![]() |
القدس في العيون.....نفنى ولا تهون
القدس في العيون..............نفنى ولا تهون ( 1) بوابة السماء بقلم/أ. صبري حماد http://www.sudane4ever.com/vb/images.../wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.http://www.palsharing.com/i/00002/5ph12u9y43o3.jpg القدس بوابة السماء, أرض الأنبياء , مهبط الديانات, التي كرمها الله بوجود المسجد الأقصى القبلة الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحابها , كانت وما تزال محط أنظار الطامعين , فتوالى عليها الغزاة والمحتلين ولكن لم يُكتب لكل هؤلاء النجاح ولحقت بهم الهزائم , وعاشت بوابة السماء حرة كريمة في كنف المسلمين طوال مئة قرن , حتى ضعف المسلمون وكانت الطامة الكبرى باحتلالها عام 67م على أيدي الصهاينة فعاثوا فيها الفساد, وها هي تئن وتستصرخ الأمة الإسلامية صباح مساء تنادي يا أمة خير الأنام يا أمة المصطفي عليه السلام... أغيثوا مسرى نبيكم .........أغيثوا قبلتكم الأولى.............فمن يحررني من بطش بني صهيون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ من يعيد لي كرامتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ |
وبعد كل هذا أسمع من يتساءل هل المسجد الأقصى وقبة الصخرة من المقدسات؟؟؟؟ هل أرض فلسطين ملك للمسلمين والعرب؟ أم هي ملك لليهود كما يزعمون؟؟؟؟؟ هل فلسطين والقدس ملك للفلسطينيين وحدهم أم للمسلمين جميعاً؟؟؟؟؟؟؟ تساؤلات كثيرة سأرد عليها من خلال سلسلة من المقالات سأتطرق فيها لأهمية هذه الأرض الطاهرة أرض فلسطين ومكانتها وقدسيتها لدى العرب والمسلمين . وسأتحدث عن تاريخ أرض فلسطين منذ بدء الخليقة وحتى اليوم, وفي النهاية سأتحدث عن واجب العرب والمسلمين نحو هذه الأرض. بدايةً مقالاتي هذه أوجهها لشباب الأمة العربية والإسلامية الذين لم تعد فلسطين أو القدس من أولوياتهم في الحياة , راجياً من الله أن أحقق ما أصبوا إليه من هذه المقالات , وهو غرس حب فلسطين والقدس في قلوبهم , وتوضيح قيمة وقدسية ومكانة هذه الأرض المباركة . وسأبدأ أولى مقالاتي بهذه القصة, حيث يَحكى التاريخ الإسلامي عن امرأة مسلمة دخل عليها زوجها يوماً وهو يصيح وامصيبتاه .......وامصيبتاه...فقالت المرأة ماذا..... هل أغار أعداء الإسلام على أرض المسلمين؟؟؟ قال :لا .......قالت: فهل قُتل أمير المؤمنين؟؟؟قال : لا قالت: فهل أُنتهكت مُقدسة من مقدسات المسلمين ؟؟؟ قال: لا........قالت إذاً لا مصيبة , مادامت أرض المسلمين ومقدساتهم وقيادتهم بخير فلا مصيبة , سبحان الله كيف نظرت هذه المرأة المسلمة للأمر !!!! وكيف ننظر نحن إليه في وقتنا الحاضر !!!! فنحن لا نشعر بوجود أي مصيبة والكل مشغولٌ ولاهٍ بنفسه وبرغباته ونزواته. فهل هناك مصيبة اكبر مما يحدث الآن, فأرض المسلمين منُتهكة, وحرمات ومقدسات المسلمين مُستباحة , والقيادات العربية والإسلامية مسلوبة الإرادة , ومكبلة اليدين , ومعصوبة العينين لا ترى ولا تسمع ما يحدث على الأرض الإسلامية , أليس حالنا يستحق أن نصرخ وامصيبتاه..... وامصيبتاه , حقاً فأي مصيبة وأي بلاء ما نعيشه الآن . وسوف ابدأ بذكر بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل علي مكانة وقدسية أرض فلسطين, التي ورد ذكرها في القرآن كثيراً وكان دائماً مقروناً بوصفها بالأرض المباركة, أو الأرض المقدسة , قال تعالى: ( سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) وقال تعالى : ﴿ادْخُلُوا الأرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمٌْ﴾ هذه الآية نزلت عندما طلب موسى من بني إسرائيل دخول فلسطين وقد أكد القرآن بركة أرض فلسطين حين قال تعالى: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينٌَ﴾ وعن هجرة سيدنا إبراهيم وسيدنا لوط إلى مدينة الخليل قال تعالى: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينٌَ﴾ |
ومن الأحاديث النبوية الشريفة: عن أبي ذر قال : تذاكرنا ونحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم , أيهما أفضل : أمسجد رسول الله أَم بيت المقدس؟ فقال رسول الله :"صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولَنِعم المُصَلى هو، وليُوشِكن أن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه بيت المقدس خيراً له من الدنيا جميعا .قـــــال : أو قال خيراً له من الدنيا وما فيها ". وروي عن أم المؤمنين أم سلمه أنها سمعت رسول الله يقول: منْ أَهَلَّ بِحَجَّة أوْ عُمْرَة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر) قال -صلى الله عليه وسلم-: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى) وفي حديث عبد الله بن عمرو أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (لما فرغ سليمان من بناء بيت المقدس سأل الله ثلاثاً: حكماً يصادف حكمه، وملكاً لا ينبغي لأحد من بعده، وألا يأتي هذا المسجد أحد، لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه) فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أما اثنتان فقد أُعطيهما، وأرجو أن يكون قد أُعطي الثالثة) |
http://img104.herosh.com/2010/07/08/126908310.jpg تحدثت في مقالي السابق عن قيمة ومكانة وقدسية أرض فلسطين, وسأكمل في هذا المقال ما بدأته ,وهنا أقول أن أرض فلسطين هي الأرض المباركة التي تهفو إليها قلوب المسلمين من شتى بقاع الأرض, فهي جنة الله على الأرض أكرمها الله سبحانه وتعالى وبارك فيها . لقد قال تعالى في مُحكم التنزيل "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ" لقد بارك الله في هذه الأرض فشملت هذه البركة كل مكان فيها لقوله سبحانه (باركنا حوله) ولم يقل (باركنا فيه) فلم تقتصر البركة على المسجد الأقصى فقط , ففلسطين كلها مباركة فيها عاش المسلمون والمسيحيون فكانوا حماة لهذه الأرض وضحوا من أجلها بالغالي والنفيس , وعلى ثراها الطاهر عاش معظم الأنبياء عليهم أفضل الصلاة والسلام , وهي مسرى خاتم النبيين وقد دُفن حول المسجد الأقصى كثير من الأنبياء والصالحين , إن فلسطين هي مهد الأنبياء فلم تشهد أي أرض تواجد ومعيشة الأنبياء مثل أرض فلسطين , فكان سيدنا آدم عليه السلام هو أول من وطأت قدماه هذه الأرض المباركة ومن ثم سيدنا نوح وإبراهيم وإسحاق ويعقوب وموسى وداوود وسليمان وزكريا ويحيى وعيسى ومحمد عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام. وهذا كله يدل على البركة الدينية أما البركة الدنيوية فكثرة الأشجار والأنهار وطيب الأرض فقد حبا الله فلسطين بالكثير من النعم الحسية ,أما البركة المعنوية فهي تشمل الجوانب الروحية والدينية في فلسطين. |
وزيادة في الدلالة على قدسية هذه الأرض ما أقسم به الحق سبحانه في سورة التين"( وَالتِيّنِِ وَالزَّيتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ* وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِين ( لقد أقسم الله سبحانه وتعالى بمكانين مقدسين البلد الأمين يُقصد به مكة شرفها الله وطور سينين يُقصد به طور سيناء تلك البقعة المباركة حيث كلم الله سيدنا موسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام, فما المقصود بالتين والزيتون ؟؟؟؟؟؟؟ وهل يعقل أن يُقسم الله سبحانه بمكانين مقدسين ويبدأ القسم باسم نباتات !!!!! فلا بد من وجود علاقة بين هاذين المكانين وهذه النباتات . فما العلاقة بين هذه النباتات والأماكن المقدسة ؟؟؟؟ولم بدأ سبحانه القسم بالتين والزيتون؟؟؟؟؟ إن التين والزيتون ما هما إلا رمز لأرضٍ عظيمة القدسية لا تقل قدسية عن مكة وطور سيناء إنها أرض فلسطين طهرها الله من دنس اليهود ,وقد بدأ سبحانه القسم بهذه الأرض ليبن لنا مدى قدسية هذه الأرض والمكانة العظيمة التي يجب أن تحتلها في قلوب وعقول أمة الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام. وأتساءل متعجباً بعد كل هذه الأهمية وهذه القدسية لماذا تخلى المسلمون عن أرض فلسطين بهذه الصورة المذلة والمشينة !!!!!!!!!! لماذا تركوها لتسقط في أيدي أخس الأمم , وتصبح لقمة صائغة للصهاينة يعيثون فيها فساداً , ويدوسون بأقدامهم النجسة ترابها وباحات الحرم القدسي والمسجد الأقصى ؟؟؟؟؟ لماذا يتركوها أسيرة في أيدي الصهاينة لعنهم الله ؟؟؟؟؟ فهل لا يعرف المسلمون أهمية وقيمة وقدسية هذه الأرض ؟؟؟أم أنهم ما عادوا يكترثون لشيء؟؟؟؟أم أنهم أصبحوا أسرى للثقافة الغربية والصهيونية بما فيها من مفاسد؟؟؟؟؟فهل لو أصاب مكة ما أصاب القدس وفلسطين سيبقي المسلمون على هذه الحالة من عدم الاكتراث واللامبالاة!!!!!! إن حالهم ينطبق عليه قول الشاعر ( لقد أسمعت لو ناديت حياً........ ولا حياة لمن تنادي) واأسفاه.........بل أقول وا إسلاماه .....يا أمة الإسلام ...........يا أمة خير الأنام ......أفيقوا من سباتكم ...أفيقوا من غفلتكم ..... لعله ينبعث في هذه الأمة من جديد عمر بن الخطاب وصلاح الدين ليُحرروا فلسطين وبيت المقدس , فوالله لن تعود لكم أرض فلسطين حتى تعودوا لدينكم وتتبعوا سنة نبيكم . |
إن المسجد الأقصى الذي تحتضنه أرض فلسطين هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين, لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم متجهاً للمسجد الأقصى ثلاث عشرة سنة علماً بأن مدة بعثة النبي ثلاثٌ وعشرون سنة, ثم تحولت القبلة إلى المسجد الحرام في أخر عشر سنوات من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم , وقد نتساءل لماذا لم تكن قبلة المسلمين من البداية نحو المسجد الحرام بمكة؟؟؟؟؟؟ أقول لأن الحق سبحانه أراد أن يربط أرض فلسطين والمسجد الأقصى بمكة والمسجد الحرام فكلاهما أرض مقدسة , فتتعلق بهما قلوب المسلمين في كل بقاع الأرض . إن المسجد الأقصى يصرخ ويئن فهو مُعرض للهدم في أي لحظة بسبب الحفريات التي يقوم بها الصهاينة تحته, ليل نهار, فماذا أنتم فاعلون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لك الله يا فلسطين ........لك الله يا مهد الأنبياء ومهبط الديانات........... |
بقلم/أ.صبري حماد http://www.sudane4ever.com/vb/images.../wol_error.gifاضغط هنا لمشاهدة الصورة كاملة.http://forums.graaam.com/images/imag...20cff40ead.jpg المسجد الأقصى لقد استعرضت في المقالين السابقين الآيات والأحاديث التي تدل على قُدسية أرض فلسطين وقيمتها العظيمة ,وسأكمل ما بدأته في هذا المجال حتى لا أدع مجالاً للشك في ذلك . فمن اللافت للنظر أننا لم نسمع حديثاً لرسول الله r يذكر فيه المسجد الحرام إلا وكان مقروناً بذكر المسجد الأقصى, حيث قال r : "لا تُشد الرحال إلا إلى ثلاث مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى " وقال صلى الله عليه وسلم : (الصلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة فيما سواه, والصلاة في مسجدي بعشرة آلاف صلاة فيما سواه , والصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة فيما سواه), وهكذا ربط رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسجد الأقصى والمسجد الحرام والمسجد النبوي في أكثر من حديث. وكذلك حادثة الإسراء والمعراج ربطت ربطاً عقائدياً لا انفصام له بين مكة المكرمة حيث المسجد الحرام وبيت المقدس حيث المسجد الأقصى ,إن هذا الحدث العظيم خلده القرآن في مطلع سورة الإسراء ,وتزداد مكانة القدس في العقيدة الإسلامية رسوخاً أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أَم فيها بالملائكة والأنبياء , فقد روي عن قصة الإسراء أن النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أُسرى به أوقف البراق في الموقف الذي يقف فيه الأنبياء من قبل , قال : ثم دخل جبريل عليه السلام أمامه فأَذنَ جبريل ونزل ملائكة من السماء , وحَشرَ الله المُرسلين ثم أقام الصلاة , وصلى النبي صلى الله عليه وسلم بالملائكة والأنبياء إماماً). |
كما تروي كتب التفسير بأن الآية الكريمة (وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آَلِهَةً يُعْبَدُونَ ) , قد نزلت في بيت المقدس ليلة الإسراء, وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أُنزِلت علىَّ النبوة في ثلاثةِ أمكنة بمكة والمدينة والشام" وقد كان لفلسطين و لمدينة القدس مكانة عظيمة لدى الصحابة والخلفاء الراشدين رضي الله عنهم حيث أن بيت المقدس هو المكان الوحيد الذي ذهب الخليفة عمر بن الخطاب ليستلم مفاتيحه ,عندما حرره المسلمون من الرومان , فلم يذهب رضي الله عنه لتسلم مفاتيح مصر أو العراق أو غيرها من الأمصار التي فتحها المسلمون في عهده, ولكن فلسطين وبيت المقدس لهما من القُدسية والمكانة العظيمة ما دفعهُ للذهاب بنفسه ليتسلم مفاتيحها , ولقد استأذن عدد كبير من الصحابة رضي الله عنهم الخليفة عمر للبقاء في فلسطين , وكثير منهم عاشوا وماتوا فيها ,لقد كان الإمام الشافعي رحمه الله يقول "أُحب أن أعتكف في العشر الأواخر من رمضان في المسجد الأقصى , قالوا له لماذا؟؟ قال لأستشعر قُربي من جميع أنبياء الله" يا الله يريد أن يستشعر الإمام بقربه من أنبياء الله ونحن من نعيش على أرض فلسطين محرومون من الصلاة فيه, ولا يمكننا حتى الوصول إليه حسبنا الله ونعم الوكيل. |
واستناداً إلى هذه الأصول العقيدية والمرتكزات الروحية لمكانة مدينة القدس في العقيدة الإسلامية, ترتبت فضائل كثيرة لبيت المقدس منها فضل الإقامة والسكن فيه حيث رُوي عن ميمونة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : "نِعمَّ المسكن بيت المقدس " وقال أيضاً "من زار بيت المقدس شوقاً إليهِ دخل الجنة " , زد على ذلك أن المسلمين في نهاية الزمان سيُهاجرون إلى بيت المقدس, فقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "ستُهاجرون هِجرةً إلى مَهاجرَ إبراهيم , أي بيت المقدس" , وعن ابن جريح عن عطاء أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : "لا تقوم الساعة حتى يَسوقَ الله خِيارَ عبادهِ إلى بيت المقدس وإلى الأرض المقدسة ,فيُسكِنَهُم إياها". وأيضا فضل الإهلال بالحج والعمرة من بيت المقدس ,حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غَفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وجبت له الجنة". |
لقد كان المسجد الأقصى قبل سقوطه في يد الصهاينة يكتظ بالمصلين, حيث كان يعتكف فيه في رمضان خمسون ألف مصلي , أما الآن فالمسجد الأقصى يَئنُ من قِلة المصلين , المسجد هُجرَ من عُمارهِ, فهو يبكي حال أمة المصطفى ........ ويبكي الوحدة , لأنه هُجرَ في قُلوبَنا, فلم يعد المسجد الأقصى في نظر شباب المسلمين مكاناً مقدساً, بل مسجد مثل أي مسجد في بلادهم ,عجباً لحال الأمة الإسلامية اليوم لقد كان الحجيج قديماً بعد انتهاء مناسك الحج يتوجهون إلى المسجد الأقصى, ليكونوا قد زاروا المساجد الثلاثة التي تحدث عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ,أما الآن فلم يعد المسجد الأقصى يفرح بالقادمين إليه من مكة والمدينة , لقد حُرم هذا الفضل , إنه يشتاق للحجيج كما يشتاق لطلاب العلم,حيث أن كل عمود من أعمدة المسجد الأقصى عليه اسم عالم من علماء المسلمين , فكان يجتمع طلبة العلم من جميع الدول الإسلامية في المسجد الأقصى لينهلوا من العلم . ألا يكفينا أن نعلم أن فلسطين هي الأرض التي سَيُقتل فيها الدجال , وأنها المكان الذي سَيَنفُخ فيه اسرافيل عليه السلام نفخةَ القيامة من فوق صخرة المعراج ,ألا يكفي هذا لنَتَيقن من قُدسية وعظمة وأهمية هذه الأرض الطاهرة المباركة . وفي مقالي التالي سأرد على بعض الافتراءات حول فلسطين والقدس إلى اللقاء في أرض الأنبياء. |
أوردت في المقالات السابقة معظم ما يدل على قدسية وعظمة ومكانة أرض فلسطين والقدس والمسجد الأقصى. ولكن في الآونة الأخيرة خرج علينا جيل من المسلمين يقول إن المسجد الأقصى ليس مهماً للمسلمين, فهو كغيره من المساجد في العالم , ولا ضير في أن يكون تحت حكم اليهود, وليس بالضرورة أن يعود لحضن الإسلام والمسلمين, وبعضهم يقول ألم يكن سيدنا داوود موجوداً في أرض فلسطين قبل المسلمين , وأن المسلمين لم يدخلوا فلسطين إلا في عهد عمر بن الخطاب , ففلسطين لليهود ... وهي من حق من عاش فيها أولاً !!!!!!!! عجباً .....عجباً .....أهكذا يفكر أبناء الإسلام !!!!!!!!! أهكذا تفكر أمة المصطفى !!!!!!! أهكذا يفكر أحفاد عمر وصلاح الدين !!!!!!!! بعد كل ما ورد في القرآن والسنة النبوية من تعظيم وتقديس وتكريم لهذه الأرض . ولكنني أقول أن هناك قاعدة ترد على هذه الافتراءات , وهي قوله تعالى: ( إنَ الدّينَ عِندَ الله الإسلام وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتوُاْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْد مَآجاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيَا بَيْنَهُمْ ، وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ الله فَإنَّ الله سَريعُ الْحِسابِ ) ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم ((إن الأنبياء إخوة, أمهاتهم شتى ودينهم واحد)) |
إن دين جميع الأنبياء هو الإسلام , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((والله لو كان موسى ابن عمران حياً لما وسعه إلا أن يتبعني )). أي أن الدين واحد هو الإسلام, وأن المسجد الأقصى مسئولية النبي الموجود على الأرض كلٌ في عصره , حيث تستند العقيدة الإسلامية في أصولها إلى الإيمان المطلق بالرسل والأنبياء والرسالات السماوية, بدليل قوله سبحانه وتعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ) كما إن الإسلام جاء مصدقاً للرسالات السماوية التي سبقته .. إذ يقول سبحانه وتعالى في هذا السياق: ( نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ والإنجيل* مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَام) وقوله تعالى كذلك: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) . وقوله سبحانه وتعالى مقرراً وكاشفاً لحقيقة قائمة: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) . إن الاستشهاد فيما تقدم من آيات قرآنية كريمة يأتي في إطار التدليل علي أن العديد من الأنبياء قد أقاموا في القدس أو كانت لهم صلة بها بشكل أو بآخر ,ومنهم إبراهيم ويعقوب واسحق وعيسى ويحيى وزكريا وصالح وغيرهم صلوات الله عليهم جميعاً , لا بل هناك بعض روايات تاريخية قديمة متوارثة تذهب إلى ما هو أبعد من ذلك إذ تتحدث عن صلة بين القدس وبين سيدنا آدم ونوح وسام بن نوح . |
ومما يعزز ارتباط المسجد الأقصى والقدس بالأنبياء قول عبد الله بن عمر رضي الله عنهما طبقاً لما جاء في الأثر:" بيت المقدس بنته الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وعمرته , وما فيه موضع شبر إلا وقد سجد عليه ملك" , وكذلك قول مقاتل بن سليمان : " ما في موضع شبر إلا وقد صلى عليه نبي مرسل أو قام عليه ملك مقرب".
وهذا يبين لنا أن فلسطين والمسجد الأقصى كان من مسؤوليات أنبياء الله على الأرض ومن ثم انتقلت هذه المسؤولية إلى خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إذاً هو وأمته مسئولون عن هذه الأرض , إذاً فالعبرة هي من النبي المسئول عن الأرض في هذا الزمان وليس العبرة مَن سكن الأرض قبل مَن ,وحيث أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء فإن ارض فلسطين والمسجد الأقصى يجب أن يكونا تحت حكم أمة المصطفى, وهي أرض وقف للمسلمين منذ خلق الله الأرض , لأن كل أنبياء الله يدينون بالإسلام , فقد قال تعالى : حاكياً عن لسان نوح (عليه السلام) قوله: (فَإن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سأَلْتُكُم مَّنْ أَجْر إنْ أَجْرِيَ الاَّ عَلَى الله وأُمِرْتُ أنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) . وقال تعالى في مورد آخر ، راوياً صيغة الخطاب الإلهي الموجه لإبراهيم (عليه السلام): (إذْ قَالُ لَهُ رَبُّهُ أَسلِمْ قَالَ أسْلَمْتُ لِرَبَّ الْعَالَمِين *وَوَصَّى بِهَا إبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إنَّ الله اصْطَفَى لَكُمُ الدِّين فَلاَ تَمُوتُنَّ إلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ( ( . . . مِّلَّةَوقال تعالى: أبِيِكُمْ إبْرَاهِيَم هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ . . .) وقال تعالى : (مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) |
وقال تعالى متحدثاً عن لسان يوسف (عليه السلام): (رَبَّ قَدْ آتَيْتني مِنَ الْمُلْك وَعَلمْتَّنِي مِن تّأْويلِ اْلاَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَاْلأرْضِ أَنتَ وَليِّ فِي الدُّنْيَا وَاْلأخِرَِة تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بالِصَّلِحِينِ) وقال تعالى ناقلاً حوار موسى (عليه السلام) مع قومه: (وَقَالَ مُوسَى يَا قَّوْمِ إن كُنتُمْ آمَنتُم بِالله فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُواْ إن كُنتُم مُّسْلِمينَ). وقال تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيَها هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلّذِينَ )هَادواْ...... وقال تعالى: (وَإذْ أَوْحَيْتُ إلَى الحواريين أنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولي ، قَالُوْاْ آمَنّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِموُن) ومثل مقالة الأنبياء جميعاً قال سيد المرسلين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم): (إنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا ولَهُ كُلُّ شَيء ، وَأُمِرْتُ أنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ) . وهكذا يوصلنا القرآن الكريم إلى أن الأنبياء جميعاً كانوا يسيرون على هذا الخط الإيماني الموحد ، ويتجهون نحو غاية واحدة ، وهي: ((تحقيق العبودية لله ، وإسلام البشرية لرب العالمين )). وغيرها الكثير من الآيات التي تدل على أن كل الأنبياء جاءوا بدين واحد هو الإسلام, أما اليهودية والنصرانية فما هي إلا أسماء اتخذوها عندما تشيعوا لنبي ورفضوا إتباع النبي الذي يأتي بعده . فأرض فلسطين مِلكٌ للمسلمين لأنهم أمة خاتم المرسلين ,وقد كان من عادة الخلفاء الراشدين تقسيم الأرض المفتوحة بين المسلمين , وعندما فُتحت فلسطين ومدينة القدس رفض عمر بن الخطاب تقسيم القدس , فسألوه لماذا لم يقسمها , قال: وهل قسم رسول الله مكة , قالوا :لا , قال وهل القدس عند الله إلا كمكة . |
ألا يكفي هذا يا مسلمين لتتأكدوا أن أرض فلسطين ملكاً لكم وليست ملكاً لليهود كما يزعمون , رحم الله السلطان عبد الحميد عندما طلب منه اليهود تسليمهم فلسطين مقابل تسديدهم لديون الدولة العثمانية ,فرد عليهم بمقولته الشهيرة ((إن فلسطين ليست ملكاً لي , إن فلسطين أرض وقف للمسلمين )) ,نعم إنها ارض وقف للمسلمين, وأرض الوقف لا يحق لأحد التصرف بها, وبعد وفاة السلطان عبد الحميد استولى اليهود على فلسطين بلا ثمن , تحت سمع وبصر الأمة العربية والإسلامية , التي وقفت عاجزة عن حماية الأرض المقدسة , ثم يأتي من يتهمنا ببيع أرضنا !!!!! أقول له نحن لم نبع أرضنا ولكن ذُبح أجدادنا وآباءنا على تُرابها دفاعاً عنها, ولكنهم كانوا وحدهم في الميدان ولم يجدوا من يعينهم أو ينصرهم أو يُدافع عنهم من أمة الإسلام ,فماذا نقول ؟؟؟؟واإسلاماه ........أم نقول واا معتصماه .......... للأسف المسلمون مُغيبون, والمعتصم لم يعد موجوداً بيننا , فلنا الله هو خيرُ ناصراً وخيرُ مُعين . ختاماً أرجو أن أكون قد استطعت أن أرد على الافتراءات , وأن أوضح أهمية ومكانة وقدسية أرض فلسطين , لأنني في المقال التالي سأبدأ بالحديث عن تاريخ فلسطين منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا. إلى اللقاء في ( ترمومتر الإيمان على الأرض) |
القدس في العيون ...........نفنى ولا تهون (5)ترمومتر الإيمان بقلم/أ.صبري حماد بعد أن تعرفنا على أهمية ومكانة وقدسية أرض فلسطين ومدينة القدس,سأبدأ الآن بالحديث عن تاريخ فلسطين ومدينة القدس. إن من يتتبع تاريخ فلسطين يلاحظ شيئاً عجيباً, فمنذ عهد سيدنا آدم وحتى الآن ,هناك قاعدة ثابتة تقول عندما يبتعد المسلمون عن دينهم وينشغلوا بدنياهم تؤخذ منهم أرض فلسطين والمسجد الأقصى ويحكمها الجبارين والظالمين , وعندما يعود المسلمين لدينهم وتعود صلتهم قوية بالله , تعود ارض فلسطين والمسجد الأقصى لأحضان المسلمين,إن أرض فلسطين هي معيار الإيمان و ترمومتر الإيمان على الأرض . إذاً وجود أرض فلسطين مع المسلمين فهذا يعني أن الإيمان قوياً على الأرض , وإذا فلسطين بيد الجبابرة وأعداء الله فهذا يعني أن المسلمين ضعفاء وأن الإيمان ضعيف . ولنتأكد من صحة هذه القاعدة سأبدأ بسرد تاريخ فلسطين على مر العصور ,ففي عهد سيدنا آدم عليه السلام بني المسجد الحرام وبعده بني المسجد الأقصى , لما في حديث الصحيحين عن آبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال: (قلت يا رسول الله أي مسجد وضع في الأرض أول قال: المسجد الحرام. قال: قلت ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى. قلت: كم كان بينهما؟ قال: أربعون سنة. ثم أينما أدركتك الصلاة بعد فصل فان الفضل فيه), فالحرم المكي هو دار الأمان وهو لعبادة الروح, أما المسجد الأقصى فهو دار الجهاد وإصلاح الأرض . |
وقد ظلت فلسطين و المسجد الأقصى مع ذرية سيدنا آدم عليه السلام من المؤمنين, حتى جاء طوفان سيدنا نوح فغرقت الأرض وتغيرت معالم المسجد الأقصى والمسجد الحرام ,ويقال إن أقدم جذر تاريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إيلياء بن سام بن نوح عليه السلام , وإيلياء أحد أسماء القدس , وسميت "بمدينة سالم أو أور شالم " نسبة إلى الملك الصادق أحد ملوك اليبوسيين الذين عاشوا في فلسطين, وكان رجلاً تقياً محباً للسلام فسُمي ملك السلام , ومن هنا جاء اسم أور شالم أي مدينة السلام , وهذا يعني أن اسم أورشالم كان اسماً معروفاً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها اليبوسيين , وقد غلب على المدينة اسم القدس الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى , وسميت بيت المقدس الذي هو بيت الله , وقد كان سيدنا إبراهيم يعيش في أرض فلسطين في زمان الملك الصادق, فقد اطمئن سيدنا إبراهيم على مكة في رعاية سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي شاركه في إعادة بناء المسجد الحرام , تمهيداً لظهور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نبي آخر الزمان , واستقر هو في فلسطين لتظل في حراسة ورعاية أربعة من أنبياء الله هم إبراهيم وإسحاق ويعقوب ويوسف, ليحفظ التوازن على الأرض , ثم انتقل سيدنا يعقوب للعيش في مصر بعد المجاعة التي وقعت في أرض فلسطين ,حيث كان سيدنا يوسف قائماً على خزائنها , وهي قصة فصلها القرآن الكريم في سورة يوسف عليه السلام ,وكان سيدنا يعقوب مطمئناً أن أرض فلسطين محروسة بالمؤمنين ,وظلت هكذا سنين طويلة تنعم بالسلام في حمى أنبياء الله والمسلمين منذ عهد سيدنا إبراهيم إلى عهد سيدنا يوسف , ثم تغيرت الأحوال وابتعد الأبناء والذرية عن الدين , فقل الإيمان في الأرض وانتشر الشرك , فخرجت المقدسات من أيدي المؤمنين, وسيطر عليها الطغاة الجبارين,نعم إن فلسطين هي السَوط الذي يَجلد الله به المسلمين كلما ابتعدوا عن دينهم كي يعودوا إلي الله . ثم بعث الله سيدنا موسى ليعيد بني إسرائيل إلى دينهم, فذهب إلى فرعون وطلب منه أن يرسل معه بني إسرائيل , ليتوجه بهم إلى الأرض المقدسة, إلى أرض فلسطين , أي أن سيدنا موسى بُعث من اجل تحرير أرض فلسطين من الطغاة والكفار, فعبورهُ عليه السلام البحر ليس هرباً من فرعون ولكن ليصل ببني إسرائيل إلى أرض فلسطين , وأغرق الله فرعون ليتمكن موسى من الوصول إلى فلسطين وليشاهد بني إسرائيل معجزات الله فيؤمنوا به ويطيعوه . |
ولقد حرم الله على بني إسرائيل دخول فلسطين أربعين عاماً لأنهم لا يصلحون لدخولها, وسيتيهون في الأرض أربعين سنة حتى يتغير هذا الجيل الذي لا يصلح لتحرير فلسطين وبيت المقدس . فهل المسلمين الآن لا يصلحون لتحرير فلسطين والقدس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هل نحتاج لأربعين سنة لنشعر بأهمية فلسطين والقدس وأنها ملكٌ لنا وليست ملك للفلسطينيين وحدهم؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل من المسلمين من هم مثل بني إسرائيل يقولون إن فيها قوماً جبارين, فلا شأن لنا بما يحدث في فلسطين فليحررها أهلها؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وهل من المسلمين من يقول لا طاقة لنا بدولة إسرائيل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فعلى المسلمين أن يستيقظوا أن يفيقوا من سباتهم, لأن فلسطين لن تتحرر حتى يعود المسلمين إلى ربهم وإلى دينهم وحتى يتبعوا سنة نبيهم صلى الله عليه وسلم , لأن حُب فلسطين والمسجد الأقصى ليس بالكلام ولا بالدموع والدعاء, وإنما بأن نكون مؤمنين حقاً نتصف بالشجاعة ونفس حرة أبية غير ذليلة , وأن يكون لدينا ثقة وتوكل على الله وليس تواكل, وأن نكون أمة موحدة أمرها على قلب رجل واحد , وأن نكون أمة منتجة مِعطاءة مفعمة بالحركة والنشاط, وعندها ستعود فلسطين إلي حضن الإسلام والمسلمين مرة أخرى ,وأدعو الله أن يكون هذا اليوم قريب إن شاء الله وما ذلك على الله ببعيد. إلى اللقاء في مهبط الديانات |
في مقالي السابق كنت قد بدأت بالحديث عن تاريخ فلسطين ومدينة القدس والآن سأُكمل ما بدأته, فبعد أن رفض بني إسرائيل دخول أرض فلسطين ودخول بيت المقدس مع نبي الله موسى, غَضِب الله عليهم وجعلهم يتيهون في الأرض أربعين عاماً , حتى يتغير الجيل الفاسد بجيل مؤمن يصلح لتحرير بيت المقدس. وقد مات سيدنا موسى في فترة التيه , وقبل موتهِ طلب من الله سبحانه وتعالى أن يُدني قبره من الأرض المقدسة, ولم يطلب عليه السلام أن يُدفن فيها لأنه يعرف أن أرض فلسطين هي أرض المسلمين, وأنها ملك لخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ولأمته, وحتى لا يقول بني إسرائيل أن القدس لهم لأن موسى دُفن فيها , وقد دخل بني إسرائيل أرض فلسطين في عهد يوشع بن نون , ومكثت الأرض المقدسة تحت حكم المسلمين في ذلك الزمان, ولكن مع مرور الزمن تغيرت الأرض وضَعُفَ الإيمان, فسيطر الجبابرة على أرض فلسطين , وفقد بني إسرائيل التابوت الذي فيه آثار من سيدنا موسى وهارون وفيه ألواح التوراة عقاباً لهم , وسُلِط عليهم من يسُومَهُم سُوء العذاب , فطلبوا من نبي لهم أن يدعوا الله أن يجعل لهم ملكاً ليقاتلوا معه أعداء الله , فأرسل الله لهم طالوت ملكاً وأيدهُ بأن أعاد لبني إسرائيل التابوت تحمله الملائكة , دليلاً على أن الله اختارهُ ملكاً عليهم , وخرج بهم في جيش لقتال الجبابرة الذين احتلوا الأرض المقدسة , وكان في جيشه سيدنا داوود عليه السلام فقتل داوود الطاغية جالوت, وحُررت فلسطين وبيت المقدس وعادت لحكم المسلمين تحت رعاية سيدنا داوود عليه السلام, وأمره الله أن يعيد بناء المسجد الأقصى, وهناك رواية تحكي قصة بناء المسجد الأقصى وهي قصة عجيبة , حيث يُقال أن المكان الذي أمره الله أن يبني فيه المسجد الأقصى كان فيه بيتاً لرجل يهودي , فذهب له سيدنا داوود وقال له: إن الله أمرني أن أبني له بيتاً هو أعظم بيوت الأرض في هذا الزمان , فقال اليهودي : ثمن لي بيتي يا نبي الله...........قال داوود بل ثمنه أنت ..... قال اليهودي أُثمنه بأن تملأ لي البيت غنماً..........فقال داوود : وأنا اشتريت ......... فقال اليهودي : يا نبي الله هل بيتي أفضل عند الله أم إقامة هذا المسجد ؟؟؟؟؟ فقال داوود: بل المسجد ...........فقال اليهودي :فقِلني من بيعتي ........ فقال سيدنا داوود:أقلتُكَ من بيعتك............. فقال اليهودي: ثمنه يا نبي الله .........قال داوود بل ثمنه أنت ......... فقال اليهودي: أُثمنه بأن تملأ لي الدار إبلاً.........فقال داوود: وأنا اشتريت قال اليهودي :أقلني من بيعتي يا نبي الله ..........قال داوود: قِلتُك.................. قال اليهودي: ثمن بيتي يا نبي الله ...........قال داوود عليه السلام : بل ثمنه أنت............ قال اليهودي : أُثمنه بأن تملأ لي البيت خيلاً............فقال سيدنا داوود : اسمع يا رجل والله لو طلبت مُلكَ داوود لأعطيتُك على أن يُقام هذا المسجد.................. فقال اليهودي : والله لولا أني لا أصلح ملكاً لأخذت مُلكك ولكن املأ لي هذا البيت خيلاً,فاشتراه سيدنا داوود , وبدأ في بناء المسجد الأقصى وأكمل بناءه سيدنا سليمان عليه السلام , ومن القصة السابقة يتضح لنا مدى خِسة اليهود وسُوء طِباعَهم لعنهم الله |
وظلت الأرض المقدسة في ظل الإسلام حتى موت سيدنا سليمان, وبعده ضعف الإيمان , فسيطر الرومان على أرض فلسطين سنة 62ق.م ولهذا بعث الله ثلاثة أنبياء مهمتهم الحفاظ على هذه الأرض, وإعادة الإيمان لبني إسرائيل , وهم زكريا ويحيى وعيسى , ولكن اليهود لعنهم الله تآمروا مع الرومان على الأنبياء الثلاثة فقتلوا سيدنا زكريا فنشروه بالمناشير , وذُبِح سيدنا يحيى وقُدِمت رأسهُ مهراً لغانية , وتآمروا على قتل سيدنا عيسى , ولكن الله رفعه إليه!!! فقد قَتل بني إسرائيل أنبياء الله بغير الحق فحرم الله عليهم النصر سبع قرون, حيث ظلت أرض فلسطين تحت حكم الرومان منذ 62ق.م وحتى عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه,عقاباً لبني إسرائيل على قتلهم الأنبياء الثلاثة . ولو رجعنا إلى ذاكرة التاريخ لعرفنا الأحداث الجسام التي حلت بأرض فلسطين في السبعة قرون منذ احتلال الرومان لفلسطين, ففي سنة 37ق.م نَصَبَ الرومان هيرودوس الأدومي ملكاً على الجليل والقدس وظل يحكمها حتى سنة 4م , وفي زمانه وُلِد سيدنا عيسى عليه السلام . وفي سنة 70م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني واحدث في المدينة النهب والحرق والقتل واحرق المعبد الذي بناه هيرودوس |
وفي سنة 135م أثار اليهود الشغب مرة أخري إلا أن الإمبراطور الروماني هديريان قام بالتنكيل بهم ودمر المدينة وحول مدينة القدس إلى مدينة وثنية وسمح للمسيحيين أن يقيموا فيها على أن لا يكونوا من أصل يهودي . وفي سنة 324م أصبحت فلسطين تحت الاحتلال البيزنطي , وفي سنة614م احتل كسرى ابرويز فلسطين . ثم بُعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وأُسري به في ليلة 27من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ,ولكن ليس النبي من سيُحرر المسجد الأقصى , فقد حارب المسلمون الرومان في معركة مؤتة وتبوك وجهز رسول الله جيش أسامة بن زيد لتحرير فلسطين من الرومان,وأكمل الخليفة أبو بكر ما بدأه رسول الله , وقد حُررت فلسطين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب , حتى نعرف أننا مسئولون عن الأرض مثل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام, وكان لابد من حدوث الإسراء والمعراج لنعرف أنه لا يوجد طريق للسماء إلا من المسجد الأقصى , فالمسجد الأقصى هو بوابة السماء ولذلك عاد النبي من المعراج إلى المسجد الأقصى وليس على مكة مباشرة , فعندما أُسري به صلى الله عليه وسلم دخل المسجد الأقصى فوجده ممتلئ بالأنبياء من ولد آدم عليه السلام وحتى عيسى ليستقبلوا سيدنا محمد, ويسلموه قيادة البشرية ويسلموه أرض فلسطين والمسجد الأقصي لتكون تحت حمايته وحماية أمته , وصلي عليه الصلاة والسلام بالأنبياء إماماً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه الأرض لسيدنا محمد ولأمته, وقد صلى خلفه موسى و داوود وسليمان وعيسى وباقي الأنبياء, ونحن عندنا حديث في السنة يقول ( لا يُأم الرجل في بيته) وها نحن نرى أن رسول الله هو إمام الأنبياء جميعاً فهو صاحب البيت , وهو المسئول عنه ومن بعده أمته صلي الله عليه وسلم , أعاد الله المسجد الأقصى إلى أحضان المسلمين, وما ذلك على الله بعزيز . إلى اللقاء في أرض الشهداء |
لقد ذكرت في مقالي السابق حادثة الإسراء والمعراج , حيث أُسري بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى المسجد الأقصى , وصلى إماماً بالأنبياء جميعاً من ولد سيدنا آدم عليه السلام حيث تَسلم قيادة البشرية , وسلموه وأمته أمانة الحفاظ على الأرض المقدسة وعلى المسجد الأقصى ,ولكن المسجد الأقصى لم يتحرر في حياة سيدنا محمد بل حرره المسلمون في عهد الخليفة عمر بن الخطاب, وهذا يؤكد لنا أن هذه الأرض مسؤولية المسلمين جميعاً وليست مسؤولية النبي وحده, وهذا لا يمنع أن النبي قد عمل على تحريرها في غزوتي مؤتة وتبوك , وعند وفاته وصى بجيش أسامة بن زيد , كل هذا كان من أجل تحرير فلسطين, ولكن حكمة الله أن النبي لم يفتح فلسطين ولكنه ربى رجال عظام فتحوا بأمر الله فلسطين وحرروها من الرومان. ففي خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه سير أربع جيوش بقيادة عمرو بن العاص وشراحبيل بن حسنة وأبو عبيدة بن الجراح وخالد بن الوليد لمحاربة الرومان وتحرير الأرض المقدسة , وأكمل الخليفة عمر ن الخطاب ما بدأه أبو بكر الصديق رضي الله عنهما , وحرر المسلمون المسجد الأقصى وفلسطين من دنس الرومان, وقد استشهد 15ألف شهيد في فلسطين وحدها مع أن مجموع الشهداء في كل الفتوحات الإسلامية 9ألاف شهيد ,واستشهد في فلسطين وحدها 5آلاف صحابي و15 امرأة مسلمة , ولا يزال الشهداء يسقطون على أرضها حتى يومنا هذا يروون بدمائهم الزكية ثراها , إنها حقاً أرض الشهداء , فهي أرض الرباط. |
وعندما دخل عمر رضي الله عنه القدس قال اليهود " هو هو قامةٌ عالية وثوبٌ ممزق " سبحان الله كأن وصفه رضي الله عنه معروف لديهم وأن القدس ستفتح على يديه , وقد قال عمر رضي الله عنه عندما دخل القدس كلمته الشهيرة "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة في غيرهِ أذلنا الله", وقد رفض رضي الله عنه أن يُصلي في كنيسة القيامة احتراماً لمقدسات النصارى, وجمع الجيوش المنتصرة للصلاة وطلب من بلال أن يؤذن, فقال بلال : يا أمير المؤمنين لقد أقسمت ألا أُأذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقال عمر :هذا يوم يُسعد رسول الله أَذِن يا بلال, فأذن بلال وعندما وصل لقول أشهد أن محمد رسول الله أجهش بالبكاء وبكت الجيوش المنتصرة لأن يوم فتح القدس وتحرير فلسطين يُسعد رسول الله . وظل المسجد الأقصى مع المسلمين 1300 سنة , حتى ضعف الإيمان وابتعد المسلمين عن ربهم فتكررت نفس القصة وسقطت فلسطين والمسجد الأقصى في يد الصليبيين وظلت تحت سيطرتهم مدة 80 عاماً حتى حررها صلاح الدين الأيوبي . |
لقد أفنى صلاح الدين حياته في سبيل الله وفي سبيل نصرة الإسلام ,حيث قضى سنين طويلة يُعلم الناس الرجوع لله ويُحول مصر من الشيعة إلى السنة ورفع قيمة الأزهر وعمل جاهداً ليعيد للمسلمين قوتهم. ففي حديث اسمه " حديث متسلسل بالابتسام"لأن النبي صلى الله عليه وسلم رواه وابتسم فأصبحت الابتسامة جزء من الحديث عندما يرويه أحد يجب أن يبتسم لإتمام الحديث ,حتى وصل الحديث إلى نور الدين أستاذ صلاح الدين فروى الحديث وابتسم , فتعلمه صلاح الدين فروى الحديث مرةً وهو مع جنوده ولم يبتسم, فقال له أستاذه أكمل الحديث يا صلاح الدين فقال كلمتهُ المشهورة " كيف ابتسم والمسجد الأقصى أسير !!!!!!!! إني استحي من الله أن يراني مبتسماً وإخواني هناك محاصرون" سبحان الله كم كان هؤلاء القادة العظام والسلف الصالح يعرفون مكانة وعظمة وقدسية المسجد الأقصى, في حين أننا نرى بأم أعيننا ما يفعله الاحتلال الصهيوني بالمسجد الأقصى وبمدينة القدس ولا نحرك ساكناً سوى التنديد والتظاهر والصراخ , وبعض المسلمين لا يهتمون بما يحدث في القدس فهي لا تعني لهم شيئاً, فلا حول ولا قوة إلا بالله فالحل في عودتنا لله والتوبة وترك المعاصي وعندها سينصرنا الله على اليهود الظالمين . |
ظل المسجد الأقصى مع المسلمين حتى بداية القرن العشرين , وعندما ابتعد المسلمون عن دينهم وانتشرت المعاصي ضاعت فلسطين واحتلها الجيش البريطاني , وقد قال قائدهم عندما دخل القدس "الآن انتهت الحرب الصليبية "ووقف قائد الجيش الفرنسي على قبر صلاح الدين وركلهُ بقدمه وقال " ها قد عُدنا يا صلاح الدين" , وسهل البريطانيون لليهود دخول أرض فلسطين والعيش فيها , فكانوا يُغنون ويقولون " محمد مات خلف بنات" وهذه ليست إساءة للنساء وإنما إساءة للأمة كلها , أي لم يعد هناك رجال في الأمة الإسلامية ضاعت الرجولة عندما ابتعد المسلمين عن دينهم وغرقوا في المعاصي والشهوات وحب الدنيا وكراهية الموت, وارتفع علم اليهود على المسجد الأقصى وأحرقوا المسجد عام 1969م لعنهم الله , وهكذا صدق فينا قول رسول الله صلى الله عليه وسلمhttp://www.sudane4ever.com/vb/images/smilies/frown.gifتُوشِكُ أن تَدَاعى عليكُمُ الأمم كما تَدَاعى الآكلة ُإلى قصعَتِها قيل :أومن قلةٍ نحن يومئذٍ؟؟؟ قال:بل انتم كثير ولكن غُثاءٌ كغُثاءِ السيل ويُوشك الله أن يَنزَعَن َالمهابةَ من صُدورِ أعداءكم وأن يقذف فى قُلوبِكم الوَهَن, قيل :وما الوَهَن؟ قال :حب الدنيا وكراهية الموت( إذاً فالحل في التوبة وعودة الإيمان وحينها سيأتي النصر للمؤمنين , إنما النصر مع الصبر. وإلى اللقاء في "وبالقدس نحيا" |
الساعة الآن 08:10 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |