منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مواضيع ثقافية عامة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=67)
-   -   ما وراء الجفون الدخول إلى عالم الأحلام (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=27233)

سما 21 - 9 - 2012 12:47 PM

ما وراء الجفون الدخول إلى عالم الأحلام
 
الأحلام: مصدرها، أهميتها، دلالتها وتفسيرها

http://www.english-online.at/science...f-an-ocean.jpg

ما وراء الجفون الدخول إلى عالم الأحلام





من أين تنبع الأحلام؟ وهل ثمة تفسير علمي لها؟ وماأهميتها؟ لقد شرع علماء النفس في العقود الأخيرة في فك شيفرة المخ البشري وإلقاءالنور على الأركان المظلمة فيه. فكيف استطاع العلم تأويل الأحلام?
هل حقيقي أن العين هي نافذة الروح، أم أنها الصندوق الخاوي الذي يقذففيه العقل الباطن بمخلفاته؟ حقيقةً، إن ثمة جدالاً دائرًا بين علماء النفس حولماهية الأحلام والسبب وراء حدوثها. وفي الوقت نفسه، توصل فريق منهم إلى اكتشافالكثير عن خبايا النفس البشرية بفضل تفسير الأحلام ؟
في كل ليلة يحلم المرء مرات عدة، وتتراوح مدة الحلم الواحد بين عشردقائق إلى خمس وأربعين دقيقة. أما أكثر الأحلام وضوحًا فهي التي تحدث في أثناءمرحلة الاختلاج أو حركة العين السريعة (REM) خلال نومنا (وهي الفترة التي ينشط فيهاالمخ كثيرًا، فتجول العين تحت الجفن في سرعة، كما يحدث ارتخاء تام لعضلات الجسم). وفي هذه المرحلة، ينتابنا حلم جديد كل تسعين دقيقة تقريبًا. وكلما أمعنا في النوم،زادت أحلامنا وضوحًا، لا سيما في تلك الساعة التي تسبق الاستيقاظ. وقد وجد العلماءأنه في أثناء حركة العين السريعة تتكون دفقات كهربائية نابعة من مناطق التفكيروالحركة بالمخ، الأمر الذي دفعهم إلى الاعتقاد بأن قشرة المخ تعمل بنشاط كبير فيذلك الوقت لترجمة النبضات العصبية الغريبة وفهمها. ومن هذا المنطلق، خرجت نظريةتقول إن المرء قد يأتيه حلم دموي نتيجة التعرض لمشاهد عنف، وليس العكس.
وجدير بالذكر أن أحلام الطفل في سنوات عمره الأولى تتسم بالبساطة وعدمالانفعالية، على الرغم من شيوع الكوابيس بين الأطفال في هذه المرحلة العمرية. وماإن ينضج الطفل حتى يصيب التعقيد أحلامه التي تتم في إطار درامي، فيجد نفسه وقد صارجزءًا من الحلم. وفي هذه الحالة، تبرز مشاعر كريهة في الأحلام، كالغضب والخوف، هذاغير أن الإثارة الجنسية في الحلم أمر شائع وطبيعي. وبخلاف الاعتقاد السائد بينالناس، فإن معظم الأحلام تكون بالألوان، حتى وإن لم يدرك المرء ذلك. كما أن الموتفي الحلم لا يعني بالضرورة موت الحالم في الحياة الواقعية. وعلى الرغم من الدراساتالعلمية التي أجريت لاكتشاف ما إذا كانت الأحلام قادرة على التنبؤ بالمستقبل أم لا،فلم يظهر بعد دليل علمي لتأكيد هذا الاعتقاد. وعلينا أن نشير هنا إلى أن أكثرالأشياء التي تميز الأحلام بالغرابة هي عدم قدرة المرء على تذكر تفاصيلها بكل دقةبعد الاستيقاظ، وإن ظلت بعض التفاصيل لحلم أو آخر عالقة بالذهن ما إن يسترد الإنسانوعيه.
تفسير الأحلام
حاول الإنسان أن يفك رموز الأحلام منذ عهد بعيد. ولعل أول السجلاتالتي تم العثور عليها يعود تاريخها إلى نحو 5000 عام، وكان ذلك في بلاد الرافدين. فالألواح الطينية التي تنتسب إلى الملك الأشوري «أشور بانيبال» في القرن السابع قبلالميلاد تحكي ملحمة «جلجامش» حاكم العراق، الذي نسب الأحلام إلى أمه الآلهة بهدفتفسيرها. أما الفراعنة والإغريق، فقد آمنوا بأن الآلهة تزور النيام في الأحلام، فيحين اعتقد الصينيون أن الروح تفارق الجسد عند النوم، وأن الأحلام نابعة من خبراتالروح في ترحالها. ويشتمل التلمود على ما لا يقل عن مائتي إشارة إلى الأحلام، كماأن الكتب الهندية المقدسة التي جُمعت بين عامي 1500 و1000 قبل الميلاد ترى فيالأحلام فألاً حسنًا أو نذير شؤم، حسب أفعال النائم في الحلم.
وفي العصور الوسطى، بدأ الناس يفسرون الأحلام انطلاقًا من منظور ديني. فقد رأى العديد من الناس ممن يدينون بالمسيحية أن إبليس هو المسئول الأول عن نشوءالأحلام. وبناءً على ذلك، كان العديد من الأحلام يفسر على نحو خطأ، فصارت تجعل منالمرء إما عبدًا تقيًا أو آثمًا شقيًا. لدرجة أن بعض النساء كن يحرقن أحياء بسببأحلامهن. ومع مطلع القرن العشرين، أضحى العلماء ينظرون إلى علم تحليل الأحلام نظرةمختلفة تمامًا، وذلك حين قدم عالم النفس سيجموند فرويد نظريته في التحليل النفسيللأحلام. فقد رأى فرويد أن ثمة نوعين من الأحلام: أحلام العقل الباطن (التي تحتويعلى خيالات وأمان لاواعية)، وأحلام المُتَنَفَس (وهي ذات محتوى سطحي وتمثل أمورًاغير واعية أو كامنة). أما عالم النفس كارل يانج الذي عاصر فترة ظهور فرويد فكانت لهنظرية مختلفة؛ إذ رأى أن محتوى الأحلام عبارة عن مجموعة من التجليات التي تساعدالمرء على علاج مشاكله العاطفية وهمومه ومخاوفه وصراعاته. ورجح أن الأحلام المتكررةتجسد همومًا نفسية مُهمَلة تعاود الظهور في الأحلام رموزًا وصورًا تعبيرية.
وقد أُجري في السنوات الأخيرة مزيد من الدراسات البحثية التي تتناولمسألة النوم والأحلام. وأكدت إحدى هذه الدراسات التي أجريت في جامعة شيكاغوبالولايات المتحدة الأمريكية في خمسينيات القرن الماضي، أكدت أن لبعض الأحلامأسبابًا فسيولوجية، وأن الأحلام عمومًا تعتمد على مراحل النوم المختلفة. وأوضحالطبيب النفسي «ستيفن لابيرج» أن الإنسان قادر على البقاء في وضع الاستيقاظ وهونائم، وهي ظاهرة أطلق عليها اسم (الأحلام الواعية).
ومع أننا لم نعرف الكثير بعد عن عالم الأحلام حتى يومنا هذا، فإن معظمخبراء تحليل الأحلام يتفقون على أن الأحلام تعكس أفكارنا ومشاعرنا الدفينة الكامنة. وجدير بالذكر أن ثمة مواضيع ورموزًا وقوالب شائعة تأتي للكثيرين في أحلامهم ولهامعانٍ وتفسيرات متباينة بالنسبة لحالة كل فرد. ومع هذا، لم يزل الجدال دائرًا فيماإذا كان للأحلام تفسير أو معنى، وإن كان الثابت أن كل حلم فريد ومستقل بذاته، وليسله معنى إلا بالنسبة لصاحبه.
أهمية تحليل الأحلام
يعتبر تحليل الأحلام في الوقت الراهن غاية في الأهمية بالنسبة لعلماءوأطباء النفس. فهو وسيلة مفيدة لاكتشاف الذات، فضلاً عن استخدامه في العلاج النفسيللكشف عن الحوادث والصدمات التي تعرض لها الإنسان في الماضي. إن تحليل الأحلامأسلوب ممتع للتعرف على شخصية المرء وذاته الخبيئة، حتى لو لم تكن أحلامه متكررة. فليس عليه سوى الانتباه إلى الرسائل التي يرسلها إليه العقل الباطن. ونضيف هناكلمات د. ستيفن لابيرج الذي يقول: «تنبع الأحلام من داخلنا. لذا، فهي قادرة على أنتكشف لنا عن أمانينا ومخاوفنا وتطلعاتنا وآرائنا بالعالم المحيط بنا بصفةٍ عامة. لميزل تحليل الأحلام فنًا أكثر منه علمًا. فنواحي تحليل الأحلام العلمية تشتمل علىمعرفة بحالة المخ الذي هو أساس عملية الحلم، بالإضافة إلى الأشياء التي تحدد محتوىالأحلام، وأساليب وتقنيات التحكم فيها».
ويقول بوني راسل أحد علماء تحليل الأحلام بولاية كاليفورنيا الأمريكيةوالذي اهتم بدراسة الأحلام لعشر سنوات: إن كل فرد فينا يأتيه حلم له هدف معين فيإطار قصصي درامي، وأن مهمتنا هي اكتشاف القصة والأزمة والحل. ويضيف: «أرى أنالإنسان إذا قمع مشاعره وذكرياته، فإنها تجد لها متنفسًا بطريق آخر. هذا المتنفس هوعالم الأحلام. إن كل حلم يعبر عن رسالة من الواجب إدراكها واستيعابها».أما المحللةالنفسية «لورين لورينس» التي تعمل بمدينة نيويورك فتقول: «تمتص الأحلام المشاعروالأفكار من العقل الباطن. أو نستطيع أن نقول إن الأمر أشبه بتحميل ملف من على جهازالكمبيوتر الذي سنعتبره هنا مخ الإنسان. وتعد عملية تفسير الأحلام بمنزلة فتح لهذاالملف. إننا نقضي نحو عشرين عامًا من عمرنا نيامًا، ونحلم 350000 حلم تقريبًا طوالحياتنا. وكل حلم من هذه الأحلام في غاية الأهمية؛ إذ إنه يكشف لنا عن جانب خفي منشخصيتنا لم نكن نعلم عنه شيئًا».
رموز الأحلام
وقد نجحت لورين لورينس في علاج مئات الحالات بفك رموز الأحلام، حتىأكثرها غرابة وغموضًا. فعلى سبيل المثال، عانت إحدى المراهقات حلما متكررًا، حيث تجدنفسها داخل غرفتها وقد اشتدت عاصفة هوجاء عنيفة في الخارج تراها عبر نافذتين تكسرتامن عنف العاصفة. وخارج الغرفة كان مستوى الماء قد ارتفع كثيرًا وصارت حياتها مهددةبخطر الغرق، فوقفت الفتاة عاجزة حتى عن الفرار. فسّرت لورينس هذا الحلم بقولها إنالفتاة تشعر بالحزن حيال حياتها. وتضيف: «تمثل النافذتان عيون والديها الحارسة، أماالعاصفة ومياه الفيضان فرمز لعجزها عن الإفلات من قدرها. في حين ترمز شظايا زجاجالنافذة إلى شيء ينبثق من العقل الباطن». وما إن أدركت الفتاة أنها مصابة بالاكتئابنتيجة تدخل والديها في حياتها، حتى تعلمت أن تتأقلم مع هذا القلق وتغير نمط حياتها،وساعتها انقطع هذا الحلم.
أما مفسر الأحلام تيدياني تول فيقول: «تعكس الأحلام استجابة المرءالعاطفية الدفينة لتجاربه في حالة اليقظة والوعي. لهذا السبب، لا يمكن تأويل الحلمإلا بالنظر إليه من خلال ظروف حياة المرء الشخصية. وذلك يشمل ماضيه وسلوكياتهوأحقاده وأهواءه ومخاوفه وآلامه. إن شخصية البالغ هي عبارة عن نتاج لتجاربهالعاطفية طوال حياته. ومن خلال بوابات الحلم يستطيع العقل الباطن أن يطلعنا علىاحتياجاتنا. والقرار متروك لنا لاستخدام مفاتيح التفسير في حالة اليقظة». كما يضيفتول أن ثمة ألفين أو ثلاثة آلاف رمز يشيع ظهورها في أحلام الناس جميعًا، مثلالألوان أو الأماكن أو الأفعال أو الجمادات. وأكثر الرموز شيوعًا هي السقوطوالطيران وممارسة الغرام والمطاردة. ولكن ما السبب في عدم قدرة المرء عادةً علىتذكر أحلامه؟ تجيب لورين لورينس عن ذلك السؤال قائلة: «عندما تكون مستيقظًا، فإنكبذلك تتحدث بلغة عالم الوعي. أما في نومك، فأنت تتحدث بلغة اللاوعي. وبالتالي، يؤدياستيقاظك من نومك إلى فقدان اتصالك بعالم اللاوعي، وتصبح كغريب يحاول التحدث بلغةبلد أخرى. ومن هنا يمسي تذكر الحلم أمرًا صعبًا». والنصيحة التي تقدمها «لورينس» هيكالتالي: «فور استيقاظك من النوم، عليك أن ترقد ساكنًا في فراشك، وأن تغلق عينيك،وتركز على الحلم الذي أيقظك، وتفكر في تفسير له. ثم قم بتدوينه بسرعة على الورق،وارجع إليه من وقت لآخر كي تتعرف على شخصيتك أكثر»

B-happy 21 - 9 - 2012 02:39 PM

شكرا على الطرح سما
سلمت الايادي
تحياتي

ابو فداء 21 - 9 - 2012 06:08 PM

يسلموووا
طرح راقي

الامير الشهابي 21 - 9 - 2012 09:13 PM

الأخت الفاضله سما
موضوع رائع يتناول جوانب مهمه من عملية
معقدة للعقل الأنساني ..والحقيقه أنني مثلا أتأثر
من المشاهده وأحلم أحلاما تعكس ماشاهدته
إنه من أسرار العقل ووظيفة الدماغ سبحان الله
بوركت على الطرح الراقي ..

دانا 21 - 9 - 2012 10:01 PM

تسلم الايادي على الطرح
موضوع كثير مميز
يعطيك العافية

عاشقة الانتظار 21 - 9 - 2012 10:02 PM

يعطيڪَ العافيه..

إختيارڪَ موفق جدا..

تسلم الايادي ..

بـانتظار جديدڪَ..

عشتار 22 - 9 - 2012 03:36 PM

«تعكس الأحلام استجابة المرءالعاطفية الدفينة لتجاربه في حالة اليقظة والوعي. لهذا السبب، لا يمكن تأويل الحلم إلا بالنظر إليه من خلال ظروف حياة المرء الشخصية. وذلك يشمل ماضيه وسلوكياته وأحقاده وأهواءه ومخاوفه وآلامه. إن شخصية البالغ هي عبارة عن نتاج لتجاربه العاطفية طوال حياته. ومن خلال بوابات الحلم يستطيع العقل الباطن أن يطلعنا على احتياجاتنا. والقرار متروك لنا لاستخدام مفاتيح التفسير في حالة اليقظة

طرح موفق
عاشت الايادي
لي باااااااااااااك

سفير بلادي 22 - 9 - 2012 10:58 PM

شكرا لك على ما طرحت


بانتظارك وبانتظار ما تحمليه لنا من مواضيع مفيدة


لك منّي ارق تحية وأعذبها

فداء فلسطين 23 - 9 - 2012 09:43 PM

مشكورة سما على الموضوع المميز
تحياتي وكل الود

شيماء يوسف 23 - 9 - 2012 10:40 PM

شكرا لك على ما طرحت


بانتظارك وبانتظار ما تحمله لنا من مواضيع مفيدة


لك منّي ارق تحية وأعذبها

ابوايمن 24 - 9 - 2012 04:24 PM

طرح رائع وقيم
شكرا لك

shreeata 24 - 9 - 2012 05:43 PM

طرح اكثر من رائع
سلمت الايادي
تحيات لك


الساعة الآن 12:50 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى