منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ماحكم القول الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=17846)

منتصر أبوفرحة 10 - 8 - 2011 11:53 PM

ماحكم القول الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
 
بسم الله الرحمن الرحيم

فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله - في تفسير قوله تعالى {الحميد} في سورة البروج:
وقوله: {الحميد} بمعنى المحمود فالله سبحانه وتعالى محمود على كل حال وكان من هدي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه إذا جاءه ما يُسر به قال: «الحمد لله
الذي بنعمته تتم الصالحات»، وإذا جاءه خلاف ذلك قال: «الحمد لله على كل حال».
وهذا هو
الذي ينبغي للإنسان أن يقول عند المكروه «الحمد لله على كل حال» أما ما يقوله بعض الناس (الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه) فهذا خلاف ما جاءت به السنة به، قل كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «الحمد لله على كل حال»
أما أن تقول: (الذي لا
يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه أو يُسره، لأن الذي قدره الله عز وجل هو ربك وأنت عبده، هو مالكك وأنت مملوك له، فإذا كان الله هو الذي قدر عليك ما تكره فلا تجزع، يجب عليك الصبر وألا تتسخط لا بقلبك ولا بلسانك ولا بجوارحك.
اصبر وتحمل والأمر سيزول ودوام الحال من المحال، قال النبي عليه الصلاة والسلام:
«واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»
(أخرجه الإمام أحمد في المسند (1/307))



فالله عز وجل محمود على كل حال من السراء أو الضراء؛ لأنه إن قدر السراء فهو ابتلاء وامتحان، قال الله تعالى: {ونبلوكم بالشر والخير فتنة} [الأنبياء: 35].
ولما رأى سليمان عرش بلقيس بين يديه قال: {هذا من فضل ربي ليبلوني ءأشكر} [النمل: 40].
فإذا أصبت بالنعمة لا تأخذها على أنها نعمة فتمرح وتفرح، هي نعمة لا شك لكن اعلم أنك ممتحن بها هل تؤدي شكرها أو لا تؤدي.
وإن أصابتك ضراء فاصبر فإن ذلك أيضاً ابتلاء وامتحان من الله عز وجل ليبلوك هل تصبر أو لا تصبر، وإذا صبرت واحتسبت الأجر من الله فإن الله يقول: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10]. اهــ



------



وقال - رحمه الله - في شرح رياض الصالحين باب الصبر:



وكان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أصابه ما يسر به قال: (( الحمد لله على كل حال))
ثم إن ها هنا كلمة شاعت أخيرا عند كثير من الناس؛ وهي أقوالهم (( الحمد لله
الذي لا يحمد على مكروه سواه)). هذا الحمد ناقص ‍‍!!
لأن قولك على
مكروه سواه تعبير على قلة الصبر ، أو - على الأقل- عدم كمال الصبر، وأنك كاره لهذا الشيء، ولا ينبغي للإنسان أن يعبر هذا التعبير، بل الذي ينبغي له أن يعبر بما كان النبي صلي الله عليه وسلم يعبر به؛ فيقول (( الحمد لله على كل حال)).
أما أن يقول: على
مكروه سواه، فهذا تعبير واضح على مضادة ما أصابه من الله- عز وجل- وأنه كاره له.



وأنا لا أقول: إن الإنسان لا يكره ما أصابه من البلاء ، فالإنسان بطبيعته يكره ذلك، لكن لا تعلن هذا بلسانك في مقام الثناء على الله، بل عبر كما عبر النبي صلي الله عليه وسلم (( الحمد لله على كل حال)). اهـ

منقول للفائدة

أبو جمال 11 - 8 - 2011 12:34 AM

«واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً»
بارك الله بك
جزاك الله الخير على الافادة وجعلها الله في موازين حسناتك

ناجي أبوشعيب 11 - 8 - 2011 12:37 AM

بارك الله فيك لك وعليك
شكرا على الإفادة
احتراماتي أخي منتصر

بلا عنوان 11 - 8 - 2011 12:53 AM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك.
وفقك الله على هذا الطرح.

بن زيدون 11 - 8 - 2011 01:36 AM

موضوع مفيد وجميل ن وألأجمل منه لو أنك حذفت الروابط الموجودة فيه والتي تقود الى منتديات اخرى ..فالرجاء أفنتباه مرة اخرى .وبارك الله فيك ألأخ منتصر

همسه 11 - 8 - 2011 01:54 AM

جزاك الله خيراا

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه



عشتار 11 - 8 - 2011 02:10 AM

احسنت واحسن الله اليك واثابك الجنة
بوركت

shreeata 11 - 8 - 2011 02:54 AM

جزاك الله عنا كل خير
وجعله في ميزان حسناتك
تحيات لك
سلمت

سما 11 - 8 - 2011 03:37 AM

بارك الله فيك اخي وجزاك خير الجزاء

سماح 11 - 8 - 2011 03:51 AM

جزاك الله خيرا
و اشكرك على نقل هاذه الفتوى التي غفل عنها الكثير

و وقع فيها الكثير جعله الله فى موازين حسناتك

الامير الشهابي 11 - 8 - 2011 02:14 PM

أن تقول: (الذي لا يحمد على مكروه سواه) فكأنك الان تعلن أنك كاره ما قدر الله عليك، وهذا لا ينبغي، بل الواجب أن يصبر الإنسان على ما قدر الله عليه مما يسوؤه
بسم الله الرحمن الرحيم ..والصلاة على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين
الاخ الفاضل منتصر
الاخوه الافاضل
لابد لنا ونحن نستذكر أقوال شيوخنا الاجلاء في مانسب إليهم القول أنه فتوى فأرى توضيح مايلي
إن العودة الى إجتهاد خاص برأي حول تصور خاص لمفهوم متدوال أو عبارة أو لفظ متدوال ونسقط
قول وعبارة عليه ( فتوى ) من باب الوجوب بالتفسير للرأي الوارد في نص ما ونقل عن الشيخ إبن عثيمين رحمه الله
ونود من باب التفصيل لأن المؤمن عليه ان يتحرى وأن يستنبط من الحديث للعلماء والشيوخ مايعينه على فهم
أمور دينه ودنياه ..فليس كل رأي من شيخ فتوى وهذه من الاخطاء الشائعه التي نقوم بدون تمحيص بتكرارها
إننا نرى أن العديد من شيوخنا الاجلاء يستنبطون من فهمهم الخاص وتفسيرهم الخاص ويسوقون بعض
الايات والاسانيد في تأييد حجتهم في الاستنباط ..وهنا لابد من توضيح لماورد على لسان الشيخ الفاضل
رحمه الله .. إن الانسان المؤمن لابد أن يكون إيمانه مبنيا على ألاخذ بأسباب النزوع الى الايمان المطلق
الذي يؤمن أن الله سبحانه وتعالى مقدر الاقدار ..ودائما مايتدوله الخطباء في المساجد أحيانا من ورود
بعض العبارات فليس النص بحرفيته كما فسره الشيخ الفاضل بل أن النص بمعانيه المتعددة الجوانب
ونعود للعباره ونريد توظيف قدرتنا على الفهم والتوصل الى ما يجوز وما لايجوز ..العبارة او تبدأ
بالحمد لله وهذه ليس فيها مفارقة في الموضوع ..والمعني المرصود من القول التابع (الذي لايحمد)
فهي واضحة بأن الحمد لله خاص به من المخلوق للخالق..أما العبارة (على مكروه سواه ) فالمكروه
كل مايمكن أن يقع للانسان مما يعتبره بالقياس النسبي مكروها ..فكيف للشيخ الفاضل أن يسبر أغوار
العباد ليقول (أنك تعلن أنك كاره لماقدر الله على المؤمن) وكيف لمؤمن يكون كاره لما قدر الله عليه
من أذى قد يقع عليه ربما من أقرب الاقربين أو خسارة تصيبه أو اي أمر يصيب الانسان من محدثات
الحياه ..ويشكر الله على ماأصابه وهي قمة في الايمان العميق والاستسلام للاراده الالهيه بأن نشكر
الله حتى على مانعتبره من باب المجاز مكروها ..والمكروه صفة غالبه على ما لانحبه أحيانا وقد
يكون في صور مختلفه ..وأن الحديث في باب الصبر على المكروه لايتعارض بالتسليم بالمكروه
الذي يقع على الانسان وهو ليس عقابا بالمعنى المراد لأن المكروه متباين النتائج بشكل عام
و الصبر أساسا من صفات المؤمنين الصادقين فلس هناك تعارض بينه وبين الشكر
المقصود في التعبير الشائع وهو من باب النيه الصادقه بالتسليم القاطع وليس بالمراد من تفسير
الشيخ الفاضل إبن عثيمين رحمه الله (بالمعنى الحرفي أن تعلن أنك كاره لقدر الله ) والاية الكريمه
(قل لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا ) صدق الله العظيم فالشكر بالسراء والضراء متلازم وعلى المؤمن
أن لايقف عند حدود المفاهيم أو التفسيرات بل عند حدود النوايا في الفعل والقول ..اللهم إجعل لنا في
قولك الرباني مرجعنا وهدينا وفي سنة نبينا قدوة وما يقوله علمائنا الاجلاء بابا من أبواب الفهم
المبني على اليسر في الدين ..أليس ناقل الكفر ليس بكافر ..وقادني الموضوع الى أخ سألني
في أحد المنتديات الاسلاميه عن أسم الله في الاسماء الحسنى (المتكبر) وقال كيف يكون الله متكبرا
وهو الذي يدعو الى عدم التكبر ..وأجبت لايوجد شبه في المعنى المراد من التكبر بين الانسان
والله سبحانه وتعالي ..فهذا إسم من الاسماء لله وتلك صفة تلازم البشر بفعل يلبس الصفة على
الموصوف ..بارك الله فيك أخي منتصر وانصح الاخوه لوجه تعالى أن يتحروا في نقل المنقول
ليكون حقا ذا فائده تعم حتى لو كان من شيوخ نعتبرهم مرجعا فهذا رأي والرأي قابل للمداوره
والمناقشة بل والتصويب ..والناس أحرار فيما تقتنع به في النتيجه فليس كل مايقال ملزما
ولو كان من الشيوخ الاجلاء الذين يمارسون طرح أراءهم حول بعض القضايا التي أعتبرها
فرعيه ولاتؤثر في جوهر الايمان والاعتقاد ..والله من وراء القصد ..اللهم أعفوا عنا إن أسأنا
أو اخطأنا أنك أنت التواب الرحيم
============
(الفتوى في شأن عام من شؤون المسلمين تصبح خاضعة الى قياس الامر لصالح الامه
فيسري عليها ما نزل بمحكم الكتاب (وأمرهم شورى بينهم ) صدق الله العظيم نظرا لأن الفتوى من الواجب
أن تتم في إطار المشورة والاجماع على صلاحيتها للامه نظرا لخطورتها ويجب أن تكون صادرة
عن هيئة متخصصه ليصار على إتباعها شرعا ..وهنا نرى وجوب التفريق بين الرأي الخاص
وهو من باب الاجتهاد لتفسير موضوع او التنويه لقضيه وهذا مايرد كثيرا من ردود من شيوخنا
الاجلاء على بعض الاسئلة الافتراضيه التي نقرأها في بعض المواقع وهي ليست إلا من باب
وضع موضوع ما في إطار الاجتهاد وقد قرأت مواضيع عديده ثبت أنها أسئلة إفتراضيه من
أشخاص في المواقع تلك لهم القصد من إثارة أسئلة إفتراضيه لاتمت أحيانا الى الدين بصله
والحكم فيها منتهى لايحتاج الى سؤال أصلا ..وهذه محاولات لتنشيط هذه المواقع التي بدأت
في ساحة المنتديات كثيرة جدا ..أن التفريق بين الفتوى والرأي ضرورة واجبه والفتوى الصادرة
من المجمعات الفقيه والجهات المختصه بإصدارها هي التي نرى فيها وجه الاختلاف لما يتم
نشره في المواقع التي ننقل أحيانا منها مواضيعنا حول آراء في قضايا ذات خصوصية وأحيانا
تتسم بالطابع الشخصي البحت ..
المرجع التصفح الخاص
11/8/2011

صمت الجروح 11 - 8 - 2011 02:27 PM


أبو جمال 11 - 8 - 2011 03:49 PM

إن الثابت من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا جاءه ما يسر به قال: "الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات"، وإذا جاءه خلاف ذلك قال: "الحمد لله على كل حال"، فعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى مَا يُحِبُّ قَالَ: "الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِنِعْمَتِهِ تَتِمُّ الصَّالِحَاتُ، وَإِذَا رَأَى مَا يَكْرَهُ قَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ" (رواه ابن ماجه).

أما قول الإنسان عند المكروه: "الحمد لله الذي لا يُحمد على مكروه سواه" فعلى ما فيه من مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم فإنه مشعر بأن قائله كاره ما قدر الله عليه، والواجب على الإنسان أن يرضى بما قدر الله عليه مما يسوءه أو ما يسره، ولا يجزع بل يصبر، وألا يسخط بقلبه أو بلسانه، أو بجوارحه لأن الله عز وجل هو الذي قدره عليه
شكرا على الطرح القيم والمفيد

منتصر أبوفرحة 12 - 8 - 2011 11:55 PM

أخي الامير شهابي سأبسط لك المسألة من غير إطالة ولا تعقيدات لغوية أو فلسفية :
الأصل في العباردة التوقيف إلا بدليل ....
هذه قاعدة فقهية اصولية متبعة عند جميع علماء الامة سلفا وخلفا ...
فبمجرد قولك الحمد لله .. اصبحت العبارة عبادة ..
وبما انها عبادة .. فلا نعبد الله إلا بما شرعه سبحانه أو شرعه نبيه عليه الصلاة والسلام ..
فهل عبارة الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه ؟؟ بهذه الصيغة وردت في شرع الله ؟؟
الجواب لا ..
الوارد هو الحمد لله .. أو الحمد لله على كل حال .. او الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ...
فالأصل فينا ان نتوقف هنا كما توقف الشرع
هذا من الناحية الشرعية .. وهو الاصل فقط ولا يحتاج لفتوى الموضوع أبدا
اما الزيادة والتي هي يحمد على مكروه سواه .. ففيها إشارات كما ذكرها الشيخ رحمه الله وهي عدم الرضا بما قدره الله والإشارة واضحة
فلذلك جاء الحديث ( القضاء أو الدعاء أيهما غلب ) فالقضاء يرده الدعاء والإجتهاد بالدعاء
أتمنى أن تكون الأمور واضحة اخي

أرب جمـال 30 - 4 - 2013 10:51 PM

رد: ماحكم القول الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
 
يعطيك الف عافية

وبارك الله فيك

منتصر أبوفرحة 3 - 5 - 2013 10:47 PM

رد: ماحكم القول الحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه
 
وفيكم بارك الله إخواني جميعا ونفع الله بكم


الساعة الآن 02:34 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى