية الفرصة الكاملة خلال أعمال الدورة التي استضافتها مؤسسة آل البيت ليتحاوروا في سبل توضيح صورة الإسلام.



• الرؤية الاقتصادية للملك عبدالله الثاني

"دولة حديثة ذات مؤسسات عاملة، واقتصاد يقوم على تنمية مستدامة
واستثمارات في القطاع الخاص تضمنها سلطة قضائية مستقلة."
منذ اعتلائه العرش كان جلالة الملك عبدالله الثاني مصمما على تحويل الأردن إلى نموذج حيوي في المنطقة، يكون محفزاً لبناء الشرق الأوسط. لذلك، فإن التنمية المستدامة، والنمو الاقتصادي، والرعاية الاجتماعية هي في رأس اولويات الأجندة الوطنية، ويتم تحقيقها في مناخ يكفل الإصلاحات السياسية والديمقراطية والترابط الاجتماعي، من أجل تزويد الأردنيين بالأدوات اللازمة لتمكينهم من المساهمة في تطوير بلدهم.
يضع جلالة الملك عبدالله الثاني في سلم أولوياته القضايا الاقتصادية، ويبذل كل جهده لتطبيق برامج الإصلاح الاقتصادي وتعظيم دور القطاع الخاص في التحرر الاقتصادي لتحقيق تنمية اجتماعية واقتصادية مستدامة وتوفير فرص العمل وتأمين مستوى معيشي أفضل لأبناء شعبه الأردني.
وقد حدد جلالته عدداً من القضايا، منها تحرير الاقتصاد وتحديثه ورفع مستوى معيشة جميع الأردنيين، بما في ذلك تخفيض عبء المديونية، وتقليص عجز الموازنة، وتبني سياسة اقتصادية تحررية، والاندماج في الاقتصاد العالمي، وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع الدول العربية، والقضاء على البطالة والفقر، إضافة إلى عدد آخر من القضايا، التي تنسجم مع رؤية جلالته.
كما عمل جلالة الملك على التقريب بين القطاعين العام والخاص وبناء الثقة بينهما وجعل القطاع الخاص شريكاً حقيقياً في تطوير هذا البلد.

الأجندة الوطنية
9 شباط 2005

منذ عقود طويلة والأردن يعكف على تحقيق التنمية وفق مفاهيم تكون أحيانا مجزأة وفي أحيان أخرى مجمعة، إلا أنها وصلت عام 2005 الى درجة عالية من الجدية والوضوح، بعد ان أعلن عن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وتوجيهاته بتشكيل لجنة ملكية لصياغة هذه الرؤية في التنمية الشاملة والمستدامة.

التطور في رؤية جلالة الملك وصل إلى حد صهر جميع أطياف التنمية في بوتقة واحدة لتتوحد جميعها لخدمة نماء الأردن وتطوره لتتأكد حقيقة ان التنمية بجميع أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الإدارية لا بدَّ ان تسير في خطوط متوازية ليتحقق الرفاه والعيش الكريم الذي أراده جلالة الملك لشعبه.

"تطلعنا إلى التنمية الشاملة التي تنعكس آثارها الإيجابية على مستوى حياة المجتمع وتوفر سبل العيش الكريم لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد يعتمد بشكل أساسي على مدى نجاحنا في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية في هذه المرحلة التي تشهد العديد من التغيرات المحيطة بنا ولتحقيق رؤيتنا في الوصول الى أردن حديث يلبي طموح المواطن الأردني في التقدم والازدهار يجب توحيد وتضافر جميع الجهود في القطاعين العام والخاص ومجلس الأمة ومؤسسات المجتمع المدني وفي الإعلام والصحافة من أجل وضع أجندة شاملة تحتوي على الأهداف الوطنية التي تجسد رؤية الجميع وتحدد البرامج الاستراتيجية والسياسات الوطنية التي سيشكل تحقيقها التزاما على الحكومات المتعاقبة وإن صياغة وتحديد هذه الأهداف الوطنية يجب أن تتم من خلال نشاط وحوار عميق يأخذ في حسبانه مشاركة جميع الأردنيين من كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية وتحديد أدوار ومسؤوليات الجميع في مسيرة البناء والتنمية ذلك أن هذه الأهداف هي التي ستحدد ملامح مسيرتنا للأعوام العشرة القادمة".

لجنة الأجندة الوطنية عملت على تقسيم العمل إلى ثمانية محاور اعتمدت عضوية فرق العمل فيها بناء على معايير محددة هي إشراك اكبر عدد ممكن من ممثلي القطاعات المختلفة "النقابات والمجتمع المدني والقطاع الخاص، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات".

وحظي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بحصة كبيرة في التمثيل بعضوية اللجان، إذ بلغ عددهم 130 من اصل 200، فيما حظي القطاع العام بـ 70 عضوا من غير الوزراء العاملين لضمان عدم فرض الأنظمة في الوزارات على اللجنة.

الأجندة الوطنية مثلت توافقا وطنيا ورؤى مستقبلية على المبادئ العامة لمختلف القضايا الوطنية دون ان تكون فوق الدستور أو تشريعات وإنما توصيات ومبادرات تقدم إلى الحكومات المتعاقبة وصاحب الولاية في ترجمتها الى قوانين وإقرارها في النهاية هي السلطة التشريعية.

وتمثلت محاور الأجندة فيما يلي:

• محور التنمية السياسية والمشاركة.
• محور التشريع والعدل.
• محور تعميق الاستثمار.
• محور الرفاه الاجتماعي.
• محور التعليم العالي والبحث العلمي.
• محور العمالة والتدريب المهني.
• محور الخدمات المالية والإصلاح المالي الحكومي.
• محور رفع مستوى البنية التحتية.

الأردن أولاً

في تشرين ثاني 2002، تم إطلاق مفهوم "الأردن أولا"، من أجل تعزيز أسس الدولة الديمقراطية العصرية. وهي خطة عمل تهدف إلى ترسيخ روح الانتماء بين المواطنين، حيث يعمل الجميع كشركاء في بناء وتطوير الأردن.
والأردن أولا.. الذي تم إطلاقه كمفهوم بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، يؤكد على تغليب مصلحة الأردن على غيرها من المصالح، كما يهدف الى نشر ثقافة الاحترام، والتسامح وتقوية مفاهيم الديمقراطية البرلمانية وسيادة القانون، والحرية العامة، والمحاسبة، والشفافية، والعدالة والحقوق المتساوية.

كلنا الأردن
تموز 2006

أطلق جلالة الملك عبدالله الثاني مبادرة «كلنا الأردن» في تموز 2006 بهدف تأسيس منظور وطني شامل يستند إلى رؤى مشتركة بين مكونات المجتمع الأردني، عبر مشاركة واسعة وفاعلة، ليس في صياغة بنية القرارات العامة ذات العلاقة بالحراك الوطني فحسب، ولكن أيضا وبالمقدار نفسه، تنفيذ هذه القرارات ومتابعتها.

وانطلاقا من هذه القاعدة، عقد الاجتماع التمهيدي في البحر الميت بمشاركة 750 شخصية وطنية تمثل مختلف القطاعات الرسمية والشعبية والشبابية، بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني وتم خلاله تحديد 15 أولوية وطنية أسست للحوارات والعصف الفكري للمشاركين في الملتقى الذي عقد في 26 تموز 2006 من اجل إنجاز وثيقة "كلنا الأردن.

الاختيار للأولويات الوطنية تم بشروط الإرادة الحرة القائمة على الوعي الكامل والإدراك المتكامل لحقيقة بنية كل أولوية من الاولويات التي وقع الاختيار عليها ومن ثم ترتيبها، دون إسقاط الاولويات الأخرى من حساب المشاركين ليتحقق ما يتطلع إليه الأردن، انطلاقا من واقع يعي تماما امكاناته ويعبر الى المستقبل.

وجاءت الكلمة الملكية التوجيهية في افتتاح الاجتماع التمهيدي على أعلى درجات الوضوح والشمول «في أن المطلوب هو ترتيب الاولويات الوطنية التي يطمح الأردنيون الى تحقيقها في الفترة المقبلة ما يستدعي وضع خطة عمل لتنفيذها على ارض الواقع».

وايماناً من جلالة الملك بأن لا قيمة لأي عمل ما لم يحظ بموافقة ودعم الأغلبية، حرص جلالته على التأكيد للمؤتمرين بالقول "أن ما نتطلع إليه هو اتفاق الأغلبية على برنامج عمل يهتدى به لتنفيذ هذه الاولويات على ارض الواقع".

وجاء ملتقى "كلنا الأردن" وما تضمنه من حوارات وجلسات عمل ناقشت على مدار يومين ستة محاور بعد حراك اختزلت خلاله الاولويات الوطنية وتوصلت في محصلتها الى تجميع الآراء والاجتهادات في بوتقة واحدة تمثلت في وثيقة وبرنامج عمل " كلنا الأردن" وتأسس عليها قرار ملكي بتشكيل هيئة ''كلنا الأردن'' حدد واجبها في تقديـم التقارير الدورية حول سير العمل وقياس الإنجاز.

وتواصل بعد انتهاء أعمال الملتقى وإنجاز وثيقة "كلنا الأردن" الالتزام الملكي بتطبيق توصياته، حيث بعث جلالة الملك" في 5 آب 2006" برسالة الى رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أكد فيها على أنه ما تم الاتفاق عليه في ملتقى "كلنا الأردن" هو برنامج يتطلب العمل بكل الإمكانيات والطاقات لترجمته إلى واقع ملموس، وأن هذا الأمر بدوره يتطلب من الحكومة إعداد خطط زمنية لتنفيذ كافة السياسات والبرامج الصادرة عن الملتقى، وإعداد مشاريع القوانين التي تم التأكيد على أهميتها، وبما ينسجم مع الثوابت الرئيسية التي تم التوافق عليها بهذا الخصوص.

والتقى جلالة الملك عبد الله الثاني أعضاء هيئة "كلنا الأردن"، حيث أكد أن تشكيل الهيئة يهدف إلى الحفاظ على التوافق الوطني الذي تم تحقيقه خلال اجتماعات ملتقى "كلنا الأردن" وضمان تعزيزه واستمراريته ومتابعة تنفيذ برنامج العمل الصادر عن الملتقى والتواصل مع جميع فئات وأطياف المجتمع.

وأمر جلالته بتشكيل لجنة مصغرة من أعضاء هيئة كلنا الأردن بهدف وضع آلية العمل التي ستنتهجها الهيئة وإعداد تقارير دورية حول سير العمل وتنفيذ القرارات.

والحكومة من جانبها نفذت التوجيهات الملكية، حيث بعث رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت رسالة جوابية لمقام جلالة الملك أكد فيها على أن قرارات '' كلنا الأردن'' ستكون بمثابة العنوان الرئيسي لأداء الحكومة في المرحلة القادمة من خلال توفير كل أوجه الدعم لهيئة '' كلنا الأردن'' وذلك بالتعاون معها بنفس الروحية التي سادت أجواء الملتقى للوصول الى مرحلة التنفيذ السليم والوافي لكافة القرارات والبرامج التي صدرت عن الملتقى.


• الرؤية الملكية لتحسين نوعية الحياة نحو الاكتفاء عبر الإنتاجية


الانتقال بالشرائح الأقل حظاً في المجتمع الأردني نحو الاكتفاء وتجاوزه نحو الإنتاجية رؤية ملكية انطلقت من الفرد إلى الجماعة ضمن محاور متعددة تتمثل في تحسين واقع الخدمات التعليمية والصحية وتقديم المساعدات العاجلة للحالات الأكثر إلحاحًا، ثم توفير الحاجات الأساسية مثل المسكن، وبعد ذلك السعي لتوفير فرص العمل عبر المشاريع الإنتاجية.

"قد كان هاجسي الأول على الدوام هو تحسين نوعية الحياة لكل مواطن ومواطنة في هذا البلد، ولذلك فلا بد من مكافحة الفقر والبطالة وتنفيذ الإجراءات الإصلاحية والتصحيحية التي تضع حلولاً جذرية ودائمة لهذه المشكلة من خلال إعادة النظر في برامج التعليم والتدريب، وتوفير مصادر تمويل إضافية وفرص عمل جديدة وتعزيز احترام الإنسان لقيمة العمل بعيدا عن ثقافة العيب وإيلاء عناية خاصة لتنمية المحافظات، والنهوض بقطاع الزراعة الذي يوفر فرص عمل للعديد من الأسر والأفراد. وتحسين مستوى حياة المواطن يتطلب الاهتمام بالرعاية الصحية، وهي حق لكل مواطن ومواطنة فالإنسان السليم المطمئن على صحته وصحة أبنائه وأسرته هو الإنسان القادر على العمل والإنتاج. وقد شرعت الحكومة بتوسيع مظلة التأمين الصحي ليشمل جميع المواطنين، وإيلاء عناية خاصة لبرامج الأمومة والطفولة". خطاب العرش السامي في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الأردني الرابع عشر كانون الأول 2004.
"ان شعبنا الاردني الوفي يستحق منا جميعا ان نعمل من اجل تأمين المستقبل الزاهر الذي يليق به ويليق بالأردن وطنا نموذجا وعصريا وفى سبيل تحقيق هذا الهدف السامي فإننا اليوم نقف على عتبة مرحلة جديدة ننتقل بها من الأردن حاضرا الى الأردن غدا ". كتاب التكليف السامي لحكومة السيد فيصل الفايز تشرين الأول 2003.

جلالة الملك أولى جل اهتمامه للشأن التنموي في المجالات الاقتصادية والاجتماعية؛ فالوصول إلى تطوير وتحسين الحياة بالنسبة للإنسان الأردني كان هدفًا استراتيجيًا ضمن رؤية جلالته التنموية وفق إطارها الشمولي.

ولتحقيق التنمية بمفهومها الشمولي والمستديم، تضافرت جهود العديد من المؤسسات العامة والخاصة للانطلاق بجميع متطلبات التنمية في آن واحد لتطبيق المبادرات الملكية المرتبطة بالمساعدات العاجلة عبر قوافل الخير الهاشمية التي تحمل المساعدات للأسر الفقيرة في مختلف مناطق المملكة او من خلال الزيارات الميدانية لجلالة الملك وما رافقها من توجيهات مباشرة من جلالته لتحسين حياة ابنائها، وكذلك شبكة الأمان الاجتماعي التي من شانها توفير حياة أفضل في مناطق جيوب الفقر عبر مشاريع صحية وتعليمية وإسكانية، بالإضافة إلى مشاريع إنتاجية.

• التنمية السياسية

أكد الملك عبدالله الثاني في عدة مناسبات، أن أهم ركائز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة، هي المشاركة الفاعلة للمجتمع المدني في عملية اتخاذ القرار. وقد أوضح الملك عبد الله الثاني أن الطريق نحو الديمقراطية والتعددية والازدهار الاقتصادي وحرية الرأي والتعبير والفكر في الأردن، هي نهج لن يتم الرجوع عنه.
وقد أكد جلالة الملك عبدالله مراراً على ن تنمية الحياة السياسية في الأردن تستدعي وجود الأحزاب السياسية الوطنية، وأن يكون لكل منها أجندتها التي تعتمد أسس الالتزام بقضايا الأمة ، وأن تتبوأ المصالح الأردنية الأولوية وفوق كافة الاعتبارات. وقد أكد جلالته الحاجة إلى اتحاد كافة الأحزاب الأردنية ليشكلوا مجموعتين أو ثلاثة رئيسية، تضمن كل منها بأن تتمتع الأحزاب المنضوية تحت لوائها بهويتها الخاصة وبرامجها الواضحة وأهدافها المعلنة.
وتمشياً مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، سنت الحكومة قانون انتخابات جديد يهدف إلى توسيع القاعدة الانتخابية ويضمن تمثيل أفضل لكافة المناطق الأردنية، ويضمن كذلك في الآن ذاته أن تكون عملية الانتخابات شفافة ونزيهة. وانسجاماً مع توجيهات جلالته بضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع المدني فقد تم اعتماد الكوتا النسائية في الانتخبات النيابية. كما قام جلالته بتوجيه الحكومة لتخفيض سن الانتخاب من 19 سنة إلى 18 سنة من اجل إشراك الشباب في رسم المستقبل.
في كانون أول 2001، تم تأسيس المجلس الأعلى للإعلام، من أجل إعادة هيكلة قطاع الإعلام على أسس ديمقراطية، ولضمان مشاركة القطاع الخاص في هذه العملية. ومسؤولية المجلس تتضمن وضع سياسة إعلامية ومراقبة قطاع الإعلام والمساعدة في خلق مناخ إعلامي يتمتع بالمسؤولية والمصداقية. وفي كانون أول 2002، أصدر الملك عبدالله الثاني توجيهاته، بإعادة هيكلة المجلس الأعلى للإعلام، ليصبح مجلسا تنظيميا.
في كانون ثاني 2003، تم تأسيس لحقوق الإنسان في الأردن، حيث سيعمل المركز على حماية حقوق الإنسان والحقوق المدنية في الأردن والترويج لها.

• التعليم ... نجاحات فاقت التوقعات

• الرؤية

انطلاقا من سعي جلالة الملك عبدالله الثاني إلى خلق نظام تربوي يحقق التميز والإتقان والجودة من خلال استثمار الموارد البشرية والفرص المتاحة والمعرفة كثروة وطنية استراتيجيةً، تجسدت على ارض الواقع مبادرة التعليم الأردنية التي أطلقت خلال المنتدى الاقتصادي العالمي عام 2003 وتبعها برنامج «تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة»، ثم التعليم الاليكتروني وما رافقها من جهود ملكية مرتبطة بالتغذية المدرسية والفيتامينات والمعاطف.

رؤى جلالته هدفت الى تعزيز القدرة على البحث والتعلمً، وضمان مساهمة الأفراد في بناء اقتصاد متجدد مبني على المعرفة يسهم في تحقيق تنمية مستدامةً، ورفع مستوى معيشة جميع الأردنيينً.

"اننا نؤكد لكم وانتم تحظون بعميق اهتمامي ورعايتي حرصنا الكامل على المضي في تحديث وتطوير مسيرة التعليم والنهوض بها وتهيئة الأجواء الملائمة أمامكم للتميز والإبداع وتوفير كل وسائل العلم والمعرفة الحديثة التي تثري تجاربكم وتطلق طاقاتكم وإبداعاتكم وتحفزها.
ولأننا ندرك ان رسالة العلم والمعرفة لا تكتمل إلا بدعم وتعزيز دور معلمي ومعلمات المدارس الذين يشكلون عماد العملية التعليمية والتربوية فاننا وجهنا الحكومة ومن خلال وزارة التربية والتعليم لدعمهم وتأهيلهم وتدريبهم ورفدهم بوسائل التقنية الحديثة وتوفير سبل الحياة الكريمة التي تليق بمكانتهم وبعطائهم". رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى طلبة المدارس بمناسبة العام الدراسي الجديد 20 آب 2005.

• الثورة المعلوماتية والاتصالية وأثرها على العناصر التعليمية

تتمثل رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني لأثر المعلوماتية على العناصر التعليمية في خلق نظام تربوي يحقق التميز والإتقان والجودة من خلال استثمار الموارد البشرية والفرص المتاحة والمعرفة كثروة وطنية استراتيجية ً، وتعزيز القدرة على البحث والتعلمً، وضمان مساهمة الأفراد في بناء اقتصاد متجدد مبني على المعرفة يسهم في تحقيق تنمية مستدامةً، ورفع مستوى معيشة جميع الأردنيينً، باعتباره الطريق الآمن لمواجهة التحدياتً، ووضع الأردن على خريطة الدول المتقدمة والحديثة والمصدرة للكفاءات البشرية المتميزة والقادرة على المنافسة إقليميا وعالمياً.
اما الرسالة التربوية فتتمثل في تطوير وإدارة نظام تربوي يركز على التميز والإتقانً، ويستثمر موارد بشرية تتمتع بقدر عالٍ من إتقان كفايات التعلم الأساسيةً، وذات اتجاهات مجتمعية إيجابيةً، تمكنها من التكيف بمرونة مع متطلبات العصر والمنافسة بقوة وفاعليةً، والإسهام في تطوير الاقتصاد الوطني القائم على المعرفة.
وتركزت القيمة الجوهرية في تحقيق النوعية، الكفاءة والفاعلية، المواءمة، الابتكار والإبداع، توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التعلم المستمر، اللامركزية، التمويل والاستدامة، بناء شراكات فاعلة، التكامل والتنسيق، تفعيل البحث والتطوير التربوي.
الأهداف العامة المنشودة:
• إعادة تشكيل النموذج التربوي ومراجعة السياسات التربوية والأهداف، وبناء استراتيجية وطنية للتربية.
• إحداث تحول نوعي في البرامج والممارسات التربوية لتحقيق مخرجات تنسجم مع متطلبات الاقتصاد المعرفي.
• توفير الدعم والتسهيلات من أبنية ومرافق مدرسية لتجهيز بيئات تعليمية مادية تتميز بالجودة.
• تنمية الاستعداد للتعلم ابتداءً من مرحلة الطفولة المبكرة.
• تعزيز الديموقراطية وتكافؤ الفرص التعليمية بين الأقاليم.
• رفع كفاءة النظام التعليمي وزيادة فاعليته.
• تطوير البنى التحتية للمؤسسات التعليمية.
• تطوير الجوانب النوعية للنظام التعليمي، والسعي لتحقيق التميز في برامجه وتنويعها.
• الانفتاح على تطورات الثقافة العالمية والتجارب الدولية.
• زيادة المواءمة وتطوير الروابط والقنوات بين نواتج النظام التعليمي ومتطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
• تطوير دور القطاع الأهلي وتنويع مصادر التمويل.

مبررات التحول التربوي
إن رفع سوية عمليتي التعليم والتعلم وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني يتطلب الخروج من الجمود التعليمي القائم على التلقين وحفظ المعلومات واسترجاعها، إلى حيوية التعلّم الناتج عن الاستكشاف والبحث والتحليل والتعليل وصولاً إلى حلّ المشكلات.
وهذا لا يتحقق حسب الرؤية الملكية إلاّ بإحداث تطوير نوعي في مصادر التعلّم ووسائطه المتنوعة، وتوظيف ما وصل إليه التقدم الهائل في تقنيات المعلوماتية الحديثة، وما لاستخدام البرمجيات من تأثير إيجابي لدى المتعلم، أو للشبكة العالمية للمعلومات "الإنترنت" وموقعها المتميز المتعدد التقنيات المسمى الشبكة العالمية الواسعة النطاق "***"، التي أصبحت تشكل بيئة مناسبة للتعلم والتعليم في أي نظام تعليمي.
وسيؤدي استخدام ما تتيحه الثورة المعلوماتية من إمكانيات هائلة إلى تعزيز قدرات المتعلمين ورفع مستوى معارفهمً،بما توفره من ثروة معرفية متنامية في جميع الجوانب الحياتية المختلفة، ولخصائصها المتمثلة في السرعة الفائقة في استدعاء البيانات واستخراجها بشكل ملائم.

الارتقاء بمهنة التعليم

• اعتماد نظام رتب للمعلمين وتطبيقه بمراعاة ربط النمو الوظيفي بالتدريب والإبداع
• تحفيز المعلم لامتلاك الكفايات المتخصصة وتنميتها باستمرار، وبخاصة في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنماذج والأساليب الحديثة.
• اعتماد سياسة التنمية المهنية المستدامة للمعلمين ومأسستها، بحيث تغدو عملية مستمرة ومخطط لها تسعى للارتقاء بأداء المعلم وتجويد كفاياته.
• تبني سياسة جديدة لابتعاث مجموعة من المتميزين في الثانوية العامة لمواصلة دراستهم الجامعية والعمل في الوزارة كمعلمين لاحقًا.
• رفع المستوى الأدائي للمعلم، من خلال تصميم برامج التدريب النوعي وفق الحاجات، وبما يحقق إتقان مهارات التعليم وتجويدها، وتعزيز التدريب التكنولوجي.
• تحسين الخدمات الاجتماعية المقدمة للمعلمين.
• رفع علاوة التعليم تدريجيًا - حسب الإمكانيات - حتى تصل إلى (100 %).

مبادرة التعليم الأردنية 2003
حققت مبادرة التعليم الأردنية ومنذ إطلاقها بمبادرة ملكية بهدف الارتقاء بالعملية التربوية التي تسير جنبا إلى جنبا مع مسيرة التنمية الاقتصادية في الأردن نجاحات فاقت التوقعات ليتم بالمحصلة اعتماد النموذج الأردني ليتم تطبيقه في بلدان عدة أخرى تحت إشراف المنتدى الاقتصادي العالمي.
وكانت «المبادرة التعليمية الأردنية» انبثقت عام 2003 من المنتدى الاقتصادي العالمي كنموذج لرفع سوية التعليم في الدول النامية من خلال تطبيق برامج الإصلاح وتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تطوير التعليم الإلكتروني والإبداع وتطوير الكفاءة المهنية. وتم اختيار الأردن ليكون أول دولة يجرب فيها هذا النموذج.
وهدفت «المبادرة التعليمية الأردنية» إلى توفير التعليم بصورة أكثر فاعلية وتطورًا للمواطن، وتطوير التعليم من خلال تحقيق المتطلبات التالية:
• بناء نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص.
• تحفيز الإبداع لدى الطلبة والمدرسين من خلال توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
• بناء القدرات والكفاءات .
• خلق التزام وطني بعملية الإصلاح في التعليم.
• تصدير النموذج الأردني للدول النامية الأخرى للإفادة منه.

ومنذ بدء تطبيق هذه المبادرة في عدد من مدارس العاصمة، قبل تعميم التجارب على بقية مدارس المملكة، عقدت دورات تدريبية للمعلمين، وبخاصة المعلمين الأصغر سنًّا، تتعلق بتعليم استخدام الكومبيوتر والتعامل مع المناهج الدراسية المحوسبة الجديدة التي جرى اعتماد بعضها.
وتركّز المبادرة على تطوير التعليم في الأردن من خلال إدخال أحدث التكنولوجيا في تعليم المناهج للطلاب، إذ تم اعتماد 100 مدرسة لتطبيق النموذج، وبدأ تدريس منهاج الرياضيات الإلكتروني في معظم هذه المدارس وتدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا في التدريس. وستعمم المبادرة على المدارس الحكومية فقط.
وأعلن في عام 2003 عن نتائج المرحلة السادسة لمبادرة التعليم الأردنية التي اظهرت أن الاردن شهد منذ انطلاق المبادرة تطورًا سريعًا نحو بناء مجتمع معرفي محلي يوظف أحدث تقنيات التعليم، وستدير الحكومة المبادرة بالكامل.
وتضمنت المبادرة على التعليم في الأردن وربطها بالمبادرات التعليمية المختلفة تأثيرًا على فكرة إدخال مبادرات جديدة تقوم على تطوير التعليم المعرفي الإلكتروني وتطوير الأساليب المستخدمة في التدريس من خلال تدريب المعلمين على استخدام التكنولوجيا الحديثة، والطرق الكفيلة للوصول إلى التعليم الإلكتروني عالي المستوى والقادر على مواكبة التطورات العالمية.
ويعتبر تطبيق المبادرة على أسس متينة يتبع أفضل الممارسات العالمية في مجال تطوير التعليم والإبداع أمر لا بدَّ له أن يتم من خلال بناء شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص والشركات الأجنبية، ما يضمن نتائج ملموسة على أرض الواقع في عملية النهوض بقطاع التعليم.
وتندرج أهمية المبادرة في جذب «الشركاء الحقيقيين» إلى الأردن للاستثمار في التعليم من خلال الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص.
وتم إنهاء منهاج الرياضيات الإلكتروني والبدء بتدريسه في المدارس الاستكشافية (التي تطبق عليها تجربة المنهاج الإلكتروني الجديد)، إضافة إلى البدء بمناهج اللغة العربية واللغة الإنكليزية والتربية الوطنية والعلوم ما يؤشر على العلاقة التكاملية بين المبادرة بالمشروع الوطني (صنّاع المعرفة).
وتقوم وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حاليًّا بإنشاء شبكة معلومات وطنية متطورة (مشروع شبكة الألياف الضوئية للمدارس) التي تهدف لخدمة مليون ونصف مليون طالب مع نهاية العام 2007، تقوم على وصل المدارس بشبكة الإنترنت ليتم تعليم المناهج الإلكترونية بطريقة سريعة تواكب التطور في الدول العالمية.
ويشتمل مشروع شبكة المدارس على 8 مراحل، ويهدف إلى بناء شبكة ألياف ضوئية متطورة ذات سعة عالية تمتد لمسافة 5000 كلم لتغطي كل مناطق المملكة بحيث تخدم 3200 مدرسة حكومية.
وعلى إثر النجاح الذي حققته المبادرة في صيغتها الأردنية، تقرر نقل التجربة إلى بلدان نامية أخرى، ما يعني البدء بتطبيق مبادرتي التعليم الفلسطينية والهندية وسواهما.
وشارك في المبادرة التعليمية الأردنية الحكومة الأردنية، 17 مؤسسة محلية، و17 شركة عالمية، إلى جانب 11 مؤسسة حكومية وغير حكومية، وذلك بالتنسيق مع المنتدى الاقتصادي العالمي.
• تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة
أطلقت وزارة التربية والتعليم وفق رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني برنامج «تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة» الذي سينقل النظام التربوي في الأردن إلى مرحلة جديدة ستكون نموذجًا للشرق الأوسط، عنوانها «تنمية موارد بشرية ذات نوعية وتنافسية» توفر لجميع الأردنيين فرص تعلم مستمر مدى الحياة تناسب احتياجاتهم الحالية والمستقبلية، كي يتم تحفيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية واستدامتها من خلال مجتمع متعلم وقوى عاملة عالية المهارة.
وتنفذ الوزارة البرنامج بالتعاون والتنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية المانحة بكلفة تقدر بنحو (380) مليون دولار.
ويتحقق من خلال هذا البرنامج «التميز والجودة والإتقان عن طريق الاستثمار الأمثل للموارد البشرية باعتبارها ثروة وطنية استراتيجية، وبالإفادة من الخبرات والتجارب المتميزة "محليًّا وعربيًّا ودوليًّا".
المبادرة تطبق عبر برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع الميادين الخاصة بالتعلم والتعليم والتدريب، في إطار وضع الأردن في مصاف الدول المتقدمة في مجال تصدير الكفاءات البشرية المميزة والمنافسة إقليميًّا وعربيًّا.
ويشتمل مشروع برنامج تطوير التعليم من أجل اقتصاد المعرفة على عناصر أساسية منها:
• تكريس إنسانية المتعلم وتنمية القيم والمبادىء الإنسانية لديه.
• التركيز على أهمية التعلم مدى الحياة.
• تحقيق تربية نوعية متميزة للجميع إلى جانب تحقيق العدالة في تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية.
• استخدام تكنولوجيا المعلومات.
• تنمية الموارد البشرية المؤهلة لمواكبة الاقتصاد القائم على المعرفة.
• القدرة على التكيف مع متطلبات الفرد والمجتمع الحالية والمستقبلية.
• مراعاة الاستمرار والتكامل والشمولية والشراكة في التخطيط والتنفيذ.

في عام 2005 أنجزت مراحل عديدة من مبادرة تطوير التعليم عبر حوسبة جميع مدارس المملكة بنشر 150 ألف جهاز حاسوب بمعدل واحد لكل ستة طلاب.
حيث يبلغ عدد المدارس المحوسبة 2637 مدرسة عام 2005، فيما يبلغ عدد المدارس المربوطة على شبكة المنظومة التعليمية 2400 مدرسة لنفس العام.
وحصل اكثر من 33 ألف معلم حصلوا حتى عام 2003 على دورات متقدمة في قيادة الحاسوب و11 ألفًا آخرين حصلوا على رخصة دولية إضافة إلى نحو 5 آلاف تدربوا على برنامج انتل للتعليم للمستقبل و500 تدربوا على برنامج ورلد نس و200 على إدارة الشبكات الحاسوبية.

أما الطفولة فكان لها شأن خاص لدى من منح وقته وجهده ليؤمن حياة أفضل لهم عندما اطلق جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حملة معطف الشتاء على نفقته الخاصة ليوفر الدفء عام 2004، لنحو (182) ألف طالب وطالبة ول 700 ألف طالب وطالبة شتاء عام 2005.
جلالة الملك عبدالله الثاني حرص على المشاركة شخصيًّا في عملية توزيع معاطف على طلبة المدارس زخمًا منقطع النظير بحيث تم توزيع جميع المعاطف خلال يوم واحد.
المرحلة الثانية شملت الطلبة ضمن الصفوف من الأول الأساسي إلى السادس في المدارس التابعة لوزارة التربية والثقافة العسكرية ووكالة الغوث.
وتأتي المكرمة الملكية كتبرع شخصي من جلالة الملك عبدالله الثاني لأبنائه الطلبة حيث ستشمل مئات المدارس في مختلف أنحاء المملكة.
وهذه الحملة التي أطلقت عام 2004 وتم توسيع مظلتها عام 2005 كجزء مكمل للمبادرات المختلفة التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني لتحسين ظروف التعليم والمستوى الدراسي للطلاب في جميع أنحاء المملكة بدءًا بمبادرة التعليم في الأردن التي تعنى بتجسير الفجوة الرقمية بين الطلاب الأردنيين والطلاب في العالم المتقدم وبين الطلاب الأردنيين في مختلف أنحاء المملكة ومرورًا بتوزيع الفيتامينات التي تهدف إلى تحسين الوضع الصحي للطلاب في المدارس الحكومية وكذلك حملة الوجبات الغذائية اليومية للطلاب في المناطق الفقيرة.
رياض الأطفال
حقق مشروع تطوير التعليم من أجل الاقتصاد المعرفي توسعًا نوعيًا في مجال رياض الأطفال الذي يتماشي مع خطط وزارة التربية والتعليم المنسجمة مع مبادرة جلالة الملك عبدالله الثاني لتطوير التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة.


حوسبة المختبرات
مضت وزارة التربية والتعليم في ترجمة توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني بهدف تطوير التعليم المبنى على اقتصاد المعرفة وإدخال وتوظيف تكنولوجيا العصر في كافة المرافق التعليمية في المملكة.
وأخذت على عاتقها إدخال الحاسوب إلى كافة مدارس المملكة وبدأت بتطبيق برنامج متطور ورائد لتدريب العاملين في كل من مركز الوزارة ومديريات التربية والتعليم والمدارس التابعة لها على استخدام الحاسوب التعليمي في العملية التربوية.
كما بدأت بحوسبة المناهج المدرسية وإعداد برمجيات تعليمية تخدم العملية التعليمية لتكون الرائدة في هذا المجال في منطقة الشرق الأوسط ولتحتل بذلك مركزًا مرموقًا بين دول العالم قاطبة.
ويعد اعتماد تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وفق خبراء دوليين من مسؤولية الحكومات وهذا يتطلب تدريب المعلمين على تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات مشيرًا إلى أن الاستثمار الأمثل في ذلك يتيح للدول تطوير التعليم والتعلم وصولاً إلى مرحلة التعلم للجميع.
استمرارا في تنفيذ التوجيهات الملكية والمتمثله بالاهتمام لكل ما من شأنه رفع سوية العمليه التربويه تبنت وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع وزارة التخطيط مشروع تغذية أطفال المدارس الحكوميه في المناطق الأقل حظًّا، والذي تم البدء بتنفيذه اعتبارًا من شهر أيار 1999 وعلى عدة مراحل حتى نهاية الفصل الثاني من العام الدراسي 2004-2005 حيث ركز المشروع على المناطق النائية والواقعة ضمن مناطق جيوب الفقر، وتم التوسع بالمشروع تدريجيًّا وذلك بإضافة مناطق جديدة مشابهة في ظروفها الاجتماعية والاقتصادية للمناطق المشمولة
الإنجازات
الفترة 1999/ 2005:
- تحقيق مبدأ التعليم للجميع في مرحلة التعليم الأساسي "معدلات الالتحاق كاملة"
- تحقيق المساواة بين الجنسين في معدلات الالتحاق في التعليم.
- تحقيق المرتبة (18) من بين (94) دولة على مقياس التقدم باتجاه تحقيق أهداف التعليم للجميع.
كان الأردن الدولة العربية الوحيدة التي جاء أداء طلبتها أعلى من المتوسط العالمي في العلوم، في حين كان الأداء في الرياضيات أقل من المتوسط العالمي حيث حقق المركز الأول في مبحث العلوم على مستوى الدول العربية، والمركز (26) على المستوى العالمي، أمّا في مبحث الرياضيات فقد احتل المركز الثاني عربيًا، والمركز ( 33) عالميًا.
تكنولوجيا التعليم
• مركز الملكة رانيا العبدالله
• إنجازات منظومة التعلم الإلكتروني
تفعيل منظومة التعلم الإلكتروني واستخدام كافة خصائصها (الحوار والامتحانات والتقارير والبريد الإلكتروني) في مدارس التربية والتعليم ومديريات الثقافة العسكرية وعدد من المدارس الخاصة.
• اعتماد البريد الإلكتروني للتخاطب بين المديريات وإدارة شؤون الموظفين في الوزارة عبر منظومة التعلم الإلكتروني.
• تدريب مدراء التربية وضباط الارتباط وعدد من المعلمين على استخدام منظومة التعلم الإلكتروني.
• تعديل وتطوير العديد من خصائص المنظومة بما يناسب حاجات المستخدمين في المدارس.
• حل المشاكل الواردة من الميدان حول استخدام المنظومة.
• الأعداد لمطابقة العلامات المدخلة على المنظومة مع جداول العلامات المدرسية وذلك للمرة الاولى.
• إنشاء وحدة مساعدة خاصة لمتابعة المنظومة التعليمية وحل جميع المشاكل المتعلقة بها (Help desk).
• منجزات مركز دعم مايكروسوفت
- إنشاء مركز دعم مايكروسوفت الذي يقوم بتقديم الدعم الفني والمساعدة في حل المشاكل التي تواجه الميدان في المنتجات والبرمجيات الخاصة بشركة مايكروسوفت حيث إن هذا القسم معني بحل المشاكل الموجودة في المؤسسات التعليمية التابعة للوزارة، حيث ينمكن الاتصال والحصول على الدعم الفني الإلكتروني.
- عقد الدورات التدريبية التي تمكن التربويين والمدرسين في المنطقة من تقيم التقنيات الجديدة ولكي يكون أيضًا قطبًا تقنيًا لمختلف أشكال الممارسات الابتكارية.
منجزات المختبرات العلمية
- تأهيل المعلمين على استخدام الحاسوب حيث تم تدريب ما يقارب 1000 معلم ومعلمة
- عقد الدورات التدريبية التالية:(ICDL, WORDLINDS, MOS.CISCO, W***SES. Eduwave)
- افتتاح جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز .

تقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة: الأردن يحتل المرتبة الأولي عربيًا في قطاع التعليم
كشف برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقريره الخامس عشر للتنمية البشرية في العالم أن الاردن الذي احتل المرتبة التسعين من بين 177 دولة شملها التقرير، يحقق (تقدما متواصلا) في مجال التنمية.
وبحسب المؤشرات الخاصة بالاردن في التقرير العالمي الذي اطلق من نيويورك ، فان الاردن احتل المرتبة الاولي بين الدول العربية في مجال التعليم في حين احتل المرتبة التسعين في التصنيف العام بين الدول وهي المرتبة نفسها للعام2004 .
وتوقف التقرير عند تقدم أحرزه الأردن في مؤشرات الصحة والتعليم والدخل اذ ارتفع دليل تنميته البشرية عام 2004 الي 750،0 مقابل 743،0 العام الذي سبقه. كما اشار الي استخدام واسع لتكنولوجيا المعلومات في الاردن .


التاريخ: 21 حزيران 2006
العنوان: "مسؤولية صنع السلام" - مقالة بقلم جلالة الملك عبدالله الثاني في صحيفة إنترناشونال هيرالد تريبون

للحرب تكلفتها الباهظة. ولكن للسلام تكلفة أيضاً، وخاصةّ عندما تُبيّن لنا أجيالٌ من النزاع أن السبيل الوحيد للسلام هو الاعتراف بالمظالم المشروعة وتسويتها. وفي الوقت نفسه، لا بدَّ من تحطيم نماذج الخوف، والاستياء، وعدم الثقة، واللامبالاة بمعاناة الآخرين. ولا بدَّ للأطراف التي جعلت نفسها لمدة طويلة في مواجهة بعضها بعضاً أن تقوم بإيجاد سيكولوجية جديدة. وعلى المجتمعات والأفراد، على حدّ سواء، أن يقوموا بإعادة تشكيل ذواتهم من أجل مستقبل يُجْزي ويكافئ الإنتاجية والتعاون، لا المواجهة والتنافر.
لقد حان الوقت للدول ولقادة الرأي في العالم أن يقفوا، على حدّ سواء، خلف الالتزام بالسلام ، مثل ما تقوم به مجموعة من الحائزين على جائزة نوبل وقادة آخرون هذا الأسبوع في مؤتمر البتراء الثاني. إن اتفاقيات السلام الحقيقية لا تُكتب على الورق فحسب، ولكنها تحفر في القلوب أيضاً. وكي يحدث هذا علينا أن نساعد الناس في الجانبين كي يؤمنوا بخيار السلام: وهو أن تحقيق سلامٍ صعبٍ تَقلُّ كُلفته كثيراً عن الاستمرار في نزاعٍ مُدمّر؛ وأن المستقبل يمكن أن يكون حقّاً أفضل من الماضي.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:15 PM



إبراهيم عبد الحليم زيد الكيلاني من رجال السلط







http://www.maktoobblog.com/userFiles.../923image.jpeg
http://www.maktoobblog.com/userFiles.../278image.jpeg

http://www.maktoobblog.com/userFiles...1235image.jpeg

ابن مفتي السلط وإمام مسجدها الكبير ، ومعلم مدرستها الثانوية الشيخ عبد الحليم زيد الكيلاني رحمه الله.
ـ مواليد مدينة السلط 1937
ـ خريج مدرسة السلط الثانوية
ـ بكالوريوس في الشريعة والآداب من كلية الشريعة من جامعة بغداد سنة 1961
ـ ماجستير في التفسير وعلوم القرآن من كلية أصول الدين من جامعة الأزهر سنة 1970.
ـ دكتوراة في التفسير وعلوم القرآن من جامعة الأزهر سنة 1973
ـ مدرس في السلط الثانوية 1958 ـ 1959
ـ مقدم للبرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون الأردني 1959 ـ 1974
ـ مدرس في الجامعة الأردنية سنة 1974 ، فأستاذ مشارك سنة 1981.
ـ قدم الدكتور مجموعة من الكتب منها : الاتجاهات المعاصرة وأثرها في التفسير ، تصور الألوهية كما تعرضه سورة الأنعام ، معركة النبوة مع المشركين.
ـ كما قدم مجموعة من البحوث منها :
التبرع بالقرنية ، مكانة المرأة في الإسلام ، تحديد أوقات الصلوات الخمس ، تحديد وقت صلاة الفجر ، مكانة القدس في الإسلام ، قضية المستضعفين كما يعرضها القرآن الكريم .
ـ شارك في تأليف الكتب الإسلامية المدرسية في الأردن وسلطنة عمان.
شارك في وضع القانون المدني الأردني ، وقانون البنك الإسلامي.
ـ عضو في مجالس الفتوى والأوقاف والوعظ والإرشاد .
ـ عضو في مجمع اللغة الأردني وهو شاعر ملتزم.
ـ عضو في لجنة شورى مؤسسة آل البيت
ـ شارك في العديد من الندوات المؤتمرات كتاريخ بلاد الشام ومؤتمر الفاضل بن عاشور في تونس .
ـ كان عميدا لكلية الشريعة في الجامعة الأردنية.
ـ عضو في جبهة العمل الإسلامي.
ـ كان نائبا في مجلس النواب ثم وزيرا للأوقاف والمقدسات الإسلامية عام 1990.

ـ رئيس جمعية المحافظة على القرآن الكريم
ـ رئيس لجنة علماء الشريعة في جبهة العمل الإسلامي.
من فتاوى الشيخ الدكتور:

أفتى الدكتور إبراهيم زيد الكيلاني وزير الأوقاف الأردني السابق ورئيس لجنة الفتوى في حزب جبهة العمل الإسلامي بحرمة عرض ومشاهدة فلم “آلآم المسيح” في الأردن كما انتقد برنامج ستار أكاديمي الذي يعرض على شاشة ” LBC ” الفضائية اللبنانية وأفتى بحرمة مشاهدته .
………. وقال ” نحن نعلم جرائم اليهود بحق الأنبياء ومحاولتهم قتل المسيح عليه السلام لكن هذا الفيلم يزرع معتقدات ومفاهيم خاطئة وليست من ديننا .. الأمر الذي يؤثر على أجيالنا الناشئة .


كتب الصحفي زياد أحمد سلامة في صحيفة الغد بتاريخ 1/7/2005 ، في حديثه عن الشاعر مصطفى حيدر زيد الكيلاني
:
لا يكاد يذكر الشعر في الأردن إلا ويذكر معه شاعر من أسرةالكيلاني , فمنهم الشعراء: محمد الكيلاني , رشيد الكيلاني , حسني الكيلاني , علي فهيمالكيلاني , إبراهيمالكيلاني , سيف الدين الكيلاني …وتعود اصولآل الكيلاني الى الشيخ الصوفي عبد القادر الكيلاني , وموطنها الأصلي بلاد جيلان أو كيلان في طبرستان ويقيم فرع زيد الكيلاني في الأردن وفلسطين في مدينتي السلط ونابلس.




لقد كان لقاء لنا :) بالشيخ مصادفة قبل الغروب في مقام النبي الشعيب في وادي السلط بتاريخ 31/3/2007 ، جلس الشيخ إزاء المقام

http://www.maktoobblog.com/userFiles.../867image.jpeg

فدعا لشعيب عليه السلام ، وأخذ يتلو قوله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ (90) فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (91) الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا الَّذِينَ كَذَّبُوا شُعَيْبًا كَانُوا هُمُ الْخَاسِرِينَ (92) فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ فَكَيْفَ آَسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ
صدق الله العظيم
ثم أجهش في البكاء مطولا داعيا على أعداء المسلمين ، داعيا للمسلمين بالنصر .
عندما انتهى من دعائه استأذنته أن أصوره بملابسه العائلية غير الرسمية فاستجاب بطيب خاطر وتواضع آسر.
قلتُ : كنتُ أبحث عن صورة لك
قال مداعبا : ها قد أدركتها صوتا وصورة


http://www.maktoobblog.com/userFiles.../798image.jpeg



وأنا من موقعي هنا أتمنى للشيخ ابراهيم مديد الأجل وسديد العمل مأجورا من الله إنه حسبه ونعم الوكيل.






المرجع في سيرة الشيخ العلمية وصورة والده : كتاب أسماء في القلب الجزء الأول ، هاني عبد الكريم الخشمان ، 1989.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:16 PM


دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابـده


دولة الدكتور عبدالرؤوف الروابـده

مكان الولادة: اربد/ الصريح الأردن
الديانة: مسلم
الدراسة: بكالوريس "بامتياز" في علوم الصيدلة من الجامعة الأمريكية في بيروت لعام1962
* المناصب السابقة: المهام الوزارية
1- وزير المواصلات حزيران 1976-شباط1977
2- وزير المواصلات ووزير الصحة شباط1977- آب 1978
3- وزير الصحة آب 1978-كانون أول 1979
4- وزير الاشغال العامة والاسكان كانون أول1989- حزيران 1991
5- وزير التربية والتعليم ووزير دولة لشؤون رئاسة الوزراء حزيران1994- كانون ثاني 1995
6- نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم كانون ثاني 1995-شباط 1996
7- رئيس الوزراء ووزير الدفاع آذار 1999- حزيران2000
* المهام التشريعية
1- عضو المجلس الوطني الاستشاري الأول والثاني والثالث نيسان1978-شباط1983
2- نائب رئيس المجلس الوطني الاستشاري نيسان 1982- شباط1983
3- نائب في مجلس النواب الأردني الحادي عشر تشرين الثاني 1989-آب 1993
4- نائب في مجلس النواب الأردني الثاني عشر تشرين الثاني 1993-ايلول1997
5- نائب في مجلس النواب الأردني الثالث عشر ايلول 1997-حزيران2001
6- عضو مجلس الأعيان التاسع عشر تشرين ثاني 2001- أيار2003
7- النائب الأول لرئيس مجلس الأعيان الول 2001 –أيار 2003
8- نائب في مجلس النواب الأردني الرابع عشر تموز 2003
9- نائب في مجلس النواب الأردني الخامس عشر تموز 2007
* المهام الإدارية المحلية
1- أمين العاصمة شباط 1983 – كانون أول 1986
2- أمين عمان الكبرى كانون ثاني 1987 – ايلول 1989
3- رئيس مجلس إدارة مؤسسة اعمار العاصمة شباط 1983- أيلول 1989
* الوظاائف الإدارية:
1- مفتش صيدليات آب1962- حزيران 1964
2- رئيس قسم الصيدلة بوزارة الصحة حزيران 1964 – ايار 1965
3- مدير دائرة الصيدلة واللوازم ايار 1968 –تشرين أول 1975
4- مدير دائرة التخطيط والعلاقات الخارجية بوزارة الصحة تشرين أول 1975- نيسان 1976
5- نائب رئيس مجلس أمناء جامعة العلوم والتكنولوجيا أيلول 1998 – آذار 1999
* المهام في القطاع الخاص
1- رئيس مجلس الأمناء/كلية المجتمع الأردني كانون ثاني 1981 – كانون أول 1989
2- رئيس مجلس إدارة الفوسفات الأردنية أيار 1982 –تموز 1985
3- نائب رئيس مجلس إدارة شركة الأسمدة آب 1982 - تموز 1985
4- رئيس هيئة المديرين في شركة الزيتونه تموز 1982 – تموز 1992
5- عضو هيئة المديرين في في مدارس الأقصى منذ 1964
6- رئيس هيئة المديرين في في مدارس الأقصى من 1992- 1994

* أهم النشاطات العامة
1- أمين عام حزب اليقظة 1993-1996
2- نائب الأمين ورئيس الدائرة السياسية في الحزب الوطني الدستوري 1996-1997
3- عضو نقابة الصيادلة الأردنية منذ عام 1962
4- محاضر بكلية التمريض الأردنية 1964-1976
5- عضو مجلس كلية الطب بالجامعة الأردنية 1981-1989
6- محاضر بكلية الصيدلة الأردنية1982-1989
7- عضو مجلس كلية الصيدلة بالجامعة الأردنية1989-1991
8- رئيس جمعية كليات الصيدلة في الجامعات الأردنية1983-1989
9- عضو لجنة المناهج والكتب المدرسية 1965-1976
10- رئيس ناتدي الصريح الرياضي الثقافي 1974-1981
11- رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم 1984-1985
12- عضو اللجنة الاولومبية الأردنية 1984-1985
13- عضو اللجنة الأردنية لمكافحة تلوث البيئة منذ عام 1988
14- رئيس جمعية الصداقة الأردنية البولندية 1989-1990
15- عضو مجلس مستشفى الجامعة الأردنية1990
16- عضو اللجنة الأردنية لحماية الطبيعة منذ عام 1994
17- رئيس مجلس أمناء جائزة الملك عبدالله الثاني بن الحسين للابداع منذ 2001
* المؤلفات
1- الوجيز في عالم الدواء"ثلاث طبعات" 1965، 1981، 1988
2- علم الصيدلة لمساعدي الصيادلة 1965
3- علم الجراثيم لمساعدي الصيادلة"اربع طبعات" 1965، 1982، 1988، 1989
4- علم الفسيولوجي لمساعدي الصيادلة 1965
5- الديموقراطية بين النظرية والتطبيق 1992
6- الانتخابات بين النظرية والتطبيق1992
7- التربية والمستقبل (وجهة نظر أردنية) 1996
* الأوسمة
1. وسام الكوكب الأردني من الدرجة الأولى عام1976
2. وسام الشرف برتبة ضابط اكبر من الجمهورية الايطالية عام 1983
3. وسام الاستحقاق من جمهورية ألمانيا الاتحادية 1984
4. وسام الشرف الفضي الأكبر من جمهورية النمسا عام 1987
5. وسام التربية الممتاز عام1978
6. وسام النهضة الأردني الأول عام1999
7. وسام ايزابيلا كاتوليكا بدرجة الصليب العظيم من المملكة الاسبانية 1999
8. وسام التفوق النرويجي من الدرجة الأولى عام 2000
9. وسام الاستحقاق الوطني الفرنسي من الدرجة الأولى عام 2000

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:17 PM

عودة أبو تايه


أبو عناد عودة بن حرب أبو تايه الحويطي من الفريجات من بني علوان بن حويط ربما ما بين مرتفعات راس النقب وجبال الطبيق تقريبا سنة 1850م ’وهو من قبيلة الحويطات الحجازية . اشتهر بشخصية مميزة مثل الشجاعة والفروسية والحرب. وكان مقاتلا عنيدا وشرسا . هذا الشيء الذي اكسبه زعامة قومه عشيرة التوايهة وقبيلة الحويطات اجمع واخذ لقب "عقيد القوم" اي الرجل الذي عقد جمبع رجال الحويطات بانه كفؤ على القيادة. وهو لم يكن شيخ قبيلة الحويطات بل شيخة الحويطات تكون في عشيرة بن جازي. ويروى انه قد أصيب بالكثير من الجروح والاصابات في حروبه وغزواته.

كانت قبيلة الحويطات في وقته باشد قوتها, الشيء الذي دفع الشريف الحسين بن علي بالاستعانة به وقبيلته في حربه ضد الاتراك العثمانيين التي لم يكن أبو تايه راضيا عنها بعد تولي حزب الاتحاد والترقي الحكومة التركية وسيايتها المعادية لغير الاتراك. وابضا كان بطمح إلى النخلص من الاتراك وان يحكم العرب انفسهم ويكون الخليفة الشريف الحسين بن علي. وبعدانضمامه هو وقبيلته إلى الثوره العربية سنة 1916م ’ كان رأس حربة في قواتها وقائد لقبيلته التي أبلت بلاء حسنا في تلك المعارك ، وأهمها تحرير منطقة العقبه وجنوب بلاد الشام, الشيء الذي قلما يعزى اليهم في كتب التاريخ .

لم يكن راضيا عن نهاية الثورة العربيه التي قطفت ثمارها بريطانيا وفرنسا بعد ان قسما بلاد العرب, بل حتى ان انشاء الدولة الأردنية لم بكن ما يصبو اليه اذ انهت بذلك الثقل القبلي للحويطات في المطنقة, فمثلا, يروي أحد المستشرقين انه لم يقدر على المرور من فلسطين الحجاز اللا ومعه كتاب من شيخ الحويطات مما يسمح بذلك ويدل عذا الباسبورت على النفوذ الذي كانت تتمتع به هذه القبيلة في ذلك الوقت. توفي أبو تايه في سنة 1924م وقبر في منطقة رأس العبن بعمان ، قام الممثل أنتوني كوين بتجسيد دور عودة أبو تايه في فيلم لورانس العرب يقال ان عودة تزوج 28 مره و توفي بصحراء البلقاء1924 ويوجد قبره في منطقة راس العين بعمان .

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:19 PM

أول شهيد اردني بفلسطين ( الشيخ كايد مفلح العبيدات )
سيرة الشهيد كايد المفلح العبيدات: اول شهيد اردني فى التراب الفلسطيني

لا يزال طيف "صقر فلسطين" كما يحلو لسكان قريته "كفر سوم" أن يطلقوا عليه يحلق فوق الكفارات في شمال الوطن الذي حمل لواء الدفاع عن فلسطين عبر العصور.0


ولد الشيخ كايد العبيدات في العام 1868 في بيت متواضع من الحجر والطين تتوسطه قنطرتان يعلوهما سقف من القصب. حتى الآن يميز أهل كفر سوم مضافة الشهيد أو العقدة، كما باللهجة المحلية، الملحقة بالبيت، إذ يحلو لهم أن يطلقوا عليها لقب "دار الشيوخ"، وما زالت هذه التسمية متواترة حتى اليوم، تخليدا لمكانة الشهيد.0

ز*الواقع الاجتماعي في منطقة الكفارات إبان تلك الفترة
الكفارات منطقة زراعية غنيّة بالمحاصيل تشكل امتدادا لسهل حوران الخصب، إلا أنها تتميز بظاهرة التجانس والتوافق التام في العادات والتقاليد بين افرادها، كون معظم سكان المنطقة ينتمون إلى عشيرة العبيدات. وطالما عين الوالي العثماني فردا من العشيرة شيخا للمنطقة بأسرها.0

وتغطي منطقة الكفارات عشر قرى هي كفرسوم، حرثا، يبلا، حبراص، الرفيد، عقربا، سحم، سمر، اليرموك، المزريب.0

بقيت منطقة الكفارات مغلقة أمام الغرباء وأصحاب الاستثمارات، إلا أن أصحابها حرصوا على تعليم ابنائهم رغم سياسة التجهيل التي فرضتها عليهم السلطات التركية. لذلك افتتح شيوخهم "كتاتيب" لتعليم الأبناء، وساهم أولئك الشيوخ في إحلال العلم محل الجهل، كما استثمروا علاقاتهم الاجتماعية بأبناء المناطق الأخرى لبسط الاستقرار في ربوع القرى المحيطة بالكفارات.0

**نضال الشيخ كايد مفلح العبيدات
يذكر المؤرخ والباحث الأردني سليمان الموسى في كتابه "أن الشيخ كايد كان شخصية مهيبة نافذة وزعيما مرموقا في ناحية لواء بني كنانة وعلى اتصال وثيق برجال الحركة الوطنية".0
بعد الانقلاب التركي على السلطان عبد الحميد الثاني في العام 1908، وإعلان حزب الاتحاد والترقي سياسة تتريك الأمصار العثمانية، تفجرت الروح القومية الوطنية في بلدان العرب، وأنشئت جمعيات وحركات قومية سرية في أغلبها، نادت بإحياء العربية في نفوس شعوبها.0

بدءا من العام 1910، وثق الشيخ كايد العبيدات علاقاته بزعماء الحركة الوطنية العربية وحزب اللامركزية الادارية العثماني والجمعية القحطانية، وأصبح أولئك الزعماء ينظرون إلى الشيخ كايد كوطني قومي غيور على شرف الأمة وانتمائه إليها.0

تحرك الشعور القومي لدى الأردنيين عندما تنصل الحلفاء من وعودهم للشريف حسين بن علي، مفجر الثورة العربية الكبرى، بتوقيعهم اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بلاد الشام والعراق في العام 1916، تبعها وعد وزير الخارجية البريطاني جيمس آرثر بلفور بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين عام 1917. 0

أعلنت الجماهير رفضها لذلك الوعد، وتداعت زعامات الأردن للوقوف في وجه "وعد من لا يملك لمن لا يستحق"، لعقد اجتماع تاريخي في عجلون بحضور مئات من الشخصيات الوطنية في مقدمتها الشيخ كايد مفلح العبيدات، الذي اختير لمراسلة شيوخ وزعماء العشائر الأردنية في بقية أنحاء الأردن، لحثهم على توحيد كلمتهم أمام المد الصهيوني.0

في أول هجمة أردنية ضد قوات الاحتلال البريطاني في منطقة تلال الثعالب في فلسطين، ارتفع الشيخ كايد شهيدا أردنيا أول على ثرى فلسطين. نقل النعش على أكتاف مناضلين من درعا في ظلام الليل إلى منطقة المخيبة ثم الحمة ومن ثم كفر سوم، حيث ووري الجثمان هناك.0

لم يكن خبر استشهاد شيخ منطقة الكفارات سهلا، فقد كان نزوله على أبناء تلك المنطقة شبيها بنزول الصاعقة. لم يصدق بعضهم الخبر حتى أكده رفيق الشهيد في النضال الشيخ عزام الجبر عندما خاطب المجاهدين "لقد خسرتم الذي قادكم في معركة واحدة، لكننا خسرنا القائد والزعيم والشيخ والابن الذي تعودنا ان نراه كل يوم. لقد فقدت اعز ما كنت افتخر به في هذه الدنيا، لكن العزاء بموت شيخنا الذي اختار الموت على أرض فلسطين". واقتبس الجبر من الشيخ كايد ما كان يردده "عندما يكون الموت حق فاشرف انواع الموت ان يكون على تراب فلسطين شعارنا الى الابد وسنعلمة للجيل الذي سياتي بعدنا".0

وعبر كل واحد عن حزنه بطريقته الخاصة. فهذا الشاعر الشعبي الدقرواني يقول في هجاء الشهيد كايد:0

يوم جاني علم أبو تركي صحيح ... كاني مصروع صايبني جنون
سال الدمع فوق وجناتي طفيح ... وسقاني البين كاسات الغبون

اما في الجولان، وفي جباتا الخشب بالتحديد، فقد عم الحزن أهاليها ورفعت الرايات السوداء.0

********

يروي معمرون أن الإشارة الأولى التي أكدت استشهاد الشيخ جاءت عندما أقبلت فرس الشيخ كايد (الصقلاوية) عاريا ظهرها. بعد وصول الفرس الأصيلة إلى كفر سوم، يتابع الرواة، غمرت رأسها ببطنها وارتمت على الأرض ثم فارقت الحياة.0
تصاعد هتاف الله أكبر عندما وصل نعش الشهيد إلى القرية وانهمرت دموع الرجال، على "صقر فلسطين"، هذا الاردني الذي حلّق في سماء فلسطين قبل تثبيت التقسيمات السياسية في الأردن وفلسطين وسورية ولبنان.0

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:21 PM


سمو الأمير الحسن بن طلال



ولد الحسن بن طلال في عمّان في 20 آذار/مارس 1947، وهو الابن الأصغر للملك طلال بن عبد الله والملكة زين الشرف. وفَرْع العائلة الهاشميّة الذي ينتمي إليه ينحدرُ مباشرة من النبيّ محمّد صلى الله عليه وسلم، وهو الجيل الثّاني والأربعون. تلقّى تعليمـه الأوّليّ في عمّـان وتخـرّج لاحـقا فـي "كرايست كولدج" (Christ College) بجامعة أُكسفورد؛ حيث حصل على شهادة البكالوريوس (مرتّبة شرف) في الدّراسات الشرقيّة، ثمّ الماجستير.
وأصبح الحسن وليًّا للعهد للعرش الهاشميّ الأردنيّ رسميًّا في نيسان/إبريل 1965. ومنذ ذلك الحين، وحتّى التغييرات الأخيرة في ولاية العهد التي أجراها المغفور له جلالة الملك الحسين في كانون الثّاني/يناير 1999، كان أقربَ المستشارين السّياسيين إلى الملك وموْضعَ سرّه ونائبَه.
وعلى الصعيد الدّوليّ، كان لكثير من أفكاره ومبادراته دوْرُ العامل الكيميائيّ الحافز بالنسبة للقضايا الإنسانيّة والاتّجاه المتعدّد الأطراف. وبحلول الثمانينّيات، ركّز جهودَهُ على جَذْبِ الانتباه للقضايا الإنسانيّة، في الوقت الذي كان الاهتمام منصّباً فقط على القضايا الاقتصاديّة والسياسيّة والأمنيّة. ويُمكن أن تُعدَّ اللّجنة المستقلّة الخاصّة بالقضايا الإنسانيّة الدّوليّة (ICIHI) رائدةً في هذا المضمار. فقد تأسّست في أوائل الثمانينيّات عقب الاقتراح الذي قدّمَهُ الحسن لتعزيز نظام إنسانيّ دوليّ جديد. وبناء على ذلك، طلب الأمين العام للأمم المتّحدة منه أنْ يُؤسّسَ هذه اللّجنةَ ويشاركَ في رئاستِها. وقد اعتُمد التّقرير النّهائيّ للّجنة دون تصويت قراراً في الجمعيّة العامّة الثّانية والأربعين للأُمم المتّحدة.
إن اهتمام الحسن الكبير بالعقيدة الإنسانيّة (Humanitarianism) دفعه عبر السنين إلى زيارة مناطق الكوارث وتقديم كلّ المساعدات الممكنة. وهكذا كانت سفرته إلى السّودان في أثناء معاناتِهِ الجفافَ والمجاعةَ عام 1986؛ كذلك زيارته للبوسنة عام 1996.
وبصورة خاصّة، كان في الطّليعة يُشرفُ ويوجِّهُ عمليّات تدفُّق الوافدين في أثناء حرب الخليج الثّانية عام 1996. فأكثر من مليون عامل (ما يناهز رُبْعَ سكّان الأُردنّ) نزحوا من منطقة الخليج إلى الأُردنّ كانوا بحاجة فوريّةٍ إلى الطعام والمأوى. كما أنّ التنسيق بين الدوائر الحكوميّة الأردنيّة ذات العَلاقة والمنظّمات غيْر الحكوميّة المحلّيّة والدّوليّة ووكالات الأمم المتحدة كان يتطلّبُ الإشرافَ والعناية المستمرّيْن. وكان ثمّة إجماع في الرأي على أنّ الأُردنّ تعامل مع هذه الأزمة بطريقة نموذجيّة يُحْتذى بها.
لقد دعا الأمير الحسن مراراً وتكراراً المنتدياتِ الدّوليّةَ والإقليميّةَ والمحلّيّةَ إلى تركيز الانتباه على القضايا ذات الاهتمام العالَميّ. وشملت هذه موْجاتِ الهجرةِ وأثرَها في بلدان المنشأ؛ خُصوصاً البلدان الفقيرة. ففي وقت مبكر (1979)، في خطابِهِ الذي ألقاه لدى منظمة العمل الدّوليّة (ILO) في اجتماعِها الثّالث والسّتّين، اقترح تأسيس منشأةِ عملٍ دوليّ للتّسهيلاتِ التّعويضيّة على غرار صُنْدوق التسهيلات التعويضية التابع لصُندوق النّقد الدّوليّ (IMF).
إنّ البُعْدَ الإنسانيّ للنزاعات يحتلّ مكاناً بارزاً بين اهتمامات الحسن. وبحكم كوْنه عضواً في المجموعة الاستشاريّة غيْر الرّسميّة التّابعة للمفوضيّة العُلْيا للاّجئين (UNHCR)، عُقِدَ المؤتمرُ الإقليميّ المختصّ CASWAME في عمّان عام 1997. وفي هذا المؤتمر أكّدَ ثانيةً الحاجةَ المُلِحّةَ إلى إنشاء صُنْدوق زَكاة للاّجئين. وفي العاميْن 1987 و1994، في الجمعيّة العامّة للأُمم المتّحدة، تناول أهّميّة إقامة السلام، مَعَ تأكيد المعاناة الإنسانيّة والضّحايا من المدنيّين والمجموعات الضّعيفة (الهشة) في أوقات النزاع.
ومن أجـل تفهـُّم الأسـباب الجِذريّـة للنـزاع وإزالة التصوّرات الخاطئة، شـارك الحسـن في عـدد مـن الحـوارات (فـنّ المحادثـة النبّـيل The noble art of conver**tion) من وجهةِ النّظر القائلة إنّ الحوار يُعَزّز الإقرار بأنّ الحقيقة ليست حِكْراً على أيّ طرف من الأطراف المتنازعة. والحوار بين الأديان الذي يشمل الدّياناتِ الإبراهيميّةَ الثّلاثَ وفّر الوسيلة لتأكيد القواسم المشترَكة والدّعوة إلى دستور عامّ للسُّلوك الأخلاقيّ. وإضافةً إلى الكثيرِ من المداولاتِ المنهجيّةِ المستمرّة بين الأديان، فقد أصبح في أيّار/مايو 1999 عضواً مؤسّساً ونائباً للرّئيس في مؤسّسة البحوث والحوار بين الأديان والثّقافات التي مقرُّها مدينة جنيف في سويسرا. وفي تشرين الثّاني/نوفمبر 1999، في الاجتماع السّابع للمؤتمر العالميّ حول الدّين والسّلام (WCRP)، المنعقد في عمّان، قَبِلَ منصبَ رئيس المؤتمر. وفي زيارته إلى جنوب إفريقيا في كانون الثّاني/يناير 2000، جرت مناقشةُ فكرة إنشاء فَرْعٍ إفريقيّ للمؤتمر (WCRP). وفي الأُردنّ، أنشأ المعهدَ الملكيّ للدّراساتِ الدّينّية عام 1994 لتكملةِ هذه الأنشطة.
أسّس الحسن عدداً من المعاهد واللّجان الأُردنيّة والدّوليّة وشارك مشاركةً فاعلةً فيها. ففـي الأردن، ترأس اللّجانَ المشرفةَ على خُطّةِ التّنميةِ الأُولى (1973-1975)، وتلا ذلك الإشرافُ على خُطط التّنميةِ الثّلاث: 1976-1980؛ 1981-1985؛ 1986-1990. في عام 1972 أسّس الجمعيّةَ العلميّةَ الملكيّة، وفي 1978 أقام مؤتمر بلاد الشّام السّنويّ، وفي 1980 أنشأ مؤسّسةَ آل البيت، وفي 1981 أسّس منتدى الفكر العربيّ، وفي عام 1987 أنشأ المجلسَ الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الذي يشمل مَرْكَزَ تنمية الموارد البشريّة والمَرْكَزَ الوطنيّ للمعلومات والمعهدَ الدبلوماسيّ. كذلك أسّس الأكاديميّة الإسلاميّة للعلوم ويُديرُها؛ كما أسّس المؤتمراتِ الخاصّةَ بتاريخ الأُردنّ وأثارِه، ووكالةَ المساعداتِ والإغاثة الهاشميّة، وأنشأ مؤخّراً جامعة آل البَيْت في المفرق.
في الأُردنّ، اهتمّ الحسن بقضايا الجُنُوسة (Gender). وحين عُهدت إليه مهمّة الإشراف على برنامَج التّطوير التّربويّ وتوجيهه، قام بحَذْفِ جميع الإشارات السّلبيّة إلى الجنوسة في المناهج والكتب الدّراسيّة.
وإيماناً منه بالشباب ودوْره الحيويّ في العمل الاجتماعيّ، قام بتأسيس المنتدى الإنسانيّ عام 1982 (الذي أصبح يُعْرَفُ بمنتدى الشّباب العربيّ عام 1988)، وجائزة وليّ العهد عام 1984 (التي تغيّر اسمُها إلى جائزة الحسن للشّباب عام 1999)، والبرنامَج المتعلّق بها: سابلة الحسن عام 1988.
كما أنّ الحسن يرأسُ عدداً (أو أنّه عضو في عددٍ) من اللّجان والمنظّمات الدّوليّة. وهذه تشملُ الآتي: رئيس اللَّجنة الاستشاريّة الخاصّة بالسّياسات في المنظّمة العالميّة للمِلْكيّة الفكريّة (WIPO)؛ عضو في المجموعة الاستشاريّة غير الرّسميّة التّابعة للمفوضيّة العُلْيَا للاّجئين؛ عضو اللَّجنة التّنفيذيّة في نادي روما؛ عضو مؤسّس في مؤسّسة البحوث والحوار بين الأديان والثّقافات (جنيف) ونائب رئيسها؛ عضو الهيئة الدّوليّة لمجلس العلاقاتِ الخارجيّة؛ عضو فخريّ للّجنة العالَميّة للثّقافة والتّنمية التابعة لليونيسكو؛ عضو اللّجنة الاستشاريّة الدّوليّة للحوار بين الأديان، التابعة لمنظّمة اليونيسكو. وفي تشرين الثّاني/نوفمبر 1999، أصبح رئيسا لهيئة مديري مَرْكَز الدّراسات السّلمّية وفضّ النّزاعات في جامعة أُكلاهوما، بمرْكَز البرامج الدّوليّة، في الولايات المتّحدة الأمريكية.
قام الحسن بتأليف أربعة كتب:
القدس: دراسة قانونية (1979).
حق الفلسطينيّين في تقرير المصير (1981).
السعي نحو السّلام (1984).
المسيحيّة في العالَمِ العربيّ(1994).
وقد ترجمت هذه الكتب جميعُها إلى لغاتٍ عِدّة.
كما أنّه ساهم في عددٍ من الصّحف والمجلاّت والدّوريّات.
مُنِحَ الحسن شهادة دكتوراة فخريّة من جامعة أَلستر، أيرلندة الشماليّة (1996)، ودكتوراة فخريّة من معهد موسكو الحكوميّ للعَلاقات الدّوليّة (1997)، ودكتوراة في القانون من جامعة برمنغهام (1999)، ودكتوراة فخريّة من جامعة بلكنت في تركيّا (1999). كما أنّه حصل على جائزة العلم والمجتمع لعام 1995 في مدريد (1997).

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:21 PM


الفارس والشيخ والباشا دليوان المجالي


http://www12.0zz0.com/2008/12/23/23/777418029.jpg

دليوان باشا المجالي "ابو عناد"الرجل الذي شغل منصب رئيس بلديه الكرك فترة خمس عقود من القرن العشرين &****37;&****32; عاما وهو شقيق رفيفان المجالي وعم صالح المجالي وانشاء الله ستعرفونهم في لايام القادمه .
وهو شاعر موهوب وفارس مرهوب وطبيب بارع وذكى لامع وصاحب راي سديد وعزم جبار كريم النفس ولد زعيم في التصرف والسلوك قائد ورائد في المعارك والخطوب رجل مواقف جسور ومع الحق دائما عطوف على الايتام وكريم ومع الانام.
حصل على لقب باشا من الدولة العثمانية وهو ممن استقبل الملك عبدالله المؤسس ومن رجالات الدوله الذين وضعوا بصمة لاتمحى في تااريخ المملكة وهو ذو حنكة في القضاء العشائري فكان مرجعا للقضاء العشائري
لم تفقد الكرك رجلا مثل الشيخ دليوان ولم يمر يوم اسود على الكرك مثل يوم وفاة الشيخ دليوان حيث اخذ اهل الكرك ينشدون : والكرك لبست سواد &****32;&****32;&****32;حزنن عالباشا ابو عناد كونه الشخص الذي نهض بالكرك بايصال جميع الخدمات لها باستلامه البلديه لمده &****37;&****32;عاما مكرسا حياته لخدمة اهلها &****32;
http://www12.0zz0.com/2008/12/23/23/320379747.jpg
وله عدة القاب منها :
ابو الكرك
فكاك النشب
ابو الشيوخ
ظهر الشيب في مرفقيه فلاحظ شقيقه الشيخ رفيفان فسال .ما هذا اللمعان يا شقيقي دلـــــــيوان... فاجاب دليوان شقيقه بقصيده قال فيها :

يا راكب اللى لون ضبي الفريد... هي منوة اللى يغزون الاجانيب

وازن عليها شدادها يا وديدي... وكرب حبالها بططانها والمحاقيـــب

خرج العقيلى والدوريرع جديد... وعلق بقايا عقولها بدواليب

من ساس هجن ما اعلموها العبيد.. وما تسايل عن مشيى الضحا باللهيب

يا راكبه هاته على ما تريد...هي منوة اللي يطلبون المطاليب

ملفاك شيخا كاسبا للحميد... عشيرضيفه زايدا بالتراحيب

له منسفه بقلطة وريد... ومكوم لضيوفها والمعازيب

يعطي العطايا صادقا بالمواعيد... يا شبل حرا ماضينا بالتجاريب

شيخا بالكون حربه شديد... يوم الوغا فكاك زمل الرعابيب

ارفيفان للشيخان قرما عنيد... يوم الوغى فكاك زمل الرعابيب

له بندق بالكون رميا صويب... صويبها كثر عليه النواديب

اعلمك يا شيخ بهرج وكيد.. يا الصقر يا القرناس يا خلفه الديب

من شيخة الاوباش ولد الزهيد... تالي زماني لحيتي شيب

دعنا نجازيهم بضرب الحديد.. ونطلب على بعض القبائل تصاليب

فخوان خضرا حربهم له وقيد..يا ما دعوا بعض العشاير تخاريب

اليا سمعو حس الوعي والرجيد... وعاداتهم يروا السيوف تخاريب

وختمت قولي وهرجتى بالنشيد.. بالواحد الماجود يا علم الغيب..




أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:22 PM

الشيخ محمد علي سلمان القضاه رحمه الله


الشيخ محمد علي سلمان القضاه رحمه الله ولد في بلدة عين جنة – محافظة عجلون / الأردن عام 1935 من اسرة علمية على راسها والده الشيخ علي سلمان القضاة رحمه الله ، طلب العلم في صغره على يد والده المجاز بالافتاء والتحديث من كبار علماء الشام في حينه كالشيخ علي الدقر ، ووالده من اقران الشيخ حسن حبنكة الميداني ونايف عباس رحمهم الله جميعا ، ثم سافر الشيخ محمد إلى دمشق في مطلع الخمسينات وطلب العلم في المدرسة الغراء وغيرها من معاهد الشام وحلقاتها العلمية واجيز في علوم الفقه والتوحيد كما اجيز بقراءة القرءان وإقرائه من الشيخ محمد راجح كريّم شيخ قراء الشام ثم عاد ليلتحق بسلك القوات المسلحة الاردنية / الافتاء ثم مرشدا للامن العام ثم واعظا وخطيبا في مختلف مساجد محافظة عجلون ، وقد اختلف اليه الكثير من طلبة العلم وهو معروف بالعلم والفضل لدى معظم المختصين في علوم الشريعة ومشهور بينهم بذكائه وسرعة حافظته وشدة زهده وورعه ، وقد ترك الكثير من طلبة العلم الشرعي وقد منعه عن التاليف اشتغاله بالتدريس ، وهو الشقيق الاكبر لسماحة الشيخ الدكتور نوح علي سلمان القضاة وفضيلة الشيخ هود علي سلمان والشيخ زكريا علي سلمان ، توفي رحمه الله عام في اذار1997 .

ان الشيخ محمد رحمه الله هو من خير من برى القوس وسددها وهو معدل عند كثير من علماء الشريعة ويعرفون قدره وجلالته وعلى راسهم اخوه سماحة الشيخ الدكتور نوح علي سلمان القضاة ( دكتوراه من جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية بالرياض )والذي اصبح مفتي المملكة في اذار 2007 والدكتور ياسين درادكة عميد كلية الشريعة في الجامعة الاردنية سابقا وفضيلة الدكتور علي الصوا وابن اخته الدكتور شرف القضاة وفضيلة الدكتور الشيخ محمود الشويات مفتي القوات المسلحة الاردنية سابقا وسماحة الشيخ إبراهيم زيد الكيلاني وفضيلة الدكتور محمد الطوالبة وفضيلة الشيخ الدكتور محمد فالح المطلق المدرس في جامعة اليرموك وفضيلة الدكتور محمد عصام القضاة وفضيلة الشيخ يوسف البرقاوي وفضيلة الشيخ عبد القادر الشيخ والشيخ احمد أبو ستة وغيرهم كثير وهم جميعا يشهدون له بحمد الله ـ ان سالتهم ـ بالعلم والفضل والاستاذية في تعليم التوحيد. اما علم الشيخ رحمه الله فيعرف من طلبته فجميع الاساتذة والدكاترة وطلبة العلم في هذه العائلة هم من نتاجه اولا ، والشيخ ومثله واخوانه ليسوا بمجاهيل لدى اهل العلم في هذا الزمان . والحمد لله رب العالمين'

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:23 PM


قدري طوقان..العالم الذي لم تأخذه السياسة




هزاع البراري - في العام 1910 م دخل قدري طوقان الحياة ، مولوداً جديداً يفك أسرار حياة قادمة، وحافلة بالأحداث المؤثرة ، فنابلس مسقط رأسه لم تكن على حافة ما يجري، بل مكانتها كمركز متصرفية في التقسيم العثماني، جعلها حاضرة بقوة في المشهد الحي للفترة القلقة ، فرغم إنتماء قدري طوقان لأسرة عريقة، وذات شأن في الحياة الاجتماعية والسياسية ، فإنه كان أقرب إلى نبض الشارع ، متمثّلاً في شخصه البساطة والطيبة والتواضع ، والتحق بالمدرسة ، حيث أنهى دراسته الإبتدائية والثانوية في كلية النجاح الوطنية في نابلس ، وكانت في ذلك الحين كلية أهلية قد تأسست سنة 1918م ، وتمكن بعد هذا النجاح في التحصيل المدرسي، من تحقيق حلمه المتمثّل في الدراسة الجامعية ، لذا كان عليه الإنتقال إلى مدينة بيروت، التي أعدت في تلك المرحلة من أهم الحواضر العلمية والفكرية في المشرق العربي ، حيث إلتحق بالجامعة الأمريكية ، وهي فرصة لا تتاح للكثيرين ، خاصة مع ما تمثله هذه الجامعة من إنفتاح على كل التيارات الفكرية والسياسية ، وتلك الحرية الكبيـرة التي تمتع بها الطـلاب في تلك الحقبة الصعبة من التاريخ العربي الحديث (سليمان الموسى).
في محطات حياته المختلفة، كان قدري طوقان ينثر مزاياه الحميدة وسماته النبيلة ، بين معارفه ومحبيه وأصدقائه ، فلم يحظ بغير الإعجاب والحب والتقدير ، فكان جدياً يحترم العلم والعلماء ، واستطاع أن يحقق معرفة كبيرة من خلال دراسته الجامعية ، ودراسته على نفسه ، صار لديه ثقافة عالية، وسعة إطلاع وسمعة كبيرة، ولعل لنشأته في أسرة كبيرة وممتدة جعلته على إحتكاك مباشر مع أبناء عمومته الأستاذ أحمد طوقان والشاعر إبراهيم طوقان، بالإضافة إلى أشقائه ، مما وسّع مداركه صغيراً وحببه بالعلم والأدب كبيراً ( حوار له في مجلة الرسالة ،أجراه سليمان المموسى عام 1961م).
ولا شك أن دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية، التي كانت ميداناً لنمو وتشكل ما عرف بحركة القوميين العرب، والقوميين السوريين وباقي التيارات الفكرية والسياسية ، والمناظرات والحوارات التي تحدث داخل الحرم الجامعي ، كان لها التأثير العميق في تشكيل وعيه، ضمن إستقلالية تفكريه وشخصيته المتفردة ، فكان رغم كل شيء بشوشاً محباً للفرح والنكات، بعيداً كل البعد عن التجهم والإنغلاق ، وكان عملياً لا يضيع وقته ، فما أن تخرّج وحصل على الشهادة الجامعية ، حتى إنخرط في سلك التدريس ، حيث عيّن مدرساً في كلية النجاح مدرسته القديمة ، فلقد رغب في مهنة التدريس لدرجة العشق ، وهذا لم يمنعه من مواصلة القراءة والبحث، خاصة في علم الرياضيات والتاريخ ، وقد قادته إهتماماته هذه الى كتابة مقالات علمية نشر أولاها في مجلة المقتطف بدءاً بالعام 1931م.
وقد تتابعت كتابته في هذا المجال ، حيث صدرت كتاباته هذه في كتاب مشترك لكتاب مجلة المقتطف ، وفي العام التالي أصدر كتابه الخاص عن مجلة المقتطف، وهو كتاب موسوعي هام بعنوان ( تراث العرب العلمي في الرياضيات والفلك) ، ونظراً لإهتمام الباحثين والأكاديميين به ، قامت جامعة الدول العربية بإعادة طباعته ، وتمكن قدري طوقان من تحقيق مكانته العلمية بفضل جودة أبحاثه، ومواظبته على الكتابة والبحث ، حيث صدر له عديد الكتب منها (الكون العجيب ) وهو كتاب في الفلك ، يبحث في الأرض والقمر والشمس والنجوم والكواكب بشكل علمي ميسر ، وصدر له (محاضرات ابن هيثم التذكارية ) وقامت بنشره جامعة القاهرة سنة 1946م.
وقد تنوعت إهتماماته ، وبالتالي كتب في غير موضوع ، فمن كتبه الأخرى كتاب (جمال الدين الأفغاني ) 1947، وكتاب (العيون في العلم ) وهو بحث في الآلة والأشعة والأمواج اللاسلكية وغيرها ، وقد كان لأحداث النكبة أثر موجع وعميق ، ولكنه كان متأكداً من حتمية الإنتصار، وإسترجاع الأرض الفلسطينية ، لذا أصدر كتاب بعنوان (بعد النكبة ) سنة 1950 م ، وأتبعه بكتاب (وعي المستقبل ) عام 1953م ، كان يضم مقالات تنويرية حول التوجه القومي، وأساليب الخلاص من الهيمنة والإستعمار ، وتوالت كتبه في الصدور بوتيرة دلّت على قدرة علمية فذة ومثابرة عز نظيرها ، فأصـدر (الخالدون العرب) 1954 ، و ( بين البقاء والفناء) 1960م، و(العلوم عند العرب )1960 م والذي كان قد صدر قبل ذلك في مصر سنة 1956 م، و كتاب (مقام العقل عند العرب ) سنة 1960 م وغيرها من الكتب ، ونلحظ من خلال مؤلفاته أنها ترجمة عملية وعلمية لحسّه القومي العربي الأصيل ، فهو رجل علم عمل بالدرجة الأولى بعيداً عن التنظير غير المدعّم بالإنجاز.
وقد نال قدري طوقان ما يستحق من مكانة علمية ، فنال عضوية عدد كبير من المجامع العلمية ومجامع اللغة العربية، في عدد من الدول العربية والعالمية ، وشارك في مؤتمرات وندوات في أكثر من قارة ، وفي العام 1964 م منحه الرئيس جمال عبد الناصر وسام الجمهورية من الطبقة الأولى ، كما منحته جامعة البنجاب في الباكستان الدكتوراة الفخرية عام 1967 م ، ورغم ميوله العلمية والأدبية فقد إستقطبته السياسة في فترة حرجة ، فكان ملتزماً ومتفانياً كعادته ، ففي العام 1964 م أصبح وزيراً للخارجية ، وترك إنطباعاً طيباً لدى كل من عمل معه، أو إلتقاه خلال عمله السياسي - الدبلوماسي كوزير للخارجية ، وكان قبل ذلك وخلاله، رئيساً للجنة الأردنية للتعريب والترجمة والنشر من عام 1961 إلى عام 1967م.
كان قدري طوقان بإنتظار الإنتصار القادم ، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن ، فلقد إندلعت الحرب عام 1967 م ، لتقضي على حلم الإنتصار القريب ، وضاعت الضفة الغربية وقطاع غزة ، وخسرت كل من مصر وسوريا شبه جزيرة سيناء ومرتفعات الجولان ، ولم يحتمل تجوال العسكر اليهود في المدن والقرى الفلسطينية بما فيها مسقط رأسه نابلس ، فتأثرت صحته وتعب قلبه ، وعانى من إنتكاسات متعددة ، وتوفي قدري طوقان في البلد الذي درس فيه ، فلقد لفظ أنفاسه الطيبة الأخيرة، في مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت في 26 شباط عام 1971 م ، ودفن في نابلس قريبا من ملاعب الصبا والذكريات البعيدة ، لكن ما تركه لنا يجعله دائماً في متناول الذاكرة ، قريباً من القلب والوطن.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:23 PM

عيسى الناعوري: مبدع مغامر تقاسمته الامكنة

كان مولعاً بقريته ناعور فانتسب إليها في كتابته ، حتى صار اللقب كنية له ولإخوانه وذريته من بعده ، فهو من عشيرة الدبابنة السلطية ، غير أن جدّه إشترى أرضاً في ناعور ، وما لبث أن حمل عائلته من السلط ليستقر في ناعور، تلك القرية الجميلة والرابضة على سفح كبير يطل على نهر الاردن .
وأثناء زيارة والدته إلى أهلها في الفحيص أنجبت ''عيسى الناعوري'' بينهم في شهر أيلول عام 1918 م ، وكأن في ذلك إشارة لقدر هذا الطفل الذي ستتقاسمه الأمكنة، وحياة الترحال وشظف العيش ، فأعمامه في السلط، وأهله في ناعور، وولد بين أخواله في الفحيص.
نشأ عيسى الناعوري كأبناء المزارعين الكادحين ، يزرع ويعشّب ويحصد العدس والشعير والقمح ، ويبعثر طفولته البائسة على حواف البيادر، وبين الأودية الوعرة لجمع الحطب ، لذا أنقذته حياة المدينة، عندما أرسله والده إلى مدرسة الرهبنة في القدس ، تمهيداً لدخوله إلى الكهنوتية عندما ينهي عشر سنوات من الدراسة اللاهوتية ، فدخل المدرسة عام 1929م ، ولم يمض فيها غير أربع سنوات ، تعلّم خلالها الحياة المدنيّة ، والمواعيد المحددة لكل شيء ، وتعلم اللغة الايطالية التي تعتمدها المدرسة، بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية واللاتينية واليونانية ، ولعلّ ذلك ساعده في الاطّلاع على الآداب العالمية والإستماع للموسيقى ، وهي عوامل أظهرت موهبته الأدبية، فإذا أضفنا ما يشعر به في تلك السن، من إحساس بالوحشة والغربة وهو بعيد عن أهله، في هذه المدرسة الدينية الداخلية ، فلا شك أن أدبه جاء معبراً عن كل ما اختلج دواخله من هواجس وأحلام ورغبة في التغيير.
مع مرور الوقت تفتّحت ذهنيته، وقدرته العالية على التعلم السريع ، حيث أخذ يترجم عن الإيطالية ، وهو في تلك العمر أي قرابة الأربعة عشرة، وتمكّن من نشر قصة مترجمة في إحدى المجلات ، وهذا الوعي السريع جعله يضيق بالمدرسة ويثور على النظام القاسي الذي تفرضه على الطلبة ، وشعر بأن الحياة الرتيبة والمكرورة بشكل يومي وعلى مدى السنوات الأربع لا تحتمل ، فترك المدرسة وغادرها من غير رجعة ، وقد ضحّى في سبيل حريته وحبّه للمغامرة بالحياة المدنية المأمونة ، والتي توفر له اللباس الحديث والطعام الجيد ، وعاد إلى ناعور، ليكد ويتعب ويواجه قسوة حياة المزارع، من أجل تأمين القوت البسيط الذي لايكاد يسد الرمق (سليمان الموسى). لقد ساعده حبه لأمه وتعلقه بها على تحمل هذا الواقع ، لكن وفاتها المفاجئة آلمته ، وأدخلت الحزن إلى ملامحه ، فلقد خطب والده عروساً في اليوم الذي فارقت فيه أمه الحياة، تمشياً مع حياة القرية وعاداتها ، وأمام هذه الحال فكّر أن يخوض عباب الحياة بالمغامرة، وأن يغيّر واقعه بنفسه، فترك البيت متوجّهاً إلى القدس في رحلة إستغرقت منه أربعة أيام، سيراً على الأقدام عبر الأحراش والأرض الخلاء ، حتى كادت تفتك به الوحوش ، أو يهلك من الجوع والعطش لولا مساعدة بعض البدو والقرويين . وفي القدس عمل أعمالاً متواضعة وشاقة مقابل قرشين باليوم ، وهي أعمال لا تليق به ولا بأحلامه الكبيرة ، حتى أنه اضطر إلى مساعدة أخوه الأكبر، وإرسال بعض المال لأبيه في ناعور ، لكنه لم يلبث أن تمرّد على محاولات استغلاله، فانفصل عن اخيه وعمل في مكان آخر ، وتحسّن أجره فواظب على شراء الصحف والمجلات والكتب ، ونشط في الكتابة ونظم الشعر ، وأخذ إسمه يظهر في الصحف والمجلات التي عوّضت عليه إحساسه بالغربة والفقر والألم ، فالفتاة التي أحبها لم يتمكن من الزواج بها لتكبّر أهلها على أهله القرويين البسطاء، فتركها ولم يعد إليها.
كان التحاقه بالعمل في التدريس تحولاً كبيراً في حياته ، فأخيراً وجد عملاً دائماً يليق به وبأحلامه ، فعمل مدرساً في مدرسة الساليزيان في القدس ، وهذا شجّعه على الزواج عام 1939 م ، لتدخل السكينة قلبه ويشعر بالإستقرار الذي تمناه كثيراً، غير أن المدرسة أغلقت مع دخول إيطاليا الحرب ضد بريطانيا صاحبة الإنتداب على فلسطين(المصدر السابق) ، فانتقل للتدريس في مدرسة دير اللاتين في رام الله ، ومن أجل تحسين ظروفه المعيشية حيث لم تكن المدرسة تدفع رواتب العطلة الصيفية لمدة ثلاثة أشهر، اضطر للعمل في معسكرات الجيش البريطاني لفترة من الزمن ، ليعود للتدريس في كلية ترسانطة في القدس ، لينزح بعد ذلك خلال عام 1948 م إلى الأردن فوصل إلى السلط ، وبعد فترة عمل في الحصن مدرساً في مدارس الإتحاد الكاثوليكي ، وتحوّل للعمل الإداري لهذه المدارس في عمان ، لكن حبّه للتغيير دفعه للعمل مدرساً في كلية ترسانطة في عمان.
كان العمل الأطول في حياة عيسى الناعوري، هو عمله في زارة التربية والتعليم الذي إمتد من عام 1954م وحتى عام 1975م ، ليتقاعد ويعمل بعد ذلك أميناً عاماً لمجمع اللغة العربية الادبي حتى وفاته ، ولعلّ من أهم منجزاته في الصحافة الثقافية، هو عمله على تأسيس مجلة مختصة بالأدب باسم '' القلم الجديد '' وذلك عام 1952م ، ورغم قلّة الإمكانيات والصعوبات الإدارية إستمرت بالصدور عاماً كاملاً ، حيث اضطر لإغلاقها لغياب التمويل من جهة ، ولتعديل قانون المطبوعات الذي إشترط في رئيس التحرير أن يكون جامعيّاً ومتفرغاً ، وهذان الشرطان لم يكونا متوفرين عند عيسى الناعوري ، لكن إصداراته الأدبية كانت كثيرة ومتنوعة ، وقد نشر في الصحافة المصرية واللبنانية والفلسطينية والأردنية . وأصدر في الشعر : الربيع الذابل 1939م ، أناشيدي 1955م ، أخي الإنسان 1962م ، همسات الشلال 1983م ، وغيرها من الدواوين . في القصة أصدر محموعة كبيرة منها : طريق الشوك 1955م ، خلّي السيف يقول 1956م ،أقاصيص أردنية 1963م ، حكايات جديدة 1974، وغيرها الكثير . وله في الرواية : مارس يحرق معداته 1955م ، بيت وراء الحدود 1967، ليلة في القطار 1974 م وغيرها.
وله دراسات عديده منشورة وكتابات في أدب الرحلات وترجمات مختلفة عن اللغة الإيطالية نشرت على فترات متعددة.
لقد نال عيسى الناعوري التكريم الكبير، الذي دل على ما تمتـع به من مكانة أدبية وعلمية كبيرة ، فمنحته جامعة باليرمو الإيطالية درجة الدكتوراة الفخرية ، وحصل على عضوية الشرف في مركز العلاقات الإيطالية العربية ، وعضوية أكاديمية أصدقاء أومبريار ، كما منحته الأكاديمية العالمية للفنون والثقافة في تايوان الدكتوراة الفخرية .
ولأن روحه قد تقاسمتها الأماكن في طفولته وشبابه ، فإن وفاته جاءت تتويجاً لذلك ، ففي الثالث من تشرين الأول من عام 1985م أصيب بنوبة قلبية وهو في تونس مشاركاً في مؤتمر ثقافي خاص بمجلة ''الفكر'' ، وفارقت جسده الروح وهو في الطريق من الفندق إلى المستشـفى ، ليدفن بعد ذلك في عمان تاركاً إرثاً أدبياً وفكرياً لن تمحوه الأيام ، ورحل كما عاش عزيز النفس دائم العمل والعطاء

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:24 PM

حسني زيد الكيلاني


http://www.n5555n.com/folder1/n55n.com_4LhH5O9xbc.jpg


كان صديقا للعذاب وشقيقا لليأس .. حسني زيد الكيلاني المولود في السلط عام 1905 والراحل عام 1979، ذلك الفنان المبدع والفيلسوف الذي لو أدركنا سمو مكانته فينا، وقدرناه حق قدره لبكته القلوب والحناجر، مثله من لا يمر بحياة الأمم والشعوب الا تذكره!!. انه ذلك المفكر والعبقري الذي ضيّعناه على ارصفة الاهمال والنسيان!! كان ذلك الفقير المتوجع المتألم، والمندفع نحو الشراب ولعل ذلك كان هروبا من واقعه المر المؤثر.. ثيابه رثة.. لا يستر جسمه غير اسمال بالية!! هذا ما جاء في وصف شاعرنا حسني زيد الكيلاني في المراجع الأدبية الاردنية قديما في العام 1982 والعام 1983 عبر كتاب أعلام الفكر والأدب في الاردن لـ ''محمد أبو صوفة'' وفي دراسة لـ ''عبدالفتاح حياصات'' في مجلة الشباب.
وعن هذا الشاعر البوهيمي فقد أورد عنه الباحث والناقد كايد هاشم في كتابه قاموس المؤلفين في شرقي الاردن: ''ان حسني زيد الكيلاني كان قد تعلم في مدارس السلط واشتغل في شبابه بالتعليم، ثم انصرف الى الشعر، الا انه (انقطع) عنه في مرحلة مبكرة من حياته!! على الرغم من شاعريته المتدفقة!!''.
هذا وكان للشاعر الكيلاني والذي لم يتزوج أبدا ديوان شعر واحد يتيم طبع عام 1946 في عمان!! ولذلك فضل للناشر (أمين أبو الشعر) الصحفي والسياسي والاعلامي الشهير قديما وصاحب مجلة (الرائد) الاسبوعية و(الرأي العام) اليومية الاردنية.. اذ انه عز عليه ان يرى أشعار حسني زيد الكيلاني مبعثرة هنا وهناك في الصحف وفي أوراق حسني الخاصة.. فقدم لصديقه وللأدب الاردني خدمة كبيرة وذلك بالقيام بجمع أشعاره في ديوان صغير أصدره عام 1946!! ولولا ذلك لضاعت ربما أشعار هذا الشاعر الاردني المهم.. لأن صاحب هذه الأشعار كان دائما فارغ الجيب ومليء البطن بالشراب!! ولأن هذا ما كان يعيش عليه يومه كما عاش من قبل صديقه الحميم المرحوم مصطفى وهبي التل.
وفي دراسة قديمة لأديبنا الاردني عيسى الناعوري رحمه الله ظهرت في مجلة رسالة الاردن في الستينات نقرأ بعضا منها اذ يقول: ''ان صمت (أديب عباسي) الطويل ينطبق كذلك على صاحب الديوان اليتيم (أطياف وأغاريد) حسني زيد الكيلاني.. فقد صمت الكيلاني عن الشعر منذ بدء النكبة (نكبة فلسطين) او قبل ذلك بزمن ما.. فلم نعد نقرأ له شيئا جديدا، وكان من قبل لا يعرف الصمت أمام الحسن والجمال وفي مشاهد الطبيعة وازاء الكأس ورقة الحب. لقد كان حسني شاعرا موهوبا، وكان اكثر ما ينطقه الجمال!! فشعره (غزلي) في أغلبه، وان يكن في ديوانه الوحيد قد قسم قصائده الوانا وفصولا: قصائد المناسبات، والقصائد الاجتماعية، والقصائد الوطنية، والقصائد الوصفية والغزلية، وقصائد البؤس والمراثي.
وكان قد نعى نفسه وشعره الى الناس في قصيدة بعنوان (رثاء نفسي) ومما جاء فيها:

انا ابن يأس قاتل
ولربما أقضي بيأسي
ذهب الشباب فلا رجاء
ولا عزاء ولا تأسي
ماذا اؤمل في الدنى
والشيب مشتعل برأسي
ماتت لياليَّ الحسان
وغال صرف الدهر أُنسي
عفّى الزمان على الهوى
وعلى المدامة والتحسي
وعلى ليال اطلعت
من دنها المخبوء شمسي

ويعقد الأديب والناقد عيسى الناعوري مقارنة ما بين شاعرنا الاردني حسني زيد الكيلاني والشاعر العراقي (احمد الصافي النجفي) ويقول: ''ان بينهما شبه كبير، فهما بوهيميان وبائسان، وقد صورا بؤسهما جليا في شعرهما. واذا كان حسني قد (رثى) نفسه حيا. وقد (هجا) الصافي نفسه وشكله فقال:

وجهي دميم وقلبي - عدو كل دميم
لو كان وجهي بكفي - ألقيته في الجحيم
أبيع جسمي بديم - لو صح بيع الجسيم

وفي كتابها عن (حسني زيد الكيلاني - حياته وشعره) تقول الباحثة (عيدة الهربيد): ''لقد امعن شاعرنا حسني في وصف البيئة التي عاش في أحضانها ولازمها في طفولته وشبابه، انها مدينة السلط وواديها الذي اشتهر باخضراره على مدار العام، وتفتح أزهاره، وجذب زواره اليه، فوصف هذا الوادي وصفا دقيقا من حيث الأشجار بغصونها، الأزهار بألوانها كالنرجس، ووصف تجرد الوادي من الليل ودخوله في الصباح، وتتبع الشمس الى مشارف الأفول ساعة الأصيل، واكتمال مشاهد الطبيعة في (وادي السلط) بكثرة الجداول فيه التي تمتاز بالمياه العذبة السلسة وهي تزين الوادي نهارا بانعكاس الشمس فيه، دليلا بانعكاس النجوم فيه.. وقد قال في ذلك:

كم طوى دهرك عنا أمما
رشفوها مثلنا بالأكؤس
فانشد البان وناج العلما
عن هوى في صدرنا محتبس

هذا وقد اعتادت الفتيات على التجوال والتنزه في وادي السلط، فأصبح الوادي كعبة حسن له هيبة مقدسة:

درك الله اذا جزت الربوع
ورأيت عينك أسراب المها
فارسل القلب نديا بالدموع
أنت في كعبة حسن وبها

اما المنطقة الثانية فهي (غور الاردن) وجاء وصفها من خلال مدح الملك عبدالله الأول، فوصف نباتها المتجدد، والندى المتناثر على الأعشاب كالاكليل والمياه المنسابة كالذهب، ثم أشار الى ما فيه من حياة للانسان والطيور، وعرّج على الزهور وعبيرها، ثم ذكر الليل بهدوئه وصمته.
ثم انه يصف الاردن عامة بانه فردوس بما فيه من طبيعة غناء، فهو جنة شكلتها امجاد الجدود:

انما الاردن فردوس الخلود
صفحة غراء من مجد الجدود

وكان الكيلاني قد عمل ايضا في الجيش ككاتب مدني لمدة (8) سنوات حيث أحيل الى التقاعد في سن الخمسين، فقد عومل خلال هذه الفترة برفق ولين ولم تطبق عليه قوانين الجيش الصارمة، فقد كان ينتظم بومين او ثلاثة ثم يتغيب بقية الاسبوع.. وقد كان راتبه الشهري الذي يتقاضاه بعد تقاعده يكاد لا يذكر!! وفي الحقيقة فقد كان يتلقى المساعدة من الملك عبدالله الأول ثم من الملك الحسين رحمهم الله جميعا.
وكان يقيم مع أمه في سفح (جبل القلعة) في عمان في حالة يرثى لها من البؤس والعدم، ولم يعد يستطع العمل وقد غزته الشيخوخة ونفثت الأمراض سمومها في جسده المتهالك.. وكان يقول:

يئست من الدنا او من بينها
كأني في الحقيقة لست فيها

أخيرا توفي حسني زيد الكيلاني في مدينة الزرقاء ودفن فيها في العام 1979 ونعاه الشعراء والأدباء.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:24 PM


زيد بن شاكر
من بيان وفاة زيد بن شاكر حين اعلنه الديوان الملكي:
رئيس وزراء وقائد جيش وعضو مجلس العائلة الهاشمية الاردنية - زيد بن شاكر.. الموت يطوي صفحات مثيرة لسياسي وعسكري مخضرم

وكان أن اعلن الديوان الملكي الاردني عن وفاة الامير زيد بن شاكر وهو من ابناء عمومة الملك الراحل الحسين بن طلال وأحد ابرز الشخصيات السياسية في تاريخ الاردن والذي شغل منصبي رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة. وذكر الديوان الملكي في بيان ان الامير الراحل توفي في عمان اثر نوبة قلبية مفاجئة . وكان سيتم عامه الثامن والستين
ان الامير كان أحد رجالات الرعيل الاول الذين ساهموا في بناء الوطن وازدهاره ووقفوا الي جانب المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه في مراحل دقيقة مرت علي المملكة .
ويعد الامير زيد صديق الطفولة للملك حسين واحد الشخصيات الاكثر قربا منه لاسيما ان عمرهما كان متقاربا.

انخرط في العمل العسكري حيث برز فيه بقوة، منذ السبعينيات من القرن الماضي حتي نهاية الثمانينيات حيث شغل مناصب عسكرية رفيعة من بينها رئيس هيئة الاركان والقائد العام للقوات المسلحة الاردنية.
وبعد ذلك وحتي منتصف التسعينيات عينه الملك حسين في مناصب سياسية مهمة من بنيها رئيس الديوان الملكي ورئيس الوزراء ووزير الدفاع.

ولد الامير زيد بن شاكر في عمان في الرابع من ايلول (سبتمبر) عام 1934 ودرس فيها قبل ان ينتقل الي الدراسة في كلية فكتوريا بالاسكندرية لينتقل بعدها الي كلية ساند هيرست في لندن عام 1955 ثم كلية ليفنورورث في الولايات المتحدة عام 1963.

والتحق المغفور له الامير زيد بن شاكر بالقوات المسلحة عام 1953 برتبة مرشح وتدرج فيه الي ان وصل الي رتبة مشير ركن عام 1987 . وتقلد الفقيد عددا من المناصب العسكرية حيث عمل مساعدا لرئيس الاركان للعمليات عام 1970 ورئيساً للاركان 1974 ثم قائداً عاماً للقوات المسلحة الاردنية عام 1976.

كما تولي منصب رئيس الديوان الملكي العامر ثلاث مرات في الاعوام 1993/1989/1988 وشكل الحكومة ثلاث مرات في الاعوام 1996/1991/1989.

ويحمل الامير زيد بن شاكر عددا من الاوسمة الاردنية من اهمها وسام الكوكب الاردني من الدرجة الاولي عام 1964 ووسام الاستقلال الاردني من الدرجة الاولي عام 1967 ووسام النهضة الاردنية من الدرجة الاولي عام 1970 ووسام النهضة المرصع العالي الشأن عام 1974 اضافة الي عدد من الشارات والميداليات.

كما يحمل عددا من الاوسمة من عدد من الدول الشقيقة والصديقة والامير زيد بن شاكر متزوج وله ولدان شاكر ونسرين.

وفي عهده جرت اول انتخابات تشريعية في البلاد في العام 1989 حين اعاد الملك الحسين الديموقراطية للبلاد منهياً بذلك ثلاثة عقود من الاحكام العرفية.

وظل زيد بن شاكر يحمل لقب الشريف الي ان منحه الملك الحسين لقب الامير الذي كان يحمله والده الراحل الامير شاكر بن زيد.

والامير الراحل يعتبر احد اهم اعضاء مجلس العائلة الهاشمية الحاكمة في الاردن وفي العادة يحسم هذا المجلس القرارات الكبيرة في ما يخص شؤون العائلة الحاكمة.

ومن المهمات التي شارك فيها الامير زيد بن شاكر قبل سنوات ثلاث اختيار الملك عبد الله الثاني للحكم من بعد انهاء ولاية الامير الحسن للعهد في العام 1999.

وشارك الامير زيد بن شاكر في كل المعارك التي خاضها الاردن ضد اسرائيل منذ نعومة اظفاره حيث انضم الي صفوف الجيش الاردني الذي تدرج في رتبه الي ان حاز رتبة المشير وقيادة الجيش.

كما انه وقف الي جانب ابن عمه الملك الحسين في احلك الظروف السياسية التي كانت تعصف بالبلاد داخليا ابتداء من اول مؤامرة لقلب نظام الحكم في العام 1957 وصولا الي احداث ايلول (سبتمبر) 1970.

ويري مراقبون ان وفاته مهما اختلف بعضهم في تقييم دوره تعد خسارة لعقل كبير وخبرة في ادارة البلاد وشؤونها.

جريدة (الزمان) العدد 1230 التاريخ 2002 - 8 -31-30

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:24 PM

حسين باشا الطراونـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـه


[IMG]http://www.al-sijill.com/files/images/Hu**in%20Tarawneh.preview.JPG[/IMG]


ولد في الكرك العام 1870، وتلقى تعليمه الأول على يد الشيخ محمد القصرواي، ثم سافر إلى اسطنبول حيث أتقن هناك اللغة التركية.
عين العام 1902 عضوا في محكمة بداية الكرك، وفي العام 1920، عين رئيسا للجنة القوانين في حكومة الكرك الوطنية، أي أنه كان يمثل الجانب التشريعي في الحكومة، في الوقت الذي كان فيه رفيفان المجالي يمثل الجانب التنفيذي، بتوليه مهام متصرف اللواء.
خلال العمر القصير لحكومة الكرك، عمل حسين الطراونة بجد كي لا تنتقل لعنة الانشقاقات التي كان يغذيها البريطانيون في المنطقة إلى الكرك، ومن هنا سعى الطراونة لمنع انفصال الطفيلة الذي كان محتملا لأن “الحالة الأمنية والعشائرية في الطفيلة مستقرة أكثر من الكرك، وإذا لم نضع حدا للخلافات في الكرك ، فإننا نعطي المبرر للطفيلة بالانشقاق ، حتى لا تكون شريكة في هذه النزاعات العشائرية»، من هنا أجرى الطراونة اتصالاته مع شيخ مشايخ الطفيلة آنذاك صالح العوران، وهي اتصالات أسفرت عن بقاء قائمقامية الطفيلة تابعة للكرك.
عندما وصل الأمير عبد الله إلى معان أعلن حسين الطراونة في اجتماع لحكومة الكرك الوطنية تأييده للأمير، ورأى أنها فرصة لتشكيل حكومة عربية واحدة برئاسة الأمير، تكون بديلا عن حكومة الكرك التي لم تستطع فرض هيبتها على المناطق التابعة لها، إذ كانت هذه المناطق مرتعا للتناحرات العشائرية، وبالتحديد بين عشائر «الشراقا والغرابا»، ولم يكن لرجال الدرك المحلي قدرة على حفظ النظام.
مؤازرة الطراونة للأمير جاءت أيضا على أمل أن تضع الحكومة العربية المرتقبة حدّا للنفوذ البريطاني في المنطقة، ومن هنا جاءت خيبته وغيره من الوطنيين في العام 1928، عندما وقعت المعاهدة البريطانية الأردنية.
كردة فعل على المعاهدة، تأسس المؤتمر الوطني، بمشاركة 150 شخصية من الوطنيين وزعماء العشائر، وانتخبوا الطراونة رئيسا للجنة التنفيذية فيه.
وقد دفع الطراونة ثمن معارضته، إذ سحبت منه العام 1929 ألقابه، وقطعت عنه مخصصاته المالية.
في العام 1931، انتخب عضوا في المجلس التشريعي الثاني، كما انتخب العام 1942 في المجلس التشريعي الخامس. توفي الطراونة في الكرك العام 1951

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:25 PM


عبد المهدي المرافي.. فارس من موطن الثوار




لم تكن يوماً بلاد الجبال الطفيلة بمنأى عن سيل الأحداث الجارفة، التي اجتاحت المنطقة العربية أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين ، فهي المعصومة بالقمم الشاهقة والمنحدرات السحيقة، كانت فاعلة في مسرح الحدث ، بل أن معارك الطفيلة ضد الجنود الأتراك، كانت نتائجها حاسمة في تحقيق بشائر النصر النهائي بعد ذلك ، وفي خضم هذه التحولات والانزياحات المتلاحقة، كان أحد فرسان الثورة العربية الكبرى، يفرد راية نضاله على ذرى الشواهق ، فلقد شهدت جبال الطفيلة مولد الفارس الملثم عبد المهدي محمود المرافي عام 1878م ، وهو بالتأكيد توقيت يوافق ميلاد مرحلة تعد فاصلة هامة في التاريخ العربي الحديث ، فعبد المهدي ولد لشيخ عشيرة وعضو بارز في مجلس قضاء الطفيلة هو محمود المرافي ، وكان هذا الشيخ متعلماً بمقاييس تعليم تلك الأيام ، حتى انه قام في أواخر العهد العثماني بمهام تحريرات كاتبي أفندي ، كما يذكر ذلك الأستاذ سليمان القوابعه في بحثه.
وكحال كثير من بلدات الأردن في تلك الأيام ، لم يكن في الطفيلة مدرسة واحدة ، لذا درس عبد المهدي المرافي في الكتاتيب ، وبعد مرحلة الكتاب قام والده الذي أحب التعليم، بإرساله إلى الشام ليدرس الابتدائية، ومرحلة الرشدي نسبة للمدرسة الرشيدية في دمشق ، وكان المرافي متفوقاً في دراسته ، حيث ساعده هذا التفوق بالإضافة إلى مكانة والده في الحصول على بعثة دراسية في معهد عالٍ في اسطنبول ، فكان بذلك أول رجل من أبناء قضاء الطفيلة يحصل على شهادة في التعليم العالي.
تعد فترة تواجده في عاصمة الدولة العثمانية ذات غنىً على صعيد الدراسة من جهة ، وعلى صعيد الانفتاح على العالم والتواصل مع أبناء العرب وغيرهم من جهة أخرى ، فلقد تمكن من تعلم اللغة الفرنسية، إضافة إلى إتقانه اللغة التركية أيضاً ، وقد التقى في اسطنبول بشبيبة العرب المتعلمين، وممن كان لهم شأن في مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، الذين انخرطوا فيما بعد في جيش الثورة العربية الكبرى ، من أمثال علي خلقي الشرايري وتوفيق الحلبي وأفراد من عائلة البكري في سوريا ، ومولود مخلص من العراق الذي عرف من خلال قيادته للفرقة الأولى في معارك الثورة في جنوب الأردن المرجع السابق . بعد مرحلة الدراسة انتخب عبد المهدي محمود المرافي في مجلس المبعوثان العثماني وهو شبيه بمجلس النواب اليوم ، وكما انتخب في مجلس الولايات مندوباً عن قضاء الطفيلة ، غير أن استيلاء جماعة الاتحاد والترقي على السلطة في الدولة، ونظرتهم الدونية للعرب ، وما قاموا به من ممارسات تسلطية نالت من مكانة العرب وكرامتهم ،ولد رد فعل عربي عارم تجسد في قيام الثورة على الظلم والاستبداد التركي ، وقد مهدت اللقاءات والاتصالات السرية التي شارك فيها عبد المهدي مع الأمير فيصل لقيام هذه الثورة، حيث ذكر المرافي في مذكراته أن لغة الرموز هي المتداولة حتى في المدن الأردنية ، وكانت بعض الرموز تخصص للمدن فيقال عن الكرك الأم وعن السلط العمة وعن الطفيلة الخالة ، ويقال عن معان الابنة ، وخصصت رموز أخرى للتعبير عن الرجال والوقائع وهكذا.
وقد عرف عبد المهدي بالجرأة وقوة الشخصية في قول الحق ، موظفاً بذلك ثقافته المسؤولة ، ويعتبر من أصحاب المواقف الإصلاحية ، حيث استغل مناصبه في مجلس المبعوثان ومجلس الولايات، لمطالبة الدولة بإجراء الإصلاحات، ومراعاة أحوال الرعية فيما يتعلق بجمع الضرائب، خاصة في فترات القحط والجراد، حتى انه اقترح جدولة الضرائب على المحاصيل والقطعان ، غير أنه جوبه بالرفض واعتبرت آراؤه خروجاً عن دوره في دعم الدولة فسجن بسبب ذلك عدة شهور.
لعب عبد المهدي المرافي دوراً هاماً في الثورة العربية الكبرى ، وقد انتسب إلى جمعية سرية بغية التمهيد لقيام الثورة والحشد لها ، ويذكر في مذكراته واصفاً إحدى اللقاءات السرية مع الأمير فيصل، في مزرعة آل البكري في القابون قائلاً: وبعد أن أقدم جمال باشا السفاح على فعلته الثانية بحق أحرار العرب ، وكنا في لقاء سري مع الأمير فيصل نهاية الأسبوع الأول من شهر أيار 1916م، في القابون بضواحي دمشق في مزرعة آل البكري، جاءتنا الأخبار من خلال صحيفة (الشرق) تقول أن جمال باشا السفاح نفذ جريمته الثانية بحق مجموعة من أحرار العرب ، وعلقوا على أعواد المشانق ، وفي تلك اللحظة من الاجتماع اختلفت ملامح الأمير فجأة، فنهض من مقعده متأثراً من الخبر ، فنزع كوفيته بيمينه ورماها على الأرض وداسها غاضباً وصرخ بأعلى الصوت : (لقد طاب الموت يا عرب) .
وكان هذا النداء إعلاناً غير رسمي لبدء الثورة وحتمية انتصارها ، وبذلك انضم عبد المهدي المرافي إلى جيش الثورة خلال المعارك من العقبة إلى الطفيلة، وكان برفقة الأمير زيد بن الحسين ، وقام بدور إعلامي الثورة في الطفيلة ، حيث حشد المتطوعين واشترك في القتال ، وعمل على تدوين يوميات المعارك في المنطقة، حتى اعتبر مرجعاً مسؤولاً عن الأحداث. لم يكن المرافي من هواة الأضواء ، بل اكتفى بالهيبة والفروسية ، وابتعد عن مواقع الكسب والمناصب ، وقد انتهت حياة هذا الرجل المناضل، صاحب الفعل القومي، بشكل غامض في دمشق في أعقاب معركة ميسلون ، قيل استشهد، وقيل أنه جرح فيها، ذهب بصمت شهيداً أو مفقوداً، بعيداً عن أهله وذويه وبواكيه ، وها نحن نستذكره كتلويحة تقدير مفاخرين به، وبالوطن عرين الرجال الذين يقبضون على جمرة الانتماء الأوسع، بصمت الكبرياء وينتهون أبطالاً لا ينسون.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:25 PM


ناصر الدين الأسد ، السيرة الوثائقية.. طرفٌ من حديث الحكام والثائرين




محمد رفيع - صاحب الكتاب هو ابو بشر، ناصر الدين الأسد ، مع حفظ كل القابه، العلمية والاكاديمية والرسمية. وهو المؤسس الاكاديمي، واول رئيس، للجامعة الاردنية في العام 1962، وشغل العديد من المناصب والمواقع الرسمية والعامة، وعضو في الكثير من المؤسسات المعرفية الاردنية والعربية: كمجمع اللغة العربية، ومجالس الأمناء، وغيرهما.
وله العديد من الكتب والمؤلفات والابحاث، اشهرها رسالته للدكتوراه، التي صارت كتاباً في العام 1956 مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية .


ومن باب الدقة العلمية الشديدة، والتواضع العلمي ايضاً، شاء ان يضع اسمه على هذا الكتاب على هذا النحو: استخلصها من اوراقه ابنُه ، ولم يستخدم كلمة مؤلف او محقق او جامعة او شارح او معد . فهو اذن، بالنسبة الى هذا الكتاب، وكما اراد مستخلص . فأين تبدأ مسؤولية المستخلص واين تنتهي؟ وما المسؤولية العلمية والتاريخية التي يحملها على كاهله؟.

الأسد الكبير

الكتاب كله هو سيرة لحياة محمد احمد الأسد والد الاستاذ الدكتور ناصر الدين . ويتناول فترة قصيرة نسبياً، كحياة للأفراد، هي عمر والده (1893-1939م)، أي ستة واربعين عاماً. ولكنها فترة زاخرة بالأحداث الكونية والاقليمية والمحلية. ففيها اندلعت الحرب الكونية الاولى وانتهت، وبدأت حرب كونية ثانية، وانهارت امبراطوريات ودول، ونشأت اخرى. وفيها بادت امارات وممالك في الاقليم ونهضت اخرى، وماجت مدن الاقليم بخضّات اجتماعية كبرى غيرت وجهها.
فعلى مستوى حياة صاحب السيرة، يمكن تخيل حجم تلك التغيرات، حين نعرف ان صاحبها كان حاكماً للعقبة، حين كانت تتبع مملكة الحجاز، وشهد انتقالها وتبعيتها الى المملكة السعودية، ثم انتقاله مسؤولاً لمرفأ جدة، ثم عودته حاكماً للعقبة، بعد تبعيتها لامارة شرقي الاردن.
وعليه، فان تجربة الستة والاربعين عاماً، بما زخرت به من احداث وتحولات، تصبح نسبياً اكبر من الانطباع القصير الذي تتركه في الأذهان، حين نقرأها كعُمر لصاحب سيرة.
غير ان الحياة القاسية، في بلادنا، تطوي الرجال كما تطوي ايامها. فلا احد يعرف عن صاحب السيرة شيئاً، ما دفع ابنه ناصر الدين الى انشاء هذا الكتاب عنه وله ، فهو كما يذكر ابنه عنه: لم يعرف عنه اهل عمان (....) الا انه كان تاجراً في شارع السعادة، ثم في ساحة الجامع العمري .

شُجاع المُلك وناصره

وبالطبع، لا يغني عرض الكتاب عن قراءته، فهو يقدم الكثير من القصص الطريفة والمثيرة، وذات المغزى، في ذلك الزمان، ومنها، ان شجاع المُلك مهراجا جترال مرّ بالعقبة في الطريق الى الحج، و جترال مقاطعة في شمالي الهند. وكان حينها محمد الاسد قائم مقام العقبة، ونشأت بينهما صداقة ومودة، وذكر المهراجا انه اذا وُلد له ولد سيسميه ناصر المُلك ، على اسم الابن الاكبر لمحمد الاسد، الذي كان موجوداً في ذلك الحين (ولد بتاريخ 1922)، ورجا المهراجا الاسد ان يسمي ولده الثاني باسمه: شجاع المُلك . وهو ما حدث في العام 1925، حين ولد ابنه الثاني في العقبة، فسماه شجاع المُلك .

المهتدية امينة

وفي شرح الاستاذ ناصر الدين، لسيرة والده، يروي قصة زواج هذا الوالد في دمشق من فتاة لبنانية اسمها امينة بنت عبدالله وقبل الاسم المهتدية ، أي: التي هداها الله للاسلام . والسيدة امينة هي والدة الاستاذ ناصرالدين، واخيه شجاع واخته، و محل ولادتها جبل لبنان في العام 1899م، واسم والدتها برجوت . اما وثيقة الاهتداء، ففيها: بناء على الاستدعاء المرفوع بتوقيع ماري بنت جريس شعيا من اهالي جبل لبنان ومن الطائفة (المارونية) (...) المتضمن طلب قبول اسلامها (...) استجوبت المستدعية، فأفادت ان طلبها لم يكن مبنياً على جبر او اكراه من قبل احد ما، بل هذا ميلها الوجداني، وعليه جرت المعاملة القانونية الشرعية بحقها وسميت امينة بطلبها (...) 8 تشرين الثاني 1921 .

الاستقلاليون العرب المبعدون

معروف ان الاستقلاليين العرب جرى ابعادهم من شرقي الاردن، بضغوط من الانتداب البريطاني آنذاك، في شهر آب 1924. وفي يوميات محمد الأسد، الذي كان حينها حاكماً للعقبة، التي كانت تتبع هي ومعان الى الحجاز، كتب:.
الثلاثاء 9 ايلول 1924 / 10 صفر 1342هـ.
مساء سافرت الباخرة الطويل الى جدة عن طريق الوجه وعليها 60 حاجاً، وعبدالله عارف والامير عادل ارسلان وسامي السراج واحمد مريود، واسلفناه 11 افرنجي وفؤاد سليم ورفقاهم قاصدين مكة . ما يعني المرحلة الاولى من وجهة الاستقلاليين العرب قبل تشتتهم في العراق وايران ومصر وغيرها، ثم عودة بعضهم ثانية واستشهادهم في الثورة السورية الكبرى عام 1925.

طَرف من حديث الأنسي

يورد الكتاب قصة طويلة بين محمد الأسد وبين محمد الانسي، الذي شغل مناصب عديدة في شرقي الاردن، منها وزارة المعارف ورئاسة الديوان الأميري. وهي شخصية خلافية في التاريخ الاردني، ما لبثت ان اختفت وانسلّت من بين سطور الاحداث والحياة الاردنية.
وفي القصة ان الانسي استدان من الاسد مبلغاً من المال في العام 1927، ثمناً لمحصول من الشعير والقمح في (الجيزة) لم ينضج بعد. ولم يقم الانسي بتسليم المحصول او المال، وابتدأ الاسد يطالبه بالمال لفترة طويلة وصلت نحو عشر سنوات. وفي يوميات الاسد التي يوردها الكتاب جاء ما يلي:.
الاثنين 13 كانون الثاني (1) / 1936.
ذهبت للقدس لمواجهة محمد بك الانسي حسب اتفاقنا معه يوم الجمعة، فوجدته ينتظرني، ولديه كمبيالة لأمره موقعة من (استاوري اسليميت) بمبلغ خمسين جنيهاً لمدة ثلاثة اشهر من تاريخ 12/1/1936، فجيرها لأسمي، واعطيناه الوصل المشروح التالي (استلمت ..................) .
وتلك ملاحظة بالغة الأهمية، تقود الحديث الى منحى آخر من حياة الانسي، ولا مجال للتفصيل فيه، وهو منحى بالغ الأهمية، ويتصل بوثائق اخرى اكثر اهمية، هي يوميات عارف العارف المحفوظة في جامعة اكسفورد، والتي يرد فيها بالتفصيل ذكر الأسد وذكر الانسي.
بنية الكتاب.
في الصفحة (57) من الكتاب، يورد الاستاذ ناصر الدين في يوميات والده للعام 1925: (تحركنا بصحبة السيد محمد راغب العثماني صاحب جريدة ابو العلاء!)، ويضع علامة تعجب. ولم افهم فيما اذا كانت علامة التعجب للفت الانتباه، ام للاستغراب. وبصرف النظر عن هذا، فان صحيفة ابي العلاء المعري هي صحيفة اصدرها محمد راغب العثماني في دمشق في 28/3/1924.
وبالعودة الى بناء الكتاب وانشائه، فان الدكتور الاسد يقول انه سيرة وثائقية ، من اوراق ورسائل ومفكرات، مبعثرة ومتفرقة. حيث جمعها ونسقها ، ثم استخلص ما فيه اشارة لشأن خاص، يكون حلقة في سلسلة حياة والده، او ما فيه شأن عام يكشف عن مجرى الأحداث، او مواقف بعض رجال الحكم وصفاتهم، او ما فيه وصف لأحوال البلاد حينئذ . وقد قام بترتيب الكتاب متسلسلاً حسب سنوات الرسائل والاحداث قدر الامكان .
ويضيف الدكتور الأسد جملة قصيرة هي ان ما عدا ذلك من اوراق ووثائق، فقد طوي عن هذه السيرة(!) .
هذا كتاب بالغ الأهمية، وهو يشكل مادة للبحث والدرس والمقارنة والمطابقة مع وثائق ويوميات اخرى، محلية وخارجية. غير ان السؤال الذي يبقى معلقاً هو: الى أي حد يملك المستخلِص حق ان يطوي عن السيرة بعضاً من اوراق صاحبها؟.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:26 PM




http://www12.0zz0.com/2009/08/26/18/839146057.jpg


الشيخ الشهيد منصور بن طريف

شهيد الكرك



في اجتماع حضره ابرز مشايخ الكرك ومنهم قدر المجالي وصحن المجالي وحسين الطراونة ومنصور بن طريف وعوده القسوس وعاتق الطراونة . وغيرهم الكثير من رجال الكرك .كان التخطيط للثورة ضد الدولة العثمانية ومن هنا ننطلق لنصف الشيخ منصور بن طريف.

اما شهيدنا فهذا تعريف بسيط به وإن كان لا يوفيه حقه هو منصور احمد غبن فاعور بن طريف ، ابن الشيخ احمد الملقب بالأمير النبيل ، وقد أطلق عليه هذا اللقب الرحالة الأنجليزي تريسترام في عام 1872، وكان تريسترام قد زار ابن طريف في ذلك الوقت بناءًعلى نصيحة قدمها له صديقه(( بالمر )) وبالفعل فقد كانت من أروع النصائح التي سمعها في حياته .
عندما قابل تريسترام احمد ابن طريف ، استغرب من هذا الرجل الذي يكاد يكون مفقوداً في هذا الزمان فهو عملة نادرة ، وبعد رحلة طويلة قال تريسترام هذه الكلمات واصفاً ابن طريف :
هذا الشيخ يكاد يكون مفقوداً في هذا الزمن ، فبالرغم من كون العربي في طبيعته جشع إلا أن هذا الشيخ يحمل بريقاً في عينيه يدل على النبل والرقي والشهامة العربية الأصيلة ، وهو عاشق لهذه الأرض محب لها وهو وريث هذه الحضارة الماثلة امام اعيننا ((حضارة مؤاب )) .

كتاب رحلات في شرق الأردن _ تريسترام _ ترجمة احمد العويدي _ص 82.

وقد أورث احمد ابن طريف حب هذه الأرض الى ابنه الشيخ منصور ابن طريف ، الذي تربى على نفس القيم والمبادىء واكاد أجزم انها معروسة بداخله بالفطرة ، وكان رحمه الله محباً لوطنه مستعداً للتضحية في أي وقت في سبيل قبيلته ومدينته الغراء الكرك الأبية .
لقد جاهد الشيخ منصور بن طريف خلال حياته ضد محاولات اللتريك المتبعة من الدولة العثمانية ، وقد قاوم قرارات الدولة العثمانية التعسفية من ضرائب وتتريك وتجنيد اجباري ، فقام هو وابناء قبيلته الغراء (( بني حميده )) بحركات تمرد ضد الدولة العثمانية وكانت ابرزها حركة 1889 وكان سببها الرئيس فرض الدولة العثمانية التجنيد الأجباري و زيادة الضرائب ضد قبيلة بني حميده والتي بلغت في ذلك الوقت 300 ألف قرش . وهو مبلغ خيالي في ذلك الوقت . وقد أغار فرسان بني حميده في ذلك الوقت على مراكز العسكر العثماني والتي كانت تسمى (( الدول )) واشتبكوا مع عسكر الدولة العثمانية وقتلوا منهم الكثير حتى أطلق عليهم اللقب الدارج (( بني حميده ذباحة الدول )) .
وفي عام 1910 أتفق اهل الكرك قاطبة عاى اعلان ثورة ضد الدولة العثمانية (( الهيه )) وذلك بسبب قرارات حكومة الأتحاد والترقي التعسفية وازدياد سوء المعاملة تجاه العرب من قبل حكومة الأتحاد والترقي ، وقد سطر رجال الكرك وفرسانها أروع ملاحم التضحية في سبيل الدفاع عن الوطن ومنهم :
1) الشبخ فجيج طاعة الطراونة.
2) الشيخ محمد البحيري.
3) الشيخ ذياب الطراونة.
4) الشيخ منصور بن طريف.
5) الشيخ عاتق طاعة الطراونة
وقد أعدم جميعهم في قلعة الكرك .

(( من كتاب اضواء على ثورة الكرك)) د نوفان السواريه

وقد أطلقت بني حميده شرارة الثورة بقتلهم لمجموعة من العسكر التركي قبل الموعد الفعلي للثورة بيوم او يومين ومن أراضي قبيلة بني حميده انطلقت الثورة لتشمل كل أراضي الكرك ، وطرز رجال الكرك اسمائهم بالبارود ونحتوها بالبندقية .
وبعد سيطرت الثوار على عدة مراكز حكومية في الكرك وقراها ، أرسلت الدولة العثمانية سامي باشا الفاروقي لأخماد الثورة بأي طريقة ، وفعلاً كانت الطريقة بشعة موحشة فقد قْتل الرجال والشيوخ وهربت النساء والأطفال الى الجبال .

وقد أسر سامي باشا الفاروقي عدد كبير من شيوخ ورجال قبيلة بني حميده وعددهم 38 رجل وقد تم تعذيبهم والتنكيل بهم وقد صرح القائمقام بأنه لن يطلق سراحهم الا إذا سلم منصور بن طريف نفسه ، وسلم الشيخ منصور بن طريف نفسه مقابل فك أسر بني حميده ، وتم أخذه الى اسطنبول وحوكم هناك بعد أن صادق السلطان عبد الحميد على الحكم ورفض وساطة الأمير فيصل بن الحسين للأعفاء عنه . (( أعمدة الحكمة السبعة ))

وأعيد الشيخ ابن طريف الى الكرك لتنفيذ حكم الأعدام وأثناء عملية الأعدام وقعت المشنقة به ثلاث مرات وفي المرة الرابعة توفي ورماه العسكر التركي من أعلى قلعة الكرك الى الوادي السحيق المجاور للقلعة ، ولم تجد أرض الكرك انقى من دمه لنرتوي به .


http://www.albdoo.info/imgcache2008/...484ea0d95d.jpg




من هنا رمى العسكر التركي الشيخ منصور بن طريف

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:27 PM

مفلح العدوان: عشت طفولتي بين ماءين.. سيل الزرقاء ونبع صويلح


''أشعر بالحزن عندما أقف عند كشك أبو علي في وسط عمان، ولا أرى مقهى العاصمة التي صادرتها الاستثمارات التجارية، فهدمتها، وكذا الحال في الزاوية الأخرى حيث مقهى الجامعة العربية، ومثلها إطلالة مقهى السنترال، لقد غابت، فغاب معها جزء من حميمية وسط البلد، من حميمية عمان التي أحب''.
هكذا يستعيد القاص مفلح العدوان ذاكرته العمانية، ورغم حبه لزيارة الأماكن وأكتشافها، الا انه دائم الحنين المتجدد إلى نبض بيته ودفئه.
ويكشف العدوان عن اماكن المواجهة الأولى ، وكأنها في هذه اللحظة؛بينه وبين مدخل منجم الحسا، مستعيدا الغبار، وحركة العمال.
وفي ليبيا توغل في جنوبها، حيث غدامس وتلك القرى والبوادي نحو الجنوب ، معاينا تلك الأماكن في ظروف صعبة، جعلته يتراجع عن تلك الأمنية في زيارتها لأنها أماكن قاسية بالفعل، ولا تحتمل، لكنها بالمقابل جعلته يحب إبراهيم الكوني أكثر.
الصدفة وحدها هي التي جعلته يزور جنوب أسبانيا، حيث تحقق حلما كان راوده طويلا ليرى ملامح الأندلس بمدنها وأماكنها التي قرأ عنها.
قبلها كان في فرنسا حيث أنجز مشروع تفرغي الإبداعي في شامبين جنوب باريس.
ثلاثة أماكن يتوق لزيارتها، لأسباب لها علاقة برابط وجداني، وحنين قداسي/أسطوري أولها القدس درة المدن ومنارتها، وهي منية المتمني، وكذلك الفاتيكان لارتباطها بقراءات لاهوتية كثيرة تجعله يرغب هذه الزيارة لهذا المكان، وكذلك الهند التي هي كنز الأسرار والأساطير والأديان التي تتماهى معها مع أماكن الكاتب الزميل مفلح العدوان لنا جولة مع الكلمة والصورة.

تتجدد في كل مرة!

عندما تسمع بعبارة '' أماكن لهـا في القلب أماكن'' ما هو المكان الذي يخطر ببالك؟

البتراء.. بكل تجلياتها في كل فصول السنة ومواقيت يومها، اكتشفتها نهارا، وتأملتها ليلا، وزرتها على مدار تقلبات السنة، وجدتها كل مرة تتجدد، ولها رسالة إنسانية تشعها نحو الكون.
وجوه تتماهى معها هل من ارتباط بين الأماكن والأشخاص..في الذاكرة؟ إن استعادتنا للأماكن هي حالة أنسنة لها، وفيها إضفاء ظلال لأرواح تعايشها.. إنها تسكننا، تعيش معنا، ولذا فالحبل السري الذي يربطنا بتلك الأماكن هو نبض قلب، وملامح وجوه تتماهى معها، ولذا فإنه لا يشترط في تلك الأماكن التي تسكن الذاكرة أن تكون محببة لقلوبنا دائما، فبعضها يكون منفرا، وطاردا، ولكنها، وبسبب ارتباطها بأشخاص معينين تترك أثرا في أذهاننا، وتسكننا، كالمقبرة مثلا، تلك التي واريت فيها جثمان أبي، فهي بقدر ما تحمل في قلبي ذاكرة قاتمة، حزينة، بقدر ما أحن إليها دائما، بسبب حنيني إلى الغالي الذي واريته فيها حين كان ذاك الوداع الأخير.
ولكن على صعيد آخر هناك نبض فرح انتابني، في مقبرة أخرى، ولكن الظرف والأشخاص فيها مختلفون، هذا عندما زرت مقبرة العظماء في باريس، كنت وأنا بين رفاة الموتى، أشعر بفرح يغمرني وأنا هناك، وبين فلاسفة، ومفكرين، وعظماء كان لهم أثر في فرنسا، في أوروبا، وفي العالم أجمع.
تلك مفارقة ارتباط الذاكرة بالأمكنة، وعلاقتنا معها من خلال الأشخاص الذين يبثون فيها المعنى، ومع الأشخاص يكون الأُقنوم الثالث في هذه المعادلة نحقق إضافة إلى الظرف والزمن لتعلق الأشخاص/وأنا واحد منهم، بتلك الأماكن، وانعكاسها بالتالي علي، وبقائها معي أنى ارتحلت.

هذا المكان الأسطوري

هناك أماكن تمر بها، فتشم بها رائحة ماضيك فكأنها تعيد الزمن إليك بطقوسه بسويعاته بذكرياته. ما هو هذا المكان؟

المنجم..هذا المكان الأسطوري..
وفي البداية لم أكن أتوقع يوما أنني سأتعايش معه، أو أكتب عنه.. هذا كان مطلع التسعينات الماضية، وكانت أولى زياراتي له من عمان، والمسافة إليه لا تبعد إلا مئة وخمسين كيلومترا جنوبا، لكن المواجهة الأولى أتذكرها، وكأنها في هذه اللحظة؛ الطريق الصحراوي، ومدخل المنجم، والغبار، وحركة العمال، وضجيج الآلات، كلها بقيت معي سنوات عديدة بعد تلك الزيارة، أستحضرها مرة كواحد من العاملين هناك، ومرات كثيرة كمستعيد لذاكرة السنتين التي قضيتها في منجم الحسا، لكنني كتبت قصصا ونصوصا عديدة من وحي تلك التجربة.
الآن وبعد سنوات، ها أنا كلما استعدت لحظة صفاء أعود إلى ذاكرة المنجم، برغم صعوبة الظرف هناك، لكنني في تلك الأيام تأملت كثيرا، وقرأت كثيرا، وكتبت أجمل قصصي في ذلك المكان، وبين الزملاء الطيبين، والعمال هناك..
المنجم بالنسبة لي كان تجربة فريدة، تعاملت معه بطقوس كاتب، وقد كنت مهندسا فاشلا لم أستطع أن أتفاعل معه في مضمار الهندسة، لكنني كنت فعلا فيه أتشكل إبداعيا، وكتابيا، وبقي ساكنا معي، حيث بدأت هناك كتابة مجموعة اسمها المنجم، ولم أكملها، رغم أنني كتبت في فضاءاته مجموعتي الأولى ''الرحى''، وجزءا من مجموعتي الثانية ''الدواج''، إلا أن تلك المجموعة، وأقصد المنجم، والتي أعطيتها ذات العنوان، وكتبت منها أربع قصص، لم تكتمل، ولهذا فهي الآن، وبعد أكثر من خمسة عشر سنة ستصدر تحت عنوان فرعي مخطوط المنجم ضمن مجموعة قصصية اسمها (شجرة تحت رأس)، هي خمسة مخطوطات قصصية لم تكتمل بحسب موضوعاتها، ومن ضمنها المنجم.

المسير نحو النبع

مكان الطفولة الأولى ما هو وكيف وظفته في إبداعك؟

طفولتي بين مائين: سيل الزرقاء، و نبع صويلح.
ولذا فتلك الأماكن التي أتذكر فيها الماء الأول مخلوطا بالتراب صيفا، و''مَدّة السيل'' شتاء، والمسير نحو النبع وقت العصر، والدرب القديم الضيق فوق النبع، كلها تلامس تلك الأيام.. كنت لم أدخل المدرسة آنذاك، وهي صور تمر بالمخيلة كأنها الحلم، لكنني أتذكر رحيلنا من هناك، وأقصد الزرقاء، ذات حرب/ فتنة في السبعينات، كان نزوحا باتجاه مناطق أقل خطرا، مرورا بشفا بدران، والوصول إلى صويلح بعد أن هدأت تلك العاصفة.. وبسبب هذا كنت أكبح جماح قلمي، من أن ينجرّ باتجاه ذاكرة الطفولة تلك، ربما أعترف لأول مرة أنني لم أستخدم الرقابة على قلمي إلا في تلك المساحة من الزمان/ المكان/ الظرف، واعتبرت حتى ما رسخ من ذاكرة عن تلك المرحلة هو وهم طفولة عندي كما هي عند من كانوا أسراها آنذاك، وحمدت الله أنني كنت طفلا، ولم أتلوث بها.

المدن التي أحببناها

بعض الأماكن قد تمر بها حاليا ولا تصدق انك كنت بها في يوم من الأيام ليس ببعيد، وتقول كأن ذلك المكان لم يحتضني يوما!! ماهو هذا المكان ولماذا؟

الحداثة بدأت تطغى على المدن التي أحببناها..
والعمران صار غولا يتهددها، ولذا فهناك انتقاص، وكأنه مقصود، وبسبق إصرار وترصد من الحجر والإسمنت والإسفلت، صار يضفي تجهما بليدا على كثير من الأماكن التي نعشقها، نحبها، مدنا، ودروبا، وصروحا عمرانيا..
أشعر بالحزن عندما أقف عند كشك أبو علي في وسط عمان، ولا أرى مقهى العاصمة التي صادرته الاستثمارات التجارية، فهدمتها، وكذا الحال في الزاوية الأخرى حيث مقهى الجامعة العربية، ومثلها إطلالة مقهى السنترال، لقد غابت، فغاب معها جزء من حميمية وسط البلد، من حميمية عمان التي أحب.

أسير في صحرائه

بعض الأماكن نسمع بها أو نقرأها ونتيم بها، وعندما نزورها لا نجدها كما هي في خيالنا، هل حدث معك هذا؟

حين كنت أقرأ إبراهيم الكوني، كانت رواياته تسحرني، تجعلني أسير في صحرائه الكبرى، فأشعر كأنني واحد من هؤلاء الذين يؤسطرهم، ويبني حولهم القصص والحكايات، فأتمنى أن أتحدث مع سَحَرته، ومجوسه، وأتوق لأن أشاهد تلك الصحراء التي كتب عنها، ولكنني في بداية التسعينات، حين زرت ليبيا، وتوغلت في جنوبها، حيث غدامس وتلك القرى والبوادي التي تنسحب نحو الجنوب والغرب، في رحلتي القصرية تلك الفترة والتي اضطرتني لأن أسير حتى تلك الأماكن، حيث الدرب المؤدي إلى جنوب الجزائر، فعاينت تلك الأماكن في ظروف صعبة، جعلتني أتراجع عن تلك الأمنية لأنها أماكن قاسية بالفعل، ولا تحتمل، لكنها بالمقابل جعلتني أحب أكثر إبراهيم الكوني، وما يكتب، مع عتبي على تلك الأماكن التي أرهقتني في تلك الرحلة..هناك جنوب ليبيا.

أماكن بقيت معي

أمـاكن لدينـا عنها انطباعـات، وإن لـم نزرهـا يومـاً ولم نقصـدها وثمة أمـاكن زرناها وتـركت فينا خصـوصية مختـلفة بعض الأماكن تحتل قصبتنا، الهوائية، نتنفس عشقها فتجتـاح مابين القصبة الهوائية والعالم ، ما هي أماكنك هذه؟

كانت الصدفة هي التي جعلتني أزور جنوب أسبانيا، حيث تحقق حلما كان يراودني طويلا في أن أرى ملامح الأندلس بمدنها وأماكنها التي قرأت عنها، وكان حنينا عميقا لزيارتها.
كنت قبل الذهاب إلى أسبانيا في فرنسا أنجز مشروع تفرغي الإبداعي في شامبين جنوب باريس، آنذاك كانت نهاية السنة، وقرب حلول احتفالات رأس السنة، وتم اقتراح فكرة من قبل القائمين على مشروع التفرغ في أن يمضي كل مبدع في القصر احتفالات رأس السنة في إحدى الدول الأوروبية المجاورة، والتي يختارها بحسب رغبته، فاخترت أسبانيا، وبقيت مشوقا لتلك الزيارة حتى وصلت غرناطة، وزرت ملقا، وقرطبة، واشبيلية، وكانت الزيارة عدة أيام، لكنها تركت أثرا في روحي، وبقيت معي، وصار دائما يتملكني حنين إلى هناك كلما تذكرت روعة تلك الأماكن وزخم التاريخ الذي لامسته فيها.

القريبة حدّ الروح..

ثمة مدن تسـتهوينا تناسـبنا تؤرقـنا.. ثمة مـدن وجهها خيـر وأخرى ... ما هي مدينتك الأكثر قربا ولماذا؟

دمشق.. القريبة حدّ الروح..
هناك يكون مذاق الأشياء مختلفاً، فيه فيض من راحة البال، وإحساس بألفة تثري من قيمة الأشياء حولك..
هناك في دمشق ألامس حقيقة زخم الثقافة، والنبض الإنساني، وأعاين بتلقائية إيقاع حياة تجمع بين الأصالة، والحداثة بسلاسة محببة.. دمشق هي قريبة، وشفافة تملأ من يزرها بالدفء والطمأنينة.

سأعود مهما ابتعدت

ثمـة أماكن نهـواها بالفطـرة وأخرى نهواها لأسـباب ربما لو كنا دقيقــين في بحـثنا عنها في دواخـلنا لوجـدناها. ''أماكـن في القلب'' ما هو مكانك الفطري؟

البساطة التي أجدها في القرى التي زرتها في الأردن تجعل الريف أيا كان قريبا مني، ولذا مثلما ارتحت عندما زرت الباقورة، والحميمة، وراكين في الأردن، شعرت بتلك الراحة الفطرية وأنا أمر من ريف أسبانيا، والمغرب، ورومانيا، ومصر، وروسيا، ولبنان، والتشيك، وغيرها من الدول التي زرتها..
هناك سحر يغلف القلب كلما مررت من تلك الأرياف التي تحمل في طياتها نسيما واحدا قريب من إنسانية القلب، ونقائه الأول.
ولو توغلت أكثر في العلاقة الفطرية بتلك الأرياف، سأعود مهما ابتعدت إلى نهر الأردن هذا القريب منا، المحتجب عنا، الذي له ذاكرة وتاريخ تجاوز الجغرافيا، وامتد بقداسته نحو أبعد الآفاق، هذا النهر أتيحت لي الفرصة أن أراه في أكثر من مكان ذي دلالة في مجراه بدءا من الباقورة شمالا وحتى المغطس جنوبا، وعايشته بكل مسمياته، وتحولاته..أعود إليه في الذاكرة، وعند كل زيارة إلى الغور، فأجد الشريعة في جزء منه تنتظرني، بذلك النقاء الأول، والمعاني الكبيرة التي تحملها، ويحملها النهر بكل مفاصله وقراه.

هوى فطري يجتاحني

أماكن لدينا عنها انطـباعات خاصـة جدا .. شخصية منها ما نقصده ونزوره، ومنها ما نهواه حتى قبل أن نزوره ما هو مكانك؟

هناك مهابة تتملكني نحو الأماكن المقدسة، وتجعل بيني وبينها رابطا أسطوريا، وحبلا سريا، وخليطا أحبه من الهوى والمهابة والتوق لمعرفتها، وسبر أغوارها. هذا ما كان عندما زرت النجف وكربلاء ومقام الجيلاني وأبو حنيفة والكاظم والخضر في العراق، وكذا عندما اتجهت إلى مكة والمدينة في الحجاز، والحال أيضا في كاتدرائية نوتردام في باريس، وعند الحسين والسيدة زينب في القاهرة.. تلك أماكن لها مهابة، وحضور، وهوى فطري كان يجتاحني ما إن أزرها، وهو ذات الشعور الذي يتملكني الآن حين أفكر في القدس، والتي أتمنى أن تتحقق زيارتي لها وهي محررة بكامل كرامتها.

بيتي الذي أحن إليه

ما المكان الذي تحبه في هذا العالم وله في قلبك مساحة أكبر؟؟.

بيتي الذي أحن إليه دائما، حتى وإن وصلت آخر أصقاع الدنيا، فيه حميمية، ودفء، وأنا مسكون فيه، ولذا فلم أفكر ولو لحظة في أن أستقر في أي مكان آخر غيره، أحب أن أزور أماكن أخرى، وأكتشفها، لكنني دائما هناك الحنين المتجدد إلى نبض بيتي ودفئه.

عمان شكلتني

اختر مكاناً اردنياً، مكاناً عربياً، مكاناً عالمياً ترك أثرا في قلبك/ روحك/ ابداعك؟

محليا أحب البتراء، ولكن عمان شكلتني وتركت أثرا كبيرا في روحي وإبداعي، أما عربيا فقد كان لبداية كتاباتي ارتباط وثيق بلبنان وسوريا، وعالميا كان لفرنسا التي كتبت فيها مجموعتي ''موت لا أعرف شعائره'' أثر واضح على إبداعي، وثقافتي أيضا.

روحي ترفرف فوقها

كيف تنظر لتجربتك في ''بوح القرى'' والتي قرأت من خلالها الريف الأردني؟

هذه التجربة أضافت لي الكثير، وهي مشروع تعايش، واكتشاف بواطن الأمكنة/أمكنتنا بقدر ما هي مشروع يوثق ويحفر في ذاكرة قرى، بعضها سمعنا بأسمائها فقط، وبعضا لم ترد في الخاطر أبدا، وبعضها لم يكتب عنها حرف سابقا. إن تجربة الريف، واكتشافه، هي ''بوح القرى''، وقد تحققت كتابا في جزء أول هو نواة موسوعة القرية الأردنية، فيه إعادة اعتبار ل''حديث القرايا'' الذي بقي مهملا سنوات عديدة، وهي قرى تآلفت معها، وأحسست روحي ترفرف فوقها قبل أن أكتبها، وكأن روحي صارت ''رَبة'' لها، تحنو عليها وتتفقدها، وتوثق ما أوشك على النسيان من تفاصيلها.

حنين أسطوري يتملكني

المكان الذي تحلم بزيارته ولم تزره بعد؟

ثلاثة أماكن أتوق لزيارتها، لأسباب لها علاقة برابط وجداني، وحنين قداسي/أسطوري يتملكني؛ قلت القدس، درة المدن ومنارتها، وهي منية المتمني، وكذلك الفاتيكان لارتباطي بقراءات لاهوتية كثيرة تجعلني أرغب هذه الزيارة لهذا المكان، وكذلك الهند التي هي كنز الأسرار والأساطير والأديان التي تتماهى معها.. أكون سعيدا لو تحققت إحدى الأمنيات الثلاث..


البتراء ليلا.. قيثارة أوتارها الأعمدة!!

ليلا .. دهشة البتراء !! والنور حولك، والنور فوقك، والصخر شاهد الحضور ..
إمش في السيق .. لست وحدك هنا..
شموع على طول الدرب يمينا ويسارا، وأنت بين لهب الغواية، ونار الذاكرة ، تسمع وترى، فتحدس إيماءات الأرواح حولك ..
تمشي، والصخر يقترب، حينا، حتى يكاد يضمك في معرض محاولاته عناق الشق الآخر منه، وتارة يبتعد ملوّحا بتشكيلاته، سلاما للوجه الثاني من السيق الذي أنت فيه!
ليلا ..
الأرواح تلمسها دافئة، مشوقة، وواثقة من حضورها السحري المهيب : (ها هو الحارث، وتلك شقيلة، وذاك عبادة، ورب إيل، وملكا، والنحات ماسك بن عويذا، وها هم الموسيقيون والشعراء، والراقصون، والكهنة ..) إزدحم السيق بأرواحهم، بينما كل منهم يحمل ذاكرته وذكراه، إرثه المتبقي مشيرا إليه، وأنت بينهم، وحدك المجسد بشرا في انسياب حلولهم، فهدّئ السير، لست سائحا أنت بل نبطيا، جاء مخالفا عرف زيارة البتراء، جاعلا الليل لباسه في ولوجه الحميمي باحثا عن روحه بين تلك الأرواح المرفرفة في فضاء السيق، وعلى صخوره!
تابع المسير ..
وتوقف عند كل شمعة، راصدا ضفيرة لهبها، متسلقا وإياه تجاعيد الصخر، سترى التشكيلات الجديدة، ستلمح رؤى، وتفاصيل أخرى : ( في القمة رأس أسد بلبدته وهيبته، لا صخرة صماء .. يقابله عجوز تتدلى لحيته حتى صدر السيق، وهو متكىء على الفراغ يراقب الماشين أسفل نظره .. ) تابع الّلهب، واكتشف من الظلال بتراء أخرى ..
من قال أن البتراء وردية فقط ؟! من قال أنها ملك الشمس وحدها ؟! بائس من لم ير البتراء ليلا ..
حقيقتها هناك، حيث صدق القراءة، ومعنى لثغات النقوش، ودفء الحياة روحا، لا حفرا على الحجر ..
ليلا ..
الأرواح تأخذك، خفيفا من طرف يدك ..
تسير بك من شعلة الشمع ووقار، بين البدر ونار الدهشة، حتى تجرّعك كؤوسها قصصا وحكايا ..أي نبيذ هذا ؟ قل سبحان رب الأنثى التي تقدمه لك أمام أرباب باركوا الحب، والحياة ..
راقب الشموع في ذي الشرى ..وهو ليس إلاها ناتئا، بل محفور في جوف الصخر، ساكن في محراب السيق، كأنه عاشق للمكان لا إلاها له هو منه، إليه .
يضيء الشمع ملامحك ..
لا شيء يتجزّأ هنا ؛ السماء، الأرض، التراب، الصخر، البدر، شقا السيق، شجرة التين، تجاعيد الحجر، الأنصاب، النقوش، الأنفاس، البدر، كل شيء واحد، وأنت جزء منه .. بل حتى وقوفك على آخر منعطف قبل دهشة الخزنة، هو بعض روح السيق، وجزء من دفء لهب الشمع وسحره ..
تامل بعمق ..
لن تدرك ذاتك الآن، فكل تمائمك لن تفيد، وتلبّسك رداء الكهانة لن يجدي، بل حتى تقمصك نبض ذاك الزمان لن يعطيك جرعة الصمود هنا .. أنت حتما سيصعقك المنظر، سيسخر مستسلما، مندهشا، لكنه سيقتادك من طرف بصرك كما بدوي ينساق أمام إله ..
يبهرك تجلي الرؤيا في الزاوية التي تتعبد منها الآن، أنت لا تنظر بل تتعبد ببصرك، قبل عشرين مترا من النهاية، تتكئ على صدر تحدب صخري، وتحت قدميك شمعة، وما تبقى من السيق أمامك ذيل أفعى مقدسة تشير نهايته إلى عدد سرمدي من الشموع ترتفع أيادي لهبها متوازية مع أجزاء أعمدة نصّبت ذاتها ملوكا أزليين بتلك الأعمدة التيجان الحقيقيّة، رغم كل زمان !! حلّق بنظرك ..
الموسيقى تسعى إليك قادمة مع النور، كأنما الخزنة قيثارة، أوتارها الأعمدة، ولا تبوح بجلال لحنها إلا ليلا، ولك، في تلك الزاوية المقدسة، حيث أنت فيها الآن، فابق جزءا من السيق، من غواية الأفعى المقدسة، ومن حقيقة الموسيقى ليلا حيث روح البتراء ومعناها !!

مقاطع من السيرة

أصدر الكاتب الزميل مفلح العدوان مؤخرا الجزء الأول من موسوعة القرية الاردنية ''بوح القرى'' عن مركز الرأي للدراسات في 553صفحة.
وكان باشر مهام عمله مؤخرا، رئيسا لوحدة الشؤون الثقافية في الديوان الملكي العامر.
والعدوان مولود في مدينة الزرقاء العام 1966، حصل على بكالوريوس هندسة كيميائية من الجامعة الأردنية 1990 ، عمل في شركة مناجم الفوسفات الأردنية من 1990 حتى 1995، ويعمل منذ العام 1995 في المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا.
= صدر له في القصة: ''الرحى''، دار أزمنة للنشر والتوزيع، عمّان، 1994، ''الدواج''، اتحاد الكتّاب العرب، دمشق، 1996، ''موت عزرائيل''، المؤسسة العربية للنشر والدراسات، بيروت، 2000،''موت لا أعرف شعائره''، طبعتان؛ دار أزمنة للنشر والتوزيع، عَمّان، ودار ميريت للنشر، القاهرة، 2004.
وفي المسرح:''عشيات حلم''، دائرة الثقافة، الشارقة، 2001،''ظلال القرى وآدم وحيداً''، أمانة عمّان الكبرى، 2006.
وله في النصوص النثرية كتاب ''عمّان الذاكرة''، أمانة عمّان الكبرى، 1999.
= تناولت البولندية ماريا قاسينيكا في جامعة كراكو في بولندا أعماله في أطروحتها للماجستير (2002)، مترجمةً 15 قصة له إلى البولندية.
= حاز جوائز مهمة منها: جائزة محمود تيمور للقصة على مستوى مصر والوطن العربي من المجلس الأعلى للثقافة في مصر، المرتبة الأولى، عن مجموعته ''الرحى''، 1995.
الميدالية الفضية من مهرجان القاهرة للإذاعة والتلفزيون عن برامج المنوعات ''نقوش الليل''، 1997.
جائزة اليونسكو للكتابة الإبداعية، فرنسا، 2001.
جائزة الشارقة للإبداع في مجال المسرح، المرتبة الثالثة، الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، 2001.
=انتُخب عضواً في الهيئة الإدارية لرابطة الكتاب الأردنيين (1997-2001) و (2007-)، وهو أمين الثقافة والإعلام والنشر في الرابطة؛ وعضو مؤسس في اتحاد كتاب الإنترنت العرب، وعضو الهيئة الإدارية للاتحاد منذ العام 2005؛ وعضو مؤسس في ''بيت الأنباط'' - الهيئة العربية للثقافة والتواصل الحضاري، ونائب رئيس ''بيت الأنباط'' منذ العام 2005؛ وعضو هيئة تحرير مجلة ''فنون'' الصادرة عن وزارة الثقافة الأردنية.
وهو الى ذلك كاتب برنامج المنوعات '' نقوش الليل '' للقناة الأولى في التلفزيون الأردني في الفترة (1996 - 1998 )، و معد برنامج '' المقهى الثقافي '' للقناة الفضائية في التلفزيون الأردني ، كما أعد وكتب برامج ثقافية وعدة أفلام تسجيلية أخرى.
والكاتب العدوان الذي يعنى بالكتابة عن ذاكرة المكان وجمالياته في كتاباته، يتمتع بخصوصية تتمثل بالاسطورة ليس بوصفها مدونة تاريخية، وانما في كونها خريطة للعقل المثيولوجي الذي ينجلي عن اسئلة ما تزال حاضرة في الوجدان الجمعي





أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:28 PM


كليب الشريدة.. الشيخ الحكيم


في الكورة حيث تنقسم الأرض بين جبال شاهقة وأودية سحيقة غزيرة الغنى ، هناك على هام جبل يصافح السحاب ، ولد الشيخ كليب الشريدة في قرية تبنة سنة 1872 م منحدراً من بيت الزعامة ، ومفتتحاً من خلال سنوات عمره القادمة مرحلة مختلفة من الزعامة والحكم ، فكانت الدولة العثمانية تتراخى قواها في تلك البقعة التي زنرتها الجبال وسيجتها الأودية والغابات المتشابكة، وتوحد فيها الفلاحون والقرويون والعشيرة الحاكمة ، مشكلين مع قسوة التضاريس حكماً شبه ذاتي تقوم فيه المضافة التي توازي قوة وفعل السرايا بكل ما تقوم به مؤسسة الحكم المدني والشرعي ،فلقد أولى الشيخ كليب عناية فائقة في ترميم المضافة وتقوية نفوذها في ظل الفراغ الذي خلفه غياب الحكم المركزي، وتنامي قوى العشائر وإمارات الحكم المحلي. عانى كليب في طفولته من فقد والده الشيخ يوسف الشريدة حيث لم يتجاوز عمره ست سنوات عندما توفي والده ، فرافق والدته التي التحقت بأهلها في خربة الغزالة فعاش اغتراباً وألماً دفع به إلى نظرة أعمق واعتماداً على النفس صنع منه شيخاً صاحب زعامة، وحاكماً محلياً صاحب حكمة وبصيرة نافذة، وهو الذي حاربت به والدته موت ابنائها عندما جعلت من اسمه تعويذة خاصة وقد استعارت الاسم من الحيوانات ، لتوقف موت أولادها وهم صغار ، وهذا ما حدث. شكلت تبنة عاصمة ناحية الكورة ، واضطر الشريدة للدخول في صراعات وأحلاف مع القوى المحيطة بغية تقوية الحكم من جهة، وحماية مصالح وأهالي الكورة الذين يشكلون العمود الفقري لاستمرار شيخة كليب الشريدة الذي احبه الناس ودانوا له بالولاء والتقدير من ناحية أخرى.
خلق كليب الشريدة من المضافة مؤسسة حكم ذات هيبة، جعل لها خدماً وحرساً وطواقم عاملة، تستمر في تقديم الولائم للضيوف والمحتاجين ورواد المضافة ، وقد تم تأمين ميزانية كافية من خلال مساهمة الفلاحين بما يشبه الضرائب، مقابل حمايتهم وصون ممتلكاتهم وتقديم العون عند الحاجة ، وتأمين حل مشاكلهم وتحصيل حقوقهم بشكل عادل ، وهو شكل من الحكم الذاتي الحقيقي الذي أوجده كليب مستغلاً غياب سلطة الدولة العثمانية التي كانت تعاني ضعفاً عاماً ومصاعب في فرض سيطرتها على بعض المناطق الداخلية، وهي غير قادرة على مواجهة الزعامات المحلية المتنامية ، لكن قيام مديرية ناحية الكورة خلق نوعاً من الحكم المركزي الذي قبل به الشيخ كليب على مضض ، لكنه تمكن بفضل حكمته وقوة زعامته من الاحتفاظ بأهم صلاحياته ، ولم تجد المديرية من مناص سوى التعاون معه والقبول بتدخلاته واملاءاته المتواصلة في سبيل تجنب الصدام معه ومع الأهالي الذين يدينون له بالولاء والمحبة ، فلقد حدث في بداية تأسيس المديرية صداماً بين الشيخ كليب ورجال الدولة العثمانية وصل حد سجن الشيخ وابنه في الشام مركز ولاية سورية ، لكن الدولة تراجعت عن كل ذلك ، لأن استقرار العشائر والمناطق التابعة لها لا يكون إلا من خلال تعاون زعمائها.
كان كليب الشريدة حاضراً على ساحة الأحداث التي عصفت بالمنطقة خلال تلك الفترة ، فهو رمز لناحية الكورة وممثلاً لمكانتها في المحيط ، فهو شيخ عشيرة وقائد سياسي وحاكم مدني يقوم بعدد كبير من المهام ، وتعددت مشاركاته بين الرسمية والسياسية والشعبية ، وليس أدل على مكانته مشاركته في تتويج الملك فيصل على سوريا، والمساهمة الحقيقية في دعم عرش الملك فيصل من خلال تجهيز قوة مكونة من 200 جندي بقيادة ابنه عبد الله للمشاركة في محاربة الفرنسيين وإخراجهم من سوريا.
في غياب المملكة العربية في سوريا الكبرى، شهدت المنطقة فراغاً في الحكم، فشكلت حكومات محلية، قام خلالها الشيخ كليب بالمشاركة في تأسيس حكومة دير يوسف ، حيث رفض الانضمام إلى حكومة اربد التي ترأسها خلقي الشرايري ، وبادر كليب بالاعتراف بحكومة الأمير عبد الله بن الحسين بعيد وصولها إلى عمان، ودعم الحكومة المركزية فيها ، غير أن بعض الأخطاء الإدارية التي قام بها موظفون، على خلفية استمرار رفض الشريدة الانضمام إلى حكومة اربد، أحدثت مواجهات مؤسفة بين ناحية الكورة والحكومة خلال عامي 1921 م و 1922 م ، لكن هذه الأحداث لم تقوض علاقة كليب بالحكومة الفتية في عمان ، فسرعان ما عادت الأمور إلى مجاريها وتطورت لتصبح الأمثل، ونمت علاقة خاصة بين الأمير عبد الله والشيخ كليب ، وأصبح الشيخ احد المقربين من بلاط الأمير، ومرافقاً له في كثير من المناسبات والزيارات منها مرافقته للأمير خلال قيامه بالحج إلى الديار المقدسة ، وقد قام الأمير عبد الله بزيارة الكورة عدة مرات على ظهور الخيل لعدم توفر طريق مواصلات في تلك الفترة وتناول الطعام في المضافة واستقبل أهل المنطقة ، ومع الأيام صار للشيخ حظوة خاصة لدى الأمير ، وقد امتدت هذه الحظوة لتشمل عبد الله ولد كليب الذي أصبح ملازماً لبلاط الأمير.
كان الشيخ كليب الشريدة طيب النفس حسن الخلق ، تمتع بحب الناس ، واحترمه كل من عرفه ، وهو تقي وورع دائم العبادة ، و له من الأبناء اثنا عشر ولداً انخرطوا جميعاً في العمل والوظائف المتعددة ، ومنهم من كان في مجلس الوصاية على العرش ومن كان في القوات المسلحة ، ومارسوا دورهم في خدمة منطقتهم والوطن العزيز. وفي سنة 1941 م توفي الشيخ كليب الشريدة ودفن في قريته ومسقط رأسه تبنة وما زال الشيخ كليب يمثل رمزاً شعبياً ووطنياً كبيراً ، ويحتل مكانة واسعة من ذاكرتنا الوطنية الغنية.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:28 PM


روكس بن زائد العزيزي
العلامة – الكاتب – الاديب – المؤرخ الاستاذ ( القاب معتمدة من الدولة ) المرحوم روكس بن زائد العزيزي –

من عشائر العزيزات الاردنية المسيحية ومن احفاد الغساسنة ---

سنديانة الوطن الباسقة تنحني لتعانق الثرى هذا ماقال عنه الادباء والمهتمون يوم رحيله ---

ولد روكس بن زائد العزيزي في مدينة مادبا الاردنية عام 1903 وتوفي بعد عطاء كبيرفي تاريخ الادب الاردني

بتاريخ 21-12- 2004 .

تعلم اللغات الانجليزية –الفرنسية – والعربية ثم اشتغل بالتدريس في العديد من المدن الاردنية وفلسطين القدس تحديدا

له اكثر من ثمانين كتابا – ومن مجموعاته الادبية قاموس العادات واللهجات والاوابد الذي اعتمد في جامعة ياس


البريطانية وجامعة يوت الامريكية –

وله ايضا سلسلة المنهل في تاريخ الادب العربي – وكتب عن العشائر الاردنية – وهو كاتب نمر بن عدوان المسلسل

المعروف—ومحاكم بلا سجون --- وسلسلة الزنابق وغيرها

عاصر وراسل احمد زكي باشا وابو شادي رائد جماعة ابولو الشعرية –

عمل كاول مراسل صحفي اردني لجريدة الاحوال اللبنانية – كان رئيس رابطة الكتاب الاردنين عام 1976

عضو مجمع اللغة العربية –ممثل الرابطة الدولية لحقوق الانسان منذ عام 1956 حتى وفاته ---

نال مجموعة من الاوسمة الاردنية –

رحم الله الاستاذ العلامة روكس العزيزي فقيد الادب الاردني –

نشات حداد

يمكن الرجوع الى شبكة الانترنيت – وجريدة الرأي الاردنية – وغيرها من الجرائد الاردنية و من اقلام الكتاب –
والى احفاده في حالة معرفة المزيد عن استاذنا الجليل ----

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:29 PM


عرار شاعر الاردن شخصية وطنيه
ولد مصطفى وهبي التل في مدينة اربد في 25/5/1899، وتلقى تعليمه الابتدائي فيها. سافر إلى دمشق عام 1912، وواصل تعليمه في مدرسة عنبر. وخلال دراسته شارك زملاءه في الحركات التي كانوا يقومون بها ضد الأتراك، فنفي على إثر إحدى هذه الحركات إلى بيروت، ولكنه ما لبث أن عاد إلى دمشق مرة أخرى.
في صيف عام 1916 عاد مصطفى إلى اربد لقضاء العطلة الصيفية، وفي أثناء هذه الفترة نشبت بينه وبين والده خلافات حادة، مما جعل والده يحجم عن إعادته إلى مدرسة عنبر في دمشق، ويبقيه في اربد ليعمل في مدرسة خاصة كان قد افتتحها آنذاك وسماها (المدرسة الصالحية العثمانية).
بقي مصطفى في اربد. وعمل في مدرسة والده مضطراً، واستمرت خلافاتهما واشتدت فقرر أن يترك اربد، فغادرها صباح يوم 20/6/1917 بصحبة صديقة محمد صبحي أبي غنيمة قاصدين استنبول، ولكنهما لم يبلغاها، إذ استقر المقام بمصطفى في عربكير حيث كان عمه علي نيازي قائم مقام فيها.
في عربكير عمل مصطفى وكيل معلم ثان لمحلة اسكيشهر، إذ عين في هذه الوظيفة بتاريخ 3/10/1918. واستقال منها في 9/3/1919.
قضى مصطفى صيف عام 1919 في اربد، واستطاع خلال هذه الفترة بمساعدة بعض زملائه - إقناع والده بضرورة إرجاعه إلى مدرسة عنبر بدمشق. فسافر إليها في مطلع العام الدراسي 1919-1920. ولكن عودته صادفت قيام حركات طلابية شارك فيها، بل كان مع بعض أصدقائه على رأسها، مما جعل السلطات تقرر نفيه إلى حلب، وسمحت له بإكمال دراسته فيها، فسافر إليها في شباط 1920، ومكث فيها حتى الشهر السادس من عام 1920. حين غادرها بهد أن حصل على الشهادة الثانوية من المدرسة السلطانية. وفي أثناء دراسته هذه تعلم اللغة - التركية وهي اللغة الرسمية وقتذاك، كما عرف الفارسية، وفي أواخر العشرينات درس مصطفى القانون معتمداً على نفسه، وتقدم للفحص الذي كانت تجريه وزارة العدلية آنذاك فاجتازه، وحصل على إجازة المحاماة في 3/ شباط/ 1930.
عمل مصطفى في الفترة الواقعة بين 22/4/1922-1931 معلماً في مدرسة الكرك، وفي مناطق متفرقة من شرقي الأردن، وحاكماً إدارياً لثلاث نواحي شرقي الأردن، وهي وادي السير، والزرقاء، والشوبك. وعمل خلال الأعوام 1931-1942 معلماً في اربد ثم في سلك القضاء ابتداء من 1/1/1933، فتسلم مجموعة من الوظائف هي: مأمور إجراءات، ثم في عمان، ورئيس كتاب محكمة الاستئناف، ومدّعي عام السلط، ومساعد النائب العام. ثم عاد إلى وزارة المعارف فتسلم وظيفة المفتش الأول فيها. وحين تركها عين رئيس تشريفات في الديوان العالي، فمتصرفا للواء البلقاء (لسلط)، ومكث في منصبه هذا أقل من أربعة أشهر، إذ عزل، واقتيد إلى سجن المحطة في عمان حيث قضى نحو سبعين يوماً.
بعد خروجه من السجن في نهاية عام 1942 مارس مصطفى مهنة المحاماة في عمان حيث افتتح مكتباً خاصاً به، ومع المحاماة مارس الإدمان.
كان لمصطفى صلات واسعة مع كثير من الشعراء المعاصرين له أمثال: إبراهيم ناجي، أحمد الصافي النجفي، إبراهيم طوقان، عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، الشيخ فؤاد الخطيب، كما كانت صلته وثيقة ببلاط الملك عبد الله ابن الحسين، حيث كانت تجتمع نخبة من الشعراء والأدباء. وتدور بينهم مساجلات ومعارضات شعرية.
في صباح يوم الثلاثاء 24/5/1949 توفي مصطفى في المستشفى الحكومي بعمان، ونقل جثمانه إلى اربد مسقط رأسه، حيث دفن في تل إربد حسب وصيته.

مؤلفاته
- الشعر:
1- عشيّات وادي اليابس، تحقيق: زياد صالح الزعبي، مطابع المؤسّسة الصحفيّة الأردنية/ الرأي، عمّان، 1982. وصدر عن المؤسسة الجامعية للدراسات، بيروت، 1998.

- الدراسات:
1- بالرفاه والبنين/ بالاشتراك مع خليل نصر، مطبعة الأردن، عمّان، 1934.
2- الأئمة من قريش، د.ن، عمان، 1938.
- المقالات:
1- أوراق عرار السياسية - وثائق مصطفى وهبي التل. (جمعها: محمد كعوش)، د.ن، عمان، 1980.
- الترجمة:
1- رباعيّات عمر الخيّام (ترجمة)، عمان، 1973. تحقيق د. يوسف بكار، مكتبة الرائد العلمية، عمان، 1990.

من مراجع ترجمته:
1- يعقوب العودات (البدوي الملثم): عرار شاعر الأردن، المطبعة الوطنية، عمان، ط1، 1958.
2- محمود السمرة: عشيات وادي اليابس (محقق)، المؤسسة الصحفية الأردنية، عمان، ط2، 1973.
3- أحمد أبو مطر: عرار الشاعر اللامنتمي، أقلام الصحوة، الإسكندرية، ط1، 1977. دار صبراً للطباعة والنشر، دمشق - نيقوسيا، ط2، 1987.
4- يعقوب العودات (البدوري الملثم): عرار شاعر الأردن، دار القلم، بيروت، ط1، 1980.
5- زياد صالح الزعبي، (المقدمة)، جمع وتحقيق وتقديم، عشيات وادي اليابس، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1982.
6- محمد أبو صوفة: أعلام الأدب والفكر في الأردن، مكتبة الأقصى، عمان، ط1، 1983.
7- سليمان الموسى: أعلام من الأردن، مطابع دار الشعب، عمان، ط1، 1986.
8- يوسف بكار: رباعيات عمر الخيام من ترجمة مصطفى وهبي التل، دار الجيل ومكتبة الرائد العلمية، بيروت - عمان، ط1، 1990.
9- ناصر الدين الأسد: أديبان من الأردن، منشورات جامعة عمان الأهلية، ط1، 1993.
10- محمود المطلق: عشيات وادي اليابس (محقق)، شركة الطباعة الحديثة، عمان، ط1، 1994.
11- محمود عبيدات: سيرة الشاعر المناضل مصطفى وهبي التل (عرار) 1897-1949، بدعم من وزارة الثقافة، عمان، 1996.
12- عبد الله رضوان: عرار شاعر الأردن وعاشقه (مختارات)، منشورات أمانة عمان الكبرى، عمان، ط1، 1999.
13- كمال فحماوي: مصطفى وهبي التل، حياته وشعره، د.ن، عمان، د.ت.





عشيات وادي اليابس
تقدمة واحترام إلى فتاة وادي السير

إنّ الزمان ولا أقول زماني
وأحأل لذَّاتي وساوس حاسب
فانظر إلى النُّدمان كيف تفرّقوا
وإلى قريضي كيف أصبح تافهاً
وإلى أمانيَّ العِذابِ يسومُها


قانون "هوبر"]] حال بعضُ جريضهِ
فاستكتبوا "قعوار" نصَّ تميمةٍ
وتشدّ أزر هواجسٍ شعرّيةٍ
وتعيد ُأحلامَ الشباب ضحوكةً
يا أختَ وادٍ]]] قد دعوتُكِ باسمه
قومي وقومك في الصغار وجهلهم
وأنا وأنت على اختلافِ قبيلنا
فادني كؤوسك إنَّ بعضَ عزائنا
وبهذه الزفرات وقَّع لحنَها
يا أخت (سلمى)]]]]] في غناك عذوبةٌ
ما شمتُ وَمضَ اليأسِ في نبراتِها
ورأيتُ في مرآةِ بؤسك صورتي
وعرفتُ فيما أنت فيه من الأذى

بين الطوابع والرسوم رماني]
يهذي بضرب ثلاثةٍ بثماني
بعدي وكيف علا الغبارُ دِناني
وإلى بليغ القَوْلَ كيف عصاني
سوطُ الحساب مهانَة العُبدانِ


دون القريض ودون كلِّ بيانِ
غرّاءَ تذهب عقدةً بلساني
من كلِّ فاكهةٍ بها زوجانِ
كالزَّهر يبسمُ في سُهولِ "معانِ"
ولـه نسبتُ- تبُّركاً- ديواني
معنى الحمية كفَّتا ميزان
في عُرْفِ (بيك) وجيشِه سيّانِ
فيها وفي هذا القَوام الباني]]]]
صدري وصعَّدَها صداكِ أغاني
تُبكي ويُغْرِقُ دمعُها أحزاني
إلاّ استبنَتُ بِشَجْوِها ألحاني
وقرأتُ فوْقَ إطارها عنواني
ومن الصغارةِ والهوان هواني




أهلوكِ قد جعلوا جمالَكِ سِلْعَةً
وذووكِ قد منعوكِ كلَّ كرامةٍ
يا بِنْتُ في إسبالِ جَفْنِكِ (محملٌ)
وبأنَّ هذا القلب َعاث بأمنه
لا مدّعي عام اللواء أجارني
يا بنتُ! تحقيق العدالة رُكْنُهُ
وَلَعي بكأسٍ في ارتشاف رحيقِهِ
ويريك فقه الشيخ أقوالاً بها
فإذا جهنَّمُ جَنَّةٌ، وإذا الأسى
وإذا بعفو الله يفتحُ مُغْلَقاً
يا شَيْخُ! قولُكَ: "ما أشدَّ عقابَهُ"
لله قومي كيف عكَّرَ صفوَهُمْ
وتسوَّلُ المتزعِّمينَ حقوقَهم
وتظاهرُ المتصدّرينَ لبيعهم]]
يا ربّ إنْ بلفور أَنفَذَ وعدَهُ
وكيانُ مسجدِ قريتي مَنْ ذا الذي
وكنيسةُ العذراء أين مكانُها؟
هات اسقني قعوارُ ليس يُهمّني
فالكأسُ لولا اليأسُ ما هشَّت لهُ
والخَمْرُ لولا الشعرُ ما أنستْ به

تُشْرَى، وباعَ بنو أبي أوطاني
وأَنا كذلكَ حارسي سجَّاني
(للإشتباه) بأنَّ طَرْفَكِ (جاني)
عينانِ- واقلباهُ- سوداوانِ
من سحرهنّ ولا طلالُ حماني]
ولعُ القضاةِ براحةِ الوجدانِ
سُكْرٌ يحيلُ النائبات أماني
ما أنزل الرّحْمَنُ من سُلْطانِ
نُعْمَى، وإذ نوبُ الزَّمانِ أغاني
عَبُّودُ أوصدَهُ على الغفرانِ
غُمْزٌ بوصفِ الرّاحم ِالرَّحْمانِ
طَيْشُ الشُّيوخِ وخِفّةُ الشُّبَّانِ
من زُمْرَةِ (الأُذَّانِ) (والغلمانِ)
-لا عن تُقىً- بحمايةِ الأَدْيَانِ
كم مسلم يبقى وكم نصراني؟!
يُبْقي عَلَيْهِ إِذا أُزيْلَ كياني؟!
سيكونُ إنْ بعث اليهودُ مكاني؟
قول الوشاة: عرار (سكرانانِ)
كَبِدٌ ولا حَدَبتْ عَلَيْهِ يدانِ
شفةُ الأديبِ وريشةُ الفنَّان

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:29 PM


الأوائل في تاريخ الأردن الحديث
المعلومات التالية هي من كتاب الأوائل في تاريخ الأردن الحديث لمحمد ربيع الخزاعلة والصادر عن الدائرة الثقافية في أمانة عمان عام 2003

الأوائل في الحركة السياسية
- صدور أول دستور أردني في 16نيسان عام 1928.
- إنعام المفتي أول وزيرة أردنية عام 1979.
- توجان فيصل أول سيدة تفوز بعضوية مجلس النواب عام 1993.
- أول حزب للمعارضة كان باسم حزب اللجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني الوطني وقد تشكل 10 نيسان 1929.
- كايد المفلح العبيدات أول شهيد أردني في فلسطين عام1920 في منطقة بيسان.

أوائل في الجيش العربي الأردني
- أول قائد للجيش العربي الأردني اللواء راضي حسن عناب عام 1956 وبهذا تم تعريب قيادة الجيش بعد إعفاء الفريق كلوب باشا من قيادة الجيش.
- الشيخ عبد الله العزب أول مفتي للقوات المسلحة عام 1944.
- الطبيب سليمان النجار أول مدير للخدمات الطبية الملكية عام 1952.
- أول دائرة سير أسست عام 1926 وكانت تعتبر آنذاك احد فروع قيادة الجيش العربي، وفي 1949أصبحت دائرة مستقلة.

أوائل في الصحة والتعليم
- أقيمت أول مستشفى حكومي في شرقي الأردن عام 1922 في بيت استأجرته الحكومة لهذه الغاية وكان يدعى المستشفى البلدي.
- افتتحت وزارة الصحة أول بنك للدم في عمان عام 1957.
- أجريت أول عملية لزراعة القلب في 9 /8 /1985.
- أديبة جريس مسلم أول ممرضة أردنية عام 1937.

أوائل في الاقتصاد الوطني
- تأسست أول دائرة للجمارك عام 1922 حيث سميت مديرية المكوس والإحصاء العام.
- إنشاء أول شركة كهرباء عام 1947.
- العقبة أول منطقة حرة بعد إنشاء مؤسسة المناطق الحرة عام 1973.
- أول طابع بريد صدر في 27 /9/ 1927.
- أول نظام للهاتف صدر في 13 /3 /1927.
- أول من تولى منصب أمين العاصمة عبد الرحمن خليفة.
- أول جمعية لأصدقاء الأطفال تأسست عام 1965.
- سد السلطاني أول السدود المائية1962.

أوائل في الإعلام والثقافة
- صلاح أبو زيد أول وزير للثقافة عام 1964.
- محمد كمال أول مدير عام للتلفزيون الأردني 1968.
- محمد الخطيب أول مدير لوكالة الأنباء الأردنية بترا التي أنشأت عام1965.
- حسني فريز أول من طبع ديوان شعر عام 1938 وهو ديوان هياكل الحب .
- أول معرض فني جماعي عام 1951 في قاعة المنتدى العربي بعمان وشارك به عدد من الفنانين منهم رقيق اللحام ومهنا الدرة.
- عبد الرحيم عمر أول رئيس لرابطة الكتاب الأردنيين عام 1974.
- الدكتور مازن العرموطي أول مدير لمهرجان جرش.

أوائل في القضاء والشؤون الدينية
- الشيخ محمد خضر الشنقيطي أول قاضي قضاة عام 1921.
- تغريد مصفى حكمت أول سيدة برتبة قاض عام 1996.
- الشيخ عبد الحميد السائح أول وزير للأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

أوائل في الرياضة والشباب
- تشكيل أول فريق لكرة القدم عام باسم فريق الأردن 1928.
- حسين سراج أول من أدخل لعبة كرة السلة إلى الأردن عام 1938.
- جميل مصطفى الطاهر أول صحفي رياضي 1948.
- أول مشاركة للأردن في دورة أولمبية عام 1980 في الدورة رقم(22) في موسكو.
- سهاد حداد أول أردنية تفوز بميدالية ذهبية 1992.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:29 PM

حابس باشا المجالي
كان حابس المجالي رمزا وطنيا ومناضلا كبيرا يشار اليه بالبنان.
والفقيد الراحل احد رجالات الرعيل الاول الذين تبوأوا مسؤوليات كبيرة
وكرس حياته جنديا مخلصا شجاعا مدافعا عن ثرى الاردن.و هو من خريجي
مدرسة السلط.
التحق الراحل المجالي المولود في معان عام 1910 بالخدمة العسكرية عام
1932 وتدرج فيها الى ان اصبح قائدا عاما للقوات المسلحة الاردنية في
السادس عشر من شهر ايلول عام 1970 ولغاية .1974
كما عين الفقيد كبيرا لامناء جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه ووزيرا
للبلاط في الديوان الملكي الهاشمي ووزيرا للدفاع وعضوا في مجلس
الاعيان.
ومنح الفقيد العديد من الاوسمة والشارات من ابرزها وسام النهضة المرصع
ووسام النهضة من الدرجة الاولى ووسام الخدمة العامة بفلسطين ووسام
الكوكب من الدرجة الاولى كما منح العديد من الاوسمة والشارات من عدة
دول شقيقة وصديقة.
واذ يغيب المشير المجالي فلن تغيب عن الاردنيين سيرة حفلت بالبطولة
والتضحية والفداء والرجولة والايثار وستبقى مناقب الفقيد الكبير وسيرته
الحافلة بالبذل والتضحية والعطاء على المدى علامة بارزة في تاريخ
الاردن والامة.
مواليد:1914
مدينة الولادة:الكرك الأردن
مجلس الأعيان :عضو مجلس الأعيان
لجنة الشؤون الخارجية :عضو لجنة الشؤون الخارجية

الوظائف السابقة
1932 1949 ضابط في الجيش العربي، مساعد شخصي للملك عبد الله (الأردن)
1949 1957 عضو مرافق للملك (الأردن)
1952 1958 مساعد مدير الامن العام (الأردن)
1958 1975 رئيس هيئة الاركان العامة (الأردن)
1967 1968 وزيرا للدفاع (الأردن)


من اشعاره:
وش علمك بالمراجيل يا ردي الجبل

وش علمك بالمراجيل والمشي بالليل

حنا ارجال حنا كراسيها

حنا ارماح القنا لا تعكزت فيها»


دنا القلم وابيض القرطاس وبخاطري ناضم بيتين
عاللي بهواها سليت الناس سبع سنين تواليني

لو الهجيني يجيب الزين لاضل اغني الهجينيه
واحلمت ان الولف جنبي واصبحت وان البلا بيه

خطيت فوق الورق سطرين شوقي وتحياتي للغالي
عللي اسمها بالورق حرفين الاول ميم والدالي

يا بنت وانا اسالك بالله سالتك بالله مين الغالي
قالتلي واحد صبي العين واحد من الروح خلقاني

يا عيال مين يريحني يطرد هوى البيض يومين
وانا هوى البيض سوسحني سم وقسط بين ضلعيني


القائد العام للجيش الأردني:

عمان في 24 أبريل / توفي في عمان القائد العام السابق للجيش الأردني
المشير الركن حابس المجالي. ويذكر أن المشير المجالي 90 عاما كان حتى
وفاته عضوا في مجلس الأعيان وعمل نحو نصف قرن في الجيش الأردني حتى بلغ
أعلى المناصب وهو القائد العام للقوات المسلحة الأردنية.
وشارك المجالي في الحروب العربية الإسرائيلية وخاض معارك عنيفة مع
الإسرائيليين عام 1948م أشهرها معركة اللطرون التي ألحق فيها هزيمة
ساحقة بالإسرائيليين وأسر عدداً كبيراً منهم بينهم رئيس وزراء إسرائيل
الحالي إرييل شارون.
كما شارك في المعارك التي دارت حول القدس وبعد إنشاء القيادة العربية
الموحدة في الستينات برئاسة اللواء علي عامر كان حابس المجالي من أبرز
أركانها حتى إحالته إلى التقاعد قبل حرب 1967م. وخلال الأحداث التي
شهدها الأردن عام 1970م والاشتباكات بين الجيش الأردني والمنظمات
الفلسطينية أعاد الملك الراحل حسين تعيينه حاكما عسكريا عاما وبقي في
هذا المنصب عدة سنوات، وبعدها عين مستشارا عسكريا للملك السابق حسين بن
طلال.
ويعتبر المجالي هو المسؤول العسكري الوحيد الذي صدر له نظام خاص سمي
نظام المشير أتاح له التمتع بجميع امتيازاته التي كان يتمتع بها وهو
على رأس عمله قائداً عاما للقوات المسلحة الأردنية بما فيها حرسه
الخاص.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:30 PM


إبراهيم هاشم: صانع الدولة وشهيد الوحدة


هزاع البراري - ارتبطت سير رجالات الدولة الأردنية منذ نشأتها بسير الأحداث في البلاد العربية شرقي المتوسط ، والتي شكلت الوعي القومي الذي أخذ في التوضح مع انتصاف القرن التاسع عشر ، بعد انتهاج القوى السياسية العثمانية نهج التتريك العنصري ، وهو ارتباط يحمل دلالات البعد القومي الكبير للدولة الأردنية، التي قامت على مرتكزات النهضة العربية، حيث كانت الثورة العربية الوجه الأكثر إلتماعاً في تلك المرحلة، لذا فإن إبراهيم هاشم وضع بصمته على الحياة مع نهايات القرن التاسع عشر، قريباً من مرجل الأحداث التي عصفت بالعالم بعد ذلك ، فلقد ولد عام 1886 م في مدينة نابلس من عائلة عريقة النسب ، وكانت نابلس من المدن الناشطة بالحياة في تلك الفترة، وممتزجة بالحركات المؤسسة للوعي الجمعي ، فقد كانت متصرفية ذات شأن جنوب الشام ، تلقى إبراهيم هاشم دراسته الابتدائية والإعدادية فيها ، لكنه لم ينه دراسة الشريعة والفقه، بعد أن بدأها، لأنه كان يسعى لما هو أكثر اختلافاً مما هو سائد ،فارتحل إلى عاصمة الإمبراطورية ( الأستانة) اسطنبول ، باحثاً عن الاستزادة من الثقافة والعلم ، ففي العام 1906 التحق بجامعة اسطنبول ، ودرس في كلية الحقوق لمدة أربع سنوات ، وفي العام 1910 م حصل على الدرجة الجامعية في القانون وبتقدير ممتاز(محمد نعمان هاشم). خلال تواجده في اسطنبول انضم إلى الخلايا السرية التي أسسها الشباب العربي هناك لمناهضة العنصرية وإهمال العرب، في البلاد التي ما تزال تابعة للدولة العثمانية ، وكان بذلك يشترك مع شخصيات عربية مثل علي الركابي ، رضا الصلح،اسكندر عمون ، رشيد طليع ، وعلي خلقي الشرايري وغيرهم، عمل إبراهيم هاشم بعد ذلك في القضاء ، فقد أصبح مدعي عام مدينة بيروت ، لكنه في العام 1914 م انتقل إلى مدينة يافا في فلسطين للعمل في نفس المنصب ، في تلك الأثناء اندلعت الحرب العالمية الأولى ، وسعت الحكومة التركية إلى تجنيد الشباب بشكل إجباري، وإرسالهم إلى جبهات القتال البعيدة، بعد أن اختار حكام الأستانة الانضمام إلى دول المحور وعلى رأسها المانيا النازية ، وكان من بين هؤلاء الشباب إبراهيم هاشم، وعدد كبير من أقرانه أبناء الأمة العربية، لكنه لم يلبث أن تحين الفرصة للانفكاك من التجنيد الإجباري ، فعاد إلى المنطقة ليسهم في حملات التوعية، خاصة مع استفحال الأتراك في إعدام أحرار العرب، والتنكيل بالشعوب المغلوبة على أمرها ، وقد انضم هاشم لركاب الثورة العربية الكبرى انطلاقاً من الجمعية العربية الفتاة، التي تأسست لمواجهة حركات التتريك وقمع الحريات والمطالبة بالعدالة والاستقلال ، وقد حكم على إبراهيم هاشم بالإعدام من قبل الحاكم العسكري جمال باشا الملقب بالسفاح ، بعد أن اتهم بالخيانة العظمى للدولة العثمانية ، لكنه نجا من ذلك لعدم تمكنهم من القبض عليه، عندما انضم إلى كفاح جبل العرب بقيادة سلطان باشا الأطرش، حتى قيام الثورة العربية الكبرى، لقد كان لإبراهيم هاشم و الكثير من مثقفي الأمة دور في مبايعة الشريف الحسين بن علي لقيادة الثورة العربية الكبرى. بعد قيام الحكومة العربية في سوريا ، أصبح إبراهيم هاشم عضواً في لجنة انتخاب المأمورين، ثم مدعياً عاماً لمحكمة الاستئناف ، وليعين بعد ذلك رئيساً لمحكمة استئناف الجزاء في سوريا ، ولكن بعد المؤامرة الفرنسية البريطانية، وخسارة العرب لمعركة ميسلون وخروج الملك فيصل من سوريا ، انتقل إبراهيم هاشم إلى الأردن من اجل المساهمة في تأسيس الدولة الناشئة في شرق الأردن، مثله في ذلك مثل كثير من أحرار العرب، الذين وجدوا في الأردن حمى عربياً صغيراً، لكنه آمن وقادر على مساعدة حركة النضال العربية، وجمع المناضلين العرب على أرضه ، وقد عين إبراهيم هاشم لدى وصوله عمان مستشاراً للعدلية عام 1922 وعضو في مجلس المستشارين، في عهد حكومة علي الركابي الأولى. وفي الحكومة الثانية للركابي عين إبراهيم هاشم مستشارا قضائيا وشغل نفس المنصب في حكومة مظهر رسلان عام 1923 م ، ولعل حضور هاشم القوي في تلك الفترة بالإضافة لمؤهلاته العلمية وخبرته الكبيرة، جعلته محط ثقة الأمير عبد الله بن الحسين ورؤساء الوزراء ، وقد عهد إليه بترؤس اللجنة التي عملت على وضع قانون للمجلس النيابي الذي ضم في عضويته سعيد خير وشمس الدين سامي وعلي خلقي الشرايري، وعلي نيازي التل ومحمد الحسين وسعيد الصليبي وغيرهم من رجالات الوطن ، ولقد نجح هاشم في قيادة اللجنة إلى صياغة قانون دل على خبرته الواسعة في هذا المجال ، إلا أن بريطانيا سعت إلى تجميد هذا المشروع، وبالتالي إلغاء الانتخابات التي كان من المقرر إقامتها في آب 1924 م . عندما شكل حسن أبو الهدى حكومته باسم مجلس النظار، أصبح إبراهيم هاشم ناظر العدلية ، واستمر إبراهيم باستلام هذا المنصب حتى استقال عام 1926 م ، وكان قد عين رئيساً لمجلس الشورى لفترة من الزمن ، لكنه في نيسان 1927 م أصبح وزيراً للمالية خلال فترة واجهت المالية صعوبات كبيرة، ونقصاً في الإمدادات التي ترفد الخزينة ، وانضم أيضا لحكومة حسن أبو الهدى تحت اسم مدير خزنة في 26 حزيران 1926 م ، وفي حكومة أبو الهدى الثالثة أصبح وزيراً للعدلية.
شكل إبراهيم هاشم حكومته الأولى بتكليف من أمير البلاد سنة 1933 م وهي الحكومة الحادية عشرة لشرق الأردن ، وقد طال عمر هذه الحكومة لمدة خمس سنوات ، وقد منحه الأمير رتبة الباشاوية ، وتم خلال هذه الحكومة تعديل المعاهدة الأردنية البريطانية ، وقد واجهت الحكومة بعض الأصوات المعارضة واستقال منها الوزير قاسم الهنداوي محتجاً على توجهات هذه الحكومة في الإدارة. قام إبراهيم هاشم بتشكيل حكومته الثانية عام 1945 م، بعد استقالة حكومة سمير الرفاعي الأولى ، ودامت عامين عملت خلالها الحكومة على تكريس استقلال البلاد، والانفتاح على الدول العربية ، حيث حصلت الأردن على استقلالها عام 1946 م، ونودي بالأمير عبد الله ملكاً على المملكة الأردنية الهاشمية ، حيث استقالت حكومة إبراهيم هاشم في ذلك اليوم.
أصبح إبراهيم هاشم حاكماً عسكرياً للضفة الغربية لفترة قصيرة، ومن ثم عيّن مديراً لفرع بنك الأمة العربية الذي كان بمثابة البنك المركزي ، في العام 1950 م شغل منصب رئيس مجلس الأعيان ، من ثم كبير مستشاري الحقوق ، وفي أواخر العام 1955 م شكل حكومته الثالثة بعد استقالة حكومة هزاع المجالي في ظروف دقيقة، ولما كان من مهمة هذه الحكومة الإشراف على الانتخابات، والتي لم تحدث نتيجة عدم دستورية حل المجلس السابق ، فإن الحكومة استقالت بعد سبعة عشر يوماً فقط ، لكن الحكومة الرابعة التي شكلها أشرفت على انتخابات 21 تشرين أول 1956 م، التي عرفت بنزاهتها، وقد فازت المعارضة بالأغلبية ، حيث كان من نتيجة ذلك أن كلف السيد سليمان النابلسي بتشكيل حكومته في 29 تشرين الأول 1956 م ، وخلال هذه المدة عصفت بالبلاد أحداث كثيرة كادت تدخل الفوضى إلى الوطن ، فدعي إبراهيم هاشم لتشكيل حكومته الخامسة في 24 نيسان 1957 ، حيث أعلنت هذه الحكومة الأحكام العرفية، وفرضت حظر التجول في بعض المدن ، كما قامت بحل الأحزاب وحظر عملها ، وتمكنت من خلال هذه الإجراءات من السيطرة على الأمور، وقيادة البلاد نحو الهدوء واستتباب الأمن، وقامت الحكومة بعدد من الاعتقالات والملاحقات ، وفرضت الإقامة الجبرية على عدد من الشخصيات السياسية الناشطة .
وعند قيام الاتحاد العربي بين الأردن والعراق، أصبح إبراهيم هاشم نائب رئيس وزراء الاتحاد ، وقد قام وفد أردني وزاري برئاسة هاشم بزيارة بغداد لاستكمال إجراءات قيام الاتحاد ، فحدث انقلاب عسكري دام قتل خلاله معظم أفراد العائلة المالكة في العراق ، كما قام الانقلابيون باقتياد الوفد الأردني من الفندق وقتلهم، حيث استشهد رئيس وزراء الأردن إبراهيم هاشم، والوزير سليمان طوقان ولم يعثر على جثتيهما. لقد قضى إبراهيم هاشم شهيداً على ارض العراق ، وهو يناضل كما في شبابه من أجل الوحدة والتواصل العربي وتوحيد الصف، رحمه الله واسكنه فسيح جنانه.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:30 PM

الدكتور موسى عبد الحليم زيد الكيلاني

من الشخصيات السياسية والصحفية الاردنية البارزة والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة القاهرة بمرتبة الشرف .. وهو عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر الاسلامي لبيت المقدس ..
عمل سفيرا للأردن في البحرين والسودان وفي القاهرة ولندن.

عمل مديرا للإذاعة الاردنية عام 1973 كما عمل مديرا للإعلام في وزارة الخارجية ومديرا لوكالة الأنباء والمطبوعات والنشر.
ساهم في عدة مؤتمرات وندوات في جامعات لندن وجامعة جورج تاون وندوة سالزبورغ.
عمل محاضرا في الجامعة الاردنية وجامعات أخرى.
شغل رئيسا للتحرير في صحيفة الدستور الاردنية.
لديه الآن صحيفة اسبوعية ( الأردن اليوم)

ساهم بالمؤتمرات التالية:

1- قدم ورقة عمل عن الاعلام والتنمية في ندوة جامعة هارفارد سنة 1982 مع التركيز على دور التسليح في عرقلة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
2- ساهم في ندوة الإغاثة العالمية في الخرطوم ممثلا عن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة عام 1989.
3- قدم ورقة عمل مستفيضة للمجلس الاسلامي العالمي عن ( الاعلام الاسلامي وكيف يواجه الرأي العام الاوروبي والأمريكي في القرن الواحد والعشرين) سنة 1990.
4- قدم ورقة عمل عن ظهور الجماعات الاسلامية المتشدده في الاردن وفلسطين وأسباب ذلك كجزء من الندوة العلمية التي أعدتها وزارة الأوقاف الاردنية عن أسباب الصحوة الاسلامية سنة 1983.

من مؤلفاته المطبوعة :

(1) سنوات الاغتصاب – اسرائيل
(2) الاعلام السياسي والاسلام
(3) من هو المثقف؟
(4) A Jordanian Perspective
(5) معوقات الوحده العربية : اسرائيل ودول الجوار الجغرافي.

له مقالات يومية في جريدة ال Jordan Times واسبوعيه في جريدة الأردن.



أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:30 PM

الشهيد الطيار فراس العجلوني


الاسم : فراس محمد علي العجلوني
الرتبة : رائد
الرقم التسلسلي : .493
البلدة الأصلية : عجلون
مكان الاستشهاد : معسكر وحدته
تاريخ الاستشهاد : 1 /1 / 1967
هو أحد ضباط الجيش الاردني الذين قضوا في مواجهة العدو الصهيوني , وأحد رجال معركة الكرامة، التي تمثل عنوانا من عناوين بطولة الجيش العربي الاردني، وهذا الرجل الاردني من احدى محافظاتنا الصادقة، ومن عشيرة لها تاريخها ورجالاتها..

هذا الرجل من جرحى ومصابي معركة الكرامة، واصاباته تشكل قائمة طويلة، منها فقدان عينه اليسرى وضعف إبصاره، وشلل نصف الوجه، وغياب السمع في الاذن اليسرى، واصابة بالغة في الفك العلوي. ومع تكرار العمليات لاصاباته، اصيب بمرض في القلب، واجريت له جراحة العام 1981 وكما يقول، فانه كان يتمنى ان يستطيع ان يروي لابنائه القصة المشرفة لتاريخه كاملة، لكن ماذا يقول لاسرة من 11 شخصا ترى مصابا بكل هذا في موقعة مشرفة لكل الاردنيين.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:31 PM

مثقال الفايز ,جمع بين الزعامة العشائرية والعمل الوطني الحر


http://www.alrai.com/img/233500/233721.jpg


يعد الشيخ مثقال الفايز شيخ مشايخ بني صخر(أعلى منصب عشائري) في مرحلة حاسمة من تاريخ المنطقة، وهي الفترة المكتنزة بالأحداث، التي أعادت تشكيل الجغرافيا السياسية، بعد قرون من الحكم التركي شبه المستقر للبلاد العربية، بالأخص في شرق المتوسط والعراق، وقد واكب الفايز معارك الثورة العربية الكبرى، وكانت له ولقبيلته إسهاماتهما فيها خلال توجهها شمالاً عبر البادية الأردنية، وكانت هذه التحولات وما تلاها من سقوط للحكم العربي في دمشق، شكلت الإرهاصات الأولى لتأسيس إمارة شرق الأردن، كنقطة ارتكاز متقدمة في سبيل تحرير سوريا من الاستعمار الفرنسي، وكان لرجالات الأردن دور مؤثر في التمهيد لقيام الدولة الأردنية، ودعمها في مواجهة التحديات التي وجهتها، وهنا برز دور واضح للشيخ مثقال الفايز، الذي عاضد الدولة الناشئة، ومدها بالعون، خاصة أنه يتزعم قبيلة تمتد من أطراف عمان، حتى عمق البادية شرقاً، بالإضافة إلى امتدادها شمالاً وجنوباً، وبالتالي كان لها دورها المؤثر في مرحلة التأسيس.
البادية الأردنية منبت للرجال الأشداء، الذين حملوا كاهلهم أعباء يصعب وصفها، كانوا كالحصن المنيع الذي تكسرت على أسواره، كل المؤامرات والحملات المشككة، ومن بين هؤلاء الرجال يبرز مثقال الفايز كأحد رموز مرحلة مازلنا ننعم بنواتجها ونحن ماضون نحو المستقبل، ولد الشيخ مثقال الفايز في أوائل الربع الرابع من القرن التاسع عشر، في فترة تحرك القبائل الأردنية على طول البلاد وعرضها، في متابعة الكلأ والماء، مما أدخل القبائل والعشائر في صدامات تنافسية على هذه الموارد، خاصة قبل مرحلة قيام الدولة والحكومة المركزية في عمان، نشأ الفايز في كنف والده الشيخ سطام بن فندي بن عواد الموح الفايز، وتلقى علومه الحياتية من حياة البدو، ومن ( شق ) والده وشقيقه الأكبر (فايز)، والشق هو جزء من بيت الشعر مخصص اجتماع الرجال، وهو المكان الأنسب ليتعلم الصغار مبادئ الحياة، وأساليب الرجال في التعاطي مع المشاكل والصعاب، والاستماع للشعر وقصص البطولة التي تميز البادية.
تلقى مثقال الفايز تدريباً مبكراً وقاسياً، على ركوب الخيل والمبارزة بالسيف، واستخدام البندقية، فلقد كانت القبائل تعتمد عل أبنائها للدفاع عن نفسها، وبناء هيبتها ومكانتها، وعلى زعيم القبيلة أن يكون في مقدمة الرجال الزاحفين إلى المواجهة، ورأس الحربة في الإغارة التي كانت تفرضها طبيعة الحياة البدوية سابقاً، قبل استقرار القبائل في مضاربها، لذا شب مثقال الفايز على الشجاعة والإقدام، وقوي ساعده رغم صغر سنه، بحمل السلاح، حتى صارت شجاعته مضرب المثل، وصار خبيراً في الشؤون العشائرية، حيث أتاحت له بيئة والده الشيخ وهو بيت زعامة، من التفقه في حل المشاكل، والحكم بالخلافات التي تنشأ بين أبناء عشيرته والعشائر الأخرى، فلقد توسعت شهرته في مجال القضاء العشائري، حتى أصبح لا يشق له غبار في هذا الجال.
تسلم مثقال الفايز (الشيخة) بعد وفاة شقيقه فايز، وسرعان ما أصبح من أبرز زعماء العشائر في الأردن، خلال النصف الأول من القرن العشرين، وقد لعب دوراً سياسياً وطنياً، مما جعله زعيماً وطنياً فاعلاً، صاحب حضور ملموس في الأحداث التي تلت الثورة العربية الكبرى، لقد كان صاحب شأن كبير حتى في أواخر الدولة العثمانية، التي لم تستطع تجاهل تأثيره وقوة زعامته، فمنحه الباب العالية لقب (باشا) استرضاء له، واعترافاً بمكانته في بادية بلاد الشام، وكانت القبائل الأردنية في تلك الفترة من ضعف الدولة التركية، تقوم بدور كبير في الإدارة المحلية، وتعويض غياب الدولة ومؤسساتها، بالإضافة إلى حماية قوافل الحجاج، من هجمات قطاع الطرق، وهذا ما جعل شيوخ القبائل حكاما محليين، يفصلون في المخاصمات، ويحمون مناطقهم، يحملون عن الدولة كثيرا من الأعباء رغم قلة الموارد وقسوة الظروف المتقلبة.
دعم الشيخ مثقال الفايز الأمير عبدالله بن الحسين عندما قدم إلى عمان، وعمل على تأسيس إمارة شرق الأردن، في ظل ظروف صعبة، ومؤامرات خطرة، تفوق حجم وإمكانيات البلاد، وكان لهذا الدعم أثره في توفير أجواء الاستقرار والأمن، اللذين مكنا الحكومة المركزية في العاصمة عمان، من تكريس نفسها وتمتين وجودها، فتمكنت من تطوير دولة عصرية تفوق فيها على نفسها ومحيطها، وقد واجهت الإمارة خطر هجمات الأخوان (الخوين) القادمين من الجزيرة العربية، وقد قاد الشيخ مثقال الفايز رجال قبيلته لمواجهة الغزاة، فصد هجماتهم ومن ثم أغار على فلولهم وألحق بهم خسائر فادحة، وقد أسهمت معظم العشائر الأردنية في مجابهة هذه الغزوة، التي كانت من الشدة مما جعلها تهدد استقرار الإمارة هي تنهض بأعباء التأسيس.
لم تقتصر اهتمامات الشيخ مثقال الفايز، على الهم المحلي، بل كان صاحب توجه عروبي فطري، فلقد بادر إلى جمع السلاح والمال، وتجنيد المتطوعين، من أجل دعم الثورة الفلسطينية، التي كانت تواجه الاستعمار البريطاني، والأطماع الصهيونية اليهودية، وتمكن من رفد الثورة بالمال والرجال والسلاح، وقد أثار نشاط الفايز في دعم الثورة الفلسطينية قلق البريطانيين، وقد برز ذلك بوضوح في تقارير كلوب باشا، للقيادة البريطانية، وقد تأكد هذا الدور المؤثر، عندما دعى الفايز إلى مؤتمر وطني لدعم الفلسطينيين في نضالهم، يعقد هذا المؤتمر في منطقة أم العمد (مركز زعامة الفايز) وقد دعي لحضوره عدد كبير من زعماء العشائر، بهدف وضع إستراتيجية واضحة المعالم للمساهمة في الثورة الفلسطينية، وتوفير سبل الدعم المستمر لها، وهو أمر أثار غضب القادة البريطانيين، الذين لم يخفوا خوفهم من هذه الروح الوطنية التي تهدد مصالحهم.
تميز الشيخ مثقال الفايز بالموازنة بين أدائه كزعيم عشيرة، وبين واجباته كناشط سياسي ورمز وطني بارز، فلقد ذاع صيته في القضاء العشائري، أما فعله كمقاتل وفارس مقدام فلقد تغنى بها شعراء البادية، وأشاد فيها القاصي والداني، وتناقل الرواة قصصه وأخباره، أما ما عرف عنه من كرم وطيب نفس، كانت سمة لافتة، فهو لم يرد صاحب حاجة، وكان للضيف عنده مكانته الخاصة كائن من كان، فهو سليل شيوخ، عرفوا بصفات الكرم والشجاعة، ومساعدة الناس، وحماية الدخيل، وقد عمل الشيخ الفايز على توثيق صلاته بزعماء ووجهاء العشائر والقرى والبلدات الأردنية، وعمل بشكل دائم على جمع وجهات النظر، ورص صفوف الوطنيين، حماية للوطن ومن أجل العمل معاً لبنائه ورفعته، حيث عرف بمواقفه الوطنية، وقد عارض معاهدة عام 1928م مع بريطانيا، ووقف مع الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي، وطالب بدعهما.
دخل الشيخ مثقال الفايز العمل البرلماني التشريعي عندما تم تأسيس مجلس النواب، حيث خاض الانتخابات التي جرت عقب ذلك، وحقق النجاح لأكثر من مرة، وتمكن من خلال عمله في البرلمان، من ممارسة دوره الوطني مع عدد من رجالات الأردن في تلك المرحلة، كان مثقال الفايز رمزاً وطنياً كبيراً، وزعيماً عشائرياً ترك بصمته الواضحة على مرحلة بالغة الحساسية، وكان له دور في التأسيس واستتباب الأمن والاستقرار بين العشائر، وفي البلاد بشكل عام.
توفي الشيخ مثقال الفايز في نهاية العقد السادس من القرن الماضي، وشكلت وفاته خسارة كبيرة، نظراً للدور الكبير الذي اضطلع به، وللمكانة التي حققها طوال سني عمره، وقد دفن في بلدة أم العمد، المكان الذي أحبه، وأمضى فيه معظم حياته، وبالرغم مرور عقود على رحيله مازال ذكره بين الناس حياً، وستبقى ذكراه ما بقي الخير بين الناس عامراً، فالرموز الوطنية كالأشجار تثبت واقفة ما دامت أرض الوطن تحتضن أجسادهم الطيبة.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:31 PM

اللواء العين محمد رسول باشا زيد الكيلاني

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...sol-kelani.jpg
  • مواليد السلط 30/3/1933 .
  • تدرج من رتبة ملازم أول حتى فريق.
  • مدير للمخابرات العامة.
  • مدير للأمن العام .
  • وزير للداخلية.
  • سفير للاردن في عدة دول عربية.
  • عضو في مجلس الاعيان.
  • مستشار الملك الحسين للأمن القومي
  • توفي في 29/12/2003
ولد المرحوم في السلط بتاريخ 30/12/1933 حيث التحق بالخدمة العسكرية برتبة ملازم اول وتدرج في الرتب العسكرية الى ان وصل الى رتبة فريق حيث شغل المرحوم عدة مناصب كان اهمها مديرا للمخابرات العامة ومديرا للأمن العام ووزيرا للداخلية وسفيرا للأردن في عدة دول عربية وعضوا في مجلس الاعيان وكان اخرها مستشار المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله للأمن القومي. عرف المرحوم بوطنيته وانتمائه لبلده الاردن وللعرش الهاشمي.

[تحرير] بدايته

ولد في السلط بتاريخ 30 آذار 1933 ينسب أصله من الى فلسطين. ومن الؤكد تغييره مكان ولادته بحكم المواقع الحساسة التي تقلدها درس في مدرسة السلط وتخرج منها. حصل في العام 1956 على بكالوريوس علوم مالية وإقتصادية من جامعة دمشق، و على بكالوريوس حقوق من نفس الجامعة عام 1960. إلتحق بالخدمة العسكرية عام 1957 برتبة ملازم أول.
يعتبر من أشهر ضباط المخابرات الأردنيين، وكان له الدور الأكبر في المحافظة على النظام الأردني بوجه المنظمات الفلسطينية. عرف ببأسه الشديد عندما تولى إدارة المخابرات الأردنية. تتهمه المنظمات الفلسطينية بالبطش بها عام 1970، لكن الأردنيون يعتبرونه بطلا بمحافظته على الأمن والنظام.
[تحرير] المناصب

صورة:Mohammad-drassol-kelani.jpgاللواء محمد رسول الكيلاني



أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:31 PM


http://i177.photobucket.com/albums/w...eeh/101795.jpg

زينب أبو غنيمة / 1922 - أول معلمة للثانوية في الأردن


لقد تم تأسيس أول مدرسة ثانوية حكومية لللإناث في عهد امارة شرقي الاردن عام 1922 وقد اطلق على هذه المدرسة اسم «مدرسة اناث عمّان» .. وكانت اول فتاة أردنية كانت قد التحقت بدار للمعلمات لتصبح أول معلمة ثانوية ورائدة تربوية تمارس مهنة التربية والتعليم هي «زينب علي ابو غنيمة» ، وعن مسيرة هذه الشخصية النسائية المتميزة فقد ولدت السيدة زينب في مدينة إربــد شمالي الاردن عام 1905 حيث تلقت تعليمها في البيت بمساعدة اشقائها محمود ومحمد وحسن ابو غنيمة وهم المتعلمون والمثقفون جيدا مما اهلها هذا التعليم المنزلي الخاص للالتحاق في دمشق بمدرسة (البيمارستان) عام 1919 حيث تخرجت بعد سنتين من الدراسة الثانوية لتعمل معلمة في مدرسة اناث عمّان وذلك في العام 1921 - 1922 حيث كان يقيم شقيقها الاكبر حسن ابو غنيمة ولتكون أول معلمة أردنية تمارس مهنة التعليم الثانوي في ذلك الوقت.

ثم عملت كمعلمة في مدرسة «اناث اربد الثانوية» عام 1923 حيث ورد في مذكرات الناقد الراحل حسان ابو غنيمة في كتابه الصادر عام 1995 ص12 ما يلي: «وكانت الدار الجديدة التي سكنها اهلي مستأجرة من آل الناصر وكانت قريبة من دارنا القديمة وكان يحيط بها من الجهات الاربع الحديقة الرومانية القديمة التي يبلغ عمر اشجارها الالفي عام تقريبا وخلفها تكمن مدرسة حسن كامل الصباح الثانوية والتي كانت من قبل مدرسة ثانوية بنات اربد والتي ادارتها عمتي (زينب) لسنوات طوال قبل ان تنتقل الى موقعها الجديد في شارع الحصن حيث تحولت المدرسة القديمة لتصبح ثانوية للشباب في اربد اضافة الى مدرسة اربد القديمة على ظهر التل والتي كانت المدرسة الثانوية الحكومية الاولى في اربد».

هذا وقد اكملت السيدة زينب تعليمها العالي ما بعد الثانوي في دار المعلمات بدمشق عام 1924 لمدة سنة لتعود الى بلدتها ومسقط رأسها اربد وتصبح مديرة للمدرسة التي كانت معلمة بها حتى عام 1938.

وتزوجت السيدة والمربية الفاضلة زينب ابو غنيمة من المرحوم سعيد الناصر وتركت التعليم حتى عام 1955 حينما عادت مديرة مرة اخرى ولكنها انتقلت الى عمّان كمديرة للمدرسة العريقة والمعروفة وهي مدرسة الاميرة عالية في جبل اللويبدة من العام 57 - 1960 حيث تقاعدت عن العمل.

هذا وقد منحها المغفور له جلالة الملك الحسين رحمه الله في العام 1973 وسام التربية من الدرجة الاولى في حفل تكريمي كبير اقيم لرواد التربية والتعليم في الاردن.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:32 PM

http://www.alarabalyawm.net/uploads/...1111_new47.jpg


هذه قصة من قصص الأردنيين الذين دافعوا عن قضايا الأمة شرقها وغربها ولبوا النداء ونفروا خفافاً وثقالاً في سبيل قضاياها



الحديث عن المجاهد الشهيد نجيب البطاينة هو الحديث عن رجل عانق الشمس من أجل أن يصنع للوطن مكاناً يليق بشعبه وأمته، وهو لا يفرق بين مشرق الوطن ومغربه، فناضل عسكرياً في الجيش العثماني، واستشهد قائداً مجاهداً في صفوف الثورة الشعبية الليبية، ولد في الشمال الأردني وسقط شهيداً في الجنوب الشرقي الليبي، فالبطولة لها أشكالها وأنواعها، ولها زمانها ومكانها، فرسم لوحة على جدار الزمن ليتحدث التاريخ عن البطولة والأبطال، وعن أحرار الأردن الذين أسقوا بدمائهم الزكية شجرة الحرية في ليبيا واليمن، وفلسطين والعراق، وسورية، و الجزائر ...



وصدق دولة المرحوم سليمان النابلسي الذي قال: أرى في الشعب الأردني شعباً فريداً بين الشعوب العربية، فهو لم يضرب مرة من أجل مصالحه الخاصة، ولم يقم بمظاهرة في سبيل منافعه الذاتية، ولم تنزل قطرة دم واحدة منه من أجل قضية محلية. كل تضحياته قدمت في سبيل إخوانه في فلسطين وسوريا وليبيا والجزائر و اليمن.. ".



إن أردت أن تعرف شعباً من الشعوب فعليك أن تتعرف على رجاله، لأن هذه الرموز هي التي تخوض معركة الحياة بخيرها وشرها، وهي التي تصنع التاريخ للأمة، وهي التي أسهمت في إضاءة الدروب للأجيال الصاعدة والمتجددة في وطننا، وهي التي صاغت البيان التحريضي لنهضة الأمة، وهم الذين علمونا الوعي بثقافة المقاومة .



ونجيب البطاينة من هؤلاء الرجال الأبطال الذين أضاءوا أفق الرؤية، وكان لـه شرف بلورة الهوية القومية من أجل بناء وطن كانت رؤاه الوحدوية منطلقة في الدفاع عن العروبة في كل بقعة من بقاع الوطن العربي.



قد تختلف العوامل التي تصنع الرجال، إلا أنها تشترك في استحالة تحقيق هذا الرجل أو ذاك دون رصيد حقيقي من مواقف وأقوال وأفعال ومنجزات يسجلها لـه التاريخ ويتحدث عنها البعيد والقريب، وذاكرة أبناء الأردن من الرعيل الأول والثاني والثالث تحتفظ بالكثير من الأحداث وصناعة الفعل الثوري والجهادي.


تروي حكايا هذا المجاهد المعتز بعروبته وإسلامه.. فعندما قاد شهيدنا البطل نجيب البطاينة فصائل المقاومة الشعبية الليبية لم يكن مباهاة لتعزيز الهيبة ولا ترفاً لصيد الرجال، وإنما كان دفاعاً عن قدسية الأرض وكرامة الإنسان العربي، فقد صاغ خطابه الجهادي وفق معطيات مرحلته بكل تحولاتها العميقة وتحدياتها الخطرة، ومستجداتها الصعبة بتفكير ثاقب، ووعي ناضج متمسكاً بفكر المقاومة الشعبية مع القوى الوطنية الليبية ممثلاً بالمجاهدين: أحمد الشريف ومحمد المهدي، ومحمد بن عبد الله، وغيرهم من أبطال المقاومة الليبية الذين كان وإياهم يعبرون عن مجمل الشعور الجمعي لرسالة النضال المكونة في ذاكرتهم وهم يقارعون الغزاة وأعداء الوطن والأمة.



معركتي الشلظيمية والكردايسي


عندما تصبح المقاومة ثقافة للشعب الباحث عن الحرية والاستقلال، ينتصر التحدي بإرادة الصمود، ويهزم العدو مهما كانت قوته العسكرية، ويقهر جيشه القادم من وراء البحار لاستعمار الشعوب ونهب ثرواتها وإذلالها، وعندما يصبح قرار المقاومة بأيد أمينة ومؤمنة، يكون الانتصار حتمياً مهما طال الزمن، ومهما كثرت المعارك ومواقع التحرير..



هكذا كان شعبنا العربي الليبي البطل في صراعه مع الاستعمار الإيطالي ولمدة عشرين عاماً (1911- 1931م)، وهكذا كان (نجيب) سيفاً من سيوف المقاومة الليبية، وما سيوف (محروقة) إلا امتداد طبيعي لسيوف الشلظيمية والكردايسي، ومسوس، لأن مسافات الجغرافيا قصيرة بينها ومتقاربة على مسرح الأرض والزمن، مؤكداً على هذه الرموز المترابطة التي تلخص وتوجز أهداف المقاومة السامية وهي تنتقل من حال إلى حال وكلها كتبت بالدماء، وبالبذل السخي والفداء لطرح الدخيل الوافد من روما وبروجيا وغيرهما من مستعمرات الاستعمار الإيطالي.



لم تقف القوى الشعبية الليبية على ناصية التاريخ متفرجة، بل كانت منذ تأسيس مقاومتها تمخر عبابه فاعلة متفاعلة، خاضت غماره ممتطية صهوة الزمن دون رهان، وخيول السبق للشهادة تدق حوافرها الوعر، وصهيلها يسبق الحداء، وكان لها على سطح الأرض الليبية - من البحر إلى الجبل الأخضر - محطات نور وإشعاع



وكان (نجيب) على موعد مع النصر قبل الاستشهاد في معركة الشلظيمية التي وقعت يوم 28 شباط 1914م، واستمرت هذه المعركة أكثر من عشر ساعات، كان (نجيب) نجيبها وقائدها وفارسها وجريحها، فتكبد العدو الإيطالي أكثر من ثلاثمائة قتيل



يقول المجاهد شكيب أرسلان عن هذه المعركة: كانت معركة الشلظيمية فتحاً عظيماً للمقاومة الليبية، وكان الثوار أطول هاماً من النخيل الليبي وأقوى، وقدّم الشعب الليبي كوكبة من الشهداء ارتوت الأرض بدمائهم الزكية، لتنبت الحرية والكرامة، وكان عدد شهداء هذه المعركة بحدود 200 شهيدً، كانوا سداً منيعاً لمنع أو لتأخير القائد الإيطالي (مياني) من التقدم إلى إقليم (فزان)، وجرح نجيب الحوراني في هذه المعركة، ولم يسترح لجرحه، بل ضمد الجراح، ليجرح مرة ثانية في معركة الكردايسي .



بدأت معركة الكردايسي يوم 1 آذار 1914، أي في اليوم التالي لمعركة الشلظيمية، ولم تكن أقل فعلاً من المعارك السابقة، بل كانت - كما يقول شكيب - أشد وجعاً على الجيش الإيطالي، واستعمل فيها نجيب أسلوب القتال العسكري النظامي (الكر والفر) ثم المباغتة في الجوانب، وهذا الأسلوب مكّن المقاومة من الوصول إلى الأطراف حيث قادة الفصائل من الضباط الطليان، وقتل أكثر من سبعة ضباط من الرتب المتقدمة، وتمكنت المقاومة من تدمير الأسلحة والذخيرة وحرق سيارات التموين والصحة ..



وفي هذه المعركة جرح نجيب للمرة الثانية في كتفه وساقه، وأخرج الرصاصة التي استقرت في ساقه اليسرى وبدون مساعدة من أحد رفاقه، واستمر في القتال ولم يقبل الرجوع إلى الخلف، إذ حاول شقيق زوجته (سنوسي) أن ينقله من أرض المعركة إلا أنه رفض رفضاً مطلقاً على الرغم من نزيف في ساقه اليسرى، وظل يقاتل حتى توقفت المعارك بانسحاب القوات الإيطالية فانتقل إلى منطقة (مسوس) حيث ينظم المجاهد أحمد الشريف صفوف المجاهدين، ويستعد لمعركة مقبلة مع الجيش الإيطالي الزاحف باتجاه المنطقة.
معركة مسوس و استشهاده

مسوس
: قرية تقع جنوب شرق (بنغازي) أسس فيها السنوسيون زاوية، والزوايا هي مركز إصلاح وتعليم أسسها الصوفيون في ليبيا وغيرها من دول الشمال الإفريقي، وهي شبيهة بالزوايا المغاربية، مثل: الزاوية الدلالية لمحمد حجي، والزاوية الوزانية لمحمد برادي، والزاوية الشرقاوية لأحمد بوكاري، وغيرها من الزوايا (الصوفية) السنية. وكانت الزوايا تقوم بمهمات علمية واجتماعية، وفي عهد الاحتلال تركز عملها على الجهاد ونشر ثقافة المقاومة . وفي (مسوس) كانت زاوية ولذلك فإن المعركة وقعت قرب (زاوية مسوس) التي هدمها الطليان.


وكان المجاهد أحمد الشريف قد اتخذ من (مسوس) هذه مقراً للقيادة في ظروف أذاقوا فيها الطليان صنوفاً من العذاب بعد معركة (سيدي كريك القرباع) التي وقعت يوم 16 أيار 1913، إذ تقدم الجنرال (مامبراتي) نحوها فخسر 72 قتيلاً من الجنود، و(13) ضابطاً بالإضافة إلى أسر 400 جندي، وأخذ منه المجاهدون (999) بندقية غير الأسلحة المختلفة .


لم تشر الوثائق الليبية إلى أسماء قادة هذه المعركة غير أحمد الشريف، إلا أن المجاهد شكيب أرسلان أشار إلى أن (نجيب الحوراني) اشترك في جميع المعارك إلى جانب الشريف باستثناء معركة (الأبيار) التي وقعت في اليوم التالي لاستشهاده.


إذن.. جاءت معركة (القرباع) لتؤكد على قوة المقاومة الليبية، وقد شعرت القيادة العسكرية الإيطالية بقوة المقاومة وتمكنها من قتل وأسر المئات من جنودها، وفشلت مرة ثانية في معركة الشلظيمية، وثالثة في معركة الكردايسي، فقررت الانتقام بقوة ولحسم أمرها مع المقاومة في معركة (مسوس) حيث انتقل إليها أحمد الشريف ونجيب البطاينة، والمهدي والسنوسي، وأسسوا فيها القيادة العامة لجيش المقاومة الشعبية


وفي صباح يوم 3 آذار 1914، بدأت المعركة الحامية وتمكنت القوات الإيطالية من تدمير (زاوية مسوس)، وأبدت المقاومة جهاداً بطولياً كبدت فيه الجيش الإيطالي مئات القتلى، وبالمقابل خسرت المقاومة أيضاً مئات الشهداء فاستشهد (المهدي) شقيق زوجة نجيب، وتلاه شقيقه (السنوسيوجرح نجيب، وكانت إصابته في الصدر وفي الفخذ قاتلة، فنقل من أرض المعركة إلى منزله لعلاجه، وبقي حياً إلى اليوم التالي (4 آذار 1914) ليفارق الحياة، ودفن في قرية مسوس بعيداً عن وطنه وأهله وزوجته، بعد معارك كان نجمها وفارسها وبطلها، فجاءت شهادته على الأرض الليبية تأكيداً على قومية وعروبة المعركة ضد الاستعمار في مغرب الوطن ومشرقه.


الشهيد نجيب في ذاكرة الشعب الليبي

يقول المؤرخ العربي الفلسطيني مصطفى مراد الدباغ في كتابه (بلادنا فلسطين) الجزء الثالث، صفحة 461: نجيب السعد ابن المرحوم سعد باشا العلي وجيه عشيرة البطاينة في قرية البارحة، اشترك في حروب طرابلس الغرب عام 1912، ضد الطليان، وكثيراً ما خاض المعارك مع أحمد الشريف. جرح مرتين واستشهد في الثالثة، وحزن عليه الشعب الليبي حزناً شديداً، وترك في بلاد المغرب العربي ذكراً خالداً .


وقال يعقوب العودات (البدوي الملثم) في كتابه (القافلة المنسية) صفحة (96- 99) نقلاً عن مذكرات شكيب أرسلان، ما يلي: لم يحزن السيد احمد الشريف على أحد حزنه على نجيب الحوراني لباهر شجاعته وإخلاصه .


وعندما انتقل أحمد الشريف إلى الجبل الأخضر، لم يقطع شكيب بالرسائل، وفي كل رسالة كان يترحم على رفيق سلاحه ودربه الجهادي الشهيد نجيب، يقول شكيب عن هذه الرسائل: وكان السيد أحمد الشريف يكتب لي من الجبل الأخضر، وهو وافر الثناء عليه وهو اليوم دائم الترحيم عليه، والشهيد المذكور هو نجيب بك بن الشيخ سعد العلي من مشايخ بلاد عجلون ترك في بلاد الغرب (المغرب العربي، ليبيا، ذكراً خالداً).. .


وظل اسم (نجيب الحوراني) من ألمع الأسماء بين أولئك القادمين من بلاد الشام أو العراق، يقول الدكتور سعد أبو دية: ... وحدثني الدكتور عارف البطاينة أن هناك ضريح شخص من اليمن إلى جانب ضريح نجيب، وقرأت في كتاب الاستاذ الفرنسي (جورج ريمون) الذي ألقى الضوء على الزعماء والمناضلين العرب والأتراك ونشير هنا إلى أن قيادة الثورة الليبية وجهت دعوة رسمية لمعالي الدكتور عارف البطاينة شقيق الشهيد نجيب، وقام بزيارة (مسوس)، وقابل مختار القرية وحدثه عن قصة استشهاد أخيه والأثر البالغ الذي تركه في نفوس الناس، إذ أصبحوا يضربون المثل بالحزن عليه ويقولون هناك: أنت تبكين على فلان وكأنه نجيب .


وكرّمت الحكومة الليبية الشهيد نجيب بتسمية شوارع رئيسة في طرابلس وفي بنغازي باسمه، وتشير إلى الاسمجيب الحوراني).


بعد استشهاد نجيب، خاض المجاهدون معركة في منطقة (الأبيار) وأطلق عليها اسم معركة الثأر للشهيد نجيب الحوراني، وبعد هذه المعركة توقفت المعارك لمدة طويلة، أما قائد الثورة والمقاومة الليبية أحمد الشريف، فقد ذهب إلى استانبول واستقر فيها مدة طويلة، وأخيراً نزح عن تركيا واستقر في الحجاز، وفي سنة 1933م توفي في المدينة المنورة.


بعد خمسين عاماً فايزة السنوسي تلتقي بأهلها


شاءت ظروف الجهاد المقدس أن يرحل نجيب إلى ليبيا لمواصلة المهمة النضالية ويترك زوجته السيدة فايزة عبد الله السنوسي في البارحة، ويستشهد وتبقى هي في البارحة ولتتزوج في وقت لاحق من الشيخ عقلة نصيرات وتنجب أولاداً ومنهم شايش وفيصل.


كان شايش عقلة نصيرات ضابطاً في الجيش العربي الأردني، وخلال وجوده في معسكر الزرقاء يتلقى هاتفاً غريباً من القاهرة، وكان المتحدث معه الشريف أحمد الهوني وزير المواصلات في حكومة العهد الملكي عام 1965م، ويكون الشريف الهوني ابن شقيقة السيدة فايزة السنوسي، وبدأ التعارف على الهاتف، وبعد ذلك يسافر الضابط شايش ووالدته إلى ليبيا وتلتقي بأهلها بعد غياب دام أكثر من خمسين عاماً، ويساهم المرحوم الشريف ناصر بن جميل بتسهيل مهمة سفر شايش ووالدته بمنحه إجازة طويلة ليتعرف على أخواله، ولتعيد (فايزة) ذكريات الماضي، وتزور ضريح زوجها الأول في مسوس.


أما أصل الحكاية فيرويها شايش إلى الدكتور سعد أبو دية، وكانت على الوجه التالي:

كان هناك اجتماع في الجامعة العربية للقيادة العربية الموحدة، وفي هذا الاجتماع التقى الشريف أحمد الهوني مع الضباط الأردنيين: فهد جرادات ويوسف كعوش، وعلي القضاة، وبواسطة الضابط فهد جرادات تم الاتصال فوراً مع شايش في معسكر الزرقاء، وشرح له ظروف والدته ورغبتها بالتعرف على أهلها، فتم تنظيم الزيارة، وقابلوا الملك ادريس السنوسي، ثم قاموا بزيارة (مسوس) وتعرفوا على ظروف استشهاد نجيب، وكانت الزيارة عام 1965م، وبقي (فيصل) مدة طويلة في ليبيا.


وفي المقابل تمت دعوة الشريف أحمد الهوني إلى الأردن، ومكث فترة طاف فيها الضفتين، وكان بضيافة أبناء الشيخ عقلة نصيرات، وأبناء الشيخ سعد العلي البطاينة، وفي 24 تشرين الأول سنة 1975 انتقلت السيدة فايزة السنوسي إلى رحاب الرفيق الأعلى بعد أن قضت في الأردن ستين عاماً منذ قدومها الأول عام 1914م مع زوجها الأول نجيب.

وشاءت الأقدار أن تموت الليبية في الأردن وتدفن في ربوعها، ويموت الأردني في ليبيا ويدفن في ربوعها، وبالقرب من جبلها الأخضر.. وبهذا يكون نجيب البطاينة أول الشهداء العرب على الأرض الليبية .

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:33 PM


http://www.alrai.com/img/154500/154445.jpg

معالي المشير حابس المجالي / (حابس حبسهم بالوادي .. حابس وجنوده وتادي)

سنة الهية تلك الثورة التي أججها رجال الكرك والمحيطون بها ، حاملين مئات بل آلاف من صفحات التاريخ العريق، الهية أو هية الكرك تعد فاصلة حاسمة في تاريخ نضال الشعب العربي، وعلامة أولى للتحول من حقبة معتمة إلى أخرى مسكونة بالأمل والهواجس معاً، هنا.. في هذه اللحظة التاريخية، والرجال الأحرار ينثرون أرواحهم فداء للأرض والكرامة رفعاً للظلم والظلام، فينثرونها دحنوناً مرتوياً كما يطلقون الرصاص من أفواه البنادق معدودة العد والعدة، هنا بالتحديد عندما سيرت الدولة العثمانية قطعانها المدججة بالمدافع والعسكر من أجل هدم البيوت وحصد الأرواح الأبية والعصية على الرضوخ، ومن اجل ملئ القلعة بالمعتقلين والسجناء، وهي التي بنيت حضارة بعد حضارة لحفظ الأرض والأنفس والأعراض.

وسط كل ذلك، في خضم إرهاصاته أنجبت بندر الكركية حابس المجالي ، ولدته في المعتقل وهي ترافق (مشخص) فكانتا أول معتقلتين سياسيتين في المنطقة، حرائر ثائرات وزوجات شيوخ، قادوا ثورة كانت بوابة كبرى عبرت منها حركات التحرر العربية حتى انطلاق ثورة العرب الكبرى.

ولد حابس المجالي من رحم الثورة وعلى جبينه رايات المرحلة القادمة ، ففي تلك السنة 1910 م أرخ لمولد المشير حابس المجالي، وإن ذهب البعض إلى أن ولادته كانت سنة 1914 م، لكن العرب كانوا يؤرخون بالأحداث وهو من أبناء سنة الهيّة ، ولعل من آثار تلك المرحلة أن دفعت بحابس للالتحاق بالخدمة العسكرية في سن مبكرة، فهو مفطور على النضال والفروسية، حاملاً في ذاكرته وفكره صور تلك البطولات التي خطّها الآباء والأجداد في سجلات الفخار الأردني، فلم يكن عام 1932 م يؤرخ لدخول منتسب جديد لصفوف الجيش العربي الناشئ فقط، بل يؤكد على توجهات شاب توج حياته ووطنه بالبطولة والفداء، حيث أخذ الفتى الكركي يثبت نبوغه العسكري وإخلاصه الحقيقي من خلال تدرجه في الرتب والمناصب العسكرية التي كلما علت وزاد رقيها ثقلت مسؤولياتها وتعاظمت واجباتها.

يعد حابس المجالي أسطورة عسكرية تجلت صورها من خلال حروب جيش الإنقاذ في فلسطين عام 1948 م ، فلا زالت الوثائق الإسرائيلية والعربية تشهد على شجاعته وحنكته كلما حمي وطيس المعركة، فهو أسد معارك القدس في اللطرون وباب الواد .

ففي معركة اللطرون التي قاد خلالها حابس القوات الأردنية المكونة من (1200) جندي في مواجهة شرسة مع عدد جيد التسليح يصل تعداده إلى (6500) جندي، وتمكن هذا القائد الشاب أن يدفع بالقوات الأردنية للتفوق وتحقيق نصر عز نظيره في تلك الحروب، منادياً نشامى الجيش العربي بعبارته الشهيرة ( الموت ولا الدنية) فتلحق بالقوات الإسرائيلية هزيمة نكراء، وقد قدرت بعض الجهات اليهودية خسائرها بألفي قتيل، وأسر عدد كبير من الإسرائيليين من بينهم رئيس وزراء إسرائيل السابق (ارئيل شارون) ونقل إلى معسكر الأسرى في مدينة المفرق، وقد كانت هذه المعركة خطوة كبيرة في تحرير القدس، ليكون النقيب حابس المجالي يومها قد كسر توقعات العدو، ورفع معنويات الجيوش العربية التي عانت من إخفاقات متلاحقة.

أما معركة باب الواد فهي درس بالغ القسوة لقنه اسود الجيش العربي الأردني لليهود بقيادة حابس المجالي، وقد وقعت هذه المعركة بعد اقل من أسبوع على معركة اللطرون ، وتجلت في هذه المعركة أروع صور البسالة والفداء ، وانقضّ نشامى الجيش على خطوط اليهود مقدمين أرواحهم فداء للقدس والأرض المباركة، ففتكوا بهم والحقوا بهم شر هزيمة. فلقد قتل منهم المئات وجرح أكثر من ألف جندي وعدد من الأسرى، في حين استشهد من الجيش العربي الأردني عشرون جندياً، وبذلك تمكنت القوات الأردنية من تحرير مدينة القدس من يد القوات الإسرائيلية من خلال رائعة عسكرية، وملحمة تاريخية قدم فيها حابس المجالي نفسه كقائد عظيم قادر على التعامل مع أقسى الظروف وفي ظل ضعف الإمكانيات للقوات العربية ، وسجل الجيش الأردني واحدة من انصع الصفحات في التاريخ العربي الحديث، فقد قال مؤسس الكيان الإسرائيلي ديفيد بنغوريون عام 1949 م أمام الكنيست "لقد خسرنا في معركة باب الواد وحدها أمام الجيش الأردني ضعفي قتلانا في الحرب كاملة".

وفي ظروف صعبة واجهت الأردن أصبح المشير حابس المجالي قائداً عاماً للجيش عام 1970 م، ليثبت من جديد انه الجندي الوفي والشجاع ، وانه قادر إذا ما دعت الحاجة، أن يلبي نداء الواجب في أحلك الظروف لتعود عمّان عاصمة للأمن والطمأنينة، وداراً لأحرار العرب ومستغيثيهم، لذلك لم يبخل (أبو سطام ) حابس بيوم واحد من عمره على الوطن الغالي.

وتقلد مناصب عدة وهبها كل ما يستطيع لا يبغى غير حفظ الأرض الأردنية وخدمة شعبها وقيادتها، فعين كبيراً لأمناء جلالة الملك ووزيراً للبلاط ووزيراً للدفاع وعضواً في مجلس الأعيان حتى وفاته.

وكان القائد البطل رقيق القلب ، مرهف الحس، كثيراً ما انساب الشعر على لسانه رقيقاً سلساً، ومن أشعاره:

يا عيال مين يريحني
ويطرد هوى البيض يومين
وانا هوى البيض سوسحني
سم وسقط بين ضلعيني
دنا القلم وابيض القرطاس
وبخاطري ناظم بيتين
عاللي بهواها سلين الناس
سبع سنين تواليني
وش علمك بالمراجيل
ياردي الجبل وش علمك بالمراجيل
والمشي بالليل حنا ارجال
حنا كراسيها حنا رماح
القنا لا تعكزت فيها


عاش المشير حابس المجالي قرابة التسعين عاماً قضاها جندياً مقاتلاً وقائداً شجاعاً ومسؤولاً رفيع المستوى حتى وفاته في 24 /4 /2001 .. رحمه الله.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:33 PM

وصفي التل مع جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه

ولد في 1919 م في كردستان العراق ، أبوه شاعر الأردن مصطفى وهبي التل وأمه منيفة ابراهيم بابان. أنهى أبوه دراسته في مدرسة عنبر في دمشق والتحق بقطاع التعليم في العراق، وهناك تعرف بأمه، بعد ولادة وصفي التل عاد أبوه إلى الأردن ليدرس في مدارسه، قضى وصفي بعض طفولته في شمال العراق ليعود إلى مدينة والده إربد بعد بلوغه السادسة من العمر، ويبقى متنقلا مع والده في ترحاله وتدريسه وتقلده مناصب حقوقية في إربد والشوبك بلواء معان.


أنهى وصفي دراسته الثانوية من مدرسة السلط الثانونية في العام 1937 م ليلتحق بكلية العلوم الطبيعية في جامعة بيروت العربية مع رفيقيه خليل السالم وحمد الفرحان، وتأثر في أفكاره السياسية بحركة القومين العرب التي كانت على خلاف مع حركة القوميين السوريين.



بداياته و مشاركته في حرب 48

بعد عودته إلى الأردن

التحق وصفي بالعمل الحكومي ودرس في عدد من مدارس الكرك وغيرها،
انضم إلى الجيش البريطاني ثم سرح من الخدمة
التحق بجيش الجهاد المقدس بقيادة فوزي القاوقجي، وحارب في حرب فلسطين في 1948 م.
استقر بعدها في القدس ليعمل في المركز العربي الذي كان يديره موسى العلمي.

التحق بوظيفة مأمور ضرائب في مأمورية ضريبة الدخل وموظفا في مديرية التوجيه الوطني التي كانت مسؤولة عن الإعلام آنذاك مطلع الخمسينات.

تزوج سعدية الجابري ذات الأصول الحلبية وتوفيت السيدة سعدية عام 1995م وكانت قد اوصت بتحويل بيته الى متحف وهذا ما حدث بالفعل ، يذكر ان التل لم ينجب اطفالا، فاشرفت وزارة الثقافة على البيت الذي صارا متحفا

عن وصفي

اشتهر وصفي التل بنظافة اليد والضرب بيد من حديد على الفساد والمحسوبية، ولما مات كان عليه دينا قيمته 92 ألف دينار معظمها لمؤسسة الضمان الاجتماعي قرضا لإنشاء مزرعة له في الحمر غرب عمان. كان وصفي التل أول من أطلق شعار "عمان هانوي العربأي جعل عمان عاصمة النضال الفلسطيني، ولكن تدخلات إسرائيل والأنظمة العربية وشذوذ بعض المنظمات الفدائية شوه العمل الفدائي ما نجم عن مصادمات عنيفة تتوجت بما يعرف بأيلول الأسود في العام 1971 م.

مؤلفاته

نشر وصفي التل كتاب واحد تحت اسم مستعار عن خفايا الهزيمة العربية ومؤامرات ما قبل الحرب العربية الاسرائلية، ونشرت اللواء كتاب كتابات في القضايا العربية ضم معظم انتاج وصفي التل.


نبذة سريعة عن الشهيد:

المرحوم وصفي التل رئيس الوزراء الاسبق الذي اغتيل غدرا في القاهرة اثناء مشاركته في اجتماع مجلس الدفاع العربي المشترك.
ويعد الشهيد وصفي التل من ابرز الشخصيات السياسية الاردنية حيث تولى منصب رئيس الوزراء في اعوام 1962 و 1965 و1970 وعرف باخلاصه وولائه لقيادته الهاشمية وعشقه لوطنه وامته العربية ووحدتها .
وامتاز الشهيد بايمانه بالعمل العربي المشترك والتصدي للاخطار المواجهة للامة العربية ودعمه لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل تحرير ارضه ووطنه.
ولد المرحوم وصفي التل عام 1920 وهو ابن شاعر الاردن المعروف مصطفى وهبي التل حيث تلقى دراسته الابتدائية في الاردن ثم انتقل الى الدراسة في الجامعة الاميركية في بيروت.
وتقلد الراحل الكبير العديد من المناصب الرسمية والوظائف في عمان والقدس واريحا ولندن وعمل دبلوماسيا في السفارات الاردنية في موسكو وطهران وبغداد

رحم الله وصفي التل وجعل مثواه الجنه

لما كان مخلصا لبلدة وامته

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:34 PM


الشهيـد الرائـد محمـد ضيـف الله الهباهبـه
تاريخ ومكان الاستشهاد قرية السموع جنوب مدينة الخليل يوم 13/11/1966م

شهيدنا البطل هو من مدينة الشوبك التي تقع الى الجنوب من مدينة عمّان، ولد شهيدنا البطل هناك وكبر و ترعرع و التحق بصفوف القوات المسلحة الأردنية وشارك معارك البطولة والشهادة على ثرى فلسطين الطهور خلال معارك عام 1948م خدم في احد وحدات القوات المسلحة الاردنية في الضفة الغربية التي حافظ عليها جيشنا العربي الأردني بعد حرب عام 1948 و من ضمنها مدينة القدس وكانت وحدته تقع بالقرب من مدينة الخليل.


قصة استشهاده

اما قصة استشهاده فتعود الى انه وقبل ثلاثة ايام من تاريخ استشهاده كان يزور احد اصدقاءه من سكان مدينة الخليل و اخبره بنيته المغادرة الى عمان بعد ثلاثة ايام في اجازة لعدة ايام وانه وبعد عودته سوف يقدم طلب لاحالته على التقاعد، الا أن الله اختاره لتفيض روحه الطاهرة الى بارئها حيث سقط شهيدا دفاعاعن ثرى فلسطين قبل أن يرى أهله.

غادر شهيدنا البطل وحدته على متن سيارة عسكرية يرافقه سائق متوجها الى عمّان كما هو مقرر و أثناء مروره بالقرب من مدينة السموع شاهد جحافل القوات الاسرائيلية المدججة بالاسلحة الثقيلة والارتال والجرافات وهي تستعد للقيام بعدوان على قرية السموع، فطلب من سائقه ان يعود من فوره الى الوحدة حفاظا على المعلومات والمعدات التي كان من المقرر ان يحملها معه الى عمّان ليقدمها الى القيادة العامة للقوات المسلحة و طلب منه ان يخبر قائد الوحدة بالحشود الاسرائيلية قرابة الحدود، وطلب منه ايضا ان يعطيه رشاشه ويغادر على الفور، وبالفعل غادر السائق المكان وبقي شهيدنا البطل وحده في ساحة القتال منتظرا دخول القوات الغازية لمواجهتها و الابطاء من تقدمها.

وعند اختراق القوات المعادية لخطوط الهدنة، بدأ شهيدنا في مواجهتهم وقتالهم لوحده برشاش واحد حيث استطاع ايقاف تقدمهم نحو القرية واستطاع اسقاط عدد من جنود الاحتلال، الا أن ذخيرة هذا الرشاش انتهت، فاستخدم مسدسه الخاص الا أن ذخيرته خذلته، فخرج لهم بالسلاح الأبيض وحده وهو يردد الله أكبر، الله أكبر، الا أن الكثرة تغلب الشجاعة فسقط بطلنا شهيدا وفي جسده مالا يعد ولا يحصى من الطلقات و فاضت روحه الى بارئها في اليوم الذي قرر فيه أن ينهي خدمته العسكرية.

ومع وصول الجيش العربي الأردني الى السموع استطاع الحفاظ على هذه القرية و دحر القوات الغازية رغم انه لم يكن لديه التغطية الجوية اللازمة حيث كانت أجواؤه مكشوفة للقوات المعادية التي استخدمت عدة أسراب من طائراتها حيث دخلت القرية وتمركزت على مرتفعاتها و استولت على جثمان الشهيد البطل، الا أن قواتنا الباسلة استطاعت ردعها ودحرها من السموع قبل نهاية اليوم، و أعادت جثمان شهيدنا البطل، حيث لف بالعلم الأردني و من ثم نقله الى عمّان فمدينته الشوبك حيث تم تشيعه هناك بمراسم عسكرية مهيبة.

و أثناء محاولة المراقبين الدوليين التحقيق مع جنود العدو، سمعوا منهم عن شجاعة هذا الشهيد و استبساله في مواجهتهم.

أما أهالي الشوبك و أقربائه وفور سماعهم لخبر استشهاد ابنهم البطل عمهم حزن كبير ممزوج بالفخر، وحاولوا اخفاء الامر عن والده الشيخ كبير السن خوفا عليه، فاخبروه بان الشهيد أصيب في احدى المعارك، فما كان منه الا ان قال هذه الابيات :


جانا خبر مع طلعة شمس ياجواد
قالوا : محمد صابرا له صواب
فكرت لربعي وغشى وجوهها حداد
بلعون وانه رايحا ياعذابي
صرخت صوتا من شغاميم الفؤاد
واشوف الدنيا انا بعيني ظلام
جسمي تقطع واشتعلت نار الفؤاد
على حبيب راح عني وغابي
يالله يا اللي على المخاليق جواد
تقطب جروحا مخطرة على جنابي
على عزيز الروح طعام الكباد
كريم ومحلى هرجته لصحاب
خليت ابوك دشرت الاولاد
واقفيت للجنة مع جزيل الارحام
من عقبك ضاقت علي كل البلاد
من الحزن والفرقة وكثر الشياب
واجوح جوح اللي قصر فوق الاوتاد
عجزان عن مشيه على راس نابي
واختم واصلي على نبي كل العباد
محمد المختار نور الظلام

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:34 PM

http://img153.imageshack.us/img153/1490/97083502nx2.jpg
اللواء علي خلقي باشا الشرايري

إن الحديث عن علي خلقي الشرايري هو حديث عن شخصية وطنية ناضلت في سبيل هذا الوطن وحماية عروبته ، ووقفة ضد الاستعمار أينما وجد في الوطن العربي ، ليس حباً في الحرب والقتال وإنما من أجل حرية الوطن والإنسانية ، فالحرية في مفهومة قيمة وهدف.

ولد علي خلقي في اربد عام 1878 في مغارة جده ، والولادة في المغارة معروفة في عقيدتنا وفي معتقدنا لها مكانة خاصة في حياتنا لعدة أسباب: أنها تعطي فكرة ودلالة عن الحياة التي أتى إليها هذا المناضل الكبير وهي حياة أسرة فلاحية يولد لها هذا الابن في مغارة تفرح له ولا تدري ما الذي سيكونه هذا الطفل الذي يولد في هذه المغارة المتواضعة من أملاك جده.

أول صفاته الخلق الجميل ، فلقب '' خلقي '' ألحق باسمه في شبابه، لما تميز به من نبل وشهامة وإيثار، تجلت في خدمته العسكرية، والمعارك التي قادها في القوقاز وليبيا واليمن ، وهو بذلك يؤكد قدراته العسكرية وثبات جأشه .

كلما اشتد الوغى وحمي وطيس المعركة، التي قادته من أرض إلى أرض، فلم يتقاعس عنها مهما كانت نائية ومحاطة بالمخاوف. كانت اربد لا تزال ذات تربة خصبة زاخرة بالخيرات، وموطن الفلاحين المواظبين على فلاحة الأرض واستدرار مكنوناتها ، وكان سكن الكهوف شائعاً في القرن التاسع عشر، وهو نوع من الالتجاء إلى الأرض من قسوة الطقس وشظف العيش .

هذه الأسرة اقتضت أن يعمل علي خلقي الشرايري في نشأته مع والده في الزراعة بحكم البيئة والمجتمع والجو الاجتماعي الذي كان يعيشه والده لكن الغريب في هذا البداية البسيطة جداً لإربد التي لم يكن بها غير الكتاب ، ينزع هذا الطفل إلى التعليم ويشعر بعدم الارتياح إلى العمل في الزراعة ، لا لأنه يكره الزراعة بدليل أنه بعد أن تقاعد عاد إلى العمل في الزراعة ولكن لأن في نفسه طموحاً كبيراً للتعليم ورغبة جامحة لهذا التعليم لفهمه منذ صغره ووعيه إلى أن التعليم هو أساس التقدم والرقي وأن الدور الذي يتطلع إليه علي خلقي الشرايري لا يمكن أن يقوم به إلا أن يؤهل نفسه بالتعليم ، فطلب من والده أن يذهب إلى المدرسة وعن طريق إقناع والدته لزوجها أو لوالده أرسله إلى مدرسة كانت تعرف باسم صاحبها "أبو الضباع" وهو من آل الخطيب الكرام كانت مدرسة متواضعة وهي كتاب ، بعد ذلك عرض على والده أن يذهب إلى المدرسة الرشيدية في دمشق ولكن والده لحاجته إليه لم يرغب في ذلك وحاول أن يمنعه من هذا ، لجأ إلى طرفة جميلة جداً لأنه ذكرها في مذكراته ، حيث أخذ بغلة عند والده كان يستعملها للحراثة والزراعة وغير ذلك وباعها في درعا في سوريا وذهب بثمنها إلى دمشق ودخل المدرسة الرشيدية ، غاب مدة الدراسة وعاد يحمل شهادة المتميز جداً من هذه المدرسة ، عندما عاد علي خلقي ، كان في نظر الناس الذي اخذ دابة والده وباعها ليتعلم ، فاصبح يتطلع إليه أهل اربد بنظرة احترام وتقدير لهذه الشخصية الفذة العصامية القوية ذات الموقف والرأي التي حققت ما تريد.

احضر لوالده مقابل ذلك شهادة تفوق وتميز من المدرسة ، عندها تحولت قناعة والده، وسعى إلى دعم ابنه بالذهاب إلى اسطنبول للالتحاق بالمدرسة العسكرية هناك ، وهي المدرسة الأفضل في الإمبراطورية العثمانية ، وأصبح علي تلميذاً في مدرسة الأستانة الحربية، وقد كان لتفوقه ولسماته الشخصية دورً كبير في تسهيل قبوله في هذه المدرسة ، ففي العام 1902 م أنهى دراسته وتخرج برتبة ملازم ثاني في الجيش العثماني ، فلم يكتف بذلك، فرغبته بالمعرفة والتقدم دفعته، إلى الالتحاق بكلية المدفعية ليرفّع بعد التخرج منها إلى رتبة ملازم أول، وكان ذلك في العام 1905 م .

عرف علي الشرايري بالكفاءة العلمية والعسكرية ، وقد لفت انتباه قادته في الجيش، وحصل على تقارير أشادت بقدراته وكفاءته، مما سارع بترقيته حتى احتل مكانة متقدمة في الجيش ، فعين قائداً للسرية السابعة المدفعية في الفرقة (51) المتواجدة في منطقة الدردنيل ، ثم انتقل إلى القوقاز وتركستان من اجل الاشتراك في الحرب ضد الجيش الروسي ، واستطاع خلال الحرب الروسية من تحقيق انتصارات عديدة، دلت على شجاعته وقدراته العسكرية.

منحته قيادة الأركان وسام الشجاعة من المرتبة الأولى، ورفّعته إلى رتبة رئيس أول ، وفي عام 1906 م أصبح في قيادة المدفعية في الفرقة نفسها ، وشهدت تلك الفترة الكثير من التحولات السياسية والعسكرية، في مختلف المناطق التابعة للدولة العثمانية، وعلى حدودها المختلفة نتيجة لضعف بنية الدولة.

في نهايات العام 1907 م نقل الشرايري إلى قيادة الفرقة (14) المتمركزة في لبنان وسوريا والأردن ، وفي الفترة نفسها رفع إلى رتبة قائم مقام عسكري ، وقد لمس خلال وجوده في بلاد الشام الإرهاصات الأولى للتحرك ضد الوضع الراهن ، حيث كان له دور واضح في الجمعية العربية الفتاة المناهضة لسياسة التتريك، التي اخذ جماعة الاتحاد والترقي بإتباعها ، ولم تدم إقامته في سوريا، حيث نقل سنة 1908 م إلى اليمن للمشاركة في مواجهة الثورة العارمة هناك، التي أشرت على ضعف الدولة، ودخولها مرحلة التراجع السريع.

ساهم بالمفاوضات التي منحت الإمام يحيى سلطات حقيقية واسعة، ودعماً مالياً كبيراً.

وكانت القوات الايطالية قد بدأت بغزو ليبيا فأرسل علي خلقي الشرايري للمشاركة في الحرب ضد الجيوش الايطالية عام 1911 م ، لكن ضعف الدولة وتخلف نظمها العسكرية أدى إلى سقوط ليبيا في يد الايطاليين ، فعاد بعدها الشرايري إلى اسطنبول في العام 1913م.

التحاقه بالثورة العربية الكبرى :

أصبح علي الشرايري حاكماً عسكرياً لمنطقة مكة المكرمة ، وهناك التحق بالثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين بن علي ، واستطاع إقناع الجنود والضباط العرب في الحامية التركية بالوقوف إلى جانب جيش الثورة العربية ، وبذلك أعلن الولاء للشريف الحسين في قيادة الثورة ، وقد كان لعلي خلقي الشرايري دور بارزً في مجريات الأحداث والمعارك التي قادها العرب، لتحقيق انتصارات متتالية على القوات التركية حتى تم تحرير المنطقة العربية وصولاً إلى شمال مدينة حلب.

دور علي خلقي في الحكومات المحلية و تأسيس الامارة :

بعد خروج الملك فيصل من سوريا، عمد الشرايري بالتعاون مع أبناء الأردن إلى تشكيل حكومات الحكم المحلي ، مثل حكومة اربد التي ترأسها علي خلقي الشرايري، نظراً لخبرته ومكانته في الثورة وصحبته للملك فيصل الأول ، وعمل على تنظيم قوة عسكرية في شمال الأردن وأجزاء من جنوب سوريا ، وتم إقامة مؤتمر عام في أم قيس من أجل إنشاء هذه الحكومة المحلية التي ضمت وجهاء عشائر اربد ومحيطها وضمت أيضاً احمد مريود عن منطقتي الجولان وحوران ، في دلاله على التوجه القومي حتى لدى حكومات الحكم المحلي الأردنية ، لان علي خلقي كان يتطلع إلى تحرير البلاد العربية، من كل قوى الاستعمار والاستبداد.

وتعتبر هذه الحكومة ممهدة لقيام إمارة شرق الأردن، بقيادة الأمير عبد الله الأول ابن الحسين ، حيث نص أحد بنودها على تأسيس حكومة عربية وطنية مستقلة برئاسة أمير عربي هاشمي ، وقد تميزت علاقة الشرايري بالأمير عبد الله المؤسس بالحميمية القائمة على الود والتقدير.

زاره الأمير (الملك فيما بعد) في منزله في اربد عدة مرات ، وفي سنة 1923 م، دخل علي خلقي الشرايري حكومة حسن أبو الهدى، حيث أصبح ناظر المعارف واشترك في عدد من اللجان والمهام ذات التأثير في بناء الدولة.

كان علي خلقي الشرايري رجل دولة ، جمع بين العلم والخبرة العسكرية الاحترافية ، وكان عروبي الانتماء أردني الولاء ، وقدم حياته كلها خدمة لبلده وأمته ، وكان من ابرز رجالات جيل الرواد، الذين تركوا بصماتهم الذهبية على مسيرة التحرر العربي، وبناء الدولة في ظروف بالغة القسوة وغنية بالتحولات الكبيرة.

"ان هموم البلاد أكبر بكثير من همومنا الشخصية" - علي حلفي باشا الشرايري.

رحم الله اللواء علي خلقي الشرايري و اسكنه فسيح جناته.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:35 PM


ونتحدث عن

http://www.alrai.com/img/184500/184442.jpg
دولة المرحوم بهجت التلهوني

الحديث عن بهجت التلهوني حديث عن شخصية مرموقة من الرعيل الأول ساهمت بدور متألق وحضور قوي في مسيرة الحياة السياسية مدة لا تقل عن ثلاثين عاماً. شخصيتنا لهذا اليوم دولة المرحوم بهجت التلهوني.

يعد بهجت التلهوني من الشخصيات الاردنية التي كان لها دور بارز في مجمل الأحداث الهامة في تاريخ الاردن المعاصر أو تلك التي تركت بصمات واضحة في تشى ميادين العمل السياسي الاردني ولقد عرف بمواقفه الوطنية والقومية الثابتة.

وُلد بهجت التلهوني في معان سنة 1913 ، ونشأ فيها ثم انتقل إلى سوريا مع والده ووالدته وأخيه وأخواته ، وذلك أثناء الحرب العالمية الأولى ، وفي الطريق قُتل والده ووالدته وإخوانه وكان في حالة ضياع ومن هناك أخذه الناس إلى خالاته في دمشق حيث آووه ورعوه لفترة معينة ثم تولى عمه خليل التلهوني رعايته وأتم الدراسة الابتدائية في عمان وقتها وكانت الكتاتيب والمدارس صغيرة.

كان عنده طموح لمتابعة الدراسة فأصر أن يذهب إلى مدرسة السلط ولكن عمه أصر عليه أن يدخل في التجارة حتى يساعده ولم يكن مقتنعاً بأن الدراسة مجدية قدر التجارة لكنه أصر وطلب وجهاء وشخصيات معان فذهبوا إلى عمه وترجوه وطلبوا منه أن يسمح له أن يذهب ويدرس في السلط ، حيث أنهى الدراسة الثانوية ، ثم غادر إلى دمشق حيث أنهى الحقوق وبعد ذلك عمل في مكتب محاماة في عمان ثم أصبح رئيس محكمة البداية في الكرك ، وأخيراً في اربد قبل عودته إلى عمان وفي عمان اشتغل رئيس محكمة البداية والاستئناف ، ثم صارت حكومة فوزي الملقي وصار بها وزيراً للداخلية ثم أصبح وزيراً للعدلية ومن ثم في زمن المرحوم جلالة الملك حسين صار أول رئيس ديوان في زمنه عام 1953 ، وبقي رئيساً للديوان الملكي حتى سنة ,1960

وقد تحدث دولة السيد أحمد اللوزي عن اللقاء الأول الذي جمع بينه وبين المرحوم بهجت التلهوني قائلاً: في عام 1953 كنت مساعداً لرئيس التشريفات الملكية وكنا نلتقي في مكتب المرحوم منيب الماضي في عمارة المرحوم عبد الرحمن بشار الماضي ، وكان يلتقي مع دولة المرحوم أبو عدنان وهو كان رئيس محكمة.

والحقيقة الأساسية عندما أصبحت مساعداً لرئيس التشريفات الملكية ودولة المرحوم بهجت التلهوني بعد استقالة المرحوم فوزي الملقي ، أصبح رئيسا للديوان الملكي عام 1954 ، وفي عام 1954 بدأت العلاقة أنا كنت موظفا في الديوان مساعد رئيس التشريفات وهو رئيس الديوان الملكي والحقيقة لم يكن في ذلك الوقت موظفون في الديوان إلا بعدد أصابع اليدين رئيس الديوان وله مساعد ، رئيس التشريفات وله مساعد عبارة عن موظفين عاديين منهم أنور مصطفى ، غازي خير عبده فرج ، الدكتور شوكت الطبيب الخاص والشريف ناصر جاء ناظراً للخاصة الملكية ، وتسارعت الأحداث والحقيقة أن دولة المرحوم بهجت التلهوني امتاز بمواقف متعددة في القضاء فكان له مواقف وأحكام هامة فهو الذي حاكم رئيس الحزب الشيوعي "فؤاد نصار" وكانت له أحكام حتى في اربد لأشخاص مرموقين.

يشهد لأبي عدنان بالأمانة والاستقامة والجرأة بالحق ثم عندما بدأت الأمور تتفاعل وتسلم جلالة الملك الحسين في 2 ـ 5 مسؤولياته الدستورية عام 1953 حصلت عدة أمور كان دولة أبوعدنان رئيس الديوان الملكي: أولها: تعريب قيادة الجيش العربي ، وكان هو ومعالي المرحوم فلاح المدادحة اللذين ذهبا إلى بيت كلوب باشا واصطحباه إلى عندما اتخذ مجلس الوزراء القرار بتنفيذ رغبة جلالة الملك بتعريب القيادة وإنهاء خدمات كلوب وإنهاء خدمات القادة البريطانيين جميعاً ، والحقيقة هذا حاجز قام له العالم وقامت له الدنيا ، وقامت له المنطقة العربية بالإعجاب والإشادة بجلالة الملك لأن النفوذ البريطاني كان متمثلاً بالفريق كلوب باشا قائد الجيش العربي ثم كان له خدمات في العراق وفي المنطقة وحضور بين العشائر فاعتبر هذا القرار أنه إنهاء للهيمنة البريطانية.

أما عن علاقة رئيس الوزراء الاسبق عبد الرؤوف الروابدة ببهجت التلهوني فيقول فيها الروابدة ان فارق السن بيني وبين المرحوم كان كبيراً كان رئيس وزراء قبل أن أتخرج من الجامعة تخرجت عام 1962 واستقال من الحكومة الأولى كانت لديه اهتمامات سياسية ونيابية ومنذ تلك الأيام منذ أن دخلت الوظيفة ولذلك كانت لي زيارات متكررة لنادي الملك الحسين وفي هذا النادي كان أبو عدنان رحمه الله هو المحور الذي يجتمع حوله العديد من السياسيين الاردنيين أما ما جذبني له وما جذبه لي فأنه معجب بالشباب أولاً ومعجب بالجرأة لأنها صفاته يعني أنا ما جذبني إليه رغم الاختلاف السياسي أحياناً مع جرأته في رأيه وجرأته في إيقاف الآخرين عند حدودهم وأحترامه لذاته أنه يحترم ذاته ولا يقبل من أحد أن يتجاوز حدود التعامل معه ، واحترامه للمنصب ، أنا أذكره وهو رئيس للوزراء لم يكن يقبل أن يتم التجاوز على صلاحياته ، أو على صلاحيات الحكومة بملمتر واحد من أي طرف كان.

وتحدثت السيدة زهرة المرادي عن طبيعة العلاقة التي كانت تجمع بينها وبين المرحوم أبو عدنان قائلةً: الحمد لله عشنا حياة هادئة مستقرة متفاهمين مع الاحترام المتبادل بيني وبينه ، وحياتنا كانت من أروع ما يكون والحمد لله وأنجبت ثلاثة أطفال منى وعدنان وغسان وبالنسبة للسياسة أنا لم أتدخل بالسياسة لأن أهلي ليسوا سياسيين. نحن يقولون عنا "مزارعون ملاكون" كنت مبسوطة معه ومرتاحة لأني أعرف أنه يسلك في الطريق المستقيم وأكثر شىء أفتخر به عندما وضع القانون المدني الذي تبنته كل البلاد العربية.

أما عن التدرج الوظيفي في حياة بهجت التلهوني فقد تحدث الدكتور سعد أبو ديه قائلاً: عمل أبو عدنان في مكتب عادل العظمة وأعجب في الوظيفة وكان يشتغل معه في القضايا ، وعندما عُين عادل العظمة في دمشق فترك له المكتب والقضايا فهو مبسوط في هذه الوظيفة عندما يتم التعيين في الحكومة يشترط أن يُعين خريج الحقوق إما رئيس كتاب أو مأمور إجراء وقال هو أنه يريد أن يتعين قاضيا وهذه أول وظيفة في الاردن ظل في القضاء ستة عشر عاماً ، أنا لاحظت أنه يحب القضاء لدرجة أنه عندما تعين رئيس وزراء في عام (1964) اختار معه رئيس وزراء وزير العدلية ، ما اختار وزارة خارجية أو وزارة دفاع وظل يحب القضاء. والمحطة الثانية في حياته عندما استلم وزيراً للداخلية وعُين في مكان آخر قاضيا للقضاة ووزير عدلية هناك وجد نفسه. ثم المحطة الثالثة عام (1956) التعريب إلى جانب جلالة الملك الحسين يرحمه الله.

أبو عدنان شكل الوزارة ثلاث مرات المرة الأولى والثانية كانتا ترميم بعد حادثة اغتيال هزاع المجالي وعندما طلب منه جلالة الملك أن يشكل وزارة في الديوان وتكون الرئاسة في الديوان.

وحول عمله رئيساً لمجلس الأعيان فقد أضاف الروابدة قائلاً: في دراسته للتشريعيات ، واستفادته من خلفيته القانونية ، خلفيته القضائية وكانت سيطرته على إدارة الجلسة وليست سيطرته على المجلس والفارق بينهما كبير ، سيطرته على إدارة الجلسة وهذه من صفات القادة الإدرايين الحنكة يوجد هنالك أناس يسيطرون على مرؤوسيهم بأساليب مختلفة ، اما أن تسيطر بأسلوب إداري ، أنا أعتقد أنه كان ينجز إنجازا جيدا ، مجلس الأعيان في موضوع التشريعات في العهد الذي تولى فيه أبو عدنان.

وقال اللوزي: ان إنجاز ابوعدنان التاريخي كان القانون المدني عام 1977 بالنسبة للأردن فدولة أبو عدنان بصماته ومواقفه وخدمته للوطن برأيي من القضاء إلى الوزارة إلى الديوان الملكي لرئاسة الأعيان كانت خدمة مرموقة وكان جسرا وهمزة وصل حتى مع الدول التي نختلف معها في الرأي ، وعندما طرح جلالة سيدنا مشروع الممكلة العربية المتحدة بين الاردن وفلسطين كان هو الرسول مع وفد من الأعيان والحكومة في ذلك الوقت.

ووصف الروابدة بهجت التلهوني قائلاً: كان شخصية سياسية قيادية أردنية مرت في تاريخ هذا البلد كان لها دور بارز وفي مفاصل أو في مواقف مفصلية في هذا البلد ، نحترم ونقدر الدور الذي قام به نحترم اختلافه معنا واختلافنا معه ، لأنه هذا الاختلاف لم يكن قائماً على قواعد شخصانية ، بتاتاً وإنما اختلاف من أجل المصحلة العامة ، ولذلك تمتع بالاحترام.

أما اللوزي فيقول: أنا أترحم عليه الرحمات من رب العالمين ، ولكني أستشعر أنه للحقيقة والحق كان رجل مواقف ورجلا يتوخى العدل ما استطاع إليه سبيلا ويحب الناس ويقترب منهم ويوادهم ويختلف ويرضى ويغضب لكن للحق وللعدل وليس لشىء شخصي.

كان لدولة المرحوم بهجت التلهوني دور مؤثر في الاردن وفي صنع القرار الاردني.

وتمثل ذلك من خلال مساهمته إلى جانب العديد من رجالات الاردن في بناء دعائمه وتوطيد أركانه.

وتحدث الاستاذ حسن إبراهيم عن بداية معرفته بدولة الرئيس بهجت التلهوني قائلاً: "بهجت التلهوني"الصديق العزيز ، حقيقة بدأت معرفتي بدولته سماعياً لأن هنالك شخصية قضائية مرموقة ، القاضي بهجت التلهوني وكنت دائماً أتطلع للتعرف على هذا القاضي النزيه الحكيم الذي يتوخى العدالة وبالفعل اصبحت موظفاً في الحكومة الاردنية ومن خلال العمل واللقاءات الرسمية المختلفة بدأت المعرفة الشكلية التي لم تأخذ دور العلاقة المباشرة حتى جاءت مناسبة اجتماعية وتعرفت على دولته في عشاء عند صديق لدولته وجرى التعارف وبدأ بيننا حوار ودي في تلك الجلسة واستمرت تتطور حتى أصبحنا على علاقة تسمى صداقة أخوية متينة تحمل كثيرا من تقديري ومحبتي واعتزازي بتلك العلاقة. طبعا بعد هذا التعارف ، جرى أنه أنا نقلت من وزارة الخارجية في عمان إلى السفارة الاردنية في القاهرة.

وكذلك تحدث الاستاذ أحمد العقايلة عن بداية المعرفة مع بهجت التلهوني قائلاً: بداية تعارفي مع المرحوم ، كانت 48( أو )49 كنت طالباً في المرحلة الثانوية وكنت أسكن بالقرب من مسجد التلهوني ، وكان المرحوم خليل التلهوني وهو شيخ عشيرة التلهوني ، قائدهم وكبيرهم ، كان يحنو علي وكان صديقا للمرحوم الوالد وزاره دولة المرحوم في بيته وأخذني الحج خليل وقدمني له في (1948م أو 1949م) وشعرت منه بالود والحنان وعطف وإنسانية غمرني بها كلياً وأخذ يسألني عن حياتي "ماذا تريد أن تدرس أي إنهاء الجامعة في الخارج" فأخذ يوجهني وبدأت أراسله من ذلك الحين وهو رئيس محكمة بداية اربد ، فبدأت أبعث له رسائل وهو يوجهني وأرد عليه ويرد علي كنت أحبه وكذلك هو يحبني وبقيت هذه العلاقة قوية متينة حتى عندما كنت أعود من مصر كنت أذهب إلى اربد لزيارته ، أو في أي مكان آخر واستمرت هذه العلاقة متينة وقوية.

وحول طبيعة العلاقة الأسرية التي كانت تجمع بهجت التلهوني بأسرته فقد كان أبو عدنان عاطفيا جدا بالنسبة لأولاده ، وتولعه فيهم كان كبيرا وكان حنونا ومحبا وعطوفا حتى مع بقية الناس الذين يراهم.

لا يوجد لديه وقت يكون لقاؤه فيهم قليلا فيعطيهم كل الحنان في الأوقات التي يكون موجودا فيها ، وأي وقت كان عنده إجازة أو وقت فراع كان يمضيه معهم.

وتحدث عدنان التلهوني عن الخبرة التي اكتسبها من الوالد في مجال العمل الدبلوماسي قائلاً: الوالد كان مدرسة ، ففي مجالسه السياسية كنا نجلس معه أنا أو غسان منذ طفولتنا وعندما يذهب في رحلة في يوم الجمعة ، كنا نرافقه بها ، كان يحثنا على المجالس أو مكان جلسته في الديوان ، في منزله يدعونا لكي نجلس ونرى النقاشات بينه وبين الذين يختلفون معه في الرأي والذين يتفقون معه في الرأي وفي أحاديثه كان عبارة عن استاذ للجميع ، طبعا نحن أبناءه استفدنا من هذه المدرسة التي رُبينا فيها وعليها ، فالوالد كان حنوناً جدا وعاطفته كانت لأولاده ولجميع الناس بشكل عام وطبعا في أيام الديوان الملكي في الخمسينات والستينات كرئيس وزراء كان وقته ممتلئا يعني أنا أتذكر كطفل لم أكن أراه يخرج في الصباح ويعود متأخراً فقط أتذكر أن كل ليلة كان يأتي ويحضر لنا الشوكلاته أو الحلويات ويضعها تحت الوسادة حتى في صباح اليوم التالي نأخذها "أي أنه كان يعوض وقته في الشيء المقدور عليه".

وأضاف غسان التلهوني قائلاً: أولاً كان أهم صفاته التواضع فكان يتعامل مع الناس كوحدة واحدة ، وبعد ذلك معرفته بأهل البلد ، لا تنسى أن الوالد خدم في اربد ، في الكرك ، في عجلون وهذا التواضع فهو علمنا كيف نتعامل مع العالم ، هذه مدرسة ، عندما يرى أحد في الشارع ويسأله عن اسمه إذا لم يعرف اسمه يعرف أباه أو أمه أو اخواله أو أعمامه وأقاربه ، وأيضا باب البيت لم يغلق بوجه إنسان حتى عندما كان رئيس ديوان.

الكل يستذكر أنه عندما كان جلالة سيدنا الحسين الله يرحمه يريد أن يستقبل المراجعين يكونون باب الديوان فوراً يدخلون عند بهجت التلهوني فهذه صفة مهمة.

فيما تحدث الاستاذ حسن إبراهيم عن دور بهجت التلهوني في تحسين العلاقة مع الإتحاد السوفييتي قائلاً: أنا آخذ لمحات من هذا السجل الطويل وأذكر أيضا لما كنت سفيرا في الإتحاد السوفيتي وأصر دولته كرئيس أو نائب رئيس في مجلس الأعيان في ذلك الحين قام بزيارة للإتحاد السوفيتي في عام (1969) وكانت انطباعاتي أن تعامله مع القادة السوفيتيين كان ملتزماً وأذكر أنه عندما لاحظ الإنضباط الموجود عند السوفيتيين واهتمامهم في الصغائر والكبائر طلب من جميع النواب أن نكون ملتزمين وان كان هناك نائب لا يتلزم بالوقت لا ننتظره أبدا لأنه كما قال الباب يفتح الساعة العاشرة فيدخل الضيف فلا يوجد مجال للتأخير وهذا يدل على التزامه وانضباطه وفي أحاديثه مع السوفييت يحب الحديث العفوي ويحب الحرارة ، في الحديث ويبنون أشياء على العلاقات الشخصية يعتبرون أن لها أهمية فكان هو بحكمته العقلية التي عنده قد بدأ بكل كلماته يعطيهم درساً جميلاً في توضيح الأمور وذكرهم بالشكل الصحيح والسليم فهذا انعكس فيما بعد على زيارات متكررة وعلاقاته هنا مع السفير السوفييتي الذي يزور الاردن علاقة متصلة ودعمها عندما تولي رئاسة جمعية الصداقة الاردنية السوفيتية هذه الجمعية على المستوى الشعبي عززت الروابط الاردنية السوفييتية وانعكست على علاقات البلدين وعلى صداقة القيادات وكانت لها شأن كبير في المرحلة الأخيرة.

وفي الحقيقة نظرتي له أنه كان قاضيا وسياسيا وصديقا وبديهيا وواضحاً وملتزماً ووفياً هذا ما أستطيع أن اختصره لشخص دولته وهذا كله كان منعكسا على خدمة الوطن وجلالة الملك المعظم رحمه الله.

وقد أضاف الاستاذ أحمد العقايلة قائلاً: رحم الله أبا عدنان فقد كان جريئاً ، واضحاً ، مواجهاً ، بعيد النظر ، عميق التفكير ، سديد الرأي ، ناصحاً وموجهاً ، واسع التجارب ، وفياً لأصدقائه ، خبيراً في قضايا أمته ، إنسانا بكل معنى الكلمة ، كان يتمنى أن تكون الأمة أمة موحدة في قضاياها ، وفكرها ، طروحاتها ، لا تتفرق ودائماً يدعو إلى أمة موحدة في الكلمة والرأي.

وتحدث الاستاذ عدنان التلهوني قائلاً: الأب المربي الذي حظي بمحبة عائلتنا ، العائلة الصغيرة والعائلة الكبيرة في الاردن والإيمان والولاء للوطن والملك.

وأكد أيضاً غسان التلهوني قائلاً: رحمه الله هو شجرة زرعت في البلد ، وجذورها ثابتة ولا نزال نتفيأ ظل هذه الشجرة. تغمد الله بهجت التلهوني بواسع رحمته ورضوانه وأدخله فسيح جناته.


أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:36 PM


http://www.alrai.com/img/171500/171372.jpg

عوده القسوس / رجل القضاء والانتماء

في أواسط القرن التاسع عشر و ما تلاه، كانت الكرك المدينة الأبرز في جنوب الشام، وتعد مركزاً إدارياً كبيراً، ومنطقة إشعاع تعليمي، بالإضافة إلى نفوذها العشائري القوي المنسجم مع الطابع الاجتماعي في تلك الفترة ، وقد أسهم موقعها الجغرافي الحصين ووجود القلعة بحجمها الذي شمل المدينة كلها آنذاك، بالإضافة إلى قربها من خط سير الحجاج ، كل هذه العوامل جعلت من الكرك ذات مكانة فاعلة في إدارة المنطقة ، وذات تأثير واضح في حالتي السلم والحرب ، وقد زاد الواقع الديمغرافي في غنى المنطقة، من خلال الدور الفاعل الذي لعبته العشائر المسيحية مع العشائر المسلمة في تمازج مثالي عز نظيره.

ففي العام 1877م ولد عودة القسوس من عشيرة الهلسا ، وكان والده سلمان القسوس رجلاً قروياً بسيطاً عمل في الزراعة وتربية الماشية ، وكان أمياً في عصر أعتبر التعليم فيه غير ميسر، ولا يتماشى مع طبيعة الحياة وصعوبات العيش ، لكن عوده القسوس عرف بالذكاء والفطنة من نعومة أظفاره ، فألحقه والده بمدرسة الروم الارثذوكس في الكرك ، فدرس فيها ، وقد تعلم اللغة التركية إلى جانب اللغة العربية وكان متفوقاً في دراسته ، ولم يكن في تلك الأيام معاهد عليا قريبة ، وليس في مقدور الجميع السفر إلى الشام أو اسطنبول طلباً للعلم والشهادات الجامعية ، لذا عندما أنهى عودة دراسته في مدرسة الروم الارثذوكس انخرط في سلك الوظيفة الحكومية.

تم تعيين عودة القسوس حينها في محكمة بداية الكرك ، وهي وظيفة ليست بالسهلة وتعد منصباً محترماً لا يتوفر إلا للقلة المتعلمة ، وكان هذا التعيين عام 1900م.

واستطاع من خلال وظيفته وانفتاحه على الناس توثيق صلاته مع أبناء مجتمعه ، وقد استمر في هذه الوظيفة حتى العام 1906م ، حيث شكل هذا العام في حياته فاصلة تحول كبير دفعت به إلى الحياة العامة ، وإلى آفاق سياسية نضالية كبيرة ، فلقد انتخب عودة القسوس عضواً في المجلس العمومي لولاية سوريا، التي ضمت جل المنطقة العربية بين الحجاز والأناضول، وكانت هذه الخطوة فاعلة في وضع هذا الرجل في بؤرة التواصل الوطني القومي، في خضم تحولات متلاحقة مع دخول الحكومة العثمانية مرحلة التتريك والتمييز العرقي ، أو على أقل تقدير إهمال رعايا الدولة من غير الأتراك، وإثقال كاهلهم بالضرائب والتنكيل بأحرارهم ، وكان من إفرازات هذا الوعي، أن أسهم القسوس في الأحداث القومية والوطنية في أوائل القرن العشرين وتأسيس الإمارة.

بعد ذلك أصبح عودة القسوس مأموراً لإجراء الكرك، منذ العام 1908 م وحتى العام 1916 م ، ثم أصبح لفترة من الوقت مفتشاً للأعشار ، ودلت هذه المناصب على جدارته في الإدارة وتميزه في العمل، بالإضافة إلى مكانته الاجتماعية والعشائرية ، وقد توضحت معاناة العرب تحت حكم جماعة الاتحاد والترقي، وذراعهم في المنطقة والي الشام جمال باشا السفاح لشدة ما فتك بأحرار العرب، وعلقهم على أعواد المشانق في الساحات العامة ، وهو واقع مهد الطريق أمام قيام الثورة العربية الكبرى، وخلال امتداد جيش الثورة العربية جنوب وشرق الأردن بعد تحرير العقبة ، كان كبار رجال الكرك يتواصلون مع جيش الثورة وقادته الهاشميين، ومساهمين في التعبئة والإمداد العسكري ، وهو أمر وصل لأسماع جمال باشا، فألقى القبض على بعض هؤلاء الأعيان، و قام بنفيهم إلى الأناضول في وسط تركيا ، وكان من بينهم عودة القسوس ، وقد طال نفيهم هذا إلى ما يزيد عن العام ، أي حتى نهاية الحرب العالمية الأولى.

بعد الانتصارات التي حققتها الثورة العربية، وخروج القوات التركية من شرق الأردن ، قام الأمير فيصل من خلال أخيه الأمير زيد بن الحسين، بتشكيل إدارة عربية جديدة في الكرك ، وعين عوده القسوس عضواً في محكمة البداية ومدعياً عاماً ، وقد قام بمهام هذا المنصب حتى تأسيس إمارة شرق الأردن، على يد الأمير عبد الله بن الحسين ، حيث عين عضواً في محكمة الاستئناف بعمان في العام 1921م ، وفي أعقاب أحداث عام 1923م في منطقة البلقاء اتهم بالمشاركة في حركة العدوان ،وحيث تم عزله ونفيه إلى مدينة جدة لستة أشهر ، وقد كان عوده القسوس منتمياً إلى الحزب الوطني الذي ظهر في تلك الفترة .


لكن العفو صدر سريعاً فعاد القسوس وعمل في المحاماة ، وفي أول انتخابات تشريعية انتخب نائباً عن الكرك في العام 1929م ، ومن ثم عضواً في المجلس التنفيذي ، وشغل منصب النائب العام حتى العام 1938م، حيث أحيل على التقاعد ، وكانت حياته العملية والسياسية حافلة بالأحداث والمنجزات، التي أهلته للتكريم على كافة الصعد وأعلى المستويات ، فقد حاز على عدد من الألقاب والأوسمة منها : النيشان الرابع المجيدي ، والنيشان الخامس المجيدي وكذلك ميدالية الحرب الفضية ولقب بك.

أما الحكومة الفيصلية في دمشق فقد منحته رتبة قائد ، وخلال خدمته ضمن الحكومة الأردنية حصل على رتبة زعيم فخري، ووسام النهضة من الدرجة الثالثة، ووسام الاستقلال من الدرجة الثانية ، بعد ذلك حاز على لقب باشا من بطريركية الروم الارثذوكس ووسام القبر المقدس من رتبة فارس سنة 1914، ووسام القبر المقدس من رتبة قائد أعظم.

وكان من حبه للثقافة والعلوم والتراث، أن قام بتأليف كتاب القضاء البدوي وطبع سنة 1936.
وفي الثاني من أيلول عام 1943 م توفي عودة القسوس في عمّان وعاد جثمانه إلى مسقط رأسه الكرك ، رافعاً بذلك راية الفخر والانتماء في سجل ذاكرتنا الوطنية الذهبي.

أرب جمـال 1 - 11 - 2009 08:37 PM

http://www.eqla3.com/sh3r/pictures/uI_0092.jpg

اسمه: الشيخ مثقال بن سطام بن فندي بن عواد بن ذياب الموح الفايــز

استلم مشيخة بني صخر بعد وفاة اخيه الشيخ فايز السطام في النصف الاول من القرن العشرين
وكانت عزوته ونخوته : راعي البلها

منح لقب " بـاشــا " من الدوله التركيه كما منح نفس اللقب بعد الثوره العربيه الكبرى من الهاشميين مع قيام الاماره الهاشمية في شرق الاردن

وهو من الاجواد المشهورين والشجعان المذكورين كما كان يتولى القضاء في قبيله بني صخر ويحل مشاكلهم ومشاكل بعض القبائل المجاورة
قاد جموع بني صخر في العديد من الصدامات والغزوات
كما انه شارك بني صخر في عهد الشيخ امير الامراء طلال باشا الفايز في معركة (( يوم لقفه )) ضد السرديه ومما قيل في شجاعته في ذلك اليوم :
اللي توشع الخيل هايل وذوقان ...... ومثقال شوق امجليات الثنايا

كما تزعم جموع بني صخر لصد هجوم " الاخــوان " الاول وهو مايعرف ((بالكون الاول))
وقد ذكر الاستاذ الشاعر عبد المحسن الكاظمي من مصر في بيتين ارسلهما الى الامير
عبد الله بن الحسين الهاشمي يمدح بها فعل بني صخر والشيخ مثقال باشا:
وليحيا اقوام مثقال فقد وزنوا ...... من الرجال بمثقال قناطيرا

كما كانت له دعوة الشيخ مثقال الفايز- يرحمه الله- والتي جرى فيها جمع السلاح والمال وتجنيد المتطوعين للقتال إلى جانب الثوار في فلسطين"
ومن المواقف له المشهورة موقفه مع فردريك بيك الذي كان له مواقف سيئة من بني صخر، الذي كان حانقاً على بني صخر بعد أن سجنه الشيخ مثقال الفايز لمدة يوم أو يومين في غرفة التبن. ولكن الفضل ما شهدت به الأعداء.

وقد اشتهر الشيخ مثقال بمواقفه الوطنيه ضد الاستعمار ورفضه المعاهده البريطانيه
الاردنيه عام 1928 م وطالب بإلغائها وفي عام 1931 م طالب بدعم الثوره السورية
ضد الانتداب الفرنسي .


ومن الاشعار التي قيلت فيه:
مثقال مثل هداد سيـــد الجويــه ...... اللي على تسعه وتســـعين مطواع
لااقفــن بين محــانـي اطويــــه ...... وليـا اقبلن جمه يلاطم شفا القـــاع
بس الطشيش اللي تطشه ادليـــه ...... يروي دياره مع هـــزاهيز الاقطـاع
بني صخر اللي على الخيل سيه ...... حــمر النواظـــر عكف الانياب بتاع

وقيل أيضآ:
ياراكبن أشعل القعدان
للشيخ مثقال متعني
سلم اليا جيت أبوسلطان
تعذرة ديرته مني
عادتنانرمي الخيال
لو هو علي الطير متثني

وقيل لما أعلن مثقال ترشحة للانتخابات النيابية:
الصوت يااللي تريد الصوت
الصوت يصلح لمثقال
حنا الفايز وهيل بخوت
ماهي تصاويت رعيان



ومن القصص عنه:
قصة شيخ مشايخ بني صخر الشيخ / م
ثقال باشا الفايز مع الملك عبد العزيز:
وهذه قصة قديمة يتناقلها كبار السن جيل بعد جيل وتدور حول ان الشريف عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه هو والشيخ / مثقال باشا الفايز يرحمه الله ذهبوا للحج في احدى السنيين وصدف وقتها ان غزا الاخوان بقيادة ابن نهير بني صخر وهزموا ووصلت الاخبار الى نجد وقد قدم مثقال باشا للسلام على الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه وكان الملك في مجلسه وحوله اعيان وشيوخ البلد فقال الملك موجه كلامه للشيخ مثقال : يابن فايز علام الربع اللي عندكم رجعوا وما طولو فرد الشيخ مثقال قائلا : يا طويل العمر البلاد ما عجبتهم فقال الملك سمعتوا يالربع رد ابن فايز ما قال ذبحناهم شوفوا رد ابن فايز فقال الملك : يا بن فايز لا والله ماهي الديار ماعجبتهم إلا اهلها عيو بها ( اي ان اهلها ردوهم ).

قصته مع الشركس:
يتداول رواة الصقر قصة طريفة عن زيارة الشيخ مثقال الفايز الى الشركس على سيل عمان مصطحبا معه أحد عبيده، حيث قرر مثقال الفايز زيارة الشركس الذين أقاموا على رأس العين في وادي عمان، وهم أقوام مسلمة من بلاد القوقاز فروا بأرواحهم وذراريهم ودينهم من ظلم الروس، وانتشروا في بلاد الشام، ومع حلول عام 1890 بدأ إستقرارهم في البلقاء، وكانوا عجم، لا يفقهون من العربية شيئا، سوى بعض الكلمات من القرآن الكريم، وكلمات تساعدهم في تدبر أمورهم وأحوالهم، حتى أنهم كانوا يؤنثون المذكر ويذكرون المؤنث، ولا يفقهون عن عاداة وتقاليد العرب شيئا.

فلما وصل اليهم، حيوه بتحية الملوك، وهبوا يخدمونه، ولا يصدقون أنفسهم أن مثقال الفايز حل ضيفا عليهم، وبدأوا يتشاورون حول كيفية إكرام هذا الضيف المرموق، إكراما يليق بمقامه، فاحتاروا ماذا يقدمون له من أصناف الزاد، فاستقر أمرهم بعد شد وجذب على أن يذبحوا له أكبر وأعز حيوان يملكونه، وكانت ثروتهم من الكدش والبغال والحمير القبرصية تجر لهم عرباة أحضروها معهم من بلادهم، سمع العبد تهامسهم ، فهمس في أذن عمه قائلا: ودهم يذبحون لك كديش، فقال له مثقال: أمك على أبوك لا تخليهم يسمعونك. وبينما هم كذلك بدؤا بفك أحد الكدش وسحبوا السكاكين، فقال مثقال الفايز للعبد: رح قولهم عمي أوصاه طبيبه الخاص أن لا يأكل الا لحم الخروف الصغيرة، فذهب العبد وأوصل لهم الرسالة، فذبحوا له ما طلب.





وهنا مقال لحسن البراري في جريدة الغد يتحدث فيه عن دور مثقال الفايز:
ما يدفعني للكتابة عن أحد أبرز سياسيي الأردن في النصف الأول من القرن الماضي هو بالفعل إحساسي بغياب الكتابات المعرفية الشائعة عن دور ومساهمة هؤلاء في تشكيل الأردن بالصورة التي تطور بها تاريخيا.

وبما أن الحديث هو عن رموز الأردن "الآباء المؤسسين"، فإن مثقال الفايز هو بلا شك شيخ العشيرة السياسي الأبرز الذي لعب دورا كبيرا في المساهمة بااستقرار إمارة شرق الأردن وفي الدفاع البطولي عن سيادة هذا الكيان أمام غزوات "الخوين" التي كانت تمثل التحدي أو لنقل الخطر الاستراتيجي الأكثر عدائية لإمارة شرق الأردن بعد الخطر الصهيوني. وبالتالي تحمل مثقال الفايز وعشيرته العبء الأكبر، إذ لو سقط هذا الخط أما غزوات الخوين، لربما تغيرت خارطة الإقليم.



قرأت مؤخرا كتابا صادرا في لندن للمؤلف يوآف ألون، الذي يحمل درجة الدكتوراه من جامعة أكسفورد، ويعتبر من أهم المختصين والباحثين في العلاقة بين القبيلة والدولة في الحالة الأردنية. بعد الاضطلاع على الوثائق البريطانية والإسرائيلية والمراسلات بين زعماء تلك المرحلة، أظهر الكتاب مثقال الفايز بأنه السياسي الأبرز في شرق الأردن في الفترة المشار إليها. وسبق لهذا الباحث أن خصص أطروحة متكاملة عن دور مثقال الفايز في تلك الحقبة التاريخية المهمة.



لا أحد يستطيع التنكر لمقدرة وحنكة مثقال الفايز في أدواره المتعددة (شيخ عشائر بني صخر وسياسي أردني بارز) ولتركته السياسية في الموازنة بين الولاء للعرش والاستقلالية بشكل يطرح نموذج سياسي غير ريعي. فقد أبدع في اللعب على التوازنات الداخلية والإقليمية وساهم في بناء وتطور الكيان الأردني بهذا الشكل.

مساهمات مثقال الفايز السياسية لم تقتصر على بناء الوطن أو الدفاع عن الوطن عندما تعرض لأشرس الهجمات، لكنه أيضا كان له موقف قومي في فلسطين. وقد حاول جاهدا أن يطرح فكرة التدخل في فلسطين عندما اندلعت الثورة الفلسطينية (1936-39). وكان السبّاق في الدعوة لعقد مؤتمر لشيوخ العشائر في أم العمد (عاصمة بني صخر)، للتفكير في وضع إستراتيجية تدخل في فلسطين لمناصرة الفلسطينيين في نضالهم المزدوج ضد بريطانيا والحركة الصهيونية.

وكانت بريطانيا تنظر إلى الفايز كأكثر شيخ عشيرة نشاطا في الشأن الفلسطيني وهو أمر مقلق بالنسبة للانجليز. ويؤكد غلوب باشا في تقاريره التي كان يبعث بها الى عاصمة الضباب أن مؤتمر أم العمد كان مصدر قلق كبير له وللمشروع البريطاني في المنطقة.

وهنا تجدر الإشارة الى أن موضوع الثورة الفلسطينية والحركة الصهيونية والمشروع البريطاني في فلسطين هو أكبر مما يمكن للعشائر مجتمعة أن تقوم به. لكن هذا الحراك ساهم في تعزيز المشاعر القومية للأردنيين التي تفجرت لاحقا إذ أصبح هذا الشعور مصدر الهام للعديد من السياسيين الذين جاءوا في مرحلة الاستقلال وكان لهذه المشاعر دور في زيادة منسوب بسالة الجيش الأردني في القدس واللطرون وباب الواد وغوش عتصيون.

ولا يكفي أن يشار الى هؤلاء الزعماء أمثال مثقال الفايز وحسين الطراونة وصايل الشهوان العجارمة وسلطان العدوان ورفيفان المجالي وحمد بن جازي وغيرهم في بعض كتابات المؤرخين الأردنيين. هؤلاء الزعماء وإن اختلقوا وتخاصموا فيما بينهم وإن اختلفوا مع الحكم المركزي في بعض الأحيان، فقد كان لحراكهم الأثر الكبير في تشكيل الأردن. ويستحقون منا أن تفرد لهم الكتب والأطروحات العلمية.

الأردن ليس صنيعة العامل الخارجي، كما يصر المستشرقون وبعض الأكاديميين العرب الذين بلعوا رواية المستشرقين. في قصة قيام الأردن هناك عامل داخلي له علاقة بالحراك الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الذي من رموزه البارزين مثقال الفايز.

هذا العامل الداخلي تم تجاهله لأسباب عديدة، لكن حان الوقت ليتصدى الباحثون الأردنيون لمهمة إعادة الاعتبار لرموزه المؤسسين.




وفاته:
توفي في أواخر الستينيات من هذا القرن ودفن في ام العمـــد فتغمده الله بواسع رحمته

وعقب عدد من الابناء ومن اشهرهم :
الشيخ سلطان وهو اكبرهم
الشيخ عاكف باشا
الشيخ سامي مثقال الفايز وهو شيخ مشايخ بني صخر الحالي
الشيخ طايل
الشيخ طلال



في النهاية ارجوا ان اكون قد وُفقت في جمع كل المعلومات عن حياة الشيخ مثقال باشا الفايز



الساعة الآن 04:32 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى