منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   منتدى الأخبار المحليه والعالمية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=131)
-   -   يوم الأرض: زحف مؤجل إلى القدس (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=23380)

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:21 AM

يوم الأرض: زحف مؤجل إلى القدس
 
يوم الأرض: زحف مؤجل إلى القدس

الحدود اللبنانيّة هادئة: المخيمات غاضبة واليونيفيل مترقبة

http://www.al-akhbar.com/sites/defau...20330_pic1.jpg

وفد من «ناتوري كارتا» اليهودي الذي يعادي الصهيونية في بيروت لحضور مؤتمر للتضامن مع فلسطين أمس (محمود خير ـ رويترز)




تستقبل قلعة الشقيف اليوم ما يقارب 5 آلاف متضامن مع القضية الفلسطينية. هؤلاء جاؤوا ليحيوا مناسبتي «يوم الارض» و«مسيرة القدس العالمية». إلّا أن المسيرة العالمية تلقت ضربات عدة، فهي لن تصل إلى الحدود الفلسطينية كما أن أبناء مخيمات الشمال والبقاع لن يشاركوا فيها


قاسم س. قاسم, آمال خليل

سيتوجه الفلسطينيون إلى قلعة الشقيف اليوم بعدما تركوها عام 1982. سيعودون إلى القلعة التي تحصنوا فيها أيام الثورة الفلسطينية، لكن عودتهم هذه المرة إليها هي لإحياء مناسبتين عزيزتين على قلوبهم؛ إحياء يوم الأرض والمشاركة في «مسيرة القدس العالمية». اختيار قلعة الشقيف جاء خياراً أخيراً، وذلك بعد طول انتظار لرد فرع استخبارات الجيش في الجنوب والذي قرر أن تكون التظاهرات شمالي نهر الليطاني. المكان خفف من حماسة المشاركين في المسيرة، ففلسطين المحتلة ولو كانت أقرب إلى اللاجئين من حبل الوريد، إلّا أنها لا تزال بعيدة نسبياً عن العين. إحياء ذكرى يوم الأرض ترافق هذا العام مع «مسيرة القدس العالمية». اختيار 30 آذار لانطلاق المسيرة لم يكن عبثاً، اذ بعد «مسيرة العودة» الأولى العام الماضي، اجتمعت الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية، وقررت أنه في كل عام يجب إحياء مناسبة تتعلق بفلسطين، من أجل «إبقاء القضية الفلسطينية حيّة لدى أبناء المخيمات»، وفقاً لما يقوله أحد مسؤولي حركة «حماس». الناشطون المشاركون من مختلف أصقاع الأرض دعوا إلى التوجه لأقرب نقطة حدود مع فلسطين المحتلة. بعض القوافل المشاركة جاءت من شرق آسيا وتحديداً من إندونيسيا وحطّت رحالها في لبنان، ومنها من جاء من أوروبا إلى تركيا ثم عبر البحر إلى لبنان. البلدان التي اعلنت رسمياً مشاركتها في المسيرة هي لبنان، فلسطين، الأردن ومصر، أما سوريا فشأن آخر. اذ حتى أمس لم يعلن منظمو المسيرة عن أماكن التحرك في سوريا أو نقاط الانطلاق أو إلى أين سيتوجه المتضامنون إذا انطلقت المسيرات من هناك. في لبنان وفي المخيمات الفلسطينية، تحديداً حيث للمناسبة طعم خاص، فإنك لا تجد حماسة لدى ابناء المخيمات للمشاركة في هذه المسيرة، إذ إن الاعلان عنها لم يلق الرواج الذي لقيته المسيرة الأولى والتي سقط فيها ستة شهداء العام الماضي. حتى أن الفصائل الفلسطينية لم تقم بتنظيم حافلات لمن يرغب بالتوجه إلى القلعة، على عكس ما حصل خلال مسيرة العودة. فقط المنضوون إلى هذه الفصائل سينقلون بالحافلات، لضمان أكبر قدر من الانضباط ولعدم تكرار مواجهات يوم النكبة عند الحدود، ولا سيما أن هناك طريقاً خلف القلعة من الممكن ان يوصل مباشرة إلى بوابة فاطمة.
مثل هذه الأمور جعلت من الحماسة للمسيرة أقل بكثير من سابقتها في أيار الماضي. على سبيل المثال، في مخيم برج البراجنة، وقبل مسيرة يوم النكبة كانت الملصقات تملأ جدران المخيم قبل الموعد المحدد للمسيرة بأشهر، وكانت التحضيرات لها الحديث الأوحد بين اللاجئين. لكن هذا العام كل شيء مختلف. فبالرغم من رمزية المكان المقصود، يبقى بعيداً عن الحدود مع فلسطين المحتلة، مما دفع العديد من اللاجئين لعدم المشاركة.
أما بالنسبة إلى المنظمين، فإن ما يجري الاعداد له هو «مسيرة رمزية. وعدم كثافة الحشد على غرار العام الماضي يعود إلى صغر الساحة التي ستلقى فيها الكلمات». المشاكل التي يعانيها المنظمون لا تقف عند حدود المكان أو قلة عدد المشاركين ورمزية المسيرة، بل تخطتها إلى حرمان أبناء مخيمات الشمال والبقاع من المشاركة. السبب الذي قيل لهؤلاء هو أن المنظمين لا يملكون «المبالغ الكافية لتأمين الباصات لنقلهم»، يقول احد منظمي المسيرة. أما مخيمات الجنوب، فبدأت الاستعدادات لإحياء يوم الأرض في باحة قلعة الشقيف. وشهدت الأيام الماضية اجتماعات مكثفة بين ممثلين عن اللجنة المنظمة والأجهزة الأمنية اللبنانية لتنسيق التحرك من داخل المخيمات باتجاه القلعة. ومن المفترض أن يبدأ التحرك منذ الساعة التاسعة صباحاً ويستمر حتى الخامسة عصراً على أن يتخلله مهرجان خطابي وتأدية صلاة الظهر في القلعة. كما سيتوجه عدد من الشبان نحو القلعة سيراً على الأقدام تيمناً بمسيرة الأجداد الفلسطينيين الذين هجّروا يوم النكبة. كذلك توجهت مجموعة شبابية أخرى يوم امس من مخيم عين الحلوة سيراً على الأقدام باتجاه صور لتسليم مذكرة احتجاج إلى ممثلي مؤسسات الأمم المتحدة في المدينة.
واستعداد أبناء المخيمات للمشاركة في إحياء يوم الأرض أمام قلعة الشقيف التي ترمز إلى تاريخ المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، لم يمنعهم من اخفاء الغضب المسيطر عليهم بسبب منعهم من الوصول إلى الحدود الجنوبية لإحياء المناسبة على غرار ما حصل في يوم النكبة العام الماضي. وأبدى أحد الشبان حزنه من عدم تمكنه من تنشق هواء فلسطين مجدداً وثأره لرفيقيه محمد سالم من مخيم البص ومحمود فندي من مخيم البرج الشمالي، اللذين استشهدا برصاص الجنود الإسرائيليين أمام عينيه في مجزرة مارون الرأس.
على صعيد متصل، تبلغت قيادة اليونيفيل من مصادر معنية لبنانية الإجراءات الميدانية التي سيتخذها الجيش اللبناني لمواكبة المسيرة الحاشدة نحو قلعة الشقيف، علماً بأن اليونيفيل كانت قد أبدت خشيتها من تكرار مشهد الزحف نحو الحدود كما حصل في يوم النكبة. وفضّلت عدم وصول الحشود إلى منطقة عملها في جنوبي الليطاني حيث ينتشر جنودها ميدانياً وينفذون دوريات مستمرة. من جهتها، أكدت المصادر اتخاذ التدابير الاحترازية لمنع تكرار مشهد مارون الرأس وعدم إعطاء ذرائع للعدو الإسرائيلي وأطراف أخرى ترغب بتوتير الوضع الأمني جنوباً، علماً بأن الاقتراحات التي طرحت بداية لإحياء يوم الأرض شملت ملعب الراية في بنت جبيل وباحة معتقل الخيام. وعليه، سيتكرر مشهد يوم النكسة عندما منع الجيش اللبناني وصول المتظاهرين إلى منطقة جنوبي الليطاني ونفذ انتشاراً ميدانياً كثيفاً ونصبت حواجز ونقاط تفتيش للسيارات وطلبت هويات المارين.
إسرائيلياً، تسعى سلطات الاحتلال بشتى الوسائل إلى ان لا يتحول يوم الارض الى «يوم انتفاضة جديدة» عبر التنسيق مع دول الجوار او وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الارض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد او خارجها. وقال المحلل السياسي الصحافي روني شاكيد لوكالة «فرانس برس» «اسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينين لأنها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الآن». واضاف ان «هناك تنسيقاً في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل الى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها اسرائيل بالتعامل مع من يقترب اكثر من الحدود كمتسللين وردعهم والا فإنها ستطلق عليهم النار». وأكد انه «وصلت الى لبنان وفود من ماليزيا وإندونيسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات غد على الحدود اللبنانية».
وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد اعلنت أول من امس ان اجتماعاً عسكرياً دورياً عُقد الاربعاء في رأس الناقورة بين ضباط اسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي باولو سيرا ناقشوا فيه موضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية والمسيرة الشعبية. وتابع روني شاكيد «اما في الاردن فإن التظاهرة لن تصل الا الى حدود مدينة الكرامة»، مشيراً الى أن «الاخوان المسلمين اعلنوا انهم لن يحاولوا عبور الحدود». وعن الحدود مع سوريا قال شاكيد إن «سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد ان اي شيء سيتحرك باتجاه الجولان. فاسرائيل لن تسمح ان يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي». واكد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو «يريد هدوءاً في المنطقة والتفرغ للموضوع الايراني ولا يريد اي تصعيد مع الفلسطينيين». واضاف «يكفي الآن ما اعلنه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الاسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل اسرائيل».


جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:26 AM

قيود على الصلاة في المسجد الأقصى

شرطة الاحتلال تتأهب لـ«يوم الأرض»



التاريخ: 30 مارس 2012

استبقت شرطة الاحتلال أمس مسيرات «يوم الارض» المتوقعة في الاراضي المحتلة والدول العربية المجاورة، برفع حالة التأهب الامنية في مختلف الوحدات، معلنة فرض قيود على دخول المسجد الاقصى.
وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال لوبا السمري في بيان ان «المفتش العام للشرطة دنينو اوعز برفع حالة التأهب الشرطية في مختلف الوحدات على خلفية يوم الارض والاحداث المرتقبة في كافة انحاء البلاد» اليوم الجمعة. واضافت عن استعدادات الشرطة للنشاطات التي تنظم بمناسبة يوم الارض الجمعة، ان «سياسة الشرطة هي السماح بالتظاهرات والمسيرات والوقفات الاحتجاجية ليوم الارض بشكل عام من خلال التنسيق ووفقا للتصاريح القانونية اللازمة»، على حد وصفها. وقالت السمري ان «الشرطة سترفع مستوى الجاهزية للتصدي لاي سيناريو او حدث متوقع او غير متوقع حتى البالغ الصعوبة وذلك في كافة انحاء الدولة». كما سيتم «تعزيز كافة المناطق بقوات شرطة وحرس حدود معززة ونشر وحدات شرطية مهنية على مدار الساعة وفقا لنظام وبرامج (الدرع الواقي 3)، الذي ينص على نشر الوحدات في مركز البلدات والاحياء لتمتد الى مناطق الاحتكاك والضواحي الحدودية». اما بالنسبة الى الحرم الشريف في القدس، فقالت السمري انه «تم اتخاذ اجراءات وتجهيزات خاصة في الحرم تشمل فرض قيود على عدد المصلين الذين سوف يسمح لهم بالدخول لصلاة الجمعة».
وكانت لجنة المتابعة العربية في اسرائيل اعلنت انها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض تحت شعار «المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس» بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين احداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب).
كما دعت الفعاليات الفلسطينية الى اجراء مسيرات مختلفة في مدينة القدس المحتلة وعدة مدن فلسطينية.
تضامن دولي
إلى ذلك، أعلن نحو 2500 ناشط مؤيد للقضية الفلسطينية من مختلف دول العالم صباح أمس عن نيتهم تنظيم رحلات جوية إلى مطار بن غوريون، للاستعداد لفعاليات ذكرى يوم الأرض، ومسيرة القدس العالمية.
وبحسب صحيفة «جيروزاليم بوست»، فإن نحو 2500 ناشط تتراوح أعمارهم بين 9-90 عاماً، من نحو 15 دولة، أعلنوا نيتهم المشاركة في فعاليات يوم الأرض الفلسطيني، عبر الدخول إلى الأراضي الفلسطينية من مطار بن غوريون بمدينة تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في هذه الفعالية مازن قمصيته قوله: إن «الهدف الأساسي من هذه الخطوة هو إرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بأننا نؤيد القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى أن نظهر للعالم بأجمعه أن إسرائيل تمنع الناشطين السلميين من دخول الأراضي الفلسطينية».
في المقابل، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إسحاق أهارونوفيتش أن إسرائيل ستعمل على منع الناشطين من السفر إلى إسرائيل.
يشار إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 120 ناشط سلام أجنبي متضامنين مع القضية الفلسطينية كانوا قد وصلوا إلى مطار بن غوريون في يوليو من العام الماضي، للمشاركة في المسيرات الاحتجاجية ضد سياسة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وكان الجيش الإسرائيلي أصدر تعليمات لقواته بإطلاق النار على المتظاهرين في ذكرى يوم الارض.
نداء
«القدس تناديكم ... فلبوا النداء»، هذا هو الشعار الذي اطلقته رابطة علماء فلسطين للمفكرين والمثقفين في العالم للمشاركة في مسيرة القدس العالمية، لتعبر عن غضب الجماهير العربية والاسلامية تجاه ما تتعرض له المدينة المقدسة من تهويد وعدوان واستيطان وخطر حقيقي. ودعا رئيس رابطة علماء فلسطين سالم سلامة جموع المسلمين من علماء ومفكرين في كافة البلدان العربية والاسلامية إلى ضرورة المشاركة في المسيرة العالمية لنصرة القدس والمسجد الاقصى يوم الجمعة المقبل للوصول الى اقرب نقطة من القدس.

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:28 AM

اسرائيل تحاول منع تحول يوم الارض غدا الى "يوم انتفاضة جديدة"



القدس (ا ف ب) - تحاول اسرائيل بشتى الوسائل منع تحول يوم الارض غدا الجمعة الى "يوم انتفاضة جديدة" عبر التنسيق مع دول الجوار او وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الارض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد او خارجها.
وقال المحلل السياسي الصحافي روني شاكيد لوكالة فرانس برس "اسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينين لانها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الان".
واضاف ان "هناك تنسيقا في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل الى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها اسرائيل بالتعامل مع من يقترب اكثر من الحدود كمتسللين وردعهم والا فانها ستطلق عليهم النار".
واكد انه "وصلت الى لبنان وفود من ماليزيا واندونسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات غد على الحدود اللبنانية".
وكانت الاذاعة الاسرائيلية اعلنت امس ان اجتماعا عسكريا دوريا جرى الاربعاء في راس الناقورة بين ضباط اسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الاسرائيلية والمسيرة الشعبية.
وتابع روني شاكيد "اما في الاردن فان التظاهرة لن تصل الا الى حدود مدينة الكرامة"، مشيرا الى ان "الاخوان المسلمين اعلنوا انهم لن يحاولوا عبر الحدود".
وحول الحدود مع سوريا قال شاكيد ان "سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد ان اي شيئا سيتحرك باتجاه الجولان. فاسرائيل لن تسمح ان يتكرر ما حدث يوم النكبة في العام الماضي".
واكد شاكيد ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "يريد هدوءا في المنطقة والتفرغ للموضوع الايراني ولا يريد اي تصعيد مع الفلسطينيين".
واضاف "يكفي الان ما اعلنه مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الاسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل اسرائيل".
وكانت لجنة المتابعة العربية في اسرائيل اعلنت انها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الارض الجمعة تحت شعار "المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس".
وسيتم احياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين احداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب).
وستنطلق مسيرات من مدينة القدس ورام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري ومن مدينة بيت لحم وفي مدن وقرى الضفة الغربية الاخرى.
كما ستجري مسيرة من مدينة غزة باتجاه حاجز ايريز.
وقال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية لوكالة فرانس برس ان "تظاهرات ستجري في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان".
واضاف انه "ستجري مسيرات من دول عربية اما في سوريا فستكون داخلية وستتخللها خطابات تضامنية".
واكد يقين ان "هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاء كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الامم المتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد ان افشلت اسرائيل باستيطانها والجدار كل الامكانات السياسية والجغرافية لاية تسوية".
واشار الى انه "لم يعد امام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي والزام اسرائيل باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها".
وكان القائد الفلسطيني الاسير مروان البرغوثي بعث برسالة من سجنه الى الشعب الفلسطينية للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة اشكال التنسيق الامني مع الجانب الاسرائيلي.
وحاول وزير الامن الداخلي الاسرائيلي اسحق اهرونوفيتش اليوم في حديث اذاعي طمأنة الشارع الاسرائيلي مؤكدا ان فعاليات ذكرى يوم الارض ستمر بهدوء.
واكد في الوقت نفسه ان الشرطة لن تسمح باي اعمال مخلة بالنظام.
واشار الى ان قوات الشرطة لن تنتشر داخل المدن والقرى العربية في اسرائيل مما يعني انه لن تجري اي احتكاكات بين الشرطة والمواطنين العرب.
وبرغم لهجة الشرطة الحاسمة بتصديها لاي اخلال بالامن، ناشدت في بيانها "كافة افراد الجمهور وقيادة الجمهور العربي ورؤساء السلطات والمجالس المحلية والبلدية ابداء المسؤولية والتنسيق مع قوات الامن المناسبة لجميع الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية المزمع اجراءها".
وقد طالبتهم "بعدم السماح لاي من المتطرفين باذكاء النيران او خلق اعمال استفزازية ايا كانت واينما كانت لاننا في غنى عنها".

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:29 AM

يتعطش الفلسطينيون في ذكرى يوم الأرض الذي يصادف الثلاثين من مارس/ آذار من كل عام إلى تحرير أراضيهم التي سلبها منهم الإسرائيليون.

وأكد مواطنون في أحاديث منفصلة مع "فلسطين أون لاين"، استعداداهم الكامل للمشاركة في فعاليات إحياء يوم الأرض، معتبرين أن هذا اليوم أحد أهم الثوابت التي تولد في قلوبهم إحساساً بقرب تحقيق الحلم الفلسطيني في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس.

في المقابل تحاول (إسرائيل) منع تحول "يوم الأرض" الجمعة 30-3-2012، إلى "يوم انتفاضة جديدة" عبر التنسيق مع دول الجوار أو وسائل تهديد بإطلاق النار على المشاركين في مسيرات الأرض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس في حال حاولوا اجتياز الحدود.

وذكرى يوم الأرض يحيها الفلسطينيون كل عام ذكرى، إذ تعود أحداث هذا اليوم لشهر آذار/مارس 1976 بعد أن صادرت سلطات الاحتلال آلاف الدّونمات من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، فيما أعلنت الجماهير العربية في الداخل الفلسطيني الإضراب الشامل آنذاك، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 سلطات الاحتلال.

وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكريّ شديد، إذ دخلت قوّات معزّزة من جيش الاحتلال الإسرائيليّ مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل.

وأعلنت لجنة المتابعة العربية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، أنها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الجمعة تحت شعار "المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس".

وسيتم إحياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين إحداهما في منطقة دير حنا في الجليل شمالاً والثانية في النقب جنوب فلسطين المحتلة.

وستنطلق مسيرات من مدينة القدس ورام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري ومن مدينة بيت لحم وفي مدن وقرى الضفة الغربية الأخرى.

كما ستجري مسيرة من غزة على طول شارع صلاح الدين شرق المدينة، غير أن هذه المسيرات لن تقترب من الشريط الحدودي بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة .

ويقول المواطن أبو محمد من غزة "إن الأرض غالية ولن نفرط بها مهما حصل"، داعياً الأمة العربية والإسلامية إلى أن تتوحد في هذا اليوم لتحقيق هدفها في استعادة الأرض.

أما الطالبة الجامعية شيماء وادي، قد عبرت عن سخطها من ممارسات الاحتلال من قمع وسلب الأراضي المقدسية والتهويد المستمر لها، مؤكدة لـ"فلسطين"، أنها ستشارك في المسيرة العالمية للقدس رغم ما يعانيه القطاع من أزمات وتجدد الحصار على شعبه.

صرخة فلسطينية
من جانبه قال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية إن "تظاهرات ستجري في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان".
وأضاف "ستجري مسيرات من دول عربية أما في سوريا فستكون داخلية وستتخللها خطابات تضامنية".

وأكد يقين أن "هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاء كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد أن أفشلت (إسرائيل) باستيطانها والجدار كل الإمكانات السياسية والجغرافية لأية تسوية".

وأشار إلى أنه "لم يعد أمام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي وإلزام (إسرائيل) باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها".

وكان القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي بعث برسالة من سجنه إلى الشعب الفلسطينية للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة اشكال التنسيق الامني مع الجانب الإسرائيلي.

وحاول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهرونوفيتش طمأنة الشارع الإسرائيلي، مؤكداً أن فعاليات ذكرى يوم الأرض ستمر بهدوء.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعطى تصريحاً واضحاً لجنوده بإطلاق النار على كل من يحاول اجتياز الحدود والنقاط الأمنية المحظورة.

كما منعت سلطات الاحتلال 2500 ناشط سلام أجنبي مؤيدون للقضية الفلسطينية من 15 دولة من دخول الأراضي الفلسطينية احتجزتهم في مطار "بن غوريون".

(إسرائيل) لا تريد انتفاضة
ويرى المحلل السياسي الصحافي روني شاكيد أن "(إسرائيل) غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينين لأنها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الآن".

وقال لوكالة الأنباء الفرنسية:"هناك تنسيقاً في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل إلى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها (إسرائيل) بالتعامل مع من يقترب أكثر من الحدود كمتسللين وردعهم وإلا فإنها ستطلق عليهم النار".

وقد صلت إلى لبنان وفود من ماليزيا أاندونسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات العالمية إلى القدس على الحدود اللبنانية.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية أعلنت، أن اجتماعا عسكريا دوريا جرى الأربعاء 28-3-2012، في رأس الناقورة بين ضباط إسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الإيطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الإسرائيلية والمسيرة الشعبية.

وتابع شاكيد "أما في الأردن فإن التظاهرة لن تصل إلا إلى حدود مدينة الكرامة"، مشيرا إلى أن "الإخوان المسلمين أعلنوا أنهم لن يحاولوا اجتياز الحدود".

وأكد المحلل الإسرائيلي أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "يريد هدوءا في المنطقة والتفرغ للموضوع الإيراني ولا يريد أي تصعيد مع الفلسطينيين".

وذهب إلى القول:"يكفي الآن ما أعلنه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الإسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل (إسرائيل)".

زوال الصمت
من جانبه أكد الناطق الإعلامي باسم مسيرة القدس العالمية زاهر البياري، أن أكثر من 25 مدينة في أوروبا وأكثر من 100 مدينة في باقي دول العالم ستشارك في المسيرة العالمية، ولن تبقى صامتة إزاء ما يجري في القدس.

وأشار البياري في تصريح لــ"فلسطين أون لاين"، إلى أن الدوافع التي دعتهم لإطلاق هذه المسيرة بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض "تتمثل في أهمية هذا اليوم كيوم تاريخي يعبر عن تمسك الفلسطينيين بأرضهم واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس من أجلها".

وقال: "سنعتبر يوم 31 آذار يوم توعوي على مستوى العالم، والمرحلة القادمة ستشهد توجيهاً لكافة جهود الأمة لإحراج الاحتلال الإسرائيلي، ولعلها تكون قريبة جداً".

وقدر مراقبون أعداد المشاركين في مسيرة القدس العالمية بعشرات الآلاف وذلك من استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً.

المصدر: فلسطين أون لاين+الفرنسية

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:31 AM

اسرائيل تمنع

http://www.assabeel.net/images/stori...3/29/21457.jpg


القدس المحتلة – (أ.ف.ب)
تحاول "إسرائيل" أن تمنع بشتى الوسائل أن لا يتحول يوم الأرض غدا الجمعة إلى "يوم انتفاضة جديدة" عبر التنسيق مع دول الجوار أو وسائل تهديد وترغيب لمن سيشارك في مسيرات الأرض والمسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس سواء في البلاد أو خارجها.
وقال المحلل السياسي الصحافي روني شاكيد لوكالة فرانس برس "إسرائيل غير معنية بتصعيد الوضع بينها وبين الفلسطينيين لأنها لا تريد انتفاضة جديدة وليس لها قوة لذلك الآن".
وأضاف أن "هناك تنسيقا في موضوع مسيرة لبنان التي ستصل إلى مسافة ثمانية كيلومترات مع القوات الدولية المتواجدة على الحدود (يونيفيل)، وقد طالبتها إسرائيل بالتعامل مع من يقترب أكثر من الحدود كمتسللين وردعهم وألا فأنها ستطلق عليهم النار".
وأكد انه "وصلت إلى لبنان وفود من ماليزيا واندونيسيا والهند وباكستان وتركيا للمشاركة في مسيرات غد على الحدود اللبنانية".
وكانت الإذاعة الإسرائيلية أعلنت أمس أن اجتماعا عسكريا دوريا جرى الأربعاء في راس الناقورة بين ضباط إسرائيليين ولبنانيين برعاية قائد قوات اليونيفيل الجنرال الايطالي باولو سيرا ناقشوا فيها موضوع الحدود اللبنانية الإسرائيلية والمسيرة الشعبية.
وتابع روني شاكيد "أما في الأردن فان التظاهرة لن تصل إلا إلى حدود مدينة الكرامة"، مشيرا إلى أن "الإخوان المسلمين أعلنوا إنهم لن يحاولوا عبر الحدود".
وحول الحدود مع سوريا قال شاكيد إن "سوريا مشغولة بما لديها ولا نعتقد أن إي شيئا سيتحرك باتجاه الجولان. فإسرائيل لن تسمح أن يتكرر ما حدث يوم ذكرى النكبة في العام الماضي".
وأكد شاكيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "يريد هدوءا في المنطقة والتفرغ للموضوع الإيراني ولا يريد إي تصعيد مع الفلسطينيين".
وأضاف "يكفي الآن ما أعلنه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن اعتزامه التحقيق في المستوطنات الإسرائيلية وتداعياتها ومحاولة عزل إسرائيل".
وكانت لجنة المتابعة العربية في إسرائيل أعلنت أنها ستحيي الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض الجمعة تحت شعار "المسيرة العالمية لمناهضة تهويد القدس".
وسيتم إحياء الذكرى بمسيرتين مركزيتين تختتمان بمهرجانين أحداهما في منطقة دير حنا في الجليل (شمال) والثانية في النقب (جنوب).
وستنطلق مسيرات من مدينة القدس ورام الله باتجاه حاجز قلنديا العسكري ومن مدينة بيت لحم وفي مدن وقرى الضفة الغربية الأخرى.
كما ستجري مسيرة من مدينة غزة باتجاه حاجز ايريز.
وقال سعيد يقين عضو اللجنة التنفيذية لمسيرة القدس العالمية لوكالة فرانس برس إن "تظاهرات ستجري في عواصم عالمية تضامنا مع الشعب الفلسطيني وضد تهويد مدينة القدس والاستيطان".
وأضاف انه "ستجري مسيرات من دول عربية أما في سوريا فستكون داخلية وستتخللها خطابات تضامنية".
وأكد يقين أن "هذه الفعاليات وهذا الحراك العالمي جاء كرسالة وصرخة من الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة في ظل غياب تسوية سياسية مقنعة للشعب الفلسطيني وبعد أن أفشلت إسرائيل باستيطانها والجدار كل الإمكانات السياسية والجغرافية لأية تسوية".
وأشار إلى انه "لم يعد أمام الشعب الفلسطيني سوى الحراك الشعبي وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية واحترام الاتفاقيات الموقعة معها".
وكان القائد الفلسطيني الأسير مروان البرغوثي بعث برسالة من سجنه إلى الشعب الفلسطينية للخروج بانتفاضة ثالثة وطالب السلطة الفلسطينية بوقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي.
وحاول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي اسحق اهرونوفيتش اليوم في حديث إذاعي طمأنة الشارع الإسرائيلي مؤكدا أن فعاليات ذكرى يوم الأرض ستمر بهدوء.
وأكد في الوقت نفسه أن الشرطة لن تسمح بأي أعمال مخلة بالنظام.
وأشار إلى أن قوات الشرطة لن تنتشر داخل المدن والقرى العربية في "إسرائيل" مما يعني انه لن تجري إي احتكاكات بين الشرطة والمواطنين العرب.
وبرغم لهجة الشرطة الحاسمة بتصديها لأي إخلال بالأمن، ناشدت في بيانها "كافة أفراد الجمهور وقيادة الجمهور العربي ورؤساء السلطات والمجالس المحلية والبلدية إبداء المسؤولية والتنسيق مع قوات الأمن المناسبة لجميع الفعاليات والنشاطات الاحتجاجية المزمع إجراءها".
وقد طالبتهم "بعدم السماح لأي من المتطرفين بإذكاء النيران أو خلق أعمال استفزازية أيا كانت وأينما كانت لأننا في غنى عنها".

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:33 AM

يوم الارض... يوم الكرامة
كفاح كيال

2012-03-29


لم يكن يوم الأرض 30 آذار 1976 يوم الانتفاضة الشعبية الاولى داخل المحتل من أرض فلسطين منذ عام 1948 في الجليل والمثلث والنقب فحسب بل كان أيضا يوما لانتفاضة الوجدان الفلسطيني في كل انحاء المعمورة، لتعود قاطرة التاريخ إلى مسارها الصحيح، يوم جُبل بدماء شهداء الجليل خديجة شواهنه وخير ياسين، رجا أبوريا، خضر خلايلة وحسن طه ورأفت الزهيري لتنضم قلعة البنادق نابلس والقدس عاصمة العروبة ليتوحد الدم الفلسطيني بانضمام محمود الكرد ولينا النابلسي لقافلة شهداء معركة الأرض وتتسع بهذا رقعة الانتفاضة لكل فلسطين حين 'قالت لنا الأرض أسرارها الدموية' المخبئة تحت سوط الجلادين..
يوم الارض كان يوما على مدار الصعود الثوري لمنسوب عمرنا لشحذ الهمم ومراجعة الأداء وتطوير الروافع وانطلاق للعمل الشعبي المراكم نحو الانفجار .. ويوما للوفاء لشهداء الأرض العربية وجرحى وأسرى معركة الارض.
ورغم ان البعض عمل وبشكل ممنهج لتحويله لاحتفالية وذكرى إلا أن عنفوان الإباء في شعب فلسطين ونبض العروبة في كل شبر من فلسطين يحطم المقاسات التكتيكية والحسابات السياسية فيثور عملاق يوم الأرض ويوم الكرامة ويوم الشاطئ وكل يوم من أيام الفداء العربي هنا ..'في أرض الحكاية' قابضا على إصراره وبقايا معالم بقائه متسلحا بمخزون حَفَره الأجداد في أخاديد الوجدان منذ عشرينات القرن الماضي حين كانت فلسطين الجذر تتصدى للاستعمار والعصابات الصهيونية وتقود الثورات في يافا وحيفا وعكا واللد والرملة ..
قد يُنظِر الكثيرون عن عظمة يوم الأرض ويسترسل آخرون في ترتيب المقولات وتهذيب مسوغات الفعل لما يخدم أجندة هنا وأخرى هناك ..وكل هذا طيب ومبارك، ولكنني في هذا اليوم سأبحر في ذاكرتي إلى هناك إلى ربى الجليل حيث تربيت على مفهوم الثورة وترعرعت على امتشاق المقاومة الحقة دونما افتعال ومنفعة ..
فيوم الارض كان لأبناء جيلي يوما للتصعيد المباشر مع العدو ويوما لصياغة الظرف المتاح ليُطوَع للمنشود المراد ..ففي المحتل من عام 1948 حينها وأنا أتكلم عن ثمانينات القرن الماضي لم تكن تنظيمات الثورة الفلسطينية حاضرة في الميدان علنيا ولم يحترف كادرها إلا العمل الكفاحي الصادق فالخنادق محك الابطال، ولم تكن مقطورات استعمار الأنجزة قد وجدت طريقها إلى تعبئتنا وفضاءات عملنا. فكنا نجتهد ونعمل في آن ونبتكر ..ولم يكن اصطلاح خبير ومفكر قد وجد له متقمصين، كان اسم كل إبداع تلك المرحلة 'المقاومة الفلسطينية ' بكلها المراكم وكادرها الفدائي في كل المجالات ..ولم يطرب أي منا إلا للقب الفدائي الذي ننتزعه فقط بميدان النزال.
كنا بضعة فدائيين صغارا في العمر والتجربة وكبارا بالهدف والعقيدة وتثبيت المواقف فورشة العمل ليوم الأرض تبدأ أياما وأسابيع قبله، من إعداد البيان الذي يطبع سرا الى خياطة العلم باليد وتحضير أشياء اخرى حسب الظرف الأمني والسياسي لإغلاق الشوارع بالمتاريس وكتابة الشعارات على الحيطان وآليات تحشيد الجماهير.
وفي السنوات التي تلت أصبحت الايام التي تسبق يوم الارض أياما للمطاردة والإفلات من قبضة الاحتلال الذي يبدأ بمداهمة بيوت أهالينا قبل يوم الارض بأيام ونعمل جاهدين للإفلات من قبضته على الأقل حتى إتمام مهماتنا وإنجاح يوم الارض.
واليوم أود أن أوجه تحيتي لهؤلاء الفدائيين المجهولين رفاقي وأخوتي وعائلاتهم إلى توفيق وعبد من كوكب ابو الهيجا ..لداهش وعلي من عرابة لحسان وحسني من كفركنا لوليد ومنتصر وميسرة من عكا ..لهاشم وغسان ووائل من الناصرة ولخالد وجميل من شفاعمرو ..وإلى كل ثائر وأم وأخت احتضنتنا ببيتها وطوت علينا شغاف قلبها ..وإلى أمي التي استنزَفتها السجون والمعتقلات حتى أثقلت حركتها وهي تطارد خلفي من تمديد للتوقيف لمحكمة استئناف ..إلى قلق ليلي مستمر لمداهمات الاحتلال الليلية التي تروع أهل المنزل وتفقدهم قوتهم، حيث كانوا يخلطون المواد الغذائية بعضها ببعض ويتلفون كل محتويات المنزل، إلى مواجهة موروث اجتماعي يقتصر دور المشاركة النضالية حينها على الرجال.
في تلك الحقبة كان النضال فروسيا واضحا ومهماته محددة وكانت روح العطاء عالية وبدون مقابل، وكانت طقوس الوفاء والإيثار هي سيدة الموقف بين رفاق الدرب، نقتسم خبزنا ويُعَرض الواحد منا نفسه للخطر ليحمي رفيقه حتى في حلكة الزنازين التي كنا نتكامل في أدوارنا لهزيمة العدو وتثبيت موقف الصمود الذي كان لنا خيارا كفاحيا..
في هذه المعادلة غاب أصحاب الخطب العصماء وأرباب المقاومة اللفظية والتصريحات العابرة للفضائيات ومخاتير الوجاهة المستجلبة مع المال الأجنبي بل كانوا يقفون ضد التصعيد وضد رفع علم فلسطين وحتى الهتاف لمنظمة التحرير، كانوا يصفوننا بالمغامرين والآن هم 'فهموا' على طريقة زين العابدين ..ان هذا .. كان فعلا مقاوما ..أو بالأصح 'قبضوا ..حتى فهموا' وهم يعني ..'لم يكن الظرف الموضوعي موائما لفهم الظرف الذاتي أو العكس وميتافيزيقية الصراع وخصوصية الأقليات!!!.. وألخ من الاصطلاحات التي كنا أنا ورفاقي قد احتفظنا حينها بالقاموس السياسي الصادر عن دار التقدم لترجمة ما يرمون عملنا به من قاذفات وراجمات كلامية للفعل الميداني ..
ما استوقفني عند تلك المرحلة ليس الحنين للماضي، ففي عُرف الثورة المناضلون يسيرون إلى الأمام ..ولا الاستعراض لفترة دفعنا أثمانها أنا ورفاقي سجنا واعتقالا ومطاردة دونما حتى التقدير، بل هو جرح يتعمق في الروح كلما مشينا في مسيرة العمل والكفاح سببه جهل بعضهم بحقيقة النضال داخل المحتل منذ عام 1948، وحتى شطبنا ..وطريقة تعاطي 'وجاهاتهم' المعنية ومؤسساتهم من جهة وتكريسها للثقافة الفاصلة والوعي المجتزأ وإخراج الفعل من سياق مرحلته وفاعليته ..
فبعيدا عن الشعارات اللفظية والتواصل السياسي الذي يشرعن الأسرلة التي حاربناها سنين وعن التباهي على الشاشات ببعض رموز الثقافة الفلسطينية..يعمل البعض على بتر وجودنا من التاريخ ..وربما يعتقد أن تغييبنا سيخدم أجنداته السلمية المسالمة واغتيالنا سياسيا سيكيل له العدو مقابلها امتيازات ومحظيات..
وتناسى أصحاب زين العابدين أنهم أبناء هذه الجغرافيا ..وان نضالنا بدأ حين لم نكن نعرف من القادة نماذج إلا خليل الوزير وأبو علي مصطفى ووديع حداد وناجي العلي وعمر القاسم وأبو العباس وسعد صايل ..الذين سطروا بدمائهم خريطة فلسطين الواحدة الموحدة من النهر للبحر ومن الناقورة لأم الرشراش رجال الميدان والفعل الحق..
حين كنا نخرج من الاعتقال نفاجأ باتصال يحاول أن يطمئن علينا لنعرف لاحقا أنه مكتب تونس ..وفي إحدى المرات اعتقل العدو فرع عكا لحركة أبناء البلد الذي كنت سكرتيرة الفرع حينها بعد أن زينت عكا بأسوارها بالأعلام الفلسطينية عشية يوم الأرض حتى أن الاحتلال عجز عن نزع الأعلام المعلقة على قمة الأسوار فاستعان بالمروحيات ..وعندما فشلوا في انتزاع اعتراف حتى من أصغر شبل بالفرع - فالتعبئة حينها كانت الاعتراف خيانة - لجأوا للتحريض الرخيص واتهمتنا إحدى الصحف الصهيونية (بمسؤوليتنا عن تفجير كنيس في اسطنبول)!!! وطبعا هذا تلفيق وتحريض استخدم غطاء للبطش بنا فأعادوا الكرة واعتقلوا الفرع ..وخرجنا منصورين ..لنفاجأ لاحقا أن الأخوة في الخارج كانوا يتابعون ما يجري معنا بالتفاصيل وتحديدا الشهيد أبو جهاد الوزير ..كان مجرد الاهتمام يرفع معنوياتنا ويعزز عطاءنا وعندما يخاطبنا بالرفاق نستشعر بشمولية الثورة وأبوية القيادة.
تلك الأيام لم يكن التواصل الألكتروني موجودا فلا فيس بوك ولا تويتر ..ولا حتى فاكس ..كان لاسلكي الواجب وجسر التواصل الوجداني وقوة اليقين والإحساس بمسؤولية الإنسان ..وفلسطينية الفلسطيني أينما تواجد ..فالثورة جاءت لتمد الجسور بيننا..لم يشعرنا أحد في تلك الحقبة أن اغتيالنا سياسيا مكسب لهم كما يحدث اليوم ..بل كان قلقهم يكمن في جمود نشاطنا المقاوم..
لم يكن النضال قد سوغه مقاييس 'غينيس'، فلم نلتفت يوما أننا أول من رفع علم فلسطين على أرض الجليل .. أو أن كفاح أول فتاة تعتقل على هذه الخلفية في الداخل أو أن داهش سجل رقما قياسيا بكسر رقبته لصموده أكثر من مرة وأن وليد أول فنان تشكيلي يرسم الجداريات المقاومة للعدو في عكا والجليل وأيضا أول فنان يفقده العدو ذاكرته بالتحقيق ..وأن مطبعة القبس (لصاحبها المناضل ابراهيم الزيبق) أكثر مطبعة دوهمت وكسرت أجهزتها من قبل الاحتلال بتهمة طباعة البيانات المحرضة ليوم الأرض، وإن أم عوض صاحبة أكبر طبق عكوب تطهيه لثوار الجليل الذي يطاردهم الاحتلال، ولم يسجل أمهاتنا عدد المرات التي داهمت بيوتنا المخابرات الاسرائيلية ولم توثق المؤسسات الحقوقية رعبات الأطفال وتداعيات التفتيشات المتكررة على التحصيل العلمي مثلا لسكان العمارة!!.. ببساطة لم تكن هناك مؤسسات .. مشكلتنا برأي البعض رياديتنا وكمان .. وماكو أوامر .. !!
فالعد يبدأ مع وجود مؤسسات الأنجزة وعند أول المناضلين في الضفة تكريسا لثقافة الكانتونات وحتى لا نأخذ من حصص المستحقات التي نرفضها أصلا 'ولكنهم لا يعلمون' ..وضرب هؤلاء عرض الحائط ما كانوا يوزعونه علينا في النشرات السرية 'الكادر يبادر' والقائد في الميدان ..الآن من بادر بعيدا عن الأجندات المرسومة وخط أول أسفار المقاومة الشعبية بإبداعه ومش مسجل بسجلات القبض والتسليم فمصيره الحصار والتجويع .. ومن لم يُسوِقه مسؤول رفيع من بلد داعم أو مانح 'اسمه مش مكتوب'..الله يرحمه ..لأنه خارج عن قانون الاحتواء في معادلة التنسيق الأمني والمدد المالي العربي، مال الفساد لتعميم الإفساد، والأجنبي مال التبعية وتكريس وشرعنة الاحتلال.
وفي يوم الارض خاصتنا نحن أبناء العمل المقاوم الحقيقي ..أقول لكم خلوا عنكم تزمير التاريخ في يوم أرضنا .. وترجلوا عن يوم جُبل بدمائنا وسنوات عمرنا وتضحياتنا حين كنتم غارقين بتفاصيل الاستسلام وطقوس الخنوع ..ونبقى نحن وقوت يومنا هاجسكم لتضمنوا لكم راحة بال من تنغيص لثورة تنتظرونها أو تعتقدون أنه يُعد لها لإيقانكم 'أنكم كنتم من الظالمين' ووجع لضمير .. إن صحا على شواهد قبورنا لتعددوا مناقب ومآثر جافيتموها فينا ونحن أحياء ..فخلوا عنكم عزاءنا فنحن'هنا على صدوركم باقون ..فلتشربوا البحر'.

' رئيسة ملتقى العروبة في فلسطين

جمال جرار 30 - 3 - 2012 03:42 AM

اسرائيل ترفع حالة التأهب في صفوف جيشها وتلغي اجازات جنودها استعدادا للذكرى الـ 36 ليوم الارض ولمسيرة القدس العالمية اليوم




رام الله ـ 'القدس العربي' اعلنت سلطات الاحتلال الاسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف شرطتها وجيشها في حين شوهدت تعزيزات عسكرية في محيط مدن وقرى الضفة الغربية الخميس، وذلك استعدادا لاحياء الفلسطينيين اليوم الذكرى الـ 36 ليوم الارض في حين تنطلق مسيرة القدس العالمية بعد صلاة الجمعة من الاردن وسورية ولبنان ومصر تنديدا بالاحتلال الاسرائيلي ومواصلته تهويد المدينة المقدسة وتغيير معالمها العربية والاسلامية.
وتحسبا لامكانية محاولة المشاركين في مسيرة القدس العالمية اجتياز الحدود نحو فلسطين بالتزامن مع تنظيم مسيرات جماهيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة الجمعة أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوفها.
وأعطى مفتش الشرطة الاسرائيلية يوحنان دنينوا التعليمات لقواته لتكون على جهوزية كاملة لمواجهة مسيرة القدس العالمية التي ستنطلق اليوم'الجُمعة بمناسية يوم الأرض من دول الجوار ومن الضفة وغزة.
ودعا دنينو رؤساء البلديات ومجالس القرى للفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 1948، أن يبدوا المسؤولية ويتعاونوا مع قوات الاحتلال خلال مسيرات يوم الأرض.
وقال دنيينو للإذاعة العامة الإسرائيلية: سنسمح بالمسيرات بعد الحصول على تراخيص من الشرطة ولن نسمح لأي حد خرق القانون.
وقد أجرى دنينو صباح الخميس خلال اجتماعه بقادة الشرطة اجتماعا لتقييم الوضع، وقرر في نهاية الاجتماع رفع حالة التأهب في كل فلسطين المحتلة.
ومن ناحيته أصدر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي بني غانتس تعليماته الى وحدات الجيش كافة بإلغاء إجازات جنودها في الفترة الحالية وخلال عيد الفصح اليهودي الذي يبدأ الاحد.
واستنادا للتعليمات الجديدة التي وصلت لهيئة الاركان العامة للجيش الاسرائيلي ستواصل وحدات الجيش كافة ولاول مرة منذ سنوات عديدة العمل بكامل جهوزيتها واستعدادها خلال فترة العيد حيث سيضطر الاف الجنود والضباط الى قضاء فترة العيد في قواعدهم ووحداتهم العسكرية وعلى من يكون خارجها ان ينسق ايام الاجازة مع قائده المباشر لضمان عمل الوحدات العسكرية بكامل طاقتها الاعتيادية.
ونقل عن مصادر عسكرية نفيها المطلق ان تكون هذه الخطوة مرتبطة بعملية معينة او بالاستعداد لتنفيذ عملية ما.
وكان وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك اصدر مساء الاربعاء تعليماته للجيش الإسرائيلي والمنظومة الأمنية الإسرائيلية، للاستعداد لأسوأ السيناريوهات المتوقعة في ذكرى يوم الأرض، ومسيرة القدس العالمية التي تنطلق اليوم الجمعة من دول الطوق باتجاه فلسطين.
وذكر موقع 'وللا' الإخباري الإسرائيلي أن باراك أجرى خلال الأيام الماضية سلسلة من جلسات تقدير الموقف، بمشاركة عدد من الشخصيات الرفيعة في الجيش والشرطة الاسرائيلية، والمنظومة الأمنية، وذلك في إطار الاستعدادات والتجهيزات لتبعات يوم الأرض.
وأوضح الموقع أن بارك أمر الجيش الاسرائيلي وباقي الأجهزة الأمنية، للاستعداد لأسوأ السيناريوهات المتوقعة في ذكرى يوم الأرض، وذلك بالرغم من التوقعات التي نشرتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، والتي تشير إلى إحتمال عدم حدوث صدامات بين الجيش الإسرائيلي والمتظاهرين في المناطق الحدودية.
ولفت الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي ضاعف من عدد قواته على المناطق الحدودية وعلى الحواجز الإسرائيلية، كما ورفع من درجات التنسيق الأمني مع أجهزة الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية، للعمل داخل مناطق الضفة.
وأشار الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي سيتابع شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية الفلسطينية في يوم الأرض، لفحص مدى جدية الشارع الفلسطيني في الخروج في المظاهرات.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أصدر في وقت سابق تعليمات لقواته بإطلاق النار على المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض، كما وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات، استعداداً لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة العام الماضي حيث تمكن بعض النشطاء من اجتيار الحدود من الجهة السورية.
وكانت الحدود مع سورية شهدت العام الماضي في ذكرى إحياء النكبة اعتداء دمويا من قبل جيش الاحتلال عندما اقترب المشاركون في مسيرة من الحدود وحاولوا اجتيازها، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا، وتخشى إسرائيل تكرار هذه الحادثة التي بررت اعتداءها حينها بالدفاع عن حدودها وفق زعمها في وقت كان المشاركون من المدنيين كما أنها قامت بزيادة عدد الألغام على الحدود.
ويستعد الفلسطينيون في الداخل والضفة الغربية وقطاع غزة والشتات والمتضامنون من أنحاء العالم لإحياء الذكرى الـ 36 ليوم الارض اليوم الجمعة في ظل حراك دولي منظم بدعوات من مؤسسة القدس العالمية التي ينضوي تحتها عشرات المؤسسات والمنظمات والقوى العربية والإسلامية والدولية للمشاركة في مسيرة عالمية إلى القدس، ويتوقع أن تشهد الضفة الغربية عدة فعاليات ومسيرات على نقاط التماس وباتجاه الجدار العازل والمعابر المحيطة بمدينة القدس المحتلة.
وكانت أكثر من 100 شخصية عالمية دعت إلى 'التعبئة والتحشيد على كافة المستويات في كل جزء من العالم' من أجل مسيرة عالمية إلى القدس، على أن تتضمن الفعاليات تنظيم مسيرات ضخمة من دول الطوق المجاورة لفلسطين (الأردن ومصر وسورية ولبنان) باتجاه القدس أو إلى أقرب نقطة يمكن الوصول إليها، وفقا لظروف كل دولة.
وقال الرئيس التنفيذي المنسق العام لمسيرة القدس العالمية الدكتور ربحي حلوم إن متضامنين من حوالي 80 دولة يقدر عددهم بنحو مليوني شخص سيشاركون في مسيرة القدس العالمية التي ستنطلق من اربع الدول العربية المحاذية لفلسطين.
وأضاف حلوم في تصريحات صحافية ان وفودا دولية انطلقت من بلدانها باتجاه هذه الدول للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق منها بمناسبة يوم الارض الفلسطينية الذي يصادف اليوم الجمعة.
ويصادف اليوم الثلاثين من آذار للعام 2012، الذكرى الـ36 ليوم الأرض، الذي جاء بعد هبة الجماهير'العربية في أراضي 48، عام 1976، معلنة صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد التي انتهجتها إسرائيل، وتمخض عن هذه الهبة ذكرى تاريخية سميت بـ'يوم الأرض' حيث سقط العديد من الشهداء والجرحى في داخل الاراضي المحتلة عام 1948 .
ويشار إلى أن الشرارة التي أشعلت الجماهير العربية ليوم الأرض، كانت بإقدام السلطات الإسرائيلية على مصادرة نحو21 ألف دونما من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل ومنها عرابة، سخنين، دير حنا وعرب السواعد وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات في نطاق خطة تهويد الجليل وتفريغه من سكانه العرب. وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل وخصوصا المتضررين المباشرين عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.
'وفي هذا اليوم أضربت مدن وقرى الجليل والمثلث إضرابا عاماً، وحاولت السلطات الإسرائيلية كسر الإضراب'بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين والقوات الإسرائيلية، كانت أعنفها في قرى سخنين وعرابة ودير حنا.
وقد بذلت إسرائيل جهودا كبيرة لكسر إرادة القيادات الفلسطينية ومنع انطلاق فعاليات نضالية، لكن رؤساء المجالس البلدية العربية أعلنوا الإضراب العام في اجتماع يوم 25 آذار 1976 في مدينة شفا عمرو.'
وكان الرد الإسرائيلي عسكريا شديدا على' هبة 'يوم الأرض'، باعتبارها أول تحد ولأول مرة بعد احتلال الأرض الفلسطينية عام 1948، حيث دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها، موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل، فكانت حصيلة الصدامات استشهاد 6 أشخاص 4 منهم قتلوا برصاص الجيش واثنان برصاص الشرطة. 'ورغم مطالبة فلسطينيي48 إسرائيل إقامة لجنة للتحقيق في قيام الجيش والشرطة بقتل مواطنين عُزَّل يحملون الجنسية الإسرائيلية إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض التام بادعاء أن الجيش واجه قوى معادية.
رغم مرور( 36 عاما) على هذه الذكرى، لم يمل فلسطينيو أراضي 48 الذين أصبح عددهم نحو 1.3 مليون نسمة بعدما كانوا 150 ألف نسمة فقط عام 1948، من الاحتفال بيوم الأرض، الذي يجمعون على أنه أبرز أيامهم النضالية، وأنه انعطافة تاريخية في مسيرة بقائهم وانتمائهم وهويتهم منذ نكبة 1948، تأكيدا على تشبثهم بوطنهم وأرضهم.
وفي ظل احياء الذكرى الـ 36 ليوم الارض أكدت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الخميس أن الأرض كانت ولا تزال جوهر الصراع.
وشددت، في بيان صحافي بمناسبة ذكرى يوم الارض على إن الحراك الشعبي المتواصل لإعادة إحياء ذكرى يوم الأرض، وانخراط الجماهير الفلسطينية والعربية والقوى الداعمة للسلام في هذه المناسبة، يؤكدان بصورة لا لبس فيها المكانة المتجذرة التي تحتلها القضية الفلسطينية في وعي وقلوب الشعوب والقوى المحبة للسلام في العالم.
وأضافت: أن مواصلة الاحتلال الإسرائيلي لسياسة التنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتحطيم أُسس حل الدولتين، من خلال همجيته الاستيطانية الشرسة على الأرض الفلسطينية، ستؤدي إلى نتائج كارثية، لن تكون المنطقة ولا العالم في منأى عنها.
ودعت إلى ان تكون ذكرى يوم الأرض محطة جديدة ينخرط فيها الفلسطينيون والشعوب العربية والصديقة لتأكيد استحالة استمرار الاحتلال الإسرائيلي، وعودة القضية الفلسطينية كقضية مركزية إلى جدول الأعمال العربي والدولي.
وأكدت اللجنة التنفيذية دعمها ومشاركتها في الحراك الشعبي الذي ينطلق من أرض الوطن ومن الحدود المجاورة له في يوم الأرض من أجل تأكيد عروبة القدس وفلسطينيتها، وأنه لا حل للصراع إن لم تكن القدس منطلقه وأساسه كعاصمة أبديةٍ لفلسطين المستقلة، وكرمٍ للتسامح الديني والإنساني، ضد التهويد والعنصرية والضم الاستيطاني.
ومن ناحيته أكد المجلس الوطني الفلسطيني الخميس على الحق في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، وداعيا أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله لتعزيز كافة أشكال المقاومة الشعبية كتجربة نضالية حققت النجاح على أرض الواقع في تثبيت الفلسطيني على أرضه ووطنه.
وأعلن، في بيان صحافي الخميس لمناسبة يوم الأرض، دعمه ومساندته لكافة الفعاليات الوطنية والمسيرات التي ستقام بهذه المناسبة.
وطالب المجلس الوطني المؤسسات الدولية والبرلمانات والاتحادات والمؤسسات المدنية بوقف السياسات الإسرائيلية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، وبدعم الحملات الدولية ولجان التحقيق من أجل وقف الاستيطان ومشاريعه، وتحقيق قرارات الشرعية الدولية بشأن جدار الفصل العنصري، وقال: هنا فليحكم العالم على رفض السلطات الإسرائيلية استقبال لجنة التحقيق بخصوص الاستيطان التي أقرها مجلس حقوق الإنسان الدولي .
ومن جهته دعا النائب الأول لرئاسة المجلس التشريعي الفلسطيني الدكتور أحمد بحر الخميس الشعب الفلسطيني رجالاً ونساءً وشباباً إلى الزحف من أجل القدس والأقصى، مبيناً أن أكثر من مليوني مسلم وفلسطيني سيشاركون في المسيرة العالمية للقدس عقب صلاة الجمعة .
ومن جهته أكد خالد عبد المجيد رئيس اللجنة التحضيرية لمسيرة القدس العالمية أن إحياء الفلسطينيين ليوم الأرض هذا العام سيشكل نقطة انطلاق انتفاضة فلسطينية جديدة تجدد تمسك الفلسطينيين الراسخ والدائم بحقوقهم المشروعة بأرضهم ووطنهم، موضحاً أن كافة شعوب الأرض تدعم 'نضالنا المشروع لاستعادة وطننا السليب'، وأن فعاليات شعبية ستقام لمناسبة إحياء يوم الأرض في أكثر من 60 دولة تضامناً مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف: إن ذلك سيكون إعلاناً بانطلاق الانتفاضة الفلسطينية من جديد، وتمسكاً راسخاً بالحقوق الفلسطينية وأنه لا تنازل أو تفريط ومساومة عليها، وأن المقاومة هدفنا وشعارنا لتحرير الأرض واستعادة الحقوق وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.




ناجي أبوشعيب 30 - 3 - 2012 04:19 AM

sha@
موسوعة ليوم الأرض
بارك الله فيك أخي جمال
لنا عودة كلّما اقتضى الحال
دمت بألف ودّ
احتراماتي

sha@

أصدق احساس 30 - 3 - 2012 09:45 AM

بورك بك على نقل اخبار يوم الارض يا جمال
حمى الله الجموع التي تسير اليوم الى القدس

أبو جمال 30 - 3 - 2012 10:07 AM

عالقدس رايحين شهداء بالملايين


الساعة الآن 06:12 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى