![]() |
بحث شامل في الأوائل
يتبع |
|
أول مخلوق بشر ذكر : أبو البشر : أبونا آدم – عليه الصلاة والسلام -. وهو أول من بدأ بتحية الإسلام : السلام عليكم. وأول من رد التحية بزيادة : ورحمة الله : الملائكة. عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (خلق الله آدم على صورته، طوله ستون ذراعا، فلما خلقه قال : اذهب فسلم على أولئك النفر، وهم نفر من الملائكة جلوس، فاستمع ما يحيونك فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فذهب فقال : السلام عليكم، فقالوا : السلام عليك ورحمة الله، قال : فزادوه ورحمة الله. قال : فكل من يدخل الجنة على صورة آدم وطوله ستون ذراعا، فلم يزل الخلق ينقص بعده حتى الآن) (متفق عليه). قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : (فائدة) : قال الحافظ في الفتح وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم والمعنى أن الله - تعالى - أوجده على الهيئة التي خلقه عليها لم ينتقل في النشأة أحوالاً، ولا تردّد في الأرحام أطواراً كذريته، بل خلقهُ اللهُ رجلاً كاملاً سوياً من أول ما نَفَخَ فيه الروح. قلت – والقول لشيخنا الألباني رحمه الله تعالى - : وأما حديث : (خلق الله آدم على صورة الرحمن) فهو منكر كما بينته بتفصيل في [الضعيفة برقم 1175 و1176]. وهو أول من حمد الله - تعالى - بإذنه عندما عطس بعد نفخ الروح فيه عن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما نفخ في آدم الروح مارَتْ وطارَتْ فصارت في رأسه فعطس، فقال : الحمد لله رب العالمين، فقال الله : يرحمك الله) (حديث صحيح) رواه : (ابن حبان والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5216] و[السلسلة الصحيحة رقم : 2159]. وأول من نسي فنسيت ذريته. فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال الحمد لله، فحمد الله بإذنه، فقال له ربه : يرحمك الله يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة، إلى ملأ منهم جلوس فقل : السلام عليكم، قالوا : وعليك السلام ورحمة الله، ثم رجع إلى ربه، فقال : إن هذه تحيتك وتحية بنيك بينهم، فقال الله له ويداه مقبوضتان : اختر أيهما شئت، قال : اخترت يمين ربي، وكلتا يديْ ربي يمينٌ مباركة، ثم بسطها فإذا فيها آدم وذريته ،فقال : أي رب ! ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فإذا كلّ إنسان مكتوبٌ عمرُه بين عينيه، فإذا فيهم رجل أضوؤهم، أو من أضوئهم، قال : يا رب ! من هذا ؟ قال : هذا ابنك داود وقد كتبت له عمر أربعين سنة، قال : يا رب ! زد في عمره، قال ذاك الذي كتبت له، قال : أي رب فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة، قال : أنت وذاك، ثم أسكن الجنة ما شاء الله ثم أهبط منها، فكان آدم يُعِدّ لنفسه، فأتاه ملكُ الموت، فقال له آدم : قد تعجلت قد كُتِبَ لي ألف سنة، قال : بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة، فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5209] و[مشكاة المصابيح 4662]. وفي رواية أخرى عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة، ثم جعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور، ثم عرضهم على آدم، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك، فرأى رجلا منهم أعجبه نور ما بين عينيه، فقال : أي رب ! مَن هذا ؟ قال : رجل من ذريتك في آخر الأمم، يقال له داود، قال : أي رب ! كم عمره ؟ قال ستون سنة، قال : فزده من عمري أربعين سنة، قال : إذن يُكتب ويُختم ولا يُبدل، فلما انقضى عُمرُ آدم جاء ملكُ الموت، فقال : أوَ لَمْ يبقَ مِن عمري أربعون سنة ؟ قال : أوَ لم تعطها ابنك داود ؟. فجحد، فجحدت ذريته، ونسي آدم فنسيت ذريته، وخطئ آدم فخطئت ذريته) (حديث صحيح) رواه : (الترمذي والحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم: 5208]. وهو أول من يدعى يوم القيامة عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول من يدعى يوم القيامة آدم، فتتراءى له ذريته، فيقال : هذا أبوكم آدم، فيقول : لبيك وسعديك، فيقول : أخرج بعث جهنم من ذريتك، فيقول : يا رب كم أخرج ؟ فيقول : أخرج من كل مائة تسعة وتسعين، قالوا : يا رسول الله ! إذا أخذ منا من كل مائة تسعة وتسعون، فماذا يبقي منا ؟ قال : إن أمتي في الأمم كالشعرة البيضاء في الثور الأسود)(حديث صحيح) رواه : البخاري (4/ 237). أول مخلوق بشر أنثى : أمنا حواء عن أبي حرب بن أبي الأسود الديلي عن أبيه عن علي - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم – قال في بول الرضيع : (يُنضح بول الغلام، ويغسل بول الجارية). قال أبو الحسن بن سلمة حدثنا أحمد بن موسى بن معقل ثنا أبو اليمان المصري قال : سألت الشافعي عن حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : (يُرش من بوْل الغلام، ويُغسل من بول الجارية، والماءان جميعاً واحد ؟ قال : [لأن بولَ الغلامِ من الماء والطين، وبول الجارية من اللحم والدم، ثم قال لي : فهمت ؟ أو قال : لقنت ؟ قال قلت : لا، قال : إن الله - تعالى - لما خلق آدم خُلقت حواءُ من ضلعه القصير، فصار بول الغلام من الماء والطين، وصار بول الجارية من اللحم والدم، قال : قال لي فهمت ؟ قلت : نعم. قال لي : نفعك الله به]. قال شيخنا الألباني - رحمه الله - : (حديث صحيح) انظر : [سنن ابن ماجه 1/ 174 رقم 525]. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها) (صحيح) رواه : (مسلم) . خلقت من ضلع، : أي بداية خلقها من ضلع آدم. وعنه – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (استوصوا بالنساء خيرا، فإنهن خلقن من ضلع، وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) (متفق عليه). جزى الله نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - خير ما جزى به نبياً عن أمتـــه، فقد أوصى بالنساء خيرا. يتبع |
أول فساد الطعام، وخيانة النساء عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لولا بنو إسرائيل لم يخبث الطعام، ولم يخنز اللحم *، ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها *) (متفق عليه). قال شيخنا الأباني - رحمه الله تعالى - في التعليق على الحديث : * لم يخنز اللحم : أي لم يتغيّر، ولم ينتِن، قال العلماء : معناه أن بني إسرائيل لمّا أنزل الله عليهم المنّ والسلوى، نُهوا عن ادخارهما فادخروا، ففسد وأنتَن، واستمرّ من ذلك الوقت. * ولولا حواء لم تخن أنثى زوجها :أي لولا أن حواء خانَت آدم في إغرائِهِ وتحريضِهِ على مُخالفةِ الأمر بتناول الشجرة، وَسَنّتْ هذه السّنّة لَما سلكتها أنثى مع زوجها، وذلك منها خيانة له، فنَزَعَ العِرْقُ في بَناتِها، وليْسَ المراد بالخيانة هنا الزنا]. انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. انظر: [مختصر صحيح مسلم ص 219 . الحاشية] أول نبي مكلم : آدم - عليه الصلاة والسلام - عن أبي ذر – رضي الله عنه - قال : قلت : "يا رسول الله ! أي الأنبياء كان أول ؟"، قال : (آدم). قلت : "يا رسول الله ! ونبي كان ؟"، قال : (نعم نبي مكلم) . قلت : "يا رسول الله ! كم المرسلون ؟"، قال : (ثلاثمائة وبضع عشر جماً غفيرا). وفي رواية عن أبي أمامة – رضي الله عنه - قال : قال أبو ذر – رضي الله عنه - قلت : " يا رسول الله ! كم وفاءَ عدة الأنبياء ؟"، قال : (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جماً غفيرا). (صحيح) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5737]. و(آدم) هو أول مَن غسلته الملائكة بالماء وتراً، وأول مَن ألحد في قبره فعن أبيّ – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لما توفي آدم غسلته الملائكة بالماء وتراً وألحدوا له وقالوا : هذه سنة آدم في ولده) (حديث صحيح) رواه : (الحاكم) انظر : [صحيح الجامع رقم : 5207]. أول نبي أرسل هو : نوح - عليه الصلاة والسلام - قال الله - تعالى - : {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُورًا ۞ وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا ۞ رُسُلًا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} [سورة النساء 163]. يتبيّن لنا من الآية الكريمة خطأ من قال من المؤرخين أن إدريس كان قبل نوح - عليهما الصلاة والسلام -، وكذلك دلت على هذا الخطأ الأحاديث الشريفة التالية : وعن أنس – رضي الله عنه - قال : قال رسول - صلى الله عليه وسلم - : (أول نبي أرسل نوح) تحقيق الألباني : (صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم: 2585]. وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - مرفوعاً في حديث الشفاعة الطويل وفيه : (فيأتون نوحا فيقولون : يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض) . أخرجه مسلم والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح) انظر : [السلسلة الصحيحة 3/ 280 رقم 1289]. أول من ضيف الضيف، ومن اختتن، ومن يكسى يوم القيامة : إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – : (كان أول من ضيف الضيف إبراهيم، وهو أول من اختتن على رأس ثمانين سنة، واختتن بالقدوم) (حديث حسن) انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 351 رقم 725]. وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : (إنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ : {كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} (1)،وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم، وإن ناساً من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول أصَيْحابي أصَيْحابي، فيقول : إنهم لن يزالوا مرتدين على أعقابهم مذ فارقتَهم. فأقول كما قال العبد الصالح : {وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ} إلى قوله {العزيز الحكيم}(2) ، (متفق عليه). انظر : [مشكاة المصابيح جـ 3 رقم 5535]. ____________ (1) الآية الكريمة : {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ} [سورة الأنبياء : 104]. (2) الآيات الكريمة : {مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ۞ إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [سورة المائدة : 117 - 118]. يتبع |
|
جزاكم الله خيرا وجعل ماكتبته في ميزان حسناتكم نحن نتابع روائعك اخي |
شكرا لك على موضوعك الرائع عاشت الايادي وبوركت جزاك الله الخير |
واياكم أخواني ونفع الله بالجميع
ولايزال الموضوع مستمر بإذن الله |
بارك الله بك وجزاك خير الجزاء
سلمت الايادي على النقل المتميز والافادة لا عدمنا مواضيعك |
وفيك بارك أخت نبضة ونفع الله بك
|
أول من أخرج المنبر إلى المصلى مروان بن الحكم. قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى - في التعليق على حديث :(كان يخطب يوم الجمعة ويوم الفطر ويوم الأضحى على المنبر) : مما يدل على ضعف الحديث : أنه من المعلوم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - إنما كان يصلي الفطر، والأضحى في المصلى، ولم يكن ثمة منبر يرقى عليه، ولا كان يُخْرج منبرَهُ من المسجد إليه، وإنما كان يخطبهم قائما على الأرض، كما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث جابر. (وأول من أخرج المنبر إلى المصلى مروان بن الحكم فأنكره عليه أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه -) انظر : [سلسلة الأحاديث الضعيفة 2 /379 رقم 963 أول شيء تكلم به رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس لما قدم المدينة. عن زرارة بن أوفى - رضي الله عنه - قال : حدثني عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - قال : [لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة انجفل الناس قِبَلَهُ، وقيل : قد قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قدم رسول الله، قد قدم رسول الله (ثلاثا). فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعتُهُ تكلّمَ به أن قال: (يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل، والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام)]. (حديث صحيح). انظر : [السلسلة الصحيحة 2/ 113 رقم 569]. أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت أبي سلمة – رضي الله عنه - عن أم سلمة أم المؤمنين – رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله به (إنا لله وإنا إليه راجعون) اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها). فلما مات أبو سلمة قالت : أي المسلمين خير من أبي سلمة ؟ أول بيت هاجر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) (صحيح) رواه مسلم. انظر : [مشكاة المصابيح رقم 1618]. أول ظعينة (1) مهاجرة دخلت المدينة أم سلمة أم المؤمنين هند بنت أبي أمية - رضي الله عنها - أول ظعينة مهاجرة دخلت المدينة فعن مصعب بن عبد الله الزبيري قال : (أول ظعينة دخلت المدينة مهاجرة أم سلمة - رضي الله عنها -، ويقال : بل ليلى بنت حثمة زوجة عامر بن ربيعة - رضي الله عنهم -). انظر : [نسب قريش / 337]. وعن بن أبي نجيح عن مجاهد عن أم سلمة - رضي الله عنها - أنها قالت : (يغزو الرجال ولا يغزو النساء، وإنما لنا نصف الميراث، فأنزل الله {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} (2) قال مجاهد فأنزل فيها {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} (3). وكانت أم سلمة أول ظعينة قدمت المدينة مهاجرة). قال الترمذي - رحمه الله - : (حديث مرسل). قال الشيخ الألباني : (صحيح الإسناد). - رحمه الله -. انظر : [جامع الترمذي 5/ 237 رقم 3022]. __________ (1) الظعينة : الراحلة يُرتحل عليها والهودج. والظعينة : الزوجة، والجمع : ظعائن، وظعن، وأظعان. انظر : [المعجم الوسيط جـ 2 ص 576]. (2) : [سورة النساء : 32]. (3) : [سورة الأحزاب : 35]. أول مصلــــوب بالمدينـــــة : حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا وكيع بن الجراح ثنا الوليد بن عبد الله بن جميع قال : حدثتني جدتي وعبد الرحمن بن خلاد الأنصاري عن أم ورقة بنت نوفل : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما غزا بدراً قالت : قلت له يا رسول الله ائذن لي في الغزو معك أمرض مرضاكم، لعل الله أن يرزقني شهادة، قال : قرّي في بيتك فإن الله - تعالى - يرزقك الشهادة، قال : فكانت تسمى الشهيدة، قال : وكانت قد قرأت القرآن، فاستأذنت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن تتخذ في دارها مؤذنا، فأذن لها. قال : وكانت دبرت غلاما لها وجارية، فقاما إليها بالليل، فغماها بقطيفة لها حتى ماتت وذهبا، فأصبح عمر فقام في الناس فقال : من كان عنده من هذين علم أو من رآهما، فليجىء بهما، فأمر بهما فصلبا، فكانا أول مصلوب بالمدينة) قال الشيخ الألباني : (حديث حسن) أنظر : [سنن أبي داود 1/161 رقم591]. حدثنا الحسن بن حماد الحضرمي ثنا محمد بن فضيل عن الوليد بن جميع عن عبد الرحمن بن خلاد عن أم ورقة بنت عبد الله بن الحرث : بهذا الحديث، والأول أتم قال : وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يزورها في بيتها، وجعل لها مؤذنا يؤذن لها، وأمرها أن تؤم أهل دارها، قال عبد الرحمن فأنا رأيت مؤذنها شيخاً كبيرا) قال الشيخ الألباني : (حديث حسن) أنظر : [سنن ابي داود 1/161 رقم592]. أول من سن القتل عن عبد الله بن مرّة عن مسروق عن عبد الله - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لا تُقتل نفسٌ ظلماً إلاّ كانَ على ابن آدمَ الأوّل كِفلٌ من دَمِها، لأنه أول من سن القتل) (صحيح) انظر : [سنن ابن ماجة 2/ 873 رقم 2616]. قال الله – تعالى -: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ۞ لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ۞ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ ۞ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ ۞ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَاالْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ ۞ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ۞ إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ۞ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [سورة المائدة : 27 – 34]. يتبع |
جزاك الله الخير وبارك بك على جهودك اخي منتصر
|
ما شاء الله .. بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك. وفقك الله على هذا الطرح. |
اللهم امين اخواني
وفيكم بارك جميعا وان شاء الله سنكمل الموضوع في الغد |
أوّل من صلى ركعتين قبل قتله : خبيب - رضي الله عنه - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عشرة عينا، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فنفروا لهم هذيل بقريب من مائة رجل رامٍ، فلما أحس بهم عاصم، لجأوا إلى قردد، فقالوا لهم : انزلوا، فأعطوا بأيديكم ولكم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدا، فقال عاصم : أما أنا فلا أنزل في ذمة كافر، فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة نفر، ونزل إليهم ثلاثة نفر على العهد والميثاق، منهم خبيب، وزيد بن الدثنّة، ورجل آخر فلما استمكنوا منهم اطلقوا أوتار قسيّهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث : هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن لي بهؤلاء لأسوة، فجروه فأبى أن يصحبهم فقتلوه، فلبث خبيب أسيرا حتى أجمعوا قتله، فاستعار موسىً يستحد بها، فلما خرجوا به ليقتلوه قال لهم خبيب : دعوني أركع ركعتين، ثم قال : والله لولا أن تحسبوا ما بي جزعاً لزدت) قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 3/ 51 رقم 2660]. وفي رواية أخرى : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (ابتاع بنو الحرث بن عامر بن نوفل خبيبا، وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فلبث خبيب عندهم أسيرا حتى أجمعوا لقتله، فاستعار من ابنة الحارث موسى يستحد بها فأعارته، فَدَرَجَ بَنِيٌّ لها وهي غافلة، حتى أتته فوجدته مخلياً وهوَ على فخذه، والموسى بيده، ففزعت فزعة عرفها فيها، فقال : أتخشين أن أقتله ؟ ما كُنتُ لأفعلَ ذلك). قال أبو داود - رحمه الله تعالى - : روى هذه القصة شعيب بن أبي حمزة عن الزهري قال : أخبرني عبيد الله بن عياض أن ابنة الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا - يعني لقتله - استعار منها موسىً يستحِدّ بها فأعارَتْه). قال الشيخ الألباني : (صحيح) انظر : [سنن أبي داود 3/ 189 رقم 3112]. أول من أشار بالنداء إلى الصلاة : عمر بن الخطاب وأول من نادى به بلال - رضي الله عنهما -. عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : " كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحيّنون الصلاة، ليس ينادى بها أحد فتكلّموا يوما في ذلك، فقال بعضهم : اتخذوا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم : قرنا مثل قرن اليهود، فقال عمر : أوَ لا تبعثونَ رجلا ينادي بالصلاة ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يا بلال ! قم فناد بالصلاة) (متفق عليه) (هذا النداء دعاء إلى الصلاة غير الأذان، كان قبل شرعة الأذان) . انظر : [الثمر المستطاب 1/ 111]. فكانوا قبل ذلك ينادي بعضهم بعضا، إذا حان وقت الصلاة، وذلك بإشارة من عمر - رضي الله عنه – وَأَمْرِهِ - صلى الله عليه وسلم - بذلك. أول مشروعية الأذان والإقامة : رؤية عبد الله بن زيد بن عبد ربه وعمر بن الخطاب وأول من رفع الأذان بلال - رضي الله عنهم -. عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال : لما أمَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائمٌ رجلٌ يحمل ناقوساً في يده، فقلت : يا عبد الله أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنعُ به ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة، قال : أفلا أدلكَ على ما هو خير من ذلك ؟ فقلت له : بلى، قال : فقال : تقول الله أكبر إلى آخره، وكذا الإقامة، فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -فأخبرته بما رأيت، فقال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك، فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به،قال : فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق، لقد رأيت مثل ما أري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلله الحمد). رواه أبو داود والدارمي وابن ماجه. إلا أنه لم يذكر الإقامة. وقال الترمذي هذا (حديث صحيح) لكنه لم يصرح قصة الناقوس . قال الألباني : (صحيح) انظر : [مشكاة المصابيح جـ 1رقم 650]. وعن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني أبي عبد الله بن زيد قال : لما أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالناقوس يُعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده، فقلت : يا عبد الله ! أتبيع الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ فقلت : ندعو به إلى الصلاة، قال : أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك ؟ فقلت له : بلى، قال : فقال : تقول الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله قال : ثم استأخر عني غير بعيد، ثم قال : وتقول إذا أقمت الصلاة الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا اله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ، فلما أصبحت أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته بما رأيت، فقال : (إنها لرؤيا حق - إن شاء الله - فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتا منك، فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، قال : فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول : والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (فلله الحمد) قال أبو داود : [هكذا رواية الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد وقال فيه بن إسحاق عن الزهري : الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، وقال معمر ويونس عن الزهري، فيه الله أكبر الله أكبر لم يثنيا). قال الشيخ الألباني : (حسن صحيح) . انظر : [سنن أبي داود 1/ 135 رقم 499]. وفي رواية : [وقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدم المدينة إنما يجتمع الناس إليه للصلاة لحين مواقيتها بغير دعوة فَهَمّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدِمَها أن يجعل بوقاً كبوق يهود الذي يهرعون به لصلاتهم، ثم كرهه، ثم أمر بالناقوس فنحت ليضرب به للمسلمين للصلاة. فبينما هم على ذلك إذ رأى عبدالله بن زيد بن ثعلبة أخو بلحارث بن الخزرج في منامه الآذان فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال له : يا رسول الله ! إنه طاف بي هذه الليلة طائف، مرّ بي رجل عليه ثوبان أخضران يحمل ناقوسا في يده، فقلت له : يا عبدالله ! أتبيع هذا الناقوس ؟ قال : وما تصنع به ؟ قلت : ندعو به إلى الصلاة، قال : أفلا أدلك على خير من ذلك ؟ قلت : وما هو ؟ قال : تقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله . أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله . حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح . الله أكبر الله أكبر . لا إله إلا الله . فلما أخبر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألقها عليه فليؤذن بها فإنه أندى صوتا منك، فلما أذّنَ بها بلال سمعها عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يجر رداءه وهو يقول : يا نبي الله ! والذي بعثك بالحق، لقد رأيتُ مثل الذي رأى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : (فلله الحمد) . إسناده حسن . انظر : [فقه السيرة] . قال الزهري : وزاد بلال في نداء صلاة الغداة : الصلاة خير من النوم مرتين فأقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيح بشواهده. انظر : [فقه السيرة]. أول ما نزل من القرآن الكريم : الآيات الخمس الأولي من سورة العلق وأول من آمن بدعوة النبوة وصدّق بالرسالة : أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : " أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي : الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال : اقرأ . فقال : ما أنا بقارئ . قال : فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ، فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال : اقرأ . فقلت : ما أنا بقارئ . فأخذني فغطني الثالثة حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال : {اقرا باسم ربك الذي خلق ۞ خلق الإنسان من علق ۞ اقرأ وربك الأكرم ۞ الذي علم بالقلم ۞ علم الإنسان ما لم يعلم}. فرجع بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجف فؤاده، فدخل على خديجة فقال : زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة : كلا والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ثم انطلقت به خديجة إلى ورقة بن نوفل ابن عم خديجة . فقالت له يا ابن عم ! اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبر ما رأى. فقال ورقة : هذا هو الناموس الذي أنزل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعا، يا ليتني أكون حيا إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو مخرجي هم ؟ قال : نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا. ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي) . متفق عليه . قال فضيلة االشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى - (*): أول ما نزل من القرآن على وجه الإطلاق قطعا ً الآيات الخمس الأولي من سورة العلق، وهي قوله – تعالى - : {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ ۞ خَلَقَ الْأِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ ۞ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ ۞ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ۞ عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق:1- 5). ثم فتر الوحي مدة، ثم نزلت الآيات الخمس الأولى من سورة المدثر، وهي قوله - تعالى : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر ۞ قُمْ فَأَنْذِرْ ۞ وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ۞ وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ ۞ وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:1-5). ففي (الصحيحين) : صحيح البخاري ومسلم (1). عن عائشة - رضي الله عنها - في بدء الوحي قالت : حتى جاءه الحقّ، وهو في غار حراء، فجاءه الملك فقال اقرأ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ما أنا بقارئ (يعني لست أعرف القراءة) فذكر الحديث، وفيه ثم قال:{اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق} إلى قوله:{عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} (العلق:1- 5). وفيهما (2) عن جابر - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : وهو يُحَدّثُ عن فترة الوحي : (بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء ....) فذكر الحديث ، وفيه، فأنزل الله - تعالى - : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّر ۞ قُمْ فَأَنْذِرْ ۞ إلى {وَالرُّجْزَ فَاهْجُر} (المدثر:1 - 5) (متفق عليه). وثمت آيات يقال فيها : أول ما نزل، والمراد أول ما نزل باعتبار شيء معيّن ، فتكون أوليّة مقيدة مثل : حديث جابر -رضي الله عنه - في (الصحيحين ) (3) إن أبا سلمة بن عبد الرحمن سأله: أي القرآن أنزل أول؟ قال جابر:{يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} (المدثر:1) قال أبو سلمة : أنبئت أنه {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} (العلق:1) فقال جابر : لا أخبرك إلا بما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (جاورت في حراء فلما قضيت جواري هبطت ...) فذكر الحديث وفيه : (فأتيت خديجة فقلت : دثروني، وصبوا عليّ ماءً بارداً، وأنزل عليّ : {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ} (المدثر:1) إلى قوله :{وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ} (المدثر:1-5). فهذه الأولية التي ذكرها جابر - رضي الله عنه - باعتبار أول ما نزل بعد فترة الوحي، أو أول ما نزل في شأن الرسالة؛ لأن ما نزل من سورة اقرأ ثبتت به نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم -، وما نزل من سورة المدثر ثبتت به الرسالة في قوله {قُمْ فَأَنْذِرْ} (المدثر : 2) ولهـــــذا قال أهل العلم : إن النبي - صلى الله عليه وسلم - نبئ بـ(اقْرَأْ) (العلق : 1) وأرْسِل بـ(الْمُدَّثِّرُ) (المدثر : 1)] انتهى كلامه - رحمه الله تعالى -. عن واثلة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنزلت صحف إبراهيم أول ليلة من شهر رمضان، وأنزلت التوراة لست مضت من رمضان، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة مضت من رمضان، وأنزل الزبور لثمان عشرة خلت من رمضان، وأنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان) (حديث حسن) (طب) انظر : [صحيح الجامع رقم: 1497]. وعن فاطمة - رضي الله عنها - قالت : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي، فاتقي الله واصبري، فإنه نعم السلف أنا لك) (حديث صحيح) (ق هـ) انظر : [صحيح الجامع رقم: 2054]. ________ (*) المرجع : كتاب أصول في التفسير لفضيلة االشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى - ______________ (1) أخرجه البخاري ، كتاب بدء الوحي ، باب 1 : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ، أصول في التفسير ، حديث رقم 3 ؛ ومسلم كتاب الإيمان باب 73: بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم 403 {252} 160. (2) أخرجه البخاري ، كتاب بدء الوحي ، باب 1 : كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم 4. ومسلم كتاب الإيمان باب 73: بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم 406 {255} 161. (3) أخرجه البخاري، كتاب التفسير، باب 3 قوله : (يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ) حديث رقم4924؛ ومسلم كتاب الإيمان باب 73: بدء الوحي إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، حديث رقم 409 {257} 161. يتبع |
الله يعطيك العافيه
يسلمووو على الطرح الرائع دمت في حفظ الرحمن |
الله يسلمك اخي جمال ومشكور عالمرور
|
أول من أسلم من هذه الأمة : أبو بكر الصديق . وللجمع بين الأقوال : إن خديجة - رضي الله عنها - أول من أسلم من النساء - وظاهر السياقات -، وقبل الرجال أيضا. أول من أسلم من الموالي : زيد بن حارثة . وأول من أسلم من الغلمان : علي بن أبي طالب فإنه كان صغيراً دون البلوغ على المشهور، وهؤلاء كانوا إذ ذاك أهل البيت - رضي الله عنهم أجمعين -. وأول من أسلم من الأحرار : أبو بكر الصديق وإسلامه، كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم، إذ كان صدراً معظماً ورئيساً في قريش مكرماً وصاحب مالٍ وداعيةٍ إلى الإسلام، وكان محبباً متألفاً يبذل المال في طاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - . وقد ثبت في (صحيح البخاري) عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - في حديث ما كان بين أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - من الخصومة، وفيه : فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الله بعثني إليكم فقلتم : كذبت. وقال أبو بكر : صدق. وواساني بنفسه وماله. فهل أنتم تاركوا لي صاحبي ؟ (مرتين). فما أوذي بعدها. وهذا كالنص على أنه أول من أسلم - رضي الله عنه -. وقد روى الترمذي وابن حبان عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - : ألست أحق الناس بها ؟ ألست أول من أسلم ؟ ألست صاحب كذا ؟. وثبت في ( صحيح البخاري ) عن عمار بن ياسر - رضي الله عنه - قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر). وروى الإمام أحمد وابن ماجه عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : (أول من أظهر الإسلام سبعة :رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد، فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدرع الحديد، وصهروهم في الشمس، فما منهم من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا، إلا بلالا فإنه هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، فأخذوه فأعطوه الولدان فجعلوا يطوفون به في شعاب (مكة) وهو يقول : أحد أحد) انظر : [صحيح السيرة النبوية ص 120 - 122]. أول من عبد الأصنام: عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن أول من سيب السوائب و عبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر و إني رأيته يجر أمعاءه في النار " . قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " تحت حديث رقم:1677 للحديث شواهد : 1 - حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا بلفظ : " رأيت عمرو بن عامر يجر قصبه في النار و كان أول من سيب السائبة و بحر البحيرة " أخرجه أحمد ( 2 / 275 و 366) و البخاري ( 6 / 400 و 8 / 213 - فتح ) و مسلم ( 8 / 155 ) و ابن أبي عاصم في الأوائل ( 5 / 2 ) و ليس عندهم " و بحر البحيرة " ، و أما قول الحافظ : " زادمسلم : و بحر البحيرة و غير دين إسماعيل " . قلت : فأظنه و هما منه ، فإنه ذكره في مكان آخر ( 6 / 399 ) من رواية ابن إسحاق في " السيرة الكبرى " فقط لم ينسبها لغيره و لا وجدتها في مكان آخر ، و هو في " السيرة النبوية " لابن هشام ( 1 / 78 - 79 ) هكذا : قال ابن إسحاق : و حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون الخزاعي : " ياأكثم ! رأيت عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف يجر قصبه في النار ، فما رأيت رجلا أشبه برجل منك به ، و لا بك منه " . فقال أكثم : عسى أن يضرني شبهه يا رسول الله ؟ قال : " لا ، إنك مؤمن و هو كافر ، إنه كان أول من غير دين إسماعيل ،فنصب الأوثان و بحر البحيرة و سيب السائبة و وصل الوصيلة و حمى الحامي " . و أخرجه ابن أبي عاصم في " الأوائل " ( ق 9 / 2 رقم الحديث 192 - منسوختي ) . قلت : و هذا إسناد حسن ، فهو شاهد قوي لحديث الترجمة . و أخرجه ابن أبي عاصم ( ق 20 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 605 ) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا به و قال : " صحيح على شرط مسلم " . و وافقه الذهبي ، و إنما هوحسن فقط . و أخرج له شاهدا من حديث عبد الله بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أبي ابن كعب عن أبيه مرفوعا به نحوه في حديث فيه : " و هو أول من حمل العرب على عبادة الأصنام " . أخرجه الحاكم أيضا و قال : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي أيضا ، و إنما هو حسن فقط للخلاف المعروف في ابن عقيل . و له شاهد مختصر بلفظ : " أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحي بن قمعة بن خندف أبو خزاعة " . أخرجه ابن أبي عاصم ( 23 / 1 ) و الطبراني في " الكبير " ( رقم - 10808 ) و " الأوسط " ( 202 - ترقيمي ) عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و هذا إسناد حسن في الشواهد على الأقل . أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة وأول من تفتح له أبواب الجنة وأول من يؤذن له بالسجود وأول من يجوز بأمته... : هو رسول الله صلى الله عليه وسلم *عن حذيفة بن اليمان قال : قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : إبراهيم خليل الله و عيسى كلمة الله و روحه و موسى كلمه الله تكليما ، فماذا أعطيت يا رسول الله ؟ قال : " ولد آدم كلهم تحت لوائي يوم القيامة ، وأنا أول من تفتح له أبواب الجنة " . السلسلة الصحيحة برقم:2411 * وعن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أنا أكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة وأنا أول من يقرع باب الجنة) صححه الشيخ الألباني في مشكاة المصابيح برقم: 5742 *وعن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنا أول من يأخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها " . السلسلة الصحيحة برقم:1570 *عن أنس مرفوعا بلفظ : " إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وآتي باب الجنة فآخذ حلقته فيقول : من هذا ؟ فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له ) صحيح بشواهده انظر مختصر العلوللشيخ الألباني عن أبي الدرداء قال : قال رسول صلى الله عليه وسلم : ( أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه فأنظر إلى بين يدي فأعرف أمتي من بين الأمم ومن خلفي مثل ذلك وعن يميني مثل ذلك وعن شمالي مثل ذلك " . فقال له رجل : يا رسول الله كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك ؟ قال : " هم غر محجلون من أثر الوضوء ليس أحد كذلك غيرهم وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم وأعرفهم يسعى بين أيديهم ذريتهم " . صححه الشيخ الالباني في مشكاة المصابيح(299) * عن أبي هريرة أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فذكر معنى حديث أبي سعيد غير كشف الساق وقال : " يضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ الرسل وكلام الرسل يومئذ : اللهم سلم سلم ...))متفق عليه * وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر وبيدي لواء الحمد ولا فخر وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي وأنا أول من تنشق عنه الأرض ولا فخر قال فيفزع الناس ثلاث فزعات فيأتون آدم فذكر الحديث إلى أن قال فيأتوني فأنطلق معهم قال ابن جدعان قال أنس فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقعها فيقال من هذا فيقال محمد فيفتحون لي ويرحبون فيقولون مرحبا فأخر ساجدا فيلهمني الله من الثناء والحمد فيقال لي ارفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع وقل يسمع لقولك وهو المقام المحمود الذي قال الله عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا رواه الترمذي وقال حديث حسن وروى ابن ماجه صدره قال : أنا سيد ولد آدم ولا فخر وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر وأنا أول شافع وأول مشفع ولا فخر ولواء الحمد بيدي يوم القيامة ولا فخر))صحيح لغيره .انظر صحيح الترغيب والترهيب 3543 يتبع |
شكرا لك على موضوعك الرائع عاشت الايادي وبوركت جزاك الله الخير |
موضوع قيّم ومعلومات هادفة
اشكرك اخي الغالي منتصر على هذا البحث ولي عودة للاستزادة ان قدّر الله لي ذلك تحياتي |
العفو اخواني ونفع الله بكم جميعا
وان شاء الله الموضوع مستمر |
أول زمرة تدخل الجنة : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : قال : " أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بلحم فرُفِع إليه الذراع، وكانت تعجبه، فنهس منها نهسة ثم قال : أنا سيد الناس يوم القيامة، يوم يقوم الناس لرب العالمين، وتدنو الشمس، فيبلغ من الغم والكرب ما لا يطيقون، فيقول الناس : ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم ؟ فيأتون آدم. .... - وذكر حديث الشفاعة - وقال : فأنطلق، فآتي تحت العرش، فأقع ساجداً لربي، ثم يفتح الله عليّ من محامده وحُسْنِ الثناء عليه شيئا لم يفتحه على أحدٍ قبلي، ثم قال : فيقول : يا محمد ! ارفع رأسك، وسل تعطه، واشفع تشفع، فأرفع رأسي فأقول : أمتي يارب ! أمتي يارب، فيقال : يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة، وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب. ثم قال : والذي نفسي بيده، إن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة كما بين مكة وهجر) (متفق عليه) انظر : [صحيح الجامع 1466]. السَّابِقُونَ هم : 1. السَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ : قال الله - تعالى - : {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} [ التوبة 100]. وقال الله - تعالى - : {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ۞ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ۞ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ۞ ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ ۞ وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ} [الواقعة 10 – 14]. 2. فقراء المهاجرين : وعن ابن عمرو - رضي الله عنهما - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي ؟ فقراء المهاجرين، يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون، فيقول لهم الخزنة : أوَ قد حوسبتم ؟ قالوا : بأي شي نحاسَب ؟ وإنما كانت أسيافنا على عواتقنا في سبيل الله حتى متنا على ذلك، فيفتح لهم، فيقيلون فيها أربعين عاما، قبل أن يدخلها الناس) [صحيح الجامع 96] و [الصحيحة 853]. وعن ثوبان - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن حوضي من عدن إلى عمان البلقاء، ماؤه أشدّ بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، أكاويبه عدد النجوم، من شرب منه شربةً لم يظمأ بعدها أبدا، أول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين ، الشعث رءوسا، الدنس ثيابا، الذين لا ينكحون المنعمات، ولا تفتح لهم السدد، الذين يَعْطونَ الحق الذي عليهم، ولا يُعْطوْنَ الذي لهم) (حديث صحيح) (حم ت هـ ك) انظر : [صحيح الجامع رقم: 2060]. 3. فقراء المؤمنين : عن بن عمر - رضي الله عنهما - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يا معشر الفقراء ! ألا أبشركم ؟ إن فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم : خمسمائة عام) انظر : [صحيح الجامع 7976 ]. 4. الذي آمنوا بربهم وصبروا : قال الله - تعالى - : {قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} [الزمر 10]. 5. الذين هم لا يسترقون، ولا يتطيرون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون : عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفا بغير حساب، هم الذين لا يسترقون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون) (متفق عليه). وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (وعدني ربي أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بلا حساب عليهم ولا عذاب، مع كل ألف سبعون ألفا، وثلاثُ حثياتٍ من حثياتِ ربي) انظر : [صحيح الجامع 7111]. سبقك بها عكاشة وعن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فقال : (عرضت علي الأمم، فجعل يمر النبي ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، والنبي ومعه الرهط، والنبي وليس معه أحد، فرأيت سوادا كثيراً سدّ الأفق، فرجوت أن يكون أمتي، فقيل : هذا موسى في قومه، ثم قيل لي : انظر، فرأيت سواداً كثيراً سدّ الأفق، فقيل لي : انظر هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سدّ الأفق، فقيل : هؤلاء أمتك، ومع هؤلاء سبعون ألفاً قُدّامهم يدخلون الجنة بغير حساب، هم الذين لا يتطيرون، ولايسترقون، ولا يكتوون، وعلى ربهم يتوكلون)، فقام عكاشة بن محصن فقال : ادع الله أن يجعلني منهم. قال : (اللهم اجعله منهم). ثم قام رجل فقال : ادع الله أن يجعلني منهم. فقال : (سبقك بها عكاشة) ( متفق عليه ) . وهذه هيأتهم عند دخول الجنة : عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والثانية على لون أحسن من كوكب دري في السماء، لكل رجل منهم زوجتان، على كل زوجة سبعون حلة، يبدو مخ ساقها من ورائها) (حديث صحيح) رواه : (أحمد والترمذي) انظر : [صحيح الجامع رقم: 2564]. وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول زمرة تدخل الجنة على صورة القمر ليلة البدر، والذين على أثرهم، كأشد كوكب دري في السماء إضاءة، قلوبهم على قلب رجل واحد، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، ولا تحاسد، لكل امرئ منهم زوجتان، كل واحدة منهما يُرى مُخ سوقها من وراء لحمها من الحسن، يسبحون الله بُكرةً وَعَشيا، لا يَسقمون، ولا يَمتخطون، ولا يَبصقون، آنيتهم الذهب والفضة، وأمشاطهم الذهب، وَوُقود مجامرهم الألوة) (متفق عليه). وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول زمرة تلج الجنة، صورتهم على صورة القمر ليلة البدر، لا يبصقون فيها، ولا يمتخطون، ولا يتغوطون، آنيتهم فيها الذهب، وأمشاطهم من الذهب والفضة، ومجامرهم الألوة، ورشحهم المسك، ولكل واحدٍ منهم زوجتان يرى مخ سوقها من وراء اللحم من الحسن، لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلبٌ واحد يسبحون الله بكرة وعشيا) حديث صحيح) رواه : (أحمد والبخاري ومسلم والترمذي) انظر : [صحيح الجامع رقم: 2566]. أول شيء يأكله أهل الجنة : زيادة كبد الحوت عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أول شيء يأكله أهل الجنة زيادة كبد الحوت (1)) (صحيح) [صحيح الجامع 2567]. وفي رواية أخرى عنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :(أما أول أشراط الساعة : فنار تخرج من المشرق، فتحشر الناس إلى المغرب، وأما أول ما يأكل أهل الجنة فزيادة كبد الحوت، وأما شبه الولد أباه وأمه، فإذا سبق ماء الرجل ماء المرأة نزع إليه الولد، وإذا سبق ماء المرأة ماء الرجل نزع إليها) (صحيح) انظر :[صحيح الجامع 1361]. وعن ثوبان - رضي الله عنه - مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : كنت قائما عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجاء حبر من أحبار اليهود ، فقال : السلام عليك يا محمد، فدفعته دفعة كاد يُصرع منها ، فقال : لم تدفعني ؟ فقلت : ألا تقول : يا رسول الله ؟ فقال اليهودي : إنما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله ! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن إسمي محمد الذي سماني به أهلي) فقال اليهودي : جئتُ أسألك، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (أينفعك شئ إن حدثتك ؟) قال : أسمع بأذنيّ، فنكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعود معه، فقال : (سَل)، فقال اليهودي : أين يكون الناس يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسموات ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (هم في الظلمة دون الجسر). قال : فمن أول الناس إجازة ؟ فقال : (فقراء المهاجرين)، قال اليهودي : فما تُحفتهم حين يدخلون الجنة ؟ قال : (زيادة كبد النون) ، قال : فما غداؤهم على إثرها ؟ قال : (يُنحرُ لهم ثورُ الجنة الذي كان يأكل من أطرافها)، قال : فما شرابُهم عليه ؟ قال : (مِن عين فيها تُسمى سلسبيلا) قال : صدقْت. قال : وجئتُ أسألك عن شئ لا يعلمُ أحدٌ من أهل الأرض إلا نبيٌ أو رجلٌ أو رجلان، قال : (ينفعكَ إن حدثتك ؟) قال : أسمع بأذنيّ ! قال جئتُ أسألك عن الولد، قال : (ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا منيّ الرجل منيّ المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا منيّ المرأة منيّ الرجل آنثا بإذن الله) قال اليهودي لقد صدقت، وإنكَ لنبي، ثم انصرف، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (لقد سألني هذا عن الذي سألني، ومالي علمٌ بشئٍ منهُ حتى أتاني الله به) انظر : [مختصر صحيح مسلم 1963]. ___________ (1) زيادة كبد الحوت : هي حوافّ كبد الحوت وأطرافه وهي ألذ ّ وأشهى من بقية أجزاء الكبد. (2) النّـون : هو الحــوت . أول ما يحاسب الناس به : *عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له : ألم أصح لك جسمك و أروك من الماء البارد ؟ )) السلسلة الصحيحة 539 *عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة ، فإن صلحت صلح له سائر عمله و إن فسدت فسد سائر عمله)) السلسلة الصحيحة 1358 يتبع |
الساعة الآن 03:39 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |