منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الدول العربية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=79)
-   -   مدن تونسية في قلب الزمن (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=26330)

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:40 PM

مدن تونسية في قلب الزمن
 
مدينة تستور تلك المدينة الواقعة في الشمال الغربي شهدت فترات ازدهار منذ العصور الغابرة وبالتحديد منذ العهد الروماني


ثم كانت قبلة الأندلسيين حيث احتضنتهم وفيها حافظوا على تقاليدهم.


وتتميز هذه المدينة بموقعها الجغرافي الملائم لتعاطي النشاط الفلاحي ولعل هذه العوامل جعلتها محل اهتمامات لعدة حضارات غير أننا لانملك


وثائق تبين مجدها التاريخي ولم يبق من الآثار الرومانية سوى آثار السور قصد حمايتها من الخطر الخارجي...


لكن بعد تلك الفترة لم تكن لمدينة تستور أهميّة كبرى خاصة في بداية الفتوحات الإسلامية ومع قدوم الأندلسيين لما طردهم الإفرنج فتحت تلك


المدينة ذراعيها لتحتضنهم فعاد بريقها من جديد وشيدت البنيان فكان العمران منظما حيث أنشئت الأنهج والحارات وتم تسطيح المنازل


بالقرميد الأحمر ويتوسط فناء الدار أشجار مثمرة ولم يغير الإسبان من لغتهم إلا بعد نصف قرن لكنهم ظلوا محافظين على عاداتهم وتقاليدهم


حيث كانت تقام مصارعة الثيران والحفلات الإسبانية التي تلاشت مع مرور الزمن لكن بقيت عادات الأكل راسخة حتى وقتنا الحالي مثل "الكيسالس".

أما في الجانب الصناعي فقد ظلت عديد الحرف متداولة مثل صناعة المرقوم الإسباني و"القشابية"وجل هذه الحرف جعلت سكان تستور


الأندلسيين ينفتحون على الخارج بعد انغلاق لسنوات عدة وبذلك تغير المظهر العمراني وشيدت المساجد وانتشرت الطرق الصوفية مع نهضة


موسيقية وخاصة المالوف كما انتشرت ظاهرة الأولياء الصالحين نذكر أهمهم إبراهيم الرياحي.


ولعل الزائر لتستور يلاحظ أن تلك المدينة الواقعة في الشمال الغربي يحس بأن هناك بصمات لاتزال موجودة في الوقت الحالي لمدينة إسبانية


على أرض تونس لما تتميز به من إرث معماري وحضارة يختزل عاداتهم وتقاليدهم المتوارثة والتي لم يغيرها الزمن رغم مرور السنين


فالتقنية الإسبانية المتقدمة في مجال الفلاحة وخاصة"الناعورة جعلت من هذه المدينة الإسبانية التونسية منطقة فلاحية ولعل أهم دليل هو


وجود الأشجار المثمرة بشتى أنواعها.


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:41 PM

بداية تاريخ الحضارة الإسلامية.."القيروان"


رحلتنا اليوم فى مدينة من أقدم وأهم المدن الإسلامية، هي مدينة القيروان التى تعد المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب



ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، وقد لعبت القيروان دورين هامين في



آن واحد، هما، الجهاد والدعوة، فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والفتح، كان الفقهاء يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يعلِّمون العربية وينشرون الإسلام.



وهي بذلك تحمل في كلّ شبر من أرضها عطر مجد شامخ وإرثاً عريقاً يؤكده تاريخها الزّاهر ومعالمها الباقية التي تمثل مراحل



هامة من التاريخ العربي الإسلامي، وقد بقيت القيروان حوالي أربعة قرون عاصمة الإسلام الأولى لإفريقيا والأندلس ومركزاً



حربيّاً للجيوش الإسلامية ونقطة ارتكاز رئيسية لإشاعة اللغة العربية.



وعندما تذكر القيروان يذكر القائد العربي الكبير عقبة بن نافع وقولته الشهيرة عندما بلغ في فتوحاته المحيط الأطلسي وهو يرفع



يده إلى السماء ويصرخ بأعلى صوته، "اللهم اشهد أني بلّغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى



لا يعبد أحد من دونك".



تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس،



وكلمة القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في



الحرب.



وهيا بنا نتحدث عن اختيار موقع القيروان، يعود تاريخ القيروان إلى عام 50هـ ،670 م، عندما قام بإنشائها عقبة بن نافع، وكان



هدفه من هذا البناء أن يستقر بها المسلمون، إذ كان يخشى إن رجع المسلمون عن أهل إفريقيا أن يعودوا إلى دينهم.



وقد جمع عقبة بن نافع بعد وانتهائه من بناء مدينة القيروان وجوه أصحابه وأهل العسكر فدار بهم حول مدينة القيروان، وأقبل



يدعو لها ويقول في دعائه، اللهم املأها علماً وفقهاً، وأعمرها بالمطيعين والعابدين، واجعلها عزاً لدينك وذلاً لمن كفر بك، وأعز



بها الإسلام.



وعندما أرسى عقبة بن نافع قواعد مدينته الجديدة، لم يكن يعرف وهو يدعو ربّه ليمنعها من جبابرة الأرض ويملأها فقهاً وعلماً



ويجعلها عزّاً للإسلام أيّ مصير تخبِّئه لها الأيام، إلا أنه استراتيجياً كان موفَّقاً في اختياره، فالقيروان توجد على مسيرة يوم من



البحر الذي كان البيزنطيون يسيطرون على عبابه، وهي تبعد بمثل ذلك عن الجبال، حيث كانت آنذاك تعتصم القبائل البربرية



المناوئة للإسلام، وتمثل القاعدة المحدثة رأس الحربة وسط خط المواجهة المتخذ بين المسلمين والبيزنطيين، بعد انهزام ملكهم



جرجير في سبيطلة أمام جيوش معاوية بن حديج سنة 45هـ ، 665م وتراجع سلطانهم وانحصاره في شمال البلاد.



وإلى جانب كل هذا فالقيروان في منبسط من الأرض مديد يسمح باستنفار الفرسان في غير صعوبة، وقد كانت الخيل قوام جيش



المسلمين في جُلّ معاركهم وحروبهم المصيرية، وقد راعى عقبة في اختياره لموقع مدينته الجديدة تقريبها من السبخة حتى يوفّر



ما تحتاجه الإبل من المراعي، وتسمية القيروان تستجيب للغرض الأصلي من تأسيسها فهي كلمة معرَّبة عن اللغة الفارسية وتعني



المعسكر أو القافلة أو محط أثقال الجيش.



ولا ريب أن مختلف الحملات والغزوات التي سبقت بناء القيروان كانت تمر بالموقع، وتتّفق المصادر على أن معاوية بن حديج



قد عسكر خلال إحدى حملاته الثلاث على إفريقيّة بالموضع المعروف بالقرن على بعد عشرة كيلومترات شمال غربي القيروان،



كما تذكر كتب الطبقات أن الصحابي أبا زمعة البلوي قد استشهد خلال غزوة معاوية بن حديج الأولى العام 34هـ ، 654م وهو



محاصر لجلولة، فأُخذ ودُفن بموضع القيروان.



أما عن المكانة العلمية للقيروان، فقد كانت أولى المراكز العلمية في المغرب يليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب



الأقصى ولقد قصدها أبناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة، وكان مسجد عقبة الجامع ومعه بقية مساجد القيروان تعقد فيه



حلقات للتدريس وأنشئت مدارس جامعة أطلقوا عليها "دور الحكمة"، واستقدم لها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة من الشرق



فكانت هذه المدارس وما اقترن به إنشاؤها من انصراف القائمين عليها للدرس والبحث عاملاً في رفع شأن لغة القرآن الكريم لغة



العرب وثقافتهم.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:42 PM

مازلنا فى حضرة السامق عقبة بن نافع رضى الله عنه
ولكن قبل الحديث عنه لابد ان اشير باصابع من نور ومداد من ذهب الى مدينته الجليلة التى بناها لتكون شامخة لنشر الدعوة الاسلامية
انها مدينة القيروان ثانى اقدم المدن الاسلامية فى افريقا بعد مدينة فسطا عمرو بن العاص بمصر واول مدينة اسلامية بشمال المغرب العربى

الذي بنى مدينة القيروان ((( عقبة بن نافع )))

القيروان :
يعود تاريخ القيروان إلى عام 50 هـ / 670 م، عندما قام بإنشائها عقبة بن نافع. وكان هدفه من هذا البناء أن يستقر بها المسلمون، إذ كان يخشى إن رجع المسلمون عن أهل إفريقية أن يعودوا إلى دينهم.

تعتبر القيروان من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هى المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب ويعتبر إنشاء مدينة القيروان بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي،( عصر الدولة الاموية ) فلقد كانت مدينة القيروان تلعب دورين هامين في آن واحد، هما:
1 - الجهاد والدعوة
فبينما كانت الجيوش تخرج منها للغزو والتوسعات،

2 - نشر الاسلام ومنهج الدعوة

كان الفقهاء يخرجون منها لينتشروا بين البلاد يعلِّمون العربية وينشرون الإسلام. فهي بذلك تحمل في كلّ شبر من أرضها عطر مجد شامخ وإرثا عريقا يؤكده تاريخها الزّاهر ومعالمها الباقية التي تمثل مراحل هامة من التاريخ العربي الإسلامي. لقد بقيت القيروان حوالي أربعة قرون عاصمة الإسلام الأولى لإفريقية والأندلس ومركزا حربيّا للجيوش الإسلامية ونقطة ارتكاز رئيسية لإشاعة اللغة العربية .
وعندما تذكر القيروان يذكر القائد العربي الكبير عقبة بن نافع وقولته المشهورة عندما بلغ في توسعاته المحيط الاطلسي وهو يرفع يده إلى السماء ويصرخ بأعلى صوته : "اللهم اشهد أني بلّغت المجهود ولولا هذا البحر لمضيت في البلاد أقاتل من كفر بك حتى لا يعبد أحد من دونك". تقع القيروان في تونس على بُعد 156 كم من العاصمة تونس. وكلمة القيروان كلمة فارسية دخلت إلى العربية، وتعني مكان السلاح ومحط الجيش أو استراحة القافلة وموضع اجتماع الناس في الحرب. .
الصور :
http://www.sites-tunisie.org.tn/AR/i...de_Mosquee.JPG

http://www.hamasna.com/knowledge/YA019275.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:42 PM

المكانة العلمية للقيروان


كانت القيروان أولى المر اكز العلمية في المغرب العربي تليها قرطبة في الأندلس ثم فاس في المغرب الأقصى ولقد قصدها أبناء المغرب وغيرها من البلاد المجاورة. وكان مسجد عقبة الجامع ومعه بقية مساجد القيروان تعقد فيه حلقات للتدريس وأنشئت مدارس جامعة أطلقوا عليها (دور الحكمة). واستقدم لها العلماء والفقهاء ورجال الدعوة من الشرق فكانت هذه المدارس وما اقترن به إنشاؤها من انصراف القائمين عليها للدرس والبحث عاملا في رفع شأن لغة القرآن لغة العرب وثقافتهم. ولقد كان للقيروان دور كبير في نشر وتعليم الدين وعلومه بحكم ما علق على هذه المدينة من آمال في هداية الناس وجلبهم إلى إفريقية وهي نقطة هامة لاحظها الفاتحون منذ أن استقر رأيهم على إنشاء مدينة القيروان، فعندما عزم عقبة بن نافع ومن معه على وضع محراب المسجد الجامع فكروا كثيرا في متجه القبلة، وراقبوا طلوع الشمس وغروبها عدة أيام. وقال له أصحابه: إن أهل المغرب يضعون قبلتهم على قبلة هذا المسجد فأجهد نفسك في تقويمه. واجتهد عقبة بن نافع. وكان موفقا في اجتهاده. وأصبح محراب القيروان أسوة وقدوة لبقية مساجد المغرب الإسلامي بمعناه الواسع حتى إن محمد بن حارث الخشني بعد أن قدم من القيروان إلى سبتة وشاهد انحراف مسجدها عن قبلة الصلاة عدله وصوبه. وفي عهد الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز (99-101هـ / 717 -720م) أراد تثقيف أهل المغرب وتعليمهم أمر دينهم فجعل من مدينة القيروان مركزا للبعثة العلمية المكونة من عشرة أشخاص من التابعين فأرسلهم إلى إفريقية حيث انقطعوا إلى تعليم السكان أمور الدين، ومات غالب أفراد البعثة في مدينة القيروان نفسها. وهكذا أصبحت مدينة القيروان مركزا للعلم في المغرب الإسلامي حتى كانت مفخرة المغرب. ومنها خرجت علوم المذهب المالكي، وإلى أئمتها كل عالم ينتسب وكان قاضي القيروان يمثل أعلى منصب ديني في عموم البلاد المغربية، وإليه المرجع في تسمية قضاة مختلف الجهات. و أسهمت القيروان في عهد الأغالبة في نشر المذهب المالكي في أرجاء الدولة الأغلبية، ومنها انتشر في صقلية والأندلس. وقد تم ذلك على يد الإمام سحنون (160-240هـ / 777 -855م)، وأقرانه وتلاميذه. فهؤلاء كانوا يلتزمون المذهب المالكي، إذ أنهم كانوا يذهبون لأداء فريضة الحج، ثم يلزمون الإمام مالك بن أنس في المدينة المنورة، فتأثروا بفقهه. وقد ولي سحنون قضاء القيروان (234-240هـ / 848 -854 م)، فكان صاحب النفوذ الأكبر لا في شئون القضاء فحسب، بل في جميع شئون الدولة. ولما عاد سحنون من المدينة المنورة كان قد وضع أسس الكتاب الذي دونه ويسمى المدونة التي أصبحت قاعدة التدريس في المغرب الأدنى، ومن هناك انتقلت إلى الأندلس. وكانت الكتب الفقهية التي ألفها علماء القيروان ابتداء من كتاب المدونة لصاحبه الفقيه الكبير سحنون والذي أصبح مرجعا دينيا لرجال القيروان، إلى رسالة ابن أبي زيد ونوادره وزياداته إلى تهذيب أبي سعيد البراذعي، كانت هذه الكتب وأمثالها عمدة الدارسين والشراح والمعلقين لا يعرفون غيرها إلى المائة السابعة من التاريخ الهجري عندما ابتدأت كتب المشارقة تأتي إلى المغرب مثل مختصر ابن الحاجب ومختصر خليل فيما بعد.

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...-cimetiere.jpg



المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:44 PM

بيت الحكمة
أنشئت في القيروان المكتبات العامة والمكتبات الملحقة بالجوامع والمدارس والزوايا وكانت مفتوحة للدارسين وتضم نفائس أمهات الكتب. ومن أشهر مكتبات القيروان بيت الحكمة الذي أنشأه إبراهيم الثاني الأغلبي 261-289هـ / 875 -902م. في رقادة بالقيروان محاكاة لبيت الحكمة التي أسسها هارون الرشيد في بغداد حيث كانت هذه البيت نواة لمدرسة الطب القيروانية التي أثرت في الحركة العلمية في المغرب لزمن طويل. وقد استقدم إبراهيم بن أحمد الأغلبي أعدادا كبيرة من علماء الفلك والطب والنبات والهندسة والرياضيات من المشرق والمغرب وزوده بالآلات الفلكية. وكان إبراهيم بن أحمد يبعث كل عام (وأحيانا كل ستة أشهر) بعثة إلى بغداد هدفها تجديد ولائه للخلافة العباسية واقتناء نفائس الكتب المشرقية في الحكمة والفلك مما لا نظير له في المغرب واستقدام مشاهير العلماء في العراق ومصر. وعلى هذا النحو أمكنه في أمد قصير أن يقيم في رقادة نموذجا مصغرا من بيت الحكمة في بغداد، ولم يلبث هذا البيت أن وقع في أيدي الفاطميين بعد سنوات معدودة من وفاته. ولقد كان بيت الحكمة معهدا علميا للدرس والبحث العلمي والترجمة من اللاتينية، ومركزا لنسخ المصنفات، وكان يتولى الإشراف عليه حفظة مهمتهم السهر على حراسة ما يحتويه من كتب، وتزويد الباحثين والمترددين عليه من طلاب العلم بما يلزمهم من هذه الكتب حسب تخصصاتهم، ويرأس هؤلاء الحفظة ناظر كان يعرف بصاحب بيت الحكمة. وأول من تولى هذا المنصب عالم الرياضيات أبو اليسر إبراهيم بن محمد الشيباني الكاتب المعروف بأبي اليسر الرياضي، وهو بغدادي النشأة، حيث أتيح له أن يلتقي بالعديد من المحدثين والفقهاء والأدباء واللغويين. وكان قد تنقل في أقطار المشرق قبل انتقاله إلى الأندلس وأخيرا استقر بالقيروان. وكان الأمير إبراهيم بن أحمد يعقد المجالس العلمية للمناظرة في بيت الحكمة، وكان يحضر هذه المجالس العلماء البارزون من فقهاء المالكية والحنفية.

المساجد:
يعد مسجد القيروان الذي بناه عقبة بن نافع عند إنشاء المدينة من أهم معالمها عبر التاريخ. ولقد بدأ المسجد صغير المساحة، بسيط البناء، ولكن لم يمض على بنائه عشرون عاما حتى هدمه حسان بن نعمان الغساني وأقام مكانه مسجدا جديدا أكبر من الأول. وفي عهد الخليفة هشام بن عبد الملك أمر بزيادة مساحته، وأضاف إليه حديقة كبيرة في شماله، وجعل له صهريجا للمياه، وشيد مآذنه. وفي عام 155هـ / 724 م أعيد بناؤه على يد يزيد بن حاتم، وظل على حاله هذه إلى أن تولى زيادة الله بن إبراهيم بن الأغلب إمارة إفريقية عام 201هـ / 817 م فزاد فيه. ولقد سارت التوسعات في العصور المختلفة حتى أصبح يشغل اليوم مساحة مستطيلة تتراوح أضلاعها ما بين (70و122) مترا. ويعتبر جامع القيروان من أقدم مساجد المغرب الإسلامي والمصدر الأول الذي اقتبست منه العمارة المغربية والأندلسية عناصرها الزخرفية والمعمارية. كما كان هذا المسجد ميدانا للحلقات الدينية والعلمية واللغوية التي ضمت نخبة من أكبر علماء ذلك العصر. ملاحظة مسجد عقبة بني قبل جامع الازهر ب 300سنة وقبل الزيتونة ب 29 سنة

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...lumns_0020.JPG

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...0-0014_IMG.JPG

(((جامع عقبة من الداخل)))


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...AIROUAN_03.jpg

(((سور مدينة القيروان)))


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...AIROUAN_02.jpg

(((صومعة جامع عقبة ابن نافع )))

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...uan_bassin.jpg

(((فسقية الأغالبة)))

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:45 PM

من أعلام القيروان:
لقد تميّز كل عصر من عصور القيروان بعدد وافر من الأسماء والاعلام في شتى ضروب العلم والمعرفة لمّْا كانت عاصمة المغرب العربي وأعظم مدن القارة الإفريقية ومنارة عالية للإشعاع الفكري والديني والحضاري في عصور الأغالبة والفاطميين والصنهاجيين. ومن هؤلاء الأعلام الإمام سحنون وابن رشيق القيرواني وابن شرف وأسد بن الفرات وابن الجزار، لكن المهتمين بالتاريخ يذكرون خصوصا اسم المعزّ بن باديس الصنهاجي كأكبر رمز لما بلغته القيروان من حضارة في عهد الصنهاجيين وعبد الله بن الأغلب الذي جعل من القيروان اسما ملأ الدنيا ، أما عقبة بن نافع فإنه يظل الفاتح والمؤسس . كان من أوائل من قام بالتعليم في مدينة القيروان أولئك العشرة من التابعين الذين أرسلهم عمر بن عبد العزيز ليعلموا الناس وكان من أشهر أولئك العشرة إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر الذي كان -بالإضافة إلى أنه عامل للخليفة- من أكثر أفراد تلك البعثة اندفاعا في نشر الدين وإدخال البربر إلى الإسلام. وكان منهم عبد الله بن يزيد الحبلي الذي شهد الاستيلاء على الأندلس مع موسى بن نصير، ثم عاد إلى القيروان ومات فيها ، ومنهم أيضا إسماعيل بن عبيد المشهور بلقب "تاجر الله" وهو الذي بنى المسجد المعروف باسم مسجد الزيتونة، كما بنى سوقا للتجارة عرفت باسم سوق إسماعيل. وقد استشهد غريقا في إحدى الغزوات البحرية لصقلية سنة 107هـ / 726 م، ومنهم عبد الرحمن بن رافع التنوخي أول من تولى القضاء بمدينة القيروان. وأما رواد الفقه في القيروان فهم كثير منهم الإمام سحنون بن سعيد الفقيه صاحب أبي القاسم - تلميذ الإمام مالك - ومؤلف كتاب المدونة والذي كان له دور كبير في تدوين المذهب المالكي، وقد حضر دروس هذا الفقيه العديد من طلاب الأندلس الذين قاموا بنشر مذهبه فيما بعد، وقد عرفت من رجال الفقه كذلك أسد بن الفرات قاضي إفريقية في عهد الأغالبة وقائد الحملة إلى صقلية وفاتح الجزيرة ومحمد ابن الإمام سحنون بن سعيد وابن أبي زيد القيرواني. كما اشتهر فيها من الشعراء: أبو عبد الله القزاز القيرواني، والحسين بن رشيق القيرواني، وابن هانئ الأندلسي ، وكان من بين علمائها عبد الكريم النهشلي عالم اللغة وكان من أهل الأدب أبو إسحاق (الحصري) القيرواني صاحب زهر الآداب. أما عن مدرسة الطب فقد اشتهرت منها أسرة ابن الجزار التي توارثت الطب أبا عن جد. نص عريضوقعها على أساس حاجات إستراتيجية واضحة. وقد اختار لها موضعا بعيدا عن البصر في وسط البلاد ولئلا تمر عليها مراكب الروم فتهلكها.
لعبت مدينة القيروان دورا رئيسيا في القرون الإسلامية الأولى، فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي ومركز الثقل فيه منذ ابتداء الفتح إلى آخر دولة الأمويين بدمشق . وعندما تأسست الخلافة العباسية ببغداد رأت فيها عاصمة العباسيين خير مساند لها لما أصبح يهدد الدولة الناشئة من خطر الانقسام والتفكك. ومع ظهور عدة دول مناوئة للعاصمة العباسية في المغرب الإسلامي فقد نشأت دولة الأمويين بالأندلس، ونشأت الدولة الرستمية من الخوارج في الجزائر، ونشأت الدولة الإدريسية العلوية في المغرب الأقصى.
وكانت كل دولة من تلك الدول تحمل عداوة لبني العباس خاصة الدولة الإدريسية الشيعية التي تعتبرها بغداد أكبر خطر يهددها. لهذا كله رأى هارون الرشيد أن يتخذ سدا منيعا يحول دون تسرب الخطر الشيعي. ولم ير إلا عاصمة إفريقية قادرة على ذلك، فأعطى لإبراهيم بن الأغلب الاستقلال في النفوذ وتسلسل الإمارة في نسله.

وقامت دولة الأغالبة (184-296هـ / 800 -909م) كوحدة مستقلة ومدافعة عن الخلافة. وقد كانت دولة الأغالبة هذا الدرع المنيع أيام استقرارها، ونجحت في ضم صقلية إلى ملكها عام 264 هـ / 878 م، وقام أمراؤها الأوائل بأعمال بنائية ضخمة في القيروان ذاتها ومنها توسيع الجامع في القيروان، وتوسيع الجامع في تونس، كما عمل الأغالبة على الاهتمام بالزراعة والري في المنطقة، وأقاموا الفسقية المشهورة.

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...uan_bassin.jpg

(((فسقية الأغالبة)))


وقد استغل الأمراء الأغالبة تلك المكانة واتخذوها سلاحا يهددون به عاصمة بغداد كلما هم خليفة من خلفائها بالتقليل من شأن الأمراء الأغالبة أو انتقاص سيادتهم. وهذا ما فعله زيادة الله بن الأغلب مع الخليفة المأمون العباسي. فقد أراد هذا الأخير إلحاق القيراون بولاية مصر، وطلب من زيادة الله أن يدعو لعبد الله بن طاهر بن الحسين والي المأمون على مصر فأدخل زيادة الله رسول المأمون إليه، وقال له: إن الخليفة يأمرني بالدعاء لعبد خزاعة. هذا لا يكون أبدا ثم مد يده إلى كيس بجنبه فيه ألف دينار ودفعه للرسول. وكان في الكيس دنانير مضروبة باسم الأدارسة في المغرب ؛ ففهم المأمون مقصد الأمير الأغلبي فكف عن محاولته ولم يعد إليها.
وبسبب هذه المكانة فقد عمل على التقرب منها أكبر ملك في أوروبا إذ بعث الإمبراطور شارلمان بسفرائه إلى إبراهيم بن الأغلب فقابلهم في دار الإمارة بالعباسية في أبهة عجيبة بالرغم من الصلات الودية التي كانت بين هذا الإمبراطور والخليفة العباسي هارون الرشيد.


وفي عهد ولاية إبراهيم بن أحمد بن محمد بن الأغلب (261 - 289هـ / 875 -902م) بدأت الفتن تدب بين أمراء الأغالبة. وكان إبراهيم بن أحمد سفاحا لم تسلم منه عامة الناس ولا أقرب الناس إليه وكان غدره بسبعمائة من أهل بلزمة سنة 280هـ / 894 م سببا من أسباب سقوط دولة بني الأغلب. وفي نفس السنة شقت عصا الطاعة في وجه هذا الأمير مدن تونس، وباجة، وقمودة، وغيرها. وعمت الفوضى أرجاء البلاد بينما الخطر العبيدي الشيعي يزداد يوما بعد يوم. ولما أيقن إبراهيم بن أحمد بخطر بني عبيد حاول سنة 289هـ /902 م تغيير سياسته، فرفع المظالم، واستمال الفقهاء، وبذل الأموال للشعب ولكن بدون جدوى. وفي عهد حفيده زيادة الله ازداد خوف بغداد واشتد جزعها من الزحف العبيدي فبعث الخليفة العباسي المكتفي بالله يحث أهل إفريقية على نصرة زيادة الله فلم يكن لذلك صدى في النفوس وبذل زيادة الله الأموال بلا حساب ولكن دون جدوى. فلم يمض على هذا الحادث سوى ثلاث سنوات حتى جاءت معركة الأربس الحاسمة سنة 296هـ / 909 م وفر على إثرها زيادة الله إلى المشرق ومعه وجوه رجاله وفتيانه وعبيده.

الدولة العبيدية (الفاطمية )
وباستيلاء العبيديين على القيروان جمعوا كل المغرب تحت سيطرتهم فشجعهم ذلك على متابعة السير نحو المشرق. و‎أمكن لهم فيما بعد أن يستولوا على مصر والشام والحجاز. ولولا الظروف السياسية والوضع الداخلي للفاطميين لاستولوا على بغداد نفسها.

وعندما انتقل بنو عبيد إلى مصر ووصل المعز لدين الله الفاطمي القاهرة عام 362هـ / 973 م اهتموا بالقيروان واتخذوها مركزا لنائبهم في إفريقية، وعهدوا إليه بالسهر على حفظ وحدة المغرب والسيطرة عليه. واستخلف المعز الفاطمي بلكين بن زيري الصنهاجي على إفريقية، وكتب إلى العمال وولاة الأشغال بالسمع والطاعة له فأصبح أميرا على إفريقية والمغرب كله، وقام بلكين وخلفاؤه بقمع الثورات التي حصلت خاصة في المغرب في قبائل زنانة. واستمر المغرب في وحدته الصنهاجية وتبعيته إلى مصر الفاطمية إلى أن انقسم البيت الصنهاجي على نفسه فاستقل حماد الصنهاجي عن القيروان متخذا من القلعة التي بناها قاعدة لإمارته. وكان هذا الانقسام السياسي خير ممهد لظهور دولة المرابطين في المغرب الأقصى. كما كان لهذا الانقسام نتائجه الأليمة فيما بعد عندما أعلن المعز ابن باديس الصنهاجي استقلاله عن الفاطميين، فبعثوا إليه بقبائل الأعراب من الهلاليين فمزق شمل الدولة، وقضى على معالم الحضارة، وخربت القيروان، ولم تعد العاصمة السياسية القوية أو مركزا تشع منه المعارف والعلوم والآداب.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:46 PM

المهدية عاصمة الدولة الفاطمية
تاريخ مدينة المهدية التونسية
تعتبر مدينة المهدية ثاني عواصم الخلافة بإفريقية ولئن عرفت فترات تـاريخية متعـاقبة منذ القدم فـإن الغموض يكتنف تـاريخ هذه المدينة قبـل العهد الفـاطمي رغم تنوع الآثار الموجودة بالجهة من ناحية البرّ والبحر والتي تشير إلى وجود تجمع سكني بالمنطقة منذ الفترة البونية. وقد امتدت الحقبة التـاريخية التي ميزت المدينة منذ تـأسيس الفـاطميين لهـا وجعلهـا عـاصمة للخلافة الفـاطمية سنة 308هـ./920م، حيث اتخذهـا الخليفة الأول عبيد الله الفـاطمي عـاصمة لموقعهـا الجغرافي المميز فهي تطل على البحر من ثلاث جهـات جعلت من المدينة حصنـا منيعـا قادرا على التصدي للغزوات الخـارجية وجعلتهـا مركزا تجـاريا هـامـا بالحوض المتوسط. ” المهدية مدينة جليل قدرها، شهير في قواعد الإسلام ذكرها، وهي من بناء عبيد الله المهدي أول خلفاء العبـيديين وليه تنتسب، وكان ابتداء بنائه لها سنة 303/ 915 وجعلها دار مملكته. وأول ما ابتنى منها سورها الغربي الذي فيه أبوابها، ثم أمر بحفر مرسى المدينة، وكان حجرا صلدا، فنقره نقرا وجعله حصنا لمراكبه الحربية، وأقام على فم هذا المرسى سلسلة من حديد رفع أحد طرفيها عند دخول السفن ثم تعاد كما كانت، تحصينا للمرسى من دخول مراكب الروم وابتنى ” دار الصناعة” وهي من عجائب الدنيا، ثم شرع في حفر الأهراء بداخل المدينة، وبنى الجباب والمصانع، واختزن الأهراء بالطعام، وملا الجباب (جمع جب) بالماء. وكان اتساع المهدية في أول بناءها من الجوف إلى القبلة قدر غلوة سهم، فاستصغرها المهدي عند ذلك، فردم من البحر مقدارها وادخله في المدينة فاتسعت، والجامع الأعظم الآن والدار المعروفة في القديم بدار المحاسبات من ما من البحر. وابتنى لسائر الناس مدينة أخرى تسمى زويلة وهي إحدى المهديتين وبينهما قدر غلوة سهم، وجعل الأسواق والفنادق فيها، وادار بها خنادق متسعة تجتمع بها الأمطار، فكانت كالربض لمدينة المهدية. وكان بخارجها الحمى المعروفة بحمى زويلة، وكان كله جنات وبساتين بسائر الثمار وأنواع الفاكهة ” عن كتاب حسن حسني عبد الوهاب : خلاصة تاريخ تونس، دار الجنوب للنشر، تونس، 2001 ص.76 ” نقلا عن رحلة التيجاني “. بعد خروج المعز لدين الله الخليفة الفـاطمي إلى مصر سنة 360هـ./970م، وتـأسيس مدينة القـاهرة حكم الصنهـاجيين إفريقية ولكنهم تـألبوا فيمـا بعد على الفـاطميين فانتقم هؤلاء منهم وأرسلوا إليهم القبـائل الهلالية التي ساهمت في نشر قدر كبير من الفوضى، ومنذ ذلك التـاريخ توالت الحملات ضد المدينة من الأساطيل الأوروبية وخاصة الإسبانية حيث تراوحت حال المدينة بين السقوط والاسترداد وقد انتهى كل ذلك بتدميرها وحرقهـا من طرف الإسبان في 1555م. وقد فقدت بذلك أهميتها كعـاصمة إلى أن قامت العناصر التركية بإعـادة اعمـارها من جديد حيث أعطتهـا طابعـا جديدا تحولت بموجبه إلى مدينة نـشطة يتعـايش فيهـا المسلمون والمسيحيون واليهود ويرتكز اقتصـادها على قطـاعات متعدّدة. وفي فترة الحمـاية الفرنسية للبلاد التونسية ساهمت المهدية في الحركة الوطنية والكفاح وأنجبت ثلة من المناضلين وشاركت في فترة الاستقلال في بناء تونس الحديثة، وعرفت فيما بعد نقلة نوعية على جميع المستويات جعلت من المدينة قبلة الزوار من الداخل والخارج وجعلتها من أجمل مدن المتوسط.

أهم المواقع الأثرية و التارخية
باب الفتوح أو باب زويلة أو "السقيفة الكحلة" كما تسمى حاليا:
يعـــود بناء هـــذا المعلم إلى أوائل القـرن الرابع هجــري (303 هـ 308 هـ) الموافق لأوائل
القرن العاشر ميلادي (916 م – 921 م)
وهو يمثل البرج الرئيسي للسور البري لمدينة المهدية، كما كان يمثل المدخل الوحيد للمدينة برا.
يتكون باب زويلة من برج يبلغ علوه 18.50 م في حين يبلغ عرضه حوالي 21 م وعمقه 12.70 م
وكذلك من ممر مغطى يؤدي مباشرة إلى الأسواق، يبلغ طوله 33 م وعرضه حوالي 5.10 م.
منذ أوائل القرن العاشر حتى أواسط القرن السادس عشر كان الممر يحتوي على ستة أبواب حديدية.
أدخلت على هذا المعلم العديد من التحويرات بعد هدم الأسوار من قبل الإسبان سنة 1555، آخر هذه التحويرات سنة1311 هـ الموافق لسنة 1893 م.
________________________________________
قصر القائم بأمر الله: بناه عبيد الله المهدي في أوائل القرن العاشر لإبنه وخليفته القائم بأمر الله، وتواصل استعماله كقصر من قبل الأمراء الزيريين،
وقد وقع هدمه واستعمال حجارته بعد الاحتلال الإسباني للمدينة (أواسط القرن السادس عشر). مكنت الحفريات الجارية
بهذا المعلم من اكتشاف فسيفساء تفوق مساحتها 60 م2 ومن الأرجح أنها كانت تزين أرضية القاعة الكبرى للقصر.
________________________________________
الجامع الكبير:تزامن بناء هذا الجامع مع تأسيس المدينة في أوائل القرن العاشر ميلادي (أوائل القرن الرابع هجري)،
وكان يعتبر الجامع الرئيسي المخصص للخليفة ولحاشيته. طرأت عليه عديد التغييرات خاصة في أواسط
القرن السادس عشر ميلادي حيث حوله الإسبان إلى كنيسة ومقبرة لقواد الجيش. وقع تجديده سنة 1962
مع احترام مساحته الأصلية والإبقاء على واجهته الرئيسية ومدخله الذي يشبه قوس النصر الروماني.
ومن خصائصه انه لا يحتوي على مئذنة.
________________________________________
مصنع السفن (أو دار البحر): هو ثاني مصنع للسفن أحدث بالمهدية الفاطمية، أسسه المعز لدين الله الفاطمي، كان يحتوي على مراسي سفن ومخازن مغطاة.
تواصل اشتغال هذا المصنع إلى العهد الحفصي حيث كان يعتبر خلال القرن السادس عشر ميلادي من أهم المصانع
إلى جانب مصنعي تونس وبجاية.
________________________________________
الميناء القديم:
يحتل هذا الميناء منخفضا يفصل بين مرتفع سيدي جابر ومرتفع البرج الكبير، على الساحل الجنوبي الشرقي
لشبه جزيرة المهدية،
فهو يوجد إذن في موقع محمي من الرياح الشمالية الغربية ويفتح على مياه عميقة.
أثبتت البحوث الحديثة أن هذا الميناء المنقور في الحجارة يعود إلى العهد البوني
وتواصل استعماله كمرسى للسفن التجارية والحربية إلى العهد العثماني (اواسط القرن 18 ميلادي).
تبلغ مساحة هذا الميناء المستطيل الشكل 8250 م2، في حين يفوق عمقه الأصلي 10 أمتار وبإمكانه احتواء 30 مركبا.
لا تزال آثار الأسوار المحيطة به وا البرجان اللذان يحرسان مدخله بارزة.
________________________________________
البرج العثماني: وقع بناءه في أواخر القرن السادس عشر ميلادي من قبل الأتراك العثمانيين عندما إستقروا نهائيا بالمهدية. ومن الأرجح أنه بني على أنقاض قصر عبيد الله المهدي، وهو برج عسكري مخصص لاحتواء الحامية الإنكشارية.
________________________________________
جامع الحاج مصطفى حمزة :
بني هذا الجامع على نفقة الحاج مصطفى حمزة سنة 1772. وقد شهد هذا المعلم عمليات توسيع وترميم عديدة خاصة في القرن العشرين.
ويعتبر هذا الجامع من أهم المعالم الدينية الموجودة بمدينة المهدية نظرا لأنه يضم كل المقاييس المعمارية
المميزة
للمسجد الجامع في الفترة العثمانية.
________________________________________
المدينة العتيقة: " مسلك سياحي متميز
تمثـــل المدينة العتيقة بالمهدية عاملا من عوامل تركز السياحة وتطورها بالمنطقة وذلك لثراء مخزونها
التراثي والتاريخي والثقافي،
هذا إلى جانب اختلاف الأنشطة بهذه المدينة ومدى مواكبتها للتنمية التي تشهدها المهدية في مختلف مراحلها،
ومساهمتها في استقطاب الوافدين للمدينة باعتبارها مسلكا سياحيا فريدا من نوعه.
فثراء المعالم الأثرية دليل على تعاقب الحضارات بالمدينة وتنوعها مما دفع بالبلدية إلى دعم مجهودات ترميم
الآثار وصيانتها،
كما تتميز المدينة العتيقة بطابع معماري مميز من حيث تنوع أشكال المعمار التقليدي ويرجع السبب في ذلك
إلى اختلاف الوافدين قديما من مختلف الأصقاع، وتسعى البلدية جاهدة للحفاظ على الطابع المعماري التقليدي وذلك من خــلال:
- التنسيق مع المعهد الوطني للتراث عند إسناد رخص البناء بالمدينة العتيقة.
- اعتماد كراس شروط خصوصي لصيانة المدينة العتيقة.
- إبراز دور "البيت المخبر" من حيث كيفية البناء وإعادة البناء وتكوين البنائين أصيلي الجهة
ويندرج هذا المشروع في إطار شبكة عالمية للمدن التاريخية الساحلية تحت إشراف منظمة اليونسكو وذلك حفاظا على
الطابع المعماري التقليدي للمدينة العتيقة ومقاومة البناء الفوضوي.
- المساهمة في تهيئة المنطقة بالتنسيق مع صندوق حماية وتهيئة المناطق السياحية من تعبيد الأنهج
وتبليط الأزقة وتركيز التنوير التجميلي والتنوير العمومي...
إن المتأمل في المدينة العتيقة يلاحظ نوعا خاصا من التقسيم الحضري فهي شبه جزيرة تتوسطها الأحياء السكنية
التي تستغل قرابة 45 % من المساحة الجملية للمدينة. ويربط التجمعات السكنية والمدينة الحديثة الحي التجاري أو ما يطلق عليه السوق العربي ويتسع لـ : 35 % من المساحة أما المنطقة الثالثة المتبقية فهي المقبرة البحرية
ومساحتها 20 % علما وأن المساحة الجملية للمدينة العتيقة تفوق الـ 1 كلم مربع.
ويقطن التجمعات السكنية قرابة 5500 ساكن تختلف أنشطتهم بين صيادين وفلاحين وموظفين (800 صياد- 1000 موظف...)
وأهم نشاط في المدينة هو نشاط الصيد البحري من حيث عدد المشتغلين في هذا القطاع وارتباط هذا النشاط بالحياة اليومية
لكافة متساكني المنطقة إذ هو مورد الرزق الأوحد لعدد كبير من العائلات.
أما بالنسبة للمنطقة التجارية فهي تضم عـ305ـدد من المحلات التجارية والمهنية والخدماتية مقسمة كالآتــــي :
نوع النشاط العدد النسبة محلات تجارية 172 56 % محلات مهنية 84 27% محلات خدماتية 49 17%
هـــذا إضافة إلى عـ05ـدد مؤسسات إدارية وتعليمية واقتصادية عامة وتمثل عدد المحلات التي تتعاطى أنشطة للصناعات التقليدية
91 محلا أي بنسبة تقارب الـ 30 % من النشاط وتشمل خاصة صناعة المصوغ ونسيج الحرير.
ولمزيــد تنشيط المدينة وخاصة الأحياء التجارية تجتهد البلدية بالتنسيق مع صندوق حماية وتهيئة المناطق السياحية على تهيئة
هذه الأحياء إلى جانب حث أصحاب المحلات على تحسين واجهات محلاتهم والتعريف بالطابع المعماري التقليدي للمدينة العتيقة
كما تضم هذه المنطقة السوق المركزي و"سوق التركي" للصناعات التقليدية و"دار الهمة" للتعريف باللباس التقليدي
ونقابة التوجيه السياحي و"دار الحرفي" إلى جانب تواجد المناطق الخضراء بساحة القاضي النعمان وساحة البيئة
ومنطقة رأس إفريقيا (وراء المنارة البحرية).
ومـــا يميز المنطقة التجارية كثافة المرافق الخدماتية والسياحية من مقاهي وآثار فهي إضافة إلى المعالم الأثرية
للعهد الفاطمي (الجامع الكبير والسقيفة الكحلاء) أو العثماني (البرج الكبير) تتواجد المعالم الدينية الأخرى
من جوامع وزوايا وكتاتيب ومدرسة قرآنية إلى جانب مقام الأولياء الصالحين التي توليها البلدية عناية فائقة من حيث
الترميم والتعهد والصيانة والتجميل باعتبار هذه المعالم إرثا قيما.


http://www.commune-mahdia.gov.tn/AR/..._a_visiter.htm

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:46 PM

صور رائعة لمدينة المهدية التونسية


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:48 PM

مدينة حمام الأنف
حَمّام الأَنْف مدينة ساحلية تونسية تقع على مسافة 16 كم جنوبي شرقي العاصمة. يبلغ عدد سكانها 49.190 نسمة حسب تعداد سنة 2004.

تاريخ مدينة حمام الأنف

عرفت مدينة حمّام الأنف منذ القديم بإسم" نارو " naro" و هي "بونيّة" الأصل برزت كقرية صغيرة متواضعة إشتهرت بعيون معدنية تنبع من سفح جبل (بوقرنين) جبل "baal –karneine" ، الذي يعني باللغة الفينيقية "إلاله صاحب القرنين"، الذي إشتهر في العهد القرطاجي، و قد وقع العثور على معبده الذي تم مزجه بالإله الروماني "saturne" (القرن الثاني و الثالث ميلادي) إلى جانب العديد من النقائش النظرية المهداة إلى هذا الإله المسمى "saturne bal karnensis " . وعرفت مدينة حمام الأنف في العهد الرماني بإسم "ad aquas persiea nae" حيث إمتدت كمدينة صغيرة على السفح الغربي لجبل بوقرنين أين إكتشفت آثار لمعابد مسيحية و يهودية "synagogue" أ ثناء حفريات تمت في أواخر القرن التاسع عشر.

في بداية سنة 1999 تم إكتشاف حي صناعي يرجع إلى العهد الروماني والبيزنطي (من القرن الثالث إلى السابع ميلادي) يضم أنقاض منشآت يرجح أنها كانت مخصصة لصبغ الملابس أو الجلد كما تم إكتشاف معبد مسيحي محاذ لهذه المنشآت الصناعية ومعصرة خمر وورشة لصناعة البلور و هي معالم تشهد على وجود حي صناعي هام في هذه المنطقة التابعة للمدينة القديمة .

أما في عهد الفتح العربي الإسلامي، فقد عرفت مدينة حمّام الأنف بـ "حمّام الجزيرة" (جزيرة أبو شريك سابقا-الوطن القبلي حاليا) ثم أطلق عليها إسم حمام الأنف نظرا إلى خصوصية مياهها السخنة الحاوية لمادة الكبريت.

و في سنة 1705 إعتلى عرش تونس حسين بن علي باشا باي الذي حط رحاله في ليلته الأولى بسفح "جبل بوقرنين" بالقرب من العين الباطنية القديمة وقد أمر الباي سنة 1750 ببناء جناح في هذا المكان ليقيم فيه خلال فصل الشتاء وتم منذ ذلك التاريخ تشييد العديد من القصور لفائدة الوزراء والأمراء و تهيئة العيون لتغذية العديد من المسابح بها و حول هذه العيون إستقر العديد من السكان الذين جاؤوا من أماكن بعيدة للإستحمام
المواقع السياحية
الحديقة الوطنية ببوقرنين
تاريخ الإحداث: 12 فيفري 1987 بها مسلك صحي.
تقدر مساحتها ب : 1.939 هكتارا ويبلغ إرتفاع جبل بوقرنين 576 مترا.
يوجد بالحديقة الكثير من الطيور منها العقاب و الساف والهدهد و اليمام
والخفاش و غيرها كما يوجد بها الكثير من الحيوانات مثل إبن آوى و الثعلب والسلحفاة و غيرها.

تتميز الحديقة بغطائها النباتي المتنوع و الثري إذ نجد بها نباتات عديدة مثل الصنوبر و العرعار و الإكليل. كما تعتبر الحديقة الوطنية ببوقرنين الموقع الوحيد في كامل شمال إفريقيا الذي يضم نبتة بخور مريم الفارسي "السيكلمان" و هي نبتة عشبية تنتشر أساس بشرق حوض البحر الأبيض المتوسط .كما توجد بها شجرة عرعار بوهبرة النادرة الوجود و التي ذاع صيتها بشمال إفريقيا. كما يمثل الفأر ذا الخرطوم و هو أصغر الحيوانات اللبنة على الإطلاق إحدى خصائصه

المياه المعدنية

تمتاز منطقة حمّام الأنف بمياهها الحارة ذات الخاصيات المعدنية النادرة مما يؤهلها لبعث محطة إستشفائية تنشطها المياه المتدفقة من عين "سيدي العريان" ( 50 درجة) و"عين الباي" ( 47 درجة) والتي يشهد لها الناس منذ القدم بجدواها الصحية و الإستشفائية الكبيرة لا سيما معالجة أمراض الروماتيزم.

حادثة الإعتداء الإسرائلي

في الأول من أكتوبر سنة 1985، قامت طائرات تابعة لقوات صهيونية بقصف منطقة حمام الشط التونسية التابعة لمدينة حمام الأنف ،في إطار ما بات يعرف بعد ذلك بعملية الساق الخشبية . إستهدف العدوان الاسرائلي قادة منظمة التحرير الفلسطينية و على رأسهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي نجى من الحادث ، وقد خلف هذا القصف 68 شهيدا تونسيا و فلسطينيا و اكثر من 100 جريح. وبينما كان الطيران الإسرائيلي يشن غاراته الوحشية على حمام الشط معتقدا أن عرفات في مقره، كان موكب الزعيم أبو عمار قد انطلق من ضاحية قمرت ووصل مشارف حمام الأنف، وابلغ أبو عمار بالموقف وكان قراره بالاستمرار في التقدم ليصل إلى حمام الشط ليجد أن مقر إقامته ومكتبه قد تم تدميرهما بالإضافة إلى عدد من المقرات الأخرى وعدد من منازل المواطنين التونسيين والفلسطينيين، وسارعت كل المصالح المختصة في تونس وعلى كافة المستويات الرسمية والشعبية لانتشال الشهداء وإنقاذ الجرحى من بين الركام وإرسالهم إلى المستشفيات، وكان الرد الشعبي التونسي غاضبا ومزمجرا وخرجوا في مسيرات ضد آلة الغزو الصهيونية، إلى جانب الرد التونسي الرسمي الذي كان على درجة عالية من الغضب حيث هدد الزعيم التونسي الراحل الحبيب بورقيبة في ذلك الوقت بأنه إذا قامت الولايات المتحدة الأمريكية باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لعرقلة إدانة إسرائيل فسوف يكون الرد بقطع علاقات تونس الدبلوماسية معها، وليصدر القرار عن مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي على تونس. إعترفت إسرائيل مباشرة بمسؤوليتها عن القصف و قد اصدر مجلس الأمن الدولي القرار رقم 573 و الذي جاءت فيه إدانة مجلس الأمن لإسرائيل.

قال الزعيم بورقيبة أنذاك للسفير الامريكي بتونس " إن قامت بلادك بالفيتو فما عليك إلا جمع أغراضك و أخرج من بلادنا " و بالفعل القرار مرر و لم تقم اميركا باستخدام الفيتو ..
و هذا يبين أولا مدى شجاعتة و وطنيته
و ثانيا هذا يدل على أن العرب أن أرادوا ان تكون كلمتهم مسموعة في العالم فعليهم أن يتحلوا بالشجاعة..
إحياء ذكرى الإعتداء
في كل سنة يحي أهالي المنطقة ذكرى الأعتداء على حمام الشط برفع الأعلام التونسية و الفلسطينية ثم يتم جلب عشرات
الأعلام الإسرائلية و يتم دوسها بالأقدام ثم حرقها

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:49 PM

صور جميلة لمدينة حمام الأنف

http://lh4.ggpht.com/_yrbmXOn3Xvs/R6...0/IMG_2684.jpg

http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._5954104_n.jpg

http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._8105791_n.jpg

http://a8.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._2483078_n.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:50 PM


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:51 PM

سيـــــــــــــــــــدي بوزيــــــــــــــــــــــــــــــــد



ولاية سيدي بوزيد هي إحدى ولايات الجمهورية التونسية الـ24 من سنة 1973, مساحتها 6994 كم مربع.مركز الولاية مدينة سيدي بوزيد بها 12 معتمدية أكبرها سيدي بوزيد الغربية وسيدي بوزيد الشرقية والرقاب وجلمة والمزونة، هي ولاية فلاحية من أهم إنتاجها الخضر وزيت الزيتون(الثانية على مستوى الجمهورية الموقع الجغرافي لمدينة سيدي بوزيد.
تمثل مدينة سيدي بوزيد مركز الولاية. تقع على مقربة من سفح جبل" الكبار"الموجود في ما يعرف سابقا "ببلاد قمودة" وهي جزء من السباسب العليا وتعتبر المدينة بوابة تربط بين الشمال والجنوب وخاصة الجنوب الغربي والشمال الشرقي، إذ تبعد عن مدينة صفاقس ب 135 كلم ،عن القصرين 67 كلم، عن قفصة 100 كلم وعن القيروان 135 كلم، كما تفصلها عن تونس العاصمة 260 كلم.
تقع المدينة في منخفض من الأرض تحيط به من الناحية الشرقية جبل "فائض" ومن الناحية الشمالية جبل "لسودة" ومن الناحية الجنوبية جبل "قارة حديد" ومن الناحية الغربية جبل "الكبار". مما يجعلها عرضة لفيضانات بعض الأودية مثل "وادي الفكة"، الشيء الذي تمت بموجبه حماية المدينة من الفيضانات من الجهة الشمالية بحزام واق، ومن الجهة الجنوبية بقنال "فالتة قلة".
مقام الولي الصالح: سيدي بوزيد
تاريخ المدينة وأهم المواقع التاريخية والأثرية:
تعود تسمية المدينة إلى الولي الصالح سيدي بوزيد.
تعود نشأة مدينة سيدي بوزيد إلى سنة 1901 ،و شيئا فشيئا تم تشييد بعض البناءات بها
حيث تم بناء المدرسة الابتدائية بشارع الجمهورية حاليا "المدرسة الابتدائية بالهمامة"
سنة 1909. بدأت نواة المدينة تزاحم القرية القديمة المعروفة بالصداقية وهي إحدى
أحواز المدينة اليوم. وعرفت المدينة تطورا عمرانيا بعد إعلانها مركزا للولاية سنة 1973.
معطيات جغرافية و ديموغرافية
عدد السكان : 409681
نسبة النمو السكاني : 0.48 %
نسبة السكان في الوسط الحضري : 25.4 %
عدد السكان النشيطين 15 سنة فما فوق 128332 نسمة
نسبة التمدرس من ستة إلى 12 سنة من العمر : 96.7 %
نسبة التمدرس من 13 سنة إلى 19 سنة 98.6 %
عدد المعتمديات : 12
عدد البلديات : 10
عدد المجالس القروية : 12
عدد العمادات : 113
التعليم
عدد المدارس الإبتدائية 316
عدد محاضن و رياض الأطفال : 87
عدد المدارس الإعدادية و المعاهد الثانوية 37 /24
المعهد الأعلى للدراسات التكنولوجية :1
الصحة
عدد المستشفيات الجهوية :9
عدد مراكز الصحة الأساسية : 111
عدد الصيدليات :40
سيدي بوزيد تمول كافة الجمهورية بقسط وافر من الخضر واللحوم
يعتمد النشاط الإقتصادي بولاية سيدي بوزيد أساسا على القطاع الفلاحي بإعتباره العمود الفقري للإقتصاد الجهوي و المشغل الأول إلى جانب أهمية الموارد المتاحة حيث تبلغ المساحة ةالصالحة للزراعة حوالي 585 ألف هكتار و بفضل مجهود القطاع الخاص و العام في تعبئة الموارد المائية تم إحداث 45.6 ألف هكتار من الكناطق السقوية موزعة بين 5.740 ألف هكتار مناطق عمومية و 39.860 ألف هكتار مناطق خاصة إضافة إلى 12.5 ألف هكتار عن طريق نشر مياه الأودية
وتتوزع المساحات الامزروعة بولاية سيدي بوزيد خلال الموسم 2008 / 2009 بين الأشجار المثمرة حوالي 302 ألف هكتار و الحبوب 35 ألف هكتار و الأعلاف 7.5 ألف هكتار و الخضروات 15.5 ألف هكتار
توفر ولاية سيدي بوزيد حوالي 18% من مجموع الإنتاج الوطني فيما يتعلق بالخضروات
و 8.5 % من إنتاج الزيتون و 16.6 % من إنتاج اللوز و 6.8 % من إنتاج الألبان كما توفر الجهة نسبة 3.5 % من اللحوم الحمراء و 2.5 % من اللحوم البيضاء و 10 % من الإنتاج الفلاحي البيولوجي
الأراضي الفلاحية
الأراضي الصالحة للزراعة :693000هك
المساحات السقوية : 44500هك
الغابات : 13080 هك
المراعي :20973 هك
تربية الماشية ( الف وحدة أنوثية)
قطيع الأبقار : 17.500
قطيع الأغنام : 354
قطيع الماعز : 51
قطيع الإبل : 600
أهم المنتجات الفلاحية (طن في السنة )
اللحوم الحمراء : 12700
اللحوم البيضاء : 3060
الحليب : 70520
زيت الزيتون : 2853طن /اليوم
غراسة الزيتون : 66408 ألف
مساحة الأشجار المثمرة : 30900 هك
مساحة الخضروات : 15700 هك
مساحة الحبوب المروية : 9000 هك
الموارد المائية
يوجد بسيدي بوزيد 33 بحيرة جبلية
سيدي بوزيد الثورة
الثورة التونسية و الثورات التي نشهدها في العالم العربي هي إمتداد لثورة البوعزيزي (و التي تعرف أيضًا بثورة الكرامة أو ثورة الأحرار أو ثورة 17 ديسمبر)، هي ثورة شعبية اندلعت أحداثها في 17 ديسمبر 2010 تضامنًا مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في نفس اليوم تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها من قبل الشرطية فادية حمدي (وقد توفي البوعزيزي بيوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 نتيجة الحروق في مستشفى بن عروس للحروق البليغة[3]). أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010 وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. ونتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.[4] كما تم بعد خطابه فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، بالإضافة إلى تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضاً طفيفاً. لكن الاحتجاجات توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011.[5] فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57 من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة من 45 إلى 60 يومًا. وشكلت الثورة التونسية المفجر الرئيسي لسلسلة من الاحتجاجات والثورات في عدد من الدول العربية.


البوعزيزي
كيف يمكن لصفعة أن تؤجج ثورة ؟ وأن تخرج من الصدور كل الاحتقان وتحوله إلى غضب عارم؟ وكيف يمكن لقشة أن تقصم ظهر بعير؟ ليس ثمة في الدنيا قشة تستطيع أن تقتل جملا، لكن ثقل الحمل هو الذي أدى بمحمد البوعزيزي إلى حرق نفسه لم تكن إلا بصقة وصفعة وجهتها إليه شرطية، لا لشيء إلا أنه يبيع الخضار والفواكه على عربة جوالة في مكان لم يرق
لها أوبما أن الشرطية تمثل السلطة فإن ذلك يعني بالضرورة أن المكان الذي يقف فيه لم يرق للسلطة أيضا، وبالتالي فإن السلطة هي التي بصقت في وجهه وصفعته ورغم انه يحمل شهادة جامعية رضي من حطام الدنيا أن يجر عربة يبيع عليها الخضار رغم السنوات التي قضاها
على مقاعد الدراسة وتحصيل العلم
هذا الشاب العشريني لم يحرق نفسه بعد أن بصقت الشرطية في وجهه وصفعته بل بعد أن رفضت الولاية قبول شكواه ضد الشرطية التي أهانته أي رفضت شكواه ضد السلطة فما كان منه إلا أن احرق نفسه في فعل غضب واحتجاج ضد الظلم والفقر والبطالة والتعسف..
ولأن البوعزيزي لا يتقن لغة العنف ضد الآخر حتى لو كانت السلطة صب جام غضبه على نفسه فهو لا يستطيع أن يطلق سهام غضبه ضد من اعتقله في ملابسه وحول عظام قفصه الصدري إلى قضبان زنزانة وجعل من جلده غلافا لملف "أمني" يحصي عليه أنفاسه وسكناته ووساوسه وهمساته وأحلامه


وفاة البوعزيزي

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:52 PM

ما لا تعرفه من جمال في سيدي بوزيد

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...-TN-18.svg.png

http://1.bp.blogspot.com/-BFrRLMgtOo...au-tunisie.jpg

http://images.travbuddy.com/1501332_12755179675922.jpg

http://4.bp.blogspot.com/-baxkbIIzAk...idi+bouzid.png

http://forum.z88z.com/pic/z88z_pic_1318155207_627.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:53 PM

مــــــــــديـــــــــــنـــة بنـــــــــــــزرت


تقع مدينة بنزرت في أقصى الشمال للبلاد التونسية على الضفاف الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط مما جعلها تحتل مكانة استراتيجية بارزة أهلتها لأن تكون مركزا لولاية بنزرت وقطبا اقتصاديا هـاما. وتعتـبر ولاية بنزرت ولاية متكاملة بما احتوت عليه من ثروات طبيعية زاخرة وما اشتملت عليه من محاور تنموية متنوعة في مجالات الفلاحة والصيد البحري والصناعة.

وتمثل بحــيرات بنزرت وإشكل وغار الملح أبرز الخصوصيات الطبيعية للولاية إلى جانب جزيرة جالطة الزاخرة بجمال الطبيعة والثروة السمكية والرأس الأبيض باعتباره أعلى نقطة في القارة الإفريقية ووادي مجردة الذي يغذي بمياهه المتدفقة جزءا هاما من الأراضي الزراعية. ومن خصائص بنزرت المدينة ميناؤها القديم وجسرها المتحرك الذي يؤمن حركة المرور بين ضفتي قنال بنزرت.

إن بنزرت الفينيقية أو "هيبـوأكرا " كانت مركزا تابعا لأوتيكا. وقد غزاها القائد الصقلـي "أغـاطـوكل" سنة 309 قبل الميلاد في حملته على قرطاج. فلما انتصرت روما هدمت "هيبــو" وألحق ترابها بأوتيكا. وعند حلول "يوليوس قيصـر" ببنزرت، ضمها إلى الإمبراطورية الرومانية و أطلق عليها اسم "هيبـودياريتـوس". ولما تدهور حكم الرومان احتل "جانسريق" زعيم الفندال "هيبو" و ذلك باستنجاد من "بونيـفاس" سنة 439 م. ولم يدم ملك الفندال طويلا بالبلاد رغم سيطرة "جـانسريق" وابنه "هانريق" على كامل المنطقة المتوسطية إذ تم احتلال البلاد من قبل بيــزنطة سنـة 534 م.

وقد فتحــها للعرب القائد معاوية بن حديج الذي كان مقاتلا في جيش عبد الملك بن مــروان سنة 41 هـ ( 661 م). وسماها القائد حسان بن النعمان سنـــة 698 م باسمها الحالي بنزرت وأقام فيها رباطا لردّ الهجـــومات المفاجئة للروم. وأصبحت بنزرت منذ ذلك الحين مدينة عربية مسلمة. وإثر غزوة الهلاليين وانحلال الحكم الصنهــاجي بالمهدية أقام القائد الورد اللخمـــي من ملوك الطوائف ببنزرت دولــــة بني الورد وحصن مدينتـها ونظم شؤونها ودام حكمها 151 سنة ( من سنة 404هــ إلى 555هـ / 1013م إلى1160م). وقد شهدت بنزرت في العهد العثماني نهضة عمرانيّة واقتصادية مكنتها من تبادل البضائع بين التونسيين والأوروبيين وخاصة بعد حفر القنال وتهيئة الميناء العسكري والتجاري، الأمر الذي جعلها على كفاءة عالية من الدفاع والمراقبة.

وموقع بنــزرت الاستراتيجي جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط، مما ترك فيها آثارا عمرانية وعسكريــــة تزخــر بها إلى اليوم.

تعكس كثافة معالم بنزرت ونموذجيتها مختلف التحولات التي تعرض لها النسيج المعماري للمدينة على مدى ثلاثين قرنا من التاريخ. ذلك أن بنزرت التي تقاذفتها أمواج التاريخ, قد شهد معمارها وأهم معالمها تشكلا تجدد عدة مرات, إذ أنها دمرت مرات متتالية وأعيد بناؤها على أنقاض المباني السابقة, ثم رجعت إليها الحياة من جديد كل مرة بمناسبة أي تحول تاريخي.

لكن, لئن احتفظت بنزرت بموقعها الأصلي، فإن حياتها الحضرية قد شهدت ثلاث فترات كبرى. امتدت الفترة الأولى في العصور القديمة, وتزامنت مع مرحلة أولى من الاستقرار في العهد البوني, ثم مرحلة ثانية من إعادة التشكل في عهد الرومانيين والبيزنطيين. وبدأت الفترة الثانية الكبرى مع ارتقاء الأسر الحاكمة العربية إلى السلطة وتواصلت في العهد التركي. أما الفترة الثالثة فيعود تاريخها إلى القرنين التاسع عشر والقرن العشرين. وقد شهدت بنزرت عهدئذ بناء ميناء تجاري وعسكري كبير, وانتصاب جالية أوروبية وافرة العدد.

بنزرت "بندقية أفريقيا"

يطلق على مدينة بنزرت اسم "بندقية أفريقيا" تشبيهاً لها بمدينة البندقية الإيطالية، ويمكن الوصول إليها في أقل من ساعة باتجاه الشمال الغربي لتونس العاصمة. وتعد هذه المدينة الواقعة على البحر الأبيض المتوسط والتي حملت اسمها "بنزرت" إثر الفتوحات العربية الإسلامية، من المدن التونسية التاريخية، فقد اتخذ منها المستعمر الفرنسي قاعدة عسكرية وميناء له منذ دخوله تونس عام 1881م. وحاولت فرنسا الحفاظ على بقائها في مدينة بنزرت، بعد استقلال تونس عنها في 20 مارس 1956م، مما ولد نزاعاً مسلحاً مع التونسيين عام 1961م انتهى بقبول الجيش الفرنسي الجلاء عن المدينة يوم 15 أكتوبر 1963م.
وتتمتع بنزرت بجانب جمالها البحري بجمالها البري الأخاذ المتمثل في غابة الصنوبر في بلدة الرمال الممتدة حتى كثبان الرمل على حافة البحر، وفي محمية حديقة "إشكل" الوطنية التي تعد الموقع الطبيعي الوحيد في العالم المحمي بثلاث اتفاقيات دولية لحماية الطبيعة. وتتكون المحمية من مجموعة سبخات وبحيرة بمساحة 12600 هكتاراً، وتتمتع بجمال طبيعي أخَّاذ.
وتوفر بنزرت بنية تحتية سياحية تبلغ حوالي 3 آلاف سرير. ويوجد في المدينة ميناء ترفيهي يستوعب 120 زورقاً، وهو مكان محبذ لأصحاب زوارق الترفيه.

معركة الجلاء
مدينة بنزرت كانت آخر معاقل الإستعمار الفرنسي حيث دارت فيها ما يسمى
بمعركة الجلاء النهائي عن التراب التونسي بين الجيش التونسي و الجيش الفرنسي كما تسمى رسميا في تونس، و تشير إلى المواجهة المسلحة التي دارت في جويلية 1961 بين القوات الفرنسية المرابطة قرب مدينة بنزرت والجيش التونسي الذي تسانده أعداد من المتطوعين. جاءت الأزمة بعد 3 أعوام عن القصف الفرنسي لبلدة ساقية يوسف، ووسط تأزم العلاقة بين الرئيس الحبيب بورقيبة والجنرال شارل ديغول. اندلعت المعارك بعد فشل المفاوضات حول جلاء قاعدة بنزرت من طرف الجيش الفرنسي لتندلع معارك ضارية حاولت خلالها قوات الجيش التونسي صحبة آلاف من المتطوعين حصار القاعدة إلا أن القوات الفرنسية قامت بشن هجوم معاكس كاسح مستندة على تعزيزات من الجزائر وتمكنت من احتلال جزء كبير من المدينة. أعلن عن وقف لإطلاق النار بعد 4 أيام من المواجهات، ثم افتتحت سلسلة من المباحثات أدت في النهاية إلى جلاء الجنود الفرنسيين نهائيا في 15 أكتوبر 1963 [2]. سببت المواجهة في سقوط المئات من التونسيين في ساحة القتال مما عرض الرئيس بورقيبة لانتقادت شديدة حول طريقة إداراته للأزمة

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:54 PM

مدينة بَنْزَرْت الإسلامية: الفسيفساء الحضارية
مديحة الجلاصي : عن مجلة التسامح

تعدّ مدينة بَنْزَرْت إحدى أقدم المدن التونسية وأعرقها، تداولت عليها حضارات إنسانية متعدّدة، مِمَّا يفسّر صعوبة توصّل الباحثين والمؤرخين لتعيين تاريخ محدّد لتأسيسها.

وقد لعب موقعها الاستراتيجي المتميز دورًا رئيسا في تحقيق: إشعاعها وبروزها محليًّا ومتوسطيًّا وحتى عالميًّا، كما مكّنها هذا الموقع من تنمية علاقاتها التجاريّة والاهتمام بقوتها العسكرية على مرّ العصور، تجسد ذلك معماريا من خلال تحقيق: فسيفساء عمرانيّة مدنيّة ودفاعيّة تزخر بها إلى اليوم.

1- أهمية موقع المدينة:

تقع مدينة بنزرت أقصى شمال البلاد التونسية، وتحتل بذلك أقصى نقطة شمالية في كامل القارة الإفريقية(1).

توجد المدينة على الطريق الرابطة للجهة الشرقية بالجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، وهو ما مكَّنَها من مراقبة قواعد صقلّية وحركة السفن التي كانت تعبر مضيقها في اتجاه المحيط الأطلسي، وقد ساعد هذا الموقع على تنمية الملاحة البحرية مع مراسي متوسطيّة مثل عنّابة بالجزائر ومرسيليا بفرنسا وبعض موانئ إيطاليا(2). وتتمتع المدينة بثروات مائيّة هائلة وهو ما يفسر تعدد التسميات التي ذكرها المؤرخون اللاتينيون واليونانيون، والمرتبطة جميعها بوفرة المياه ومنها هيبو، هيبو أكرا، هيبوزاريتوس...؛ إذ يحيط بها البحر ويتصل بقلبها بواسطة بحيرة بنزرت و)قرعة اشكل(، إذ أن ثلث مساحة المنطقة مغمور بالماء(3)، ومن أهم مصادرها المائية بحيرة بنزرت، وبحيرة اشكل، وبحيرة غار الملح، إلى جانب المنسوب الهام من الأمطار سنويا ومياه السيلان الموزعة على العديد من الأودية الفرعيّة.

كما تكتسب المياه الجوفِيّة أهمية كبرى داخل المدينة باعتبارها موزعة على كامل ساحل بنزرت مِمَّا أدى لانتشار الآبار والعيون والتي جاوز عددها التسعين.

ويكفي أن نقارن المساحة المائيّة لهذه المدينة مع أهم المراسي المتوسطيّة والعالميّة والتي تبلغ ثماني عشرة مرة ضعف مرسى جبل طارق، وست مرات ضعف المرسى الكبير، ونصف مرسى بيرل هاربر.

وقد مكّن الموقع الاستراتيجي الهام للمدينة والثروات الطبيعية الضخمة فيها، من جعلها ملتقى لمختلف الحضارات التي توالت على حوض البحر الأبيض المتوسط على مدى أكثر من ثلاثين قرنا، ومازالت المعالم الأثريّة شاهدة على عراقة المنطقة وثرائها رغم ما عرفته من تحويرات وإضافات طيلة القرون المتعاقبة.

فالحضارات التي عرفتها ارتبطت ارتباطا شديدًا بدول البحر الأبيض المتوسط، فلا يفصلها عن صقلية مثلا إلاَّ 95 كم، ويفصلها عن سردينيا241كم، وعن مالطة 430كم(4).

وقد وفرت بذلك مختلف الظروف الطبيعية المميزة والإطار الملائم للاستقرار البشري، كما جلبت أطماع الشعوب، وهو ما أدّى لاشتداد التنافس بين الدول المجاورة من أجل إحكام السّيطرة عليها واحتلالها، فتعددت الصراعات والحروب، خاصة وأن بنزرت تمثل الممَرّ أو البوّابة التّي تؤمّن نجاح عمليّة الغزو، فكثيرا ما يسعى المحتلون بعد توطيد أقدامهم بالتراب التونسي إلى الإسراع بفرض سيطرتهم على مدينة بنزرت، والتاريخ يشهد على أمثلةٍ عديدةٍ، منها ما سعى إليه القائد الصيقلي أغاطوكل عام 309 قبل الميلاد فقد عمد إلى الاستفادة من تحصينات المنطقة لتساعده في توسعه العسكري.

ومثَلت بنزرت للأندلسيين في القرن السادس عشر ملجأ للفارين المضطهدين، ونعني بذلك الاضطهاد الديني الذي لقيه المسلمون على يد الصليبيين في الأندلس حيث فرّ العديد منهم إلى شمال إفريقيا، وكانت بنزرت في مقدّمة المدن التي احتضنت آلاف الأسر الأندلسيّة الهاربة(5).

2 - تاريخ تأسيس المدينة:

اختلف المؤرخون في تحديد الفترة التاريخيّة التي يعود إليها تأسيس المدينة، حيث أرجع بعضهم تاريخ التأسيس إلى 1200 قبل الميلاد، في حين أن البعض الآخر أرجعه إلى القرنين التاسع والثامن قبل الميلاد، وهي بنزرت الفينيقية أو (هيبو أكرا) و(التي كانت مركزًا تابعًا لأوتيكا فعدّت مرسى فينيقيا تابعا لمدينة) أوتيك (التاريخية مثلما كانت تونس تابعة لقرطاجة)(6).

ويمكن أن نتجاوز هذا الاختلاف من خلال تقسيم تاريخ المنطقة إلى ثلاث فترات كبرى:

تزامنت المرحلة الأولى مع فترة العصور القديمة حيث الاستقرار في العهد البوني والذي تلاه فتْرتا الحكم الروماني ثم البيزنطي.

وتعدّ المرحلة الثانية المرحلة الكبرى، فقد تميزت بارتقاء الأسر الحاكمة العربية إلى السلطة، وتواصلت إلى العهد التركي.

ويجسد المرحلةَ الثالثةَ القرنان: التاسع عشر والعشرون، وقد شهدت فيهما المدينة انتصابا للحماية الفرنسية إلى جانب استقرار الجاليات الأوروبية والقوات العسكريّة الأجنبية.

المرحلة الأولى: من العصور القديمة إلى حين ظهور الإسلام في المدينة

لعل أبرز حدث يمكن أن نستعرضه في هذه الفترة: الحملة التي قام بها القائد الصيقلي أغاطوكل على قرطاجنة والذي تولى أثناءها غزو هيبو بعد أن أبدت ولاءها لقرطاجنة أثناء الحروب البونية، وبانتصاره ضرب حصارًاعلى المدينة عنوة بعد مقاومة مستميتة دامت بضعة أشهر.

وقد أمر بتدميرها في مرحلة أولى ليقرّر (بعد ذلك بعثها من جديد؛ ليجعل منها قاعدة للعمليات الموجهة ضد قرطاج)(7).

بعد ذلك دخل يوليوس قيصر بالإسلام حتى إلى الإمبراطورية الرومانية، وأطلق عليها اسم هيبودياريتوس، ثم تدهور حكم الرومان ليقع احتلال المدينة من قبل الفندال بقيادة زعيمهم جانسريق سنة 439م، ولم يدم ملك الفندال طويلا رغم سيطرة جانسريق وابنه هانريق على كامل المنطقة المتوسطية لتخضع البلاد في النهاية لحكم البيزنطيين سنة 534 للميلاد.

المرحلة الثانية: من ظهور الإسلام حتى وصول العثمانيين للحكم

يمكن تقسيم هذه المرحلة باعتبار أهميتها في ترسيخ الإسلام وأصوله إلى خمس فترات كبرى:

الفترة الأولى: الحكم الأغلبي والفاطمي

استمرّ خضوع المدينة للحكم البيزنطي إلى أن فتحها القائد العربي معاوية بن حديج سنة 41 للهجرة الموافق لـ661 للميلاد، ولكن الإسلام لم يعمّر طويلا آنذاك نظرًًا؛ لأنَّ المسلمين لم يحرصوا على تركيز حامية إسلامية قويّة تسهر على حماية الدين ونشر تعاليمه بين الناس، فسرعان ما استرجع الروم هذه المدينة ليتم بعد ذلك فتحها نهائيًّا على يد القائد حسان بن النعمان بعد 7 سنوات، وقد حرص على إقامة رباطٍ قويٍ متينٍ لردّ الهجمات المفاجئة من الروم، ويُنسب إلى العرب التسمية الحالية للمدينة (بنزرت).

وقد عرفت المدينة منذ دخولها الإسلام فترات من الازدهار وأخرى من التقهقر، سنأتي على ذكر أهمّها.

يبدو أن المدينة عرفت نوعًا من العزلة عن السلطة المركزية في بدايات ظهور الإسلام، تجلى ذلك من خلال حيادها أثناء المواجهات التي عرفتها البلاد التونسية، وهذا الأمر لم يهيئها؛ لأنَّ تنال حظوة لدى الأسرة الحاكمة، ويمكن إرجاع ذلك إلى سببين رئيسين:

1- تحَوُّل السلطة إلى وسط البلاد دون الشمال، الأمر الذي طرح عائقًا جغرافيا تجلى في بُعد المدينة عن مركزية السلطة في القيروان، ثم فيما بعد عن العاصمة الفاطمية بالمهديّة.

2- تحوُّل الطرقات التجارية نحو وسط البلاد وجنوبها وابتعادها عن السواحل الشمالية، لتصبح التجارة -أساسًا- بريّة على اعتبار تغيّر العلاقات والمبادلات التجارية، ومن ثمّة تحولها إلى الدول الإسلامية المجاورة، والتي أصبحت منحصرة أساسا في الطرق البرية. ورغم ذلك، فقد شهدت بنزرت انتشارًا للدين الإسلامي وتعاليمه وتركيزًا لمؤسساته، وعمّ الازدهار والرخاء المدينة بشكل جلب لها اهتمام أنظار الرحّالة والمؤرخِين المسلمين، والذين تركوا لنا شهادات حيّة عن هذه الفترة الوسيطة.

فقد تحدث البكري عن زيارته للمدينة، فكتب عن تحصيناتها ومنشآتها العسكريّة والمدنيّة في القرن الحادي عشر الميلادي بقوله: (و شرق مدينة طبرقة وعلى مسيرة يوم وبعض قلاع تسمى بقلاع بنزرت، وهي حصون يأوي إليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلادهم، فهي معزم لهم وغوث وهي رباطات للصالحين... إن مرسى القبة عليه مدينة بنزرت يشقها نهر كبير كثير الحوت ويقع على البحر وعليها سور صخر وبها جامع وأسواق وحمامات وبساتين)(8).

وأشاد كذلك الإدريسي -الذي زار المدينة في الفترة نفسها تقريبا- بمعمار المدينة ومنشآتها فخصها بقوله: (إنها مدينة صغيرة عامرة بأهلها وبها مرافق وأسواق قائمة بذاتها)(9).

الفترة الثانية: إمارة بني الورد (1050م-1159م)

هذا الاستقرار والازدهار سرعان ما تمت زعزعته رغم عدم ارتباط المدينة المباشر بالسلطة المركزية كما أسلفنا الذكر، فقد تأثَرت بالأحداث السياسية المتسارعة في البلاد، وهنا نشير إلى الزحف الهلالي الذي أرسل من الخلافة الفاطمية في مصر تأديبا للعصيان الذي أعلنه حاكم المهدية بانفصاله التام عنها، وأدّى هجوم هذه القبائل إلى انحلال الحكم الصنهاجي، وتخريب البلاد وانتشار الفوضى والاضطراب، فانقسمت البلاد إلى دويلات منفصلة، حينها أقام أحد ملوك الطوائف -وهو القائد الورد اللخمي- ببنزَرت دولة بني الورد وقد فوّض الأهالي شؤونهم إليه؛ (ليرد عنهم خطر بني رياح ومن معهم ففعل، ولكن مقابل ضريبة مالية)(10).

استمر حكم بني الورد الذي دام حوالي قرن ونصف واتسم بانتشار الاستقرار والأمن، حيث غدت المدينة بذلك في مأمن من غارات أهل البادية، وتمكنت -بفضل حصونها المتينة- من صد الهجمات والغارات التي كانت موجهة إليها.

ويعود الفضل لأسرة بني الورد كذلك في إعادة تعمير البلاد، والسهر على نشر تعاليم الإسلام وأركانه، فقد عملوا على إعادة ترميم المعالم، وشق الطرقات، ونشر العمران، وبناء الحمامات وترميم المساجد بما يلائم الطراز العربي الأصيل حيث يعدّ فريدًا من نوعه في تونس كلها(11).

فانعكس هذا الاستقرار السياسي على الحياة الاجتماعية والاقتصادية، فانتشرت في البلاد الحوانيت وازدهرت التجارة وساد الأمن والعمران(12).

الفترة الثالثة:الحكم الموحدي والمرادي (1152م-1236م)

غير أن حكم بني الورد سرعان ما تم وضع حدٍ له بوصول الموحدين للسلطة سنة 554 للهجرة الموافق لـ1153 للميلاد والذين استولوا على الدويلات التونسية وأرضخوها لحكمهم.

بعد وفاة عبد المؤمن بن عبد علي الموحدي سنة 1163 للميلاد عرفت البلاد فراغًا سياسيًا وسادت الفوضى المدينة، وعمّها الاضطراب، فقام في تلك الأثناء أحد المراديين -وهو يحي بن غانية- بالاستيلاء على بنزرت والعديد من الثغور الساحليّة الإفريقية.

الفترة الرابعة: الحكم الحفصي (1228م-1574م)

لم يتم وضع حد لهذه التهديدات الداخليّة والخارجيّة إلاَّ بعد وصول الحفصيين للحكم، وتميزت فترة حكمهم -كما يشهد التاريخ على ذلك- باستتباب الاستقرار والأمن والازدهار، والذّي تدعّم أواخر القرن الخامس عشر بوصول الجاليات الأندلسيّة المسلمة؛ حيث كان لقدومهم الأثر الأكبر في تكريس ثقافة دينية قائمة على الإصلاح في الأرض وتقديس العمل وحسن إتقانه.

وقد تتالت الهجرات التي قام بها المسلمون الأندلسيون نحو البلاد التونسية، ولعلَّ أهمّها تلك التَي تمّت بين سنتي 1609م و1610م وتعدُّ أهم هجرة من حيث العدد والنتائج، (كانت قد جاءت تطبيقا لقرار الطرد الذي اتخذه فيليب الثالث ضد كل مورسكي في 22 ديسمبر 1609م)(13).

وكانت بنزرت من أهم المدن التونسية التي استقبلت المهاجرين المسلمين المضطهدين إلى جانب مدن الوطن القبلي والمدن الساحلية الأخرى.

أثرى استقرار هذه الجالية الأنشطة الاقتصادية ومكّن من توفير تقنيات جديدة غيّرت من طابع الحياة العامة وأدخلت فيها حيوية جديدة في مختلف القطاعات، فظهرت بذلك أدوات زراعية جديدة وفنون صناعيّة ومعماريّة متميزة، طبعت المدينة بطابع جديد.

إذ عمل الأندلسيون على إفادة ضواحي المدينة وما حولها من تجاربهم في الزراعة، فغرسوا الأشجار وأنشؤوا الحدائق والبساتين وطوّروا العديد من المهن والصنائع، مثل صناعة الأسلحة، والدروع والزنائد، والخناجر الدمشقية، والخشب المنقوش، والحدادة، والنجارة...

كما (كان لهم الأثر الكبير في إقامة المباني، وتشييد معالم العمران، والأشغال العامة كإصلاح الطرق وإقامة الجسور وفتح القنوات القديمة(14).

وينسب إلى الأندلسيين إقامة مجموعة من الأحياء والأسواق داخل المدينة العتيقة، ومنها سوق الزنادية وسوق النجارين والحدادين بل يعود إليهم تأسيس حي كامل هو (حي الأندلس) والمعروف بـ (حمدلس) والذي يحتوي على جامع الأندلس ومقبرتين، هما مقبرة بنور ومقبرة العين، وكذلك مجموعة من المساكن والمحلات التجارية.

ونجد هؤلاء المسلمين -رغم غربتهم عن المكان- مندمجين في مختلف مجالات حياة المجتمع الذي دخلوه، وساعين إلى تقديم خبراتهم التي اكتسبوها، حريصين شديد الحرص على إبراز هويتهم وخصوصيتهم دون المساس بشخصية أهل المدينة أو طمسها، يوحدهم جميعا الدين الإسلامي الحنيف كما تنص عقيدته وتعاليمه السمحة الداعية للتعاون والتآخي والتسامح، (فلا فرق بين أعرابي وأعجمي إلاَّ بالتقوى)، وهو ما وَلََّد مزيجًا حضاريًا متميزًا لا يزال متواصلاً إلى يومنا هذا.

وكحال كل الشعوب وبحكم طبيعة الحياة، لم يستمر هذا الاستقرار طويلا؛ إذ سرعان ماشهد القرن السادس عشر تنازعًا كبيرًا بين الأتراك والإسبان خاصة بعد تراجع سلطة الحفصيين، فظهرت القرصنة، وأصبحت المدينة بذلك قاعدة لهذه العمليات، وتحولت في الفترة الممتدة بين 1535 و1573 للميلاد إلى قاعدة إسبانية، ما لبث أن هزمها الأتراك سنة 1574 للميلاد من قبل سنان باشا، واسترجعوا مدينة بنزرت ليتم بذلك وضع حد للصراع الإسباني التركي ولتزول بذلك الدولة الحفصية، فاندمجت بنزرت في الإمبراطورية العثمانية كما اندمجت بقية المدن التونسية.

الفترة الخامسة: الحكم العثماني

ساعد الموقع المتوسطي للبلاد التونسية على اتسام فترة الحكم العثماني بالرخاء الاقتصادي والعمراني.

إذ شجعت السّلطة المركزية القرصنة أو ما يسمى (الجهاد البحري)، وانعكست الموارد الهامة المتحصّل عليها من هذا النشاط على الحياة الاقتصاديّة والاجتماعية والعمرانِيّة.

وقد عرفت مدينة بنزرت اهتماما خاصا من قبل البايات لعل أهمهم (يوسف داي) الذي حكم في الفترة الممتدة من 1610 إلى 1637 للميلاد، وحرص على إنشاء المساجد وتشييد الأسبلة وترميم المنشآت الدينية.

كما أولى البايات خلال فترة حكمهم اهتماما خاصا ببنزَرت، فأمروا بتشييد المساجد والزوايا والأسبلة، لعل أبرزها الجامع الكبير وزاوية سيدي المسطاري وسبيل الجرينة وسبيل باب الخوخة، واصطدم هذا الرخاء والاستقرار بضعف سلطة البايات أواخر القرن التاسع عشر مِمَّا أدّى إلى تقهقر القرصنة، وتراجع الأنشطة المرتبطة بها خاصة بعد صدور قرار مؤتمر (إكس شابل) سنة 1818 للميلاد القاضي بمنع هذا النشاط كليًّا، فتدهورت أوضاع المدينة وانحدرت تدريجيا نحو الاستعمار.

المرحلة الثالثة: من الاستعمار الفرنسي إلى الاستقلال التام

كانت بنزرت أولى محطات المستعمر الفرنسي؛ إذ أنزلت البحرية قواتها في ميناء المدينة في 1 مايو 1881م وذلك بموافقة الباي في إطار ما يسمى نظام الحماية، وهو عبارة عن عملية استعمار مقنع يهدف إلى استنزاف ثروات البلاد وطمس هويتها العربية الإسلامية.

وعكف المستعمر طوال فترة تواجده بالبلاد -حوالي 75 سنة- على نشر ثقافته الأوروبية المسيحيّة، فانتشرت الكنائس والمدارس الفرنسية أو الفرنكو عربية إلى جانب تركيز مؤسساته العلمانية، واصطدم في تلك الأثناء بمقاومة كبيرة فكريّة وعسكرية.

و قد عرفت مدينة بنزرت أحداثا دامية أدت إلى استشهاد آلاف المقاومين إلى جانب تدمير البنية التحتية للمدينة ومنشآتها الدينيّة أساسًا، ولعلّ أهمها أحداث الحرب العالمية الثانية التي تسببت في تصدّع المدينة برمتها.

بدأت الحملة العسكرية في تونس منذ 9 نوفمبر1942م وسقطت على إثرها مدينة بنزرت التي كان يسيطرعليها الجيش التابع لحكومة فيشي، وفي يوم 7 ديسمبر من السنة نفسها وقعت في يدي الألمان.

ومنذ ذلك الحين أضحت هدفا لقاذفات القنابل التابعة للحلفاء، والتي لم تكن تميز بين الأهداف العسكرية والمدنية، فدمرت الميناء والمنشآت الدفاعية والأحياء السكنية على حد سواء، وأفضى كل ذلك إلى تحطيم 77% من المدينة الأوروبية(15).

وبعد استسلام قوات المحور أصبحت المدينة تحت الرقابة الأمريكية، وفي تلك الأثناء تعرضت المدينة ومنشآتها للتدمير مرة أخرى، ومنع سكان المدينة العتيقة من دخول المدينة الحديثة، وأصبحت مدينة بنزرت مجالاً للتزود بمواد البناء، وأصبحت عرضة لجموع النهابين التي تكتسحها ليلاً رغم الأسلاك الشائكة؛ لنهب جميع المعدات النافعة مثل القرميد والأبواب والنوافذ والقنوات(16).

وبسبب ما تعرضت له المدينة من دمار وفوضى تم التفكير في نقل وتحويل المدينة إلى مكان جديد يقع على الضفة الجنوبية للقنال.

وتجدر الإشارة هنا إلى تمسّك فرنسا بمدينة بنزرت حتى بعدما استقلت البلاد التونسية في 20 مارس 1956م مِمَّا جعل الاستقلال منقوصا.

فقد حافظت القوات الفرنسية على تواجدها بالمنطقة لمدة ثماني سنوات بعد الاستقلال مِمَّا أثار جدلاً قانونيا دوليًّا مرده اتفاقية أمضاها الباي في 21 مارس 1942م واعتبرت بموجبها بنزرت ومنشآتها العسكرية وتحصيناتها ومياهها الإقليمية أي بحيراتها وشواطئها وشبكة اتصالاتها الإستراتيجية منطقة غير تابعة لتونس، الأمر الذي خوّل للفرنسيين اعتبارها ولاية بحرية فرنسية تشمل جملة المواقع والتحصينات البحريّة والجويّة(17).

وحرصت الجمهورية التونسية طوال الفترة التي تواجد فيها المستعمر الفرنسي بمدينة بنزرت على القيام بعدد من المفاوضات مع الجهة المقابلة وعلى كسب الرأي العام العالمي استنادا إلى مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها، ليتم في النهاية جلاء القوات العسكرية عن لكن بنزرت بعد معركة دامية أسفرت عن خسائر مادّية وبشريّة فادحة، وأعلن يوم 15 أكتوبر 1963م عن خروج آخر القوات الفرنسيّة من المدينة.

مساجد مدينة بنزرت:

بعد هذا العرض التاريخي المختصر لمدينة بنزرت، وجب تسليط الضوء على بعض المساجد الأثرية القيمة التي لا تزال تحتفظ بها المدينة، وتعكس التمازج الحضاري فنا وهندسة، فجاءت بذلك المساجد متفرّدة ومميّزة تعلن اتحادها مضمونا، رغم اختلافها شكلا، من خلال التمسك بالدين الإسلامي وتكريس مبادئه السمحة في جميع المجالات، بما في ذلك المجال المعماري والذي تمثَّله هنا المساجد، التي كثيرًا ما اضطلعت -إلى جانب دورها الديني العقائدي- بأدوار تعليمية، تربوية، اجتماعية، تثقيفية.

ووقع الاختيار على بعض هذه المساجد التي تعود لفترات زمنية مختلفة، وتبرز تنوعا هندسيًا وفنيًا يعبر عن التمازج الحضاري للمدينة.

جامع القَصبة:

يقع على شاطئ المرسى القديم، ويرجّح أنه أوّل جامع وقع تشييده في بنزرت إبّان دخولها الإسلام، وما يدعم هذه الفرضيّة وجود الجامع بجوار برج سيدي الحني البيزنطي، والذّي حوّلته الجيوش الإسلاميّة إلى رباط فيما بعد.

وبرغم التجديد الذي عرفه المسجد، خاصة على مستوى المئذنة والوحدات المعمارية الداخلية فإننا نلاحظ استعمالا لمواد بناء قديمة خاصة في الأعمدة التي تعلوها تيجان كورنثية وثنية.

وقد أرجع بعض المؤرّخين إعادة تأسيس الجامع إلى ملوك بني الورد الذين حكموا بنزرت مدة الأزمة الهلالية حتى فتح المهدية على يد عبد المؤمن سنة 555 للهجرة(18).

ومازال المسجد محافظا على وظيفته الأصلية (جامع خطبة الجمعة) كما أنّه يلقى عناية خاصة من السلطات المحلية والوطنية ترميمًا وصيانةً.

جامع القَصبة:

يقع على الطرف الشمالي لحي القصبة، وجاءت تسميته اقترانًا بالحيّ الذي يوجد فيه، ويعود تأسيسه للعصور الوسطى(19)، ويتميز بمدخل جانبي، مِمَّا يذكرنا بجامع المهديّة الفاطمي.

والجدير بالذكر أن المَعْلم شيد بمواد بناء معادة الاستعمال تم جلبها من المدينة العتيقة -حيث يقع المسجد- أغلبها تعود للحصون والقلاع البيزنطية.

الجامع الكبير:

يطلّ الجامع على المرفأ القديم، وكانت تستغل الأجنحة الخمسة لبيت الصلاة مخازن للبضائع التي تنزلها السفن على الميناء القديم في عهد البايات(20).

تم تأسيس الجامع الكبير بأمر من محمد داي أحد أَغَوات مدينة بنزرت وذلك عام 1065 للهجرة، حيث يمتاز باتساع مساحته وجمال هندسته.

اتخذت تيجان أعمدة بيت الصلاة الطراز الحفصي، وتتفرد المنارة بشكلها المثمّن القاعدة. لايزال الجامع إلى اليوم تقام فيه خطبة الجمعة، ويلقى اهتماما ورعاية من السلط المحلية والمختصة التونسية. ونشير كذلك إلى دور (جمعية صيانة مدينة بنزرت) في الحفاظ على المعلم من خلال لفت نظر الجهات المسؤولة، إلى جانب المشاركة في عمليات الصيانة والترميم التي عرفها الجامع.

جامع الأندلسيين:

ينسب بناء المعلم إلى المهاجرين الأندلسيين الذين طُردوا من إسبانيا في القرن الخامس عشر(21).

يقع خارج أسوار المدينة ويفتح على الشارع الرئيس لحي الأندلس.

ولا يزال الجامع محافظا على مواد بنائه الأصلية، فتيجان أعمدة بيت الصلاة من الصنف الحفصي، وأمّا المنارة فهي مربعة القاعدة، كما لا يزال المعلم محافظا على وظيفته الأصلية (جامع خطبة الجمعة).

************************

الحواشي:

*) باحثة من تونس.

1- ميهوب علي آيت، الجيش الفرنسي ببنزرت 1881-1918م، شهادة الدراسات المعمّقة تحت إشراف: عبد السلام بن حميدة، مرقونة بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، تونس 1999-2000م، ص12.

2- المزوغي فوزي، عمل بنزرت قبل الاحتلال الفرنسي (1855-1881م)، المغاربة للطباعة والنشر، تونس 2005م، ص5.

3- سِتُّهُم حافظ، شخصية الأقاليم التونسية، مركز النشر الجامعي، شركة أوريس للطباعة، تونس 1998م، ص257.

République Tunisienne, ministère de l environnement d aménagement du territoire, ATLAS DU GOUVERNORAT DE BIZERTE, AUDEC, 1993.

4- ميهوب علي آيت، مصدر سابق، ص12.

5- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، شركة فنون الرسم والنشر والصحافة، تونس، أكتوبر 1979م، ص60.

6- زبيس مصطفى سليمان، بين الآثار الإسلامية في البلاد التونسية، كتابة الدولة للشؤون الثقافية والأخبار، تونس، مايو 1963م ص45-55.

Hannezo (C) , Bizerte: Histoire, Revue Tunisienne N° 43 1904 Pages 193.

7- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، منشورات جمعية صيانة مدينة بنزرت وجويلية 2002م، ص1.

8- البكري أبو عبيد الله بن عبد العزيز، المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب، طبعة دوسلان الجزائر 1953م، ص57.

9- الإدريسي، نزهة المشتاق في اختراق الآفاق، المجلد الأول، عالم الكتب، بيروت، 1989م الطبعة الأولى ص29-30.

10- الدقي وآخرون، تاريخ بنزرت، مرجع سابق، ص17.

11- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، شركة فنون الرسم والنشر والصحافة، تونس، أكتوبر، 1979م، ص529.

12- مرجع سابق.

13- الوسلاتي محمد صالح، بنزرت من خلال التزاوج الحضاري التونسي الأندلسي، بنزرت عبر التاريخ، دورتا 1995-1996م، جويلية ن1997م، ص6.

14- بن حماد حمادي، بنزرت عبر العصور، مرجع سابق، ص52.

15- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص33.

16- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ، مرجع سابق، ص33.

17- الدقي نور الدين، معركة الجلاء، بنزرت عبر التاريخ، دورتا 1995-1996م، منشورات جمعية صيانة مدينة بنزرت، جويلية 1997م، ص132.

18- يهتم المعهد الوطني للتراث بترميم المسجد وذلك من خلال رصد ميزانية خاصة به إلى جانب تكليف مهندسين وفنيين يخضعون لإشرافه من أجل الحفاظ على صيانة المعالم الأثرية في مختلف ولايات الجمهورية، إلى جانب السهر على حمايتها من كل تدخل عشوائيّ، من خلال الحرص على تطبيق القوانين الصارمة التي وضعها المشرّع التونسي، ويمكن أن نذكر هنا بالفصول القانونيّة لكل من (مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليديّة) و(مجلة التهيئة الترابية والتعمير).

19- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص63.

20 Bouaita Hedi, la Grande mosquee de Bizerte, IBLA, n 170, volume 2, 1992, page 225-233.

20- الدقي وآخرون، بنزرت تاريخ وذاكرة، مرجع سابق، ص63.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:54 PM

و هذه بعض صور لمدينة بنزرت الأصالة


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:55 PM

صور رائعة لمدينة بنزرت

http://www.tunisieplongee.com/Site%2...erte%20001.jpg

http://www.lebnights.net/vb/attachme...1201177281.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:57 PM


http://1.bp.blogspot.com/-DP4IUFM2iI...0/DSC04215.JPG

http://1.bp.blogspot.com/-N7umQbqJOp...0/DSC04153.JPG

http://1.bp.blogspot.com/-UnlCpGyf4z...0/DSC04160.JPG

http://1.bp.blogspot.com/-kPbfE2wV0_...0/DSC04208.JPG

http://4.bp.blogspot.com/-xSDIlsuir_...0/DSC04211.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-RHDQUgxbPA...0/DSC04232.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-uNCK_frQOC...0/DSC04275.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-Pe4Y6PpySF...0/DSC04148.JPG


http://2.bp.blogspot.com/-AYKfVEkfvT...0/DSC04154.JPG

2011

http://1.bp.blogspot.com/-DJ5uDViBTf.../Photo0523.jpg

2011

http://2.bp.blogspot.com/-nT-umLFD87.../Photo0524.jpg

2011

http://3.bp.blogspot.com/-X9Vr-kOL16.../Photo0526.jpg

2011

http://3.bp.blogspot.com/-s7g4kjvhom...0/DSC04212.JPG

http://2.bp.blogspot.com/--D9xi3vKAO...0/DSC04223.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-_3DjtlYbVd...0/DSC04262.JPG

http://2.bp.blogspot.com/--oBeLQHyMI...0/DSC04149.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-mqNWfBlHvr...0/DSC04162.JPG

http://4.bp.blogspot.com/-VRY-hDCIQy...0/DSC04199.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-RrhpO2URt5...0/DSC04221.JPG

http://3.bp.blogspot.com/-qyhf1A2Nje...0/DSC04235.JPG

http://1.bp.blogspot.com/-TRSWU2JWhy...0/DSC04264.JPG

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:58 PM

قليــــــبية

درة المدن التونسية




مدينة قليبية البيضاء

و تسمى بقليبية البيضاء هي مدينة تابعة إداريا لولاية نابل من الجمهورية التونسية أو شبه جزيرة الراس الطيب الذي يكون المضيق بين تونس و ايطاليا و قليبية هي اقرب مدينة تونسية لايطاليا فلا تفصلها عن جزيرة صقلية الا 60 كم في حين انها تبعد عن العاصمة التونسية 200 كم من جهة الشمال الشرقي و في عرض سواحل قليبية يمكنك مشاهدة جزيرتا زمبرة و زمبرتا التونسيتين تقع مدينة قليبية في الشمال الشرقي للبلاد التونسية و تحديدا في أقصى نقطة من سواحل شبه جزيرة الرأس الطيب و يمسح فضاؤها البلدي 1100 هكتارا على طول كيلومترين من السواحل الشرقية و الجنوبية. يقـطنها 42.309 ساكن سنة 2004 حسب التعداد الفارط للمعهد الوطني للاحصاء 2004 ، نسبة النمو 2.7 سنويا . و يستقيـم برجها-الذي يتوج هضبة صخرية شاهدا على حضارات مختلفة تعاقبت منذ الفينيقيين على المدينة كانت تـسمى ب 'كلوبيا' و تعتبر من أهم المدن المنخرطة في الخط الشرقي لشبه جزيرة الرأس الطيب. وذلك منذ العهد الروماني و كانت في حراسة اكيلاريا (الهوارية) و كيريبيس (قربة) و نيابوليس (نابل). وفي عهد الأغالبة (القرن التاسع) كانت توصف بأنها تتدحرج تصاعديا على العتبة الشمالية الغربية لهضبة البرج التي تحميها من جهة البحر. و بني لها سورا يحميها من ناحية السهول و لم تستقر في موضعها الحالي إلا في القرن 11 م لتحقق لذاتها مزيدا من الأمن و قد تحصنت بسور ذو بابين من الشمال و الجنوب لكن الإسبان حطموه في القرن السادس عشر. و يبدو أن المدينة اليوم حنت إلى موقعها القديم فبدت تترامى بذكرياتها الماضية نحو البحر. و نهلت مدينة قليبية من هذه الحضارات عادات فلاحية و عمرانية مازالت عالقة على أوتار الذاكرة إلى يومنا هذا. بنيت هذه القلعة فوق شناخ صخري ويشرف على عرض البحر من الجانب الشماليّ الشرقي للوطن القبليّ. تشتمل هذه القلعة في أقدم أجزائها على مكونات رومانية، لكنّ الأغلب على الظن أنّ الجزء الأكبر منها شيّده البيزنطيون في القرن السادس تقريبا، ثمّ أدخلت عليه فيما بعد عدّة تغييرات وتحسينات. يبدو المبنى ضخما عريضا، يحيط به سور منيع تدعمه أبراج مربّعة. أمّا مدخله فهو محميّ بحصن أماميّ ويفضي رصيف مائل، يمرّ تحت بهو محصّن، إلى داخل المبنى الذي تحيط به فضاءات يرجع تاريخها إلى فترات مختلفة، منها معبد بيزنطيّ صغير ذو أجنحة ثلاثة، تعرض فيها عدّة وثائق وبيانات حول القلعة، وكذلك بقايا معسكرات ومصلّى وأحواض يعود تاريخها إلى العهد العثماني. وفي الزاوية الجنوبية للحصن الشرقي تنتصب المنارة ومنها يشرف الزائر على مشهد بديع، من الشاطىء إلى جزيرة بنطلاريّة الإيطالية (قوصرة قديما)، في عرض البحر. ومن درب العسس تشاهد من عل مدينة قليبية والبادية المحيطة بها.


http://up.ro7k.net/uploads/13002516204.jpg

http://accel10.mettre-put-idata.over...8f5b726d93.jpg

http://farm1.static.flickr.com/185/4...21ee76.jpg?v=0

http://photosmaghreb.canalblog.com/images/Tunisie31.jpg

http://farm2.static.flickr.com/1174/...e71cb6.jpg?v=0

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:58 PM

عين دراهم
تقع مدينة عين دراهم بالشمال الغربى للجمهورية التونسية

و هى على الحدود مع الشقيقة الجزائر

و هى جارة المدينة الساحرة طبرقة

تقع فى المرتفعات تجعلها اول من تستقبل الثلوج فى البلاد التونسية


و ترتفع المدينة 1000 متر فوق سطح البحر و تغطي الثلوج كل فصل شتاء جبال الشمال الغربي و قد سجلت عين دراهم رقما قياسيا في تونس من حيث سماكة الثلوج التي وصلت قرابة المترين سنة 2005 و طمرت اجزاء كبيرة من المدينة تحت الثلوج .


ولاجل ذلك كانت وما تزال عين دراهم قبلة عشاق اللون الابيض الثلجي شتاء من سكان تونس شمالا وجنوبا ،شرقا وغربا مستمتعين باللعب بكرات الثلج رغم قسوة المناخ وبرودة الطقس التي لا يمكن احتمالها لكن دفء قلوب اهلها المضيافين ينسيك القر لتستمر في اكتشاف مشاهد طبيعية خلابة لا يمكن ان تتوفر الا بعين دراهم العالية

اما صيفا فالمدينة تتحول الى منتزه غابي يستطيب فيه المقام لاعتدال جوها حتى انك تضطر احيانا للتدثر بملابس غضافية حين حلول الليل العليل بها والاجمل من كل هذا انه بإمكانك ملامسة السحاب بيديك نتيجة الارتفاع الذي تعرفه المنطقة وقراها الجميلة

اما الجزء الاجمل في عين دراهم يتمثل في قراها الجميلة المحاذية للجبال و منازلها المعلقة في قمم جبال الكرومي ذات الغابات الكثيفة باشجار الصنوبر و البلوط و الفلين و الزان
و هذه بعض الصور لمدينة عين دراهم الجميلة

http://lh3.ggpht.com/_qHuaQcZDodE/SB...9riser0014.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:59 PM

صور رائعة لمدينة عين دراهم التونسية
تحت الثلوج
http://a5.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...7_101265_n.jpg

http://a4.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._4105811_n.jpg

http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...1_336750_n.jpg

http://a1.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._1698787_n.jpg

http://a2.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot..._4228547_n.jpg


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 02:59 PM

<b>
صناعة القرطلة والكنسترو والنقلة،
صناعات تقليدية أندلسية في مدينة ماتلين التونسية



تعد مهن صنع الحصائر إنطلاقا من نبات السمار وصناعة أواني القرطلة والنقلة والكنسترو *من نبات الريحان والقصب من المهن الأندلسية الموريسكية التي دخلت إلى مدينة الماتلين، وهي مدينة ساحلية صغيرة من ولاية بنزرت بالشمال الشرقي للبلاد التونسية، بداية من سنة 1610 تاريخ وصول الموريسكيين المطرودين من إسبانيا عقب أحداث محاكم التفتيش، إذ أن جزءا هاما من سكان الماتلين كانوا يمتهنون هذه الصناعة بالموازاة مع الفلاحة والصيد البحري حيث يشير السيد ناصر قلوز في كتابه "ماتلين" الصادر سنة 2005 في نسخته الفرنسية وسنة 2008 في نسخته العربية إلى أن حوالي 200 عائلة كانت تمتهن هذه الصناعة في أواسط القرن الماضي وهي صناعة بها جانب فني يشير إلى رفعة ذوق ممتهنيها. وفي الوقت الحاضر لم يبقى بالماتلين سوى عددا قليل جدا من الحرفيين منهم السيد" علي الشباب بالحاج "و"محمد زعوقة" و "محمد الدمني".
إن هذه المهن أو ماتبقى منها أصبحت في الآونة الأخيرة موضوعا للبحث في مجال الدراسات الموريسكية حيث توافد على الماتلين عدد من الباحثين التونسيين والأجانب المختصين في هذا المجال لإستخراج العناصر التي تجمعها مع نفس المهن التى كانت موجودة بإسبانيا حتى منتصف القرن الماضي والتي إنقرضت منها في الوقت الحاضر.

* كلمة كنسترو تحريف للكلمة الاسبانية Canastero التي تشير إلى نفس المعنى.

حافظ حمزه - أستاذ جامعي - كلية العلوم بتونس


</b>

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:00 PM

<b>مدينة نابل التونسية

جوهرة الوطن القبلي


تقع منطقة نابل الحمامات الشهيرة على بعد 60 كم شرق العاصمة، وتقترن المنطقة منذ أقدم العصور بزهرتي الفل والياسمين علامة الصيف في تونس. تمتاز نابل بفنادقها ومطاعمها وسهراتها الرائعة التي جعلت منها المزار السياحي الأبرز، حتى إنها تعرف أحيانا باسم ريفيرا شمال أفريقيا فهي مقصد كبار النجوم والمشاهير في الفن والسينما والإعلام والسياسة الذين يتنافسون على الإقامة بها لفترات طويلة.

وتزخر المنطقة بالشواطئ الساحرة والفنادق والمطاعم الفخمة والمتاحف وبعدد من المغريات السياحية الأخرى مثل رياضة الغولف والكازينو ومنتجعات المياه المعدنية الحارة والاستشفاء بمياه البحر إلى جانب عدد من المواقع التاريخية والحضارية الهامة.


وتتميز المنطقة أيضا بالمناطق الأثرية والثقافية والخصائص المعمارية الفريدة والعادات العريقة التي تستهوي الزائر والمقيم مثل مدينة قليبية أو مينائها القديم حيث يجد هواة صيد السمك خاصة سمك التونة في موسم الصيف ومعهم هواة الصيد بالصقور البزدرة أو البيزرة موسما رائجا هناك في يونيو/ حزيران يجري سنويا بحضور عشرات المولعين بهذه الرياضة النبيلة.


وتشتهر مدينة نابل بصناعاتها التقليدية وأهمها صناعة الخزف، ويعد الخزف النابلي من أجود الأنواع على الإطلاق وبلغت شهرته أصقاع العالم من اليابان إلى الصين وصولا إلى الولايات المتحدة، كما تشتهر المنطقة بالتطريز الذي جعل من الملابس النسائية في نابل والحمامات تحفاً فنية حقيقية، أما مدينة دار شعبان الفهري فتعرف بالنقش على الحجارة التي صنعت شهرة الشرفات التونسية في كل أنحاء العالم.


أما قربص القريبة فتعرف بعيونها المعدنية الحارة وبحماماتها العامرة وجبالها وبحرها الرابض عند قدميها مطيعا صاغرا وهي تجذب الزوار للتمتع بمزاياها العلاجية خاصة أمراض الكلى، والبرد والمفاصل وأمراض الجلد والربو وأمراض الأنف والحنجرة.


http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/ojw...nabeul_gov.jpg

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/M3G...0efb0350_o.jpg

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/0bn...b85a6395_o.jpg

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/hBo...d5970a4b_b.jpg

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/OyN...37ddf906_o.jpg

http://l.yimg.com/lo/api/res/1.2/dIc...dc407ca2_b.jpg

</b>

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:02 PM

مدينة الكاف التونسية
عاصمة التل الأعلى





تقع مدينةالكاف في الشّمال الغربي من البلاد التّونسيّة.
موقعها
حصين بطبيعته الجغرافيّة إذ تنتصب على ظهر جبل وعر المنحدر (جبل الدّير ) و تشرف المدينة على آفاق فسيحة الأرجاء منها سهول السّرس و " زنفور " و " الأربص " .

ذكرت
مدينةالكاف في عدّة مصادر أدبيّة و تاريخيّة فقد أوردهاالجغرافي اليوناني << بطليموس >> القرن الأوّل بعد المسيح كما وجدت في دليل <<اُنطونيوس >> و هي خريطة للطّرقات الرّومانيّة تنسب إلى الإمبراطور (( Théodosse كما ذكرها المؤرّخ اليوناني Salluste ( عاش في القرن الأوّل قبل المسيح ) .


حملت مدينةالكاف عبر التّاريخ عدّة أسماء منها << سقّة >> " Sicca" كما أورد المؤرّخ اليوناني ( Polybe ) . و صارت في العهدالرّوماني تلقّب Veneria بو" سيرتة " الجديدة ( (Cirta nova و ذكرها " البكريّ " باِسم " شق بنارية " (عاش القرن الخامس للهجرة ) . من مشاهير هذه المدينة فقيه روماني يدعى << Euthychuis >> والخطيب ( Arnobe ) .تزخر المدينة حاليّا بعدّة معالم أثريّة هامّة نورد على سبيل الذّكر المسجد الكبير (البازليك ) و القصبة و الكنيسة و الحمّامات الرّومانيّة وعدد كبير من الزّوايا.

تعدمدينة الكاف أهم مدينة بالتل الأعلـى التونسي حيث تعكس كل خصائصه الطبيعيةو مميزاته البشرية، استقرت المدينة منذ نشأتها فوق آخر شرفات جبل الديرالذي يصل ارتفاعهإلى 1.084 م فوق سطح البحر . أما مناخ المدينة فهو قاري يتأثر في نفس الوقت بالبحر الأبيض المتوسطو بالصحراء ، تبلغ درجات الحرارة في الصيف 40 و 45 درجة و تصل إلى معدل 7 درجات تحت الصفر في فصل الشتاء وتعرف المدينة تساقط الثلوج ، أما معدل الأمطار فيتراوح ما بين 700مم فوق الدير و 500 مم بالمدينة.



الكاف الواقعة على بعد 250 كيلومترا من العاصمة تونس منطقة ساحرة يمكن زيارة معالمها التاريخية والأثرية في أي موسم من السنة، وتقف مدينةالكاف التي كان يطلق عليها قديما "سيكا فينيريا" نسبةلفينوس إلهة الحب والجمال، شاهدا على أكثر من خمسة عشر قرنا من حياة هذه المدينة الأثرية التي أسسها البربر وتعاقبت عليها الحضاراتمن العصر الحجري إلى العهد العثماني مرورا بالعهد الروماني فالبيزنطي فالعربي الإسلامي، غير انه ورغم تلك الأهمية ظلت المعالم والمواقع والشواهد المتنوعة على تعاقب الحضارات مجهولة لزمن طويل، وأوضح قديش أن المسلك الثقافي الذي تستغرق مدةزيارته ساعتين ونصف الساعة يحتوي على "عدد من أجمل المعالم الأثرية في البلادالتونسية" مضيفا "لقد أطلق عليه إسم ملتقى الحضارات لتفردهفي جمع معالم إسلامية ومسيحية ويهودية، ويضم المسلك القصبة الحسينية التي تمتشييدها مطلع القرن السابع عشر ميلادي والتي تعد رمز المدينة التاريخي والعسكري وقلعتها وتاجها لا سيما وأنموقعها في المرتفعات يمكن الزائر من التمتع بمشاهد جميلة للمدينة والمناطق المحيطة بها التي تبعد 30 كيلومترا على الحدود مع الجزائر، كما يشمل المسلك البازيليك الروماني الذي يعود إلى أكثر من 3000سنة و كنيسة دار القوس من الطراز المسيحي القديم التي يرجع تاريخها إلى القرن الرابع ومقام سيدي بومخلوف (القرن 14م) وهو نموذج للعمارة الدينية في العهد التركيوكنيس يهودي ومتحف العادات والتقاليد الشعبية والخزانات الرومانية، وتشكل القريةالحرفية التي بلغت كلفة تهيئتها 200 الف دولار و"مائدة يوغرطة" التي تقع على ارتفاع 1270 مترا تخليدا لذكرى القائد البربري الذي تحدي الإمبراطورية الرومانية، معلمين هامين في المسلك الثقافي الفريد من نوعه في تونس، وللمساهمة في التنمية الاقتصاديةوالاجتماعية للكاف (وهو تحريف لكلمة الكهف) ستشيد سلسلة من الفنادق والمطاعمالسياحية وسيساعد ذلك على إيجاد فرص عمل لسكان هذه المنطقة التي تفوق نسبة البطالةفيها 20 بالمائة وتعتمد على الزراعة وتربية الماشية، ورحبت جمعية صيانة مدينةالكاف التي تعمل منذ أكثر من ثلاثين عاما على الاعتناءبالمعالم الأثرية والمعمارية في المدينة بهذه الخطوة الايجابية، وقالت فوزية علية رئيسةالجمعية إن المسلك سيعيد الاعتبار للمخزون التراثي العريق للجهة الذي ظل لسنوات مجهولا". غير أنها لفتت إلى أن المشروع يظل ناقصا إذا لم ترافقه بيانات ومتاحف مجسمة وصور افتراضية لتسهيل الوصول إلى المواقع الأثرية وتعرف بها وبتاريخ الجهة العريق، كما كشف قديش بان مسالك جديدة سترى النور قريبا على غرار "المسلك النوميدي على خطى يوغرطة والمسلك البيئي ومسلك محمية صدين.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:02 PM


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:04 PM


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:05 PM

أثار رومانية في مدينة الكاف التونسية

http://www.doniamedia.com/upload/Gallery/Img0409.JPG


http://www.doniamedia.com/upload/Gallery/la_kasba.jpg





http://www.doniamedia.com/upload/Gallery/Img0394.JPG


http://www.doniamedia.com/upload/Gallery/Img0368.JPG


http://www.doniamedia.com/upload/Gallery/Img0369.JPG

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:06 PM

مــــــــــــدينة ســــــــــوســــة جـــــــــــــوهرة الســـــــــــــــاحل


تقع سوسة في الوسط الشرقي للبلاد التونسية. وهي مركز منطقة الساحل التونسي. وتعرف بـ"جوهرة الساحل". والساحل التونسي منطقة تمتد على طول حوالي 170 كم بين بوفيشة والشابة وعرض 25 كم تقريبا بين سوسة وسيدي الهاني وسوسة مدينة ساحلية تشرف على شواطئ البحر الأبيض المتوسط. سواحلها رملية ملائمة للنشاط التجاري البحري ولنشاط صيد الأسماك وللنشاط السياحي. وتتكون تضاريسها من سهول وربى قليلة الارتفاع وأراضيها ملائمة للنشاط الزراعي وتربية الماشية كالغنم والبقر والماعز والدواجن. مناخها متوسطي معتدل. وكميات الأمطار النازلة فيها تتراوح بين 250 و400مم سنويا. وهو مناخ صالح لغراسة الزياتين. تحيط بالمدينة شبكة عمرانية كثيفة متباعدة بما يقدر بحوالي 5 كلمترات في المعدل وأكبر المدن المحيطة بها من حيث عدد السكان هي مساكن(مركز معتمدية) والمنستير(مركز ولاية) والمهدية(مركز ولاية) ومدن أخرى كلها مراكز معتمديات كحمام سوسة والقلعة الصغرى والقلعة الكبرى. تقع سوسة على مسافات غير كبيرة من المدن التونسية الهامة: فتقع 140 كم جنوب تونس العاصمة و50 كم شرق القيروان 20 كم غرب المنستير و 120 كم شمال صفاقس.
تـــــاريــخ المـــديـــنة

أسسها الفينيقيون في الألف الأولى قبل الميلاد وتغير اسمها مرات:
• حضرموت وهو الاسم الذي عرفت به قديما.ويبدو أن الفينيقيين قد أطلقوا عليها هذا الاسم لما لاحظوا التشابه بين سواحلها وسواحل منطقة حضرموت الموجودة في اليمن والتي لا زالت تحمل هذا الاسم إلى الآن.
• جوستينا وهو اسم الامبراطور البيزنطي الذي احتلها.
• سوسة وهو الاسم الذي استعمله المسلمون. ويبدو أنه من أصل بربري ويدل على كثرة السكان بالمنطقة ونجد عدة أماكن ببلاد المغرب تحمل هذا الاسم وما يقاربه مثل منطقة السوس بالمغرب الأقصى.
وبقيت سوسة متميزة عبر العصور وهي في الوقت الحاضر مركز إداري وصناعي وتجاري وسياحي وثقافي نشيط لها مكانة متميزة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

المـــناخ الثـــقافـــي

الثقافة في العصور الإسلامية: مدينة ساحلية نشيطة ثقافيا على مر العصور ومراكز الثقافة فيها في العصور الإسلامية هي: الكتاتيب وهي المؤسسات التعليمية الأولى ودورها تحفيظ القرآن الكريم ومبادئ اللغة العربية والفقهية. المسجد الكبير في قلب المدينة ووقع تأسيسه منذ القرن2 هـ وبناه الأغالبة وبقي منارة تعليمية بارزة يقدم إليه الطلاب من كامل بلاد المغرب والأندلس. المساجد الصغيرة ومنها مسجد أبو فتاتة وهو أقدم مسجد بمدينة سوسة أسس في العهد الأغلبي. الرباطات وهي عبارة عن أماكن للعبادة ومراقبة السواحل خوفا من إغارة البيزنطيين على السواحل الإسلامية وتتباعد الرباطات بحوالي 5 كيلومترات عن بعضها البعض وتنتشر على طول سواحل بلاد المغرب. وكانت الرباطات تعج بالعلماء والعباد من الرجال وكانوا يداومون على قراءة القرآن والحديث النبوي ويكثرون من التنفل ويضيفون إلى ذلك مراقبة الشواطئ ليلا نهارا. ويتكثف الحضور إلى هذه الأماكن في شهر رمضان. وقد زالت هذه الرباطات في العهد الفاطمي. المدارس وهي مؤسسة حادثة في الحضارة العربية الإسلامية تطورت بعد القرن الخامس للهجرة/11م انظر: حسن حسني عبد الوهاب ورقات في الحضارة العربية الإسلامية.

الريـــاضـــة

النجم الرياضي الساحلي هو الجمعية الرياضية المسيطرة على منطقة الساحل. تأسٌست في 11 ماي 1925 ومقرها في مدينة سوسة (حاليٌا في شارع محمد القروي). تحتوي الجمعيٌة على ستة فروع وهي كرة القدم والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد والجودو والمصارعة. يعتبر فريق كرة القدم في الجمعية من أعرق فرق الدوري التونسي, وكان قد خاض نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية سنتي 2004 و 2005 وفاز باامجد الكؤوس اللافريقية امام النادي الاهلي المصري بنتيجة 3 مقابل 1 يوم 9 نوفبر 2007 مبلعب القاهرة اهادف عفوان الغربي وامين الشرميطي وموسا ناري كما شارك النجم في كاس العالم للاندية باليابان وفاز على بطل الكونكا كاف نادي باتشوكا المكسيكي بهدف لصفر كان سجله موسا ناري واحتل المرتبة الرابعة عالميا بعد الخسارة امام فريق اوراوا راد الياباني بركلات الجزاء...
يوجد جمعيات رياضية أخرى في سوسة كالملعب السوسي, والٌذي كان من أبطال كرة القدم التونسية في الستينات, وألعاب القوى السوسي والجمعية النسائية بالساحل الٌذي يعد في صفوفه فريق كرة قدم وكرة يد نسائية جيٌدة والامل الرياضي بحمام سوسة الذي التحق بالرابطة المحترفة الأولى في موسم 2007 -2008

الســــــــــــــــــياحـــــــــــــــــــــة

تشكل المدينة السياحية المندمجة «القنطاوي» في الضاحية الشمالية لسوسة أحد أهم مراكز السياحة في المتوسط فهي تضم عشرات الفنادق من فئتي أربع وخمس نجوم ويتوسطها ميناء ترفيهي يستقبل عشرات اليخوت والسفن الخاصة. ويستقطب الميناء أعداداً كبيرة من الزوار الذين يجولون على المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي ويستمتعون برؤية البحر والسياح من جميع أنحاء العالم.

من يرى الجموع الكثيفة من السياح على سواحل سوسة لا يصدق أن أعداداً كبيرة منهم تنتشر كل يوم في المدينة العربية أيضاً إلا عندما يصعد إلى أعلى القلعة التاريخية «رباط سوسة» داخل أسوار المدينة العربية التي تشرف على البحر والتي كانت منطلقاً للعرب لفتح صقلية. ففي محيطها وحول المسجد الكبير تجول مجموعات السياح المولعين بالتاريخ والمفتونين بالعمارة العربية التي تحتفظ سوسة ببعض من عناوينها البارزة. ويزور كثيرون متحف المدينة الزاخر بالقطع الأثرية النادرة التي تختزل تاريخ تونس من العهد الفينيقي إلى الحقبة الرومانية والحقبة الإسلامية الأولى وصولاً إلى الأتراك والعصور الحديثة

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:06 PM


http://i41.tinypic.com/14b4v81.jpg


http://www.geotunis.org/2009/image/s...usse-plage.jpg


http://www.monsterup.com/upload/1264580439885.jpg


http://image-photos.linternaute.com/...315-865608.jpg


http://imagecache.te3p.com/imgcache/...3d679c5180.jpg


http://www.jeunetunisien.com/wp-uplo..._plaisance.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:07 PM

الجمال في سوسة التونسية

http://www.sibel.com.tn/images/sousse.jpg


http://www.steward.nl/assets/plaatje1_9231.jpg


http://www.hotels-tunisiens.com/imag...sse_palace.jpg


http://images.travelnow.com/hotels/DJE_PABE-exter-1.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:08 PM

مدينة سيـــــــدي بو سعـــــــيد التونسية


اول موقع محمي في العالم سنة 1915


مدينة سيدي بو سعيد اول موقع محمي في العالم سنة 1915
و هي تمثل للاوروبيين العالم المثالي للبحر الابيض المتوسط
يقال ان بوست كارد هذه المنطقة هو الاكثر مبيعا في العالم
إن التونسيين من أهالي سيدي بو سعيد ما زالوا يسحرون الزوار لأكثر من ألف ليلة وليلة عربية، حيث إن الزوار الذين يذهبون لزيارة المدينة على الجرف يكتشفون عالما من الأبنية البيضاء والزرقاء، وسط أشجار البرتقال والنخيل، وهي بمجموعها تولد لدى الكثيرين الصورة المثالية لعالم البحر الأبيض المتوسط.
لقد كانت سيدي بو سعيد ملجأً هادئاً للكثير من الكتاب، الفنانين والشعراء، حتى اكتشفت أخيرا من قبل السياح الذين يطوفون العالم، والذين يهجمون عليها خلال أشهر الصيف المكتضة بالسياح، يجذبهم إليها جو له طابع متوسطي متميز، مع تأثيرت شمال أفريقية واضحة
وهناك قباب على سقوف العديد من الأبنية، وأشكال مرسومة بالمسامير على أبواب المنازل، وهي خصائص الطراز الذي يسميه التلمساني "الأسباني-المغربي". "وهناك تأثيرات مختلفة من أنحاء العالم تجدها هنا، ونحن نحس بالقرب الشديد من إيطاليا وأسبانيا"، كما يقول. والمومزائيك مرصوف في مداخل بعض البيوت، ويلاحظ الزوار الشرفات والحواجز الحديدية على الشبابيك، وكلها مصبوغة بالأزرق المتميز. ومنظر المسجد يؤكد أن سيدي بو سعيد مدينة في دولة عربية.
والقسم الكبير من سيدي بو سعيد، والتي يقول التلمساني أن تعداد أهلها هو نحو 8-10 آلاف شخص ولكنها مليئة تماما بالناس في موسم الصيف، وهو أكثر مواسم تونس ازدحاما بالسياح، هو ممتنع على السيارات بسبب ضيق الشوارع، ورصفها بالأحجار وكثرة الدكاكين فيها والتي تبيع السجاد وأعمال البرونز والأعمال اليدوية التونسية الأخرى، والمطاعم، بما فيها مقهى "كافيه دي ناتيس"، وهو مكان شعبي يجتمع فيه الأهالي مع السياح لشرب الشاي وتدخين النارجيلة. وهي منطقة متميزة تسمح للسياح للإطلالة على البحر الأبيض المتوسط والمارينا التي تجذب اليخوت وفيها فنادق ومطاعم.
وربما تفاجئ سيدي بو سعيد الزائر أحيانا، فقد أشار التلمساني خلال إحدى الجولات إلى باب أصفر، وهذا يخالف الأبواب الزرقاء في بيوت أخرى، فقال معتذرا: "هذا ما لا أستطيع تفسيره". ولا تملك سيدي بو سعيد آثارا رومانية وهي التي تجلب الكثيرين إلى شمال أفريقيا. ولكن ما تملكه سيدي بو سعيد هو المنظر الذي يحمل طابعا متميزا للمتوسط والذي يسحر الزوار. وكما يقول التلمساني: "هذا يشبه البطاقة البريدية (البوست كارد)"
.




http://www.sfari.com/photo/data/8/44...4e269610cc.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/26...ca8f03bb0d.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/16...04-13-01-7.gif

http://www.sfari.com/photo/data/8/sidi_bou_said41.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/sidi_bou_said5.JPG

http://www.up7up.com/pics/k/25/1193377607.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/14...1f4df7d183.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/sidii.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/29...42b052d59d.jpg

http://www.sfari.com/photo/data/8/43...162348e32b.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:08 PM


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:08 PM

سيدي بو سعيد التونسية

مباشر


http://www.vrtunisia.com/fr/Sidi-bou-said

افتحوا هذا الرابط و سترون العجب العجاب

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:09 PM

مـــديـــنــة جـــرجــيــس
تقع مدينة جرجيس في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية على بعد 540 كم من العاصمة تونس، وتمتد شبه جزيرة جرجيس التي يحيطها المتوسط جنوبا وشمالا وشرقا، إلى الغرب لتعانق اراضيها قسما كبيرا من سهل جفارة الكبير.
تاريخ وجغرافيا المدينة
تعود نشأة شبه جزيرة جرجيس إلى منتصف القرن السادس عشر ميلادي وتمتد من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط إلى جنوب جزيرة جربة بالتوازي مع الساحل الشمالي لبحيرة البيبان فقد تشكلت هذه الحضارة على أنقاض ما يمكن اعتباره إمبراطورية «جكتيس» أو البونقية جرجيس القديمة، تلك الإمبراطورية القديمة قدم العهد البونيقي. فما نعرفه اليوم تحت اسم جرجيس إنما يعود تاريخ نشأته في ذلك الموقع المحدد منذ ما يقارب أربعة قرون, حيث كانت المدينة تضم أكثر من مئة عائلة. تمتد شبه جزيرة جرجيس، التي يحيطها المتوسط جنوبا وشمالا وشرقا، إلى الغرب لتعانق أراضيها قسما كبيرا من سهل جفارة الكبير ،ذلك السهل الذي يشهد على تلاشي سلسلة جبال الأطلس في مواقع متباعدة من الجنوب التونسي والمتمثل في الغطاء النباتي الممتد بهذا الموقع المتوسطي الجذاب، ليجعل من جرجيس فضاء جميلا يقيم حلفا رائعا مع الطبيعة ليحوله إلى حقول مترامية الأطراف من كروم العنب والتين وإلى غابات كبيرة من الزياتين وواحات كثيفة من النخيل. تبدو جرجيس مساحة جغرافية متميزة ذات عطاء زراعي استثنائي مقارنة بالمواقع المجاورة لها والممتدة على الساحل الجنوبي الشرقي التونسي
مواقع سياحية
تتمتع معتمدية جرجيس بثروات طبيعية ثرية ومتنوعة تجعلها من أهم الأقطاب السياحية بالبلاد التونسية. ومن أهم المواقع السياحية نذكر : «العقلة» و«السويحل». كما تتميز جرجيس بطول سواحلها الرملية التي تصل إلى عشرات الكيلومترات وتزين شواطئها واحات نخيل تعانق الرمال والبحر وتشكل منظرا طبيعيا خلابا يلامس الروعة والجمال حيث الخصوصيات البيئية والفلاحية والخصوصيات الأثرية والثقافية.
متحف جرجيس
من أحدث ما أنشئ من المتاحف في تونس، ويمتاز بجمعه بين علم الآثار وعلم الإناسة، وكذلك بين التاريخ ونمط الحياة المعاصر. جرجيس مركز منطقة متجذرة بعمق في التاريخ وآهلة بسكانها المهرة الذين اشتغلوا بخدمة الأرض واستغلال الموارد البحرية منذ أقدم العصور. ولقد نتج عن ذلك إرث عجيب في شكل تراث تاريخي وأثري وجملة من المهارات معروضة في هذا المتحف الذي أقيم في كنيسة قديمة بنيت في بداية القرن العشرين. والمجموعات المعروضة في هذا المتحف عثر عليها بعد حفريات في عدة مواقع أثرية بشبه جزيرة جرجيس وهي تعود إلى الحضارات المختلفة التي تعاقبت على البلاد التونسية. و في قسم ثان يطلع الزائر على نوعية حياة العكاره (وهم سكان شبه الجزيرة) في علاقاتهم العريقة بالأرض والبحر وبالآخرين، من خلال التجارة. كما يمكن لزائر شبه الجزيرة التمتع بالتجوال في كل من ساحة المدينة العتيقة والسوق البربرية بالمؤانسة وميناء الصيد البحري وواحات حمادي.
مواقع أثرية وتاريخية
كما تزخر شبه جزيرة جرجيس بالعديد من المواقع الأثرية والتاريخية التي تحكي تاريخا ضاربا في الخصوصية والامتياز.
 ـ موقع زيطا: حيث أسفرت الحفريات التي أقيمت في منطقة زيطا مع بداية القرن الحالي على اكتشاف:
- ميدان روماني محاط بأروقة مسقوفة وساحة مبلطة. - معبد مخصص للآلهة الرومانية الإفريقية «تانيت» وقد عثر فيه على تماثيل عديدة منقوشة بعناية فائقة. - نصب تذكارية رخامية ،الكثير منها موجود بمتحف» اللوفر» بباريس. - نقوش يونانية ولاتينية.
 ـ موقع هنشير الكلخ: هو موقع أثري موجود شمال مدينة جرجيس وتكمن قيمته في وجود معلمين هامين:
قاعة متوسطة حفرت بجدرانها الداخلية أشكال مستطيلة لعلها كانت ابراج للحمام. وليس بعيدا على نفس القاعة، صرح ما زال القليل من جدرانه يشكل معالمه حوض قد يكشف عن حقل كان الرومان يستعملونه قديما.
 ـ موقع برج القنطرة: يقع البرج الاثري على شاطئ حسي الجربي وتحديدا قرب الطريق الرئيسية الرابطة بين جرجيس وجزيرة جربة «الطريق الرومانية».
ويتكون البرج من أسوار خارجية متينة عالية ومسننة يعلوها برجان مجهزان بسلالم حديدية، وهما بمثابة برجي مراقبة لمتابعة الركاب والبضائع التي تشحن إلى جزيرة جربة على المراكب الشراعية التي كانت الوسيلة الوحيدة لعبور البحر نحو جربة خاصة وان الطريق الرومانية التي تشق البحر لم ترمم الا سنة 1952. توجد أربع قاعات داخل البرج تفتح كلها على ساحة تتوفر بها الشمس والهواء. ومن جهة الشرق يوجد بهو مسقوف بجملة من القباب تمنح البرج طابعا إسلاميا.
 ـ موقع المغارة : هي مغارة قديمة كانت تستخدم مند قرون كمعصرة لزيت الزيتون حيث نكتشف بها طريقة عصر الزيتون برحى يديرها جمل، وهي محفورة باليد في ارض صخرية تقع في منطقة «قصر الزاوية» التي توجد بين البحر وغابات الزيتون الممتدة.
 ـ موقع شماخ: يوجد على بعد 13 كلم شمال مدينة جرجيس على الطريق الرابطة بين جرجيس وجزيرة جربة.
و لكن هذا الموقع الثري كان ضحية التوسع العمراني الحديث والعشوائي ببناء الكثير من التجمعات السكنية على المنطقة الأثرية العتيقة. وفي سنة 1909 إكتشف الجنود الفرنسيون نصبا لاتينيا يكشف النص المكتوب عليه أن الوالي الروماني أمر بتشييد مقر السلطة بشماخ سنة 113 ق م و في شهر نوفمبر 1988 تم اكتشاف 43 قطعة أثرية في حالة جيدة داخل مقبرة قديمة تم الاحتفاظ بها بمتحف جرجيس.
 ـ موقع برج البيبان: شيد برج البيبان في جنوب شبه جزيرة جرجيس على حافة المصب الرابط بين البحر وبحيرة البيبان لمراقبة البحيرة وخاصة الطريق البحرية المستعملة من قبل تجار الملح.
و قد ذكر البرج في كتب العديد من الرحالة والجغرافيين الرومان وقد ذكروه بأسماء كثيرة منها «زنكاريس/ برايزيوم».
الاقتصاد
صيد الإسفنج بجرجيس'
عاصمة صيد الإسفنج في تونس
منطقة جرجيس، الواقعة على بعد 540كلم جنوبي العاصمة التونسية تونس، عرفت صيد الإسفنج لمدة لا تقل عن قرن من الزمان، ولا تزال تمارسه كنشاط أساسي حتى اليوم. ولقد وفد عليها البحارة الأجانب المتخصصون في صيد الإسفنج منذ عام 1875، ويأتي على رأس قائمة هؤلاء البحارة الإيطاليون والمالطيون. والحقيقة أن جرجيس تمتاز بجودة إنتاجها البحري إجمالا، وبعدة أنواع جيدة من الإسفنج على غرار «الحجامي» و«الجربي» و«الكمامي الجرجيسي»، وهو الذي يعتقد أنه الأكثر جودة بين أصناف الإسفنج.. بالنظر لتميزه بجذوره البيضاء. كذلك تخصص بحارة جرجيس في إنتاج الإسفنج الأسود الذي لا يخضع لعملية تنظيف، وذلك خلال موسمين في السنة. يمتد الأول من أكتوبر (تشرين الأول) إلى شهر أبريل (نيسان)، ويكتفي البحارة في هذه الفترة بالصيد في المناطق المتاخمة لبحيرة البيبان القريبة من مدينة جرجيس. في حين يمتد الموسم الثاني طوال فصل الصيف، وهو موسم أقل أهمية، ويكون الصيد فيه على سواحل جزر قرقنة ومدينة صفاقس والساحل الشرقي للبلاد التونسية. سعر الكيلوغرام الواحد من الإسفنج قدر لهذه السنة بـ240 دينارا، ويسعى «مركز التكوين في الصيد البحري بجرجيس» إلى إعداد ربابنة مراكب صيد الإسفنج، وذلك بتعريفهم بكيفية استعمال التجهيزات الملائمة للغوص والتعامل مع الغواص خلال مختلف أوقات العمل. ويسعى كذلك لإبراز طريقة الغوص الذاتي الهادفة إلى تطوير الإنتاج والمحافظة على سلامة المنتوج والغواص معا. وتعد طريقة الصيد بـ«الكماميس» من الطرق التقليدية التي لا يزال يستعملها بحارة جرجيس ومنطقة أجيم الواقعة على سواحل جزيرة جربة. وهي تتمثل في الغوص إلى أعماق البحر من دون التزود بالهواء، بحيث يكون الغواص مسدود فتحتي الأنف ومثقلا بقطعة من الحديد، وهو يغوص داخل الماء لمدة تتراوح بين الدقيقتين والثلاث دقائق، ثم يطفو على سطح البحر محملا بقطع الإسفنج. إن طريقة الصيد بـ«الكماميس» تتمثل كذلك في اللجوء إلى المراكب الشراعية التي يبلغ طولها في بعض الحالات أربعة أمتار، ويجري عبرها نقل البحارة إلى أماكن الصيد الذي يستعان فيه بالمرآة التي تكشف قاع البحر. وتتمثل هذه الطريقة التقليدية ـ كما عبر عن ذلك بن شويخة ـ في إمساك أحد البحارة بالمرآة، بينما يتولى الثاني الإمساك بقضيب حديدي طوله 21 مترا وفي طرفه الأسفل ثلاثة أنياب حديدية قادرة على اقتلاع الإسفنج من قاع البحر. ويقول بن شويخة إن هذه الطريقة عرفت عددا من التعديلات من بينها الصيد على متن مراكب ذات محركات قادرة على جرّ ما بين ثلاثة أو أربعة مراكب صغيرة تنتشر بالقرب من المركب ذي المحرك للبحث عن الإسفنج. وبمجرد حصولها على كميات كافية من الإسفنج تعود إلى المركب الرئيسي وتنزل حمولتها فيه، وتعاود الكرة في أعماق البحر. ومن ثم، تدوم مثل هذه العمليات عادة من ست إلى سبع ساعات، ويلجا البحارة إلى هذه الطريقة في الصيد أثناء فصل الشتاء. غير أن طرق صيد الإسفنج تطورت لتشمل طريقة الغوص بالهواء المضغوط أو عن طريق النرجيلة. وهذه الطريقة الأخيرة أدخلت إلى المنطقة عام 1960، وطورت بعد ثماني سنوات، أي سنة 1968، على أيدي بحارة أتراك اشتغلوا على متن مراكب تونسية. وتتمثل هذه الطريقة في الغوص إلى أعماق البحر لاستخراج الإسفنج الذي يقطعه الغواص أو البحار بسكين ثم يضعه في قفص يستخرجه في ما بعد. ويكون البحار مربوطا عن طريق أنبوب للهواء طوله مائة متر يسمى «النرجيلة»، وهو يشبه النرجيلة (الشيشة) في عملية امتصاص الهواء. وتدوم عملية الصيد بالنرجيلة قرابة الساعتين ويغوص البحارة على عمق يتراوح بين 20 و40 مترا(و يمتاز بعض الغواصون بالغوص في عمق بين 50و60متر ويعرفون ب "غطاصة الفوندو". ويلجأ البحارة إلى مركب بمحرك طوله ما بين 9 و13 مترا يكون مجهزا بجهاز للتزود بالهواء المضغوط.




المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:10 PM

من أروع مدن الجنوب التونسي

جرجيس

صور رائعة لهذه المدينة الحلم


http://i71.servimg.com/u/f71/13/21/83/19/n1134214.jpg

http://www.green-clean-now.org/thumb..._702091259.jpg

http://i71.servimg.com/u/f71/13/21/83/19/n1134211.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:10 PM

مدنين..مدينة تونسية ساحرة

http://upload.wikimedia.org/wikipedi...-TN-14.svg.png

تقع مدينة مدنين بالجنوب الشرقي للجمهورية التونسية تتبع إداريا ولاية مدنين وتضمم معتمدية مدنين الجنوبية ومعتمدية مدنين الشمالية

وهي تتوسط سهل الجفارة. تبعد عن تونس العاصمة 482 كلم وعن مدينة قابس 75 كلم.

وتمتاز المدينة بموقع إستراتيجي نظرا لوجودها على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين تونس ورأس الجدير.
تحتوي مدنين على مجموعة كبيرة من الصروح القصور التي كانت مساكن للمواطنين القدامى بمدنين ويعود تاريخ بناء هذه الصروح القصور
إلى بدايات القرن السابع عشر ميلادي. ومن التحولات الهامة التي شهدتها هذه المدينة : تحولات في بنبتها الأساسية

فبعد أن كانت مكانا لخزن المؤن لمتساكنيها " ورغمة " (وهم قبائل الولي الصالح علي بن عبيد المنحدر سلالته من المدينة المنورة حسب الأسطورة)

إلى مدينة ذات بنايات عصرية وطرق شاسعة إلى جانب عديد المراكزالعلمية والصحية الهامة... من ذلك مؤسسات التعليم بكل مراحلها (ابتدائي ثانوي جامعي)....

ويوجد في المدينة نادي رياضي وهو نادي أولمبيك مدنين
موقع مدينة مدنين هو ضمن ولاية مدنين (هي الولاية رقم 14)

المساحة: 5500 كلم²
عدد السكان: 61.705 ساكن سنة 2004
عدد المساكن: 11.491

http://www.ibike.org/bikeafrica/tuni...s/126_2699.jpg


http://www.alarab.co.il/pics/2009/01...020109a_01.jpg


http://www.lawoflibya.com/mag/wp-con...12/04/1311.jpg


http://i1.trekearth.com/photos/51206...edenine-17.jpg


http://upload.wikimedia.org/wikipedi...testouriya.jpg


http://www.citoyen.tn/wp-content/upl...-SportCity.jpg


http://media-cdn.tripadvisor.com/med...-mountains.jpg

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:11 PM

مـــديـــــنــــة قــــــــــــــفــــــــــصـــــــــة

قفصة، هي كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي وفيها يقع مقر ولاية قفصة. يبلغ عدد سكان بلدية المدينة حوالي 90،000 نسمة. شهدت المدينة سنتي 1942 و1943 أثناءالحرب العالمية الثانية عدة عمليات قصف تسببت في إحداث دمار جزء من القصبة. في يناير 1980 شهدت المدينة حركة مسلحة قام بها كوموندوس مناوئ لحكم الرئيسالحبيب بورقيبة. يرتكز النشاط الاقتصادي في قفصة أساسا على استخراج الفوسفاط. تبث من المدينة إذاعة قفصة التي تغطي كامل الجنوب الغربي، ويوجد في المدينة مطار قفصة قصر الدولي. والمدينة مقر لنادي القوافل الرياضية بقفصة التي تنشط في الرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم. ومن أشهر رموزها جبل عرباطة ومحمية عرباطة.
ماقبل التاريخ والتاريخ القديم
تسمية قفصة هي اشتقاق عربي للتسمية اللاتينية capsa، ابتكر منها الباحث «دي.مورغان» كلمة (capsien) اسما للحضارة التي تعود للعصور الحجرية القديمة. وتمثل جهة قفصة أهم مراكزها. ومثال ذلك «الرمادية (الكدية السوداء بحي الدوالي) التي يحتضنها جبل العسالة بالقرب من واد بيّاش. وهي عبارة عن ربوة من الرماد والحجارة المتفحّمة وقواقع الحلزون والصوان المكشوط، تقوم شهادة على نمط عيش إنسان الحضارة القفصية وعراقة استقراره بهذه الربوع منذ آلاف السنين. انتشرت الحضارة القفصية انتشارا واسعا وأثرت في عدة حضارات أخرى. ويقول المؤرخ "ريغاس" أن أصل مدينة فرنسا بل أوروبا في طور من أطوار "الباليوتية" وهو الطور "الأورنياكي" نشأ عن قدوم موجات من رجال المدينة القفصية وذلك لأن الآثار الموجودة بقفصة سبقت في التاريخ نفس تلك الآثار الموجودة بأوروبا والتي هي من نوع ما وقع العثور عليه بمدينة "أورياك" بفرنسا ولذلك لقبوا ذلك الطور "بالطور الأورنياكي" عندهم وهو ما يقابل الطور القفصي عندنا.كما يكشف موقع المقطع (شمال مدينة قفصة) عن رهافة حسه الفني وإجادته فنّ النحت. تأسيس مدينة قفصة، قديم وغير معهود تنسبه الأسطورة التي اوردها اللاتيني «سالوست» إلى الإله «أليي» أو الفينيقي «هرقل». والمصادر العربية الوسيطة تنسبه إلى «شنتيان غلام النمرود ملك الكلدانيين الاسطوري.»والواقع ان ظروفا موضوعية ساعدت في نشأتها خصوصا مميزات موقعها الجغرافي: فهي توجد عند ملتقى عدد من المسالك الطبيعية المؤدية إلى كل من واحات الشطوط وقابس ومقاطعة البيزاسين ومكثر وتبسة ووجود عدد هام من عيون الماء الطبيعيّة التي مثلت شريانا حيويا للاستقرار. وبالتالي تمتاز قفصة بعراقة تاريخها الذي تعاقبت ضمنه عدة حضارات. تعتبر مجال استقرار بشري حيث يعتبر معلم "القطار" أقدم المعالم الدينية المكتشفة يجسد بناء بسيطا أقامه الإنسان منذ ما يقرب عن 40 ألف سنة ق م على ضفاف سبخة لغايات عقائدية للمحافظة على منبع الماء ويتمثل البناء في كومة مخروطية الشكل تتركب عناصرها من حجارة وعظام حيوانات وأدوات من الصوان يعود إلى العصر الموستيري وكذلك الآثار المتنوعة خاصة بمنطقة الجفارة قرب مدينة الرديف ويحتوي متحف قفصة على نماذج من أشكال الصوان المتنوعة التي كان يعتمدها إنسان ماقبل التاريخ في أنشطته. كما كانت إحدى أهم مدن ولاية إفريقيا البروقنصلية في العهد الروماني حيث كانت تعرف بتسمية قبصة كما إندمجت بعد الفتح الإسلامي في الحضارة العربية الإسلامية.
الفترة الرومانية
توالت على المدنية عدة حضارات(القرطاجنية والبونيقية)وظهرت الحضارة الرومانية سنة 117 ق.م حيث تمتعت بنظام بلدي مرن توج بالحصول على قانون المدينة اللاتينية في عهد الأمبراطور "طراجانوس" 89-117 م. وأثناء الغزو الوندالي كانت قفصة عاصمة جنوب البيزاسانا حتى تولى القائد "حنسريق" تقسيمها سنة 442 إلى جزئين ثم أصبحت بعد وفاة هذا القائد مملكة بربرية حتى وصول البيزنطيين إليها سنة 534 م.
احتل الرومان قبصا في القرن الثاني قبل الميلاد وقد نمت المدينة لتتحول إلى ولاية وخلال هذه الفترة أصبحت أثناء حكم الامبراطور «تراجانوس» (98 ـ 117م) مدينة ذات نظام بلدي يسهر على إدارتها قضاة على الطريقة القرطاجنية
الفترة البيزنطية
جعل منها البيزنطيون بداية من 534 م عاصمة إقليم البيزاسانا (الوسط التونسي) وعرفت ازدهارا حضاريا في تلك الفترة بقيت آثاره إلى اليوم (السور- البرج وعدة لوحات فسيفسائية).
الفترة العربية الإسلامية
أما الفتح الإسلامي فقد تم نهائيا سنة 79 هـ الموافق لـ 698 م على يد القائد العربي حسان ابن النعمان وقد كانت قفصة عاصمة لإقليم شاسع يعتبر ثالث إقليم في إفريقية وبدخول الهلاليين المنقطة وفقدان الحكم المركزي للدولة الزيرية السيطرة على البلاد التي آلت إلى دويلات كانت قفصة عاصمة لإحداها وهي دولة بني الرند التي عمرت قرنا كاملا (445 - 545 هـ) وانتهت بقيام الدولة الموحدية بالمغرب. وهزمت قفصة سنة 583 هـ على يد المنصور الموحدي نتيجة عصيانها لدولة الموحدين.
وقد حافظت المدينة على أهميتها خلال العصر الوسيط ضمن شبكة الطرقات الرابطة بين المشرق والمغرب وبلاد السودان عبر عنها الادريسي بقوله : «مدينة قفصة مركز، والبلاد بها دائرة». وفي العهد الأغلبي شيّد بمدينة قفصة خلال القرن التاسع ميلادي الجامع الكبير الذي ما زال شامخا بصحنه المحاط بأروقة من الجهات الاربعة وقاعة صلاة تقوم على أعمدة وتيجان قديمة. كما ذكرت بعض المصادر ان مدينة قفصة كانت محاطة بأكثر مائة قصر تعرف بقصور قفصة، وتوفر شتى أنواع الفواكه وخاصة الفستق الذي يصدّر إلى سائر مدن أفريقية ومصر والاندلس وسلجماسة.
قفصة في الفترة الحديثة
في 1551 م حوصرت من قبل خير الدين بربروس وقاومت إلى أن أخضعت سنة 1556 بعد مقاومة شديدة.وقد حافظت على بعض مجدها إذ ظلت المركز الذي يقيم فيه الوالي التركي وفرقة من الجيش العثماني، أوأيضا في العهد العثماني قد سعت الدولة بالأساس إلى جمع الجباية فأسكنت عديد العائلات التركية بقفصة كما تولى قيادتها خلال العهد الحسيني قادة من أعيانها. خلال الصراع العالمي في الحرب العالمية الثانية 1942 – 1943 واجهت المدينة عدة هجمات ألمانية نازية وقد مر جزء من القصبة التابعة لها اليوم هي ولاية في الجنوب الغربي تقع أسفل السباسب والصحراء بين خطي 34° 25' 30" شمالا و 8° 47' 3" شرقا تحاط بـ5 ولايات وتعتبر أكثر المدن قدما في البلاد تعد اليوم أكثر من 100 ألف نسمة حسب التعداد الأخير سنة 2004 بينما يتراوح معدل ارتفاعها 297 م.نمت المدينة بع اكتشاف واستغلال الفسفاط في ربوعها بعد 1886 كما تخصصت في في الصناعات التقليدية خاصة صناعة الزربية والاثاث التقليدي وهي تقترب من الشمال في طبيعتها الصناعية والى الجنوب بواحاتها. خلال الحقبة الاستعمارية التي إمتدت من 1881 إلى 1956 خضعت المنطقة إلى الحكم العسكري المباشر وقد جسدت من خلالها نموذجا للنضال الوطني المتنوع في أشكاله بما فيها المسلحة حيث إندلعت شرارة المقاومة من جبالها الممتدة كما عاضدت المقاومة الجزائرية. مثلت خلال تلك الفترة مجلا إستراتيجيا هاما باعتبارها إحدى أهم البوابات التي تفتح على التراب الجزائري كما كانت أيضا مجالا اقتصاديا جاذبا لما تحتويه من ثروات فسفاطية هامة خاصة بعد اكتشاف الفسفاط من قبل فيليب توماس منذ 1885 والشروع في استغلاله تدريجيا مع فتح العديد من المناجم المتتابعة : المتلوي - الرديف - أم العرائس... مما جعل المنطقة أهم المناطق المصدرة لهذه المادة الحيوية نحو كافة أنحاء العالم.
يمكن القول أنّ أغلب الدور القفصية الفخمة التي تؤثث أحياء المدينة اليوم تعود إلى تلك الفترة مثل دار لونقو ودار السماوي ودار الشريف... وقد جمعت هذه الدور بين خصوصيات الطابع المعماري المحلي وتأثيرات عمائر تونس وصفاقس في ذلك العصر. كما أنّ المساجد والزوايا ومقامات الصلحاء ذات القباب الجميلة المنتشرة في كل أرجاء المدينة تعود إلى نفس الفترة.
قفصة الحاضر
تشهد توسعا عمرانيا خاصة باتجاه الغرب والشرق، كما يتركز بها مركب جامعي في نمو إضافة إلى مطارها مع تجديد تدريجي لبنية الطرقات منها الطريق المباشرة التي تفصل الرديف بقفصة عبر أم العرائس إضافة إلى إنشاء مغاسل الفسفاط للتخفيف من التلوث.
الاقتصاد
تطورت مدينة قفصة بفضل استغلال مناجم الفوسفاط الذي اكتشف سنة 1886 والتي تعتبر من أهم المناجم في العالم ويتم سنويا استخراج أكثر من 7.5 مليون طن من الفوسفاط من هذه المناجم, مما يجعل من تونس رابع منتج للفسفاط في العالم, كما تمكنت تونس بفضل عائدات الفوسفاط من تشييد مركب رياضي بتونس العاصمة احتضن فعاليات الألعاب المتوسطية لسنة 1967. كانت قفصة تملك شبكة خاصة من خطوط سكك الحديد إلى حدود الثمانينات.
تخصصت قفصة في الصناعات الحرفية التقليدية للسجاد البربري أو المرقوم منذ القديم وقد قام الفنان المعروف حميدة وحادة سنة 1958 ببعث صناعة للسجاد معتمدا على خصائص النقوش البربرية. ويعتبر وحادة أول من من بعث صناعة للنسيج في تونس.
تعاني مدينة قفصة من تأخر على مستوى البنية التحتية حيث أنه لم يتم بعث سوى أربع مؤسسات بقفصة بين سنة 1957 وسنة 1987 وهي مؤسسات صغيرة وخاصة تمتلكها عائلات من قفصة وتربط بين المدينة وبين مناجم المظيلة, الرديف, صهيب وأم العرائس.وللمحافظة على ممتلكاتهم وفي محاولة للهروب من تأثير سياسة التأميم قامت هذه العائلات بجمع هذه المؤسسات في مؤسسة تعاونية واحدة للنقل أصبحت تعرف فيما بعد بشركة قوافل قفصة حيث أن الإدارة السليمة لهذه الشركة مكنتهم من تحقيق الأرباح.
العديد من أصيلي مدينة قفصة ذوي الكفاءات العالية من مهندسين ودكاترة وعلماء يعيشون بالخارج ويعودون دوريا بإضافات فكرية ومادية. عالم المخاطر الأرضية زهير مرابط، المسرحي عبد القادر مقداد، الازهر شرايطي قائد جيش التحرير التونسي ابان الثورة المسلحة ضد المستعمر الفرنسي. سليم دولة فيلسوف الصحراء، احمد التليلي من رواد الكفاح والنضال ضد فرنسا, الفنانة نبيه كرواولي، ابن منظور صاحب كتاب لسان العرب، فتحي رحال المنتج والمخرج والاعلامي التونسي مؤسس اذاعة استجواب، البطل الأولمبي محمد القمودي...
السياحة
من المعالم السياحية الخاصة بمدينة قفصة :
البرج : تم تأسيسه سنة 1434 من قبل ابي عبد الله محمد الحفصي على جدران عتيقة لمعلم بيزنطي. وقد تم ترميمه وإصلاحه سنة 1663 وكذلك القرن التاسع عشر ولكن سنة 1943 تعرضت بعض اجزائه للإتلاف وذلك أثناء الحرب العالمية الثانية. ويتم استغلاله في الوقت الحاضر كمسرح للهواء الطلق ويحتضن كل صائفة المهرجان الوطني للبرج.
الاحواض الرومانية : وهي عبارة عن حوضين تحيط بهما جدران عالية مبنية بحجارة كبيرة الحجم. يعود تاريخ تشييدها إلى العصر الروماني (بداية القرن الثاني) يتم تمويلها بمنابع طبيعية وتستعمل مياهها لري الواحة.
الرمادية : ويطلق عليها أيضا اسم «كدية السودة» وهي عبارة عن هضبة مغطاة باحجار مشعة تمثل بقايا لأغلفة الحلزون إلى جانب احجار كبيرة الحجم من نوع سيلاكس وتشكل اطار عيش الإنسان الكبصي قبل 8000 عام.
المتحف الاثري : ويحتوي على جزءين : جزء «ما قبل التاريخ» ويتضمن ادوات وأسلحة من صنع الإنسان الكبصي قبل 8000 عام وجزء «روماني» ويحتوي خاصة على لوحات فسيفسائية تم العثور عليها بمنطقة الطلح (معتمدية بلخير).
جبل ميدة : ويقع بالمنطقة الغربية لوسط المدينة على يسار الطريق المتجه إلى مدينة توزر. وهو عبارة عن هضبة يمكن من خلالها مشاهدة المنظر الرائع للواحة والمدينة.
الواحات : وفيها كانت تتركز الكثافة السكانية الحضرية منذ عصور ما قبل التاريخ وتتكون من واحات قفصة التي تمسح 1400 هكتار وواحات «القصر» وتمسح 600 هكتار وواحة «لالة» وتمسح 700 هكتار. وهي عبارة عن حدائق مغروسة بالاشجار المثمرة (المشمش، الرمان) واشجار النخيل إلى جانب زراعة الخضراوات (فول، بصل، ثوم). ونظرا لحرارة الطقس في فصل الصيف ولقلة الموارد المائية فإن النخيل لم يشكل موردا أساسيا يمكن الاعتماد عليه باستثناء واحة منطقة القطار (450 هكتارا) والتي تعود إلى القرن السابع عشر وتشكل المساحة المستغلة في غراسة الزياتين امتدادا للواحة وتستعمل أيضا لزراعة الحبوب والبقول الجافة التي تمثل ثروة أساسية بالمنطقة.
حديقة عرباطة : تمسح 260 هكتارا وتتكون من جزءين : جزء أول توجد به حديقة للحيوانات تحتوي على العديد من أنواع الطيور والحيوانات الصحراوية. وجزء ثان يشكل احتياطيا مساحته 220 هكتارا 90 هكتارا تمتد فيها اشجار الكلتوسإلى جانب محمية تعيش فيها الغزلان والنعام.
دار لونقو : وهي التي تعتبر من المباني العتيقة لإحدى العائلات القفصية العريقة تم تأسيسها في بداية القرن التاسع عشر ميلادي. كما تم ترميمها مؤخرا وتشكل انموذجا للمعمار التقليدي لمدينة قفصة.
التوأمة
 نابولي، إيطاليا منذ 2000.
 خريبكة، المغرب منذ 2008.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:11 PM


المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:12 PM

مــــــــــديــــــــــــــــــــــــنة قــــــــــــــــــــبلي

ڨبلي وتكتب قبلي وباللاتينية [Kébili]، هي مدينة بالجنوب التونسي يبلغ عدد سكانها 18693 نسمة (2004) وهي مركز بلدية منذ 9 جانفي 1957، وكانت آنذاك تابعة إلى ولاية توزر ثم ألحقت بولاية قابس قبل أن تصبح مقرا لولاية تحمل اسمعا منذ عام 1981.

موقعهاتقع مدينة قبلي جنوبي السبخة المعروفة بـشط الجريد، وتحديدا على الإحداثيات التالية: 33°42′7″ش 8°58′25″ق. وتبعد بحوالي 500 كلم عن تونس العاصمة، و90 كلم عن مدينة توزر و117 كلم غربي مدينة قابس. وفي نفزاوة تحتل قبلي موقعا وسطا حيث تنطلق منها الطرقات الرئيسية في المنطقة
  • الطريق الجنوبي المتجه نحو دوز وصولا إلى الفوار ورجيم معتوق.
  • الطريق الجنوبي الغربي المتجه نحو الجرسين وما يسبقها ويليها من قرى.الطريق الشمالي الغربي المتجه نحو مدينة توزر والذي يمر بعدد كبير من قرى نفزاوة.
  • الطريق الشرقي المتجه نحو مدينة قابس مرورا ببعض قرى نفزاوة وبمدينة الحامة
تاريخها
لم يكن لقبلي وجود خلال العهدين القديم والفترة الإسلامية الكلاسيكية ، وإنما كانت في المنطقة أربع مدن هي تلمين (على بعد 5 كلم شمالا)، وبشري (على بعد حوالي 25 كلم شمالا).ونفزاوة (3كلم جنوبا)وطرة (3كلم شمالا) وفي العهدالروماني كانت بلدة تلمين تقوم بدور كبير في المنطقة ثم فتحها عقبة بن نافع سنة 47 هـ/670م وبنى بها جامعا.ثم بشري في العهد الأسلامي أما قبلي فقد أسست في القرن السادس عشرميلادي مع بداية الوجود العثماني، حيث عين الأتراك العثمانيون عبد الله بن بوزيد المحمودي الطرابلسي واليا على منطقة نفزاوة فغير مقره من مدينة بشري (الروض المعطار في خبر الاقطار للحميري ص118) الى مدينة نفزاوة (الروض المعطار في خبر الاقطار للحميري ص534) قرب منطقة رأس العين فوقع بينه وبن أهل هذه المدينة مشادات بسب سلوك ابنه فقتلوه فطلب عبدالله بن بوزيد المدد بجيش جرار ودمرها وصارت أكبر مذبحة في تاريخ هذه المنطقة فهرب من تبقى من أهلهاالى القرى المجاورة ثم بنوا قرية الكعبي واستقروبها .ثم رجع عبد الله بن بوزيد الى طرابلس وجلب معه الكثير من أهله(المحاميد) وأسس قبلي ( قبلي القديمة)واستقر بها وهي كانت مطمور روماني قديم ولم تكن مدينة خلافا لما يدعوه البعض وهذ مايفسر تساؤلات الكثيرمن المأرخين بأن رغم موقع قبلي الاستراتيجي فهي أحدث قرية في منطقة نفزاوة والجواب هوأنهاوضعت على أنقاض مدينة نفزاوة وهذه هي الحقيقة التي يريد الكثير طمسهاولاكن التاريخ لايرحم.والدليل على صدق هذه الرواية عدم ذكر قبلي في كتب الرحالة الذين زارو المنطقة وذكرو بشري .تلمين .طرة .نفزاوة. وهذا يثبت بأن قبلي لاوجود لها قبل القرن السادس عشر أي قبل تولية عبدالله بن بوزيد .أما عبارة قبلي نسبتا قبلاوي الذي جاء من القبلة أي عبدالله بن بوزيد نفسه لأن جغرافيا طرابلس قبلة نفزاوة.أما مدينةنفزاوةفقد ردم ماتبقى من أثارها تحت الرمال وبني فوقهاحي سكني.
وبذلك انتقلت الإدارة المحلية من بلدة بشري التي كانت عاصمة المنطقة إلى وريثها بلدة قبلي. وبقيت تقوم بهذا الدور القيادي إلى حد الآن. وفي العهد الاستعماري، انتبهت إلى أهمية موقعها السلطات الاستعمارية الفرنسية، فأقامت شمالي الواحة بلدة جديدة أعطتها اسم قبلي، واتخذتها مقرا للإدارة العسكرية للمنطقة، وجعلت منها منفى للوطنيين التونسيين، حيث نفي إليها الحبيب بورقيبة في 3 سبتمبر 1934 وأعضاء حكومة محمد شنيق في مارس 1952، والقيادات النقابية غداة اغتيال الزعيم فرحات حشاد في نهاية عام 1952 واستمر نفيهم بها ما يقرب من ستة أشهر. وبعد الاستقلال اتخذت مدينة قبلي مركز معتمدية إلى أن ارتقت إلى ولاية بتاريخ 7 سبتمبر 1981.
اقتصادها
يرتبط اقتصاد مدينة قبلي ككل مدن الواحات بالفلاحة الواحية، سواء بالنسبة لواحتها هي والتي تعتبر تاريخيا من أكبر واحات المنطقة، أو بالنسبة لواحات القرى والبلدات الأخرى حيث أنها ممر إجباري يصل تلك الواحات بالعالم الخارجي. وفي السبعينات شهدت مدينة قبلي كما هو الحال بالنسبة لكل منطقة نفزاوة هجرة شديدة إلى فرنسا وليبيا مما أفرز مجتمعا كاملا من المغتربين الذين لا يزالون يعودون للجهة ويشكلون عاملا مهما في تحريك الاقتصاد المحلي لولاية قبلي عموما كما أن بعث ولاية قبلي في مطلع الثمانينات كان وراء إقامة العديد من الإدارات ونما بالمدينة عدد الموظفين وازداد القطاع الثلث أهمية. إلا أن القطاع الصناعي بقي هزيلا، ولم تتأسس إلا معامل تكييف التمور التي تشغل نسبة هامة من اليد العاملة الموسمية وخاصة من العنصر النسائي.
أحياؤها
طبقا لإحصاء عام 2004 توجد بمدينة قبلي 4824 مسكنا وتتوزع تلك المساكن على ثلاثة أحياء كبرى وهي:
  • أولاد يعقوب نسبة إلى عروش أولاد يعقوب التي نزلت بها عند تأسيس المدينة في نهاية القرن التاسع عشر. غير أنه لم يكن حكرا عليهم وإنما استقرت به مجموعات أخرى تنحدر من عروش نفزاوية أخرى مثل العذارى والشتاوة.
  • جنعورة جنوبا، وتقع على الطريق المؤدي إلى مدينة دوز، وجنعورة هي الحي الأحدث، وقد استقر به أساسا عرش الغياليف ومن بقي من بلدة الكعبي وجاء ليستقر إلى جانبهم آخر من بقي ببلدة قبلي القديمة من سكان.
  • النزلة وهو الحي المحاذي للواحة، وقد استقر فيه في البداية أصيلو البلدة القديمة ممن كانوا مرتبطين في حياتهم بالفلاحة.
معالم سياحية
تحتوي مدينة قبلي على أماكن سياحية وترفيهية، أهمها:
  • قبلي لوطة وهي البلدة القديمة، وتحيط بها الواحة من جميع الجهات وتمتد على مساحة 333 هكتارا وتوجد بهذه البلدة عدة معالم من أهمها الجامع الكبير والبرطال وزاوية سيدي علي بدر الدين والرحبة...
  • سوق البياز: هي السوق القديمة للمدينة وتعود إلى نهاية القرن التاسع عشر، وقد حافظت على معمارها القديم بأبوابه الخشبية وسقفه المصنوع من القصب وجدرانه الناصعة البياض
  • 'المنتزهات: كـمنتزه رأس العين الذي يقع على الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي ودوز ويمسح قرابة 6 هكتارات، ويعتبر نقطة استقطاب سياحية ومنتزه الفردوس وهو عبارة عن منطقة غابية تقع على الطريق الرابطة بين مدينتي قبلي وقابس ويمسح قرابة 30 هكتارا
  • وبالإضافة إلى ذلك هناك معالم قديمة أخرى من أبرزها جامع البياز، وهو أقدم جامع تأسس بمدينة قبلي، ومدرسة شارع الحبيب بورقيبة التي يعود بناؤها إلى عام 1909 ويحمل معمارها الطابع الأوربي، إلى جانب المبنى القديم للإدارة الاستعمارية حيث كان ينتصب "مكتب الشؤون الأهلية" الذي يشرف إلى إدارة كامل منطقة نفزاوة.

المفتش كرمبو 5 - 8 - 2012 03:12 PM

صور رائعة من مدينة قبلي



الساعة الآن 09:25 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى