منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الخواطر الأدبية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=168)
-   -   من ... ورد في ذاكرة الحرب (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23083)

ورد بعد 17 - 3 - 2012 02:33 AM

من ... ورد في ذاكرة الحرب
 
المقدّمة
.
.
كي لا تموت الذاكرة
و لا ننسى أننا كلنا في الألم
إنسان واحد
...
ورد في ذاكرة الحرب
...
حملوني من قلب الحلم
ليرموني في بطن الأرض
طفلة
أتكوّن في ذاكرتي
و الدماء
...
سمعت لهاث القنابل
لملاقاتي
و دهشة الأرواح
متى رحيلها
صرَخْت
بكَيْت
أرعبني مصير لم أفهمه
وقعت في حضن أمي
أرتجف
و هي تواسيني
.
أقبلت علينا تلك الجارة
و صاحت في وجهي
أيتها الطفلة العنيدة
لما أنت باكية
أمسكت يد أمي
سيسوؤها الدلال
دعيها
فلتواجه الخوف
ستعتاده كما الآخرين
و هي لن تكون أفضل من سواها
من لا تشمّ رائحة الدماء و تبتسم
لن تجد في أرضنا من يهواها
.

.
ورد


ورد بعد 17 - 3 - 2012 02:38 AM

الصفحة الأولى
.
.
سلام
من أعطاكِ هذا الاسم
بماذا كان يفكّر هذا الظالم
سلام
يا ابنة العاشرة
آخر العنقود في حياة موجعة
أبٌّ سكّير و أمّ مثبتة على طرف حائط
و أخوة كالفئران
يختبئون من وحوش
داخل و خارج المنزل
.
السماء غاضبة هذا الصباح
تسقط حممها على الأرض
تحرق ساكنيها
و سلام تريد أن تلعب
أفلتت ذيلها الصغير من المصيدة
و هرعت للشارع
تنادي ذلك القابع وراء الموت
.
تعال لنلعب
هات البنادق و البارود
سئمت التخفّي تحت السقف
و الجلوس في العتمة
لون النار جميل
فهو يضيء ظلمتي
.
و كان سفير الموت يصغي
و مشتاق
للون أحمر
و رائحة دمار
و رأس سلام
.
سلام
يا حبيبتي
أصابت شظايا اللعبة
رأسك الجميل
فإخترقته
لتكون هدية وداع
لبراءتك
و صبرك
عذرها

أنّكِ ما امتلكتِ يوما لعبة
ما عرفتِ الدفئ في حضن البيت
تكلّلي اليوم
بطرحة من دماء
و عويل نساء
لم يفهموا
مقدار سعادتك
متِّ و أنت تلعبين

.
.
ورد

سفير بلادي 17 - 3 - 2012 05:12 AM

ورد بعد
سلمت هذه الذاكرة التي تفيض بعذب الكلام ومرارة الحرب
ورودي سيدتيsha@sha@

محمد عيسى موسى ابراهيم 17 - 3 - 2012 03:22 PM

الاخت ورد
شعر قوي جدا وتشابيه تفردتي بها
واصلي باسلوبك الممتع
تحيااتي لك

ورد بعد 17 - 3 - 2012 03:47 PM

سفير بلادي
محمد عيسى موسى ابراهيم
ممتنة لكم أخواني على مرافقة هذه الصفحات من الذاكرة
و أتابع معكم ...

ورد بعد 17 - 3 - 2012 03:52 PM

الصفحة الثانية
.
.
زينب
صديقتي
تفتّح في وجنتينا الورد
سويّاً
رسمنا على الطرقات ضحكاتنا
و كان الشجر مسكننا
و النهر ملاذ دموعنا
كيف سهت عنّا أيامنا

و الفرحة
.
أكفّ المتحكم بأمرنا
قويّة
و له روؤس في كل حي
لماذا زينب
تبعت والديك
أكنت تعلمين
بأنّك مصب ذلك النهر
و وجهة ذلك البائس
قاطع الضمير
أثملته الدماء
و كان متخما بأنفاس القهر
.
أرسل رصاصة من فراغ
إقتحمت قلبك
لتستقر في ظهر أمّك
ورد وجنتيك لم يذبل
و عيناك ما زالت معلقة على أعلى الشجرة
و النهر
يبكيك حرقة كل يوم
و ظهر أمّك يذكرك
فقد شلّ
هو و القلب

.
.
ورد

هيفاء المنى 17 - 3 - 2012 05:37 PM

ننتظر بشوق الصفحات المقبلة
ذاكرة غارقة في مخلفات حرب
مشكوورة

ورد بعد 17 - 3 - 2012 05:55 PM

هيفاء المنى
أشكر لك مرورك عزيزتي
هي صفحات من الماضي
أحببت أن أحييها هنا
بين أقلامكم المميزة

ابو فداء 18 - 3 - 2012 02:08 AM

ووورد
لن أعلق
وسأنتظر النهاااايه
ولكن ؟؟؟؟
أنت راااائعه بكل بداية
فما أجمل النهاية
سلمتي

الحسـام 18 - 3 - 2012 03:25 PM

أعشق حرفكِ الصادق ياعزيزتي
متابع وأبقى متابع دائماً
تحياتي لكِ

ورد بعد 19 - 3 - 2012 12:13 AM

أخي ابو فداء و أخي الحسام
بين أخوتي أحب أن أجمع كل قصصي و أحاديثي
و أجلس معهم , أسامرهم , أحكي لهم عن الوجع
و أقصّ لهم ما حُفظ بالذاكرة
ممتنة أنا لإصغائكم
ورد

ورد بعد 19 - 3 - 2012 12:50 AM

الصفحة الثالثة
.
.
عاشت المسبحة
و رحل إبراهيم الذي

أرضعته السماء ايمانا
و حملته الأرض شابا
لكنه لم يبلغ فيها الكبر
أينع خير الرجال
بين أهله
ناصع الجبين

به الأب يفتخر
خير ابن يحمل اسم الأصالة بين البشر

.
ابراهيم كان
و المجزرة في نفس المكان
ما اهتزّت قدماه
حين شهد بطش التتار

من أمّته
بل قادته إلى مواجهة الفجيعة
كأسهم من نار
*ما نفع المؤمن ان لم يك حاميا للديار *

و سعى في الأرض
يلملم أشلاء المغدورين في وسط النهار
.

إرتكب الجريمة الكبرى
دون أن يدري
جريمة الإنسانية
سجنوه أشباه المغول
و بالحديد أحرقوه
اتّهموه أنّه بلا هوية
ففي شرع المغول
لا الدين .. لا المذهب يتكلم
فقط ملك الغابة من يحكم
.
خمس سنوات
عددتها على أصابعك مئات المرات
حتى ملّت منك أصابعك
فذهبت تغزل مسابح من قلب المقابر
لمسناها

و كأن بها الحجر
غُسل بماء من الجنة
.
لما و كيف عدت

لا نعلم
كانت زيارتك الأخيرة
رسالتك الأخيرة

الرسالة أنت
و المرسل قاتل
.
عريس على وجه السرعة
ما زالت طرحة عروسك متأبطة كتف الكرسي
ترفض الإعتراف بأنك رحلت
و بسمة
ثمرة النور الذي هلّ من جبينك
أنت من أطلق عليها هذا الإسم
ظننت أنّك تقيها من الحزن
و يا ليت
.
إبراهيم .. أين عدوّك
من أن يأتي

أيأتيك صقرا من السماء
أو زاحفا كدود الأرض
و النهاية واحدة مهما اختلف العرض
ابراهيم و أبوه كانوا على نفس الوعد
لتؤبنهم السماء سويا
و يخطفهما الغدر

لمدن الموت
.
إبراهيم

لم تعد وحيدا في زنزانة الألم
فالآن روح أبيك معك
و الكفن
و دماء الشهادة
غسلتك حين وفيت بذاك القسم
.
يا عريس الحرب
يا شهيد الأب
لكم الجنة
من حضن الأرض رحلتم
إلى جنة لا حدود لها

لا طول و لا عرض
لكنّ قلوبنا ما زالت

تحتضنكم

.
.
ورد


ورد بعد 22 - 3 - 2012 12:51 AM

الصفحة الرابعة
.
.
.
القنّاص
.
زيارة أسبوعية
واجب شرعي و إنساني
لبيت الجدّة جليسة الفراش
و القنّاص
.
تحملنا الأم
و نحمل الكتب
نرحل الى ذلك الرعب
فإذا جاء المساء
أقبلت رصاصات القناص
تقتفي معابر الضوء
.
العائلة كبيرة
و زوايا المنزل خطيرة
و قلب الأم لم يعد يحتمل ترقب الموت
هاتِ حقيبتي
عليّ الرحيل

لي موعد مع الأمل
.
زيارة قصيرة للقناص
.
أخي .. و كلنّا على الأرض أخوة
ألاحظ في هذا الشارع
قنّاص محترم
هل لي أن أكلمه ؟
أنا أرجو منه الإصغاء

و لي عنده رجاء
ليرحمني
سيفعل !
.
و تبدأ بسرد روايتها
آه من مكر النساء

الذي في النهاية سينفع
و ينقذ أعناق رجال قد تقطع
.
أيها الشاب
تبدو في ربيع العمر
أراك كشجر في الأرض يعمّر
ينتجر ثمرا ناضجا بعد أن يزهر
في عينيك أرى ملامح أخي
النور يسطع منها دون أن تعي
أخبرني بالله عليك
ماذا أفعل كي لا أعيق سبيل رصاصتك
أعلم أننا لسنا من تقصد

لا تبرّر
فقط أخبرني عن وجهة الرصاص
فعنها نعرض
.
و القنّاص
أصابته نشوة من يتحكم بمصير البشر
و كأنه ملكا متوّجا على عرشه يكبر
أو طبيبا اكتشف علاجا ينهي مرض السكر
أو ربما تخيّل نفسه مخرجا

يبدّل المشاهد و يحرّك الصور
.
لا تضيئوا الأنوار بعد اليوم
فالظلمة للعين أسلم
شمعة صغيرة تكفي
تؤنسكم

دعوا الليل أبكم
هيا يا امراة
عودي إلى دارك

بفضلي ستكونين بمأمن
فقد أنزلت عليك رحمتي
في لحظة تجلي
ارحلي
قبل أن ترحل اللحظة

عندها لا نفعا لمن يندم
.
.
ورد


ورد بعد 23 - 3 - 2012 02:16 AM

الصفحة الخامسة
.
.
حفلة صاخبة
.
أحزاننا أفراح
إن لم نسكن الوهم
لن نعرف معنى السعادة
لقاؤنا صدفة
و لكنّه مكرر
هناك تحت الأرض
مخبأ بقاعة مزدوجة

تتسع للألم و لبكاء الأطفال
لم يعلم
أنّه سيكون شاهدا على أمسياتنا
و تعارفنا
جمعتنا صلة المخبأ
.
نضيء الشموع على أصوات القنابل
و صواريخ أرض أرض
و ترتجّ الأرض
يبدأ لعب الورق
يا للغرابة
الموت يعتلي الفضاء فوق رؤوسنا

يتسلل تحت وسائدنا
و فوقها
فيما نحن نهرب منه بلعبة

تهزم العقل و تخترق
موجودون بإثبات من سيربح بين الفرق
.
أحمد أصابه الأرق
يصارع النوم
النعاس منافس عنيد
لا يقهر
يتأرجح على الكرسي
و عينيّ تتأرجح معه
كرسيّه يداعب جفوني
تقترب الغفوة
و على غفلة
يقع
وقع أحمد عن الكرسي
و تأرجحت مشاعري
فأصابني
بضحكات أيقظت قلبي العليل
.
جنون
فنون الحرب
غريزة للتأقلم مع الوجع

كمن يتخبطّه الموج
و يتمسّك بقشّة
علّها تقيه من الغرق
.
.
ورد


ورد بعد 24 - 3 - 2012 02:30 AM

الصفحة السادسة
.
.نزهة
.
إستراحة قصيرة من صوت النار
و منظر الدمار
لنختلي قليلا بأرضنا
بزرعنا
إجتمعنا
جيران , أقارب , أصحاب
دون مذاهب
باب حديد جمعنا
و مقوّد السيارة
كان أفضل قائد
و عابد
إبن أمّه الوحيد
كم كان عنيد
.
هيا
لنتسلق اللحظات
و نركض في طرقات
لا تعترف بالحرب

كطفولتنا
فكرة تبدو مستحيلة
الواقع و الحصول
لمن إختنق برائحة البارود
.
هناك
انتظرونا
تلقّوا وعدكم
يا تاركين عبادة أصنامنا
و لا تسجدون سوى لله
سنشعلكم حطبا

و نحرق أجسادكم
و فكركم
.
إنقضّوا علينا كوحوش البراري
وجوههم سوداء
و قلوبهم أسود
و أمّ تصرخ بالآه
بالله عليكم
أقبّل أقدامكم
"كلّنا إلّا عابد

كلّنا إلا عابد"
وحيد أمّه
و الزوج يكتم فاهها
أمجنونة أنتِ
لا تولولي
فصوت بنادقهم أقوى
.
و هي تصلي
كما الصلاة الأخيرة
معلنة وداع كل أمل
عابد أتيت في نزهة
فكانت رحلة
إلى المجهول

الآخرة

.
.
ورد

أرب جمـال 24 - 3 - 2012 05:00 AM

اااااااااااايهٍ يا ورد
الذاكرة حُبلى بالكثير ونحن في زمن اعتدنا على اصوات البنادق وأزيز الطائرات والسباحة في الدم ..
اعتدنا أن نبتعد عن لبس اللون الأبيض خشية أن يتلوث كما تلوثت صفحات كراريسنا بتاريخنا الأسود ..

ورد .. يا ورد ..
ابق حرة كطيور الوطن .. تشاهد وتسجل في ذاكرتها .. لعلّ التاريخ يستنطقها ذات يومٍ فتبوح بما عجزت صحفنا واذاعاتنا وتلفزتنا وعجز ساستنا عن بوحه!!
من يدري !؟

تقديري غاليتي

السهم المصري 24 - 3 - 2012 08:39 AM

أسجل متابعة
شكرا لك sha@sha@

ورد بعد 25 - 3 - 2012 06:23 PM

الأخت العزيزة أرب جمال
فتحنا أعيننا على حرب و أحزاب و كذب الأشد فتكا من كل ما سبقه
و الكذبة الأكبر كانت سلاما استجديناه من أفواه بنادق من لا يرحم
لا سلام عندما يختل ميزان العدل
و هو مختلّ مختل مختل
و العبرة دائما أن الإنسان غير قادر على ايجاد فكر دون أن يكون له ضحايا
و الذي لا ينظر لحقيقة الأرض و يرى كائناتها الصغيرة
سيمرّ على كيانها و يحطمها قاصدا ذلك أم غير قاصد
.
يشرفني حضورك دائما
ورد

ورد بعد 25 - 3 - 2012 06:25 PM

أخي السهم المصري
لحضورك و متابعتك قيمة كبيرة
و فرصة مميزة أن يقرأني قلم بمثل فكرك و ثقافتك
شكرا لك
ورد

ورد بعد 25 - 3 - 2012 06:41 PM

الصفحة السابعة
.
.
مغامرة
.
رحلة إستكشاف من نوع آخر
لا جديد يضاف الى معنى الحرب
سوى الأماكن
هروب من أجل الخلاص
و الهروب دائما إلى الأعلى
لجُوءٌ قسري للسماء
لا فرق بين الراغب و الرافض
.
أطفال كنّا

تسلّقنا الخوف
لنتعرّف على الوطن
و أي أرض وطئنا
كان حلما جميلا

ملغوما به واقع الغاب
نسف ذاكرتنا الصغيرة
.
دخلنا الى كهف الأحلام
و عبرنا إلى جبال
إرتفع فيها المقام
يعتليها دار يبهج
ليصل منتهاه
غرفتنا ملوكية
أسّرة و مقاعد مخملية
فهل نشكر تلك الحرب اللعينة
أن دفعتنا للحلم
.
من قاد الحرب
من شارك بها
من لعنها
لا أحد يعترف

حتى الصبح ذبل قبل أن ينطق
و ادّعى الشلل

من الظالم فينا
و الوطن أكبر معتقل
.
و الأطفال
أحرار

رغم الدخان و الدمار
ركضوا مع الريح
سبقوا صوت الأسلحة

و لهيب النار
إنتصروا
في مغامرة الأماكن
ولعبة الكبار
الذين ما زالوا

يقامرون بالموت
بكلّ افتخار
.
.
ورد


محمد ماهر مرعي 27 - 3 - 2012 03:23 PM

لا زلت اغوص فى ذاكرة الورد ..
لا تتأخرى علينا بتراتيلك ..

محبتى واحترامى

استاذتى

وصديقتى الرائــعه

ورد بعد 28 - 3 - 2012 01:51 PM

محمد
أنا من يحتاج اناكون بالقرب
و الامس الدفء
بين أقلامكم
شكرا لأنك تبقى رفيقا للقلم
و صديقا صادقا للروح

ورد بعد 28 - 3 - 2012 01:59 PM

الصفحة الثامنة
.
.
شمس خجولة
.
نظرة إليكِ
أحزم حقائب السفر
عائد إلى الحياة
في ظلّ عينيك
فارس
لا يهاب الخطر
.
من يمنعني عن أحلامي
من يفقه سرّ كلامي
آت
و القدر يحرسني
و قلبي ينبؤني
بلقاء ساحر
يجمعنا
حتى آخر العمر
.
أمل
تزيّني بابتسامة
تخطف الجمال
و تختصر الطبيعة
في نظرة سريعة
لا تتوقفي عن الغناء
إلى حين بلوغي

فرحتك
يا عروس الأرض الفيحاء
و ليرتدي خجلك ثوب عفتّك
.
الطريق لجنتك بعيدة
و أنفاسي تزاحم صدري
كم هي قاسية ساعة تخنق معصمي
تراقبني
تهزأ بحالي
فحواسي كلها مخدرة
و كأن الدمار جنان
و صوت القذائف
يدوّي في الفراغ
ساعة يدي شريرة
تخفي عني سرّا خطيرا
ينتظرني غد مجهول
.
أقترب من دار المحبة
و بؤبؤ عيني يتسع
هذا هو الطريق
أعرفه
الآن سيظهر لي باب المملكة
و أتوّجك في حياتي
ملكة
.
الآن
هنا
واثق أنا
مكانك
أين الدار من الدمار
حطام و غبار
و أمل
مفقودة
و مفقودة هي الذكرى
في أرض إحترقت
فأحرقت أملي
و دخان يصل حتى السماء
لما يا وطني

أنت
أعاتبك
ألومك
دون إفتراء
ضاعت أملي
و الثمن هباء
ألا يحزنك عذابي

أوتكتب تاريخك في الغياب
انظر
حتى شمسك غابت عنها السماء

.
.
ورد



shreeata 28 - 3 - 2012 02:23 PM

عزيزتي ورد
كم هي جميلة تلك الصفحات
كانها تلك الوردة او ذلك البستان
الذي فيه جمال الورد
المحمول بالكلمات والحروف
صفحات كتبت من
عطر الورد
فلا تتوقفي سيدتي
عن امتاعنا بجمال حرفك
صباحك ورد
رائعة واكثر

ورد بعد 31 - 3 - 2012 12:06 AM

أخي الكريم شريف
كدت أخجل من كلماتي
لأنني كتبتها دون وعي أني قد أكثر من الألم
لكنّي عدت لأكتبها بحرية أكبر و راحة
بعدما رأيت قربكم و قرأت مشاركاتكم
شكرا فنان الحرف و الصورة شريف
ورد

ورد بعد 31 - 3 - 2012 12:30 AM

الصفحة التاسعة
.
.
مكابرة
.
كما العادة
أحمل كتبي
و أوراق بيضاء
و حبر أسود
.
العلَم علَمي
و التعليم صرحي
و دربي الطويل
مكانه أرضي
.
لكن هويتي كانت
فن من صمود
في زمن المستحيل
.
حارس المدخل
العمّ عزيز
بات يعرفنا
حفظ وجوهنا بالمئات
يرحّب بنا
هو يعلم
أنّ هذا دارنا
و الثقافة مقدارنا
ابتسامة منه مكافأة
لأننا نتعلّم
.
بادرته بالسلام
و ما عهده منّي من ابتسام
ليشرق دعاءه لي بكلمة أمل
و فجأة
ظهر من زاوية الظلام
غمامة كأنها إنسان
ليست إلّا
بندقية
في يد جاهل يدّعي القومية
و إبتسامة كاذبة غبيّة ..
بتعجرف طلب منّي الهويّة
.
لما أعطيك هويّة تحكي عنّي أنا
أمّي حين ولدتني هنا
و أرزة في جبالي سنا
الأرض أرضي
و لِما غرورك أُرضي
لا .. لن أعطيك
و بندقيتك الفارغة من الحق
لن تُجديك
.
لحظة دهشة و كفى
لم يبقى في المكان
سوى عيني و البندقية
مصوبّة إليّ
و صوت الإستعداد لطلقة أوّليّة
كأنّ القومية ستولد اللحظة
و هو سيكون أب للجريمة
بالصدفة
.
كان لي عمر مديد
لم يكن الفضل لرأسي العنيد
بل لأنها كانت مشيئة الله و ما يريد
النار لم تتكلم
و الجاهل في أمري
لم يَحكم
الهوية لم تدخل مخاضها العسير
و بقيت في حضن حقيبتي
دافئة بلا تغيير
.
.
ورد

ورد بعد 4 - 4 - 2012 12:16 AM

الصفحة العاشرة
.
.
فتنة كانت
فتنة تبقى
.
أشخاص الوجع
منكم السماح
لقد إمتدّت يداي
حتى أرواحكم
و إنتزعت من ماضيكم

ذكريات مؤلمة
و شريان من القلب
لم ينزف
لتبقى الغصّة
عالقة بين الحياة و الموت
صامدة
كي نذكرها
.
لأنّنا يوما ما
بحثنا عن عدوّنا
و تهنا
حتى القبور
عجنتنا
لأننا متشابهون
معركتنا كانت خاسرة دوما
إعرف عدوّك لتنتصر ..
و كيف أعرفه إن كان متحوّل
بأقنعة و أديان تتبدّل
و مذاهب تتوالد , تتباعد , تكفّر
الإنسان في أرضنا مهان
و فكره الحرّ دائما الهدف

و الحجّة المقنّعة هي .. الأديان
.
أمّا أنا

فما وجدّت أصدق من آلامكم
لا حقيقة أكبر من دمائكم
التي وحدّت فينا البلاء
زحفنا على الأرض حفاة

رجاؤنا مرفوع إلى السماء
الإبتلاء كان و ما يزال

فتنة
رافقت عدوّنا فهزمتنا

باختلاف مذاهبنا
على حدّ سواء

.
.
ورد

ورد بعد 5 - 4 - 2012 02:16 PM

الصفحة الحادية عشرة
.
.
تعريف "الحاجز"
.
عند تقاطع الطرق

و اللا تقاطع
إلتفاتة خاطئة و ينتهي أمرك
ألم تتعلم

هندسة الطرقات
أنت هو المسؤول عن سهو العيون
و النظرة الثانية
سترميك في السجون
.
هرقل العظيم
اليوم ممسوخ
على حاجز
لكن يده قوية
و خزانة الصعاليك محمية
أمّا القلم لوصفه
عاجز عن الوصف

فهناك فقط
يتحقق إلغاء الطبقيّة
.
الخال المسكين
عابر سبيل ليوم طويل
يسلك نفس الطرق
و هرقل ينتظره
ينتظر الهويّة
و التحقق من ملكيّة
السيارة
و الخال يجاوب
على كل الأسئلة المختارة
بدّقة !!
نظّاراتك
غلطة فادحة
و استهتار بجبروت الرجل
هل الخال أعمى البصر
أم أعمى البصيرة
يتجاهلني و لا يرفع نظّارته

لي إحتراما
ألا يرى كيف أني ببندقيّتي

أتجلى وقارا
.
أوّل الإنتقام

عفوكم
يبصق في وجهه
ثانيه
أردّى كرامته أرضا

بوابل من الشتائم
ثالثه

و لأنه رقيق القلب
حطّم النظارة

كم أنا محتارة !
ربما تكون ادآة قتل دون إشارة
.
.
.
و عاشره
دموع تنزف من القلب
و رجل مهيب
يقول
عشت هذا العمر
لأهان

و أنا من يملك المكان
كيف أصبحت بأرضي مهان
و أصلب
كل يوم على حاجز

.
.
ورد

ورد بعد 7 - 4 - 2012 06:29 PM

الصفحة الثانية عشرة
.
.
درس للصغار
.
أساتذة في فن القتل
همّ الرؤوس المصابة بأورام الدماغ
نوابغ
في مجتمع ما أنجب غيرَهم
و غيرُهم
عبء على الحياة
اسراف ما يمرّ بصدورهم من هواء
أشقياء
.
أساتذة لمبدأ التحزّب
و التفرقة بين الأذهان
يرسمون بكلّ الألوان
ينشدون اللغات
لا لغة أمّ لهم
قوية جذورهم
بالرغم من تصلبّهم
من تحجّر مبادئهم
.
صغاري الأعزّاء
هي معركة الوحوش
أسياد الحرب قادتها
و تحت الأقدام
شبه بشر يُداس
كحشرات الأرض
.
و أساتذة الحرب اليوم اناث
فالوحوش ضارية من الجنسين
كالناس
كانت تلقّن صغارها درس في التحدّي
و كيف تُؤخذ الدنيا غِلابا
فوضعت في أيديهم متفجّرة
و قالت لهم
هذه يا صغاري
نضعها حيث الناس يلهون
يتسامرون و عن سلامتهم هم غافلون
.
دميّة في الأرض
تدوّي
تشعل المبنى و الشجر
تحرق البشر و الحجر
تصفع السماء
التي كانت سترا و غطاء
بجثث و أشلاء
تنشر في الأجواء رائحة الدماء
تتطاول على البحر
تصلّ إلى أعماقه
تمتدّ حتى شواطئه
.
الدرس للصغار
و اللعبة
دمية
و التلاميذ كُثُر
هيّا
فلتصمّوا آذانكم
و لتدّعوا الصمم
ما هذه القسوة
مجرّد الخيال يضعف الهمم
لا أقوى على الإصغاء
هذا أشدّ من ألم
.
ورد

ورد بعد 16 - 4 - 2012 05:44 PM

الصفحة الثالثة عشرة
.
.
بطاقة خلاص
.
عبور الطرقات مجازفة
بين المناطق
يفصل بين المدن و العقول
جدران تصل حدّ السماء
سميكة سمك الأرض
و نواطير

لتصون عرض الحائط
.
من مدينة لمدينة
تتبدّل أديان
تؤمن و تكفر مئة مرة
تغتسل الأذهان
بعقائد تنكر ما سبقها
و تستغفر من الذي خالفها
.
عبد القادر
عصامي طموح

متين البنيان
عاش حياته و بالله استعان
لا فضل لأمّه أو أبيه
فهم هجروه في الطفولة

ليعيشوا آلامهم
و يكون الأكثر حنانا .. و عذابا

وسط الشبّان
.
عبد القادر و صديقه
يبحثان في أمور العصر
و يسخران من الإدعاء بالنصر
في كل الحالات
و رغم كل الأموات ..
يمسكان بطاقة صغيرة
يتفقدان كلماتها
و يتنفسان الصعداء
وطن واحد .. عزّة .. وفاء

ياااااااا للإدّعاء
.
يسافر إلى المدينة الأخرى
يوميا ليعمل
ينهك سواعده و أقدامه

دون أن يسأل
لم يرى ذلك الحاجز
تخطّاه بمتر مريب
و بدأ التحقيق كالبرق
و الموت قريب

.
جرعة مسمومة
من فمّ ظابط
يضع فوق رأس عبد القادر

إقرارا بالموت
.
الظابط

قد يكون أخّا
أو شقيقا
أو صديق ..
لا شيئ يعيق
نحره لحياتك
.
أخرج ما في جيبك
كل قشة محسوبة عليك
تقسم ظهرك
أو تبتسم لك

في ليلة سعدك
.
لمعت العيون
اذ سطع من البطاقة نور
مبادئ أخوية
رغم أنها لا تطبق

لكنها لحظة الموت تشرق
شهادة أنّ لا عقيدة للإنسان
سوى ما يكتب

.
فأومأ برأسه

آذانا بالعبور
و اهتزّت الأرض
فرحا
.
بطاقة النفاق

رُميِت بإهمال في جيب عبد القادر
فكانت بطاقة خلاص

.
سبحان الله




ورد بعد 29 - 4 - 2012 02:38 PM

الصفحة الرابعة عشرة
.
.
سياسة
.
شعار المدينة
قل لي من تعرف
أقل لك من أنت

و أنبئك بالمستقبل
و بما يحصل بالخفاء
فحربنا صراع ضدّ الضعف

حربنا لا تعرف الوفاء
و ان رافقت الأقوياء
يبتسم لك الحظ
ذلك لأنهم يتحكّمون بنقطة الماء

.
لا تبحث عن الحقيقة
الحقيقة سراب
لا يسعك منها إقتراب
إصمت و إبتلع فكرك
انجو بنفسك
تعلّم لغة الغياب
.

تصعقك دهشة و حيرة
.. سبقوني
تناهشوا قطعة اللحم

و ما أطعموني فتاتها ..
هذا ما يحصل للعملاء
وضعوا أفواههم على الطاولة
بكلّ أناقة
رافعين الياقة

يتقنون الإدّعاء
لا همّ ان نُكّست الرؤوس
رأس الدولة على الكلّ يدوس
و الكلّ
يخدمون في بلاطه

صغار النفوس
.

احفظ ما أقوله لك من كلام
جيبك هو الأمان
و ان منحوك كرسيّا

التصق به
لا تبارح المكان
فأنت و القوم خائنون
و الخائن

ملعون ملعون ملعون
أنت ممن
لا تغمض له الجفون
خائفون
حتّى من الظلّ
لا تأمنون لكلام الصحبة
ان على الصواب دلّ

.
مصيبتك في سيدّك

ان بدّله الزمان
كيف ستبرئ نفسك

و تعود انسان
.
أدري أنّ
أيدي الإستعمار حنونة
لكنّها خناجر عبر التاريخ

مسنونة
تقتلع القلب قبل اللسان
و لسانك أجير

يتكلّم بلا تفكير
مهمته السبّ و الشتائم
و إلقاء الهزائم
في جيوبنا
.
أدياننا
مذاهبنا
أحزابنا
فئاتنا
.
.
تتألم
فقد احترنا من بها سيتحكّم
خنقناها
ما كنّا لنتعلم
أن اللغة ملك البشر
و الكلمة تشبه الصور
و المعنى للفكر تكوين
و الفكر يبدأ من العين
ايمانك حقّك لأنّك موجود
ايمانك أوسع من الكون

بلا حدود
الإيمان يقين
لا يحتاج للقيود
.
سياسة فرّق تسد
تسوق العبد
للخطيئة الكبرى
تقديس الإنسان
و روح رهينة المكان

تنسى أنّ الرحمة من الرحمن
و تنتظر عبدا مثلها

أن يمنحها وعدا ..
إذهبي
أنت بأمان !
.

.
ورد


الغراب الأسود 1 - 5 - 2012 12:02 AM

صفحات مذهلة جدا
سيدتي ورد،
كيف السبيل للخروج من صفحتك وانا عالق مع كل حرف بها
حفظك الله سيدتي وعيني عليك باردةsha@

ورد بعد 25 - 5 - 2012 03:31 AM

الصفحة الخامسة عشر
.
خطوط التماس
.
حين تندثر المساحات
بعد جنون النار
تصبح الأرض ساحة إكتتاب للأسهم
يقتسمون لحظات الرحيل
بشراهة
كمن يصطاد أسماكا في بحر من الدماء
و يا للغرابة

هم بجهلهم يدركون نهايتهم
و يشقّون طريقهم للهلاك
يتخمونه بالوحشية

و الطمع
.
هم يصارعون الموت
و فادي يصارع البقاء
و تلفازه
صديقه المفضل
رفيق يأسه
وحده من رسم البسمة
على شفافه

صمود التلفاز أصبح في خطر
.
ما اكترث فادي
للصاروخ القاصد رأسه
بسرعة الصوت
لتحقيق الموت
ما أغضبه أنّه كان مسرعا

لإبادة التلفاز
و من رعب الصدى
طار التلفاز
و ما اهتدى
إلّا لحضن فادي
رغما عن أنف
خطوط التماس

.
ورد

جمال جرار 25 - 5 - 2012 05:47 PM

للحرية والعطاء الزاخر هنا متكأ وللحرف رونق

ولنا هنا أعذب الإحساس واسمى المشاعر

تحية احترام .. وتقدير لـ سكبك الحر الراقي ..

أرب جمـال 25 - 5 - 2012 08:20 PM

يا لهذه الذاكرة الرائعة يا ورد!
كم حدث وحدث ستتسع ؟

رائعة بحرفك النازف الما .,
تقديري لك

صادق الإحساس 30 - 5 - 2012 04:42 PM

قدسنا بغيبوبه متى يفيق منها"

عراقنا وجبة دسمه لأعدائنا"

شامنا يكاد يغرق بدم أحبابنا"

فماذا بعد يا حكامنا"
فحكمكم ان دام لنا لن يدوم لما بعدنا


^ ^ ^ ^

عذرا اخت ورد على التطفل

لكن أحببت أن يشارك قلمي مع قلمك النزف

شكرا على مساحاتك المعطائه

المرقب 30 - 5 - 2012 04:52 PM

كؤوس

لكل منها طعمه ولونه ونكهته

وأنا أعشق أن أجرب وأشرب من منها كلها

فأحترت أيها أحلى ..

رأيت أن أحلاها

أناملاً كتبتها


أتعلم من قلمك

فهو حروف أبجديه تستحق أن تُدرس

ورد بعد 31 - 5 - 2012 08:24 PM

اخواني .. الكرام الغراب الأسود , جمال جرار , صادق الإحساس , المرقب
و أختي الغالية أرب جمال
شكرا لكم لأنكم استقبلتم حروفي بفكركم الراقي و قلوبكم الكبيرة
لولاكم لما كان للذاكرة صفحات من الحاضر

ورد بعد 31 - 5 - 2012 08:44 PM

الصفحة السادسة عشر
.
بلاغ غير عاقل
.
القهر
كائن طفيلي
يقتات على جذع الحياة
ببطء
تتخلله
مشاعر لزجة
داخل مسامات الفكر
ينخر في العظام
يقتحم حتى الأرحام
فنكره أنفسنا
و نمقت أولادنا
لأنهم اعتنقوا مذاهبا مختلفة
و تفرقوا
أصبحوا أعداء آبائهم
و الشوق إليهم مرير
يلتهم صدر أمهات
كرهن ما حملن في بطونهن
ما عدن تقوين على عناقهم
لأنّهم ان تلاقوا
اشتعلت الفتنة بينهم
و لا ثالث لقتالهم
فالفتنة خفيّة
و شرايينها تستمد الكراهية
من جثث دفنت في الماضي
و إنتُهكت حرماتها
حين شُقّ رحم الأرض
الذي احتضنها برفق
نبشوا القبور
ألهبوا الجروح
أثقلوا الشجر بثمار فاسدة

ربّما نسقط قريبا

ربّما نتهاوى
و تهزأ بفكرنا أحقر الكائنات
حين نتوه في هذه الدنيا
نبحث عن مأوى لضعفنا

ربّما الخلاص
أن نتنازل عن ملكيتنا للماضي

عن احتكارنا
للشجرة

ورد بعد 11 - 6 - 2012 05:44 PM

الصفحة السابعة عشر
.
سكاكر
.
يتفشى الخراب في فم الأمّة
كتفشيه في الأسنان
فلا تعرف للعلّة مركز واحد
و لا للآلام
بمكانها .. بقوتّها
تفتك بالعقول و القلوب
بالمعنويات و الجيوب
و الحيلة عند الحاجة تختفي
نعاود الخطأ و لا نتوب
.
عدنان أبٌّ حنون
و منى
إبنته الوحيدة
آسرة لقلبه
و نقطة ضعفه
و منى كهذه الأرض
مريضة
و العلاج كهذا الزمن
غريب
.
أمهلينا يا حرب
وقتا رحيما
نسافر .. نغامر .. نقامر بحاضرنا
من أجل منى و العلاج
.
و كان علاج الغريب
نافع
تمّ الشفاء
عدنا و لم تصيبنا عدوى الاستغناء
عن حلمنا
عن أرضنا
عن حربنا !!!
.
عدنا إليك
يا مدينة المواجع
فاحضنينا
نارك بردا و سلام
و في الطريق
حاجز معهود لفرض الاحترام
اما أن تعبره أو تدخل الهوة
يا ربّي السلام السلام
.
على الحاجز مسلّح يخاطب منى
.
أيّتها الطفلة البعيدة
صورتك في الفؤاد شريدة
كم تشبهين ابنتي
تعيدين الحياة لذاكرتي
فقط الآن
تذكّرت ملامحها
هي بعمرك
اقتربي منّي
لا ترتعبي !
.
دنا منها و في يده كيس
و منى كقطعة لحم طريّ
تترقّب السكين
حتى همس لها والدها
اهدئي
و انسي أنه قاتل لعين
هو الآن أب مسكين
.
أخذت منى كيس السكاكر
و الرجل
ضمّ الطفلة برفق
استنشق من عبيرها رائحة زهرته
التي تتفتح و هو عَبْد مُبعَدٌ
الى دائرة الموت
.
و في لحظة اشتياق
يستفيق الإنسان
في قلب أعمته الحروب
يقول العدو
اقتلني الف مرة
لكن
أعدني مرة واحدة
لأضع قبلة على جبين طفلتي


الساعة الآن 07:21 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى