منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   النقد الأدبي والفني (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=107)
-   -   أصول النقد الأدبى ...وكيف تقيم أى موضوع أدبى؟. مهم لنا كلنا... (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=11896)

زمان الصمت 23 - 11 - 2010 01:56 AM

أصول النقد الأدبى ...وكيف تقيم أى موضوع أدبى؟. مهم لنا كلنا...
 
أصول النقد الأدبى ...وكيف تقيم أى موضوع أدبى؟. مهم لنا كلنا...

مرحبا

كثيرا ما ننتقد ونقيم ونحن لا نعرف اصول التقييم والنقد

بل والشروط الواجب توافرها فى الناقد

وأنا أرى ان هذا الموضوع هو من صلب عمل الناقد الأدبي والموضوع منقول لأهميته
فكان من الواجب علينا معرفة ولو القليل عن اصول النقد الادبى وشروطه

وحتى ان كنا لا نعلم فليس هناك عيب أن نقرأ ونتعلم

واستحلفكم بالله أن يتم قرائة هذا الموضوع بعناية من الجميع وخصوصا ممن واجب عليهم ان يفهموا أصول النقد

واذا كان البعض لا يحب قراءة مواضيع مطوله من الممكن ان يقسمه الى اجزاء ويقرأ كل يوم جزء مع انه ليس بالطويل

مره أخرى أرجو قراءة هذا الموضوع بعنايه


واليكم الموضوع

أولاً : النقد التأثري:

النقد التأثري هو كل نقد أخرجه صاحبه تحت تأثير الانطباعات الأولية السريعة,أو الأهواء الشخصية المتحيزة ,أو المزاج الفردي الخاص ,ولم يخرجه نتيجة تأمل ودراسة مدققة تعتمد على معايير وضوابط متفق عليها.
ويكون غالبا هذا النوع من النقد أحكاما عامة غير معللة حيث يصف الناقد النص بصفة ما ولا يفصلها ,ولا يبين الأسباب التي جعلته يطلقها ,كأن يقول:هذه أعظم قصة أو مقاله أو هذا أشعر بيت آو أبدعه...ويذكر أسباب سطحية غير مقنعة لا تكفي أن يحكم عليها بهذا الحكم وغالبا ما يكون حكم الناقد على حسنة معينه فيعممها على كل النص أو خطاء معين فيعممه.

ويتصف هذا النقد بالسذاجة والمبالغة ,لان الناقد بناه نتيجة انفعالاته المباشرة ولم ينظر في أجزاء النص كلها ولم يهتم بالقواعد التي أتفق عليها العلماء.ويكثر هذا النوع من النقد في المراحل المبكرة من تاريخ النقد ,أي قبل أن يتحول إلى علم واسع ,ويكثر الآن عند فئات من النقاد منهم: المبتدئون الذين لم يتمرسوا في الأدب ,والمتعصبون الذين يتحمسون لأديب ما فيظهرون حسناته وحدها ,ويحكمون عليه من خلالها ويغفلون عن عثراته والمزاجيين الذين تكون لهم ميول فردية خاصة فيعجبون بالأعمال التي توافق أهواءهم ويعيبون الأعمال التي تخالفها .
وطبيعي أن مثل هذا النقد لا يفيد المجتمعات الإنسانية ,فلا يرتقي بأذواق الجمهور ,ولا يساعد الأديب على تحسين إنتاجه ,لان مقاييس الجمال والقبح فيه ذاتية وغير مستقرة.



ثانيا : النقد الموضوعي:

النقد الموضوعي هو النقد الذي يصدر عن دراسة وتمحيص ,ويلتزم الناقد فيه منهجا معينا ,ويطبق القواعد الذي أتفق عليها عدد من النقاد ويحكم ذوقه وعقله وثقافة الفنية والعامة في آن واحد,ولا يستسلم لميوله الخاصة ,ولا يتحيز ويدعم أحكامه بالحجج والبراهين. ويكون هذا النقد مفصلا ومعللا, حيث يحلل الناقد العمل الأدبي ,وينظر في أجزائه كلها,ويبين مواطن الإجادة والتقصير فيها ,ويشرح سبب حكمه عليها بالإجادة أو التقصير,ثم يبين من الأحكام الجزئية حكم عام ,يقوم فيه العمل الأدبي كله.ويقتضي هذا النوع من النقد أن تكون لدى الناقد خبرة كبيرة ,تمكنه من التحليل الدقيق والقدرة على المناقشة,وكذلك ذوق مدرب يساعده على تميز مستويات الجمال والقبح المختلفة ,وثقافة واسعة تعينه على الموازنة وتطبيق القواعد النقدية.ويكون حكم النقاد في النقد الموضوعي متماثلة أو متقاربة,فلو أعطينا عملا أدبيا واحد لمجموعة من النقاد الموضوعيين فنقدوه ,لوجدنا نقدهم متشابها,والخلافات في ذلك محدودة,ويكون سببها الفروق الدقيقة في الأذواق .وهنا نذكر أن النقد الأدبي يختلف عن العلوم التجريبية
( الرياضيات الفيزياء الكيمياء..) في أن قواعده ليست حقائق علمية ثابتة ,بل حقائق وجدانية,تسمح بوجود فروق محدودة بين ناقد وآخر.

ولاشك أن النقد الموضوعي نتيجة من نتائج ارتقاء النقد ,ودليل على التقدم الأدبي والحضاري,لأنه يعتمد على دراسة وتحليل,ويسلك طريق المناقشة والاحتجاج ,لكي يقنعنا بأحكامه ,وهو الذي يساعد الأدباء على تحسين إبداعهم,ويساهم في تطوير الأدب,ويرتقي بأذواق القراء.



الصفة الأولى:الموهبة النقدية

إن أول ما ينبغي أن يتصف به الناقد هو الموهبة النقدية والذوق .أما الموهبة النقدية فهي قدرة يمنحها الله لبعض الناس يستطيعون بها أن يفحصوا الأشياء فحصاً دقيقاً ,فيكتشفوا عيوبها الخفية ويحسوا بالجمال الظاهر والخفي ,ويقارنون ا بين المتشابهات , ويدركون الفروق التي لا تظهر لنا بسهولة.

صحيح أن جميع الناس أسوياء يملكون القدرة على الفحص والتمييز والمقارنة ولكن أصحاب الموهبة يملكون قدرة فائقة,فإذا سنحت الفرصة لتنمية قدراتهم والإفادة منها,أصبحوا نقاداً بارعين .
أما الذوق فهو ملكة خاصة تجعل المرء لبقاً .يحسن التصرف والاختيار والانتباه للتوافق الدقيق بين الألوان والأصوات والإشكال ,ويحس بأي تنافر بينها.

وفي ميدان النقد الأدبي تكون صفة الذوق مكملة لصفة الموهبة ومرتبطة بها غالباً فمن أوتي موهبة الإحساس بالعيوب الخفية والجمال الدقيق فسوف يستخدمها في حٌسن الاختيار وحسن التصرف وعندما يفحص الناقد عملاً أدبياً فإن موهبته وذوقه يشتركان في إدراك الفروق الصغيرة بين معنى ومعنى وصورة وصورة ,وفي إدراك الفروق بين الألفاظ في أثناء وقعها على الأذان ,وإدراك التناسق أو التنافر في ترتيب الكلمات داخل الجملة .
فالذوق إذاً صفة لازمة للناقد , ترتبط بموهبته النقدية وتكملها ليستطيع بهما معاً أن يتذوق الأعمال الأدبية ويساعد القراء على تذوقها تذوقاً صحيحاً



الصفة الثانية : الثقافة والخبرة
من الصفات المهمة للناقد الثقافة والخبرة أما الثقافة فينبغي أن يكون الناقد ذا ثقافة واسعة متنوعة ومتعددة الميادين وتنقسم إلى عدة أقسام :-



1- الثقافة النقدية المتخصصة :

وذلك بأن يعرف أصول النقد وطرقه , فيعرف كيف يحلل النص الأدبي ويستنبط صفاته وخصائصه,ويحكم عليه كما ينبغي أن يكون لديه إلمام بالتراث النقدي العربي وبالحركات النقدية التي يعاصرها ,وبالاتجاهات النقدية المهمة في العالم.



2- الثقافة الأدبية :

فالأدب ميدان النقد وموضوعه,وينبغي للناقد أن يعرف فنون الأدب وقواعد كل فن .فإن أراد أن ينقد قصيدة فلابد أن يعرف أصول الشعر وقواعد العروض ,ويكون له إلمام بالتراث الشعري العربي ,والقيم التي كانت سائدة فيه وإذا أراد أن ينقد قصة فلابد أن يعرف قواعد القصة وأسسها الفنية ,واتجاهاتها الحديثة وهكذا بالنسبة لكل فن من فنون الأدب .



3- الثقافة البلاغية :

التي تعينه على إدراك فصاحة الألفاظ والعبارات والأساليب البيانية المستخدمة في الأدب الرفيع ,والمحسنات البديعية الموجودة في النص ,فالبلاغة جزء أساس من النقد العربي وقد كانت ملتحمة به إلى القرن الخامس هجرية ثم انفصلت عنه ,وصارت علماً مستقلا لا غنى عنه للناقد العربي عن معرفتها .



4- الثقافة اللغوية :

وبخاصة النحو والصرف ,فبهما يستطيع الناقد أن يدرك صحة العبارة,
واستقامة الجملة ,ويضبط أي اختلاف فيهما , لان الخروج عن قواعد اللغة يفسد المعنى ويضيع جمال العمل الأدبي .
وإذا كانت كتب الأدب والبلاغة تعطي الناقد ثقافة واسعة في أصول التعبير الصحيح فإن أكبر مصدر للغة الرفيعة والبيان العظيم هو القرآن العظيم ثم الحديث الشريف ولكي يكون الناقد مثقفاً ذواقاً للبيان وللأساليب الجميلة ,فلابد أن ينهل منهما ,وقد كان أسلافنا يشترطون في الناقد حفظ القرآن الكريم ,وقدر من الأحاديث الشريفة ولا شك أن الناقد العربي المسلم في عصرنا أحوج ما يكون أن يتذوق البيان القرآني المعجز وأسلوب الأحاديث الشريفة البليغ وأن يربي ذوقه عليهما,فيكسب ثقافة لغوية وبيانية عظيمة .



5- الثقافة الإسلامية :

من طبيعة عمل الناقد أن يحكم على الأفكار والمعاني في الأعمال الأدبية إضافة إلى الأساليب - لذا ولكي تكون أحكام الناقد المسلم صحيحة وآراؤه سديدة وسليمة من تأثيرات التيارات الفاسدة ,ينبغي أن يتزود ما يستطيع من الثقافة الإسلامية ,وأن يمتلىء بالتصور الإسلامي للحياة وللإنسان .



وأما الخبرة العملية : فإن الناقد في حاجة إليها ليكتسب مهارة نقدية فالخبرة هي التي تميز بين الناقد المبتدى والناقد البصير الممارس ,وهي التي تجعل أحكام مقبولة ومحترمة لدى الأدباء والجمهور .ويكتسب الناقد الخبرة عادة بالقراءة الواسعة في أعمال النقاد النابهين ,وبالممارسة والعمل الدءوب.

الصفة الثالثة : العدالة والإنصاف

العدالة والإنصاف من الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم بعامة,وكل من يتصدى للحكم بخاصة ,والناقد واحد من هؤلاء .لذلك ينبغي للناقد عندما ينقد عملا أدبياً أن يبتعد عن التحيز والتعصب ,والمجاملة وأن يحكم على عناصر العمل الأدبي وفق الصفات التي تتصف بها حقيقته ,وأن يعلل أحكامه ,فيبين الأسباب التي جعلته يحكم بالجودة أو الرداءة,وعليه أن يحترس من أن تدفعه عاطفته نحو أديب ما إلى إطرائه بما ليس فيه,أو بخسه حقه والتجني عليه .
ويختلف مفهوم العدالة في النقد الأدبي عنه في الأمور الأخرى في شيء واحد فقط ,وهو السماح للناقد بأن يحكم ذوقه الشخصي ,على أن يكون ذوقاً رفيعاً مدرباً,وألا أصبح حكمه قاصراَ لا يؤبه له أو متحيز مجروح عدالته .



تحليل النص الأدبي

ما التحليل وما المقصود به؟

يقصد بتحليل النص لأدبي : دراسته,والنظر في كل عنصر من عناصره على حدة,واكتشاف محاسنه وعيوبه,لتذّوقه على أفضل وجه ممكن ,وتكوين حكم عام صحيح عليه. ولا يتأتى هذا التحليل إلا بالقراءة الواعية المتأنية,وبعض الخبرة,والذوق وإتباع طريقة منظمة.
والنظر إلى العناصر التالية..

جو النص
هذه خطوة تمهيدية ,تسبق دخولنا للنص ,وفيها نبحث عن العصر الذي قيل فيه النص ,ثم عن صاحب النص ونُعرف به بإيجاز ونركز على ماله علاقات بالنص ونبحث عن مناسبة النص :

هل أنشأه صاحبه بدافع معين ؟ أو إثر حادثة معينة ؟



وقد يصرح الأديب بهذه المناسبة قبل بداية النص ,وقد يذكرها داخل النص ,أو يؤما إليها إيماءة خفيفة ..ولكن !!

قد نصادف نصاً لا نعرف صاحبه ,وقد يكون النص مقالة أو قصة لا ترتبط بمناسبة محددة ,ولن يعوقنا هذا عن تحليله,إنما ننتقل مباشرة إلى الخطوة التالية :



العرض العام للنص

فيه نبين القضايا التي يحويها النص ,متسلسلة كما كتبها صاحبها ,دون أن نزيد عليه ما لم يقله.فإن كان النص شعراً نثرناه بيتاً بيتاً أو مقطعاً مقطعاً وإن كان نثراً عرضناه فقرة فقرة ,أو فصلاً فصلاً ,حتى نستوفيه ,وينبغي أن يكون عرضنا واضحاً ,يشرح العبارات الغامضة ,ويبين دلالات الرموز إن وجدت .



الأفـــــكار

وهنا نستخلص من العرض العام السابق الأفكار الرئيسة التي تضمنها النص ,ونحددها بدقة ,ونبين مدى تسلسلها ,وترابطها , واتصالها بالموضوع الرئيس,وما فيها من جدة وسمو,أو تقليد وتكرار وابتذال.



الأســلوب

وهي مجموعة من المشاعر والانفعالات التي تظهر في النص ,على امتداده ,سواء كانت من نوع واحد : الحزن أو الفرح أو الغضب ...أم كانت متنوعة ينتقل الأديب من واحدة إلى أخرى كلما انتقل من غرض إلى غرض ,أو موزعة على الأحداث والشخصيات المتوالية .فلا بد أن نرصد هذه العواطف ,ونبين نوعها وقوتها وصدقها ,وكيفية ظهورها في النص .

ومعنى الأسلوب باختصار /الصياغة الخارجية للنص ,ويتضمن
الألفاظ - التراكيب - الصنعة الأدبية - الإيقاع



الألفـــاظ : ننظر في فصاحتها ,ورشاقتها ,ودقة دلالتها على المعاني ومدى شيوعها في عصرنا ,وملاءمتها للموضوع .



التراكيـب : فننظر في طريقة بنائها , ومدى ملاءمتها لقواعد الجملة العربية ,وطولها وقصرها ,ووضوح دلالتها.



الصنعة لأدبية : أي تفنن لأديب في انتقاء الألفاظ ,ووضعها في سياق يعطيها دلالات إضافية أو يغير معناها ,واستخدامه للمحسنات البديعية , وتنقله بين الخبر والإنشاء ,وأي مؤثرات أخرى , وننظر في موقعها أهي مقحمة توحي بالتكلف والتصنع ؟أم أنها ملائمة للسياق .تُحسنه وتُقوي أثره فينا ؟



الإيقاع : فإن كان النص شعراً , نظرنا في وزنه , وقدرة الشاعر على تطويعه لأفكاره ,وبراعته في استشعار نغماته , ونظرنا في قوافيه ,ومدى استقرارها ,والإيقاع الذي تحققه ,ونظرنا في الإيقاعات الداخلية التي يحدثا توالي الحروف والكلمات وإن كان هذا النص نثرياً , نظرنا في وقف الألفاظ والعبارات ,وما تحدثه من إيقاع صوتي وتناغم داخلي , ومدى إبراز الانفعالات والعواطف في تقوية المعنى .



الخيـال : حيث نتتبع الصور البيانية التي صنعها الأديب , وما فيها من ابتكار أو تقليد والمصادر التي استقاها منها ,وأثرها في توضيح المعنى وتزيينه.ولا يقتصر تتبع الخيال على الشعر , بل علينا أن نتتبعه في النص النثري أيضاً , فإن كان النص مقالة أو خطبة تتبعنا الصور المفردة بالطريقة نفسها,وإن كان النص قصة أو مسرحية تتبعنا أثر الخيال في تصميم النص كله , وفي بناء الشخصيات وفي تحريك الأحداث وتنميتها .



الحكم على النص : حيث نبرز أهم الخصائص الفنية , ونوازن بينه وبين بعض الأعمال التي تشاركه في الغرض والموضوع , ونظهر الجديد الذي أضافه , والقيم الإنسانية التي حملها ,والمهارات الفنية التي تميز بها.





أرجو ان اكون وضحت لكم بعض الشىء عن اصول النقد وماهيته
فالكل ينتقد وهو لا يعلم أو يعلم القليل

فيا ريت نكون كلنا استفدنا من هذا الموضوع

ناجي أبوشعيب 23 - 11 - 2010 03:19 AM

ا لأ خـت زمان الصّمت
بورك فيك منقول فيه من الفـوائـد مـا تـغـنـي عـن الـسّؤل والتـّحـرّي
أشكرك أختاه والله استفدت الكثير
تحيّاتي لك
اخوك ناجي

أرب جمـال 23 - 11 - 2010 03:22 AM

شكرا زمان الصمت على الافادة
بارك الله بك وبجهودك
ومنكم نستفيد

زوج السيدة المدير 23 - 11 - 2010 03:28 AM

اشكرك كثيرا كنت بحاجة لقراة هذا الموضوع لانه اصبح من اهتمامي
لعلي استطيع ان اشارك في نقد ما تكتبه الاعضاء
بارك الله فيك على النقل وعلى حثنا بالقراة

روح الياسمين 23 - 11 - 2010 04:06 AM

سؤالي لك؟؟
هل ان قرأنا هذا الموضوع نصبح نقادا بجدارة؟
فرق بين ان اعطي رأيي في موضوع واقرأ رأي الزملاء والزميلات في المنتدى
هل النقد الأدبي يأتي بالمراس والمران ام بالدراسة المتعمقة ؟؟
زوجي قضى سنوات من عمره وهو يتخصص ليصبح ناقدا ادبيا !!
سيدتي النقد ليس هواية وليس كل من ينتقد يسمي نفسه ناقدا اسمحي لي
هذا الموضوع للفائدة وهو رؤوس اقلام لمؤلفات وكتب ولا يسعني الا ان ابارك مجهودك لتنبيهنا

ودي وباقات ورودي

الغراب الأسود 24 - 11 - 2010 02:20 AM

مشكورة على موضوعك وجهودك وان شاء الله تعم الفائدة المرجوه من طرحه

الامير الشهابي 24 - 11 - 2010 09:13 PM

شكرا أخت زمان الصمت وانا أعود الى ملفك لم أجد إلا 11 موضوعا والباقي مشاركات وقد قرأت
بتمعن العديد من مواضيعك فوجدت أنك قد قفزت ألى موضوع النقد الادبي وتناولت في المقدمه
توضيحا فيه من الاشارة الواضحه أن الموضوع لم يكن من باب الاجتهاد فقط لتعميم الفائده بل
فيه باب تلبية المطالب وهذا جيد ...نحن نعرف أن الموضوع منقول وهذا ليس عيبا بل جهد
نشكرك عليه ولكن أن الملفت دائما للنظر أن نضع عناوين هي اكبر من قدراتنا في المنتدى
ونحن في المنتدى لم ينصب أحد نفسه ناقدا أدبيا ولا يوجد للنقد بوابة لاننا لم تصل بعد الى
مرحلة النقد فبدا الموضوع أنه إستباق واضح ...على كل حال انا ليست هذه مداخلتي في
على الموضوع لانني أردت أن أضيف إضافة سوف أرى من سيقرأها ومن سيهتم ليس
لاني كون قد قمت بنقلها بل لأنني أرى العديد وسوف ترين يازمان عندما تبدأ مرحلة النقد
الادبي سيكونوا جدا مستائين من النقد ...النقد ليس كراسه نتعلمها لانه عالم تدخل فيه
حتى الفلسفة الشخصيه مما يدخلنا في موضوع سوف أدرجه الان وهو (أزمة النقد الأدبي)
ومن يريد العودة للاستفاده نعطيه رابط الموضوع على الخاص والمنتدى الذي نشر فيه
بل وأسم العضوه التي ادرجته للكاتب (إسكندر نعمه) وفي مايلي نص المقال
----------------------------------------------------------------------------------
تعاني الحركة النقدية الأدبية في العالم العربي عامة فتوراً وتسيباً لا مجال لإخفاء مظاهرهما مهما حاول ذلك المسؤولون عن الحركة الأدبية والنقدية العربية، ذلك أن النقد الأدبي في العالم العربي يعيش أزمة حقيقية تعود في أدق أسبابها وجذورها إلى عدم وضوح الرؤية النقدية كعمل مفسِّر ومقوِّم للأعمال الأدبية، وإلى أن الآخذين بالنقد والقائمين عليه ينظرون إليه نظرة قاصرة، نظرة ضبابية معتمة، خالية من عناصر المعرفة الحقيقية والعميقة لمفهوم النقد الأدبي، وأسلوب ممارسته ممارسة جادة. وحقيقة الأمر أن أبرز شواهد هذه الأزمة الحادة تتبلور في عدم وجود نقاد متخصصين منصرفين كلياً لممارسة هذا النوع من الأنواع الأدبية بعمق وروية وثقافة واسعة الطيف.
إن أكثر نقادنا العرب هم من الكتاب الصحفيين أنفسهم، فالكاتب الصحفي ذاته هو كتب وناقد ومحلل ومفسِّر ومقوِّم، وعندما يتحقق لنا في عالمنا العربي وجود فئة من النقاد المتخصصين، تقف من الكتاب والشعراء والرواة موقف الحياد، وتمسك في يدها مبضع الفصد والتشريح والتحليل، نكون ساعتئذٍ قد بدأنا الخطوة الأولى في طريق حل الأزمة النقدية والتغلب عليها.

نحن العرب إذن نعيش أزمة نقدية، أزمة شاملة بلا حدود، متعددة الجوانب والمظاهر، ولن نستطيع في هذه العجالة أن نضع اليد على الجرح كاملاً، وأن نصف الحلول الشافية للخروج من هذه الأزمة، إنما يجدر بنا أن نشير إلى بعض المؤهلات والأمور التي من شأنها أن ترسي الأساس المكين لبناء حركة نقدية هادفة وناجحة.
ـ قال الشاعر الإنكليزي إليوت: إن الحكم على الأدب لا يكون إلا بمعايير أدبية..
هذا يعني بوضوح أن الناقد يجب أن يتسم بسعة اطلاع غير محدودة في كل مجالات الأدب، وأن يتمكن من الغوص عميقاً في كبد الأثر الأدبي الذي يدرسه، وبذلك يتحقق له هدفان.
الأول: تمكنه من توجيه الأديب الناشئ وجهة صحيحة مضمونة ومأمونة الأهداف، بلفتِ نظره إلى ما يُكتب في الأدب ونظرياته المتطورة في مختلف الأجناس الأدبية، وإلى ما يثور من معارك نقدية تصل إلى حد الصراع حول رأي أو قضية أو موضوعة محدثة.
الهدف الثاني: يستطيع الناقد بذلك، أن يتعمق تفسير العمل الأدبي، دون خوف من عثرة أو زلل. وبذلك يضمن لنفسه سلامة الكشف عما في العمل الأدبي الذي قد تعمق الغوص فيه من قيم جمالية ومن أفكار جديدة، ومن روابط تراثية، ما كان ليستطيع الكشف عنها لو أنه مر بالأثر الأدبي كسحابة صيف عابرة، أو أولاه قراءة سطحية ضحلة، بذلك يتمكن الناقد من إضاءة الطريق أمام القارئ الذي ينشد الفهم والمعرفة، ويحسن إحكام الكوى المنيرة التي تحمي الدارس الناشئ من الانحراف والجنوح في الفهم والتفسير.
والناقد عبر مهماته الخطرة هذه معرض للخطأ والسقوط، إذ إنه في سبيل بلوغ غاياته السامية المرجوة، يجتاز مسافات طويلة على مسار مرهف حاد، يدق في أكثر حالاته عن موطئ قدم، ولكنه يستطيع أن يجنب نفسه هذا المصير، و أن يظل في موقع القيادة والريادة، ما دام يسبح ويحلق في إطار الأدب، بعيداً عن التسطح والأنانية، قاصراً مهمته على رصد التجارب الفنية والأدبية للكتاب، وتحليلها وتفسيرها تفسيراً مقوِّماً رصيناً، لا يشتطُّ خارج دائرة الأدب وعناصره الأصيلة.
ـ لا يكفي أن يعرف الناقد دوره ومهماته الأساسية في العملية النقدية، بل ينبغي وبكل جدارة، أن تركز هذه المهمات، على ساحة واسعة المدى من الثقافة الموسوعية والمتخصصة، فكل ناقد غير معفي إطلاقاً من تحصيل ثقافة إنسانية شاملة، بل هو مطالب أن يكون موسوعة عصرية حضارية ضاربة في أعماق الفن والفكر التراثي والمعاصر، سواء في العلوم الإنسانية أو العلوم التجريبية والتطبيقية. وهذا يفرض على الناقد أن يقرأ دوماً بعمق واستمرار، وأن تكون صلته وثيقة وعميقة كل العمق مع كل بوابات الفكر والتاريخ العريضة، بدءاً من أرسطو ومروراً بالأمدي والجرجاني وابن خلدون، وجون ديوي وهيغل وماركس، ومندور وطه حسين ونعيمة، حتى أحدث الكتاب والنقاد في العالم كله.
إلا أن هذه الموسوعية الثقافية لدى الناقد يجب ألا تكون عبئاً على الكاتب، أي أن الناقد غير مطالب أبداً بأن يحيط النص الذي يدرسه ويقيّمه بأفكار مسبقة، وتصورات ذاتية، وألا يخضعه لمعيار موسوعيته المطلقة فيفرضها بعنف على كل من الكاتب والقارئ، بل عليه أن يضيف إلى صفة الشمولية الثقافية صفة الحياد المطلق النزيه، فلا يقحم ذاته على غيره، ولا يضع خصوصيته في مركز الدائرة فيحمِّل النص الأدبي فوق طاقته، بل يعالجه بتجرد غير محدود من خلال ما يعطيه وما يوحي به وما يرمز إليه.
ـ من خلا ما تقدم من معطيات، نجد دون لبس أن الحركة النقدية العربية تعاني قصوراً واضحاً، وأن الناقد العربي لم يتكون بعد من النواحي الثقافية والجمالية والحيادية، أو أنه لا يزال في طريقه إلى التكون، كما أنه لم يمتلك حتى الآن جميع أصناف الأسلحة النقدية المشار إليها، والتي يستطيع بوساطتها أن يسلك بثقة واطمئنان في طريق التحليل والتفسير والتقويم والإرشاد والتوجيه، ليغدو بعد ذلك حجة ومرجعاً موضوعياً لا يحتمي بستار من الذاتية المغرضة.
إن الناقد العربي اكتفى بأن يكون إما كاتباً في مجال متخصص من مجالات الفنون الأدبية، شاعراً أو قاصاً، فراح يفرض سلطانه على كل المجالات الأدبية ما يعرفه منها وما لا يعرفه، أو ان يكون صحافياً متمرساً وناجحاً في عمله الصحفي، وهو بحكم أن العمل والنشاط الصحفي في بعض أوجهه يمسُّ العملية النقدية من خلال أن الصحافي مضطر لإصدار أحكام تتعلق بقضية سياسية أو اجتماعية أو فكرية، أو أنه مضطر في بعض الأحيان إلى مراجعة بعض الكتب والمصادر وتعقب ما يصدر من جديد في صدد موضوع ما، لهذه الأسباب أو بعضها راح الصحافي ينتقل من ساحة العمل الصحافي في اليومي والأسبوعي إلى ساحة النقد الواسعة جداً، وهو لا يمتلك من أسلحته إلا طبيعة المهنة التي يمارسها وشروطها.
من ناحية أخرى نرى أن الناقد العربي متقوقع في إطار ضيق محدود، ويروح من خلال هذه الزاوية الضيقة التي يحصر نفسه واهتماماته ودراسته فيها، يطلق أحكاماً عامة تشمل كل شيء وتتناول كل الأدباء، ويصوغ منها في النهاية ظاهرة أدبية نقدية شاملة هي في الحقيقة لا تتناول إلا حالة محددة لا تصلح أن تكون أساساً لحكم شامل عام، يجري ذلك سواء في الأحكام النقدية التراثية أو المعاصرة. فما أكثر النقاد الذين يسوقون للدارسين والأدباء الشباب حكماً عاماً على ظاهرة الشكوى والألم من الحياة والنظام الاجتماعي في العصر العباسي من خلال شاعر واحد كالمتنبي أو أبي فراس، أو ظاهرة الرمز واعتماد الأسطورة في الأدب الحديث والمعاصر من خلال شاعر واحد مثل أدونيس أو عبد الوهاب البياتي، إنما نسوق هذه الأمثلة على سبيل المثال لا الحصر.
ـ إن تحقيق نهضة نقدية عربية شاملة ليس بالأمر السهل، ذلك لأن الأصول النقدية شيء لا يمكن تعلمه لافتقاره إلى القواعد والأصول الثابتة المطلقة، أي أن الناقد الدارس لا يدرس النقد في كتاب ككل العلوم الأخرى، فيتعمق الدرس والبحث حتى يصبح ناقداً.. لا.. إن النقد عملية ذوقية في القسم الأكبر من ساحتها، تعتمد على موهبة أصلية، فمن امتلك ناصية هذه الموهبة المترافقة بالذوق الفني يستطيع أن يثقف نفسه في بطون الكتب وبحور التجربة، فتصقل موهبته ويتنامى ذوقه الفني، ويصبح واحداً في عداد عباقرة النقد، وعندئذٍ لا تكون عملية التعلم والتثقيف أساساً لخلق النقد، بل شحذاً وصقلاً للموهبة والذوق المتأصلين في النفس وتطعيماً لهما بمعطيات المعرفة التراثية والمستحدثة.
بذلك يصبح باب النقد ضيقاً، مصوناً بحارس الموهبة والذوق، فلا يلجه كل طامح وكل قاصر، ولا يتجول في بهوه الكبير كل من شارك أو مارس شيئاً من الأعمال الكتابية والثقافية أياً كان نوعها، بل تظل الساحة وقفاً على القادرين المؤهلين لأن يخوضوا غمار حلبتها بثقة وجدارة.


الكاتب / اسكندر نعمة

عشتار 26 - 11 - 2010 06:40 PM


جمال جرار 5 - 2 - 2011 02:35 PM

إنتقآء رآئع,,~
الله يعطيك العافيه,,

حبيبة بابا 7 - 8 - 2012 09:38 PM

ادراج موفق وهادف
تحيتي والشكر لك


الساعة الآن 04:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى