منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   صفحات من التاريخ وحضارات الأمم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=201)
-   -   الكاولية في العراق .. (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=3653)

أرب جمـال 25 - 1 - 2010 10:37 PM

الكاولية في العراق ..
 
الكاولية في العراق ..

الموضوع عبارة عن مقالات عن نشاة هذه الفئة واماكن تواجدها وبعض الصور .. وسيكون هناك بعضا من ملفات الغناء وهي طبعا جلسات خاصة ونادرة لمطربين مختلفين ربما تسمعون أسمائهم لاول مرة ..

http://www.do7a4mp3.org/images/4vg92145ushpe5m450.jpg


الكاولية في العراق .. أصدقاء الليل وأعداء النهار


يطلق العراقيون على أقوام الغجر التي تسكن العراق تسمية (كاولية )، وهذه الكلمة ترتبط في ذهن وسلوك العراقي بالرقص والغناء والبغاء. وفي غالب الاحيان يرحل العراقي الباحث عن اللذة الجنسية الى اماكن تواجد الكاولية او( النور ) كما يطلق عليهم ايضا، بخفية وسرية عجيبتين خوفا من الفضيحة، ذلك ان الغجر غالبا مايعيشون في تجمعات سكانية على مقربة من المدن الكبيرة،وهم بذلك يوفرون فرصة كبيرة للعراقي المكبوت جنسيا لان يشبع حاجته الجنسية بعيدا عن المشاكل.

وبالرغم من أن العراقي ينظر الى هذه الفئة بعين الغمز فانه لايستطيع ان يتخلى عن دورها، واستطاع الفن الغجري ان يكسب اهتمام العراقيين ودخل الفن الغجري الاذاعة والتلفزيون بسبب الاهتمام الشعبي الكبير به وعلى وجه الخصوص في مناطق الريف العراقي، وكان العراقيون قبل ظهور التلفزيون يدعون الغجر لاحياء حفلات الزفاف أو مناسبات ختان أولادهم الذكور على الهواء الطلق حيث يقدمن الكاوليات الرقص والغناء لقاء مبلغ محدد.

ويبقى الغجري العراقي مواطنا له كل الحقوق والواجبات، وليس لاحد الحق في ان يمنعه عن ممارسة عاداته وتقاليده ويمتهن المهن التي يكسب منها قوته اليومي.


http://www.do7a4mp3.org/images/d61d7378bowie691z40i.jpg


كلمة الكاولية لها مدلولات عدة فقد حرفها الفرس من كالبه الى كاوليه تضاربت آراء المؤرخين والباحثين بالغجر او الكاولية ..
بعد أن تضاربت أراء المؤرخين والمهتمين بالغجر وهم يبحثون في بطون القصص والأساطير التي تحكي عنهم سعيا للوقوف على أصلهم، اتفق علماء الغجريات(3)على الأصل الهندي للغجر وهذا ما يؤكده بشرتهم ولون عيونهم وقوامهم التي تشبه سكان جبال الهند وأفغانستان،واستنتج علماء الغجريات ايضاً ان الغجر قدموا من الهند هرباً من الغزوات البربرية التي اجتاحت الهند ، اذ لم يتحملوا موجات الغزو هذه، لذا غادرت قبائلهم هذه البلاد متجه نحو المجهول وحينما يأخذ الباحث على عاتقه مهمة تتبع اثار الغجر منذ زمن بعيد، لابد وان يقع في بعض الالتباسات التي من شأنها ان تثير الشك ، اذ ان هناك شعوباً وقبائل لم يعرف نشؤها بصورة دقيقة ، وهذا ما ينطبق على الغجر واصلهم ، وبعد ان تقاطعت الاراء فهناك من ظن انهم قد وفدوا من بلاد مابين النهرين واخرون افترضوا انهم من مصر او شمال افريقيا او اثيوبيا، الا ان علم التاريخ وسلالة الشعوب استطاع في النصف الثاني من القرن التاسع عشر ان يجزم بشكل قاطع على الموطن الاصلي للغجر هو الهند ، وبالرغم من صعوبة تقرير الحدود الفاصلة للتصنيف العرقي للغجر الا انهم مع هذا يعتبرون ذوي اصل مشترك متجانس التكوين في تقاليدهم وعاداتهم واعمالهم0 ولم يتردد بعض الباحثين في اعتبار الغجر من سلالة قابيل، في حين ذهب المستشرق(توماس اكتون)(4)إلى أن الغجر أناس متفرقون وليس مجموعة واحدة وقد جاؤا إلى العراق بموجات متتالية وهم خليط من مجموعات بشرية مختلفة نتيجة اختلاطهم بكثير من المجتمعات قبل استيطانهم بالعراق وبعده.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http://www.do7a4mp3.org/images/cvnlktfzy84w2m3qny2r.jpg


اما البستة الغجرية والتي استقرت السيادة فيها لنغم البيات والتي لايمكن معرفة مؤلفها وملحنها فأنها تغذت من بيئات ريفية متنوعة بنتيجة الاسفار والترحال والتجوال التي اصبحت صفة ملازمة لطبيعة حياة الغجر ومعيشتهم، وهي بالتالي أي البستة ارتبطت بعمق المساحات الجغرافية التي يصلونها ويقيمون فيها نشاطاتهم الفنية وتلاقحت بما موجود فيها من فنون 0 وهي في كل احوالها اتصفت بالعفوية والبساطة وهما الصفتان الغالبتان على طابعها كونها ظهرت استجابة لأغراض اجتماعية وتعبر عن الواقع الذي نشأت وتعيش فيه اضافة الى توفير عنصري الاستمتاع والتطريب0 وعلى الرغم من هذا التفرد والخصوصية لبستاتهم الا اننا نلاحظ ان الغجر يتاغمون بل يذهبون الى اداء بعض اغاني وبستات المناطق التي يؤدون فيها نشاطاتهم الغنائية والتي تنسجم وطبيعة اصواتهم وامكانية اداء آلاتهم الموسيقية، فتراهم يرقصون ويغنون الهجع واطوار الابوذية عندما يقيمون نشاطاً في المنطقة الجنوبية، ويغنون المحمداوي في المناطق القريبة من الاهوار
ويرقصون الجوبي ويغنون النايل والسويحلي عندما يذهبون الى غرب العراق..الخ.اما الكلمات المتداولة في غناء بستاتهم فهي نتاج الثوابت والمتغيرات التي تلاقحت بما موجود من فن في تلك البيئات0 اضافة الى ادواتها ومناخاتها الشعرية الخاصة ، فهي تتسم بالسذاجة والمباشرة
وتعكس الى جانب كل هذا اجواء التجوال الذي لاينتهي والحيرة في مواجهة عالم غريب ومؤاساة للغربة ، جراحات تغنى بالاساطيلر والحكيات ، حزن عميق وهرب متواصل ليس له حدود .
يحتل شعر الدارمي مكانا رحبا في صدر البستة الغجرية،وتكاد لا تخلو منه اغلب بستاتهم كونه شعر قصير ومطاوع في ايقاعه وتلحينه وغنائه ومؤثر في مضامينه وعميق في معانيه.
وقد تعرضت مفردات بعض البستات التي وقعت على لسان الغجري الى التواءات لفظية لبعض حروفها باتجاه لهجتهم المحلية،بسبب ان الغجر يلفظون حروف المفردة العربية بنطق يختلف عما ينطقها العربي،هذا وقد ادى غياب المكروفونات في اغلب حفلاتهم التي يؤدونها الى تضخيم بعض حروف المفردات العربية والمبالغة في ادائها،وخاصة حروف المد ونطقها بفم ممتلئ مفتوح ربما يؤدي بعض التشويه للمفردة بعد ان يمنحها القوة والسعة لايصالها الى ابعد مكان ممكن ان تصل اليه مسترسلة مع خيوط الليل ليستقبلها ابن الريف الذي اصابه الوجد وعصف به الهوى0 وتبعاً لذلك ومع مرور الزمن اكتسبت البستات الشرعية الغجريةوتناقلتها اجيالهم كونها صنيعة فكر عفوي فطري لا تتعدى الجنس في مساحة بنيتها النغمية المنبثق من ولادتها وارتباطها الوثيق بالطور الذي يسبق غنائها.وتكاد لا تخلو ايضا حفلات الغجر من غناء ورقصة الهجع،اذ يقتصر اداؤها على النساء دون الرجال ولها مساحة واسعة في حومة رقصهن وتكون مصحوبة باصوات الراقصات المرددات لتلك الابيات الشعرية المختومة بلفظة(هجع)وهن يؤدين حركات الرقص والتي تعتبر اكثر اثارة للحضور حيث تؤدي الراقصة من خلالها حركات الارداف والاكتاف والرقبة وحركة الشعرمع حركة ثني القدمين واندفاع الصدر للامام تصحبه حركات سريعة مغرية والى ذلك من حركات مثيرة اعجاب المتفرجين.
تضم الجوقة الغجرية اربع الى خمس راقصات على الغالب يرقصن بابهى الحلل والملابس كما ذكرنا سابقاً على ان تكون من بينهن مطربة ذي صوت جميل مؤثر قوي(تسمى الجوقة او الفرقة باسمها)(1)تحسن في غناءها ما هو مطلوب وما يدور في اجواء الحفلة كالابوذية والنايل والسويحلي واغاني الدبكات والبستات التي يشاركها في اداؤها بعض الراقصات والعازفين ومن هم بجوارهم من شلتهم(2).ولا تصاحب المطربة زميلاتها الراقصات في تجوالهن بين الحضور اذ تقف امام عازف الربابة لتشكل ثنائيا معه تناغمه ويستجيب لها.وتتعافى الجوقة وتكون اكثر حظا في كسب المال من خلال الطلب اليها تلك التي تتاءهل بمطربة ذي صوت ريفي جميل وراقصات جميلات يمتلكن خفة الدم والحركة.
اما الجوقة الموسيقية الغجرية(3)فقد يغلب الطابع الايقاعي على اجوائها بل يكون قلبها النابض،حيث يحتل الايقاع موقع الصدارة بين محرك ومحاور لحركات الرقص التي تتناصف مع اداء الغناء في تلك الاجواء.وتتكون الجوقة من بعد عازف الربابة من اربعة عازفين على الات ايقاعية متنوعة باصحابها منسجمة بادائها،اذ يحتضن العازف الاول منهم ويسمى ( اللازوم) اكبر طبلة في الجوق تصنع عادة من الفخار ويكسى احدى طرفيها بالجلد الذي يسحب بنسبة قليلة للحصول على صوت رخيم عريض يكون قاعدة واساس للايقاعات الاخرى.وقد يقوم العازف باداء الايقاع بتجرد دون اضافة أي زخرفة عليه ويكون ميزانه2/4 على الغالب،وهو الذي يبدا الحفلة وفواصلها ويحدد سرعة ايقاع غناؤها 0
اما العازف الثاني والذي يحتضن هو الاخر طبلة اصغر حجماً من التي قبلها ومصنوعة بنفس مواصفاتها ولكنها اكثر شدة في سحب جلدها ، فأن عازفها يعزغ بطريقة مضاعفة القيم الامنية لايقاع اللازوم مع المحافضة على السرعة التي يؤديها اللازوم ويسمى هذا العازف ( الصاكول)0

لقد عانى عازف الربابة الغجري نتيجة سعة الفضاءات التي يعزف فيها من نقص واضح في طبيعة ارتفاع صوت الربابة التي شاطر البدوي في عزفها، والمعروفة بالصوت الرخيم الواطىء والتي صنع صندوقها الصوتي من الخشب مكسواً بالجلد مسحوباً بالخيط والتي كانت تفي بغرض البدوي كون طبيعة صوتها لايتعدى حدود خيمته التي تحتضن البدوي و اصحابه0 ومن هنا ذهب الغجري ليعالج هذا العوز والنقص في ظاهرة صوت ربابته لاسيما وهو يعزف في الهواء الطلق وبمساحات مكشوفة كبيرة تبلغ عدة امتار ، اضافة الى زيادة عدد الالات الايقاعية التي ترافق عزفه وبأصوات مرتفعة وبعد جهود مضنية اهتدى الى تغير الصندوق الصوتي الخشبي والمغلف بالجلد واستبداله بصندوق مصنع من المعدن( الكلن) بعد تنظيفه وعمل فتحتين في وسطه، والذي يكون حجمه اكبر وجوفه اوسع من ربابة البدوي0 وبهذا يكون عازف الربابة الغجري قد حصل على آلة موسيقية بمواصفات تنسجم مع اجواء بيئة وطبيعة عمله وهي بهذا اقل تأثيراً بالعوامل التي قد تسبب اتلافها ، بعد ان تخلص من اشكاليات الجلد وتأثره بالانقلاب الجوية اضافة الى بساطة صناعتها وقلة كلفتها، مستعملاً شعر ذيل الحمار بدلاً من شعر ذيل الحصان كون الاول اقوى وامتن واكثر مقاومة ومطاولة بالعزف 0 والغجري في كل احواله يقوم بصناعة آلاته الموسيقية بيده ويتفنن بجودتها من المواد الاولية المتوفرة في البيئة التي يعيش فيها كالخشب والفخار والجلد والذيول (2)

يؤدي الغجر حفلاتهم خارج مستوطناتهم تلبية لدعوة قد تصل اليهم بطلب من شيوخ العشائر او ابناء الريف بمناسبة الاعراس وختان الاطفال وبعض امور الافراح الاخرى0


http://www.do7a4mp3.org/images/wltgxzoou8ryuk6ucekm.jpg

هنا أرفق جلسة على قسمبن لمطرب الكاولية الشهير محيبس أبو أنيس مع مطربة الكاولية المعروفة روبة وهي سجلت في مدينة الكوت عام 1977 بتسجيلات الأخوين آنذاك ...
الجزء الاول

http://www.zeryab.org/zeryab/images/...cal/008big.gif
الجزء الثاني

http://www.zeryab.org/zeryab/images/...cal/008big.gif

يتبع

أرب جمـال 25 - 1 - 2010 10:43 PM

مايهمنا هنا هم الغجر في العراق الذين تطلق عليهم تسمية «الكاولية» ومفردها «كاولي»، وهم مجموعة سكانية عراقية تنتمي إلى مجموعة الشعوب الغجرية التي تعود جذورها إلى شبه الجزيرة الهندية ودلتا السند، ويشكل الغجر في العراق أقلية عرقية حيث يتراوح عددهم بين 50 و200 الف نسمة، ينتشرون في جماعات صغيرة على عموم القطر العراقي، ويسكنون في تجمعات قروية او بشرية عادة ماتكون منعزلة عند اطراف المدن او الاقضية، حيث توجد تجمعاتهم في بغداد(ابي غريب والكمالية) والبصرة (شارع بشار وحي الطرب على طريق الزبير) والموصل في (هجيج والسحاجي) اضافة إلى بعض القرى في سهول جنوب العراق كالديوانية (قرية الفوارة) والمثنى ومنطقة «الفجر» في الناصرية. ويعتقد العراقيون ان هذه الكلمة تعني «كابولي» اي قادم من كابول عاصمة افغانستان، وهذا الجواب يحمل شيئا من الحقيقة، كما يقول اللغوي العراقي مصطفى جواد. فالغجر اصلهم من الهند وافغانستان وخصوصا المناطق الجبلية في هذه المناطق، فبشرتهم ولون عيونهم وقوامهم تشبه سكان جبال الهند وافغانستان، وقد بدأ هؤلاء الاقوام يصعدون الى الشمال الغربي منذ الألف الثاني قبل الميلاد، ودخلوا بلاد فارس ثم نزلوا السهل العراقي في الالف الاول ق.م. وكانوا بدوا رحلا يعتاشون على منتجاتهم الحيوانية خصوصا الحليب وايضا امتهنوا مهنة الرقص والغناء الذي حملوه معهم من ديارهم ليمارسوه في افراح المناطق التي ينزلون جوارها.

لم يختلط الغجر مع سكان المناطق المجاورة او يتداخلون معهم في النسب الا نادرا، ولم يمتهنوا التجارة ليتمكنوا من الانتشار والتوسع في المناطق التي حَلّوا فيها، فقد كانت تلك الاراضي الزراعية التي جاوروها ملكا لاصحابها في المجتمع الزراعي العراقي، أو كانوا يتواجدون عند أطراف المدن في النواحي والاقضية، ولذلك آثروا العزلة في مجتمع مسالم وحميمي لم يظهر البغضاء او الرغبة في الامتلاك والتوسع، يعيشون على حيواناتهم ولذلك كانوا يسمون في العراق القديم «كاولي» والكاولي في اللغة العراقية القديمة تعني اصدقاء. وحتى كلمة غجري العربية كلمة عراقية قديمة عربها العرب وحولوها من» ككري الى غجري، والككري باللغة العراقية القديمة تعني «ابو الحليب» او الذي يعيش على الحليب لان كلمة «كَكَر» تلفظ بالكاف العراقية المفتوحة، وتعني حليب و«ككري» هو الذي يعيش على الحليب، لأن هؤلاء الناس كان غذاؤهم الرئيسي منتجاتهم الحيوانية وخصوصاً الحليب.
ويذهب الأكاديمي العراقي لطفي الخوري إلى أن كلمة غجر مشتقة من اللفظة التركية «كوجر» والتي تعني رُحّل. ويؤكد الخوري انه مازال الناس في مدينة الموصل (شمال العراق) يستعملون كلمة «غوجر» للإشارة إلى الغجر، ومنهم من يستعمل كلمة «قرج» في بالمعنى نفسه وهو ما يعتبره الخوري إثباتا لصحة فرضيته، ويرى غيره أنها مشتقة من قاجار، القبيلة التركية التي تنحدر منها إحدى الأسر التي حكمت بلاد فارس.
وكان الغجر ينتظرون من يأتي اليهم ليقدموا له الحفلة الخاصة او يأخذهم لأحياء حفلات الاعراس او المناسبات السعيدة، ولم تجذبهم المدنية او الرغبة في تطوير الذات ودخول المدارس او الجامعات، فهم جماعات كانت تفضل المتعة والطرب ومن طبائعهم الاجتماعية أنه لايجوز للكاولي ان ينظر الى او يتحرش بالكاولية من بنات مجموعته واذا فعل ذلك يدفع فصل اي مبلغ محدد من المال يفرض عليه من قبل اهلها، ولم تكن الكاوليات يسهل نيلهن اي انهن لسن بائعات هوى بالمصطلح المتعارف عليه، فقد كان الهدف هو الترفيه من خلال الطرب والرقص بالدرجة الاولى يرافق ذلك ابتزاز وسحب المال من الزبون القادم لطلب هذه المتعة والذي يتحول بمرور الوقت وطول فترة تردده عليهم الى زبون دائم وصديق، وقد تتوطد علاقته باحداهن فيدفع مهرها مبلغ يتفق عليه مع ولي امرها وطالما كان رجال السلطة والتجار يرتادون اماكن وتجمعات الكاولية


الفن الغجري

أرتبط الغجر بالموسيقى الرقيقة التي تحاكي الطبيعة والرقصات الجميلة فهم عاشقون للرقص والموسيقى والغناء ، وتسمى الفرقة لديهم ( الجوكة ) وتتكون من عازفي الربابة والطبل والماصول ...انهم يصنعون أدواتهم الموسيقية بايديهم ...

وأهم الرقصات لديهم (الحسجة) والتي تؤديها النساء ويشترط فيها هزّ الرأس ذو الشعر الطويل الاسود والصدر والرقبة مع الرقصات الرشيقة ، وكذلك رقصة (الباكورة) وعادة ماتكون مشتركة بين الرجال والنساء وهي تدل على الشجاعة ....أعتقد انه من الظلم سلب الغجر من تراثهم وموسيقاهم التي تحاكي الفضائات الواسعة والطبيعة التي لاتخضع لحدود وقوانين غير نظامها ...ويتجهون صوب بيع المحروقات او سلبهم خصوصيتهم كمجتمع له تقاليده وأعرافه وتراثه.....

أقترن الفن الغجري بمواويل العشق والحزن وكأنهم يبكون دائما على مفقود أو يبحثون عن وطن تائه وسط زمن سرمدي ..لابد من أعتبار الفلكلور الغجري جزءا من التراث العراقي لأنهم رفدوا الفن العراقي بالكثير من الاصوات الجميلة والألحان العذبة ...ولكن لاندمجه بالتراث على الطريقة الصدامية الداعرة بل يجب ان يطور هذا الفن ويرفد باسلوب أكاديمي بما له من مردودات كثيرة على الفن والثقافة العراقية ....

والغجر يؤمنون بالسحر والشعوذة أيمانا راسخا فنسائهم ورجالهم يبذلون الكثير من المال والوقت في اسواق السحر والشعوذة ....

وعرف عن الغجر عدم أهتمامهم بنظافة المكان وطهارة الجسد لأنهم يعتبرون أن الشكل الخارجي هو نوع من النفايات والقذارة يجب عدم الاعتناء بها ولكنهم عندما يختلون الى انفسهم وخصوصا في الجلسات الليلية العائلية بعد ان يغادرهم طلاب اللهو والطرب والجنس فانهم يعتنون بمكانهم وملابسهم وجلساتهم بشكل مذهل ....خصوصا ان كانت الزوجة شغالة في ميدان الرقص او البغاء فانها تلقىاهتماما من قبل زوجها عن باقي الزوجات ...

السؤال المهم هل يعتبر الغجر من أطياف الشعب العراقي التي لها الحق بالرعاية ولها ان تتمتع بحقوقهم المدنية والقانونية حسب ما يقره الدستور ؟..

وهل سيحتضنهم المجتمع ويعطيهم الفرصة في الحياة الحرة الكريمة ويتعدهم بمؤسساته المدنية والقانونية والدينية ويأخذهم في معاهده العلمية ويطهرهم ويطورهم ، أم سيبقى ينبذهم ويعتبرهم نوعا من النفايات ويترفع الساسة حتى من مناقشة قضيتهم ؟......

هل سيبقى المجتمع يعتبرهم نوعا من القاذورات يلجأ اليهم فقط لأشباع رغباته الجنسية او للحصول على لحظات من المتعة والبهجة ....أم سيعترف بهم كجنس بشري له خصوصيته وتقاليده وأعرافه ونمط حياته ويحترم رغباته ويعمل على تهذيب الغير لائق منها ؟....سؤال نطرحه الى البرلمان العراقي والساسة وأرباب السلطة والثقافةو الفكر.............


فيما يلي جلسة على مقطعين لمطرب الكاولية المعروف محيبس وهي قديمة وتسجيل خاص وهو خاص بمنتدى زرياب حصلت عليه من صاحب محل تسجيلات قديم في الناصرية وهو جبار ذياب وهو من عازفي الكمان المشهورين في زمانه ولكن كان معروفا على مستوى محافظته فقط .. ويمتلك نوادر ..

أرب جمـال 25 - 1 - 2010 10:45 PM

الباحث في أصول الغجر وعاداتهم وتقاليدهم يجد صعوبة في العثور على حقيقة منبعهم وموطنهم الاصلي ، حيث لاتاريخ مكتوب ولاتاريخ شفوي منظم ، يستطيع أن يستنبط منه وليست لهم سجلات موثقة حتى في الدوائر الحكومية أو حتى في دائرة الاملاك العامة...
لأن المشكلة ، أنهم لم يعترف بهم كشريحة أجتماعية لها خصوصيتها وثقافتها ،التي اعتبرت جزء من ثقافة وتراث الشعب والارض التي يقطنونها....وقد تكون أسبانيا الدولة الوحيدة أيام الملك كارلوس التي اعترفت بحقوقهم القانونية ..واعتبرتهم جزء من ثقافتها وتراثها والغريب في الامر انهم على مدى تاريخهم السياسي لم يطالبوا بحقوقهم السياسية والمدنية ، الا ما ندر حديثا ، ولم يأسسوا دولة أو كيانا ما يتحدث باسمهم ..ولكنهم في جميع أنحاء العالم توحدوا في نمط معيشتهم وثقافتهم وتراثهم وفنونهم ....
عرفوا بولعهم بفنون الرقص ، والغناء وبعضهم أمتهن البغاء ، ومعظم شبابهم لم يكملوا دراستهم ، ويعانون من البطالة مما جعلهم الأقرب الى الانحراف والجريمة ومخالفة القانون والاعراف الاجتماعية ...أرتبط أسم الغجر في مختلف أصقاع الارض بالرذيلة والانحراف الخلقي ..فعاشوا في حالة من العزلة الاجتماعية والجغرافية ولم يستقروا في مكان ما ...
وأتخذوا أماكن بعيدا عن المدن والتجمعات البشرية ...
هل يمثل الغجر ظاهرة اجتماعية متفردة عن باقي التجمعات البشرية في تقاليدهم وعاداتهم ولغتهم ؟ أم انهم كباقي شعوب الارض لهم خصوصيتهم وفلسفتهم ؟ أم انهم جماعة متمردة على كل الاعراف الاجتماعية ، ورافضة لمفهوم الحدود الاقليمية والقومية ، والمفاهيم السياسية والاخلاقية ؟ وماهي اصولهم ؟ ... تلك الاسئلة وغيرهاتبقى ومازالت مبهمة لدى علماء الاجتماع والتاريخ والأنثروبولوجية ..ولاتكاد تخلو أرض او شعب من تجمع غجري ، وأختلفت تسمياتهم باختلاف لغات الشعوب التي جاوروها ...فيسمونهم بالقرباط (السيكان )في أوربا او الروم ، وفي البلاد العربية يسمونهم ( الزط أو النور والغجر في العراق ومصر.. ولكنهم في اللهجة العراقية عرفوا باسم ( الكاولية )....
الغجر في العراق


انتشروا في وسطه وشماله وجنوبه، سكنوا اطراف المدن وفي مناطق, معزولة وبعيدة وعن التجمعات السكانية شبه بدائية ...وهم حتى منتصف القرن السابق يمتهنون الحدادة وصناعة الاسلحة ، كالبنادق والخناجر ، وبعض المهن البدائية ، كصناعة الاسنان الذهبية والفضية وصناعة القدور النحاسية او كما يسمونه (الصيكر ) بالنسبة لصانع السلاح او مصلحه ..و(الرّبّاب) بالنسبة الى منظف القدور القدور ومصلحها....
عرفوا بكثرة تنقلهم مابين العشائر العراقية في شمال ووسط العراق بخيامهم البسيطة وحميرهم وخيولهم آنذاك ..ولميمتهنوا الزراعة او الرعي او أستوطنوا مكانا محددا ...
اتخذوا أزيائهم ولهجتهم من الوسط الذي يعيشون فيه ، فهم في جنوب العراق ووسطه يختلفون عن شماله في لهجتهم وأزيائهم ، ولكنهم أحتفظوا بلغتهم الخاصة والتي بقيت عصيت ومجهولة للغير ألا لمن تمرس في وسطهم ...لغة غجر العراق تكاد تكون خليط من الفارسية والهندية والتركية والكردية والعربية او كما يسمونها (بالرطين )...ولايحبذون لأحد ان يطلع عليها كي لايعرف اسرارهم ...
والاعتقاد الشائع بانهم اقواما قادمة من الهند ، أما كيف جاؤوا واستقروا في العراق والفترة التاريخية التي استوطنوا فيها ، فما زالت مجهولة المعالم...
البعض يعتقد انهم قدموا من أفغانستان عن طريق ايران وان لفظة ( كاولي ) نسبة الى ( كابولي)، اي كابل عاصمة أفغانستان وتترجم في اللهجة العراقية القديمة بالصديق....
ويحدثنا احد المتمرسين والعاشقين لحياة الغجر والعارفين بلغتهم بان لفظة ( كاولي ) تتكون من مقطعين الاول ( كاو )ويعني ولد والاخر (لي ) ويعني بنت ...وقد تزوجا وانجبا الامة الغجرية ...ولكننا لم نعثر على تفسير علمي لهذه اللفظة ..ولم يرد ذكرهم في التاريخ السياسي العراقيولا في السجلات الحكومية ولاحتى في سجل دائرة الاملاك ...
وهم عادة ينتسبون الى القبيلة او المدينة التي يولدون فيها او قربها دون الاشارة الى أصولهم الغجرية ..ذكروا على هذا الاساس في تعداد 1957 ولم يعترف بهم كطيف اجتماعي او يمنحوا الجنسية العراقية ،الا في زمن النظام البائد وفي حكم الطاغية صدام ..
يتميز الغجر بطول القامة وضخامة البنية والبشرة السوداء المائلة الى اللون القهوائي والشعر الاسود الداكن ، البعض يعتقد بانهم من اصل اسباني او هندي............
مفهوم الغجر في العراق
أرتبط مفهوم الغجر بثقافة الانحراف والضياع والرذيلة عند العراقيين ، واقسى مايقال للعراقي (انت كاولي ابن كاولي ) ..وهذه النظرة الفوقية لايختلف بها اهل العراق عن باقي شعوب الارض في نظرتهم للغجر ، مما جعل الدراسات عنهم نادرة جدا ، واهملهم المثقفون والفنانون ولم يتناولوا تراثهم وفنونهم بالدراسة والتحليل الا القليل ...
حتى الفن العراقي الغنائي والموسيقي الذي رفده الغجر بالكثير لم يتعرض لهم نقاد الموسيقى والغناء ولم يشر الى فلكلورهم وخصوصيتهم في الرقص والغناء ، ولعله على مدى تاريخ المسرح العراقي لم تخرج مسرحية عن الغجر وخصوصا غجر العراق سوى في معهد الفنون ولنصوص مترجمة..


أرب جمـال 25 - 1 - 2010 10:51 PM

هنا صورة الكاولية خلود سابقا .. وحاليا الفنانة غزلان http://www.zeryab.org/zeryab/images/smilies/1035.gif

http://www.do7a4mp3.org/images/n72wyldo6aoom8fsbfj2.jpg


هنا صور توضح بعض من جلسات الكاولية وأساليبهم المختلفة مثل الملابس الخاصة بهم وطريقتهم في الرقص ..

http://www.do7a4mp3.org/images/ia1as3c0q4tkfnjojw9k.jpg

http://www.do7a4mp3.org/images/88fo1gemgouol0bilj3w.jpg

http://www.do7a4mp3.org/images/x661f0qzye5z78qje1ah.jpg

فاتني ان أذكر بأن أحد اشهر ملاهي مدينة لندن حاليا ويرتاده الكثير من كل دول العالم وخصوصا العربي !! هو لراقصة شهيرة إسمها ملايين !! و ما أدراك وما ملايين ؟!!
كانت راقصة وهي طبعا كاولية وتقدم فقرات رقص في فندق شيراتون البصرة .. وكان ذلك من أجل حفنة دنانير عراقية لاتكاد تساوي شئ وخصوصا في فترة الحصار على العراق بعد غزوه للكويت .. ولكن لجمالها الواضح فقد إبتسم لها القدر وإنتقلت ملايين لبغداد بين أحضان واحد من اهم من كانوا يحكمون في ذلك الوقت ولا أخص رئيس النظام !!
كان من محاسن صدف هذه الملايين أنه في فترة سقوط النظام كانت هي في لبنان تمثل العراق في مسابقة للرقص !!! انها مفارقات القدر .. في زمن الفن لعراقي الأصيل كان داخل حسن وحضيري وناصر حكيم وغيرهم من علامات الفن في العراق هي من ترتاد بيروت لتثري الفن من الكثير من الروائع التي لاتزال عالقة في الأذهان ..
ولكن بعدها اتى دور ملايين الكاولية لنمثل العراق في بيروت !!!
بعد سقوط النظام ولانها كانت من المحسوبين عليه .. وبطرقها لخاصة استطاعت الوصول الى السويد طالبة للجوء وبعدها انتقلت الى لندن لتمارس عملها وهوايتها التي تربت عليها ..
وطبعا اصبح لديها ملهى ليلي شهير .. ومدرسة لتعليم الرقص !!! وأصبح يشار لها بالبنان
هنا اخواني بعض صور أشهر راقصات الكواولة وهي ملايين .. مع الاعتذار الشديد

http://www.do7a4mp3.org/images/75q5v4u8njhb54359szy.jpg

http://www.do7a4mp3.org/images/dx5hep0i0m4sc2s5evcs.jpg

http://www.do7a4mp3.org/images/llv5q7vopverb3kpe3h.jpg

http://www.do7a4mp3.org/images/hnabqdaizuzc5ivzc21v.jpg



جلسة خاصة وهنا علي حسن المجيد مع احدى عشيقاته من الكاولية .. http://www.do7a4mp3.org/images/zntqx84b29gbqq9zun9z.jpg

منقوووووووووول
http://www.zeryab.org/zeryab/images/smilies/z04.gif

أرب جمـال 25 - 1 - 2010 10:57 PM

ملخص:




http://www.ana-hura.com/news/upload/...1256760949.jpg

)الكاولية( مايطلقه العراقيون على قوم لهم تاريخ طوبل في ابتكارات الرقص والغناء. في اقطار اخرى يعرفون )الكاولية( بـ ) الغجر). قيل ان ) الغجر) يعودون باصولهم الى شعوب الهند وايران ومن وسط وجنوب آسيا، هاجروا عن أراضيهم في حوالي القرن الرابع الميلادي، قدر بعض المؤرخين أنهم في أواسط القرن الخامس عشر 1440 تقريبا وصلوا الاقطار الاوربية
دون ان يعرفوا انهم كانوا في العراق قبل الملكية لانهم اعتنقوا الاسلام. ربما من العصر العباسي لانه كان عصر احتساء بنت الدنان والغانيات وراقصات هز البطن والاعطاف والارداف.

الكاولية بقوا في العراق حتى في العصر الصدامي كان صدام يدعوهم الى احد قصوره ليستمتع برؤية رقصات الكاوليات في هز الي الاعطاف والارداف في كثير من الاحيان يضاجع واحدة من جميلاتهن. واحد من عشيرة صدام نسيت اسمه ربما ربما جربان التكريتي او بعران التكريتي او غيره من سلاطين تكريت اختطف احدى الكاوليات فائقات الجمال, وضعها جارية حبيسة في قصره يضاجعها متى اراد.
)

الكاولية(
فروا من العراق. نواجدوا في سوريا ولبنان والاردن. كانوا في ايران بعد فرض القوانين الاسلامية هجوا من ايران. ربما بعضهم لا زال بافيا محروسا من اصحاب العمائم واللحى حيث يقضون معهن الليالي الملاح بشرب الراح حنى الصباح مع راقصات كاوليات في هز الي الاعطاف والارداف. ربما هم لازالوا متواجدين في تركيا. (الغجر) في العصر الاخير لقوا المذلة والهنوان في كثر من الاحيان كانوا يمنعون من نصب خيامهم.

في عصور بعيدة وصل
)الكاولية( اقطار البلقان ثم بولندا وروسيا والسويد وانكلترا في القرن السادس عشر الميلادي، كما استوطنوا اسبانيا بأعداد كبيرة في ذلك الزمن. كان الغجر في الماضي يستخدمون العربات التي تجرها الخيول والبغال والحمير، تحت وطأة الضغوط الاقتصادية واكتشاف المحركات التي تعمل بالبترول تركوا مركباتهم، 6% من (الغجر) الآن يعيشون على العربات من النمط القديم، غالبا ما يعيش (الغجر) في الخيام، أو على ظهور عرباتهم من عاداتهم تزيينها برسومات مختلفة، لتلك المناسبة أسطورة تحكي أن أحد (الغجر) هام حبا بفتاة، عند زواجه بها طلبت منه أن يزين لها بيت الزوجية، استجاب الفتى لذلك، وضع كل ما أمكنه من تصميمات فنية في تلك العربة، تمضي القصة لتحكي أن الغجرية أصيبت بداء عضال سبب وفاتها، الأمر الذي أحزن الفتى الغجري كثيرا، فرسم وجهين في عربته، الوجه لأول لرجل داكن البشرة يمثله هو والآخر لفتاة ذات شعر أحمر تمثل عروسه، سار الناس على العادة وصاروا يزينون عرباتهم بتلك الطريقة،

كانت نساء (الغجر) يلبسن الملابس الفضفاضة المزركشة، يتخذن زينة من الحلي المختلفة بشكل كثيف ولافت لانظار الرجال، يضعن على آذانهن حلقات كبيرة من الفضة تنعكس عليها أشعة الشمس مكونة بريقا يضفي على الغجرية مسحة جمالية خاصة، مع تزيين الوجه وإسبال الشعر الأسود على جانبيه، أما الرجال فيلبسون الملابس المبهرجة متعددة الألوان إضافة إلى وضع لفافة حول الرقبة.

أن الجد الغجري قد أسرف في الخمر وثمل ولم يستطع الدفاع عن المسيح، المهن تجارة بيع الأحصنة والبغال والحيوانات الأخرى، تعرض الغجر لممارسات عدوانية من الشعوب المستقرة على مر التاريخ، وتمثلت الاعتداءات عليهم في الترحيل القسري وعدم الاعتراف بهم كمواطنين في البلدان التي يقيمون فيها، رحلوا من مناطق عديدة في أوروبا،

وصلت قمة الكراهية للغجر في الأمر الذي أصدره ملك (بروسيا) في عام 1725م يقضي بقتل كل غجري فوق الثامنة عشرة من العمر. مع تطور المجتمع الصناعي إبّان عصر نهضة الصناعات في أوروبا وظهور المجتمعات الحضرية، تعرض الغجر إلى مراقبة السلطات في البلدان الأوروبية، حيث ناسست في بافاريا وزارة في شئون الغجر، وكانت مركز العداء لكل ما هو غجري في ألمانيا حتى قيام النازية، في عام 1929م صدرت قوانين تلزم الغجر الذين ليست لديهم مهنة ثابتة في ألمانيا بالعمل القسري (السخرة)، طبق هذا النظام في عدد من الدول الأوروبية. الغجر في دول جنوب أوروبا في (بيانات رسمية) يبلغ تعداد الغجر حول العالم حسب آخر الإحصائيات حوالى 15 مليون 1% فرنسا 0.79% تركيا 0.99% صربيا1.44% أسبانيا1.62%, سلوفاكيا1.71% ااايونان,
1.82 % هنغاريا2.02%, رومانيا2.46 % بدون وطن5%

لم يكن جميعم يمارسون مهنة الرقص والغناء الا انهم افرزوا العديد من العباقرة في الرقص والغناء فهم الذين ابتكرةوا رقصة وغناء)الفلامنكو( في شكله الحديث الذي ولد في القرن الثامنعشركان مزيجا من موسيقى (الغجر) و (اليهود)ولد اثرالاضطهادات بقيام حركة (الريكونستا) اي اعادة اسباتيا الى الاسبانيين من الدخلاء. ولدت رقصة وغناء )الفلامنكو(حيث كانت الاغنية تتميز بالحزنوالكأبة تعبيراعن ظلم وحزن، (الغجر) هاجروا في سلسلة هجرات بدأت فيالقرنالثاني عشر بعد التجول خلال اوربا الوسطى، مجموعةمنهم وصلوا اسبانيا في القرن الخامس عشرفي مدينة برشلونة. مجموعة منهم وصلواجنوباسبانياالاندلس من شمال افريقيا في ذات القرن. جلبوامعهملغتهم الخاصة المعروفه (الكاليه (cale او (الرومانيه Romane). موسيقاهماساسها شرقي الى الآن يظهر الفلامنكو علاماتاصولية شرقية بشكل واضح في استعمال التراكيب.عاشالغجر مع الاخرين في المنطقه. بدأت اغاني )الفلامنكو( فيالبيوت ايالحشود من العائلة المترابطةوالاصدقاء.

كانت اغانيهم تتميز بالحزن
تظهر مشاق الحياةوالبؤس العام. أعتمادهم على الارتجال. في القرنالثامنعشر اصبحت حقوق (الغجر) متساوية مع حقوق الشعب الاسبانيبعد ان منحهمالملك (كارلوس الثالث) الحقوق القانونية. بدأت اغاني )الفلامنكو( تنتشر في(المقاهي.(Cantantes (الغجر) يدعون بأنهم اساس هذا الفن في اغلب الاحيان.يعتبرونانهم لعبوا جزء مهم في )الفلامنكو( للاغانيالشعبية. رقص الاندلسله اثر ايضا في )الفلامنكو). من الناحية التقنية. )الفلامنكو( فن ثلاثي الأركانيتضمن (الغناء(canteو (الرقص(Baile و (الغيتار (Guittarra في آن واحد دونإهمال أهمية المرافقات الإيقاعية آليات (التصفيق) المعقّدة فن بحد ذاتههناك العشرات من الأنماط الموسيقية المختلفة في )الفلامنكو( التي تحملأسماءً عامة، كالآتي (سوليا وبوليريا واليجيريا وفيانانكو وروندينا وزاباتيدو ومالاجينا) تعرف هذه الأنماط من خلال بنائهاالهارموني وخصائص لحنية وإيقاعية الشكل، لكل قالب طابعه الخاص،العديد منها تلوينموسيقي محلي لأشكال موسيقية متشابهة أصلاً.الغناء مركز مجموعة )الفلامنكو)حيث الراقص يترجمالكلمات عاطفة المغني جسديا خلال حركاتالجسم
والذراعين.


عازف (الكيتار) جزئا من المغني والراق

رقصة )الفلامنكو)تحمل قوة تعبير وكبرياء وحساسيةوجمال اللحن. على ايقاعات )الفلامنكو)يكون الرقص بعيداعن التمايل الهادي للاجساد وبعيدا عن هز الخصركالرقص الشرقي. راقصة )الفلامنكو)تعبر فيرقصتها عن كبرياء وعنفوان ضد الضلم. راقصة )الفلامنكو)تعتمد حركة الاطراف أي حركة الايديوالارجلهذه الحركة لاتتجه نحو الهدوء والرومانسيةبقدر ماتتجه نحو التصعيد الحركي اوالدينامية المتناميهالتي لاتستجيب لايقاعات عنيفه في اكثر الاحيان.تخلقراقصة )الفلامنكو)انماطا ايقاعية معقدة بتقنية حركةمعقدة . لا تتحركالاجساد الراقصة على ايقاعاتالموسيقى فقط بل على ايقاعات صوت المغنيوحركةالرقص السريعة جدا تبدوا احيانا كأنها حركة ذاتية غريزية. ضبط ذلك العنف الذي تختزنه الحركة. العنف في رقصة )الفلامنكو) هوس موسيقى )الفلامنكو) فيالتصاعد التدريجيوانتشاره في ارجاء العالم بعد انتهاء الديكتاتورية الثقافية برحيلالجنرال فرانشيسكو فرانكو.

الاسبان لم يعودوا وحدهم اساتذة لغة
الجسد المثيرة التيينطق بها (الغجري) الذي يجمع بين الحب والموت في انواحد. نساء النرويج وكافة انحاء العالم يتدفقن علىاسبانيا لتعلم فنون رقص)الفلامنكو)ومدارس الموسيقى. رقص ا)الفلامنكو)شاع في مدينة اوسلو وتروندهايم شمال النرويج دليل واضح على ذلك. لعازفين (الكيتار) اثر كبير فيموسيقى )الفلامنكو).
اشهرهم العازف (باكو دي لوشيا) افضل وامهر عازف (كيتار) معروف عالمياً عنده البراعة فيالعزف والتقنيةوالتكنيك في العزف على (الكيتار)والاكثر اصالة في تاريخ )الفلامنكو( عازف (كيتار) ذاتي التعليم بدء العزف وعمره سبعة سنوات.تعلم العزف من اخيه الكبير.البروفيسور (مانويل غرنادوس) مؤلفموسيقيوعازف محترف لفت انتباه العالم حيث ظهر في حفلاتموسيقية وعلىالتلفزيون الوطني والدولي والراديو. لهمؤلفات كثيرة في )الفلامنكو(. الاستاذ في (كونسرفتوار) برشلونه يدرس الة (الكيتار) واصالة )الفلامنكو(. الآخر (فرانشيسكو بينيا بيريث) من قرطبة. واحد من أكثر محترفي (الغيتار). حل في لندن عندما كان صغيرا. لكنه دار العالم كله حاملا معه موسيقا )الفلامنكو)كعازف في الحفلات أو قائدا لعروض)الفلامنكو)التي أعدها لتقديمها فيالبلدان المختلفة. في مهرجان (الغيتار الدولي في قرطبةInternational Guiatr Festival) كان بالغ الأهمية في 1993 فاز (باكو بينيا) بجائزة (رامونمونتويا) لأفضل عازف غيتار. (توماتيتو Tomatito) العازف الصغير غير المعروف اكتشفهالمغني المشهور (كامارون دي لا إسلا) فجعله مرافقه. منذ ذلك الحين حتى موت(كامارون) في صحبة استمرت 15 عاما كان المرافق والحامي له. شكلا ثنائي مميزجدا في عالم (الفلامنكو) في الانسجام والتفاهم التام بين العازف والمغني. يظهر (توماتيتو) دائما تبجيله لـ (كامارون) أقام العديد من حفلات الغيتار بعد رحيله. تختلف أنماط أغاني (الفلامنكو) كـ (السوليرياس Soleares) و (الأليغرياس Alegrias) باختلاف موازينها وخصائصها الهارمونيّة.

تعتمد أغاني )الفلامنكو( قصائدا مغنّاة يطلق عليها (كانتي Cante)، وتتفرّع إلى عدّة أنواع تختلف بحسب اختلاف تعبيراتها. من ذلك مثلا قصائد (الكانتي خوندو Cante Jondo) اي (بمعنى الغناء العميق) وهي أولى وأقدم قصائد )الفلامنكو( التي تتمحور مواضيعها عامّة في التّعبير عن معاناة ألام الحبّ وما يسبّبه الموت وفراق الأحبّة. قصائد (الكانتي انترمديو Cante Intermedio)، شديدة القرب في مواضيعها من مواضيع قصائد (الكانتي جوندو) لكن بنظرة أكثر تفاؤلا، إذ غالبا ما تكون نهايات قصص الحبّ فيها سعيدة. هذه القصائد الغنائيّة في )الفلامنكو(، حيث يعتقد الكثير من الدّارسين أنّ هذا النّمط من الكانتي برز في الأندلس. كما نجد أيضا قصائد "الكانتي شيكو" (Cante Chico) التي يتخلّلها جوّ من الفرح والسّعادة أكثر من نظيراتها الأخرى، إذ غالبا ما تتمحور مواضيعها حول الفرح والفخر والتّعبير عن حبّ الحياة. لـ (لافوز أفيلا La Voz Afilla)، نمط مميّز من القصائد المغنّاة في )الفلامنكو( منسوب إلى (الغجر) ينشد بصوت حزين ومتقطّع، ويشاع أنّه لا يمكن لأحد أن يتقن هذا الأسلوب في الإنشاد ما لم يكن غجريّا.

يعتبر رقص (الفلامنكو) أحد أشهر أنماط الرّقص في العالم، الذي يتفرّع إلى عدّة أنواع لعلّ أشهرها رقصة (الخويرغا Juerga) ورقصة (التّانغو Tango) تِؤدّى رقصات (الفلامنكو) بصفة فرديّة، جرت العادة بأن يكون المؤدّي امرأة. يصف (جورج بورو George Borrow) في كتابه (الغجر The Zincali) أداء راقصة (الفلامنكو) أثناء أحد العروض التي شاهدها: (تدوس الأرض بقدميها بقوّة وتضع يديها على وركيها، تتحرّك بقوّة تارة نحو اليمين وتارة نحو اليسار، تتقدّم وتتراجع في اتّجاه مائل. أصبحت نظراتها الآن أشدّ حدّة… تبدأ بالتّصفيق بيديها… تنطق بكلمات غير مفهومة بلهجة غريبة وغير مألوفة… من ثمّ تثب، وتقع على الأرض لترتدّ ثانية بمستوى ياردة فوقها). حديثا، أصبح من المألوف أن تؤدّى بعض رقصات الفلامنكو بصفة ثنائيّة، حيث يكون هناك نوع من التّواصل بالأعين بين الرّاقصين إضافة إلى العواطف الجيّاشة المشتعلة بينهما، يمكن مشاهدة هذه الرّقصة في فلم (كارمن Carmen) البطل الرّاقص المشهور (أنتونيو غادس Antonio Gades) والرّاقصة (ماريا ديل صول SolMaria Del). كما يتخلّل رقص (الفلامنكو) أيضا التّصفيق بالأيدي والنّقر بالقدمين على الأرض، وهو ما يوظّف عادة لضبط الإيقاع.

انتشر في خمسينات القرن الماضي ما يسمّى بـ )أوبرا الفلامنكو)، عروض مسرحيّة تشبه الأوبرا الكلاسيكيّة إلى حدّ ما، يقدّم فيها رقص وغناء (الفلامنكو). على حدّ تحليل (إيما مارتينز Emma Martinez) لهذه الظّاهرة في كتابها (الفلامنكو..كل يراد عنه الآن Flamenco…All Wanted To Now) فيما يتعلّق بخطوة اتّخذها الدّيكتاتور المطاح به (فرانكو Franco) الارتفاع بـ (الفلامنكو) إلى درجة تجعله فنّا قوميّا إسبانيّا. تصف الكاتبة أيضا في ذات عمل، ما يسميّى بـ (التابلواس Tabloas) حيث تقام عروض في أماكن عامّة كالمقاهي والكباريهات والنّوادي اللّيليّة، تعتبره الكاتبة امتدادا وتطوّرا لما كان يعرف بـ (مقاهي الكانتانتي (Cafés Cantante) التي انتشرت خلال القرنين 18 و 19، أوّل الأماكن التي أقيمت فيها عروض رسميّة لـ (الفلامنكو) التي شهدت الانطلاقة الأولى لكثير من فنّاني (الفلامنكو) المشهورين كـ (مانولو كراكول Manolo Cracol) و (إنريكي مورينتي Enrique Morente) وغيرهما. موسيقى (الفلامنكو) تطورت الآن على عدد من الفنّانين العالميّين كـ (باكو دي لوثيا Paco De Lucia) و (آلدي ميولا Aldi Meola) وفرقة (جيبسي كينغس GypsyKings) الذين استطاعوا مزج (الفلامنكو) مع موسيقى الجاز و (موسيقى البوب PopMusic) إضافة الى عناصر جديدة في العزف على البيانو.




أصل مصطلح
(الفلامنكو)يطرح (فيليكس غراندي) تصوّره الخاص لأصل هذا المصطلح بفرضيّة أنّ اللّفظ ربّما كان ذا أصول غجريّة، ثمّة من يشير إلى أنّ (الغجر) تعوّدوا حمل سكّاكين ين يربطونها بأحزمتهم اعرف بـ (فليمي Fleme)، هو ذات التّقليد ذي البعد الدّينيّ الذي نجده أيضا لدى بعض القبائل في الهند، أي القطر الذي هاجروا منه الى أوروبا، هذا ما يجعله بالتّالي متداخلا مع معتقدات الشّعبين الدّينية. الباحثة (إيما مارتينز) أشارت إلى وجود عادة عند مربّي الخيول (الغجر) تقتضي منهم حمل مثل هذه السّكين، ذاهبة إلى أنّ تسمية (فليمي) التي أطلقت عليها تعود في الحقيقة إلى مصطلح (فليكمي Flecme) المتواجود في اللّغة (البروفانسيّة Provance) التي ما تزال مستخدمة حنى الآن في منطقة كاتالونيا جنوب فرنسا، المنطقة التي سبق أن عبرها (الغجر) في رحلتهم من الهند الى إسبانيا. أمّا مصلح (انكو Enco)، تشير الباحثة أنّها مجرّد زائدة لغويّة توظّف في اللّهجة العاميّة للإشارة إلى أنّ تلك الجماعة قدمت من مكان ما، أو أنّ فلانا ينتمي إلى منطقة ما، وأنّها ربّما أضيفت في بعض الأحيان إلى الاستهانة او التحقير. تستنتج الباحثة أنّ مصطلح (الفلامنكو) آت من حملة السّكاكين لأنّها كانت تستخدم كإشارة مهينة إلى الغجر الذين طالما نظر إليهم بوصفهم فئة منبوذة خارجة عن القانون داخل المجتمع الاسباني بسبب نمط عيشهم المتمرّد الجوال. ما يتردّد إلى اليوم من حكايات في إسبانيا عن اشتهار بعض الغجر الخارجين عن القانون بارتكاب جرائم باعتماد السّكاكين كـ (سيفيرينو غيمينس مالا Ceferino Giménez Malla) ) الذي يدعم هذا الافتراض، إلاّ أنّ المراجعة في قواميس اللّغة البروفانسيّة أثبتت خلوّها من أيّ أثر للفظ (فليكمي)، مع مزيد من البحث يتبيّن أنّ أصلها من (اللّغة الرّومانيّة la langueromane) كانت مستخدمة عند القوالين الجوّالين في جنوب فرنسا المعروفين بـ (التّروبادورtroubadours)، كما أشار (فرانسوا جوست ماريFronçois Juste-Marie) في القاموس الذي جمع فيه المصطلحات الرّومانيّة التي يستعملها (لتّروبادور) في (المعجم الرّوماني للغة التّروبادورLexique roman ou dictionnaire de la langue troubadours) وجد أيضا أنّ مصطلح (فليمي تعني في اللّغة البروفانسيّة (الخروج عن القانون)، وهي ذات المعنى في اللغة الانكليزية الوسيطة.

أغاني (الفلامنكو)مستلة من قصائد مغنّاة تعرف بـ (الكانتي Cante
تتفرّع إلى عدّة أنواع تختلف باختلاف تعبيراتها. من منها قصائد (الكانتي خوندو
Cante Jondo) اي (الغناء العميق) من أولى وأقدم قصائد الفلامنكو، تتمحور مواضيعها عامّة في التّعبير عن معاناة ألم الحبّ وما يسبّبه الموت وفراق الأحبّة[. أمّا قصائد (الكانتي انترمديوCante Intermedio)،الشديدة القرب من مواضيع قصائد (الكانتي خوندو) بنظرة أكثر تفاؤلا، غالبا ما تكون نهايات قصص الحبّ فيها سعيدة الذي برز في الأندلس. اما قصائد (الكانتي شيكو Cante Chico) التي يتخلّلها جوّ من الفرح والسّعادة أكثر من نظيراتها الأخرى، إذ غالبا ما تتمحور مواضيعها حول الفرح والفخر والتّعبير عن حبّ الحياة. أمّا (لافوز أفيلا La Voz Afilla)، فهو نمط مميّز من القصائد المغنّاة في (الفلامنكو) المنسوبة إلى الغجر تنشد بصوت حزين ومتقطّع، يشاع أنّه لا يمكن لأحد أن يتقن هذا الأسلوب في الإنشاد ان لم يكن (غجريّا).
(الفلامنكو)فيبدايته كان يعتبر فنا محتقرا واطئ لأن الذين كانوا يؤدونه الغجر الفقراء في الشوارع مقابل القليل من المال يرميها لهم المارة. ثم اخذ يؤدى في المقاهي الصغيرة لتسلية المشاهدين وثم إنتقل للمسارح. بعد ان تطورت رقصات (الفلامنكو)ذات الطابع السعيد والأغاني السعيدة بالإضافةللأغاني الحزينة. ثم تطور إلى (نوفو فلامنكو) (الفلامنكو الجديد)الذي امتزج بالموسيقي كالجاز والرقصالحديث والباليه.الحديث عن رقصات(الفلامنكو) يطول بسبب تفرعاتها اهمها الذي ظهر في اسبانيا التي تعتبر المطور بدا من (الغكر) ثم تطور في اسبانيا الذي غدى تراثا اصيلا لها ثم امتد الى اقطار امريكا الجنوبية التي تتحدث اللغة الاسبانية.

اروي لكم هذه القصة هنا في تورونتو كندا في ملتقى شارع (يونك YONGE) الاطول شارع في العالم في جزئه السفلي يلتقي بشارع (دندس DUNDAS) الفعال الذي يبدأ منه (مركز ايتن Eaten Center) من اكبر الاسواق المسقفة كما يقوم عليه (Best Buy) اكبر مخازن بيع الالكترونيات و الكومبيوترات وما لف لفها وCANADIAN TIRE) ) هو الاخر من اكبر مخازن بيع ادوات لا حصر لها من الحاجات اليومية او الدائمة سواء للبيت او العمل او البناء. في شارع (دندس DUNDAS) متحفان كبيران جدا شأن كافة متاحف تورونتو من الجهة الشمالية من شارع (دندس DUNDAS) يقع مستشفى كبير كبر كافة مستشفيات تورونتو. في لقاء شارع (دندس DUNDAS) بشارع (يونك YONGE) نقع ساحة صغيرة تبدا فعالياتها الحارة يومي السبت والاحد. على الرصيف شاهدت يوما ثلاثة شبان يعزفون وثلاث شابات يرقصن احداهن ذات شعر اسود طويل عندما كانت ترقص كانت تحني راسها بشعرها الطويل الى الامام ثم ترفعه الى الخلف مرات مما ذكرني براقصات الكاولية في البصرة ثم في بغداد ايام عصر العراق الذهبي الذي انمحى الى الابد. سألت الراقصة الشابة هل انت من الجبسي اجابت كلا. كان بودي ان اضع في طاسة القاء التبرعات خمسين دولار لكن لبخلي وضعت خمس دولارات ومشيت الا انها ايقظت ذاكرتي بعهد عراقي ذهبي انمحى الى الابد.

roro angel 25 - 1 - 2010 11:51 PM

يسلمو ع الطرح وع الجهد القيم

يعطيك الف عافية

جزاك الله كل الخيير يا عسسسسسسسل

~ مذهله ~ 15 - 5 - 2011 01:45 AM

سلمت الايادي على الطرح واثراء القسم

تحياتي لك وبانتظار جديدك

shreeata 15 - 5 - 2011 03:04 AM

معلومات اكثر من رائعة
وموضوع مختلف عن جماعة اسمع عنها اول مرة
سلمت عزيزتي ارب
رائعة ومبدعة
تحيات لك


الساعة الآن 04:41 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى