منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   آدمـ و حـوّاء (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=76)
-   -   رجل يستحي من زوجته (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=28500)

زوج السيدة المدير 21 - 11 - 2012 01:58 AM

رجل يستحي من زوجته
 
رجل يستحي من زوجته


قصة قصّها الأستاذ الدكتور خالد الجبير ..

استشاري جراحة القلب والشرايين ..

في محاضرته القيـّمة (أسباب منسية)
فأعيروني انتباهكم فالقصة مؤثرة ولنا فيها بإذن الله العظة و العبرة ..


يقول الدكتور

في أحد الأيام أجريت عملية جراحية لطفل عمره سنتان ونصف ..

وكان ذلك اليوم هو يوم الثلاثاء
..

و في يوم الأربعاء كان الطفل في حيوية و عافية ..

يوم الخميس الساعة 11:15 ولا أنسى هذا الوقت - للصدمة التي وقعت - ..

إذ بأحد الممرضات تخبرني بأن قلب و تنفس الطفل قد توقفا عن العمل !!

فذهبت إلى الطفل مسرعاً وقمت بعملية تدليك للقلب ..

استمرت 45 دقيقة وطول هذه الفترة لم يكن قلبه يعمل ..

وبعدها كتب الله لهذا القلب أن يعمل فحمدنا الله تعالى.


ثم ذهبت لأخبر أهله بحالته ..

وكما تعلمون كم هو صعب أن تخبر أهل
المريض بحالته إذا كانت سيئة ..

وهذا من أصعب ما يتعرض له الطبيب ولكنه ضروري ..

فسألت عن والد الطفل فلم أجده لكني وجدت أمه ..

فقلت لها إن سبب توقف قلب ولدك عن العمل هو نتيجة نزيف في الحنجرة ..

ولا ندري ما هو سببه و أتوقع أن دماغه قد مات !
فماذا تتوقعون أنها قالت؟
هل صرخت ؟ هل صاحت؟ هل قالت أنت السبب؟
لم تقل شيئا من هذا كله بل قالت الحمد لله ثم تركتني وذهبت.!!


بعد 10 أيام ..

بدأ الطفل في التحرك فحمدنا الله تعالى واستبشرنا خيراً بأن حالة الدماغ معقولة ..

بعد 12يوم يتوقف قلبه مرة أخرى بسبب هذا النزيف ..

فأخذنا في تدليكه لمدة 45 دقيقة ولم يتحرك قلبه ..

قلت لأمه هذه المرة لا أمل على ما أعتقد ..

فقالت الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه يا رب.
و بحمد الله عاد القلب للعمل ولكن تكرر توقف قلب هذا الطفل بعد ذلك 6 مرات ..

إلى أن تمكن أخصائيٌ القصبة الهوائية بأمر الله أن يوقف النزيف و يعود قلبه للعمل .


ومرت الآن 3 أشهر ونصف والطفل في الإنعاش لا يتحرك ..

ثم ما أن بدأ بالحركة وإذا به
يصاب بخراج ٍوصديد عجيب غريب عظيم في رأسه لم أرى مثله !!

فقلنا للأم بأن ولدك ميت لا محالة ..

فإن كان قد نجا من توقف قلبه المتكرر فلن ينجو من هذا الخراج ..

فقالت الحمد لله ثم تركتني و ذهبت ..

بعد ذلك قمنا بتحويل الحالة فورا إلى جراحي المخ و الأعصاب ..

وتولوا معالجة الصبي ..

وبعد ثلاثة أسابيع بفضل الله شفي الطفل من هذا الخراج ..

لكنه لا يتحرك !


و بعد أسبوعين يصاب بتسمم عجيب في الدم ..
وتصل حرارته إلى 41,2 درجة مئوية ..

فقلت للأم: إن دماغ ابنك في خطر شديد لا أمل في نجاته ..

فقالت بصبر و يقين الحمد لله ..

اللهم إن كان في شفائه خيرا ً فاشفه ..

بعد أن أخبرت أم هذا الطفل بحالة ولدها الذي كان يرقد على السرير رقم 5 ..

ذهبت للمريض على السرير رقم6 لمعاينته ..

وإذا بأم هذا المريض تبكي و تصيح وتقول يا دكتور يا دكتور !!!
الحقني يا دكتور حرارة الولد 37,6 درجة راح يموت راح يموت !!!

فقلت لها متعجبا ً: شوفي أم هذا الطفل الراقد على السرير
رقم 5 ..

حرارة ولدها 41 درجة وزيادة وهي صابرة و تحمد الله !!

فقالت أم المريض صاحب السرير رقم 6 عن أم هذا الطفل ..
(هذه المرأة مو صاحية ولا واعية) !!!

فتذكرت حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الجميل العظيم (طوبى للغرباء) ..

مجرد كلمتين ، لكنهما كلمتان تهزان أمة


لم أرى في حياتي طوال عملي لمدة 23 سنة ..

في المستشفيات مثل هذه الأخت الصابرة إلا إثنتين فقط.


بعد ذلك بفترة توقفت الكلى ..

فقلنا لأم الطفل: لا أمل هذه المرة لن ينجو ..

فقالت بصبر وتوكل على الله تعالى الحمد لله وتركتني ككل مرة وذهبت .

دخلنا الآن في الأسبوع الأخير من الشهر الرابع ..

وقد شفي الولد بحمد الله من التسمم ..

ثم ما أن دخلنا الشهر الخامس إلا ويصاب الطفل بمرض عجيب لم أره في حياتي ..

التهاب شديد في الغشاء البلوري حول الصدر ..

وقد شمل عظام الصدر و كل المناطق حولها ..

مما اضطرني إلى أن أفتح صدره واضطرُ أن أجعل القلب مكشوفا ..

بحيث إذا بدلنا الغيارات ترى القلب ينبض أمامك !!.


عندما وصلت حالت الطفل لهذه المرحلة ..

قلت للأم: خلاص هذا لايمكن علاجه بالمرة لا أمل لقد تفاقم وضعه !

فقالت الحمد لله كدأبها .. ولم تقل شيئا آخر !


مضى الآن علينا ستة أشهر و نصف وخرج الطفل من الإنعاش ..
لا يتكلم لا يرى لا يسمع لا يتحرك لا يضحك و صدره مفتوح ..

ويمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ..

والأم هي التي تساعد في تبديل الغيارات صابرة ومحتسبة .!


هل
تعلمون ما حدث بعد ذلك ؟

وقبل أن أخبركم ..

ما تتوقعون من نجاة طفل مر بكل هذه المخاطر و الآلام والأمراض؟؟

وما ذا تتوقعون من هذه الأم الصابرة أن تفعل و ولدها أمامها عل شفير القبر !

و لا تملك من أمرها الا الدعاء والتضرع لله تعالى !


هل تعلمون ما حدث بعد شهرين ونصف ..

للطفل الذي يمكن أن ترى قلبه ينبض أمامك ؟ !


لقد شفي الصبي تماما برحمة الله عزوجل جزاءً لهذه الأم الصالحة !!!

وهو الآن
يسابق أمه على رجليه كأن شيئاً لم يصبه !

وقد عاد كما كان صحيحا معافى ً !!


لم تنته القصة بعد ما أبكاني ليس هذا ..

ما أبكاني هو القادم :


بعد خروج الطفل من المستشفى بسنة و نصف ..

يخبرني أحد الإخوة في قسم العمليات بأن رجلا ً وزوجته ومعهم ولدين يريدون رؤيتك ..

فقلت من هم ؟ فقال بأنه لا يعرفهم.


فذهبت لرؤيتهم وإذا بهم والد ووالدة الطفل الذي أجريت له العمليات السابقة ..

عمره الآن 5 سنوات مثل الوردة في صحة وعافية ..

كأن لم يكن به شيء ومعهم أيضا مولود عمره 4 أشهر.!

فرحبت بهم وسألت الأب ممازحا ًعن هذا المولود الجديد الذي تحمله أمه ..

هل هو رقم 13 أو 14 من الأولاد ؟


فنظر إلي بابتسامة عجيبة ( كأنه يقول لي: والله يا دكتور إنك مسكين)


ثم قال لي بعد هذه الابتسامة: إن هذا هو الولد الثاني ..

وأن الولد الأول الذي أجريت له العمليات السابقة هو أول ولد يأتينا بعد 17 عاما من العقم !!

وبعد أن رزقنا به، أصيب بهذه الأمراض التي تعرفها
.!


لم أتمالك نفسي وامتلأت عيوني بالدموع ..

وسحبت الرجل لا إراديا ً من يده ثم أدخلته في غرفة عندي ..

وسألته عن زوجته !!!

قلت له من هي زوجتك هذه التي تصبر كل هذا الصبر على طفلها الذي أتاها بعد 17 عاما من العقم ؟

لا بد أن قلبها ليس بورا ً بل هو خصبٌُُُ بالإيمان بالله تعالى .


هل تعلمون ماذا قال ؟

أنصتوا معي يا أخواني و يا أخواتي ..

وخاصة يا أيها الأخوات الفاضلات ..

فيكفيكن فخرا ً
في هذا الزمان أن تكون هذه المسلمة من بني جلدتكن. !!

لقد قال :

أنا متزوج من هذه المرأة منذ 19 عاماً ..

وطول هذه المدة لم تترك قيام الليل إلا بعذر شرعي !

وما شهدت عليها غيبة ولا نميمة ولا كذب !

واذا خرجتُ من المنزل أو رجعتُ إليه تفتح لي الباب ..

وتدعو لي وتستقبلني وترحب بي وتقوم بأعمالها بكل حب ورعاية وأخلاق وحنان. !

ويكمل الرجل حديثه ويقول ..

يا دكتور لا أستطيع بكل هذه الأخلاق و
الحنان الذي تعاملني به زوجتي ..

أن أفتح عيني فيها حياءً منها وخجلا ً ؛..
فقلت له : ومثلها يستحق ذلك بالفعل منك !

انتهى كلام الدكتورخالد الجبير حفظه الله .
وأقول :

إخواني و أخواتي ..
قد تتعجبون من هذه القصة ومن صبر هذه المرأة ..
ولكن اعلموا أن الإيمان بالله تعالى حق الإيمان ..
والتوكل عليه حق التوكل والعمل الصالح هو ما يثبت المسلم عند الشدائد والمحن ..
وهذا الصبر هو توفيق من الله تعالى ورحمة.


يقول الله تعالى:

-وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ
وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ
أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ-
سورة البقرة

و يقول عليه الصلاة والسلام:

ما يصيب ُ المسلم َ من نصب ٍ ولا وصبٍ ولا هم ٍ ولاحزن ولا أذىً ولا غم ..
حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه !
فاستعينوا إخواني و أخواتي بالله وأسألوه حوائجكم وادعوه وحده
والجئوا اليه في السراء والضراء ..
إنه تعالى نعم المولى ونعم النصير

أم جهيد بنت مسعود 21 - 11 - 2012 04:21 AM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
يا سبحان الله لقد أرجعتني هذه القصة إلى ماضيّ الذي ما زال حيّا، أنا الأخرى ابتليت بمرض ابناً لي قد أصيب بورم خبيث في المخيخ (سرطان) كان يبلغ من العمر 13 سنة، و لا مرة اشتكى من رأسه الى أن جاء ذلك اليوم المشؤوم 28 فيفري2005 حين أخبرنا الطبيب بضرورة إجراء عملية في المخ، و يا ليتها خضعت له فقد حصل له نزيف في الورم وضعوه تحت الآلات الإصطناعية، يتنفس بالجهاز، ياكل و يشرب بالسيروم؛ و لا مرة يئست من شفائه كنت دائما أدعو له أصلي في كل الأوقات المصحف لم يفارقني ابدا. يوم إجراء العملية كان في 15 مارس 2005 دامت خمس ساعات، إبني لم يستيقظ العملية لم تنجح مكث إبني بالإنعاش شهرين، و لما أفاق من الغيبوبة نصفه مشلول، و لا مرة ترك صلاته كن يرفض التيمم كنت أملأ له اناء ليتوضأ و كنت أرفع لو الرجل المشلول ليمسحه بالماء، قضى معظم الوقت في غيبوبة ، لم أفارقه لحظة حتى و هو في الإنعاش كنت بجواره أقرأ له القرأن، أ جريت له العملية خمس مرات و لم تكلل بالنجاح حتى جلد رأسه اصبح لا يتخيط اصبح هش، لم ايأس و كنت أطمئن ابوه و اخوته بأن صحة أ خوهم في تحسن كنت أكذب على الجميع لأن أطباء منعوا الزيارة لهذا كنت اتظاهر بأنه بخير، مكثت معه بغرفة الإنعاش الإبتسامة لم تفارق شفتيه و خاصة لما يفيق من غيبوبته كان يقول لي ماما أحبك لأنك أنت الحنان و الحب. يوم 5 جويلية فقد إبني النطق و الحركة كل شيئ فيه تحكمه الٱلات الإصطناعية. و في يوم 25 أوت 2005 على الساعة الرابعة في مستشفى باشا بالعاصمة الجزائرية توفي إبني بعد معانات دامت ستة أشهر، و من يومها و أنا عائشة على ذكراه بعد مرور 7 سنوات على وفاته رحمه الله و ألهمني الصبر و السلوان. سيدي موضوعك هذا أرجعني إلى الذكريات الحزينة و الجميلة لأن وقتها إبني كان حيّا. طرح جميل و تشكر عليه. أم جهيد

ابو فداء 21 - 11 - 2012 10:39 AM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
كان الله بعون المؤمن
قصص لها معاني بحياتنا
سلمتم

shreeata 21 - 11 - 2012 11:48 AM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
القصة جميلة ورائعة بكل المقاييس
مشكور اخي زوجة السيدة
تحيات لك

تراتيل المطر 21 - 11 - 2012 08:45 PM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
مشكور على الموضوع
لا حرمنا الله تواجدك
تحياتي لك

أرب جمـال 23 - 11 - 2012 11:04 AM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
قصة مميزة والصبر مفتاح الفرج
شكرا لك

أبو جمال 25 - 11 - 2012 08:28 PM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
مشكور أستاذنا الغالي بها العبرة

أميرة الظلام 25 - 11 - 2012 10:57 PM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
ما اروع هذه المرأة وما انبلها
شكرا على اختيار الموضوع للفائدة

بنت الأردن 11 - 1 - 2013 12:40 PM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
يعطيڪَ العافيه..

إختيارڪَ موفق جدا..

تسلم الايادي ..

بـانتظار جديدڪَ..

غزالة نجد 11 - 1 - 2013 10:39 PM

رد: رجل يستحي من زوجته
 
شكرا لك على الابــــداع المتواصل ..
رائع كالعادة ..

تقبل تحياتي


الساعة الآن 05:00 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى