منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   الشؤون الأمنية والعسكرية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=167)
-   -   قصة مقتل الملك فيصل على يد أبن أخيه الامير فيصل بن مساعد (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14821)

عاشق تراب الأقصى 29 - 3 - 2011 10:30 PM

قصة مقتل الملك فيصل على يد أبن أخيه الامير فيصل بن مساعد
 
[motr]
قصة مقتل الملك فيصل على يد أبن أخيه الامير فيصل بن مساعد
[/motr]


هو فيصل بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود، الابن الثالث من ابناء

الملك عبدالعزيز بعد تركي وسعود، وهو الحاكم الخامس عشر من ال سعود،

والثالث في الدولة السعودية الحديثة بويع فيصل بن عبدالعزيز ملكاً على

المملكة العربية السعودية في يوم الاثنين 27 جمادى الآخرة 1384هـ

الموافق 2 نوفمبر 1964م، بعد أن قررت الأسرة السعودية المالكة والعلماء

خلع الملك سعود، واستمرت فترة حكمه قريباً من أحد عشر عاماً .

في صباح يوم الثلاثاء 25 آذار/ مارس عام 1975، كان ديوان العاهل السعودي، يتهيأ لبدء نشاطاته اليومية، فثمة على أجندة لقاءات ومقابلات الملك، أسماء عديدة لشخصيات سعودية وخليجية.

وفي مكتب التشريفات، كان ينتظر الإذن بالمثول بين يدي جلالته، وزير النفط الكويتي عبد المطلب الكاظمي، ووزير النفط السعودي الدكتور احمد زكي يماني، إضافة إلى عدد من أمراء العائلة المالكة، كان من بينهم شاب، اسمه الأمير فيصل بن مساعد ..

وما أن فتحت الأبواب، وأذن للوزيرين بالدخول إلى مجلس الملك، مع مصوري الصحف ووكالات الأنباء، حتى سارع الأمير فيصل بن مساعد، بدخول القاعة، توجه من فور نحو الملك فيصل، وكأنما يريد السلام عليه، وبحركة مباغتة، اخرج الأمير فيصل بن مساعد مسدسه، وأطلق النار على الملك فيصل، فتوفي في الحال!!

هكذا، وبكل بساطة، تمتد يد غادرة آثمة، لتنتهي حياة حافلة بالجهاد، والعمل لخير العالمين العربي والإسلامي، ولخير دول الخليج على وجه خاص. ويقضي الرجل الذي اجمع العالم، على خصاله النبيلة وحكمته السديدة، ودوره التاريخي العظيم.

ولد فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل آل سعود، في الرياض، شهر تشرين ثاني/ نوفمبر من عام 1906، وسمي بهذا الاسم (فيصل) تيمنا بانتصار والده الملك عبد العزيز في معركة (روضة المهنا) وهو الانتصار الذي اعتبر فيصلا، في النزاع بين آل سعود وآل رشيد.


http://www.egypty.com/kan-zaman/new_...nshetat/75.jpg




ولد الملك فيصل في صفر من عام 1324هـ / أبريل 1906م ، و توفيت أمه و هو صغير لم يبلغ ستة شهور ، و نشأ نشأة دينية صالحة ، و تلقى تعليمه الشرعي على يد جده لأمه الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف آل الشيخ ، كما تربى في مدرسة والده الملك عبد العزيز إدارياً و سياسياً و اجتماعياً ، و شارك في عدد من حملات توحيد البلاد في عهد الملك عبد العزيز .
ترأس وفد المملكة العربية السعودية إلى مؤتمر لندن المنعقد عام 1358هـ/ 1939م لمناقشة القضية الفلسطينية المعروف باسم " المائدة المستديرة " كما ترأس وفد المملكة لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الذي عقد يوم 25 أبريل 1945م في مدينة سان فرنسسكو بناء على الدعوة التي تلقاهـا الملك عبد العزيز من دول الحلفاء الكبرى لحضور هذا المؤتمر ، و وقع سموه باسم المملكة على تصريح الأمم المتحدة باسم بلاده . ثم حضر مؤتمر ميثاق هيئة الأمم الذي انتهى في 26 يونيو 1945م / 15 رجب 1364هـ و وقـع على الميثاق نيابـة عن جـلالة


اكتسبت شخصيته شهرة عالمية يشار إليها بالبنان وكان مسموع الصوت في

المحافل التي يحضرها، خاصة على المستوى العربي، وكان صاحب شخصية

قيادية قوية، فرض احترامه على الجميع حتى الدول العظمى كانت تحسب له

ألف حساب، كان صاحب موقف ثابت وواضح حيال القضية الفلسطينية وعرف

عنه دفاعه المستميت عن الاراضي العربية المغتصبة وغيرته على الاسلام.


ماذا قالوا عن الفيصل ؟!

بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه :

(( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة

يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل إنه يمكنه خلال

دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية

بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل،

الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))

يقول الرئيس السادات :


(( إن فيصلاً هو بطل معركة العبور، وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد

العرب، وتحولهم من الجمود إلى الحركة، ومن الانتظار إلى الهجوم.

وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت، فهو الذي تقدم الصفوف،

وأصر على استعمال هذا السلاح الخطير، والعالم (ونحن معه)

مندهشون لجسارته. وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه، تأخذ منها ما تشاء

لمعركة العبور والكرامة، بل لقد أصدر أوامره إلى ثلاثة من أكبر بنوك العالم،

أن من حق مصر أن تسحب ما تشاء وبلا حدود من أموال للمعركة))




اغتيال الملك فيصل :


في صباح يوم الثلاثاء 13 ربيع الأول 1395هـ الموافق 25 مارس 1975م،

كان الملك فيصل يستقبل زواره بمقر رئاسة الوزراء بالرياض، وكان في غرفة

الانتظار وزير النفط الكويتي الكاظمي، ومعه وزير البترول السعودي أحمد زكي

يماني. ووصل في هذه الأثناء الأمير فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز

(اخو الأمير خالد بن مساعد والشاعر عبدالرحمن بن مساعد)،

ابن شقيق الملك فيصل، طالبا الدخول للسلام على عمه.

وعندما هم الوزيرين بالدخول على الملك فيصل دخل معهما ابن أخيه

الامير فيصل بن مساعد. وعندما هم الملك فيصل بالوقوف له لاستقباله،

كعادته مع الداخلين عليه للسلام، أخرج الأمير مسدساً كان يخفيه في ثيابه،

وأطل منه ثلاث رصاصات، أصابت الملك في مقتل في رأسه.

ونقل الملك فيصل على وجه السرعه إلى المستشفى المركزي بالرياض،

ولكنه توفي من ساعته، رحمه الله رحمة واسعة.

أما القاتل فقد قبض عليه ، وأودع السجن. وبعد التحقيق معه نفذ فيه حكم

القصاص قتلاً بالسيف في مدينة الرياض، بعد اثنين وثمانين يوماً في يوم

الاربعاء 9 جمادى الآخرة 1395هـ الموافق 18 يونيه 1975م


يقول أحد المعاصرين لهذه القصة : (كنت بالقرب من رئاسة الوزراء ..

في صباح يوم الثلاثاء وكان هنالك ازدحام شديد .. فاقتربت قليلٍ واذا بي

اشاهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز (وزير الدفاع الحالي) (بدون شماغ)

في وسط الزحام يحتضن الملك فيصل ويهم باركابه السيارة لنقله الى المستشفى)


إختلفت وجهات نظر المحللين والكتاب وأفراد الأسرة الحاكمة حيال اغتيال

الملك فيصل .. فمنهم من قال أن الامير فيصل بن مساعد قتل الملك فيصل

ثأراً لمقتل أخيه الأمير خالد بن مساعد ..

ومنهم من قال أن مقتل الملك مؤامرة ... وأن فيصل بن مساعد جزء من هذه

المؤامرة .. ومنهم من قال ان الامير الذي قتل الملك فيصل كان يعاني من

أمراض نفسية ...

الفئة التي اقتنعت واصرت على ان اغتيال الملك فيصل مؤامرة ..

كان لها مبرراتها ..



1- موقف الملك فيصل من أمريكا والغرب عموما في تلك الفترة .

2-موقف الملك فيصل الثابت والقوي اتجاه الاحتلال الاسرائيلي للأراضي
العربية ودعمه الغير محدود لبعض الدول العربية في حربها ضد اليهود.

3-خفض انتاج النفط السعودي لأمريكا ووقف تصديره ..
الذي اضر بالاقتصاد الامريكي

4- بقاء الامير فيصل بن مساعد ولفترة طويلة في الولايات المتحدة
(مايقارب الثمان سنوات)


يقول الأمير خالد الفيصل في احد اللقاءات التي اجريت معه :

(كنت في الولايات المتحدة انا ووالدتي للعلاج .. وأنا في غرفتي في الفندق

سمعت والدتي تصرخ .. فذهبت إليها مسرعا .. واذا هي منهاره تماما ..

بعد سماعها مقتل الملك فيصل في المذياع)

ولم يتطرق الأمير خالد الفيصل للأسباب والدوافع التي جعلت الامير فيصل

بن مساعد يقتل عمّه ! إلا أنه وفي احدى قصائده التي رثا فيها والده أشار

اشارة واضحة الى أن مقتل الملك فيصل مؤامرة .. !! حيث قال في قصيدة

(سلام يافيصل) :


إن كان قصد عداك تعطيل ممشاك = حقك علينا ما نوقف ولا يوم .

إن قاله الله مانضيّع لك مناك = نسجد لرب البيت في القدس ونصوم

يشير خالد الفيصل في البيت الأخير لمقولة الملك فيصل المشهورة قبل

اغتياله بفترة : (( سنصلي العيد القادم في القدس بإذن الله))

كانت سياسة الملك فيصل تعتمد عدد من الثوابت هي حماية واستقلال وهوية البلد و الاحتفاظ بميثاق جامعة الدول العربية و الدفاع عن التضامن الإسلامي
تذكير كان الملك فيصل أستطاع بعد توفيق من الله قطع علاقات أكثر من 42 دولة اعترفت بإسرائيل

في يوم الثلاثاء 25 مارس 1975 قام فيصل بن مساعد بن عبدالعزيز آل سعود باغتياله عن طريق إطلاق النار على الملك فيصل وهو يستقبل عبد المطلب الكاظمي وزير البترول الكويتي في مكتبة بالديوان الملكي وأرداه قتيلا إحدى الرصاصات إخترقت الوريد فكانت السبب الرئيس بعد إرادة الله عز وجل لوفاته خلفه من بعده ولي العهد خالد بن عبدالعزيز آل سعود في حكم المملكة ولم يتأكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الإغتيال لكن هنالك من يزعم بأن ذلك تم بتحريض الولايات المتحدة وبريطانية بسبب سياسة مقاطعة البترول التي انتهجها في بداية السبعينات وتم دفنه في مقبرة العود في الرياض

عاشق تراب الأقصى 29 - 3 - 2011 10:31 PM

http://www.globalsecurity.org/milita...g-faisal_2.jpg


قال إبان الاعتداء الثلاثي على مصر رداً على الصعوبات الناتجة عن وقف تصدير البترول : (( لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها ، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف )) .




بعض مواقف الملك فيصل اتجاه أمريكا والحرب العربية الاسرائيلية :
ففي حرب أكتوبر 1973م , وبعد أن عبرت القوات المصرية خط بارليف وأيضا تقدمت القوات السورية نحو الجولان , بداء الملك فيصل رحمه الله تعالى حربه الدبلوماسية وهدد الغرب ومعها الولايات المتحدة الأمريكية بأن أي مساعدة لإسرائيل سوف يمنع تدفق البترول للغرب . وعندما أقامت الولايات المتحدة الأمريكية جسرا جويا لإمداد إسرائيل بالسلاح تعويضا لما دمر في الحرب قام الملك فيصل بإيقاف تدفق البترول للغرب وجن جنون العالم ولعل ابلغ شي هو ما تناقلته صحف العالم من صورة رئيس وزراء بلجيكا وهو يقود دراجته ( السيكل ) متجهاً إلى مقر رئاسة الوزراء طالبا أفراد شعبه أن يتحلوا بالصبر , وان يقتدوا به إزاء الأمر الراهن أما في الولايات المتحدة الأمريكية فخرجت المظاهرات مما حد بالرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون أن يقوم بزيارة عاجلة إلى منطقة الشرق الأوسط قاصداّ المملكة العربية السعودية كأول رئيس أمريكي يزور هذه المنطقة وفي ذروة الحرب الباردة .استقبله الملك فيصل في مطار جدة . وفي الاجتماع المغلق بين الزعيمين كان الملك فيصل قد طلب أن يُوضع إناء وبه لبن وآخر بالتمر وعند دخولهما مقر الاجتماع ؛ قال له الملك فيصل لقد عاش آبائي وأجدادي على هذا الذي أمامك وأيضا كان شعبي ولا أمانع من العودة إليه ؛ فرد الرئيس الأمريكي ألا تخشى من تجميد الأموال التي في بنوكنا ؟؟؟؟ فرد عليه لك ما تشاء ولكن ما هو رأى شعب الولايات المتحدة الأمريكية وأيضا حلفائكم ؟؟ انتهى الاجتماع على أن تعمل الولايات المتحدة الأمريكية على إيقاف تزويد إسرائيل بالسلاح وان توقف الحرب فوراّ . استمر توقف البترول عن الغرب وزاده أسعاره أضعاف أضعاف ما كانت عليه . ومنذ ذلك الوقت والى الآن أصبحت المملكة العربية السعودية ذات هيبة ومكانة عالمية ويضرب لموقفها ألف حساب وحساب 0 - دعم الدول العربية بالمال والرجال في حربها ضد العدو الاسرائيلي وهذا بيان لوزارة الدفاع والطيران في المملكة حول اشتراك القوات السعودية المسلحة في القتال. (المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 366") ...... أمر جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز بأن توضع كافة القوات العربية السعودية باقصى درجة الاستعداد للمشاركة في معركة الامة العربية الكبرى. ....... وامر جلالته بدعم الجمهورية العربية السورية وذلك بتحريك قوات أخرى لاداء الواجب المقدس في المعركة القائمة هناك ليمتزج الدم العربي السعودي، مع الدماء العربية، دفاعاً عن الشرف والكرامة واسترداد الارض وتحرير المقدسات الاسلامية. وقد بدأت هذه القوات في الوصول فعلا الى ارض المعركة في الجبهة السورية. والى جانب المشاركة الفعلية في القتال، فإن المملكة العربية السعودية تضع كافة امكانياتها وطاقاتها لخدمة المعركة. والله نسأل ان يحقق لامتنا العربية الاسلامية المجاهدة النصر والتوفيق.
2- خفض انتاج النفط ومن ثم وقف تصديره للولايات المتحدة وهذا بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول تخفيض إنتاج النفط (المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 383") قرر وزراء البترول العرب، في مؤتمرهم المنعقد في الكويت يوم امس الأول، تخفيض الانتاج شهرياً بنسبة لا تقل عن 5 بالمئة. واستنادا للقرار المذكور، قررت حكومة صاحب الجلالة تخفيض انتاجها فوراً ابتداء من هذا اليوم - الخميس - حتى نهاية شهر نوفمبر (تشرين الثاني) بنسبة 10 بالمئة، ثم يستمر التخفيض بعد ذلك شهرياً بنسب تقرر عندئذ طبقاً للقرار المذكور. وتبذل حكومة صاحب الجلالة الآن جهدها لكي تعدل حكومة الولايات المتحدة الامريكية موقفها الحالي من الحرب الدائرة بين الأمة العربية واسرائيل، ومساعداتها الحربية لها، واذا لم تسفر هذه المساعي سريعاً عن نتائج ملموسة فستوقف المملكة تصدير البترول إلى امريكا. بيان صادر عن الديوان الملكي السعودي حول وقف تصدير النفط إلى الولايات المتحدة الأمريكية(المصدر : "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1973م، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 9 ، ط 1 ، ص 383") انطلاقاً من البيان الذي صدر عن الديوان الملكي بتاريخ 22 رمضان 1393هـ، والتي قررت فيه حكومة صاحب الجلالة تخفيض انتاجها من البترول بنسبة 10 بالمئة فوراً، ومتابعتها لتطور الموقف، ونظراً لازدياد الدعم العسكري الامريكي لاسرائيل، فإن المملكة العربية السعودية قررت ايقاف تصدير البترول للولايات المتحدة الامريكية لاتخاذها هذا الموقف
3- قبل اغتيال الملك فيصل ببضعة أيام .. كان وزير خارجية أمريكا الأسبق هنري كيسنجر في زيارة للملكة .. وقبل وصول الوزير الأمريكي ، أمر الملك فيصل بإقامة مخيم في الصحراء لاستقباله .. وأمر بوضع مجموعة من الغنم و زرع نخلة بالقرب من المخيم .. لكي يبين للوزير الأمريكي وللعالم أنا السعودية ليست في حاجة الى الموارد المالية العائدة من تصدير النفط وانها قادرة على وقف تصدير النفط او حرق آبارها ان لزم الأمر .. وان السعوديين من الممكن أن يتكيفو مرة اخرى مع حياة البادية ، يرعون الغنم ويزرعون النخل.. وهو صاحب المقولة المشهورة التي قرّع بها كيسينجر وزير خارجية أميركا: "نحن كنا ولا نزال بدو, وكنا نعيش في الخيام, وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونحن مستعدون للعودة إلى ما كنا عليه. أما أنتم الغربيون فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون النفط؟" و تفاصيل الموقف كانت حين زاره وزير الخارجية الأمريكية يطالبه باستئناف ضخ النفط أوائل عام 1395 هـ قال الملك فيصل لكيسنجر عيد الأضحى القادم يجب أن تسلمني مفاتيح القدس فإني انوي أن اصلي العيد في الأقصى ولا يهمني الرأي العام الأمريكي الذي تتشدقون به فقد صبرت عليكم ثلاثون عاما اُتهمت فيها وبلادي ومن جميع العرب بالرجعية والتخلف والعمالة ولم اعد احتمل أبداّ صداقة لا فائدة لبلادي من ورائها ولا تحقق غير المواعيد التي لا تنفذ . وعندما هددت الدول الغربية باستخدام القوة للسيطرة على منابع البترول ، ردد ماذا يخيفنا ؟؟؟ هل نخشى الموت ؟؟؟ وهل هناك موت أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدًا في سبيل الله ؟؟؟ أسأل الله سبحانه أن يكتب لي الموت شهيدًا في سبيل الله .
وقد زار القدس للمرة الأولى بعد حيازة الأردن لها بعد حرب 1948 وذلك في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي وأكد على نيته في زيارة القدس للمرة الثانية بعد تحريرها من الصهيونية والصلاة في المسجد الأقصى ولكن القدر لم يمهله وقد هدد فيصل الغرب بإغلاق جميع آبار النفط إذا لم تعد القدس للمسلمين. لكن يد الغدر طالته خوفًاً من أن يحقق مراده.
ماذا قالوا عن الفيصل ؟!
بلغت مهابة الملك فيصل في العالم حداً جعل صحافة الغرب تقول عنه : (( إن القوة التي يتمتع بها الملك فيصل، تجعله يستطيع بحركة واحدة من قبضة يده، أن يشل الصناعة الأوربية والأمريكية، وليس هذا فقط، بل إنه يمكنه خلال دقائق أن يحطم التوازن النقدي الأوروبي ويصيب الفرنك والمارك والجنية بضربات لا قبل لها باحتمالها. كل هذا يمكن أن يفعله هذا الرجل النحيل، الجالس في تواضع على سجادة مفروشة فوق الرمل))
.
في لقاء رتبه الرئيس الفرنسي شارل ديجول معه , في محاولة منه لتخفيف عداء الملك لــ..إسرائيل _ قال ديجول : " عليكم ان تقبلوا بالأمر الواقع , فــ..إسرائيل لم تعد مزعومه _ كما يقول بعض العرب _ بل هي دوله قائمه في المجتمع الدولي " . وعلى الفور كان رد الفيصل . " إذا كنت تطلب منا يافخامة الرئيس , أن نرضخ للأمر الواقع , فلماذا لم ترضخ فرنسا لإحتلال ألمانيا , لماذا شكلت حكومة المنفى , وكافحت حتى إستعدت وطنك وبعدها كان ديجول دائما ًيردد " الفضل لفيصل , الذي أفهمني حقيقة قضية فلسطين.
ويقول وزير الخارجيه الأمريكي السابق في مذكراته أنه عندما إلتقى الملك فيصل في جدّه , عام 1973 م , في محاوله لإثنائه عن وقف ضخ البترول , رآه متجهما ً, فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبه , فقال " إن طائرتي تقف هامده في المطار , بسبب نفاد الوقود , فهل تأمرون جلالتكم بتموينها , وانا مستعد للدفع بالأسعار الحره . يقول كيسنجر : " فلم يبتسم الملك , بل رفع رأسه نحوي , وقال : وأنا رجل طاعن في السن , وامنيتي أن اصلي ركعتين في المسجد الاقصى قبل أن أموت , فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنيه .
و لقد عبر عن مقام الملك فيصل الرئيس الفرنسي " شارل ديغول" حين وصفه بقوله أنه:( رجل فذ من الصحراء) تشعر و أنت في حضرته بأنك أمام عالم جديد تماماً غير متوقع ، و رؤية سياسية للأمور لم يسبق أن عرفتها بأي قائد... .
يقول الرئيس أنور السادات : أن الملك فيصل هو بطل معركة العبور , وسيحتل الصفحات الأولى من تاريخ جهاد العرب , وتحويلهم من الجمود إلى الحركه , ومن الإنتظار إلى الهجوم , وهو صاحب الفضل الأول في معركة الزيت , فهو الذي تقدم الصفوف وأصر على إستعمال هذا السلاح الخطير , والعالم ( ونحن ) مندهشون لجسارته , وفتح خزائن بلاده للدول المحاربه , تأخذ منها ماتشاء لمعركة العبور والكرامه , بل لقد أصدر أوامره لثلاثه من اكبر بنوك العالم أن من حق مصر ان تسحب ماتشاء وبلا حدود من اموال المعركه . عندما يشهد لك الخونه.. فأعلم ان اوضاعك في تقدم
قال إبان الاعتداء الثلاثي على مصر رداً على الصعوبات الناتجة عن وقف تصدير البترول : (( لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها ، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف )) .




ناجي أبوشعيب 30 - 3 - 2011 04:28 AM

أخي عاشق تراب الأقصى
بارك اللّه فيك أخي على الطرح المميّز
أحييت التاريخ من جديد وفتحت جرحا قلنا التأم منذ زمان ؟!
شكرا لك أنّك أعدتنا إلى أيّام العزّة والكرامة والشّرف ...
هذا رجل ملك و زعيم ومن أعظم الملوك والرؤساءالعرب ..
الّذين أنجبتهم الأمّة العربية الإسلامية في العصر الحديث
كان هو والهواريبومدين وجمال عبد النّاصر الثلاثي الخطير
كانت تتربّص بهم الولايات المتحدة وبريطانيا واسرائيل ...
وكلّهم قتلوا بتحريض منهم وبمؤامرة خـطّـط لها منذ زمان
منهم من مات بالرصاص ومنهم من مات بالسمّ !!!
والفترة بين موتة وموتة لا تبتعد مسافة بعيدة ...
منذ موتهم الثلاثة نزلنا الى أسفل سافلين ولم نرفع رأسنا الى اليوم
رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنانه ..
قال سنصلّي العيد المقبل في القدس ولم يكن مجرّد كلام أو أمنيّة
وبإعلانه ذلك حكم على نفسه بالموت ..
لأنّ أعداءه خاصّة الصّهاينة وإخوانهم
يدركون إدراك اليقين أنّ هذا الرجل ما قال الا ّ طـبّق
فقتلوه قبل أنْ يطـبّق ...
شكرا أخي وبارك الله فيك

B-happy 30 - 3 - 2011 06:27 PM

سلمت يمناك على روعة ما امتعتنا بهِ


والله لا يحرمنا من نور تواجدك ورقي عطائك



يعطيك ألف عافيه



مع أرق تحياتي العطره





حنان عرفه 30 - 3 - 2011 06:34 PM

(( لقد كنا نعيش تحت الخيام ونستطيع أن نعود إليها ، فلئن نخسر المال خير من أن نخسر الشرف ))
ما أعظمها من حكمة بليغة من رجل مثل الملك فيصل
شكرا لك عاشق تراب الاقصى

shreeata 30 - 3 - 2011 06:44 PM

اعتقد ان الذي قتل الملك
هو اعلانه
بانه ينوي الصلاة بالمسجد الاقصى
فتم اعداد ابن شقيقه عن طريقة
معشوقته الامريكية
لتنفيذ المهمة
وكذلك لمواقفه العربية تشهد له وخاصة انه كان من الحكام اصحاب المواقف الوطنية
وخاصة في معارك العرب مع العدو الاسرائيلي
واستخدام النفط ضد الغزاة
رحم الله هذا الرجل واسكنه فسيح جناته

شكرا لك اخي على هذه المعلومات الرئعة
تحيات لك

بلا عنوان 30 - 3 - 2011 09:44 PM

شكرا لم يا عاشق تراب الاقصى على طرحك وربي يبارك بيك

حنان مازن 31 - 3 - 2011 01:07 AM

مشكور على طرحك موضوع عن هذه الشخصية الملكية المرموقة
بورك بك

أوراق الزمن 17 - 4 - 2011 11:24 PM

مشكور يا عاشق على هذه القصة
يعطيك العافية


الساعة الآن 12:57 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى