منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   البادية والتراث العربي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=283)
-   -   من تراثنا (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=31817)

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:49 AM

من تراثنا
 
من تراثنا

يستهويني تراثنا القديم وبين الحين والآخر اجد نفسي ابحث عن شيء يتعلق بتراثنا واتمنى لو يعود بي الزمن واعيش تاريخه

قاموس مفردات التراث الشعبي الفلسطيني
***
مسميات ومفردات تراثية، شاع استخدامها إلى عهدٍ قريب في قلقيلية،
لكن اندثر الكثير منها واختفى، وما تبقى فهو في طريقه إلى الزوال
***
***

***
توارثت الأجيال جيلا بعد جيلا ألفاظا عن الآباء والأجداد لمسميات، اصطلحوا على إطلاقها على كل ما كانوا يستخدمونه في حياتهم المعيشية، من ادوات او لوازم منزلية- كالأثاث، والفرش، والثياب، والطهي، والطعام، والشراب، والإنارة، او ادوات ومعدات ولوازم زراعية- كالحراثة، والزراعة، والسقاية، والنقل، وعدد الحيوانات وجني المحاصيل وتخزين الحبوب...وغيرها، فعرفناها عنهم بهذه المسميات، والتي تُعد إرثاً لنا ورمزا لتواصل الاجيال القادمة مع الآباء والأجداد، وتخليداً لآثار تلك الحضارة العريقة، التي أقاموها على ارض فلسطين.
أن الغاية من اعداد قاموس المسميات والمفردات التراثية هو جمع وتسجيل وتوثيق وحفظ كل المسميات للأدوات والاشياء التراثية، التي استعملت في الماضي، ولكن اندثر الكثير منها، واصبح في طيّ النسيان، والبعض الآخر لا يزال قيد الاستعمال، لكنه في الطريق الى الزوال، بسبب التطور الحضاري الكبير والتقدم التكنولوجي السريع الذي شهدته الحياة العصرية، منذ فجر السبعينات من القرن الماضي، الى يومنا الحاضر، والذي أدى إلى تطور كبير في استخدام الادوات الوسائل والأجهزة والآلات الحديثة، التي حلّت محل الأدوات القديمة، وأقصتها عن مسرح الحياة الاجتماعية والاقتصادية، وأصبحت في طيّ النسيان، لكن ذكراها بقيت خالدة في أذهان من عاصروها، وعاشوا معها في ربيع عمرها وأوج مجدها.
وحتى لا يبقى الماضي أسير ذاكرة من عاصروه، قمنا بجمع وتوثيق وتسجيل مسميات الأدوات التراثية الشعبية، مع شرح مفصل عنها، وعن أشكالها وأوصافها وأنواعها المختلفة، ومحاولة توفير صور عنها، ما وجدنا إلى ذلك سبيلا..
لقد مضى ذلك الزمن الجميل، الذي كانت القرية كلها تستيقظ فيه على صياح الديكة وأصوات زقزقة العصافير، وتنام على هدهدة أم لطفلها، وسماع حكايات جميلة من الجدات، وعلى ضوء سراج خافت، او شعاع قمر يطل من عليائه، ناشراً في أرجاء القرية الحب والصفاء والحنان.
وليعلم أبناء اليوم إن الرفاهية والرخاء التي يعيشونها هذه الأيام، لم يهبطا فجأة من عالم آخر، وإنما كانت ثمرة إبداع وتعب وعناء وعرق وشقاء آبائهم وأجدادهم وأسلافهم، فمن لا ماضي له.. لا حاضر له.. ولا مستقبل.
الأدوات واللوازم المنزلية
***
الكربالة، المسرد، الغربال
الكربالة، المسرد، الغربال، هي من انواع الغرابيل، التي تستخدم لتنقية حبوب القمح من الشوائب، ولكنها تختلف عن بعضها في حجم فتحاتها، فالكربالة تحتوي على فتحات أكثر اتساعا من فتحات المسرد. وفتحات المسرد تكون اكثر اتساعا من فتحات الغربال.
وتتكون الكربالة، والمسرد، والغربال، من إطار خشبي يبلغ عرضه حوالي ثمانية سنتمترات وسمكه اقل من 1سم، ملتف بشكل دائري ليشكل إطاراً دائريا بقطر يزيد عن نصف المتر، مزوداً من الأسفل بثقوب، تمرر من هذه الثقوب خيوط من أمعاء الاغنام المجففة، تنسج وتتقاطع داخل الإطار لتشكل بتقاطعها مع بعضها فتحات صغيرة، التي تكون أكثر اتساعاً في الكربالة وأقل اتساعا في المسرد، ثم أصغر منهما في الغربال.
الكربالة (الغربال الخشن)
تكون فتحات الكربالة متسعة نسبيا، بحيث تسمح من خلال فتحاتها بنفاذ الحبوب والأتربة والحصى الصغيرة، بينما تحتفظ بالشوائب الأكبر، كالحصى والقش والقصل.
http://www.myqalqilia.com/kurbala.jpg
الكربالة (غربال خشن)
***
المسرد (الغربال الوسط)
المسرد من انواع الغرابيل، لكن فتحاته تكون اقل اتساعا من فتحات الكربالة، واكبر من فتحات الغربال، حيث تسمح فتحاته للحبوب والصرار الصغير والاتربة بالنزول، بينما يحتفظ بالمواد والشوائب. يستخدم في العادة بعد الكربالة لفصل الحبوب عن ما تبقى التبن والقش والصرار.
تضع المرأة كمية مناسبة من الحبوب في المسرد، وتهزه بقوة، فتسقط منه حبوب القمح والتبن والتراب والحصى الصغيرة والزوان، وتبقى فيه بعض الحصى الكبيرة والقش، وتلقيها جانباً.
http://www.myqalqilia.com/mesrad.jpg
المسرد (غربال وسط)
***
الغربال الناعم
تقول الحاجة ظريفة سعيد موافي (ام انور 79عام) ان عملية الغربلة كانت تتم في البيوت، ونادرا ما كانت تتم على البيدر. فكانت تستخدم الكربالة والمسرد على البيدر بعد الانتهاء من عملية التذرية لتنقية القمح مما تجمع معه من تبن وقش وقصل وأتربة وصرار، بينما كان الغربال يستخدم في البيوت كمرحلة اخيرة لتنقية الحبوب مما علق بها من شوائب، وتكون فتحات الغربال أضيق من فتحات المسرد، بحيث تسمح للمواد الناعمة بالنزول منها، بينما تحتفظ بالحب على شبك الغربال نقيا من الشوائب.
تضع المرأة كمية مناسبة من القمح في الغربال وتهزه بين يديها يمينا وشمالا، ليتساقط منه التراب والزوان والقش الناعم والحصى الصغيرة وحبات القمح المتكسرة والضعيفة، بينما تبقى في الغربال حبات القمح الصافية مع بعض القش الخشن وبعض الحصى التي لم تنزل من الغربال. تقذف المرأة حبوب القمح الى الأعلى وتتلقاها بالغربال، بينما تنفخ عليه بقوة اثناء سقوطها، فيتطاير بعيدا ما علق بها من شوائب. تعاود المراة تقليب الغربال بين يديها، وهي تهزه بخفة ورشاقة، وخلال هذه العملية تفصل ما تبقى من الحصى والقش عن حبات القمح، وتجعلها في جانب، بينما تجعل حبات القمح الصافي في جانب اخر، على شبك الغربال، وتلتقط بيدها ما تبقى من الحصى والشوائب وترميها جانبا، بينما تلقي بالقمح النقي على قطعة كبيرة من الحصير الناعم المفروشة على الأرض، ليتم بعد ذلك تعبئته في اكياس الخيش، تمهيدا لطحنه، او للسلق وعمل البرغل.
وكانت بعض الناس تستخدم نوعين من الغرابيل، غربال يدعى "الضابوط او الزابوط"، وغربال آخر يدعى "الفاروط". والزابوط هو غربال ثقوبه صغيرة لا يتعدى قطرها 3ملم، يضعون فيه القمح للغربلة، وإذا ما تعرض لهزة بسيطة من قبل المغربل، تسقط بذور الباتات البرية، وذرات التراب والحصى، والذر (صغير النمل) والسّفير، وتبقى فيه حبات القمح السليمة والحبات الصغيرة والمكسورة والضعيفة والقش.
ثم ينقلون ما خرج من الزابوط ويضعونه في الفاروط، وهو غربال ثقوبه كبيره، ويصل قطرها الى نحو 5ملم، فعند هز الفاروط ، تسقط حبات القمح الصغيرة، والمكسورة، والضعيفة، وتبقى الحبات الكبيرة السليمة، مع بقايا القش. ويحتفظ بالحبات الصغيرة والمكسورة و الضعيفة في كيس لتكون علفا للدجاج والحمام.
ويقوم المغربل بتقليب الحبوب في الغربال والنفخ عليها بقوة عند تقليبها، فيطير القش، وبتكرار عملية التقليب والنفخ، يتم التخلص من القش، وتبقى حبات القمح الكبيرة السليمة.
http://www.myqalqilia.com/ghorbal.jpg
الغربال (غربال ناعم)
***
منخل الطحين
بينما تستخدم الكربالة والمسرد والغربال لتنقية حبوب القمح من الشوائب، فان المنخل يستخدم لتنقية الطحين من النخالة او اية شوائب اخرى عالقة بالطحين. والمنخل عبارة عن إطار خشبي مستدير بعرض نحو 10سم، وقطر 30سم، يثبت في أسفله شبكة من السلك المعدني الرفيع منسوج بدقة، يستخدم لتخليص الطحين وتنقيته من الشوائب، قبل عجنه. وتكون ثقوبه وفتحاته متقاربة كثيرا، بحيث لا ينفذ منها الا الدقيق الناعم فقط، أما ما خشن من الدقيق والقشور، وهي النخالة فإنها فتبقى فيه، وتلقى للدجاج او الحمام. وللمنخل عدة قياسات وأحجام. يصنع حاليا من البلاستيك والمعدن.
وكان المنخل على نوعين الفاروط والضابوط (او الزابوط). ومنخل الفاروط واسع الفتحات يسمح لمعظم النخالة أن تخرج مع الطحين بعد نخله، ويستخدم لتخليص الطحين من اية شوائب قد تعلق به، جراء عملية الطحن او التعبئة بأكياس الخيش. أما الزابوط، فهو منخل ضيق الفتحات وينزل منه الطحين ناعما دون النخالة، وما خشن من الطحين، والنوع ألأول أفضل للصحة، ولكن الخبز يكون خشنا لاحتوائه على النخالة.
ومع تطور الحياة العصرية واستخدام الآلات الحديثة في جني المحصول ودرسه وتنقيته، لم تعد الناس تستخدم الكربالة والمسرد والغربال في قلقيلية، بل ان جيل اليوم لا يعرفها، بينما بقي المنخل يستخدم في بعض البيوت، التي لا زالت تعجن وتخبز في البيت، لتنخيل الطحين وتخليصه من الشوائب قبل عجنه.
***
http://www.myqalqilia.com/monkhol-taheen.jpg
منخل الطحين






أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:54 AM

رد: من تراثنا
 
السبتة، سلة البوص
وعاء يصنع من عيدان البوص ولها قاعدة دائرية بقطر 15-25 سم حسب حجم السلة، وتصل فتحتها علوية الى نصف متر، ولها يد نصف دائرية لحملها، تستعمل لحمل الخضار والفواكه واللحمة عند شرائها من السوق، وتكون على عدة احجام واشكال مختلفة.
http://www.myqalqilia.com/sabata.jpg
***
اواني الشر المنزلية
الـزيـر
كلمة زير محرّفة من الكلمة التركية آزير، وتعني قِدر الماء الكبير. وكان الزير بديلا مميزا للثلاجة الحالية، بل ان طعم الماء فيه أطيب من كل أنواع المياه الصحية، التي تباع في المحلات التجارية. كيف لا وهو من مصنوع من الفخار الذي يمتص كل السموم في الماء، ليعطينا إياه ماءً صحيا باردا نظيفا صافياً نقيا خاليا من الكلس والشوائب، التي قد تعلق فيه، خلال جريانه في انابيب المياه حتى يصل الى البيوت.
والزير عبارة عن إناء كبير من الفخار، وهو مخصص لتخزين ماء الشرب وتبريده. له باب واسع ، ويكون اكثر اتساعا في الوسط، ويضيق من الأسفل. وهو على أحجام واشكال مختلفة، يصل ارتفاع الكبير منه الى اكثر من متر سم، وقطره من الوسط نحو 60 سم. وله فوهة واسعة بقطر 25سم. وعلى خلاف الإبريق والشربة التي توضع عادة على شباك الغرفة، فان الزير عادة يوضع في قاع البيت أو تحت ظلال الأشجار، لتعريضه لأكبر قدر ممكن من الرياح.
وتعتمد ميكانيكية تبريد الماء على خاصية جدران الزير على إنفاذ الماء من خلال المسامات الدقيقة. فضغط الماء على السطح الداخلي لجسم الزير، يجعله يتسرب داخل مسام الجدران، التي تسمح بنفاذ الماء إلى الخارج، وهناك يتحرر بحكم أن الضغط في الخارج أقل، وهو يساوي الضغط الجوي، بينما الضغط داخل الزير يساوي الضغط الجوي، بالإضافة الى ضغط كتلة الماء على الجدران.
http://www.myqalqilia.com/zeerwater.jpg
وعندما يخرج الماء الى السطح الخارجي للزير، يتبخر بتأثير الرياح ويصحبه امتصاص كمية من الحرارة من جدار الزير الخارجي، لأنه بحاجة إلى طاقة كي يتبخر، مما يؤدي الى انخفاض درجة حرارة جدار الزير، وبالتالي تنخفض حرارة الماء الملاصق لجدار الزير الداخلي. وباستمرار عملية الرشح والتبخر يؤدي ذلك إلى انخفاض حرارة الماء داخل الزير. وكان بعض الناس يلفون حوله أكياس الخيش المبللة بالماء ليظل باردا. وقد يوضع الزير على قاعدة او حامل من الخشب لزيادة مساحة الارتكاز.
ويوضع فوق فوهة الزير غطاء عبارة عن قطعة مدورة من الفخار أو الخشب، عليها كيلة او طاسة من الفخار أو الصيني لغرف الماء من الزير والشرب بها
http://www.myqalqilia.com/tasa.jpg
الطاسة لشرب الماء من الزير
***
الجرّة
إناء واسع مصنوع من الفخار، له عنق ضيق، وبطن واسع، وعروتان كبيرتان. تشبه الجرة الى حدٍ ما حبة اليقطين، وتستخدم لحفظ وتبريد الماء في فصل الصيف، وتتسع لنحو عشرين لترا من الماء. ومن ميزاتها أنها مسامية وترشح، وتبرد بتبخر الماء عن جدرانها. تستعمل الجرة لنقل الماء من البئر، وكانت تحملها النساء فوق رؤوسهن، وتحتها المدورة. كما كانت تستخدم الجرار في حفظ الزيت. وتسمى الجرة الصغيرة "عسلية".
والمدورة عبارة عن قطعة من القماش تطوى بشكل لولبي وتلف بشكل دائري، توضع على ألرأس لتحمل عليها الأشياء الثقيلة، مثل جرار الماء، وحجر الرحى، وحزمة الحطب، وفرش الخبز.. وغيره. وتساعد المدورة على زيادة مساحة الارتكاز للأشياء المحمولة، والحؤول دون احتكاكها بجلدة الرأس، وإصابته بالأذى.
http://www.myqalqilia.com/Jarrah.jpg
الجرّة
***
http://www.myqalqilia.com/jarrra.jpg
نساء تحمل الجرار لجلب الماء
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:55 AM

رد: من تراثنا
 
العسليّة
تشبه الجرة، لكنها اصغر حجما منها، وتستخدم لنفس الأغراض التي تستخدم لها الجرّة.
http://www.myqalqilia.com/asleiya.JPG
عسلية
***
ابريق الفخار
اناء لشرب الماء يصنع من الفخار، يتسع من الوسط ويضيق من الأعلى والأسفل، له فتحة من الاعلى يوضع منها الماء وهي فوهة الابريق، وعروة جانبية تسمى ذان الإبريق للامساك بالابرق عن الشرب، يقابلها بعبوزة، وهي فتحة صغيرة مدببة للشرب منها. يوضع الإبريق على الشباك داخل الغرفة، وتبقى مياهه باردة في الأيام الحارة.
كما كان يستخدم إبريق الفخار للوضوء، قبل ان يظهر الإبريق المصنوع من التنك او البلاستيك.
ويتم شرب الماء من الابريق بالزغللة، اي بان تكون بعبوزة الابريق بعيدة قليلا عن الفم عند الشرب، ولا يوضع الفم على بعبوزة الابريق مباشرة، الا اذا كان لا يستخدم الابريق الا شخص واحد، اما اذا كان يشرب من الابريق اكثر من شخص، فيكره وضع الفم على بعبوزة الإبريق عند الشرب.
ويسمى إبريق الفخار الكبير "كراز" او تشراز، وهو أضخم من الإبريق العادي بمرتين، والإبريق الصغير "كعكوز" او تشعتشوز، وحجمه يساوي اقل من نصف حجم الإبريق العادي، وكان يستخدمه الاطفال للشرب منه، لخفة وزنه.
http://www.myqalqilia.com/ibreeq.jpg
ابريق الفخار
***
كرّاز او تُشرّاز
هو ابريق الفخار الكبير، ويتسع لحوالي 3-4 لتر.
http://www.myqalqilia.com/kurraz.jpg
كُـرّاز او تشرّاز
***
كعكوز او تشعتشوز
وهو اصغر أحجام أباريق الفخار مخصص لشرب الأطفال، ومنه ما يكون ُمخطط وملون
http://www.myqalqilia.com/kakoooz.JPG
كعكوز
***
الشربة
تصنع من الفخار وتكون بيضاوية الشكل وهي اقل حجماً من الجرة، ولكنها تمتاز بعنق طويل ينتهي بفوهة، لتسهيل حملها عند الشرب منها. وتختلف الشربة عن ابريق الفخار في عدم وجود عروة لها ولا بعبوزة للشرب، كما لإبريق الفخار، وانما يتم الشرب منها من خلال الفوهة. وتستخدم الشربة لحفظ وتبريد الماء، وعادة ما توضع على الشباك داخل الغرف
http://www.myqalqilia.com/sharbe.JPG
الشربة
***
كركوم
ابريق ماء مصنوع من الفخار يطلق عليه اسم الكركوم عندما تنكسر اذنيه او رقبته ابو بعبوزته
http://www.myqalqilia.com/karkoom.JPG
الكركوم او القرقوم
***
بعد ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء عام 1964، وتحسن احوال الناس المعيشية يعد فتح دول الخليج العربي أبواب العمل للفلسطينيين، ومع انتشار تجارة المستعمل بعد الاحتلال الإسرائيلي عام 1967م، أصبحت كل أسرة قادرة على شراء ثلاجة كهربائية، واستعملت القناني البلاستيكية الشفافة، بدلا من الأباريق، واختفت أواني الشرب الفخارية نهائيا من بيوت قلقيلية، منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، وأصبحت مجرد قطعة تراثية من مخلفات الماضي الجميل.

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:56 AM

رد: من تراثنا
 
طاسة الرعبة
احدى الموروثات الشعبية التي عُرفت في قلقيلية قديما، وكانت جزءاً من ممارسات الطب الشعبي القديم، استخدمتها الجدات لمساعدة الأطفال والنساء على التخلص من القلق والخوف والرعب الذي يعتريهم، لإيمانهن القاطع أن الماء الذي يلامس كلام الله سيذهب عن شاربه القلق والخوف، ويدخل الراحة والسكينة لقلبه، ويزيل عنه الاضطرابات النفسية، التي يعاني منها، جراء تعرضه لحالات مفاجئة وغير سارة.
والطاسة عبارة عن اناء نحاسي او فضي مستدير ومقعر وبحجم كف اليد، مزركش من سطحه الخارج برسومات لبيوت الله وخاصة بيت الله الحرام، وبعض الزخارف الإسلامية، بينما نقشت على جوانبه من الداخل آية الكرسي، وبعض اسماء الله الحسنى. وكان الحجاج يجلبونه معهم من بلاد الحجاز، ويقدموه كهدية لأقربائهم وجيرانهم، مع سجدات الصلاة والمسابح، والطواقي الأطفال.
وكانت طاسة الرعبة موجودة في معظم بيوت قلقيلية، يستعملها أهلها عند الحاجة إليها. وعند عدم توفر الطاسة في بيت من البيوت، كان يسارع أهله لاستعارتها من جيرانهم، عند إصابة أحد أفراد البيت بالرعب أو الخوف الشديد. يوضع فيها مقدار محدد من الماء، ويُسقى منها الخائف بعد التسمية، اي قول بسم الله. وكان عليه أن يشرب كل محتواها من الماء، لأن الماء الذي بداخلها لامس كلام الله ولا يجوز رميه. ويمكن أن يمسح بقليل من الماء على وجهه.
وكانت طاسة الرعبة تعطي الشخص إيحاءاً بان شربه للماء المبارك الذي لامس كلام الله، سيذهب عنه القلق والخوف، ويسكّن من روعه. والاعتقاد بقدرتها على الشفاء يزيد من فعالية العلاج، وهذا أمر نفسي له علاقة مباشرة بقناعات المريض، وثقافته وطريقة تفكيره.
كان الخوف قديما أحد أبرز الأمراض النفسية التي كان يعاني منها الأطفال والنساء، وذلك لعدة أسباب، منها عدم وجود كهرباء في قلقيلية حتى عام 1964م، لا في البيوت ولا في الشوارع، فكانت الناس تعيش في ظلمة حالكة طوال الليل، وخاصة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى ذلك كان المصدر الرئيسي للتسلية قديماً هي خُرّفيّات (حكايات) الجدات التي كانت ترويها للأحفاد، عن الوحوش والأشباح والضباع والغوالي، وابو رجل مسلوخة، والأفاعي الضخمة التي تبلع الأطفال، وما الى ذلك من مخترعات من نسج الخيال، خاصة إذا ما اقترنت حينها بأجواء المطر والظلام الدامس، فكان يدب الرعب والخوف في قلوب الاطفال، ويخشون من الخروج ليلا خاصة في الشتاء، وإذا خرجوا ليلا يتصورون في كل خطوة يمشونها في العتمة ان الأشباح تظهر أمامهم او تلاحقهم.
وقد يخاف الاطفال من النوم بمفردهم، أو الخروج من غرفة إلى أخرى، ويحلمون بها عند نومهم، فتتحول حياتهم إلى كوابيس مرعبة تسبب لهم القلق والخوف الدائم.

فالطفل الذي كان يستيقظ من نومه مذعورا، او مرعوبا من نباح مفاجئ لكلب شارد، أو رؤيته لشيء ما في الليل، فيدب الرعب في قلبه، وتصبح طاسة الرعبة هي الملاذ لتعيد له الأمان والاطمئنان، وتزيل عنه آثار الخوف . من هنا كان لوجود طاسة الرعبة في البيت أهمية خاصة قديما.
وبعد ربط بيوت قلقيلية وشوارعها بشبكة الكهرباء المحلية عام 1964م، بدأت طاسة الرعبة تختفي تدريجيا من بيوت قلقيلية، ولم يعد يجلبها حجاج بيت الله الحرام وأصبح وجودها نادرا في البيوت، ولم يعد لهذه الممارسة الطبية القديمة وجوداً في يومنا الحاضر، حيث ازداد وعي الناس الديني والتعليمي، فلم يعد يوجد من يؤمن بأن شرب الماء من ذلك الإناء، يذهب الخوف والقلق من الصغار أو الكبار. ومع زيادة وعي الناس اصبحت طريقة علاج الخوف من خلال قراءة القران والرقية الشرعية، اكثر قبولا لدى غالبية الناس. فعندما يصرخ الطفل مرتعباً من أمر ما، تلجا الام الى الرقية او قراءة القران، وهي تضع يدها على راس الطفل او جبهته، فيهدئ من روعه ويشعره بالأمان.
http://www.myqalqilia.com/tasat-alrabeh.jpg
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:57 AM

رد: من تراثنا
 
كانون او منقل النار

استعمل الناس قديما الحطب لإيقاد النار للتدفئة والطهي في البيت، والحطب هو ما جفّ من زرع وعيدان شجر تُوقَدُ به النارُ. وكانت النار توقد في وعاء يسمى كانون او منقل او موقد، يصنع من الصلصال على شكل دائري، مرتفع قليلا عن الارض، وذا فتحة عريضة من الاعلى، وله نهايات بارزة من الاعلى لإمكان وضع آواني الطبخ عليها عند الحاجة، وصنع بعد ذلك من صفيح الحديد على شكل دائري، وله ثلاثة قوائم، او على شكل مستطيل او مربع وله اربعة قوائم، يوضع فيه الحطب او الفحم، ويستخدم لشوي اللحم وطهي الطعام وإعداد القهوة والشاي، والتدفئة أيام الشتاء. وتشعل النار في الكانون خارج البيت، او في قاع الدار، وعندما يصبح الحطب او الفحم جمرا، ولا يصدر دخانا، يتم نقله إلى داخل البيت.

ﻭكان كانون النار بمثابة اداة التدفئة الرئيسية في البيت، ويشكّل مﺤﻭﺭ حياة ﺍﻷﺴﺭﺓ الريفية، ﻓﺤﻭﻟﻪ ﻴﺠﺘﻤﻊﺃﻓﺭﺍﺩﻫﺎ ﻴﺘﺴﺎﻤﺭﻭﻥ ويسهرون، وتحكي الجدة للأطفال حكايات طريفة عن الغولية والشاطر حسن، وغيرها من الحكايات الشعبية الشيّقة. وقبل النوم يتم اخراج الكانون الى مكان فيه تهوية، حتى لا يحدث تفحم للأسرة، والذي ينجم عن استنشاق ثاني أكسيد الكربون، المتولد عن حرق الحطب أو الفحم. ويقال ان اصل تسمية "كانون" تعود لشهر كانون القارص البرد، وتسميته بـ "منقل" تعود لإمكان نقله من مكان لآخر.

وكان الجفت - وهو ما يتبقى من ثمار الزيتون بعد عصرها - يستخدم وقودا في الكانون. وكانت الافران البلدية حتى نهاية السبعينات من القرن الماضي تستعمل الجفت، الذي يحول بعد حرقه إلى ما يسمى بـ "الدُّق"، والذي شاع استعماله للتدفئة شتاءً في جميع بيوت قلقيلية. فكان اصحاب الافران بعد الانتهاء من الخبز، يخرجون الجفت المحترق من بيت النار، ويطفئونه برشه برذاذ الماء فيتحول إلى ذرات فحمية، ويترك حتى يبرد، ثم يباع للناس. وكان الناس يفضلون استخدام "الدق" على الفحم، لأنه لا يسبب تفحماً اذا أشعل داخل الغرفة، كما هو الحال في الفحم.

لقد انحسر استعمال الكانون كوسيلة للتدفئة في البيوت، بعد ظهور الدفايات الحديثة التي تستخدم الكاز والغاز كوقود، وازداد انحساره أكثر بعد ظهور دفايات الكهرباء ووسائل التدفئة المركزية، واندثار معظم الافران البلدية، التي كانت تستخدم الجفت والحطب، وتفضيل الناس شراء الخبز جاهزا بدلا من عجنه وخبزه في الفرن البلدي، عملا بالمثل الشعبي القائل "مشتراة العبد ولا تربايته".

رغم ذلك، لا يزال يستعمل الكانون كوسيلة للتدفئة في بعض البيوت في قلقيلية، وذلك بسبب غلاء أسعار الكهرباء والغاز، كما تستخدمه العائلات الميسورة للشواء عليه قطع اللحم والدجاج.

***
http://www.myqalqilia.com/manqal-kanoon.jpg
كانون من الصلصال او الفخار
***
http://www.myqalqilia.com/Rrbhi-Helal-001.jpg
كانون دائري من الحديد

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:58 AM

رد: من تراثنا
 
الطابون البلدي
الطابون هو العامود الفقري لكل بيت في القرية، ولم يكد يخلو بيت واحد في قلقيلية حتى نهاية سنوات الاربعينات من القرن الماضي من الطابون الذي يصنع فيه الخبز البلدي، الخبز الذي لا يزال أهل الريف الفلسطيني يتلذذون بمطعمه، ويتمسكون به رافضين الغزو التكنولوجي والخبز الأبيض.
http://www.myqalqilia.com/taaboooon.JPG
الطابون البلدي
وكلمة طابون تطلق على المخبز وعلى الغرفة التي يوضع فيها في آن واحد. وغرفة الطابون عبارة عن بناء صغير من الحجارة العادية، مسقوف بعصي ضخمة من فروع الزيتون، وفوقها الطين لمنع تسرب مياه المطر، وله باب وليس له نوافذ بل طاقة وحيدة لتسريب القليل من الضوء، وفي وسط أرضية ذلك البناء تعمل حفرة غير عميقة، يوضع فيها قالب مصنوع من الطين الحوّر المخلوط بالقش، يسمى "قحف الطابون"، وهو عبارة عن وعاء دائري الشكل له قاعدة واسعة بقطر 80-100سم، وهي التي ترتكز على الارض، وله فتحة من الأعلى بحجم رغيف الخبز الكبير بقطر 40-50سم، بينما يكون عمقه أي ارتفاعه من القاعدة الى الفوهة نحو 40سم. ويترك لمدة طويلة حتى يجف، ثم يدفن قحف الطابون في الارض، ويبرز منه الفتحة فقط.
يوضع في قاع الطابون قدر كاف من "الرّظَفْْ"، وهي حجارة بازلتية سوداء ملساء، صغيرة ومستديرة، وتساعد الرظف على زيادة الحرارة، والمحافظة عليها لوقت أطول، بسبب توهجها البطيء، وعليها يوضع العجين، وينضج الخبز، وتظهر على الرغيف أشكال الرظف التي وضع عليها . واذا تعذر توفير الحجارة البازلتية، تستخدم بدلا من منها قطع فخاريه مكسروة.
http://www.myqalqilia.com/rudaff.JPG
الرظف - الحجارة البازلتية او القطع الفخارية
ويغطى باب الطابون ـ وهو الفتحة العلوية للقحف بغطاء معدني له مقبض، يمكن رفعه لإدخال الرغيف باليد، ثم إعادة الغطاء لحفظ الحرارة في الداخل ومنعها من التسرب للخارج، ولمنع دخول السناج والرماد او الاوساخ الى داخله.
http://www.myqalqilia.com/taboon.jpg
غطاء الطابون
يستعمل الطابون للخبز والطهي- الصواني والقِدرِة، والشوي- الدجاج والباذنجان والبطاطا والكستناء، والتحميص- حبوب القهوة.
يسمى تشغيل الطابون بـ "تدوير"، اما إخراج الخبز أو الصينية من الطابون يسمى "القلع".
http://www.myqalqilia.com/taboon-baladi.JPG
صواني اللحم المشوية في الطابون
اما الوقود المستعمل للطابون فهو روث الحيوانات الجاف، أو الجفت وبقايا ورق الزيتون اليابس أو القصل (عيدان القمح الجافة) او خليط منها، توضع حول جوانب الطابون وفوق سطحه من الخارج، وتوقد عليه النار ويترك لمدة طويلة مغمورا تحت النار، حتى يصبح داخله حاميا جيدا، الى درجة يمكن ان ينضج معها العجين والمشاوي.. وغيرها، فتأتي المرأة "فتقحر بالمقحار" أي تزيل بلوحة خشبية ما على حافة الغطاء من سكن"رماد"، ثم تبدأ عملية الخبز.
والمقحار عبارة عن قطعة منبسطة من الخشب بعرض أصابع اليد وبطول 50سم، تستخدم في فرد أو تجميع الرماد الحار حول الطابون..
http://www.myqalqilia.com/taboooon.JPG
المقحار لرد الرماد او تجميعه حول الطابون
ومع مرور الزمن يتراكم حول قحف الطابون رماد تزيحه المراة بالمقحار لاضافة الزبل ثم تعيد الرماد الى مكانه بالمقحار ايضا، وتسمى هذه العملية "ترميد".
ويسمى تزويد الطابون يوميا بمواد الوقود بـ "تزبيل".ويـُزبـَّل الطابون مرتين في اليوم، عند الفجـر، وعند الغروب، حتى يظلّ حاميا.
***
خبز الطابون:
http://www.myqalqilia.com/bread-taboon.jpg
يعتبر خبز الطابون من اجود انواع الخبز، لكنهته الطيبة ورائحته الزكية. وتبدأ أولى مراحل الإعداد لهذا الخبز، بعملية التنخيل أي نخل الطحين البلدي ووضعه في الباطية او اللجن النحاسي، ويتم إضافة الملح والماء الفاتر والخميرة، المحفوظة في النملية من عجنة بايته من اليوم السابق، لتساعد في انضاج العجين. وبعد الانتهاء من عملية العجن تغطى الباطية بصينية من القش وتلف بشرشف ثقيل او بطانية، حتى يدفأ العجين ويخمر جيدا.
وقبل المباشرة بعملية الخَبز تقوم المرأة برق قطع العجين بين يديها او على الطبلية حتى تستدير، وهي لا تكلّ عن الحركة الدائبة المنتظمة، وعلى وتيرة واحدة وفي خفة واضحة تضع هذه الرقائق في الطابون الواحدة تلو الأخرى، ليخرج بعد ذلك ليخرج رغيف خبزٍ ساخناً ًطرياً محمّراً مقمراً، ذي نكهة طيبة زكية، نشمُّ فيها عبق الماضي الاصيل، ورائحة عرق الأجداد، وهو ما يتميّز به خبز الطابون، ولا يحظى بها خبز آخر.
ويستعمل مقلاع الطابون، وهو عود من الخشب، لرفع رغيف الخبز من داخل الطابون، لتجنب المرأة حرارة الرّظَفْ العالية.
ويقول الحاج محمد هلال -ابو بلال 87عام، انه لم يكد يخلو بيت واحد في قلقيلية قديما من الطابون، لكنه لم يستطع مقاومة المخترعات الحديثة، ولم يصمد أمامها، فبعد ظهور الفرن البلدي وانتشار استخدام افران الغاز المنزلي، الذي اراح كثيرا ربات البيوت، بدأ التراجع تدريجيا في استخدام الطابون، و اندثر الطابون واختفى نهائيا من بيوت قلقيلية، لكنه لا يزال مستخدما حتى يومنا هذا في بعض بيوت القرى المحيطة بقلقيلية، وغدا مجرد اداة تراثية نستحضر بها الحياة التي عاشها الأجداد والجدات في الزمن الماضي الجميل..
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:58 AM

رد: من تراثنا
 
الفرن البلدي
الفرن البلدي عبارة عن غرفة او مكان بمساحه 16 مترا مربعا تقريبا، حيث يتم تقسيمها إلى ثلاثة أقسام، يمثل القسم الأول: بيت النار؛ والثاني مكان تخزين الوقود- الحطب والجفت، والثالث مكان ينتظر فيه الناس، ريثما ينضج الخبز، او تشوى صواني اللحم والخضراوات والكعك والحلويات.
وبيت النار عبارة عن حجرة على شكل صندوق مستطيل مجوف من الداخل، بمساحة تجويفها نحو3 أمتار مربعة (العمق 1.5×العرض 2م)، وله فتحه امامية بعرض نصف متر تقريبا، لإدخال وإخراج الخبز من بيت النار، وفتحة أخرى خارجية بطول متر تقريبا وعرض 50سم، يضع عليها الفران المطرحة وهي قطعة من الخشب بعرض نحو 30سم، ولها يد طويلة، كما يضع واللقط الذي يقلع به الفران الخبز من بيت النار، وهو عبارة عن قطعة من الحديد الرقيق بعرض 15سم وطول 50سم، ولها يد خشبية طويلة تكون اقل عرضا من، وتمتد يدا الطرحة واللقط من باب الفرن الى طرف الحفرة المقابل له..
وتبنى هذه الحجرة من الطين الحراري، الذي يقلل من تسرب الحرارة من داخل تجويف بيت النار ويبقيه حاميا، ويتم تقسيم تجويف بيت النار من الداخل إلى قسمين:
الأول: يخصص لشواء الخبز والصواني وهو بمساحة 2متر مربع تقريبا، وترصف ارضيته بالبلاط المصنوع من الطين الحور، الذي يتمتع بخاصية الاحتفاظ الحرارة ورفع درجة السخونة في بيت النار، ويفرش تحتها الملح الخشن المخلوط مع فتافيت الزجاج، وهو يزيد ايضا من ارتفاع درجة الحرارة.
والثاني: يخصص لحرق قطع الحطب ومخلفات معاصر الزيتون وهو الجفت. ويكون على الجانب الايسر لتجويف الفرن وهو بمساحة متر مربع تقريبا، وينخفض بنحو 10سم عن أرضية مكان شوي الخبز
وللتخلص من الدخان المتصاعد نتيجة حرق الحطب والخشب والجفت، يتم وضع فتحه في سقف حجرة بيت النار، وتوصل بمدخنه تمتد عبر السقف إلى الخارج.
ويكون الفرن او بيت النار بمستوى أرضية الغرفة، وبجانبه من الامام يتم عمل حفرة مربعة في الأرض بعمق متر واحد وبعرض وطول متر ونصف، وفيها يقف الفران، وهو الخباز الذي يقوم بفرد العجين ورقّه بيديه فوق بلاطة منبسطة فوق الجانب الايمن لبيت النار، تسمى مزلاقة، ويضعه بعد ذلك على كف خشبي عريض له يد طويلة تزيد عن المترين، ويدخله الى بيت النار في المكان المخصص للشواء. وكانت النساء تضع قطع العجين على صينية من القش، او على فرش من القش، وتأخذه بنفسها الى الفرن او ترسله مع احد الأولاد، وتضع المرأة كمية من الطحين مع قطع العجين، ليستخدمها الفران في رق وفرد العجين.
وقد يكون للفران مساعدا يقوم بوضع الحطب في بيت النار للإبقاء عليه حامياً، ويقلع الخبز عند نضوجه من الفرن. كما انه ينظف بلاط بيت النار قبل البدء بخبز العجين، باستعمال المكناس، وهو عبارة عن ممسحة تصنع من خيوط الخيش الغليظة، مربوطة على طرف يد خشبية طويلة، يغمرها في دلو الماء، ثم يمسح بها بلاط الفرن، ليكون نظيفا جاهزا للخبز.
وكان "فرن فتوح"، لصاحبه المرحوم عبد الفتاح شخدم من اول الافران التي افتتحت في قلقيلية، وذلك في أوائل الثلاثينات من القرن الماضي. وكان الفرن في البداية يقع على الشارع الرئيسي بالقرب من ديوان حامولة آل زيد الأول، والذي تم هدمه من قبل قوات الاحتلال البريطاني، وانتقل بعد ذلك الى مكان الفرن الحالي الكائن في شارع حسين هلال. تبعه بعد ذلك افتتاح فرن عبده ابو سير شرقي السوق، وهو والد الاستاذ سميح ابو سير. وكان ذلك في منتصف الثلاثينات من القرن الماضي. اما الفرن الثالث فكان في اوائل الاربعينات وهو فرن خليل السلقان، الذي كان يقع الى الغرب من فرن ابو عكاس الحالي. وخلال سنوات الأربعينات افتتح فرن البلدية، لصاحبه المرحوم عبد الكريم عناية، وكان يقع بجانب ديوان آل شريم من الجهة الجنوبية، مقابل المبنى القديم للبلدية، ومن هنا جاءت تسميته بفرن البلدية.
لقد اراح ظهور الافران وانتشارها في قلقيلية الامهات وبات البيوت من مشاق الخبز في الطابون، والذي كان يتطلب الخبز فيه جهدا كبيرا، من حيث المحافظة عليه حاميا طوال الوقت، وازاحة الرماد وجلب الجفت، وكذلك رق العجين وفرده بالشوبك، بالاضافة الى الوقت والجهد الذي يبذل في عملية الخبز.
فأقتصر عمل المراة على تحضير العجين وتقطعه بعد ان يخمر الى قطع متساوية، ووضعها على صينية من القش، او على فرش من الخشب، ومن ثم حملها الى الفرن، ليقوم الفران برق العجين وخبزه، ومع مرور الوقت لم يعد الناس يستخدمون الطوابين، واختفت نهائيا من البيوت
وبعد حلول نكبة عام 1948م وزيادة عدد سكان قلقيلية بسبب لجوء المهاجرين اليها، افتتحت العديد من الافران في عقد الخمسينات والستينات من القرن الماضي وكان منها: فرن ابو جواد التيم- قرب مدرسة فلسطين الاساسية؛ فرن ابو العبّد- جنوب دكان صويلح؛ فرن عبد الرؤوف نزال -ابو فايز- في جزء من داره، وقبلها في دار ام غالب العطية، مقابل ديوان آل قطقط وجاموس، فرن التركي - بجوار ديوان آل زيد الشمالي، فرن ابو علي العزوني - حي غياظة، فرن حسني فتوح -كفر سابا؛ فرن ابو الناجي الجابر، وكان يملكه المرحوم محمود عبد العزيز- ابو نواف، وفرن احمد الجابر -ابو سفيان- وكان في جزء من بيته الكائن مقابل مسجد السوق من الجهة الشمالية.
وقد تطور بمرور الوقت استعمال الوقود في بعض الافران، حيث استبدلت هذه الافران وقود الحطب والجفت بوقود الديزل سريع الاشتعال..
ومنذ بداية السبعينات من القرن الماضي ومع تحسن احوال الناس المعيشية اخذ استعمال أفران الغاز في البيوت بالانتشار، وبدأت النساء تخبز في البيوت، بدلا من ارسال العجين الى الفرن لخبزه. ومع مرور الوقت أخذت المخابز الآليّة الحديثة، التي تعمل بطاقة الكهرباء والغاز بالانتشار، واصبح الناس يفضلون شراء الخبز جاهزا بدلا من عجنه وخبزه في البيت، عاملين بالمثل الشعبي القائل "مشتراة العبد.. ولا تربايته".
واخذ دور الافران البلدية بالانحسار تدريجيا الى ان اندثر واختفى الكثير منها، وما تتبقى لا يتجاوز عدد أصابع اليد، ولم يعد الناس يخبزون في هذه الافران، وانما يتولى اصحابها او العاملين فيها انتاج الخبز، وبيعه جاهزا لمن يرغب بتناول الخبز اليلدي.
اما الافران التي تحولت الى الخبز الآلي الحديث: فرن فتوح- منطقة السوق، وآخر في منطقة حي الظهر؛ فرن ابو عكاس- قرب ديوان آل جبارة؛ فرن فتحي الحارسي -وهو ملك لابو علي العزوني- حي غياظة؛ فرن التركي- قرب ديوان آل زيد؛ فرن ابو عذبة – النقار..
وكانت العائلات في قلقيلية تدفع شهرية للفران، بالإضافة الى عيدية نقدية في عيدي الفطر والاضحى، وكان الفران يأخذ كل يوم جمعة رغيف خبز عن كل عجنة يخبزها. اما شوي الصواني وسدور الكعك والحلويات فكان ياخذ عليها اجرا نقديا، ويدفع في وقتها. كما ان الصبي الذي كان يحمل فرش العجين الخشبي على رأسه الى الفرن، ويعيده الى البيت بعد خبز العجين، كان ايضا يتقاضى من اصحاب البيوت أجرة شهرية محددة مقابل خدماته.
ورغم مفردات التكنولوجيا الحديثة بكل مقوماتها، فقد عجزت الأفران الآلية عن منافسة جودة الخبز المنتج في القرن البلدي، فثمة فرق واضح في الطعم والنكهة والرائحة بين خبز الفرن البلدي، الذي يعد على نار الحطب وجفت الزيتون، وقرامي الشجر، وخبز الأفران الآلية، الذي يعد على وقود الغاز والديزل والكهرباء.


http://www.myqalqilia.com/oven-balady.jpg
http://www.myqalqilia.com/oven-baladi.jpg

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 05:59 AM

رد: من تراثنا
 
خبز الصاج
وهو ابسط انواع الافران واقلها تكلفة. وهو عبارة عن قطعة دائرية من صفيح الحديد قبابي الشكل- أي يكون أحد سطحيه مجوف والآخر محدب. وعند استعماله يكون السطح المحدّب الى الاعلى، والجهة المجوفة الى الأسفل جهة النار، وهو بسمك حوالي 2-3 ملم، وبقطر نحو 80 سم في المتوسط. وهو على عدة احجام- الصغير والمتوسط والكبير. وعلى طرف الصاج تثبت حلقة لتعليق الصاج بها وحفظه بعد الاستعمال.
ترق المرأة قطعة العجين باستخدام الشوبك او بيديها حتى تصبح بالحجم المرغوب، وعادة ما يكون بين 30-60سم، وتفردها على مخدة دائرية من القماش بحجم رغيف الخبز، وسمك 10سم، محشوة بالقطن او الصوف، او.قطع القماش.
والشوبك عبارة عن اسطوانة خشبية لها طرفان رفيعان بمثابة البمقبضين، يستعمل لفرد قطعة العجين وجعلها رقيقة، تمهيداً لخبزها.
http://www.myqalqilia.com/rollingpin.JPG
الشوبك
***
يتم وضع الحطب وإشعال النار تحت الصاج حتى يسخن جيدا، وعندما يصبح ساخناً تسكب المرأة عليه قليلاً من الماء حتى تغسله من الغبار، ليكون نظيفا، قبل وضع العجين عليه . تحمل المرأة المخدة وتقلبها بطريقة ماهرة، لتسقط قطعة العجين المفرودة عليها على السطح العلوي المحدب. تنتظر المراة قليلا ريثما ينضج الخبز، ثم تقلبه على الوجه الآخر. وقد تبقيه المراة فترة اطول على الصاج حتى يتحمص جيدا، وعندها يكون طعمه ألذ واطيب. تضع المراة الخبز على صينية القش حتى يبرد، وتضعه بعد دلك في القبعة، ليبقى طريا ولا ييبس. والطحين المستخدم هو من دقيق القمح، ولا يُخَمّر كخبز الفُرن أو الطَّابون.
http://www.myqalqilia.com/saajbread.JPG
خبز الصاج
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:00 AM

رد: من تراثنا
 
أدوات الإضاءة القديمة
السّراج
اﺳﺘﺨﺪم أجدادنا اﻟﻨﺎر ﻟﻺﻧﺎرة، وكان وقودها الحطب، ومع تطور قدرة الإنسان على التحكم في النيران، اهتدى الى وسيلة افضل للانارة، وهي استعمال الزيوت في السراج.
والسراج عبارة ﻋﻦ وﻋﺎء صنع في البداية من الحجر، من خلال حفره في قطعة من حجر البازلت بشكل دائري او مستطيل، وبحجم كف اليد. ينحت في إحدى حوافه العليا قناة ضيقة، تكون بمثابة مكان وضع الفتيلة، ويكون طرف منها في الزيت والطرف الثاني على حافة السراج، وتكون فيه الشعلة. صنع السّراج بعد ذلك من الفخار، وهو شكل متطور عن سراج الحجر، وكان بحجم كف اليد، له فتحة من الاعلى يعبأ منها الزيت، وفي جانبه من أعلى حافته نتوء بارز او ﺒﻌﺒﻭﺯﺓ، وهي ﻤﻜﺎﻥ ﻀﻴﻕ يخرج منها الفتيل الممتد الى داخل الوعاء حيث يوجد الزيت، وهو ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺘﺼﻬﺎ ﺍﻟﻔﺘﻴل ﺍﻟﻤﺼﻨﻭﻉ من خيوط الكتان. وفي الليل يتم اشعال الفتيل المغموس بالزيت، فيعطي نوراً يكفي لقشع الظلام في البيت. وفي فترة لاحقة صنع من النحاس. وليس للسراج زجاجة كما للمصباح، وتكون اضاءته خافتة. وﻗﺪ اﺳﺘﻌﻤﻞ اﻟﺴﺮاج للاضاءة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﺎزل واﻟﻤﺴﺎﺟﺪ.
وبعدما عُرف الكاز اخذ يُستخدم كوقود في السراج بدلا من الزيت، حيث يعطي اضاءة أفضل، وهو اقل تكلفة من زيت الزيتون.
http://www.myqalqilia.com/seraaj.jpg
سراج الحجر، وسراج الفخار
***
كما عرف اجدادنا الشمع المستخرج من اقراص عسل النحل، لكن اقتصر استعماله على الاغنياء لارتفاع ثمنه.
http://www.myqalqilia.com/candel.jpg
تطورت ادوات الاضاءة وظهر المصباح مع زجاجة تحيط بالفتيل حتى لا ينطفئ، وكان يستخدم اﻟﺰﯾﺖ وﻗﻮدا، وبعدها الكاز، ويعطى المصباح اضاءة اقوي من السراج.
***
المصباح والقنديل
استعمل الناس مصباح الكاز للانارة، وهو وعاء يصنع من الزجاج او المعدن، ويسمى المصباح المعدني قنديلاً، وهو محاط بزجاجة ثابتة مع جسمه ومحكمة الغطاء من الاعلى، لتقاوم هبهبة الريح فلا ينطفئ. يملأ القنديل بالكاز من فتحة جانبية، وله فتيل يصنع من خيوط الكتان، يثبت في راس القنديل يسمى "جرس". أما النوع الثاني ويسمى"لامظة او ظو او لمبة الكاز"، فهو يعمل كالقنديل، لكنه مصنوع من الزجاج، ويحاط بزجاجة عادية غير ثابتة مع جسمه وغير محاطة بغطاء من الاعلى، تُحمل على رأس المصباح "الجرس"، وتساعد الزجاجة على توهج الضوء وعدم الهبهبة بفعل تيارات الهواء. ومصباح الزجاج ارخص ثمنا من المعدني، وهو القنديل، وكان على عدة أحجام منها: حجم صغير نمرة 2 وحجم كبير نمرة 4. ويعتمد استهلاك الكاز على حجم المصباح، ففي الحجم الكبير تكون الفتيلة اعرض وتمتص كمية اكبر من الكاز، وبذلك يعطي اضاءة أعلى، من الحجم الصغير.
وكان الناس يحرصون على ابقاء المصباح مشتعلا طوال الليل، ولم يكن غير الفقراء المعدمين الذي يطفئون النور في الليل. فالبيت غير المضاء يوحي بانه مهجور او ان اهله غير قادرين على توفير الزيت.
المصباح - لمبة الكاز - اللامظة - الظو
***
القنديل
***
اللوكس
قنديل يعطي توهجا اكثر من القنديل العادي ويقاوم حركة الريح، ﯾﺸﺘﻌﻞ ﺑﻮﻗﻮد اﻟﻜﺎز وﯾﻌﻄﻲ ﻧﻮرا اﺑﯿﻀﺎ وھﺎﺟﺎ ﻣﻜﻮن ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة ﻣﻌﺪﻧﯿﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺷﺒﮫ اﺳﻄﻮاﻧﻲ، ﺗﻐﻄﻰ ﺑﮭﯿﻜﻞ ﻣﻌﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﺗﺎج ﻣﻊ اﺳﻄﻮاﻧﺔ ﻣﻦ اﻟﺰﺟﺎج، مثبتة في اطار معدني ﻟﻤﻨﻊ دﺧﻮل اﻟﮭﻮاء. يﺒﺮز ﻣﻦ اﻟﻘﺎﻋﺪه ﻋﺎﻣﻮد عليه راس به ثقوب عديدة يتجه الى الاعلى وياتف على شكل نصف دائرة وينحني راسه الى الاسفل ﺗثبت عليه فتيلة تسمى الشُمبر، ويتم ضغط الكاز ﺑﻮاﺳﻄﺔ ﻋﺎﻣﻮد ﻣﻌﺪﻧﻲ يسمى الستيم، فيصل بخار الكاز الى الشمبر فيشتعل، ويعطي ضوءا ﻨﺎﺻﻊ اﻟﺒﯿﺎض، وھﻮ على اﺷﻜﺎل واﺣﺠﺎم ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.
ويذكر الحاج "محمد سعيد هلال" ان اللوكس كان يستعمل في قلقيلية منذ اوائل الثلاثينات، وكانت تضاء به البيوت والمضافات والدواوين والمساجد وفي المقاهي وساحات الاعراس.
وكانت العادة ان تضاء المضافات والدواوين وبيوت الوجهاء بالقناديل واللوكسات كرمز للأبهة والجاه والقدرة.
وعندما تشعل الأنوار في المناسبات الشعبية، فإنها تحمل في طياتها الفرح والابتهاج، ونستطيع ان نعرف من الأنوار المضاءة مقدار الفرحة والبهجة التي يشعر بها اصحاب الفرح.
وكان مصلحي بوابير الكاز يقومون بصيانتها واصلاحها عند تعطلها.
اللوكس
بعد ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء عام قلقيلية عام 1964م، اندثرت هذه الأدوات واختفت نهائيا من البيوت، حتى بات من المستحيل ان نجد في يومنا الحاضر في قلقيلية بيتا يستخدم هذه الأدوات للإضاءة، وان وجد منها في بعض البيوت فهي لمجرد الاحتفاظ بها كتذكار من الماضي، وليس للإضاءة..
***
القدحة
القدحة هي حجر من الصوان البني او الاسود، والزنادة وهي الاداة الرئيسية في اشعال النار، وهي عبارة عن قطعة مثلثة من الفولاذ، والصوفانة، وهي عشبة تستحيل بعد فركها الى خيوط ناعمة سهلة الاشتعال. فعندما يضرب المرء بالزنادة على حجر الصوان يتطاير الشرار نتيجة الاحتكاك والتصادم، ويشعل الصوفانة السريعة الاشتعال، وبعد اشتعالها توضع على بعض القش والحطب في الموقد فتشتعل النار.
وكانت النار لا تنطفيء عند الناس، لكثرة الطوابين في القرية التي يجب ان تظل مشتعلة، ويستعير الناس الذين ليس لديهم طابون النار من جيرانهم. فلم تكن تنقطع النار من الحي الواحد لأشهر طويلة.
الكبريت
***
ولم يعرف الكبريت ولا القداحات في قلقيلية حتى الثلاثينات من القرن الماضي. ويروي صبحي هلال (ابو هاشم) ان رجلا من حامولة شريم واسمه سمارة العمر، كان قد زار اسطنبول، فسألوه عن اغرب ما رأى في اسطنبول فاجاب بقوله: "لقد رأيت في اسطنبول علبا فيها عيدانا صغيرة من الخشب، وما ان يضرب بالعود على طرف العلبة حتى تشتعل النار في الحال". اخذ الحاضرين في الديوان ينظرون الى بعضهم البعض غير مصدقين ما يقول، لانه كان من الصعب عليهم ان تدرك عقولهم في ذلك الوقت ان النار يمكن ان تشعل بهذه السهولة، لانهم كانوا يستخدمون القدحة والزنادة والصوفانة، لإشعال النار، والتي لم تكن تشتعل الا بعد جهد كبير!!
من أدوات الإضاءة اليدوية

لوكس الكهرباء ( المصباح اليدوي الكهربائي)

***
أُبْتِكرَ اللوكس الكهربائي - المصباح اليدوي الذي يعمل بالبطارية - منذ عام 1916م، وأصبح أداة هامة للإضاءة خارج البيت، فهو لا ينطفئ ولا "يُهَبْهِبْ" عند التعرض لتيار هوائي، ويتم تشغيله بمجرد دفع كبسة الى أمام، او الضغط بالأصبع على زر صغير.

ويتكون اللوكس الكهربائي من الاجزاء الرئيسية التالية:

- الانبوب الاسطواني وهو الحاضن للبطاريات، مصدر الطاقة الكهربائية. وحسب حجم المصباح، يتم وضع من 2- 4 بطاريات، بقوة 1.5 فولت للبطارية الواحدة.

- لمبة صغيرة بقوة 3 – 6 فولت - حسب حجم المصباح- تعمل على البطارية

- العاكس: وهو من الألمنيوم مغلف بطبقة لامعة، ويكون على شكل مخروطي، وفي وسطه فتحة توضع فيها اللمبة، ويعمل على تكثيف اشعة الإضاءة وعكسها للخارج، وهو الضوء الذي نراه ينبعث من المصباح.

- العدسة: وهي قطعة دائرية من الزجاج، وتكون في الجزء الأمامي من المصباح، وتحمي اللمبة والعاكس من تراكم الغبار عليها.

- المفتاح والكبسة او زر صغير، للتشغيل او الإطفاء.

ويعمل اللوكس الكهربائي بدفع المفتاح بالاصبع الى الامام عند التشغيل فيعمل على اغلاق الدائرة الكهربائية بين مصدر الطاقة (البطاريات)، واللمبة، فيشتعل السلك داخل اللمبة فيتولد الضوء.

وعند اطفاء المصباح، يتم سحب المفتاح الى الخلف فتنقطع الدائرة الكهربائية، وينطفئ المصباح. ويمكن التشغيل بالضغط بالأصبع على الزر لاغلاق الدائرة، ورفع الاصبع عن الزر عند الإطفاء. ويستعمل الزر عادة عند الاستخدام المتقطع للإضاءة، بينما يستخدم المفتاح عند الإضاءة المتواصلة، او لفترة أطول.

انتشر استخدام اللوكس الكهربائي اليدوي بشكل واسع في قلقيلية قبل نهاية الأربعينات من القرن الماضي، ولم يخلو بيت في قلقيلية من هذا المصباح، وكان يستخدم عند الخروج من البيت في الليل، حيث لم تكن أي وسيلة إضاءة للشوارع. كما استخدمه المزارعين ونواطير البيارات الذين كانوا يذهبون الى مزارعهم وقت الفجر، ويتأخرون في الرجوع الى ما بعد مغيب الشمس.

وبعد ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء عام 1964م، وإنارة الشوارع بمصابيح الكهرباء، اخذ استعمال اللوكس اليدوي يقل تدريجيا، حتى اختفى نهائيا خلال السبعينات من القرن الماضي، عندما انتفت الحاجة لاستخدامه، لتوفر بدائل اخرى للإنارة.
http://www.myqalqilia.com/torch-lux.jpg
لوكس الكهرباء اليدوي


أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:01 AM

رد: من تراثنا
 
بابور الكاز (البريموس)
كانت الناس قبل سنوات الأربعينات من القرن الماضي تطبخ على الحطب، وفي كل بيت من البيوت القديمة كان به مكان خاص لإشعال الحطب والطبخ عليه، يسمى موقد. والموقد في أﺑﺴﻂ ﺣﺎﻻﺗﻪ يتكون من ﺛﻼﺛﺔ ﺣﺠﺎرة، ﺣﺠﺮ ﻋﻦ اﻟﻴﻤﻦ، يقابله ﺣﺠﺮﻋﻦ اﻟﺸﻤﺎل، وﺣﺠﺮ من ﺎﻟﺨﻠﻒ، وﻋﺎدة ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﺑﺎرﺗﻔﺎع ﻣﻮﺣﺪ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ، ويحمل عليها القدر للتسخين أو للطبخ. واﻟﻤﻮﻗﺪ ﻓﻲ أﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻﺗﻪ يكون ﻣﺼﻨﻮﻋﺎ من الطين. يلقم الموقد بالحطب لذي كان يحضر من الحقل، او يُشترى من الحطابين، وكانت الناس تشعل النار فيه ليل نهار، تطهي الطعام، وتسخن الماء، للغسيل او الاستحمام، وتغلي الشاي، على موقد الحطب.
اما البابور - موقد الكاز البخاري- فقد عرفه الناس خلال سنوات الاربعينيات من القرن الماضي، وبشكل خاص في المدن، لكن القرى ظلت تستعمل الحطب لفترة طويلة، بسبب بيئتها الطبيعيّة التي توفر الحطب، بعكس المدن. ويقال ان اصل كلمة بابور من اللغة الفرنسية فابور vapeur، وتعني بخار الكاز.
http://www.myqalqilia.com/babouralkaz.jpg
بابور الكاز العادي
***
لم يكن "بابور الكاز" مجرد أداة في المنزل، بل كان عصب المطبخ والبيت عموما. وشراء بابور جديد كان حدثا مهما في تاريخ العائلة. وكان ينظر إليه وكأنه آلة حديثه ومتقدمه لما يتمتع به من قوة ناريه، تفوق قوة نار موقد الحطب. واصبح البابور أهم اداة لتوليد النار بيسر وسهولة في البيت، والمبدأ الذي يقوم عليه عمل البابور، هو تحويل الكاز من الحالة السائلة الصعبة الاشتعال إلى الحالة الغازية السهلة الاشتعال، عن طريق دفع الكاز الموجود في الخزان بواسطة ضغط الهواء إلى راس الاشعال، الذي يتم تسخينه عند بدء استخدام البابور، بحيث يتحول الكاز بفعل الحرارة من الصورة السائلة إلى صورة غازية، الذي يشتعل وينتج لهباً قويا.
وبعد انتشار استخدام البابور في قلقيلية استراحت الجدات والامهات من عناء إشعال نار الحطب والنفخ، وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان، كما انه أكثر راحة واقتصادا في الجهد والوقت والنظافة، بالمقارنة مع نار الحطب.
وكان البابور يصنع في عدة دول، اما في فلسطين فكان البابور المصنوع في السويد هو السائد عندنا،
وكلمة "بريموس Primus " لاتينية معناها "الأول"، وهو الاسم الذي أطلق على هذا الجهاز لدى ابتكاره وإخراجه للاستعمال، واصبحت ماركة البابور التجارية هي البريموس، نسبة الى اسم الشركة، التي كان يصنع فيها، منذ عام 1892م.
ويتكون بابور الكاز من حوض او خزان دائري محكم الاغلاق مصنوع من النحاس، يُملأ بوقود الكاز، واعلاه فوهة للاشتعال تسمى رأس البابور، يركب عليها اطار معدني مفتوح يسمى الطربوش، الذي يعمل على زيادة قوة تركيز نيرانه وفي أسفل الراس توجد عين ينطلق منها بخار الكاز بفعل الضغط في خزان الكاز، ليشتعل اعلى راس البابور، مصدراً لهبا قويا. وعين البابور قطعة صغيرة مضلعة، بها ثقب يخرج منها الكاز الذي يتبخر لدى خروجه بسبب حرارة الرأس، وتسمى هذه القطعة "عين البابور". وإذا ما انسدت عين البابور تم فتحها بـ"نكاشة البابور" أو "إبرة البابور".
ويوجد في خزان البابور فتحة علوية ذات غطاء محكم، يُعبأ منها خزان البابور بالكاز باستخدام المحقان، وفي جانبها مفتاح او "برّيمة مسنّنة" تغلق الحوض بإحكام، ويمكن بواسطتها التحكم في قوة نار البابور من خلال تنفيس القليل من الهواء المضغوط في خزان البابور عند الحاجة لتخفيض الاشتعال، او تنفيس كل الهواء من الخزان عند اطفاء البابور.
وفي جانب حوض الكاز فتحة دائرية بقطر 2سم وطول 10-12سم، تمتد الى منتصف الحوض، في نهايتها صمام يسمى "بلف"، يسمح بدخول الهواء وعدم رجوعه،. ويضغط الهواء في خزان البابور بواسطة ذراع او عمود صغير مثبت في رأسه جلدة يسمى ستيم او دفاش او ذراع الضغط. وبتحريك الدفاش بشكل متتابع الى الخارج والى الداخل يندفع الهواء الى داخل خزان البابور المحكم الإغلاق، ويعمل على زيادة الضغط فيه، مما يجعل الكاز يتدفق بقوة الى راس البابور، وهذا ما يزيد من قوة اشتعال ناره وتأججها.
http://www.myqalqilia.com/partsbabouralkaz.jpg
ويرتكز البابور على ثلاثة ارجل من الحديد تمتد من قاعدة البابور الى اعلى راس البابور مشكلة في نهايتها زاوية قائمة، وﺗﻜﻮن ﻣﻌﻘﻮﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺪاﺧﻞ، ﻟﺘﺸﻜﻞﻗﺎﻋﺪة إرﺗﻜﺎز، توضع عليها اوعية وقدور الطهي والتسخين المعدنية.
وتثبت ارجل البابور في جوانب الحوض النحاسي باستخدام لحام القصدير، فتحتضنه وترفعه عن الارض بمقدار 4سم، وتمنع وصول الماء او الرطوبة اليه.
ويستخدم البابور لطهي الطعام وتسخين الماء للغسيل او الاستحمام، واعداد الشاي والقهوة..الخ. وعند طبخ الارز كان يوضع فوق البابور قرص دائري رقيق من الحديد، ليعمل على توزيع الحرارة بشكل متجانس، وعدم تركزها في وسط الطنجرة، فيحترق الأرز، او لا ينضج بشكل جيد.
عند إشعال البابور يتم اغلاق فتحة التنفيس "البريمة"، ويضغط الهواء في داخل الحوض بواسطة ذراع وكأنه منفاخ، يسمى الستيم، او الدفاش، فيندفع الكاز الى راس البابور، ويخرج من عين في اسفل راس البابور، وتتجمع كمية قليلة منه في صحن البابور، ويتم تنفيس الهواء من خلال البريمة. ويتم اشعال الكاز بعود الكبريت، وبعد ان يحمى راس البابور جيدا، يتم اغلاق البريمة، ويضغط الهواء الى داخل حوض البابور لينطلق الكاز الى المواسير الساخنة وأثناء مروره من خلالها الى راس البابور الذي يكون اشد اجزاء الراس سخونة، وبفعل حرارته العالية يتحول الكاز من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية السهلة الاشتعال، ويخرج من عين البابور في اسفل الراس مندفعا بقوة إلى أعلى راس الاشتعال، وأثناء خروجه يقابل ما يتبقى من اللهب السابق توليده لتسخين الرأس، فيشتعل منتجا لهبا قويا.
ونتيجة استمرار اشتعاله يستمر الراس والمواسير في السخونة، وتحويل الكاز المتدفق خلالها بفعل ضغط الهواء في الخزان إلى بخار سريع الاشتعال، وباستمرار اندفاعه إلى رأس البابور، تبقى دائرة التشغيل مستمرة تلقائيا .وعند الرغبة في تخفيض قوة اللهب او إطفاء البابور يتم خفض الضغط الداخلي عن طريق تفريغ الهواء من الخزان باستخدام مفتاح التنفيس او البريمة المثبتة تحت فتحة التعبئة، وبالتالى ينقطع اندفاع الكاز إلى الراس، ومن ثم ينقطع اللهب، وينطفئ تماما.
وكان يحدث بسبب اشتعال البابور المتكرر، ان يلتصق الكربون بمعدن البابور، ومع الوقت يتسبب هذا الكربون بانسداد او تسكير عين البابور، التي يخرج منها الكاز المضغوط. وبسبب الكربون او بعض الشوائب العالقة بالكاز، تنسد الفتحة كليا او جزئيا، ولا تعُود الشعلة الى حالتها الطبيعيه، الا بعد فتح عين البابور، المتسخة بفضلات الكاز وما يخلفه من تراكمات، بواسطه الابره المخصصة لذلك، لتحسين اشتعاله.
وكانت العائلة تحتفظ بـ"إبر البابور"، وهي أداة مهمة لـ"نكش" عين البابور، حتى اذا انسدت العين، يتم نكشها او تسليكها في الحال، لخروج بخار الكاز منها بشكل افضل. وابرة البابور عبارة عن سلك رفيع مثل ابرة الخياطة، يتم ادخاله في فتحة العين، ليزيل الوسخ ويفتحها ليعود اللهب كما كان قويا.
وكان للبابور مقاسات متعددة، نمرة 1 ونمرة 2 ونمرة 4، وتختلف فيما بينها بحجم راس البابور وسعة الخزان.
ومن اجزاء البابور التي تكون بحاجة الى تغيير هي: راس البابور، الطربوش، وجلدة الستيم او الدفاش التي تهترئ من شدة الاحتكاك..
ويمكن تنظيف الحوض النحاسي بواسطة الليمون، فيعيد للنحاس بريقه ولمعانه.
***
http://www.myqalqilia.com/babour-akhrass.PNG
بابور الكاز الاخرس
وبعد بروز الحاجة الى بابور يعمل بدون صوت مزعج، ﺣﺼﻞﺗﻄﻮر ﻧﻮﻋﻲ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺒﻮاﺑﻴر، وﺗﻢ ﺗﺼﻨﻴﻊ ﺑﺎﺑﻮر ﺑﺪون ﺻﻮت، أﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﺒﺎﺑﻮر اﻷﺧﺮس أو اﻟﺒﺮﻳﻤﻮس اﻷﺧﺮس، لأنه لا يخرج صوت عند استخدامه كالبوابير العادية، التي تحدث صوتا مدويا عند الاشتعال.
وللبابور الاخرس رأس يركب ﻋﻠﻴﻪ ﻏﻄﺎء او اطار مغلق ﻣﺰدود ﺑﺜﻼﺛﺔ ﺻﻔﻮف ﻣﻦ اﻟﺜﻘﻮب لكتم الصوت، وﻳﻜﻮن ﻟﻮن اﻟﻠﻬﺐ أزرﻗﺎ يشبه شعلة الغاز، كما يتميز عن البابور العادي، انه اقل شحبارا منه، لكنه كان أغلى ثمنا من البابور العادي.
والى جانب الاستخدام في البيوت استخدم البابور الأخرس في محلات كوي الملابس، حتى لا يصدر شحبارا يلوث الملابس، وكان على احجام مختلفة.
http://www.myqalqilia.com/rasakhras.jpg
راس بابور الكاز الاخرس
***
ومع ظهور بابور الكاز ولدت مهنة السمكري، وهو الفني المتخصص في تصليح بوابير الكاز، التي انقرضت تماما في قلقيلية، واختفت نهائياً من قاموس المهن التقليدية في قلقيلية. وقد اشتهر في قلقيلية من السماكرة الحاج عبد الرحيم محمد طه ابو غالب، واخيه عبد الفتاح محمد طه - ابو عادل، والحاج احمد الحسن طه، وعبد الرازق ولويل (ابو تيسير)، وعلي يوسف إسماعيل (ابو خالد السنكري).
وكانت التصليحات تشمل لحام رقبة راس البابور، او رجل البابور، ونفض راس البابور، من خلال تنظيفه بالهواء المضغوط، لتخليصه مما علق به من شوائب الكاز وعملية الاحتراق، واستبدال عين البابور باخرى جديدة، عندما تحدث شحبارا.
فعندما تصاب "عين البابور" بعطب ما، ترى النار تخرج في اتجاه واحد، تفقد لونها الأزرق وصوتها الهادر، لتكتسب لونا أصفرا شاحباً، مشبعاً بـ"الشحبار" الكفيل بتلويث المطبخ بأكمله، فيحمله رب البيت إلى "معمر بوابير الكاز" لتغيير العين، وأحيانا "الرأس" بمجمله اذا كان مهترئاً. كذلك يشمل التصليح تغيير جلدة الستيم او الدفاش لأنها الأكثر عطلاً بسبب الاحتكاك، فلا تعد تستطيع ضغط الهواء داخل خزان البابور، بشكل جيد.
وبعد بدء استخدام الغاز في قلقيلية منذ عام 1959م، اخذ استعمال البابور يقل تدريجيا، الى ان تلاشى واختفى نهائياً، خلال السبعينات من القرن الماضي، بعد انتشار استخدام الغز في البيوت، وأحيل بابور الكاز إلى التقاعد، بعد ان امضى أربعة عقود في الخدمة الطوعية ليل نهار في مطابخنا، وعليه قامت أعباء طهي الطعام، وتسخين الماء للحمام والغسيل، وإعداد القهوة والشاي، لأهل البيت، والضيوف الزائرين.

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:02 AM

رد: من تراثنا
 
مكواة الفحم
إهتم الإنسان منذ قرون عديدة بمظهره ونظافة ثيابه وأناقتها، مما دفعه الى ابتكار الوسائل التي تُمكِّنه من تحقيق ذلك، ومنها المكواة التي تعمل بالفحم. وتعود فكرة ظهور المكواة إلى القرن الرابع الميلادي، عندما أبتكر الصينيون مكواة عبارة عن وعاء حديدي، له مقبض، يوضع بداخله جمر مشتعل يمنح الوعاء حرارة كافية، لفرد الثياب بالشكل المطلوب. انتقلت هذه الفكرة إلى أوروبا منذ أوائل القرن السابع، فتم ابتكار أشكال متعددة من تلك المكواة، تعتمد على نفس فكرة الصينيين، وهي الحصول على الحرارة مباشرةً من اللهب المتوهج.
والمكواة في أساسها قطعة معدنية تسمى بلاطة بسمك 2سم ملساء لها مقبض، كانت تسخّن بوضعها على جمر الحطب ثم تكوى بها الثياب. ثم تم تطويرها بعد ذلك بتثبيت صندوق فوق البلاطة، ذا غطاء مع مربط يُفتح الى الأعلى، يوضع فيه قليلا من جمر الفحم، ليعمل على تسخين البلاطة. ولمكواة الفحم فتحات تهوية جانبية لدخول الهواء الى جمر الفحم، حتى يبقى مشتعلاً، ولا ينطفئ.
بعد أن تسخن البلاطة جيدا، تمسح على خرقة من القماش مبلولة بالماء لتنظيفها او لتخفيف سخونتها، اذا كانت مرتفعة .يرش رذاذا من الماء على الثوب او القطعة المراد كويها، من خلال بلّ اليد بالماء ونفضها فوق الثوب، وتكرار ذلك لأكثر من مرة. وتمرر عليه بعد ذلك المكواة الساخنة بحركات متكررة إلى الأمام والى الخلف، فتعمل على تمليسه وإزالة التجاعيد عنه، ليصبح بعد كويه جميلا حسن المنظر، يضفي على لابسه الهيبة والوقار.
ولتجنّب احتمال حرقه او صليه، يمكن فرد قطعة صغيرة من قماش القطن او الكتان فوق الثوب، وكوي الثوب من فوق قطعة القماش.
وفي بداية الخمسينات من القرن الماضي ظهرت المكواة، التي يتم تسخينها على بابور الكاز الاخرس، وهي بدون صندوق معدني. وآلية الكوي فيها هي نفس آليةمكواة الفحم. وافتتحت محلات لكوي الملابس في قلقيلية، كان من أشهرهم إبراهيم الصوص، وهشام شطارة على الشارع الرئيسي في البلدة، وموسى الفارس، وابو خدرج.
وبعد ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء المحلية عام 1964م، بدأ الناس يستخدمون المكواة الكهربائية، وفي بداية السبعينات من القرن الماضي، ظهرت المكواة البخارية الكهربائية، ذات البلاطة الملساء المليئة بالثقوب، للسماح بمرور البخار الى قطعة القماش.
ومن الجدير بالذكر انه منذ اختراع مكواة الفحم، إلى اختراع مكواة البخار الكهربائية، لم يحدث أي تغيير جوهري على الشكل التقليدي للمكواة.
http://www.myqalqilia.com/cooiron-babouriron.jpg
***
طنبر الكاز في قلقيلية
طنبر الكاز هي عربة ذات دولابين او اربعة دواليب يجرها بغل، ويوضع عليها خزان كبير للكاز، يتسع لاكثر من الف لتر، يطوف بها البائع في شوارع البلدة وازقتها، وهو ينادي: كاز.. كاز، لاعلام الناس بوصول العربة التي تبيع الكاز.
وعُرف الطنبر في قلقيلية منذ الخمسينات من القرن الماضي، واستخدم لبيع الكاز عند باب البيت. وكانت تعتبر في ذلك الوقت خدمة جيدة لايصال الكاز الى البيوت، بدلا من ذهاب الناس الى محطة الوقود لتعبئة تنكة او جلن الكاز، وحمله الى البيت.
وكانت ربة البيت تاخذ حاجتها من الكاز، تكفيها حتى عودة طنبر الكاز الى الحارة مرة ثانية.
وكان يعمل على طنبر الكاز عند محطة ابو عمشة لبيع المحروقات، المرحوم حسين عطا الله - ابو فارس، الذي كان يطوف ارجاء البلدة بالطنبر، وهو ينادي كاز.. كاز. وقد ارتبط اسمه بالطنبر، الذي كان يعمل عليه، واصبح يعرف بـاسم "ابو فارس الطنبر"، ونادراً من كان يعرف اسمه الحقيقي. لان من عادة أهالي قلقيلية ان لم يعرفوا اسم الشخص، ان يربطوا اسمه الشخصي او الاسم الذي يُكنى به، بالمهنة التي يمارسها.
وكان الكاز يستخدم بشكل كبير في قلقيلية كوقود في البيوت لإشعال البابور "البريموس"، الذي كان يستخدم لطهي الطعام، وتسخين الماء للحمام والغسيل. كما استخدم الكاز - قبل ربط قلقيلية بشبكة الكهرباء عام 1964م - وقودا للانارة في اسرجة ومصابيح وقناديل ولوكسات الكاز.
وخلال السبعينات من القرن الماضي، غاب طنبر الكاز عن مسرح الحياة في قلقيلية، بعد انتشار استخدام البوتاجاز (الطبّاخ) ووقود الغاز في البيوت بشكل كبير، وحل محل البابور، الذي كان يستخدم وقود الكاز، وأحاله الى التقاعد.
http://www.myqalqilia.com/tunbor.jpg
الطنبر - عربة بيع الكاز
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:03 AM

رد: من تراثنا
 
السفرطاس
كلمة سفرطاس مؤلفة من شقين: سفر، وطاس، ويعتقد أنها من أصل فارسي، او تركي. ويقصد بالطاس الإناء أو الوعاء، وبذلك يصبح معنى الكلمة- وعاء السفر، أو وعاء طعام السفر، او وعاء الطعام للمسافر.
والسفرطاس اناء معدني عميق، استخدم لوضع الطعام فيه، حتى لا يبرد عند نقله او اصطحابه الى الأماكن البعيدة، وهو مؤلف من عدة طبقات، لا تزيد على خمسة ولا تقل عن ثلاثة، ولكن جميعها تكون بقطر واحد (بين 15-20سم)، ولها يدان صغيرتان على جانبيها، يدخل فيها عمود الحامل، الذي يجمعها معا عن حملها. وفي جزء من الحامل ذراع للإقفال، يسحب فوق غطاء الطبق العلوي عند الإغلاق، بحيث يتم من خلاله إحكام إغلاق أطباق السفرطاس المتعددة على بعضها، لتبقى متماسكة، ولا تسمح بنزول الطعام منها. وتكون الإطباق متداخلة في بعضها، بحيث يشكل كل طبق غطاءا للطبق الذي يليه من الأسفل. ويوضع غطاء واحد فقط على الطبق الأول، وهو الذي يسحب عليه ذراع الإقفال.
يوضع في كل طبقة نوع من الطعام المعدّ في البيت، فيمكن مثلا وضع الأرز في الطبقة الأولى منه، وفي الثانية الحساء، وفي الثالثة الطبيخ، وفي الرابعة السلطات والمخلالات، والزيتون.. وهكذا.
وكان السفرطاس الوسيلة الاقتصادية الملائمة لحفظ ونقل الطعام من البيت الى مكان العمل في المزارع والمتاجر. كما كان ينقل فيه الطعام الى المرضى في المستشفى، حيث كان يعزف المرضى عن تناول الطعام الذي يقدم لهم في المستشفى، لأنه لم يكن طيب الطعم، كالطعام الذي كانت تعدّه الزوجات والأمهات في البيوت.
وكان السفرطاس في البداية يصنع من النحاس، وبعد ذلك صنع من الألمنيوم، وهو أفضل من النحاس، اذ لا يتأكسد ولا يتغير لونه، بمرور الزمن.
لقد انقرض استخدام السفرطاس في قلقيلية كوعاء لنقل وحفظ الطعام، واختفى نهائيا من الأسواق، وربما احتفظ به بعض الناس، كذكرى من مخلفات الزمن الماضي الجميل
http://www.myqalqilia.com/safartass.JPG
السفرطاس
***
الباطية
وعاء يصنع من جذع الشجرة، يجوف من الداخل والخارج، حتى يصبح املسا، يستعمل كصحن كبير تتناول فيه الاسرة الطعام، وهو على عدة احجام -الصغير والمتوسط والكبير، تتناسب مع عدد أفراد العائلة، او عدد الضيوف. واستخدمت الباطية في المناسبات الاجتماعية وقدمت فيه المناسف (الرز باللحم والبن) للضيوف. كما كان يستخدم لعجن الطين ولعمل المفتولز. وقد انقرضت أوعية البواطي واختفت نهائيا من الأسواق بعد ظهور الأوعية الزجاجية الصينية واوعية الالمنيوم والورستا. ويسمى الوعاء الخشبي الاصغر من الباطية بـ الكرميّة.
http://www.myqalqilia.com/batia.jpg
الباطية
***
الطاحونة، الجاروشة، الرحى
لم يكد يخلو أي بيت في قلقيلية قديما من طاحونة او جاروشة او رحى صغيرة. فقد كانت الحبوب تطحن او تجرش في البيوت، وغالبا ما كانت ربة البيت هي التي تقوم بهذه المهمة. والطاحونة عبارة عن حجران مستديران مصنوعان من البازلت او الجرانيت الصلب، قطر الواحد منها نحو 50سم، وبسمك ثلاثة الى أربعة قراريط. يوضع احد الحجرين فوق الآخر- الحجر السفلي ثابت، اما العلوي فهو متحرّك، وله مقبض خشبي مستدير بارتفاع 20سم او اكثر، مثبت في فتحة صغيرة على طرفه، للامساك به عند تدويره على الحجر السفلي. ويدور الحجر العلوي حول محور او وتد خشبيّ ّ ثابت، قاعدته مثبّتة في أسفل الحجر السفلي، ويشكل محورًا يدور عليه الحجر العلوي. وفي وسط الحجر العلوي فتحة واسعة، بحيث تسمح للقطب الخشبي (القلب) المركب في الحجر السفلي بالدخول من خلاله، كما تسمح للحبوب بالدخول من خلالها، والتي تسقط بين الحجرين، فتجرش او تطحن، حسب رغبة ربة البيت..
وقبل البدء بعملية الطحن تضع المراة قطعة نظيفة من القماش تحت الرحى حتى لا يتساقط الدقيق على الارض. وتتناول بيدها كمية من الحبوب وتضعها في الفتحة الدائرية التي في وسط الرحى العلوية، وبتحريك اليد الخشبية بشكل مستدير، يدور الحجر العلوي فوق السفلي، فتنسحق قشور الحبوب وتتكسر الى انصاف، وتخرج من جوانب الحجرين العلوي والسفلي، وتكون في البداية خشنة غير ناعمة. تكرر المرأة العملية وتقوم بوضع الحبوب الخشنة مرة اخرىد في الفتحة العلوية، وتدير يد الرحى، فتنسحق الحبوب حتى تصبح ناعمة. تقوم المراة بتنخيل الطحين، حتى اذا بقي في المنخل اجزاءً خشنة غير ناعمة من الحبوب، عاودت طحنها من جديد.
ولا يقتصر استعمال الرَّحى على عمل الدقيق من القمح والذرة فقط، بل يمكن أن نجرش عليها القمح لنعمل البرغل، والفريكة، وكذلك يُجرش عليها حَبّ العدس البلدي والفول.. وغيرها
http://www.myqalqilia.com/grillstone.jpg
الطاحونة اليدوية القديمة
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:04 AM

رد: من تراثنا
 
- الدست -
***
الدست، هو أداة من أدوات الطبخ القديمة، استخدم لطهي كمية كبيرة من الطعام، خاصة عند اعداد الولائم الكبيرة، في المناسبات الاجتماعية، التي تستدعي اقامة ولائم كبيرة، مثل الأعراس والمآتم، وطهور الاطفال، والصلح العشائري، وعند زيارة كبار المسؤولين ورجال الحكومة للبلدة.
والدست عبارة عن اناء نحاسي ضخم، يتسع لطهي خروفين او أكثر ، او لحم عجل او طهي كيسا من الارز.
وكان الدست يصنع قديما من لوح نحاسي، يلف بشكل دائري لتشكيل البدن، ويكون مربوطا عند التقاء طرفي اللوح بمسامير تبشيم نحاسية متينة، من دون استعمال التعشيق والطرق كما هو الحال في صناعة القدور الصغيرة. ويثبت قعر الدست بسلسلة من مسامير التبشيم، تحيط بمنطقة التقاء القعر بالبدن.
والدست يشبه الطنجرة الضحمة، الا ان قاعدته تكون اعرض قليلاً من فوهته. ويمكن ان يكون بأحجام مختلفة –ضخم وكبير ومتوسط وصغير- تتناسب مع عدد الضيوف او المدعوين. ويوجد للدست حلقتان كبيرتان متقابلتان مثبتتين على جانبي حافته من الأعلى ليمكن حمله بهما. اما الدست الضخم فيكون له أربعة أيادي كبيرة، حتى يسهل رفعه وحمله، ويكون بدن الدست مدعما بمجموعة من الدعائم النحاسية بعضها يشكل امتداداً للأيدي المثبتة بمسامير من حافة الدست إلى أدنى منتصفه، وبعضها الآخر يقع بين كل يدين. وكان الدست يطلي بالقصدير لتبييضه، لحمايته من الجنزرة، التي تعمل على تآكل النحاس وتلفه.
وكانت قلة قليلة من الناس في قلقيلية ممن يمتلكون الدست لغلاء ثمنه، ولكبر حجمه، ولاحتياجه فقط في فترة محددة من السنة، او في مناسبات معينة، فكان يكفي ان يكون في الحارة او الحي دست واحد، يستعيروه الناس، ودون اي مقابل، في مواسم إعداد البرغل والتطالي ومعجون البندورة، وعند الطبخ، في المناسبات التي من المعتاد ان تقام فيها ولائم كبيرة مثل مناسبات الأعراس والصلح العشائري، والمآتم، حيث يعد ويطبخ فيها المأكولات المعروفة، مثل مناسف الارز واللحم... وغيرها.
ومع مرور الوقت اختفى الدست من قلقيلية، لانتفاء الحاجة لوجوده، خاصة بعد تطور صناعة الالمنيوم، وظهور الطناجر الكبيرة من الالمنيوم - غير القابلة للتلف، والتي لا زالت تستخدم الى اليوم، خاصة عند الطهاة المختصين بإعداد الوجبات في مناسبات الأعراس والعزاء. مثل السادة وليد ياسين، ومحمد سعيد ابو خديجة، وشهاب جعيدي، وغيرهم.
***
.
http://www.myqalqilia.com/dest.jpg
الدست
***
الحلة
وعاء نحاسي اكبر من الطنجرة واصغر من الدست، وفوهتها أضيق قليلاً من قاعدتها، وهي على أحجام مختلفة. تستخدم لطهي الطعام، وتسخين الماء للحمام او الغسيل، ولسلق البرغل، وعمل التطالي والمربيات.
***
القدر او القدرة
وعاء من الفخار مُجوف يشبه الطنجرة، له عروتان او أذنان يحمل بهما، وباب واسع مع غطاء. يستعمل لطهو الطعام في الطابون، أو على النار. وكان يوضع فوقه قطعة فخارية أخرى تسمى القصرية تشبه الصحن العميق، لكن بها عدة ثقوب لطبخ المفتول على البخار. وهو ذو أحجام مختلفة، تتناسب وحجم العائلة. وقد اشتهرت مدينة الخليل بصناعة القدرة الفخارية، لكن قلت اهميتها بعد ان صنعت القدرة من النحاس.
http://www.myqalqilia.com/qedre.JPG
قدرة النحاس
***
القصريّة
وعاء من الفخار يشبه الصحن العميق به ثقوب عديدة من الأسفل، تسمح بمرور البخار منها. يستعمل لطبخ المفتول على البخار، حيث يوضع على فوهة القدرة بها ماء يغلي، ويمر البخار من خلال الثقوب.
http://www.myqalqilia.com/qasreya.jpg
قصريّة الفخار
***
الزبدية
وعاء عميق يشبه صحن الجاط، ضيق من الاسفل وبابه واسعٌ، يستعمل لتناول الطعام يصنع من الفخار الاسود، وهو على عدة احجام، وكان تجلب من غزة قبل عام 1948م.
http://www.myqalqilia.com/zebdeiyya.jpg
***
الخاشوقة
ملعقة من الخشب تستخدم لتناول الطعام وهي معلقة الاكل وهي من التركية القديمة
الخوصة
جمعها خُوَصْ وهي السكين الكبيرة التي تستعمل في المطبخ. وهي قطعة معدنية عريضة ذات حافة حادة، ولها مقبض خشبي، تستخدم لتقطيع اللحوم وفرم الخضراوات.



أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:04 AM

رد: من تراثنا
 
مبيّض النحاس
كان الشغل الشاغل للإنسان على مرّ العصور محاولته إيجاد الآنية التي يحضّر فيها طعامه وشرابه، فاهتدى الى اختراع الانية الحجرية ثم الفخارية، ثم الخشبية، ثم الأواني المعدنية، وكانت من معادن مختلفة كالحديد والنحاس والألمنيوم، وبعدها الأواني الزجاجية.
كانت معظم البيوت في قلقيلية، قبل ظهور الآنية الحديثة، تحتفظ بطاقم كامل من الأواني النحاسية، ذات الاشكال والاحجام المختلفة، لكل منها وظيفة خاصة، منها ما كان يستخدم لطهي الطعام، ومنها ما كان مخصصاً لغسيل الملابس او لغسل ايدي الضيوف بعد وجبات الطعام، ومنها ما كان مخصصا للشرب، كالكاسات النحاسية ودلال القهوة. وكان لكل شكل منها اسم مختلف عن الأخر، فهناك الدست والقدرة والطنجرة والصينية والدبسية والسدر والمغرفة والملعقة والشوكة.. وغيرها. وبعدد وأشكال هذه الأواني، كان يقاس ثراء الأسرة أو فقرها.
وتكون الأنية النحاسية عند شرائها جديدة تتميز بلونها النحاسي، لكنها مع الوقت تتأكسد، نتيجة التفاعل الكميائي بين الاكسجين والنحاس، حيث تفقد بريقها ولمعانها، ويميل لونها النحاسي الى الاخضرار، وتتراكم على جدرانها الجنزرة- اكسيد النحاس، وهي بلون الزرنيخ، الذي قد يصل الى مستوى السمومية احيانا، خاصة في اواني الطهي والشراب. ولما كانت معظم الاواني المستعملة في البيوت نحاسبة، ومن اجل الإبقاء على استعمالها فى طهى الطعام والشراب، ولدت مهنة "مبيّض النحاس" من رحم الحاجة الماسة الى ازالة الجنزرة عن هذه الاواني، حيث يقوم المبيّض بحرق الآنية على النار للتنظيفها من الجنزرة، ومن ثم طليها بالقصدير. وتسمى هذه العملية "تبييض النحاس". وكانت الأسر تحرص على تبييض أوانيها النحاسية وتلميعها، وتنتظر بفارغ الصبر قدوم مبيّض النحاس، ليعيد لها رونقها وبريقها اللامع كالفضّة، مما يعطي زائر البيت انطباعا بنظافة أهل البيت.
وكان مساعد المبيّض يطوف في ارجاء الحي الواحد منذ الصباح الباكر، مناديا باعلى صوته "مبيّض نحاس.. نحاس نبيّض"، فتُخرج له كل ربّة البيت الأواني النحاسية التي اصابتها الجنزرة ووضعتها جانبا بانتظار قدومه، والذي كان لا يأتي الا في الصيف، ويتخذ من زريبة او بيت مهجورمسكناً مؤقتاً له، وكان يقيم حسب ما اذكر في مكان قريب من حطة محروقات ابو عمشة، يعود للمرحوم محمد حسن عباة- ابو هشام. ويمكث في قلقيلية لمدة اسبوعين او اكثر، حتى ينتهي من تبييض كافة الأواني النحاسية، بعد ان كان يطوف كل ارجاء البلدة.
وبعد ان يجمع المنادي عددا كبيرا من الاواني من عدة بيوت، يعود بها الى مكان التبييض، ويحاول انجاز المهمة في أسرع وقت ممكن وبجودة عالية. والغريب في الامر، انه كان يجمع الانية من عدة بيوت في الحارة الواحدة، ويحملها في شوال كبير (ذو الحُزّ الأحمر) على ظهره، وبعد ان يقوم بتبيضها يعيد تسليمها في اليوم التالي الى اصحابها، ويعيد الى كل بيت ما اخذه منه في اليوم السابق، ويأخذ الأجرة المتفق عليها، رغم انه لم يكن يسجل ذلك، وحتى لربما كان عاميا، لا يعرف الكتابة ولا القراءة، الا انه كان يتذكر بالضبط ما اخذ من كل بيت!
وكنّا نذهب ونحن صغار لنتفرج على المبيّض، وهو مسنداً راحتيه على الحائط وهو يتراقص داخل الوعاء النحاسي الكبير، الذي يوضع على نار هادئة، محركاً جذعه واردافه يمنة ويسرة على شكل نصف دائرة، يدور فوق رماد الفحم (السكن)، المغطى بالقش للاتقاء من حرارة النار. ويستمر في عملية الرقص والتحريك داخل الوعاء، حتي يتم تنظيفه تماما من الجنزرة، والسّناج. وتاتي بعد ذلك المرحلة التالية، وهي تبيض الآناء بطليه بالقصدير باستخدام النشادر والقطن، بعد تسخينه جيدا ليكون قادرا على اذابة القصدير، حتى يلتصق بسهولة بجدار الاناء. ويتم بعد ذلك يتم تلميعه جيدا، حتى يصبح لونه فضيّا لامعا.
وكان المبيّض يتقاضى اجرا عن كل قطعة، تتحدد مسبقا، وتعتمد على حجم الانية والجهد المبذول في تبييضها، وكمية القصدير التي تستنفذها القطعة الواحدة.
http://www.myqalqilia.com/qasdeer.jpg
كانت مهنة المبيّض مهنة شاقة تستدعي جهدا عضليا كبيرا، والتعرض لوهج الحرارة الصادرة من النار الحامية، التي تتعرض لها الآنية من أجل طلائها بالقصدير.
بعد أن حدثت تطورات في صناعة الأواني المنزلية، وظهرت الأواني المصنوعة من الصيني والألمنيوم والنوريستا، الأخف وزنا والأرخص ثمناً، والتي تبقى لامعة لا تحتاج إلى تبييض، وبعد ان فرض الواقع الجديد نفسه، وتغير نمط الاستهلاك لدى الناس، توارت عن الأنظار الآنية النحاسية، واختفت تماما بفعل التقدم التكنولوجي والحضاري، وانقرضت معها مهنة مبيّض النحاس، وبقيت مجرّد ذكرى عابرة في أحاديث كبار السّن، ممن عاصروها وعرفوها عن قرب.
http://www.myqalqilia.com/silvers.jpg

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:06 AM

رد: من تراثنا
 
صينية القش
لم يخلو منها بيت
***
وهي عبارة عن وعاء مسطح دائري الشكل، تصنع من عيدان القمح، وهي على أحجام وألوان واشكال مختلفة. وكانت ربات البيوت تستخدمها لوضع اطباق الطعام عليها، وتلتف العائلة حولها عند تناول وجبات الطعام. وبها كان يغطى العجين حتى يخمر، وبعدما يخمر يقطع العجين الى قطع بحجم اليد، وتلف براحة اليد على شكل كرة، وتوضع على الصينية لارسالها الى الفرن البلدي، ليقوم الفران بفردها وخبزها.
ومع تطور الحياة العصرية وانتشار استخدام السدور والصواني المصنوعة من الالمنيوم، والتي لا تبلى من كثرة الاستعمال، ومع تحول الناس الى شراء الخبز جاهزاً بدلا من عجنه وخبزه (عاملين بالمثل الشعبي القائل: "مشتراة العبد ولا تربايته)، اختفت صينية القش من البيوت في قلقيلية، وان وجدت في بعض البيوت فهي لا تعدو عن كونها مجرّد تحفة تراثية من مخلفات الزمن الماضي الجميل، زمن الاجداد والجدات.
***
http://www.myqalqilia.com/seenneeiiyyaa.JPG
http://www.myqalqilia.com/seneiyaacolored.jpg
***
حصيرة القش
بساط يصنع من نبات الحلفا، الذي تجفف سيقانه، وتضم الى بعضها البعض بواسطة الخيوط المتينة، يفرشْ على أرض الغُرفة ويوضع عليه فراش النوم، ويستخدم للجلوس عليه، وكانت تفرش به المساجد والمضافات والدواوين أيضًا. وصناعة الحصير حرفة تقليدية تراثية آلت إلى الزوال لرخص ثمن السجاد وتنوع أشكاله وألوانه وأنواعه، ويندر اليوم ان نجد حصيرا في أي بيت من بيوت قلقيلية.
http://www.myqalqilia.com/haseera-qash-falasteen.jpg
***
البساط
فراش للارض يصنع من الصوف بعد غزله خيوط، تنسج هذه الخيوط بواسطة النول اليدوي، يفرش على الارض في فصل الشتاء ليعطي دفئاً للبيت.
http://www.myqalqilia.com/besaat.jpg
***

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:07 AM

رد: من تراثنا
 
النملية
كانت النملية قديما جزءاً أساسياً من تجهيزات البيت، وكانت تستخدم بشكل أساسي لحفظ الطعام، تم الاستغناء عنها بعد ربط قلقيلية بشبكة كهرباء محليّة عام 1964م، حيث بدأ الناس يستخدمون الثلاجة، بدلا منها.
والنملية عبارة عن خزانة من الخشب توضع عادة في المطبخ، وتسند الى الحائط مثل الثلاجة، وتستخدم لحفظ الأطعمة من النمل او اي شيء يجذبه رائحة الطعام، مثل الصراصير والذباب وغيرها. وربما جاءت تسميتها بالنملية من حفظها للطعام من النمل والحشرات.
وتقسم النملية إلى ثلاثة أقسام، العلوي ويضم ثلاثة رفوف، يغطيها من الخارج بابان يفتحان إلى الجانبين، ومغطيان بشبك معدني دقيق وناعم، يمنع دخول الحشرات، ويسمح بدخول الهواء، مما يعمل على تلطيف درجة الحرارة داخل النملية، وبالتالي عدم التلف السريع للطعام المحفوظ فيها.
وتعتمد مدة حفظ الطعام وسلامته على نوع الطعام المحفوظ في النملية، ففي حال المربيات والحلويات والمعجنات فانها تبقى سليمة وقتا أطول بالمقارنة مع باقي انواع الاطعمة، مثل السلطات والمقبلات واللبن الرائب والحليب، واللحوم والطبيخ وغيرها، التي تعتبر سريعة التلف (خاصة في فصل الصيف الحار)، والتي يجب ان تستهلك خلال فترة قصيرة.
كما يوضع على رفوف القسم العلوي من النملية مختلف انواع الاواني مثل الصحون بمختلف الاحجام، وصحون الشوربة والسلطات وكاسات الشاي وفناجين القهوة .. وغيرها.
اما القسم الأوسط من النملية فيضم جارورين أو ثلاثة، توضع فيهما أدوات الطعام الصغيرة مثل السكاكين والملاعق والشوك والمغارف، ومقحاف الكوسا والباذنجان، والمسنّ، واسياخ اللحمة وغيرها.
ويغطي القسم السفلي من النملية فهو مغطى ببابان خشبيان بدون شبك، تستخدمه ربّة البيت لتخزين أدوات المطبخ ألأكبر حجما، مثل الصواني والدّباسي والسدور والطناجر.. وغيرها.
وكان ظهر النملية يستخدم لوضع الطناجر الكبيرة، التي لا تستخدم كثيرا، وبعض اوعية المؤونة.
كما كان يعلّق على جدران المطبخ رفوف خشبية متينة، لحمل الأوزان الثقيلة، وكانت توضع على الرف العلوي طناجر النحاس والصواني والدباسي، وغيرها من الاواني ذات الأحجام الكبيرة، التي لا تستخدم بشكل يومي.
اما على الرف السفلي، فكانت توضع مرطبانات الزيتون، والمخلالات، واللبنة المغموسة بزيت الزيتون، والجبنة، والمكدوس، والزعتر الناشف، وتطلي العنب، والبرغل، والفريكة، والعدس، والرز، والفول الحب، والفول المجروش، وعلب السمنة الغزال او الكنز، وإبريق الزيت، ومرطبان السكر والشاي، وباقي اصناف المؤونة.
كما كانت تعلق على احد جدران المطبخ (بواسطة مسامير تدق في الجدار) صواني القش والغربال والمنخل والقصرية ..وغيرها.
اما تنكات زيت الزيتون، فكانت تخزّن على السدّة، التي تكون في العادة فوق سقف الحمام، ويكون بابها مفتوح الى داخل المطبخ، اما الطحين فكان يوضع في برميل في زاوية المطبخ. وكان الخبز يوضع في وعاء دائري منسوج من عيدان القمح، يسمى قبعة، ويلف الخبز بقطعة من القماش، حتى لا ييبس، وكانت توضع القبعة فوق برميل الطحين. اما البيض فكان يوضع في قبعة صغيرة، بداخلها قش القمح الناعم (التبن)، حتى لا يتكسر البيض.
كل ما ذكرناه كان موجودا في المطبخ أيام زمان، رغم صغر حجمه، واذكر ان مساحة المطبخ في بيتنا القديم لم تكن تتجاوز الستة أمتار مربعة (3م طول×2م عرض)!! .
http://www.myqalqilia.com/namleiiya.JPG
نملية المطبخ القديمة
ومع التطور الحضاري، ظهرت المطابخ الحديثة، واخذت النمليات بالاختفاء تدريجيا من بيوت قلقيلية منذ بداية السبعينات من القرن الماضي، بعد تحسّن أحوال الناس المعيشية، وانتشار استخدام الثلاجة بمختلف أحجامها وأشكالها، ولم تعد النملية تستخدم لحفظ الطعام او ادواته. كما اتسعت مساحة المطبخ في البناء الحديث، ووصلت الى اكثر من 16 متر مربع، واخذ الناس يتركيب خزائن خشبية حديثة ذات دفات ورفوف عديدة، يكون قسما منها تحت المجلى وآخر على جنبه وثالث معلق فوقه. وتوضع فيها كافة الاواني والأدوات المنزلية، وتخزن على رفوفها الزيوت والمخلالات والحبوب والبقول والشاي والقهوة والسكر، وغيرها من مواد المؤونة، وكذلك مواد التنظيف، ولم يعد الناس اليوم بحاجة الى سدّة لتخزين المؤونة عليها..
والى جانب الخزائن الخشبية، تُصنَع اليوم خزائن من البلاستيك، والالمنيوم والفيبركلاس
http://www.myqalqilia.com/modernboard.jpg
خزائن المطبخ الحديثة

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:08 AM

رد: من تراثنا
 
السِّدَّة
وجدت أصلا في البيوت القديمة، حيث كانت تخزن عليها المواد التموينية، كزيت الزيتون والجبنة المسلوقة والبرغل والفريكة والعدس والتطلي، وانواع مختلفة من المخلالات المكبوسة (الخيار، الزيتون، واللفت). وكان موقع السدة فوق حظيرة الدواب، لان الحمام كان في قاع الدار. وبعد تطور البناء بالاسمنت أصبحت السدد تقام داخل البيت، وتوضع فوق سقف الحمام، وبابها من جهة المطبخ، وبعدها وضعت السدة فوق سقف الحمام والمطبخ، لان سقوفها تكون في العادة اوطأ من سقوف الغرف، التي كانت ترتفع نحو اربعة امتار. ويكون لها باب من جهة مطلع الدرج، او مدخل الدار. ويكون ارتفاع السدة نحو متر او أكثر قليلا. اما في البيوت الحديثة فنادرا ما نجد سدة، حيث أصبح المطبخ واسعاً، وأقيمت فيه خزائن من الخشب او الألمنيوم، وتخزن فيها كل المواد التموينية، وانتفت بذلك الحاجة لوجود سدّة في البيت.
***
السطل، الطُشُت، القيزان، القرطة
السطل: كلمة فارسية الاصل، وهو عبارة وعاء اسطواني الشكل يصنع من الحديد الصاج، وتكون قاعدته أقل قطرًا من فوهته، وله علاّقة من المعدن يُحمَل بها، ويستعمل لنشل الماء من البئر باستخدام الحبل، او لنقل الماء من مكان الى آخر في محيط البيت، كوضع الماء للبهائم او ري الشجر او الشطف والتنظيف. ويسمى السطل ايضا "ركوة".
الطشت: كلمة تركية فارسية الاصل، وهو وعاء للغسيل، ويسمى ايضا "اللجن".
القيزان: وعاء معدني من حديد الصاج الرقيق (التنك)، على أحجام مختلفة، يكون متوسط الحجم منه بقطر 50سم ، وارتفاع 70سم، كان يستخدم لتسخيم الماء للاستحمام او الغسيل.
وعند الغسيل، تضع المراة الماء في "القيزان" وتسخنه على البابور. يوضع الطشت عند غسل الثياب على الارض، او على شيء مرتفع قليلا، بينما تجلس المراة على القرطة.
والقرطة: هي طاولة قصيرة من الخشب بطول 40سم وعرض 20سم، وبارتفاع 15سم، كانت تستخدمها المرأة للجلوس عليها عند غسل الثياب في الطشت، وكذلك ليجلس الاطفال الصغار عليها عندما تقوم والدتهم بغسلهم، وكذلك كبار السن، الذين لا يقدرون على الوقوف.
وكان بعض الناس يلجأون الى الحيل لتزويج بناتهم صغار السن. فخوفا من أن يرفض المأذون كتابة عقد الزواج، كانوا يجعلون ابنتهم تقف على القرطة، فينظر اليها الماذون من خلال الشباك، فتبدو له بأنها كبيرة، وليست صغيرة!
بعد تطور استخدام الطاقة الكهربائية والطاقة الشمسية، وانتشار استخدام الغسالات الكهربائية، تلاشى الطشت والبابور والقيزان، واختفت نهائيا من قلقيلية خلال السبعينات من القرن الماضى، ولم يتبقى منها سوى الذكرى الجميلة لايام مضت ولن تعود!
!
http://www.myqalqilia.com/tushtt.jpg
السطل، الطُشُت، القرطة
***
صندوق العروس
كان صندوق العروس حتى نهاية العهد التركي، يعد شرطا أساسيا من شروط إتمام عقد القران بين الزوجين في قلقيلية، ومن المتطلبات الأساسية المتممة للزواج، ومن ضمن جهاز العروس، إلى جانب المهر والكسوة والمجوهرات، تضع فيه العروس ملابسها وحليّها وأدوات زينتها، وكل ما هو ثمين لديها، وله باب من الأعلى يغلق بقفل. وجرت العادة أن يشترط أهل العروس على العريس إحضار أجمل صندوق للعروس، التي كانت تتفاخر به امام صديقاتها وقريباتها وبنات جيرانها.
وسمي بــ صندوق العروس، لأن العروس كانت تضع فيه ملابسها وإغراضها الثمينة، وهو عبارة عن قطعة أثـاث على شكل صندوق كبير من الخشب المتين، يُجمّل بنقوش زاهية وزخارف جميلة، وكان يُعدّ في الماضي بمثابة خزانة لحفظ وتخزين ملابس العروس على اختلافها، وهو مقسم من الداخل لوضع للثياب، وفي جانبه خزانة صغيرة تضع في جزء منها أدوات زينتها، والتي كانت بسيطة في ذلك الوقت، وكانت تقتصر على الكحل وأمشاط العظم والمرايا وبعض العطور، وتحتفظ في الجزء الأخر من الخزانة مصوغاتها الذهبية، وكل ما هو ثمين لديها، كما تحتفظ فيها بالوثائق والمستندات الرسمية.
وللصندوق جوارير تفتح إلى الأمام ومزودة بمقابض من النحاس ليسهل فتحها وغلقها، وكانت تحفظ فيها الأدوات الصغيرة، مثل لوازم الخياطة، كالأزرار والخيوط والابر والدبابيس التي تستخدم في الخياطة.. وغيرها من الأشياء الصغيرة.
وعادة ما كان يوضع الصندوق في مكان بارز من غرفة العروس، وهو بمثابة خزانة الملابس في غرف النوم في وقتنا الحاضر، وكان صندوق العروس من أهم ما في جهازها والأغلى إلى قلبها. وكانت تستعمله عدة أجيال من النساء، حيث كانت تورثه الجدة لبناتها، ولم تكن تخلوا دار العروس قديما منه.
في الزمن الذي كان يستخدم فيه صندوق العروس كانت الحياة أكثر بساطة، وكان اهتمام الناس مقتصراً على الحاجات الضرورية التي لا يمكن الاستغناء عنها. وكان العريس في العهد التركي يشتريه من يافا، وكان يجلب من الهند ويصنع من عدة انواع من الخشب، مثل خشب الصاج او السنديان او الصندل، الذي يمتاز بقوة خشبه ومقاومته لتداعيات الزمن مدة طويلة، وتمتاز صناعته بدرجة عالية من الدقة والإتقان. وكانت الزخارف والنقوش الجميلة، التي تحيط به من كل جانب، والروائح العطرية الزكية التي تفوح منه، من أهم ميزاته التي كانت تتباهى بها العروس في الماضي، وهو ما تعتبره بنات اليوم مجرّد قطعة تراثية من مخلّفات الزمن الغابر.
وكان صندوق العروس على أحجام متعددة وأشكال مختلفة، وألوان وزخارف ونقوش متنوعة، ومع جوارير او بدونها، ومنه الفاخر او العادي غير المزخرف، ولكل صنف ثمنه، وبما يتناسب مع مواصفاته، ونوع الخشب المصنوع منه، وحسب رغبة وطلب العريس .وامكانيّاته
ويتصف صندوق العروس الغالي الثمن بالجودة والجمال، حيث يُزيّن بصفائح نحاسية صفراء، مثبتة بمسامير نحاسية بارزة، يضفي بريقها الذهبي على الصندوق منظرا أخاذا، غاية في الروعة والجمال.
وتزداد النقوش والزخارف على الجهات الجانبية والأمامية للصندوق، وتترك الجهة الخلفية بغير نقوش، وتزيد كثافتها فوق الغطاء.
وتستعمل المرأة لهذه الصناديق أقفالا محكمة حفاظاً على موجوداتها من الضياع أو السرقة. فقد كانت بمثابة الخزينة الحافظة لكل الممتلكات الثمينة، وتمتاز بثقل حجمها بحيث يتعذر على السارق نقلها من مكان إلى آخر بسهولة. ويرتكز الصندوق على أربعة قوائم خشبية قصيرة توضع في زوايا الصندوق، وهي بمثابة الأرجل الأربع للصندوق، وتشكل فجوة عازلة بين الأرض وأسفل الصندوق لكي تمنع عنه تسرب الرطوبة إلى جوف الخشب. وللصندوق باب مسطح او غطاء مقوّس يفتح الى الأعلى، ويقفل عن طريق ذراع معدني مزخرف يتدلى من اعلى، ليلتقي عند إغلاق الصندوق مع قطعة اخرى بارزة مثبتة على طرف الصندوق من الأعلى، يوضع بها القفل المناسب لحمايته من العبث أو السرقة. كما يوجد على جانبي الصندوق حلقتين من الحديد او النحاس لحمله. وكانت تحتفظ المرأة بين ثيابها بمفتاح الصندوق أو قد تربطه بضفيرتها ما يشعرها أكثر بالطمأنينة.
ومع تغير ظروف الحياة الاجتماعية، وتحسن احوال الناس المعيشية، بعد حلول الانتداب البريطاني، اصبحت حاجيات العروس ولوازمها الكثيرة لا يتسع لها أي صندوق، فظهرت الصندرة او السندرة، وحلّت مكان الصندوق، الذي لم تعد له أي ضرورة وظيفية في حفظ ملابس وأغراض العروس، ومع انتشار استخدام السندرة بدأ الصندوق بالاختفاء حتى اندثر نهائيا، وان وجد في احد البيوت في قلقيلية، أو في فلسطين عموما، فإنما يحتفظ به الناس كأداة للزينة تضفي جمالا على الزاوية التي يركن فيها، كونه بات في وقتنا الحاضر جزءا من التراث العتيق، اكتسبه من مصاحبته العروس في رحلتها الأولى، من بيت أبيها إلى بيت زوجها، ولكونه يشكل جزءاً هاما من الحاجات الشخصية للجدات، والتي يحرص البعض على الحفاظ عليها، وعدم التفريط بها.
ويعتبر صندوق العروس من القطع التي تجسد واحدة من العادات والتقاليد الاجتماعية، التي كانت سائدة في المجتمع الفلسطيني قديمًا
والسندرة هي خزانة الملابس الخشبية ذات البابين وتحتهما جاروران وكانت بطابق واحد، ومع مرور السنين تطورت السندرة لتصبح اليوم بثمانية ابواب مع جوارير ورفوف عديدة، وذات طابقين، وهي الخزانة العصرية، ولم تعد خزانة الملابس تسمى سندرة، واختفت نهائيا من بيوت قلقيلية، بعد ان كانت تقف شامخة في زوايا البيت، وأصبحت مجرد ذكرى عابرة، نتحسر بها على ذلك الزمن الجميل، زمن الأجداد والجدات، الذي مضى ولن يعود.
***
http://www.myqalqilia.com/sandooq-alaroos.jpg
صندوق العروس- أشكال وأحجام عديدة




أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:09 AM

رد: من تراثنا
 
الشنطة الحديدية
الشنطة الحديدية كانت تستخدم لحفظ الملابس، في الحل والترحال، وكانت تصنع في الهند من صفائح الحديد الرقيقة، وتعلو جوانبها وغطائها بعض الزخارف والرسوم الجميلة، وكان لهذه الصندوق ثلاثة مقابض اثنان على الجانبين و الثالث في أعلاه ناحية القفل. وتستخدم شنطة الحديد لحفظ الملابس والحلي، وكانت بعدة أحجام مختلفة، أكبرها حجما كانت بطول 100سم، وبعرض60سم، وارتفاع 40سم تقريباً.
وكان ما يميز هذه الشُّنط الحديدية ويزدها جمالاً وروعة هي الزخارف على سطحها، كالأزهار والطيور والأشجار والمناظر الطبيعية الملونة. ومن الشنط ما كان ذا شكل بسيط، وكانت رخيصة الثمن. وحين كانت تستهلك الشنطة ويعلوها الصدأ، يستخدمها بعض الناس لحفظ الأدوات والمعدات اليدوية، مثل الشاكوش والقدوم والمنشار والكماشة والزرّدية، والمفكات والبراغي والمسامير..الخ.
ومع تطور صناعة الشنط، ظهرت الشنطة الجلدية المثبتة ذات الهيكل المعدني، قبل ان تظهر الشنط الجلدية بالكامل، والشنط المصنوعة من القماش والبلاستيك.والنايلون.

http://www.myqalqilia.com/metalbag.jpg
الشنطة الحديدية والشنطة الجلدية ذات الهيكل المعدني

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:10 AM

رد: من تراثنا
 
جرن الكبّة
استخدم قديما لصنع الكبّة، وهي إحدى الأطعمة المكونة من البرغل واللحم الأحمر، وعادة ما يستخدم لحم الفخذ من الخاروف او العجل، ويضاف لها القليل من الملح وبعض التوابل الخاصة بها، ثم تهرس بجرن الكبّة، من خلال دقّها بمدقة خشبية كبيرة الحجم، تصنع عادة من الخشب الصلب.
وجرن الكبة هو كتلة حجرية كبيرة ذات شكل اسطواني ، وهو مجوف من الداخل بشكل دائري بقطر 30سم ويضيق تجويفه باتجاه الأسفل الى نحو 20سم، أي تكون قاعدة التجويف أضيق من فوهته، وله جوانب او حواف سميكة، وله قاعدة مسطحة لتحكم توازنه على الأرض. يصل وزنه بين 20-30كغ، وذلك وفقا لنوع وحجم الحجر المنحوت منه.
يصنع الجرن من انواع محددة من الحجارة، مثل الحجر الأسود البركاني والحجر الازرق والأبيض الصلب، فليس كل حجرٍ صالحاً لأن يكون جرنا.
وتشمل عمليات صنع الجرن على قصّ قطعة صخرية الى مكعبّ متوازي، بحسب قياس الجرن المنوي صناعته، ثم تحديد وسطه. يتم بعدها تجويف هذا الوسط بالحفر او النحت يدويا باستخدام شاكوش ذو رأس حاد، وطبعا حسب قياس الجرن تكون التجويفة، ثم يتم قصّ الجرن من تحت لتشكيل القاعدة التي يرتكز بها على الأرض، وتكون قياساتها متناسقة مع التجويفة. وفي النهاية يتم شطف الحجر وتنعيمه. ويحتاج صنع الجرن إلى دقة كبيرة، وصبر كبير، ووقت طويل، ولا سيما عملية تجويفه من الداخل، والاستدارة عند القاعدة. ويكون الجرن على عدة انواع من حيث طبيعة الحجر وشكله وحجمه وطريقة تصنيعه ودرجة تعقيده وزخرفته.
وكانت لدى المرحومة الحاجة حِسِنْ صبري (ام عادل الجاموس) جرناً للكبة، وكان الجيران في حي نزال-شارع غياظة يقصدونها لدق الكبة عندها، وبدون أي مقابل، وكان بيتها يقع في المكان الحالي لديوان آل قطقط وجاموس.
مع ظهور الماكينات اليدوية في ستينات القرن الماضي، أو حتى قبل ذلك بقليل، بدأ التخلي عن الجرن تدريجيا، واختفى نهائيا خلال سنوات السبعينات من القرن الماضي، بعد انتشار استخدام الماكينات وأدوات المطبخ الكهربائية الحديثة. وفي هذا اليوم أصبح جرن الكبة شيئا نادرا جدا، وإن وجد في احد البيوت، فهو لغرض عرضه كقطعة أثرية أو تراثية وحسب، وليس للاستخدام في صنع الكبة وغيرها.
وقد استخدمه بعض الفلاحين كحوض للماء تشرب منه الدواب في الحظائر المنزلية.
http://www.myqalqilia.com/joron-alkebbeh.jpg
جرن الكبّة

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:11 AM

رد: من تراثنا
 
الهاون او الهون
من الاستعمالات الشعبية القديمة، عرفه الإنسان منذ العصر الحجري، واستخدمه كوسيلة لتكسير الحبوب الغذائية وسحقها، صنع في البداية من الحجر البازلتي، وحجر الرخام الأبيض والأزرق، بأحجام وأعماق مختلفة.
استبدل هاون الحجر بعد ذلك، بالخشب الصلب، واستخدمت أنواع من الهاون الخشبي في سحق حبات الثوم والفلفل ودقها لتحضير الطعام، وذلك لتفادي اختلاط رائحة الثوم بالقهوة او بالتوابل، ويكون ارتفاعه اقل من الهاون المستخدم لسحق الحبوب. وله يد خشبية صلبة، يكون رأسها أكثر عرضا من طرفها، ليكون مقبضاً لليد.
ومع مرور الوقت تطور الهاون وصار يصنع من النحاس القوي، ويتكون الهاون من جزئين، الاول وهو جسم الهاون النحاسي، ويكون على شكل اسطواني مجوف من الداخل، وله قاعدة قوية سميكة، كي تتحمل الطرق والطحن. والجزء الثاني، هي يد الهاون، وهي عمود غليظ من النحاس في نهايته رأس مفلطح، به تدق وتسحق حبوب القهوة والهيل والتوابل وعيدان القرفة وجوزة الطيب وبذور الأعشاب، وغيرها. ويكون صوته أكثر علواً من الأنواع الخشبية.
وقد صنع الهاون في سنوات السبعينات من معدن الكروم المقاوم للصدأ والجنزارة، كما صنع من البلاستيك الصلب. وللهاون أشكال مختلفة متفاوتة الحجم، فبعضها صغير وبعضها كبير، كما تختلف زخرفتها من صانع لآخر ومن منطقة لأخرى.
وبعد ان انتشرت الطاحونة اليدوية، ودخلت كل بيت تم الاستغناء تدريجيا عن الهاون، نظرا لسهولة الاستخدام وسرعتها في طحن القهوة والهيل والتوابل وغيرها.
http://www.myqalqilia.com/driller.jpg
الطاحونة البيتية اليدوية
***
كما ظهرت محلات بيع القهوة المطحونة، وكان أول محل لبيع القهوة المطحونة يعود للحاج اسعد الخاروف وأخيه محمود الخاروف، وكان المحل يقع مقابل المسجد القديم من الجهة الجنوبية.
وفي بداية السبعينات من القرن الماضي ظهرت محلات متخصصة في بيع القهوة والبهارات المطحونة، من أشهرها "بن قلقيلية" لصاحبه الأستاذ محمد رشيد العيسى، و "بن السلام" لصاحبيه الأستاذ محمود قواس، والأستاذ حاتم صبري. كما انتشر بيع القهوة، وكافة أنواع البهارات المعلّبة في كافة المحلات والبقالات في قلقيلية، وانتفت الحاجة الى وجود اداة الهاون في البيت، عملا بالمثل الشعبي القائل: "مشتراة العبد، ولا ترباته".
http://www.myqalqilia.com/hawn-hoon.jpg
الهاون ومراحل تطور صناعته
***
محماسة القهوة
عبارة عن إناء اسطواني مجوف من الداخل، يصنع من الحديد أو النحاس، وله يد طويلة ليمسك بها، يستخدم لتحميص القهوة وإعدادها للدق على المهباش او الهاون. ويكون مع المحماسة قضيب معدني طويل نسبيا، يسمى يد المحماسة، وينتهي بقطعة حديد مستديرة، وهي بمثابة الملعقة، وتستخدم لتحريك القهوة وتقليبها في المحماسة، لئلا تحترق أثناء تحميصها على النار.
ويعتبر تحميص القهوة من أهم مراحل أعداد القهوة، وعليه تعتمد جودة مشروب القهوة، من حيث المذاق والنكهة والرائحة.
http://www.myqalqilia.com/mehmasa.jpg
***
المهباش
المهباش أداة لطحن القهوة بعد تحميصها، ويتكوّن من قطعتين، الأولى وهي الوعاء الذي يوضع فيه القهوة، وهو عبارة عن جسم خشبي مجوف، مصنوع من جذوع الشجر، يتخذ في ثلاثة أرباعه السفلية الشكل الاسطواني تقريبا، وبارتفاع 40سم، وفي ربعه العلوي يبدأ بالميل نحو نقطة الوسط، وهي فوهة تجويف المهباش، وقطرها حوالي 7سم، وعمق التجويف إلى الأسفل نحو 25سم. أما القطعة الثانية، فهي يد او ساعد المهباش، وهي عبارة عن عصا خشبية لا يقل طولها عن ثلاثة أرباع المتر، ويوجد في قسمها العلوي مكان مخصص لقبضة اليد، وبها تدق حبات القهوة وتُهرس.
كان المهباش في البداية ينحت من الحجر البازلتي، ثم استخدم الخشب لخفة وزنه وسهولة حمله والحفر عليه. ويكون هذا الخشب في العادة من النوع الصلب، الأمر الذي يمكنه من طحن حبات البن وسحقها بشكل جيد، ولا يتكسّر مع طول الاستعمال. .
وفي مراحل لاحقة اخذ المهباش يرصّع بالصدف، ويزخرف برسوم نباتية وحيوانية، وأضيفت إليه حلقة نحاسية عند الفوهة، لمنع تشققها.
ويكون المهباش على عدة أنواع من حيث الحجم، والخشب الذي يصنع منه، والأشكال والزخارف الموضوعة على جسمه الخارجي.
ويقول الحاج محمد سعيد هلال – أبو بلال-87عام، إن المهباش اقتصر وجودة في قلقيلية على المضافات والدواوين فقط،، وكان من أهم أدوات صنع القهوة فيها، ونادرا ما كان يوجد في البيوت، وان وجد المهباش في احد البيوت، فهو مجرد أداة للزينة، تضفي جمالا على المكان الذي تركن فيه، بعد أن حلّت مكانه مطحنة القهوة اليدوية، التي انتشر استخدامها خلال الخمسينات من القرن الماضي. وانقرضت هذه الأداة التي رافقت الآباء والأجداد لعقود طويلة في مضافاتهم ودواوينهم، واختفت نهائيا من قلقيلية، منذ سنوات الخمسينات من القرن الماضي.
ولم يكن المهباش مجرد آداة لطحن القهوة وحسب، بل كان أيضا اداة موسيقية ذات الحان عذبة، حيث كان الضارب بالمهباش عند سحقه لحبات القهوة، يتفنن في دقه وفق نغمات خاصة، وإيقاع معين، يطرب لها السامعين، لأن صوت ضربات المهباش العالية، إذا لم تكن متناغمة، تسبب الإزعاج لهم. فلم يكن كل شخص قادرا على الضرب بالمهباش، ولا يقوم به الا من كانت لديه القدرة على تحريك العواطف والانفعالات، سواء الحزينة أو الفرحة أو الراقصة، وقليلاَ من الرجال من كان يتقن ذلك.
http://www.myqalqilia.com/mehbaash.jpg

أرب جمـال 22 - 11 - 2013 06:13 AM

رد: من تراثنا
 
وقد حظي المهباش بمكانة عالية ومنزلة رفيعة لدى من عرفوه، وخلده الشعراء في قصائدهم والمطربون بأغانيهم، كان من أشهرها أغنية الفنانة سميرة توفيق "دق المهباش يا سويلم":
دقَّ المهباش يا سويلم و إدعق نيران مشبوبة
ودلال العز ما تعدم ع جناب النار منصوبة
و إن طَبَّ الخوف هيّبنا ع سبوع البر واذيابه
عيّا الطماع يقربنا و حبال الموت جذابه
ع دروب الحق ممشانا همة وأفعال مشكورة
عند الضيقات تلقانا و أعدانا دوم مقهورة
بسنين الشُح والقلّة ننزل بالنايف العالي
نقضي السرّاي و الذلة ضيان بيوت بتلالي


الموضوع منقول عن موقع قلقيلية والف شكر وتحية لصاحب الموضوع الأصلي


جمال جرار 22 - 11 - 2013 06:27 PM

رد: من تراثنا
 
تسلم اﻻيادي عل موضوع المميز
تحياتي لك

~ مذهله ~ 23 - 11 - 2013 11:05 PM

رد: من تراثنا
 
شكرا على الطرح
جهد مميز
سلمت يمينك على اختيارك الموفق جدا
تحية والاحترام

#cc#

B-happy 27 - 11 - 2013 01:15 AM

رد: من تراثنا
 
موضوع متكامل لترات ﻻ نريد أن ننساه
شكرا غاليتي على جهودك

أرابيلا 7 - 12 - 2013 01:04 AM

رد: من تراثنا
 
شكـرآ على آلموضـوع
والله ولي التوفيق

اشراقة شمس 7 - 12 - 2013 01:17 AM

رد: من تراثنا
 
شـكــرا وبارك الله فيك على مجهوداتك

أصدق احساس 7 - 12 - 2013 02:16 AM

رد: من تراثنا
 
شكرا لكـ ~

بوركت جهودك

بانتظار جديدك

أرب جمـال 7 - 12 - 2013 12:36 PM

رد: من تراثنا
 
شكرا لكم حسن المتابعة
كل الود والتحية
باقة ورد والتقدير
#cc#

http://www.maktoobblog.com/userFiles...thebeauty4.gif

الآماكن 12 - 12 - 2013 11:32 PM

رد: من تراثنا
 
يعطيك العافية
لك مني ارق تحية

الغريب 16 - 12 - 2013 11:53 PM

رد: من تراثنا
 
شكرا على الطرح
جهد مميز
سلمت يمينك على اختيارك الموفق جدا
تحية والاحترام

#cc#

بنت بلادي 22 - 12 - 2013 12:55 AM

رد: من تراثنا
 
تسلم الايادي على الموضوع
مودتي

سفير بلادي 22 - 12 - 2013 01:57 AM

رد: من تراثنا
 
موضوع مميّز من يدِ مميّزه
بارك الله فيك
تقديري لك ولجهودك

وفاء بنت غزة 22 - 12 - 2013 12:26 PM

رد: من تراثنا
 
وهذا ما يستهويني ايضا
يسلموووووووووووووووووووووووو
رائع
#cc#يسلمو على الطرح الرائع
لا عدمنا حضورك
تحياتي لك#cc#





أرب جمـال 22 - 1 - 2014 02:33 AM

رد: من تراثنا
 
شكرا لكم حسن المتابعة
كل الود والتحية
باقة ورد والتقدير
#cc#

http://www.maktoobblog.com/userFiles...thebeauty4.gif

الغضنفر 12 - 2 - 2014 12:41 AM

رد: من تراثنا
 
يعطيك العافية على الطرح

امال 6 - 3 - 2014 08:35 AM

رد: من تراثنا
 
سلمت يداكي

وردة المسااااء 7 - 3 - 2014 02:35 AM

رد: من تراثنا
 
شكرا جزيلا للطرح المميز
تحيتي وتقديري...


الساعة الآن 04:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى