![]() |
شخصيات من فلسطين
http://www.awraaaq.com/vb/images/icons/icon1.gif السيرة الذاتية للشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
السيرة الذاتية للشهيد أبو علي مصطفى الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - الاسم: مصطفى علي العلي الزبري، الشهير باسم "أبو علي مصطفى". - مكان الولادة وتاريخها: عرابة "قضاء جنين" في فلسطين، عام 1938. - والده مزارع في بلدة عرابة منذ عام 1948، وكان يعمل قبلها في سكة حديد حيفا. - درس المرحلة الأولى في بلدته، ثم انتقل عام 1950 مع بعض أفراد أسرته إلى العاصمة الأردنية عمان، حيث أكمل دراسته وبدأ حياته العملية. تاريخه السياسي - انتسب إلى حركة القوميين العرب عام 1955 وتعرف إلى بعض أعضائها من خلال عضويته في النادي القومي العربي في عمان (ناد رياضي ثقافي اجتماعي). - شارك وزملاؤه في الحركة والنادي في نضال الحركة الوطنية الأردنية ضد الأحلاف الغربية، ومن أجل إلغاء المعاهدة البريطانية - الأردنية وتعريب قيادة الجيش العربي (الأردني) وطرد الضباط الإنكليز من قيادته وعلى رأسهم "غلوب باشا". - اعتقل في نيسان (أبريل) 1957 إثر إعلان الأحكام العرفية في الأردن وإقالة حكومة سليمان النابلسي ومنع الأحزاب السياسية من النشاط، كما اعتقل عدد من نشيطي الحركة آنذاك، واستمر اعتقالهم بضعة شهور، ثم أطلق سراحهم، قبل أن يُعاد اعتقالهم بعد أقل من شهر ويُقدموا لمحكمة عسكرية بتهمة مناوئة النظام والقيام بنشاطات ممنوعة والتحريض على السلطة وإصدار النشرات والدعوة إلى العصيان. - صدر عليه حكم بالسجن خمسة أعوام أمضاها في معتقل الجفر الصحراوي. - أُطلق سراحه في نهاية عام 1961، وعاد إلى ممارسة نشاطه في حركة القوميين العرب، فأصبح مسؤول شمال الضفة الغربية، حيث أنشأ منظمتين للحركة، الأولى للعمل الشعبي والثانية عسكرية سرية. - في عام 1965 ذهب في دورة عسكرية سرية (لتخريج ضباط فدائيين) في مدرسة انشاصي الحربية في مصر، وعاد منها ليتولى تشكيل مجموعات فدائية، وأصبح عضواً في قيادة العمل الخاص في إقليم الحركة الفلسطيني. - اعتُقل في حملة واسعة نفذها الأمن الأردني ضد نشيطي الأحزاب والحركات الوطنية والفدائية في عام 1966، وأُوقف إدارياً بضعة شهور في سجن الزرقاء العسكري، ثم في مقر مخابرات عمان، إلى أن أُطلق سراحه مع زملاء آخرين دون محاكمة. - عقب حرب حزيران (يونيو) عام 1967 اتصل وعدد من رفاقه في الحركة مع الدكتور جورج حبش لاستئناف العمل والتأسيس لمرحلة الكفاح المسلح، وكان أحد مؤسسي هذه المرحلة حين انطلقت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. - قاد الدوريات الأولى نحو فلسطين عبر نهر الأردن لإعادة بناء التنظيم ونشر الخلايا العسكرية وتنسيق النشاطات بين الضفة الغربية وقطاع غزة. - لاحقته قوات الاحتلال ، واختفى بضعة شهور في الضفة الغربية في بدايات التأسيس. - تولى مسؤولية الداخل في قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ثم أصبح المسؤول العسكري لقوات الجبهة في الأردن إلى عام 1971، وكان قائدها أثناء معارك المقاومة في سنواتها الأولى ضد الاحتلال، كما كان قائدها في أحداث أيلول (سبتمبر) 1970 والأحداث التي وقعت في جرش وعجلون في الأردن في تموز (يوليو) 1971. - غادر الأردن سراً إلى لبنان إثر القضاء على ظاهرة المقاومة الفلسطينية المسلحة في الأردن عقب أحداث تموز (يوليو) 1971 |
شخصيات من فلسطين
http://www.palvoice.com/forums/image.../wol_error.gifنقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقيhttp://www.palvoice.com/forums/imgcache08/49517.gif
من والدة الشهيد منذر كلاب ثلاث سنوات مرت على رحيلك ياأبا أحمد... ثلاث سنوات انقضت على جريمة اغتيالك على أيدي طغاة هذا العصرالذي ابتليت فيه عائلتك وأسرتك كما ابتلي بطغيانهم وجبروتهم وحقدهم الوطن... لقد اغتالك الجبناء أيها الفارس،واغتالوا المئات من اخوانك واحبائك وجنودك وضباطك الذين عاهدتهم وعاهدوك عهد الوفاء ،عاهدتهم على الصمود في خندق الوطنية أمام عصابات العملاء والخونة ومرتزقة طهران...لأنك بصمودك أنت وصحبك كنت ترى الوطن بعيون القائد الأبي الذي لا يراه سوى الرجال عشاق الوطنية الأصيلة،وكنت شامخا كالجبل شموخ أبي عمار وابي جهاد وأبي إياد وقوافل القادة الشهداء،وهكذا كان اختيارك يامنذر لتكون بين العظماء في عليّين مع الشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا. آه ياشهيدنا البطل ستظل قلعة الشمال تذكرك،وستبقى الإدارة المدنية شاهدة على صمودك الأسطوري أمام قطعان الأقزام وسيبقى نداء جنين 2 كابوساً يقض مضاجعهم ،كان نداء جنين 2 مصدر فخر واعتزاز لي ولوالدك وزوجتك وأولادك،لان لجنين في قلوبنا وعقولنا وأكبادنا محبة لا حدود لها،كيف لا نحب جنين ولا نعتز بها وهي رمز الصمود لك ولأهلها البواسل ولجبل النار والوطن كله...مئات النداءات التي ترددت لجنين 2 وكنا ندرك شراسة هجمات العصابات الهمجية عليك،لأنك كما قلت وكنت صادقا أبداً: انني ادافع عن البوابة الشمالية للوطن إنها الصرح الوحيد لبقاء السلطة الوطنية ‘وبدون هذا الصرح لن يستطيع الرئيس محمود عباس أن يمر الى هذا الجزء من الوطن‘ وأنت من ردم النفق الذي أعدته عصابات الموت لاغتيال الرئيس...كنت القائد العسكري الذي يعرف أهمية موقع الإدارة المدنية لهذا كانت استماتة حماس للسيطرة على الموقع،ولم تكن تعلم يامنذر أن المؤامرة كانت أكبر منك وبسقوط الإدارة المدنية وبسقوطك يامنذر يوم الثلاثاء وفي ال 12ــــ 06 ـــ 2007 سقطت كل غزة،وكأنك وحدك كنت تدافع عن الوطن ومعك المئات من الشرفاء بينما الاف القادة العظماء أصحاب الرتب والنياشين قد باعوا الوطن وداسوا شرفهم العسكري،وفروا من الميدان وتركوك وصحبك دون عتاد أو إمداد... لقد نلت شرف الشهادة ونلت شرف التكريم والتقدير أولاً من خالقك وثانياً ممن أحبوك وثالثاً من الرئيس محمود عباس أبو مازن ألذي سيقلد أبناءك نوط القدس اعترافاً ببطولتك وفروسيتك دفاعاً عن موقعك وعن جنودك...إنك وأمثالك من الشهداء الذين اغتالتهم عصابات الانقلاب الحمساوي ستبقون المنارة التي تضيء الطريق للمناضلين والمقاتلين الأوفياء للوطن والشعب...وستظل ذكراكم حية في قلوبنا وستبقى دماؤكم الطاهرة أمانة في أعناقنا،وسيلقى القتلة والمجرمون العقاب مهما طال الزمن،وإنا نعرفهم جميعاً،وإن ساعة القصاص قريبة بإذن الله... عيثوا في الأرض فساداً أيها المجرمون فغداً لن تنفعكم كراسيكم الهشّة وأوهامكم الشيطانية ...وسوف لن ينفعكم هنية ولا الزهار ولا الحية ولا اسطلكم فأنتم وهم معكم ذاهبون الى الجحيم وسيدوسكم الشعب بنعاله...هذا الشعب الأبيّ الذي تسومونه كل يوم سوء العذاب، ولن يغفر لكم ظلمكم وطغيانكم ولن تاخذه بكم رحمة ولا شفقة...وسيكون مصيركم مصير كل الطغاة...العار ثم العار ثم الموت كالجيف العفنة... آه ياحبيبي ياأبا أحمد إن الوطن قد سقط برحيلك ومزقته قطعان الإصلاح والتغيير،وتتقاسمه اليوم من بعدك جرذان الانقلاب وذئاب بني صهيون والوطن يئن ويتألم،والقدس تستصرخ وتستجير ولا مجيب إلّا تلك الفئة المؤمنة التي ظلت على العهد والقسم،أما من اغتالوك فقد باعوا الوطن،وأقاموا على أنقاضه إمارة الأنفاق والحشيش ،وانتشرت في عهدهم السرقات والموبقات،وكل يوم يزداد عهرهم وتنكشف فضائحهم،وأصبحت دماؤهم ليست مباحة لنا فحسب ولكنها مباحة للشعب كله...هل تعلم أن قاتليك يحاولون الفرار من غزة ؟؟؟ولكن حتى لو هربوا إلى آخر الدنيا فيد الحق والعدالة ستطالهم... إن رحيلك ياولدي قد أدمى البصر والفؤاد،ولم تغب عني لحظة واحدة أراك في يقظتي وأحلامي فأنت حي فينا،هل تعلم كم يتفجر القلب وينفطر الفؤاد عندما أرى زوجتك ووالدك وأطفالك و منذر الصغير الذي وهبه الله لنا بعد رحيلك وهو ينظر الى صورتك ويحدق بها ويناديك بابا وهو لم يرك قط...عرفك منذر جنيناً وطفلاً وميزه الله ببقعة دم وشمت ظهره كأنها تُذكّره بدم ابيه ،يا إلهي كم أنت عظيم ورحيم وخبير بالعباد. وحتى صورتك يامنذر لم تسلم من شرور القتلة والمجرمين ،لقد أصابتهم بالذعر والهلع وهي مرفوعة في منطقة شهداء العقاد بخان يونس،ولم يسلم عرين اسود عائلتك من هجومهم بعد مواراتك الثرى،فأطلقوا القذائف على البيوت وحرقوا المصحف الشريف واعتقلوا عدداًمن الشباب فأضافوا لغضبهم ناراًلا تنطفئ أبداً... ثلاث سنوات مرت على رحيلك عني يافلذة كبدي،وياقبساً من روحي،فكيف لي أن أنساك وروحك الطاهرة تحلق حولي تنادي بهمس ملائكي انني في العلياء مع الشهداء والصدّيقين،فلا تحزني ياأمي ولا تحزن ياأبي وياإخوتي وأهلي وأحبتي...وأنت أيتها الزوجة الحنونة الموشحة بسواد الحداد...ياأم الوفاء...ياأغلى دُرر الكون...أعلم أن رحيلي عنك قد سبب لك الآلام والأحزان،فصبراً يامقلة العين ومهجة الفؤاد،لقد سرقني منك الأوغاد،ولكنني شامخ في عنان السماء أطوف في رحاب الله مع الأنبياء...فعسى الله أن ينزل السكينة على قلبك المفعم بالإيمان... وأنا أقول لك يامنذر سلام عليك... وإني صابرة على البلاء،مؤمنة بقضاء الله ولولا هذا الوحي الإلهي الذي يحتويني لفقدت الإحساس بالحياة بعدك...لكنك معي مغروس في كياني فمعي أحمد وأصالة ولبيب ومنذرالصغير الذي أحبك في غيابك...فكم سيكون حبه لك وهو بين أحضانك؟؟؟ لكنها أيادي الغدر والخيانة التي فرقت بيننا،فحسبي الله ونعم الوكيل عليهم ،أولئك القتلة والمجرمون الذين عاثوا في الأرض فساداً،وستحل اللعنة عليهم الى يوم الدين...فلتبق يامنذرــ في عليائك محلقاً في الفضاء الفسيح بين الكواكب والنجوم ـــ حيث أنت لتحيا في دار البقاء والخلود،أما نحن الأموات الأحياء نهيم في دار الفناء حيث الكذب والنفاق والخداع فيها تنهش جلودنا وعظامنا وأرواحنا ذئاب ضالة متوحشة ترتدي عباءة الإسلام والإسلام منها براء...فهنيئاً لك ولصحبك الشهداء طيب المقام،وانتم السابقون ونحن اللاحقون وإنا لله وإنا الي راجعون... |
تدمع العيون على كلمات خرجت من قلب مكلوم ... من قلب أم انفطر على فراق فلذة كبدها ونور عينها
رحمك الله يامنذر رحمكم الله أيها الأبطال يامن تقلدتم وسام عز وشرف فى موتكم يامن سطرتم بصمودكم ملحمة التحدى واثبتتم حق الانتماء ... حتى اخر نفس رحلتم جميعا والعين تبكيكم والقلب ينزف دما وجرحنا لم يلتئم بعد . وداعا يا أحبتى ... وداعا يا شهداءنا الأبرار رحمكم الله واسكنكم فسيح جناته مع النبيين والصدقين والشهداء وحَسُنَ أولئك رفيقا . |
سيرة الشهيد القائد سميح المدهون
http://www.palvoice.com/forums/images/smilies/aa0.gif
سميح إبراهيم المدهون مواليد الفاتح من عام 1974بمعسكر جباليا شمال قطاع بنفس المعسكر، أكمل دراسته الإعدادية في العام 89م ، اعتقل من قبل الاحتلال للمرة الأولى قبل أن يحصل على بطاقة الهوية، بعدها اعتقل مرتين لمدة عامين، بتهمة نشاطاته بعاليات انتفاضة الحجارة، أصيب ثلاث مرات في تلك الفترة، وبعد قدوم السلطة الوطنية إلى أرض الوطن التحق بقوات أل (17) حتى اللحظة، وبعد انتفاضة النفق التحق في صفوف مجموعات كتائب شهداء الأقصى في شمال القطاع وفي انتفاضة الأقصى تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل جيش الاحتلال واحدة منها كان برفقة الشهيد محمود الجخبير في بلدة بيت لاهيا، والشهيد سهيل الهرش، محاولة اغتيال أخري منذ سنتين تعرضت لها برفقة عدد من مقاتلي كتائب الأقصى قرب مسجد الرباط بمشروع بيت لاهيا حيث أصيب حينها أربعة ممن كانوا برفقتي. بدايات الخلافات مع حركة حماس كانت البداية عقب الانتخابات البلدية حيث استلمت حماس بكل سلاسة ويسر وكنا قادرين على عدم التسليم أي وزارة بالسلطة ولكن التاريخ لا يرحم ونحن ملتزمون بقرار قيادتنا التي تؤمن بالديمقراطية، فبعد ظهور نتائج الانتخابات البلدية كنت متواجداً بمقر حركة فتح المقابل لمبنى بلدية بيت لاهيا فرشقوا المقر بالحجارة وأطلقت النار الهواء عقب ذلك لتفريق راشقي الحجارة وحماس تعرف ذلك جيدا، حيث رد المسلحين المرافقين للمسيرة النار أيضاً، وانتهت الإشكالية عند هذا الحد، إلا أن حماس بدأت بعمليات التحريض بعد ذلك، حيث اتهموني باتهامات باطلة لا يفعلها مسلم، فما هي إلا ثقافة مسمومة لدى بعض أبناء حماس. بعد ذلك تولت حماس السلطة وفشلت وبدأ هذا الفشل ينعكس على الشارع بوضع العبوات الناسفة أمام بيوت أبناء الحركة وخاصة أبناء الأمن الوقائي، ففي كل مرة تقع فيها عملية تفجير كنا نقول لربما يكون الفاعلين عملاء أو مجهولين حتى اتضحت الرؤية وتبين أن من وراء هذه الأعمال هي فئة ضالة تربت على الحقد تابعة لحماس. محاولات الاغتيال على يد حماس كانت المحاولة الأولى استهداف الجيب الخاص بكتائب شهداء الأقصى والذي كان يستقله شقيقا سميح الأكبر باسم والأصغر رأفت ومعهم ابنه عندما كان يسير في منطقة الصفطاوي، فيروي باسم تفاصيل تلك الحادثة فيقول:" مرض ابن سميح محمد عند الثانية فجراً فأخذته برفقة شقيقي رأفت للعيادة وفي منطقة الصفطاوي بمدينة غزة وإذا بعدد من السيارات كانت ترصدنا من لحظة خروجنا من البيت بها عدد من أفراد كتائب القسَّام أمطروا الجيب بالرصاص فأصبت أنا ورأفت بإصابات متوسطة وكنا ننزف ........... حيث استنكرت حماس هذه المحاولة كالعادة مع أنني رأيتهم يضعون شارات القسَّام على رؤوسهم. ويروي سميح تفاصيل المحاولة الثانية التي كانت في بيته بمنطقة التوام غرب مخيم جباليا حيث حاصرت ثلاث جيبات من قوة الوزير صيام وأضاءوا الكشَّاف على بيتي وبالمثل أشعلت الكشَّاف المثبت على سطح منزلي، وأعطيتهم مدة خمس دقائق لمغادرة المكان ولكنهم رفضوا فأطلقت النار صوبهم ففروا من المكان، وبعدها حضرت تعزيزات من القساَم واعتلوا الأماكن المرتفعة المحيطة بالمنزل وخصوصاً سطح مسجد "عائشة" متسلحين بقاذفات "الياسين" و"الآر بي جي" وقعوا الطرق وشرعوا بتفتيش السيارات، فهبت جماهير فتح لتفريقهم. المحاولة الثالثة و المحاولة الرابعة كانت استكمالاً لمسلسل حماس البغيض على حد وصف سميح، في رصد خط سيره من البيت إلى مسجد الشهيد شادي حبوب، كان ذلك يوم جمعة وكنت أهم للذهاب للمسجد حيث زرعت عبوة ناسفة في حفرة مجاري وسط الطريق، وبعدما علمت بذلك أبلغت هندسة المتفجرات بالشرطة وبالفعل فككوا العبوة حيث كان قرارهم نسف الجيب بالكامل "سميح ومن معه"، والآن الحمد لله خط سيري مؤمن بالكامل من قبل أبناء حركة فتح. المحاولة الخامسة جاءت بعد قرار السيد الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وأثناء المسيرة المؤيدة التي كنت بمقدمتها حاولوا إطلاق النار في منطقة تل الزعتر بشكل عشوائي صوب المسيرة، حيث أصيب عدد من أبناء حركة فتح ومعظم الإصابات كانت في صفوف الفتية، ومطلقي النار هم ممن يسمون بالقوة التنفيذية، حيث تم خطف بعضهم والتحقيق معهم واعترفوا بفعلتهم ومن أرسلهم وهم معلومون لدينا جيداً؛ والمفارقة بأن مسيرة حماس الرافضة للانتخابات والتي كانت قبل مسيرة فتح مرَّت من أمام بيتي وتلفظ المشاركين بألفاظ نابية على مسمعي وعبر سيارة الإذاعة وكانوا في مرمى النار، ولكنني لم ولن أفعل ذلك مثلهم فمعظم المشاركين بالمسيرة هم من المدنيين الذين لا يملكون إلا الكلمة، وهم بالنهاية أبناء شعبي وجيراني. المحاولة الأخيرة كانت يوم أمس الثلاثاء 9/1 وأنا على سطح المنزل أنظر من فوق السور على الشارع فإذا بطلقين من عيار "250 مليمتر" على مستوى الصدر من قنَّاص لا يبعدان عني سوي سنتيمترات قليلة، ولكن إرادة الله عز وجل حالت بيني وبين الموت. الهجمة الإعلامية المضللة دأبت حركة حماس وعبر إعلامها بكل وسائله تزوير الحقائق من خلال حملة إعلامية رخيصة ولا أخلاقية تمس قادة وعناصر شرفاء من حركة فتح، وسميح المدهون أحدهم حيث تحدث لنا عن محاولة حماس وتحت تهديد السلاح إجبار معظم من تختطفهم من أبناء فتح سواء يعرف سميح أم لم يعرفه بأن يدعي بأن سميح يتردد على بيوت للدعارة، وما شابه من الأساليب "الحقيرة" حسب وصفه وتسجيل تلك الاعترافات طبعاً بعد التحقيق بأساليب الاحتلال بخرق الأجساد "بالمقادح" والكي الكمش بالزرادية والوخز بالإبر، ما يضطر الأخ المختطف من الاعتراف بأي شيء سواء عني أو عن غيري مثل الأخوة محمد رضوان ويوسف شاهين وإياد رضوان، فنجن عندما نختطف أحدهم لم نمارس ذلك وإنما نسأل المختطف من كان معك؟ ومن أرسلك؟ كيف؟ ولماذا؟ ولن نجبرهم على الاعتراف بأشياء لم يرتكبوها، وكل ما يقال بأننا نمارس التعذيب هو محض افتراء، وبعدها نجلس مع أبناء حماس ونصارحهم بالوقائع فيقومون بالسب والشتم على من يقوم بتلك الأفعال المشينة. وحقيقة ما حدث في مقر شركة الاتصالات الخلوية الفلسطينية "جوال" ومن محاولة حماس زج اسمه في أحداثها، فيقول:"أولاً اشتراك هاتفي الشخصي الذي استخدمه من فئة الدفع المسبق "الكرت" وليس فاتورة، أنا أستهلك كل يوم كرتين وأنا مرتاح هكذا، لا أحب أن أرتبط بأي شركة، نأنا أوالإشكالية التي وقعت فعلاً بمقر شركة جوال في الشمال كانت ما يسمى بالقوة التنفيذية قد حضرت للمكان تزامن ذلك مع مرور أحد الأشخاص الذين يخصوني منهم تعرف عليه أحد أعضاء القوة "البشمرغية" فبدأ بالصراخ فارتبك ذلك الشاب وأطلق النار بالهواء دفاعاً عن نفسه وحاول الهروب ولكن لم يفلح وتم اختطافه، ويقول سميح:" أنا مش متضرر من شركة جوال الكل يقدر هذه الشركة لوطنيتها ومساعدتها لأبناء شعبنا، ولو تضررنا منها نعود للقضاء بالطرق المشروعة ولن نلجأ لأساليب البلطجة، فسلطة فتح هي من صنعت هذه الشركة وغيرها ولزاماً علينا حمايتها، فهذا الموضوع ملفق ولم يراجعنا أحد من الشركة، فهي مؤسسة وطنية ومهمة". الأخ عبد الكريم أبو جاسر والذي تروج حماس عبر إعلامها الكاذب بأنه اختطف من قبل سميح فأوضح الأخير أن إحدى عائلات جباليا هي من احتجزته ببيتها قبل أن تطلق حماس النار على أحد أبناء تلك العائلة والذي أصيب بالشلل نتيجة ذلك، أي أن إطلاق النار جاء نتيجة لخطف أبو جاسر، وهذا أكبر دليل على كذب حماس فقصة أبو جاسر أيضاً من نسج خيالهم. ورداً على تصريحات وزارة الداخلية بأن سميح مطلوب لها وليس لحماس يقول المدهون:"التنفيذية ليس لها سلطة على أحد، وهي جسم غير مرغوب فيه بالشارع الفلسطيني، والقانون معروف والمؤسسة الأمنية ومراكز الشرطة عناوين معروفة للجميع فالتأتي الشرطة وتعتقلني إن كنت مطلوباً للقانون، وهنا أقول أنهم هم من تلطخت أيديهم بالدماء فهم المطلوبون للعدالة والقصاص،فهم قطاع طرق ينصبون الكمائن بالعتمة ويقتلون الناس جهاراً نهاراً، فالقوة التنفيذية عليها ألا تتكلم عن القانون بل عليها تسليم عناصرها القتلة للقضاء وبعدها نذهب للقضاء إذا طلب منَّا ومنزل الشهيد العميد أبو المجد غريِّب ومرافقيه وضيوفه، ودماء القائد حسين أبو هلِّيل الذي لا يعرف إطلاق النار شاهدة على جرائم وفظاعة ودموية حماس". الشهيد حسين أبو هلَّيل رجل الإصلاح وممثل حركة فتح في لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية كان ليل نهار يسعى للصلح والتهدئة وكان يطلب مني دائماً، وبالمناسبة فهو لا يعرف كيف السلاح يعمل فهو مظلوم استشهد أعزلاً وهذه تهمته، فقد اتصل بي صباح يوم استشهاده طالباً مني إعادة متعلقات عدد من عناصر حماس كانوا قد اختطفوا قبل حين واتفقنا على ذلك. وأردف وروجه سميح المدهون اللقاء بتوجيه نداء إلى كافة أبناء حركة فتح بتلبية النداء وعدم السماح لأي أحد أن يعتدي عليهم، وأن يتصرفوا بحكمة وروية فدماء أبناء شعبنا غالية، ولكن من يسترخصها فسيكون هو البادئ، وكما يقول المثل "البادئ اظلم". وعند سؤال سميح عن تدخل وساطات لإنهاء الخلافات قال:" ليس لدينا في كتائب شهداء الأقصى إشكالية بذلك، فلتجلس المستويات السياسية مع بعضها البعض ونحن ننفذ ما تتفق عليه قيادة الحركة، فنحن في موقع المدافع عن أبناء حركة فتح ولن نعتدي على أحد بل هم المعتدين وما لنا سوى ردَّات الفعل، فالمشكلة لا تتمثل في سميح المدهون، فالمشكلة أصبحت واضحة للجميع فأنا أحد أبناء الحركة ولنا رموز على حماس أن تتوجه لهم فعندهم الحل ونحن نلتزم بقرارات الحركة، فعلى عقلاء فتح وحماس الجلوس والحل وأكرر نحن نلتزم بما يقررون شرط التزام الجميع. الانقلاب الدموي الحمساوي على الشرعية والتمثيل بالجثث وبعد ذلك عادو لمحاوله النيل من سميح فلم يستطيعو وتم اخراج سميح من بيته بناء على قرار من الرئيس لكي يقطع دابر الفتنه ولكن الفتنه هي نفسها اسمها حماس فقامو بعد فتره وجيزه باغتيال القائد بهاء ابو جراد رغم الاتفاق الذي عقد معهم . وشددومن حملاتهم المسعوره على الاجهزه الامنيه وباءت محاولاتهم بالفشل وبعد فتره ايضا قامو بحمله جديده تم خلالها استداف القائد العام جمال ابو الجديان (ابوماهر) الذي لم يفتعل معهم اية مشكله وكان دائما يحل المشاكل هو بنفسه وهو ايضا امين سر حركه فتح اقليم شمال غزه وتم اغتياله وهو خارج من بيته مصاب . وبعد سقوط الاجهزه الامنيه في يد حماس وبعد ان رفض سميح المدهون الفرار من غزه تم محاصرته من قبل الدمويين وتم اغتياله بابشع طريقه مرت على تاريخ البشر ، لاذنب له الا انه احب فلسطين وعاش من اجل فلسطين وقضى من اجل فلسطين . فالى رحمه الله ايها القاده الى جنات الخلد انشاء رب العرش العظيم لانكم كنتم صادقين مع الله وصاقين في حبكم لوطنكم |
اقتباس:
والله ان لعنة الله ستطارد القتله مشكور اخى على المرور الرائع |
ذكرى استشهاد القائد /جهاد العمارين والقائد وائل النمرة
في تمام الساعة السابعه من مساء يوم الجمعة الموافق 4/7/2002 تعانقت ألسنة الدخان الأسود التي نتجت عن إنفجار سيارة مرسيدس قرب برج أبو رمضان غرب مدينة غزة مع خيوط الليل التي بدأت بالحلول وخيم الحزن على أرجاء المعموره عند الإستماع للإذاعات المحلية التي بدأت نشرتها الإخبارية بخبر إستشهاد القائد جهاد العمارين (أبو رمزي ).
إنه اليوم الذي بكت فيه الرجال على رحيل أحد القادة الفلسطينيين الشرفاء الذي تركوا الدنيا وملذاتها وساروا بتجاه الأخرة قاصدين الشهادة في سبيل الله ومدافعين عن شعبهم وقضيتهم هو اليوم الذي غيم فيه الظلام وغابت شمس المقاومة الصادقه والطاهرة وأصبحت المقاومة مجرد شعاراً لرفع رصيد الأحزاب والأشخاص الذين لا يملكون رصياً وطنياً . إنه اليوم الذي إنغمر فيه مجمع الشفاء الطبي بالأعداد الكبيرة من الجماهير التي هرعت فور سماع الخبر لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة على قائداً مقداماً أدى دوره بشرف وأمانه على أكمل وجه وقدم روحه إلي مذبح الحرية بدافع حبه لفلسطين الغالية وتحمل الكثير من الشقاء والمعاناة لأنه مؤمنناً بالله وبعادلة قضيته الوطنية التي سقط لأجلها ألآف الشهداء . الجماهير ودعت القائد جهاد إسماعيل العمارين (أبو رمزي)القائد والمؤسس لكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح بقطاع غزة وهي على قناعه تامه بأن شخصية العمارين لن تتكرر على الإطلاق في زمن رحلت فيه المبادئ والقيم مع رحيل الشهداء الأبطال وأصبحت مجرد ذكريات ومجرد كلمات تزين الخطابات الرنانه . جهاد العمارين هذا الفارس الذي ذاق الويلات وعاشَ طريداً من بلد لأخر وسجن عدة مرات داخل سجون الأنظمة العربية نظراً لنشاطه الوطني والفدائي حلم بالعودة لفلسطين لكي ينطلق مقاوماً من على أرضها الطاهرة دون الخضوع لأي إملاءات خارجية وفضل أن يكون مطارداً وسجينناً بدلاً من تسديد فتورة إقامته من خزينة القرار الوطني الفلسطيني المستقل كما يفعل الأخرين . وبالفعل أكرم الله القائد جهاد بالعودة لفلسطين وأخذ على عاتقه إعادة الروح الوطنية لبنادق المقاومة التي أخذت قسطاً من الراحه بعد الإنتفاضة الأولى. جهاد العمارين هذا القائد الصنديد الذي حمل لواء العزه وتسلح ببندقية الثائر وإنطلق بتجاه المجد وتخندق مع أبنائه بالكتائب في خندق المقاومة وأشرف عن قرب على العديد من العمليات الفدائية التي أربكت الإحتلال ومؤسسته الأمنية صنع لنا من جسده الطاهر جسراً للحرية والإستقلال وأصبح نموذجاً للفداء والعطاء ، بل وأصبح قسم الشرفاء وعهد الأوفياء . رحل العمارين إلي العلياء ولم يتحقق حلمه المقدس بتحرير فلسطين أرضاً وشعباً من قبضة الإحتلال الذي يمعن بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني مستهدفاً الأطفال والنساء والشيوخ بهدف تركيع الشعب الفلسطيني بأكمله مستخدماً قوته العسكرية الرهيبة لزعزعه الثقه بالنفس لدى الشعب الفلسطيني الذي أثبت خلال جولات الصراع مع الإحتلال بأنه قادر على المناوره مؤكداً بصموده وتضحياته أن لا مكان لليأس بين أبنائه . جهاد العمارين هو رجل الأمن والمقاومة معاً فهو الذي عمل برتبة عقيد بالعديد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية لدى عودته من الخارج ، عمل بأمانة وشرف ضارباً بيده الطاهرة كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن ومعيداً الحقوق لأصحابها إلي أن أصبح بمثابة سيق الحق وميزان العدل في قطاع غزة رغم محاولة بعض المارقين إفشال جهوده التي تصب في خدمة الوطن والمواطن . كما إستطاع رمز الجهاد “القائد جهاد” تشكيل النواة الأولى لخلايا كتائب شهداء الأقصى وأشرف عن قرب على العديد من العمليات الفدائية ضد الأهداف الصهيونية وكان وعبواته الناسفة كابوساً يطارد قوافل الإحتلال المنطلقه من مغتصبة نتساريم مروراً بالطريق الشرقي وصولاً لمعبر كارني بالإضافة للعديد من العمليات الفدائية التي أبرزت إسم كتائب شهداء الأقصى التي كانت حديثة الولادة نستذكر منها عملية مهاجمة عمارة أبو خوصة القريبة من مغتصبة نتساريم من الجهة الغربية والتي كانت بمثابة نقطة حراسة متقدمة تعمل على تأمين مغتصبة نتساريم من الغرب وكان يعتليها عدداً كبيراً من قوات الإحتلال الذين أصبحوا هدفاً لنيران كتائب شهداء الأقصى وسرايا القدس معاً والذين نجحوا في إصابة هذه البناية وقتل أحد الجنود وإصابة ثلاثة أخرين أحدهم بجراح خطيرة حسب إعتراف إذاعة العدو في حينه. جهاد العمارين نستذكر مرورك المتواضع على المرابطين من جميع الفصائل ودون تمييز وتقديم وجبات العشاء لهم ، هذه الزيارات الميدانية التي ذرعت الثقة بالنفس عند المجاهدين الذين شعروا أن قائدهم بينهم وفي خندقهم حاملاً سلاحه بينهم ورصاصاته تسبق رصاصاتهم . جهاد العمارين مكوك المقاومة الذي يتنقل من أقصى الشمال إلي أقصى الجنوب بسرعة البرق رغم الظروف الأمنية الصعبة المحيطة به ، فقد تغبرت قدمه الطاهرة بتراب جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا وغزة والمنطقة الوسطى وخانيونس ورفح وأصبح الشخصية الأكثر شعبية وأصبح تاج الشرف الموجود على جباه كل الشرفاء الذين حملوا فكر العمارين وتوشحوا بعصبة الكتائب الصفراء وإستمدوا قوتهم من عزيمته التي قهرت كل أعداء فلسطين وإنتصرت على بطش المجرمين. فإننا وفي ذكرى رحيل القائد جهاد العمارين (أبو رمزي)ومرافقه وائل النمره (أبو بشار) نبعث لأرواحهم الطاهرة ألف سلام ونعاهدهم أن نبقى على دربهم وأن نبقى الأوفياء لدمائهم الطاهرة التي روت ثرى فلسطين وأنبتت غصون المقاومة ذات السيقان الصلبه العصية على الإنكسار . |
امراة بألف ررررجل ....من هي ؟؟؟؟؟
إنهاااا وفاااء إدريس ..
أيها الناس .. من رأى منكم امرأة فارعة الطول واسعة العينين جميلة الشكل كانت تعد لبيت الزوجية ثم فضلت الموت على البيت السعيد فقامت بتفجير نفسها لأن السعادة مع الاحتلال منتفية .. من رأى منكم وفاء .. وهي تحزم نفسها بالموت على قارعة الطريق عندما لبت نداء فلسطين .. من رأى منكم امرأة بالف رجل .. تعيد الينا ذكريات شقيقاتها من السلف عندما كن يرافقن الجيوش الزاحفة نحو عالم جديد يلفه دين جديد يغطي هذا الكون بعدله وحلمه وبطولته .. من رأى منكم وفاء ادريس وهي دامعة العينين باكية على من يموتون بالمجان لكنها ابدا لم تبك على نفسها عندما قررت ان تخوض تجربة الموت وهي بعد صبيـــــــــــــــة. من رأى منكم وفاء وهي تضمد جراحات المنتفضين تداوي هذا وتواسي ذاك وهي تعلم علم اليقين انها ذاهبة للموت فلا تبتئس .. وفاء انسانة ككل البشر .. تحلم بالبيت السعيد والامومة والحياة الجميلة .. انها نموذج للآم والاخت والعمة والخالة والشقيقه .. كان يمكن ان تنجب اطفالا تربيهم على حب الموت في سبيل ان تظل كرامتها مصانه .. لكنها لم تنتظر .. فضلت ان تعطي مثلا على ان الكرامة جزء من الحياة .. وان الموت ايضا جزء من الحياة .. ففجرت نفسها في وقت مناسب تماما لكي تعطي مثالا لكل المتقاعسين انها امرأة بالاف الرجال . من لا يمتلك منا ان يضع وفاء مثالا حيا للمرأة العربية التي تموت وعيناها تندى على اولئك الذين ماتوا قبلها لأنهم طالبوا بان يعيشوا حياة مثلما يعيش خلق الله في هذا العالم دون احتلال ودون حواجز في الطرقات او حجزا لرغيف الخبز الذي يعطيه الجيش الاسرائيلي للناس نقطة اثر اخرى في عملية تجويع لم يشهد التاريخ لها مثيلا .. من منا رأى وفاء قبل ان تموت .. من منا قبل ثغر الموت قبل ان ينتحر .. من منا انتحر وهو يقبل ثغر الموت .. ان وفاء اسطورة عربية خالدة سوف يسجلها التاريخ باحرف من نور لتعطي مثالا حيا على ان المرأة العربية لم تخلق فقط للكحل والريميل وحمرة الخدود .. لكنها خلقت ايضا لكي تقول لبنات جنسها وللجنس الاخر ان الحب هو الموت .. وان الموت هو اقصى معاني الحب للارض والانسان .. انها الحياة الجديدة التي يشكلها الشعب الفلسطيني وهو يموت بين نظرات الاهل والاقارب واولاد العمومة وللعرب كافة. في الزمن القديم قالت امرأة وامعتصماه .. فتحركت الجيوش وكلنا يعرف الحكاية .. ولكن وفاء لم تقدم لنا صكا بنداء استغاثة .. لانها تعرف ان شهادة وفاة العرب قد سجلت ضمن القوائم في دائرة المواليد الاسرائيلية .. وان موتها لا يحرك ضمير ميت فهم قد فضلوا ان يكونوا نعاجا على ان يقاتلوا ويموتوا .. انها المفارقة العجيبة بين من يريد الموت بكرامة وبين من يريد ان يعيش بذل وبسطار الاعداء فوق رأسه .. وفاء سر هذا الكون .. انها الام التي صرخت باعلى صوتها فلم يسمعها احد من العرب .. لكنها فضلت ان تكون صرختها موتا حقيقيا لكي تحرك بعض الضمائر التي ماتت منذ زمن بعيد .. فهي تعلم انها تصرخ في واد عميق لا يجيب صوتها غير الصدى .. لكن ذلك الصدى كان اعمق لديها من الاف الكلمات والبيانات التي تصدر حبرا على ورق .. انها مأساتنا في عالمنا الواسع .. ولكن هذا العالم يغمض عينيه تماما عما يجري .. ووفاء حاولت تذكير هذا العالم وتذكيرنا بانه ما زال في هذا الكون اناسا يحبون الموت مثلما يحب الاعداء الحياة . هل بقي لنا من أثر وفاء ما كان يجب ان تقوله ولم تستطع .. نعم .. لقد قالت بان شوارب الرجل ليست دليلا على رجولته .. وقالت بان الكثير من الحكام هم نسوة في ثياب رجال .. وتحدثت عن كل ما يمكن ان يوصم بالكرامة .. تحدثت عن الصبايا وهن يردن مواسم القطاف ويحملن جرارهن زرافات الى عين القرية لملء جرارهن بالحياة .. قالت لنا بصريح العبارة ان بذور الارض يمكن ان تنبت السنابل اذا ما سقيت بالدماء .. وطالبت ببيان غير مكتوب جميع الناس في الوطن ان يكونوا مثل رمال الطريق وطين الارض ورائحة الزيزفون بعد هطول المطر .. قالت كثيرا .. ولكنها لم تقل لنا انها تريد ان تعيش لترى اطفالا اذلاء يركعون تحت بساطير الاحتلال دون ان تحرك دموعهم وآهاتهم هذا العالم المتحجر .. قالته فعلا ففجرت نفسها حتى لا تراهم وقد ركعوا يطلبون الغفران من القاتل ففضلت ان تكون هي الضحية حتى لا يقال انها قصرت في حق اطفال المستقبل . ماذا قالت لنا ايضا وفاء .. قالت ان ربيع فلسطين لا ينبت الا اذا سقيته بالدماء .. وهو البلد الوحيد في هذا العالم الذي يكبر فيه الزيتون واشجار البرتقال وفسائل الورود دون مياه ..انه يشرب ويطلب المزيد .. وهناك الكثير من الناس ممن آمنوا بما آمنت به وفاء ينتظرون في صف طويل لاخذ دورهم في سقاية زروع بلادهم .. قالت لنا وفاء ان عشقها لم يكن حبا طبيعيا .. انه الوله الذي قادها الى ان تكون الضحية البطلة التي سيذكرها الناس لمدى عقود طويلة .. قالت لنا وفاء ان الموت ليس حكرا على الرجل .. وليس النضال والقاء الحجارة حكرا على الاطفال .. ان تعبئة الناس على ارض الرباط يمكن ان يتم حتى وهم يلتهمون طعامهم القليل وماءهم الشحيح .. لقد اعطتنا وفاء مثالا حيا عن مدى ما يمكن ان يكون عندما تتحرك الدماء في جسد المرأة تطلب الشهادة .. كما تطلب السعادة .. ووفاء وجدت سعادتها في اختيار العديد من المحتلين وهم يقفون على قارعة الطريق لكي تقول لهم بالفعل لا بالكلمات .. ان وجودهم على الارض التي سرقوها لا يمكن ان يستمر حتى نهاية التاريخ .. فحاولت ان تضع نهاية تراجيدية لقصة مضحكة .. يضحك عليها العالم وسع فمه .. اما اطفال فلسطين .. فيبكون دما دون ان تمتد اليهم يد او تواسيهم كلمة .. وفاء سر هذا الكون .. وما اكثر الاسرار في هذا الكون وعااااااشت فتح ... مدرسة الشهداااء ... |
الشهيد المغدور القائد محمد الموسى ( جهاز الاستخبارات العسكرية )
الشهيد المغدور القائد محمد الموسى ( جهاز الاستخبارات العسكرية )
ولد الشهيد من عائلة بدوية عام 1966 م , في أسرة فقيرة , لكنها عزيزة النفس ....عريقة الأصل ....عميقة الجذور.... شديدة الانتماء .... للوطن وملة الإسلام , بعدما كانت تنعم بالخيرات ... الأراضي الفسيحة ... وسعة النعيم في بئر السبع بفلسطين قبل نكبة عام 1948 م كما حال بقية شعبنا الفلسطيني , ولد أبناً وحيداً لأمه وأبيه , لم تسع الدنيا لوالديه لمولده ليحفظ شيخوختهم عند الكبر , وأخاً لشقيقتين من البنات فقط , وعاش وحيداً بدون أشقاء له أو ذرية من صلبه , لكن الله عوضه عن هذا الحرمان بأن رزقه المهابة في النفوس , والمكانة الطيبة في الدنيا , والمحبة من الأهل والأصدقاء والجيران , والاحترام والتقدير من الأصدقاء , والشهادة عند الممات , فقد نشأ وترعرع في أروقة مخيم جبا ليا مخيم الصمود والمقاومة والتحدي والثورة , وأكتسب من قبيلته النخوة والمروءة , ومن مخيمه البطولة والتضحية والفداء وكراهية المحتل , وفي عام 1983 م وفي مرحلة المراهقة لم يكن مثل باقي أبناء جيله , يحب ويعشق ويتطيب , فأروقة المخيم , والغرف الضيقة المغطاة بالقرميد ,وقصص البطولة لثوار المخيم , جعلت منه فدائياً ثورياً صنديداً , ثائراً علي المحتل الصهيوني , فمن أجل فلسطين وحبها في القلب نسي أنه وحيد والديه وشقيقتيه فتقدم الصفوف ينهال علي العدو الصهيوني وسياراته بالحجارة بمركز جباليا مأوي عصابات المحتلين , وفي عام 1985 م أرسله والده الي مدينة رام الله للتعليم ملتحقا بالكلية العصرية ,محملاً بدعاء أمه , ورجاء والديه بان يبتعد عن مقارعة الأعداء من الصهاينة حفاظاً علي حياته من أجل والديه ولكن هيهات ... هيهات أن ينصاع الثائر للعاطفة , فشاهد في أحدي المرات زميله في المقعد الدراسي والجنود الصهاينة ينهالون عليه ضرباً بأعقاب البنادق , وبدون تفكير أو تردد أمسك حجراً من حجارة سجيل وألقاه بكل قوة نحو الأعداء ليخلص زميله من أيديهم , فأطلق عليه الصهاينة النار من بنادقهم فأصابوه في الحوض , مضرجاً في دمائه , لم يفق إلا علي سرير المشفي وحوله الزملاء والرفاق والأهل من الشعب الفلسطيني , وبقي شهراً كاملاً لا يتحرك من مكانه , ثم تعافى وأكمل دراسته وعاد الي غزة ومخيم العزة متواضعاً , محملا بالرجولة وبداية مرحلة القيادة فتم اعتقاله عام 1989 وحكمت عليه المحكمة الصهيونية بـ 18 شهرا أمضاها في سجن غزة المركزي(السرايا) مع الأخوة المناضلين . وتقلد الشهيد الوحيد القائد محمد الموسى المهام التنظيمية التالية: - عمل ضمن صفوف جهاز الرصد الثوري المسئول عن العمل الأمني داخل أحد أقسام السجن . - عمل منسقا أداريا عن الإخوة في أحد أقسام السجن . خرج من المعتقل أكثر عنفوانا وأكثر إصرارا على التحدي . وانتقل للعمل ضمن صفوف صقور فتح الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني كمنسق بين صقور الفتح في شمال غزة وبين صقور الجنوب كانت مهمته تخزين السلاح ونقله إليهم وبقي كذلك حتى عام 1994 م وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية الي أرض الوطن . - تم اختياره عام 1996 م عضو قيادة منطقة الشهيد حاتم السيسي لكفاءته وجدارته التنظيمية . - تم اختياره عامي 1996 م , وعام 1997 م عضو إقليم شمال غزة في حركة فتح . - التحق عام 1996 م بقوات جهاز الاستخبارات العسكرية برتبة نقيب لتاريخه الوطني والبطولي . - خدم في معظم مواقع الاستخبارات العسكرية قائداً في السرايا , جحر الديك , بيت لاهيا . - قائداً لمديرية الاستخبارات العسكرية في محافظة خانيونس لمدة خمس سنوات متتالية . - قائداً لقوات الاستخبارات العسكرية في منطقة شمال غزة حتى تم اغتياله . في يوم 8/6/ 2006 م وأثناء سيره بالسيارة العسكرية ليلاً مع مرافقيه انطلقت عليه رصاصات الغدر والخيانة من أحدى مجموعات المليشيات السوداء تعرف بلصوص السيارات العسكرية يقودهم المدعو / ن - م بتعليمات من دعاة الفتنه , سقط محمد الموسى شهيدا مقاوماً ضحية الغدر والظلم , مدافعاً عن كرامته وعهدته العسكرية ومرافقيه مصيباً أحد الأوغاد , وتنكشف خيوط الخيانة والتآمر علي جيشنا الوطني ومناضلينا الشرفاء , سقط شهيداً بطلاً والسلاح في يديه , سالت دمائه الطاهرة الذكية تروى ثرى الوطن الحبيب , وتكون شاهدة علي أفعال الغدر والخسة والعار لحركة تدعي كذباً الانتماء للوطن والإسلام , رحل الي زملائه ورفاقه من الشهداء , ويوم عرسه ودعت جثمانه الطاهر عشرات الآلاف من أبناء شعبه الأعزاء الكرام , وقامت الحكومة الملقبة كذباً بالحكومة الراشدة الربانية بتسهيل فرار المجرم القاتل الي مصر حيث دخل السجن هناك وتوسطت قيادة حماس الي الحكومة المصرية لإطلاق سراحه والالتحاق بالشام . وعرضت حركة حماس مليون دولار علي أولياء دمه : - أهله , وعائلته , وقبيلته , دية للشهيد المغدور فرفضت العائلة هذا الطلب , وطالبت بالقصاص من القتلة وهم معروفين بأسمائهم ويعملون لدي حركة حماس حتى الآن , معتقدين بان قبيلة السواركة هم أولياء دمه فقط , لا !! بل رفاق السجن والاعتقال و أخوته الضباط وأبناؤه العسكر الذين خدموا تحت قيادته , و كل شعب فلسطين وخاصة حركة فتح هم أولياء دم الشهيد البطل محمد موسى الموسى . ويوم القيامة يأتي شهيدنا البطل محمد الموسى تشخب أوداجه دماً عند ميزان القسط فيقول : يا رب سل عبدك / خ – م بم أمر لقتلي ؟ يا رب سل عبدك / ن - م بم قتلني ؟ فيقولا كذبا ... , فلا يستطيعا أن يقولا كان كافراً , فيقول رب العالمين : أنتم أعلم بعبادي مني ؟؟؟ ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام : لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة بعدما ينظر إلي أبوابها ملء كف من دم مسلم أهراقه . صدق رسول الله . فالحمد لله قتلتم مسلماً مجاهداً ودخل علي أيديكم الجنة , وعشتم في الحياة الدنيا بغضب من الله ورسوله وعباده الصالحين والشعب الفلسطيني , وحالت دماءه بينكم وبين الجنة أن شاء الله |
يعطيك العافيه عاشق البندقية ورحم الله وفاء إدريس ومثيلاتها من امهاتنا في فلسطين
تحياتي لك ولمجهودك المميز تقبل مروري |
وفاء ادريس
من يعشقون الموت هم وحدهم من يستحقون الحياة نعم عشقت الموت لاجل فلسطين لاجل الحرية فاستحقت الشرف الذي نالته شرف الشهادة كل التحية للمرأة الفلسطينية و الفتحاوية التي صمدت و عاهدت وطنها بأن تعيش لاجله و تموت لاجله مشكور اخي عاشق البندقيه على الموضوع المميز |
كل الشكر والتقدير لك على الموضوع الرائع
و ثق أننا بانتظار المزيد منك |
عزيزتي قاهرة... عاد العيد من جديد ...كما في كل مرة وكما في كل عام دموع محتبسة في عيون أوجه تملأها تجاعيد لأشخاص كابدوا طويلا في زمن الانتظار ... الان أقف على مفترق حزن أمامك يا رفيقة الروح ، أتعثر بآهاتك المكتومة التي تزلزل كياني كلما مرت على تضاريسي بين فينة وأخرى ، واخجل من النظر في وجهك المشرق كالشمس فلا إجابة لدي متى ستنتهي رحلة الانتظار أو متى ستعودين ؟؟؟ أتذكر وأتذكر ... وأحب أن أتذكر كل الأشياء فباتت هي زادي وزوادي في كل وقت عزيزتي قاهرة .... أتجاوز كل مفردات اللغة العربية لأقول لك ولكن جميعا (( كل عام وانتن ملكات على عرش الحرية )) ولن أقول كل عام وانتن بخير لعلمي أنكن هناك خلف الحديد أبدا لستن بخير . تأخذني ذكرياتي هناك خلف شباك الحديد فارى رفيقات دربي ,,,الحزن سيد الموقف وفجر صلاة العيد شاهد على اكبر جريمة في حق المرأة الفلسطينية لا زالت ترتكب حتى ونحن في عام 2010 او بالاحرى على مشارف عام 2011 ؟؟؟؟ قف ايها الزمن واسرد حكايات البطولة يا تاريخ .... اكتب قاهرة البطولة ، ايرينا الوفاء، لينا العنفوان ، ولا تنسى ان تذكر سناء الصمود واحلام القسام الى ان تصل الى كل الماجدات وعذرا منكن رفيقاتي فاسمائكن كثيرة يخجل قلمي وتبكي عيناي قبل ان اخطها جميعها ..... باب من نطرق في العيد لست ادري ؟؟ وايٌ قد يحل هذه المعضلة التاريخية هو سؤال حير فكري ، لزمن طويل ابحث في قواميس القيادات من ؟؟؟ اجبني يا مروان البرغوثي ؟؟؟ وانت يا سعدات مرورا بك يا ابراهيم حامد وصولا اليك يا شيخ بسام السعدي ؟؟؟ اجيبونا باب من نطرق باسمكم؟؟؟ ترانا نجد الإجابة في جعبة مسؤول المفاوضات صائب عريقات !! هل لديك إجابة يا أبا علي ؟؟ لا اعتقد .... من إذا ؟؟ بالتأكيد الإجابة ليست لدي ولا حتى لدى الرئيس ابو مازن ولا حتى وزير الأسرى ولا وزيرة شؤون المرأة ولا حتى لدى الحكومة المقالة التي أرهقتنا قبل انجاز أي صفقه وتركت هم الأسرى لتتفرغ لملاغاة الرئيس ؟؟؟ لا تحزني يا قاهرة فبيارق الأمل كبيرة وكثيرة وحتما ستنتصر ،،، ستنتصر بارادتك انتي والحبيبات وصمودكن في وجه السجان ومرارة السجن وعذابات الانتظار على شبك الزيارة اللعين ... عن نفسي ... والكلام هنا كثير بيني وبينك ، اشتاقك جدا وجدا وجدا وفي العيد ابكي غيابك ، واحزن !! اما عن الحزن فلا تسألي فقد أصبح قهوتي التاريخية المعروفة مقدارها قليل من الصمت وكثير من الحزن لتصبح قهوة ذات مذاق خاص لم يتذوقها ولم يحدثنا عنها محمود درويش في كتاباته .... وعلى ذكر درويش الان تذكرت أن ابحث عن ديوانه كزهر اللوز أو ابعد ... ترى هل كان يقصد كل شيء في كل شيء بعيد ؟؟؟ اجيبيني الان وانتي تقرأيني في هذه الصفحات اين انتي مني ؟؟؟ وما سر صمتك الذي حيرني لاشهر ؟؟؟ هل انتي بخير يا قاهرة ؟؟؟ هل لا زلتي مكابرة على الجراح كما عرفتك ... ام تخمر الحزن في انفاسك فعجزتي منذ ذلك الوقت وحتى الان عن الكلام الان اجيبيني |
الشهيد القائد أبوعلي إياد
الشهيد القائد أبوعلي إياد بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الفتح المبين.. عندما تذكر فلسطين تذكر حركة فتح.. وعندما تذكر حركة فتح تذكر العاصفة و رجالها الأوائل الذين أشعلوا فتيل الثورة لتنير درب العودة و الحرية و الإستقلال الوطني.. هو أحد رجالات الفتح المؤسسين لعاصفتها الخالدة.. رجل قل ما جاد الزمان بمثله،تربى على يديه الأشبال الذين حملوا الثورة لتصل إلى كل بيت و حارة.. إبتسم أعداء الحق بعد أن رحل إلى الدار الآخرة ظناً منهم بأن الثورة قد أخمدت نيرانها و أن العاصفة قد حطت أوزارها.. وخاب ظنهم و تبين أن إستشهاده كان بداية جديدة إنطلق منها أشباله ليأخذوا بالثأر و ليكملوا مشوار العودة و التحرير الذي بدأه الشهيد مع رفاق دربه.. إنه الشهيد القائد أبوعلي إياد.. محطات في حياة الشهيد البطل الاسم الكامل :- وليد احمد نمر نصر الحسن، من مواليد قلقيلية في 12 / 1 / 1935م . اتم تحصيله الثانوي في قلقيلية حيث حصل على شهادة المترك عام 1953 . عمل مدرساًبعد المترك مباشرة ولمدة وجيزة في مدارس قلقيلية وعزون . انهى دورة تدريبية لاعداد المعلمين في بعقوبة العراق عام 1954. عمل مدرساً في المملكة العربية السعودية منذ عام 1954 وحتى 1962 ولم يكن عمله في السعودية بعيداً عن العمل العسكري اذ كان مدرساً في دورات اعداد الجند وتثقيفهم . في عام 1962 وفور اعلان استقلال الجزائر انتقل اليها ليعمل مدرساً ويسهم في حركة التعريب في هذا البلد العربي . انضم الى العمل الثوري الفدائي منذ الاعلان عن انطلاق الثورة الفلسطينية في الفاتح من كانون الثاني عام 1965. في عام 1966 انيطت به مهمة الاعداد للعمليات العسكرية في الارض المحتلة انطلاقاً من الضفة الغربية. وقد اسهم في هذه الفترة مع القائد أبي عمار في تجنيد الكثير من ابناء فلسطين لحركة فتح . وفي هذه الفترة النضالية قاد الهجوم على بيت يوسف في 25/ 4/ 1966 وكان هذا الهجوم باعتراف القادة الاسرائيليين، من اعنف ما تعرضت له المستعمرات الاسرائيلية حتى ذلك التاريخ . وفي الفترة ذاتها قاد عدة عمليات منها الهجوم على مستعمرات هونين، المنارة، كفار جلعادي . في عام 1966 غادر الى سورية ليقوم هناك بتدريب واعداد قوات العاصفة، وأخذ باعداد قوافل الاشبال ورعايتهم في اطار الثورة الفلسطينية المسلحة . وفي سورية، في معسكر الهامة المشهور اصيب اثر انفجار لغم اثناء التدريب باحدى عينيه وبساقه التي استعاض عنها بعصاه التي مازال لها ذكريات عند رفاقه الفدائيين. عاد الى الاردن عقب حرب حزيران عام 1967 واوكلت اليه مهمة قيادة الثورة الفلسطينية في عجلون . نفذ خلال فترة وجوده في الاردن عدة عمليات عسكرية عبر نهر الاردن استهدفت معسكرات الاحتلال ومستعمراته . في 27/7/1971 استشهد ابو علي اياد في أحراش " جرش عجلون" . اقامت قيادة الثورة الفلسطينية والقيادة العامة لقوات العاصفة جنازة رمزية للشهيد في 17/ 8/ 1971 انطلقت من مستشفى الهلال الاحمر الفلسطيني في المزة الى جامع فلسطين في مخيم اليرموك . من الالقاب التي اطلقها القائد ابو عمار عليه " عمروش فلسطين" وكان اللقب حبيباً الى قلبه شأنه شأن اللقب الآخر"بطل الجبل". انتخب عضواً في اللجنةالمركزية لحركة فتح في مؤتمر الحركة العام الثاني مع انه كان موجوداً خلال المؤتمر في المستشفى. كذلك كان عضواً في القيادة العامة لقوات العاصفة . شارك الى جانب عمله العسكري بنشاطات سياسية فكان ضمن الوفود الفلسطينية التي زارت الاقطار العربية والاشتراكية وكان آخر زياراته مع وفد الثورة وعلى راسهم " ابو عمار " الى الصين. اسهمت علاقاته الودية مع القادة العراقيين في تسهيل امداد الفدائيين في الكرامة بالسلاح . كما واسهمت علاقاته الوطيدة بالسوريين في ظهور ما عرف باجازة فتح وهي الورقة التي كانت الدائرة العسكرية في فتح تصدرها لتسهيل التحرك بين الاقطار العربية . ذكريات الأخ القائد العام أبوعمار عن الشهيد أبوعلي إياد بسم الله الرحمن الرحيم " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً " صدق الله العظيم . |
قبل ربع قرن ، وفي مرحلة من اقسى مراحل الثورة الفلسطينية ، ودع شعبنا الفلسطيني اثنين من ابرز قياداته العسكرية والتنظيمية الفذة. وهما الاخ وليد احمد نصر الحسن " ابو علي اياد " وممدوح صيدم (ابو صبري) عضوي
القيادة العامة لقوات العاصفة ، وعضوي اللجنة المركزية لحركة فتح . ونحن اذ نتوقف اليوم بإجلال واحترام امام ذكراهما الخالدة ندرك جيداً اننا وصلنا الى ارض الوطن ، وان هذا الوصول ما كان يمكن له ان يتحقق لولا ذلك السيل الجارف من التضحيات العظيمة التي قدمها ابناء شعبنا الفلسطيني البطل . ولولا ذلك الصرح الشامخ من الشهداء القادة الرموز من قادة فتح ومؤسسيها الاوائل . عبدالفتاح حمود، ابو علي اياد، ابو يوسف النجار، كمال عدوان ، ماجد ابو شرار ، ابو الوليد ، ابو اياد، ابو الهول ، ابو المنذر وابو السعيد . كان متدفقاً متحمساً ، الامر الذي جعله يتوجه الى الجيل الجديد ، الى الاشبال والى التربية الاسبارطية التي تجعل من المقاتل المتحمس اسطورة شجاعة دون تردد او وجل . وقد تربى على يدي الشهيد ابو علي جيل عظيم من ابناء حركتنا ، ولا ابالغ اذا قلت ان معظم القيادات العسكرية بمرتبة عقيد في قواتنا اليوم هم من اشبال ابو علي اياد . وقد لعب الشهيد دوراً متميزاً في العلاقة مع قوات الجيش العراقي المتواجدة على الجبهة الشرقية ، كانت مهمته التدريب والتحضير والامداد فكان يشكل الرصيد الاستراتيجي لكل العمل في القواعد، الارتكازية شرق النهر ، وللعمليات البطولية داخل الارض المحتلة ، وحين اصبحت معركة الكرامة قاب قوسين او ادنى قام ابو علي بامدادنا بالمقاتلين وتوصيلهم الى ارض الكرامة بالتنسيق مع الجيش العراقي . وحين نشبت المعركة كان ابو علي في سوريا ودخل الاردن والمعركة على اشدها ، وتوجه الى السلط دون ان تكون لديه ولدى سائقه الوثائق اللازمة . وهنا لا بد ان اذكر حادثة كان لها اثر كبير في مسيرة الحركة النضالية . فقد اراد الاخ ابو علي ارسال رسالة الى سوريا لطلب الامداد . |
فكتب على ورقة من مفكرته : الى من يهمه الامر ... يرجى السماح للمناضل محمد حسن بالذهاب الى سوريا والعودة في السيارة رقم 352680 القياة العامة لقوات العاصفة ابو علي اياد وذهبت السيارة الى سوريا وعادت، واصبحت هذه المبادرة تقليداً اصبح حقاً مكتسباً ، اصبحت اجازة فتح السيف الذي مزق اتفاقية سايكس بيكو ، حيث اصبح اعضاء حركتنا يتنقلون بواسطتها الى جانب الهوية العسكرية من الاردن الى سوريا الى لبنان والى العراق وحتى الكويت . وقد تعرض الشهيد ابو علي اياد الى اصابة اثناء التدر يب في الهامة . وقد انتخب في المؤتمر العام الثاني للحركة عضواً في اللجنة المركزية بصفته مؤسساً وكان يومها لا يزال في المستشفى . هذا هو الرعيل من القادة الرموز الذين قضوا نحبهم ، ونحن الباقون ، مشاريع الشهادة ننتظر. فالعهد هو العهد ، والقسم هو القسم بكل صدق واخلاص . وللشهيد ابو علي اياد ذكريات خاصة في نفسي وفي نفوس كل الذين عرفوه عن قرب ، وحتى الذين سمعوا عنه ولم يقابلوه . كان احد اساطير ثورتنا بما اتصف به من الصلابة الفائقة والقدرة على التنظيم العسكري والتشدد في مبدأ الضبط والربط ، والعنف الثوري، فلا تساهل ، ولا حلول وسط ... " يا ثوري يا مش ثوري " كان عسكرياً من الطراز الاول وثورياً نادر المثال . كان من اوائل الذين تفرغوا للعمل وللانطلاقة ، فقد ترك الجزائر حيث كان يعمل جنباً الى جنب مع الشهيد ابو جهاد ، وقاد دوريات الاستطلاع والعمليات العسكرية . وفي الفترة العصيبة التي مرت على حركتنا اثناء محاولة المخابرات السورية السيطرة على مقادير الحركة ، والتي تم خلالها اعتقال القيادة المتواجدة على الارض السورية اثر اغتيال محمد حشمة واحمد عرابي ، حيث اعتقل معي كل من الاخوة ، ابو جهاد وابو صبري وابو العبد العكلوك وابو يحيى والمختار بعباع والزغموط. وقد بقي ابو علي اياد حراً طليقاً ولم يتوقف عن العمل العسكري واستمر في تنفيذ العمليات مؤكداً استمرار الحركة في العمل على الرغم من اعتقال القيادة ، ولكن المخابرات القت القبض عليه فالتحق بنا في المعتقل . ولكن العمل لم يتوقف حيث استمرت الاخت ام جهاد بتوجيه العمل الى ان تم الافراج عنا بعد حضور الاخ الشهيد ابو اياد والاخ ابو اللطف الى سوريا وبعد الاتصال مع احمد سويداني و حافظ الاسد . خرجنا في دورية الى الارض المحتلة . ولكن المخابرات اللبنانية القت القبض على الدورية وحتى لا ينكشف امرنا قلنا اننا دورية استطلاع سورية وان ابو علي اياد هو قائد الدورية واما انا فقد اعتقلت تحت اسم الرقيب محمد علي من الجيش السوري ، وقد تمسكنا بهذا الموقف الى ان تدخل احمد سويداني رئيس الاركان السورية فافرجوا عنا ، وعندها فقط عرف غابي لحود وسامي الخطيب ان بين المعتقلين لديهم كان ياسر عرفات . وقد اصيب الاخ ابو علي اياد اصابة بالغة في حادث انفجار اثناء التدريب والذي ذهب ضحيته الشهيدان احمد الاطرش ومنهل شديد ، ولكن هذه الاصابة البالغة لم تمنعه من الاستمرار في العمل ومتابعة مسؤولياته الثورية والقيادية . وإن انسى لا انسى وقفة ابو علي اياد الى جانبي في عجلون بعد احداث ايلول ، وقد تسلم مني القيادة بعد ان كان علي ان اغادر للمشاركة في اعمال المجلس الوطني في القاهرة عام 1971 . وقد كان صموده رائعا.ً ولكن كما هو معروف تمت عملية اغتياله والقضاء عليه. ولكن بقي سالماً ساطعاً في ضمير شعبه وامته و مازال شعاره الخالد الصادق يتردد على السنة كل الثوار والاحرار في العالم ... ( نموت واقفين ولن نركع ) . |
رحم الله الشهيد ابو علي اياد واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء. مواقف للشهيد البطل يرويها الأخ رشاد الكاسر العم ابو علي اسمٌ مُحبب للقلوبِ رغم الرهبة عندَ ملاقاته ، هكذا كان يحلو للجميع مخاطبته . ورغم مرور 29عاماً على استشهاده ، الا انه لا تمر ساعة الا واتذكره ، ويومياً يعود شريط الذكريات . اسميتُ نفسي رشاد حباً لعمي وبقيت كذلك الى أن سألني ماذا ستُسمي نفسك .. رشاد ايش . وقفت حائراً واذا به يقول الكاسر ، وردد الاخ القائد ابو عمار فعلاً كاسر يا كاسر. اعجبني الاسم وصرت فخوراً به واحاول الحفاظ عليه واعتبرته اول وسام تَمنحني اياه الثورة . ولذلك كلما ناداني اخواني باسمي تذكرته وتذكرت تلك اللحظات . احببته منذ اللحظة الاولى ولم اكن اشعر بغيرة من احد غير الاخ علي حجاج والذي كنت احس انه يحتل مكانه متقدمة علي لدى العم ابو علي اياد الى ان اصيب واخذت مكانه في قيادة معسكر الهامه واصبحت ابذل كل جهد لكي اثبت للعم ابو علي اياد انني سأسد الفراغ الذي حدث بسبب غياب الاخ علي حجاج . كنت رياضياً، وهذا ما ساعد على اختياري لكي اكون مدرباً، واصبح العم ابو علي اياد يعتمد علي في كثير من الامور وخاصة انه اوكل الي الاشراف الكامل على الاشبال وتدريبهم، وكم كنت فخوراً بذلك رغم العبء الكبير في تدريب الدورات، وكنت اواصل الليل والنهار كي اثبت للعم ابو علي اياد انني جدير بثقته . وذات يوم حضر الاخ الشهيد الرائد خالد ، وطلب مني ان اتحرك معه الى الكرامة، ففعلت وما كدت اصل الى الكرامة حتى حضر العم ابو علي واعادني معه الى الهامة، وفي اليوم التالي حضر الاخ الرائد خالد وما ان رآني حتى بدأيسألني عن سبب عودتي وبدون أمر منه ولحسن الحظ وقبل ان اجيبه خرج العم ابو على للقائه وقال مالك "عالغضيب " وهي كلمه محببة يطلقها العم ابو على على الشباب ( انا اعدته لاني احتاجه الى جانبي) إلا ان الرائد خالد رحمه الله اصر على اعادتي إلى الكرامه ولو لمدة 15 يوما، وهذا ما حصل وبعد ذلك أعادني إلى العم ابو على . رغم صعوبه العمل مع العم أبو على ، إلا ان ذلك كان لا يساوي شيئا من انك في مدرسة ابو على إياد هذه المدرسه التي خَرَّجت خيرة كوادر قوات العاصفة والتي أشرف ابو على إشرافا مباشرا في صقلها وتربيتها . لا زال الكثيرون يفتخرون بأن هنالك جرحا خلفته عصا أبو على في رؤوسهم ويعتبرون ذلك مفخرة لان العم ابو على بذلك قد منعهم من الانحراف . صحيح ان هذا الاسلوب كان أحيانا خاطئا ولكن العم ابو على كان لا يجد حرجا في ان يعتذر فورا ونتيجة لحادثة مع أحد الاخوة وتبين انه مظلوم ، لم يعد العم لهذا الاسلوب إلا في حالات نادرة وعندما يكون متأكدا من ذلك . كان ثوريا صلبا لا يساوم . كان يسأل كل فرد في الدورة وامام الجميع في كم سنه نستطيع تحرير فلسطين كانت الاجوبه تتمايز من قائل 5 سنوات عشر ، عشرين ، ثلاثين . كان يفرز الاشخاص ومن يظن ان الثورة ستنتصر سريعاً وفي زمن قصير كان ينصحه العم ابو علي ان يختصر الطريق ويبحث عن حياة اخرى . اذكر ان جوابي اعجبه حين اجبته على هذا السؤال ، ستون سبعون سنة وبتهون ياعم ابو علي . فقال صح ياغضيب . كان عنواناً للتمرد والانضباط في آن واحد، كما كان رده حلواً وجميلاً وهادئاً للرد على اخيه ابي عمار حاضر يا اخوي - بسيطة طول بالك - تؤمُر . لا اذكر ولو لمرة واحدة ان رفع صوته على اي ، اخ قائد. قد يحدث ذلك في ما بينهم في اجتماعاتهم ولكن امام العناصر لم ار ذلك ابداً سوى مرة على الهاتف واثر استشهاد مجموعة من الابطال من ابناء واحباب ابو علي ، أذكر منهم جهاد عبد الحق -زياد مصرية -سمير عرابي ، والزرزور الذي كان محببا للعم ابو على لأنه زرزور فعلاً، حيث طلب منه الاخ القائد ابو عمار ان يمسك اعصابه ولا يتصرف بردة فعل فرفض واغلق الهاتف . إلا انه وبعد ان هدأت ثورته عاد واتصل بالاخ القائد واعتذر هكذا علمنا الانضباط . كنا شبابا تجربتنا بسيطة، لجأنا له مرة نطلب منه ان يقود انقلابا في الحركة. كنت والشهيد البطل الحاج حسن والشهيد ابو يعقوب محمد علي .. والشهيد ابو الوفا والشهيد موسى العراقي والشهيد أنيس ابو الرايق رحمهم الله، والاخ ابو فراس عمر ابو ليلى، وكمال الشيخ . أجلسنا وبدأ يتكلم بهدوء إلى أن إطمأن اننا استوعبنا ما قاله ،ثم قال هالمرة مش ححاسبكم ولا اقول لابو عمار ، بس إذا فكرتوا مرة ثانيه لا تلوموا الا انفسكم . "ولكم بهاليل بتتوهموا اذا بتظنوا انا بنختلف مع بعض ، احنا هيك منشان كل واحد يلجأ للي بيجي على هواه وبنظل مراقبين تصرفكم منشان ما تغلطوا لأنه الغلط جريمة وكارثة ". كان العم ابو على ضد دخول الثورة الى المدن وكان من اصحاب فكرة البقاء في الجبال والاغوار ولكن عندما دخلت الثورة الى المدينة كان من أصحاب فكرة حمايتها وبقائها بين الجماهير. وعندما تتطلب الامر العودة الى الجبال كان اول من عاد ليقود الثورة في أحراش جرش وعجلون . كان لا يتذكر الطعام إلا إذا رآه . آمن بمبدأوقانون الثواب والعقاب . آمن بمدأ التوبة واعطاء الفرصة وكان يؤمن أن هنالك قائداً سيئاً ولا يوجد عنصر واحد سيء وانما القائد السيء الذي لا يستطيع ان يوجه التوجيه السليم . يتبع |
أذكر يوما انه جمع دروة من ابناء شعبنا الذين ضلوا الطريق واذكر ان عددها كان 64 فردا ومن خلال احتكاكي اليومي بهم إكتشفت ماضيهم فذهبت الى العم ابو على لأضعه في الصورة فقال:- "بعرف يا غضيب هذا شعبك وبدك تناضل فيه وعليك صنع الرجال من امثال هؤلاء" . فقلت له لكن يا عم ابو على هؤلاء! اسكت أمامك شهر وإلا عصاتي حطولك ، فاهم، بدي منهم رجال . ومر الشهر ولكن هنالك تسعة منهم لا يمكن أن يُصلحوا باي حال . اوقفت الطابور بقسميه 55 و 9 وحضر العم ابو علي فقدمت له الطابور وأخذ ينظر في وجوههم فردا فردا والكل ينتظر ماذا سيقول العم ابو على . وفجأة توقف وقال بس تسعة "يا غضيب" على كل حال الله يعطيك العافيه وانتوا... اعترضت فورا حيث تبين لي ان العم ابو على ظن ان التسعة هم الجيدين والمُصلَحين. فقلت له لا يا عم التسعة هؤلاء لا يمكن بأي حال ان يُصلَحوا ، أما الآخرين فَمنهم على عاتقي. احتضنني وقال شايف يا كاسر الاصلاح ممكن . حضر عنتر رحمه الله وسلم نفسه للعم ابو علي وقال :-اسقطوني يا عم ، وبدأ يبكي ويقول اقتلني يا عم أنا جاسوس أنا خاين .وركع على الارض .فاوقفه العم ابو على وقال له : تعال وراي . ذهبت معهما إلى غرفة العم ابو علي وجلس عنتر وروى له القصة كاملة وكان الصدق باديًا في كلامه . فسأله العم ... والآن تبت ولاّ بدك تضل جاسوس . اجاب عنتر ابن السابعه عشر انا تايب من زمان لسه ما غلطتش بس وعدتهم . تمام يا عنتر روح اتدَّرب مع الشباب وبعدين بتوريني. مراجلك . تدرب عنتر وعاد ليقتل الحاكم العسكري في اريحا . وبعد ثلاثة أشهر استشهد عنتر في معركة بطولية قرب مشروع العلمي. نعم كان ابو علي يؤمن بأن الاصلاح ممكن ومن لا يمكن إصلاحه يجب بتره . العنف الثوري مصاحب للرفق والاصلاح ما أمكن ذلك. لم يكن العم ابو علي يهتم بالمظهر ولباسه عادي بسيط .كثير التنقل بين العرقوب والجولان يعرف الجميع بأسمائهم كان مجرد ذكر اسم العم ابو علي وقدومه إلى أي مكان له وقع على كل صغير وكبير مسؤول ام عنصر عادي . أذكر يوما ذهبت معه إلى صبرا وكان ذلك في شهر رمضان وكانت اول زيارة للعم ابو علي ، يعرفون اسمه لكنهم لم يرونه سابقا . سبقته في الصعود إلى مكتب فتح وابلغتهم ان العم ابو علي قادم فليستعدوا لاستقباله . دب الارتباك فيهم وأخذوا يلقون بكاسات الشاي من الشبابيك ولا يدرون كيف سيخفون رائحة الدخان . دخل العم ابو علي ونال الجميع ، جميع الحاضرين ما نالهم من عصا العم ابو علي، وجمعهم واعطاهم محاضرة . ومنذ ذلك الحين لاقهوة ولا شاي ولا دخان في رمضان وانما صيام . كان يضع المفطر المشهر لافطاره طيلة شهر رمضان في السجن الى يوم العيد كان العم ابو علي لا يبخل بنصائحه على أحد كما كان يراعي الظروف الاجتماعية لكل عنصر ويعرف الحالة الاجتماعية لكل عنصر من عناصره ويقدم المساعدة المطلوبة مما حدا بالجميع ان يثقوا بأن أهلهم وعائلاتهم ستلقى الرعاية في حالة استشهادهم . كان عامل اللاسلكي شمس لا يعرف ان هناك شخص اسمه ابو علي المذبوح قائد قاعدة في جنوب لبنان حيث وردته برقية مشفرة فاخطأ في حلها واحضرها للعم ابو علي . " هنالك اناس مذبوحين في قاعدة ابو علي ننتظر حضورك " وتحرك العم ابو علي رغم انه كان قد وصل على التو من الاحراش وخلع ملابسه وألقى بها في النار وكان صوت القمل يفرقع بالنار من كثرته . وصل العم ابو علي إلى القاعدة فوجد ان البرقية تقول " هنالك أناس ينتظرونك في قاعدة ابو علي المذبوح" ولحسن حظ شمس انه لم يذهب معه الى الجنوب ، ولكن طول طريق العودة كان ابو علي لا يمسك نفسه من الضحك ، ونقل شمس للعمل في قاعدة ابو علي المذبوح ، ليتعرف عليه وليرى انه لم يذبح أحد . كل المعلومات والتقارير تشير الى أن هنالك معركة قادمه، الأسلحة بدائية ومن يحمل آر.بي. جي _2_ كمن يملك دبابة . واذا بأبي علي يسيتدعيني ، ويبلغني عن وصول شحنة من السلاح يجب تنظيفها ونقلها فورا الى الكرامه . وحَضَرتْ دورة من القاهرة بتاريخ 18/3/1968 فاستقبلهم وأبلغهم الموقف ، فطلب الجميع ان يتحركوا إلى الكرامة ، رغم عرضه عليهم الذهاب لزيارة ذويهم الا ان الجميع رفضوا ذلك. تسلح الجميع وذهبوا الى الكرامة وكان عددهم 44 مقاتلا استشهد نصفهم 22 في معركة الكرامة . رحمهم الله جميعا . إن القلم ليعجز ان يذكر مآثر ومواقف العم ابو علي . ذات يوم اشتبك فصيلان فلسطينيان في عمان فتد\خل العم ابو علي ونقل المتخاصمين إلى منطقة ارميمين وقال لهم هذي الجبال انتشروا بها وانا جاهز لتزويدكم بالذخيرة والطعام حتى تخلصوا على بعض مش بين الناس . تصالح المتخاصمون ولم يحدث بعد ذلك أي اشتباك في عمان بين التنظيمات . لقد كان العم ابو علي ذراع الاخ ابو عمار القوية في قوات العاصفه وخاصه في سوريا ولبنان وهذا ما كان يريح الاخ ابو عمار من التفكير كثيرا في اوضاع القوات هناك لانه كان يثق من حسن اداء وأمانة الاخ القائد العم ابو علي إياد . بتاريخ 23/5/1968 تم تجهيز دورة الجزائر وأصر العم ابو علي أن أذهب مسؤولا عسكريا للدورة واعطاني إسما حقيقيا لي ألا وهو " وليد احمد نمر نصر الحسن . " وصلنا الجزائر واستقبلنا الاخ ابو خليل احمد وافي والاخ ابو الصلح وأخذ بكتابة اسمائنا وعندما وصلني الدور سألني الاخ ابو خليل عن اسمي فقلت رشاد الكاسر . قال الاسم الحقيقي . فقلت وليد احمد نمر . نظر الى مليا ثم قال رباعي . قلت وليد احمد نمر نصر . سأل والعائله قلت الحسن . وفجأه صاح كذاب . وحدثت ملاسنة بيني وبينه استطاع الاخ ابو الصلح ان يصلح بيننا . فقلت لابي خليل . هذا الاسم اخذته من الهامة . فصاح بي _ ما اتى من الهامة يبقى في الهامة لم يعجبني الجواب وظننته هجوما على العم ابو علي فقلت له : اللي بالهامة رافع الهامة أشرف واحد في فتح واذا مش عاجبك سفرني لعنده على اول طائرة. أعجب ابو خليل من موقفي وحبي لابي علي ولم يقل لي كيف عرف ان اسمي مزورًا إلى ان استشهد الاخ ابو علي وكتب اسمه فعرفت انه منحني اسمه الحقيقي وهذا ما زادني ايمانا، وحدا بي ان ابقى مخلصا للمبادىء التي زرعها ابو علي بداخلي بالممارسة الثورية الصحيحة ونكران الذات ، وهكذا عرفت أن ابو علي كان مدرسا في الجزائر وعمل مع الاخوة ابو جهاد وابو خليل وابو العبد العكوك .ومن هناك حضر لسوريا لبدء الثورة والمشاركة في الانطلاقة. بعد عودة دورة الجزائر أبقى العم ابو علي 5 عناصر كنت احدهم وهم احمد عمر وابو نوفل ، نبيل، ركس. ثم لو يبق عنده غير ابو نوفل وركس وذهبنا الى جنوب الاردن ومن ثم استلمت معسكر الرصد المركزي وحدث ان ُطلب مني احضار أسير ولكن الخطه لم تكن مدروسة بشكل جيد . يتبع |
تتمه
أصر الاخ الشهيد ابو إياد أن أنفذ المهمه أنا والاخ ناهض الجيوسي . واثناء معارضتي للخطة ومن أنها غير مدروسه وفاشله ، دخل العم ابو علي فوجدني اتكلم بصوت عال امام أبو إياد . تفاجأت من حضوره وسلمت عليه وسكت . سأل عن السبب في عدم انضباطي هذا فشرحت له الموقف فطلب من الاخ ابو إياد أن يأخذني معه الى الجولان فوافق الاخ أبو إياد . اثناء سفرنا الى الجولان قال لي صحيح ان الخطه فاشله ولكن الانضباط مطلوب وانت لما تفلسفت وقلت كل قائد لازم يضع معاه خمسة عناصر يتعلموا منه ويحلوا مكانه لما يستشهد ماكنتش مؤمن بهالحكي .صحيح . ارتبكت واحترت وتذكرت ذلك والتزمت الصمت فاردف قائلا : ليش هربت انت واحمد ونبيل فانا اخترتكم حسب طلبك . تأسفت له وبقيت اعمل حسب رأيه وفي أي مكان ارتآه لي الى ان استهشد رحمه الله . اذكر انني ذات يوم كنت سأتصرف تصرفا أحمق وارتكب جريمة بدون تفكير وانما بردة فعل ، وصل الخبر إلى العم ابو إياد فأبلغه لابو علي فأمر ابو حسن سلامة أن يتحرك ومعه الضبع " نزيه ضبان "وابو السباع وجواد فورا ويطلقوا النار علي حيثما وجدوني . حاولوا اقناعه بانني لن ارتكب هذه الحماقه إلا انه أبى وأصدر اوامــــره . وفعلا وبينما كنت بعيدا عن هدفي عشرون مترا انقض علي الاخوة الثلاثة وبدأوا بالسلام علي وطلبوا مني مرافقتهم حاولت ان اعتذر لهم ويسمحوا لي بخمس دقائق ولكنهم أصروا علىان أذهب معهم لم أكن اعلم انهم يعرفون ما انوي القيام به . ركبت معهم السيارة ووصلنا إلى اللويبده ودخلنا معا مكتب فتح واذا بأبي حسن سلامة يهدىء العم ابو علي كي لا يثور . تقدمت لاسلم عليه فرفض . احترت ما الامر هل يعلم بما كنت انوي عمله ؟وقفت بيني وبينه طاوله عليها مسدس ماجنوم. والجميع يحيطون بي وبه. وقال الضبع هذا حبيبك لو أمرته بإطلاق النار على نفسه لفعل . وناولني الضبع المسدس وطلب مني ان اضعه في رأسي ففعلت وطلب من العم ابو علي ان يصدر الامر الىّ باطلاق النار على نفسي واذا به يقول طخ ضغطت على الزناد دون تفكير او تردد واذا به فارغ من الذخيرة . احتضنني العم ابو علي واخذني الى غرفة جانبية وبحضور الاخوة جميعا وشرح لي الموقف ومن انني مخطىء فاعترفت بخطأي وتهوري . فطلب مني ان أعاهده على عدم تكرار ذلك وان ابقى الحارس والحامي والحافظ لقيادتي ما حييت وأن لا أشعر القيادة بذلك فعاهدته وبقيت صمام الامان الذي اراده العم ابو علي دون ان أبوح بذلك لأحد سوى مرة واحدة اضطررت لذلك . كان الجولان والعرقوب ساحة لتحرك العم ابو علي وكأنه خلق لكي يتواجد هنالك مع الشباب ليلا ونهارا مع انه كان احيانا يذهب الى الاغوار والاحراش .إلا اننا كنا محظوظين برؤيته ليل نهار وبدون موعد سابق . كان يشرف على العمل اشرافا مباشرا ويتابع ويحاسب على كل صغيرة وكبيرة وكان بين الفينة والاخرى يغير في الموقع للحفاظ على النفس من المفاجآت والغارات المفاجئة لدرجة اننا نفتخر في الجولان وجنوب لبنان رغم ضخامة القصف والغارات بقلة أعداد الشهداء في تلك الفترة . بعد أحدث أيلول تجمع الفدائيون في أحراش جرش وكان أبو علي إياد اول من تحرك مع اخيه الشهيد ابو جهاد لقيادة الاخوة في الاحراش وقبل نزوله إلى الاحراش جمعنا في الجولان وأجرى بعض التغييرات في قيادة القطاع وكان عينني نائبا لقائد قطاع الجولان ومسؤولا عن الادارة في نفس الوقت وعندما طلبت وبعض الاخوة التحرك معه إلى الاحراش رفض ذلك وكم حاولت والشهيد الحاج حسن أن نقنعه بعدم الذهاب وان نَحلَّ مَحَلَّه في الاحراش. رفض ذلك حيث انه لا يُعقل ان يتخلى عن ابنائه في مثل هذه الظروف ورفض بشدة ان نذهب معه لأنه على ما اعتقد كان يرى النهاية المأساوية للمعركة القادمة . وعندما حاولنا تعطيل السيارة أنذرنا من عاقبة ذلك . وعندما قلت له لماذا انت بالذات فحالتك الصحيه لا تسمح . قال الله يسامحهم كلهم مطلوبين للأردن وأنا مش مطلوب . نعم كان الرجل الصعب للوقت الصعب . كانت هنالك أقاويل من ان هنالك كمين لأبو علي في الرمثا وسمع بذلك الاخ ابو المنذر رحمه الله فقام بقيادة سيارته والانطلاق إلى الرمثا فما كان من الجيش الاردني الا ان قام باعتقاله وإرساله إلى مغر ام قيس. علم العم ابو علي بذلك فبدأيتهدد ويتوعد واتصل بالاخ الشهيد ابو إياد رحمه الله وكان حينها في عمان وقال له اذا لم يعد ابو المنذر خلال ساعة فسأشعلها على رؤوسهم والا سأدخل لو بطائرة ، واحسن لهم ان يسمحوا لي بالوصول إلى قواتي وإلا. كان الجميع يعلم ان كلمة وإلا هذه لا تعرف المزاح فاتصل الاخ ابو اياد وطلب منه ان يمدد المهلة ساعتين نظرا لان المسافة إلى أم قيس بعيدة فوافق على ذلك وبعد ساعة ونصف وصل الاخ ابو المنذر والذي دخل القلوب بما فعله وهذا كان رمزا للفداء فداءاً القائد بالنفس ، واصبح الاخ ابو المنذر الاقرب للقلوب منذ ذلك الحين ، ودخل العم ابو علي إلى الاحراش ولم نره بعد ذلك ولكننا تكلمنا معه على الجهاز في رسالته الاخيرة والقصف يشتد والمعركة يزداد وطيسها . قال : جوعى عطشى جرحى والمعنويات عاليه القذائف تتساقط بشدة والمعنويات جيدة ما أخبار القوات الاخرى واليرموك ساعدم .... ان وصلتكم حيا. قررنا ان نموت واقفين ولن نركع ، والله معنا ، نفذت التغذية (بطاريات الجهاز ) ساحاول الاتصال بكم . حاول الاتصال بنا من مكان آخر فلم يصلنا الصوت وكانت آخر كلماته. هكذا فارقنا العم ابو علي أمضينا ليالي في انتظاره ولا زال الكثيرون يعتقدون انه ما زال مختفيا . العم ابو علي المدرسة الثورية لم يكن انسانا عاديا وانما متميزا وهو قد أجرى تغييرا في مسيرة الثورة وفي قوانين الدول التي عاش فيها . فهو من كسر الحواجز والحدود واصبح المرور بورقة إجازة تحمل توقيعه ، ومن بعد ذلك أي توقيع يغني عن جواز السفر وعدنا ذات مرة من الجزائر -ليبيا -القاهرة - دمشق بدون أي وثائق سوى ورقه موقعه من العم ابو علي تطلب منا العودة الى دمشق ولم تكن اجازة او ورقة مرور . كان توقيع ابو علي يفتح جميع الحواجز الداخلية والخارجية في القطر العربي السوري . وذات يوم اضطر أحد الأخوة للسفر الى دورة عسكرية خارجية ولم يكن يحمل جواز سفر دخل لمقابلة العم ابو علي ليشرح له مشكلته . كان العم ابو علي يأكل ساندويش فلافل وما ان انتهى حتى أخذ يُملس الورقه التي لف بها الساندويش وكتب عليها يصرف جواز سفر لحاملها مع الشكر ومهرها بتوقيعه واعطاها للاخ المذكور . خرج أخينا غاضبا من هذا التصرف وظن ان العم ابو علي يستهزئ به فاستوقفه الشهيد مصباح وكان السائق الخاص للعم ابو علي . "مالك يا زلمه ليش زعلان مش عاجبتك هالورقة اعطيني اياها - ياخي روح جرب" ذهب اخونا الى وزارة الداخلية السورية بعد ان وضع الرسالة في مغلف ابيض كتب عليه معالي وزير الداخليه السورية - علي ظاظا حفظك الله، دخل الى مكتب الوزير واستقبلته السكرتيرة وعندما اعلمها انه قادم طرف العم ابو علي أجلسته واحضرت له القهوة وأخذت الرسالة والابتسامة على وجهها مستغربة من ان الرسالة مرتبة . أدخلت الرسالة إلى السيد الوزير فطلب اخينا وسأله . هل هذه الرسالة من العم ابو علي . نعم سيدي . فتحها واخرج الورقه وقال :- هذه الورقه من ابو علي أما المغلف فلا. ارتبك الشاب وقال : أنا وضعتها في المغلف . ابتسم الوزير واصدر تعليماته وخلال ربع ساعة كان اخونا يخرج من مبنى الوزارة ، يحمل جواز سفر سوريا رسميا وهو لا يصدق ما حصل . نعم كان لابي علي حضور دائم وفي كل مكان له المحبة والاحترام والتقدير من الجميع لم يكن أبو علي يذهب إلى النوم قبل ان يتفقد المعسكر ويمر على الخيام والبركسات ليتفقد رعيته وابنائه . كان في النهار يتفقد الطعام ويشرف على متابعة كل شىء بنفسه . كان يأمرني ان اذهب بالدورة الى حمام الملك الظاهر كل يوم جمعة لنغسل تعب الاسبوع وكان ذلك هو مشوار الاستحمام الاسبوعي ولكن في حاله حدوث خطأ خلال الاسبوع كان يحرم الجميع من هذا المشوار . كان عنيفا مرعبا ولكن يستمع للصغير والكبير ومن عاش معه عن قرب لم يكن ليستطيع مفارقته وهكذا حدث مع الشهيد ابو نوفل والذي أصرَّ على مرافقته حتى لحظه استشهاده واستهشد معه ، ومن عرفه عن بعد كان يصور له في خياله صورة رجل عظيم على صهوة جواد يستل سيفه ويخوض المعارك في كل واد . المشكلة الاساسية لحظه اختفاء واستشهاد العم ابو علي هو الحصول على صورة له مناسبة فلم نجد . برزت لدى قسم التصوير فكرة . فألبسوني ملابس العم ابو علي وصوروني ومن ثم أخذوا صورة مدنية له واستبدلوا رأسي في الصورة براس العم ابو علي ، وكم تعود بي الذكريات كلما رايت هذه الصورة حيث اشعر انني شاركته في صورته الا انه ما زال يعيش معي وبي ومع كل نبضة في جريان الدم في عروقي فألف رحمة على سيد الرجال ومدرسة الاجيال، والى لقاء في جنات الخلد يا أبا عـلــي . وكأن معسكر الهامة يرفض ان يبقى قائما بعدك يا أبا علي. فتأتي الطائرات الاسرائيلية وتقصف معسكر الهامة وتدمره تدميرا كاملا ويبقى ليومنا هذا دون اعمار وأثرًا يذكرنا بالقائد العم ابو علي وكأن اشجاره وترابه يعلن حداداً دائمًا على فراق العم ابو علي . يا رافع الهامة بدونك لن يستمر معسكر الهامة . ويبقى ذكرك أثرا وعملك تاريخًا يسجل في سجل شعبنا وتاريخ امتنا يا أخ كل فدائي وأب لكل شبل . أكثر من ثلاثين عاماُ إنقضت بسم الله الرحمن الرحيم.. بسم الفتح المبين.. أكثر من ثلاثين عاماً إنقضت على إستشهادك أباعلي.. أكثر من ثلاثين عاماً إنقضت و لم تسقط الراية.. أكثر من ثلاثين عاماً إنقضت و لم تنحني الهامة.. أكثر من ثلاثين عاماً إنقضت و لازال أشبالك يسطرون الملاحم البطولية.. أكثر من ثلاثين عاماً إنقضت ولازالت روحك بيننا.. أكثر من ثلاثين عاماُ ولازالنا نردد بكل إصرار و إقتناع: نموت واقفين و لن نركع |
~ شكراً يا الغلا على الطرح والفائدة طرح مميز بارك الله فيك ~ http://www.ghalay.com/vb/images/smilies/019.gifhttp://www.ghalay.com/vb/images/smilies/019.gif |
طرحت فابدعت ,, دمت ودام هذا العطاء ودائما بأنتظار جديدك الشيّق خالص ودي وأعذب التحايا لكـ احترامي |
كل الشكر موصول لكى اختى زهرة عمان
على مرورك العطر والمميز دمتى بود |
في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار ... لن تسقط الكوفية الفلسطينية
يحيا الشعب الفلسطيني في هذه الأيام ذكريات كثيرة ، تركت أثرا في حياة هذا الشعب العظيم ، ويحيا في هذه الأيام مرحلة من أدق مراحل حياته ، تحتاج منا جميعا إلى التكاتف والتوحد والوقوف جميعا في صف واحد وبوتقة واحدة من اجل مواجهة التحديات والعقبات الكبرى والمؤامرات التي تهدف إلى الالتفاف على الخيار الديمقراطي الحر لهذا الشعب الأبي ، والالتفاف على حلمه في قيام دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ..
في ذكرى استشهاد القائد أبو عمار .. تتقطر دماء شهداء فلسطين الطاهرة التي تروي ارض بيت حانون .. لقد أحيا العدو هذه الذكرى على طريقته الخاصة ، فهو لا يَعرف سوى سفك الدماء والتدمير والخراب ، ولكن اثبت الفلسطينيون بسالته وصموده في تصديهم لاجتياح بيت حانون ، مؤكدين لهذا العدو الهمجي الجبان انه لن ينجح في تهديد ووعوده باجتياح غزة وانه سيكبد الخسائر الفادحة ، وسيهرب يجر أذيال الهزيمة والعار .. * ها نحن في هذه الأيام نحيا مع ذكرى استشهاد قائد تاريخي من قيادات الشعب الفلسطيني ، عايش القضية بهمومها وتقلباته ، بقي صامدا كالطود الأشم ، ولن تكسر عنهجية الاحتلال من صمود ورباطة جأشه .. إنه القائد ياسر عرفات ، الذي عاش الحصار وعاش الدمار .. ورحل الختيار ، مخلفا ورائه أجيال وثورة تهز الجبال ... * في ذكرى استشهاد أبو عمار ...عهدا على أن نبقى على العهد والقسم وستبقى بندقيتنا الفلسطينية مشرعة في وجه المحتل الغاشم ... في ذكرى الاستشهاد عهدا على أن نبقى الأوفياء لقضيتنا و لدماء شهدائنا وأسرانا .. ولن تسقط الراية ولن تسقط الكوفية ...ولن نتخلى عن ثوابتنا .. ولن تخترق حصوننا ..وسيهزم الجمع ويولون الدبر .. * يحيا الفلسطينيون في هذه الأيام في ظل نجاح كبير للديمقراطية الفلسطينية ، وتكاتف وتوحد فصائلي في وجه التحديات والعقبات التي توجه مصير هذا الشعب .. فهي مرحلة تاريخية عظمى في حياة هذا الشعب .. وهو يُسطر أسمى آيات النضال الديمقراطي .. فهذه حكومته المنتخبة تتمسك بالثوابت والنهج الثوري الذي دفعه ثمنه كل الأوفياء والأحرار وعلى رأسهم القائد والمؤسسون الأمام الشهيد الشيخ احمد ياسين والقائد الرئيس ياسر عرفات والقائد أبو جهاد والقائد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي والقائد فتحي الشقاقي ، والقائد أبو علي مصطفى والقائد جمال أبو سمهدانة ...ولا زلت مسيرة الشهداء متواصلة ،، نعاهدهم جميعا على أن نبقى الأوفياء لدمائكم الطاهرة الذكية ولمسيرتكم النضالية المباركة .. وعلى التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التفريط بحقوق هذا الشعب .. * تترافق ذكرى استشهاد القائد أبو عمار مع جهود تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والتي تجمع في طياتها كافة ألوان الطيف السياسي الفلسطيني ، وستكون بإذن الله قادرة على مواجهة التحديات والعقبات التي يواجهها الشعب الفلسطيني ، وستكون الصخرة التي تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تهدف إلى إسقاط وإذلال هذا الشعب ، ودفعه إلى الخنوع والركوع والاعتراف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي .. وأخيراً في ذكرى استشهاد القائد ياسر عرفات علينا تجديد العهد والبيعة على مواصلة طريق الجهاد والاستشهاد ، والتكاتف والتوحد في وجه مخططات العدو " الإسرائيلي " الذي يسعى على اقتلاعنا من جذورنا وتهويد مقدستنا ، والتخريب على وحدتنا الوطنية ... يجب أن تكون ذكرى استشهاد القادة والزعماء بوصلتنا لتصحيح المسار وتوحيد الصفوف في وجه الأعداء لتحقيق حلمنا وحلم قادتنا بقيام دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف .. http://www.palintefada.com/arabic/pi...1365801211.jpg http://www2.0zz0.com/2009/11/10/21/221270035.jpg http://sub3.rofof.com/img3/011rpzac9.jpg http://www.palintefada.com/arabic//p...1406922176.jpg |
رحم الله القائد البطل الرمز واسكنه فسيح جنانه
سيبقى اسمك مسجلا في دفتر الخالدين يا ابا عمار |
الله يرحمو وستبقى كوفيته هي الرمز للنضال وللشعب الفلسطيني
|
رحم الله الشهيد ياسر عرفات وتقبله قبولا حسنا وأسكنه جنان الخلد
فرّج الله هم اهلنا واخوتنا في فلسطين ووحدهم وأصلح بالهم شكرا لك عزيزي على هذا المقال عن الرئيس الراحل ياسر عرفات |
في ذكرى استشهاد أبو عمار ...عهدا على أن نبقى على العهد والقسم وستبقى بندقيتنا الفلسطينية مشرعة في وجه المحتل الغاشم ... في ذكرى الاستشهاد عهدا على أن نبقى الأوفياء لقضيتنا و لدماء شهدائنا وأسرانا .. ولن تسقط الراية ولن تسقط الكوفية ...ولن نتخلى عن ثوابتنا .. ولن تخترق حصوننا ..وسيهزم الجمع ويولون الدبر ..
================================================== ============================================= أخي المناضل عبد الرحمن حموده اكفي بهذا المقطع وأترحم على روح الشهيد وشهداء الامه ....انت تحدثت نيابة عن كل عربي في هذا المقطع |
شكرا جميعا لمروركم الرائع
واثابك خير الثواب :( سيدي يا ابا عمار يا صانع القرار سنكمل المشوار رحمك الله يا قائد |
في ذكرى استشهادها .. ' إيمان حجو ' جفّت ضمائركم وما جفّت دموع الأبرياء
اسم الكاتب : نشأت الوحيدي كنت قد كتبت في العام الماضي ونشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة هذا الموضوع وأجد لزاما علي أن أعيد نشره ثانية هذا العام وفي هذا التاريخ بالتحديد لأنه يصادف تاريخ استشهاد سنبلة وفراشة فلسطين الشهيدة ' إيمان حجو ' وكنت قابلت ذويها فلعل اللقاء يبعث شيئا جديدا يدين الإحتلال الإسرائيلي على جريمته والتي ترقى لجريمة حرب بمعنى الكلمة ... كانت طفلة .. سنبلة .. آية في الطفولة والوداعة والجمال ... كانت إيمان وما زالت في عيني سنبلة فلسطين الشهيدة وطيفها يحضرني صباحا ومساء وأشتاق لضحكتها الصغيرة ولبكائها وأشتاق لعطر خدها وأحن لدفء حضنها الصغير ... كانت ابنتي البكر وكانت هي أمي .. كانت صوت عصافير الجنة على الأرض .. بعد إيمان أنجبت ولدي أيمن في 4 / 10 / 2002م وهو الآن في الصف السادس الإبتدائي .. ثم أنجبت رهف في تاريخ 26 حزيران 2007م وأنجبت فرح بتاريخ 2 / 2 / 2009م ... أذكر أنني وعندما أنجبت رهف ظلت لمدة 10 أيام دون اسم .. كنت أحلم بأن يكون اسمها ' إيمان 'ولكن الكبار من العائلة أصروا أن أغير الإسم .. ليس لشيء إلا لخوفهم علي .. وعلى أبنائي .. والأكثر خوفهم من المجهول ... كانوا يحبون إيمان بجنون فلقد كانت ابنتهم وحفيدتهم الأولى ...........كانت طفلة بريئة وزهرة ما زلنا نشم شذاها وأريجها ... وليدة .. رضيعة ... شهيدة ... شهيدة الحلم ، والأرض ، والهوية ... شهيدة اللغة واللهجة والإنتفاضة والعلم ... شهيدة لم ترفع في يوم من الثلاثة شهور والثمانية أيام التي عاشتها بندقية لتحارب ... ولكن يبدو أن الإحتلال الصهيوني كان يخاف من أطفال فلسطين وهم أجنة في بطون أمهاتهم ... لأنهم اكتشفوا أن الكبار يموتون وأن الصغار لا ينسون ... ربما كانوا يخافون من اسمها ومن وجهها الملائكي ... وربما كانوا يخشون أن تصبح السنبلة مائة سنبلة ... وأن تتحول الضحكة إلى قنبلة .. وتستطرد الأم .. بعد إيمان دعوت ربي أن لا أنجب أحد أبنائي في نفس التاريخ الذي ولدت فيه إيمان وعندما كنت حامل بطفلة .. كنت أشعر أنها إيمان ..............بحرقة الألم ... وبحنين ، وحسرة الأم المكلومة ... وشوقها لإيمان ' بكت أم أيمن ' .. أو كما تحب أن ندعوها بأم إيمان ... بكت وبكت ثم قالت : أنا كل عام أحتفل بيومين .. يوم ميلاد إيمان .. ويوم استشهاد إيمان .... كلمات .. على لسان السيدة سوزان مصطفى حجو ' أم الطفلة الرضيعة الشهيدة إيمان حجو ' وهي من مواليد العام 1981م ... عندما تحدثت مع والدة إيمان في لقاء معها ومع زوجها السيد محمد عبد الحميد حجو قالت أم إيمان وهي باكية : أشكرك يا أخ نشأت ... صحيح الجرح مازال حيا ... ولكن في هذه الظروف الصعبة وفي ظل القافلة الطويلة من شهداء فلسطين أن تستذكر تاريخ استشهاد إيمان وأن تكتب عنها فهذه هي طبيعة شعبنا الفلسطيني الأمين على دماء شهداءه ... ولقد جعلتني وكأنني أعيش اليوم الذي استشهدت فيه ابنتي إيمان .... السيرة الذاتية للشهيدة إيمان لا تغص بمسيرة طويلة أو ببيانات حول حالتها الإجتماعيةومؤهلها العلمي أو ووظيفتها ورقم كارت التموين الخاص باللاجئين .. أو عدد الأولاد ووظيفة الزوج ... أو البلدان التي سافرت إليها ... بحثت ونبشت كثيرا حول هذه المعلومات والبيانات فلم أجد منها شيئا ... سوى ذكرى لضحكة برئية .. شهيدة مازالت تحتفظ بها أمها وأبيها ... وجديها وجدتيها والصغار الذين ولدوا قبل الولادة وكبروا قبل الكبار ..... هل تعلم عزيزي القاريء لماذا لم أجد شيئا من سيرة ، ومسيرة إيمان الذاتية ... لأنها استشهدت ... لأنها قتلت بيد الإرهاب ... لأن الإحتلال الصهيوني لم يمهلها ... اغتالوها وهي في أحضان أمها .... كما اغتالوا الطير في السماء ، واغتالوا الهواء ، والشجر ، وكل البشر .... كما سمموا الماء ... |
لقد ولدت الطفلة إيمان بتاريخ 28 / 1 / 2001م ، واستشهدت بتاريخ 7 / 5 / 2001م ...حياة في سطر واحد ... ولو ضغطنا على أنفسنا ، وعلى القلم لما أكملنا السطر من حياة شهيدتنا الغالية وابنتنا.... إيمان .... دفن جثمان الطفلة الشهيدة إيمان في مقبرة الشهداء بدير البلح ... بالقرب من مكان سكن ذويها .................................................. ...........................................
الأب / محمد عبد الحميد منصور حجو من مواليد 1981م ... يكمل اليوم دراسته في جامعة الأقصى .. إرشاد نفسي ... وقد حصل على شهادة الثانوية العامة في سجون الإحتلال الصهيوني ............ اعتقل والد إيمان على يد قوات الإحتلال الصهيوني بتاريخ 15 / 8 / 2004م وأمضى 7 شهور في سجن عسقلان ، وشهرين في سجن رومنيم ، وشهرين في مستشفى سجن الرملة حيث كان مصابا في قدمه قبل اعتقاله ويحتاج لعلاج والجميع يعلم أن الصهاينة لا يعطون علاجا سوى حبة الأكامول ، وما زال والد إيمان يعاني من الإصابة ، كما وأمضى محمد حجو 8 شهور مرة ثانية في عسقلان ، ثم 11 شهرا في سجن النقب حيث أفرج عنه بتاريخ 24 / 4 / 2006م وكان قد اعتقل على حاجز أبو هولى في المنطقة الوسطى من قطاع غزة ، وذلك قبل اندحار العدو الصهيوني من قطاع غزة الأم / سوزان مصطفى جبر حجو من مواليد 1981م كان يوم تشييع جنازة إيمان ... كيوم عرس وطني ... توحدت فيه الأيادي ، والرايات تضائلت أمام هيبة العلم الفلسطيني بألوانه الأربعة ، وبعلياءه ، وشموخه ، وعظمته وشهداءه ، وأسراه .... توحدت فلسطين في هذا اليوم حيث شارك في تشييع جنازة إيمان أهلنا من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1948م وعلى رأسهم الأخوة طلب الصانع ، ومحمد بركة ، ود. أحمد الطيبي الذي حمل جثمان إيمان بين يديه لمسافة طويلة أثناء تشييع الجنازة ، ود. عزمي بشارة ، والمناضل هاشم محاميد ، وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة الصامد ، وممثلين عن السيد الرئيس والزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات ' أبو عمار ' والذي قام برعاية أسرة الشهيدة ' المصابين ' أمها ، وجدتها وأخوالها ' كما قام الرئيس الشهيد بزيارتهم في إحدى مشافي أبو ظبي ومتابعة مصابهم بنفسه ... وحضر جنازة الشهيدة أيضا قادة العمل الوطني والسياسي والإسلامي في ذلك الحين .... ومما يجدر ذكره أن الشارع الذي استشهدت فيه الزنبقة إيمان .... والكائن في خانيونس والمؤدي من حي الأمل إلى المعسكر يحمل اسمها .. وفي عودة لأم أيمن أو كما تحب أن يناديها الناس ' أم إيمان ' وفي تفاصيل حول استشهاد سنبلة وفراشة فلسطين قالت وبلهجة عربية فلسطينية أصيلة تحمل رائحة وعبق إيمان ' قبل استشهادها بأيام وكأننا كنا نشعر أنا وأبيها محمد بأن هناك شيئا ما سيحدث ولكن ماهو .. لا ندري ... إنه المجهول ... تعودنا السهر حتى مطلع الفجر في تلك الأيام القلائل ... أكملت وهي تذرف الدموع باكية .... كنا نودع إيمان ... وكانت هي تودعنا .... كانت وكأنها كبيرة ترافقنا في رحلة السفر والوداع .... علامات لا نشعر بها إلا بعد حين ... بعد الوداع والفراق .... تكمل أم إيمان : قبل استشهادها بيوم واحد كنت قد اتفقت أنا وأبو أيمان على أن نذهب في ذلك اليوم لبيت أهلي في خانيونس ... وبالفعل غادرنا المنزل وركبنا السيارة حتى وصلنا إلى حاجز أبو هولي والذي كان قد أغلقته قوات الإحتلال الصهيوني أما المسافرين والسيارات ... عدنا للمنزل .. وفي مساء اليوم الأخير لإيمان بيننا ... جاء أهلي الذين كانوا متواجدين في مدينة غزة إلى بيتنا ليأخذونا معهم إلى خانيونس ... وبالفعل توجهت معهم لوحدي ومعي ابنتي ... لأن محمد قرر البقاء في البيت في دير البلح على أن يأتي في اليوم التالي لبيت أهلي .... وصلنا خانيونس بعد صلاة العشاء حيث تأخرنا على الحاجز بسبب سياسات الإحتلال الصهيوني والعوائق التي يضعها أمام الناس .كانت أول مرة تدخل فيها إيمان لبيت جديها ... وكأول حفيدة .... تناولنا طعام العشاء على صوت القصف الصهيوني .. وتداولت مع أمي الحديث حول رعاية الأطفال لأن إيمان كانت البكر .... كان القصف نوعا ما بعيدا .... طلبت من أمي في تلك الليلة الأخيرة أن تحضر لي الملابس الجديدة التي اشترتها لإيمان لكي ألبسها إياها وأقوم بتصويرها بواسطة كاميرا نمتلكها .... ومضت تلك الليلة وإيمان بيننا ... |
أجهشت أم إيمان بالبكاء .. قالت والدموع في عينيها وكأنها ترى إيمان ... قبل استشهاده بنصف ساعة لعبنا معها كثيرا .. ولعبت معها خالتها ... تقول أم إيمان : ضحكت إيمان ونجن نلعب معها ... ضحكت .. وكأنها ملاك ... ضحكتها كانت ومازالت ... في ناظري كانت ضحكة غريبة ... برئية ... طفولية ... كالندى على شفاه وردة ... كتغريد العصافير في الصباح ... استغربت من تلك الضحكة التي أحببتها ... والتي .......؟؟؟؟ بعد استشهادها ولكنها ضحكة ابنتي التي عشقتها .... كانت إيمان في الكوتة ... كان يأتيني إحساس غريب مابين الفينة والأخرى ... رأيت حديثا ، وكلاما في عيون إيمان .... كنت أتساءل ماذا تريد ابنتي أن تقول لي ... صوت قصف يأتي من بعيد ... يقترب ، ويعلو صوت القصف رويدا رويدا ....صوت القصف يأتي من ناحية حاجز التفاح ، وحي النمساوي ... هرعنا لباب البيت حيث تجمع الجيران ... يتشاورون ... صوت القصف يعلو ويقترب ... هل نغادر المنازل أم نبقى .... تفرق الجيران بين مغادر وباق ... دخلنا منزلنا والصوت يعلو ويقترب أكثر ... كنا ننظر من خلال فجوة في جدار البيت ... ماذا يحدث في الخارج ... كنا متجمعون كلنا في حوش البيت ... لايوجد ساتر ... فجأة رأينا كتلة من لهب ناتجة عن انفجار ... لم نعلم كيف ؟ أو من أين ... هربنا ... أسرعت وأخذت ابنتي وحبيبتي إيمان من الكوتة .. لم أجد مهربا سوى باب البيت ... هربت بإبنتي مع أمي وأخي ... انفجار آخر ..
لهب ونيران وشظايا تتناثر ... قذيفة دبابة ... صوت انفجار ... شعرت كأن شيء من النار اخترق جسدي ... وقعت على الأرض ... كانت إيمان بين يديا ... لا أسمع سوى صرخات أمي ... أمي تصرخ ... أخي ملقى في حضنها ... قمت أريد أن أجري ... نهضت وابنتي معي ... انفجار آخر ... شظايا تلتهم جسدي .... وقعت أرضا .. وأذكر أن إيمان أفلتت من بين يديا ... كنت مابين الصحو والغياب ... فتحت عيناي .. رأيت شيئا بجانبي وقد ظننت أنه شيء وأي شيء في وسطه حفرة محترقة ... قلبت هذا الشيء ... كان وجه الملاك الشهيد .. كان وجه إيمان ... كان جسد ابنتي .. اخترقت ظهرها الصغير الطاهر شظية كبيرة من قذائف الإحتلال الصهيوني ... ' واغتيال الرضيعة ياشارون ، وياكل مجرمي الحرب الصهاينة ليس بطولة ' ..... وهنا أيضا تحضرني كلمات للشاعر كريم العراقي أوجهها للعروبة المشلولة ... يا أخي يابن العرب ... عجبي ! كل العجب ... ما الذي أبدل سيف الثائرين بحطام من قصب ... مرحبا يا أشقاء .. مرحبا يا أصدقاء .. هاهنا الحق نقيض للبكاء .. نحن لانملك خبزا ودواء .. نحن جعنا وجرحنا ... غير إنا نحمل الجرح بصبر الأنبياء ..... استشهدت إيمان بنيران وقذائف الإرهاب الصهيوني ... وأصيبت أمها وما تزال تعاني حتى اليوم من إصاباتها المختلفة ... |
لا أدري بأي الكلمات سوف أختتم إحيائي للذكرى السنوية لاستشهاد السنبلة إيمان محمد حجو ولكن من الضروري أن نفي شهداء فلسطين حقهم ... وأن نقرأ على أرواحهم الطاهرة سورة الفاتحة ... وأن نؤكد دائما ومعا وسويا على حق الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال ... وأن الكبار يموتون نعم ... ولكن الصغار لا ينسون ... وقد آن الأوان لأطفال العالم لكي يتحدوا مع أطفال فلسطين الأبرياء ويشكلوا معا محكمة أمن الطفولة .... وآن لكل منظمة إنسانية وحقوقية وإعلامية أن تقوم بواجباتها على طريق حماية أطفال فلسطين من الإرهاب الصهيوني ، وعلى طريق فضح الإحتلال الصهيوني وملاحقة ، ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ' قتلة إيمان حجو ' .
أضيئوا شمعة في ذكرى استشهاد إيمان .. ولنقرأ الفاتحة لروحها الطاهرةالمجد والخلود لروح الرضيعة الشهيدة إيمان حجو ولكل أرواح الشهداء من أطفال فلسطين. منسق عام الحركة الشعبية لنصرة الأسرى والحقوق الفلسطينية |
اخي الفاضل
شكرا لك على هذاالموضوع الذي اسعدني واثار شجوني كلماتك لست ادري ما اقول عنها سوى انها تحكي قصة شعب وطفلة هي كل الشعب الشهيدة ايمان حجو في ثوب الشهادة وهي من قتلت برصاصة من عيار800 لكن فضلت هذه الصورة http://www.aljazeera.net/mritems/ima...nce11417_9.jpg تحيات لك شريف |
رحم الله اطفالنا
وشهدائنا |
محمود عباس .. آخر الثوار
محمود عباس .. آخر الثوار
بقلم : احمد اسعد قال تعالى " إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا " . إنها فلسطين أورثها الله لعباده الصالحين ، فهي مقدسة بهوائها وجبالها ومياهها فكيف لا وبها مسرى النبي محمد وبها ولد يسوع ليحمل رسالة السلام للعالم اجمع نعم إنها الأمانة التي قضى من اجلها من هم أكرم منا جميعا كيف لا وهي تحتضن قبر الشهيد الحي ابو عمار فمن هنا تكمن أهمية فلسطين وقد أدرك الأعداء أهميتها منذ القدم وفي العصر الحديث كان اول اهتمام عام 1907 حيث كان مؤتمر كامبل نسبة الى هنري كامبل وقد كانت توصيات المؤتمر في حينه ان يتم زرع جسم غريب يفصل الشرق العربي عن مغربه ، والتعهد بعدم التعرض لهذا الجسم والتخطيط لضرب الامة العربية والاسلامية وزرع الفتنة والتفرقة وهدم الخلافة. وقبل هذا المؤتمر كان مؤتمر بازل في سويسرا عام 1897وتبعه وعد بلفور عام 1917 وبعدها نكبة فلسطين وقد كانت بروتوكولات حكماء صهيون تتقاطع مع السياسة البريطانية حتى وصلنا الى ما وصلنا اليه ونحن الان و قد تصالحنا مع انفسنا لا بد لنا ان نقول كلمة الحق وان كره الاسرائيليون ان سياسة الاخ ابو مازن اتت اكلها ففي الوقت الذي تتهاوى فيه عروش الزعماء العرب نجده يوحد الشعب ويخرج الشعب لمبايعته وتجديد العهد له فقد وضعت إسرائيل في الزاوية وقد حققت الدبلوماسية الفلسطينية ما حققته البندقية وسيذهب الرئيس الفلسطيني الى الامم المتحدة بجبهة داخلية موحدة متفقة على برنامج سياسي واحد وهو السلام العادل والشامل الذي يفضي الى دولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران. هذه هي معادلة الصراع ، نحن رضينا بدولة مستقلة على حدود الرابع من حزيران مقابل الامن الاسرائيلي وليس مطلوبا من حركة فتح او حركة حماس او الجبهة الشعبية ان تعترف باسرائيل فالحكومة الفلسطينية هي التي تتعامل مع الدولة العبرية والفصائل السياسية لها اجندتها السياسية الخاصة بها التي تفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، فكيف نامن جانب نتنياهو وقد قال شامير رئيس وزراء اسرائيل عام 90 عندما عقد مؤتمر مدريد مقولته" اننا سنفاوض الفلسطينين عشرون عاما ولن نعطيهم شيء" فنحن دعاة سلام ولكن هذا السلام يجب ان يفضي الى تحقيق ثوابتنا التي تم الاتفاق عليها من قبل فصائل العمل الوطني وعلينا ان نعد العدة ونشحذ الهمم من اجل اعلان دولتنا وكسب التاييد الدولي من اجل الاعتراف بدولتنا ، فايران وسوريا عليهم ان يدعموا الوحدة الفلسطينية فهذا خيارنا كفلسطينين وعلى فصائل العمل الوطني ان تقوم بدورها لشحذ الهمم وطي صفحة الماضي فالانقسام اصبح خلفنا واليوم يجب على الجميع ان يعود الى اصوله التنظيمية فجميع التنظيمات انطلقت باستراتيجية واضحة وهي ان الاحتلال هو التناقض الرئيسي ، ونحن نشق طريقنا الى المستقبل لا بد ان نشكر مصر فنحن ما نسينا ولن ننسى مصر عبد الناصر التي كان لها دور ريادي في لم الشمل ونستذكر شهداء الامة العربية والاسلامية فصدام حسين ما زال حيا فينا وهذه فلسطين ولا ميراث فيها الا البندقية ولا وريث للبندقية الا لحاملها . احمد اسعد |
جميل ما قرات هنا
سعدت ايضا بما ورد فيها تحيات ئك |
|
الف تحيه لهذا القائد المفدى |
سلمت الايادي عاشق البندقية
وتحية لقيادات فلسطين اجمع |
رفيقنا ابو على لقد كنت ثلئرا جبهويا اممى |
الخالدون / الاستشهادية ميرفت مسعود::
علم فلسطين .. لف به جسد الشهيدة ميرفت مسعود الذي تحول إلى أشلاء، وحملت على أكتاف عدد من محبيها, وهتفت النساء من حولها وكبرن عالياً "الله أكبر"، ومن بين النساء كانت تقف والدتها وإخوتها الصغار وعيونهم ترتقب لحظات دخول ميرفت عليهم. وما أن رأوها حتى انهمرت الدموع من عيونهم وأخذت أمها تمد يدها محاولة أن تمسك بابنتها وهي تقول بصوت عالي "يا قلب أمك يا حبيبتي".هذا ما شاهدناه عندما دخلنا منزل الشهيدة ميرفت مسعود لنتحدث مع أسرتها حول استشهاد ابنتهم.أقدمت ميرفت أمين مسعود (19 عاماً) من مخيم جباليا شمال قطاع غزة، مساء أمس الاثنين (6/11)، على تنفيذ عملية استشهادية جريئة في دورية راجلة من القوات الخاصة الصهيونية، في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأوقعت فيهم إصابات جسيمة بين قتيل وجريح.فقد أفاد شهود عيان أنّ الاستشهادية مسعود، تقدمت من دورية لجنود قوة خاصة، في شارع غزة ببيت حانون، وهي ترتدي جلباباً وفوقه سترة سوداء والحجاب على رأسها، وعندما طلب منها جنود الدورية التوقف رفضت وواصلت المسير نحو الجنود ومن ثم فجرت نفسها.
قلبي يا ميرفت تقول والدة الشهيدة "كنت أنتظر ميرفت كالعادة وهي عائدة من جامعتها، إلا أنها اليوم جاءتني أشلاء محملة على الأكتاف". وتتابع والدة الشهيدة بصوت مخنوق "لقد حان آذان المغرب ولم تأتِ لنأكل معاً كما صلينا الفجر معاً ..خرجتي صائمة لماذا لم تعودي؟ .. قلبي يا حبيبتي"، كلمات نادت بها والدة الشهيدة ابنتها عسى أن تسمعها!.وتقول الوالدة والدموع تتفجر من عينيها"لقد تمنت الشهادة فنالتها .. ربي يرضى عنها فقد كانت تحدثني دوماً عن عشقها للشهادة في سبيل الله تعالى، فلم تقبل بأن ترى الأطفال يُقتلون وتُدمّر البيوت على رؤوس أصحابها، فكانت تقول لي أريد أن أركب مع سيارة إسعاف وعندما أصل بالقرب من قوات الاحتلال أفجر نفسي، فقلت لها لا يا ميرفت إن فعلت ذلك سوف يستهدفون سيارات الإسعاف وبذلك يموت المصابون قبل أن يصلوا للمستشفى". |
الساعة الآن 09:40 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |