![]() |
كهولة من الأمنيات
مرت سنوات الدراسة متسارعة ولم تعطينا الفرصة لتحقيق جزء من أحلامنا وأمانينا، بل زادت في جهلنا وكدست على عقولنا اليأس وعلمتنا النفور والهروب من على اسوار المدرسة صوب الحياة وتجاربها.
كانت أمنيتي أن أدرس الأحياء والكيمياء بداخل مختبر مجهز بكافة أنواع المحاليل والمركبات وأشاهد تلك الزجاجات التي تخص العلماء والبحث العلمي، واقوم بتجارب لا تنتهي وأشاهد الدخان وغليان المحاليل الكيميائية وأشاهد البكتيريا عن طريق المجهر. كانت أمنيتي أن تعطى لي الفرصة كي أقرأ كل كتب المكتبة التي لم تكن موجودة أصلاً، كانت أمنيتي أن تعطى لنا حصة الرياضة في صالة مخصصة فيها كرات كثيرة وسلة وشبكة وأرضية نظيفة ولباس خاص لممارسة الرياضة. كانت أمنيتي أن نعطى حصص عن الرياضيات والفلك وحسابات النجوم ونحن نشاهد الفضاء عبر تيلسكوب صغير من أعلى المدرسة، كانت أمنيتي أن اقوم بعمل التجارب في الأحياء وأشق بطون الضفادع والفئران والسحالي والأفاعي وتكون في مدرستنا عدة خاصة للجراحة، كانت أمنيتي أن يكون في مدرستنا أشرطة فيديو لتجارب علميه ومكتبة كبيرة فيها كل مصنفات الكتب. كانت أمنيتي أن لا يأتي مدرس التاريخ ليعلمنا الرياضيات في غياب المدرس المختص، ولا نتعلم الجغرافيا من مدرس الدين، ولا نثقف في اللغة العربية من مدرس الأحياء. كانت أمنيتي أن اكون مبدعاً مخترعاً ومهماً في مجتمعي، فأخترع رجلاً ألياً عن طريق سيارة صغيرة تمشي على ريموت، وأكتشف مادة جديدة من بطون الغابات، وأستلهم الأفكار من وحي الكتب، وأصنع جهازاً جديداً يفيد ربات البيوت، وأسافر كي أشاهد الزملاء من الطلاب في دول اخرى. كانت أمنيتي وطوال سنين الدراسة أن أشترك في الكشافة، ونخرج خارج أسوار مدرستنا لتخرج مكنوناتنا ونغامر وننام في الخيم والهواء الطلق ونشارك في الأعياد ونلهو بالألعاب العسكريه . ضاعت أجمل سنواتنا بين جدران مدرسة ذات نوافذ مكسرة وحارس يربي الحيوانات في حماماتها ومدير لا يخرج من مكتب فوضوي وأساتذة يوزعون المواد التموينية بعد إنتهاء دوامهم، ومقصف يبيعنا "ساندويش" غير صالح للإستهلاك البشري. ضاعت سنين العمر ونحن نبحث عن ذاتنا، وتركت المدرسة متعلقا بأحلامي، عل وعسى أجد رب عمل يقبل أن يعطيني راتبا وأنا أعمل لديه في مختبر صغير، أمارس شغبي وطفولتي وفوضى حواسي التي تمكنت من النفس والروح، وأصحو من حلمي لأجد رب عمل لا يرحم وبالكاد يعطيك أجرك. طفولة من الأمنيات ؛ شباب من الأمنيات ؛ كهولة من الأمنيات ؛ حتى صرت من حملة الدكتوراه في الأماني |
رد: كهولة من الأمنيات
بين الأمنيات والضياع أختي وفاء
خط لايفصلهما بغير الأنجاز أو الهروب من الواقع أمنيات تاهت ومستقبل يضيع لك تقديري الخاص |
رد: كهولة من الأمنيات
أه ام عاامر
كم أشتاق لكتاباتك بصورة نقد تبدعين ونحن نبدع معك موودتي |
رد: كهولة من الأمنيات
ثاني موضوع اقرأه لك على الوجع
شكرا اختي ام عامر |
رد: كهولة من الأمنيات
شكرا على الطرح الرائع الذي فاح عبيره في شذى هذا المنتدى الأروع ل: مني أجمل وأرق تحية xzx |
رد: كهولة من الأمنيات
كانت لكل فرد امنياته ولكن اقول لك كما قالت كوكب الشرق ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
مشكورة ويعطيك العافية |
رد: كهولة من الأمنيات
نعيش ونموت ونحن معلقين بالاماني
اشكر اختي ام عامر على اختيارك تحيتي واحترامي |
رد: كهولة من الأمنيات
. ضاعت أجمل سنواتنا بين جدران مدرسة ذات نوافذ مكسرة وحارس يربي الحيوانات في حماماتها ومدير لا يخرج من مكتب فوضوي وأساتذة يوزعون المواد التموينية بعد إنتهاء دوامهم، ومقصف يبيعنا "ساندويش" غير صالح للإستهلاك البشري.
لا اعتقد ان هذه تحصل في مدارسنا لا اعتقد ان من عبر هذه الحيات كان خاليا من الامنيات من يحلم ويفكر بالامنيات الايجابية لا بد ان يحقق ولو امنية واحدة ومن يفكر بسلبية ما مضى من عمره سيمضي حياته بسلبية شكرا على اختيارك غاليتي |
رد: كهولة من الأمنيات
باقة ورد لمروركم العطر
الشكر لكم سلمتم |
رد: كهولة من الأمنيات
رغم الالم لكن احساسك جميل ورائع
سلمت لنا بروعتك تحيات لك |
رد: كهولة من الأمنيات
تتبدد الامنيات فتتغير مسارات الحياة
طرحك رااااااااااااااائع ونقلك جميل سلمت اناملك |
رد: كهولة من الأمنيات
اختيار موفق
شكرا لك |
رد: كهولة من الأمنيات
تسلم الايادي
مودتي والتحية |
الساعة الآن 06:34 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |