منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الخواطر الأدبية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=168)
-   -   من غير وداع (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=4330)

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:37 PM

من غير وداع
 
من غير وداع


هي مجموعة من اوراق ذكرياتي مازالت تحتفظ بها الذاكرة واردت تدوينها تخليدا لذكرى ابطالها الذين تفرقوا دون وداع ....
  • اكتبها واترك لمن يقرأها حرية التصرف.. ان يرمينا بحجر او يتخذنا عبرة او يسجل ما يريد او يمر مرور الكرام




لانها تصارع الموت والمرض وتعيش ايامها الاخيرةبعد ان عجز الطب من شفائها بسبب تفشي الخلايا السرطانية في جسمها لاجل ذلك ولانها قطعة مني وليس لدي القدرة على زيارتها كان لابد من ان اجد عزاء في استحضار بعض التفاصيل رغم انها كلها على البال....
كانت رفيقة طفولتي وصباي لم نفترق يوما قطعنا كل تفاصيل المسافة الممتدة بين الطفولة والشباب وعبرنا يدا بيد كل مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة والاعدادية حتى انهينا الدراسة الجامعية ....
كان حبنا يكبروكان كل من حولنا يعرف اننا لبعضناوعند انتهاء كل هذه الالتزامات بدئت الحياة العمليةوبدئت احث الخطى واختصر الزمن وعملت خارج حدود تخصصي لاجل تلبية متطلبات ارتباطنا الابدي وبدئت اعمل سائق سيارة اجرة فدخلها المادي هو اضعاف ما يتقاضى الموظف الجامعي ...وعندما اكملنا الاستعدادات لاعلان الارتباط كان لها شرطا...!!!! بعد كل هذه السنوات الطويلة ما هو...؟؟؟؟؟؟ ان تتخلى عن سيارة التكسي...!!! لماذا..؟؟؟ عندما تسالني صديقاتي عن عملك اخجل ان اقول انك سائق...!!!!!!!!
لا اعرف كم من الدهور مرت علي تلك اللحظة لا اعرف كيف وصلت الى البيت ومتى ...؟؟ احسست بغشاوة على عيني ولم اراها بعد ذلك لاكثر من شهرين....
حاولت ان ترجع بكل السبل والوسائل لكني لم استوعب ما حصل بدئت تكلف كل من اعرفه ومن لا اعرفه لكني رفضت الى ان وصلت الى الشخص الذي لايمكن ان ارفض له طلبا " اختي الصغرى " واقرب انسانة الى قلبي وعندما توسطت قبلت ان نرجع وعندما رجعنا بدئت انظر الى وجهها الملائكي لاراها لكني شاهدت وجها قبيحا لدرجة لا استطيع معه النظر وبدى ذلك الوجه الجميل من القبح ما اوصلني الى مرحلة الغثيان ....
لم استطع نسيان ما حصل وقررت ان ارد الصفعة لها وقمت باستخراج جواز سفر لي دون ان تعلم وعندما فاتحتني الا تريد ان تتقدم قلت لها نعم ولكن بعد ان ابيع سيارة التاكسي وفعلا بعت السيارة وطلبت منها ان تكلم اهلها بموضوع خطبتنا وتمت الموافقة وكان موعد الخطوبة يوم الاثنين وفي صباح نفس هذا اليوم حزمت حقائب سفري وبلغت شقيقتي الصغرى ان تقول لها (( ان سائق التاكسي لا يشرفه ان يرتبط بك وهو مسافر بلا عودة )) وكانت بداية الهجرة.....

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ولا تزال في التفاصيل تفاصيل اخرى كلها على البال....
ابو يقين.....






على البال كل التفاصيل ,, على البال

قد نحيا تفاصيل نظنها كبيره في حينها ولكن الزمن يجعلها كلما صغرت كلما كانت أكثر ايلاماً ,,
لديك حسين تفاصيل جعلتني أحياها لحظة بلحظة ,,
في ريعان الشباب نكون معتزين برأينا وفكرنا والأكثر نخشى أن تذهب كرامتنا لو قلنا فقط ( ولمَ لا ؟)لكننا بالمقابل أيضاً يصعب أن يأتي طلب من إمرأة حتى وان كانت الحبيبه !!
مع ان هذا الطلب ربما لا ينقص من رجولة الرجل شيئاً, لكنه ربما يخشى إن خضع لطلبها مرة سيخضع كل مره ,, رجلنا الشرقي لا يحب الا أن يكون سيد البيت وسيد الموقف وصاحب الكلمة الأخيره ,, لماذا يستكثر على نصفه الثاني مشاركته؟؟؟
الثأر وإن كان من طرفك عنيفاً ,, فلا أعتقد أنه لم يدميك ولم يؤذيك أكثر ,, صحيح انك سجلت انتصاراً في الواقع ,, لكنه في الأعماق هزيمة عاطفية والدليل ذكراها وبداية كلماتك الحزينة عنها بأن السرطان ينهش يجسدها ,, أنت تعيش ألماً وصدقني انك تتمنى لو تستطيع أن تراها قبل أن يكتب الله لها الرحيل
(قد يكون لانها تصارع الموت والمرض وتعيش ايامها الاخيرةبعد ان عجز الطب من شفائها بسبب تفشي الخلايا السرطانية في جسمها لاجل ذلك ولانها قطعة مني وليس لدي القدرة على زيارتها كان لابد من ان اجد عزاء في استحضار بعض التفاصيل رغم انها كلها على البال....)
حاول ابو اليقين ,, ولو باتصال هاتفي ,, بأي وسيله ,, ربما تكون هي الآن بأمس الحاجة لك ..
لا تجعلها تضيع منك مرتين ,, مرة كنت تستطيع أ، تحتويها وتناقشها ,, ومرة ربما لن تستطيع الا ذرف دمعة عليها وقراءة الفاتحه على روحها ,,

تفاصيلك أحزنتني ,, استوقفتني ,, تحثني على عمل أي شيء لمساعدتك ولا أدري كيف ..

ستبقى تفاصيلها على بالك ,, لن تغيب بغيابها ,, ستعذبك أكثر!!




أرب

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:38 PM

(( كانت اسنيني حمامة....
ولن هواك اغراب...
يقتلهه بسما الهجران..وينزلهه ريش
يل كنت دم بحياتي ورحت مني..
بغير دم شلون اعيش...؟؟؟؟ ))
هكذا رددت بيني وبين نفسي هذا المقطع الشعري عندما تجاوزت بنا السيارة الحدود العراقية وانا حامل في شنطتي جرحي وهموم وطني وتدور في مخيلتي عشرات الاسئلة هل تستمر الحياة..؟؟ هل اجد في الغربة وجوها بديلة رغم اني لا اعرف اي شخص هناك ..؟؟؟ هل احتمل الفراق ام افشل في اول اختبار واعود منكسرا..؟؟؟ كل هذه الافكار كانت تدور في راسي مع دوران عجلات السيارة باتجاه المجهول....
حطت بنا الرحال في " الساحة الهاشمية " ترجلت وصرت اتطلع حولي وبدت لي الوجوه مالوفة مما ولد لدي الاحساس بالارتياح وهذا " فأل حسن" .......
بدئت ابحث عن فندق لا ستريح به من عناء السفر ووجدت ضالتي قريبة دخلت الفندق ونفضت عني غبار السفروتمددت على السرير لم استطع النوم فغيرت ملابسي وخرجت اتصفح الوجوه واستكشف المعالم الجديدة لكني لم ابتعد كثيرا حتى لا اضل طريق العودة.....
انقضت الايام الاولى على وتيرة واحدة في محاولة لاستكشاف كل شيء الحياة طريقة المعيشة الطباع الطقوس العادات ...
وبدئت ابحث عن سكن بديلا للفندق وكانت الصدفة وحدها هي من قادتني الى ذلك الحي الجميل الهاديء وتلك الشقة التي اصبحت بمثابة الوطن الصغير
لتكتب رحلة من نوع آخر سنذكر منها تفاصيل ما يمكن ان يذكر رغم انها كلها على البال.....

..................................................
ابو يقين.....







بانتظار باقي التفاصيل ابو اليقين .,




/////


هنا وطن بديل ..,, وطن مؤقت .,
كما كل الأوطان لنا في الغربة ..
موحشة إذا جنّ الليل .,,
جميلة مع شروق الشمس .,
ممتعة حين نلتقي الصديق والوجوه التي نعرفها .,
مؤلمة ., قاهرة ., قاتله ., حين نودع أحبة ., نتركهم خلفنا .,
ونستذكرهم في كل هجعة لنا.,
وفي كل خطوة نخطوها ونسأل : إن طالت المسافة بيننا !!
فهل طالت المسافه !!
هل انستك عمان بعضا من ذكريات خلّفتها وراؤك؟؟
وهل أنستك شوارع وحارات وبيوت ووجوه الفتها منذ طفولتك أو صباك !!

/////

تبقى أسئلة تعبر في بال مغترب أو مغتربه ., وحين تعود إلى أرض الوطن تبدأ الذكريات تطوف أمام ناظريك من جديد ,, تتمنى لو توقف الزمن عند محطة ,, تتمنى لو يعود بك الى الوراء لتبدأ من جديد ., لكن ... !
هي الحياة ., بتناقضاتها وبتضارب مصالحها مع أهوائنا ,, تأبى الاّ أن تترك في القلب غصة وفي الوريد نزف .. وفي الأفق حيره.,,



على البال .,, وعلى البال .., وعلى ...,,, بداية حكاية سأنتظرها هنا ..





لكل منا حكاية و حكاية و حكاية...حكاية نرويها دونما خجل........بكل تفاصيلها التي تخطر على البال, وحكاية نخفي بعض تفاصيلها.......و نظهر البعض الاخر... و حكاية نخفيها بعيدا عن انظار الجميع و نبذل اقصى جهدنا ان تظل قابعة في قاع الذاكرة ....... و كم نتمنى ان تمحوها الذاكرة.............لكن هيهات ان تفعل الذاكرة هذا بنا...تراف بنا و ترحمنا من تذكر تفاصيل حكاية ما تزال جروحها فينا تدمى رغم تقادم الزمن عليها, لا يمر يوم الا و تتكرم علينا الذاكرة دون ان نطلب منها....بعرض بهي مليء بالصور و الالوان و الروائح و المشاعر و الاحاسيس التي عايشناها في زمن الحكاية...ذاكرة انتقائية..لكننا لسنا نحن من ينتقي...للاسف
ربما هو عقلنا ينتقي لنا من الذاكرة, ينبهنا الى ان لا نرتكب جرائم بحق انفسنا و ننسج حكايات على هذه الشاكلة, ترمي بنا لمدة من الزمن خارج اسوار الزمن........في صحاري الالم و متاهات الشك و غياهب الحيرة.........شعور القهر المسيطر يجرنا الى دوامات الحزن التي تترك علاماتها الكئيبةعلى الروح..... هذا مايرفضه العقل
لنحمد الله ان جعل لنا عقلا و ذاكرة.........
انتظر تفاصيل حكايتك ابويقين......
ازهار...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:38 PM

بدئت بيني وبين الحي الذي سكنته لحظات جس نبض كبداية المباريات الكروية الصعبة نحاول التعرف على بعضنا واكتشاف الخبايا وكنت العراقي الوحيد الذي يسكن في هذه المنطقة لذلك حاول بعض الشباب التقرب مني وبدء فلتر العلاقات الانسانية يعمل من اجل فرز بعض الصداقات....
وجدت عملاً وبدت الامور تاخذ شكلها الطبيعي وتسرب بعض الهدوء الى نفسي وشعرت بنوع من الاستقرار وساعد في ذلك التفاف بعض شباب الحي حولي ومحاولتهم المستمرة ان لا يجعلوني اشعر باي غربة.....
الالتزام الكامل كان ديدني في كل الامور الذهاب صباحا للعمل العودة مساءً في الليل بعض الشباب ياتون ونمارس بعض الطقوس كلعب الشطرنج او الكوتشينه اما يوم الجمعة فهو مخصص للتجوال في وسط البلد...
قد اكون واهماً لكن لا..ليس وهما بل هي حقيقة هناك اشارات كهرو مغناطيسية بدت تصل الي من البيت المقابل لشقتي " يا آلهي " تجاهلت ذلك تماما هربت بوجهي هربت بضنوني هربت بجرحي كي لا تكون اي بداية لكن كان سكنها ذو الطابقين مسلط لكي يرى كل مكان في شقتي وارتعشت فرائضي من الخوف على قلبي في ان يجد له فراغاً لم يطله الجرح القديم....
لا مفر بدئت تقتحمني بقوة ومن كل المحاور حتى من خلال الاغاني العراقية التي تتعمد ان تسمعني اياها بصوت مرتفع من خلال شباك غرفة نومها وكانت اغاني مختارة طبعا ومنتقاة لكي توصل الرسالة ((
احبكم ...حاتم العراقي ، لا تتهرب..محمود العيساوي ، بس اريدك ترضى عني ))..!!!!!!
اتوسل بالسماء واطلب الرحمة وهي اعلنت حربا لا هوادة فيها من اجل اقتحام اسوار قلبي ((
آه يا امرأةً لا تدري..عن همي ...عن قهري...عن الاحزان ))...........
استمر الحصاراربعة اشهر كاملة استخدمت فيها كل اساليب الشيطان و " مكر الحريم " استطاعت من خلالها تهديم الكثير من دفاعاتي واستطاعت ان تحصل على بعض من موطيء المساحة في تفكيري وبدئت ارد عليها التحية وابتسم عندما اسمع الاغاني المرسلة واشكرها عليها بدئنا نجيد لغة (( الصم والبكم)) بشكل متقن ونتحدث بالاشارة فترات طويلة ونفهم ما نقول بدت تطلب اللقاء فالتقينا.....
مهرة جامحة تمتلك كل مقومات الجمال .. اهلا بك لن اجعلك تشعرين بهزيمتي في حرب سابقة وساقبل التحدي .......
كانت طرق التفاهم معبدة ولم نشعر برهبة اللقاء الاول بل كان كل شيء ممهدا وتوالت اللقاءات ونسجت خيوط علاقة حب بدت تشدنا الى بعضنا بجنون............
.................................................. ..
سنكمل ان شاء الله ما مسموح من التفاصيل التي كلها على البال....

ابو يقين....


أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:39 PM

طرق باب شقتي فذهبت لأرى فاذا بي امام شخص فيه كل ملامح الانسان المتحضر الملبس وطريقة الكلام والابتسامة الساحرة....
- تفضل .....
- قال انا شخص اسكن على مسافة قريبة منكم واحب ان اتعرف عليك وادعوك الى العشاء اليوم ....
لم افكر كثيرا ولم اسأل فقط وصف لي عنوان الشقة واعطيته الموافقة مباشرةً وذهبت في المساء وطرقت الباب فاذا بي امام نفس الشخص ولكنه كان يرتدي الملابس العربية ( الكوفية والعقال ) ويحمل ملامح البداوة الاصيلة الطول وحدة النظرات ولون البشرة...
قام بالترحيب الكبير وحفاوة تنم عن كرم صاحبها جلسنا وبدء الحديث وظهرت ملامح الثقافة في حروفه تكلم عن السياسة فكان سياسيا من الطراز الاول ثم عرج على الادب والثقافة فكان اديبا وشاعرا ثم عرج على التاريخ والحضارة فظهر كشيخ قبيلة له كل المعرفة في اصول وفروع وبطون القبائل العربية .....
استمتعت جدا بالحديث معه رغم اني اختلف معه في الكثير من وجهات النظر السياسية ولكن بدت بيننا ألفه وحميمية وتجاذب وكنت كل يوم اكتشف فيه شيئا جديدا يزيد من اعجابي به ويوثق صداقتي معه...
في هذه الايام وصل من العراق صديقي (( الحاج )) عازف العود العراقي ( بالمناسبة هو الان مقيم في امريكا واصبح واحد من افضل خمسة عازفين في العالم واشترك عام 2008 بجائزة افضل عازفي العالم وحصل على المركز الثاني )......
جاء الحاج وملأ الكثير من الفراغات ونشر غبطة وفرحا على جلساتنا خصوصا بعد ان تعرف على صديقي "الشيخ " رغم ان صحته لم تكن على مايرام في اول ايام وصوله بسبب اختلاف الطقس عليه وقد تكفل شيخنا بالسهر والرعاية به بشكل يفوق التصور
عجيب هذا الرجل يملك اخلاق الفرسان كان يترك باب شقته مفتوحا حتى لا نضطر الى طرق الباب عندما ناتي اليه...في احدى المرات دخلت عليه وجدته مقرفصا لاماً رجليه باتجاه بطنه من شدة البرد غافياً بينما كان في الغرفة رجلا كهلا يتغطى بغطاء الشيخ وقربه المدفأة مشتعلة عندما دخلت استفاق فقلت له من هذا الرجل ..؟؟ قال وجدته يبحث عن فندق لينام فيه وهو عراقي ينتظر ان تاتيه تاشيرة دخول ليلتحق بابنه الذي يعيش في الخارج فجئت به الى هنا...!!!
جائنا صديق اخر من العراق وهو رسام رائع واصبحت لدينا حلقة صداقة من مختلف الدول العربية اردني، فلسطيني، سوري،مصري،عراقي طبعا هي افضل من جامعة " عمرو موسى " وارقى من حكومة " نوري المالكي " .....
كانت تبدء جلساتنا بعزف الحاج وصوته الشجي واصبحت لنا ترنيمه كان يسميها الشيخ " السلام الجمهوري " للجلسة حيث يجب ان نبدء بها وهذه الترنيمه هي اغنية "
بس تعالوا
" :

بس تعالوا.....
ولو اجيتوا كفوفنه نحنيهه
وكَلوبنه الماتنسه همكم
بلكن انسيهه
بلكن بختنه يجيبكم
ونشم روائح طيبكم
لأن صرتوا مستحيل
ما تجونا لا نهار ولا بليل
صرتو بس ذكرى عزيزة وما تغيب
صرتو بس اجروح بينا وما تطيب
بس تعالوا.....ولو اجيتوا
كل عزيز اطشنه فرح لعيونكم
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
كل يوم يعزف هذا السلام الجمهوري ولكن لا يسمع سوى صدى اصواتنا فالمسافات تباعدت وتصعب معها العودة.........

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:39 PM

بدأ نقاشاتنا هادئة ثم يحمى وطيسها وكان ميل الشيخ واضحا الى جانب الخط السياسي في بغداد وشخص الرئيس وكنا على النقيض منه ( كنا نعارض سياسة النظام ولكن كنا نعرف وواثقين ان من يحكم العراق هو عراقي ويحب العراق وهو يعرف اننا عراقيين ونحب بلدنا ) ولكننا غير موافقين على السياسة العامة للبلد رغم ان الان قد تغيرت الكثير من القناعات واثبتت الايام ان الكثير من القرارات كانت في محلها (( في الاسبوع الماضي ظهرت مهاترات ومجادلات بين مجلس الامة الكويتي ومجلس النواب العراقي حول موضوع المتبقي من مبالغ التعويضات للكويت وفي ذروة هذه المهاترات ينبري وزير الدفاع الكويتي ليصرح اننا لدينا الجيش القادر على انتزاع حقوقنا من العراق بالقوة...!!!!!!!!! ))
على اية حال نختلف مع الشيخ كثيرا في الموضوع فبقدر قسوتنا في النقاش كانت دفاعاته ولكن في النهاية تهدأ الامور ويديرهاباتجاه الاخوة العرب ليتحدث عن مغامرات
" كلوب باشا " العاطفية في المنطقة العربية ودور هذه المغامرات في رسم السياسات في المنطقة وكان يحاصرهم في النقطة الضيقة ويبدأ بالضحك...
في احدى الامسيات نزل الشيخ ليشتري علبة دخان وبعد نزوله بقليل سمعت من يطرق الباب ذهبت لافتح الباب فاذا بي امام شخصين ذكرتني وجوههم وضخامة اجسادهم برجال الامن العراقيين تسمرت لحظة في مكاني وانا اطالع وجوههم التي تبدو اني رأيتها قبل ذلك سأل احدهم :
- هل عبد الهادي موجود...؟؟
- ليس لدينا احد بهذا الاسم...
- عفواً اقصد الشيخ
- تفضلوا
وعند دخولهم قمت باعداد القهوة وتقديمها لهم وانا احاول ان اتذكر اين رايت هذه الوجوه وبعد لحظات جاء الشيخ وعندما رآهم ابتسم ابتسامة عريضة وقام بتعريفهم لنا اقدم لكم الاخ " العبيدي " الملحق العسكري في السفارة العراقية هنا والاخ " ابو الريم "من القصر الجمهوري...
نعم نعم انه ابو الريم كثيرا ما كنا نشاهده على التلفاز بقرب الرئيس..!!
بدئنا انا والحاج تبادل النظرات والاسئلة الصامتة هل صلت كل شتائمنا السابقة الى اسماععهم..؟؟ هل كانوا يعرفون ما يدور من النقاشات..؟؟ هل استدرجنا الى نقطة النهاية..؟؟
كل هذه الاسئلة كنا نتبادلها بصمت انا والحاجواتطلع الى وجه الشيخ لأراه على هدوئه المعهودونفس الابتسامة بل انه كان يجعلها اقرب الى الضحك عندما ينظر الي.......
نهض الضيوف واستئذنوا ونزل معهم الشيخ وطلب مني ان انتظره بقيت لوحدي بعد ان تفرق الاصدقاء طلبت من الحاج ان يبقى لنعرف النهاية لكنه رفض وبشدة...
استرخيت قليلا وكانت هواجسي تاخذني يمينا وشمالا من يكون هذا الشيخ..؟؟ هل من الممكن ان يكون شخص في اخلاقه سببا في انهاء حياتنا ..؟؟هل بعد هذه الفترة الطويلةاكتشف اني اجهل كل شيء عن هذه الشخصية...؟؟ ماذا سيتفق مع ضيوفه..؟؟ والف ماذا وماذا كانت في راسي...
عاد الشيخ وعندما دخل دوى بضحكة هستيرية وانا مذهول اردت ان اتكلم ولكنه منعني وقال دع الحديث الان ودعني اريك شيئا ذهبنا الى الغرفة الاخرى واستخرج من احد الادراج
" البوم صور "مكتوب عليه بخط مذهب (( هدية الرئيس القائد الى الشيخ العزيز )) سلمني اياه وعندما قمت بفتحه ازدادت صدمتي عندما وجدت صورا شخصية جدا للشيخ مع الرئيس في اماكن خاصة وعائلية...
قال هذا ما يربطني بكم واني احبكم وعندما ادافع عن وجهات نظري فاني انطلق بحكم قربي من شخص الرئيس ومعرفتي به وانا مستعد الان ان اخذك معي الى العراق وبحمايتي وازيل كل اشكالاتك مع الحكومة ثم نقضي فترة هناك وتطمئن على اهلك ثم نعود الى هنا مع بعضنا...
قلت له سافكر لكني في قرارة نفسي كان قراري قاطعا بالنسبة لعدم عودتي الى العراق وبعد فترة قال حان موعد ذهابي الى العراق وما زال عرضي لك مستمرا وعهدي لك باقيا ..
شكرته وقلت له سانتظرك هنا واعطيته عنواني في بغداد.....

قد نترك بعض التفاصيل هنا بتعمد للمحضورات والمحذورات...

سنكمل ان شاء الله ما تبقى من تفاصيل الحبيبه التي كلها على البال...
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:40 PM

حكي لنا حكايا من ذاكرتك, نتعلق نحن باسطرك و نشغف لرواياتك, لديك طريقة سلسلة و محببة في السرد, لك وعد مني بان اظل وفية لسردك طالما كان قلمك حرا و لم تتقيد برقابة ...لا تضفي على شخصياتك سحرا ان لم يكن لها سحرا.............
فقط لم اعرف ماذا حصل لتلك الجنية التي اوقعتك في شباكها و كيف انتهت حكايتك معها, انتقلت نقلة نوعية الى الشيخ و عالمه المثالي, هل هذا من لوازم العمل الدرامي و الحبكة الروائية!!
استمر حسين...مازلنا نستمع
ازهار...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:40 PM

مضى عام على علاقتي بفتاتي واصبحت كل شيء بالنسبة لي كنت احبها وفي اللحظة التي احتاجها كنت اراها الى جانبي اراها بسمة في لحظة سقوط دمعتي تمد يدها لتزيل الحزن عني كانت تفهمني في كل حالاتي وكانت تتصرف بحكمة العقلاء وحنان الامهات ......
قررت التقدم لخطبتها وفعلا بعثت احد الاشخاص ليكلم اهلها ولكنه جوبه برفض شديد وزاد هذا الرفض من تعلقنا ببعضنا و لم أياس وقلت لها هذه جولة ولي معهم جولات...
رجع الشيخ من بغداد وعدنا نلتقي ولكن تسارعت الاحداث بشكل غريب فقد حصل الحاج على اقامة في سوريا وتركنا وسافر الى هناك وصديقي الرسام رسم صورةً لأحد الزعماء العرب بخنجره واللفة على راسه واعطاها لسفارة ذلك الزعيم بناءً على طلبهم فارسلوها الى البلاط السلطاني وبعد فترة وصلت دعوة له للاقامة هناك على حساب البلاط وسافر ايظاً......
تقدمت مرة ثانية لخطبة الحبيبة وكان الجواب الرفض ايظا شعرت بحزن كبير وبضيق وبدئت امشي الى بيت الشيخ وعندما وصلت وجدت الباب مقفلا استغربت الامر حاولت ان افتح الباب لكنه لم يفتح وجائني صوت من الخلف قال ان الشيخ قد رحل من هنا لم افهم مايقول او لم ارغب ان افهم قلت ماذا قال الشيخ رحل من هنا اليوم وقد سلمني مفتاح الشقة ..!!!!
الى اين ذهب ..؟؟قال لا اعلم..بحثت في كل مكان ممكن ان يتواجد فيه لكن دون جدوى....
لماذا يا صديقي هكذا الرحيل دون وداع او دون كلمة استدلال ما هكذا كان العهد بيننا وانت من قلت لي......

(( لأن الصداقة
انبل ميثاق انساني..
يوثق بين شخصين
" بينك يا صديقي وبيني "
كنت يا صديقي...رسول حقيقي
خصك الرب فقط لي
فهل بلغتني يا عزيزي
رسالة الصدق....
والحب ....
والوفاء....؟؟؟ ))

الم تكن هذه كلماتك لي هل كنت تقصدها ام انها مجاملات هل كنت استحقها ام بدى لك عكس ذلك هل بهذه الطريقة يكون الفراق يا صديقي......!!!!!!!!!!
كررت محاولات الخطوبة مرةً ثالثة وكانت النتيجة نفس سابقاتها وفي المرة الرابعة ذهبت برفقة احد وجهاء المنطقة وعندما تحدث الوجيه وقف ابوها في وسط الغرفة وقال لي بالحرف الواحد (( اسمع يعراقي... والله ان هذه البنت وهي تسمع كلامي في الغرفة الاخرى سوف احرقها بعود كبريت ولن اعطيك اياها...!!! ))...
في صباح اليوم الثاني اتصلت بي حبيبتي على مكان عملي قلت لها هل سمعتي ما قال ابوك قالت نعم والحل قالت الحل عندك واتفقنا ان نلتقي في اليوم الثاني في باب "المحكمة الشرعية"
حضرنا في الموعد الى المحكمة وتقدمنا بطلب عقد الزواج وعندما وصلنا القاضي وعرف اني ليس من البلد طلب حضور احد من اهلها او ان نحصل على موافقة قاضي القضاة واعطانا الكتاب الى قاضي القضاة وذهبنا الى العنوان وعندما دخلنا المبنى وسالنا على مكتبه قمت بطرق الباب وهي الى جانبي وعندما قال تفضل وفتحت الباب وجدت نفسي امام طلعة بهيه لشاب جميل يرتدي العمامة على راسه وعندما نظر الينا ارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة وقال نعم قلت انا عراقي وحيد هنا وهذه بنت البلد ونريد الزواج والمحكمة طلبت موافقتك قال فقط ..؟؟ قلت فقط فاخذ الكتاب وذيله بتوقيعه وكلمة مبروك واتممنا عقد الزواج وفي نفس الساعة ذهبنا الى احد الفنادق الجميلة واكملنا زواجنا وبقينى حتى العصر ثم رجعت هي الى بيتها وانا الى شقتي....!!!!!!

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
اعدكم باكمال بقية التفاصيل.....
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:41 PM

ابو اليقين ..,,
أنا معك أن الحب أحيانا يقود إلى التهور والتصرف بطريقة منبعها القلب لا العقل ,, لكني ضد هذه الطريقة في الزواج وان كانت على سنة الله ورسوله ؟؟ أين موافقة ولي أمرها!! وان كان القاضي قد أعطاك الحق في ذلك ,, لكن قناعاتي ما دام الأب موجود وهو ولي أمرها ,, ولا أي قاضِ في الدنيا له الحق أن يكون وليها.. هذه قناعاتي..

أحس أنك سرقت شيئاً غالياً وثمينا بالنسبة لأب بغض النظر عن موقفه منك " أعذرني لإستخدام لفظ سرقت".. وأحس أن زوجتك تصرفت بدافع العاطفة ولم تقم أي اعتبار لا لأهلها ولا لوالدها ..
لو تصرفت شقيقتك هكذا وهربت مع شخص آخر لتتزوجه دون علمك او علم والدها ماذا سيكون موقفك ! ؟
ناهيك على أنك غريب بالنهاية ,, ولا يعرفون عن جذورك شيئ ربما وهذا ما دفع على الأغلب والدها بالرفض,, ما زالت عندنا عادات وتقاليد ولا تنسى أن أي أب يفضل أن يزوج ابنته لبائع متجول في نفس البلد على أن يزوجها لأمير من خارجه.

وأما ما ذكرته عن الشيخ ,, فلا أحد يعرف ظرفه ,, وربما لم يرد أن يحمّلك ما يريد أن يحتفظ به لنفسه ,, اعتقد أن من يرحل بدون مقدمات له أسبابه الخاصة التي يحتفظ بها لنفسه ولنفسه فقط.


مداخلة ,, أرجو أن تتقبلها مني أبو اليقين ,, وصدقا هذا شعوري الآن ,,

بانتظار ما وصلت اليه قصتك مع زوجتك وأهلها اللذين وضعتموهم تحت الأمر .. فهل رضخوا ؟؟!!

بانتظار تفاصيلك ..

تحيه لك








ارب

عندما تمر ارب على اي من كتاباتي او اشعاري وتترك تعليقا فان ذلك يشعرني بالسعادة الكبيرة لأن هذا المرور غير اعتيادي وليس لالقاء التحية والخروج.....
لكن هذه المرة يا ارب كانت مداخلتك قاسية واقرب الى التجريح وانطلقتي تنتقدي من " برجك العاجي " اشخاصا واحداثا حقيقيين وليس رواية يجب ان تعدل لتطابق رغباتنا وتكون نهايتها مثلما نريد وكما هي رواياتك وقصصك الجميلة وليست هي درس في الرياضيات نعلمه لتلاميذنا ونعطيهم الحل حتى يجيبونا في الامتحانات مثل ما علمناهم ......
كانت القضية حربا وليست حرب (( سعد بن ابي وقاص )) الذي كان ينظر من قلعته بل حرب (( ابو محجن الثقفي )) وسط السيوف والرماح على ظهر " البلقاء " حربا اما ان نخسر فيها كل شيء او ان نربح حبنا وانفسنا مقابل بعض التضحيات وانا معك ان الامر وفق حسابات المنطق كان خطا جرنا الى مواقف اصعب.....
انا لم اسرق شيئا يا ارب وليس انا من يستحق هذه الكلمة منك ولكن عندما يعطي الاب البنت المثقفة الجميلة لبائع متجول مع عدم التكافؤ ويسرق حياتها تكون سرقته مشروعة...
لم اكن متهورا ولكني في سنوات طرحت كل الحلول واستنفذتها دون نتيجة......
اخيرا ارب وكما قلتي (( لكل منا مواقف مع اشخاص عبروا في حياتنا وتركو بصمة ولم نسقطهم من حياتنا ))...
لاول مرة اشعر انك حكمت دون الالمام بالتفاصيل ودون قراءة كافة اوراق التحقيق مع المتهم بل بالعكس اعطيتي احكاما مسبقة بالبراءة لصالح الشيخ لعدم كفاية الادلة...!!!!!!!
وقلتي في ختام كلامك اعذرني هذا شعوري الان ولا ادري هل ان شعورك سيتغير بعد ساعة..........!!!!
شكرا لك ارب....ابو يقين











الأخ ابو اليقين

كان هناك أمامي نص ووقائع اعتمدت عليها ,, أنت تعلم من خلال نقاشنا على التشات أني لم أقصد التجريح أبدا ,, حين أقرأ باقي التفاصيل والتي سردت بعضا منها كابنته الجميله والبائع المتجول الذي لم تذكره قبلاً ,, يختلف الوضع ..
أنا لا اعلم بالغيب لأتنبأ ألأحداث المقبله ,,
أنا لا احاكي طالبا حين أضع ردي ولا أطرح سؤالا يعرف اجابته بناء على معطيات مسبقه, بل خاطبت كاتبا وتعاملت مع نص,, ,, ولم ألتقِ بعد محارباً ,,, لم أعش التجربة لأحكم ولا قرأت باقي التفاصيل ,,
لو أردت أن احكم على الشيخ المقصود من خلال النص الموجود أمامي لما أنصفته ابداً ,, بل اكتفيت وأعطيت العذر من منطلق التمس لأخيك عذراً ليس الاّ...,,,


لن أطل بعد الآن من برجي العاجي لأحكم ,, سأكتفي بالمرور ..

معذرة منك وأرجو أن تتقبلها بطيبة قلبك.,



أرب






قتباس http://www.a-almadenah.com/forums/bl...-top-right.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...ot-by-left.gif http://www.a-almadenah.com/forums/bl...quotes/viw.gif المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـال http://www.a-almadenah.com/forums/bl...t-by-right.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...p-right-10.gif



ابو اليقين ..,,
أنا معك أن الحب أحيانا يقود إلى التهور والتصرف بطريقة منبعها القلب لا العقل ,, لكني ضد هذه الطريقة في الزواج وان كانت على سنة الله ورسوله ؟؟ أين موافقة ولي أمرها!! وان كان القاضي قد أعطاك الحق في ذلك ,, لكن قناعاتي ما دام الأب موجود وهو ولي أمرها ,, ولا أي قاضِ في الدنيا له الحق أن يكون وليها.. هذه قناعاتي..

أحس أنك سرقت شيئاً غالياً وثمينا بالنسبة لأب بغض النظر عن موقفه منك " أعذرني لإستخدام لفظ سرقت".. وأحس أن زوجتك تصرفت بدافع العاطفة ولم تقم أي اعتبار لا لأهلها ولا لوالدها ..
لو تصرفت شقيقتك هكذا وهربت مع شخص آخر لتتزوجه دون علمك او علم والدها ماذا سيكون موقفك ! ؟
ناهيك على أنك غريب بالنهاية ,, ولا يعرفون عن جذورك شيئ ربما وهذا ما دفع على الأغلب والدها بالرفض,, ما زالت عندنا عادات وتقاليد ولا تنسى أن أي أب يفضل أن يزوج ابنته لبائع متجول في نفس البلد على أن يزوجها لأمير من خارجه.

وأما ما ذكرته عن الشيخ ,, فلا أحد يعرف ظرفه ,, وربما لم يرد أن يحمّلك ما يريد أن يحتفظ به لنفسه ,, اعتقد أن من يرحل بدون مقدمات له أسبابه الخاصة التي يحتفظ بها لنفسه ولنفسه فقط.


مداخلة ,, أرجو أن تتقبلها مني أبو اليقين ,, وصدقا هذا شعوري الآن ,,

بانتظار ما وصلت اليه قصتك مع زوجتك وأهلها اللذين وضعتموهم تحت الأمر .. فهل رضخوا ؟؟!!

بانتظار تفاصيلك ..

تحيه لك
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...t-bot-left.gif
http://www.a-almadenah.com/forums/bl...-bot-right.gif




السيدة أرب :

في حياتك, في حياتهم , في حياتنا, محطات لايعلم بها غير الله ...

ولكنها تمسي حكايات يعلم بها بعد الله انت , هم , نحن !
وذلك فقط حينما يخرج القلم من غمده وينطلق اللسان من سجنه , وكل له توقيته الذي يقدره ويراعيه .

قبل قليل قرأت شيئاً عن سجن برقان بقلم الأستاذ برهان ( مواطن فقط ) وقبلها قرأت أحببت الغريب للأستاذة ارب واليوم نقرأ قصاصات لم يضع لها الأستاذ حسين ( أبو اليقين ) أية عنوان بل استعار منك صفحة ( على البال )

ذلك ليؤكد لك الصفحة ويوقع عليها أحداث لاتخص الأخرين لأنها أسمى من ذلك ! أنها تخص تجربته الشخصية .

وهذا حق له فليس بحياة الكثيرين من الناس أحداث تستحق التدوين , ولكن في قلوب المخلصين حكايات حب ناعمة وأحداث رقيقة الملمس تمر على أهدابنا كما العبرات تجلي العيون من مشاهد المذبحة في واقع العالم وألم الصور والذكريات .

لايحق لنا نقدها لأنها ليست أدباً بل تأدب وليست شعراً بل شعور وليست رواية بل رؤيه ...

ليست رسماً بل خلق ...

وليست تصوير بل صور ... وليست مذاكرة بل ذكريات ومذكرات وتذكرة للقلوب .

لنغبط جميعنا هؤلاء الذين يضعون أنفسهم في المشرحه كي نعرف موقع القلب من المعده من اللسان

لنحب كتابات الصادقين لأنهم يجعلوننا نلمس وجوهنا وننظر حولنا ونحدق بحياتنا ونستدعي ذكرياتنا وتاريخنا ...

أننا نقرأ لرجل يقّر حكايتهُ قاضي القاضي لوطن نحن نعيش فيه ... فانتقدي عدالة السماء أذا والقانون وذريني وأعراف البؤس وقد حارب الله وأنبيائه الكثير منها ...

(( وفي المرة الرابعة ذهبت برفقة احد وجهاء المنطقة وعندما تحدث الوجيه وقف ابوها في وسط الغرفة وقال لي بالحرف الواحد (( اسمع يعراقي... والله ان هذه البنت وهي تسمع كلامي في الغرفة الاخرى سوف احرقها بعود كبريت ولن اعطيك اياها...!!! ))



يا أرب !

العدل ليس فقط الكتب بل أيضاً في القلوب التي تراعي مشاعر الأخرين .

أما عن وصلة الشيخ فليس لأحد إمكانية التوضيح لأبو اليقين عن سلوك صاحبه الله أعلم بهم .


تحياتي لكم والتقدير .

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:42 PM

استمرت لقائاتنا في ذلك الفندق مرة في الاسبوع نقضي فيه يومنا ولكن الصعوبة تكمن عندما نريد ان نفترق كلا الى بيته فهناك شعور من الحزن الشديد يخيم علينا حتى نلتقي مرة اخرى لذلك قررت ان نخرج الى خارج البلد وقد حصلت على عقد للتدريس في اليمن واتفقنا ان نذهب الى هناك وقمت بتصديق عقد الزواج من السفارة اليمنية واتممت حجوزات السفر وكان موعده بعد ثلاثة ايام وعندما اتصلت بي على مكان عملي ( طبعا لم يكن هناك موبايل بل الاتصال على الهواتف الارضية ) عندما اتصلت تكلمت معها واخبرتها بما قمت به من خطوات وبموعد السفر وطلبت منها ان تاتي باغراض بسيطة حتى لا تثير الشبهات كل هذا الحديث بيننا كانت اختها تستمع اليه من السماعة الاخرى للهاتف.....
وبعد ان انهينا حديثنا بحوالي نصف ساعة اتصلت اختها بي وطلبت مقابلتي وعندما قابلتها بادرتني بالقول :
- هل انت مجنون...؟؟؟
- لماذا....؟؟؟
-تريد ان تاخذ البنت من وسط اهلها وترحل..!!!
- ولكنك تعرفين كم تعبنا وكم كان ابوك صعبا ولا امل في موافقته ونرجوا منك ان تقفي الى جانبنا...
- هذا مستحيل ..
- والحل..؟
- ان تطلقها..
- واذا لم افعل ( طبعا هي لا تعرف بذهابنا للفندق وتتصور الامر ورقة من المحكمة فقط ) ....
- ستفعل ورجلك فوق رقبتك ..!
- اذا لن اطلق...
- سارجع الى اهلي واخبرهم....
- وانا ساكون في شقتي حتى لا تعتقدي ولو للحظة واحدة ان العراقي ممكن ان يخاف..وبالفعل هي ذهبت الى بيتها وانا رجعت الى شقتي كنت مستعدا الوقوف بوجه العالم من اجل حبيبتي وليس اهلها فقط واستعديت داخل شقتي وكنت منتظرا دخول اخوتها في اي لحظة وعندما طال انتظاري بدئت اتطلع الى بيتهم لم يكن هناك اي شيء غير اعتيادي كان كل شيء هادئا واستمر هذا الهدوء طوال الليل وفي الصباح ذهبت الى عملي وفي حوالي الساعة العاشرة صباحا اتصل بي شخص قال انه المحامي (.....) وطلب حضوري فورا الى مكتبه واعطاني العنوان ذهبت الى هناك وعندما دخلت الى مكتبه وجدت اختها موجودة عند المحامي وهو من اصدقاء العائلة قال لي :
- تفضل استرح...
- شكرا..
- اسمع انت شخص غريب وقمت بخطا كبير بعقد زواجك على البنت وقد تعرض نفسك وتعرضها لخطر الموت ..
- والمطلوب..
- المطلوب ان تطلق..
- واذا لم افعل...
- انا من سيؤذيك...
- قلت اذا انت اسمع نحن بطبعنا عنيدين جدا ولا نعاند وانت تعرف نحن اكتسحنا دولةً باكملها والغينا وجودها عندما دخلنا في عناد واني اقولها لك وامام اختها لن يفرض علي شيء واذا تطلب الامر فاني ساخذها الى العراق وعندها ليس اخوتها بل لو بعث جلالة الملك جيشا لن يستطيع الوصول الينا ( تغيرت كل ملامح وجهه عندما سمع هذا الكلام وبدء بالتراجع عن اسلوبه الاول ) وقال :
- اقسم لك بالله اني ساساعدكم وساقف الى جانبكم وانا سوف اكلم ابوها واقنعه بموضوعكم ولكن الان يجب ان تهدأ الامور ويتم الطلاق وبعدها مباشرة ساحكي مع ابوها...
- اريد ان ارى حبيبتي واتكلم معها...
- لك ذلك ساتصل بها واجعلها تحضر الان...
وبالفعل قام بالاتصال بها وبعد حوالي الساعة حضرت الى مكتب المحامي وشرحت لها ما حصل بالتفصيل وطلبت رايها قالت :
- لا اقول ان اختي اخذت جواز سفري ويكون عذرا لي بل انا مستعدة للذهاب معك الى العراق مشيا على الاقدام او نبقى هنا ونواجه مصيرنا يدا بيد او ان تطلق وسانتظرك عاماً واثنين وعشرة والعمر كله وانا زوجتك وحبيبتك ولن اكون لغيرك مهما حصل والامر متروك لك ......
(( خطرت لي فكرة يجب ان احتفظ بالنسخة بالنسخة الاصلية للعقد ولن اسلمها للمحكمة ثم نقوم باستخراج جواز سفر جديد لها ونسافر )) فقلت للمحامي :
- طيب ساطلق ولكن بشرط ان احتفظ بالنسخة الاصلية للعقد ولن اسلمها للمحكمة
- لماذا هذا الامر لا يجوز....
- ساتقدم بطلب فيزا للسفارة التركية وهم لن يعطوها الا لمن لديه اقامة سنوية او متزوج من البلد وانا اريد ان اترك البلد وارحل..
-طيب ساتدبر الامر....
في صباح اليوم الثاني كنا في المحكمة وقمنا باجراءات الطلاق مع دموعنا التي لا ترضى ان تنقطع كلما نظرنا الى بعضنا وتم لهم مارادوا.......
بعد حوالي اسبوع التقينا وبدئنا باجراءات استخراج جواز جديد لها ولكن لم تسير الامور ببساطة مثلما كنا نرغب فهناك اجراءات وعقبات وتاجيلات وتمييز اخذت منا وقتا وبدات ارى شحوبا على وجه حبيبتي قلت لها :
- مالك..
- لا اعرف منذ يوم امس وانا اتقيأ واشعر بالدوار....
فاخذتها وذهبنا الى عيادة احد الاطباء وعند اجراء التحاليل تبين انها حامل في الشهر الثاني.......!!!!!!!!!!!

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
هذه حدود طاقتي اليوم سنكمل التفاصيل ان شاء الله...
ابو يقين....


أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:42 PM

يدنيا بقهري وبلواي... حسي
وعن وجهي غبار الضيم...حسي
اضل اصرخ واصيح بعلو....حسي
لما تحسين يا دنياي بيهْ

يا رب العرش الرحمة ماذا افعل وكيف اتصرف حاولنا استعجال الجواز ولكن الامور تعقدت خصوصا بعد ان حصلت مشادة بينها وبين احد موظفي الجوازات...
الايام تمضي وكل يوم يمر اشعر بهول الكارثة كنت خائفا عليها وليس على نفسي....
قررنا اسقاط الجنين وبدئنا نبحث عن احد الاطباء يقوم بذلك لكن العثور على ذلك كان صعبا بدئت تمارس التمارين الرياضية العنيفة وتقوم بحمل الاشياء الثقيلة جدا والقفز من على السلالم على ان يتحرك الجنين من مكانه ويسقط لكن دون جدوى...لم يبقى سوى صديق مسيحي من اهل البلد كانت زوجته دكتورة وشرحت له خطورة الموقف واني لم يبقى لي احد سواه قال ان زوجتي لا تستطيع ان تفعل ذلك ولكن قد يكون بامكانها اعطائك معلومات عن احد من زملائها او زميلاتها تستطيع ان تقوم بعملية الاسقاط.......
وفي اليوم الثاني جاء ومعه عنوان عيادة ومعها رسالة الى الدكتورة وبالفعل ذهبنا الى هناك وسلمت الرسالة الى الدكتورة وقلت لها هذه زوجتي وهي حامل ونحن على سفر وظروفنا الصعبة لا تسمح باستمرار الحمل ونريد اسقاط الجنين . ماطلت في البداية ولكن تحت اغراء مبلغ مناسب وافقت وادخلتها الى غرفة الفحص وبعد لحظة خرجت قالت ان زوجتك تريدك معها وحين دخلت ووجدتها ممدة على السرير نظرت الى وجهها ولم اتمالك نفسي حيث بدئت دموعي تنهمر دون ان ارادتي عندها قالت لي :
- ارجوك لا تبكي انا والجنين فداء لدمعتك النازلة انا اردت فقط ان اضع راسي على صدرك كي لا اشعر بالالم وعندما وضعت راسها على صدري انتهى كل شيء....
اسقط الجنين واسقطت معه الكثير من قدرات التحمل لدي خرجنا من العيادة وارجعتها الى بيتها...
التقينا بعد حوالي اسبوع واخبرتني ان هناك ارث وحصر تركة لعائلتها في الضفة الغربية تتطلب ذهابهم الى هناك ولكني اعدك عندما اعود سوف لن نبقى على وضعنا هذا....
- كم يستغرق غيابك...
- حوالي الشهر والنصف حتى يتم بيع التركة وتوزيعها...
- لكني لا استطيع البقاء هنا من دونك ولا يمكن ان اتطلع الى غرفتك دون ان اراك فيها قد اذهب الى سوريا لاقضي فترة هناك ريثما تعودي .....
وبالفعل اتصلت انا بصديقي الحاج وطلبت منه ان يعمل لي كارت دعوة ووعدني ان يعمل ذلك باسرع وقت....
سافرت حبيبتي بعد يومين من لقائنا ولاول مرة اشعر بنفسي وحيدا غريبا مكسور الجناح......

(( اه ياليل يمته الراح..
يحن ويعاود الدربه
خلانه ومشه ياليل
غربة بديرت الغربه
شنهو الي يرد الراح
غير الاه والونه
مسافر والطريق بعيد
ما لحكت اودعنه
تاليت العمر يا حيف
ضعنه وكلمن ابدربه
انته تون عله النجمات
وانه احبابي عافوني
ما بطل دموع العين
وابقه مساهر ايامي
خل يبقى العزيز بعيد
بس نعيش باحلامه
سلملي عليه ياليل
كَله احبابك بغربه
ما اظن الزمان يعود
وابقه مفارق احبابي
لاطيف اليمر بالعين
لا كف اليدق بابي
كل عاشق ينام الليل
وانه متاني خلاني
لا كلمة التسلي الروح
لا منهم خبر جاني
سلملي عليه يا ليل
وكَله احبابك بغربه ))
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
ابو يقين...





من كان منكم بلا ذنب, فليرمهم بحجر

ازهار

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:43 PM

بين صفحاتك قلب لنا لازال ينبض كما كان لم تغيره السنين ولكن أرهقت شغافه ... حتى تم رثوه كما الثوب البالي القديم

أيه ِ ياحسين !

ومن لسوانا ألم الذكرى تسبح بين المآقي كنزيف روح مجروحة ...

ولكن بقيت الصور بإطاراتها معلقة بعناية كل واحدة على رمش من رموشنا الندية تسدل ستارها مع كل غفوة لتستيقظ معنا مع كل فنجال قهوة أو تأملاً لغروب يزحف نحو شرقكم الغالي

مارحل منا ياصديقي , مازال مائلاً أمامنا كأنه حكاية اليوم والغد ومشهد اللحظة .

ساعدني أيها الصديق بتفاصيلك الجميلة لعلي ألتقط أنفاس زمن عشناه وعاشنا , لانحن تركناه ولاهو تركنا !

أكتب ياصديقي مع فائق أمنياتي ومحبتي

أخوك .

مأمون

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:45 PM


بعد حوالي عشرة ايام من سفر حبيبتي وصلتني دعوة الزيارة الى سوريا وحزمت حقائبي وسافرت الى هناك واستقبلني الحاج بشوق كبير وبدء بعمل برنامجا مكثفا لم يعطنا فيه فرصة لالتقاط الانفاس وكانه لم يصدق وجودي معه التقيت بالكثير من الاصدقاء والمعارف من العراقيين وكان من بين من التقيتهم صدفةً زوجة احد اصدقائي في العراق واخبرتني ان زوجها سجن هناك وانها وصلت الى سوريا يوم امس وانها بحاجة الى سكن وقد تكفل الحاج بايجاد السكن والعمل لها......
حضرت برفقة الحاج الكثير من الحفلات والامسيات الرائعة والتقينا بخيرة الثقفين العراقيين والعرب....
وفي صباح احد الايام وكنت جالسابمفردي وذا بمجموعة من الرجال ومعهم زوجة صديقي سألوني عن اسمي وعندما اخبرتهم طلبوا مني ان ارافقهم وكانت هناك سيارة متوقفة بانتظارهم صعدنا الى داخلها وتحركت بنا وبعد حوالي نصف ساعة اوصلتنا الى مكان محاط بسور وفيه عدة بنايات ادخلونا الى احداها وقاموا بتفتيشنا ثم اقتادني احدهم ولا اعرف كيف نزلت معه درجات السلم الى الاسفل حصل ذلك بلمح البصر ضربني احدهم على وجهي عندما تقابل معنا وهو يصعد السلم ودون اي كلام واجتزنا ممرا طويلا ثم وقفنا امام احد الابواب المقفلة قام بفتحه وعندما فتح احسست برجل تضربني على ظهري جعلتني اهوي على وجهي داخل الغرفة لاجد نفسي وسط جمع كبير من المعتقلين قاموا بمساعدتي على النهوض وجلسوا حولي وبدئو يهدون من روعي واعطوني ماءً وقدم لي احدهم سيجارة . كانت الغرفة صغيرة لا تتجاوز مساحتها 5×4 م وفيها فتحة للتهوية وانارة ضعيفة ولا تستطيع ان تميز وانت في داخلها ان كان وقتك ليلا او نهارا وقدرت عدد الموجودين باكثر من اربعين شخصا وبدئت استفسر منهم عن المكان وعن وضعهم والفترة التي قضوها هنا.....
فعرفت اننا في احد فروع المخابرات السورية ويسمى ( فرع فلسطين ) ولا اعرف مادخل فلسطين وعلاقتها بهذا المعتقل المرعب والذي اغلب نزلائه من العراقيين او من السوريين ( عراقيو الهوى ) من ابناء المناطق الحدودية " الرقة ، دير الزور ، البو كمال
وكل قضاياهم تدور حول هذا الموضوع وليس للاسم اي رابط مع واقع الحال.....
واسمحوا لي ان ادون بعض مايجري في السراديب المظلمة هناك وراء جدران ذلك البناء الاصفر الذي يربض فوق قلوب البشر مثل حيوان خرافي . البشر !!!! البشر بالنسبة لهؤلاء الابالسة هو ارخص الاشياء واتفه الاشياء .....
شرحوا لي السجناء الظروف هنا وقالوا سوف لن يستدعوك الى التحقيق قبل مرور سبعة ايام على الاقل..
خيم الحزن علي كظل ثقيل وفقدت القدرة على ان اقول شيئا كنت اريد ان اصرخ تملكني الخوف وقد فقد الزمن معناه وكانت الافكار تتراكض في راسي....
بدئت اتطلع الى الوجوه من جديد كانوا يجلسون على شكل حلقات دائرية وكانت هناك مجموعة نائمة في اخر الغرفة فكرت في النوم وسألت الذي الى جانبي كيف تنامون هنا والغرفة لا تكفي ونحن جالسين ..؟ اجابني بابتسامة لطيفة عندما يحين موعد النوم ستعرف. ولكن قل لنا ماهي قضيتك ...؟؟ والله لا اعرف انا جئت الى هنا قبل حوالي عشرة ايام ولا اعرف ماذا فعلت وانا انتظر ان يسالني احد ويخبرني . قال لا تتعجل وخذ هذا الان ... وقدم لي قطعة من الخبز وبضعة حبات من الزيتون...
- ليس لدي رغبة في الاكل ...
- كل يا اخي وعلى ربك الفرج...
كان هذا الشخص سوريا من منطقة ( البو كمال ) كان يملك كل خصال الشهامة والكرم وكان كانه طبيب المعتقلين لديه الادويه والمراهم لجروح من تعرضوا للتعذيب فكان يدور كالنحلةبين الموجودين يعطي دواءً لهذا ويمسح على جرح الاخر وقد تقرب الي بشكل كبير واحببته جدا وكنت اشعر بكلماته كملاذ من خوفي....
فتح الباب بشكل مفاجيء وجاء صوت ( انهضوا ) فوقف الجميع ثم قام بقفل الباب وبقينا واقفين سألت صديقي :
- لماذا لا نجلس....
- لا يجوز حتى ياتي مرة اخرى ويقول اجلسوا..
- ومتى ياتي ...؟
الله اعلم ..ساعة اكثر اقل حسب مزاجه..
وبعد حوالي الساعة جاء ووجد الجميع واقفا قال اجلسوا وليخرج منكم اثنان ليجلبوا الطعام لكم وجائوا بعد فترة يحملون ارغفة الخبز وحبات كاملة من البطاطا المسلوقة وقام صديقي بتوزيعها على المجموعات الدائرية كل المجموعة حصتها حبة بطاطا واحدة مع رغيف خبز لكل شخص يقوم بعدها احد افراد المجموعة باخذ حبة البطاطا والطرق عليها بشكل مستمر حتى تصبح على شكل قرص دائري فيقوم بتوزيعها بشكل متساوي على المجموعة....
ذهلت مما اشاهد وجاء صديقي وجلس الى جانبي وكانه احس بذهولي وقال :
- لا تستغرب انهم ( كرماء جداً ) هذا هو العشاء اما الفطور فهو رغيف خبز مع خمسة حبات زيتون لكل شخص ولا يوجد غداء بل يجب ان توفر من هذين الوجبتين وجبة ثالثة....
طرق على الباب ونادى ( حان وقت النوم ) فنهض الذين كانوا نائمين في اخر الغرفة وجلسوا في بدايتها ووقف اثنان منهم لتنظيم عملية النوم :
يمتد الشخص الاول على جنبه ويكون ملاصقا بجسمه الى الحائط وياتي الثاني ويتمدد على جنبه ايظا ولكن بشكل معاكس اي الراس باتجاه رجلين الاول والعكس صحيح وعلى من ينظموا عملية النوم ان يلصقوا الاثنين مع بعض دون ترك مليما واحدا وهكذا بقية الاشخاص الذين يتجاوز عددهم الثلاثين فيكون النوم هو العذاب بعينه وكانوا يسمون هذه العملية ( التسييف ) اما العشرة الذين كانوا نائمين في النهار فعليهم الجلوس طوال الليل وحتى الصباح لكي يناموا عندما ينهض الجميع....
مرت الايام بوقعها البطيء الموجع وبدت لي اطول ايام عمري وبدى صديقي يتحدث الي في بعض الوصايا والامور المهمة وقال لي توقع ان يبعثوا عليك في اي لحظة خلال هذه الايام واريدك ان تصمد مهما كانت قضيتك او تهمتك ولا تعطيهم اية مستمسك يدينك قد تتعلرض للتعذيب ولكن صدقني لدى الانسان قوة كامنة يمنحها الله له في وقت الشدائد وحاول ان تركز اثناء ضربهم لك باي شيء جميل ولا تستمع لما يقولون ...
وما كاد صديقي ينتهي من كلامه حتى فتح الباب ونادى باسمي ورايت في وجوه الحاضرين من حولي نظرات الشفقة وبسملات شفاههم بالدعاء...اوقفني عند الباب وقام بربط عيوني بقطعة من الجلد كانوا يسمونها ( الطماشة ) ولم اعد ارى شيئا وبدء يسحبني معه مع الضربات التي كانت تاتي ولا اعرف من اين......
<<<<<<<<<<<<<<<<< <<
ابو يقين....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:46 PM


اوقفني الذي كان يسحبني في مكان ورفع يده عني كنت اشعر ببعض الهمس قريب مني ولكني لم افهم مايدور وفجأةً جاء صوت :
- اسمك....؟
- حسين...
- من اين اتيت.....؟
من الاردن ..( كان جسمي يرتعش ويتمزق )
- ما علاقتك بهذه البنت...؟؟
- كانت زوجة صديقي في العراق.....
- من هربها من الحدود..؟
- ....................!!!!!!!!!!!!!!!
- احكي كل شيء .. يجب ان تعترف ، والأفضل ان تعترف ولا تصمت مثل الـ...... هل انت خائف ...؟؟ اذا اعترفت لا احد يمد يده عليك اما اذا لم تعترف فسوف اجعلك تندم على اليوم الذي ولدت فيه.....!!!!!!
- ماذا تريدوني ان اقول .....
- ابدأ من يوم ماجئت من بطن امك حتى يوم كلفك رئيسك بهذه المهمة....
- لكنني لم اكلف باي........ولم اكمل الكلمة احسست بركلة في ظهري اصطدم على اثرها وجهي بجدار وبدئت الدماء تسيل ثم بدء الضرب بسوط كنت اشعر ان له نهاية من سلك نحاسي لاني اشعر بجرحه لظهري عندما يرفع السوط منه مددوني على الارض وبدئوا بضربي باحذيتهم واحسست بالدماء تسيل من كل جانب ثم تركوني وحيدا وبعدها جاء من رفعني من الارض وقام بارجاعي الى زنزانتي وانا قريب من فقدان الوعي وعندما ادخلوني تلقفني صديقي وجعلني اتمدد على بطني ومزق ما تبقى من قميصي حول ظهري وقام بمداواة الجروح وتنظيفها ولا ادري هل غفوت ام داهمتني حالة اغماء لاني لم اعد اشعر بشيء وعندما استرديت وعيي كان كل شيء في جسمي ممزقا وكان صديقي الى جانبي يشجعني ويقول اجتزت الامتحان الاول بنجاح وهذه الجروح ستشفى ان شاء الله وهم لن يستدعوك مرة اخرى قبل ان يتركوا مجالا لجروحك تشفى ....
يا آلهي كم جبناء..؟ اليس لديهم اخوة...؟ زوجات..؟ اطفال ...؟ هل تعرف هذه الايادي ان تحمل الاطفال وتداعبهم..؟لا اعتقد ....
هذه الايادي لا تجيد غير الضرب والتعذيب ...كانوا لا يشبهوا السوريين الذين معنا لا شكلا ولا حتى طريقة الكلام كانت لهم تعابيرهم الخاصة وشتائمهم البذيئة وتلك الكلمة اللعينة التي تكون عندهم ملازمة للحديث
فيقول لك ( قرد ولو ) بتضخيم اللام والواو ولا تعرف معنى ولا مناسبة لهذه الكلمة الحقيرة كحقارتهم....
اصبحت اترقب استدعائي مرة اخرى وكانت كل حركة عند الباب تشعرني بالرعب واتوقع ان ينادى على اسمي مرت ستة ايام وجاء اللعين ينادي علي بصوته الجهوري وربط عيوني واخذني الى مكان الاحتفال واوقفني عندما وصل وسمعت احدهم يهمس باذني :
-ان صديقتك اعترفت بمهمتكم ونريد ان نسمع منك بقية التفاصيل....
-انها تكذب انا لا اعرف أي شيء....
-والله يا ابن الــ......ساجعلك عبرة وسوف تتكلم هذه المرة ، رغما عنك....
وبدئت سياطه تعزف الحانها على ظهري ولم اعد اعي شيئا وفقدت وعيي وعندما صحيت وجدت نفسي الى جانب صديقي في الزنزانة وهو يداوي جراحاتي وعندما فتحت عيني تبسم وقال :
- هل حصلوا على شيء..؟؟
وعندما حركت راسي بالنفي قال انا متاكد من شجاعتك ولم يبقى لك سوى اختبار اخير وينتهي التحقيق معك...لم اقل شيئا بل استسلمت لاغفائه عميقة
اذن هناك حفلة ثالثة علي الرقص فيها مذبوحا ومن يقول انها الاخيرة ..؟ ثم على ماذا واي جرم ارتكبته..؟؟ يامن تدعي انك حافظ العروبة واسدها تستأسد على اجسادنا النحيلة ولكن فليمضي التحدي الى النهاية.....
مرت عشرة ايام قبل الاستدعاء الثالث وعنما سمعت اسمي احسست برهبة اقل وذهبت معه بجلد وصبروعندما اوصلني الى مكانهم وتركني قال احدهم :
-انا لا اريدك اليوم ان تحكي أي شيء ولا اريد ان اسمع منك حرفا واحدا حتى لو رغبت بالكلام اريد ان اتلذذ بصراخك وعوائك ايها الكلب ..
-ثم جاء بعجلة سيارة فارغة يسمونها ( الدولاب ) ووضع جسمي مكورا في فتحتها ثم لف العجلة وجعل راسي الى الاسفل ورجلي الى الاعلى وبدء يضربني وانا اتلوى واصرخ من الالم.....
-انزلني من العجلة ثم جاء بقارصات معدنية موصلة بتيار كهربائي هو من يتاحكم بقوته ووضع هذه القارصات على الكتف وعلى الالنف وقرب القلب وبدء برش جسمي بالماء حتى تبلل لتعطي التيار الكهربائي مفعولا اكبر وقام بممارسة تلذذه على صوت صراخي الذي كان يعلو كلما رفع من درجة التيار وهو يردد ساجعلك اعجوبة هذه الليلة...
احسست بقرب نهايتي فان للانسان قدرة معينة على الاحتمال ثم يتلاشى ولا احد ينكر ما تحملته في السنوات الماضية....
لا ادري متى انتهت حفلته معي ولكن عندما فتحت عيني وجدت الدموع تملا عين صديقي....
>>>>>>>>>>>>>>>>
ابو يقين


الحبيب حسين ..!

أسعد الله أوقاتك في كل حين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بينما كنت أقرأ لك بروح من أجنحة ... تخفق مع كل ذكرى وتوارد ذهني لهذه الصور التي واجهتك في فرع الإجرام الإستخباراتي للعصابات الضالة في دمشق ...

كنت أفكر أن يكون ردي عليك أنني وبإسم الشعب العربي السوري الشريف والطيب والعريق

أتقدم إليك يانجل الرافدين بفحوى إعتذاراتي الصادقة معبراً عن أسفي وخجلي بما حدث لك في هذا البلد الذي ولدت فيه وأتشرف فيه وأحبه ...

ولكن سرعان ماتذكرت بأنك خير من يعذر الشعوب وأنت الأن ترزح مع أماجد العراق وماجداته تحت نير إحتلالين من الشرق والغرب حيث ينطبق عليك قول الشاعر :

(( وسوى الروم من خلف ظهرك روم *** فعلى أي جانبيك تميل ؟ ! ))

أيها العزيز :
بالنسبة لنا فأن الروم من فوقنا ومن تحتنا ومن يميننا ومن على شمالنا يحكموننا بوجوه أشبه بوجوه العرب وبلغة أشبه بلغتنا العربية ويحملون الجنسيات السوريه ... بل هم من يمنحون الجنسيات السوريه !!

ولكنهم والله يعرفون أننا نعرفهم بأنهم أسوء من إجتاح هذا البلد العزيز منذ إجتياح المغول لبلاد الشام .

حفظك الله أي حسين الغالي وسهل الله لنا ولكم أمراً للخلاص والانعتاق أنه السميع المجيب

تحياتي وتقديري الكبيرين لك ياصديقي .

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:46 PM

اخي الغالي مأمون....شوقي ومحبتي وكل التحيات لك
صحيح اني احمل على ظهري علامات سياطهم واعاني من آثارها لحد الان ولكن ايها العزيز..
اقسم لك بماء نهر الفرات الذي تشربون منه ونشرب ان اعتذارك قد وصلني وبشكل عملي من قبل اخوتك ابناء الجزيرة الذين كانوا معي في المعتقل هؤلاء الفرسان من ابناء الرقة والبوكمال ودير الزور الذين لايعرفون غير الشهامة والايثار وهم الوجه الحقيقي للشعب السوري وليس اولئك الدخلاء ولولا خوفي على اخوتك لوجودهم هناك لسطرت اسمائهم واسماء قبائلهم الاصيلة بحروف من ذهب هنا في المنتدى ولكن انت اكثر من عانى ويعرف ويقدر الصعوبة الامنية المترتبة على ذلك ولكن ثق يا اخي ان لهم دين في رقبتي احمله كجميلٍ لهم ما حييت فهؤلاء انتم وهذه هي اخلاقكم التي نعرفها ونعرف مواقفكم ضد هؤلاء الطغاة المجرمين....
دمت اخاً وصديقا وسنداُ حتى ياتي فرج الله القريب...
اخوك ابو يقين....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:47 PM


يبدو انني كنت فاقدا للوعي منذ يومين ولا اعرف كم تحمل هذا الجسد ولكن بدئت اشعر ان كل قطعة في جسدي اصبحت ثقلا علي كتفي الايمن ، ورجلي ، ومعدتي ، واصبح الوقوف بالنسبة لي عذابا لايحتمل ولكن كل هذا قد يهون وتشفى الجراح مهما طال وقتها ولكن ماذا عن الجرح الكبير ..؟؟ ماذا عن الطرف الاخر..؟؟ كانت حبيبتي اقوى الامال التي تشدني الى عالم الحرية كنت اتصورها مثل بطلة الاساطير تنتظر ولا تمل الانتظار . ولكن الى متى ستنتظرومن يوصل لها خيط الامل لتعيش عليه من يخبرها اني لست نذلا ولم اتخلى عنها من يصف لها حالي ويقول لها ان ارادتي وحبي لها هم من كان يصد ضربات سياطهم....
الايام تجري ونحن في عالم الاموات مر علينا شهر رمضان المبارك وبدئنا الصوم في تلك الظروفرغم اننا لم نكن نعرف اوقات يومنا الصبح من الظهر من الليل بل كنا نعتمد على الحراس في ذلك بتحجديد الوقت كما يشائون فنفطرعندما يطرقوا الابواب ويقولوا حان وقت الافطار وهكذا بالنسبة لاوقات الصلاة والسحور والله اعلم ان كانوا صادقين ام يكذبوا علينا ....كان لدينا ايماننا يا بالله وكنا جميعا صائمين باستثناء ذلك المناضل الماركسي ( اديب الصالح ) كان رجلا كبيرا مثقفا يساريا يداعبنا كثيرا ويخفف عنا كنا عندما نصلي ونرفع ايدينا بالدعاء كان يقف الى جانبي ويقول ( قل لربك ان اديب الصالح ابو لينا مضى عليه ثلاث سنوات هنا فمتى يجعل حافظ الامة يتذكرنا ) كان معارضالنظام دمشق ويعيش في العراق منذ زمن بعيد ولكن لا اعرف كيف استدرجوه الى داخل سوريا واعتقلوه كان شجاعا لايخافهم يسب ويشتم في النظام امامهم وكان عند موعد النوم يرفع صوته ويصيح بلغوا رئيسكم ان بلدنا مساحتها الاف الكيلو مترات فلماذا يحشرنا في هذه العشرين مترا هل اخذ ارضنا ملكا لاهله...كان عندما يؤخذ للتحقيق لا يتعرض للضرب وانما يبقوه اياما في غرفة لوحده وامامه مجموعة من الاوراق والاقلام ويطلبوا منه كتابة كل ما يتذكره من الاحداث والاشخاص وتفاصيل حياته اليومية في سنواته الطويلة الماضية...
كانوا يخرجونا الى الشمس في اعلى البناية كل ثلاث اسابيع ساعة واحدة نبدء فيها بنزع ملابسنا ونجعل اجسادنا
تضربها الشمس مع الركض والضرب من قبلهم لمدة ساعة كاملة كنا نملي بها اسماعنا وعيوننا من السماء والهواء وصوت العصافير قبل ان نرجع الى قبرنا....مضت سبعة اشهر على وجودي في المعتقل وعند انتهاء الشهر السابع قاموا باستدعائي ولكن دون ان يعصبوا عيني وادخلوني في غرفة كان فيها عدة اشخاص قال احدهم سوف نخرجك الى غرفة افضل
في الاعلى وسوف تقضي بضعة ايام ثم نقوم بتسفيرك الى بلدك..!!!
-العراق...!!!!؟
- نعم ....
-لكني لم ااتي من العراق...
-هذه الاوامر....
-ولكن يا استاذ انا لدي مشاكل مع السلطة هناك وتسفيركم لي معناها انكم تحطمون حياتي...
-هذه الاوامر.....
-انا لدي جوازي ولدي مال يكفيني وبا مكانكم تسفيري الى الى أي دولة عربية تستقبلني
( اليمن ، ليبيا ، السودان ، مصر ) أي بلد مهما كانت....
-لا تطيل النقاش وجهز نفسك لكي نضعك في مكانك الجديد...
بالفعل ودعت اصدقائي في الزنزانة وبعد ساعتين جاء احد الحراس واخذني وصعد بي درجات السلم ثم وقفنا امام غرفة وقام بفتحها كان فيها مجموعة من المعتقلين كانت الغرفة واسعة وكبيرة وفيها عدد من النوافذ تطل منها الشمس والهواء النقي لم تكن مزدحمة كثيرا ولكن الذي جلب انتباهي هي روائح الاكل المختلفة رغم اني فقدة قدرة التمييز بينها او بالاحرى نسيتها...
ادخلني وقام باستقبالي احد المعتقلين واجلسني في مكان خصصه لي واعطاني بعض الاغطية وقال استرح هنا فانت في مرحلة التاهيل التي سوف تستمر شهرا كاملا من تاريخ اليوم سوف تاكل وتشرب وتنام فقط حتى تخرج باقل العلامات والاثار....كانوا مجاميع من الشباب كلهم مروا بنفس ما مر علي وياتون الى هذه الغرفة لمدة شهر وبعدها يخرجوا كلا الى مصيره باستثناء خمسة اشخاص سوريين في اعمار تقارب الخمسين او هكذا تبدو هيئتهم عرفت انهم كانوا طلاب في كلية الهندسة المرحلة الاخيرة ولكن السلطات السورية اعتقلتهم بسبب انتمائهم للحزب الشيوعي وتمت محاكمتهم والحكم عليهم ( 18 سنة ) قضوها كلها وهم ينتظرون موافقة الرئيس للافراج عنهم منذ ثلاث سنوات ولم تاتي موافقة سيادته لحد تلك اللحظة....!!!!!!!!!!!
بدئت اعد الايام وبالفعل في نفس الموعد في الصباح استدعوني وطلبوا مني ان استلم اغراضيفي الامانات وعند الباب قال مديرهم سوف نرجعك الى بلدك لتبلغ رئيسك بان مهمتك قد فشلت....يا آلهي هذه طامة كبرى ماذا لو سلموني بالفعل للسلطات العراقية ..؟؟ هل تبدء رحلتي مع المعتقلات من جديد ..؟ هل تفتح ملفات قديمة ...؟ هل سيكتفون رجال الامن هناك بما حمل جسمي من آثار التعذيب ام انهم سيضعون علامات جديدة كماركة مسجلة خاص بهم...آه يا صديقي ايها الشيخ العزيز كم انا بحاجتك الان يا من اعطيتني وعدا بان لا يمسني احدا هناك انا الان في الطريق لهذه المواجهه غير المتكافئة فقد جردت من اسلحة القوة والصبر وسوف يواجهون جسدا منهكا محطما نافذ الصبر ...هل اقول لهم انك صديقي..؟؟ وماذا لو عرفت هل تتدخل لانقاذ صديقك ...؟؟ ام تبتسم وتقول لهم هذا من كان يشتمكم..؟؟لالا لن اقول شيئا ..؟ قد تفتح ابوابا مغلقة ..؟ كانت السيارة تقطع المسافات وكانت المخاوف تكبر مع اقتراب المسافة وعند وصولنا الى الحدود السورية العراقية قاموا بتسليمنا جوازات سفرنا دون اية اوراق اخرى وقالوا سنترك لكم حرية الاجابة على الاسئلة في بلدكم ...!!!!!
أي حرية تركتم لنا واي اجابات سنجيب وقد تم استلامنا من قبل رجال الامن العراقيين واخذوا جوازاتنا ثم توجهو بنا الى مديرية امن الرمادي......!!!!!!!!

<<<<<<<<
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:47 PM

في مديرية الامن العامة بدئت التحقيقات والاسئلة بشكل مفصل وبادق التفاصيل :


-اسمك ...؟؟
-كم سنة قضيت خارج العراق ...؟؟
-اين قضيتها...؟؟؟
-في أي تنظيم انت ...؟؟
-بمن التقيت من رموز المعارضة ...؟؟؟
-ماهي النشاطات التي قمت بها ...؟؟؟


عشرات من الاسئلة والاجوبة رغم ان الضربات اقل حدة لان الذي شفع لي وجعل تعذيبهم اقل هو تلك الاثار لمروعة في ظهري استمر التحقيق معي لمدة ثلاثة ايام وبشكل مستمر ثم ارجعوني مع بقية المعتقلين وهم شبابا من مختلف الاتجاهات والقضايا حيث استمرت فترة اعتقالي تسعة اشهر كاملة جمعوا فيها عني من المعلومات ما يكفي بان جعل لديهم ملف كامل بعدها اخذوني الى مديرية الجوازات العامة وقاموا بسحب جوازي وجعلوني اكتب تعهدا بعدم مغادرة مدينتي ثم قاموا باطلاق سراحي ...
لاول مرة ومنذ زمن بعيد اسير لوحدي دون رقيب او قيود في يدي كانت احاسيسي متحجرة في تلك اللحظة لم اكن ارغب باي شيء بدئت اتمشى في شارع الجوازات واحببت ان اسير اطول فترة ممكنة قمت بعبور الجسر باتجاه ملعب الشعب لم اصدق كل ما جرى لقد كنت في كابوس فضيع هذا شيء اكيد ...انا الان في بغداد هذا مستحيل وبلا جواز ماذا بامكاني ان اعمل كيف العودة الى هناك هل ارجع الى البيت هل تتحمل امي ان تراني بهذه الصورة . يا آلهي كم انا متعب وبحاجة الى استرداد شيء من قوتي قطعت مسافة طويلة في المشي واحسست بالالم فاوقفت سيارة اجرة وطلبت منه ايصالي الى مدينتي وعندما وصلت الى بداية الحي ترجلت من السيارة وبدئت اتطلع الى تلك البيوت التي تغير الكثير منها او ان نظرتي هي التي تغيرت بدئت ابطأ في خطواتي وافكر في تخفيف اثر الصدمة والمفاجاة على والدتي فكرت بالمرور على احد اصدقائي واجعله يذهب قبلي لكني اصبحت قريبا جدا من البيت ( سبع سنوات من الفراق ) تركت اثارها على كل شيء ....
فتحت باب البيت فخرج طفل بعمر الخمس سنوات تقريبا فعرفته ابن شقيقي الصغير رغم اني لم اراه من قبل بل اني لم احضر حتى زواج والده احتضنت الطفل وبدئت اقبله واذا بصرخة قوية تنادي باسمي وتجمع كل من في البيت حولي وانا جاثم على ركبتي وبيدي الصغير وبدء البكاء والصراخ من قبل الجميع سقطت امي مغشيا عليها رفعت راسها بين يدي وقبلتها وبدئت تشمني وانا استنشق عطر رائحتها الزكية تجمع الجيران والاصدقاء وادخلوني الى داخل البيت ....
تغيرت الوجوه والملامح من كان طفلا اصبح شابا والشباب اصبحوا رجالا كان البيت يمتلا بالناس من الاقارب والجيران من الصباح وحتى المساء مع سييل من الاسئلة التي لا تنقطع واسستتمر هذا الحال لمدة اربعة او خمسة ايام وبدئت تخف شيئا فشيئا واستطعت ايجاد مساحة من التفكير من اجل اتخاذ قرار في الطريقة التي اعود فيها خصوصا وان جوازي قد سحب ومنعت من السفر وكيف بي اقناع من في البيت اذا اتخذت قرار العودة ...
يجب ان لا اضيع المزيد من الوقت ام ان الوقت قد فات بالفعل وكل شيء انتهى ....
مستحيل ويجب ان اتحدى حتى المستحيل نفسه واصل الى حبيبتي ولن يثنيني قرار منع السفر عن ذلك ومهما تكن العواقب.....
وبعد مرور اسبوعين شرحت لاهلي ظروفي التي حصلت معي واني تركت زوجة هناك وقد تواجه مصير الموت لوحدها واني لن اسامح نفسي ان حصل لها أي شيء ويجب ان اصل اليها وارجعها معي الى العراق ولن يكون هناك أي قرار غير هذا واني ساجتاز الحدود مشيا على الاقدام فقال اخي انه يعرف شخصا بامكانه يعبرني الحدود وهو يعرف الطرق جيدا مقابل مبلغا من المال فوافقت بدون تردد وفي اليوم الثاني ذهبنا اليه واتفقنا معه وقال لي سيكون معك اثنان اخران وسننطلق ان شاء الله بعد غدا وفي الموعد ودعت الجميع على امل اللقاء القريب وبدئت المسير من الحدود العراقية بعد ان تجاوزت الساعة منتصف الليل واستطعنا العبور بنجاح ودخلناالحدود الاردنية وبعد المسير حوالي العشر كيلو مترات لم نشعر الا بقوات البادية الاردنية وهي تحيط بنا وقاموا باعتقالنا واخذونا الى مقرهم ثم الى عمان في منطقة الشميساني حيث بقينا هناك ثلاث ايام ورحلونا الى سجن ( الجويدة ) وبقينا هناك خمسة واربعون يوما بعدها قاموا بتسليمنا الى السلطات العراقية والتي بمجرد ذكر اسمي تم احالتي الى مديرية الامن وبدورها احالتني الى المحاكمة وتم الحكم علي بسنتين كاملتين اودعت فيها بسجن ابو غريب......

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <

ابو يقين

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:48 PM

...للحزن وقت , وللألم وقت , وللرعد وقت أيضا...ربما كان الثمن باهضا وربما لم يكن القلم هو الذي يكتب هذه المرة ولكنها الجراح التي نزفت ونسأل الله أن تكون قد اندملت...أذهلني صراحة أن أرى شخوص " شرق المتوسط" و"الآن هنا أو شرق المتوسط مرة أخرى" تتجسد أمامي على أرض الواقع وتستحيل من مجرد كائنات حبرية إلى كائنات حقيقية وإن كنت أدرك أنها كانت في الأصل كذلك قبل أن تضمها صفحات رواية ... ولكن للواقع هيبته التي تفوق كل إبداعات الكتاب وفرق بين من يقرأ بعينيه وبين من يعيش التجربة بحواسه الخمس فيرى ظلام السجن ويحس مرارة الألم ويسمع خطوات الجلادين ويشم رائحة الخيانة ويلمس برودة الجدران ويتذوق القهر جرعات وربما خول له كل ذلك امتلاك حاسة سادسة نجهلها...

لكن قمة الصمود هي أن يستل الإنسان ابتسامة من بين براثن الألم...نعم . فشر البلية ما يضحك ورغم مساحات الحزن لا أنكر أن ضحكات انطلقت رغما عني وأنا ألاحظ وصفك الممزوج بالسخرية وقدرتك على قلب المأساة إلى ملهاة..."من غير وداع لمثل هذه الأحداث"ربما هكذا قلت في قرارة نفسك..." ولكن التاريخ يجب أن يسجل وأنا رغما عنك يا حسين يجب أن أدون وليسمع كل العالم..." هكذا قال القلم. تقبل مروري








التوقيع

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:49 PM

العزيزة ميارى.....
لأنك كنت قريبة من الحزن اكثر ....
والقيت قطرات من بحرك فوق ملامحنا اقول لكِ :

(( على ضوء وجهي
ينزف حزن السنين الطويلة
وتنساب فيَّ اخضرارا ورملا
ويسألون : هل قتلوك كثيرا....؟؟؟
اقول : انظروا في جراحي تجْب...
ويسألون : هل قيدوك كثيرا...؟؟؟
اقول : انظروا للغصون تجب ..... ))
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
مرورك نسمة هواء لقلب عليل....
شكرا لهذه الكلمات الرائعة....
كل التقدير والمحبة لك...
ابو يقين...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:50 PM

سسنتان من القهر والعذاب سنتان وفي سجن ابو غريب عشتها بتفاصيل مريرة بلحظات حزن وقهررغم ان اهلي كانوا يواجهونني مرة كل شهر لكن صحتي بددئت تتراجع وعانيت الالام والمواجع وقضيت اياما كثيرة في مستشفى السجن عانيت من الارق واصبح دماغي مشلولا تماما فكرت بالانتحار لكني ساكون سسببا في عذاب من يحبونني وخاصة امي فتراجعت عن الفكرة حاولت مقاومة الكوابيس التي كانت تقتحم مخيلتي وتصور لي حال الحبيبة هناك وماذا لو انكشف امرها .......
تعرضت الى حالة انهيار تام وشارفت على الموت لكن ارادت الله وعنايته جعلت في الجسد العليل روحا من جديد .....
انقضت السننتان وخرجت من السجن بنظرة سوداوية وياس من كل شيء كل شيء في حياتي فقد معناه وطعمه عشت عزلة تامة واعتكاف داخل البيت لكن ما بدد هذه العزلة هو الاحداث الجسام التي بدئت تتسارع بخطاها على وطني وجرفت العالم الى الخوف من المجهول في قادم الايام ومع دخول الجيش الامريكي وسقوط بغداد وتسلم ( ثوار الفنادق ) السلطة في العراق بدت رحلة من نوع اخر رحلة الصراع من اجل الوجود والبقاء رحلة وطن وشعب يصارع من اجل قيمه وحضارته بوجه مغول تتار حاولو تخريب كل شيء صراع من اجل لقمة عيش بكرامة تنتزع من ايدي سراق لئام دخلنا في وسط المعركة نحن من نحب العراق ونحن اهله وشعبه ضد وجوها وريح صفراء اتية من الشرق تلبس لباس الدين وحاولت ان تخرب كل شيء جميل باسم هذا الدين كانوا يبثون افكارا مسمومة تحرض على زرع التفرقة والطائفية وكنا نحاربهم باخوتنا وتلاحمنا وتداخل انسابنا....
هذه جبهة قتال وجبهة اخرى فتحتها امي علي داخل البيت لتمارس مختلف الضغوطات ومن اطراف متعددة من اجل اقناعي بفكرة الزواج وان العمر يمضي وتستخدم اسلحتها المعروفة وغير المعروفة ومنها سلاح البكاء ( اريد ان ارى ابنائك قبل ان اموت ) عمك لديه بنت جميلة وخالك لديه اخرى تتمنى كلمة منك وتبدء بتعداد الجرد النسوي للمرشحات احيانا اضحك واحيانا ابرر لها تبريرات تخفيها باني لم اعد قادرا على الزواج فتاتي بالمصحف لكي اقسم عليه وعندما اتهرب يطمئن قلبها وتبدء تضحك وتشتمني...ووصل بها الامر في احدى المرات ان ارتمت على قدمي ( استغفر الله ) فقررت تلبية رغبتها وقامت باختيار احدى الفتيات لتكون زوجة لي وبالفعل تمت مراسيم الخطوبة ومن ثم الزواج لكني ومع اولى ايام هذا الزواج احسست بعجزي من ان ابادلها المشاعر او الاحاسيس نعم اجبر احيانا واعطي من جسدي ولكن اشعر بعدها باحتقار لنفسي واني قد خنت حبيبتي لذلك لم استطع الاستمرار سوى سبعة اشهر بعدها تم الانفصال لكن كان هناك ضحية لهذا الخطأ وهي اننا رزقنا بطفلة ( يقين ) عمرها يقرب الاربع سنوات الان وتعيش مع امها ولم اراها الا بفترات متباعدة ....

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<


ماذا تبقى من الاوراق

-من كانت سبب هجرتي عندما رجعت وجدتها متزوجة من ( بائع فول متجول ) وهي الان تصارع المرض بين الحياة والموت......
-عثرت على بعض خيوط الامل من العثور على صديقي الشيخ رغم انها مازالت عبر الاثير ولم اعرف تفاصيل ما جرى له وما زلنا نأمل اللقاء......
-لم اعرف شيئا ولم اسمع خبرا عن حبيبتي لحد هذه اللحظة ولكني اعد العدة قريبا للرحيل الى هناك لكي اصل الى الديار واخبرها بما جرى......
-اعيش حياة روتينية لم يعد للعواطف مكانا فيها لانني اشعر انني اعطيت لحبيبتي كل شيء ولم يعد لدي شيئا اعطيه لغيرها ومتاكد ان غيرها لو اتت ستكون محط مقارنة مع من احب وستخسر المقارنة كما حصل مع ام يقين....
-اعاني من بعض المشاكل الصحية في القلب قد تعجل في الرحيل النهائي وهذه مشيئة الله ولكن ايماني واملي بالله كبيرا رغم عدم خوفي من الموت لاننا نعيشه في ظروفنا كل يوم ولدي احساس بانني ساصل الى هناك....

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
هذه هي اوراقي وهذه تجربتي هكذا بدئت وهكذا انتهت لا اعرف ماذا يحصل غدا ولكني آمل ان يكون القادم افضل وقد اكتب اوراق حياتي المتبقية بامل و تفائل اكبر وقد ينتهي كل شيء وتطوى الاوراق........
ابو يقين

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:50 PM

الأخ ابو اليقين

هكذا بسرعة تختصر أوراقك؟

معاناة فظيعة ,, ألم يتخللها لحظات جميلة؟

حتى وأنت مع الحبيبة وفي قمة سعادتك انتهت نهاية اليمة !!

هناك اناس خُطّ قدرهم بالشقاء ,, لكن الفرج قريب ,, فما بعد العسر الاّ اليسر

ارجو الله لك طول العمر وأن يكون القادم أفضل وتفاءل بالخير تجده .,

لن تطوى هذه الصفحات ,, ستعود لتملأها بأحاديث وردية من جديد بإذن الله.,


طاب مساؤك بكل خير يا حسين ( ابو يقين)



أرب

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:51 PM

ارب العزيزة.....
اصبح الاختصار ضرورة ملحة لان التفاصيل اتعبتني جدا ولم اعد قادرا على المضي بذكرها ولكن لنا املا بالله في ان يكون القادم افضل وستضل هذه الاوراق مفتوحة ولن اودعها كما لم اودع اي من ابطالها سنكتب فيها ما يستجد ونحن على الامل نعيش...
شكرا لك ارب ....مع تقديري ومحبتي لك......
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:51 PM

صديقي ابو يقين

تابعت مذكراتك, اختزلت لنا سنين من عمرك في وريقات, كانت جرعة قوية, مازال طعمها مريرا و عالقا في حلقي, هو المعتقل و مايجري فيه ما يجعل الصورة قاتمة, قرأت الكثير من مذكرات المعتقلين, و كلها على هذه الشاكلة, الطغاة هؤلاء لا يصادرون الحريات فقط عند الاعتقال , و لكنهم يصادرون الكرامة باول صفعة و ركلة و شتيمة يكيلونها
للمواطن...
لا بأس عليك ابويقين, اثار التعذيب على ظهرك, هي نياشين المجد و أوسمة العز و الكرامة شاء لها الله ان توشم جسدك الطاهر... لا تخجل منها , انا اخشى عليك من تلك الاثار التي تركوها على روحك...خفف من روعك و لاتحزن, انت الاقوى و الا لما خافوك و رموا بك وراء الاسوار, خفف من روعك و لا تاسى, و انت الابقى, الست الانسان...
لك الشكر اخي لانك فتحت لنا ذاكرتك و كأنها شريط سينمائي مر بنا ...عندما ذكرت سجن ابو غريب اقشعر بدني و شعرت بغصة لم تفارقني, كنت اود ان اسألك ان تروي لنا المزيد عن هذه الفترة ...و لكنني ادرك انني اطلب الكثير... لتطوي هذه الصفحة , و تفتح لنا صفحة جديدة مشرقة , تصنع فيها ذكريات سعيدة مجيدة ان شاء الله
الى كل معتقل و سجين رأي... نأسف لسقطاتهم, لم يعودا من بني البشر.. نسأل الله لكم الرحمة و ننشد لكم السلام
ابو يقين
عوفيت من كل داء
اختك
ازهار...

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:52 PM


اليوم لم تفتح مدينتي ولا اعرف السبب احسست بفراغ كبير وبدئت البحث في بعض الاماكن التي كنت امر بها سابقا وقادني البحث الى احد الاماكن التي كنت ابحث فيها عن صديقي وتركت له رسائلي هناك لعله يمر يوما ويقرئها وقد وجدتها مثل ما كتبتها دون ان يرد عليها احد او يلقي السلام عليها واحببت ان انقلها هنا لتكون ضمن اوراقي......
ابو يقين.....
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <
حسين علي الكعبي العزيز امامون الناصري ... اقسم لك بالله اني لم اكتب حرفا واحدا من الشعر منذ فراقنا ولحد قبل لحظات عندما بدئت اكتب اليك كان يجب ان يكون لشخصك العزيز اول الكلمات المنطوقة بعد كل السنوات العجاف...
مامون...ميانه الغير شخصك ابد مامون....
وحق العرش والسماك مامون....
عراق اللي تحبه دوم مامون...
وبيه ارجال اهل غيرة وحمية...

اخوك حسين علي الكعبي
بغداد /في يوم 12 /10 /2008
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <<<<<<<<<<<

الى اخي وصديقي مامون الناصري ..تحية اخوية صادقة
( أنه ابلياك اضل اهواي معتاز..
وتضل روحي غريبة ابنص ملايين
واضل اهواك وانه امشي اعلة عكاز...
وعدن بالحساب اسنيني تسعين)
العزيز مامون كان يكفي ان تسال قلبك لكي يقول لك باني اخوك حسين علي الكعبي ذلك الاخ والصديق الذي قلت له يوما في ذلك الحي الجميل(حي نزال )قلت له " لأن الصداقة انبل ميثاق انساني يوثق بين شخصين...بينك يا صديقي وبيني ...كنت يا صديقي رسول حقيقي..خصك الرب فقط لي ..فهل بلغتني ياعزيزي..رسالة الصدق..والحب...والوفاء...؟ "
اخي مامون حاولت مراسلتك على بريدك الالكتروني ولكن لم استطع لان بريدك لايستقبلبريد غير معرف لديك لذلك ارجوا منك ان تجد حل لهذه المشكله لاني بامس الحاجة لسماع اخبارك والاطمئنان عليك وسوف اكتب لك هنا عناوين بريدي الالكتروني ويمكنك مراسلتي عليها وانا ناطر لحظة التواصل ...
يا قدم للي نحب جد ابمسيرك وهم...
تدري القلب حن اله وقطعنه بيدة وهم...
واهل الحسد بالفتن زادوا وهمنه وهم...
ارد اعرف اللي جرة المامون بعدي وجد...
ما اظن مثل خوتي اله هذا زماني وجد....
حبيته لمن شفت كله شهامه وجد...
ومن غاب عني اصبحت مثل البليلى هام..

اخوك حسين علي الكعبي
بغداد..في يوم السبت 11 /10 /2008
الساعة االثانية بعد منتصف الليل
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <<<<<<<<<<<<<<<<

لعلّ في الغيب ميلاد جديد



زمنٌ مضى...
لم اكُن اعِ جيداً شكل الحبيب,,
لغة الحبيب ,,,
لون الحبيب,,
أو حتّى هويته..
انتظرته زمناً طويلاً ,,
إلى أن جاء الغريب,,
وصادر الضوء من عين الشمس ,,,
وأوقد نارا في الغيم ,,,
وأحال صخري جمراً ,,
وأزهق أرواحا في تكريت ,,
في الصومال,,
في الجنوب ,,
في السودان ,,
في ارض المعراج
ومهد المسيح ,,
فأحال زهري حنظلاً ...
ونثر عطري في الأفق البعيد ...
وحيدة بقيت ...
ابحث بين ركام العمر ..
عن وجه ,, هو وجه الحبيب ...
لعله هناك ,, في روما
معلّق على الصليب ...
يشرب نخبه قيصر أو راهب أو سكّير ...
أو لعله يٌعمّد كل يوم بخمر أونبيذ ...
أو ....
لعلّه في بغداد ...
اغتالته يد مجوسية في ليلة عيد ,,
وحاكت من مشنقته عمامة ,,
لحاقد عربيد ...

آآآه يا قلادة الحبيب !!!
أأأه يا وجع الحبيب !!!!
آآآه يا وجه الحبيب !!!
وآآه يا صوت الحبيب !!

لعله في سلاسل ابو غريب ,,
فرساي العصر الحديث ...
أو ,,
غوانتنامو منفى القهر والتعذيب !!
لعله ينظر من نافذة ....
فوق سماء الوطن ليٌعلن انه شهيد !!
هل رأيتموه قبلي ؟؟
هل سمعتوه يغنّي للوطن ..
.. للأرض ..
لميلاد مجدٍ جديد ؟؟
لم أسمعه ,,,
ولم يصلني صوته القادم من بعيد ,,
غطّت اذناي شرنقة ..
وعيوني غيمةٌ ..
فأضعت وجه الحبيب ,,
وشكل الحبيب ,,
وصوت الحبيب ,,,

لعله يعود يوماً
فيأتيني من بين ابجديات الحروف ,,
من قاموس قهر ,,
من وجع حجر ,,,
من صوّان ,,
من جدار ,,
من ريح عانق تراباً ,,
أو ....
لعله يأتيني من صدر أمي ...
آهة وزغاريد !!
آآآه يا جسدي المكبَّل بالوجع ..
ومخاضٍ زارني ليلة عيد !!!
ما زلت حُبلى ..
لعلّ في الغيب ميلاد جديد ..




لم أره ..
لم اسمعه..
لكني تلمّسته
في كل شبر من سمائي..
وفي نبض الوريد ..
غداً سأقتلع مسامير الصليب
سأدقّ نعشي ,,
سألتحف كفني .. ..
لعلّي اسير على درب الحبيب ,,,


بقلم / الأميرة البابليـة
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
مرحبا بك ,,

لدي عتاب .. ولكن سعادتي بك تقتله !!؟

لم تشيري على القصيدة بأنها ( منقوله )

فهذه واحده من روائع الأديبه العربيه ( أرب جمال )

وقد عرفتها عن كثب في الفتره الأخيره في مكان آخر ,,

إلا إذا كنت أنت ارب جمال وهذا يعني أنك مكسب عظيم لديواننا الرائع






المأمون ...
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <<<<<<<<<<<<<<<<



مرحبا بك ,,

لدي عتاب .. ولكن سعادتي بك تقتله !!؟

لم تشيري على القصيدة بأنها ( منقوله )

فهذه واحده من روائع الأديبه العربيه ( أرب جمال )

وقد عرفتها عن كثب في الفتره الأخيره في مكان آخر ,,

إلا إذا كنت أنت ارب جمال وهذا يعني أنك مكسب عظيم لديواننا الرائع






المأمون ... الأخ المأمون الناصري

لم اكن اتوقع ولو لحظة أن تكون انت بالذات ممن يحفظ قصائدا ل أرب جمال ,, او حتى يحفظ اسمها !!
او يغار على كاتبة فيسألها ان كانت نقلت هذه القصيدة ام لا ؟؟؟ كان بامكانك ان تسكت .. ولكن غيرتك الادبية وحرصك على الكاتبة الحقيقية للقصيدة يدفعني الآن لأعترف لك بأني هي نفس المرأة الذي ذكرت .. ارب جمال .. ولكن عشقي للعراق وعروبتي دفعني للدخول بهذا الاسم ..
وجدتك هنا .. وأحببت ان اكون واحدة منكم وبينكم .. كما اسميتني يوما ماجدة من ماجدات الامة .. وحيث يكون المجد سأتبعه .. وانتم جميعكم هنا تحملون مجد امة بأكملها ...
ارجو ان تقبلوني معكم وبينكم ...
شكرا لك اخ مأمون مرة اخرى .. فقد كشفت اوراقي ..

الأميرة البابليـة



<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<
ابو يقين..........



أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:52 PM

مفاجأه كبرى يا حسين

نعم كنت هناك الأميرة البابليه ,,

شكرا لك على هذه الهدية

لك من قلبي وللعراق أرق تحيه




الأميرة البابليه

(أرب جمال)

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:53 PM


ملاعق زينب


من يعرف عمان الحالمة مثلي... لا أشك بأنه يحبها ...

كل مكان في الدنيا تطلّ عليه شمس واحدة ...

إلا عمّان المتوجة على سبعِ جبال تنبلج منها سبعة إشراقات كلّ شروق....

فيتلاقح الضياء بالمطر بألوان الطيف والوجوة الجميلة...

وكأين من صباحاتها العطرة ابدأه بالإفطار الشامي في مطعم شعبي أعلى شارع السلط،

ثم استوي بعد ذلك باتجاه... زينب... وسط البلد. ..

تلتقط عيناي ابتسامتها المتقافزة من بعيد فوق كل الوجوه... تشق الازدحامات

والأرصفة... لتحط على خدي كقبلة الصباح...

فيرتد إليها بصري يخترق الجدران... والأجسام... والمتاجر الأنيقة

إلى أن أصل كُلي إليها...

أجدها قد حضرت لي مؤونة اليوم من سجائري وعلب الكبريت وفي كلّ مرة تصّر

على تزويدي بحبّات (الملبس) مجاناً والذي تبيعه أيضاً على عربة صغيرة

زينتها بأعلام الوطن، وصور النخيل، ودجلة... وقد استغربتُ منها أنها ذات مرة أهدتني ملعقة...؟!

وقالت: هذه ملعقتك...؟

وفي كل مرة تودعني مثلما تستقبلني وذلك بمناداتي باسمي المجرد دون الإضافات والديباجات المتداولة ( أخ. أستاذ. سيد... وغيرها )... و كانت قد سمعت اسمي

بالصدفة حينما ناداني أحد الاصدقاء وانا أبتاع السجائر منها ...

ذات يوم ..
وبينما كنت أقف عندها رأيت الباعة المتجولين ( الذين لم يحصلوا على تراخيص للبيع العشوائي ) جميعهم يحملون (بسطاتهم) أو يدفعون عرباتهم

ويركضون في كل اتجاة ويتنادون : بلدية .. بلدية ...! والشرطة تهرول خلفهم.

ارتبكت زينب وشحب وجهها... التفتت بخوف ذات اليمين وذات الشمال، ثم شبكت يديها

على رأسها.

تأوهت..... وقد أسندت ظهرها للحائط منكسرة ومستسلمة، يعلوها الرعب

والحزن، وتخنقها العبرات ورجفات الشفاه

سألتها مذهولاً مالذي يجري... ؟!

قالت : سيصادرون عربتي وهي كل ماأملك...

نظرت إلى يديها الناعمتين وعمرها الذي لم يتجاوز الثانية عشرة أو أكثر بقليل...

ثم دون وعي أوشعور مني... وجدت نفسي أخطف العربة وأركض مندفعاً بكلّ قوتي

على غيرهدى...

وهي تركض خلفي ضحكتها كأجراس الكنائس تملئ المدينة طفولة وبراءة وتوجهني

من خلفي... يمين... يسرة... من هنا... من هناك، حتى وصلنا الى مكان آمن

وتوقفنا... جلسنا على سفح المدرج الروماني نشحذ انفاسنا ونضحك إلى أن هدأ روعنا،

ثم و بعد دقائق عدة جاءني صوتها متهدجا: أتدري لمَ اناديك باسمك دون ألقاب؟

(أومأتُ غير مباليا) وقلت: لا أهتم لذلك... تعرفين أن أي زيادة على الاسم تفقده معناه

ولاتنقصة حرفاً، أو تزيدة قدراً...

قالت: لم أعنِ هذا ولكني أردتُ أن أقول لك بأن أخي الكبير كان اسمه مثل اسمك

وفي عمرك ويشبهك أيضاً...! وأحب مناداتك كما أناديه. كان يحبني كثيراً وأحبه كثيراً

يحملني على متنيه ويجوب بيّ شوارع بغداد يشتري لي حلوى وثياباً جميلةً...

سألتها ( وبدون مبالاة أوتحفظ ) وأين أخوك هذا ...؟

غير أني خجلتُ من نفسي حينما أطرقت ، وبلعت ريقها، وحدقت بعينين من ماء
قائلة:... مات...

قلت وفي النفس حرقة : كيف... أقصد متى...؟

نهضت إلى العربة واخرجت من درجها الصغير حقيبة جلدية صغيرة فيها صور

راحت تعرضها عليَّ... وتعرفني على أصحابها...

هذه أمي... هذا أبي .. هذة أختي الكبرى (اسيل) وهذه (منى) وهذا أخي أحمد

وهذا أنت ! ...

تملكني إحساس بالوجع قبل أن أسالها وأين هم الآن ..؟

قالت: لاأدري... كل ما أذكره أننا اجتمعنا على مائدة العشاء، ثم طلبت مني أمي

أن أحضر الملاعق من المطبخ، فقد نَسِيَّت ذلك...

والمطبخ في الطرف الآخر من بيتنا العربي الفسيح... وبينما أنا فيه أغسل الملاعق

سمعت انفجاراً مدوّياً كأي انفجار نسمعة مما تخلفة الطائرات الاجنبية أثناء قصفها

للناس في كل مساء...

غير اني حينما عدت لم اجد الحجرة التي كان بها اهلي حول مائدة الطعام ينتظرون الملاعق ...

وجدت أطرافاً متناثرة ومتفحمة، ولكن هؤلاء ليسوا أهلي ... ؟

لازالت الملاعق معي ...ماعدا التي أعطيتك إياها .

أشحتُ بوجهي عن زينب... وقمت متثاقلا... امشي ببطئ حينما لحقت بي بسرعة

وامسكت يدي ثم رمت برأسها على صدري يختلط نشيجها مع صوت الذكريات ...

طلبتُ منها جميع الملاعق التي تحتفظ بها ...

أفترت عن ثغرها الوردي ابتسامه متلئلئه حينما أدركت بذكائها الفطري بأني نويت أن أكون لها كل هؤلاء الذين مازالوا ينتظرون الملاعق .




كبرت زينب وحينما أصبحت صبية كما القمر تزوجت من شاب عربي يقيم في
إحدى دول المغرب العربي

أنجبت زينب طفلاً واختارت له اسم أخيها الكبير


مأمون علي بورسان

<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <<<<<<<<







اخي مأمون..

عمان الجميلة التي احتضنت زينب يوما.. احتضنت وما زالت تحتضن المئات مثل زينب..
ولكنها تفتقد مأمون الآن كما افتقدت زينب التي رحلت عنها الى افق آخر..
اتسائل الآن هل ما زالت زينب تحتفظ بملاعقها التي تُذكّرها بمأساتها؟؟؟؟؟؟


ما اجمل ان يكون الواقع رغم مرارته لنا عبرة..

لأهمس لك وأقول:
تمضي الحياة بحلوها ومرها.... حتّى وإن فقدنا اغلى اناس على قلوبنا!!!

في انتظارك دوماَ ........



روبي

http://www.alsayra.com/vb/images/als...omboquotbr.gif
http://www.alsayra.com/vb/images/als...omboquotbl.gif

ما أحلاك روبي ...

لوني حكاياتي بالوانك ..

واجعلي لها معنى جديد عندي




مأمون ...


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<<




اخي العزيز مامون البورسان.... تحية اخوية صادقة

(ياقدم للي نحب جد بمسيرك وهم...
تدري القلب حن اله وقطعنه بيدة وهم..
واهل الحسد بالفتن زادوا وهمنه وهم....

ارد اعرف اللي جرة المامون بعدي وجد...
ما اظن مثل حبي اله هذا زماني وجــد...
حبيته لمن شفت كله شهامه وجــــــد...
ومن غاب عني اصبحت مثل البليلى هـــــــــــــام... )

نعم ياصديقي كيف لاتحب عمان وهي المدينة التي شهدت اول لقاء بيننا وجعلتنا نتعرف ليس على زينب فقط بل على
خولة .. وام خالد..( وكل الورود المتناثرة على ارصفة الطريق ) كيف لا تحبها وما زالت جلسات ( ) محفورة في القلب ولا تفارق تفاصيلها امخيلة رغم مرور كل هذه السنوات العجاف تلك التفاصيل التي تبدء بعازف العود العراقي رحيم الحاج واغنيته (بس تعالوا ) التي كنت تسميها ( السلام الجمهوري ) لجلستنا مرورا بالاخ سليمان العقرباوي وتلك النقاشات الحادة حول ( كلوب باشا ) وانتهاء بي انا من تعاهدت معه على الوفاء ثم هجرته دون كلمة وداع اوعنوان يستدل به عليك وبعد كل هذه السنوات تاتي الصدفة الغريبة لكي تجعلني اشاهد اسمك في هذا المنتدى الكريم بعد ان كتبته في عملية البحث وقد تاكدت من انك اخي مامون وليس غيره بعد ان رايت الصورة التي جمعتك بالرئيس الراحل صدام حسين تلك الصورة التي اعرف تاريخ زيارتك فيها للعراق وتفاصيل كل هذه اللقاءات وذلك
(الالبوم الذهبي) الذي كان هدية من هناك. اخي مامون انا اخوك حسين علي الكعبي انا الان في العراق لا اعرف كيف اتصل بك ولكن ساترك هنا عنوان بريدي الالكتروني@ عسى ان تستطيع انت الاتصال بي وعلم يا اخي باني بامس الحاجة للاطمئنان عليك وسماع اخبارك والعنوان هو ( - تم حجب البريد آلياً - )

وديت.. الك من دون كل الخلك وديت...
عتب للي يعرف العتب وديــــت....
اشمالك يا قلب خزنت وديت
عله الشح بالوصل وبعد عليه....

اخوك حسين علي الكعبي


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< <<<<<<<<<<<<<
ابو يقين........



أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:54 PM

كــــــــــــــــوفي عـنــــان....وشقيقتنا الصغيرة


هو صديقا لكل فقراء العراق دائما معهم في بيوتهم يطعمهم ويغني جوعهم يتلون بالوان فرحهم مطيعا لرغباتهم وحالات مزاجهم معهم في اصعب ظروفهم حتى بات مثلاً للاخوة والوفاء وعندما تريد ان تمدح شخصا لوقفته ووفائه فانك تذكر اسمه مباشرة وتوطدت علاقته بهؤلاء الفقراء ولكثرة محبتهم له ومعايشته معهم اطلقوا عليه اسم ( كوفي عنان ) تيمنا بشخصية الامين العام للامم المتحدة السابق ووقوفه الدائم انذاك الى جانب قضية العراق العادلة ايام الحصار الجائر والظالم على بلدنا فاصبحنا نسميه بهذا الاسم ونسال عنه اصدقائنا وجيراننا وزوجاتنا كيف وضعه اليوم واي الوجوه ارتدى لينشر الفرحة على وجوهكم احيانا نلقبه بالوحش لانه يطرد كل شياطين الجوع التي تحاول ان تقتحم بطوننا وبطون اطفالنا....
لا يطلب الكثير مقابل كل هذه التضحيات فقط مبلغا زهيدا يؤمن انتقاله من مكانه الينا وحتى هذا المبلغ الزهيد لايتوفر احيانا لا نخبره بعوزنا بل نضطر الى التصرف ببيع احدى حاجات البيت المهمه مثل ( المدفاة ايام الشتاء ، او مبردة الهواء اثناء الصيف ) فنحن يمكننا احتمال البرد القارص والحر اللاهب ولكن لايمكن الاستغناء عن وجود كوفي عنان .....!!!!!!
اتفقنا عندما تتحسن ظروفنا وينتهي الحصار على العراق سنقيم له نصبا تذكاريا عند مدخل كل مدينه لتبقى شاهدا للاجيال القادمه تحكي عن قصة حبه ووفائه لفقراء العراق.......
<<<<<<<<<<<<<<
هي مثالا للمضحين بصمت شمعةً تحرق حالها لتنير درب الاخرين وتطرد الظلام هي شقيقتنا الصغرى وواحدة من افراد عائلتنا نحبها كثيرا ونطعمها قبل اطعام انفسنا نعتني بها ونراقب ما تقوم به واذا شعرنا ان لديها الما او ان وضعها ليس على مايرام فلن نتاخر في اخذها الى احد الاطباء الاخصائين المهرة لتشخيص علتها واعطاء العلاج الشافي لها ....
احيانا تصبح عنيدة جدا ودون سبب مقنع ترفض العمل رغم كل توسلاتنا بها ورجائنا لها لكنها تصر على ان تجعلنا محبطين يتطلع بعضنا في وجه الاخر دون ان نستطيع عمل شيء نستحلفها ونمسح على راسها لكنها لا ترد علينا ....
وتعود في اليوم الاخر لعملها الدؤوب ودون ان تطلب شكرا من احد وتبدأ بنشر الفرح في كل ارجاء البيت وتجعلنا نرى كوفي عنان في تلك الساعة في أي الوجوه حضر لنا ......
بالمناسبة سنقيم لها نصبا تذكاريا هي ايظا فنحن لا ننسى من وقف الى جانبنا في ايام محنتنا......
اكيد انكم تتسائلون الان من هــــــــــــــو ومن هـــــــــي ....؟؟؟


هو ( الباذنجان ) او وحش المقلاة الذي كان يتناوله الفقراء ايام الحصار وتتفن الزوجات في تحضيره بين الشواء والقلي والمرق وعنما تدخل الحي تستطيع ان تميز ان هذا البيت يقوم بالشواء وذلك بالقلي وهكذا.......
اما هي (المولدة ) الكهربائية داخل البيت التي تؤمن التيار الكهربائي ومنة دونها نعيش في ظلام دامس لذلك نعتبرها شقيقتنا الصغرى واحد افراد عائلتنا......

شـــــــــــــــــر الــبــليـــــة مـــــــــا يـضــــــــحـــك.....!!!!!


<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <
ابو يقين......
بغداد 23 / 7 / 2009

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:55 PM

ذكرتني بالباذنجان الذي اشتهيته اليوم !!
ببالي أن اقلي باذنجان لأني احبه جدا .. واذا بكل الحبات التي اشتريتها بكمية كبيرة اليوم على عكس عادتي اجدها ملآى بالبذور ولم اهنأ بقليها ابداً او حتى اكمال تقشيرها .. بالعادة اشتري ثلاث حبات .. واحده احرقها لنسياني لها او غفلتي عنها اثناء القلي واثنتان تنجيان من الحرق !!
ساقني حظي ان اشتري اليوم سبع حبات باذنجان على غير عادتي ولم استطع الاستفاده منهم رغم اني لا اشتري الباذنجان البلدي والذي اعرف مسبقاً انه مليئ بالبذور والمرار بل اشتري نوع آخر!!

هنيئا لمن يأكل الباذنجان في السلم والحرب .. اشتهيه من عشقي له ..

صديقتها قلاية البندورة كانت وجبتنا لغذاء اليوم !!


تحيتي لك ابو يقين ..



أرب جمـال

الشاعرة والكاتبة العربية
مدير عام سابق
http://www.arabna.info/vb/images/6.gif

http://www.arabna.info/vb/image.php?...ine=1231792250

تاريخ التسجيل: Jan 2009
رقم العضوية: 5
المشاركات: 12,554
بمعدل: 30.92 (مشاركة/اليوم)
التقييم: 255 http://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gifhttp://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gifhttp://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gif

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:56 PM

اعتقد جازما انك انت...
ثم تيقنت انك انت...
ماوضعته بين الكلمات قد عرفني بأنك انت...
كل ما سمعته وقرأته من قبل لم تراهم لاعيني ولا عينك انت...
تبقى قصصهم روايات تحاكي الخيال البعيد وليس كما عبرت لى انت...
عرفتك بأنك انت ...
حسين الضاحي "الكعبي"حملت الى ناضرينا ألما ليس سببه انت...
اعضم دية عرفتها العرب "أالاعتذار" صديقنا المخلص اعتذارا اليك انت...

تحياتى لك اخ حسين أمل ان ان تكون حاليا بخير ...وان نبقى على تواصل"تا الله يفرجها"

اخوك انور البورسان

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:56 PM

أبو يقين قد يكون الغد أفضل ، وكما يقال رحمة الله أوسع مما نعتقد حتى ونحن نعتقد، ونقول أيضا ان الموت رحمة وكما اشرت فالنهاية ستكون هي فلا فرق بين أن تكون اليوم ام غد
أبو يقين مثلك لا ينتهي بل يستمر هكذا هم الشعراء
أحييك
abdlazez


أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:57 PM


اي يا ابن البورسان....
لا اعرف ان كان الله سيكتب لي عمراً واراكم ثانية ام ان ما تبقى لا يكفي.....؟؟؟
اي صدفة غريبة هذه ....!!!
اي يا انور....
لازلت ولا زالت كل تلك الايام لا تمحى ذكراها عن البال.....
انت ايظا حملني هماً بفراقه ولم اعرف كيف اجيب من لم يبطل السؤال عنك ويريد معرفة اخبارك واظطررت ان اعطيه عنوانا غير صحيح واصبح يكتب لك الرسائل كل يوم ثم يلومني لماذا لا يصله الرد منك واحتار ماذا اجيب ....!!!!
ذلك من تركت في نفسه اثرا وتاثيرا وانت تجلس معه في حدائق الملك عبد الله.....
اي اخي انور ....
اتعبتني الايام كثيرا وانهكتني الاحداث الجسام التي تسارعت بشكل خرافي تجاوز كل حدود المنطق ولكني احمد الله اني اهتديت الى خيط رفيع يوصلني لمعرفة اخباركم وبدء يكبر حتى اصبح املاً....
اخي العزيز: شوقي اليكم لا ينتهي ومحبتي لكم راسخة في القلب...
سوف ابعث لك رسالة على الخاص اكتب لك فيها عنوان اميلي لكي تظيفني عندك وترسل لي اميلك....
تقبل محبتي وشوقي اليك...
اخوك حسين الضاحي....ابو يقين

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:57 PM


http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-top-left.gifاقتباسhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-top-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...ot-by-left.gif http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/quotes/viw.gif المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdlazezhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-by-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...p-right-10.gifأبو يقين قد يكون الغد أفضل ، وكما يقال رحمة الله أوسع مما نعتقد حتى ونحن نعتقد، ونقول أيضا ان الموت رحمة وكما اشرت فالنهاية ستكون هي فلا فرق بين أن تكون اليوم ام غد
أبو يقين مثلك لا ينتهي بل يستمر هكذا هم الشعراء
أحييك
abdlazez http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-bot-left.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-bot-right.gif

اخي عبد العزيز تشرفت بك وبمعرفتك وسعيد جدا بكلماتك التي تدل على علوا اخلاقك وسمو نفسك....
تقبل اخي اخوتي وصداقتي ومحبتي ....
اخوك ابو يقين

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:58 PM


http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-top-left.gifاقتباسhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-top-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...ot-by-left.gif http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/quotes/viw.gif المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أرب جمـالhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-by-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...p-right-10.gifذكرتني بالباذنجان الذي اشتهيته اليوم !!
ببالي أن اقلي باذنجان لأني احبه جدا .. واذا بكل الحبات التي اشتريتها بكمية كبيرة اليوم على عكس عادتي اجدها ملآى بالبذور ولم اهنأ بقليها ابداً او حتى اكمال تقشيرها .. بالعادة اشتري ثلاث حبات .. واحده احرقها لنسياني لها او غفلتي عنها اثناء القلي واثنتان تنجيان من الحرق !!
ساقني حظي ان اشتري اليوم سبع حبات باذنجان على غير عادتي ولم استطع الاستفاده منهم رغم اني لا اشتري الباذنجان البلدي والذي اعرف مسبقاً انه مليئ بالبذور والمرار بل اشتري نوع آخر!!

هنيئا لمن يأكل الباذنجان في السلم والحرب .. اشتهيه من عشقي له ..

صديقتها قلاية البندورة كانت وجبتنا لغذاء اليوم !!


تحيتي لك ابو يقين .. http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-bot-left.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-bot-right.gif

الاخت ارب......
صدقا اريد أن اقدم اعتذاري الشديد لك لاني اثرت في نفسك شهية اكل " الباذنجان " لم يكن هذا قصدي والله ولكني احببت ان انقل معاناة شعبي وماساته تحت ضل الحصار الجائر الذي فرض عليه في السابق....
هذا الشعب الذي يعيش في بلد يعتبر من اغنى بقاع العالم وصاحب اكبر احتياطي للبترول ومع ذلك كان يعيش تحت خط الفقر وتعاني اغلب العوائل فيه من شظف العيش لفترة زادت على العشرين عاماً....
وعندما اتحدث عن " كوفي عنان " وتواجده المستمر على موائدنا فلان اغلب العوائل لاتستطيع شراء غيره وليس كبطر الاغنياء في التشهي ...!!!
لذلك اعتذر منك مرة اخرى رغم اني اخذت كلامك ظاهراًً وقد يكون :
(( هي عصاك تتكئين عليها وتهشين بها على غنمك ولك فيها مآرب اخرى ))
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<< << <<<<<<<<<<
شكرا لك ولمرورك...
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:58 PM



لحظة وداع .....
شكرا لك ولمرورك الغالي.....
لك كل التقدير والمحبة......
ابو يقين.....

أبو يقين الكعبي 19 - 2 - 2010 11:59 PM

(( اسم الله على وطني...يبويهْ هذا العـــراق))


اسم الله على وطني من كل مكروه ...اسم الله على وطني من كل اذى ...اسم الله على وطني من حقد الحاقدين....

رغم عمق الجرح وهول التضحيات ستبقى وطني ( يوسف الصديق ) رغم جور اخوتك وغدرهم وسيسجد لك الكواكب والشمس والقمر لانك العراق تاج الرؤوس ولان بغدادك هي الامـــــيرة....
نعم ان دوي الانفجار يجعلك في يوم الحشر ويخلق عندك حالة الذهول وانت ترى اشلاء احبابك واصدقائك وترى اطرافهم التي خلقها الله في احسن تقويم تتناثر بفعل الحقد الاعمى تجد نفسك اقرب الى الجنون كل شيء حطام وبقايا...!!
كيف نبرر حقدهم ....؟؟؟ قد نجد العذر للعجم في حقدهم علينا ولكن ماهو عذر اخوة يوسف ...؟؟؟!!! لماذا يعبئون اطنان المتفجرات والسي فور ليصبوا جام حقدهم على ابناء شعبي....
التفجير الاخير الذي حدث في بغداد كان ضحيته اكثر من 1280 مواطن عراقي بريء بين شهيد وجريح ولم يهز هذا العدد احدا من الاعراب الصامتين صمت القبور بل العكس ظهرت الفضائيات المسمومة لتعلن الخبر وكانه على :
- صولاغ المجوسي .....
-المجرم خضير الخزاعي المجوسي....
- وزارة الصحة العراقية المجوسية ...!!!
- جسر محمد القاسم للمرور السريع المجوسي...

كان اكثر من الف ضحايا الانفجار ويتحثون عن استهداف صولاغ والخزاعي هذه الدماء العراقية الزكية التي كل قطرة منها تعادل الف صولاغ ومالكي وملك ورئيس دولة بدءاً من البقرة الضاحكة في مصر مرورا بالجرذ اليمني وكل اصحاب السعادة والفخامة الجبناء وانتهاءً بالارنب القابع في سوريا...!!!!!
تظهر قناة الشرقية المسمومة التي يمثل راس هرمها المدعو سعد البزاز ( يهوذا ) هذا الذي هرب من العراق عام 1995بعد ان كلفته وزارة الثقافة والاعلام العراقية انذاك باعداد كتاب عن حرب الخليج الثانية لكنه هرب وتبنته المخابرات الامريكية حيث طلب اللجوء هناك ووفرت له الحماية وقامت بدعمه لاتمام كتابه وحسب ما تريد ليظهر لنا بكتابيه ( حرب تلد اخرى) و ( رماد الحروب )وبعد فترة وجيزة وبقدرة قادر اصبح واحدا ممن يملكون مؤسسة اعلامية ضخمة هي مؤسسة الزمان والتي من ضمنها قناة الشرقية التي ناصبت العداء للشعب العراقي وكانت مثار للفتنة طيلة السنوات الماضية واغلقت مكاتبها في بغداد ومنعت من العمل ولا يوجد لها مراسل واحد هنا ولا اعرف كيف نثق بها ونجعلها المصدر الوحيد لنقل الخبر وهي التي يعتبرها الشعب العراقي واحدة من ادوات اعدائه وقد اظهرت لنا الخبر وكانه استهدف الحكومة العراقية ورموزها فقط وان الضحايا الـ 1280 سقطوا بمحض الصدفة....!!!!
صمت الرؤساء العرب كعادتهم دائما لم ينطق احدا منهم ولا حرفا واحدا ما ارخص دماء ابنائك يا وطني وما اغلى الدم اليهودي..!!
لقد تذكرت حادثة حصلت على الحدود الاردنية الاسرائيلية عندما كان احد حرس الحدود الاردنيين ( اعتقد انه من مدينة اربد ) كان يصلي ومر فوج من السائحات الاسرائيليات واخذن يستهزئن من صلاته فما كان منه الا ان قام وامسك برشاشته واطلق النار وقتل عدد منهن يومها قامت الدنيا ولم تقعد واضطر الملك حسين في وقتها الذهاب الى اسرائيل وزيارة عوائل المقتولات وقام بالبكاء مع اهلهم ودفع الاموال لهم كتعويض عن دم بناتهم....!!!!
يــــــــــــــاآلهي...
لا نريدهم ان يبكوا على شهدائنا فنحن نحتسبهم الى الله ولكن فليكفوا شرهم عنا ونحن شعب حي شعب مجد وحضارة :

(( حكام العرب يا جيفة التاريخ...
طز بالجامعة الحاولت تخذلني....
طز بعمر موسى وكائن من كان..
ما اريد العرب فد يوم توصلني....
ما محتاج كلب القاهرة باي عون....
انا اندل المجد والمجد يندلني .....))
<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<
اســـــــم الله على وطـــني....
ابو يقين....



أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:00 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

اسم الله على وطنك ابو يقين , يحفظه الله من كل غاضب و معتدي, و يتقبل ضحايا الانفجارات شهداء عنده..آمين
هؤلاء الابرياء هم شهداء الحرية و كل قطرة من دمهم الزكي تطهر تربة الوطن الغالي من أثار الذين دنسوها سواء اكانوا مستعمرين ام اولاد البلد الذين استأثروا بالسلطة لانفسهم , و نصبوا انفسهم ألهة على الارض.
ادعو الله ان يحمي مسيرة الحرية و الديمقراطية في العراق, و ان يصبح العراق منارة يستنار بها, و مثل يحتذي به كبلد ديمقراطي يحترم حقوق الانسان, هذه مسيرة شاقة و سوف تنسكب المزيد من الدماء البريئة على الارض الطاهرة,الى ان تندحر خفافيش الظلام و تنتصر ارادة السلام بأذن من الله, طريق المجد معبد بالعرق و الدماء اخي.
صبرا صبرا اهل العراق, ان موعدكم دائما و ابدا صناديق الاقتراع النزيهة...
و الى نصر قريب و عون من الله

اختك
ازهار...

#30
تاريخ التسجيل: Jan 2009
رقم العضوية: 32
الدولة: في قلب الحدث
المشاركات: 1,354
بمعدل: 3.43 (مشاركة/اليوم)
التقييم: 90 http://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gif




تاريخ التسجيل: Jan 2009
رقم العضوية: 32
الدولة: في قلب الحدث
المشاركات: 1,354
بمعدل: 3.43 (مشاركة/اليوم)
التقييم: 90 http://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gif






#30
تاريخ التسجيل: Jan 2009
رقم العضوية: 32
الدولة: في قلب الحدث
المشاركات: 1,354
بمعدل: 3.43 (مشاركة/اليوم)
التقييم: 90 http://www.arabna.info/vb/images/rep...tation_pos.gif

أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:01 AM


http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-top-left.gifاقتباسhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-top-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...ot-by-left.gif http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/quotes/viw.gif المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أزهارhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-by-right.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...p-right-10.gifبسم الله الرحمن الرحيم

اسم الله على وطنك ابو يقين , يحفظه الله من كل غاضب و معتدي, و يتقبل ضحايا الانفجارات شهداء عنده..آمين
هؤلاء الابرياء هم شهداء الحرية و كل قطرة من دمهم الزكي تطهر تربة الوطن الغالي من أثار الذين دنسوها سواء اكانوا مستعمرين ام اولاد البلد الذين استأثروا بالسلطة لانفسهم , و نصبوا انفسهم ألهة على الارض.
ادعو الله ان يحمي مسيرة الحرية و الديمقراطية في العراق, و ان يصبح العراق منارة يستنار بها, و مثل يحتذي به كبلد ديمقراطي يحترم حقوق الانسان, هذه مسيرة شاقة و سوف تنسكب المزيد من الدماء البريئة على الارض الطاهرة,الى ان تندحر خفافيش الظلام و تنتصر ارادة السلام بأذن من الله, طريق المجد معبد بالعرق و الدماء اخي.
صبرا صبرا اهل العراق, ان موعدكم دائما و ابدا صناديق الاقتراع النزيهة...
و الى نصر قريب و عون من الله

اختك
ازهار... http://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...t-bot-left.gifhttp://www.arabna.info/vb/bluu/misc/...-bot-right.gif


الغالية ازهار ....

اي الكلمات ممكن ان اشكرك بها واي العبارات تفي دعائك الصادق لنا ثقي بالله ان ماقرأته في حروفك لايعادله شيء ولا يقدر بثمن...
كل التقدير لك وكل الاحترام اقدمه باسم كل عراقي غيور الى كل حرف خطه قلمك....
تقبلي محبتي وامتناني .....
ابو يقين....

أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:01 AM

غادرنا ابو اليقين دون ان اعرف عنه شيء كل ما وجدته على المسنجر كلمة hi
كان قد تركها ولم يكتب غيرها وحين وجدتها رددت أهلا حسين !

بالعاده انا من يبدأ بالحديث معه ولكن هذه المرة اندهشت ان وجدته هو من بدأ والغريب انه لم يكتب لي يوما كلمة hi ولا اي كلمة بغير اللغة العربية!!


سننتظر حضورك حسين .. وربنا يجيب الأخبار السارة عنك ..



أرب


أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:02 AM

و في الليلة الظلماء يفتقد البدر
نفتقدك ان انت غبت عن المدينة ساعات ,. فمابالك و انت قد تغيبت ايام
اسم الله عليك و على وطنك ابويقين
ارجع لنا بالسلامة
ازهار ...


أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:03 AM

مازلت متغيبا صديقي, و ابتدأ قلقنا يخرج عن حده المعقول
ارجو ان تترك لنا كلمة تطمنا فيها عنك...
يرعاك الله و يحفظك ان شاء الله
سلام

09-09-2009, 05:37 pm

أبو يقين الكعبي 20 - 2 - 2010 12:03 AM

الاخوات العزيزات / ارب ، ازهار
شكرا لسؤالكم واطمئنانكم عليَّ....
انا بخير والحمد لله ومشتاق لكم....
ابو يقين.....



الساعة الآن 08:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى