منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   الفيوم.. عائلات من الطمى والرمال (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=9829)

بائع الورد 6 - 9 - 2010 02:53 AM

الفيوم.. عائلات من الطمى والرمال
 
الاخوه والاخوات الاعزاء


موضوعي هذا اقدم اليكم فيه نبذه عن بعض العائلات المصريه التي كان لها دورا فاعلا في التاريخ المصري
اتمنى ان ينال اعجابكم



والموضوع منقول بتصرف




الفيوم.. عائلات من الطمى والرمال



http://www.youm7.com/images/NewsPics...0815192058.jpg
خريطة محافظة الفيوم



من طمى النيل ورمال الصحراء شكلت تربتها، من العصور الفرعونى والبيزنطى والإسلامى صنعت تاريخها، من قصر اللابرنت وهرم هوارة ومدينة كرانيس ودير الحمام، وسواقى الهدير والمسجد المعلق شيدت بيوتها، من 5 مدن و44 وحدة محلية قروية و159 قرية، و1620 كفرًا ونجعًا شكلت خريطتها..


إنها الفيوم. المحافظة التى تتمدد على بعد 90 كيلو مترًا من العاصمة، يتلون 400 ألف فدان منها باللون الأخضر، تمثل 26 % من مساحتها.. والباقى صحراء، بها 5 مراكز رئيسية هى الفيوم وإطسا وابشواى وسنورس ويوسف الصديق، ومن أسمائها «سبك» ويعنى دار التمساح، و«بايم» ويعنى أرض البحيرة.


العائلات بالفيوم عريقة ، وساهمت بشكل رائع فى كتابة التاريخ الوطنى والنضالى لمصر، ففى الفيوم، عاصمة المحافظة، عائلات «الروبى»، و«الزاوى»، و«دلّة»، و«أبوالسعود»، و«على صالح»، وفى سنورس، عائلات «عليوة»، و«الهوارى»، و«دكم» وحناوى، وعلى بياض، والشاهد، والصاوى ،ورحيل، وفى أبشواى، «مؤمن»، و«خضر»، ووالى، والجارحى، والشيمى وهويدى، وغيث، وفى مركز «إطسا» تعيش قبائل عربان المغاربة ومن أشهرهم قبيلة الرماح، التى ينتمى إليها «آل الباسل» وآل أبوجليل، وغيرهما من العائلات البدوية الموزعة فى قرى المركز، ومركز طامية يتشابه مع «إطسا»، ففيه تواجد للقبائل العربية والعائلات والفلاحين، ومنه أسر عديدة لها حضورها السياسى، بداية من مجلس شورى القوانين، وحتى مجلس الشعب، ومن عائلاتها على سبيل المثال: «أبوطالب» التى ينتمى إليها الدكتور «صوفى أبوطالب» رئيس مجلس الشعب الأسبق، وعائلة «الجمال».



ومن العائلات العربية المهمة فى «طامية» عائلة البحيرى، وهناك عائلات أخرى لها ثقلها الاقتصادى والسياسى

أشهر عائلات الفيوم

«الباسل».. العائلة التى كافحت مع عمر المختار وسعد زغلول




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0081421845.jpg
الباسل.. صورة جمعية للعائلة الكبيرة



نصف ساعة استغرقتها المسافة بين الفيوم ومركز عائلة الباسل، على جانبى الطريق يمكن مشاهدة أكوام التبن وحقول الذرة والبنجر، وعندما تصل إلى قصر العائلة، يمكنك اكتشاف الشبه الكبير بينه وبين بيت الأمة، مقر إقامة الزعيم سعد زغلول.


إنها العائلة التى ساندت زعيم الجهاد الليبى عمر المختار فى حربه ضد الاستعمار الإيطالى وكان عميدها حمد الباسل رفيق النضال مع سعد زغلول.. وهى العائلة التى تتمسك حتى الآن بالعادات البدوية.. ولديهم صندوق تكافل باشتراك شهرى حتى يعين الغنى الفقير.



هذه العائلة جاءت من ليبيا عام 1870، وبعد عدة تنقلات، استقر بها المقام فى هذا المكان، ثم توزع أفرادها - مع مرور السنوات - على 12 عزبة تابعة لمركز إطسا بالفيوم، هى قصر الباسل، ومشافى، وأبوعجيلة، وعوض الأعرج، وسلام، وعبدربه، وآدم غالب، ولملوم الباسل، والستين، والسريرة، وعزبة أبوعيد، وغبور.



أول حكايات أفراد العائلة كانت عن تلك «النقلة» التى واجهها الأجداد، تركوا البيئة الصحراوية إلى مركز سيدى سالم بكفرالشيخ، لكنهم لم يستطيعوا التعايش مع الزحام الشديد، فآثروا العودة إلى منطقة وسط، تجمع ما بين الحسنيين، ووجدوا ضالتهم فى نجع أبوحامد بالفيوم قبل أن يتغير اسمه إلى قرية «قصر الباسل».



وكما يحكى لنا كبار آل الباسل، فى شىء من العزة والفخر، فإن هناك فروعا كثيرة لعائلة الباسل فى عدد من المحافظات، منها على سبيل المثال بيوت من نسل العائلة بمركز العامرية غرب الإسكندرية، وفى كفرالشيخ عزبة تحمل اسم سالم الباسل، وهناك فرع آخر للعائلة فى حى حلوان بالقاهرة.



نحن من العائلات العريقة، هكذا بدأ محمد يحيى الباسل شيخ البلدة كلامه لنا، ولها حضور قوى على مستوى العمل السياسى، منذ تأسيس مجلس شورى القوانين فى عهد الخديو إسماعيل، حتى مجلس الشعب، ونصاهر عائلات «العربان» الكبيرة ذات الوزن الاقتصادى والاجتماعى، فنحن نؤمن بالمثل البدوى القائل: «دزها للتمساح.. وما ياخدهاش فلاح».



وعندما تزوجت ابنة عمى قبل 40 سنة، قدمت لها شبكة 100 جرام من الذهب، ومهرًا 150 جنيها، بينما أغلى مهر وقتها كان 8 جنيهات، وحسب التقاليد لا تتزوج البنت الصغرى قبل الكبرى مهما حدث، ولدينا فى العائلة صندوق تكافل يتولى مسئوليته أكبر أفراد العائلة سنا، وموارد الصندوق تأتى من اشتراكات شهرية يدفعها كل بيت من بيوت العائلة، ومهمة الصندوق تحقيق التكافل بين أفراد العائلة بمستوياتها المختلفة، وحل الأزمات التى قد تواجهنا.



معظم أفراد العائلة يعملون فى الزراعة «العائلة كان بحوزتها 4 آلاف فدان قبل التأميم فى ثورة يوليو»، ويمتلكون أراضى كثيرة فى القرى التى يقطنونها، ومازال لديهم بعض القشور البدوية، لكن زيهم اختلف كثيرًا لينسجم مع الزى الريفى السائد بقرى الفيوم، والملامح البدوية كذلك أخذت طريقها إلى الاختفاء، ويبدو ذلك واضحًا فى ملامح الصغار.



ومع تلك الاختلافات، يمكنك استشعار مدى الارتباط بين العائلة والقبائل الموجودة فى الصحراء الغربية، خاصة عندما تستمع إلى النسوة الكبار فى السن، فاللهجة البدوية مازالت على ألسنتهن، ويتحدثن بها طويلا قبل أن تأخذ هى الأخرى طريقها إلى الاندثار.. على العموم كل شىء هنا فى عائلة الباسل، يشعرك بأنها تدافع ببسالة عن تراثها، فى مواجهة رغبة السنوات فى التغيير.



العمدة الحالى لقرية قصر الباسل هو باهى الباسل، وفى نفس الوقت هو وكيل المجلس المحلى للقرية، ورث العمودية عن عمه العمدة السابق حمد صالح محمد مقاوى الباسل، والذى رفض نجله أن يتولى العمودية بعده لأسباب غير متداولة، وتتميز العائلة بحرصها الشديد على استمرار التواصل فيما بين أفرادها، ولا يكتفون بالالتقاء فى المناسبات والأعياد.



السيدة «فتحية الباسل» عجوز عمرها 75 عاماً مليئة بالحكايات تنظر إلينا فى غرابة واضحة، وربما تتساءل فى نفسها: «ما بال هؤلاء يبحثون فى تاريخ العائلة، وفى أى مهنة يعملون؟ ولماذا يمسكون أقلاما وأوراقا ليكتبوا كل ما أقول؟ يمكن من البوليس!». وهو ما اضطرنا للاستعانة بإحدى حفيداتها لتترجم لنا ما تقول، وتنقل لها الأسئلة، وبدأت «ذاكرة العائلة» فى الحكى كاشفة عن ذلك الوشم البديع على وجهها.



حكت السيدة ، وفى صفحات التاريخ ما يؤيد أقوالها فعائلة الباسل كان لها دور مهم فى القضايا الوطنية، خاصة مقاومة الاحتلال الإنجليزى أيام عميدها حمد باشا الباسل، الذى سافر لعرض قضية مصر أمام مؤتمر فرساى، ولا يقل دوره فى طرح قضية تحرير مصر من الاحتلال عن دور الزعيم سعد زغلول، وبعد أن عاد من المؤتمر تم القبض عليه ونفى إلى مالطا، قبل أن يعود لمواصلة دوره الوطنى.



وكان حمد باشا يشارك فى التحكيم بين القبائل المتنازعة فى جميع الأقطار العربية، وكانت كلمته مسموعة لدى كل زعماء وشيوخ العربان فى المغرب والمشرق العربى، ورغم ذلك كان رجلاً كريمًا، متواضعًا، وعندما كان يمر على بيوت العائلة، ونحن صغار نجرى وراءه ليأخذ كل «عيل» نصيبه، وهو عبارة عن قرش صاغ مكتوب عليه الملك فؤاد.



كان فارسًا بكل ما تعنى الكلمة، لا يخاف أحدًا، فمثلاً طلب منه عمر المختار المساندة أثناء جهاده ضد القوات الإيطالية، فلم يتأخر عنه وأمده بالمال والخيل والعتاد، وأثناء محاكمة الاحتلال الإنجليزى له قال قولته الشهيرة: «لكم أن تحاكمونا.. تطير راسى وتحيا مصر».. هكذا كان حال حمد الباسل، صاحب المواقف الوطنية الرائعة، وصاحب التاريخ الوطنى الذى لا يقل بأى حال من الأحوال عن تاريخ سعد باشا زغلول.



وسعد باشا زغلول كان يكن احترامًا كبيرًا لحمد باشا، ويحرص على الاستماع إلى آرائه، حتى إن اختلف معها، وكذلك كان الحال مع كل أفراد الوفد المصرى بسبب دوره المهم جدًا فى تشكيل الوفد، والعمل على بقائه متماسكًا، ومن سوء حظ حمد أن أحدًا من المؤرخين، لم يتوقف أمام علاقته مع صديقه زغلول، رغم كل ما قدمه من خدمات جليلة للوطن، ولثورة عام 1919.



نترك الحاجة فتحية إلى ذكرياتها الكثيرة عن «حمد»، وننتقل الى عادات هذه العائلة، فهم يتباركون بالإمام الغزالى، ويذهب أفرادها إلى زيارة ضريحه باستمرار، بل يقيمون له مولدا سنويا، لكن هذه العادة توقفت بعد مقتل أحد الرجال فى أحد الموالد، بينما مازالت عادة زيارة ضريح الشيخ عبداللطيف الباسل المعروف باسم «الشيخ لطوفة» مستمرة حتى الآن.



سالم الباسل يقيم 400 خيمة أمام منزله لاستضافة الشعراء


سالم الباسل عم «حمد باشا»، كان رجلاً معروفًا بين «العُربان» بكرمه وقدرته على نظم الشعر، وكان ينصب أمام بيته 400 خيمة يستضيف فيها الشعراء القادمين من مختلف المحافظات، وكذلك من دول المغرب العربى. ومما يرويه أهالى قصر الباسل، أن «سالم» أراد أن يحتفى بشاعر قادم من المنيا وفى الوقت نفسه كان يرغب فى استفزازه ليؤلف قصيدة.



وجاء يوم «العزومة»، وجلس سالم الباسل إلى المائدة، وطلب من «الخدم» أن يضعوا أمامه كميات كبيرة من اللحوم، والقليل منها أمام شاعر المنيا وعندما لم يعترض الشاعر، استفزه سالم بقوله: (جانا لحم واجد الكل ما كادك/ هى خصلتك ولاّ هو سبر بلادك؟) وتعنى أن اللحم الكثير «واجد»، وضع أمامى ألم يضايقك ذلك؟ وهل ذلك الرضا والخنوع من عادة بلادكم؟



(الشاعر المنياوى رد عليه بقصيدة قال فيها: (جانا لحم واجد صحيح كلامك/ حطُّوا لك مواليك الكل قدّامك/ شمّرت له يمينك ولويت أكمامك/ جيرتك ضْبوعَة واللى يجاورك يمسى قتيل بجوعه/ صغيّر وانت شيخ وكلمتك مسموعة/ والوِطْن وِطْنَك والبلاد بلادك).



ومعنى قصيدة الشاعر المنياوى، هو أنه بالفعل «الخُدّام» أحضروا لحمًا كثيرًا، لكنهم أعطوك النصيب الأكبر، وأنت - أى سالم الباسل - شمرت يمينك ورفعت «أكمام» جلبابك، وأكلت هذا اللحم وحدك، والذين يجاورونك على المائدة «ضباع» لا يتركون شيئًا، ومن يعش بجوارك أو يأكل معك فى «عزومة» يمت جائعًا، وهذا بسبب سلطتك على الناس، فأنت «شيخ قبيلة» وكلمتك مسموعة مهابة وأوامرك مجابة، وكان سالم الباسل يقصد من استفزاز الشاعر المنياوى، إطلاق قريحته الشعرية، أما اللحوم فهى عند «العربان»، أهم وأغلى من أى طعام آخر، والكرم يُحسب عندهم بمقدار ما يتم تقديمه للضيوف من لحوم.



فى الأفراح والأحزان.. يذبحون ويقيمون الولائم
للأفراح والأحزان طقوس فى عائلة الباسل، بينهما قاسم مشترك، هو ذبح الذبائح، وإقامة الولائم. فى حفلات الزفاف، تقام حفلة كبيرة فى بيت العروس، لمدة ثلاث أو أربع ليال، تتجمع فيها البنات حول العروس، يعجن الحنة، فى صينية ألمونيوم، ويدفن بها الشموع، ويرقصن ويغنين حتى ساعات متأخرة من الليل.



ويكون من مسئولية أقرب صديقة للعروس، تجهيزها لاستقبال أهم ليلة فى عمرها، ترتدى الفستان الأبيض، وقميصا أبيض من الدبلان، وبينهما ثوب ثالث أبيض يسميه البدو «الدبلان»، مع العلم أن شبكة العروس لا تقل عن 100 جرام من الذهب. وفى المساء تركب العروس، ومعها بنات عمومتها وصديقاتها على ظهور الجمال، وتكون العروس داخل الهودج، حتى يصلن جميعًا إلى بيت العريس، وهناك يتم عمل «كف عرب»، يستمر لمدة شهر كامل من ليلة الدخلة، ويتم من خلاله إقامة الولائم وذبح الذبائح.





مشاهير العائلة

◄ الكاتب الصحفى المعروف عبدالعظيم عيسى على سالم الباسل وشهرته «عبدالعظيم الباسل» نائب رئيس تحرير الأهرام.

◄ المرحوم المهندس أبوبكر محمد حمد الباسل، وكان زعيما للبواسل حتى وقت قريب قبل أن يرحل إلى جوار ربه فى 2005، وكان نائباً برلمانياً لمدة 30 عاما وتولى خلالها رئاسة لجنة الزراعة والرى.

◄ اللواء نصر الدين على ميلاد الرمحى، وكان يشغل منصب رئيس سلاح المدفعية بالقوات المسلحة عام 1986، ثم مديرا لمنطقة تجنيد الجيزة 2002، ثم خرج على المعاش،

> محمد محمود مقاوى عميد فى المخابرات المصرية سابقا، واشتهر بنزاهته، حيث حاول بعض تجار المخدرات إغراءه ورشوته بمبلغ مليون جنيه، لأنه كان يعمل على الحدود المصرية بسيناء لإسكاته فى إحدى عمليات تهريب المخدرات، فتصدى لمحاولتهم ورفض إغراءاتهم، وحصل على نوط الواجب من وزير الدفاع وقتها المشير أبوغزالة.

◄ الدكتور خالد الباسل رئيس قسم المناظير بمستشفى القاهرة التخصصى.

باحثة البادية تزوجت عبدالستار بك.. وحاولت تحرير المرأة البدوية

هذه حكاية من أهم حكايات عائلة الباسل.. إنها زواج عبدالستار بك الباسل من ملك حفنى ناصف، أو «باحثة البادية» كما هو معروف عنها، وهو الزواج الذى استمر 11 عاماً. كان عبدالستار بك, قد تولى رئاسة قبيلة الرماح, وعمودية عائلة الباسل بعد وفاة شقيقه الأكبر حمد باشا الباسل، بينما كانت ملك ما تزال صغيرة السن، ولكن والدها كان صديقه، وهو ما أدى إلى هذه الزيجة.

وانغمست «ملك»، التى أصبحت زوجة شيخ العرب، مع نساء بادية الفيوم، وأقامت علاقات معهن، وحاولت تطبيق أفكارها الخاصة بتحرير المرأة من قبضة الرجال، وتعليمها ومنحها حقوقها التى كفلتها الشريعة الإسلامية لها، لكنها لم تستطع أن تستكمل رسالتها بعد انفصالها عن زوجها لأسباب عديدة، فى مقدمتها عدم قدرتها على الابتعاد عن أسرتها.

ولدت «ملك حفنى ناصف» فى 25 من ديسمبر 1886 والتحقت «ملك» بالمدرسة «السنّية» للبنات، وتقدمت لامتحان الشهادة الابتدائية، وكانت الأولى على الدفعة، وكتبت فى الصحف مدافعة عن المرأة المصرية فى مواجهة العادات والتقاليد، ومما ترويه نساء عائلة «الباسل،» أن «عبدالستار بك» كان يحب «ملك»، وعنما مات والدها حزن عليه حزنًا شديدًا، وهى أصيبت بمرض الحمى الإسبانية، وتوفيت فى سن «32 سنة» ودفنت فى مقابر أسرتها فى «الإمام الشافعى» ورثاها حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية «مىّ زيادة».


«آل حزيّن أغا».. العائلة التى «خبأت» السادات وزارها فاروق ونجيب




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0082121286.jpg
أفراد العائلة فى الديوان



◄ ينتمون إلى قبيلة «الجميلية» وجاءوا إلى مصر من المغرب وجدتهم من أصول تركية

◄ يتواجدون فى قنا وأسيوط والبحيرة ولهم «ديوان» ملحق به مسجد فى «إسنا»



عائلة حزين هى التى خبأت السادات عندما كان هاربًا على خلفية اغتيال أمين عثمان وزير المالية فى الأربعينيات، وربما كان هذا هو السبب فى أن العائلة مغرمة بالسادات، ومع ذلك فمنهم ناصريون ووفديون وحزب وطنى، إنها عائلة سياسية كان منها وزير وأعضاء برلمان وحرص على زيارتهم رؤساء وملوك منهم الملك فاروق ومن بعده الرئيسان محمد نجيب وأنورالسادات.


آل «حزّين» فرع من قبيلة تسمى «الجميلية»، وهو فرع وافد على مصر من المغرب العربى مع الفتوحات الإسلامية، ويتمركز آل حزين فى جنوب قنا وتحديداً فى مركز إسنا، وللعائلة كذلك أفرع فى محافظتى البحيرة وأسيوط، فى البحيرة تتمركز فى مدينة دمنهور، وفى أسيوط تتمركز فى المدينة، ومعروف لدى العائلة أن فرع أسيوط كان منه الدكتور «سليمان حزين» - وزير الثقافة الأسبق، وآل حزين طيبون ويتميزون بالتواضع، ويعتبرون أنفسهم من العائلات متوسطة الحال، وهم حريصون على تأكيد هذا المعنى، ورغم أن قوانين الإصلاح الزراعى أخذت منهم 7300 فدان، لم يعتدوا على أرض الدولة بوضع اليد، حسب قول النائب السابق «مرتضى حزين»، واكتفوا بما تبقى لهم ثلاثمائة فدان مزروعة بالقصب، وغيره من المحاصيل.




السادات فى الديوان

لكل بيت فى عائلة «حزين» ديوان خاص به، فضلاً عن الديوان الأساسى الموجود فى وسط مدينة «إسنا»، وهو ديوان عتيق يعلوه مسكن النائب مرتضى، وملحق به مسجد باسم آل «حزين»، وهو الديوان الذى يستقبل الضيوف، والمجالس العرفية، وواجبات العزاء، وبناه الحاج حسن حزين منذ 149 عاماً أو يزيد، والديوان الأساسى لآل «حزين» تقام فيه مراسم العزاء بما لا يقل عن حالتين شهرياً، وبحسب كبار العائلة فإن العزاء فى الماضى كان يستمر لمدة تصل 40 يوماً،إلا أن الظروف التى طرأت على المكان، والزمان، وإيقاع الحياة السريع جعل أيام الحداد تتناقص إلى 3 أيام.



وتكمن أهمية «الديوان» التاريخية، فى أنه شاهد كثيرا من الأحداث الهامة، فقد وطأته أقدام الملك فاروق، والرئيس الراحل أنور السادات، ومصطفى النحاس باشا زعيم حزب الوفد بعد سعد زغلول، وفؤاد سراج الدين باشا، وسيد مرعى - وكان قدوم الرئيس السادات إليه ليس لزيارة مدينة «إسنا» التى كانت مديرية، ونقلت إلى قنا، ومعها تحولت إلى مركز، قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية - وإنما للاختباء على خلفية اتهامه بمقتل أمين عثمان - وزير المالية الوفدى، فى الأربعينيات من القرن الماضى للاشتباه فى تعاونه مع الإنجليز، ومكث السادات شهراً كاملاً فى الديوان، ثم استكمل اختباءه فى قنا.



كما زار الديوان فريق «قطار الرحمة» الشهير بعد ثورة يوليو 1952، وكان يضم كلاً من الفنانتين «شادية، وفاتن حمامة، وآخرين»، واستراحوا فيه ثم أكمل القطار رحلته إلى «إسنا» للتضامن مع أهلها بعد أن أدت السيول آنذاك إلى انهيار بيوت ومنازل المواطنين فيها، وكانت هناك ليالى سمر وغناء للخروج بالأهالى من هذه المحنة، والكارثة الكبرى.


ولم يكن اختيار الرئيس «السادات» لديوان آل حزين للاختباء، وليد المصادفة، بل كان بسبب صداقة قوية كانت تربط بينه وبين المرحوم حسن بدوى حزين »مزارع«، وهو والد «عبدالمنصف حزين»، الذى شغل مناصب متعددة حيث كان محافظاً لـ«قنا»، والمنوفية، وعضو مجلس الشعب، والنواب، ونقيب الاجتماعيين آنذاك وحتى سنوات قليلة مضت، ولأن «السادات» كان ذكياً، ويعرف قواعد وأصول العائلات، كان اختياره لآل «حزين» موفقاً لأنه يعلم أنهم وطنيون.



ومن السياسيين الذين زاروا ديوان آل حزين «محمد نجيب» - أول رئيس للجمهورية بعد قيام ثورة يوليو 1952 أثناء افتتاح مستشفى الصدر بإسنا، وحافظ بدوى - رئيس مجلس الشعب فى عهد السادات- كما زاره سيد مرعى السياسى البارز فى عهد عبدالناصر ووزير الزراعة الأسبق ورئيس مجلس الشعب فى عهد السادات حيث كان مرعى وهو طالب زميلاً للطاهر حزين، كما زار سيد مرعى الديون أيام الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958، وكان معه وزيران من الوزارة المركزية.



نسبة التعليم لدى «آل حزّين» عالية، ويعتبر الطاهر حزين - خريج كلية الزراعة - عام 1930 من أوائل الذين تخرجوا فى الجامعة من العائلة، وكان فى المدرسة السعيدية، كما أن هناك أحد أفراد العائلة - لم يتذكر أحد اسمه- خريج حقوق عام 1924. وهنا تكمن معلومة مهمة، حيث إن أغلب خريجى المدارس الثانوية، والجامعات، أكملوا تعليمهم فى القاهرة حيث كانت المدرسة الوحيدة فى إسنا «ابتدائية» فقط، واليوم صارت «ثانوية»، ويتفق أقطاب «آل حزين» على أن التعليم فى الوقت الحالى ليس كما هو فى السابق، حيث فسد منذ أصبح كل معلم من نفس بلده، وفى السابق كان المعلمون يفدون إلى «إسنا» من محافظات الوجه البحرى والقاهرة، فكان التعليم أكثر صرامة وفائدة، لأن أبناء المحافظة الواحدة، والمكان الواحد أغراضهم المادية تطغى على صالح العملية التعليمية.



وفى حين يتفاخر أولياء الأمور لدى «آل حزين» بتعليم أبنائهم، وإلحاقهم بأفضل الجامعات المصرية، يفخر كذلك الحاج «عبدالرؤوف حزين» أن الله تعالى قد رزقه بابنه الصغير، ليكون فى خدمة الديوان، ويظل مفتوحاً على يديه بعد أن انشغل عنه أهله، كما يؤكد أن نجله «عاشق الديوان» حافظ للقرآن الكريم، وتقى يحافظ على الصلوات الخمس ولديه ذاكرة قوية جداً، ويعرف جميع رواد الديوان «وكل الناس بتحبه»، وقديماً كانت الفتاة تذهب إلى المدرسة إلى أن «تفك الخط» حسب وصفهم، ولكن اليوم الوضع تطور، والنظرة للتعليم مختلفة، ولدى «آل حزين» الكثير من الطبيبات، والصيدلانيات، والمحاسبات فى جميع التخصصات، كما أن انتشار الكليات بقنا وأسوان أجبر العائلة على تعليم الفتيات إلى المراحل النهائية.




كلمة العمدة .. أهم

لا تختلف العادات والتقاليد لدى «آل حزين» عن مثيلاتها فى الوجه القبلى عموماً، والقبائل العربية والبدوية بصفة خاصة، فتوقير الكبير والرفق بالصغير أمر أساسى، ولابد من احترام كلمة العمدة، أو الرجل الكبير فى العائلة. المشهد اللافت للنظر أيضاً هو أن الكبير مادام واقفاً فلا أحد يستطيع الجلوس من الحاضرين، إلا بعد أن يجلس هو، وهى العادة التى يفخر بها «آل حزين» مؤكدين أنها اندثرت من دساتير العائلات الأخرى.



يرتبط «آل حزين» بعلاقات صداقة ومصاهرة، ونسب مع جميع العائلات الأخرى الموجودة داخل إسنا وما حولها. وأعرب الحاج عبدالرؤوف حزين، عن أسفه من تناقص المحبة والمودة بين الناس، مضيفاً: «زمان كنا بنعمل سهرات رمضان فى الديوان بحضور كبار المشايخ: محمد صديق المنشاوى، وعبدالباسط عبدالصمد»، وساعتها ماكنتش تلاقى مكان واحد فاضى»، ومن قراء الديوان أيضاً كان هناك قارئ يدعى «قدرى حماد»، وكان صديقاً لآل حزين، وكذلك الشيخ محمد سليم من قرية «أصفون»، وتخرج على يديه جميع المقرئين المشهورين فى قنا، كما أن مركز إسنا مشهور بحب أهله للقرآن، وقرائه وحافظيه. أيضاً من عادات آل حزين القديمة التى اندثرت فيما بعد، أن عريس البنت يتم اختياره من أبناء عمومتها، ويسمى فى سن 10 سنوات، ويكون زواجاً بالاتفاق بين الأسرتين، فإذا ما بلغ الاثنان سن الزواج تزوجا.



يختلف اتجاه العائلة السياسى من بيت إلى بيت، ومن فرد لفرد داخل الأسرة الواحدة، فالبعض وفدى، وآخر ناصرى، وأغلبهم «ساداتى»، ويتضح ذلك من خلال ترحم آل حزين على أيام السادات، فهم يقولون: إن إنجازات السادات وأفكاره تجبرك على احترامه، ويتذكرون له مشهداً يدل على تواضعه، حيث كان السادات يجتمع ببعض النواب فى كل عام فى «القناطر»، وفى مرة وجدوه يركب «موتوسيكل» وخلفه بنت من الفلاحين ترتدى إيشارب فلاحى، وأمامه ولد صغير من الفلاحين أيضاً. ويتفق أغلبهم أن عهد عبدالناصر كان «الأسوأ»، حيث الكلام فى السياسة ممنوع، حتى إن ثقافة الناس فى ذلك العهد كانت تعتقد أنهم مراقبون حتى فى غرف نومهم.



النائب مرتضى حزين يقول إن الديوان فى عهد عبدالناصر كانت تدخله «حمامة» ولها عش خاص بها، والناس كانت تتحدث فى شتى مناحى الحياة داخل الديوان، فإذا ما دخلت هذه الحمامة سكت الجميع خوفاً من أن تكون رسولاً لعبدالناصر وتبلغه بما يحدث.



النائب مرتضى حزين يستطرد: يوم وفاة «عبدالناصر» كتب أعضاء الاتحاد الاشتراكى لافتة «بالدم» وأخرجوا جميع الأهالى للبكاء، وأعطوا كل فرد كيلو من الدقيق، وأجبروا الأهالى على البكاء، والذى لم يخرج، ولم يبك حرموه من هذا الدقيق، وأنا كنت فى ذلك اليوم موجوداً بالقاهرة، وخرجت الندابات للبكاء، والنحيب مقابل حصولهن على نقود ومكافآت.





إلهامى.. الناصرى

إلهامى سعد عمر حزين يرفض هذا الكلام يتدخل مدافعاً عن عبدالناصر والناصريين قائلاً: لو سألت فى أمن الدولة يقولولك إلهامى «ناصرى»، وأنا كنت مدرساً فى المدرسة الثانوية الصناعية فى إسنا فى عهد «السادات»، وكنت مسئولاً عن طابور الصباح، وكان من عاداتى أن أجعل الطلاب يبدأون فى الإذاعة بقراءة القرآن الكريم ثم يقولون المادة الشهيرة التى قالها عبدالناصر: «تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس.. إلخ»، وكانت حولنا كتائب للجيش.



وفى يوم فوجئنا بلواء شرطة ممسكاً باسطوانة «البيك آب»، ملقياً بها على الأرض فى عرض الطابور أمام »1800« طالب فى ذلك الوقت، وعارضته قائلاً: «حاسب دى عهدة بـ260 قرشا وفيها بسم الله، وفيها مادة 1 تؤمم» التى قالها الزعيم، وأنت أفسدت حاجتين الأولى: إنك نهيت ذكرى زعيم، وهو راجل عمل تغيير فى عهده، والثانى الـ 260 قرشاً، وفى عام 1984 عندما ترشح طاهر حزين فى انتخابات مجلس الشعب سألوه فى أمن الدولة: «فيه فى العائلة واحد ناصرى» كانوا يقصدوننى! لكن بالرغم من أن إلهامى ناصرى، إلا أنه يرى أن عبدالناصر هو مسئول عن إلحاق الضرر بالصعيد، لأنه يرى أن عبدالناصر قام بتمليك الأراضى لـ«المافيا»، والتى باعت «الملك» فيما بعد وفاة عبدالناصر، هو حقاً كان زعيماً لكن همه الوحيد كان القضاء على الإقطاع الأجنبى، ولم يلتفت إلى الإقطاع الوطنى، وعمل دولة المؤسسات التى سرقت البلد الآن.





بيت الأولياء

آل حزين بطبيعتهم يحبون التصوف، وأولياء الله الصالحين مثل أبى العباس الدندراوى، وأحمد رضوان، ويسمى بيت آل حزين «بيت الأولياء». يحكى إلهامى حزين حادثة وقعت قديماً حيث كان هناك رجل إقطاعى يسمى البرنس يوسف، يمتلك إقطاعية نجع حمادى كلها، وكان هناك رجل صالح اسمه محمد الشرقاوى، ابن الشيخ أبوالوفا الشرقاوى، وكان مقاوماً للظلم والفساد فأراد البرنس الكيد له، وكان للشيخ محمد أبوالوفا خلوة فى دير بالجبل، أما «البرنس» فحرض أتباعه على قتله، وهو خارج من الخلوة، وأن يضربوه ويرموه فى الجبل، قائلاً «واحد يبحّر وواحد يقّبل«، وعندما ذهبوا لقتله وجدوا السيد أبوالوفا الشرقاوى جالساً، ومعه سبعون رجلاً، وواضعاً يده عليهم فى ذات الوقت ذهب البرنس بسيارته الفاخرة إلى الجبل ليتلذذ بمقتل الشيخ محمد أبوالوفا، لكنه رأى مشهداً آخر، مما جعله يهب له بيته الواقع على ساحل النيل فى أولاد نجم القبلية، وهى استراحة كاملة، وصار البرنس من أتباع الشيخ محمد، وأصلح جميع شئونه، ولدى آل حزين فى المآتم والأربعين، أو بعد مرور 15 يوماً عادة وهى أنه بعد الوفاة يقام مجلس ذكر للشيخ أبوالوفا الشرقاوى، وهو شىء مقدس لديهم، ومن الأقوال التى تقال فى مثل هذه المجالس: «يا قطب دائرة الأفلاك خذ بيدى»، «يارب بالحسنى من الأسماء أشرقت شموس القرب فى سمائى»،



وتوجد علاقة أسرية بين آل حزين، والدندراوية، ولديهم الشيخ حيدر حزين، وكان «تيجانيا»، والمرحوم نور حزين وكان «شاذلياً»، وباقى العائلة الآن «سعديون»، فى ذات الوقت كان الشيخ محمد صديق المنشاوى، وتحديداً عام 1956، يسافر فى رمضان إلى سوريا، ويقيم بها عشرة أيام ليحيى لياليها بينما يحيى، باقى ليالى رمضان الـ20 داخل ديوان آل حزين، ثم بعد ذلك أصبح 15 يوماً فى سوريا، و15 لدى آل حزين فى إسنا بمصر، إلى أن أصدر جمال عبدالناصر قراراً بأن يحيى الشيخ المنشاوى شهر رمضان كاملاً فى سوريا، كما أن الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كان دائم السهر وقراءة القرآن فى قرية »أصفون« بالمطاعنة.


ويذهب كثير من أفراد آل حزين إلى الاحتفالات الخاصة بالأمير المدثر، وكان المرحوم مدنى حزين نقيباً للأشراف عام 1923.



يحكى آل حزين عن أن أباءهم عندما نزلت مظلات فسفورية لاكتشاف موقع كوبرى «إدفو» خرجوا ببنادقهم وطبنجاتهم للدفاع عن البلد ظناً منهم أن هذه القوات غير مصرية، والعائلة كانت معروفة بتربية الخيول، ويجيدون اختراق الضاحية، والفروسية، ورمى الزانة، عندما أدى السيل إلى غرق قرى كثيرة بإسنا كان محافظ قنا هو عبدالمنصف حزين، وساهمت العائلة إلى حد كبير فى إيواء المنكوبين من العائلات الأخرى، وأمر عبدالمنصف حزين آنذاك، بتوفير البطاطين اللازمة لأهالى إسنا.





برلمانيون بارزون من العائلة

◄ عمر أغا حزين.. كان ناظرًا لإقطاعية قنا عندما كانت مديرية سنة 1851،

◄ محمد الملقب مدنى حزين، وهو اسم ثلاثى مركب، عضو مجلس النواب سنة 1921.

◄ متولى بك حزين، عضواللجنةالتشريعية سنة 1904، وكان عضوا فى مجلس النواب عام 1930.

◄ عباس بدوى حزين، عضو مجلس النواب من سنة 1945 لمدة خمس دورات، فى عام 1948 ترشح ضد ذو الفقار خال الملك فاروق ووالد الملكة فريدة،

◄ عبدالمنصف حزين كان ضابط احتياط بالجيش فى سلاح الإمداد والتوزيع بفايد فى الإسماعيلية، رشحته العائلة فى انتخابات مجلس الأمة عام 1967، ضد مرشح الاتحاد الاشتراكى بدر عبدالله مجاهد.


طاهر حزين:
يمثل الدائرة فى البرلمان النائب طاهر حزين، والذى ترشح للانتخابات مستقلاً، وعندما فاز بعضوية مجلس الشعب انضم إلى الوطنى بناء على ضغوط من عائلته، وكان رافضًا هذا المبدأ لأنه «وفدى»، لكن تم إسقاط عضويته من الحزب الوطنى فى شهر مايو من العام الماضى 2007، بسبب مواقفه، حيث رفض التصويت لصالح قانون الطوارئ، واستجوابه الذى تقدم به إلى وزير النقل محمد منصور، ومساندته لنادى القضاة.


سليمان حزين:
مفكر راحل من مواليد 29 مايو عام 1909، أحد علماء الجغرافيا البارزين فى تاريخ مصر ويعد من أساتذة المفكر الراحل الدكتور جمال حمدان وأسس جامعة أسيوط وتولى رئاستها وتولى وزارة الثقافة لفترة فى الستينيات وعمل مستشارًا للجامعة العربية وحصل على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 1971ومن أشهر مؤلفاته: مكانة مصر فى حضارات ما قبل التاريخ.




أقام الخديو إسماعيل أول برلمان مصرى، وثانى برلمان فى العالم، يحمل اسم «مجلس شورى النواب» عام 1866.. وأراد أن يستوفى مظاهر «الأبهة» وأن يبالغ فى تقليد أوروبا فى كل شىء.



لكن النواب وعددهم 75 استغرقوا فى مناقشات جادة، فرد الخديو بتصرف صغير وعيالى، وهو إغلاق مقر المجلس بالجنازير الحديد!! وعاند الأعضاء أكثر،فذهبوا إلى فندق الكونتننتال فى العتبة واستمروا فى عقد جلساتهم حتى انقضى زمن تشكيل المجلس عام 1869.



كان ضمن هؤلاء الأعضاء الرواد، جدى الأكبر «حزين أغا».. وقد ورد اسمه فى محاضر مجلس شورى النواب بهذه الصفة «الأغا» والاسم نفسه، وأحيانا باسم (الشيخ حزين الجاحد) وأحيانا الشيخ حزين أغا، وأحيانا حزين أغا جادو.. وتولى رئاسة إحدى لجان المجلس.. وكان ممثلا فى مجلس شورى النواب لمديرية «بنى سويف والفيوم»، ومناسبة الكلام هذا، ما اتخذته جريدة «اليوم السابع» من خطوات مهنية جادة وجيدة وطريفة بالتواصل المباشر مع الشعب، ونشر موضوعات عن العائلات، ومنها عائلة حزين أغا.. وأُعدَّ الموضوع من «قنا»، ويمكن أن نضيف معلومات موثقة أخرى لتكتمل هذه الدائرة.



◄ حزين أغا.. كان ممثلا لمديرية بنى سويف والفيوم فى مجلس شورى النواب، ويمكن الرجوع إلى محاضر هذا المجلس 1866 - 1869 فى المجلد الذى أصدرته دار الكتب والوثائق القومية منذ عدة سنوات.

◄ اشتهر هذا الرجل - تركى الأصل - بكثرة الزيجات وقد أنجب من 19 زوجة، و ترك ذراريه فى أماكن شتى - طبقا لتنقلاته حول أملاكه - ومنها القاهرة نفسها.

◄ بعد وفاته انحاز أبناؤه للثورة العرابية، ودعموها بالمال والرجال، وبعد انكسار عرابى صادر المحتل الإنجليزى والخديو توفيق أراضيهم، وشردوهم فى البلاد، فبقى بعضهم فى الفيوم - ومركزهم قرية العجميين التى دفن بها حزين أغا - وذهب آخرون جنوبا إلى أسيوط وسوهاج وقنا، واتجه عدد منهم إلى الشمال، وتحديدا فى «أبوحماد» بالشرقية.. وهذا ما رواه لنا الآباء والأجداد.

◄ رغم أن قنا تضم عددا كبيرا من أهلنا فإن أكثرية العائلة - حوالى عشرة آلاف نسمة - تقيم بالفيوم.. ولم يرد لهم ذكر فى الموضوع الذى نشرته «اليوم السابع» التى أحييها على موضوع العائلات.


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 02:57 AM

"البرادعى".. العائلة التى أهدت «نوبل» الرابعة لمصر




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0829212937.jpg

جزء من أفراد عائلة البرادعى


◄تاريخهم طويل فى محاربة الإقطاع ومساندة فقراء الفلاحين

◄أشهرهم مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومحافظ دمياط

◄يتصلون بعلاقات نسب مع كثير من العائلات منها النجار فى الإسكندرية والمصرى فى المنصورة


البرادعى، عائلة عريقة ومحبوبة بشهادة الجميع فى قرية «إبيار» مركز كفر الزيات بالغربية، مسقط رأس العائلة، فلها مواقف وطنية وإنسانية مشهورة، ورغم أنها لا تزيد عن كونها عائلة «مستورة» بلغة أهل الريف، إلا أن أبناءها وصلوا إلى أعلى الدرجات العلمية، وارتقوا مناصب مرموقة،


ويكفى شرفا لمصر- وليس للعائلة فقط- أنها قدمت للعالم الدكتور محمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورغم أن البرادعى ليس مولودا فى قرية إبيار، وإنما ولد فى حى الدقى، إلا أن أبناء العائلة يذكرونه بالخير ويعتبرونه فخرالعائلة ورمزها الأول،

وفور أن جاء الحديث عن الدكتور محمد البرادعى ، انطلقت الحكايات ليس عنه وفقط، وإنما عن والده أيضا، ومما ذكروه فى ذلك، أن مصطفى البرادعى والد الدكتور محمد كان نقيبا للمحامين فى مصر وصاحب مشروع المحاماة العرب، ولم يبخل عن أهل قريته وعائلته بأى شىء فكان يفتح مكتبه لأهل قريته، ويترافع عنهم أمام المحكام بالمجان، كما أنه كان يقوم بحل القضايا بالطرق الودية بدلا من اللجوء للمحاكم وذلك بين عائلات قرية ابيار، ويتذكر أهل العائلة أنهم وبعد وفاته وجدوا كثيرا من أوراق القضايا فى مكتبه.



لم يقف ارتباط مصطفى البرادعى بأهل العائلة والقرية عند هذا الحد بل امتد إلى خدمات أخرى مثل شق الطرق ورصفها، لم ينس مصطفى البرادعى كما يقول مجدى البرادعى أهل قريته التى ولد فيها وحصل على تعليمه فى مدرسة اسحق يعقوب الابتدائية، وبعد هذه المرحلة انتقل إلى القاهرة لإكمال تعليمه العالى فى كلية الحقوق، ثم عمل مستشارا فى محكمة الدولة وأتاح له هذا الترقى الوظيفى تقديم الخدمات لقريته،وتوظيف البعض منها وقتئذ.



سيرة الرجل العطرة التى تحفظها أجيال العائلة تأتى من قلب الطِيبة الملحوظة لأبناء العائلة، وتمتد إلى الابن الدكتورمحمد البرادعى، مدير رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمتواجد بحكم منصبه فى العاصمة النمساوية فيينا، وهذا ماجعل نصيب الزيارات منه للقرية قليلا على الرغم من أن له مساحة أرض فى القرية تبلغ نحو عشرة أفدنة يتم استئجارها ويذهب أولاده لزيارة العائلة وتقاضى الإيجار.



كل هذا التاريخ للعائلة الذى يمكن أن يعطيه فرد واحد أو اثنين أوثلاثة، يعتبره أهل الريف العمود الرئيسى الذى يشرف العائلة، وتكتب تاريخها من خلاله.. لكن ماذا عن الجوانب الأخرى فى عائلة البرادعى؟



الإجابة تأتى من شهادة أهل القرية، فهم يقولون عنها أنها طيبة وأهلها يحبون البسطاء، ويتذكرون أنها حاربت الإقطاع وأخذت على عاتقها محاربة الإقطاع ومساندة الفلاحين ضد الإقطاعيين فى محيط القرية وخارجها، مثل عائلة «الشريف» الإقطاعية التى كانت تمتلك ما يقرب من 6 آلاف فدان، وتسيطر على الفلاحين بنفوذها القوى، ويتذكر أهل العائلة أن النفوذ الإقطاعى كان السبب فى عدم إقامة مصنع الغزل والنسيج بـ«إبيار» التى كانت مقترحة لإقامته فيها، وبها جميع المواصفات المطلوبة، وتم تشييده فى المحلة الكبرى وذلك لتفادى تشييد المصنع على أراضى الاقطاعين، هذا بالإضافة إلى الخوف من أن يترك الفلاحون أراضيهم ويعملون بالمصنع.



كل هذا كان سببا فى صراع بين «البرادعية» وآل «الشريف» قبل قيام ثورة يوليو 1952، لكنه صراع غير متكافئ، فالأولى تملك حب الناس، والثانية بحكم أنها إقطاعية كانت تسيطر على الفلاحين الذين يعملون فى أراضيها، هذا ماجاء على لسان «لطفى السيد خُلفا»، موجه على المعاش، وهو صديق حميم لآل البرادعى، يبلغ من العمر 73 عاما، ويعرف الكثير عن البرادعية، وعاصر آباء وأجداد الجيل الحالى.



وعلى شاكلة مصطفى البرادعى والد الدكتور محمد البرادعى، خص الحاج لطفى السيد فوزى بك البرادعى، «عم الدكتور محمد فتحى البرادعى» محافظ دمياط الحالى بالذكر والثناء، وقال عنه: كان رجل خير، يساعد الفقراء والمحتاجين، ويقف إلى جانبهم فى وجه الظلم، وهو من مؤسسى حزب الوفد القديم، وكان صديقا لمصطفى النحاس باشا، زعيم حزب الوفد بعد سعد زغلول، وهو السبب الرئيسى فى إنشاء نقطة شرطة بقرية «ابيار» بعد أن تبرع بجزء من أرضه لها، للقضاء على «عمدية» آل الشريف.



ويتذكر الحاج لطفى جانبا من صراع البرادعية وآل الشريف منذ حوالى45 عاما، وكان الحاج لطفى وقتها فى المرحلة الثانوية، قائلا: أجريت انتخابات لمجلس النواب خاضها فوزى بك البرادعى كبير البرادعية، ضد أحد أبناء آل الشريف، ورغم أن فوزى بك كان محبوبا من أهل القرية، إلا أن خفراء «آل الشريف» راقبوا كل من أعطى صوته لفوزى بك، وكانوا بعد خروجه من مقر التصويت يضربونه.



عبد الله أبو اليزيد شبارة، مدير عام بالتعليم سابقا، رافقنا مع مجدى بسيونى البرادعى لمقابلة آل البرادعى وجيرانهم، وتفقد المنشآت التى أقاموها بالقرية، يقول شبارة: فوزى بك البرادعى تصدى كثيرا لآل الشريف فى وقت كانوا يستمدون فيه قوتهم من علاقتهم الوثيقة بالملك، كغيرها من العائلات الإقطاعية، الحكايات عن فوزى بك البرادعى لا تنتهى فى دلالة أخرى على أن أعمدة العائلة كثرٌ، منها مثلا ما يقوله الحاج لطفى، أن فوزى بك قام وبعد شكاوى كثيرة إلى الجهات المختصة كالداخلية، بإزالة بوابات حديدية كبيرة أمام سوق القرية، تمت إقامتها من أصحاب النفوذ لتفتيش الناس. وسام مجدى البرادعى طالب بكلية الصيدلة، بجامعة طنطا، جلس معنا هو وشقيقه الأكبر «مصطفى»، وهو كذلك طالب فى كلية الصيدلة بجامعة الأزهر.



وسام قال إنه فخور بانتمائه للبرادعية، وإن زملاءه فى الجامعة يلتفون حوله، ويسألونه عن أقاربه المعروفين خاصة الدكتور محمد البرادعى، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذى حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 ويقول: «بصراحة اسم البرادعى يجبرنى على التحكم فى تصرفاتى، حتى لا يصدر منى فعل يغير نظرة زملائى لعائلتى العريقة ورموزها».



كل هذا الحاضر المشرق فى العائلة، والذى يقوم على تقديس العلم والوقوف إلى جانب الناس البسطاء، يدفعنا إلى البحث عن الأصول، وكما هو معروف فان الأصل الطيب ينجب فروعا طيبة، فماذا عن الأصول؟ يقول مجدى البرادعى :عائلتنا قدمت من شبه الجزيرة العربية فى أعقاب الفتوحات الإسلامية، ولها فرع فى المملكة العربية السعودية، ، ويشير إلى أن قرية ابيار موطنهم الأصلى، إلا أن أغلب أفرادها مقيمون فى القاهرة والإسكندرية لظروف أعمالهم، ومنهم من يمتلك بيوتا وأراضى فى القرية إلى الآن، وللعائلة فرع آخر فى الصعيد، لا يعرفون عنه تفاصيل كثيرة.



مجدى البرادعى يقول: إنه سمع من آبائه وأبناء عمومته أن لقب العائلة أصله كلمتان: «البر» و»ادعى»، وجاءتا من الأعمال الخيرية التى قام بها الأجداد، والصلاح المعروف عن العائلة، فصارت (البرادعى) للاستسهال، وهو ما وافقته عليه شقيقته «سعاد»، التى حكت عن الترابط الذى تتميز به العائلة وذكائهم ونبوغهم الذى أهلهم لأعلى الدرجات العلمية والسياسية.



الدكتور محمد فتحى البرادعى محافظ دمياط الحالى، كان له نصيب وافر فى الكلام، فهو يتمتع كوالده بحب كبير، ويعود ذلك إلى أنه منذ كان أستاذا فى كلية الهندسة جامعة عين شمس، تبرع بإنشاء مجمع طبى وعيادة للأمراض المتوطنة، ومعهدين أزهريين للبنين والبنات، وهو يمتلك فيللا قديمة بقرية «إبيار»، يأتى إليها بين الحين والآخر، وهو متزوج من ابنة مصطفى النجار من الإسكندرية، ووالدته من عائلة المصرى فى المنصورة.



نصرة سعيد أبو العلا سرور، زوجة مجدى البرادعى، تعمل موظفة بالوحدة البيطرية بالقرية تقول: عائلة البرادعى نسبهم يشرف، فهم أهل علم وخير وصلاح، ووالدى لم يبالغ فى شروطه مع زوجى، حيث كان يبحث عن الأصل الطيب، وحماتى «عزيزة البرادعى» ست طيبة ومتزنة وكريمة، كنت أحبها مثل أمى، وهنا يتدخل مجدى متحدثا عن كرم والدته فيقول: «كانت لما أصحابى ييجو يتفرجوا معايا على الكورة تعمل طول المباراة، لنا شاى ومشروبات».



سامى البرادعى، مهندس سابق بالصرف الصحى، لديه ابنتان، يعترف سامى بعدم إلمامه بتاريخ البرادعية مثل شقيقه مجدى، لكنه يؤكد أن الأجيال القديمة كانت أكثر تواصلا وتماسكا من الأجيال الحديثة، ويروى أنه تزوج زواجا تقليديا واختار ابنة عمه زوجة له، حتى يضمن لنفسه ولأسرته استقرارا أكثر، لأن أبناء العائلة الواحدة أكثر تفاهما واتفاقا.



السيرة الطيبة للبرادعية يبدو أنها لا تقف فقط عند الأصل، وإنما ربما تأتى من طبيعة القرية نفسها والتى يقول عنها، فوزى البرادعى الشقيق الرابع لمجدى وسامى وسعاد، « إبيار» أنجبت كثيرا من العلماء مثل الشيخ عبد الرحمن الجبرتى المؤرخ المشهور، والذى كتب تاريخ مصر مع الحملة الفرنسية بعدها بسنوات، والشيخ عبدالهادى نجاتى مفتى الديار المصرية فى عهد الخديو توفيق، وبدا فخورا وهو يذكر الدكتور محمد مصطفى البرادعى- المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية،كل هذا التسلسل يضع القرية فى دائرة الفخر لدى أهلها.



«البرادعية» ينقسمون إلى: طبقة متوسطة وأخرى غنية. والتعليم لديهم يتخطى نسبة الــ 90 % وكثيرون منهم يعملون بالتربية والتعليم، والجيل الحالى يتجه إلى دخول كليات القمة «الطب والصيدلة والهندسة والعلوم» ورغم ماذكروه عن حكايات الماضى عن آل الشريف، إلا أنهم الآن ارتبطوا معا بصلة نسب، وتعليقا على ذلك يقول مجدى البرادعى: لا توجد خلافات بيننا وبينهم، وما حدث فى عصر الإقطاع أمر طبيعى، لأن مصر كان بها كثير من المشاهد فى ذلك الوقت، تدل على سطوة ونفوذ وظلم كثير من العائلات الثرية ضد البسطاء، ونحن كأجيال متعاقبة لا توجد لنا خلافات مع أحد، ونرتبط بشبكة نسب مع عائلات كثيرة فى محافظات مصر المختلفة.



ويقول مجدي:»البرادعية» يتصلون بعلاقات نسب ومصاهرة مع عائلات «النجار» فى الإسكندرية، ومنهم «مصطفى النجار» رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية، و«المصرى» فى المنصورة ومنهم الفريق «عزيز المصرى» ،أحد قادة الجيش المصرى فى عهد الملك، وكذلك عائلة لملوم باشا وآل كمال فى الصعيد وفى (إبيار) عائلتا نجا وشبارة. وبالرغم من ارتفاع نسبة التعليم فى العائلة، فإن عمل المرأة فى العائلة ليس منتشرا، لدى الطبقة الغنية لكن من هذه الطبقة من ينظر إلى عمل المرأة على أنه جزء ضرورى وأساسى من التعبير عن شخصيتها، وتأكيد وجودها.



وتقدر عائلة البرادعى بحوالى 3 آلاف فرد فى الغربية والقاهرة والإسكندرية، وهناك تواصل بين فروع العائلة بالمحافظات والفرع الرئيسى فى إبيار وفقا لكلام أفرادها. ماذا عن الخدمات التى قدمها آل البرادعى لقرية إبيار؟



البرادعية، قدموا خدمات كثيرة.. فأنشأوا أول وحدة بيطرية، وبنوا مدارس عامة وأزهرية، ومستشفى للأمراض المتوطنة، وغيرها، وتاريخهم السياسى حافل، يبدأ بفوزى بك البرادعى، ولا ينتهى بالدكتور محمد مصطفى البرادعى، المدير العام الحالى للوكالة الدولية للطاقة الذرية، فمما ذكره «لطفى السيد خُلفا» صديق العائلة أنه شاهد» فؤاد سراج الدين» سكرتير حزب الوفد وقت زيارته لفوزى بك، وكان ذلك فى (الدوار القديم )، والذى آل بعد ذلك لابن أخيه محمد فتحى البرادعى، والذى يتخذ منه مسكنا يأتى إليه بين الحين والآخر فى القرية. فوزى بك تزوج بنت عبد الله زغلول باشا، لكنها توفيت فتزوج من عائلة راضى بالمنوفية، وتوفاها الله أيضا ولم ينجب منهما.


آل رضوان.. عائلة جليس عبد الناصر وناصحه الأمين



http://www.youm7.com/images/NewsPics...0085164735.jpg
أفراد من الرضاونة داخل الساحة


◄جاءوا من السودان واستقبلهم المصريون بحفاوة وأغلب أبنائهم يدرسون فى الأزهر ويخالفون «الأشراف» فى الزواج والتزويج من غيرهم

«آل رضوان» يكتسبون شهرتهم من العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، الذى ذاع صيته فى أرجاء العالم الإسلامى، وحسبما ورد فى كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر «العارف بالله الشيخ أحمد رضوان-حياته وآثاره- عن نسب الشيخ أحمد رضوان-رحمه الله- فإن آل رضوان ينتهى نسبهم إلى الحسن المثنى بن الحسن بن على بن أبى طالب (رضى الله عنهم أجمعين)، أما أم الشيخ أحمد رضوان، فهى فاطمة القرشية من قبيلة مشهورة فى دراو وكوم امبو بأسوان.


آل رضوان فى قرية البغدادية التابعة إداريا للبياضية بالأقصر مثلهم مثل الكثير من آل البيت، قدموا من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد المغرب ثم إلى السودان ثم استقر عدد كبير منهم فى مصر.


وعندما جاء آل رضوان إلى مصر، التف الناس حولهم، وزادوهم توقيرا وتشريفا -فالمصريون يحبون آل البيت وكل من يتصل نسبه بهم- إلا أن جدهم الأكبر «يونس» قرر عودتهم إلى السودان لأنها مسقط رأس أبنائه، لكن الأبناء تعلقوا بالناس فى مصر وتوطدت علاقتهم بهم، ورفض المصريون عودتهم إلى السودان، تبركا بهم، فزوجوهم بناتهم، فلما اطمأن «يونس» على أبنائه عاد وحده إلى السودان.



رضوان وسلطان يونس «شقيقان»، أنجبا فرعى العائلة الكبيرين، والفرعان مازالا مترابطين حتى الآن، وتوجد منطقة بالأقصر تسمى عزبة الشيخ سلطان هم أبناء عمومة آل رضوان، ويقدر عددهم جميعا بما يقرب من أربعة آلاف فرد، يجتمع أغلبهم فى الاحتفالات والمناسبات الدينية.



آل رضوان بحسب كلام عبد الله صالح أحمد رضوان، الرائد الثانى للساحة الرضوانية- اكتشفوا فرعا آخر لهم بالجمالية، فى محافظة الدقهلية، وذلك عندما التقى الشيخ محمد أحمد رضوان، موظفا بكهرباء مطار الأقصر، حيث كان موظف الكهرباء قاصدا الساحة الرضوانية مثل كثير من الناس فلما تعرف عليه وجد اسمه ينتهى برضوان، وعائلته تسمى «آل رضوان»أيضا، فقال له الشيخ محمد: «أنت من العائلة».



الشيخ محمد أحمد رضوان هو أقرب الأبناء إلى العارف بالله «أحمد رضوان» وكاتم أسراره، وهو أيضا أكثر رجال آل رضوان دراية ومعرفة بتشعبها وأماكن تواجدها، وهو الرجل الذى ظل نموذجا وقدوة للرضاونة وحمل لواء ساحتهم بعد وفاة «أحمد رضوان» حتى وافته المنية سنة 1998.



أبناء آل رضوان يتفقون على أن نسبهم الشريف يمثل مسئولية كبيرة فى أعناقهم، لأن خطواتهم مرصودة، وتصرفاتهم محسوبة عليهم، فالناس يعتبرونهم قدوة ويقصدون ساحتهم عند الفرح والحزن وكل ما يتعرضون له فى حياتهم، لذا فهم يربون أولادهم على القرآن ومكارم الأخلاق، للحفاظ على التراث الدينى والروحى الذى ورثوه عن آبائهم وأجدادهم.



آل رضوان رغم أنهم ينتسبون إلى آل البيت، فإنهم يرفضون التمسك ببعض العادات المنتشرة بين كثير من الأشراف، خاصة أشراف قنا الذين يرفضون تزويج بناتهم ونسائهم من خارجهم مثل «الدين والخلق والعلم» من أشهر العائلات التى تلتقى مع آل رضوان نسبا ومصاهرة «النادى» و«الأدارسة»، وهنا يصبح الأمر مرتبطا بتوافر بعض الشروط المهمة لدى آل رضوان عند اختيار الزوج أو الزوجة من خارجهم، مثل «الدين والخلق والعلم»،


أغلب أبناء وبنات آل رضوان درسوا ويدرسون فى جامعة الأزهر بكلياتها الشرعية والأدبية والعلمية، مثل «الدعوة الإسلامية واللغة العربية والشريعة والقانون والصيدلة والتجارة والخدمة الاجتماعية والتربية».



الدكتور محمد فؤاد شاكر ذكر فى كتابه قصة إنشاء الساحة الرضوانية، وهو ما يتفق أفراد العائلة والقصة هى أن: مقر العائلة كان فى نجع العرب فى أسوان، ورأى أحمد رضوان جد العارف بالله أحمد رضوان فى منامه أن يهاجر إلى البغدادية فى الأقصر، فأقام بيتا فقيرا فى بيئة صحراوية، ومضيفة لاستقبال الضيوف، واستخدمت بعد ذلك فى تحفيظ القرآن الكريم لأهل هذه المنطقة، حتى جاء الشيخ أحمد رضوان فبنى بجوار داره ساحة لتسع الناس فى الجلوس لتحصيل العلم، وبنيت من الطوب اللبن وسقّفت بالبوص،

واستمرت كثيرا حتى ضاقت بزوارها فوسعها وزاد عدد حجراتها، وقامت وزارة الأوقاف على توسعة الساحة وتم إلحاق المسجد والمقام بها، ووسّع أبناء الشيخ الساحة حتى أصبحت تسع أكثر من عشرة آلاف فرد، ومائدة طعام تسع لإطعام ألف شخص فى وقت واحد.



الشيخ أحمد رضوان منذ صغره يعمل بالزراعة ثم بالتجارة، لأنه كان يؤمن منذ صغره بأن التصوف الحقيقى كد وتعب وبذل وعطاء، وفى الوقت نفسه كان الناس يقصدونه لفض النزاعات والتبرك به وبآرائه.


ذاع صيت العارف بالله «أحمد رضوان»، ولم يقتصر مريدوه على العامة فقط، بل إن كبار القوم ورجال السياسة سعوا إليه وترددوا عليه، ومنهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والرواية التالية لأحد وزرائه السابقين، حسن عباس زكى: «عندما خرجت من الوزارة لم تنقطع علاقتى بالرئيس جمال عبد الناصر، وكثيرا ما كان يطلبنى للمقابلة والمناقشة، وفى إحدى المرات ذهبت إليه، كان فى حالة عميقة من الإحباط والضيق، طيبت خاطره وقلت له: عندما أكون فى مثل هذه الحالة أتوضأ وأصلى وأدعو الله. إن هموم الشعب ومشاكله التى تحملها فوق كتفيك، تكفى لتكون الجنة مثواك، ربما يحتاج الأمر إلى جلسة روحية مع أحد الأولياء والصالحين، لن تندم يا سيدى الرئيس لو جربت.



سألنى بتلقائية: عايزنى اعمل إيه يعنى؟

قلت: أنصحك باستضافة العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، هذا الولى يقيم فى قنا، اجلس معه واكشف له عن مواجعك،

قال لى عبد الناصر: «طيب ياسى حسن، كيف نأتى بالشيخ أحمد رضوان؟»

قلت: اترك الأمر لى، سافرت إلى الشيخ وطلبت منه زيارة الرئيس، فأقبل الرجل على الزيارة مستبشرا، وتم اللقاء، وعند الوداع وقع الالتباس،

كان عبد الناصر يقول لى: يا حسن شىء ما أغضب الرجل منى، سألته ماذا حدث؟

قال: قدمت له علبة صدفية بها بعض النقود رفضها وغضب، قلت للرئيس: لا عليك، دعنى أصلح الأمر، ذهبت إلى الشيخ رضوان وسألته ماذا حدث؟ فامتنع الرجل عن الحديث، قلت له: الرئيس يدعوك لزيارته مرة أخرى، فرحب الرجل مستبشرا، وكأن شيئا لم يحدث، وقبل الزيارة، قلت للرئيس أعطه مسبحة أو مصحفا بعد الجلسة ومن بعدها سارت العلاقة بينهما وطيدة، ولم أتدخل فى الأمر بعد ذلك.


الشيخ صار جليسا للرئيس، يقدم له الإرشادات والنصائح، ويدعو له بالنصر، ولما سمع بعض أحبابه برفضه المال الذى قدمه له الرئيس، مع أن عبد الناصر أقسم للشيخ مرارا أن هذا المال من جيبه الخاص، قالوا للشيخ لماذا لم تأخذه، ثم توزعه على الفقراء والمحتاجين؟

فقال لهم: رفضته لأعلمكم العفة، وقد سئل الشيخ بعد عودته من زيارة الرئيس: كيف كان الرئيس فى بيته؟ قال: رأيت رجلا، «يقصد الرجولة والشهامة».


الشيخ رضوان كان ولا يزال يحظى بمكانة عالية لدى علماء الدين والساسة والمفكرين، فقد أقامت جامعة الأزهر-حفل تكريم فاخر لإمام صوفى عارف بالله، بمناسبة زيارته للقاهرة، ودعت الجامعة إلى هذا الحفل صفوة مختارة من الوزراء، وكبار ضباط الجيش والبوليس، وكبار الموظفين، والعلماء، وهيئات التدريس بالجامعات والمثقفين، وغيرهم ممن ينتسبون نسبا إلى التصوف الحر الطاهر، وذلك يوم الاثنين الثانى والعشرين من رمضان 1384 هجرية- وفقا للمرجع السابق،


وقد قسّم سرادق الحفل إلى 3 أقسام: قسم انتظمت فيه موائد الإفطار، وقسم للصلاة، وقسم للتكريم. جلس على المائدة الرئيسية الشيخ المكرم «أحمد رضوان»، وعن يمينه شيخ الأزهر، وعن شماله وزير الأوقاف وأمامه الشيخ أحمد حسن الباقورى مدير جامعة الأزهر-وقتها- وصاحب الدعوة إلى الحفل.



الكثير من الحكايات عن الشيخ أحمد رضوان، يتذكرها أحفاده، فيروون مثلا أن أحد علماء الأزهر يسمى الشيخ القط كان مبعوثا إلى أندونيسيا، وعند سفره للعودة إلى مصر تأخر عن ميعاد الطائرة ففاته السفر، وتركه زملاؤه فجاءه أحد المشايخ وسأله عن سبب حزنه فأخبره عما حدث، فساعده فى العودة إلى مصر ولم يعرف الشيخ القط شيئا عن هذا الشيخ الصالح إلا أنه قبل أن يفارقه حمّله أمانة، قال له: أبلغ سلامى إلى الشيخ أحمد رضوان فى مصر، ومرت السنون ونسى الرجل ما أوصاه به الشيخ فى أندونيسيا، وبعد خمس سنوات زار الشيخ القط الساحة الرضوانية، وعندما دخل على الشيخ أحمد رضوان، نظر الشيخ إليه وسأله: أليس لنا أمانة عندك؟ فتعجب القط، وفكر كثيرا ثم أجابه متسائلا أى أمانة؟ فقال الشيخ رضوان: السلام الذى أوصاك الشيخ عثمان أن توصله إلىَّ، وهو الأمر الذى تعجب منه القط، وأقر بصلاح الرجل، وهذا يثبت أن الشيخ القط ربما تأخر فى توصيل السلام للشيخ «رضوان» لعدم ثقته فى كرامات الأولياء (ملحوظة: كتاب الدكتور محمد فؤاد شاكر ملىء بالكثير من قصص الكرامات عن الشيخ أحمد رضوان، بالإضافة إلى الكثير من الحكايات التى سمعناها من زوار الساحة الرضوانية، ولم نتعرض لها هنا لبعدها عن سياق البحث والتحقيق).



«زعلوك» عائلة لها أصولها فى محافظتى كفر الشيخ والغربية، ويقال إن نسبها يصل إلى موسى شقيق العارف بالله «إبراهيم الدسوقى» وهم متعلقون بحب الصالحين والأولياء واحترام أهل العلم، وفى سنة 1964 طلب أحمد عبده الشرباص، وزير الأوقاف من صديقه فريد باشا زعلوك (عمل وزيرا للتجارة والصناعة فى آخر وزارة ملكية وكان قبلها وزيرا للدولة) أن يصحبه ليريه أحد الأولياء فى فندق رضوان بالحسين، فتواعدا وذهبا أولا لزيارة الإمام الحسين، ثم اتجها إلى فندق رضوان، أثناء السير خطرت لفريد باشا خاطرة فقال فى نفسه: أنا سأذهب إلى أحد المشايخ وقد يقدم لى يده فأقبلها، لا لن أقبلها (فى عهد الملك فاروق طلب الهلالى، رئيس الحكومة من فريد باشا زعلوك أن يقبل يد الملك، فلما أصر الهلالى، هدده زعلوك بالاستقالة، فسكت)، فلما دخلا الفندق، قابلهما الشيخ أحمد رضوان على باب غرفته قائلا: أهلا يا باشا.



أهلا يا باشا، ولم يكن قد رأى فريد باشا من قبل، فهم الشيخ بالقيام ليسلم على فريد فتقدم فريد إليه ومد يده إلى الشيخ فأمسك بها الشيخ ليقبلها، فقبل فريد يده وقبل الشيخ يد فريد ثم ابتسم، فتعلق فريد باشا بالشيخ ودعاه للضيافة فى بيته، فرحب الشيخ وقال له متى؟ فقال فريد: غدا، فقال منظمو برنامج الشيخ: غدا عند فلان، فقال الشيخ بل غدا، وبالفعل ذهب الشيخ ومعه العشرات إلى منزل فريد باشا بمصر الجديدة، ومنذ ذلك الوقت توطدت علاقة آل زعلوك بآل رضوان.



عندما اشتد المرض على الشيخ أحمد رضوان، أرسل الرئيس جمال عبد الناصر طائرته الخاصة، لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى، وصحبه فى هذه الرحلة فريد باشا زعلوك، وكانت رغبة الشيخ ألا يذهب إلى المستشفى، لكن الطيار «سعد الدين الشريف» أصر على ذهاب الشيخ إلى المستشفى العسكرى بأمر الرئيس.


وكان فريد باشا يريد أن يقيم الشيخ فى بيته، لكن الطيار والمرافقين للشيخ، رفضوا فاقترح فريد باشا أن ينزل الشيخ عنده فى بيته للراحة ثم بعد ذلك يذهب إلى المستشفى، فوافقوا، ولما دخل الشيخ بيت فريد باشا زعلوك بمصر الجديدة، رفض الذهاب إلى المستشفى، وظل يعالج فى البيت، وكانت الحاجة زينب شقيقة الباشا هى التى تقوم على تمريضه والعناية به، وتقديم الطعام له، وانتقل فى هذه الفترة مجلس الشيخ الذى كان يحضره الشيوخ «عبد الحليم محمود والشرباص والباقورى وأبوالعيون» بالإضافة إلى كوكبة من علماء الأزهر وغيرهم إلى بيت آل زعلوك، حتى انتقل الشيخ أحمد رضوان إلى جوار ربه فى العاشر من يونيو سنة 1967،


وقد أمر القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه فى القاهرة، فى مشهد مهيب، وأذن القصر بإعداد عربة مكيفة من الدرجة الأولى لنقل المعزين من القاهرة إلى الأقصر بالسكة الحديد، وذلك لتوقف حركة الطيران بعد الاعتداء الإسرائيلى فى الخامس من يونيو 1967، وهناك تمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى مقامه بمسجد ساحته بالبغدادية.



لمعلوماتك..

◄ 40 فدانا أو يزيد يملكها آل رضوان مخصصة للإنفاق على الساحة



"شيعة" تحولوا إلى «سنة».. ارتد بعضهم أثناء الحروب الصليبية

"شرف الدين".. العائلة التى أنهت "مهنه البغاء" فى شارع "كلوت بك"



◄ينتسبون إلى الإمام الحوثى فى اليمن.. وينتشرون فى السعودية والإمارات ولبنان وإيران

المسافة بين مدينة دمياط وقرية البستان، مقر عائلة شرف الدين، تقطعها السيارة فى 15 دقيقة، هذه القرية التى أنشأها الملك العادل لإعداد الطعام للجنود وقت الحروب الصليبية عام 1248م وبنى فيها قصره، وأنشأ بعدها بكيلو متر تقريبا «قرية العدلية» وهى مقر حكمه وفصله فى القضايا وتوقيع الجزاءات على الجنود.


البستان تقع بين مدينتى فارسكور ودمياط, وطبيعتها الجميلة توضح كيف صنعت دمياط كل هؤلاء الشعراء والأدباء والمفكرين.


إبراهيم شرف الدين عمدة البستان صاحب فكاهة، تخرج منه النكتة تلو الأخرى، وكأنه عقد معنا اتفاقا ينص على أن كل معلومة «عليها نكتة هدية».


العمدة إبراهيم تحدث عن عائلته قائلا: «شرف الدين عائلة ذات أصول يمنية، وما زالت بعض الأسر المنتمية إليها موجودة فى اليمن إلى الآن، ونحن عائلة شيعية الأصل، تنتمى إلى الإمام الحوثى، وتنتشر فى اليمن وإيران حيث يوجد هناك فرع آية الله شرف الدين, كما تتواجد فى المنطقة الشرقية فى السعودية، وهى منطقة غنية بالبترول، بجانب فرع آخر فى الإمارات ومنه أحمد شرف الدين «رئيس جهاز المخابرات الإماراتية»، وفرع آخر فى لبنان نزح من مصر ضمن جيش «إبراهيم بن محمد على» أثناء حربه على الأستانة واستقر هذا الفرع فى لبنان فى المنطقة الجبلية، ومنه المخرج يوسف شرف الدين, وحتى وقت قريب كان هناك تواصل بين الفرعين المصرى واللبنانى.



أفراد العائلة يروون أن العائلة هاجرت أثناء الحروب الصليبية على مصر وبعد إسقاط الحكم الفاطمى, إلى المغرب وتحديدا فى «مكناس» فى مقاطعة تسمى «زقاق الحجارة»، وذلك بسبب وجود صلاح الدين الأيوبى فى مصر، وامتد وجودها إلى ليبيا وتونس والجزائر والسودان.



وحول اكتشاف فرع للعائلة بالسودان يقول العمدة إبراهيم شرف الدين: أثناء علاجى تعرفت على طبيب يمنى كان سببا فى التواصل بين فرعى مصر واليمن وتحديدا فى مدينة « صعدة» حيث أخبرنى بوجود فرع لنا فى السودان وعرفنا عليهم.




العمدية فى بيتنا

العائلة عادت بعد ذلك من المغرب إلى مصر مرة أخرى، ونزلت فى «شرشابة» مركز زفتى بمحافظة الغربية وانقسمت إلى ثلاثة بطون هى «شرف الدين وجمال الدين وشافعى»، وفرع دمياط هو فرع شرف الدين، والذى أتى - كما يقول العمدة إبراهيم - إلى دمياط واستقر فى قرية البستان، وكان وقتها عمدة القرية من عائلة «الشنهابى» الذى أنجب ولدا وحيدا هو أحمد الشنهابى لكنه توفى, فآلت العمدية إلى جدى إبراهيم الذى كان متزوجا إحدى بنات الشنهابى، وظلت العمدية معنا حتى الآن وأصبحت لدينا مجموعة من الأراضى التى تحفظ لنا العيش ومازلنا نحتفظ ببعضها فى قرية البستان.



ويفتخر أبناء العائلة بالكثير من تاريخهم المشرق، ومما يرونه فى هذا المجال ما قام به اللواء مكاوى شرف الدين أول حكمدار مصرى للعاصمة، حيث أكدوا أن اللواء مكاوى كان له دور رئيسي فى إنهاء «الدعارة» فى شارع «كلوت بك» قبل ثورة يوليو 1952 الذى اشتهر بذلك فى وجود الاحتلال الإنجليزى.



أفرع العائلة لم تستقر فى دمياط والغربية فحسب، فلها فرع آخر فى الدقهلية، وتحديدا فى قرية «طناح المرتدة» والتى يقدر من فيها من العائلة بحوالى 3 آلاف فرد، ويقال إن سبب تسميتها بهذا الاسم هو أنها ارتدت أيام الحروب الصليبية, ويشتهر جزء منها بممارسة الدجل واشتهر بعضهم على مستوى الجمهورية بذلك.



فرع « شرف الدين» بدمياط كان يرعى لم شمل العائلة وعقد الاجتماعات للتواصل بين أفرع شرف الدين فى الدقهلية ودمياط على الأقل, إلا أن هذه العادة اندثرت تماما خوفا من اتهامهم بالتعصب، يقول على عاطف شرف الدين, مدير عام التعريفة الجمركية بدمياط: إن التواصل بين أفرع العائلة موجود ودائم، خاصة فى وجه بحرى، وقد قمنا بعقد اجتماع للعائلة حضره حوالى ثلاثمائة فرد، نيابة عن عائلات وجه بحرى وقبلى ومحافظة الفيوم، ويتدخل العمدة إبراهيم قائلا: اتصل بى وقتها رجل من سوهاج يسألنى: أنت من عائلة شرف الدين الكبير أم الصغير؟ فقلت له: مين الأحسن؟ فرد على: «الكبير»، فقلت: أكيد أنا من الكبير. وكنا نتمنى أن تشارك معنا فروع العائلة فى أسوان وسوهاج، خاصة أننا حصلنا على جميع التراخيص الأمنية للاجتماع بأفراد العائلة فى المحافظات المختلفة.



«على عاطف» يلتقط طرف الحديث ويقول: اتفقنا على أن يكون طعامنا فى الاجتماع «خبزا وجبنا» حتى لا نرهق أحدا ماديا لأن العدد كان كبيرا وهدف الاجتماع هو التواصل وحتى نضمن تكراره دون تكلفة. توارث العمدية لم يقتصر على رجال «شرف الدين» فى دمياط فحسب, فمن الثابت والمتداول بين العائلة وأهل القرية أن والدة العمدة الحالى إبراهيم شرف الدين كانت «عمدة على النساء» فى خطوة وحيدة لم تتكرر بعد وفاتها.




للزواج أصول

التعليم فى عائلة شرف الدين أساسى وضرورى، حتى أن نساء العائلة اللائى تجاوزن الـ70 عاما متعلمات، وفى هذا يقول العمدة إبراهيم: والدى تبرع بجزء كبير من أرضه للمدرسة المسماة على اسمه، وتم افتتاحها عام 1926م، وهو الأمر الذى أدى إلى القضاء على الأمية فى قرية البستان بشكل كبير.



العائلة تلتزم فى زواجها وفقا لكلام على عاطف شرف الدين بمصاهرة ونسب أكبر عائلات دمياط، واللافت هو أن زوجة العمدة إبراهيم الأوسط والمعروفة بعمدة النساء من عائلة زغلول، أنجبت له تسع بنات تزوجن من تسعة رجال من أكبر عائلات دمياط، وهى عائلات «مؤمن - أبوعبدالله - أبوسمرة زغلول شبارة ضيف» فصار بينها وبين «شرف الدين» نسب ودم وتوالت الأنساب والمصاهرات بعد ذلك.



عائلة شرف الدين لم تكن «باشاوية اللقب» كما هو حال عائلات كثيرة، والوحيدان اللذان كانا يطلق عليهما لقب «باشا» على سبيل الاحترام والتوقير هما اللواء «مكاوى شرف الدين» حكمدار العاصمة آنذاك، والعالم الأزهرى «على شرف الدين».



ماجدة محمد الزكى منسقة طب الأسرة بمديرية الشئون الصحية بدمياط، تزوجت من المهندس إبراهيم شرف الدين عام 1978م وأنجبت منه ثلاثة أولاد وبنتا وحيدة «إسماعيل وأسامة وأحمد وآلاء»، وهى حاصلة على دبلومة فى طب الأسرة بعد حصولها على بكالوريوس طب قصر العينى، وهى من أوائل الدفعات التى تخصصت فى هذا المجال، لارتباطها بأهل القرية حيث تعمل على حل مشكلاتهم صحيا واجتماعيا ونفسيا.



«حسين محمد على شرف الدين» مأذون قرية البستان، يبلغ من العمر 65 عاما، تخرج فى كلية التجارة جامعة عين شمس وتم امتحانه فى الشريعة وفى فقه الزواج حيث حصل على المركز الأول ويعمل مأذونا منذ عام 1990م، حكى لنا عن عائلته قائلا: العائلة معظمها يعمل فى التربية والتعليم ولدينا فرع فى القاهرة أكثر اهتماما بالسياسة.



أما تصنيف العائلة ماديا فيقول عنه الشيخ حسين: فرع دمياط متوسط الثراء أما فرع القاهرة فهو الأكثر ثراء ولدينا أراض كثيرة فى الجيزة وسيناء.



المآتم وواجبات العزاء عند عائلة شرف الدين كانت تنتشر بها عادة إخراج «الصوانى» لكنها اندثرت, وأصبح العزاء على المقابر هو المعتاد, لكن ذلك لا يمنع بعض العائلات الكبيرة من نصب الشوادر أو ما يسمى «الصوان»





عائلة لا تؤمن بالكرامات والأضرحة

وعما يتردد عن أن العائلة من الأشراف يقول حسين: الكبار فى العائلة أتوا بوثائق تثبت ذلك، لكن لم أحتفظ بها، «وكلمة الأشراف لن تدخلنا الجنة وكل إنسان يحاسب على أعماله فقط»، ونحن لا نؤمن بالكرامات والأولياء والأضرحة, ولا نصلى فى مكان به قبر ولا نعتقد فى ذلك وليس لنا مقامات، وحتى لو كان أجدادنا من الشيعة، ولنا أفرع كذلك، فكل فرد مسئول عن نفسه أمام الله, ويحكى حسين موقفا ينفى فيه وراثة التشيع فى العائلة: « كنت أصلى فى السيدة زينب، ووجدت واحدا جالسا عند المقام يخاطبه: «احنا عايزين نخلص الموضوع اللى كنت كلمتك عنه» فاقتربت منه وقلت له: يا ابنى اتق الله دى جثة زيك بالضبط، وجدها الرسول عليه الصلاة والسلام قال «إذا استعنت فاستعن بالله».



صلاح عبدالحق شرف الدين «المحامى» والأمين العام السابق للحزب الوطنى بدمياط، يقول إنه تولى أمانة الحزب الوطنى بقرار من الرئيس مبارك من يناير 2001 وحتى يونيه 2006 وهى مدة طويلة على حد قوله، مضيفا كنت ضمن الاتحاد الاشتراكى عقب الجامعة مع مجموعة كبيرة من الشباب المخلص، ومنهم عبدالوهاب شبانة ومحمود أبويوسف وسمير العلايلى ابن شقيقة ضياء الدين داود «رئيس الحزب العربى الناصرى».



الإعلامية المعروفة الدكتورة درية شرف الدين المقيمة بالقاهرة، قالت إنها تحتفظ لوالدها «عبدالحق» بمكانة عظيمة ولن تنسى له موقفه الشجاع ضد رجال الثورة، فهو بحسب كلام الدكتورة من الرعيل الأول الذى تخرج فى كلية دار العلوم وتقريبا عام 1918، وكان شاعرا تنشر أعماله فى المجلات الثقافية والأدبية، حصل على الجائزة الذهبية مرتين من مهرجان الشعر فى مصر وتسلم الجائزتين من الملك فاروق، ووصل إلى درجة مراقب عام للتعليم على محافظات الشرقية والدقهلية ودمياط، وكان «عبدالحق شرف الدين» مرشحا لمنصب وكيل وزارة التعليم (وهو منصب كبير وقتها)، حال بينه وبين المنصب خلافه مع رجال ثورة يوليو، وتحديدا مسئولى التعليم ومنهم كمال الدين حسين، واعترض على أسلوب إدارة التعليم بعد الثورة، حيث حوصرت المدارس الأجنبية، وزيف التاريخ الذى مجد العهد الجديد على حساب عهد الملك، حتى أن الناس كانت تغنى صباحا ومساء لعبد الناصر، بحسب كلام الدكتورة درية التى تتابع: أبى كان يعترض على الزج بالسياسة فى التعليم وعدم الشفافية فى الطرح والكتابة، وقال لرجال الثورة: «التاريخ سوف يذكر يوما أن ما يحدث الآن سيفسد التعليم فى مصر لاحقا»، وتضيف دكتورة درية: حاولوا إثناء والدى عن آرائه، لكنه رفض بإباء شديد، فتم نقله للعمل بوزارة الأوقاف التى ظل فيها لمدة ثلاث سنوات.





رابطة شرف الدين

يتشكل مجلس إدارة رابطة شرف الدين من 25 عضواً من جميع المحافظات التى تنتشر بها العائلة، وأبرزهم: إبراهيم شرف الدين، رئيس مجلس الإدارة من قرية طناح وهو غير العمدة إبراهيم بدمياط، ومحمد نور الدين حامد من مرصفة ببنها نائب رئيس مجلس الإدارة، وفخرى شرف الدين سكرتير الرابطة،


والأعضاء على النحو التالى:

◄ أنور شرف الدين- دمنهور
◄ نصر شرف الدين المحامى- المنصورة
◄ حسنى شرف الدين- المنصورة
◄ منصور شرف الدين- طنطا
◄ حمدان شرف الدين- عمدة زاوية غزال فى البحيرة
◄ نبيل شرف الدين- منيا القمح- شرقية
◄ مازن شرف الدين، رجل أعمال بزفتى- غربية
◄ فتحى أمين شرف الدين- المنصورة

بارزون من العائلة:

◄ الدكتورة درية شرف الدين الإعلامية المعروفة
◄ اللواء مكاوى شرف الدين... أول حكمدار مصرى للعاصمة.
◄ السفير عادل شرف الدين.
◄ السفير هانى شرف الدين.. أثناء عمله كسفير لمصر فى الإمارات تعرف على فرع من عائلته فى «دبى»عام 1986.
◄ الدكتورة سلوى شرف الدين.. أستاذة القلب المفتوح بمستشفى أبوالريش فى القاهرة، ومتزوجة من حلمى القصاص «استشارى الأشعة التشخيصية».
◄ الدكتور أحمد شرف الدين، الخبير العالمى فى قانونية نقل الأعضاء، والحاصل على 2 دكتوراه، إحداهما من جامعة السوربون فى فرنسا، والثانية من أمريكا.
◄ نبيل شرف الدين.. مراسل «صوت أمريكا».
◄ عبدالسلام شرف الدين.. مستشار أمن الدولة بالقاهرة.
◄ طيار «محمد سمير شرف الدين» فى أسوان.
◄ الدكتور ممدوح شرف الدين.. مستشار وزير الزراعة سابقا ويعمل بمنظمة «الفاو» للأغذية.
◄ عاطف شرف الدين.. مدير عام بالتربية والتعليم وهو من قام بعملية فصل المنطقة التعليمية لدمياط عن الدقهلية وكان عضوا فى الهيئة التأسيسية لحزب الوفد الجديد فى عهد فؤاد سراج الدين.
◄ المرحوم منير شرف الدين «مدير أمن الوادى الجديد» سابقا.


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:01 AM

الفقي قبيلة الخزرج في مصر




عائلات الفقي : هي إحدي بطون القبائل العربيه التي دخلت مصر مع الفتح الاسلامي وهي من قبيلة الخزرج :-


الخزرج منهم في مصر منذ الفتح الاسلامي ومنهم في الوقت الحاضر جزء كبير في محافظة الغربيه وكفر الشيخ والمنوفيه,


ونذكر منهم عائلة الفقي في كمشيش والدلجمون وكفر الزيات وكان منهم المرحوم صلاح الفقي ، ومحمد باشا الفقي ،


الدكتور محمد الفقي من أشهر أطباء مصر ، وأحمد الفقي عضو مجلس الشعب والسيد طه الفقي من رجال الاعمال بالاسكندريه والدكتور زغلول طه حسين الفقي


وتنتشر عائلة الفقي في كافة محافظات مصر وأكبر تواجد لها في محافظة البحيره ومنهم المفكر الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس الشعب



لمعلوماتكم :

الخزرج كما هو معروف أن أصلهم من الازد بن الغوث بن نبت بن مالك بن كهلان من القحطانيه .


*********
أصحاب 13 ألف صوت انتخابى ومقعدين فى «الشعب» و«الشورى»

الفواخرية.. العائلة التى ساعدت فى بناء السد العالى وطرد الاحتلال الإسرائيلى من سيناء




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0819183352.jpg




◄يمثلون ثلث سكان العريش.. ولهم مواقف مشرفة مع المخابرات المصرية والجيش

روايات متعددة يحفظها الفواخرية حول سبب تسميتهم وقدومهم إلى مصر، منها أنهم أحد فروع قبيلة «الأحويطات»، رحلوا إلى سوريا ثم فلسطين عندما عم القحط الجزيرة العربية، ثم استقروا أخيرا فى مصر، وتحديدا فى محافظة شمال سيناء،


وهناك رواية أخرى تقول إن سبب مجيئهم إلى مصر، هو أن «على وحمودة وعبدالرحمن أبناء فقيه العقبى» مؤسسى العائلة هاجروا إلى «غزة»، ونزلوا فى بيت رجل فلسطينى أحسن ضيافتهم، وعمل الأولاد الثلاثة فى تصنيع الفخار، فتمت تسميتهم بالفواخرية،


وكان للفلسطينى ثلاثة أولاد تم طلبهم للتجنيد (فى عهد الدولة العثمانية) وعندما دخل الليل اتفق الفلسطينى مع زوجته على استبدال أبنائهما بالفواخرية لتسليمهم للتجنيد، وكان أحد الأشقاء الفواخرية مستيقظا فسمع حديثهما، فأبلغ شقيقيه، وقبل شروق الشمس كانوا قد تركوا فلسطين ورحلوا إلى سيناء،


ويقال أيضا إن سبب تسميتهم يرجع إلى نزوحهم من منطقة تسمى بنى فخر القريبة من مكة المكرمة بالسعودية، ثم رحلوا إلى غزة ثم إلى العريش واستقروا فى منطقة قريبة من قلعة العريش عند بئر تسمى «عطوان».



رواية أخرى جاءت على لسان يحيى الغول الفواخرى، باحث فى التراث السيناوى، يقول: أصل الفواخرية يرجع إلى عقبة بن جزام من كهلان، كانوا ضمن قوافل حماية الحجيج فى شبه الجزيرة العربية،

اختلفوا مع أمير المدينة اختلافا قبليا فتحركوا شرق الأردن، والتفوا مع قبائل وعائلات أخرى حول مكان به آبار، فتوزعت عليهم هذه الآبار، بحيث صار لكل قبيلة أو عائلة يوم تروى فيه وتملأ أوعيتها،

لكن خلافا نشأ بين بنى عقبة (الفواخرية) وقبيلة أخرى تعدت على البئر فى اليوم المخصص لهم، فتفرق بنو عقبة، منهم من هاجر إلى مصر، ومنهم من ذهب إلى فلسطين، وآخرون نزحوا إلى سوريا،


وهنا يتفق الغول مع الروايات التى قالت إن فرع فلسطين هو الذى قدم إلى مصر وتكونت منه «الفواخرية»،

وزاد عليها قوله: بعد أن استقر المقام بالفواخرية عند بئر عطوان تزوج «على وحمودة وعبدالرحمن» من بنات البدو والحضر، وعندما سألوهم عن عملهم قالوا نعمل فى الفخار، فأطلقوا عليهم اسم «الفواخرية»، وتزوج الفواخرية أيضا من بنات قبيلتى السماعنة والعيايدة فكثر نسلهم وزاد عددهم. الروايات سالفة الذكر ترجع بالزمن إلى ما يزيد على 300 سنة، تكونت خلالها العائلة العريقة فى مدينة العريش وما حولها، والفواخرية من أكبر قبائل وعائلات سيناء عددا وتأثيرا فى الحياة السياسية، حيث يبلغ عددهم ما يقرب من خمسين ألف نسمة، يعمل أغلبهم بزراعة المحاصيل التى تشتهر بها سيناء مثل النخيل والزيتون. ولديهم 13 ألف صوت انتخابى رسمى.



الفواخرية يتركزون فى قسم إدارى كامل هو قسم ثالث مدينة العريش، وينتشرون فى الإسماعيلية والسويس، ومنهم عدد يقيم فى القاهرة بحكم التجارة والعمل. ويؤكد عبدالحميد سلمى الفواخرى عضو مجلس الشورى، أن العريش تم تقسيمها إلى قسمين بين الفواخرية وأولاد سليمان، فاختارت الأخيرة الخط الساحلى، بينما استوطن الفواخرية الظهير الصحراوى لارتباطهم بالزراعة،


وقتها اعتقد أولاد سليمان أن الفواخرية ضحكوا عليهم وأسكنوهم مناطق القحط بينما انفردوا هم بخيرات النخيل والزيتون، لكن عندما تبدل الحال وصارت العريش منطقة جذب سياحى أصبح الفواخرية هم الذين يغبطون أولاد سليمان بعدما تحولت أراضيهم على ساحل البحر إلى قرى سياحية.



العائلة استطاعت الحصول على مقعدين فى مجلسى الشعب والشورى عن دوائر شمال سيناء لسببين، أولهما: القوة العددية، والثانى: الثراء الواضح لدى أغلب فروع العائلة، خاصة بعد ظهور شرائح ثرية ورجال أعمال مثل «زيد الفواخرى» حيث يمتلك الفواخرية أسطولاً كبيراً من سيارات النقل والمعدات الثقيلة. بالإضافة إلى سبب ثالث مهم هو: الميول السياسية التى تطغى على قادتهم وعواقلهم، ومن ثم فإنهم فرضوا أنفسهم بقوة على الساحة السياسية السيناوية.



وفى عام 1965 ظهرت القوة العددية الحقيقية للفواخرية الذين ساندوا توفيق الشريف المرشح للانتخابات البرلمانية وحسمت وقتها لصالحه ليكون بذلك أول برلمانى فى سيناء بالانتخاب. ورغم أن الشريف من خارج الفواخرية فإنهم اختاروه لأنه كان متعلما ومثقفا، حتى إن الفواخرية أنفسهم فى ذلك الوقت حملوا الناخبين على إبلهم إلى لجان التصويت وحثوهم على اختيار الشريف لأنه الأحق بتمثيل الدائرة. وهو أول برلمانى حقيقى بالانتخاب وليس بالتعيين، منذ ذلك الوقت والفواخرية يقدرون قيمة التعليم حتى أنه من النادر أن يوجد بيت للفواخرية به ولد أو بنت لم يكملا تعليمهما.




الفواخرية حديثا بادروا بكتابة وثيقة خاصة بالتحكيم العرفى لعائلات مدينة العريش اتفق عليها مشايخ القبائل وقيادات العائلات، واستقر الرأى على اختيار بعض المحكمين الثقات، وحازت الفواخرية النصيب الأكبر فى اختيار المحكمين من رجالها.



وقد تعدد القضاة والمحكمون العرفيون من الفواخرية عبر الأجيال المتعاقبة، مما أدى إلى اختيار الرئيس السادات للمحكم «صبحى مسلم الفواخرى» ليكون ضمن 1001 محكم شهدوا مع السادات توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل.



رموز الفواخرية الذين حفروا أسماءهم كثيرون، منهم العميد سرحان عيسى الفواخرى واحد من أبطال حرب أكتوبر. والمهندس سليمان راضى الفواخرى من أوائل المهندسين الذين شاركوا فى بناء السد العالى، واغتيل على يد مجهولين عندما كان يشارك فى تنفيذ مشروع مماثل فى سوريا،

يقول عنه عادل راضى الفواخرى عضو مجلس الشعب: تخرج سليمان فى كلية الهندسة جامعة فؤاد الأول (القاهرة حاليا)، وعمل بوزارة الرى، وعند التفكير فى بناء السد العالى وقع عليه الاختيار ضمن 5 مهندسين مصريين، كما اختارته سوريا للإشراف على عملية بناء سد الفرات، ومنحه الرئيس عبدالناصر نوط الواجب الوطنى من الطبقة الأولى وكرمته نقابة المهندسين، ويوجد ميدان فى محافظة أسوان باسمه هو ومجموعة من بناة السد العالى.


ومنهم أيضا عطية الغول الذى ساعد الأتراك بالمال والعتاد أثناء الحرب العالمية الثانية وذلك لكونه مسلما ينصر مسلمين.




شيوخ العائلة يذكرون واقعة تدل على شجاعة أبنائهم، فقد كان حاكم العريش «يعقوب أغا» ممثلا عن الباب العالى فى تركيا وكان له أقرباء يمارسون أفعالا مشينة، وأراد أن يطردهم من العريش، فأرسل إلى بدران الفواخرى، شيخ الفواخرية فى ذلك الوقت وكان معروفا بشجاعته وإقدامه، فقال الحاكم لبدران إنه سوف يدعو أقاربه إلى القلعة ويصنع بهم مثلما صنع محمد على بالمماليك (أى ذبحهم)، فهدد بدران الحاكم بإشارة إلى السيف إذا خان أهله، (وهو ما يعنى قتله)، فخاف الحاكم وتراجع، ثم أرسل إلى أهله فتدخل بدران لإصلاحهم وردهم عن أفعالهم المشينة تجاه أهل العريش وتجاه الحاكم.



الحكايات عن الفواخرية كثيرة وتنبع من تواجدهم فى بلد حدودى وهو ما يحمل أجيالهم المتعاقبة مسئولية كبيرة تجاه الوطن فى الدفاع والذود عنه، فوجود الفواخرية فى سيناء كان بمثابة المعادل الموضوعى لتقديم خدمات وطنية لمصر، خاصة أنهم يسكنون منطقة على جانبها الشرقى «إسرائيل»،


وعن ذلك يقول أحمد أبوحج الفواخرى، أخصائى اجتماعى: إن إسماعيل الفواخرى ومعه مجموعة من المواطنين كانوا يضعون أجهزة لاسلكية بجوار الآبار لمساعدة المخابرات المصرية أثناء الحرب ضد إسرائيل المواقف الوطنية المشرفة للفواخرية متعددة، فقد شاركوا أبناء سيناء فى مساعدة القوات المسلحة المصرية عقب هزيمة 1967، حيث ساعدوا فى ترحيل 100 ألف جندى بعتادهم، وهو ما كان بمثابة إنجاز تاريخى أدهش الجميع وقتها، إذ كان من الصعب خروج هذه القوات الغفيرة بهذه السهولة من صحراء سيناء الوعرة. كما ساعدوا المخابرات الحربية المصرية كثيرا، شأنهم فى ذلك شأن قبائل وعائلات سيناء، ففى أوقات الاحتلال الإسرائيلى لمصر كان من الصعب دخول أوخروج أى فرد من وإلى سيناء إلا لأصحاب البطاقات التى تحمل محل إقامة سيناء، فكان الفواخرية يقومون بتزوير البطاقات لصالح المخابرات المصرية لاختراق العدو الإسرائيلى وجمع معلومات عنه. ومن الذين عملوا لحساب المخابرات المصرية محمد القصلى الذى خدم لمدة 7سنوات، وإبراهيم عليان وصبحى مسلم وصالح مطر، وقد كرمهم الرئيس الراحل أنور السادات ومنحهم أنواط الامتياز.

محمد القصلى الفواخرى، عضو مجلس شعب سابق، يقول: دفع إبراهيم عليان ثمن وطنيته، فقد تم قتل أخويه على يد اليهود ومثلوا بجثتيهما، فعلقوهما فى طائرة هليكوبتر ومروا بهما على أهل سيناء لتخويفهم ولتوصيل رسالة مضمونها: كل من يتعاون مع المخابرات المصرية فإن مصيره سيكون مثل أخوى إبراهيم.



حزن إبراهيم على ما فعله اليهود بأخويه، فانتقم منهم وفجر سيارة إسرائيلية محملة بالأسلحة فى رفح، فاعتقله الإسرائيليون، وسأله أحد ضباطهم: «إنت عملت كدة ليه؟»، فرد عليه قائلا: وإنتوا عملتوا فى إخواتى كدة ليه؟ وبعد حرب 73 تم إطلاق سراح إبراهيم وزملائه فى حركة لتبادل الأسرى بين مصر وإسرائيل.



أحمد الفواخرى يتحدث عن عادات وتقاليد الفواخرية قائلا: فى حالة الزواج التى يكون طرفاها من الفواخرية، فإن أحد كبار العائلة يرعى غداء الحضور، حيث تذبح الخراف، ويقدم كل بيت من الفواخرية شاة أو أكثر، كل حسب استطاعته ومقدرته، على سبيل الهدية.


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:06 AM

آل اليمانى.. العائلة التى أفشلت المخطط الصهيونى لتدويل سيناء




http://www.youm7.com/images/NewsPics...2008280139.jpg

محمود ود.على وسالم اليمانى الصغير وحديث عن ذكريات العائلة




◄ أول طبيبة فى العائلة: حرب 1967 هى السبب فى تعليمنا ولولا الهجرة ما التحقنا بالمدارس ولا تخرجنا من الجامعات

◄ العمدة محمد اليمانى صالَح بين السماعنة والعجايزة وبين العيايدة والطحاوية بعد أن كادت نيران الثأر تفتك بهم

◄ يرتبطون بشبكة نسب ومصاهرة مع عائلات «المغربى فى الإسماعيلية والبربرى فى بورسعيد وأبو الريش فى الشرقية وقبيلتى العجايزة والأخارسة فى سيناء»


آل اليمانى ينتمون إلى «نشيوة» أحد فرعى قبيلة البياضية، وسبب تسمية القبيلة بهذا الاسم، يرجع إلى تبييض أبنائها للكعبة المشرفة. واليمانى هو الجد السابع لليمانية، استقر فى سيناء مع الفتح الإسلامى لمصر، وتحديدا فى منطقة بئر العبد بشمال سيناء، وسكن فرع كبير من العائلة باليمانية فى القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، وأثناء نكسة 1967 هاجرت العائلة إلى محافظة الشرقية، وبعض المحافظات القريبة منها، وبعد نصر أكتوبر1973، عاد عدد كبير من آل اليمانى إلى ديارهم وأرضهم فى الإسماعيلية.



أغلب اليمانيين يعيشون فى الإسماعيلية فى القنطرتين «غرب وشرق» وفى المنايف، وفى محافظة شمال سيناء بقريتى نجيلة وإقطية ببئر العبد وفى مدينة العريش، وتنتشر فروعهم فى محافظة الشرقية فى أبو حماد وقطاوية، وكذلك فى مدينة المنصورة بالدقهلية، وفى محافظة أسيوط.



اسم اليمانى يطلق على عائلات كثيرة فى أبو كبير بالشرقية، وفى بعض محافظات الصعيد، لكنهم ليسوا من اليمانية البياضية، كما أن «محمد اليمانى» نجم منتخب الشباب لكرة القدم السابق، ليس من اليمانية وفقا لكلام والده حسن اليمانى، فهما من «الزمالطة» أخوال المهندس الراحل «عثمان أحمد عثمان» الذى يرجع نسبة إلى أولاد سليمان فى العريش.
محمود سالم اليمانى، هو أهم عمد قبيلة البياضية، تزوج من 11 امرأة وأنجب منهن تسعة أولاد وتسع بنات، جاء إلى القنطرة عام 1948 واشترى فدان الأرض الذى يصل سعره اليوم إلي250 ألف جنيه بعشرة جنيهات وقتها، وقد برز دور العمدة محمود مع الجيش المصرى
، حيث قدم لها الكثير من المعلومات بحكم منصبه، وانخراطه فى المجتمع الذى يعيش فيه، وقد حصل على شهادات تقدير من القوات المسلحة، ومن المواقف التى يتذكرها أفراد من العائلة عنه أنه قضى ليلة كاملة فى ملاحات شمال سيناء مع مجموعة من الجنود المصريين، دون حركة حتى شروق الشمس، خوفا من الطائرات الإسرائيلية التى كانت تجوب سماء سيناء لرصد أى تحركات تتجه نحو معسكرات جنودها.



على اليمانى- طبيب بشرى- يقول عن جده محمود سالم اليمانى، إنه أخذ على عاتقه مهمة تحضر «البدو» من خلال حرصه على تعليم جميع أبنائه، ودعمه الدائم لأبناء قبائل سيناء، مما تسبب له فى خلافات دائمة مع حاكم سيناء وغزة فى ذلك الوقت، بسبب رعايته لمصالح البدو.



العمدة محمد سليمان اليمانى، خاض انتخابات مجلس الشعب مستقلا عام 2000 على مقعد العمال، وكان معه أيضا المرشح المستقل حسن نصار على مقعد الفئات، ونجحا نجاحا ساحقا فى الفوز بالمقعدين، لدرجة أن مأمور القنطرة هنأهما، لكنهما فوجئا بسقوطهما بطريقة غير شرعية، بعد أن أخرجهما رئيس لجنة الانتخابات من مقر عملية فرز الاصوات.



بمنزل العمدة محمد «مضيفة»، يستقبل بها المتنازعين وأصحاب المشكلات لحلها، شهدت هذه المضيفة حل مئات النزاعات التى كانت تنشأ بين العائلات فى سيناء والقنطرة، وقد نجح العمدة محمود فى التقريب والمصالحة بين السماعنة والعجايزة، وبين العيايدة والطحاوية، بعد أن كادت نيران الثأر تفتك بهم.



اليمانية يعشقون كليتى الطب والصيدلة، والمعدل السنوى لدخول بناتهم فقط دون أبنائهم هاتين الكليتين (من4 إلى 5)، وينتشر الأطباء والصيادلة والمهندسون والمدرسون فى أسر آل اليمانى، وتعد «نجوى اليمانى» إخصائية النساء والتوليد، هى أول طبيبة بدوية من قبيلة البياضية من فرع اليمانى، تخرجت فى كلية طب الزقازيق سنة 1986، ووالدها هو سلمان اليمانى الملقب بشيخ مشايخ سيناء، وقد منحه شيوخ القبائل هذا اللقب فى سبعينيات القرن الماضى، تقول نجوى: «حرب 1967 هى السبب فى تعليمنا، ولولا الهجرة ما التحقنا بالمدارس، ولا تخرجنا فى الجامعة، تتابع: الثقافة البدوية وقتها كانت لا تسمح بأن تذهب البنت المقيمة فى بئر العبد مثلى، إلى مدرسة ثانوية فى العريش، وعندما ذهبنا إلى الشرقية لم يعجب والدى أن أذهب إلى المدرسة الإعدادية بالقطار، وكنا نمتلك شقة فى عمارة بالعجوزة فى القاهرة، فأقمنا بها إلى أن حصلت على الثانوية العامة بمجموع 85% وتنسيقى وقتها رشحنى لدخول كلية طب الزقازيق، ثم بعد ذلك عدنا إلى سيناء بعد أن انتهت أجواء الحرب وحققت مصر النصر فى أكتوبر 1973، فبنى لنا والدى بيتا فى القنطرة وأقمنا بها.



من آل اليمانى أيضا «سالم اليمانى»، عضو الاتحاد الاشتراكى ومجلس الأمة والنواب لخمس دورات من سنة 1958 حتى سنة 1979، وقد كان ضمن الوفد المصرى الذى سافر مع السادات لحضور مباحثات كامب ديفيد، وقد رصدت منظمة التحرير الفلسطينية، تحركات كل من ذهب إلى القدس، وشهد توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل، وعقدت مؤتمر بغداد للمقاطعة، وأحلت سفك دم كل من حضر هذه المباحثات، لذلك كانت هناك حراسة مشددة تقوم على حماية سالم اليمانى.



الدكتور صبرى محمود اليمانى ، مدير مركز البحوث الزراعية بالعريش، وعادل سلمان اليمانى، مذيع بالقناة الرابعة، والمهندس محمد سليمان اليمانى» رئيس قطاع نظم المعلومات بوزارة الكهرباء»، أجمعوا عند ذكر البطل اللواء محمد محمود سالم اليمانى، على أنهم كانوا يستحون من التحدث فى حضوره لمكانته وتاريخه المشرف، وأوضحوا أنه كان يتمتع بعقلية فذة، وصفات شخصية واجتماعية جعلته مقصدا للباحثين عن المشورة والرأى الصائب، وقد تم تكليفه بأول مهمة فى 23 يونيو 1967، استهدفت تدمير المعدات المصرية، التى تركها الجيش المصرى حتى لا يستفيد منها الجيش الإسرائيلى، وبحسب ما جاء فى كتاب»موسوعة أعلام سيناء» فإن العمليات التى كان يقوم بها اليمانى وأبطال القوات الحربية، ساهمت إلى حد كبير فى رفع الروح المعنوية للقوات المسلحة وأبناء سيناء الصامدين، وكانت توجيهات البطل محمد اليمانى إلى المكلفين بالعمليات العسكرية ضد إسرائيل عن طريق شفرات خاصة عبر البرامج الإذاعية الموجهة، وكانت إما شعرا أو مقطوعة موسيقية أو نداء معينا، وكان يتم تغيير هذه الشفرات بين الحين والآخر.



من أهم المواقف التى يفخر بها أبناء العائلة، أن اللواء محمد اليمانى كان أحد الأعمدة الأساسية فى إفشال المخطط الصهيونى لتدويل سيناء، وهو المخطط الذى قادته رئيسة الوزراء الإسرائيلية «جولدا مائير» سنة1969، وهو ماعرف وقتها بمؤتمر الحسنة، والذى اجتمعت خلاله «مائير» مع قبائل سيناء، بهدف فصل سيناء عن مصر، وكانت تبغى من ذلك المؤتمر إقناع أهالى سيناء بالتوقيع على وثيقة التدويل، حتى أن الكيان الصهيونى قام بإلغاء البطاقات المصرية لمواطنى سيناء، واستبدل بها بطاقات إسرائيلية، وعزل المشايخ وعين مشايخ جددا، وزودهم ببطاقات هوية تحمل لقب «شيخ»، من أجل تهويد سيناء واستكمال المخططات الاستيطانية الصهيونية.



المواقف البطولية للواء محمد اليمانى كثيرة، يحكيها أفراد العائلة، وبعد عودة سيناء للسيادة المصرية، اتجه اللواء محمد اليمانى للعمل بالحكم المحلى، فعمل رئيسا للمجلس الشعبى المحلى لمحافظة شمال سيناء، ثم سكرتيرا عاما لمحافظات بور سعيد وجنوب سيناء والبحيرة ومطروح وكفر الشيخ، ثم عمل فى مواقع قيادية بهيئة الرقابة الإدارية، حتى أحيل إلى المعاش.



هناك موقف خاص جدا يتذكره أبناء اليمانى، بطله هو الدكتور زكريا عزمى رئيس ديوان رئيس الجمهورية حاليا، ففى أثناء نكسة 1967 كان عزمى ضابطا بالجيش، وتاه فى صحراء سيناء، ومكث بها عدة أيام حتى تعرف عليه سائق من البياضية يدعى «شلاس»، فحمله فى السيارة ونقله إلى خارج سيناء، حتى عاد إلى أهله بسلام، وفى المقابل لم ينس الدكتور عزمى فضل هذا الرجل عليه فى إنقاذه، فكان يرسل له الدقيق والزيت ومؤونته التى تكفيه هو وأسرته شهريا، إلى أن توفى «شلاس» منذ سنوات.



آل اليمانى يرتبطون بنسب ومصاهرة مع عائلات «المغربى فى الإسماعيلية، والبربرى فى بور سعيد، وأبو الريش فى الشرقية، وقبيلتى العجايزة والأخارسة بسيناء»، وآل اليمانى شأنهم شأن عائلات كثيرة لها جذور قبلية بدوية، كانوا لا يزوجون بناتهم خارج «البياضية»، لكن عمليات التهجير من سيناء والإسماعيلية ساعدت إلى حد كبير فى تغيير ذلك الموروث الثقافى السائد، خاصة إذا نسبنا للدكتورة نجوى اليمانى قولها « لولا أننا تركنا سيناء وذهبنا مع والدى إلى الشرقية ثم إلى القاهرة، ما تعلمنا، وما دخلت أنا كلية الطب، ولا كنت سأصبح طبيبة»، لكن هناك عائلات بعينها لا يتزوج منهم آل اليمانى، ولا يزوجونهم من بناتهم.



أبناء اليمانى لا يزالون يحتفظون بكثير من الموروثات البدوية، ربما اندثرت بعض الشىء بحكم المدنية التى تحولوا إليها، وبحكم اختلاطهم وترحالهم إلى مجتمعات حضرية، لكن يظل لديهم الود والتواصل والتراحم وإعانة المحتاج، فمن كان مريضا ولا يقدر على تكاليف العلاج، فإنهم يتشاركون فى علاجه، ولا يتخلون عن محتاج فى كافة المناسبات.



بارزون من العائلة:
◄ المهندس فرج اليمانى، وكيل أول وزارة الرى، ورئيس الهيئة المصرية العلمية لحماية الشواطئ

◄ إبراهيم نصار اليمانى، أستاذ اقتصاد بجامعة عين شمس

◄ هشام سالم اليمانى، رئيس مكتب العلاقات الخارجية بمجلس الشعب

◄ نهلة اليمانى طبيبة

◄ سالم الهرشى أحد قيادات «البياضية»

تفريعات البياضية:
قبيلة البياضية، تنقسم إلى فرعين «طريف ونشيوة»، من «نشيوة المرازقة والربايعة والحفيشات والسموح والموالكة والأبايضة»، وآل اليمانى من الحفيشات، وإخوان «السوالمة والطبايخة وآل عياط وآل طفش»، أما طريف فمنه «الدراهسة، العواصية، الكريمات، التوابتة».


*********
«وفديون» أخرجوا «حسن البنا» من بورسعيد بـ«قنبلة»


الألفى.. العائلة التى حاربتها المخابرات الإنجليزية بعد خطف ابن عم ملكة بريطانيا




http://www.youm7.com/images/NewsPics...2008422644.jpg
أحفاد وهبة الألفى مع الجدة سعاد ليل



◄قادوا إضرابات عمال القناة ونجحوا فى مساواة أجورهم بالأجانب

◄أصحاب ثانى مطبعة فى بورسعيد.. تولت نشر بيانات ضد الاحتلال

◄محمد حامدالألفى شارك فى ثورة 19 وأخلى منزله لقوات الصاعقة لمحاربة الإنجليز أثناء العدوان الثلاثى

◄سلّمت مفتاح «قناة السويس» لجمال عبدالناصر ووقفت وراء تأميمها



عائلة الألفى ببورسعيد، من العائلات التى تمتلك تراثا مشرفا وتاريخا مضيئا، حيث سجل عدد كبير من أبنائها مواقف وطنية، ومنهم «محمد حامد الألفى» وهو من مواليد دمياط، تعلم بالكتَّاب وحفظ القرآن الكريم فى طفولته، ثم التحق بالمدرسة التجارية الفرنسية، وعمل «كمسارى» لترام بورسعيد الذى كان يسير بشارعى الثلاثينى وأوجينى الشهيرين، أنشأ مطبعة القنال، وهى ثانى مطبعة فى القنال بعد مطبعة «المستقبل»، ليكونا أول مطبعتين تواجهان المطابع الأجنبية فى مدن القنال ودمياط .


محمد حامد الألفى، شارك فى ثورة 1919، واختير سكرتيرا للجنة الوفد ببورسعيد وممثلا لها بالقاهرة، وتم انتخابه نائبا عن بورسعيد فى مجلس النواب لمدة خمسة عشر عاما، ضد رغبة القصر الملكى قبل الثورة، وأنشأ الألفى جمعية الإسعاف وظل رئيسا لها حتى وفاته فى ستينيات القرن الماضى، وأنشأ الجمعية التعاونية الاستهلاكية ببورسعيد لمحاربة جشع التجار، وظل رئيسا لها حتى وفاته، وأسهم فى إنشاء الجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية مبرة فوزية، وجمعية دفن الموتى.



الألفى قام بدور كبير فى تسيير الحياة بمدينة بورسعيد، أثناء العدوان الثلاثى عليها، وقاد رجال الإسعاف البواسل لنقل المصابين ودفن الشهداء خلال العدوان، كما أخفى رجال المقاومة الشعبية، وتولى حمايتهم داخل المستشفيات، بجعلهم يرتدون زى رجال الإسعاف المميز، كما أخلى محمد حامد الألفى منزله -الذى كان يقع أمام مبنى محافظة بورسعيد القديم، مكان مسلة بورسعيد حاليا- لرجال الصاعقة المصرية بقيادة «جلال هريدى، وطاهر الأسمر، حيث كانت القوات الإنجليزية تحتل مبنى محافظة بورسعيد، فقام رجال الصاعقة بقصف الإنجليز من داخل المنزل، وبعد إنجاز مهمتهم، تركوا أسلحتهم بالمنزل وخلعوا ملابسهم العسكرية وارتدوا ملابس محمد الألفى المدنية، ثم تركوا له خطاب شكر، فقام الإنجليز بقصف المنزل،


لكن ذلك كله لم يثن الألفى عن إثبات وطنيته، فعاد إلى المنزل وجمع الأسلحة وسلمها إلى الجيش المصرى، إلى جانب ذلك فإن محمد الألفى أسهم فى طباعة المنشورات التى تهاجم الاحتلال الإنجليزى، بمطبعته، وقام بطباعة العدد الثانى من مجلة «الانتصار»، بعد أن صادر الإنجليز مطبعة «مخلوف» الشهيرة. وحين اختلف الألفى مع رجال ثورة يوليو بسبب موقفهم من الأحزاب، ظل محافظا على وفديته، وصداقته للنحاس باشا، وتزوج من «روضة المناخلى»، التى أنجبت له كلا من «فوزى وثريا ومحمد»، ولم يتوقف عن أداء دوره الوطنى والنضالى إلى أن وافته المنية فى سبتمبر 1967.



هذا واحد من رموز عائلة الألفى، التى يقال إن سبب تسميتهم بهذا الاسم يرجع إلى احتمالين، الأول: أن مؤسس العائلة كان قائدا لألف جندى، فى عهد الدولة العثمانية، أما الاحتمال الثانى: فيعود إلى أن جدهم الأكبر كان من المماليك، ودُفع فيه ألف «سُرَة ذهب»، والقصتان متداولتان لدى أفراد العائلة.



جذور العائلة موجودة فى محافظة دمياط، ومنها الشيخ محمد الألفى، وهو من مواليد سنة 1800، وكان قاضيا شرعيا، تزوج عدة مرات، وأنجب «عبدالسلام وعلى وحامد» من زوجته مريم الموافى، وأنجب من زوجته «بامبة» عبد الحميد وعزيزة،


ولعائلة الألفى فرعان فى محافظتى الإسكندرية والشرقية، ويحتمل أن يكون لها فرع آخر فى محافظة المنيا، فقد تلقت العائلة برقيات عزاء فى وفاة المرحوم «عبدالسلام الألفى»، من محافظات: «الشرقية والإسكندرية ودمياط والمنيا»، كما أن هناك أسرات من العائلة تقيم فى القاهرة، ويرتبط الألفيون بعلاقات نسب ومصاهرة مع عائلات كثيرة، فى المحافظات التى ينتشرون فيها، لعل أبرز هذه العائلات: «الغرباوى، والمناخلى، والأشول، والبلاسى».



الحكايات التى يحفظها أبناء «الألفى» عن آبائهم وأبنائهم كثيرة، فمنهم عبدالسلام محمد الألفى، المولود فى سنة 1892، وهو أول من جاء من العائلة إلى بورسعيد، فى بدايات القرن العشرين، وتحديدا فى عام 1905، عمل نجارا، ثم مقاولا لأعمال البناء، وهو أول رئيس لنقابة النجارين والبنائين ببورسعيد، اختير لهذا المنصب لشجاعته وقدرته على حفظ حقوق العمال من استغلال الأجانب لهم، ومما يذكر عنه أنه كان أحد ممولى الفدائيين بالمال لشراء السلاح فى مواجهة قوات الاحتلال البريطانى، فى حرب «الفدائيين» عام1951.



عبد السلام تزوج من علية البلاسى، وأنجبت له محمد وأحمد ووهبة وسنية التى توفيت فى سن صغيرة، ويبدو زواج عبدالسلام من علية دراميا، فقد كان نجارا قبل أن يجمع العمال ويؤسس نقابة «النجارين والبنائين»، وبالتالى كان يجيد صناعة المراكب والسفن، ووالد «علية» كان يعمل صيادا وتاجر أسماك، فأثمرت هذه المعاملة التجارية بينهما عن هذه الزيجة، ويعتبر عبدالسلام الألفى هو صاحب اكتشاف أول كاسحة ألغام مغناطيسية، صنعها فى ورشة تصنيع السفن بجزيرة «نمرة خمسة» فى القناة، بعد أن ألقت القوات الألمانية بالألغام فى قناة السويس لإعاقة مرور السفن من خلالها، أثناء الحرب العالمية الأولى، وقد كرمته إنجلترا، وقتها، على هذا الاختراع.



أبناء العائلة يفخرون كذلك بشاعر القنال «على محمد الألفى»، وقد أطلق عليه هذا اللقب شعراء بورسعيد ومدن القنال. التحق «على» بالمدرسة الابتدائية، بعد أن أتم حفظ كتاب الله فى الكُتاب، ثم التحق بالمدرسة التجارية الفرنسية، ثم مدرسة التجارة العليا بالجامعة الأهلية، وهو من مؤسسى نقابة التجاريين ببورسعيد، وكان الهدف من تأسيسها، الوقوف فى وجه الاحتكارات الأجنبية للمهنة، بعد تقنين عمل الشركات والتجار المصريين، وقد أسهم «على» فى إحياء الحركة الأدبية والفنية فى بورسعيد، وشارك فى تأسيس نادى المسرح عام 1924، وفى إنشاء فرقة «رمسيس للفنون المسرحية والموسيقى»، وكان يجيد العزف على العود، وتتلمذ على يديه عدد كبير من شعراء بورسعيد، وهو صاحب أول صحيفة أدبية فى منطقة القناة، وكانت تحمل اسم «الآداب»، وهو أول من طلب من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إنشاء المعهدين العاليين (التجارى والصناعى) ببورسعيد، واستجيب لطلبه فى ستينيات القرن الماضى، وقد تزوج من «وجيدة الغرباوى» التى أنجبت له»مريم ومحبات ومنير وسعاد وجمال»، و»على» هو أحد تلاميذ الشيخ محمود جمعة حلبة الأزهرى الذى تتوزع عائلته فى الشرقية والمنزلة، وهو أول من كون فرقة موسيقية فى بورسعيد، وكان يقيم السهرات الفنية بساحة بيته، وكانت يحضرها «أم كلثوم»، وزكريا أحمد.




عبدالحميد محمد الألفى، تدرج فى عمله من أمين مخزن بشركة قناة السويس الفرنسية -آنذاك- حتى صار رئيسا لأمناء المخازن بترسانة الشركة ببورسعيد، وأنشأ أول نقابة للعاملين المصريين بشركة القناة، ضمت جميع العاملين بالشركة الفرنسية ببورسعيد والإسماعيلية والسويس، بعد حل جمعية العاملين بشركة القناة ببورسعيد، وفصل رئيسها المرحوم «على نحلة»، وقاد «عبدالحميد» المفاوضات التى دارت بين نقابة العاملين المصريين، بشركة قناة السويس الفرنسية والإدارة، لمساواة العاملين المصريين بنظرائهم الأجانب فى الأجور، واستمرت المفاوضات من أواخر الثلاثينيات من القرن الماضى، وحتى عام 1954، قاد خلالها عدة اعتصامات وإضرابات، حتى رضخت إدارة الشركة لمطالب العمال، وتمت مساواتهم بالعمال الفرنسيين والأجانب، فى المكافآت والأجور،


وقد سلم عبد الحميد هو وزملاؤه أعضاء النقابة، مفتاح الشركة لجمال عبدالناصر عام 1954، وطالبوه بتأميمها، حيث كانوا فى ضيافة مجلس قيادة الثورة الذى كرمهم نتيجة كسب المفاوضات، وظل عبدالحميد على علاقة قوية بعبد الناصر، وهو أحد الذين عملوا على تسهيل مهمة تأميم قناة السويس فى 26 يوليو 1956.



وعند بداية العدوان الثلاثى على مدينة بورسعيد، قام عبدالحميد الألفى والمرحوم «نصر علام»، بإخراج كمية من البلاتين، قدرت بحوالى 6 ملايين جنيه، وقتها، كانت فى عهدته، وهى تخص الشركة الفرنسية، قبل التأميم، خبأها فى حجرات تخزين الخشب و«الروبابيكيا»، بفيلا نصر علام الواقعة بناصية شارعى المغرب وأحمد ماهر، وظلت القوات الفرنسية تبحث عنه خلال فترة احتلال المدينة، بإيعاز من إدارة الشركة الفرنسية، لمعرفة مصير كمية البلاتين، ومحاولة استردادها،


وبعد خروج القوات المحتلة من المدينة، وانسحابها بعد أن حقق الجيش المصرى والمقاومة الشعبية فى بورسعيد النصر عليها، سلم عبدالحميد كمية البلاتين لمحمود يونس، رئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس، مع جميع الوثائق الخاصة بمخازن الشركة، وذلك بمقر الهيئة فى الإسماعيلية. وظل عبدالحميد الألفى رئيسا لهيئة قناة السويس، حتى وفاته عام 1964، وكان قد تزوج من «صديقة السعيد»، التى أنجب منها: «عادل وعاطف وعلوية وعامر وعابد».



اجتماعات العائلة تقتصر على المناسبات المهمة جدا، ومن الصعوبة بمكان تجميع عدد كبير من أفرادها، وإجابة عبدالسلام الألفى، أمين لجنة الشئون المالية بالحزب الناصرى، عن هذا جاءت على استحياء، حيث قال: «أغلب الناس عندنا فى عملهم خارج بورسعيد»، نموذج آخر من أبناء العائلة، هو «وهبة محمد الألفى»، الذى عمل فى صناعة وكى الطرابيش، فى دكانه بناصية شارعى إبراهيم توفيق والثلاثينى، وكان واحدا من القيادات الشابة التى أسهمت فى جمع توكيلات «الوفد المصرى» بقيادة الزعيم «سعد زغلول»، من أجل عرض قضية مصر على زعماء العالم فى باريس، شارك «وهبة» فى تأسيس حزب الوفد، وإنشاء كتائب القمصان الخضر بالحزب، ودربهم على استخدام السلاح، وهو أحد قيادات الفدائيين ضد قوات الاحتلال الانجليزى عام1951، وكان مسئولا عن شراء السلاح وجمعه للفدائيين.


عبدالسلام الألفى يقول عن عمه «وهبة»: أثناء زيارة حسن البنا (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) لبورسعيد لافتتاح مقر جماعة الإخوان بها، عام1946، اصطدم «وهبة» بحسن العشماوى مسئول التنظيم السرى للجماعة، حين قام الأخير بإطلاق أعيرة نارية ترحيبا بالبنا، فاستشعر وهبة ومعه شباب القمصان الخضر فى مكتبه المواجه لمقر الإخوان، بأن ذلك استعراض وإرهاب له ولأهل بورسعيد، فألقى «وهبة» بقنبلة صوتية أمام مقر الإخوان، ثم خرج لهم هو ومؤيدوه، واقتحموا مقر الإخوان، ثم اصطحب حسن البنا وأخرجه من بورسعيد، وأخبره بأنه بذلك يحافظ عليه من التهلكة، إذا استمر بالمدينة، وعقب هذه الواقعة ألقى القبض على «وهبة»، ومحمد المصرى من الإخوان وسجنا شهرا، ورغم كل ذلك صارا صديقين، واستمرت صداقتهما حتى بعد إخلاء سبيليهما، توفى وهبة سنة 1955، بعد أن أنجب «على وعبد الوهاب ومريم».



اللواء محمد منير الألفى الذى تخرج فى كلية البوليس، وكان من أكفأ ضباط الشرطة، هو نموذج لضابط مثالى، يجب أن يحذو حذوه كل ضباط وزارة الداخلية، فالرجل وفقا لشهادة عائلته وكثير من أبناء بورسعيد، هو أول من عامل المجرم باعتباره «إنسانا انحرف بسبب الظروف المحيطة به، وليس مجرما بالفطرة»، وكان يقوم بتوفير فرص عمل لكثير من الذين صدرت بحقهم أحكام وقاموا بتنفيذها، حتى لا يعودوا للجريمة مرة أخرى، كان منير عازفا للكمان، وله مؤلفات موسيقية بالإذاعة المصرية، ساعد الفدائيين ورجال المقاومة الشعبية، أثناء معارك 1956، ووصلته تهديدات «وليمز»، رئيس المخابرات الإنجليزية، بعد اختطاف ابن عم ملكة بريطانيا «مور هاوس»، فاضطر للاختفاء، وظل يمارس عمله وهو يرتدى زى رجال الإسعاف.. اللافت للانتباه، أنه عند وفاته فى مدينة الإسماعيلية، وهو يؤدى عمله عام 1965، أصر الذين تابوا على يديه بعد خروجهم من السجن، حمل نعشه حتى دفن بمقابر العائلة ببورسعيد، وقد منح رتبة «لواء» بعد وفاته تقديرا لأعماله، وقد تزوج الراحل من عائلة الحولى، وأنجب كلا من»على، وإش إش، ومى، وخالد».



رغم الوجوة الناصرية فى العائلة مثل عبد السلام الألفى إلا أن العائلة وفدية منذ الآباء وحتى أجيالهم المتعاقبة، تقول الوفدية «نهلة محمد حامد الألفى»، محامية بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، إنها رغم كل الأحداث التى يشهدها حزب الوفد مؤخرا، فإنها مازالت تفخر بالانتماء له، فهو حزب العظماء الوطنيين الذين أفنوا حياتهم فى سبيل الوطن، وتكشف نهلة عن محاولات الحزب الوطنى لضمها إلى صفوفه، لكنها رفضت أن تحيد عن حزب عائلتها العريقة.


**********
جدهم كان ضابطا فى جيش عرابى.. وفى منزلهم «اختفى عبدالله النديم»9 سنوات

"الموجى".. العائلة التى رفضت عمل المصريين بالسخرة فى حفر قناة السويس




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0816145855.jpg

صورة جماعية لأفراد من عائلة الموجى أمام مسجدهم بميت خميس بالمنصورة



◄ ورثوا صناعة وتجارة السلاح والبنادق.. وبركات أوليائهم فتحت باب السيد البدوى


قديما قالوا: «العهدة على الراوى»، وحين يكون الراوى هو صاحب الحكاية كلها، فأنت لا تملك حيال ما يرويه إلا أن تنقله على لسانه، لهذا فنحن قد نختلف مع الروايات التالية، لكننا ننقلها كما جاءت على ألسنة أصحابها دون تدخل.



«الموجى» اسم لعائلة عريقة، نسبة لأحد أوليائها، بعد أن ظهرت له كرامة المشى على أمواج النيل, ولهذا يجتمع كل أفراد العائلة على حب الأولياء ويظهر ذلك فى كثرة مقامات العائلة والحفاظ عليها ورعايتها.



عائلة «الموجى» يقدر عدد أفرادها بحوالى ستة آلاف نسمة، موزعين بين محافظتى الدقهلية ودمياط، وينتشر بعض أفرادها فى محافظات: بورسعيد وبنى سويف وكفر الشيخ، ويشتهر فرع الموجى بقرية «ميت الكُرما» فى مركز طلخا، بمواقف وطنية كثيرة، فهو فرع يشتهر بالعمدية، وعندما طلبت منهم المساعدة فى تسخير الناس فى حفر قناة السويس تركوا العمدية، ويقول أفراد العائلة: الأصل عندنا هو الدين والطبع الصوفى البسيط، ووفقا لكلامهم فإن العائلة حتى وقت قريب كانت لا تدخل الجيش.



ويقول محمد السعيد محمد الموجى موظف بهيئة المجتمعات العمرانية-: بعد ثورة عرابى جاءنا عبدالله النديم هاربا مختبئا فى بيت من بيوت آل الموجى بـ(ميت الكُرما) لمدة تسع سنوات حتى قبض عليه، ويروى أيضا أن إبراهيم الموجى الكبير كان ضابطا فى جيش عرابى ضد الإنجليز، وتزوج من السيدة ليلى محمد أبوالفضل أباظة -من أباظية الشرقية- وتوفى عام 1918 بعد أن أنجب ستة رجال هم عصب عائلة الموجى بدمياط، الذين ورثوا عن أبيهم صناعة وتجارة البنادق، حيث كان يستخدمها ضد الإنجليز.



«محمد الموجى» شاب فى الثلاثين من عمره يعمل مدرسا للغة الإنجليزية بدمياط، متزوج وله بنت وولد, اصطحبنا فى زيارة للعائلة فى قرى ميت طويلة وميت الكرما وميت خميس بطلخا والمنصورة، ثم استقررنا فى منزل الشيخ شعبان متولى الموجى بميت طويلة.



الموجى إحدى العائلات هاشمية النسب من نسل الحسن بن على بن أبى طالب، ووفقا للوثائق التى حصلنا عليها، وروايات أفراد العائلة، فإن أصلها يرجع إلى أحمد بن رمضان الموجى الذى جاء من اليمن واستوطن فى ميت خميس، التى تسمى أيضا «كفر الموجى» بمركز المنصورة، وغالبية سكانها من عائلة الموجى، وأحد أصول العائلة يرجع إلى الملوك الأدارسة بدولة المغرب، وهم «أشراف» عن طريق عبدالله المحض الكامل بن الإمام الحسن بن على بن أبى طالب والسيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله «صلى الله عليه وسلم».



و«الأدارسة»، قبيلة انتقلت من شبه الجزيرة العربية إلى المغرب، ثم دخلت مصر مع قدوم الفاطميين، وأقامت بها حتى زوال دولة الفاطميين، ثم انتقل قطاع كبير من أبناء العائلة إلى اليمن، ثم عاد إلى مصر مرة أخرى، عن طريق أحمد اليمانى الكبير الذى استوطن «المحلة» بمحافظة الغربية، ثم رحل إلى ميت خميس «كفر الموجى»، وكان ضمن العائدين معه إلى مصر، ابن أخيه محمد شهاب الدين اليمانى، مؤسس عائلة موسى بالمنصورة ودمياط, ثم انتقلت العائلة إلى كفر الطويلة، وإلى ميت طويلة، وتشعبت كذلك فى الصعيد بجانب تشعبها فى شمال مصر، ففى بنى سويف عائلات مثل «فقيه الموجى».



ثقافة العائلة «علوية» ثم تحولت إلى «سنية» مع حروب صلاح الدين الأيوبى ضد الصليبيين، حيث كان بعض الأجداد يجاهد مع صلاح الدين. الشيخ شعبان متولى الموجى يقول: جدى أحمد اليمانى الموجى كانت له كرامات وأبناؤه من الصالحين وأصحاب الكرامات أيضا، ويحكى عنه أنه فى يوم «جمعة» بعثه أبوه ليطحن «الغلة» فى طاحونة القرية فوجدها مزدحمة، فترك الطحين وذهب للصلاة وعندما عاد إلى طاحونة القرية مرة أخرى وجدها توقفت عن العمل، ورفض صاحبها تشغيلها وطحن «الغلة»، فضرب الموجى حجر الطاحونة بيديه فانشطر إلى نصفين، مما أغضب صاحب الطاحونة الذى ذهب إلى أبيه واشتكاه عنده، فحكم عليه والده بأن يجلب حجرا بديلا للذى بدده، فذهب أحمد اليمانى الموجى إلى دمياط التى تباع فيها هذه الأحجار، وهناك كلم بائع هذه الأحجار قائلا: «الحجر مقاس الطاحونة ينزل»، فنزل الحجر من بين العديد من الأحجار وكان لا يعرف كيف سيحمله إلى «ميت طويلة» بعد أن رفض المراكبى شحنه بسبب كبر حجمه، فرد أحمد اليمانى الموجى عليه بأن يربط الحجر بالمركب فقط، فوصل الحجر فعلا إلى صاحبه، وعندما عاد إلى القرية أوصاه أبوه بأن له أرضا فى كفر الطويلة حتى يرحل إليها، فاستقر هناك وكوّن عائلات الموجى بكفر الطويلة وميت طويلة.



الشيخ شعبان فتح لنا بوابة مقام اليمانى، فى إحدى زوايا المقام لوحة كبيرة معلقة على الحائط، مكتوب عليها نسب أحمد اليمانى الموجى: أبوه سيدى أحمد أبوموسى اليمانى الملقب بأبى العباس الكائن مقامه، والمدفون بميت خميس خلف جامعة المنصورة، وجدته هى فاطمة محمد العباس بن على العباس والجميع مدفونون بزاوية العباسة بمحلة أبوعلى بن سيدى المرسى أحمد أبوالعباس الذى ينتهى نسبه إلى سعد بن عبادة «سيد الخزرج».



الشيخ شعبان يواصل كلامه: نحن من العائلات التى تحب الصالحين وتحتفل بهم, ونقيم الموالد احتفالا بهم وبكراماتهم, ومقام اليمانى تم تجديده وإنشاؤه على قطعة أرض، بتوصية ووصية حتى أصبح مقصدا لجميع القرى المجاورة لميت طويلة، فضلا عن أفراد عائلة الموجى الذين يزيدون على ستة آلاف فرد. وأفرع «الموجى» تهتم بتحفيظ أبنائها القرآن الكريم سيرا على خطى الأولياء, ومن الممكن أن يتسرب الأبناء من التعليم فى المدارس لكن لا يمكن ألا يحفظوا كتاب الله.



تنتشر عائلة الموجى على الشريط النهرى للقرى الملاصقة لنهر النيل وتتمركز بها، ففى دمياط تتوزع فى (الزيان شياص الشباطى)، وفى الدقهلية بـ(ميت خميس وكفر الطويلة وميت طويلة ورأس الخليج والزرقا وميت الكرما وشربين). إلى جانب ذلك، توجد أفرع للموجى ببورسعيد، ولها شارع هناك باسم «الشهيد إبراهيم الموجى»، وفى بنى سويف فرع «فقيه الموجى»، ويقدر تعداد العائلة بحوالى ألفين فى دمياط وقراها، وستة آلاف فى الدقهلية، ولا يوجد تعداد تقريبى للعائلة فى باقى المحافظات التى تنتشر فيها.



هناك تشابه ثقافى واجتماعى يطغى على كل فروع «الموجى» رغم اختلاف البيئات التى يقيمون بها، فهم يفخرون بنسبهم الشريف، وكرامات أوليائهم.



«هانم أحمد الموجى» سيدة فى الخمسين من عمرها، تروى بعض المواقف عن بركات أجدادها، قائلة: أنا كنت متزوجة وطُلِّقت، ورفض أهل زوجى أن يعطونى «جهازى»، فبكيت عند بوابة سيدى رمضان الموجى، وقلت له بحُرقة «يعنى انتو مفيكوش فايدة!».. فلقيت واحد لابس لبس عسكرى وقلت له، لأ أنا مش عاوزه أروح قسم الشرطة علشان أشتكى حماتى، فرد: «ماتخافيش هاجبلك حقك»، وتانى يوم لقيت حماتى بتطلب منى آخذ الجهاز، وعشان كده سميت ابنى «أحمد» على اسم سيدى أحمد الموجى، وكنت هاسميه «سعيد» لكن جانى فى المنام من قال لى «أحمد اتسمى خلاص يا أم أحمد».



أحمد أبوموسى أحد الذين تربطهم قرابة بعائلة الموجى يقول: لقد عهدنا أن من يتزوج من عائلة الموجى يجد فى نسائهم بركة وربنا يعطيه من حيث لا يحتسب، ويلتقط منه طرف الحديث محمد مصطفى الموجى وهو يفتح بوابة مقام «أحمد رمضان الموجى» يقول: إن قرية ميت خميس أو كفر الموجى كانت لخواجة، مرض فاستعصى عليه الشفاء، فوصف له سيدى أحمد رمضان «علاجا» فشفى من مرضه فطلب بغلة فأخذت (تتمرغ) حتى وصلت إلى أرض فى المنصورة بنى عليها مقام «سيدى ياسين الموجى».



ووفقا لرواية «محمد مصطفى الموجى» حول الاسم، فإن الشيخ رمضان الموجى جاء من الحجاز إلى ميت الكرما، وأراد أن يعبر إلى ميت خميس ففرش سجادة صلاة فعبرت به النهر لذلك سمى بالموجى لأنه انتقل بالموج. وهناك رواية أخرى تقول: طُلب من أحمد رمضان الموجى أن يتزوج فرفض، فخافت أسرته أن يكون رفضه بسبب عيب فى ذكورته، فأعطوا له جارية أنجب منها ولدا، ويقال إنه ليس ابنه بل ابن صاحبه وتلميذه «موسى» وحبا لهذا التلميذ فى أستاذه أنجب ولدا أسماه على اسم أحمد رمضان الموجى حبا فيه وتبركا به وهى رواية لم يجمع عليها أفراد العائلة.



الباب الخلفى من المقام دفن فيه «محمد النخلة» ويقول عنه محمد مصطفى: إنه امتطى ثعبانا كبيرا تحت نخلة، ويقال إنه كان يذكر اسم الله كثيرا تحت نخلة فسمى بهذا الاسم. أيضا يطلق على أحمد الموجى لقب «العصافيرى» لأن كثيرا من الناس رأوه فى زمن واحد ومكان مختلف كأنه يطير مثل العصافير.



ومن نسل أحمد رمضان الموجى، شمس الدين الموجى، وهو عالم من علماء الأزهر وكان صاحب عمود فى الصف الأول بالأزهر منذ ما يقرب من خمسمائة عام، حيث كانت الدراسة بالجامع الأزهر على حلقات حوله، وكان شمس الدين يدرس المذهب الشافعى فى الأزهر، ومن حبه لهذا المذهب كتب أبياتا من الشعر بالخط الكوفى فى ضريح الإمام الشافعى تصعب قراءتها إلا من المتخصصين فى الخطوط، ورغم تجديد الضريح فإن أبياته مازالت تزينه، ولم يقم أحد بإزالتها.



الحكايات المشهورة لدى العائلة كثيرة، منها أن باب السيد البدوى فى عهد على بك الكبير أغلق لإظهار كرامة لصاحب المكان، فأتوا بالرجال الصالحين لفتح الباب ولم يفتح إلا على أيدى أبناء «أحمد الموجى»، ومازالت العائلة تحتفظ بتراث البدوى وعمامته.



بارزون من العائلة:

◄ إبراهيم الموجى: رئيس رابطة التعليم الابتدائى بدمياط.

◄ صلاح توفيق الموجى: من مؤسسى تجارة الدواجن فى دمياط.

◄ متولى الموجى: كان مأذونا مشهورا، وتحتفظ له العائلة بعقود زواج بخط يده منذ عام 1918.

◄ عادل متولى الموجى: رئيس البنك الزراعى بكفر «بساط».

◄ الشيخ سعيد الموجى: من علماء الأزهر كان له بيت كبير بالدراسة يستضيف كل القادمين إليه من وجه بحرى، ويقال إن له وقفا كبيرا بالمدينة المنورة، تم فكه حاليا.

◄ الشيخ عبدالسلام سعيد الموجى: من علماء الأزهر أيضا.

◄ سعد الموجى: زوج السيدة جمالات الزيات، وهو موظف فى وزارة السياحة وصديق للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم الذى قال عن الموجية شعرا فى قصيدة «ياحارتنا»:
مدد يا زينة الصحايب.. مدد حاضر وغايب.. ياسادة يا موجية.



العمد:

◄ العمدة محمد الموجى الكبير.

◄ العمدة محمد الموجى الوسط.

◄ العمدة محمد الموجى الصغير.
والثلاثة تولوا العمدية واسمهم جميعا محمد لذلك تم تمييزهم بالـ«كبير والوسط والصغير».



فنانون من عائلة الموجى

◄ محمد الموجى: ولد فى 4 مارس بمركز بيلا بكفر الشيخ، عام 1923، وحصل على دبلوم الزراعة عام 1944، وعمل فى عدة وظائف، ثم ظهرت ميوله إلى الغناء قبل أن يتجه إلى التلحين، وكانت أولى أغنياته «صافينى مرة» التى غناها عبدالحليم حافظ. أسهم فى اكتشاف بعض الأصوات الغنائية الكبيرة مثل «هانى شاكر وأميرة سالم». ومحمد الموجى هو أحد المجددين فى الموسيقى والغناء بعد ثورة يوليو، ويقول عنه بعض أفراد العائلة إن والده كان مقيما فى ميت خميس قبل أن يستقر فى كفر الشيخ وينجب «محمد»، ولا يزال بيت والده موجودا بالقرية حتى الآن. وتوفى «محمد الموجى» فى 28 يونيو عام 1995، تاركا تراثا قيما من الألحان العربية.

◄ نجاح الموجى: اسمه الأصلى «عبدالمعطى»، وشقيقه هو «نجاح» واستبدل اسمه باسم شقيقه لاتساق الاسم فنيا، بدأ حياته الفنية عندما أسند إليه المخرج «محمد سالم» دورا مهما فى مسرحية «فندق الأشغال الشاقة» عام 1969، وهو من فرع «ميت الكرما».

◄ جمال عبدالسلام: مخرج بمسرح العرائس



"دمياط" الحكايات تصنع التاريخ وترسم الجغرافيا

من قلب دمياط، المطلة على البحر المتوسط، تأتى حكايات العائلات، يمتزج فيها التاريخ بالجغرافيا، التاريخ الذى نذكر منه الغزاة الذين جاءوا إلى مصر عبرها وقاومهم أهلها بكل بسالة، كما حدث مع حملة لويس السادس عشر، أما الجغرافيا فتختص دمياط بمزايا هائلة فعندها يلتقى البحر المتوسط بنهر النيل دون أن تتأثر المياه العذبة بالمالحة، فهل كان للجغرافيا والتاريخ أثر فى تكوين العائلات؟

حكايات أبناء العائلات ربما تعطى إجابة شافية لذلك، خاصة إذا كانت العائلات مثل «الجمل وعاشور وأبوالنور وبدوى الطناحى والبدرى وأبوالمعاطى وموسى والشربينى والعجيرى والوحيصى والجوادى والملاح وزاهر والحضرى وهجرس والطرابيلى والنادى وأبوالعز والطويل والسعدنى ونجم الدين وزين الدين وعلوش والجنيدى والكارف وأبوالفتوح والحسينى والخولى والكفراوى ومؤمن وزغلول وجويلى»، وبعض هذه العائلات موزع على محافظات أخرى كما هو الحال مع عائلة الموجى التى يوجد منها فروع فى الدقهلية والقاهرة، وهى عائلة تحتفظ بكثير من الحكايات والمأثورات.


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:08 AM


ساحتهم يقصدها ألف زائر أسبوعيا.. والسائحون يلجأون إليها


آل الطيب العائلى التى انهت صدام اهالى الأقصر مع الحكومة




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0825171827.jpg
أحد المتوافدين على الساحة يقبل يد الشيخ



◄من الحساسنة.. ينتشرون فى الأقصر وقنا وكفرالشيخ ودمياط والمنوفية ولهم فرع فى السودان


المسافة من القاهرة شمالا إلى قرية «القرنة» فى الأقصر جنوبا 680كم, يقطعها القطار فى 9 ساعات كاملة, لكن بلوغ قرية «الحساسنة» فى الصعيد بمثابة رحلة تسلق قمة جبل روحية فى مصر, حيث يوجد آل الطيب الذين ينحدرون من سلالة الحسن بن على بن أبى طالب «رضى الله عنه».

من على بعد، تبدو شواهد عراقة آل الطيب الدينية فى معقلهم، ساحة واسعة ومسجد كبير بمئذنة عالية بلون أخضر, ولوحة تشير إلى ساحة الطيب.

يتردد على الساحة شيوخ وشباب ونساء وفتيات طوال اليوم، من محافظات مصر المختلفة ومن العالم العربى أيضا -مسلمون ومسيحيون- حتى السياح والسائحات الأجانب يأتون إليها قاصدين الشيخ محمد الطيب لقضاء حوائجهم!

وينتهى نسب الحساسنة إلى الحسن بن على بن أبى طالب «رضى الله عنه»، وهى عائلات نزحت مع آل البيت الذين أتوا إلى مصر وانتشروا فى محافظات كثيرة فيها.

وتتمركز العائلة بشكل أساسى فى الأقصر، بمركز ومدينة «القرنة» ونجع الحساسنة، ونجع البركة ونجع البعيرات، وفى الإسكندرية يوجد فرع الشافعى، وفى قنا يوجد فرع من الحساسنة ولهم مقام «موسى» وهو من أبناء حسان المدفون فى مركز «فرشوط» بقنا أيضا، ولهم فرع بالمراشدة فى مركز «دشنا» وفرعان بدمياط والمنوفية، وهذان الفرعان لا يوجد تواصل بينهما وبين بقية الأفرع الأخرى.

مركز «قلين» بكفر الشيخ هو المركز الرئيسى الذى انتشرت منه العائلة وتفرعت فى جميع محافظات مصر عن طريق جدها الأكبر «الحسانى» المدفون فى «قلين» بكفر الشيخ.
الشيخ «محمد محمد أحمد الطيب الحسانى» حاصل على درجة الليسانس من كلية أصول الدين جامعة الأزهر، ودبلومة تربية وعلم نفس من جامعة عين شمس، ودبلومة من كلية دار العلوم ودكتوراه فى التصوف الإسلامى، كشف عن وجود وثائق بحوزته تثبت العائلات الحقيقية التى ينتهى نسبها إلى الحسن بن على، وتثبت -كما يقول- زيف العائلات التى تدعى نسبها إلى آل البيت، وبمجرد سماعنا هذا الكلام حاولنا أن نحصل على نسخة من هذه الوثائق أو حتى الاطلاع عليها إلا أنه رفض، معللا رفضه بأن والده حمّله يمين الله بألا تخرج هذه الوثائق لأحد حتى لا ينكشف كثير من العائلات التى تدعى -زورا- انتسابها إلى الحسن بن على رضى الله عنهما، فيحدث ما لا تحمد عقباه، لأن ذلك سيؤدى إلى كارثة.

ويقول إن هذا الجرد (الوثائق) مكتوب فى نحو 100 - 150 ورقة، وبه نسب «الحسن» الصحيح حتى يومنا هذا.احترمنا عهدهما (الشيخ محمد الطيب ووالده) وعدنا للحديث عن الجد الأكبر «حسان» أو «الحسانى» وكلاهما صحيح.

الجد «حسانى» كان رجلاً متصوفاً، و«سطوحيا» أى كان يسكن فوق السطح، جاء ضمن مجموعة مكونة من 40 فردا مع السيد البدوى، استقر هو فى «قلين»، بينما استقر الآخرون فى مدن ومراكز ومحافظات مصر.

الحساسنة منتشرون فى بلاد عربية كثيرة مثل المغرب تحديدا فى «فاس» وبها زاوية سيدى «حسان» على البحر، وللحساسنة أقارب من الأدارسة فى ليبيا.

السودان به فرع من الحساسنة يعرف بـ«الحسانية الهبارية» وعميدها هو إبراهيم حسن الهبارية، وتمركزهم فى «أم درمان والروين»، ومعروف عن هذا الفرع إجادته الشعر الحسانى، وأيضا حفاظه على اللغة العربية وعلوم القرآن والسنة، بالإضافة إلى فرع آخر فى موريتانيا.

مقر قيادة العائلة الحسانية فى مركز ومدينة «القرنة» بالأقصر، وهو بيت «الطيب»، ومنهم الشيخ أحمد الطيب المؤسس الأول لآل الطيب بالقرنة، أما فروع الحساسنة فهى: حبش، الطيب، وأولاد سيد، وأولاد عوض، بالإضافة إلى «على يوسف» الذى ينقسم إلى بيتين (حامد وعبد الغنى).

للعائلة أقارب فى قرية «البعيرات» التابعة لمدينة الأقصر، تزوج جد الشيخ محمد الطيب منهم، ويقول الشيخ محمد الطيب إن والد جدته وجدها من الأولياء، وشهرته «سيدى أبوزعبوط» كناية عن غطاء معين يضعه على رأسه.

الشيخ أحمد الطيب ولد بالمراشدة فى دشنا أو «الوقف» الآن، تعلم فى الأزهر ومكث فيه حوالى 16 سنة، جاء إلى الأقصر قاصدا «البعيرات» لزيارة أقاربه فتزوج منهم وأنجب، واستقر فى «القرنة»، وكان رجلا مؤثرا فى الناس يحبونه ويوقرونه وكان همه الشاغل التقريب بين القبائل، والقضاء على القبلية والتعصب، وكان متصوفا يقيم حلقات «ذكر».

لم يكن الشيخ الطيب فقيرا ينتظر مساعدة أو صدقات الناس كشأن بعض الذين يشغلون الناس حولهم وينهبون أموالهم، بل كان رجلا ثريا يملك وحده مائة فدان.

يقول الشيخ محمد الطيب: الشيخ أحمد الطيب ولد سنة 1845 وتوفى سنة 1955، وكانت له ساحة قديمة غير هذه الساحة التى نجلس بها الآن، وقصة تسميته بالطيب أن هناك رجلا فى «روض العديسات» بالأقصر كان معاصرا للشيخ أبوسلطان يسمى أحمد الطيب وهذا الرجل حارب الفرنسيين واستطاع إجبارهم على الخروج من مدينة الأقصر حتى نهاية محافظة قنا إلى قرية تسمى «الكسارنة»، واستطاع أن يكوّن مجموعة من العائلات التى جاهدت معه، وعرف عنه أنه كان مستجاب الدعوة، فمن تخلف عن تلبية دعوته فى محاربة الفرنسيين دعا عليه خاصة الكسارنة، فخربت بيوتهم.

ويكمل الشيخ محمد: عندما ولد جدى فى «المراشدة» سمى باسم هذا الرجل، وعند قدومه إلى «القرنة» كان الناس يعرفون قصة أحمد الطيب المجاهد فقالوا إن أحمد الطيب الذى خرّب «الكسارنة» جاء ليخرب «القرنة»..!

ابن الشيخ أحمد الطيب «محمد» هو والد الشيخ محمد محمد أحمد الطيب والدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر، سار على درب والده، وتعلم فى الأزهر فى عصر «الأعمدة»، وهو النظام الذى أحياه نجله الدكتور أحمد الطيب رئيس جامعة الأزهر الحالى، وهو لم يعين فى وظيفة حكومية، بل أخذ على عاتقه حل مشاكل الناس ونشر الحب والتسامح، ويرجع له الفضل فى القضاء على الثأر بعد إقناع الناس بوجوب الرجوع للدين الحقيقى، وقد عاش 80 سنة وتوفى فى عام 1966.



http://www.youm7.com/images/NewsPics...0825171929.jpg

الشاى- للمرة الرابعة «مكرر»


يرى الشيخ محمد الطيب أن الالتجاء إلى كارت يدفع فيه خمسة جنيهات للحصول على لقب شريف عيب فى نسب الإنسان، لأن الإنسان لا يعرف إذا كان جده الثالث -مثلا- مسلما أم مسيحيا.

ويستشهد الشيخ «محمد» على ما سبق بقصة يرويها: بعثت نقابة الأشراف بالأقصر إلىّ خطابا مكتوبا فيه (إلى الحبيب النسيب الشيخ محمد الطيب، نرجو حضوركم إلى مقر نقابة الأشراف لنتباحث فى أمرها)، يكمل الشيخ محمد: أنا لا أعرف كيف عرفوا أننى حسيب أو نسيب فبعثت إليهم: شرف المرء بالتزام تعاليم وتطبيق كلام الله ورسوله وليس لأنه ينتسب إلى عائلة شريفة، وإلا لشفع لأبى لهب نسبه، لأن أعظم الخلق ابن أخيه هو «محمد صلى الله عليه وسلم».. وبعد هذه الرسالة التى أرسلتها إلى نقيب الأشراف كان أى فرد يذهب من الحساسنة إلى نقيب الأشراف يقول له: «أُف.. إنتو ناس غجر».

يحكى الشيخ «محمد الطيب»: أن هناك جماعة كانت تطلق على نفسها «جماعة أنس بن مالك» وهى جماعة سلفية، أحد القائمين عليها خاطبه قائلا: (سنحضر لنشر فكر الجماعة فى مسجدكم)، فخاطبه الشيخ محمد: (السيد رئيس الجماعة، أهلا وسهلا فى بيتنا وبلدنا وساحتنا، ولكن قبل أن تأتوا إلينا نحب أن نعرفكم بنا، نحن نؤمن بالله وبمحمد «صلى الله عليه وسلم»، وبالمشايخ وبالذين يطوفون بالأضرحة ويقبلون الأعتاب).. فذهبوا إلى «أرمنت» وقبض عليهم هناك.

مفهوم التصوف لدى «آل الطيب» هو ما كان فى إطار الكتاب والسنة، أما ما كان خارجا عنهما، فهو «دجل وتكسب» من وجهة نظرهم، وهو ما اتفق عليه عبدالناصر إبراهيم ومحمود طايع وسيد حامد، من الحساسنة، التقيناهم بساحة الطيب.

يرى «آل الطيب» أن «الكرامة» هى التى تؤثر فى الناس، فجدهم «أحمد الطيب» كان يحكم بالشريعة ولا يؤمن بـ«الهرطقات»، وأكبر كرامة تركها لهم جدهم هى فكرة إنشاء «الساحات» لحل مشاكل الناس، كما يرفضون أن تصبح «الساحات» أماكن لتجمع (الدراويش) وممارسة طقوس تخالف العقل والمنطق، فالساحة عندهم مكان لحل مشاكل الناس وقضاء حوائجهم.

الدكتور أحمد الطيب «رئيس جامعة الأزهر» مقيم فى القاهرة بمفرده، وأولاده وزوجته يقيمون بالقرنة، يذهب إليهم كل 21 يوما على الأكثر، وبحسب كلام المتوافدين على ساحة الطيب وكلام أفراد من «الحساسنة»، فإن الدكتور أحمد الطيب يأتى إلى الساحة ويجلس مع الوافدين إليها، ويقوم بالدور نفسه، حيث يحضر الجلسات الخاصة بمشكلات أهل القرنة والأقصر، وأحيانا كثيرة مشكلات من خارج الأقصر تخص أطرافا من الأقصر وغيرها، وأثناء وجوده فى الساحة يجلس مع الناس ويأكل معهم ويتناوبون أطراف الحديث فى الدين وحتى الأمور الشخصية.

يؤكد الشيخ محمد الطيب أنه وأخاه الدكتور أحمد الوحيدان من أبناء الطيب من ارتبطا بـ«وظيفة حكومية»، رغم امتلاكهما أربعين فدانا مزروعة قصبا ينفقان منها على الساحة، فالشيخ محمد يشغل منصب رئيس المجلس المحلى لمدينة الأقصر.

يحتفل آل الطيب بالمولد النبوى الشريف، ولا يؤمنون بفكرة إقامة الموالد للأولياء، لكنهم يحتفلون بمولدى «الحسين والسيدة زينب». وكما يقول أفراد العائلة، فهم لا ينحازون لفكرة وجود المقامات داخل المساجد ولا يؤيدونها، أما احتفالات آل الطيب بالمولد النبوى الشريف فلها مشاهد خاصة، فالاحتفالات تستمر لمدة 72 يوما، يتم خلالها ذبح العجول، ويقام عشاء يوميا بساحة الطيب للمتوافدين من شتى محافظات مصر، واحتفال عائلة الطيب بالمولد يكون وفقا للطريقة «الخلوتية».

يقصد ساحة آل الطيب كل جمعة ما لا يقل عن ألف زائر وزائرة -يمزح الشيخ محمد-: (عملوا لى مشكلة فى العيش خاصة بعد أزمة الخبز الأخيرة، لأنى متعود أجيب أكثر من 3 آلاف رغيف من مخبز فى قرية «نقادة») .استطاع آل الطيب فى أزمة «القرنة» الشهيرة نقل ما يقرب من ألف أسرة إلى مساكن جيدة بدلا من مساكنهم ودون أى معوقات، وذلك لحب الناس.

القرنة الأثرية.. وتهجير سكانها
«القرنة» تقع فى الجبل الغربى فوق أغنى منطقة بالآثار المصرية القديمة، حيث مقابر الملوك والملكات والنبلاء، وأثمن كنوز الحضارة المصرية القديمة، وقد تفنن كثير من الناس فى التفتيش عن آثار «القرنة» لبيعها وتهريبها، بل وصهرها أحيانا لبيعها ذهبا خاما.
«القرنة» كانت محط بحث كثير من المعماريين , فالمعمارى الكبير حسن فتحى حاول أن يشيد «القرنة الجديدة» كمحاولة منه لتوطين أهلها بعيدا عن «منطقة الآثار»، وهناك الآن برنامج لإعادة توطين أهالى القرنة والذى سيمكن علماء الآثار من الوصول إلى أكثر من 50 مقبرة فى المنطقة.

الأقصر.. مدينة العائلات العريقة والآثار
ظلت مدينة الأقصر قـرية صغيرة تابعة لمركز قوص عاصمة الصعيد بعد الفتح الإسلامى ثم تحولت إلى مدينة تابعة لمدينة (إسنا) ثم مدينة تابعة لمحافظة قنا، ولأهمية السياحة فى الأقصر، تم صدور القرار الجمهورى رقم 153 لعام 1989م، باعتبار مدينة الأقصر ذات طابع خاص لطابعيها الأثرى والسياحى، عائلات الأقصر تتميز بالأصالة والعراقة، ومتعة حكاياتها وتأثيرها فى الحياة.ففى البر الشرقى: الحجاجية الأدارسة -الحجازات العقيلات - الرضوانية. وفى البر الغربى: الحساسنة -الحروبات -الغابات -العطيات - الدقاقات -العوصة -القصاصية -بنى شيبان.


بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:11 AM

جذورها من البربر.. والمشير أبو غزالة تعلم فى مدرستها بـ«نكلا العنب».. والسادات خطب فى قصرهم إحتفالاً بـ «ثورة التصحيح»


أبو دبوس.. العائلة التى أنشأت أول مدرسة فى البحيرة لطرد المحتل الإنجليزى




http://www.youm7.com/images/NewsPics...0830173731.jpg





عائلة أبو دبوس العريقة فى محافظة البحيرة، من العائلات الكبيرة التى حفرت اسمها فى التاريخ المصرى الحديث، وهى بجانب حرصها على وصول أبنائها إلى أعلى المناصب، وحصولهم على الدرجات العلمية من أكبر الجامعات المصرية والأجنبية، إلا أنها تظل العائلة الأكثر وفاء لأهالى قرية نكلا العنب، بمركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، حيث رفض أبناء (أبو دبوس)، العائدون بشهاداتهم العلمية من جامعات أوروبا، اللهث وراء إغراءات القاهرة المادية ونجوميتها، وفضلوا البقاء فى قريتهم بين أهلها البسطاء، فأنشأوا المدارس العامة، والأزهرية، والمستشفيات والصيدليات، وهو ما أحدث طفرة كبيرة فى هذه القرية الصغيرة، التى فرخت لمصر رموزا مهمة فى مناحى الحياة كافة.


هذه العائلة ترجع بأصولها إلى الملك الواثق بالله أبى العلاء، إدريس بن محمد بن أبى عبد الله، محمد بن أبى الحفص بن عبد المؤمن، الملقب بأبى دبوس، ويقال إنه سمى بأبى دبوس، لأنه كان يستخدم الدبوس (آلة حرب شبيهة بالسهم)، وكان يصوبه ببراعة، وهو ملك المغرب العربى (تونس والجزائر والمغرب) وقتها، وآخر ملوك دولة الموحدين بالمغرب العربى والأندلس، قتل على يد أعدائه من بنى «مَرين»، وهرب أبناؤه وأحفاده، وتفرقوا فى شمال إفريقيا وخاصة فى تونس وليبيا،
وهاجر آخر جزء منهم إلى مصر، واستقربها بقيادة الأمير «منصور أبو دبوس» حفيد الملك الواثق بالله أبى دبوس، وتحديدا فى قرية نكلا العنب التابعة حاليا لمركز إيتاى البارود، بمحافظة البحيرة، وذلك فى عهد المماليك (وكانت قرية صغيرة على ساحل نهر النيل فرع رشيد- وكانت تسمى محلة نكلا، ثم كفر نكلا، ثم نكلا العنب، وكانت عبارة عن مزرعة عنب، ومصنع لعصر العنب وصناعة النبيذ، لأحد المصريين الرومان القدامى ويدعى «أكيليس»، وهذا هو سبب تحريف الاسم وصولا إلى نكلا العنب «الاسم الحالى للقرية»، فاشتروا الأرض وبدأوا حياتهم من جديد بمصر وبعادات وتقاليد مصر، وقاموا بمصاهرة الأهالى وعائلات المناطق المحيطة، مما أعطى لهم قوة اجتماعية تضاف إلى قوتهم المادية، وتحل محل المجد والملك السابق الضائعين، اللذين تركوهما خلفهم فى المغرب العربى،


ومرت عليهم السنون وهم على هذه الحال، حتى دخل «محمد على» مصر، وأقام الدولة الحديثة، فكانوا من ضمن الذين آمنوا بالتحديث والتطوير وتنمية الاقتصاد والوطن، وقاموا بتعمير الكثير من الأراضى وزراعتها، وأقاموا علاقة طيبة وقوية مع أسرة محمد على،

فكان منهم محمد مصطفى دبوس، مأمور البحيرة فى عهد الخديو عباس حلمى الأول، وكذلك خليل بك دبوس، الذى ساهم فى بناء القناطر الخيرية (فى عهد محمد على)، وقام ببناء جسر نهر النيل (فرع رشيد من الجهة الغربية من التوفيقية حتى شبراخيت)، الموجود إلى الآن، وأيضا الشيخ أحمد طايل دبوس عمدة نكلا العنب فى ذلك الوقت، والذى اختاره الخديو إسماعيل مع أربعة آخرين من العمد والمشايخ والأعيان، ليكونوا ممثلين لإقليم البحيرة، وهو من أوائل أعضاء مجلس شورى القوانين 1866 (أول مجلس نيابى ينشأ فى القطر المصرى) وفى أول دورة للانعقاد له،


ثم توالى بعد ذلك النواب من عائلة دبوس على البرلمان المصرى، فكان النائب الوفدى محمد طايل بك دبوس، عضوا ونائبا لفترة طويلة، تبعتها محاولات أخرى من أبناء العائلة، كان آخرها ترشح المحاسب هشام نعمان دبوس فى انتخابات مجلس الشعب عام 2005, ولم يحالفه الحظ فيها.


العائلة تعود عن طريق مؤسسها، إلى قبيلة من البربر تسمى «كومية»، وتجمع عائلة أبو دبوس بين الأصالة والمعاصرة، فقد قام أبناؤها ببناء المنازل الحديثة ذات الطابع الارستقراطى، والاهتمام بالتعليم سواء داخل مصر أو بإرسالهم إلى أوروبا للحصول على أعلى الشهادات العلمية من جامعاتها، وأشهرها جامعتا «كامبريدج» بالمملكة المتحدة، و«السوربون» بفرنسا،


فمنهم الشيخ محمد على مصطفى دبوس، الذى حصل على ليسانس الحقوق من مدرسة الحقوق فى أواخر القرن الثامن عشر (زميل مصطفى كامل)، والدكتور أحمد طايل دبوس، الحاصل على درجة الدكتوراه فى أمراض النساء والتوليد بجامعة كامبريدج سنة 1924، وأحمد بك دبوس الحاصل على شهادة القانون من جامعة «السوربون» أواخر القرن الثامن عشر، والمستشار إسماعيل دبوس الحاصل على دكتوراه فى القانون من السوربون أيضا، وغيرهم ممن تعلموا بداخل القطر المصرى أو خارجه فى أوروبا وأمريكا،


رغم ذلك كله رفض أغلب أبناء العائلة، الذين درسوا فى الجامعات الأوروبية، الإقامة بالقاهرة بعد عودتهم إلى مصر، وفضلوا الإقامة فى قرية «نكلا العنب»، حتى أن الدكتور أحمد طايل دبوس، رفض التدريس فى طب قصر العينى والإقامة بالقاهرة، وقام بإنشاء عيادة ومستوصف فى القرية، لخدمة أهلها ووقايتهم من الأمراض دون مقابل مادى.


ولم ينحصر اهتمام العائلة بقرية نكلا العنب فقط، بل امتد إلى القرى المجاورة فأنشأوا أول مدرسة فى إقليم البحيرة، وهى المدرسة العلوية الإسلامية سنة 1898، وسبب تسميتها بالعلوية، نسبة إلى والد الشيخ محمد على دبوس، زميل الدراسة مع الزعيم الراحل مصطفى كامل، الذى نفذ تعليمات الزعيم بنشر التعليم فى أرجاء الوطن، وخاصة القرى بهدف الخلاص من المحتل الإنجليزى،

وحثت العائلة الأهالى فى نكلا والقرى المجاورة على إرسال أبنائهم إلى المدرسة، وقام بافتتاحها الخديو عباس حلمى الثانى، ومعه نخبة من الأمراء وكبار رجال الدولة، وزعيم الحزب الوطنى مصطفى كامل باشا، ورجال الحزب وأعضاء جمعية «العروة الوثقى»، وأقاموا فى ضيافة عائلة دبوس فى السرايا التى بناها إسماعيل دبوس خصيصا لضيافتهم، وتوالت بعد ذلك اهتمامات عائلة دبوس بالتبرع بالعديد من البيوت والقصور، لتحويلها إلى مدارس تعليم عام وأزهرى، فهناك مدرسة رياض بك دبوس، ومدرسة محافظ البحيرة السابق حسين كامل دبوس، وغيرها من المدارس التى ساهمت ومازالت تساهم على مدار أكثر من مائة سنة مضت على النهضة التعليمية بنكلا، وما حولها من مركزى كفر الزيات وبسيون، التابعين إداريا لمحافظة الغربية، والمطلين على النيل، حتى أن المدرسة العلوية كانت تحتوى على مكتبة فريدة من نوعها، سميت بمكتبة «حياة النفوس»، تضم أمهات الكتب والمخطوطات الفريدة النادرة، مما تم جمعه من أوروبا وإهداءات الخديو عباس حلمى الثانى، ومن علماء وأدباء هذه الفترة، وهذه المدرسة تخرج فيها الكثير من رجال الدولة، الذين تولوا المناصب بعد ذلك،

منهم على سبيل المثال الشيخ الغزالى، والشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر السابق، والدكتور أحمد أحمد جويلى، الوزير والمحافظ السابق، وغيرهم الكثير ممن تعلموا فى مدارس آل دبوس، ويتفق أبناء العائلة على أن المشير أبو غزالة وزير الدفاع الأسبق، تعلم فى هذه المدرسة.


القصر -أو السرايا- الذى شرف باستقبال رجال الدولة فى افتتاح المدرسة، شرف أيضا باستضافة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عندما زار العائلة فى عيد ثورة التصحيح فى 15 مايو 1979 وكانت زيارة تاريخية، ولقاء شعبيا وتاريخيا مع أهالى البحيرة، وألقى خطبة يومها من داخل هذا القصر، الذى يتخطى عمره الآن أكثر من 150 سنة، وهناك العديد من السرايات التى تملكها العائلة، منها سرايا خليل بك دبوس، وسرايا رياض بك دبوس، ومحمد بك طايل، وأحمد بك طايل، ودوار العمدة محمد على أمين.


اقتصاد العائلة أسس على يد إسماعيل بك دبوس، الذى تبنى فكرة التجارة والصناعة، التى كانت غريبة على العائلة، وعلى المجتمع المصرى المعروف بميوله الزراعية فى ذلك الوقت، وهى تجارة وصناعة القطن فكان أصغر تجار القطن فى مصر سنا، وذاعت شهرته فى الأوساط التجارية وصلت إلى انجلترا،

وكتبت عنه صحيفة التايمز الإنجليزية فى لندن 1920 أن تجارة القطن ازدهرت فى مصر على يد تاجر القطن المصرى إسماعيل دبوس، وأنشأ فى القرن الثامن عشر مصنعا ضخما لحلج الأقطان، ومصنعا للقطن الطبى (أول مصنع قطن طبى فى مصر) فأصبح قوة اقتصادية فى السوق المصرية، إلى أن اشتعلت الحرب العالمية الأولى، وتبعتها الأزمة المالية العالمية سنة 1920 التى قضت على صناعة وتجارة القطن فى مصر، وعلى التكتل الاقتصادى للعائلة.


وهناك موقفاً تاريخياً مهماً يرويه أبناء العائلة، ففى أثناء ثورة 1919 قامت العائلة بمساندة الزعيم سعد زغلول، وقام احد أبناء العائلة من الشباب بمساعدة زملائه من القرية، بالاستقلال بنكلا عن المملكة المصرية وإعلانها «جمهورية»، والشاب هو المرحوم عنتر بك دبوس، وما كان من الانجليز إلا أنهم أحاطوا البلدة بالسلاح والهجانة والأسلحة والمدافع، فاستسلمت خوفا من الدمار الذى كان سيلحق بها.



علاقات نسب:

العائلة ترتبط بعلاقات نسب ومصاهرة مع عائلات كثيرة فى مصر، ففى البحيرة عائلات «الوكيل محمود الحناوى مشالى البستاوى عمارة مرعى حاتم الطحان عسران- سمك- راضى صالح الناقورى الدفراوى النقيرة مغيب عرفات الخولى دبيان ابو دقيقة الديب الوليلى وفى المنوفية «علوى باشا الجزار الفقى الغنيمى أبو حسين قنديل»، وفى كفر الشيخ
«بشر- رجب- كرشاه -بدر»، وفى القليوبية «علما زايد»، وفى القاهرة
«عبد القادر باشا حلمى ابراهيم باشا حليم العربى الدرندلى لطفى باشا موسى أحمس خليفة»، وفى الجيزة «أبو هميلة أبو الفضل باشا الجيزاوى»، وفى الدقهلية «محمدين أبو النجا»، وفى الشرقية «السويدى»، وفى المنيا «جلال عبد الرازق شريف»، وفى بنى سويف «الغطريفى»، وفى الفيوم «الدش»، وفى أسيوط «سالم المراغى»، وفى دمياط عائلة «عرقى».



البحيرة.. شعوبُ وقبائل

محافظة البحيرة، تقع فى غرب الدلتا، يحدها من الشمال، البحر المتوسط، ومن الشرق نهر النيل (فرع رشيد)، وتعد محافظة البحيرة هى المحافظة الثامنة فى الترتيب من حيث المساحة على مستوى الجمهورية.


وتنقسم إداريا إلى 15 مركزا ومدينة، هى (دمنهور، أبو المطامير، الدلنجات، المحمودية، إيتاى البارود، حوش عيسى، رشيد، شبرا خيت، كفر الدوار، كوم حمادة، وادى النطرون، الرحمانية، إدكو، بدر)، وعاصمتها مدينة دمنهور.


البحيرة قدمت الكثير من الرموز والعلماء، نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر شيوخ الأزهر السابقين، إبراهيم حمروش، وأحمد الدمنهورى ومحمود شلتوت، والعالم الدكتور أحمد زويل، والكاتب توفيق الحكيم، وحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، ورفعت جبريل أحد الضباط الأحرار، والداعية الإسلامى عبد الحميد كشك، والمفكر الإسلامى محمد الغزالى، والإمام محمد عبده، والمشير محمد عبد الحليم أبو غزالة.


عائلات البحيرة عريقة وتعجز عشرات الصفحات عن حصرها، وتظل مراكز حوش عيسى وأبو المطامير وأبو حمص والدلنجات، هى الامتداد الطبيعى للقبائل المنتشرة فى الإسكندرية والصحراء الغربية.




بارزون من العائلة
رجال القضاء
◄ المستشار أحمد محمد دبوس، رئيس محكمة استئناف القاهرة
◄ المستشار حسام الدين محمد على دبوس، رئيس محكمة استئناف القاهرة
◄ المستشار أحمد رجائى دبوس، رئيس محكمة الأسرة سابقا


وكلاء النائب العام

◄ أحمد عبد المنصف دبوس
◄ محمد أسامة دبوس
◄ شريف حسام الدين دبوس


من قيادات الجيش
◄ اللواء مهندس فايق طايل دبوس
◄ اللواء مدحت فهمى دبوس


قيادات الشرطة
◄ اللواء نجيب محمود دبوس
◄ العقيد أحمد فايق دبوس
◄ المقدم محمود فائق دبوس
◄ الرائد علاء الدين حسين دبوس
◄ الرائد أحمد أبو بكر دبوس
◄ الرائد محمد أبو بكر دبوس
◄ النقيب أحمد رأفت عثمان دبوس
◄ الملازم محمد نجيب دبوس


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:13 AM

أرثوذكس.. انسحبوا من انتخابات برلمان 1986 لصالح مرشح الإخوان

رمزى حنا.. عائلة السياسة والقانون ومنع الفتنة



http://www.youm7.com/images/NewsPics...0097181744.jpg


◄أشهر أبنائهم الفنان هانى رمزى.. وابنهم اللواء نبيل شارك فى حروب 56 و67 و73
◄جذورهم ترجع إلى «الزياتين» أصحاب عصّارات الزيت فى المنيا
◄مؤسس العائلة عمل بالمحاماة 55 عاما وظل نقيبا للمحامين فى المنيا 20 سنة

عائلة «رمزى حنا»، فى المنيا من العائلات المسيحية التى ناضلت من أجل الوطن، فأحد أبنائها كان ضابطا فى الجيش وخاض الحروب الثلاثة التى دخلتها مصر ضد الاحتلال (56، 67، 73)، وهى عائلة ترتبط بعلاقات طيبة مع العائلات المسلمة، سواء فى مقر تمركزها ببنى مزار فى المنيا أو فى القاهرة، ويغلب على أبناء العائلة التخصص القانونى، فمنهم محامون ومستشارون وأساتذة فى القانون، ويدل على قوة علاقتهم بالمسلمين أن ابنهم عادل رمزى تم توكيله فى قضايا عن أعضاء فى جماعة الإخوان المسلمين، وبعض الجماعات الإسلامية.

مؤسس العائلة هو رمزى حنا أبسخيرون، عمل بالمحاماة لمدة 55 عاما وكان نقيبا للمحامين بالمنيا لمدة 20 سنة، ومحاميا بالنقض، وتخصص فى القضايا الجنائية، وهو من مواليد 1903، وتوفى عام 1978، وورث عنه ابنه عادل رمزى المحاماة، وسبق له الترشح لمجلس الشعب أمام خصمه المحامى الإخوانى «محمد طوسون» سنة 1986 فى عهد وزير الداخلية زكى بدر، الذى طلب من عادل الاستمرار فى خوض المعركة الانتخابية حتى نهايتها، بعد أن انسحب من انتخابات الإعادة، وطلب منه الحزب الوطنى الاستمرار ووعده بالوقوف إلى جانبه، لكنه انسحب رغبة منه فى تجنب الصدام مع الإخوان.

رغم هذا تربط عادل وطوسون صداقة وزمالة، فطوسون من مغاغة وعضو النقابة العامة ورئيس لجنة الشريعة بنقابة المحامين، وانسحاب »عادل« كان حرصا على سلامة الناس خوفا من الفتنة فى دائرة شمال المنيا، لأن المحافظة وقتها كانت منقسمة إلى دائرتين (شمال وجنوب المنيا)، وكان عادل مرشحا عن مراكز «العدوة ومغاغة وبنى مزار وسمالوط»، لكن الإخوان صمموا على خوض الانتخابات، وكان عادل يواجه صعوبة فى التجول بهذه المراكز وقراها ونجوعها للحصول على دعم الناخبين له، يقول عادل: «المسلمون كانوا يستقبلوننا استقبال الفاتحين ويذبحون لنا العجول، رغم عدم ارتباطى بصداقات مع أهالى هذه المراكز فإن سيرة العائلة الطيبة هى التى جمعت الناس حولنا، والحب كان يجمع المسلمين والمسيحيين، وكنا ندخل بيوتهم ويدخلون بيوتنا ولم نكن نعرف هذا التعصب والتطرف الذى ساد حياة المصريين حاليا، لدرجة أنه عندما توفى والدى سنة 1978 كان المسلمون هم الذين يستقبلون المعزين من جيراننا، وكان محمد محمود جلال من البرلمانيين الأوائل صديقا لوالدى ووقف بجانبى، وأقام لى حفل عشاء فور تخرجى فى سرايا العائلة بالمنيا، وقال لى: لك مطلق الحرية فى دعوة أى شخص للحفل، وساندنى معنويا بقوله: «إنت ابن ناس محترمين ومظهرك كويس عايزك تشتغل فى الخارجية»، وقدم لى طلبا فى وزارة الخارجية بنفسه بهدف تعيينى «سكرتير سفارة»، وحدد لى موعدا للاختبار وطمأننى: «ده اختبار شكلى اعتبر نفسك من الآن سكرتير سفارة»، لكن والدى رفض لأنه كان يريد أن أرث عنه مهنة المحاماة وألا يغلق مكتبه بعد وفاته وقال لى: «مكتبى هيتقفل.. وبعدين هتعمل إيه حتى لو بقيت سفير يعنى».

تزوج عادل رمزى من «مارجريت توفيق مجلى الوحش» وهى من البروتستانت، ويقول عادل عن البروتستانت:هم طائفة معروفة بالسماحة والحب وعدم التعصب، وأنا تزوجت »مارجريت« وأنا على الأرثوذكسية، بعد أن جمعت بيننا علاقات الأهل والأصدقاء، تتدخل زوجته مارجريت: «الأرثوذكس هم المتعصبون»، يدافع عادل بذكاء: «المتعصبون فى الأرثوذكس قلة، وأنا حاولت جمع كل الطوائف المسيحية أثناء رئاستى لجمعية الشبان المسيحيين فى المنيا، فى أسبوع الصلاة العالمى، وكنا نجمع المسلمين والمسيحيين مرتين فى رمضان، مرة عندهم ومرة عندنا لعمل إفطار جماعى، ولم تتناوله وسائل الإعلام التى تهتم بالنفخ فى نيران الفتنة النائمة بين الجانبين».

أبناء عادل رمزى حنا هم الفنان هانى رمزى المتزوج من منى مهاب كامل من أسيوط، وحاصلة على بكالوريوس تجارة، ولديهما ولد وبنت هما «شادى 12سنة وجاسمين 8 سنوات»، ونهال رمزى المحامية المتزوجة من المحامى ناشد سلامة ناشد، وهما مقيمان بالولايات المتحدة الأمريكية، والدكتور إيهاب رمزى خريج كلية الحقوق وهو متزوج من الصيدلانية عبير رجائى بطرس من عائلة النمكى بملوى، ولديهما ولدان «عادل ويوسف»، والابن الأصغر لعادل هو المستشار أمير رمزى، رئيس محكمة المنصورة حاليا، وهو متزوج من ليديا صبرى، ولديه ولد وبنت هما «مريم وأنطونى».

يتحدث عادل عن العلاقة الطيبة التى تجمع بينهم وبين المسلمين فيقول: لى صديق مسلم قام بتعيين هانى ابنى فى أحد البنوك بعد حصوله على بكالوريوس التجارة، لكن هانى لم يهو العمل فى البنك والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وكان أول دفعته، ولم أكن أعرف أنه موهوب حيث كان يقوم بالتمثيل المسرحى داخل المعهد وخارجه، يلتقط الدكتور إيهاب طرف الحديث من والده: «أثناء تحضير رسالة الدكتوراة فى القانون الجنائى كنت لا أستطيع تجميع أى مادة من على «النت» لأنها كانت قليلة جدا فى مصر، وبالتالى فإن البحث عن المعلومة كان مرهقا، وكان من يساعدنى هو «محمد» ابن شيخ الأزهر الحالى الدكتور محمد سيد طنطاوى، وكان والده يعمل مفتيا وقتها، وهو صديق أخى الأصغر المستشار أمير.

جد العائلة «أبسخيرون» كان تاجرا للقطن، وسمى بذلك تبركا بأحد القديسين فى الكتاب المقدس، ومؤسس العائلة هو «حنا أبسخيرون»، وكان رجلا تقيا مخلصا، ومما يرويه عنه أفراد العائلة أنه عرف موعد وفاته قبلها بعام كامل، وكان حريصا على إخبار أولاده بذلك، قائلا: «جاءتنى ملائكة لابسة أبيض وقالوا لى هتموت يوم 10 فبراير»، وكان يُذكر أبناءه دائما بهذا اليوم: «فاضل كام شهر.. فاضل كام يوم..»، حتى أن أولاده كانوا يتهمونه بالخلل العقلى، حتى جاء اليوم الموعود وقال لهم «عايز أتعشى معاكم كلكم وأودعكم الوداع الأخير ومحدش فيكم يحزن، ونبهوا على النساء ميعلوش أصواتهم بالبكاء علشان الأطفال الصغيرين ميصحوش من النوم»، ثم طلب من زوجته أن تمسك به وتصعد به إلى غرفته كى يستريح، وقال لها «غطينى»، وبمجرد أن وضع رأسه على الوسادة، سمعت زوجته صوت احتضاره، فمات فى العاشرة من مساء ذلك اليوم ولم تبلغ زوجته أحدا بوفاته إلا فى صباح اليوم التالى.

أنجب «حنا» 4 أبناء، هم صادق الذى ورث تجارة القطن عن أبيه، ونجيب الذى عمل وكيلا لشركة الشرق للتأمين، «وصديقة» المتزوجة من أحد رجال الأعمال، ورمزى والد الفنان هانى رمزى.

ترك «حنا» لأولاده سرايا ضخمة بنيت أيام الخديو إسماعيل فى «بنى مزار» بالمنيا، تبلغ مساحتها ألفى متر، مازالت ملكا من ممتلكات العائلة وتراثا مهما من تراثها. وتعود جذور العائلة إلى «الزياتين»، وسموا بذلك نسبة إلى عصّارات الزيت التى يمتلكونها فى بنى مزار، وهى عائلة تنتشر فى محافظة المنيا بمطاى وسمالوط، ونزح كثير منهم إلى القاهرة بحكم العمل والتجارة.

أنجب رمزى حنا كذلك اللواء نبيل، بسلاح المدرعات، وهو مقيم فى منزل العائلة بحى الزمالك بالقاهرة، وشارك فى حروب (73،67،56)، ودبابته من أولى الدبابات التى عبرت قناة السويس فى حرب 73، تخرج نجيب فى الكلية الحربية وعمل بها مدرسا لمادة «التكتيك» فور تخرجه، فقد كان فى سلاح الفرسان الذى سمى فيما بعد بسلاح المدرعات، وأثناء حرب 56 تهدمت الكلية الحربية، ونقل إلى الفرقة الرابعة بأسيوط.

ومن أبناء رمزى حنا كذلك «رفيق»، ويعمل بوزارة التربية والتعليم، وشريف الذى رفض العمل فى القطاع العام واستهوته تجارة السيارات، و«سعاد» المتزوجة من الدكتور بهجت محفوظ، أستاذ طب وجراحة العيون، وهى حاصلة على بكالوريوس تجارة وكانت تشغل موقع مدير قصر ثقافة بنى سويف.

عائلة رمزى حنا من العائلات المسيحية المحافظة التى تتأثر بعادات وتقاليد أهل الصعيد، فهى تفضل زواج العائلات وليس قصص الحب والغرام، وأغلب أبنائها تزوجوا وفق هذا النمط، حتى طقوس أفراحهم تأخذ الطابع المحافظ، والاستثناء الوحيد هو فرح الفنان هانى رمزى، الذى أحياه هشام عباس ومصطفى قمر والراقصة دينا.

يقول عادل رمزى: «الأفراح قديما كانت تقام فى البيوت بعد إتمام الرباط المقدس بين العريس والعروس فى الكنيسة، لكن الدنيا تطورت وصارت تقام فى الفنادق والمطاعم العائمة».
الدكتور إيهاب رمزى أعرب عن سعادته بالعلاقة الطيبة ببعض الأصدقاء المسلمين مثل الريدى عباس الريدى «مقدم شرطة»، ويؤكد أنه تربى فى بيته وهو صغير ومازالا يتزاوران إلى اليوم، كما أن اللواء على عبد الرحمن غنيمة، صديق شخصى لعادل رمزى بحكم الزمالة الدراسية إلى وقتنا هذا. يقول عادل رمزى: «المسلمون، وقفوا بجانبى كثيرا، خاصة وقتما كنت عضوا فى الاتحاد الاشتراكى بالمنيا، فقد كان أمين يوسف مكاوى صديقا لوالدى، وكان يخصنى عن بقية الأعضاء بمعاملة طيبة، ومنحنى رعاية خاصة رغم صغر سنى وقتها، وهو ما جعل أعضاء المجلس يلومونه بسبب هذه المعاملة فكان يرد عليهم قائلا: «ده ابنى وأنا بحبه.. ده غير إنه شاطر ونشيط ويكرم علشان خاطر أبوه»، يستطرد عادل: «فيه نماذج كتيرة كويسة لكن للأسف الإعلام دايما بيضخم الأمور وبيصطاد فى المياه العكرة».

هانى رمزى.. ممثل منذ الصغر
السيدة «مارجريت»، والدة الفنان هانى رمزى، لم تكن تتوقع نجوميته الطاغية، و كشفت عن أن هانى عندما كان تلميذا فى الصف الثالث الابتدائى، وأراد أن تشترى له والدته حقيبة مدرسية جديدة لجأ إلى حيلة ماكرة وألقى بحقيبته القديمة فى صندوق القمامة، وعندما انتهى من اللعب لم يجد حقيبته، فصدقته واشترت له حقيبة جديدة، وفى اليوم التالى عاد إلى والدته بحقيبته القديمة، بعدما استجابت لطلبه.

عشق القانون
عائلة رمزى حنا تعشق القانون، فالجد رمزى تخرج فى مدرسة الحقوق بجامعة فؤاد الأول عام 1925، ومنذ ذلك الوقت والأبناء والأحفاد يلتحقون بكليات الحقوق، حتى أن عدد المحامين فى العائلة ومن يرتبط بهم بعلاقة نسب 25 محاميا ومستشارا وأستاذا متخصصا فى القانون، وبفضل رمزى حنا ترتبط العائلة بصداقات طيبة ووثيقة مع شخصيات تاريخية ومؤثرة مثل مكرم عبيد، ومرقص باشا فهمى، وعلى بدوى وزير العدل الأسبق.

تعقيب: «الفواخرية» وعائلات سيناء لا يعرفون شيئا عن «وثيقة التحكيم العرفى»
تلقت «اليوم السابع» تعقيبا من محمود أمين الخليلى يتضمن بعض المعلومات الجديدة حول عائلة الفواخرية بمحافظة شمال سيناء، التى نشرتها «اليوم السابع»، فى عددها السادس يوم 18 نوفمبر الماضى، وبعض المعلومات التى أرسلها الخليلى تحمل تصويبا عن العائلة يرمى إلى تصويب معلومات وردت فى الموضوع. نفى الخليلى فى تعقيبه ماجاء على لسان السيد عبد الحميد سلمى، عضو مجلس الشورى، حول تقسيم العريش بين الفواخرية وأولاد سليمان، مؤكدا أن هذا لم يحدث على الإطلاق، ونفى الخليلى ما جاء عن أن الفواخرية بادروا حديثا بكتابة وثيقة خاصة بالتحكيم العرفى لعائلات مدينة العريش، قائلا إنه قام بسؤال معظم أبناء العائلات ومشايخها شخصيا، وقالوا إنهم لا يعرفون شيئا عن تلك الوثيقة، ونفى الخليلى القصة التى جاءت حول قيام يعقوب حاكم العريش فى بداية القرن التاسع عشر بإرسال رسالة إلى بدران الفواخرى شيخ الفواخرية يهدده بأنه سيقوم بدعوة بعض أقاربه الذين يمارسون أفعالا مشينة وسيفعل بهم مثلما فعل محمد على بالمماليك فى مذبحة القلعة، مؤكدا أنها لم تحدث من الأصل، وقال إن أول برلمانى فى سيناء كان الشيخ عبد الوهاب بك سليمان خطابى منذ الفترة من 1924 حتى وفاته عام 1931، وليس كما جاء أن أول برلمانى بالانتخاب كان توفيق الشريف عام 1965.

لمعلوماتك...
◄25 عدد المتخصصين فى القانون من العائلة

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:19 AM

تجار حبوب .. هبطوا «ميت بدر حلاوة» مع الفتح الإسلامى


عائلة العشرى.. العمدية لم تخرج من دارهم منذ القرن الـ19



http://www.youm7.com/images/NewsPics...0915172041.jpg



◄جدهم الأكبر دعا ركاب قطار «معطَّل» إلى تناول إفطار «رمضانى» بمنزله

◄جبر العشرى ترشح مستقلا ثم انضم إلى الحزب الوطنى لتسهيل خدمات أبناء دائرته !



كل الطرق تؤدى إلى «ميت بدر حلاوة», بمركز سمنود فى محافظة الغربية, وكلها تفضى إلى عائلة العشرى, الذين يتمركزون هناك منذ أن وطأت أقدامهم أرض مصر قبل عدة قرون قادمين من «نجد» فى شبه الجزيرة العربية مع الفتح الإسلامى لمصر.


يمكنك أن تذهب إلى «آل العشرى» براًَ بالسيارات أو من خلال خطوط السكك الحديدية, ونهرا عبر مياه النيل التى تجرى إلى هناك, النيل تحديدا هو سبب استقرار العائلة فى تلك البقعة بوسط الدلتا, حيث كان يوجد ميناء نيلى تجارى, يتناسب مع حرفة أجداد العائلة, وهى تجارة الحبوب.


العشريون تفرعوا من «ميت بدر حلاوة» فى محافظتى البحيرة والفيوم, وأكثر ما تمتاز به العائلة هو الترابط القوى بين أفرادها فى الغربية والبحيرة, ففى الغربية يتجاوز عدد أفرادها 4 آلاف, أما فى البحيرة خصوصا فى مركز «أبوالمطامير» وتحديدا قرية «الحلاوجة» فيتراوح عدد أفرادها بين 500 و600.


القرية ثرية بتصميماتها المعمارية التى يصعب أن تجد لها مثيلاً حتى فى القاهرة يخيم عليها السكون، إلا على مقربة من بيت العمدة الذى يمتلئ ليلاً ونهاراً بالمتخاصمين والأرامل وأصحاب المشكلات.


العمدة «هشام العشرى» جلس مع أفراد العائلة، وهو يحمل بين يديه الجزء الثانى من كتاب «عصر إسماعيل» لعبد الرحمن الرافعى «طبعة دار المعارف», فتح صفحتى 123 و124 على فصل عنوانه: الهيئة النيابية الثانية (انتخابات سنة 1870), وفى سطوره الأولى: انتهت عضوية مجلس شورى النواب الأول بانقضاء ثلاث سنوات على انتخابه, وأجريت الانتخابات للهيئة النيابية الثانية فى أوائل سنة 1870, وتولى الانتخاب عُمد البلاد ومشايخها طبقا للائحة النظامية, وهاكم أسماء النواب الذين أسفرت عنهم الانتخابات الجديدة.. نواب الغربية: أبوالنجا دنيا «مسهلة», سعد الجزار «دماط», الشيخ سليمان العبد «عمدة شبرا النملة», السيد عسيوى الشريف «إبيار», محمد أبوحمد «عمدة حليس», أحمد الديب «عمدة كفر الديب», عمارة العشرى «عمدة ميت بدر حلاوة», سيد أحمد القاضى «عمدة مطوبس», إبراهيم عامر «عمدة تطاى».


عائلة العشرى تحتفظ بالعمدية منذ القرن الـ19، وحتى «عمارة العشرى» الكبير, المذكور فى كتاب عبدالرحمن الرافعى والابن المباشر للعشرى, والذى تولى العمدية بعد وفاة والده مباشرة.


طلعت محمود العشرى «مزارع» يقول: العائلة جاءت إلى مصر من بلاد نجد فى شبه الجزيرة العربية, وعرفت من أجدادنا أننا جئنا مع جدنا «العشرى» الذى كان يعمل بتجارة الحبوب, واستوطنَّا فى «ميت بدر حلاوة» لوجود ميناء نيلى بها فى ذلك الوقت, وتولى جدنا عمدية القرية أيام الحكم العثمانى, وكانت معه زوجته, لأن أشقاءه انقسموا, فمنهم من استقر فى الفيوم ومنهم من ذهب إلى البحيرة, والعشرى أنجب: عمارة ومحمد ويوسف, والأخير «يوسف» أنجب 12 ولدا و6 بنات، وقد تم اختياره لعمدية القرية بالرغم من أنه وافد جديد عليها, لأنها كانت عبارة عن أراض زراعية، وعدد البيوت فيها قليل, و«الوالى» وقتها كان يبحث عمن يحصّل له الضرائب والرسوم, فلم ينجح أحد من أهالى القرية فى القيام بهذه المهمة, وعندما رأى أحد أتباع «الوالى» جدنا «العشرى» قدمه لأفندينا, على أن يتم اختياره عمدة للقرية, فأعجب به «أفندينا» لما كان يتمتع به من قوة جسدية واحترام وتأثير فى القرية, واشترى 200 فدان, وكان يعطى للوالى مقدار ما يدفعه الفلاحون التابعون لعمديته, ثم يستردها منهم على فترات حتى لا يرهقهم.


«طلعت» يؤكد أنهم يتزاورون مع فروعهم فى محافظات مصر إلى الآن، مثل فرع «عزبة الحلاوجة» فى «أبوالمطامير» بالبحيرة والزعفرانة فى كفر الشيخ وعزبة «فتحية» المسماة على اسم بنت الملك فؤاد, ويوجد فرع لعائلة العشرى فى الفيوم لكنه الفرع الوحيد الذى لا يتزاورون معه، ولا توجد اتصالات بينهم, وهناك فروع أخرى فى البدرشين بالجيزة, وفى الغربية أيضا بالهياتم مركز المحلة الكبرى ومحلة دمنة.


أسماء «عمارة وجبر وموسى» تتكرر كثيرا لدى الفرع الأكبر للعائلة فى «ميت بدر حلاوة، والسبب كما يقول حسن حسن العشرى -سكرتير الجمعية الزراعية بالقرية- هو استحضار تاريخ العائلة فى نفوس أفرادها مثل» عمارة محمد عمارة العشرى الذى كان عضوا بمجلس النواب عن مركز سمنود, حيث كان يتم اختيار نائب واحد عن كل عُمدية, وكان النائب «عمارة العشرى» رجلا خيّرا وكريما, ويفتح بيته لكل الناس حتى قيل عنه إنه دعا يوما ركاب قطار كامل توقف لفترة طويلة خارج القرية وقت الإفطار فى رمضان, وأعد لهم طعاما فى بيته، كان هذا قبل إزالة شريط السكة الحديد ورصف الطريق فيما بعد, ويحكى أفراد العائلة أن جدهم «عمارة» كانت له مجموعة من «الركايب»، أى الحمير والبغال والخيل، تجلب ضيوفه من المحلة وزفتى إلى «ميت بدر حلاوة», وأنه بنى ثلاثة مساجد فى القرية: مسجد العشرى، والمسجد الكبير، ومسجد سيدى بلال, والأخير تم بناؤه على أرض كان بها مقام لرجل صالح يسمى «بلال» سمى المسجد باسمه, ويقال عن جدهم أيضا إنه السبب فى تسمية «مركز بركة السبع» بالمنوفية بهذا الاسم, بعد أن مر على هذا المركز ولم يجد اسما يليق به, وثبت الاسم إلى يومنا, ولم يعرف أفراد العائلة تفاصيل أكثر من ذلك.


ظروف القرية التى سافر أغلب أبنائها إلى فرنسا ويعمل أغلبهم فى تجارة الفاكهة ودهان الحوائط هناك, جعلت مهور الزواج مرتفعة، وتتجاوز فى كثير من الأحيان 70 ألف جنيه, لكن فى عائلة العشرى تتراوح المهور بين 30 و60 ألف جنيه، والأسر الثرية فى العائلة تقيم أفراحها فى نوادى (زفتى وسمنود والمنصورة), يقول: حسن حسن العشرى: أفراح العائلة قديما كانت عبارة عن عرض لرقص الخيول بالطبل والمزمار أمام منزل العريس، بعد أن تقام «وليمة» كبيرة يذبح فيها «عجلا» أو أكثر, و«هناك من أجدادنا من دفع 7 جنيهات مهرا والعروسة كانت تُحمل على جمل إلى بيت العريس».


العزاء لدى عائلة العشرى مختلف, حيث يقيم أفرادها سرادقا كبيراً، ويعدون الموائد ما بين الظهر والعصر للغرباء, يجهزها أفراد العائلة من غير أسرة المتوفى، ويجمعون مبالغ مادية لإعانة أسرة المتوفى, على سبيل المجاملة التى ترد فى حالات الوفاة عند الأسر الأخرى من العائلة.


عائلة العشرى تتصل بشبكة نسب ومصاهرة مع عائلات كثيرة فى الغربية والدقهلية وبعض المحافظات الأخرى، كما يقول جلال العشرى، المشرف العام على جهاز المطبوعات والصحافة بوزارة الإعلام، من أبرز هذه العائلات فودة والشيوى وبدرة والحفناوى والخشن ويونس وسماحة والبدراوى وأبو حسين وفرحات وصقر وسليم وشكر وشعير وأبو موسى وحسنين وعنتر والدهشان وشاهين وشرارة وسنبل ورزق، وغيرهم.وكان يغلب على العائلة قديما العمل الزراعى, حيث كانت تمتلك أكثر من 1000 فدان, أغلبها ملك لجبر بك العشرى فى ذلك الوقت.


التاريخ السياسى لعائلة العشرى بدأ مع بداية المجلس النيابى متمثلا فى عمارة محمد عمارة العشرى أول عضو دخل المجلس عن مركز سمنود, ومنذ عام 1964 وحتى 1990 كان للعائلة تمثيل نيابى, ثم انقطع حتى عاد مع فوز النائب جبر حسن سامى العشرى فى انتخابات 2005.


حكايات العمل السياسى لدى عائلة العشرى كثيرة، فجدهم «جبر» كان صديقا لوالد فؤاد سراج الدين واشترى من والد «فؤاد» مزرعة كان يمتلكها فى عزبة «الجرايدة» بمركز بلقاس فى الدقهلية, ثم تعرف على فؤاد سراج الدين بعد أن اعتقل نجله فى مظاهرة بالقاهرة, وهذه المزرعة رغم أنه تم بيعها إلى فؤاد سراج الدين الوفدى المعروف مرة أخرى، فإنها مازالت تحمل اسم «جبرالعشرى» إلى الآن, ويقول أفراد العائلة إن أملاك أجدادهم لم تمس لأن أجدادهم باعوها مباشرة قبل صدور قانون الإصلاح الزراعى، أفراد العائلة يذكرون أيضا علاقات أجدادهم مع الضباط الأحرار, فقد كان «جبر عبدالمجيد جبر العشرى» ضابطا بالجيش المصرى فى دفعة جمال عبدالناصر.


العمدة هشام يقول إن النائب الحالى «جبر العشرى» ترشح مستقلا عن مقعد الفئات، ثم تحول إلى الحزب الوطنى لأنه وجد أن أعضاء الوطنى يحصلون على أعلى الخدمات لأهالى دوائرهم، أما المستقلون فيواجهون صعوبات فى تلبية مطالب الأهالى, ويضيف العمدة هشام أن النائب «جبر العشرى» لم ينضم حبا فى الحزب الوطنى بل للضرورة, وأن كثيرا من أهالى الدائرة اعترضوا وغضبوا، لكن الغالبية العظمى راعت الظروف.


من الشخصيات التى بكى «حسن حسن العشرى» وهو يحكى عنها محمد عبد المجيد الشهير برشاد عشرى, فقد كان وثيق الصلة بالرئيس الراحل أنور السادات فى الفترة التى كان فيها السادات رئيسا لمجلس الأمة فى عهد جمال عبدالناصر, وكان رشاد عضوا فى هذا المجلس وتربطهما صداقة حميمة, توطدت بعد أن أصبح السادات رئيسا للجمهورية, وبعد وفاته امتدت الصلة مع الرئيس مبارك, حسن العشرى يضيف: بعد وفاة الحاج رشاد سنة 1983 رشح الحزب شقيقه ليشغل مكانه فى مجلس الشعب, وظل شقيقه عضوا فى المجلس حتى 1990, ويقول حسن إنه فى جنازة رشاد عشرى حضر فؤاد محيى الدين «رئيس مجلس الوزراء الأسبق» ومندوبون عن رئاسة الجمهورية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية فى محافظة الغربية، وتم دفنه فى مسقط رأسه «ميت بدر حلاوة», وحسب كلام حسن, مشهد الجنازة كان رهيبا لدرجة أن جميع الطرق والمداخل فى سمنود سدت ولم يكن فيها موضع لقدم.



عائلة العشرى تحب أولياء الله الصالحين، هذا ما أكده لنا حسن حسن العشرى: عندنا مقام لنصر الدين بن المراعى, وكنا نريد إقامة «مولد» له, وكان أبوالوفا التفتازانى رئيسا لنقابة الطرق الصوفية, فطلب منا أن نسجل له نسبا, فذهبنا إلى دار الكتب وهناك أخبرونا بأن هذا الاسم لا نسب له, لأن الاسم يخص صحابيا جاء مع الفتوحات الإسلامية لمصر وتوفى فى هذا المكان, وتم فعلا إقامة «مولد» له عام 1980.



العمدة هشام تحدث عن طبيعة عمله وكيف يتم تنصيب العمدة واختياره فقال: يشترط فى المرشح للعمدية عدة شروط، أهمها أن يكون حسن السير والسلوك, ولديه نصاب قانونى لا يقل عن خمسة أفدنة, والعمدية كانت بالانتخاب ثم أصبحت بالتعيين فى عام 1995 ووالدى تقدم لها أيام الانتخاب ولم يتقدم ضده أحد, وعمى ورث العمدية بعد وفاة والدى. سألناه: كيف تم اختيارك كعمدة للقرية؟ قال: بعد وفاة عمى الذى تولى العمدية من سنة 1970 حتى 2000, توليت أنا العمدية بدون قرار رسمى, لأن الناس كانت تلجأ إلىّ لحل مشاكلها, ومنصب العمدة ظل خاليا منذ عام 2000 حتى قبيل تعيينى فى 2004, ولم تخرج العمدية من دارنا حتى الآن.



(150جنيها) هو مرتب العمدة شهريا، ويراه هشام لا يكفى حتى لمشروبات الناس التى تأتى للشكوى, مؤكدا أن العمدة لابد له أن يكون من القادرين ماديا ويمتلك على الأقل من 100 إلى 150 فداناً, ويضيف: بصراحة لا أستطيع أن أتنازل عن العمدية لأنها صارت إرثا لعائلتنا, وهى عبء كبير يكون التفرغ لها على حساب أعمالنا الأخرى وأموالنا. خصوصا أن هيبة العمدة، لم تعد كما كانت أيام أجدادنا, لأن هيبة العمدة جزء من هيبة نظام الدولة, ولماذا نبتعد كثيرا، أين هيبة ضابط الشرطة؟ هكذا تساءل هشام.



منزل الحاج حسن محمد إبراهيم يوسف العشرى، أكبر رجل فى العائلة سنا، ووالد حسن حسن العشرى، بسيط ومتواضع ولا يقارن أبدا ببيتى العمدة والنائب, وهو من مواليد 23/10/1924, ظل يعمل شيخا للخفراء لمدة 36 عاما ويمتلك ذاكرة قوية رغم عمره الذى تجاوز الـ84 عاما, قال لنا: كنت أيام الجيش الملكى على الجبهة أثناء حرب 48 فى فلسطين, وحزنت جدا على زملائى الذين تم أسرهم، وأذكر منهم (أيوب عبدالحميد مطر وحسن أبوشمر), ولم أخبر أسرتيهما إلا بعد فك أسرهما ورجوعهما, خوفا على أهليهما.



بارزون من العائلة
ــ اللواء سيد العشرى، مدير كلية البوليس - الشرطة حالياً- ومدير مديرية البحيرة سنة 1940.
ــ الدكتور محمود العشرى، مدير مستشفيات الصدر بوزارة الصحة سنة 1950 ومؤسس المستشفى العام بميت بدر حلاوة
ــ المستشار محمد البندارى العشرى، نائب رئيس محكمة النقض 1980
ــ المستشار السيد عبدالمجيد العشرى، المحامى العام الأول لنيابات المنصورة
ــ الأستاذ رياض عبدالمجيد العشرى، عضو مجلس شعب (1984 - 1987)
ــ عبدالله عبد المجيد العشرى، عضو مجلس شعب (1987 - 1990)
ــ اللواء نبيل العشرى، مدير أمن الجيزة سابقا ومدير إدارة التفتيش بوزارة الداخلية
ــ المستشار منصور عبدالجواد العشرى نائب رئيس محكمة النقض حالياً



«ميت بدر حلاوة» قرية فرنسية.. عُملتها اليورو
يتردد عن سبب تسمية القرية بهذا الاسم أنه فى وقت الفتوحات الإسلامية تم قتل 99 من المحاربين, فأطلقوا عليها «بدور» أى المحاربين, ثم جعلوها ميت بدر, ثم أضافوا كلمة «حلاوة».


المبانى الفخمة المصممة وفقا للطراز الأوروبى تنتشر فى القرية نظرا لوجود أكثر من 4000 شاب من أبنائها فى فرنسا يعملون فى تجارة الفاكهة و«دهان الحوائط», ومما يتردد عنها وجود شارع باسمها فى إحدى ضواحى باريس وأن أهلها يتعاملون باليورو، وهو كلام مبالغ فيه, وقد يكون (إفيه) من (إفيهات) أهالى القرى المجاورة, وذلك للثراء الواضح على أهل القرية.


أول من سافر من القرية إلى فرنسا كما يتردد (على صادق وفريد عبدالنبى وشريف أبوعلى) فى بداية السبعينيات.


ومن أشهر عائلات «ميت بدر حلاوة» (النجار, العشرى, الخولى, نصار, أبوحسين, أبو عماشة, شدّاد, شتا ).

ويمتلك «آل العشرى» سرايا قديمة عمرها يقترب من 120 عاماً, ويقال أنهم باعوها لأفراد من عائلة شتا فى أواخر صيف 2007.



مهندسون ورجال بنوك
- م. كمال العشرى، نائب رئيس مجلس إدارة شركة المقاولات المصرية الأسبق.
- م. مجدى العشرى، العضو المنتدب لشركة جنوب الضبعة.
- م. علاء العشرى، مدير مدرسة المستقبل بمصر الجديدة.
- م. وائل العشرى، بشركة مختار خطاب.
- المهندسون «سعد وسامى وسامح العشرى»، أصحاب مكتب العشرى الهندسى بمصر والسعودية.
- طاهر العشرى، وكيل محافظ البنك المركزى سابقا.
- فاروق العشرى، المدير العام وعضو لجنة الإدارة العليا بالبنك المركزى سابقا.
- نبيل موافى العشرى، المدير العام ببنك مصر سابقا.
- عادل العشرى، مدير ببنك الإسكندرية سابقا.
- فتحى العشرى، مدير ببنك الإسكندرية سابقا.

لمعلوماتك...
◄1983 توفى النائب رشاد العشرى
◄1964 أول تمثيل نيابى للعائلة


*********
حكمت قرية «قِفط» قبل أن تتحول إلى مركز .. والزراعة نشاطها الأساسى



«شيخ العرب» عائلة بحجم قبيلة..ساهمت فى طرد الحملة الفرنسية من قنا





http://www.youm7.com/images/NewsPics...0922163934.jpg


كبار العائلة يستعيدون الذكريات داخل ديوانهم فى "درب السبعى"


◄جدّهم «على النابى» اشتهر فى العصر المملوكى بأنه يتكلم بالشِِعر.. وجدهم «حسن على إسماعيل» أحد علماء اللغة العربية.. ومن أشهر تلاميذه الدكتور «الطاهر مكى» وحين مات قالوا عنه: (فقدنا رب البيان)


عائلة شيخ العرب, من العائلات الصعيدية, التى ما زالت تحافظ على تراثها، فهى لم تتأثر بتغيرات الزمن ولا بالانصهار فى المدنية التى محت خريطته، وهى بجانب عراقتها وشموخها، فهى أيضا من العائلات الوطنية التى ضحت من أجل الوطن، وساهمت فى طرد الاحتلال من أرضه.




عائلة «شيخ العرب» تمتلك «ديوانا» فى درب السبعى فى «قفط» له بوابة كبيرة، شأن بيوت ودواوين العائلات ذوى الأصول العريقة، والثقل الاقتصادى والسياسى، وفى قلبه شجرة طاعنة فى السن، وهذه سمة «صعيدية» بوجه عام، و«قناوية» بشكل خاص،


فالديوان هو مقر العائلة، ولابد له من شجرة، قد تكون من نوع «اللَّبَخ» الذى يطلق أبناء المدن على زهرته الصفراء «دقن الباشا»، وقد تكون من نوع «الصفصاف»، وأحياناً يتوسط، بهو الديوان عدد من أشجار «النخيل»، لأن درجة الحرارة العالية تفرض على الناس البحث عن «ضلّة» أو «ظل»، يجعلهم يتواصلون ولا يهربون إلى بيوتهم، لأن حاجتهم إلى «الاجتماع» أساسية،


فالصعايدة لا يتحركون باعتبارهم أفراداً، بل جماعات، قد تكون الجماعة «عائلة» أو «قبيلة» أو «قرية»، تربط بينها علاقات القُربى، ولا تستقيم الحياة فى «قفط» بدون «شعر» وحكايات.



رموز العائلة قالوا لنا، إنهم حسب الرواية التى يحفظونها ويعتزون بها عائلة عربية، وفدت من الحجاز إلى «الصعيد»، واستقرت فى «قفط»، و«إسنا»، ثم زاد عددهم فسافروا إلى السويس والإسكندرية وأسيوط والبحر الأحمر والقاهرة،


فأصبحت عائلة «شيخ العرب» قبيلة متعددة الأفرع، وتمتلك العائلة حوالى 300 فدان مزروعة بقصب السكر، وفى 1799 انتصر أهالى «نجع البارود» التابع لمركز «قفط» على جيش الحملة الفرنسية، الذى نزل إلى الصعيد بقيادة الجنرال «ديزيه»، وكان لعائلة شيخ العرب دور كبير فى هزيمة الحملة، إذ ساهم أبناؤها فى الجهاد ضدها بأرواحهم ومالهم.




كلام رجال العائلة، وملابسهم التقليدية، يؤكد أنهم قابضون على مبادئهم، يشعرون بالمسئولية الاجتماعية، فلا يصح أن تخرج منهم «العيبة»، ولا يجوز أن يوجه إليهم أحد نقداً أو لوماً بخصوص «الأصول» أو القواعد المتفق عليها فى «قفط»،



فالعادات والتقاليد هى «الأصول» والقاعدة التى تحكم علاقة العائلة بالعائلات الأخرى، وهناك مستوى معين يحافظون عليه فى كل نواحى الحياة، بداية من علاقات «الصداقة» حتى علاقات النسب والمصاهرة.


أحمد عثمان شيخ العرب، مدير إدارة تعليمية بالمعاش، يقول: إن العائلة تسعى دائماً للتمسك بالمبادئ والتقاليد المتوارثة، لكنها فى الوقت نفسه، لا تقف فى وجه الجديد، ففى القرن الماضى كانت «الأفراح» مرتبطة بالولائم، وتقديم الطعام للمهنئين، وكانت العائلات تقاس درجة كرمها بعدد «الذبائح»، التى تذبحها فى ليالى أفراحها،


ولكن مع تغير الظروف الاقتصادية والاجتماعية، أصبحت عائلات «قفط» - لا تهتم بالولائم، بقدر اهتمامها بتقديم قطع «الجاتوه» للضيوف، وزجاجات «الكولا»، و«البيبسى»، وهى عادة «قاهرية» أو «حضرية» فى الأساس.





كما أن حفلات الزفاف كانت فى الماضى فرصة لالتقاء أبناء العائلات، وغرس قيمة الانتماء للعائلة، فالشباب كانوا يرتدون أزهى ملابسهم، ويقفون فى «الديوان» يستقبلون المهنئين، ويقدمون لهم «التحيات» و«الطعام»، و«السجائر»، والكبار يتباهون بشباب عائلتهم، ويقدمونهم للضيوف والقادمين من بلاد بعيدة،


وهذا يعنى أن «الأفراح» كانت فرصة للتباهى بالذكور والأموال والكرم، ومصمص شفتيه وهو يقول: دلوقتى الموضوع بقى ع الطاير.. كله يقول «رايح أورّى وشىّ.. وخمس دقايق ويمشى»، ولكن لم تزل عادة «النقوط» دليلاً على الترابط والتكافل بين العائلات.



عثمان يرى أن النقوط دليل ترابط، لكن هناك قاعدة تحكمه، وهى: «تجاملنى ببيضة أجاملك بفروُّجة (فرخة).. تجاملنى بخروف أجاملك بجمل»، وهذه القاعدة تفرض على كل من يتلقى نقوطاً، أن يرده مضاعفاً،


وعلى سبيل المثال، تلقى العمدة «محمود حسان» يوم زفافه نقوطاً قدره «3 أفدنة» أطياناً زراعية، ولم يكن الزواج مكلفاً للعروسة أو العريس، لأن »عرب الصعيد« يتزاوجون فيما بينهم، يعنى «العملية فى بيتها» أو كما يقول المثل «زيتنا فى دقيقنا».



النشاط الاقتصادى الأساسى لأبناء عائلة شيخ العرب هو الزراعة، شأنهم شأن أغلب عائلات صعيد مصر، كما يقول أحمد عثمان، مضيفا: ولدينا مساحات أرض واسعة، ولكن من بيننا عددا كبيرا التحق بالنيابة العامة والداخلية، وغيرهما من الهيئات ذات الشأن الرفيع، وبالنسبة لبقية أقاربنا فى المحافظات الأخرى، فمنهم من يعمل موظفاً، ومنهم من يعمل فى التجارة.


كما أن لدينا شعراء حققوا شهرة فى عصور قديمة، فلنا جدّ اشتهر فى العصر المملوكى بأنه يتكلم بالشعر، وينظم القصائد وهو الشاعر «على النابى»، أما فى العصر الحديث، فلدينا الشيخ على محمد على إسماعيل، كان عضواً بمجلس مديرية «قنا» فى عام 1918، ورئيسا لمحكمة «خط قفط»، وأحد أعيانها، وعضواً فى البرلمان لعدّة دورات، وكان عمدة فى الوقت نفسه، وكذلك الشيخ «حسن على إسماعيل» والحاج «عبدالرحيم عيسى» عضو محكمة «خط قفط»، ومحمود حسان آخر عُمد قفط فى عام 1964، قبل أن تتحول من قرية إلى مركز.



منصب «العمدة» مهم جداً فى الصعيد، ورغم أن عائلة «شيخ العرب» حكمت قفط لفترات طويلة، فإن أحمد عثمان يوضح أن «الحكم» فى ذلك الزمن كان «مسئولية»، فالعمدة ليس ممثلاً للحكومة بقدر ما هو «حامى القرية»، والمسئول عن حل الأزمات، التى قد تقع، فإنه فى هذه الحالة يسلك الطريق الرسمى «مركز ونيابة ومحكمة»،


ومن «العُمد» المعروفين فى تاريخ العائلة وتاريخ المركز كله، الشيخ أحمد عبدالرحيم «شيخ مشايخ قفط»، وهو منصب له هيبة وأهمية لا تقل عن «العمدة»، والعمدة «باشا أحمد عبدالرحيم»، والعمدة «محسن محمد عبدالرحيم»، والعمدة «أحمد حسن حسان»، والعمدة «بشير وزيرى»، والعمدة «الجزار أحمد محمود»، والعمدة «أبوالحسن الجزار» عضو مجلس الشعب الحالى «حزب وطنى» وعمره «46 عاماً»، وهو صاحب قدرات خاصة، جعلت الناس تحبه وتنتخبه ليكون نائباً عن دائرة قفط.



«نور على» وكيل أول بمدرسة قفط الثانوية، يتحدث عن الشيخ «حسن على إسماعيل» قائلا: نحن نفخر بالعالم الجليل «الشيخ حسن»، فهو أحد علماء اللغة العربية، وُلد فى 27 مايو 1904، وورد ذكره فى «دليل القُطرين المصرى والسودانى»، الذى طبعته الحكومة المصرية فى عام 1917، وعمل فى التدريس بالجامع الأزهر، وكان من «الخطباء» المشهورين، وكانت لديه «مكتبة» مليئة بالكتب المهمة، وكان معروفاً عنه أنه يحفظ «نهج البلاغة» للإمام على بن أبى طالب، ويحفظ دواوين فحول الشعراء العرب القدامى والمحدثين،


ومن أشهر تلاميذه الدكتور «الطاهر مكى»، الأستاذ فى كلية دار العلوم، وعندما لبّى نداء ربه فى عام «1960»، قال أحمد تلاميذه «اليوم فقدنا ربَّ البيان»، ونعاه الشيخ أحمد حسن الباقورى وعدد كبير من الشيوخ، الذين تتلمذوا على يديه، لكن دراسته ونبوغه فى العلوم الدينية، لم يمنعاه من أن يكون له دور فى الحياة السياسية والقانونية، فقد شغل موقع «عمدة» قفط، ورئيس محكمة قفط، وكان نائباً فى البرلمان لعدّة دورات.



كما أن «محمود أحمد حسن حسان شيخ العرب» من مواليد «قفط»، فى «2 فبراير 1919» من رموز العائلة، تولى منصب «شيخ ناحية قفط» فى عام «1949»، ثم «عمدة» قفط فى عام «1953»، وظل فى منصبه إلى عام «1964»، وهو آخر «عمدة» لقرية «قفط»، التى تحولت إلى «مركز» فى العام نفسه، فى إطار تقسيم إدارى قامت به حكومة ثورة يوليو، وبعد ذلك تم انتخابه عضواً فى «مجلس الأمة» فى عام 1964،، وظل فى المجلس إلى عام «1974»، وكان نموذجاً للنائب الذى يحب أهله، ويسعى لتقديم الخدمات إليهم، فهو الذى كان وراء إنشاء مدرسة قفط الثانوية، وهو الذى كان وراء اهتمام «مصلحة الآثار» بالآثار الموجودة فى مدينة «قفط»، وساهم أيضاً فى بناء مقر مركز شرطة «قفط»، وكتبت عنه مجلة «العهد الجمهورى» التى كانت تصدر فى عهد الثورة مقالاً تحت عنوان «الرجل الذى بنى مدرسة وأغلق سجناً»، وكانت علاقته بالضباط الأحرار طيبة، خاصة «حسين الشافعى»، نائب رئيس الجمهورية فى ذلك الوقت.


كما أن «على بك محمد إسماعيل»، عميد عائلة شيخ العرب، بدأ حياته مزارعاً، ثم فتح الله عليه فأصبح من أعيان «قنا»، وهو من مواليد 1867، وفى عام 1907 أصبح عضواً فى مجلس «مديرية إسنا» -محافظة قنا فى الوقت الحالى- وعضواً فى لجنة «شياخات» المديرية فى العام نفسه، وفى عام «1911» أصبح عمدة لقرية «قفط»، وظل فى منصبه حتى عام 1923، ثم عضواً فى «محكمة قفط»، ثم رئيساً للمحكمة، وكان مقرها «ديوان العائلة» حتى عام 1928، لكنه فى عام «1924» أصبح عضواً فى مجلس النواب، وفى عام 1931 حصل على رتبة «البكوية» من الملك فؤاد. «باك» أو «بك» هو لقب تركى، كان يطلق على والد عثمان الأول مؤسس أسرة آل عثمان، كما أطلق على تيمور لنك.. وفى بداية تأسيس الدولة العثمانية أطلق على النبلاء وشيوخ وأمراء الجماعة، ثم أطلق على كل صاحب نفوذ وعلى الرتب العسكرية، وبعد ذلك أصبح أبناء الباشاوات يحملون اللقب بالوراثة أباً عن جد.



وقد عرفته مصر منذ أيام المماليك، حيث كان يطلق على كبار رجال الدولة، وكان «باشاوات» مصر ينتظرون إعلان أسماء من سوف ينعم عليهم بـ«الباشاوية» فى لهفة شديدة، وذلك فى اليوم السابق لبدء العيد، وكان يطلق على هذه الأسماء «كشوف الإنعامات الملكية».. وكان يدخل يوم العيد إلى قاعة العرش بقصر عابدين كل حسب رتبته.. يهنئ صاحب الجلالة بالعيد.. وكان الترتيب كالتالى.. حضرة صاحب السمو.. وحضرات أصحاب السمو.. وحضرات أصحاب السمو الأمراء.. وحضرات أصحاب المجد النبلاء، وكانت «الباشاوية» لا تمنح لمن يقل راتبه عن 1800 جنيه سنوياً بجانب كبار الأعيان والملاك، أما رتبة «البكوية» فقد خصصت لمن لا يقل راتبه عن 1200 جنيه فى السنة، ثم خصصت رتبة «بكوية» من الدرجة الثانية للموظف الذى لا يقل راتبه عن 800 جنيه فى السنة.



عائلة «شيخ العرب» واحدة من عائلات قنا العريقة، التى امتازت بوجود الكثير من الأعيان، لكن أبناء العائلة اختصوا من هؤلاء الأعيان بالذكر «المرحوم عيسى عمر عيسى، والحاج على دردير عيسى، والحاج عبدالجبار محمد حسن»، فقد أخذوا عنهم العزة والإباء ومساعدة المحتاج، إذ كانوا يحثونهم على العطاء والبذل، ونصرة المظلوم، وألا يتخلوا عن مبادئهم أبدا، سواء فى غنى أو فى فقر. بقى أن نؤكد أن عائلة «شيخ العرب» من العائلات التى كانت تنتمى إلى «الحزب السعدى»، وهو أحد الأحزاب التى انشقت عن حزب «الوفد المصرى»، الذى شكله عدد من مثقفى وأعيان مصر برئاسة «سعد زغلول».



قفط.. مدينة العلم والتجارة
«قفط» مدينة مهمة فى تاريخ مصر وجغرافيتها، فهى موطن الإله «مين» إله الخصب والنماء لدى المصريين القدماء، وهى واحدة من المدن التجارية القديمة، وقربها من البحر الأحمر، ومدينة «قوص»، أعطاها أهمية، لا تقل عن أهمية «مكة» فى الجزيرة العربية، فإذا كانت «مكّة» نقطة تجمع الثقافة العربية «قبائل عدنان وقحطان»، فإن قفط، تجمع كل عناصر الثقافة المصرية، وكل الأعراق التى تشكل خريطة مصر البشرية.



وأصل التسمية، لا يمكن الجزم به، فهناك معلومات فى كتب الآثار المصرية القديمة، تقول إن اسمها مشتق من اسم الملك «قفطاى» - أحد ملوك عصر الاضمحلال الفرعونى- وهناك كتب لمؤرخين مسلمين تفسر اسمها وتنسبه إلى «بقفطريم بن قبطيم بن مصرايم بن بيصر بن حام بن نوح عليه السلام»، وتقول كتب التاريخ، إنها كانت مدينة وحاضرة من حواضر الصعيد، مثلها مثل «قفط» و«قوص» و«الأقصر» و«أبوتيج» و«أسيوط» و«المنيا»، وإنها كانت مدينة الإقليم أو بمعنى آخر، كانت عاصمة لجنوب الصعيد، وإنها خربت بعد مرور أربعمائة عام على الهجرة النبوية، وإنها كانت تحتوى على معاصر قصب السكر، وكانت مزدهرة اقتصادياً قبل خرابها.




لمعلوماتك..
◄المرحوم فاروق بشير ,رئيس مجلس محلى محافظة قنا من «78 - 1983».
◄المستشار «جيلان حسن», رئيس محكمة استئناف القاهرة.
◄ أحمد جيلانى, وكيل النيابة بمحافظة السويس.
◄الشيخ محمد يوسف - المستشار السابق بالأزهر الشريف، أحد قيادات الطريقة «الخلوتية»، وتوفى عام «1994».
◄الشيخ محمد عبدالرحيم عيسى, «شيخ الطريقة الشاذلية» فى «قفط».
◄الدكتور على النابى - الرئيس السابق لفرع جامعة الأزهر فى قنا.
◄الدكتور إبراهيم الدسوقى - الأستاذ بكلية الآداب جامعة جنوب الوداى.
◄اللواء أحمد طه «قوات مسلحة».
◄العميد رمضان حسن «قوات مسلحة».
◄نقيب طيار أحمد محمد يوسف «قوات جوية».
◄ملازم أول مصطفى عبدالرحيم «قوات مسلحة».


********
لها حضورها على المسرح السياسى منذ عصر الخديو توفيق.. و«رأفت الهجان» أبرز أبنائها



الجمال.. عائلة أصهار الرئيس مبارك






http://www.youm7.com/images/NewsPics...0929104948.jpg






ساندوا «أحمد عرابى» و«سعد زغلول» و«عبد الناصر» والضباط الأحرار.. ويعتنقون مبادئ الحزب الوطنى



يتركزون فى الفيوم ودمياط والجيزة وسوهاج.. وتربطهم علاقات نسب بعائلات «طنطاوى» و«والى» و«عليوة» و«مؤمن»



عائلة الجَمَّال فى مركز طامية بمحافظة الفيوم، لها حضورها وتأثيرها فى الحياة السياسية فى مصر منذ عصر الخديو توفيق، وكان لها موقف وطنى مشرف حين تم اعتقال عميدهم «محمد باشا الجمّال» بعد فشل الثورة العرابية، وهم الذين قدموا رفعت الجَمَّال أو «رأفت الهجان» إلى مصر، ومنهم أساتذة فى الطب أشهرهم «محمد الجَمَّال» الذى كان طبيباً خاصاً للملك فاروق، وتكتسب العائلة شهرتها من تاريخها الطويل وتفريعاتها المتعددة فى محافظات مصر، كما أن زواج جمال مبارك نجل رئيس الجمهورية من خديجة محمود الجمال، إحدى حسناوات العائلة (فرع دمياط)، يؤكد عراقتها وأصالتها ونفوذها، وهو ما أكسب العائلة شهرة فوق شهرتها.



أصل اسم «الجَمَّال» مشتق من المهنة التى كان يعمل بها جدهم، فقد كان صاحب قافلة من الجِمال، تنقل الحجاج والبضائع من منطقة «نجد» فى شبه الجزيرة العربية، وكانوا يتاجرون فى الجِمال، يحضرونها من «نجد» ليبيعوها فى «مصر». ويقول كبار العائلة: إن الروايات الثابتة لديهم تؤكد أن «الجَمَّال» قبيلة موجودة فى منطقة «الجُديدة» فى «نجد»، وأن ثلاثة من هذه القبيلة حضروا إلى «مصر»، استقر واحد منهم فى الفيوم والآخر فى «دمياط» والثالث فى «البَلْينَا» بمحافظة سوهاج، وهناك تواصل بين الفروع الثلاثة.



ويقول أبناء «الجَمَّال»: إن جدهم عبد العزيز باشا الجَمَّال كان يمتلك 7 آلاف فدان، وتم اختياره لعضوية مجلس شورى القوانين نائباً عن «الفيوم»، وله ولدان هما «عبد المنعم» الذى شغل موقع مدير مديرية السويس وكان عضواً فى مجلس النواب قبل ثورة يوليو 1952، و«عبد الظاهر» الذى كان عضواً فى مجلس الشيوخ فى الفترة نفسها، وعندما قرر «عبد العزيز باشا الجَمَّال» بناء قصر خاص فى عام 1907، استدعى المهندس الذى صمم «قصر عابدين»، فجاء التصميم صورة مصغرة من القصر الخديوى.



ويروى «آل الجمال» حكايات عن تاريخ عائلتهم، فيقولون: إن «القصر» كان ملحقاً به خط «تروللى باص» ليحمل الضيوف إلى البوابة الرئيسية، ويؤكدون أن «عبد العزيز باشا الجمال» جمعته مع «سعد باشا زغلول» صداقة، وكان «عبد العزيز باشا» يقيم حفلات غنائية فى قصره، ومن أشهر نجوم الغناء الذين غنوا فيها «محمد عبد الوهاب».



وفى قرية الروضة -مركز طامية- حيث يوجد القصر، توجد «استراحة» يملكها الحاج «ثابت عبد المجيد الجَمَّال» الذى كان عضواً فى مجلس الشعب والشورى حتى عام «2005»، وفى القرية مسجد يحمل اسم الشهيد «أمير الجَمَّال» -أحد شهداء حرب أكتوبر 1973، و«مسجد الجَمَّال» وهو الأقدم، ومدرسة عبد المجيد الجَمَّال الإعدادية، وكان الحاج «عبد المجيد الجمَّال» عضوًا فى مجلس الأمة ابتداء من عام «1961» وظل نائبًا فى مجلس الشعب حتى وفاته فى عام 1999.



أبناء عائلة «الجمَّال» ربطتهم علاقة طيبة بالضباط الأحرار، وهم فى الوقت الحالى ينتمون إلى الحزب الوطنى، رغم أن المجمع الانتخابى للحزب استبعدهم من ترشيحات «الشعب والشورى» فى السنوات الأخيرة، إلا أنهم بحسب كلام ثابت الجمال- لم ينشقوا عن الحزب ولا يمكن أن يخرجوا على مبادئه.



«الجمَّال» أيضا عائلة متصوفة، فهم من مريدى الشيخ «أحمد الجنيدى»، والتدّين عندهم يعنى البساطة ومساعدة الناس على قضاء حوائجهم، ويقوم الحاج «ثابت الجمَّال» بدور مهم فى فض النزاعات التى تنشأ بين عائلات «طامية» وبقية مراكز الفيوم. ومن المواقف المعروفة للعائلة أنها لم تعترض طريق الإصلاح الزراعى، ويذكر أهل «طامية» مقولة «الحاج عبد المجيد الجمال»: «متبقاش فلوسى وتهزأنى»، وهذه المقولة وردت على لسانه بعد أن أصدر أمرًا للخولى الذى كان يتولى الإشراف على «الأطيان» بأن يعطى اللجنة أجود الأراضى، لكن «حمادة الجمَّال» الذى كان قريبًا من «أنور السادات» عضو مجلس قيادة الثورة وقتها، هاجر إلى ألمانيا احتجاجًا على تطبيق قانون الإصلاح الزراعى وفقدان العائلة ثروتها الطائلة.



آل الجمال اشتروا الأرض من الأجانب تحت شعار «مصر للمصريين» الذى ظهر مع ثورة 1919، ويقال إن عبد العزيز الجّمال تعاون مع ثورة يوليو وأعطى الفلاحين أرضه دون أن يدخل معهم فى صدامات.



عقب فشل ثورة عرابى، قرر الخديو معاقبة العائلات التى دعمت الثورة ففرض ضرائب على الأراضى الزراعية التى تملكها، وكان من ضمن الذين ساندوا أحمد عرابى «محمد باشا الجمال» الذى رفض سداد هذه الضرائب، وكذلك رفض «خليفة بك طنطاوى» فأصدر الخديو «توفيق» قراره باعتقالهما، فنشأت بين «خليفة بك» و«محمد باشا» علاقة صداقة نتجت عنها علاقة مصاهرة، تزوج على أثرها «عبد العزيز الجمّال» من كريمة «خليفة بك» «وجيدة هانم»، وأنجب منها «عبد المنعم بك»، و»عبد الظاهر بك»، «وأفكار هانم»، و«فتينة هانم»، وتزوج «عبد المنعم بك» من »فتينة هانم» كريمة طاهر باشا نور وزير الحقانية «العدل»، وكان قد التحق بالسلك القضائى، وتدرج فيه حتى أصبح «رئيس محكمة»، ثم تولى منصب مدير مديرية السويس، وبعد ذلك تولى منصب وكيل أول وزارة الداخلية فى عهد وزير الداخلية فؤاد سراج الدين باشا، الذى كان آخر وزير للداخلية فى حكومة «الوفد» عام 1952.



ويروى «آل الجمال» أن «عبد العزيز باشا الجَمَّال» كان من عادته بناء «فيلا» من طابقين و«دوّار» فى كل عزبة يشتريها، وفق نموذج موحّد، وهذه «الفِلل» قائمة على مساحة 6 أفدنة، وهناك قصر آخر للعائلة فى منطقة «الحادقة» بمدينة «الفيوم» وأقيم هذا القصر بمناسبة زفاف أحد أفراد العائلة، كما تزوّج «عبد الظاهر بك الجَمَّال» من كريمة «عبد الحميد باشا عبد الرازق» الذى كان عضواً فى مجلس الشيوخ.



أهالى «طامية» يعرفون أن «عبد العزيز باشا الجَمَّال» كان من أنصار تيار «مصر للمصريين»، وفى ضوء إيمانه بأهمية امتلاك المصريين ثروة بلادهم، كان يشترى العزَب والأطيان المملوكة للأجانب فى مديرية الفيوم، فاشترى أراضى «الخواجة فيكتور»، وجرت مفاوضات بين «آل الجمال» و«الخواجة إينيلى» الإيطالى الجنسية، لشراء عزبة مساحتها «400 فدان»، لكن البيع لم يتم، وقامت ثورة يوليو بتطبيق قانون الإصلاح الزراعى على الملاك المصريين والأجانب، فتم توزيع أراضى الخواجة على الفلاحين الذين كانوا يعملون فيها، واشترى «عبد المنعم بك الجَمَّال» عزبة اسمها «عزبة البنك»، مساحتها 300 فدان، وبعد انتهاء إجراءات تسجيل عقود هذه العزبة فى الشهر العقارى بتاريخ 27 يوليو 1952 قام بتوزيعها على الفلاحين ولم يتمكن من إصلاح أراضيها البور.



العائلة تبدى اهتماما خاصا بالمرأة، التى تعتبر «هانم» بمعنى الكلمة، لها تقاليدها المحافظة، ولها «خادمة» تخدمها، ولا تقابل الرجال أو تختلط بهم بعيدًا عن دائرة العائلة، وهو نسق قديم ما زالت العائلة وبعض عائلات الفيوم يلتزمون به، وفى سنوات ما قبل ثورة يوليو كانت هناك سيارات تحمل بنات العائلة إلى الأماكن التى يذهبن إليها حتى لا يراهن الغرباء.



«مهر» الفتاة الجمالية مرتفع جدًا، وحليّها أغلى، يصل أحيانًا إلى «كيلو من الذهب»، ولا تعرف هوانم «آل الجمال» «بهدلة المواصلات»، لأن هناك «السيارات» التى تنقلهن إلى الأماكن التى يرغبن فى زيارتها، لكن هذه ليست قاعدة أساسية لدى جميع أفرع العائلة التى تشترط «الكفاءة المادية والاجتماعية والأخلاقية» فى الزواج من بناتها، فمن آل الجمال من يتجاهلون الشرط المادى ويركزون على الشرطين الأخيرين.



السيدة «فريدة سعداوى الجمّال»، زوجة «عبد الحميد الجمَّال» وأم «ثابت الجمال» عضو مجلس الشعب السابق، تقول: «البنت عندنا» لا تتعامل مع الرجال مهما كانت درجة تعليمها، ولا يجوز لها أن تتزوج خارج العائلة إلا إذا كان زوجها من عائلة كبيرة، فنحن تربطنا علاقة نسب مع عائلة «طنطاوى» وعائلة «والى» وعائلة «عليوة» وعائلة «مؤمن»، والجد الأكبر لنا كان يملك «7» آلاف فدان، بالإضافة إلى القصور، والمهر لا يقل عن «100» ألف جنيه.



طقوس الزواج الخاصة ببنات عائلة الجمال تبدو متشابهة فى أوساط معينة، ومختلفة عن مثيلاتها فى عائلات أخرى فى الفيوم والمحافظات التى تنتشر فيها، تقول فريدة هانم: «نقيم حفلى زفاف، حفل فى البلد، وآخر فى أكبر فنادق القاهرة، حفل البلد يتم إحياؤه بالمطربين والراقصات، ومن أشهر الفنانين الذين غنّوا فى أفراحنا المطرب الراحل «شفيق جلال» و«سيد الملاح»، و«ماهر العطار» والراقصة سهير زكى، و«العروس» ترتدى عدّة فساتين، فستان الشبكة، وفستان عَقْد القران، وفستان فتح البوفيه، وفستان «السيارة»، وفستان الزفاف، وفستان الصباحية، وكل فستان له لون مختلف عن لون الفستان الآخر، فعلى سبيل المثال، يكون فستان «الحِنّة» لونه «بمبى» وفستان البوفيه أسود بوردة قصب، وفستان الصباحية لونه «لبنى»، وهدية العريس للعروس تكون «طقم كوليه» أو «خاتماً» أو «أسورة»، بالإضافة إلى «الشبكة» التى تصل إلى «1000 جرام ذهب».



وفى ليلة «الحِنّة» يحضر الأهل والأقارب لتقديم «النقوط» للعروس، بعد أن تكون السيدة المتخصصة فى تجهيز «العرايس» قد عجنت «الحِنّة» وجهزت «العروس»، و«النقوط» تختلف عن الهدايا، الهدايا يقدمها أفراد العائلة فى شقة الزوجية، والأغنية الخاصة بعائلة «الجمَّال» التى يرددها المشاركون فى حفل «الحِنّة والدُّخلة» هى: «إحنا الجمال.. ما حدّ يعلى علينا».



فريدة هانم تواصل: كل بنات العائلة يتزوجن بناء على اختيار الأسرة، ولا مكان لقصص الحب فى العائلة، ولا تتزوج البنت الصغرى، قبل أختها التى تكبرها، وغالبية بنات العائلة يحصلن على شهادات جامعية لكنهن لا يعملن، وفى سنوات ما قبل ثورة يوليو 1952، كانت الفتيات والسيدات فى العائلة يلبسن الملابس الأوروبية «البالطو والبرنيطة»، وكانت «الخيّاطة» التى تخيط ملابس السيدات سيدة يونانية، و«الطفل» له مربية تتولى شئونه، ولا يلتقى أمّه إلا وقت الرضاعة.



السيدة وفاء سعد نصار، حرم ثابت الجمال، تنتمى إلى عائلة «نصار»، وهى عائلة عريقة فى الفيوم، تقول: إن المرأة فى عائلة «الجمال» لا تبذل مجهودًا فى أمور «الطبيخ والخبيز» فهناك خادمات من الفلاحين يتولين هذه الأمور. وعن عادة «النقوط» تقول: إن «النقوط» يتم تسجيلها فى «كشف» لردّها، وأفراد عائلة «الجمَّال» يجاملون أسرة «العريس» أو «العروس» بتقديم مواد تموينية مثل السكر والشاى،وهى عادة صارت منتشرة بين العائلات.





لمعلوماتك...



رفعت الجمال.. أو رأفت الهجان ..ملحمة مجيدة للمخابرات المصرية




«رأفت الهجان» هو الاسم البديل لـ«رفعت الجمال»، الذى ولد فى الأول من يوليو 1927 بمدينة دمياط، وهناك رواية تقول إنه ولد بمدينة طنطا، وكان الابن الأصغر للحاج على سليمان الجمال تاجر الفحم، وكان له أخوان شقيقان هما لبيب ونزيه، إضافة إلى أخ غير شقيق هو سامى، أما أخته شريفة فكانت الأقرب إلى قلبه، وكان والده يحمل لقب (أفندى) أما والدته فكانت من أسرة عريقة وكانت تتحدث الإنجليزية والفرنسية.



الهجان رحل إلى إسرائيل فى يونيو 1956 فى إحدى العمليات المجيدة للمخابرات المصرية، وتمكن الهجان بعد زرعه فى إسرائيل من إقامة مصالح تجارية واسعة وناجحة فى تل أبيب، وأصبح شخصية بارزة فى المجتمع الإسرائيلى، ونسج علاقات مهمة مع قيادات إسرائيلية بارزة، مثل موشى ديان وزير الدفاع الإسرائيلى أثناء حرب أكتوبر، وكاد الهجان بفضل ذلك أن يصل إلى عضوية الكنيست الإسرائيلى.



واصل الهجان عمله لسنوات طويلة داخل إسرائيل، تتابعه المخابرات المصرية، وتقدم له أفضل ما توصلت إليه من تدريبات، وأمدها بمعلومات مهمة تحت ستار إحدى الشركات السياحية فى تل أبيب، منها موعد حرب يونيو 1967، بالإضافة إلى معلومات ساعدت مصر فى الإعداد لحرب أكتوبر 1973 أبرزها تفاصيل عن خط بارليف، ثم اعتزل العمل عام 1978 وخرج من إسرائيل للعيش فى ألمانيا والزواج من ألمانية، وله ولدان منها.






بارزون من العائلة


- عبد العزيز باشا الجمّال «عضو مجلس شورى القوانين فى عهد الخديو إسماعيل».

- عبد المنعم بك الجمّال «عضو مجلس النواب والشيوخ قبل ثورة يوليو 1952».

- عبد الظاهر بك الجمَّال «عضو مجلس النواب والشيوخ قبل ثورة يوليو 1952».

- عبد المجيد الجمَّال «عضو فى مجلسى الأمة والشعب بعد ثورة يوليو 1952».

- الدكتور محمد الجمَّال «الطبيب الخاص للملك فاروق، وهو من الكبار فى مجال الأمراض الجلدية»

- حمادة الجمَّال «ضابط بالقوات المسلحة حتى تطبيق قانون الإصلاح الزراعى، وكان صديقًا للرئيس السادات».

- سعد الجمَّال «لواء شرطة» لواء متقاعد إسماعيل الجمال «عضو مجلس الشورى عن دائرة الصف بالجيزة».

- خديجة الجمَّال «حرم جمال مبارك» التى تزوجت به فى 4 مايو 2007، وهى من فرع العائلة فى دمياط.

- المستشار سمير الجمَّال «رئيس محكمة الاستئناف فى دمياط».

- أحمد سمير الجمَّال «وكيل نيابة» فى بنى سويف.

- د. حاتم الجمَّال «وكيل جامعة الأزهر».

- ممدوح الجمَّال «وكيل وزارة السياحة».

- مصطفى الجمال «رجل أعمال فى القاهرة».

- صفاء الجمال أمينة المرأة بالحزب الوطنى «قرية الروضة» بالفيوم.

- محمود الجمَّال رجل أعمال من فرع العائلة بدمياط «مقيم بالجيزة».


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:29 AM


عددهم فى مصر وحدها يزيد على 30 ألفا.. أغلبهم يعمل بالزراعة



العتامنة .. أخوال عائلات قنا







شيوخ وشباب وأطفال من العتامنة داخل «مندرة» شنهور



من مبادئهم: «إحنا بنعلم بناتنا علشان يحفظوا القرآن وينفعوا أولادهم لكن مابنشغلهمش وبنفضّل كمان تزويجهم من شباب العائلة»



«الثأر» خارج أجندتهم.. وغير متواصلين مع فروع «أسيوط وكوم أمبو ودشنا».. والحاجة فاطمة نموذج للمرأة «العتمانية» المكافحة



العتامنة، فى شنهور بمركز قوص محافظة قنا، هم الفرع الرئيسى لآل عتمان، المنحدرين من إحدى القبائل المغربية، ويقال إنهم من عرب السماعنة، وهى قبيلة مقيمة فى شمال سيناء، ذكرها القلقشندى فى نهاية الأرب وسبائك الذهب، وأيده السويدى قائلا: إن السماعنة من بطون جذام، وقد عرفهم القلقشندى قائلا: السماعنة دخلوا من مهدى فى بنى طريف من جذام، وأصل مهدى فى التعريف أنهم من بنى عدرة من قضاعة من حمير القحطانية من عرب اليمن.



والمرجح أن السماعنة من فروع مهدى، التى كان لها وجود ضمن جذام منذ القرون الأولى للإسلام، أما انتشار وتفرع السماعنة كقبيلة فيعودان إلى ستة قرون أو أكثر، وهى بطن من جذام، والسماعنة والسعديون من أقدم البدو الذين توطنوا فى شمال سيناء، تلاهما قدوم بطون طيئ من الشام كالبياضية والعقايلة والأخارسة. ويقيم بعض أفراد قبيلة السماعنة فى مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، وقد يكون وجود فرع للعتامنة بالشرقية، تأكيدا لاتصالهم بقبيلة السماعنة العريقة.



محمد حجازى محمد عبدالسلام محمد عتمان-73سنة- يقول إنه كان شاهدا على حكايات كبار العائلة منذ كان طفلا، فالعتامنة من عتمان الجد السابع، الذى جاء من فاس فى المغرب، فكون الفرع الرئيسى فى شنهور، ثم تفرعت العائلة بعد ذلك فى دشنا، ثم فى أرمنت فى منطقة المجانين، وسميت بذلك نسبة إلى «بكر المجنون»، وسمى بالمجنون لعصبيته الحادة ومعاركه المستمرة ضد العائلات الأخرى. ومنطقة فارس بكوم أمبو وأسيوط وفى قنا والفيوم، وهناك فرع هاجر إلى أم درمان فى السودان وقت وحدة مصر والسودان أيام الملك فاروق وبدايات عهد جمال عبدالناصر، الذى خير السودانيين بين بقاء الوحدة مع مصر أو الانفصال عنها فقرروا الانفصال.



هناك اعتقاد بأن فرعى منفلوط فى أسيوط وطما فى سوهاج، ليسا من عتامنة السماعنة، وهما ليسا مجال البحث الآن، وسوف نتطرق إليهما عند الحديث عنهما، وهناك فرع آخر للعتامنة فى الياسينية مركز إسنا بمحافظة قنا، وفرع شهير ببيت حانون فى فلسطين، وهو ما يؤكد أن العتامنة أحد فروع قبيلة السماعنة.



عدد العتامنة يقدر بما يزيد على 30 ألف نسمة، فى مصر وحدها، وهى عائلة غير متواصلة مع أفرع أسيوط وكوم أمبو ودشنا، وحتى فرع العتامنة فى محافظة الشرقية، لم يكن بينه وبين فرع شنهور تواصل إلا عند مجىء أحد أفراد فرع الشرقية إلى قنا، للعمل كمهندس فى أحد المجالات فتعرف على العائلة وتم تبادل الزيارات بعد ذلك.



«محمد عتمان» يصفه أفراد من العائلة بأنه كان وليا من أولياء الله الصالحين، وله مقام فى شنهور، لكن أول من جاء إلى قوص هو إسماعيل عتمان قادما من كوم امبو، حيث كان رجلا ذا هيبة، يحكم بين الناس ويقضى بينهم بالعدل.



عبدالله أحمد عبدالله عمدة وعميد العتامنة- يتحدث عن جده إسماعيل عتمان قائلا: هو مؤسس العائلة فى شنهور، وله الفضل فى تأمين مستقبل أجيال العائلة فقد تمكن من شراء كثير من الأراضى. ويرجع الفضل إلى إسماعيل فى احتفاظ العائلة بالمشيخة والعمدية إلى الآن فى شنهور، حتى إن باقى عائلات شنهور تتنازل عن العمدية طواعية للعتامنة.



يحسب لعتمان خلف عبدالسلام حفاظه على أراضى العائلة، حيث أنجب ثمانية من الرجال، الذين تمكنوا من زراعة هذه الأراضى، وهم النواة الحقيقية لعائلة العتامنة وفروعها، فقد أنجب «محمد، وإبراهيم، وعتمان، وسالم ،وعلى، ويوسف، وعبدالرحمن، ودرباس» وهم فروع العتامنة المعروفة، وأنجب أيضا بنات كثيرات كن سببا فى مصاهرة أغلب عائلات قنا، لذلك يعتبر العتامنة أخوالا لأغلب عائلات قنا.



محمد عبدالسلام عتمان - فى الخمسينيات من القرن الـ19- كان الناس يلجأون إليه لحل مشكلاتهم والفصل فى قضاياهم، أما إبراهيم عبدالسلام عتمان فكان مزارعا، وكان يساعد شقيقه «محمد» فى القضاء بين الناس، لكن «محمدا» هو القاضى الرسمى، خاصة وان تقاليد العائلة وقتها كانت تقضى بأن يتفرغ أحد الأبناء للقضاء والآخرون يتفرغون لزراعاتهم وأعمالهم.



ومما يرويه أفراد العائلة عن محمد عبدالسلام، أنه كان رجلا قوى البنية، لا يستخدم قوته إلا لنصرة المظلوم إذا هضم حقه، وقد أنجب محمد عبدالسلام «عبدالله، وعبدالسلام، وحجازى، وإسماعيل، وحسن، ولبيب»، لكن لم يرث منهم القضاء عن أبيه سوى عبدالله، الذى كان يجمع بين عمله كمأذون، وبين كونه قاضيا يفض المنازعات بين الناس، فقد درس فى الأزهر.



لم يكن «عبدالله» قاضيا على قريته فحسب، ولكنه كان قاضيا بين القرى المجاورة، بل إن انتشاره تعدى حدود مركزه «قوص» إلى بقية قرى ومراكز قنا، ساعد على اكتساب »عبدالله«ثقة وحب الناس، أنه كان رجلا خيِّرا يساعد الفقراء والمحتاجين لما أعطاه الله من أسباب الثراء والبركة، حتى إن الناس كانوا إذا هموا برهن أرضهم وديارهم عنده مقابل الحصول على الغذاء-حيث كان الفقر سائدا- يرفض ذلك بشدة، فيعطيهم ما يحتاجون من الغذاء دون رهن شىء.



عبدالوهاب عتمان - مواليد 1928- يقول إن «الزراعة» هى النشاط الغالب فى العتامنة، وأنه منذ أن قامت الثورة إلى الآن، والعائلة تحترم المزارع النشط، الذى يبذل مجهودا فى أرضه، لذلك معروف عن العتامنة نشاطها فى فلاحة الأرض، والفلاح الكفء صاحب مكانة لدى العائلة.



العام 1947 شهد وفاة «عبدالله محمد عبدالسلام»، الذى أنجب كلا من «أحمد، وخلف الله، وعلى، وحجاج» فورث ابنه حجاج مكانة أبيه كحاكم عرفى، حتى عام وفاته1960 ثم آل الحكم لشقيقه على عبدالله، ثم ورث «على» ابنه محمد على عبدالله عام1980، وهو حتى الآن «شيخ البلد».



العتامنة ينتمى أغلبهم سياسيا إلى الحزب الوطنى، رغم أن منهم عتمان سعيد عتمان، الذى كان عضوا فى الاتحاد الاشتراكى على مستوى مركز قوص، وكان متفوقا وخطيبا مفوها. ويتكون مجلس إدارة مركز شباب شنهور منذ إنشائه إلى الآن، مما يقرب من80% من العتامنة وحدهم، وكان للعائلة مقعد دائم فى المحليات، إلا أن ذلك لم يستمر فى الفترة الأخيرة.



أفراد العائلة يتفقون على أن عبدالله محمد عبدالله هو أول من أسس مقر الحزب الوطنى بالقرية، وكان يدفع اشتراكات الأعضاء من جيبه الخاص، فكان طبيعيا أن يجتمع أهل القرية على رأيه عند اختيار من سيصوتون له فى أى انتخابات تشهدها القرية.



العتامنة مثل كثير من عائلات مصر، تتنوع عندهم الوظائف والأعمال لكن كما ذكرنا فإن الحرفة السائدة عندهم هى الزراعة، كما أن لديهم أكثر من 20 طبيبا، وضابط شرطة واحدا، توفى عقب إصابته بنزيف مفاجئ فى المخ، أما ضباط الجيش، فمنهم:عرفة أحمد صالح، ومحمد سيد أحمد عتمان، ويونس سعيد عتمان، وعرفات مبارك عتمان، وأحمد عتمان. ولدى العتامنة حوالى 50 مهندسا زراعيا، و150 مدرسا بالتربية والتعليم والأزهر، و10 وعاظ وأئمة مساجد، و6 محامين، و5 محاسبين، و3 أساتذة بالجامعة.



يمتلك العتامنة «مندرة» كبيرة فى شنهور، شأنهم شأن أغلب عائلات الصعيد، التى تمتلك أماكن مخصصة للاجتماعات والأفراح والعزاء لكل عائلة على حدة، وبحسب كلام عبدالحكيم أحمد محمد درباس عتمان، فإن أفراد العائلة-شيوخا وشبابا-يقومون بتنظيفها، وكلهم يشتركون فى الإنفاق عليها، لأنها متنفس العائلة، وهذه المندرة أيضا لها كان يستغلها أبناء العائلة فى المذاكرة والتفوق وحفظ القرآن، فأول طبيب فى شنهور هو «سعيد عتمان»، وأول صيدلى هو«عبد الناصر عتمان.



العتامنة كانوا يتشابهون إلى حد كبير مع عائلات كثيرة بالصعيد فى شيوع ثقافة «البنت للبيت»، أى أن تعليمها وخروجها إلى المدارس «عيب» فى حقها وحقهم، لكن مع تطور الزمن، صاروا من العائلات التى تحافظ على تعليم بناتها، وانزوت نظرة «العيب» لتحل مكانها مقولتهم الشهيرة «سلاح البنية التعليم»، ورغم أن العتامنة يمكن تصنيفهم ضمن الشريحة «المستورة» فى المجتمع، أى متوسطة الغنى والفقر، إلا أنه يحسب لها أسبقية تعليم البنات فى شنهور، فمنهم أولى الطبيبات على مستوى المحافظة، وهم يقولون: «إحنا أغنياء بتعليم بناتنا».



لكن رغم أن المرأة فى العتامنة حصلت على أعلى الشهادات العلمية، إلا أن أغلبهن لم يخرجن للعمل فى الوظائف الحكومية أو الخاصة، يقول محمد حجازى محمد عبدالسلام عتمان إسماعيل عتمان-لديه أربعة أولاد منهم مهندسان: «إحنا بنعلم بناتنا علشان يحفظوا القرآن وينفعوا أولادهم فى التربية والقراءة والكتابة، لكن مبنشغلهمش، وبنفضل كمان تزويجهم من شباب العائلة، وده ميمنعش إننا زوجنا بناتنا لأغلب عائلات قنا، لكن ده بيحصل فى حالة وجود الرجل الشهم المحترم اللى بيعرف ربنا»، بعبارة أكثر تلخيصا قال محمد حجازى: البنات عندنا أمانات بنشيّلها للكفء فقط».



الثأر ليس على أجندة العتامنة الآن، وإن كانوا لا ينكرون حدوثه قديما، فقد كان هناك خلاف حول قطعة أرض بينهم وبين إحدى العائلات فقتل منهم واحد، وقتلوا هم واحدأً من العائلة الأخرى، ثم تصالحا فيما بعد، والآن يرتبطان بعلاقات نسب ومصاهرة. ومن أشهر العائلات التى تتصل بالعتامنة نسبا ومصاهرة، عائلات «عشرى وشنب وأبو زيد».



أفراح العائلة تأخذ الشكل التقليدى، وتكون منغلقة عليهم، أى ليس بها أفراد من خارج العائلة، حتى لا يرى أحد بناتهم، وبناء على ذلك فإن المهنئين من خارج العتامنة يتم استقبالهم خارج بيوت العائلة.شباب العائلة رغم سفرهم وترحالهم، إلا أنهم ليسوا فى معزل عن ثقافة القرية، التى توقر الكبير، وتتمسك بالعادات والتقاليد التى تركها الأجداد والآباء.



سعيد أحمد محمد درباس-24سنة-حاصل على دبلوم صنايع، يجيد اللغة الإيطالية، التى اكتسبها من خلال عمله على المراكب السياحية (الأقصر قريبة جدا من شنهور)، تعرف سعيد على فتاه إيطالية، نشأت بينهما علاقة، أراد أن يوثقها بالزواج، لكن عائلته رفضت طلبه، رغم أن الفتاة الإيطالية ثرية، وهو ما جعل «سعيد» يستجيب لرغبة العائلة ويمحو فكرة الزواج من الفتاه الإيطالية.



ورغم صعوبة إجراء مقابلات صحفية مع بنات ونساء العائلة، حيث يرفض العتامنة تصويرهن، إلا أن فاطمة عتمان - فى السبعينيات من عمرها- شذت عن القاعدة وتحدثت إلينا، وربما جاءت الموافقة من بعض الأبناء لكونها سيدة عجوز.



فاطمة تتذكر أنها تزوجت عند سن13، وأن زوجها أحمد عتمان كان يكبرها بخمس سنوات، وكان يعمل مع والدها فى السكة الحديد، وأنهما انتقلا من قوص للعيش فى شنهور. ساعدت فاطمة زوجها كثيرا فى ظل مرحلة الفقر التى عاشتها، وتفخر بذكرها، فقد كانت زوجة صالحة، وقفت إلى جانب زوجها وساندته فى تربية أولادهما الثمانية، الطريف أن «فاطمة» أنجبت 16 ولدا وبنتا، توفى منهم ثمانية (أربعة ذكور وأربع إناث) وعاش ثمانية.



فاطمة كانت تقوم بعمل «المخلل والطعمية» لزوجها الذى كان يدور بهما لبيعهما فى القرى المجاورة، للإنفاق على أولاده: «فقد كان رجلا يخشى الله ويتحرى الحلال خاصة فى لقمة العيش، مهما كلفه ذلك من مشقة وتعب» -هكذا تحدثت عنه زوجته فاطمة.



«زمان مكنش عند كل واحد غير جلابية واحدة، نقلعها ونغسلها وننشرها ونلبسها تانى يوم بعد ما تنشف»، هكذا تعلق فاطمة على أيام شبابها مع زوجها، تلك الأيام التى عانت فيها وزوجها وأولادها من شدة الفقر، لكنها تحمد الله على تربية الأبناء، ثم تقول بابتسامة: «الحمد لله الظروف حاليا أفضل كتير يا ولدى».



قوص.. مدينة أثنى عليها المؤرخون

قوص هى مدينة ومركز بمحافظة قنا، وتقع على الساحل الشرقى من النيل جنوب القاهرة بحوالى 645 كم. قوص مدينة لها تاريخ حافل فقد كانت عاصمة للصعيد ومحط كل الوافدين ومعبر الحجاج إلى البحر الأحمر، فيقول عنها عباس محمود العقاد: «ليس فى وادى النيل بلد أوفى أخباراً من قوص فى المراجع العربية بعد القاهرة والإسكندرية، وقد ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة، حيث زارها الشريف الإدريسى وأوردها فى كتابه «نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق» فقال: «ومدينة قوص مدينة كبيرة» بينما يقول عنها العلامة القلقشندى فى موسوعته «صبح الأعشى فى صناعة الإنشا»: «مدينة جليلة فى البر الشرقى من النيل، ذات ديار فائقة ورباع أنيقة ومدارس وربط وحمامات يسكنها العلماء والتجار وذوو الأموال، وبها البساتين المستحسنة».



أخرجت «قوص» العديد من الأدباء والعلماء مثل المهندس محمد محمود على حسن -واحد من بناة السد العالى- الذى حصل على العديد من الأوسمة من الاتحاد السوفيتى ومنها الشاعر والأديب محمد أمين الشيخ «شيخ شعراء الصعيد».



من آثار قوص:

المسجد العمرى وهو من المساجد العتيقة وبنى على طراز جامع الأزهر، كما يوجد بها بعض الآثار الفرعونية، ويعتقد علماء الآثار وجود كتل من الآثار تحت أراضى قوص.




بارزون من العائلة

◄د. عبد الحميد أحمد عتمان، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة.

◄مبروك حميدة أحمد، مدير عام سنترالات قنا.

◄د.خالد محمد سعيد،أستاذ جراحة القلب بطب عين شمس.

◄د. أحمد محمد سعيد،أستاذ المخ والأعصاب بجامعة عين شمس.

◄د. محمد توفيق محمد إبراهيم، أستاذ الجغرافيا بجامعة عين شمس.

◄عيسى محمد حجازى، معيد بكلية الطب جامعة جنوب الوادى.

◄عبدالله أحمد عبدالله، مدير عام بالتربية والتعليم.

◄الشيخ ناصر حسن سعيد، بمركز قوص.


********


يتمركزون فى جنوب سيناء.. وينتشرون فى الشرقية والقليوبية والقاهرة وسوهاج وأسيوط وقنا


«الحويطات».. قبيلة الجهاد والشّعر والزعامة








http://www.youm7.com/images/NewsPics...0911172819.jpg

«أفراد من القبيلة يتحدثون إلى اليوم السابع فى قرية الوادى بطور سيناء»






«عيد الحويطى» كان دليلا لقوات الصاعقة فى دروب سيناء أثناء الاحتلال الإسرائيلى.. وكبير المفاوضين الفلسطينيين «صائب عريقات» أبرز أبنائهم




من أشعارهم فى الفخر: «مرابع تزهـى بطيبها عــلى كـــل الأوطان/ ترفع الراس إلا قالوا ديـــــــرة حويطات»



قبيلة الحويطات واحدة من قبائل جنوب سيناء، تشتهر فى الوطن العربى كله، لأنها تضرب بجذورها فى 4 دول عربية هى «مصر والسعودية والأردن وفلسطين»، ورغم هذا الانتشار فإن عشائر هذه القبيلة المتشعبة تعرف أصولها وتاريخها وتحفظ تراثها وتهتم بتوريثه لأبنائها، ولم تنجح الحدود الفاصلة بين الدول التى تنتشر فيها «القبيلة» من محو ذاكرة أبنائها وقطع التواصل بينهم.




أبناء الحويطات يشغلون مناصب عليا فى هذه الدول خاصة الأردن وفلسطين، فمنهم الدكتور «فواز بن محمد بن عودة أبوتايه»، رئيس التشريفات بالديوان الملكى الأردنى وسفير الأردن فى عدة دول (سابقا) وهو أيضا شيخ قبائل جنوب الأردن، ومنهم الدكتور «صائب عريقات» كبير المفاوضين الفلسطينيين، والشاعر والأديب «راضى صدوق الحويطى» الحائز على الجائزة الدولية لقادة الفكر العالميين وهو مناضل ومن مؤسسى منظمة التحرير الفلسطينية، وفارس الحويطات الشهير بـ«عودة بن حرب أبوتايه» وهو قائد تاريخى اشتهر بغزواته وانتصاراته وهو أحد قادة الثورة العربية ومؤسسى الكيان الهاشمى بالأردن، ويقال إن له تمثالا فى متحف اللوفر تقديرا لأمجاده وبطولاته، والشيخ «محمود بن محمد بن عيد أبوطقيقة» شيخ مشايخ قبيلة الحويطات بمصر، وكذلك الحاج سلمان أبوحمدان السليلمى، وهو قاض عرفى شهير فى سيناء، والحاج سلمان هو«منقع الدم»، أى يتم عنده التقاضى فى القصاص وقضايا الثأر بين العائلات والقبائل.




الحويطات مثل كثير من قبائل سيناء مخلصون للوطن، قدموا أرواحهم وخاطروا وضحوا من أجله، هذا ما يحكيه الشيخ محمود حمدان، الذى يحفظ الكثير عن قبيلته، ذكر المجاهدين من أبناء الحويطات (سالم الحفيان وصالح عيد الفراعى والشيخ سليم سلامة دخيل الله والشاعر المجاهد سلمى سلامة الجبرى وإبراهيم رفيع سلامة، عضو مجلس الشعب عن جنوب سيناء عام2000) يقول الشيخ: «عيد عودة سعيد الشنيق»، كان دليلا لقوات الصاعقة المصرية، ينتظر القادمين منهم عبر البحر الأحمر ويقودهم نحو تحقيق أهدافهم، عبر ممرات «وادى العربة» بين طور سيناء ومدينة أبورديس، وهى ممرات وعرة، تحتاج إلى رجل خبير بالمنطقة ودروبها، لكن مخابرات العدو الصهيونى ألقت القبض على «عيد» بعد أن وصلتها معلومات حول دوره فى مساعدة مصر ضد الأهداف الإسرائيلية فى شبه جزيرة سيناء، فأذاقوه شتى ألوان العذاب، وخلعوا أظافره وأسنانه لإجباره على الاعتراف بأماكن الجنود المصريين والعمليات التى يخططون لها، لكنه تحمل التعذيب ولم يمكنهم من الحصول على معلومة واحدة، وظل معتقلا لعدة شهور، إلى أن أفرجوا عنه بعد يأسهم من صمته.




وهناك عملية أخرى لعيد ومعه الحاج سويلم أبوراشد، ومجموعة من أبناء القبائل الأخرى فى سيناء، كانت معهم مجموعة من الضباط المكلفين بعمليات داخل سيناء، وكانوا فى وادى «ثغده» أحد أودية الجبال المطلة على مدينة طور سيناء، وهو واد به نخيل وعيون مياه، وقد أراد أحد أفراد المجموعة الاتصال بالقيادة عن طريق الجهاز اللاسلكى فاعترض زملاؤه خشية استفادة العدو من هذا الاتصال ورصد أماكنهم، لكنه أصر على رأيه، وعقب اتصاله كانت طائرات العدو العمودية تحوم فى المكان، فأخفى عيد وزملاؤه المجموعة فى الكهوف الجبلية حتى حل الظلام ثم نقلوهم إلى خارج المنطقة وكان ضمن ضباط المجموعة اللواء «أحمد حمدى» الذى أطلق اسمه على النفق الشهير (نفق الشهيد أحمد حمدى).




هناك عملية مهمة شارك فيها الحاج «سالم سلامة الحفيان» من الحويطات، وكان معه أحد أبناء قبيلة العليقات الشهيرة، وكانا هما قائدا تلك العملية، فبعد توقف العمليات عقب حرب أكتوبر المجيدة، تم احتجاز مجموعة من ضباط الجيش المصرى داخل سيناء خلف خطوط العدو الصهيونى، وظلت هذه المجموعة فى عهدته ورعاية سالم سلامة الحفيان ورفاقه لمدة ثلاثة شهور، وبعد ذلك قاموا بعملية جريئة لنقلهم وتسليمهم للجيش المصرى فى مدينة السويس، فوضعوا أفراد المجموعة داخل سيارة كبيرة لنقل المشروبات الغازية ووضعوا عليها غطاء خشبيا، وغطوه بصناديق المشروبات الغازية، وكان يحرسهم «سالم الحفيان» ببندقيته الخاصة، فمروا بهم على عدة أكمنة للعدو الصهيونى، لكنهم نجحوا فى خداع الصهاينة، وتمت عملية تهريب الجنود بسلام، وتم تكريم الحاج سالم سلامة الحفيان ومنحته الدولة نوط الامتياز من الدرجة الأولى تكريما لمواقفه البطولية والوطنية.




لعبت قبيلة الحويطات دورا سياسيا كبيرا، ومنهم من تقلد أرفع المناصب الحزبية والبرلمانية والشعبية فى سيناء، مثل المرحوم الحاج مرزوق سلامة رفيق عضو مجلس الشعب عن محافظة جنوب سيناء، وإبراهيم رفيع سلامة عضو المجلس ( 2000-2004م)، كما أن عددا كبيرا من أبناء الحويطات يشاركون فى العمل الحزبى فى المحافظة عن طريق الحزب الوطنى، وعدد كبير منهم أعضاء فى المجالس الشعبية المحلية.




لكل قبيلة من قبائل سيناء بيوت تسمى ببيوت الزعامة، أى بيوت المشايخ والعمد والعواقل (جمع عاقلة وهو الرجل سديد الرأى فى القبيلة والذى يقصده الرجال فى حل المشكلات والقضايا العامة)، وتتميز قبيلة الحويطات بأن لها بكل دولة «بيت زعامة»، ففى المملكة العربية السعودية ومصر يوجد بيت الزعامة فى «آل أبوطقيقة» حكام ضباء السابقين وشيوخ قبيلة الحويطات منذ مئات السنين، بالإضافة إلى رتبة الباشوية التى منحت لهم من الدولة العثمانية، وهم بيت عريق يحظى بتقدير واحترام المسئولين فى السعودية، وفى المملكة الأردنية يوجد بيت الزعامة فى «آل الجازى»، من «المطالقة» وهم شيوخ جميع حويطات «العلاوين» من عدة أجيال ويحملون رتبة الباشوية أيضا منذ الحكم العثمانى ومازالوا يتبوءون أعلى المناصب القيادية فى الأردن، وكذلك «آل أبوتايه» وهم بيت زعامة وأبناء وأحفاد الشيخ الفارس عودة أبوتايه، وهم شيوخ الفريجات من «الحويطات العلاوين» وبيت أبوتايه بيت فروسية وقاد الزعيم أبوتايه الثورة العربية جنبا إلى جنب مع أبناء عمه الأشراف الهاشميين وهم يقيمون فى الأردن، و«آل شديد» وهم عمد قبيلة الحويطات فى مصر وتاريخهم مشرف على مر الزمان.




ورغم أن الحويطات يتوزعون فى مصر والسعودية والأردن وفلسطين، فإنهم يتميزون ككثير من القبائل الموجودة فى مصر بمعرفة جذورهم وانتشارهم، فديار قبيلة الحويطات تقع بامتداد شاطئ البحر الأحمر من جنوب الوجه مرورا بضباء إلى الحدود السعودية الأردنية شمال مدينة حقل بامتداد 350 كيلومترا شرقا تحدها سلسلة جبال السروات، وتلتقى عند الحدود الأردنية السعودية ديار حويطات السعودية مع حويطات الأردن، لتبدأ ديار حويطات الأردن من العقبة إلى السواقة على مشارف مدينة عمان وهى ممتدة شرقا على كامل الأراضى الأردنية حتى الحدود السعودية بما فيها منطقة الطبيق التى دخلت ضمن الحدود السعودية لاحقا.




ويتواجد حويطات فلسطين فى الناصرة وطولكرم ونابلس وأنحاء أخرى من فلسطين، وقد انحدر آل عريقات من منطقة الحسينية والرشادية من جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وارتحل البعض منهم إلى فلسطين بمنطقة أبوديس شرقى القدس الشريف، وهنالك بئر تسمى «بئر جابر» نسبة إلى أحد أجدادهم وهو محمد جابر الحويطى فى الأردن.




أما ديار قبيلة الحويطات فى مصر، فكما يقول الشيخ خليل إبراهيم -أحد مشايخ الحويطات- فتشمل محافظة الشرقية وأطراف القاهرة وقليوب بأعداد لا بأس بها.




بالإضافة إلى التمركز الأساسى فى محافظة جنوب سيناء بمدنها ومراكزها وقراها وتحديدا فى قرية الوادى بطور سيناء وفى أبورديس وراس سدر ونويبع ووادى فيران، وتوجد عائلات كثيرة وكبيرة من أبناء قبيلة الحويطات فى صعيد مصر، وتحديدا فى محافظات قنا وسوهاج، وفى أسيوط بمنطقة «الحوطة».




(الكرم) هى الصفة التى يتميز بها معظم قبائل جنوب سيناء، ويحرص كبار قبيلة الحويطات على إنشاء «مضيفة» وهى بلهجة البدو تسمى «مجعد»، لاستضافة أى ضيف أو عابر سبيل، ولاجتماعات أبناء القبيلة، وكان أبناء القبيلة يتزوجون فى الماضى بالطريقة العرفية وبشهادة الشهود من أهل العروسين ولكن مع التطور المجتمعى أصبح الزواج يتم بقسيمة مسجلة على يد مأذون شرعى، ولدى قبائل جنوب سيناء عادة يسمونها بـ«الحمولة» وهى الخراف والماعز التى تقدم على سبيل «النقوط» أو الهدايا لصاحب الفرح الذى يردها للمهنئين فى أفراح أنجالهم.




القبائل البدوية الموجودة فى مصر تحتفظ بفلكلور خاص وتراث يعبر عن فخرها وأمجادها، وفى قبيلة الحويطات العديد من الشعراء، سواء فى مصر أو فى السعودية وحتى فلسطين والأردن، تستطيع أن تستشعر ذلك من خلال قصيدة لشاعرهم الشيخ «تيسير بن إبراهيم أبوطقيقة»، الذى يقول متفاخرا بقبيلته العريقة:



من شمــــــــال الوجه إلى جنوب عمـــــان
ومن البــحر الأحمر إلى شـــــرق السروات
مرابع تزهـى بطيبها عــلى كـــل الأوطان
ترفع الراس إلا قالوا ديـــــــرة حويطات.





عشائر الحويطات


«حويط» رأس القبيلة المسماة باسمه وهو ابن جماز بن هاشم بن سالم بن مهنا بن داود بن مهنا بن جماز بن قاسم بن مهنا الأعرج بن الحسين بن المهنا بن داود أبوهاشم بن القاسم أحمد بن عبيد الله أبوعلى الأمير بن طاهر شيخ الحجاز ابن يحيى النسابة ابن الحسن أبومحمد جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج بن الحسين الأصغر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على بن أبى طالب رضى الله عنه، وقد أنجب «حويط» ثلاثة أولاد تفرعت منهم أرباع وأفخاذ هذه القبيلة العريقة، وهم:


(سويعد وعمران وعلوان).


ما يهمنا هنا أن الحويطات الذين جاءوا إلى مصر مع الفتوحات الإسلامية هم من نسل سويعد بن حويط، قدموا من شبه الجزيرة العربية، بنفس تفريعاتهم وأقسامهم، وقد هاجروا إلى مصر عدة هجرات متتالية واستقروا فيها، وأغلب الحويطات موجود فى منطقة المضايق بوسط سيناء وتنتشر مجموعة كبيرة منهم فى طور سيناء وراس سدر وفى وديان الجنوب السيناوى، وهذه العشائر هى: «الطقيقات» أبناء عيد بن سلامة أبوريشة والمفرد طقيقى و«المشاهير» أبناء مشهور بن سلامة أبو ريشة ويدعى الواحد منهم مشهورى، و«الجواهرة» أبناء جوهر بن سلامة أبوريشة ويدعى الواحد منهم جوهرى و«الرقابية» أبناء عايش بن سلامة أبوريشة ويدعى الواحد منهم «رقابى» و«الذيابيين» أبناء ذياب بن سلامة أبوريشة والواحد منهم يدعى ذيبانى، والعشائر الخمس السابقة يطلق عليها اسم «الرّيَشة» نسبة إلى جدهم سلامة أبوريشة ابن سويعد بن حويط.




وعشيرة «الموسة» نسبة لجدهم موسى بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم موسى، و«الفحامين» نسبة إلى جدهم فحيمان بن موسى بن عمرو بن غالى والواحد منهم فحيمانى، و«القرعان» نسبة لجدهم محمد بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم قرعانى، و«العميرات» نسبة لجدهم عمير بن عمرو بن غالى بن سويعد بن حويط والواحد منهم عميرى، و«السلالمة» والواحد منهم سليلمى ومنهم عائلة جيرة الله فى «منيا القمح» بمحافظة الشرقية، و«الجرافين» والواحد منهم جرفانى، و«الدقايقة» والواحد منهم دقيقى، و«الشوامين»، والواحد منهم ابن شامان وهم من السليميين من الحويطات.




بارزون من مصر


الشيخ محمد أبودخيّل، إمام وخطيب مسجد النور بالعباسية (سابقا)



محمد أحمد بن شديد.


رفيع سلامة رفيع.


سلمان أبوحمدان السليلمى، «قاضى عرفى» شهير.


الراحل الشيخ سويلم سلامة أبوشيحة.


العمدة / فيصل بن شديد- أحد عمد قبيلة الحويطات.


المرحوم مرزوق سلامة رفيع-عضو مجلس شعب سابق.


إبراهيم رفيع سلامة-عضو مجلس الشعب عام 2000.




عن جنوب سيناء.



الحاج إبراهيم أبوهويمل - من كبار الحويطات فى مركز «بلبيس» بمحافظة الشرقية.


الحاج عواد أبوعودة القرعانى - من كبار قبيلة الحويطات فى محافظة القاهرة.


اللواء عبدالرحمن شديد، أمين الحزب الوطنى بمحافظة القليوبية، وعضو مجلس الشورى.


الشيخ محمد أبوطقيقة، شيخ مشايخ الحويطات، ومدير عام سابق بميناء القاهرة الجوى


حسين عودة سلامة المهيميم، محام ورجل أعمال.


الحاج محمد أحمد شديد، من كبار قبيلة

الحويطات


يتبع

بائع الورد 6 - 9 - 2010 03:33 AM

من عرب «الجوازى» فى الواحات البحرية



أبوخاص.. العائلة التى أطعمت الملك فاروق «قمرالدين» فمنح كبيرها لقب «أفندى»







http://www.youm7.com/images/NewsPics...0918183154.jpg


أفرادا من العائلة فى الواحات البحرية






جدهم «عبدالقادر» صلّى فى مسجد السنوسية رغما عن أنف الإنجليز



مؤذن قريتهم صعد إلى المئذنة فى صلاة الفجر ونادى على زوجته قائلاً: «الصلاة خير من النوم ياحبيبى»



جدهم الأكبر جاء من المنيا كحاكم على الواحات فى العصر العثمانى




الملك فاروق زار الواحات البحرية سنة 1946 حين كان محمد عبدالقادر عطية أبوخاص مسئول تعمير صحارى بمصلحة البساتين فى الواحات، وتذوق الملك فاروق بعض المنتجات الشهيرة مثل قمر الدين والتمر والزيتون وكان برفقته عمر طوسون، ولحب محمد عبدالقادر فى الملك فاروق، أعد له بلحا محشوا بنوى المشمش «الحموى» غير المر، حيث يشبه طعم اللوز ومغموسا فى السمسم، فأعجب الملك بصنعه وسلمه خطاب شكر ومنحه لقب «أفندى» ليكون الرجل الوحيد فى الواحات البحرية الذى يحصل على هذا اللقب، كما رفع الملك فاروق راتب «عبد القادر» من 7.5 قرش إلى 15 قرشا.




هذه الواقعة يذكرها جميع أفراد عائلة أبوخاص الشهيرة بالواحات البحرية، وهى فرع من قبائل عرب الجوازى المنحدرة من شبه الجزيرة العربية، والجوازى فرعان (بيض وحمر) أما البيض فمنهم المصرى والحداد وعجاج بمركز سمالوط، وعفش والهجار فى الفيوم، ومن ينتهى نسبه بلقب (الجازوى) هو أيضا من الجوازى وسموا بذلك نسبة إلى أمهم (جازية).




الفرع الذى بين أيدينا الآن هو فرع أبوخاص، نزح من المنيا إلى «منديشة» بالواحات البحرية، ويبلغ عمر هذا الفرع فى الواحات البحرية مايزيد على 300 عام، وهناك عائلات عادت إلى محافظة المنيا بسبب الفقر والقحط فى الواحات، وفى عام 1900 اختلف جدهم (على المغيوى أبوخاص) مع أخيه بسبب الميراث فترك له منديشة واستقر فى القصر..أسس المغيوى أبوخاص فرعى «أحمد وحمزة»، وللعائلة فرع فى «مندريس» هو فرع الشيخ.




عبدالمحسن عيسى إدريس السيد عيسى السيد أحمد حمزة أبوخاص، 55 سنة، متعهد مياه غازية بالواحات، ثم عضو محلى مركز ثلاث دورات عن الحزب الوطنى يقول: إن «عين البشمو»- وهى عين مياه جوفية من أيام الرومان وتقع بين القصر والباويطى من لا يمتلك فيها يكون وافدا على الواحات، ويتذكر عبدالمحسن أن جدهم الأكبر جاء إلى الواحات قادما من المنيا وهو معين كحاكم عليها فى العصر العثمانى، وأهّله ذلك لكى تكون له مكانة بين أهل الواحات وهو ما أثر بالإيجاب على أسرته وعشيرته حتى بعد مماته، ولم يذكر عبدالمحسن تفاصيل أكثر حول تعيين جده حاكما من قبل العثمانيين.




تعداد عائلة أبوخاص يقترب من 600 فرد فى القصر والباويطى، أما فى «منديشة» فلا يوجد حصر تقريبى للعدد، لاسيما أن فرع منديشة غير متواصل مع أبوخاص فى القصر والباويطى، ونادرا ما يتبادلون الزيارات فى الأفراح وواجبات العزاء، ويرى البعض أن ذلك يمكن أن يكون مرجعه إلى الخلاف القديم بين الجدين الأولين بسبب خلافات الميراث، لكن الأجيال تناست ذلك تدريجيا فيما بعد.




عماد عبدالمنعم أبوخاص، شاب فى الثلاثين من عمره لديه محل تمور ومنتجات الواحات و«بازار» لبيع التحف والمقتنيات التى تشتهر بها الواحات البحرية، اصطحبنا إلى بيت عمه «الأفندى»، أكبر معمر فى الواحات، وهو من مواليد 1908، صار قعيدا يسكن فى بيته الأثرى على الطراز القديم لبيوت الواحات، خشينا عليه من الإرهاق ولم نستطع سوى تصويره أما مهمة الحديث عن العائلة فتولاها نجله العميد السابق بالجيش عبد المحسن عيسى الذى أكد أن والده وعمه عبدالمنعم المولود فى عام 1922 كانا يعشقان الملك فاروق ومعاصريه، وسبب حبهما للملك أنه عندما زار الواحات البحرية أتى بدواليب (تشبه الموتور وتعمل بتروس لرفع المياه من أسفل إلى أعلى) وهو ما ساعد أهالى الواحات على استزراع مساحات أكثر من الأراضى وزيادة محصولهم من الثمار التى تشتهر بها الواحات، وفى فترة زيارة الملك فاروق للواحات قام بتزويج 30 شابا وفتاة حيث أمر بدفع مهورهم، ومن الذين زوجهم الملك ومازال مقيما فى القصر، هو عمدة القصر محمد عبد الحى الذى تزوج من ابنة هانى عمار (أهل الواحات لا يذكرون اسم البنت لأن ذلك يعد فى موروثهم عيبا).




بعد منزل محمد أفندى انتقلنا إلى منزل شقيقه عبدالمنعم المواجه له، وهو رغم كبر سنه وظهره الذى انحنى من ذكريات الزمان، إلا أنه يمتلك ذاكرة قوية، قارب التسعين من عمره وابتسامته لا تفارقه، رغم شدته التى يذكرها أبناؤه دائما، حيث كان فى بيته مثل (سى السيد). تزوج عبدالمنعم عام 1945 من عائلة الميرى ودفع ثلاثة جنيهات مهرا، يقول بصوته الخافت: فرحى استمر سبعة أيام وأهل العروسة ماكنوش بيخسروا حاجة، حتى حطب الخبيز أنا اللى جبته وكان العريس فى الواحات زمان يحمل ركوبة (أى الحمار أو الجمل) من قمح وأرز وعدس ويهديه لأهل العروسة.




عبدالمنعم مازال محتفظا بكراسته منذ كان تلميذا بالمدرسة الأولية، يقول: كانت المدرسة 4 سنوات، فى الفسحة كنت أروح أتغدى وأرجع تانى أكمل الدروس، وكان عندنا أستاذ اسمه «سعداوى» ناظر ومدرس فى نفس الوقت، والمخطئ أو الذى يقصر فى واجباته يتم حرمانه من الذهاب إلى بيته وقت الفسحة، من ذكرياته أيام المدرسة، أن مفتشا ذهب إليهم يوما وكان الأستاذ سعداوى مرعوباً منه، فأراد المفتش اختبار أحد التلاميذ ليعرف كفاءته وبالتالى يقيس جهد المعلم ويقيّمه، فسأل المفتش التلميذ: إيه اللى يتعرف بالعقل؟ فارتجف المدرس لأن التلميذ ظل واقفا يفكر بعض الوقت، فأراد المدرس أن يغشش التلميذ فى غفلة من المفتش وأشار بأحد أصابعه إلى السماء فأجاب التلميذ: السقف ياحضرة المفتش!!


ففهم المفتش ما فعله «سعداوى» فقام بنقله إلى الفرافرة، وصارت هذه الواقعة «إفيه» يتداوله التلاميذ بعد ذلك سخرية من زميلهم الذى تسبب فى نقل الناظر.




عبدالمنعم يبتسم وهو يثنى على نفسه قائلا: أنا كنت شاطر جدا، والمفتش مرة سأل التلاميذ كلهم سؤال: ما الفرق بين صلاة الجمعة وصلاة العيد؟، فعجز التلاميذ كلهم عن الإجابة، وأجبته أنا: صلاة الجمعة الخطبة قبلها، أما صلاة العيد فالخطبة بعدها، فأعطانى المفتش (عصاية) وأمرنى بضرب كل التلاميذ 5 عصايات سألناه: وضربتهم؟ فأجاب مبتسما: طبعا أمال انضرب أنا!! سألناه إنت ليه ماكملتش تعليمك؟، أجاب: المدرسة الإلزامية كانت أربع سنين بس، وبعد كده عشان آخد الابتدائية يبقى لازم أسافر لها خارج الواحات، وماكنش عندنا المقدرة للسفر فكنا نقعد فى المدرسة الإلزامية حبا فيها، رغم أننا كنا ناجحين وأنا لم أتعين فى الحكومة لأن كل بيت متعود إنه يتعين منه واحد بس، والتانى يرعى شئون البيت والأرض.




عبدالمنعم يتذكر أن أسرته هى أول من اشترى راديو فى الواحات، وكان يعمل ببطارية يتم شحنها كل ثلاثة شهور، وملحقاً به «إريال» بطول 20 مترا فى الهواء، يستمعون من خلال الراديو لحفلات أم كلثوم والأغانى الأخرى، وكان الناس يجلسون تحت شباك آل عبدالقادر والد عبدالمنعم، لسماع الأغانى حتى الثانية صباحا.





ويتذكر أن «الهجانة» كانوا منتشرين فى الواحات، يخوفون الناس ولا أحد يستطيع الاقتراب منهم إلا عبدالمنعم أبو خاص، فقد كان شجاعا لا يعبأ بهم ولا يهابهم حتى إنهم أحبوه وصاحبوه فكان الوحيد الذى يتمرد ويفعل ما يحلو له دون خوف.




عائلة أبوخاص مثلها مثل باقى عائلات الواحات البحرية تعمل بالزراعة، فهى تزرع المشمش والنخيل والزيتون، وفى العائلة تتعدد أنشطتهم التجارية مثل محال بيع المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى الوظائف الحكومية.




يقول عبدالمحسن عيسى أبوخاص: عندما قدم أجدادى إلى الواحات، كانت الزراعة تعتمد على مياه الآبار، لكنها جفت فتحولت الأراضى المزروعة إلى جرداء، لكن الأهالى تعاونوا وحفروا آبارا بديلة، وتوارثنا الأرض لأنه كان معهودا أن الأرض يتم استصلاحها وتشترك مجموعة من الأهالى فى حفر بئر، وهذه البئر يصرح لها من العمدة الذى يوقع عليها هو والمأمور، حيث كانت الواحات تابعة لحرس الحدود ويحكمها مأمور القسم فكان تصريح البئر بمثابة (التقنين) لواضعى اليد.




العائلة كانت تقوم أيضا بتربية الماعز والأبقار والأغنام والجاموس، يقول عبدالمحسن: الجاموس دخل الواحات سنة 1988 عن طريق التلقيح بعدما جلبنا عيونا من دير وادى النطرون ولقحناها بأبقار الواحات وكانت العيون بـ4000 جنيه يدفع الدير نصفها ومنظمة الأغذية الفرنسية تدفع النصف الآخر للفلاحين، وهى المنظمة التى أنهت عملها فى مصر سنة 1992. ويقع بجوار المساكن القديمة للعائلة مسجد الزاوية، الذى انضم مؤخرا إلى هيئة الآثار، حيث مر على إنشائه أكثر من مائة عام، وهو المسجد الذى انشأه جيش الملك السنوسى حين جاء إلى الواحات ويختلف أهل الواحات حول تاريخ إنشاء المسجد. لكنهم يتفقون على أنه كان مكتوب على أحد أعمدته، التى تم طمسها فى التجديدات التى حدثت بعد ذلك.




العميدعبدالله يتذكر موقفا (فكاهيا) سمعه من أبيه، والذى أصبح حكاية متداولة بين أهل الواحات، وهو أن مؤذن مسجد الزاوية نشب بينه وبين زوجته خلاف، مما جعله يحاول أن يصالحها ويبعث إليها بالمقربين، إلا أنها كانت تخيب رجاءه وتردهم، فصعد إلى المئذنة فى صلاة الفجر قائلاً: «الصلاة خير من النوم ياحبيبى»!.




سألناهم عن قصة إنشاء هذا المسجد على أيدى السنوسية، فقال الحاج عبدالمنعم: جاء جيش السنوسى من ليبيا إلى الواحات 1944 بعد أن مر بواحة «جغبوب» بليبيا، ثم إلى الواحات الداخلة ثم إلى سيوة حتى وصل إلينا فى الواحات البحرية بحثا عن الجيش الإنجليزى، ولم يكن معهم طعام كاف وخاف الأهالى فى البداية من السنوسية، وكان قائدهم وقتها هو «أحمد الشريف» إلى حد أنهم كانوا يقومون ببناء زرائب مغلقة على بهائمهم دون نوافذ أو أبواب، بل إن الواحاتية كان إذا نزل أحدهم من على دابته ليسقيها، فإذا خافت من خيالها فى الماء يبادرها الواحاتى «ماتخفيش مافيهاش سنوسى»، وبرغم ذلك أحب أهل الواحات السنوسية وحزنوا على رحيلهم وهروبهم إلى الجبال جنوبا هربا من الإنجليز حتى رجوعهم إلى ليبيا (لذلك، من حب أهل الواحات فى السنوسية ينتشر بينهم اسم السنوسى).




يوجد جبل بالواحات يسمى جبل الإنجليز، وهناك جبل على الجانب الآخر مقابل له تماما، أقام فيه الإنجليز معسكراتهم، بعيدا عن مساكن الواحات وكانوا يتناوبون الورديات على خط مستقيم بين الجبلين.




فإذا وجد قادة الإنجليز أثرا لقدم جندى على غير هذا الخط فيكون إما تائها عن المعسكر أو تعمد الذهاب إلى أهل الواحات فإذا ثبت الأمر الثانى تمت محاكمته حتى لا يحتك بالأهالى مرة أخرى.




أفراد العائلة يرون أن أيام الإنجليز كانت طيبة، فهم لم يعتدوا على أحد من الأهالى بل إنهم أجزلوا العطاء والمنح، وكانت هذه العطايا عبارة عن زيت وسكر ودقيق لأهل الواحات، ويقول الحاج عبد المنعم: «السنوسى أبو طالب» من أهالى الواحات، وقد تشاجر مع أحد الجنود الإنجليز، فحبس فترة، ومقابل ذلك بعثوا لأهله جملا محملا بجميع المؤن حتى الجاز.




ورغم الثناء على الانجليز فإنهم يتذكرون أن جدهم عبدالقادر كان يدخل مسجد الزاوية من إحدى نوافذه ليلا ويصلى فى الظلام مع مجموعة من المصلين حتى لا يراه الإنجليز الذين منعوا الناس من الصلاة بمسجد السنوسية حتى يقطعون أى رباط بين أهل الواحات والسنوسية، غير أن الإنجليز لم يمنعوا المصلين من الصلاة فى أى مسجد أو زاوية أخرى، وكان الأهالى يحذرون عبدالقادر إلا أنه كان يقول: حتى لو شافونى، مش هابطل صلاة عند السنوسى.






بارزون من العائلة




د.صالح شريف محمد هنداوى بوحدة «القصر» الطبية.


المهندس عبدالرحمن سيد عيسى، وشقيقه المهندس محمد متخصصان فى الهندسة المعمارية فى السعودية.


محمود عبدالفتاح طبيب صيدلى.


الأستاذ الدكتور عبدالفتاح عيسى، أستاذ علم النفس التعليمى، كلية التربية الرياضية جامعة الأزهر.


عميد عبدالله محمد عبدالقادر، ضابط بالقوات الجوية «سابقا».


سامى محمد عبدالقادر مدير سابق بالتربية والتعليم.


مصطفى محمد عبدالقادرمدير السياحة فى الواحات.


عبدالعزيز عبدالمنعم وكيل مدرسة بالواحات.


عبدالرحمن عبدالمنعم وكيل مدرسة بمرسى طروح.


عماد عبدالمنعم عبد القادرعضو مجلس محلى مركز الواحات.


صالح عبدالقادر مدير سابق بالتربية والتعليم.


خواص عبدالقادرمهندس زراعى.


سيد عيسى مدير سابق بالتربية والتعليم.


أحمد إبراهيم عطية نائب رئيس مجلس المدينة.


محمد إبراهيم مدير بالتربية والتعليم.


**********
اسمها مشتق من بحيرة طبرية بالشام..



وعدد أفرادها يتجاوز 40 ألفا..



و70 % من أراضى دمياط كانت ملكها



طُوبار..

العائلة التى تجاهلها التاريخ وحوّلت الحكومة قصر زعيمها إلى «غُرزة»







http://www.youm7.com/images/NewsPics...0925155036.jpg
أبناء من عائلة طوبار داخل أحد منازل العائلة بالمنزلة






«حسن طوبار» أرهق الفرنسيين وأحبط مخططاتهم وقاد الشعب ضدهم ونشرت صحيفة «كورييه دليجبت» نبأ وفاته عام 1800



الشيخ نصر الدين طوبار درس فى معهد الموسيقى العربية واعتمدته إذاعة القرآن الكريم مقرئا بها






عائلة طوبار بدمياط والمنصورة والمنزلة عائلة عريقة وشهيرة، رغم أن التاريخ الحديث تجاهل رموزها الذين بذلوا أموالهم وأرواحهم وحشدوا الثوار ضد الاحتلال الفرنسى فى فترة الحملة الفرنسية على مصر، ورغم أن منهم البطل الشعبى «حسن طوبار» شيخ مشايخ المنزلة فى ذلك الوقت، وهو لا يقل كفاحا ونضالا عن الزعيم أحمد عرابى.



اسم العائلة جاء من «طبرة» على بحيرة طبرية بالشام، فقد نزحت منها، ونزلت على شاطئ بحيرة المنزلة، فأقاموا بالمنزلة بجوار منزل الشيخ «أبو نصر شهاب الدين شريف» وكان من قضاة الإقليم، ثم تصاهروا مع هذا الشيخ وسكنوا إلى جواره، وبنوا بيتا عرف بالبيت الكبير قبل أن يبنى «شلبى طوبار» القصر المعروف باسمه، وقد اشترت العائلة بعض أملاك الأمير محمد الشوربجى الشهير بمحمد بن حسون، وكانت تُعرف المنزلة باسمه «منزلة حسون».



«حسن طوبار» أحد أهم رموز العائلة، ومبعث شهرتها وفخرها، رغم أنه وفقا لكلام أفراد العائلة لم يأخذ حقه تاريخا ولا تكريما، فحسن طوبار كان زعيما لإقليم المنزلة، وواجه الفرنسيون متاعب كثيرة بسبب هذا الإقليم.. وقد ذكر عبدالرحمن الرافعى فى كتابه «تاريخ الحركة القومية وتطورات نظام الحكم» بعض مآثر البطل والمقاوم الشعبى «حسن طوبار»، وقال إن ريبو أحد جنرالات الحملة الفرنسية قال فى كتاب له يصف فيه سكان هذه الجهات: «إن مديرية المنصورة التى كانت مسرحا للاضطرابات تتصل ببحيرة المنزلة، وهى بحيرة كبيرة تقع بين دمياط وبيلوز القديمة (الطينة) والجهات المجاورة لهذه البحيرة وكذلك الجزر التى يسكنها قوم أشداء ذوو نخوة ولهم جلد وصبر، وهم أشد بأسا وقوة من سائر المصريين، ثم هم أغنياء بما ينالون من الصيد، ولهم فى البحيرة خمسمائة أو ستمائة مركب (قدر أحد الجنرالات التابعين للحملة الفرنسية، عدد هذه المراكب فى ذلك العصر بالألف)، تجعل لهم السيادة فى البحيرة، ولهؤلاء 40 رئيسا، وكل هؤلاء الرؤساء يتبعون حسن طوبار شيخ المنزلة وهو الزعيم الأكبر لهذه المنطقة».



هناك جوانب أخرى فى حياة حسن طوبار لا يمكن عزلها عن السياق التاريخى والشعبى لمصر، فقد اهتم «نابليون» بإخضاع بلاد البحر الصغير الكائنة بين المنصورة وبحيرة المنزلة وإحكام قبضته على الجهات الموصلة إلى البحيرة، وكان يهدف من جهة إلى إخضاع هذا الإقليم، ومن جهة أخرى إلى تأمين المواصلات بين دمياط والمنصورة والصالحية وبلبيس حتى يطمئن على حدود مصر الشرقية، وقد بعث إلى الجنرال «دوجا» بعدة رسائل تظهر مبلغ اهتمامه بهذا القطاع، ومن ثم قاد الجنرال دوجا حملة عسكرية لإخضاع البحر الصغير ومعاقبة القرى الثائرة فى هذا الإقليم، وعهد إلى الجنرال «دستنج» بمعاقبة بلدتى «محلة دمنة» و«القباب الكبرى» الواقعتين على بحر أشمون إذا جاهر أهلهما بالعصيان والامتناع عن دفع الضرائب والغرامات التى فرضت عليهم، وقد تكرر فى كثير من رسائل وتقارير القواد الفرنسيين فى مديريتى المنصورة ودمياط اسم «حسن طوبار» شيخ المنزلة فى ذلك الحين كزعيم للمحرضين ضد الفرنسيين وخصم عنيد لا يستهان به ومدبر لحركات المقاومة فى هذه الجهات.



يقول الجنرال «أندريوسى» الذى تردد على المنزلة وقدم عنها تقريرا إلى المجمع العلمى بمصر: «إن لسكان هذه الشواطئ أربعين رئيسا يتبعون الشيخ حسن طوبار الذى احتكر الصيد فى البحر لقاء جُعل -أجر- للحكومة، وحسن طوبار من أكبر أغنياء القُطر المصرى، وربما كان أغناهم، وهو من المنزلة، وفى أسرته مشيخة البلد يتوارثونها من أربعة أو خمسة أجيال وله سلطة واسعة تقوم على مكانته فى النفوس وثروته وعصبيته، من ذوى قرباه وأتباعه، وعلى مؤازرة العرب الذين أعطاهم الأراضى ليزرعوها ويغدق على رؤسائهم بالهدايا والتحف».



لا شك أن حسن طوبار كان يحوز اهتمام كل جنرالات الحملة الفرنسية على مصر الذين حاولوا إغراءه وتقريبه لكنه وهب نفسه لوطنه ومقاومة الاحتلال وتعرية أهدافه الاستعمارية الظالمة لدرجة أن هؤلاء الجنرالات كانوا منزعجين من مقاصده، ومن حشده عددا كبيرا من المراكب فى المطرية، وأعطوا تعليماتهم للقادة والجنود بأسره وتحطيم أسطوله، ورغم ذلك لم توفق الحملة الأولى على البحر الصغير فى إتمام مهمتها، وبقى حسن طوبار قويا يثير البلاد ويحشد المصريين للمقاومة، وكان الفرنسيون يحسبون له حسابا كبيرا ويسعون بمختلف الوسائل أن يخضعوه أو يجتذبوه إلى صفوفهم، كما ذكرنا، وقد اتصل به الجنرال «فيال» فى دمياط وأظهر له حسن طوبار استياءه مما بلغه من إحراق الفرنسيين للجمالية، وقال إن هذا العمل سُبّة عليه فى هذه المناطق والجهات لأن أهالى الجمالية يعتبرون أنفسهم فى حمايته، وقد أبلغ حسن طوبار الجنرال «فيال» أن ما أحدثه فى نفسه إحراق الجمالية من همّ يمنعه من مقابلته، وأرسل نابليون من القاهرة بعض الهدايا إلى الجنرال «فيال» ليقدمها باسمه إلى حسن طوبار لاستمالته إليهم، فكتب «فيال» إلى الشيخ حسن يدعوه إلى الحضور لتسلم هذه الهدايا فأبى حذرا من أن تكون هذه الهدايا وسيلة للقبض عليه.



كان حسن طوبار يخادع الفرنسيين، فقد أرسل له الجنرال «داماس» أثناء حملته على البحر الصغير يدعوه إليه، فأبلغ حسن الرسول أنه لا يأبى دفع الضرائب العادية على أن يتركه الفرنسيون حرا ولا يتعرضون له بسوء، وفى الوقت نفسه كان حسن طوبار يستعد للقتال ويرسل عياله وأمواله إلى غزة، ومما زاد الفرنسيين ريبة فى مقاصده أنهم علموا نبأ حركة يقوم بها الأتراك فى عكا بسواحل سوريا، حيث يجمعون هناك السفن بقصد الإغارة على بحيرة المنزلة من طريق فم الديبة (من فتحات بحيرة المنزلة على البحر الأبيض المتوسط)، وأن هذا هو السبب فى حشد الشيخ حسن طوبار كل ما نالته يده من السفن فى بحيرة المنزلة ليشترك فى تلك الحملة البحرية، وتواترت الأخبار فى ذلك الحين بأنه متفق مع إبراهيم بك زعيم المماليك الذى كان مرابطا بفلول جيشه فى جنوب سوريا، وأنهما على اتصال مستمر لمقاومة الفرنسيين، فحسن طوبار كان يشعل نار الثورة فى مختلف البلاد الواقعة بين دمياط والمنزلة والمنصورة، وبينما كان يثير الأهالى فى بلاد البحر الصغير، كان فى الوقت نفسه يجمع مراكبه فى بحيرة المنزلة لمهاجمة دمياط، وكان الرجل فى نظر الفرنسيين عنوانا للمقاومة والعصيان.



هذا هو حسن طوبار الذى صوره الفرنسيون، أعداؤه، بما يستحق، بل إنه عندما مات عام 1800 نشرت جريدة (كورييه دليجبت) نبأ وفاته فى العدد 75 بتاريخ 28 يوليو 1800، وكتبت عنه بتاريخ 29 يونيو: «مات فجأة حسن طوبار كبير مشايخ إقليم المنزلة مصابا بالسكتة القلبية، وكان هذا الرجل عظيم المكانة لأصله العريق وغناه الواسع، وقد هاجر من بلاده فى الأشهر الأولى من الحملة وعاد إليها بعد الزحف على سوريا، وأذن له الجنرال بونابارت فى الرجوع إلى مصر، فأذعن من يومئذ وأخلد للسكون، وقد خلفه فى شياخة إقليم المنزلة أخوه شلبى طوبار».




رغم ذلك كله فإن هذا البطل لم يجد التكريم اللائق به فى وطنه الذى دفع الكثير من أجله، يقول الدكتور سمير طوبار، عضو مجلس الشورى لثلاث دورات متتالية، منها دورتان بالتعيين، وخبير الاقتصاد المعروف: «عندما يتحدث الكتاب والمؤرخون عن أبطال وأعلام محافظة الدقهلية يتجاهلون حسن طوبار رغم أن دوره لا يقل عن دور الزعيم أحمد عرابى، بل إننى أؤكد أن دوره يتجاوز دور عرابى بكثير».



نبيل عبد المنعم شلبى طوبار، يلتقط طرف الحديث قائلا: صدر قرار بتخصيص قصرى حسن طوبار وأحمد عرابى لهيئة الآثار وتحويلهما إلى متحفين لكن رغم ذلك، استهان المسئولون بالبطل والمقاوم طوبار وأهملوا قصره المهول فاتخرب واتنهب، وحولوا منزل عرابى الصغير إلى متحف، والآن حتى قبر حسن طوبار مجهول المعالم ويحتاج إلى ترميم، وأقيمت إلى جواره »غُرزة» ولم يتحرك أحد لترميم القبر، وإنقاذ أرض القصر التى صارت مقلبا للقمامة ومرتعا للأعمال المخالفة.اليوم السابع: ولماذا لم تقوموا أنتم بترميم القبر وتنظيف أرض القصر؟يبادر نفر من أفراد العائلة فى كلمة واحدة: «مش فى أيدينا لأن الأرض ملك لوزارة الثقافة».



من العائلة أيضا «محمد شلبى حسن طوبار» حفيد المجاهد حسن طوبار أخذه نابليون بونابرت رهينة حتى يتوقف جده عن الجهاد وكان وقتها جده فى غزة، سمى بالمظلوم لأن محمد على باشا أمر بقتله، وبعد تنفيذ الأمر تبين أنه مظلوم وله مسجد فى أرضه بدمياط اسمه مسجد المظلوم، وقد بنى المسجد فى نفس المكان الذى قتل فيه، وله شارع باسمه فى المنزلة، وكان رجلا خيرا خصص 11 قيراطا على كل فدان من أرضه وقفا لله.



وهناك مبان كثيرة أقيمت على أراضى العائلة مثل وقف «بدر شلبى طوبار» الذى أقيم عليه معهدان أزهريان ومستشفى الحميات ومستشفى الصدر وأيضا مساكن شعبية بالمنزلة، فالعائلة تبرعت بـ11فدانا ونصف الفدان، فأول مدرسة ابتدائية للبنات فى وقفهم الخيرى بحى المحطة، وأول مدرسة إعدادية للبنات ومدرسة الحمزاوى الابتدائية، كما بنوا بعض المساجد التى لم تسم باسم العائلة مثل مسجد الحمزاوى الذى بناه سليمان داود طوبار، ومسجد أبو خوذة ومسجد الجرايحى ومسجد أبو محمود، وسمى بأبى محمود نسبة لشلبى محمود طوبار الذى كان يمتلك «جورنا» وهذه التسمية شهيرة بين العائلات فمن كان والده يسمى عبد الله مثلا- فيكنى بـ«أبوعبدالله» وهكذا.. ومدرسة على ماهر طوبار ومدرسة حسن طوبار اللتان بنيتا مكان القصر والمدرسة المهنية وأرض معهد المعلمين.



للعائلة شياخة انتخابية بدائرة المنزلة باسمها، يقول نبيل طوبار: إنهم قاموا منذ عشر سنوات بحصر عدد أفراد عائلة طوبار على مستوى الجمهورية فوجدوهم 42 ألفا، مشيرا إلى أن عدد أفراد العائلة فى الدقهلية وحدها يساهم بنسبة 75 % فى نجاح مرشحى الدائرة لو صوت العدد كله.



العائلة لها تفريعات كثيرة فى محافظات مختلفة، فمنها بيوت داود والعيداروسى والعيسوى وأبو هانم وعبد الوهاب والجزار، والإتربى بشربين (هذا فرع من العائلة ولا يقصد به عائلة الإتربى التى تتمركز فى الدقهلية أيضا والتى منها الإعلامية سامية الإتربى)، وأبو رمضان وأبو سليمان ونور الدين والحنفى وسماحة وأبوزيد وأبو سالم وزاهر والمتولى وأبومصطفى والبليسى، وفى ميت العامل بمركز أجا يوجد «طوبار» و«حلاويش طوبار» والفرعان من طوبار رغم أن الأخير اكتفى بـ«حلاويش»، وهذه الفروع تنتشر فى محافظات الدقهلية «المنزلة والجمالية ومنية النصر والمنصورة وشربين وأجا وفى ميت العامل وميت غمر»، وفى القليوبية والمنوفية والبحيرة والإسكندرية والقاهرة والجيزة وبور سعيد والإسماعيلية والسويس.



عائلات «شلباية والخريبى والبرادعى والعريان والكوش والعلمى وحال والزينى والطير والبُلقا وأبو حسن وقاسم ورحمو والخولى والبنا وشهاب وعاشور وسماحة وشهبو والسُّقطى والهوارى ومنصور وزين الدين ومنيسى والكمونى والسودة»، هى أغلب العائلات التى ترتبط بطوبار نسبا ومصاهرة، وهى عائلة تهتم بتعليم أبنائها وبناتها، ولا تشترط سوى الكفاءة فى النكاح منها ومن العائلات الأخرى، ومن زاوية أخرى هى عائلة منفتحة على المجتمع وليست منغلقة على نفسها.



هناك واقعة أخرى شهيرة يتذكرها أبناء عائلة طوبار الذين عايشوها، فعبد المنعم شلبى طوبار كان زعيما لحزب مصر الفتاة فى إقليم المنزلة ومعه كثيرون من عائلته، وكانت هناك لجنة تسمى لجنة الإصلاح فى المنزلة، من أعضائها «محمد أحمد شحاتة الصافى وعرفات شلباية وعلى ماهر طوبار وعبد الحليم العسقلانى ومحمود صقر» وآخرون، وكانت لجنة خاصة بالمشروعات التنموية والوطنية، هؤلاء الرجال قصدهم الرئيس الراحل أنور السادات فى عهد الملك فاروق عندما كان مطاردا على خلفية مقتل أمين عثمان، فاستقبلته هذه اللجنة، وأخفاه عبدالمنعم طوبار لفترة، لكنه خشى عليه من أن يعرف الأمن مكانه، ولأن عبدالمنعم طوبار كان ضيفا دائما على السجون والمعتقلات آنذاك، فخبأه عند عبدالحليم العسقلانى الذى ارتبط بصداقة قوية مع السادات، فمكث عند العسقلانى فترة قبل أن ينتقل إلى بيت الشاعر والمبدع الإذاعى والمسرحى الراحل «زكريا الحجاوى» فى المطرية، وكان اختيار بيت الحجاوى مقصودا وموفقا، ذلك أن بيته قريب من البحيرة وبالتالى يمكن تهريب السادات عن طريق مركب عبر جذور وأدغال هذه البحيرة إذا ما انكشف أمره، حتى إن السادات زار زكريا الحجاوى فى بيته أثناء افتتاحه ترعة السلام.




بارزون من العائلة

-اللواء فاروق طوبار

- اللواء فؤاد طوبار

-اللواء محمود حسن حلمى طوبار

- لواء مهندس محمود محمد طوبار

- لواء أحمد طوبار

- لواء حسن حسن طوبار

- لواء مهندس محمد حسن طوبار

- لواء عادل شلبى طوبار

- خيرت شلبى طوبار، مفتش عام ببنك مصر

- المحاسب الحسينى الحسينى طوبار

- أحمد أحمد عبد المجيد طوبار

- أيمن سمير طوبار، محاسب بالمؤسسة العربية المصرفية

- فتحى محمد محمود طوبار، مراقب عام بالإذاعة

- وائل فتحى طوبار، مخرج بالتليفزيون

- فريال طوبار، أمينة المرأة عن الحزب الوطنى بالدقهلية، ومدير عام رعاية الطلاب بجامعة المنصورة
- فادية حسن طوبار، مستشار قانونى بوزارة البترول




الشيخ نصر الدين طوبار.. صوت السماء

ولد فى حى الحمزاوى بالمنزلة بجوار مسجد الحمزاوى وتعلم فى كتاب الشيخ محمد أبوسلطان بالحى نفسه، ورث صوته الندى عن جده أبى أبيه الشيخ شلبى محمد طوبار، تعلم الشيخ نصر وذهب إلى القاهرة عدة مرات إلى أن استقر فيها ودرس فى معهد الموسيقى العربية وكان من الأوائل على دفعته، شجعه فى بداياته الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وأم كلثوم، وبزغ نجمه فى الابتهالات والتواشيح وتم اعتماده قارئا فى إذاعة القرآن الكريم، للشيخ نصر ولدان هما أدهم وياسر، محاميان مقيمان بالقاهرة.


عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم


ـ قال : : ( لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أبواب دمشق وما حوله ، وعلى أبواب بيت المقدس وما حوله ، لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة)

يتبع



الساعة الآن 09:46 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى