منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   تفاصيل إعدام خاطفي الحافلة الاسرائيلية 300 على يد "الشاباك" (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=18726)

المفتش كرمبو 28 - 9 - 2011 03:41 PM

تفاصيل إعدام خاطفي الحافلة الاسرائيلية 300 على يد "الشاباك"
 
تنوي القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي بث فلم وثائقي تحت عنوان "يا x قم بتصفيتهم" يوم الاحد القادم عند الساعة التاسعة مساء، والذي يكشف تفاصيل جديدة عن العملية التي نفذت عام 1984 وكيفية إعدام 2 من الخاطفين بعد القبض عليهما أحياء وفقا للصور التي نشرت بعد أيام من العملية.

وأفادت صحيفة "هأرتس" اليوم الثلاثاء أن هذا الفلم سيتضمن العديد من اللقاءات مع عدد من المسؤولين الاسرائيليين في تلك الفترة، ومن ضمنهم المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية وكذلك قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الاسرائيلي، بالاضافة الى قادة في جهاز "الشاباك" المسؤول عن عملية اعدام اثنين من منفذي العملية.

وقد نشر الموقع تلخيصا لما حدث منذ بدء العملية حتى الانتهاء من التحقيق والتي جاءت كالتالي:
يوم 12 نيسان عام 1984 تم اختطاف الحافلة رقم 300 من قبل مجموعة فلسطينية تابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مكونة من 4 عناصر، واتجهت بها نحو الحدود المصرية.

13 نيسان قامت الوحدة الخاصة التابعة "لهيئة الاركان" في الجيش الاسرائيلي باقتحام الحافلة وسط قطاع غزة وقبل وصولها الحدود المصرية، حيث قتل اثنان من عناصر المجموعة واعتقل عنصران آخران وهما احياء دون أن يتعرضا لاصابات.

26 نيسان وزير الجيش الاسرائيلي في حينه موشية آرنس يقوم بتشكيل لجنة تحقيق بمسؤولية ضابط الاحتياط مائير زورع للتحقيق في عملية اعدام اثنين من منفذي العملية، وذلك بعد نشر صور على الصحافة العبرية تظهر أحد منفذي العملية "مجدي ابو جامع" بعد اعتقاله محاطا بعناصر "الشاباك" والجيش، وفي التحقيق قدم عناصر "الشاباك" شهادات كاذبة.

20 أيار قدم رئيس لجنة التحقيق مائير زورع تقريرا بنتائج التحقيق الى رئيس الوزراء الاسرائيلي آنذاك شمعون بيرس، يشير فيه إلى عدم توصل اللجنة الى العناصر التي أقدمت على اعدام اثنين من منفذي العملية.
4 حزيران المستشار القانوني للحكومة الاسرائيلية آنذاك يتسحاق زامير يقوم بتشكيل لجنة تحقيق اخرى بمسؤولية يونا بولتمان، واستمر عناصر "الشاباك" بالكذب ولم يقدموا أية معلومات جديدة، وسُلّم تقرير في شهر تموز عام 1985 يفيد بأن اللجنة لم تصل لمنفذي الاعدام.

في شهري ايلول وتشرين الاول من عام 85 طلب من رئيس جهاز "الشاباك" ابراهام شالوم، وقد طلب ذلك نائب رئيس الجهاز وكذلك رئيسيا قسمي المعلومات والتنفيذ في الجهاز تقديم استقالته، وقد وضعت كافة التفاصيل أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية شمعون بيرس.

وفي شهري أيار وحزيران عام 1986 استمر المستشار القانوني زامير في متابعة القضية وتوجه للشرطة الاسرائيلية بفتح ملف قضائي ضد قيادة جهاز "الشاباك" ، حيث نُحي عن منصبه كمستشار قانوني للحكومة الاسرائيلية، وبعد تدخل رئيس اسرائيل والذي منح العفو عن عناصر "الشاباك" تم اغلاق القضية بشكل نهائي.

B-happy 28 - 9 - 2011 04:19 PM

تثبيت الدليل على اسرائيل التي تقول انه لا يوجد في قانونها حكم الاعدام وانما المؤبد لسنوات
رحم الله الشهيدين
للأسف هذه المحظة غير موجودة عندب فلن يتسنى لي حضور الحلقة
مشكور مفتش كرمبو على الخبر

shreeata 28 - 9 - 2011 05:29 PM

اذكر تلك الحادثة بتفاصيلها هي عملة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وكان الهدف منها اطلاق سراح اسرى فلسطينين
امشكور اخي كرمبو على الروعة
واليكم صورة احد الشهداء قبل اعدامه والتي فضحت الشاباك
الاسرائيلي انذاك


http://www.alasra.ps/images/archive/..._231924214.jpg

حيفا 28 - 9 - 2011 06:35 PM



المفتش كرمبو 28 - 9 - 2011 08:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة b-happy (المشاركة 177295)
تثبيت الدليل على اسرائيل التي تقول انه لا يوجد في قانونها حكم الاعدام وانما المؤبد لسنوات
رحم الله الشهيدين
للأسف هذه المحظة غير موجودة عندب فلن يتسنى لي حضور الحلقة
مشكور مفتش كرمبو على الخبر

اعدام بدم بارد من قتله سفاحين

المفتش كرمبو 28 - 9 - 2011 08:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shreeata (المشاركة 177310)
اذكر تلك الحادثة بتفاصيلها هي عملة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
وكان الهدف منها اطلاق سراح اسرى فلسطينين
امشكور اخي كرمبو على الروعة
واليكم صورة احد الشهداء قبل اعدامه والتي فضحت الشاباك
الاسرائيلي انذاك


http://www.alasra.ps/images/archive/..._231924214.jpg

قبل 27 عاما كان يعيش الشاب جمال قبلان بداية شبابه في قرية ريفية اسمها عبسان الكبيرة شرق محافظة خان يونس وسط المعاناة وصعوبة الظروف الاقتصادية التي كان يعاني منها كافة أبناء الشعب الفلسطيني من جراء القمع الإسرائيلي لهم من اعتقال وتشريد وحصار .

كان يعيش حياة بسيطة في ظل أسرة فقدت معيلها الرئيس وهو الأب الذي توفي وأصبحت أمهم الحاجة حمدية قبلان 'أم عيسى' هي المعيل الأساسي لهم والتي كانت تعمل من اجل أن توفر أدنى مقومات الحياة لأطفالها الأيتام ،وكل هذه الظروف لم تثني جمال عن تفكيره بالقضية الوطنية من اجل نيل حقه كمواطن فلسطيني تحتل أرضه من قبل إسرائيل .
وكان جمال لا يفارق وجدانه رؤية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وكان يحاول أن يعمل شئ ما من اجل إطلاق سراحهم لكي يتنسموا عبير الحرية ، ويقول شقيقة محمد إن جمال كان يحدثني دوما عن ضرورة تحرير الأسرى وكان متعلق دوما بالمقاومة التي بدأت بأساليب بسيطة تعتمد على الإرادة و العزيمة الصلبة لدى الثائر الفلسطيني .

الجريمة مازالت في الذاكرة

بعد مرور أكثر من 27عاما من الاستشهاد مازالت ذكراه لم تفارق بال وقلب والدته الريفية البسيطة المشاعر وخاصة بعد أن علمت إن الإسرائيليين سينشرون تقارير إعلامية عن عملية الباص 300 التي استشهد خلالها ابنها جمال وكان عمره آنذاك ( عاما18) مما نكأ جراحها من جديد وادخل الحزن مرة أخرى إلى داخل بيتها .

جمال قبلان مسئول عملية الباص 300 تلك العملية التي زلزلت المؤسسة الأمنية و العسكرية الإسرائيلية خاصة بعد أن نشرت صورهم وهم أحياء قبل ان يجهزوا عليهم وبعد 27 عاما تعيد وسائل الإعلام الإسرائيلية نشر تفاصيل عن هذه العملية .
و تستذكر العجوز الثمانية حمدية قبلان ( 80 عام) لحظات تلقيها خبر استشهاد فلذة كبدها جمال بدم بارد على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية وتقول والحزن يعتصر قلبها إن المخابرات الإسرائيلية أخبرتها بان جمال قد اعتقل ومن ثم اخبروها إن جمال قد قتل فأخذت أزغرد دون أن أسيطر على نفسي من هول الفاجعة، وبعد ذلك قامت جرافات الاحتلال مدعومة بالدبابات والجنود المدججين بالسلاح بهدم البيت الذي كنا نقطن به آنذاك في شهر ابريل عام 1984 ،وأصبحت أنا و10 أطفال صغار في العراء لا مأوى لهم.

وتضيف الحاجة أم عيسى إن الاحتلال حرمها من إلقاء نظرة الوداع على ابنها ورؤية جثمانه قبل مواراته التراب وقاموا بدفنه بشكل سري في مقبرة الشهداء بغزة دون حضور أي شخص من ذويه عملية الدفن .

وتقول الحاجة التي فقدت ابنها وأيضا اثنين من أقاربها في العملية هم : الشهداء صبحي ومجدي أبو جامع هم أيضا من أقاربها حيث هي تنحدر من عائلة أبو جامع من بلدة بني سهيلا حيث كان يقطن الشهيدين الآخرين مجدي وصبحي أبو جامع اللذان التقط لهم مصور صحيفة 'حداشوت' الإسرائيلية صورة وهم أحياء قبل أن يجهز عليهم جنود الشاباك في احد ببارات البرتقال شرق بلدة دير البلح ، إن جمال كان دوما رجل حنون لا يعرف الكره والحقد وكان هدفه هو تحرير الأسرى دون الرغبة في إيذاء أي شخص أو جهة وقد سمح لامرأة بالنزول من الباص دون مسها بأذى بعد أن أخبرتهم إنها توشك على الولادة وهي التي أبلغت الجيش الإسرائيلي الذي بدوره لاحق الباص وتمكن من إيقافه على مشارف بلدة دير البلح وسط قطاع غزة .

وتابعت الحاجة قبلان إن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل اثنين من أبنائها بعد استشهاد جمال وكان قوات الاحتلال الإسرائيلي لما يزيد عن 7 سنوات تتردد بشكل دوري من اجل تفتيش منزلنا والتحقيق معنا بشكل مستمر لعلهم يتوصلوا إلى شئ كامن في أوهام عقولهم وخاصة بعد أن شكلت العملية انتكاسة لمبادئ الأخلاق وابسط الأعراف العسكرية في الحروب.

رغبة في تحرير الأسرى

أما شقيقه محمد قبلان يقول إن جمال اعتقل مرتين في السجون الإسرائيلية وذاق مرارة الاعتقال مما زاد التصميم بداخله بعد خروجه من الأسر من اجل القيام بشئ يساعد رفاقه الأسرى في السجون الإسرائيلية ،وكان يخطط في الكتمان رفقة زملائه محمد بركة ومجدي وصبحي أبو جامع من اجل تنفيذ عملية اختطاف الباص واقتياد ركابه إلى جمهورية مصر العربية من اجل مقايضتهم بالأسرى داخل السجون الإسرائيلية دون أن يكون لديهم أي سلاح سوى سكين وحقيبة كانت فارغة كان يهددون بتفجيرها من اجل حماية أنفسهم من جنود جيش الاحتلال الذي قتلوهم بدم بارد دون أن يشكلوا أي خطر على الرهائن داخل الباص.

العملية كانت رسالة للمطالبة بالحق الفلسطيني

وتابع محمد شقيق الشهيد إن العملية التي قام بها جمال وزملائه بالإمكانيات البسيطة ودفعوا ثمنها أغلى ما يملكون حياتهم قربانا،هذه العملية أوصلت رسالة واضحة إلى القادة الإسرائيليين إن الشعب الفلسطيني موجود ويبحث عن حريته وحقه بالعيش في حياة كريمة.

وتحدى قبلان الحكومة الإسرائيلية اثباث وجود أي أسلحة أو نية إجرامية لدى الشهداء منفذي عملية الباص 300 ،حيث قامت إسرائيل آنذاك بتشكيل لجنة تحقيق بعد فضح مصور صحيفة'حداشوت' الإسرائيلية لهم حين تم اقتياد اثنين من الشهداء أحياء وفي قبضة الجنود الإسرائيليين وبعد ذلك قتلوهم بدم بارد على يد ضابط الشاباك 'أيهود يتوم' على مرأى من إسحاق مردخاي قائد الوحدة التي هاجمت الباص ،ولكن كعادة الاحتلال تم لملمة الأمر وعدم الوصول إلى إدانات للجنود الذين قتلوا الشهداء بدم بارد .

وطالب قبلان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالعمل على محاسبة قادة الاحتلال الذين اقترفوا هذه الجريمة البشعة بحق 4 شبان فلسطينيين وتقديمهم لمحاكم الجرائم الدولية ، مستغربا لماذا يقوم الاحتلال بفتح القضية من جديد على الرغم من اعترافهم ان الشاباك قتلهم بدم بارد وهم في قبضة الجنود الإسرائيليين وعزل من السلاح .

الحاجة حمدية تقول ما زالت انتظر اللحظة التي أرى بها بيرس رئيس الوزراء آنذاك واسحق مردخاي مسئول القوة أمام المحاكم الدولية لكي يلقوا حسابهم جراء ما اقترفوه بحق ابني وزملائه الآخرين الذين كانوا ينوون تحرير الأسرى ولم يكونوا لدهم أي هدف إجرامي سوى مقايضة 40 شخص إسرائيلي من ركاب الباص ب500 أسير داخل السجون الإسرائيلية .

عملية الباص 300 وكشف الإجرام الإسرائيلي

وتعتبر العملية الإجرامية التي اقترفها جنود الاحتلال الإسرائيلي بحق مختطفي الباص 300 هي إحدى العمليات النوعية التي قام بها الفدائيين الفلسطيني من اجل تحرير الأسرى وحالف الحظ الشهداء إن جريمة قتلهم بدم بارد قد تم كشفها من قبل مصور لإحدى الصحف الإسرائيلية الذي اخترق أمر حظر النشر من قبل الرقيب الإسرائيلي والذي أغلق الصحيفة لاحقا ،ولكن هناك العدد من العمليات النوعية والمذابح التي ارتكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني لم يتم الكشف عنها وذهبت أسرارها في أدراج مكاتب قادة الاحتلال .

وتعقيبا على هذه العملية يقول احد ضباط المخابرات الإسرائيلية يدعي'ميخة كوبي' في حديث له في عام 2004 للموقع الالكتروني لصحيفة 'يديعوت احرونوت' الإسرائيلية وكان كوبي من المشاركين في عملية التفاوض مع الفدائيين: إن الشاباك شرع بمفاوضة الخاطفين طيلة ساعات وكان يسعى للحيلولة دون تفجير« حقيبة المتفجرات« التي كانت بحوزتهم. كما هو الحال في عمليات اختطاف مشابهة ماطل الإسرائيليون في مفاوضة الخاطفين في محاولة لاستنزافهم والتأثير على قدراتهم، وخلال ذلك تكون قواتهم الخاصة قد حازت على الوقت المطلوب لتخطيط عملية اقتحام واستوفت كافة الشروط اللوجستية المطلوبة لها.

ويضيف الضابط الإسرائيلي ،بعد مرور أكثر من عشر ساعات على عملية محاصرة الحافلة،عند الساعة الخامسة والنصف فجرا هوجمت الحافلة من قبل مجموعة كوماندوز من وحدة خاصة تابعة لهيئة الأركان تحت قيادة الضابط يتسحاق مردخاي، الذي تقلد بعد سنوات منصب وزير الحرب في حكومة نتانياهو. وخلال الهجوم قتل الفدائيان جمال قبلان ومحمد بركة ، فيما القي القبض على الفدائيين الآخرين وهما أبناء العم صبحي ومجدي أبو جامع اللذين كانا يمسكان بالحقيبة.

وقد وثقت عدسة المصور الإسرائيلي ' اليكس لايبك' ، مصور صحيفة«حداشوت« التي كانت تتسم بميول يسارية صور الفدائيين أبو جامع وهما ينزلان من الحافلة أحياء



، ويروى الضابط 'كوبي' انه على الفور بدأت مساءلة الفدائيين الأحياء 'صبحي ومجدي أبو جامع' في المكان وبحضور يتسحاق مردخاي وسط حالة من الفوضى وعلى مسمع ومرأى صحافيين إسرائيليين قدموا برفقة قائد لواء الجنوب موشيه بار كوخبا، ،وان عملية الاستجواب كانت صعبة للغاية وفي لحظة معينة بدأت تتسم بالعنف لأننا عانينا من حالة ضغط شديد محاولين التأكد من الفدائيين ما إذا كانت الحقيبة مفخخة أم لا، بعد ذلك تم تحويل الأسيرين من الجيش إلى الشاباك عندها ضربا حتى الموت لكنني لا أتذكر هوية الذين شاركوا في ضربهما.

ويشير الضابط الإسرائيلي انه يعرف كالآخرين سبب موتهما لكنه لا يستطيع الكشف عنه.

وبعد ساعات من العملية أعلنت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية وقتذاك في بيان رسمي قصة الاختطاف مؤكدة إن الفدائيين الأربعة قتلوا خلال الاشتباك وعملية تخليص الرهائن، إلا أن صحيفة « حداشوت« خرقت أمرا عسكريا بمنع نشر تفاصيل أخرى فنشرت صور الشابين أبو جامع سالمين بعد انتهاء العملية مما يؤكد وقوع عملية اغتيال خلافا لكل المواثيق الدولية التي تحمي حقوق الأسرى. وعقابا للصحيفة التي كشفت عن معالم الجريمة الفضيحة تم إغلاقها لمدة ثلاثة أيام لكن ذلك لم يمنع حصول هزة إعلامية كبيرة داخل إسرائيل وفي العالم انتهت بتعيين لجنة تحقيق رسمية (لجنة زوريع) نتيجة الضغوطات المحلية والدولية.

واتضح لاحقا إن ضباطا كبارا في الشاباك من بينهم أيهود يتوم شاركوا في عملية قتل الفدائيين بواسطة ضرب رأسيهما بالحجارة حتى الموت، وفور استقالته من الشاباك دخل يتوم السياسة منتميا إلى الليكود وفي غضون سنوات قليلة أصبح يتوم عضو كنيست، أما يتسحاق مردخاي الذي تمت تصفية الشابين الفلسطينيين تحت أنظاره ومسامعه فقد ترقى هو الأخر فور خلعه بزته العسكرية وانتمائه لليكود حيث تسلم لاحقا وزارة الحرب في العام .1996 ويتساءل بعض المراقبين اليوم داخل إسرائيل عن الأضرار التي لحقت بالشاباك وبصورته العامة نتيجة الفضيحة وعن إمكانية منع ذلك لو أن رئيس المخابرات وقتذاك أبراهام شالوم اعترف بما حصل وبأنه هو الذي اصدر تعليماته بقتل الشابين بدلا من تعميم أوامره بالكذب وبإخفاء الحقيقة.. وتعتبر الأجهزة الأمنية قضية« الحافلة رقم 300’‘ واحدة من ابرز فضائحها وإخفاقاتها إلى جانب مقتل يتسحاق رابيين وغيرها وهي بارزة الحضور في الذاكرة الجماعية للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. سبعة وعشرون عاما مرت وتغير الكثير من الأمور في أرجاء الدنيا غير إن أعمال القتل ازدادت وحشية و« تفننا«. بقي إن نذكر أن رئيس الشاباك آنذاك، أبراهام شالوم تحول بقدرة قادر إلى حمامة سلام وهو من أقطاب تفاهمات جنيف التي وقعت في الفاتح من شهر كانون الأول المنصرم بين فلسطينيين وإسرائيليين، أما الرجل الثاني الذي تورط في القضية فكان يوسي غينوسار، من قياديي الشاباك آنذاك الذي حصل على العفو العام من رئيس الدولة. غينوسار تحول هو الآخر إلى رجل سلام ، وعمل مبعوثا شخصيا لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إسحاق رابين.

المفتش كرمبو 28 - 9 - 2011 08:15 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حيفا (المشاركة 177319)

لك جل الاحترام والتقدير


الساعة الآن 01:22 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى