|
هذيان من مساحاتى !!
ما بين كل شئ و نقيضه هناك...... مسااااااااحات فما بين لهيب جهنم و نعيم الجنة هناك مساحات ( اصحاب الأعراف ) وهم أناسٍ على الاعراف واقفون تساوت حسناتهم مع سيئاتهم ، ينتظرون امر الله فيهم إن شاء عذبهم و إن شاء عفا عنهم فجاهد على الا تكون مع هؤلاء ، و احرص على ان تزيد حسناتك عن سيئاتك لان وقفة الحساب جد رهيبة و اهوالها حقا شديدة ******* و ما بين الألف و الياء هناك مساحات حروف كثيرة بمفردها تقل معناها و اذا تشبكت ظهر مغزاها تُذل اقوام ( ح ر ب ) ، ( ظ ل م ) ، ( ف ق ر) و ترفع أقوام ( س ل م ) ، ( ع د ل ) ، (ق ن ا ع ة ) تُحزن اقوام ( ف ش ل ) ، ( و د ا ع ) ، ( م و ت ) و تُفرح اقوام كتلك التى سوف اعرضها عليكم و التى خطها صاحبها فتشبكت فكونت كلمات للمتامل فيها و فى معانيها ينطق و يقول اقل ما يقال عنها انها تكتب بماء الذهب ، هى كلمات لاخ فاضل نحسبه على خير ، بقلم / راجى سحاب هذيان من مساحاتى !! ******* بين السّواد القاتم ، و البَيَاض النّاصع مساحاتٌ رماديّةٌ ،، قد تشكو حيناً من الصّراعِ ، و الخوف ، والرّهبة ،، و قد تحمِلُ حيناً الحُبّ ، و الجَمال ، و الرّغبة ..!! ******* بينَ سوادِ المدادِ ، وبياضِ الورقة ،، مساحاتٌ رماديّةٌ من البوح ..!! أوراقٌ يُغتَصبُ طُهرُها ، و بياضُ النقاءِ فيها ، بسوادِ فكرٍ مُنحرف أو ثورةٍ جامِحةٍ ، أو عقيدةِ كفرٍ و إلحاد ،، فتمضي على وجلٍ ، وفي خجل ، مُنكّسة الرأسِ ، مكلّلةً بالعار ..!! و أوراقٌ تزيل من النّفس سواد الجهلِ ، و تفتح بسِحرها مغاليق الفكر و تشِعّ في الآفاق ضوءاً به يهتدي السّاري ،، و يستنيرُ كلّ مُدلجٍ ، لحروفها قارئ .. ******* بين سوادِ إِنسانٍ ،، و بياضِ آخر ،، مساحاتٌ رماديّةٌ من العنصرية ..!! لسانُ حالِ غرور و ظلمٍ ، يتحدّث : قف مكانَك أيّها العبدُ الملثم بالسّواد ، أنت َ صِفرٌ ، وفقرٌ ، وعُهر .. أنتَ مرضٌ ، و جهلٌ ، وذلّ .. أنتَ فناءٌ ، وعارٌ ، و خبث..!! أنت مجرّدُ نكرة مبهمة ، عصيّة التعريف على قوانين ( الحريّة ) لا لشيءٍ إلا لأنّك خُلقتَ مكلّلاً بالسواد ، و خلق ( الأحرارُ ) مجلّلين بالبياض ..!! ******** بين سوادِ الدّرهم ، وبياضِه ، مساحاتٌ رماديّةٌ من الكدح ..!! ركضٌ محمومٌ خلف القوت ، ومشيٌ في مناكبها لتحصيل رزقٍ بالتّكاسُلِ قد يفوت ، غنىً فاحش ، ونفوسٌ غدت بالطّمع أشدّ سواداً من ليل ،، أو فقرٌ مدقع ، ووجوهـ تشرّبت بياض النّهار ،، فلبِسَت ملامُحها شحروبَ الموتى ..!! ******* بينَ سوادِ شعرةٍ ، وبياضِها ، مساحاتٌ رماديّةٌ من العمر ..!! أيّامٌ تمرّ ، وسنينٌ تركضُ إلى حتفِها ، نفوسٌ غافلة ، في ميادين الهوى لاهية ، و نفوسٌ أخرى مشفقة ، عن زُخرُف دنياها متجافية ،، أرواحٌ بعد ذلك برزخيةٌ هائمة ،، في نعيمٍ أبديّ ، راضية ، أو عذابً سرمديّ ، تردد : ليتها كانت القاضية ..!! ******** بين سوادِ الكذب ، وبياضِ الصّدق ، مساحاتٌ رماديّة من الاحتيال ..!! كاذبون نحنُ ، ولااستثناء نمارسُ الكذب ، ثمّ نعتذر إلى مبادئنا قائلين : نحنُ لا نكذب، ولكن نتجمّل ..!! أو نصبِغُ أكاذيبنا السّوداء بقشرةٍ بيضاء ليسهل مرورها تحت أعين البسطاء ..!! و لنخفّف على نفوسنا وطأة الذّنب ، و تأنيب الضمير ، في الجهر ، و الخفاء ..!! و تبقى المساحاتُ الرّمادية ، بين السّواد و البياض ، أكبر من أن يحدّها خيال ..!! ******* نقطة على آخر السّطر : قال خطّاط : ولي خـــطّ ، وللأيّام خـــطٌ وبينهــــما مُخالفـــــةُ المِدادِ فأنقُشـــُه سواداً في بياضٍ و تنقُشُهُ بياضًا في سوادِ ! تحياتي ، وحبّـــي ، ************** |
بين السّواد القاتم ، و البَيَاض النّاصع
مساحاتٌ رماديّةٌ ،، قد تشكو حيناً من الصّراعِ ، و الخوف ، والرّهبة ،، و قد تحمِلُ حيناً الحُبّ ، و الجَمال ، و الرّغبة ..!! يسلمو ع الطرح والكلمات الرائعه / . \ تحياتي وودي |
مرحبا جمانه وكل عام وانت بخير واشكرك من اعماقي على الموضوع ولكن لي ملاحظه وارجو ان تقبليها
الأخ الذي اسمه راجي سحاب نستطيع ان نقول انه استخدم ثقافته واطلاعه وجاءنا بمصطلح اللون الرمادي والأبيض ليدخله على كتاباته وكلنا في كتاباتنا استخدمنا دلالة الألوان وهذا لا يعني ان ينسب لنا بأننا اصحاب القلم.ولا تنسي ان هذه الدلالة اول ما سمعنا بها كان في احدى مسرحيات عادل امام حين قال يا ابيض يا اسود. وذلك دليل على ان يكون المرء جازما ولا يكون رماديا بين البين بين.انا لا ادري من هو هذا الشخص سواء اكان كاتبا عالميا ام كاتب منتديات لكن ما علي ان اقوله وانا لا اهاجم بالتأكيد,, فقد استخدم اكثر من تعبير ليس له وصاغه باسلوبه صابا في نفس الفكره.!! و تبقى المساحاتُ الرّمادية ، بين السّواد و البياض ، أكبر من أن يحدّها خيال ..!! !!!!!!!!!! |
مجهود رائع وموضوع قيّم بانتظار المزيد من هذا العطاء لك مني ارقّ تحية وأعذبها |
اقتباس:
اولا أشكر كرم مرورك من هنا واضفاء البعض من ملاحظاتك وتوجيهاتك وكذا المفيد من المعلومات الموضوع وكما أسلفت القول ليس من ابداعاتي الشخصية بخصوص اللون الرمادي بالفعل دلالاته تمتد وتتجذر في حياتنا اليومية دون ان نشعر بذلك لذا لا يمكن تحديد بدايته او اول من انتبه له غاليتي ارب لوجودك وقع مبجل مودتي ,, وعطر |
اقتباس:
ممتنة لحضوركِ لاعدمت تواجدك دمت بود |
اقتباس:
جزيل شكري لحضورك الألق كل الود والتقدير |
راق لي ما قرات هنا ، اختيار مميز جمانة وتأملات راقية تستمد خيوطها من الحوار الأزلي بين الأبيض والأسود ...حوار الضوء ونقيضه الذي يبدو أنه سيظل يلهم الادباء والرسامين. تقديري ومودتي لك
|
بين كل مساحات حزنك الاثير هناك مساحات للحب الصادق والابداع الكبير...
جمانة المتالقة كثيرا و المتانقة دائما... مساحات استمتعنا بالسير في واحتها.. لك كل التقدير... ابو يقين... |
اقتباس:
مودتي لاطلالتكِ البهيه لك من أعماق الروح باقة ورد عطرة |
اقتباس:
مساؤك عطر ممتنة لحضورك حسين شاكره لك هذه البصمه الجميله التي تركتها على متصفحي كلماتك فاضلي اخذت من الراس منزلها من القلب شكرا لك |
جيلة اختياراتك جمانه
راقت لي التعابير باقة ورد انثرها على مائدة افطارك فتقبليها مني |
سلمت جمانة وسلم هذا العطاء
مشكورة من الأعماق |
اقتباس:
جزيل الشكر والامتنان لمرورك |
اقتباس:
باقات من الشكر معبق بشذا الياسمين لهكذا مرور دمت بخير |
| الساعة الآن 10:15 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |