قررت الجمعية الملكية لحماية الطبيعة في العام 1998، إجراء دراسة جديدة لمراجعة المحميات، وكان هنالك هدفان لهذه الدراسة، إعادة تقييم المحميات التي لم يتم تأسيسها للتحقق فيما إذا كانت لا تزال تمتلك مقومات المحمية التي كانت تمتلكها عندما تم اقتراحها عام 1979، والهدف الثاني كان اقتراح مواقع جديدة لم تكن مذكورة في تقرير عام 1979.
زظهرت الدراسة أن العديد من الأنظمة غير ممثلة بشكل كافي ضمن شبكة المحميات الحالية حيث يحدد الإتحاد الدولي لصون الطبيعة الحد الأدنى لتمثيل أي نمط نباتي بما نسبتة 4% من مساحة كل نمط طبيعي، وقد خلصت الدراسة إلى أن نمط الكثبان الرملية ونمط النبات الملحي ونمط النبات المائي محمية بشكل كافي، أما الأنماط الأخرى فتتوفر لها حماية جزئية وغير كافية فيما عدا الصنوبر الحلبي وغابات السنديان متساقط الأوراق، التي تعتبر غير مُمثلة على الإطلاق في المناطق المحمية، وكنتيجة لهذه الدراسة تم اقتراح ست محميات أخرى وهي:

أظهرت نتائج التقييم أن محمية دبين حصلت على أعلى تقدير، ولذلك فقد عملت الجمعية بجد على تأسيس هذه المحمية في عام 2004.
وتعمل الجمعية في الوقت الحالي على تأسيس محميات أخرى ذات أهمية بيئية وتشمل برقع، التي جاءت في المرتبة الثانية بعد دبين. أما المحميات الأخرى المقترحة فهي منطقة اليرموك وغور فيفا وجبل مسعودة وقطر. سيتم تأسيس هذه المحميات من خلال مشروع الإدارة المتكاملة للنظم البيئية في وادي الأردن، وهو المشروع الذي تم إطلاقه في نهاية عام 2007 وسيستمر لمدة ست سنوات. أما بالنسبة للمحميات الأخرى فهي مدرجة في خطط الجمعية المستقبلية.
مثال على المحميات:

سميت هذه المحمية بهذا الاسم نسبة الى وادي الموجب الذي يمر في الجزء الجنوبي من المحمية. تبلغ مساحة المحمية حوالي 212 كيلومتراً مربعاً وتمتد حوالي 24 كيلومتراً على شاطئ البحر الميت (أخفض نقطة في العالم -402 متراً عن سطح البحر) وتمتد من وادي ماعين شمالاً حتى وادي الشقيق جنوباً، ومن الشرق مرتفعات حفرة الانهدام، ويتغير شكل المحمية الطبوغرافي بوضوح من الشرق إلى الغرب. ويتراوح ارتفاعها من 402 متر تحت سطح البحر إلى 800 متر في مناطق المرتفعات الشرقية لحفرة الانهدام .

وتهدف محمية الموجب إلى حماية المصادر المائية التي تتميز بمياهها المعدنية الكبريتية التي تستعمل للاستشفاء من الأمراض الجلدية، وتعتبر من المناطق الهامة للسياحة العلاجية، إضافة إلى حماية نمط النبات المائي والأنواع المحلية من المجموعات النباتية والحيوانية والتي مازالت تعيش في المنطقة مثل أنواع الأوركيد النادرة والنخيل وحيوان البدن عن طريق منع الصيد وتنظيم الرعي داخل حدود المحمية .

طرح موفق
تقديري واحترامي
بانتظار مواضيعك الهادفة