![]() |
الشاعر عبدالرحمن العشماوي
الشاعر عبدالرحمن العشماوي نبذة حول الشاعر: عبدالرحمن العشماوي http://www.adab.com/photos/25.jpg شاعر عربي مسلم من المملكة العربية السعودية .. ولد في قرية عــراء في منطقة الباحة بجنوب المملكة عام 1956م وتلقى دراسته الابتدائية هناك وعندما أنهى دراسته الثانوية التحق بكلية اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليتخرج منها 1397 للهجرة ثم نال على شهادة الماجستير عام 1403 للهجرة وبعدها حصل على شهادة الدكتوراة من قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي عام 1409 للهجرة .. درج العشماوي في وظائف التدريس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية حتى أصبح أستاذاً مساعداً للنقد الحديث في كلية اللغة العربية في هذه الجامعة .. وعمل محاضراً في قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي حتى تقاعد قبل سنوات .. عبدالرحمن العشماوي شاعر إسلامي كبير خرج بالشعر الإسلامي من الظلام إلى النور وأعاد إليه بريقه ورونقه في عصر الغناء والطرب ولذلك نال شهرة كبيرة في الوسط الإسلامي وسينال بإذن الله تعالى أجراً عظيماً من الله عز وجل فالعشماوي هو صاحب القصائد التي تدعو إلى بزوغ فجر جديد في هذه الأمة الميتة وهو صاحب الأسلوب الحماسي الذي لا يحتاج إلا إلى رجال يفهمون ما تعنيه أبيات هذه قصائده التي تبكي حسرة على ما آلت إليه أمورنا وهو في نفس الوقت يشحذ الهم ويتكلم عن الأمل القادم وعن الإشراقة الجديدة للشمس التي يتمنى العشماوي أن تنير سماء الأمة الإسلامية من جديد شاعر نشيط وكاتب متفتح الذهن ومن الجميل حقاً أن ترى شاعراً مسلماً يتفاعل بقوة مع أحوال أمته ومشكلاتها وبشكل دائم يدعو إلى الإعجاب فقد كتب العشماوي أشعاره ومقالاته في البوسنة والشيشان ولبنان وبالتأكيد في أطفال الحجارة وفي أحوال الأمة وفي الخير والشر وفي أهوال يوم القيامة وغير ذلك .. وهكذا هو العشماوي دائماً يسخر قلمــه وقصائده في خدمة الإسلام والمسلمين وفي شحذ الهمم والتذكير بعزة الإسلام وقوة المسلمين كما أن العشماوي كاتب نشيط وله مقالاته الدائمة في الصحف السعودية .. أديب ومؤلف وله مجموعة من الكتب مثل كتاب الاتجاه الإسلامي في آثار على أحمد باكثير وكذلك له كتـــاب من ذاكرة التاريخ الإسلامي ، بلادنا والتميز و إسلامية الأدب كما أنه له مجموعة من الدراسات مثل دراسة (إسلامية الأدب ، لماذا وكيف ؟) للشاعر دواوين كثيرة مثل : إلى أمتي ، صراع مع النفس ، بائعة الريحان ، مأساة التاريخ ، نقوش على واجهة القرن الخامس عشر ، إلى حواء ، عندما يعزف الرصاص ، شموخ في زمن الانكسار ، يا أمة الإسلام ، مشاهد من يوم القيامة ، ورقة من مذكرات مدمن تائب ، من القدس إلى سراييفو ، عندما تشرق الشمس ، يا ساكنة القلب ، حوار فوق شراع الزمن و قصائد إلى لبنان .. |
ديوان الشاعر
رثاء أب هزي جذوعك يا غصون اللوز في وطني الحبيب فلربما صار البعيد لنا قريب ولربما غنت عصافير الصفاء وغرد القمري وابتسم الكئيب هزي غصونك وانثري في الأرض لوزك يا جذوع ودعي النسيم يثير أشجان الفروع ودعي شموخك يا جذوع اللوز يهزأُ بالخضوع هزي غصونك ربما سمع الزمان صدى الحفيف ولربما وصل الفقير إلى رغيف ولربما لثم الربيع فم الخريف هزي غصونك ربما بعث الصفاء إلى مشاعرنا بريدَهْ ولربما تتفيأ الكلمات في درب المنى ظل القصيدة أنا يا جذوع اللوزِ أغنيةٌ على ثغر اليقين أنا طفلة نظرت إلى الأفاق رافعة الجبين أنا من ربا المرزوق تعرفني ربوع بني كبير أملي يغرد يا جذوع اللوز في قلبي الصغير وأبي الحبيب يكادُ بي من فرط لهفته يطير أنا ياجذوع اللوز من صنعت لها المأساة مركبةً صغيرة أنا مَنْ قدحْتُ على مدى الأحلام ذاكرة البصيرة لأرى خيال أبي وكان رعيتي وأنا الأميرة كم كنت أمشط رأسهُ وأجر أطراف العمامةْ وأريه من فرحي رُباً خضراً ومن أملي غمامةْ كم كنت أصنع من تجهمه إذا غضب، ابتسامهْ أنا ياجذوع اللوز بنت فقيد واجبه مساعد أنا مَنْ تدانى الحزن من قلبي وصبري عن حمى قلبي تباعدْ أنا طفلة تُدعى عهود أنا صرخةٌ للجرح تلطم وجه من خان العهودْ أنا بسمةٌ في ثغر هذا الكونِ خالطها الألمْ صوتي يردد في شمم عفواً أبي الغالي ، إذا أسرجت خيل الذكرياتْ فهي التي تُدني إلى الأحياء صورة من نأى عنهم وماتْ عفواً إذا بلغت بي الكلماتُ حدَّ اليأس واحترق الأملْ فأنا أرى في وجه أحلامي خجلْ وأنا أرددُ في وجلْ يا ويل عباد الإمامة والإمامْ أو ما يصونون الذِّمامْ كم روعوا من طفلةٍ مثلي وكم قتلوا غلامْ ولكم جنوا باسم السلامِ على قوانين السلامْ ياويل عُبَّاد القبورْ هُمْ في فؤاد الأمة الغراء آلامٌ وفي وجه الكرامة كالبثور هُمْ - يا أبي الغالي - قذىً في عين أمتنا وضيقٌ في الصدور يا ويل أرباب الفتنْ كم أوقدوا ناراً وكم نسجوا كفنْ كم أنبتوا شوكاً على طرقات أمتنا وكم قطعوا فَنَنْ كنا نظن بأنهم يدعون للإسلام حقاً يا أبي فإذا بهم يدعون للبغضاءِ فينا والإِحنْ عفوا أبي الغالي أراك تُشيح عني ناظريكْ وأنا التي نثرتْ خُطاها في دروب الشوق ساعيةً إليك ألبستنا ثوب الوقار ورفعتَ فوق رؤوسنا تاج افتخارْ إني لأطرب حين أسمع من يقول هذا شهيد أمانته بذل الحياة صيانةً لكرامته أواهُ لو أبصرتَ زهوَ الدَّمع في أجفان غامدْ ورأيت - يا أبتاه - كيف يكون إحساس الأماجدْ أواه لو أبصرت ما فعل الأسى ببني كبير كل القلوب بكتْ عليك وأنت يا أبتي جدير أنا يا أبي الغالي عهود أنسيتَ يا أبتي عهود أنا طفلةٌُ عزفتْ على أوتار بسمتها ترانيم الفرح رسمتْ جدائلُها لعين الشمس خارطة المرَحْ كم ليلةٍ أسرجتَ لي فيها قناديل ابتسامتك الحبيبهْ فصفا فؤادي وانشرحْ أختايَ يا أبتي وأمي الغاليهْ يسألنَ عنك رحاب قريتنا وصوت الساقيهْ أرحلت يا أبتي الحبيب؟؟ كلُّ النجوم تسابقت نحوي تزفُّ لي العزاءْ والبدر مدَّ إليَّ كفاً من ضياءْ والليل هزَّ ثيابه فانهلَّ من أطرافها حزنُ المساء تتساءل المرزوق يا أبتي الحبيب ما بال عينِ الشمس ترمقنا بأجفان الغروبْ وإلى متى تمتدُّ رحلتك الطويلةُ يا أبي ومتى تؤوب؟؟ وإلى متى تجتثُّ فرحتنا أعاصير الخطوب هذا لسان الطَّلِّ يُنشِدُ للربا لحن البكاءْ هذي سواقي الماء في وديان قريتنا على جنباتها انتحر الغُثاءْ هذا المساءْ يُفضي إلى آفاق قريتنا بأسرار الشَّقاء يتساءل الرمان يا أبتي ودالية العنب والخوخ والتفاح يسألُ والرطبْ وزهور وادينا تشارك في السؤالْ ويضجُّ وادينا بأسئلةٍ تنمُّ عن انفعالْ ماذا أصاب حبيبنا الغالي مساعد كيف غابْ؟ ومتى تحركت الذئابْ؟ ومتى اختفى صوتُ البلابلِ وانتشى صوتُ الغراب؟ يا ويح قلبي من سؤالٍ لا أطيق له جوابْ ما زلتُ - يا أبتي - أصارع حسرتي وأسد ساقية الدموعْ أهوى رجوعك يا أبي الغالي ولكنْ لا رجوعْ إن مُتَّ يا أبتي وفارقت الوجودْ فالموتُ فاتحة الخلودْ ما مُتَّ في درب الخيانة والخنى بل مت صوناً للعهود يا حزنُ لا تثبتْ على قدمٍ ولا تهجر فؤادْ فأنا أراك لفرحتي الكبرى امتدادْ إن ماتَ - يا حزني - أبي فالله حيٌّ لايموتْ الله حيٌّ لايموتْ |
حسرة في قلب إمرأة صومالية قم يا محمد نامت الأعرابوتقطعت ببلادك الأسباب جاء الصليب مدججا بسلاحه ووراءه التطبيل والإرهاب قم يا محمد عرض أمك خائف وأمام كوخي يا بني كلاب انظر إلى العلج الذي تروعني نظراته فأنا بها أرتاب ماذا يريد بكوخنا هذا الذي ما فيه زاد يبتغى وشراب كوخ حقير فيه شيخ هده سقم وطفل جائع ودلاب وعباءة سترت بقايا هيكل مني وثوب هالك وحجاب وبقية من ثوب عرسي ما لها كمٌ وحبر جامد وكتاب قم يا محمد إن مقديشو على جمر تغلّق دونها الأبواب هذا أزيز الطائرات يروعها والجند فيها جيئة وذهاب ما بالهم جاءوا سراعا نحونا وعلى سراييفوا يصيح غراب هلا حموا أطفالها من صربهم وتبرؤوا مما جنوه وتابوا أإعادة الأمل الجميل سجية للغرب ، هذا يا بني كلاب كم عـلقونا بالوعود وما وفوا وكذاك وعد الكافرين سراب ساق الغرور جنودهم فعقولهم سكرى وما لعيونهم أهداب هذي الصفوف من الجنود كأنها نعم وإن عظمت لها الألقاب أوما تراها لا تصلي ركعة أوما تراها والقلوب خراب قالوا لنا سيؤمنون غذاءنا أتؤمن الغنم الجياع ذئاب قم يا محمد جاءنا مستعمر قد سال منه على البلاد لعاب عين على الصومال والأخرى على سوداننا فليوقن المرتاب قم يا بني فإن أمك تشتكي وهنا وجرح فؤادها ثغاب وبثغرها أطلال أسئلة عفت آثارهن فهل هناك جواب ما بال إخوان العقيدة فرطوا حتى خلت من مائها الأكواب حـتى تولى المعتدون شؤوننا وجرى القطار وسافر الركاب ما بالهم لم يستجيبوا عندما صحنا وحين دعى العدو أجابوا ما بالهم لما أتى أعداؤنا جاءوا ولو غاب العدو لغابوا خطأ كبير يا بني وقومنا حلفوا يمينا إنه لصواب أصواب قومك أن تسلم أرضنا للغاصبين ويحزن المحراب قم يا بني إلى الجهاد فإنه للعز في عصر المذلة باب قم يا بني إلى الجهاد وقل معي خسر الطغاة الماكرون وخابوا يا أرض أحلامي جفافك راحل فغدا سيغسل راحتيك سحاب |
وقفة على اعتاب مستوطنة يهودية
يا أبي هذي روابينا تغشَّاها سكونُ الموتِ .. أدماها الضجرْ .. هذه قريتنا تشكو .. وهذا غصن أحلامي انكسرْ .. يا أبي .. وجهك معروق .. وهذا دمع عينيك انهمرْ .. هذه قريتنا كاسفة الخدينِ .. صفراء الشجرْ .. ما الذي يجري هنا يا أبتي .. هل نفضَ الموتَ التتَرْ ؟! يا أبي .. هذا هو الفجر تدلَّى فوقنا من جانب الأُفُقْ .. وفي طلعته لون الأسى .. هاهو المركب في شاطئنا الغالي رَسَى .. غيرَ أنا ما سمعنا يا أبي .. صوتَ الأذانْ .. عجبًا .. صوتُ الأذانْ ؟؟ منذ أنْ صاحبني الوعيُ بما يحدث في هذا المكانْ .. منذ أنْ أصغيتُ للجدَّةِ .. تروي من حكاياتِ الزمانْ : ( كان في الماضي وكان ) منذ أن أدركتُ معنى ما يُقالْ .. وأنا أسمع تكبيرَ أذان الفجرِ .. ينساب على هذي التِّلالْ .. فلماذا سكت اليومَ .. فلم أسمعْ سوى رَجْعِ السؤالْ ؟؟! يا أبي .. هذا هو الفجر ترامى في الأُفُقْ .. هذه الشمس تمادت في عروق الكونِ .. ساحت في الطرقْ .. فلماذا يا أبي لم نسمع اليومَ الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟؟ يا أبي .. كنا على التكبير نستقبل أفواج الصَّباحْ .. وعلى التكبير نستقبل أفواج المساءْ .. وعلى التكبير نغدو ونروحُ .. وبه تنتعش الأنفس تلتأم الجروحُ .. وبه عطر أمانينا يفوحُ .. فلماذا يا أبي لم نسمع اليوم الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكان ؟! يا بُنَيَّ اسكتْ فقد أحرقني هذا السُّؤالْ .. أنت لم تسألْ ولكنّك أطلقت النِّبال .. أوَ تدري لِم لمْ نسمع هنا صوت الأذانْ ؟! ولماذا اشتدت الوحشة في هذا المكانْ ؟! هذه القرية ما عادتْ لنا .. هذه القرية كانت آمنهْ .. هي بالأمس لنا .. وهي اليوم لهم مستوطنَهْ .. |
الحروف المقطعة
عين ولام ثم ميم ألف ونون ياء مشدّدة وهاء من هاهنا ابتدأ العناء من هاهنا جرّ السماسرة الرداء وطغى على النهر الغثاء عين. وتنتفض العمالة والعناد لام . ويظهر في ملامح وجه عالمنا الكساد ميم . ويرفع ملحد علم الفساد ألف . ويبتدأ الحصاد نون . وتبدأ نكسة كبرى ويجتاح الجراد ياء . وتغرق أمتي في اليانصيب هاء .وتقطع هامة الأمل الحبيب عين ولام ثم ميم ألف ونون ياء مشددة وهاء هذي حروف الوهم في زمن الضياع هذي حروف اليأس في بحر… يبدد موجه حلم الشراع هذي حروف الموت في وجدان أمتنا….. وقنطرة الصراع عين ولام ثم ميم ألف ونون ياء .مشددة وهاء عين .عذاب لام .لهيب واضطراب ميم. مجافاة الكتاب ألف .أسىً نون .نقيق ضفادع وصدى نعاب ياء .يد سوداء موحشة الخضاب هاء .هوى يغتال قلب الحر يلتهم الصواب عين ولام ثم ميم ألف ونون ياء مشددة وهاء من أين نخرج أيها الليل البهيم من أين نبدأ رحلة الأمل العظيم من أين …وانكسر السؤال وسمعت صوتا من وراء الأفق موفور الجلال يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال هذا الطريق أمام عينك يا غريق وأمامك الروض المندى والرحيق وأمامك القرآن زادك في الطريق وحديث خير الناس والبيت العتيق سل أيها الشاكي حراء سل غار ثور حينما التفت الزمان إلى الوراء ورأى النبي يقول للصديق لا تحزن ….فربك في السماء ورأى أبو جهل… وفي عينيه نبرة كبرياء مائة من الإبل العتاق فأين عشاق الثراء أين الرجال الأقوياء سل يا أبا جهل سراقة عن إمام الأنبياء وأصغ بسمعك عن للنداء اسمع صهيل الخيل في بدر وقعقعة السيوف الراشفات من الدماء لكأنني بالرمل يصرخ في وجوه الأشقياء شاهت وجوه القوم خاب الأدعياء وكأنني بالصوت جلجل في الفضاء بشراك خير الأنبياء صهوات خيل المشركين طريقهم نحو الفناء فاصبر فإن الله يفعل ما يشاء يا سائلا في ثغره اشتعل السؤال أوما ترى عيناك وجه الشمس…..ناصية الهلال قاف وراء ألف لها مد ونون هذي الحروف هي اليقين هذي الحروف هي اليقين الحق يعصف بالظنون نبع فأين الواردون نهر صفا من كل ما لا يستسيغ الشاربون قرآنكم يا مسلمون قاف. قيم راء . رقي في سماء المجد سعي للقيم ألف . أباء في زمان الذل …أيمان برب الكون ..إخلاص شمم نون . نقاء الروح من دنس التذلل للصنم قاف وراء ألف لها مد ونون هذا هو الفجر الذي اكتسح الظلام وأضاء درب السالكين إلى رحاب الخير في البلد الحرام قد فاز من سلك الطريق إلى الأمام عين ولام ثم ميم ألف ونون ياء مشددة وهاء سيزول هذا الوهم في ظل العقيدة ولسوف يعرف كل مغرور حدوده ولسوف تبدأ أمتي بالحق رحلتها السعيدة |
غب يا هلال
غِبْ يا هلالْ إنِّي أخاف عليك من قهر الرِّجالْ قِفْ من وراء الغيمِ لا تنشر ضياءَك فوْق أعناق التِّلالْ غِبْ يا هلالْ إني لأخشى أنْ يُصيبَكَ - حين تلمحنا - الخَبَالْ أنا – يا هلالْ أنا طفلةٌ عربيةٌ فارقتُ أسْرتنَا الكريمَةْ لي قصةٌ دمويَّةُ الأحداثِ باكيةٌ أليمة أنا – يا هلالْ أنا مِن ضَحايا الاحتلالْ أنا مَنْ وُلِدْتُ وفي فمِي ثَدْيُ الهزيمَهْ شاهدتُ يوماً عنْدَ منزِلِنا كتيبَهْ في يومِها كانَ الظلامُ مكدَّساً مِنْ حول قريتنا الحبيبةْ في يومِها ساقَ الجنودُ أبي وفي عيْنيه أنهارٌ حبيسَهْ وتَجَمَّعَتْ تِلْك الذِئَابُ الغُبْرُ فْي طلبِ الفريسَهْ ورأيتُ جندِّياً يحاصر جسم والدتي بنظرته المُريبَهْ مازلتُ أسْمع – يا هلال – ما زلتُ أسمعْ صوتَ أمِّي وهي تسْتجدي العروبَهْ ما زلتُ أبصر نصل خنجرها الكريمْ صانتْ به الشرَفَ العظيمْ مسكينةٌ أمِّي فقد ماتتْ وما عَلِمتْ بموْتتها العروبَهْ إنِّي لأَعجب يا هلالْ يترنَّح المذياعُ من طربٍ ويَنْتعِشُ القدحْ وتهيج موسيقى المَرحْ والمطربون يردِّدون على مسامعنا ترانيم الفرَحْ وبرامج التلفاز تعرضُ لوحةً للْتهنئَهْ ( عيدٌ سعيدٌ يا صغارْ ) والطفلُ في لبنانَ يجهل مـنْشَأهْ وبراعم الأقصى عرايا جائعونْ والّلاجئونَ يصارعوْن الأوْبئَهْ غِبْ يا هلالْ قالوْا : ستجلبُ نحوَنا العيدَ السعيدْ عيدٌ سعيدٌ ؟؟! والأرضُ ما زالتْ مبلَّلَةََ الثَّرى بدمِ الشَّهيدْ عيدٌ سعيدٌ في قصور المترفينْ هرمتْ خُطانا يا هلالْ ومدى السعادةِ لم يزلْ عنّا بعيدْ غِبْ يا هلالْ لا تأتِ بالعيد السعيدِ مع الأَنينْ أنا لا أريد العيد مقطوعَ الوتينْ أتظنُ أنَّ العيدَ في حَلْوى وأثوابٍ جديدَهْ ؟ أتظنُ أنّ العيد تَهنئةٌ تُسطَّر في جريدهْ غِبْ يا هلالْ واطلعْ علينا حين يبتسم الزَّمَنْ وتموتُ نيرانُ الفِتَنْ اطلعْ علينا حين يُورقُ بابتسامتنا المساءْ ويذوبُ في طرقاتنا ثَلْجُ الشِّتاءْ اطلع علينا بالشذى بالعز بالنصر المبينْ اطلع علينا بالتئام الشَّملِ بين المسلمينْ هذا هو العيد السعيدْ وسواهُ ليس لنا بِعيدْ غِبْ يا هلالْ حتى ترى رايات أمتنا ترفرفُ في شَمَمْ فهناكَ عيدٌ أيُّ عيدْ وهناك يبتسم الشقيُّ مع السعيدْ |
هو رامي أو محمد
هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساة تشهد: أنَّ طفلاً مسلمِاً في ساحة الموتِ تمدَّد أنَّ جنديَّاً يهودياً على الساحةِ عربَد وتمادى وتوعَّد ورمى الطفلَ وللقتلِ تعمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ طفلاً وأباً كانا على وعدٍ من الموتِ محدَّد مات رامي أو محمَّد مات في حضن الأَب المسكينِ،. والعالَمُ يشهد مَشهدٌ أبصرَه الناسُ،. وكم يخفى عن الأعيُنِ مشهَد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: إنَّ إرهابَ بني صهيونَ،. في صورته الكبرى تجسَّد أنَّ حسَّ العالَم المسكونِ بالوَهم تبلَّد أنَّ شيئا ً اسمُه العطفُ على الأطفالِ،. في القدس تجمَّد هو رامي أو محمَّد صورة المأساةِ تشهد: أن لصَّاً دخل الدَّارَ وهدَّد ورأى الطفلَ على ناصيةِ الدَّرب فسدَّد وتعالى في نواحي الشارع المشؤومِ صوت القصفِ حيناً،. وتردَّد صورة المأساةِ تشهد: أنَّ جيشاً من بني صهيونَ،. للإرهابِ يُحشَد أنَّ نارَ الظلم والطغيانِ تُوقَد أنَّ آلافَ الخنازير،. على المنبع تُورَد هذه الطفلةُ سارةْ زهرةٌ فيها رُواءٌ ونضارةْ رَسَمَ الرشّاشُ في جبهتها،. شَكلَ مَغارة لم تكن تعلم أن الظالم الغاشمَ أزبَد وعلى أشلائها جمَّع أشلاءً وأوقَد هو رامي أ و محمَّد صورة المأساةِ تشهَد: أنَّ جرحَ الأمةِ النازفَ منها لم يُضَمَّد أنَّ دَينَ المجد مازال علينا،. لم يُسَدَّد أنَّ باب المجدِ مازالَ،. عن الأمَّةِ يُوصَد صورة المأساة تشهد: أنَّ أشجاراً من الزيتونِ تُجتَثُّ،. وفي موقعها يُغرَسُ غرقَد أنَّ تمثالاً من الوهمِ،. على تَلٍّ من الإلحادِ يُعبَد هو رامي أو محمَّد صورةُ المأساةِ تشهد: أنَّ ما أدَلى به التاريخُ،. من أخبار صهيونَ مؤكَّد أنَّ ما نعرف من أحقادِ صهيونَ تجدَّد ما بَنُو صهيونَ إلاَّ الحقدُ،. في صورةِ إنسانٍ يُجسَّد أمرُهم في نَسَق الناسِ معقَّد يا أعاصيرَ البطولاتِ احمليهم ووراء البحر في مستنقع الذُّلِّ اقذفيهم وعن القدسِ وطُهر القِبلة الأُولى خذيهم قرِّبيهم من مخازيهم وعنَّا أبعديهم هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومُرشَّد هي لُبنَى هي سُعدى وابتسامٌ وهيَ سارةْ هم بواكيرُ زهور المجد في عصر الإثارَةْ هم شموخٌ في زمانٍ أعلن الذلُّ انكسارة هم وقود العزم والإقدامِ عنوانُ الجَسَارة هم جميعاً جيلنا الشامخُ،. أطفالُ الحجارَة ْ لو سألناهم لقالوا: ما الشهيدُ الحرُّ،،. إلا جَذوَةٌ تُوقِِدُ نارَ العزمِ،. والرَّأيِ المسدَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ،. شَمعَةٌ تطرد ليلَ اليأسِ،. والحسِّ المجمَّد ما الشهيد الحرُّ إلاَّ،. رايةُ التوحيد في العصر المُعَمَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ،. وَثبَةُ الإيمانِ في العصر المهوَّد ما الشهيدُ الحرُّ إلاَّ،. فارسٌ كبَّر للهِ ولمَّا حَضَرَ الموتُ تشهَّد ما الشهيدُ الحُرُّ إلا،. روح صدِّيقٍ إلى الرحمنِ تصعَد أيُّها الباكونَ من حزنٍ علينا،. إنما يُبكَى الذي استسلمَ للذلِّ وأخلَد نحن لم نُقتل،. ولكنَّا لقينا الموتَ أعلى همَّةً منكم وأمجد نحن لم نحزن ولكنا فرحنا ورضينا فافرحوا أنَّا غسلنَا عنكم الوهمَ الملبَّد طلِّقوا أوهامكم،. إنَّا نرى الغايةَ أبعَد هو رامي أو محمَّد هو سعدٌ وسعيدٌ ورشيدٌ ومرشَّد ربَّما تختلف الأسماءُ لكن هَدَفُ التحرير للأقصى موحَّد. |
في طريق الحزن
في طريق الحزن. . واجهت فتاة مسلمة تحمل الطفل الذي يحمل أعلى الأوسمة لم يكن يبكي. . ولا لا مست الشكوى فمه - غير أني وأنا أنظر أبصرتُ على الثوب دمه حينما سلمتُ ردتْ . . وهي عني محجمه واستدارتْ وأنا أسمعُ بعض الغمغمه وسؤالا كاد يجتاح مدى سمعي ِلمه.؟؟ والصدى يرتد من كل الزوايا المظلمه صارخاً في وجه إحساسي ِلمه؟؟ عجباً من أنتِ يا هذي وماذا تقصدين ولماذا تحجمين!؟ ولماذا هذه العقدة تبدو في الجبين حينها. أبصرتُ برقاً وغزا سمعي رنين وكأني بنداء جاء ممزوجاً بأصوات الأنين هذه القدس أما تبصر آثار السنين أو ما تبصر في مقلتها خارطة الحزن الدفين؟؟ أو ما تبصر جور الغاصبين؟؟ هذه القدس التي يطفح من أهداب عينيها الضجر لم تزل تسأل عن مليار مسلم أو ما يمكن أن تبصر فيهم وجه مقدم!؟ هذه القدس التي أسعدها الطفل الأغر حينما واجه رشاش الأعادي بالحجر حينما أقسم أن يقتحم اليوم الخطر يا جراح الطفل اشعلت جراحي وقتلت البسمة الخضراء في ثغري وأحييت نواحي يا جراح الطفل هيضت جناحي أنت حركت على قارعة الحزن رياحي .يا جراح الطفل عذراً حين أجلتُ كفاحي وتغافلت عن الليل فلم أنثر له نور صباحي. . يا جراح الطفل يا وصمة عارٍ في جبيني يا بياناً صارخاً يعلنه دمع حزين يا جنون الألم القاسي الذي أذكى جنوني يا يد الأم التي تلتف حول الطفل مقتولاً وتبكي ألجمتها شدة الهول فما تستطيع تحكي وجهها لوحة آلام وتعبيرات ضنك أنت يا أم البطل لملمي حزنك هذا وافتحي باب الأمل نحن لا نملك تأخير الأجل ليت لي طولاً .لكي امسح هذا الحزن عنك يا صغيراً مات في عمر الزهور يا صغيراً ضم في جنبيه وجدان كبير يا صغيراً واجه الرشاش . . مرتاح الضمير يا صغيراً مد عينيه لجنات وحور يا صغيراً سجلت أشلاؤه أسمى حضور أن! ت رمز للمعالي يا صغيري ما الذي أكتب؟؟ قد جف مدادي لا ترى عيني سوى نار وأكوام رماد وبقايا من شضايا ورؤوس وأيادي وبقايا لعبة الطفل الذي مات. بلا ماء وزاد. صورة تنبئ عن حقد الاعادي هذه الأشلاء في الأقصى تنادي من تنادي؟؟ ليت شعري من تنادي هذه الصخرة روع تتألم قلبها من شدة الهول تحطم لم تزل تلمح ما يجري . . من البغي المنظم ثغرها ما زال مقتول السؤال أين أنتم يا أباة الضيم يا أهل النضال أين انتم يا رجال أنسيم أن باب المجد مفتوح لمن شدّوا إلى الأقصى الرحال يا أخا الكعبة والبيت المطهر يا حبيباً حبه في خافق الأمة أزهر حبه أوضح من ناصية الشمس وأظهر يا مدى ذاكرة التاريخ والماضي المعطر أيها الأقصى الذي تنعشه الله(( أكبر.)) مقلة الإسراء ترنو ويد المعراج تمتد وتدنو وفم الأمجاد يدعوكم بأصوات الأوائ اكسروا هذي السلاسل اكسروها أيها الابطال عن يد تناضل اكسروها قيدوا الأيدي التي ترمي على القدس القنابل اكسروها واجعلوها في أيادي من يهزون المعاول يعلنون الحرب في وجه اليتامى والأرامل ويهدون على الأطفال جدران المنازل قيدوا فيها يهودياً بلا وعي يقاتل اكسروها وأعيدوا ذكريات المجد في ذات(( السلاسل)) حطموا تمثال وهم. ظل يبنيه اليهود واعلموا أن سلام القوم وهم. ماله في هذه الدنيا وجود أيهود وسلام؟؟ وسلام ويهود؟؟ هذه الأكذوبة الكبرى وفي التاريخ آلاف الشهود اكسروا هذي السلاسل لا تقولوا: مات رامي. وأخو رامي زياد وبكت من قسوة الأحداث لبنى وسعاد وتداعت أمم الكفر على أهل الرشاد لا تقولوا: إن قوات اليهود استوطنت ومن الأقصى دنت لا تقولوا: إن باراك إلى شارون عاد كل هذا أيها الابطال عنوان الكساد عندكم أنتم من الإيمان ما تحتاجه كل البلاد فافتحوا بوابة النصر وقولوا إن باب النصر لا يفتح إلا بالجهاد |
عتاب .. ووفاء رويـدكَ إنَّ الموجَ في البحرِ صاخبُ وبالله لا بـالـناس تُقضى المطالبُ أرى لـكَ فـي شـأني أموراً غريبةً أقـاومُ شـكـي عـندها وأُغالِب أرى لـك فـي وقت اللقاء بشاشةٌ بـها تبطلُ الدعوى وتصفو المشاربُ ويـسـعـدنـي منك ابتسامُ مودَّةٍ وقـولٌ جـمـيلٌ لم تشبهُ الشوائبُ وتـنـصـحني نُصح المحبِّ ، وإنما بـنُـصح سليم القلب تُمحى المثالبُ ولـكـنـنـي أشقى بأمركَ ، كلما دعـانـي إلـى نشر المبادئ واجبُ كـأنـك لم تلمس صفاءَ مشاعري ولـم تـنقشع عن ناظريكَ الغياهبُ لماذا … أشكُّ في سلامة مقصدي ؟ فـيـا ضيعة الدنيا إذا شكَّ صاحبُ وربِـكَ مـا أرسـلْتُ شعري لِرِيبةٍ ولا صَـرَفـتني عن همومي الرغائِبُ أصـدُّ جـيوش الوهم عني وفي يدي حـسامٌ - من الإيمان بالله - ضاربُ ومـا أنـا مـمن يُنْسَجُ الظنُّ حَولَهُ عـلـى غـير بابي تستقرُّ العناكبُ |
معلومات جميلة ورائعة
اخي العزيز صائد واعجبني هذا المقطع هزي غصونك وانثري في الأرض لوزك يا جذوع ودعي النسيم يثير أشجان الفروع ودعي شموخك يا جذوع اللوز يهزأُ بالخضوع هزي غصونك ولي عودة مرة اخرى هنا فهناك الكثير من الحروف التي تحتاج للقراءة تحيات لك |
يا واقفاً
مالي أراك تقلبُ النظرا وكأن عينك لا ترى أثرا ؟ وكأن قلبك لايحس بما يجري ولا يستشعر الخطرا وكأن ما في الكونِ من عبرٍ ومن المواعظ واجهت حجرا مالي أراك عقدتَ ألويةً للوهم ساقت نحوك الكدرا ؟ أو ما ترى شمس الضحى وإذا جن الظلام ، أما ترى القمرا ؟ أو ما ترى الأرض التي ابتهجت أو ما ترى النبع الذي انحدرا ؟ يا هارباً من ثوب فطرته أو ما ترى الأشواك والحفرا ؟ أو ما ترى نار الظلال رمت لهباً إليك وأرسلت شررا؟ مالي أراك كريشة علقت ببنان مرتعشٍ رأى الخطرا ؟ تصغي لقول المصلحين وإن فُتِحَ المجال ، تبعتَ من فجرا إن أحسن الناس اقتديت بهم وإذا أســـــــــاؤا تتبع الأثرا أتظل بين الناس إمعةً يسري بك الطوفان حيث سرى؟ عجباً أما لك منهج وسط كمحجةٍ نبراسها ظهرا ؟ يا ساكنا في دار غفلته متوارياً وتعاتب القدرا أنسيت أن الأرض حين ترى الجفاف تراقب المطرا ؟ أنسيت أن الغصن يسلبه فصل الخريف جماله النضرا مالي أراك مذبذباً قلقا حيران يشكو طرفك السهرا ؟ هذا قطار العمر ، ما وقفتْ عــــرباته يوماً ولا انتظرا فإلى متى تبقى بلا هدفٍ اسماً كأنك تجهل السفرا ؟ هبت رياح المرجفين على اسلامنا ، فلتحسن النظرا أو ليس للقرآن جلجلة في قلبك الشاكي الذي انفطرا؟ أجزعت ؟ ، كيف وديننا أفق رحب وأدنى ما لديك ذرا ؟! خسر الجزوع وإن سعى سعياً نحو المراد ، وفاز من صبرا الأرض كل الأرض ترقبنا وتقول : هذا بابي انكسرا لم تسلك الدرب الصحيح فهل ترجو النجاة وتطلب الظفرا ؟ إن الكريم إذا أساء بلا قصدٍ وأخــــــــطأ تاب واعتذرا هذي بلادك ، ذكرها عَطِرٌ فبها تسامى المجد وازدهرا رفعت لواء الحق منذ هوت أصنامها وضلالها اندحرا هي واحة الدنيا فكم نشرت ظلاً على من حج واعتمرا فافخر بها إن المحب إذا صدق الهوى ، بحبيبه افتخرا دع عنك من ماتت مشاعره وفؤاده في حقده انصهرا أرأيت ذا عقلٍ يمد يداً نحو التراب ويترك الثمرا ؟ فإلى متى أبقى تدنسني مدنية ، وجدانها كفرا ؟ ولديكم الاسلام ينقذني مما أعاني يدفع الخطرا الأرض تدعونا انتركها ونكون أول عاشقٍ هجرا ؟ يا واقفاً والركب منطلقٌ أو ما ترى الأحداث والعبرا ؟ أو ما ترى في العصر عولمةٌ ............. جلبت إليك بنفعها الضررا ولديك مفتاح الصعود بها إن لم تكن ممن بها انبهرا عد يا أخي فالبحرُ ذو صَلَفٍ كم مركبٍ في موجه انغمرا كن واضحاً كالشمس صافية بيضاء يجلو نورها البصرا |
صرخة مرصعة بالإخلاص لا تشعلي ألم الجراح فالحب مكسور الجناح ما عدت أطرب لابتسام الحـب في ثغر الصباح ما عدت أسعد بالتأمل في ليالـي الملاح ضاقت علي دروب أحلامي وما تعبت جــراحي أنا واحد من أمـة أمجادها في كل ساح أنا رائد بشريعة الـ إسلام فـي كل النواحي فاسأل ضمير الفجر حيــن اهتز مـن تلك البطاح يقظان ينتهب الخطـا يسعــــى إلى الماء القراح يدعو القوب إلى الهـدى لم يخش من وقع الرماح وإذا بها ترنو إلى الرحمن عن ضرب القداح ذاكم رسول الله عنوان الهداية والسمـاح لن ترتوي يا قلـب إلا بالصمود على الكفاح ويح العدا ، كم ضللوا الـ أفكار كم بعثوا جراحي هذا نداء الماردين علـى الكتاب على الصلاح أما نداء الله يا قلبي فحي على الفلاح قل للكلاب النابحات : أنا الفتى رغـم النباح واصرخ بها في وجه كل مضلل صعـب الجماح ردوا عليكم ما صنعتـــم إن قرآني سلاحي إن الدم الجاري بذكـر الله ليس بمستباح أنظل نبكى مجدنا الـ ماضي ونغرق في النواح ونعيد ذكرى طارق بـــن زياد أو ذكرى صلاح ونحيد عن درب به انتصروا ونطمــع في النجاح لكأنني بظلام غفوتنا يتوق إلى الصباح وبصرخة المجد العريق تثور في صــدر الكفاح يا قمة الإسلام تيهـي غـردي لن تستباحي فسننحر الخوف الجبـان بخنجـر الحق الصراح من يغتدي بالخير يجني أجره عند الرواح |
تألقي يا حروف الشعر لا تُطفئي شمعة لا تُغلقي بابا فمذ عرفتك وجه الفجر ما غابا ومذ عرفتك عين الشمس ما انطفأت ومذ عرفتك قلب الحب ما ارتابا ومذ عرفتك ريح الخوف ما عصفت ومذ عرفتك ظن الشعر ما خابا تزينت لك أشعاري فكم سكبت عطراً ، وكم لبست للحب أثوابا وكم أثارت جنون الحرف فارتحلت ركابه في مدى شعري وما آبا تألقي يا حروف الشعر واتخذي إلى شغاف قلوب الناس أسبابا وصافحي لهب الأشواق في مهج محروقة واصنعي للحب جلبابا وسافري في دروب الذكريات فقد ترين ما يجعل الإيجاز إسهابا وصففي شعر أوزاني فقد عبثت بشعرها صبوات الريح أحقابا وعانقي فوق ثغر الفجر أغنية كتبتها حين كان الفجر وثابا وحين كانت شفاه الطل منشدة لحناً يزيد فؤاد الروض إطرابا وحين كان شذى الأزهار منطلقاً في كل فج وكان العطر منسابا تألقي يا حروف الشعر واقتحمي كهف المساء الذي ما زال سردابا ومزقي رهبة في البدر تجعله أمام بوابة الظلماء بوابا وخاطبي قلبي الشاكي مخاطبة تزيده في دروب العزم أدرابا يا ، قلب يا منجم الإحساس في جسد ما ضل صاحبه درباً ولا ذابا قالوا أطالت يد الشكوى أظافرها وأقبلت نحوك الآهات أسربا وأشعل الحزن في جنبيك موقده وأغلقت دونك الأفراح أبوابا ماذا أصابك يا قلبي ألست على عهدي يقيناً وإشراقا وإخصابا حددت فيك معاني الحب ما رفعت إليك غائله الأحقاد أهدابا صددت عنك جيوش الحزن ما نشأت حرب ولاحرك الباغون أذنابا ولا تقرب منك اليأس بل يئست آماله فانطوى بالهم وانجابا فكيف تغرق في بحر جعلت على أمواجه مركباً للصبر جوابا أما ترى موكب الأنوار كيف غدا يعيد نحوي من الأشواق ما غابا وينبت الأرض أزهاراً ، ويمطرها غيثاً ويجعل لون الأفق خلابا انظر إلى الروض يا قلبي فسوف ترى ظلاً وسوف ترى ورداً وعنابا قال الفؤاد أعرني السمع لست كما تظن أغلق من دون الرضا بابا لكنها نار الحزن ، كيف يطفئها صبر وقد أصبح الإحساس شبابا يزيدها لهباً دمعُ اليتيم بكى فما رأى في عيون الناس ترحابا وصوت ثكلى غزاها الليل فانكشفت لها المآسي تحد الظفر والنابا نادت ، ونادت فلم تفرح بصوت أخ يحنو ولا وجدت في الناس أحبابا وأرسلت دمعة في الليل ساخنة فأرسل الليل دمع الطل سكابا ضاعت معالم بيت كان يسترها عن الذئاب ، وأمسى روضها غابا فكيف تطلب تغريد البلابل في روض يُشيع به الطغيان إرهابا هون عليك فؤادي لست منهزما حتى أراك أمام الحزن هيابا هون عليك فؤادي واتخذ سببا إلى التفاؤل ،واترك عنك ما رابا وقل لمن بلغ الإحساس غايته منهما ، فما عاد مكسوراً ولا خابا لاتُطفئي شمعة يا من أبحت لها حمى فؤادي ، فإن الليل قد آبا أما ترين ضياء الشمس كيف بدا مستبشراً ، فحماه الليل وانجابا لكنها لم تطاوع يأسها فمضت تخيط من نورها للبدر جلبابا ما حركت شفة غضبي ولا شتمت وما أثارت على ما كان أعصابا مضت على نهجها المرسوم في ثقة وأعربت عن سداد الرأي إعرابا لو أنها شغلت بالليل تشتمه لما رأت في نجوم الليل أحبابا كذلك الناسُ لو لم يفقدوا أملاً واستمنحي رازقاً للخلق وهابا فعندها سترين الأفق مبتسماً والشمس ضاحكة والفجر وثابا |
غريب
غريب ، وأوطاني تُداس وأمتي تعاني وموج الظلم يشتد صائله غريب ، وهل في هذه الدار منزل؟ لمن في سواها تستقر منازله ألا ليت شعري يا بلادي متى أرى خميساً من الأبطال سارت جحافله يجَّمعنا شرع حكيم وسنّة فيبدوا لنا زيف الضلال وباطله أقافلة الإسلام هيا تحفزي وسيري فإن الشر سارت قوافله أيا أمتي ، قد يأنس المرء بالهوى ويشتاق للدنيا وفيها مشاغلُه ويمضي مع الأيام يشدو بحبها وفيها ولو يدري تقيم مقاتله غريب ، أنختار الحياض ، وماؤها غثاء وحوض الدين تصفو مناهله وكم من صديق تحسب الخير قصده فتبدو على مر الليالي مهازله ومن سار في الدنيا بغير طريقة فقد بات والأوهام سم يداخله تناول من الأغضان ما تستطيعه ودعك من الغصن الذي لا تطاوله |
كاترينا
أقبلتْ والشِّمال تلوي اليمينا تخلط القادمين بالرَّاحلينا أرسلتْ طرفَها ومدَّتْ خُطاها تَطَأ الأَرض توقظ الغافلينا كشفتْ رأسَها، فلم تُخْفِ وجْهاً حين سارتْ ولم تُغطِّ الجبينا مقلتاها تحدِّ ثانِ بسر كان قبل المجيء سرَّاً دَفينا شفتاها تُردِّدان حروفاً وحديثاً عمَّا تُريد مُبينا قَدَماها تُعلِّمان الفيافي ما يُريها انطلاقَها ويُرينا ساقت الموجَ والبحار وساقت خَلْفها الرِّيح تَطرد الهاربينا وأدارتْ في كلِّ شيءٍ رحاها فأحالت ما واجهته طحينا وأراقت عليه ماءً أُجاجاً صنعتْ منه للفناءِ العَجينا لا تبالي بما تقابل مهما كان ضخماً وكان صلباً متينا ملأتْ دربها الطويل ضحايا وصراخاً وادمعاً وأنينا كيف جاءت وأين تغدو وماذا تبتغي هذه التي تجتوينا؟! ما اسمُها؟ ضجَّت الأعاصيرُ لمَّا سألوها، ورددتْ (كاترينا) (كاترينا) أما ترون يديها كيف هزَّتْ قلاعكم والحصونا؟! أو ما تسمعون وقْع خُطاها أَورَثَ العقل حيرةً وجنونا؟! مالكم - ويلكم - وقفتم حيارى وفغرتم أفواهكم واجمينا؟! أنتم القوَّة العظيمة هيَّا حطّموها، وأمّنوا الخائفينا وجِّهوا نحوها أساطيل جوّ واملؤوا البحر للدِّفاع سفينا أمطروها بسائل الغاز حتى تقتلوها قتلاً فظيعاً مُهينا حرِّ قوها بناركم، مزِّقوها كضحايا العراقِ حتى تَلينا عندكم خبرة القتال، رأينا في بلاد الأَفغانِ منها فُنونا ورأينا العراق يجري دماءً بعد أن صار في يديكم رهينا (كاترينا) هيَّا اسمُلوا مقلتيها بالمسامير، أَغمِدُوا السكِّينا عندكم خِبرَةُ السجون فهيَّا أَسِكنُوها في (قونتنامو) السُّجونا أجهزوا - أيها الصقور - عليها قبل أن يَهزِمَ اليقينُ الظُّنونا بادروها بجيشكم، واستعدُّوا قد أتتكم (ريقا) بما تكرهونا جَنْدِلُوا هذه وتلكَ سريعاً أولستم بجيشكم قادرينا؟! نحن - والله - لا نريد هلاكاً للضحايا، ولا نريد فُتونا غير أنا نقول قوْلَةَ حقّ يصبح الظنُّ في مداها يقينا يُمهل الله خلقَه ويُريهم طُرُق الخير عَلَّهم يَسلكونا جعل العفو واحةً وغصوناً وارفاتٍ تظلِّل التائبينا بابُه مُشرعٌ لكلِّ منيبٍ بابُ خيرٍ يستوعب العالمينا فإذا أسرف العباد وجاروا وتمادوا وروَّعوا الآمنينا قال: كُنْ، خالقُ العباد فكانتْ لَمْحَةُ العينِ مُهلَةَ الظالمينا يا ضحايا غرورهم وهواهم كم ننادي غروركم فاسمعونا اسمعونا فربما جاء يومٌ مُثْقَلٌ يملأُ المسامع طينا اخرجوا من مغارةِ الوهم إنَّا لنراكم في ليلها غارقينا احرسوا شعبكم بعدلٍ، وإلا فعليكم أوزارُهم أجمعينا ما دهاكم، أما كفى ما رأيتم من ملايين شعبكم هائمينا؟! لحظةٌ من إرادة الله دكَّتْ ما بنيتم من القلاع سنينا مَنْ رأى البحر هائجاً، وتمادَى دوَّنتْه الأمواجُ في الهالكينا |
شموخ الصابرين
لحقَ الشيخُ بركبِ الصالحين فلماذا يا جراحي تنزفين؟ ولماذا يا فؤادي تشتكي ولماذا يا دموعي تَذرفين؟ رحل الشيخ عن الدنيا التي كلُّ ما فيها سوى الذِّكر لَعين فارقَ الدنيا، وما الدنيا سوى خيمةٍ مَنصوبةٍ للعابرين فارقَ الدنيا التي تَفَنَى إلى منزلٍ رَحبٍ وجناتٍ، وَعِين ذاكَ ما نرجو، وهذا ظنُّنا بالذي يغفر للمستغفرين رحل الشيخُ على مِثلِ الضُّحَى من صلاحٍ وثباتٍ ويقين فلماذا أيُّها القلبُ أرى هذه اللَّوعَةَ تسري في الوَتين؟ ولماذا يا حروفَ الشعر عن سرِّ آلام فؤادي تكشفين أتركي الحسرةَ في موقعها تتغذَّى من أسى قلبي الحزين وارحلي بي رحلةً مُوغلة في حياةِ العُلماءِ الأكرمين واسلُكي بي ذلكَ الدَّربَ الذي ظِلُّه يحمي وجوهَ السالكين يا حروفَ الشعر لا تَصطحبي لغةَ الشعر الى جُرحي الدَّفين ربماأحرقها الجرحُ، فما صار للشعر فَمٌ يَروي الحنين واتركي لوعةَ قلبي، إنَّها تارةً تقسو، وتاراتٍ تَلين وادخلي بي واحةَ العلم التي فُتحت أبوابُها للوافدين عندها سوف نرى النَّبعَ الذي لم يزل يَشفي غَليلَ الظامئين شيخُنا ما كانَ إلاَّ عَلَماً يتسامى بخشوع العابدين عالمُ السنَّةِ والفقهِ الذي هزَمَ اللهُ به المبتدعين لا نزكّيه، ولكنَّا نرى صُوراً تُلحِقُه بالصادقين في خيوط الشمس ما يُغني، وإن أنكرتها نظراتُ الغافلين راحلٌ ما غاب إلا جسمُه ولنا من علمه كنزٌ ثمين ما لقيناه على دَربِ الهوى بل على دَربِ الهُداةِ المهتدين لكأني أُبصر الدنيا التي بذلت إغراءَها للناظرين أقبلت تَعرض من فتنتها صوراً تَسبي عقول الغافلين رقصَت من حوله، لكنَّها لم تجد إلا سُموَّ الزَّاهدين أرسل الشيخُ إليها نَظرةً من عُزوف الراكعين الساجدين فمضت خائبةً خاسرةً تتحاشى نظراتِ الشَّامتين أخرجَ الدنيا من القلبِ، وفي كفِّه منها بلاغُ الراحلين لم يكن في عُزلةٍ عنها، ولم يُغلقِ البابَ عن المسترشدين غيرَ أنَّ القلبَ لم يُشغَل بها كان مشغولاً بربِّ العالمين أوَ ما أعرض عنها قَبلَه سيِّدُ الخلقِ، إمامُ المرسلين أيُّها الشيخُ، لقد علَّمتنا كيف نرعى حُرمَةَ المستضعفين كيف نَستَشعِرُ من أمَّتنا صرخة الثَّكلَى ودَمعَ الَّلاجئين كيف نبني هِمَّةَ الجيل على منهج التقوى، ووعي الراشدين كنتَ يا شيخ على علمٍ بما نالنا من غَفلةِ المنهزمين قومُنا ساروا على درب الرَّدَى فغدوا ألعوبةَ المستعمرين شرَّقوا حيناً وحيناً غرَّبوا واستُبيحت أرضهم للغاصبين هجروا الصَّالحَ من أفكارهم فتلقَّتهم يدُ المستشرقين وارتموا في حضن أرباب الهوى من ذيول الغاصب المستعربين ضيَّعوا الأقصى وظنُّوا أنَّهم سوف يحظون بِسِلمِ المعتدين فإذا بالفارس الطفل على هامة المجد ينادي الواهمين صاغها ملحمةً قُدسيَّةً ذكَّرتنا بشموخ الفاتحين قالها الطفلُ، وقُلنا معه إنَّ بيعَ القدس بَيعُ الخاسرين أيُّها الشيخُ الذي أهدى لنا صُوَراً بيضاءَ من علمٍ ودين لم تكن تغفل عن أمَّتنا وضلالاتِ بَنيها العابثين كنتَ تدعوها إلى درب الهُدَى وتناديها نداءَ المصلحين قلتَ للأمةِ، والبؤسُ على وجهها الباكي غبارٌ للأنين إنما تغسل هذا البوسَ عن وجهكِ الباكي، دموع التائبين أيها الشيخُ الذي ودَّعَنا عاليَ الهمَّةِ وضَّاح الجبين نحن نلقاك وإن فارقتَنا في علومٍ بقيت للرَّاغبين أنتَ كالشمسِ إذا ما غَربَت أهدتِ البَدرَ ضياءَ المُدلجين أنتَ ما ودَّعتَنا إلاَّ إلى حيث تُؤويكَ قلوبُ المسلمين إن بكيناكَ فإنّا لم نزل بقضاء الله فينا مُوقنين في وفاةِ المصطفى سَلوَى لنا وعزاءٌ عن وفاةِ الصالحين ذلك الرُّزءُ الذي اهتزَّ له عُمَرُ الفاروقُ ذو العقل الرزين ماتَ خيرُ الناس، هذا خَبَرٌ ترك الناسَ حيارى تائهين طاشت الألبابُ حتى سمعوا ما تلا الصدِّيقُ من قولٍ مُبين لا يعزِّينا عن الأحبابِ في شدَّةِ الهول سوى مَوتِ الأمين إنها الرُّوح التي تسمو بنا ويظلُّ الجسم من ماءٍ وطين يحزن القلب ولكنَّا على حُزنه نَبني شموخ الصابرين كلُّنا نفنَى ويبقى ربُّنا خالق الكون ملاذُ الخائفين |
حوار بيني وبين أمي
أمي تسائلني تبكي من الغضب ما بال أمتنا مقطوعة السببِ؟! ما بال أمتنا فلّتْ ضفائرها وعرّضت وجهها القمحيّ للّهبِ؟! ما بال أمتنا ألقت عباءتها وأصبحت لعبة من أهون اللّعَبِ؟! ما بال أمتنا تجري بلا هدف وترتمي في يدي باغ ومغتصبِ؟! ما بال أمتنا صارت معلّقةً على مشانق أهل الغدر والكذبِ؟! ما بالُها مزّقت أسباب وحدتها ولم تُراع حقوق الدين والنّسَبِ؟! أمي تسائلني والحزن يُلجمني بني مالك لم تنطق ولم تُجبِ؟! ألست أنت الذي تشدوا بأمتنا وتدّعي أنها مشدودة الطُّنبِ؟! وتدعي أنها تسمو بهمتها وتدعي أنها مرفوعة الرتبِ؟! بني، قل لي، لماذا الصمت في زمن أضحى يعيش على التهريج والصّخبِ؟! أماه .. لا تسألي إني لجأت إلى صمتي، لكثرة ما عانيت من تعبي إني حملت هموماً، لا يصورها شعر، وتعجز عنها أبلغ الخطب ِ ماذا أقول؟، وفي الأحداث تذكرة لمن يعي، وبيان غير مقتضبِ تحدّث الجرحُ يا أماه فاستمعي إليه واعتصمي بالله واحتسبي |
ريحانة القلب
حسبي من الهّم أنّ القلب ينتحبُ وإن بدا فرحي للناس و الطربُ مسافرٌ في دروب الشوق تحرقني نار انتظاري ووجداني لها لهب كأنني فارس لاسيفَ في يده والحرب دائرة والناس تضطرب أو أنني ُمبحر تاهت سفينته والموج يلطم عينيها وينسحب أو أنني سالكُ الصحراءِ أظَمأه قيظٌ ، وأوقفه عن سيره التعب يمد عينيه للأفق البعيد فما يبدو له منقذ في الدرب أو سبب يا شاعرا ما مشت في ثغره لغةٌ إلا وفي قلبه من أصلها نسب خيول شعرك تجري في أعنّتها ما نالها في مراقي عزّها نصب ريحانةَ القلب عين الشعر مبصرةٌ وفجرنا في عروق الكون ينسكب وأنت كالشمس لولا نورُها لطغى ليل المعاناةِ وازدادت به الحُجب يا من أبى القلبُ إلا أن يكون لها وفـيه مأوى لعينيها ومنقلب الله يكتب يا ريحانتي فإذا أراد أمضى وعند الناس ما كتبوا لو اجمعَ الناسُ أمراً في مساءتنا ولم يُقدّر لما فازوا بما طـلبوا ريحانةَ القلب روح الحب ساميةٌ فليس ُيقبل فيها الغدر والكذب ليس الهوى سلعةً ُتشرى على ملأٍ ولا تباع ولايأتي بها الغَلب قد يعشق المرءُ من لامالَ في يده ويكره القلبُ من في كفّه الذهب حقيقةٌ لو وعاها الجاهلون لما تنافسوا في معانيها ولااحتربوا ما قـيمة الناس إلا في مبادئهم لا المال يبقى ولا الألقاب والرتب |
« فتى فلسطيني يتحدث »
مساء الخير يا وطني .. أتيتك انقش الإصرار في بوابة الزمن أتيتك .. هيبة التاريخ من خلفي ونور الحق يطرد من أمامي ظلمة الفتن أتيتك .. أحمل الرشاش في كف وفي أخرى حملت لفافة الكفن مساء الخير يا وطني ... لقد سيرت في بحر المآسي أعظم السفن ملأت فؤادي الخاوي بنور الله كي أحميك يا وطني أتيتك والرؤى البيضاء تتبعني أتيتك .. والهواء الطلق يعزفني أتيتك بلبلاً يشدو يثير كوا من الفنن أتيتك .. أيها الغالي . نشيداً يعربي اللحن ثغر المجد ينشدني أتيتك .... بعد أعوام من الإخلاد والتضليل .. يا وطني .. مساء يا وطني مساء شريعة سمحة مساء الخير والإيمان والفرحة مساء الريح ... حين يظل يندب غيرنا ريحه مساء قوافل الإيمان تفتح صفحة في دفتر الأمجاد تأتي بعدها صفحة مساء الخير يا وطني وعذراً ... إن سردت حكايتي وكشفت عن شجني وإن حملت سري ما يفر به إلى علني وإن ناديت قومي في تخوم الشام واليمن وفي مصر وبغداد وأرض المغرب العربي أو عدن وفي أرض الجزيرة مهبط الوحي المبين وشامة الزمن أناديهم .. أحدثهم بما جلب العدو إليك يا وطني دعوني يا بني قومي أحدثكم .. ففي قلبي جراح ما لا آخر وفي نفسي خرائط حسرة مازال يرسمها لي الغادر وفي عيني رؤى بحر وفي سمعي صدى من وجه الهادر دعوني يا بني قومي أحدثكم عن الماضي وماذا يطلب الحاضر دعوني يابني قومي أحدثكم عن الباغي وما جلبت يداه إلى فلسطين عن الرشاش يأكل صدر مسكين دعوني .. يابني قومي أحدثكم عن الآهات في وجدان زيتون عن الدمع الذي يجري دماً في مقلة التين عن الإجرام .. كيف يعشش الإجرام فيفي أهداب صهيون سأنطق – يابني قومي – وسوف أقيل هذا الصمت من كرسي منصبه وسوف أجرد "النمرود" من أثواب سلطته وأحرق وجه موكبه وسوف أحدث الدنيا بما فعل الطغاة بنا فكم شربوا وكم أكلوا وكم بصقوا على وجهٍ وكم قتلوا وكم لثموا على نخب انتكاستنا كؤوس الخمر واحتلوا وكم وجلوا .. ولكنا سكنا كهف فرقتنا .. فما وجلوا وكم وصلوا .. لأنا لم نقف في دربهم وصلوا وكم ذهلوا ... لأنا لم نحرك ساكناً ذهلوا . تعالوا يابني قومي .. لكي تتعلموا في أرضنا لغة الجراح ومنطق الحسرة وحتى تأخذوا من حالتنا عبرة وحتى تأكلوا من خيرنا كسرة تعالوا .. وأقرؤوا في وجه ليلى قصة العسره تعالوا .. لن تموتوا- يا أباه الضيم – من جوع فإن جياعنا سيقدمون لكم طعاماً دونما أجره ولا تخشوا على أجسامكم برداً فسوف يقدم الأيتام من أطمارهم لحفا ولكن – يابني قومي- أنا منكم وفيكم مسلم ولساني الفصحى وقد تمحى جميع مظاهر الدنيا وإيماني برب الكون لا يمحى أنا منكم وفيكم غير أن الجرح ينجب في دمي جرحا ونار الحزن تلقح خاطري لفحا أنا منكم وفيكم سوف ألقاكم مساء يا بني قومي إذا فارقتكم صبحا تعالوا ... وامتطوا خيل التذكر نحو ماضينا لعل تذكر الماضي يجمعنا ويدنينا متعوا أنظاركم واستذكروا "بدراً" أو"حنيناً" تعالوا .. سوف أخبركم بأني – يا بني قومي – إذا ما داعب التاريخ ذاكرتي شممت مفاخر الأمه رأيت المجد يضحك في مرابعها . وينسى عندها همة وأبصرت اللحى وعمائم الأبطال في القمة رأيت الليل ينسى في مدى أنوارها الظلمة دعوني – يا بني قومي – دعوني أخبر القمر المنير بلهمة النجمة وأغسل بالدماء نجاسة الوصمة دعوني أحلب الصمت الطويل وأرسل الحكمة دعوني – يا بني قومي – أحدثكم عن المأساة في القدس عن المأساة في غزه عن المأساة في حيفا وفي يافا وكيف تحولت آهاتنا العظمى إلى هزة وكيف تحركت فينا بطولتنا فقمنا نطلب العزة مساء الخير يا وطني مساء الفل والريحان والكادي مساء عرافة التاريخ يا وطني مساء زمان ميلادي مساء عقيدة الإسلام تمحو كل إلحاد .. وترفع رأية الإنصاف في سفح وفي وادي مساء الخير يا وطني يحيء محملاً بعبير إنشادي مساء الخير يا وطني ********* |
حاضرة الدمعة يا عيني
حاضرة الدمعة يا عيني مأسور الحسرة يا قلبي حيرني أمركما إني لا أعرف ما خطبي أتالم أحيانا لكني أتساءل ماذا يؤلمني أبكي تتعذب نفسي ولهيب الحسرة يحرقني أظل حزينا لكني لا أعرف أسباب جراحي قد مل النجم مرافـقتي وتأوه مني مصباحي يا دنيا ماذا يجعلني أتألم في داخل نفسي أتراك قسوت على قلبي أتراكي مشيتي على حسي فأجابت وعليها ثوب منسوج بخيوط الفتن عش عمرك في أحسن حال وتمتع فالعمر قصير لا تمنع نفسك من شيء يأتيك هناء وسرور أنساق فؤادي فانتفضت في نفسي روح الإيمان قائلة كذبتك الدنيا كم خدعت قبلك ذا شأن وتيقض حسي مبتهجا وتكلل بالفرحة قلبي وغدوت أرددفي صدق يارب عفوك يا ربي |
ذات الوشاح
أزهارُ الوادي,. تَبعَثُ عِطرَ شذاها ورحيق الطَّلِّ,. يُسَلسِلُ في الأغصانِ نَداها أهدابُ الشمس,. تُراقب خَيط رُؤاها ورُؤاها ترسمُ وجهَ هواها وهواها نارٌ,. تحرق مَن خَلفِ البابِ,. تُلَوِّحُ للشمس يَداها وأمام البابِ عيونٌ,. تُغمَضُ حين تَراها قامتُها تسمع وَقع خطاها وخطاها تسمع هَمسَ ثراها وثراها يُنشد لحن الخِصبِ,. ويهتف حين يراها من سرَّبَ في عينيها النومَ,. ومن أغمض جَفنَ الليلِ عليها,. مَن غطاها؟؟ ولماذا قبل طلوع الفجر دَعاها؟؟ وأباح لجيش الرُّعبِ حماها؟ مَن أسكنَ فيها الرُّعبَ,. ومن أغواها؟؟ ولماذا امتص رحيق براءتها,. ووراء جدار الحسرة ألقاها؟ مَن أطفأ شمعة بسمتها,. ولماذا انقلبت شفتاها؟ مَن مزَّق فضل عباءتها وبثوب الاغراء كساها؟ من أحرق قمح بيادرها وبحب الحنظل غذَّاها؟ ولماذا عكَّر منبعها وبكأس الأوهام سقاها؟ ولماذا اغتال محاسنها بالصمت وعد خطاياها؟ مَن تلك، وكيف تحدِّثنا عن أنثى نجهل فحواها؟ ولماذا صِرتَ تلاحقنا بحكايا نجهل مغزاها؟ عمن تسألنا، عن ليلى فلماذا تبعث ذكراها؟! ولماذا لا تسأل قيسا ليصور بعض سجاياها؟! وليقرع باب قبيلتها بالحب ليطلب لقياها عمن تسألنا، عن لُبنَى أو سُعدى او مَن والاها؟ مهلا,. فسؤالي عن أخرى يخفق بالحب جناحاها حيرني وصف ملامحها والشعر بعالمها تاها عيناها,, كيف أصورها والأفق الحالم عيناها ربطت بالسحر ضفائرها وعليه تلاقى جفناها فكأن البدر استنسخها وكأن الحسن تبناها أسألكم عن ذات وشاحٍ صبحها الرعب ومساها تشكو والليل يلاحقها يدفن في الظلمة شكواها وأبوها يفتل شاربه يغمض عينيه ويتباهى وأخوها الأكبر يتغنى في بلد الغربة بسواها وأخوها الأوسط يتلهى بنوادي الليل ويغشاها وأخوها الأصغر يتلقى زيف القنوات وطغواها أما أبناء عمومتها فقلوب تطفو بهواها أسألكم عن أجمل انثى رُفِعَت للخالق كفاها شجر الزيتون موائدها والتين المثمر حلواها تضحك للشمس مآذنها والبدر يتوق لنجواها اسألكم عن ذات وشاحٍ تمسك بالجمرة يُمناها أنتم أخلفتم موعدها ونقضتم بالذل عُراها اسأل عن أجمل فاتنة صوبها الغدر وأدماها تشهد بالجرح مآذنها ويحدِّث عنها أقصاها والمسرى يسمع صرختها ويكاد إلينا ينعاها لو كان لها عين تبكي لاجتاحت بالدمع رباها عاشقة أسرف عاشقها في الهجر، فمن يتولاها؟؟ |
في الليل اسرار
الليلُ هذا الكائنُ المبْهـمُ أقرأ ما فيهِ ولا أفهمُ عرفْتُ فيه الكبرياءَ التي يلقى بها الدّهرَ فلا يُهْـزَمُ عرفتُ فيه الصمتَ ، من نبعهِ أشـربُ أحـلامي وأستلهِمُ تطوفُ بيْ الأحـلامُ في ظلّهِ أعلمُ عن بعضٍ ، و أعلمُ وتستقي الظّلماءُ من حسرتي وتستقي من فرحتي الأنجمُ وتهمس الأغصانُ في مسمعي حفيفُهـا لحنٌ ،وليليْ فَمُ ! في الليلِ أسرارٌ، وليْ بينها سـرٌّ ، فمنْ يدري ومنْ يرحَمُ ؟ |
جميل ورائع ما تنقله لنا اخي صائد
حروف رائعة احساس الليل فيه اجمل هو كبرياء فيك انت وفيه قرأت جزء من اسرار المساء بصحبتك تحيات لك |
لغة الحجارة
أبتاه ما زالت جراحي تنزفُ والليل أعمى والمدافع تقصفُ بيني وبين مطامحي ألف يد هذي تريق دمي وهذي تغرفُ ليل التخاذل سيطرت ظلماته والقلب بالهمّ الثقيل مغلفُ وتثائب الصمت الطويل ومقلتي ترنو الى الافق البعيد وتذرفُ وأمام باب الدار يرقبني الردى وعلى النوافذ ما يخيف ويرجفُ من أين أخرج يا أبي والى متى أحيا على خدر الوعود وأضعفُ نشقى وتجار الحروب قلوبهم بلقاء من شربوا دمي تتشرفُ ويسومنا الاعداء شر عذابهم فإلى متى لعدوّنا نتلطف ؟ ها نحن يا أبتي نعيد لقومنا شرف الدفاع عن الحمى ونشرّفُ طال انتظار صغاركم فتحركوا لما رأو أن الكبار توقفوا وتلفتوا نحو السلاح فما رأوا إلا الحصى من حولهم تتلهف عزفوا بها لحن البطولة والحصى في كف من يأبى المذلة تعزف هذي الحجارة يا أبي لغة لنا لما رأينا أننا لا ننصف لما رأينا أن حاخاماتهم يتلاعبون بنا فيرضى الأسقف لما رأينا أن أمتنا على أرض الخلاف قطارها متوقف ماذا نؤمل يا أبي من فاسق يلهو ومن متدين يتطرف ؟ جيش الحجارة يا أبي متقدم والمعتدي بسلاحه متخلف أنا لا أتوق الى الفناء وإنما موت الكريم على الشهادة أشرف بيني وبين حصى بلادي موعد ما كان يعرفه العدو المرجف يتعوذ الرشاش من طلقاتها ويفر منها المستبد الأجوف لغة الحجارة يا أبي ، رسمت لنا وعد الإباء ووعدها لا يخلف وغدت تنادينا نداء صادقا وفؤادها من ضعفنا يتألف لا تألفوا هذا الركون الى العدا فالمرء مشدود الى ما يألف هزوا سيوف الحق في زمن على كتفيه من ظلم العدا ما يجحف عفواً أبي فقصائدي مجروحة تشكو معانيها وتبكي الأحرف وقلوبنا مشحونة باليأس في زمن يداس به الضعيف ويجرف يتطلع الاقصى اليّ وحوله عين تراقبه وسمع مرهف ويد مجمدة على الرشاش لم تغسل بماء منذ ساء الموقف في وجه صاحبها نفور صارخ وعلامة للغدر ليست توصف هذا هو الاقصى وطائر مجده يشدوا بألحان الهدى ويرفرف تتحلق الاعوام في ساحاته حِلَقاً تسبّح للإله وتهتف ويقبّل التاريخ ظاهر كفه وبثوبه جسد العلا يتلحف واليوم يرقبنا بطرف ساهر ويداه من هول المصيبة ترجف ما زال يدعو يا أبي وفؤاده من كل معنى للتخاذل يأنف يا أمة ما زلت أنشد مجدها شعراً يطاوعني صداه ويسعف المجد مجدك إنما أزرى به راع يتيه وعالم يتزلّف وشبيبة هجرت مبادئ دينها وغدت لأفكار العدا تتلقّف يا زورق أحلام في بحر الأسى هذي يدي رغم القيود تجدف وبوارج الأعداء تختزن الردى ربّانها متطاول متعجرف واجهت يا أبتي الخطوب وعدتي قلب عصاميّ وحسٌ مرهف وتوجهٌ لله يجعل هامتي أعلى ، وإن جار الطغاة وأسرفوا أبتاه لن يحمي حمى أوطاننا إلا حسام لا يُفلّ ومصحفُ |
مشاهد من يوم القيامة
وقفت جميع مشاعري تتأمل وفمي عن النطق المبين معطل ما كنت في حلم ولا في يقظة بل كنت بين يديهما أتململ أرنو إلى الأفق البعيد فماأرى إلا دخانا تائهـا يتجول وحشود أسئلة تجر ذيولها نحوي وباب الذهن عنها مقفل أحسست أن إرادتي مسلوبة وشعرت أن مخاوفـي تترهل وشعرت أني في القيامة واقف والناس في ساحاتها قد هرولوا يسعون كالموج العنيف عيونهم مشدوهـة وعقولهـم لا تعقـل والكون من حولي ضجيج مرعب والأرض من حولي امتداد مذهل قد أخرجت أثقالها وتأهبـت للحشر وانكسر الرتاج المقفـل والناس أمثال الفراش تقاطروا من كل صوب هاهنا وتكتلـوا كل الجبال تحولت من حولهم عهنا وكل الشامخـات تزلـزل وجميع من حولي بما في نفسهم لاه فلا معـط ولا متفضــل كل الخلائق في صعيد واحـد جمعت فسبحـان الذي لايغفـل وأقيم ميزان العدالـة بينهـم هـذا بـه يعلـو وذلك يـنزل وتجمعت كل البهائم بعضهـا يقتص من بعض وربـك أعـدل حتى إذا فرغ الحساب وأنصفت من بعضها نزل القضاء الأمثـل كوني ترابا يا بهائم .. عندهـا صاح الطغاة وبالأماني جلجلـوا يا ليتنا كنـا ترابـا مثلهــا يا ليتنا عـن أصلنـا نتحـول هيهات لا تجدي الندامة بعدما نصب الصراط لكم وقام الفيصل ومضيت أقرأ في الوجوه حكاية إجمالهـا عنـد الذكي مفصـل ورأيت مالا كنت أحلم أن أرى حولي وقد كشف الستار المسدل هذا هو النمرود يندب حظـه والدمع مـن هول المصيبة يهطل وهناك فرعون المألـه نفسـه يسعى بغـير بصيرة ويولول وهناك كسرى تـاه عند إيوانه مترنـح فـي سـيره متملمـل وهناك قيصر نفسـه مكسورة وبقـلبـه ممـا يعانـي مرجـل وهنا ابو جهل يراجع نفسـه عينـاه توحـي أنـه يتـوسـل يارب أرجعنا لنعمـل صالحـا غير الذي كنـا نقـول ونعمـل هيهات قد طوي الكتاب ألم يكن فيكـم نـبي بالهدايـة مرسـل سبحان ربك هؤلاء جميعهـم كانـت لهـم دار هنـاك تبجـل لكنهم كفروا بمن أعطاهــم ملكـا وعاثوا في البـلاد وقتلـوا ورموا بشرع الله خلف ظهورهم عزلوه عن حكم الزمان وعطلـوا جمع الطغاة هنا وقد هانوا علـى ربـي وعـد المؤمـن المتبتـل وقفوا وآلاف الضحايا حولهـم فاليوم ينظر في الأمور ويبطل واليوم يسعـد مؤمـن بيقينـه واليوم يشقى الفاسق المتحلل واليوم يمتد الصراط فمسـرع نحو النعيم وزاحف متمهل ومحمل بالذنب زلـت رجلـه فهوى ونار جهنم تستقبل فأجلت طرفي ساعة فرأيت من أمر القيامة مايروع ويذهل هذا أب يسعى إلـيه وحيـده وبمقلته ترقب وتـوسل أبتاه أرهقني المسـير وحاجـتي شيء يسير لايمض ويثقل شيء من الحسنات ينقذني وقـد خفت موازيني وفيك أؤمل أنت الذي عودتني فيما مضـى بذلا ومثلك في المصائب يبذل وإزور وجه أبيه عنه مـرددا نفسي أحق بما تقول وأمثـل ومضى كسيف البال يسأل نفسه ماذا جرى لأبي .. أهذا يعقل ؟ وبدت له بين الجموع حليلة كانت تفضله وكـان يفضـل وغدا يناديها رويدك زوجتي فأنا الحبيب وليس مثلك يجهل ريحانتي أنسيت أيام الصبا أيام كنا من هوانـا ننهـل ؟ أنا من وهبتك في فؤادي منزل ماكان فيه لغير حبك منزل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيك أؤمـل قالت له والهـم يشعـل قلبهـا لهبا وفي أحشائهـا يتغلغـل عذرا فـأنت رفيق عمري إنمـا نفسي أحق بما تقول وأمثـل ومضى كسيف البال حتى لاح في وسط الزحام خيال من لايبخل أم رؤوم راح يركـض نحوهـا جذلا وهل بعد الأمومة موئل ؟ حملته في أحشائهـا وتحملـت من أجل راحته الذي لايحمـل أمـاه ياأمـاه مـدي لي يـدا فلكم بذلت إذا أتيتك أسـأل شيء من الحسنات ينقذني وقد خفت موازيني وفيـك أؤمـل قالت له والدمع يغلب صـبرها نفسي أحق بما تقـول وأمثـل ونقلت طرفي لحظة فرأيت مـا لاتستريح له النفـوس وتقبـل بشر كأنهم الحوامل قد مشـوا مشيا ثقيـلا والمصيـبة أثقـل من هؤلاء ؟ فقال من يدري بهم : أهل الربا بئس المقام المخجـل أكلوا الربا جهرا ولم يتورعـوا عن أكله ومشوا إليه وأرملـوا ماصدهم عن أكلـه بطلانـه وكذاك باطل كـل قـوم يبطـل وأخذت ناحية أفكـر بالـذي يجري وأرسل ناظـري وأنقـل ماذا أرى رجل يحيـط برأسـه طوق وفي رجليه قيـد محجـل من ذلك الرجل التعيس ؟ فقال لي من عنده خـبر يقـين ينقـل هذا الذي خان العهود وعاش في دنياه يغتصب الحقوق ويأكـل يسطوا على مال الضعيف وأرضه واليوم يجـني ماثـراه ويحمـل الشبر في الدنيـا يقابلـه هنا سبع من الأرضين بئس المحمـل ورأيت قومـا يدعسون كأنـهم نمل وقد ذاقـوا الهوان وجللـوا من هؤلاء البائسـون أراهـم هانوا ومن كتب الكرامة أعقلوا فأجابني : هم كل مختـال لـه فيما مضى كـبر عليـه يعـول وذهلت عنهم حين أبصر ناظري رجل يساق الى الجحيم ويعتــل ووراءه امرأة يحيـط بجيدهـا حبل يلف مـن الجحيـم ويفتـل من ذلك الرجل الشقي وهذه تجـري علـى أعقابـه وتولـول هذا أبو لهب وزوجتـه الـتي كانت تجول على النـبي وتجهـل وأخذت ناحية فـلاح لناظـري روض وأزهـار ونـور مقبـل غرف بطائنهـا الحريـر وتربها مسك بماء المكرمـات مبلـل ونساؤهـا حور فوجه مشـرق كالشمس ساطعة وطرف أكحل أنهارهـا عسـل وخمـر لـذة للشاربـين وشربهـا لايثمـل وبناؤها من فضـة من فوقهـا ذهب وعند الله ماهو افضـل أقـل من فيهـا نصيبا حظـه أضعاف دنيانا وربـك يجـزل رأيت فيها الساكنين ربوعهـا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا على الأرائك يجلسون حديثهم مستبشرين بما رأوه وحصلـوا يتذكرون حوادث الدنيا الـتي صمدوا لها وعلى الإله توكلـوا طوبى لكم هذي منازلكم فمـا خابـت مساعي من يجد ويعمل أجلت طرفي في الوجوه فـلاح لي وجه بدا وكأنما هـو مشعـل وجه الرسول يشع نورا صادقـا قد جاء في حلل السعادة يغفل ورأيت أصحاب الرسول وقد مضوا نحو الجنان وفي المنازل أنزلـوا ورأيت مؤمن آل فرعون الـذي نبذوا .. وصفحة وجهه تتهلل والكوثر الرقراق لاتسـأل فمـا مثلي يجيب وليس مثلي يُسأل نهر كأن الـدر يجـري بينـه أو أنه النور الذي يتسلسـل سبحـان ربك هاهنا حصل الذي ماكان لولا فضل ربك يحصل ورفعت طرفي لحظة فرأيت مـن لاشيء يشبهـه وليس يمثـل نور تجلـى للخـلائـق كلهـا فتواضعـوا لجلالـه وتذللوا وقعوا سجودا يلهجون بذكـره والكون بالصمت المهيب مكلل سجدوا وأما المبطلون فحاولـوا أن يسجدوا لكنهم لم يفعلـوا وصحوت من حلمي ونفسي بالذي شاهدت مؤمنة وعيني تهمـل وشعرت أن مظاهر الدنيا الـتي لهوى ..مظاهر نشوة لا تكمـل وعلمت ان الله يمهـل عبــده عطفـا عليـه وأنـه لا يهمـل وهنا وقفت وفي فؤادي دوحـة تحنـو علي غصونهـا وتظلـل هي روضة الإيمان يجري نهرها عذبـا ويشدوا في رباها البلبل |
وقفة على أشلاء مضيئة
يهوى شموخك ياجبل ما بين آلامٍ مؤكدةٍ ، وصبرٍ محتمل ما بين عينٍ لا ترى إلا الأنين إذا اشتعل وفمٍ يردد بعض أبيات الزجل أسرج شموخك يا بطل كن كالربيع إذا تألق بالبشاشة واحتفل كالفجر حين يزفًّ للدنيا .. تباشير الأمل مالي أراك كسرتَ سيفك يا بطل وقتلتَ همّتك العظيمة بالوجل وتركت ناصية اليمين .. وسرت في دروب اليسار بلا خجل ولثمتَ أقدام السُّفوح .. وكنت في أعلى الجبل أوّاه منك ومن هواك من رحلت العبث التي قتلت خطاك من لوثة الوهم التي اختطفت رؤاك من ألف أغنية نصيبك بالخدَر من غفلة تسري بقلبك في سراديب الخطر أسرج شموخك يا بطل مالي أراك تسير سير السلحفاة إلى العمل ؟ وأراك تركض .. حين يدعوك الكسل ؟ مالي أراك كشمعة تذوي على باب الزًلل ؟ كقصيدة شمطاء فيها من تذبذبها خلل ؟ تاهت معالمها .. فلا مَدْحُ ولا وَصّفُ ولا هي من ترانيم الغزل كذراع لصَّ مدَّها في ليلةٍ ليلاء .. كوكبها أفل مالي أراك وقفت كالشمس التي وقفت على باب الطَّفَلْ ؟ واستسلمت لليل حين طوى المعالم وانسدل مالي أراك كسرت سيفك يا بطل ؟ ووقفت مشدوهاً كأنك لا تُحسُّ بما حصل وكأن ما اقترف اليهود حكايةُ تروى عن (الشَّعرَى) البعيدةِ أو (زُحَلْ) أسرج شموخك يا بطل مالي أراك لبست ثوب الوهم .. في عصرٍ بمنطقه احتفل ؟ وخلعت ثوب الوعي .. واستسلمتَ لليأس الذي يلد الملل ؟ وغرقت في بحر الفضائيات .. واستهواك تكسير المُقَلْ ؟ مالي أراك خرجت من بيت الإباء ؟ وسلكت درب الموبقات بلا حياء ؟ وسكنت دار الأشقياء وغزوت سرداب الرَّذيلة .. واستقيت من الغثاء ؟ قل لي – بربِّك -: أين مَنْ يغزو الرَّذائل .. من مواجهة الذي يغزو الفضاء أسرج شموخك يا بطل عجباً لرأيك كيف يغلبه الخَطَلْ !! أو ما رأيت إضاءة الأشلاء .. حين تناثر الجسد المناضل ؟؟ ليذكَّر الدنيا بظلم المعتدي الباغي المقاتل ليذكَّر التاريخ .. أن الطفل في الأقصى تواجهه القنابل ليذكر الغرب الذي مازال في صَلَفٍ .. يجادل أن الحقيقية لا تموت .. وإنْ تحركت المعاول ليذكِّر الغرب الذي أسْمَى المؤامرةَ السلاما أن الحقيقية فوق معنى مجلس الخوف الذي .. يخشى على شارون من دمع اليتامى يخشى على الرشاش من زهر الخُزامى أسرج شموخك يا بطل أخرج إلى الميدان فالحقد اليهوديُّ اشتغل وأعِدْ لنا سِيَرَ البطولات الأول أخرج على مثل الضحى هدفاً فإنك لن تفرَّ من القَدَرْ أخرج .. فأشلاء المجاهد قد أضاءت .. في ربوع المسجد الأقصى الحفر سلِّم على الطفل الذي عَزَفَ الحَجَرْ وعلى الفتى البطل الذي .. رفضت خُطاه المنحدَرْ وعلى الذين تمنطقوا بالموت .. يرتقبونَ ميدان الفداء المنتظر ليعلَّقوا في ساحة الأقصى .. بيانات الظَّفَرْ سلَّم على الأم التي صارت بطولاتها حكايَهْ سلم على البيت الفلسطيني يُسْرَجُ بالهدايَهْ ويعلم الصلف اليهودي الثبات إلى النهايَة سلم على الشعب الذي .. عبر السدود إلى البطولَهْ سلِّم عليه بني قلاع الصبر في شَمَمٍ وأسرج في حمايتها خيولَهْ سلِّم على البيت الفلسطيني يسكنه اللإباءْ ويعلم الأبناء كيف يواجهون الأدعياء ويعانقون الشمس في كبد السماء ويكفِّنون (الهيكل المزعوم) في ثوب الفناء ويعلًّمون الفجر كيف تسير قافلةُ الضياء سلِّم على البيت الفلسطيني يحتضن الأشاوسْ وُيمدُّ ساحات الجهاد بفارسٍ من بعد فارسْ ويقول للأرضِ : أطمئنّي .. إنني للقدس حارسْ أسرج شموخك يا بطل أو ما ترى غيث البطولة .. في رُبى الأقصى هًطَلْ ؟ أو ما ترى الطفل الذي .. صَعَدَ الشموخ وما نزل ؟ أو ما ترى أمَّ الشهيد تصوغ ملحمة الأزلْ ؟ أو ما سمعت حصان أطفال الحجارة .. قد صَهَلْ ؟ أو ما ترى جيلاً يخوض البحر في ثقةٍ ويخرج منه مبتهج البلل ؟ أسرج شموخك يا بطل للحرب مركبةُ تسير على عجل للحرب زمجرةُ فلا تقتل طموحك بالجدل إني أشاهد ركب ملحمةٍ إلى الأقصى وصل إني لأسمعها تحذِّر من غَفَلْ أسرج شموخك يا بطل لا تقترف إثم النكوص إلى الوراء .. فقد يفاجئك الأَجلْ دع كل تحليلٍ عن الأخبار .. واقرأ وجه شارون الذي بدأ العملْ |
أيكون القلب صخراً ؟؟
(1) وأدعيت الحب ما أدركت حبي وتحاملت على قلبي ولم تستشعري لهفة قلبي كلما عانقت جرحي زاد إحساسي بما تسمع أذني وبما تلمح عيني وبما يجري على بعدٍ وقربِ أين ألقاك ؟ وآلامي دجى يغتال شهبي أين ألقاك ؟ ومن حولي ظلام وبلادي أصبحت موطن حرب أصبحت قصعة أعدائي تداعوا حولها من كل حدب عربدت فيها جراحي الخلافات ومازالت بها تطمع في نصر وكسب أي كسب لقطعي يشتهي رحمة ذئب؟ أي كسب لتشريد ظل يستنزف في الصحراء جهداً ساعياً خلف سراب راحلاً عبر دروب الوهم من كرب لكرب ؟؟ أي كسبٍ لفريق في خضم الكأسِ يستنزف فيها العقل من نخبٍ لنخبِ؟ أي كسبٍ لنفوسٍ لم تزل تبحث في الصحراء ؟ عن موطن خصب؟ إلى شرق وغرب ؟؟ أين ألقاك ؟ وقد يممت درباً غير دربي (2) كل يومٍ وأنا أحمل في كفي جمرا كلما أطفأت ناراً أشعلت ذكراك أخرى كل يومٍ وأنا أنفث إحساسي شعراً كل يومٍ وأن أسدِلُ سِتْرا ورداً وزهراً كل يومٍ وأنا أفرغ في قلبي صبرا وأرى اللحظة شهرا إنما واجهت بحرا قد وردت الروض ما واجهت روضاً إنما واجهت قبرا سرت في الدرب رأيت الشوك يغتال طموحي فتلفعت بصبري ثم رددت: ألا أن مع اليسرين عسرا يا إلهي .. أيكون المرء وحشا أيكون القلب صخرا؟؟ أتكون البسمة الغراء إعراضاً وكفرا؟ أيكون النغم العذب ضجيجاً يكسر الآمال كسرا؟ أيكون العدل في عرف طغاة اليوم إرهاباً وقهرا؟ آه ممن يزرع الشوك مكان الوردِ يستسهل وعرا كم، إلى كم يعتدي الظالم يستمرئ غدرا؟ يطأ الآمال يغتال ابتسامات العذارى ثم لا يعدم عذرا ثم لا يعدم من يرفع في الناس له صيتاً وذكرا؟! أخبريني .. أي فرقٍ بين، «ريجان» و«أنديرا» و«عزرا»؟! كلهم يعمل غدرا اسألي، «أسام» و«القدس» و«شاتيلا وصبرا» اسألي كل قتيلٍ ذاق طعم الموتِ مرَّا اسألي كل يتيم عريد الخنجر في صدر أبيهِ اسألي أغنيةُ مات على ثغر صبي عندما شاهد وجهاً مكفهراً اسألي دمع الثكاي واستغاثات الضحايا ودماء ذهبت بالظلم هدرا اسألي عن صولةِ الإنسانِ ما أقسى وأضرى!! اسألي عن قيمة الإنسان ما أخزى وأزرى !! اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر لمن يحمل فكرا سد باب الخير واستاسد من يحلم شراً عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً بين من يحمل إيماناً ومن يحمل كفرا مات على ثغر صبي عندما شاهد وجهاً مكفهراً اسألي دمع الثكاي واستغاثات الضحايا ودماء ذهبت بالظلم هدرا اسألي عن صولةِ الإنسانِ ما أقسى وأضرى!! اسألي عن قيمة الإنسان ما أخزى وأزرى !! اسألي – إن شئتِ- عن حرية الفكر لمن يحمل فكرا سد باب الخير واستاسد من يحلم شراً عمي الإرهاب لا يعرف فرقاً بين من يحمل إيماناً ومن يحمل كفرا بين من يشرب ماء بين من يشر خمرا عمي الإرهاب لا يعرف إلا ضربة تهتك سترا يسمع الطفل صرير القيد في رجل أبيه فينادي : لم هذا القيد ؟ هل أحدثت أمرا؟ فيرى الدمع جواباً ويري الجلاد يقتادُ أباه ويرى العيش غموضاً وأحابيل ومكرا كيف أحيا ؟ كيف استقبل بالإرهاب عمرا ؟! أيها الجيل الذي يحمل أعباء المآسي أيها الجيل الذي يستف قهرا أيها الجيل الذي تغمره الأوهام غمرا دعك من يأسك وافسح لنسيم الأمل الصادق صدرا أنت أولى باحتمال العبء لو تدري .. وأحرى كم ضعيف مات ذلاً وعظيمِ مات كبرا أنتِ .. يا حملة عبء أنيني أتقولين بأني لم أزل أرتد من خاطرِة نشوى لأخرى؟! ها أنا .. اقرأ في عينيك أحلاماً حيارى وأنا بالحِلم أدرى ها أنا أسمع في صوتك شدوا وأنا بالشدو أحرى اطمئني .. حسرة المظلوم طيف وستبقي حسرة الظالم دهرا |
تسولي
ما أنت الا مثلٌ من شعبكِ المرحل مدي يديكِ .. أطلبي لا تخجلي فربماوجدت كفنا لزوجك المجندلِ وربما وجدت كسرة من خبزكِ المفضلِ وربما وجدتِ رقعةٌ لثوبكِ المهلهلِ وربما وجدتِ آثراً من بيتكِ المزلزلِ لا تقلقي من رؤية الطائرة المحلقة وثورة القنبلة المحرقة لا تقلقي من صحفٌ مأجورةٌ ملفقة ان هدموا منزلكِ الصغير فاسكتي لا تصرخي ولا تعاتبي ولا تبكتي فربما أصبحتي في قائمة الارهاب اذا صرختي او بكيتي او بالغتي في العتاب تسولي ياأختنا تسولي لا تشتكي ولا تولولي فعندك الرصيف خير منزلِ..نعم ففي الرصيف راحة من مطبخ وغرفه وغرسة ومكتل هم يرسمون ياأخيتي وجة الطريق الامثل فلا تولولي .. لا تغضبي فانهم لم يقصدوا ان يهدموا البيوت والمساجد لم يقصدوا ان ينثروا أشلاء ركعٌ وساجدِ قد يخطىْ الطيار يا اخيتي وتخطىْ المقاصدِ وربما ينحرف الصاروخ او يعاندِ وربما تدحرجت قنبلة بريئة وأشعلت بيوتكم أجزاؤها المضيئة وأحدثت مالم يكن في الخطة الجريئة تسولي يا أختنا تسولي فحربهم تلاحق الجناة في الجبال لم يقصدوا ان يقتلوا الاطفالِ اطفالكم هم الذين ضيقوا المجالِ فانهم هداهم الالة يلعبون ويسرحون في ربوعكم ويمرحون هم يخرجون لحظة الزلزال يواجهون القصف والاهوال كم يخطىء الاطفال يا أخيتي تسولي يا أختنا تسولي فحربهم تريد ان تزيل عنكم الشقاء > لم يقصدوا ان يقتلوا الشيوخ والنساء شيوخكم قد اخطأوا وأخطأت نساؤكم فكلكم خطاء لانكم هداكم الالة تخرجون في العراء وتهربون حينما تمطركم قنابل الوفاء نعم قنابل الوفاء اليس يرمي قبلها او بعدها الغذاء ؟؟ كم يخطىء الشيوخ يا أخيتي وتخطىء النساء تسولي .. يا أختنا تسولي لابأس ان يموت طفلك الصغير وان يموت جده الكبير وان يئن قلبك الكسير وان تشب في دياركم السعير لابأس ان تضربكم طائرة تغير قائدها يمسك علبة عصير جهازها يرقب في جبالكم تحرك الخيول والحمير لانها وسيلة لنقلكم خطيرة تحملكم ظهورها في الطرق العسير هداكم الالة يا أخيتي فعندكم أسلحةٌ مثيرة لابأس ان يراقبوا مسيرة الحمارة الثيثة وحركات القطة الغثيثة فربما تطلق من اذنها بودرة للجمرة الخبيثة تسولي .. يا أختنا تسولي فربما تسللت من أرضكم فراشة عنيفة قوية الهشاشة وقطعت مسافة تقصر او تطول وحينما تحقق الوصول تفجرت في برجهم والناس في ذهول ألستِ ياأخيتي في عصرنا العجيب ؟؟ بعقلةِ وفكرةِ الغريب فربما تحولت فراشةٌ من أرضكم صغيرة وأصبحت طائرةٌ كبيرة واصطدمت ببرجِهم وأوقدت سعيرة وأصبحت فراشةالارهابِ جديرةٌ بالضرب والعقاب تسولي .. يا أختنا تسولي فربما وجدت عابراً يمد كف مفضلِ لا تشتكي ,,!! أتشكين المر يا اخيتي الى نبات حنظل ؟؟ أتشكين هدم منزلِ الى ضمير معولِ لاتشتكي ورددي أدعية وحوقلي وسبحي وهللي وأبشري فالليل مهما طال سوف ينجلى ؟؟؟ |
نعم واللهِ أخجل
نعم، واللهِ، أخجل من خضوعي ومن هذا التذلُّلِ والخُنوعِ نعم، واللهِ، أخجل من وقوفي وراءَ قطارِ عالمنا السَّريعِ نعم، واللهِ، أخجل من سكوتي على ظُلْمٍ من الباغي فَظيعِ وأخجل من بَني الإسلام لمَّا أراهم في زماني كالقطيعِ جموعٌ تَمْلأُ الدنيا ضجيجاً فوا أسفا على تلك الجموعِ يحاصرها الظلامُ وما نراها تَمُدُّ يداً لإيقادِ الشموعِ نعم، واللهِ، أخجل حين تبدو شموسُ المكرماتِ بلا سطوعِ وحين نرى ملايين الضَّحايا فنلقاهم بإحساسِ الصَّقيعِ تُدَكُّ معاقلُ الإسلامِ دَكَّاً ويشتعل الأسى بين الضلوعِ وتُسْلَبُ أرضُنا شبراً فشبراً ونحن نخافُ من ذَرْفِ الدُّموعِ نرى في الأَسْر أُولى قبلتينا ونسمع صرخةَ الطفلِ الرضيعِ ونُبصر غَزَّةَ الأَمجادِ تُصْلَى بنار الظلمِ والفَتْكِ الذَّريعِ يحاصر أهلَها خوفٌ وجوعٌ وما أقساه من خوفٍ وجوعِ وفي أرضِ العراقِ نرى خريفاًَ من المأساةِ يعصف بالرَّبيعِ وتلعب بالقوانين الأعادي فما للحقِّ فيها من شفيع قوانينٌ تصون حقوق كلبٍ وترفع قَدْرَ كذابٍ وضيعِ وتُهدر حقَّ أمتنا جميعاً وتُغلق دونَها بابَ الرُّجوعِ ونحن على موائدنا، نسينا أنينَ جريحنا وَدَمَ الصَّريعِ كأنَّ خضوعَنا القاسي لسانٌ يقول لأمَّة الإسلامِ: ضِيعي نعم واللهِ أخجل من أُصولي تموتُ على يديَّ ومن فُروعي وأخجل من قضايانا تُعاني ولم تفرحْ بجهدِ المستطيعِ نعم، واللهِ، أخجل حين تُطوى سجايانا على هذا الخضوعِ |
دمعُ ... ودَم
دمع ودم .. وصحيفة بيضاء في شوق إلى شفتي قلم وقصيدة .. ما زال يهجرها النغم وجدار أسئلة يقام : هذي الصفوف تسير في غير انتظام؟ هذا التناحر والصدام؟ هذا الخصام ؟ هذا التدافع والزحام؟ هذا يسافر لا يعود هذا تناطحه الحدود هذا حلال أم حرام ؟ من أين أبدأ يا مدى ؟ ومتى أرى الأزهار ضاحكة الندى ؟؟ دمع ودم .. والكاتبون على المناضد يكتبون : باعت عباءتها العروس القديرة ذهبت إلى باريس راقصةٌ وأسمعنا مرقصها شخيره والعاشق والولهان تقتله العشيره دمع ودم .. والكاتبون على المناضد يكتبون: لبنان ... يبقر بطنه رمح وتركله قدم والقدس ... يرسل لحن حسرته الحزين والقدس يحرقه الحنين ومسارح التهريج عامرة بزوار "كرام؟" والليل يركض في حقول ظلامه ركض "الظليم" أيام غنى البلبل الصداح فرحتنا وغرد كانت .. ضفائر ليلنا تزهو على ضوء القمر ما كان يعرفه كدر الليل لا يسود ... إلا بالهموم والمرء لا يبقى على حالٍ وهل شيء يدوم؟ دم ودم .. وعجينة .. والمعتدون .. يعربون الغدر في ثوب السديم وفم الضحايا لا بني عن ذكر خالقه الكريم طفل ينام على السري ولا يراه الفجر إلا في التراب أصداه الأنين : أماهُ .. هذا المعتدي وحشُ وليس له خلا فقفي على جبل الصمود أمام جائحة الفراق وثقي ... جمع ودم .. أواه من قومي يلوكون الجراح ويسكنون أواه من قومي يعون ولا يعون ما عاد وجه القدس يحمل غير خارطة الألم يرمي إلينا نظرة مزحت مدامعها بدم أني تلقت إلى لهب الحروب شرق وغرب والجنوب مع الشمال تدعو الرجال ولا رجال وتكاد تسال .. تنتظر المداد ودروب أمتنا على أرض الخضوع لها امتداد والأرض يغزوها الجراد والراكبون على خيول الوهم لم يصلوا إلى أرض اتحاد دمع ودم .. وأنا أنادي ربما بلغ النداء : يا راحلاً .. والقلب من شوق يكاد يفر من صدري إليه ويخضر المكان يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن لا تتركيني في مهب الريح ويتسع المضيق والراكبون على خيول الوهم لم يصلوا إلى أرض اتحاد دمع ودم .. وأنا أنادي ربما بلغ النداء : يا راحلاً .. والقلب من شوق يكاد يفر من صدري إليه عيني وعينك تذرفان فمتى – بربك – تجمدان ومتى يمت المسك لهفته ويخضر المكان يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن لا تتركيني في مهب الريح ويتسع المضيق والراكبون على خيول الوهم لم يصلوا إلى أرض اتحاد دمع ودم .. وأنا أنادي ربما بلغ النداء : يا راحلاً .. والقلب من شوق يكاد يفر من صدري إليه عيني وعينك تذرفان فمتى – بربك – تجمدان ومتى يمت المسك لهفته ويخضر المكان يا بسمة الأحلام في ثغر الزمن لا تتركيني في مهب الريح يقتلني الوهن فأن وأنت على الطريق تهتز شم الراسيات أمام همتنا ويتسع المضيق وعلى صدى أنغامنا تغدو الربي نشوى وينطفئ الحريق دمع ودم .. ثم يا جريح ولا تتم وأرسم على صفحات هذا الكون خارطة الندم نم يا جريح على الجراح واقرأ حكاية صبرك المحمود في وجه الصباح وانشر همومك فوق أعناق الرياح فلربما طارت بها .. وصفا فؤادك واستراح وغدا على أملٍ وراح ولربما خفق الجناح |
نقش على حائط الجراح
ما جئت أسأل عنكِ التين والعنبا ولا أجادل فيكِ الترك والعربا ما جئت أسأل عنك الليل ممتشقا سواده، تحتوي ظلماؤه الشهبا ما جئت أسال عنكِ ملتوياً ولا الحواجز والأشواك والحجبا ولا الطوواغيت كم باغوا ضمائرهم جهراً، وباعوا الإباء الحر والنسبا ما جئت أسأل عنكِ النائمين على أوهامهم، والذين استرخصوا الذهبا ما جئت أسال عنك السيف كيله في غمده، فارس يستمرئ اللعبا ما جئت أسال عنكِ الصمت غلفنا فلم نُطِقْ بعده أن نبلغ الأربا وجئت أسأل أيتاماً حناجرهم بحثت وما وجدت أماً لهم وأبا تلفتوا ، ورياح الظلم عاصفة والهاربون استلذوا الخوف والهربا وانصتوا فإذا الغربان تنشدهم نعيقها، والمآسي تقتل الطربا وأبصروا فإذا أبناء جلدتهم يرقصون القوافي الحمر والخطبا ويرفعون شعارات مضللة تسيل خبثاً، ويندى عودها كذبا *** *** قد جئت أسأل أطفالاً ، ضمائرهم تأبى الخداع وتأبى الياس والعطيا وأيقنوا بجلال الله، فانطلقوا لا يبتغون إلى غير الهدى سببا خاضوا معاركهم ، والهاربون على أرائك الصمت، يستفتون من ذهبا *** *** هذي انتفاضتهم شبت مواقدها فكيف نمنع عنها الزيت والحطبا وكيف نغلق أبواباً لو انفتحت لسيروا في سماء المعتدي سحبا لم تلق نخلتهم كفا تؤبرها فكيف نطلب منها التمر والرطبا ما جئت أسأل إلا الصاعدين إلى عليائهم، وسواهم يعبد اللقبا هذا قتيلي، فمن ياقوم يدفنه ومن يلبي لنا من قومنا طلبا؟ *** *** عفواً، إذا جئتمونا، سوف نسكنكم خيامنا ، وأعذرونا بيتنا خربا يا أمة العرب أفناكم تسابقكم إلى الخلاف، فمن ذا أحرز القضبا؟ يمزق الطفل تمزيقاً وما ذرفت عين السياسة، أو أبدت له غضبا فإن أبيتم فسيروا في مواكبكم وفتشوا صحف الأعداء والكتبا يا قومنا أقبلوا حتى نعلمكم أنا امتشقنا الحصى للحرب والخشبا عفواً، إذا جئتمونا، سوف نسكنكم خيامنا ، وأعذرونا بيتنا خربا وسوف نحرسكم من كل قنبلة ترمى عليكم، ونمحو عنكم التعبا *** *** يمزق الطفل تمزيقاً وما ذرفت عين السياسة، أو أبدت له غضبا فإن أبيتم فسيروا في مواكبكم وفتشوا صحف الأعداء والكتبا يا قومنا أقبلوا حتى نعلمكم أنا امتشقنا الحصى للحرب والخشبا عفواً، إذا جئتمونا، سوف نسكنكم خيامنا ، وأعذرونا بيتنا خربا وأن أبيتم فناموا في مخادعكم حتى يحولها أعداؤكم عُلَبَنا وسوف نحرسكم من كل قنبلة ترمى عليكم، ونمحو عنكم التعبا يا أمة العرب أفناكم تسابقكم إلى الخلاف، فمن ذا أحرز القضبا؟ يمزق الطفل تمزيقاً وما ذرفت عين السياسة، أو أبدت له غضبا هاتوا سلاحاً إذا لم تقدموا، ودعوا لنا قتال العِداء والطعن والنصبا فإن أبيتم فسيروا في مواكبكم وفتشوا صحف الأعداء والكتبا وأن أبيتم فناموا في مخادعكم حتى يحولها أعداؤكم عُلَبَنا |
[gdwl] مشكور بارك الله فيك ويعطيك العافية وجزاك الله خيراا.......... [/gdwl] |
http://www.iconbazaar.com/flowers/dahlia02.gif لن أجد أجمل من وردة أتركها كرد على موضوعك تحيتي وتقديري لك |
مشكور اخي صائد الأفكار
موضوع قييم يستحق المتابعه ناجي |
[gdwl] سلمت يمناك على روعة ما امتعتنا بهِ من إبداع جميل وراقي [/gdwl] والله لا يحرمنا من نور تواجدك ورقي عطائك يعطيك ألف عافيه مع أرق تحياتي العطره |
الساعة الآن 08:59 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |