منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القرآن الكريم والأحاديث وسيرة الأنبياء والصحابة (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=95)
-   -   سؤال هام.. متى الساعه (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14606)

سماح 20 - 3 - 2011 05:27 AM

سؤال هام.. متى الساعه
 
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif
http://www.al-wed.com/pic-vb/118.gif

(أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَتَى السَّاعَةُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟
قَالَ : {مَا أَعْدَدْتَ لَهَا ؟}
قَالَ : مَا أَعْدَدْتُ لَهَا مِنْ كَثِيرِ صَلَاةٍ وَلَا صَوْمٍ وَلَا صَدَقَةٍ وَلَكِنِّي أُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ .
قَالَ : {أَنْتَ مَعَ مَنْ أَحْبَبْتَ})
وفي رواية أنس : فما فرحنا بعد الإسلام فرحاً أشد من قول النبي :
{فإنك مع من أحببت}.
وفي صحيح مسلم عن أنس بن مالك قال :
فأن أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر ، فأرجوا أن أكون معهم ، وإن لم أعمل بأعمالهم .
قال الإمام ابن القيم - رحمه الله - عن المحبة :
(المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون ، وإليها شخص العاملون ، وإلى عملها شمَّر السابقون ، وعليها تفانى المحبون ، وبروح نسيمها تروح العابدون ،
وهي قوت القلوب ، وغذاء الأرواح، وقرة العيون ،
وهي الحياة التي من حرمها فهو من جملة الأموات ، والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات ،
والشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام ، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام ،
تالله لقد ذهب أهلها بشرف الدنيا والآخرة ، إذ لهم من معية محبوبهم أوفرنصيب).




فإلى من إراد أن يرقى من منزلة المحب لله ، إلى منزلة المحبوب من الله ،
أقدم لك هذه الأسباب العشرة التي ذكرها الإمام ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه العظيم ( مدارج السالكين ) مع شرح مختصر لها .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif

السبب الأول :
قراءة القرآن بتدبر والتفهم لمعانيه، وما أريد به ،
كتدبير الكتاب الذي يحفظه العبد ويشرحه ليتفهم مراد صاحبه منه .
نعم فمن أحب أن يكلمه الله تعالى فليقرأ كتاب الله ، قال الحسن بن على :
(إن من كان قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتدبرونها بالليل، ويتفقدونها في النهار ).
قال ابن الجوزي رحمه الله :
( ينبغي لتالي القرآن العظيم أن ينظر كيف لطف الله تعالى بخلقه في إيصاله معاني كلامه إلى أفهامهم وأن يعلم أن ما يقرأه ليس من كلام البشر، وأن يستحضر عظمة المتكلم سبحانه، بتدبر كلامه).
قال الإمام النووي رحمه الله :
(أول ما يجب على القارىء، أن يستحضر في نفسه أنه يناجي الله تعالى).
وَعَنْ أَنَسٍ قَالَ : إِنَّ رَجُلًا قَالَ :
يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُحِبُّ هَذِهِ السُّورَةَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ،
قَالَ http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif: "إِنَّ حُبَّكَ إِيَّاهَا أَدْخَلَكَ الْجَنَّةَ"
رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ .
وينبغي أن نعلم أن المقصود من القراءة هو التدبر ، وإن لم يحصل التدبر إلا بترديد الآية فليرددها كما فعل النبي وأصحابه .
فقد روى أبو ذر عن النبي http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif أنه قام ليلة بآية يرددها :
{إن تُعَذّبهُم فَإِنّهُم عِبَادُكَ وَإن تَغفِر لَهُم فَإنّكَ أنتَ العَزِيز الحَكيمُ}
المائدة : 118
وقام تميم الداري بآية وهي قوله تعالى :
{أَم حَسِبَ الّذِينَ اجتَرَحُوا السّيِئَاتِ أن نّجعَلَهُم كَالّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ سَوَآءً مّحيَاهُم وَمَمَاتُهُم سَآءَ مَا يَحكُمُون}
الجاثية:21

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif


السبب الثاني :
التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها موصلة إلى درجة المحبوب بعد المحبة .
قال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- في جامع العلوم والحكم :
"وأداء الفرائض أفضل الأعمال"
كما قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
"أفضل الأعمال أداء ما افترض الله ، والورع عما حرم الله، وصدق النية فيما عند الله -عز وجل-".
وقال عمر بن عبد العزيز في خطبته :
"أفضل العبادة أداء الفرائض ، واجتناب المحارم
وذلك لأن الله -عز وجل- إنما افترض على عباده هذه الفرائض ليقربهم منه، ويجب لهم رضوانه ورحمته .
وقال الحافظ ابن رجب -رحمه الله- أيضًا :
"فقسَّم أولياءه المقرَّبين إلى قسمين :
أحدهما : من تقرب إليه بأداء الفرائض،
ويشمل ذلك فعل الواجبات وترك المحرمات ؛ لأن ذلك كله من فرائض الله التي افترضها على عباده .
والثاني : من تقرب إليه بعد الفرائض بالنوافل ،
فظهر بذلك أنه لا طريق يوصل إلى التقرب إلى الله تعالى وولايته ومحبته سوى طاعته التي شرعها على لسان رسوله ،
فمن ادعى ولاية الله والتقرب إليه ومحبته بغير هذه الطريق تبين أنه كاذب في دعواه".
فهو يحب منه أداء الفرائض ، ثم يحب منه أداء النوافل والمداومة عليها ،
فكان قبل هذه الدرجة محبوبًا لأجل صفات معينة،
الحديث :
قال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif في الحديث القدسي عن رب العزة سبحانه وتعالى :
{ قَالَ : مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ،
وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ،
فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ،
وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ}
البخاري
وقد بين هذا الحديث صنفان من الناجين الفائزين .
الصنف الأول : المحب لله مؤد لفرائض الله، وقافٌ عند حدوده.
الصنف الثاني : المحبوب من الله متقرب إلى الله بعد الفرائض بالنوافل .
وهذا مقصود ابن القيم رحمه الله بقوله :
(فإنها موصلة إلى درجة المحبوبية بعد المحبة ).
يقول ابن رجب الحنبلي رحمه الله : أولياء الله المقربون قسمان :
ذكر الأول ، ثم قال : الثاني :
من تقرب إلى الله تعالى بعد أداء الفرائض بالنوافل ، وهم أهل درجة السابقين المقربين ،
لأنهم تقربوا إلى الله بعد الفرائض بالإجتهاد في نوافل الطاعات، والإنكاف عن دقائق المكروهات بالورع ،
وذلك يوجب للعبد محبة الله كما قال تعالى في الحديث القدسي:
{لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه }
فمن أحبه الله رزقه محبته وطاعته والحظوة عنده .
والنوافل المتقرب بها إلى الله تعالى أنواع :
وهي الزيادات على أنواع الفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج والعمرة .

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif


السبب الثالث :
دوام ذكره على كل حال، بالسان والقلب والعمل والحال ، فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .
قال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif:
{ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنَا مَعَ عَبْدِي إِذَا ذَكَرَنِي وَتَحَرَّكَتْ بِي شَفَتَاهُ}
صحيح ابن ماجه للألباني
وقال الله تعالى : {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}
البقرة:152
وقال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif : {سبقَ المُفَرِّدُونَ}
قالوا: ومَا المُفَرِّدُونَ يا رسُول اللَّهِ ؟
قال : {الذَّاكِرُونَ اللَّه كَثيراً والذَّاكِراتُ}
مسلم


كان عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما إذا قام في الصلاة كأنه عود، من الخشوع ، وكان يسجد فتنزل العصافير على ظهره لاتحسبه إلا جزع حائط .
وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما إذا توضأ اصفّر لونه ،
فقيل له : ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء .
قال: ( أتدرون بين يدي من أريد أن أقوم؟ ).

http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif


الخلوة به وقت النزول الإلهي، لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية بين يديه ، ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة .
قال تعالى :
{تَتَجافى جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعون ربهم خوفاً وَطَمَعاً وَمِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ}
السجدة:16
إن أصحاب الليل هم بلا شك من أهل المحبة ، بل هم من أشرف أهل المحبة ،
لأن قيامهم في الليل بين يدي اللّه تعالى يجمعُ لهم جلّ أسباب المحبة التي سبق ذكرها .
ولهذا فلا عجب أن ينزل أمين السماء جبريل عليه السلام على أمين الأرض محمد صلى اللّه عليه وسلم ويقول له :
(وأعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل وعزه استغناؤه عن الناس)
السلسلة الصحيحة
يقول الحسن البصري رحمه اللّه :
(لم أجد من العبادة شيئاً أشد من الصلاة في جوف الليل فقيل له: ما بال المجتهدين من أحسن الناس وجوهاً فقال لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره).
مجالسة المحبين الصادقين ، والتقاط أطايب ثمرات كلامهم كما ينتقي أطايب الثمر ،
ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك .
قال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif :
{قال الله عز وجل: وجبت محبتي للمتحابين فيّ، ووجبت محبتي للمتجالسين فيّ، ووجبت محبتي للمتزاورين فيّ}
صححه الألباني: مشكاة المصابيح
قال رسول الله http://www.islamdor.com/vb/images/smilies/sala.gif :
{أوثق عرى الإيمان أن تحب في اللّه وتبغض في الله}
السلسلة الصحيحة:728
فمحبة المسلم لأخيه المسلم في الله ، ثمرة لصدق الإيمان وحسن الخلق وهي سياج واق ،
ويحفظ الله به قلب العبد ، ويشد فيه الإيمان حتى لا يتفلت أو يضعف .



مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل .
فالقلب إذا فسد فلن يجد المرء فائدة فيما يصلحه من شؤون دنياه ولن يجد نفعاً أو كسباً في أخراه .
قال تعالى :
{يَومَ لَا يَنفَعُ مَالٌ ولاَ بَنُوُنَ إِلاّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ}
الشعراء:88


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

shreeata 20 - 3 - 2011 12:26 PM

جزاك الله عنا كل خير
اختي سما
وجعله في ميزان حسناتك
تحيات لك

أبو جمال 20 - 3 - 2011 06:41 PM

قال تعالى :
{يَومَ لَا يَنفَعُ مَالٌ ولاَ بَنُوُنَ إِلاّ مَن أَتَى اللهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ}
الشعراء:88


وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

بارك الله بك اختي سماح على الطرح الهام

أرب جمـال 21 - 3 - 2011 11:21 PM

بارك الله بك سماح على الطرح وجزاك عنا خير الجزاء

سماح 22 - 3 - 2011 03:55 AM


http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif
بارك الله فيكم يا غاليين
على مروركم الغالى العطر
http://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...kv0o5i1e42.gif

ناجي أبوشعيب 1 - 4 - 2011 03:51 AM

قل لا يعلمها الا ّ لـلـّه
شكرا الأخت الفاضلة سماح
طرح جميل
احتراماتي


الساعة الآن 08:09 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى