منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   مكتبة الطفل (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=202)
-   -   نماذج من أدب الأطفال في سوريا (2) (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=6661)

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:31 PM

نماذج من أدب الأطفال في سوريا (2)
 
العصفور والطائرة‏
قصة‏
طلع الصباح.. اهتزت أوراق الشجرة وأفاق العصفور. فتح عينيه وصفق بجناحيه وطار. كان نشيطاً تغمره البهجة.. حط على الأرض وتمرغ بالعشب الأخضر، ابتل ريشه بالندى فنفضه وطار. استمع إلى زقزقات العصافير البعيدة، كان يفهم ما تقول. أجابها بزقزقة ممطوطة، واستنشق هواء الصباح بعمق.. كان الصباح جميلاً والعصفور مسروراً.‏
فجأة سمع صوتاً غريباً.. كان صوتاً قوياً مزمجراً لم يسبق له أن سمع مثله من قبل خفق قلبه. اهتزت الشجرة.. صمتت العصافير وتوقفت الصراصير عن الغناء، وركضت الحشرات تختبئ في شقوق الأرض.. صمت كل شيء. رفع العصفور رأسه نحو السماء.. كانت زرقاء صافية، وشاهد فيها طائراً كبيراً يمرق بسرعة من غير أن تخفق أجنحته.‏
كان يهدر بشدة. تعجب العصفور من أمر هذا الطائر وتساءل في سره: أي طائر غريب هو. قد يكون أكبر من شجرة التوت الكبيرة التي اعتاد أن يقف عليها في بيت صديقه غسان. ولكن لماذا يبدو غاضباً إلى هذا الحد؟ وكيف يستطيع أن يطير من غير أن يرف بأجنحته أو يحركها؟ ودفعه فضوله إلى أن يسأله عنه، فطار مسرعاً إلى بيت صديقه غسان.‏
كانت الجدة في الحديقة تنزع بعض الأعشاب اليابسة. زقزق العصفور قائلاً:‏
-صباح الخير أيتها الجدة.‏
-صباح الخير أيها الجميل.‏
-هل رأيت يا جدتي ذاك الطائر الكبير المزمجر؟ إنه يلتمع تحت أشعة الشمس، ويطير ثابتاً وكأنه لا يخشى السقوط.‏
-إنه ليس بطائر أيها العصفور.. إنه طائرة.. ألم تر أو تسمع بالطائرة؟‏
-لا. وما هي الطائرة؟‏
-هي حوت ضخم من الحديد.. جوفه كبير.. يبتلع الناس وأمتهم ويطير بهم ويأخذهم إلى أماكن بعيدة حيث يخرجهم ثانية من جوفه.‏
فكر العصفور في نفسه: لا شك أن الطائرة أفضل مني فأنا لا أستطيع أن أحمل سوى القش بمنقاري.‏
ثم سأل الجدة:‏
-وهل تطير مسرعة.. أسرع مما أطير؟‏
ضحكت الجدة وقالت:‏
-أسرع بكثير.‏
-وماذا تحمل في جوفها أيضاً؟‏
-تحمل أشياء تشبه الكرات. هل تعرف الكرات؟. إنها تلك الأجسام المستديرة الملونة التي يلعب الصغار بها، وحين ترمي تلك الأشياء تزرع الموت والدمار.‏
خاف العصفور وارتعش. سأل الجدة:‏
-وهل يحب الأطفال الطائرة يا جدتي؟‏
-إنهم يخرجون حين يسمعون صوتها، يرفعون رؤوسهم نحو السماء، ويصفقون لها بأيديهم وتعلوا ضحكاتهم وهي تمرق بسرعة فوق رؤوسهم.‏
حزن العصفور وقال في نفسه: لا شك سيأتي يوم ينصرف فيه الأطفال عن الطيور ويتعلقون بالطائرات.‏
ترك العصفور الجدة واقترب من النافذة. كان غسان الصغير يحبو وهو يضرب بيديه لعبة صغيرة.‏
عادت الطائرة يسبقها صوتها المزمجر.. اهتزت جدران المنزل.. صرخ غسان.. بدأ يبكي بشدة، كان الرعب يهز جسمه الصغير.‏
نقر العصفور زجاج النافذة.. نظر إليه الطفل سكت ثم ضحك وبانت أسنانه الصغيرة. صفق العصفور بجناحيه منتصراً. قال في نفسه: لن تكون الطائرة أفضل طالما هي تبكي الأطفال وأنا أجعلهم يضحكون

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:35 PM

مساكن للعصافير‏
قصة‏
كانت العصافير التي تسكن (الحديقة العامة) سعيدة ومطمئنة البال، تغرد وترقص في السماء ثم تحط على أعشاشها الصغيرة المتناثرة على قمم الأشجار وأغصانها.‏
وظلت العصافير سعيدة إلى أن جاءها إنذار من رئيس الحديقة يقول إما أن تدفع العصافير أجرة الأعشاش التي تسكنها، أو أن تغادرها إلى مكان آخر. فقالت العصافير بأسى: ولكننا لا نملك مالاً، ونحن لا نعرف كيف يأتي الناس بالمال. وشكل العصافير وفداً لاسترحام رئيس الحديقة وشرح أوضاعهم، ولكنه كرر عليهم مضمون إنذاره، وهددهم بالطرد إن لم يستجيبوا للإنذار.‏
وحزنت الأشجار وأصاب الأزهار يأس كبير، إلا أن ارتباطهم الشديد بالتراب منعهم من تقديم شكوى رسمية فاكتفوا بالبكاء.‏
قالت الأشجار: -من يسلينا بعد الآن بالغناء صباح مساء؟!‏
وهتفت الأزهار: -من يغني لنا أناشيد الحب والصفاء؟!‏
ولكن رئيس الحديقة لم يأبه لما سمع، واضطرت العصافير إلى الرحيل، فانطلقت مهاجرة أفواجاً والحيرة قد تملكتها لا تعرف لها مستقراً.‏
وأصاب الأشجار حزن عميق، واستسلمت الأزهار لبكاء ساخن عميق سرعان ما أغرقها فجعلت تموت واحدة تلو الأخرى، كذلك الأشجار جفف الألم أغصانها تتساقط على الأرض لتحلق بها الأغصان نفسها. ودخل الناس ذات يوم إلى الحديقة يطلبون الراحة والمتعة، فهالهم الصمت والحزن، وكأن الحديقة أصبحت مقبرة قاتمة الألوان.‏
لا عصافير ولا أزهار، والأشجار تجف مقبلة على الموت بأجساد وأهنة. مل الرجال المنظر فتركوا الحديقة إلى بيوتهم، وتساءل الأطفال عن سر التعاسة المقيمة، فاستجوبوا شجرة سرو هرمة، فقصت عليهم الحكاية كلها، هاجرت العصافير لأنها لا تملك مالاً تدفعه أجرة لأعشاشها الصغيرة!‏
وتوجه الأطفال إلى رئيس الحديقة يستعطفونه ويطلبون للعصافير الرحمة والغفران، فصدهم الرئيس بقسوة وقال لهم: يجب أن يدفع الساكن مالاً لقاء البيت الذي يقطنه.‏
فصاح الأطفال: ومن أين يأتي العصافير بالمال؟‏
فلم يعرهم رئيس الحديقة التفاتاً فخرجوا إلى الحديقة الميتة يبكون. وقال طفل طيب: لنجمع للعصافير أجرة لبيوتهم.‏
وصمم الأطفال آنذاك على أن يساهموا في إعادة الحياة إلى الحديقة فقتروا على أنفسهم في المصروف، لا حلوى ولا ألعاب. ورغم معارضة الآباء فقد تم جمع مبلغ كاف من المال دفع إلى رئيس الحديقة، فدعيت العصافير للعودة إلا أن العصافير لم تتمكن جميعها من العودة، لأن أعداداً كبيرة منها قتلها التعب والتجوال في سماء لا أعشاش فيها فسقطت على الأرض قتيلة، وبالرغم من أن أعداداً ضئيلة عادت إلى الحديقة فإن الحياة دبت في الأشجار ونمت الأزهار من جديد، فعادت السعادة إلى الحديقة.‏

/وليد اخلاصي

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:36 PM

لماذا سكت النهر؟‏
قصة‏
كان النهر في الأيام القديمة قادراً على الكلام، وكان يحلو له التحدث مع الأطفال الذين يقصدونه ليشربوا من مائه ويغسلوا وجوههم وأيديهم، فيسألهم مازحاً: "هل الأرض تدور حول الشمس أم الشمس تدور حول الأرض؟".‏
وكان النهر يبتهج لحظة يسقي الأشجار فيجعل أوراقها خضراء.‏
وكان يهب ماءه بسخاء للورد كي لا يذبل. ويدعو العصافير إلى الشرب من مائه حتى تظل قادرة على التغريد.‏
ويداعب القطط التي تأتي إليه فيرشقها بمائه، ويضحك بمرح بينما هي تنتفض محاولة إزالة ما علق بها من قطرات الماء.‏
وفي يوم من الأيام أتى رجل متجهم الوجه يحمل سيفاً فمنع الأطفال والأشجار والورد والعصافير والقطط من الشرب من النهر زاعماً أن النهر ملكه وحده.‏
فغضب النهر، وصاح: "أنا لست ملكاً لأحد".‏
وقال عصفور عجوز: "لا يستطيع مخلوق واحد شرب ماء النهر كله".‏
فلم يأبه الرجل الذي يملك سيفاً لصياح النهر وأقوال العصفور إنما قال بصوت خشن صارم:‏
"من يبغي الشرب من ماء نهري، يجب أن يدفع لي قطعة من الذهب".‏
قالت العصافير: "سنغني لك أروع الأغاني".‏
قال الرجل: "الذهب أفضل من الغناء".‏
قالت الأشجار: "سأمنحك أشهى ثماري".‏
قال الرجل: سآكل من ثمارك متى أشاء، ولن يستطيع أحد منعي".‏
قال الورد: "سأهبك أجمل وردة".‏
قال الرجل ساخراً: وما الفائدة من أجمل وردة؟!.‏
قالت القطط: "سنلعب أمامك كل صباح ارشق الألعاب، وسنحرسك في الليل".‏
قال الرجل: "لا أحب ألعابكم، وسيفي هو حارسي الوحيد الذي أثق به".‏
وقال الأطفال: "نحن سنفعل كل ما تطلب منا".‏
فقال الرجل: "لا نفع منكم فأنتم لا تملكون عضلات قوية".‏
عندئذ استولت الحيرة واليأس على الجميع بينما تابع الرجل الكلام قائلاً: إذا أردتم أن تشربوا من ماء نهري، ادفعوا لي ما طلبت من الذهب".‏
لم يحتمل عصفور صغير عذاب العطش، فأقدم على الشرب من ماء النهر، فسارع الرجل إلى الإمساك به ثم ذبحه بسيفه.‏
بكى الورد. بكت الأشجار. بكت العصافير. بكت القطط. بكى الأطفال، فهم لا يملكون ذهباً، وليس بمقدورهم العيش دون ماء، ليكن الرجل الذي يملك سيفاً لم يسمح لهم بالشرب من ماء النهر، فذبل الورد، ويبست الأشجار، ورحلت العصافير والقطط والأطفال، فغضب النهر، وقرر الامتناع عن الكلام.‏
وأقبل فيما بعد رجال يحبون الأطفال والقطط والورد والأشجار والعصافير، فطردوا الرجل الذي يملك سيفاً، وعاد النهر حراً يمنح مياهه للجميع دونما ثمن غير أنه ظل لا يتكلم، ويرتجف دوماً خوفاً من عودة الرجل الذي يملك سيفاً.‏



زكريا تامر

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:37 PM

رندا تلعب‏
قصة‏
رسمت رندا بطباشيرها الملونة على الحائط ولداً صغيراً، ولما تأملته الفته عابس الوجه، فسألته: "ما اسمك يا ولد؟".‏
قال الولد العابس الوجه: "اسمي وضاح. لماذا تسألين؟".‏
قالت رندا: "أنا أبغي مساعدتك. لماذا أنت حزين؟".‏
قال وضاح: "ضاعت طابتي".‏
فضحكت رندا، وبادرت إلى رسم طابة كبيرة ذات ألوان حمراء وزرقاء وبيضاء، ففرح وضاح، وسارع إلى اللعب بها، فقالت له رندا: "دعني ألعب معك".‏
فلم يوافق وضاح، فغضبت رندا، ورسمت بالطباشير نهراً أزرق كثير المياه.‏
رمي وضاح الطابة بقوة إلى أعلى، فطارت ثم سقطت في النهر، فبكى وضاح منادياً الطابة التي حملتها مياه النهر بعيداً عنه.‏
قالت رندا: "لا تبك".‏
ظل وضاح يبكي حتى أشفقت رندا عليه، ورسمت دراجة لها ثلاثة دواليب، فشهق وضاح مغتبطاً، وامتطى الدراجة مطلقاً صيحات قصيرة حادة مرحة، ولكنه فجأة زال فرحه، وعبس وجهه، فسألته رندا: "ما بك؟".‏
قال وضاح: "أنا جائع".‏
قالت رندا: "اذهب إلى بيتك وكل".‏
قال وضاح: "لا بيت لي".‏
قالت رندا: "إذن اذهب إلى مطعم".‏
قال وضاح: "لا نقود معي".‏
قالت رندا مبتسمة: "أنا مثلك جيوبي فارغة خاوية".‏
فبكى وضاح مردداً: "أنا جائع. أنا جائع".‏
احتارت رندا ولم تدر ما تفعل، ولكنها بعد تفكير قليل، أخرجت من جيبها منديلاً، وبللته بماء النهر ومسحت به ما رسمت على الحائط، فتلاشى عندئذ وضاح والدراجة والنهر، وظلت رندا تقف وحدها محنية الرأس حزينة لأن ولداً صغيراً لم يجد ما يأكل.‏



زكريا تامر

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:38 PM

القط الذي لا يحب المطر‏
قصة‏
القط الصغير يلعب مبتهجاً، والرجال الذين يحبون الأشجار الخضراء يحرثون ويبذرون حبات القمح ثم يتوسلون إلى الريح أن تأتي الغيوم.‏
وأقبلت الغيوم رمادية اللون، وهطل المطر، وركض الفرع عبر الحقول مطلقاً صيحات عالية مرحة.‏
فرح التراب العطشان، وشرب بنهم من ماء النهر.‏
فرحت حبات القمح لأنها ستصير سنابل خضراء.‏
فرح الرجال الذين حرثوا الأرض، فسيحصدون القمح في الصيف، وعندئذ يصبح باستطاعتهم شراء ما يحتاج إليه أولادهم من طعام وثياب وكتب.‏
فرحت الغيوم لأنها تخلصت من ماء يتعبها حمله، وصار بإمكانها التنقل برشاقة من مكان إلى مكان.‏
فرح العصفور إذ غسلت الأمطار ريشه، وحين ستسطع الشمس، سيحط على غصن شجرة، ويغرد فخوراً بريشه النظيف.‏
وهكذا عمّ الفرح، غير أن القط الصغير الذي لم يكن يملك مظلة، غضب لأن الأمطار بللته، وهرع إلى أمه ساخطاً مرتجف الذيل، وقال لها: "أنا لا أحب المطر".‏
فنظرت إليه الأم مؤنبة مستنكرة، وقالت: "يجب أن تحب ما ينفع الجميع".‏
صاح القط الصغير: "لن أحب المطر".‏
قالت الأم بهدوء: "يجب أن تكره ما يؤذي الجميع".‏
فقال القط الصغير بإصرار: "أتمنى ألا يهطل المطر أبداً"‏
وبعد أيام، تحقق ما تمنه القط الصغير، فقد رحلت الغيوم، وكّف المطر عن الهطول قبل أن تنال حبات القمح ما تحتاج إليه منا ماء، وحينئذ سارع التجار إلى زيادة ثمن القمح حتى يتكاثر ما يملكون من مال، وبات الخبز لا يستطيع شراءه إلا الأغنياء، ولم يعد بمقدور القطط الحصول على الخبز، فالقطط فقيرة لا تملك سيارات أو أبنية.‏
جاع القط الصغير، فقال لأمه باكياً: "أنا جائع".‏
فقالت له أمه بحزن: "ماذا أفعل؟ لا يوجد خبز في الأسواق".‏
فقال القط الصغير متسائلاً: "وأين الخبز؟".‏
فأجابت الأم مبتسمة: "الخبز يصنع من القمح، والقمح لا ينبت إلا إذا شرب الكثير من المطر.. المطر الذي لا تحبه".‏
فخجل القط الصغير، وعاهد أمه على أن يحب المطر.‏



زكريا تامر

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:39 PM

الريح‏
قصة‏
قال الغزال الصغير للريح: "احمليني إلى شاطئ البحر".‏
فضحكت الريح، وقالت بلهجة مؤنبة: "أنت كسول، فللماذا أحملك ما دمت سريع الركض؟.".‏
قال الغزال: "أنا متعب جداً فهيا ساعديني".‏
قالت الريح: لا أستطيع تلبية طلبك، فأنا لا أشتغل في الصيف".‏
قال الغزال بغيظ: "إذن متى تشتغلين؟".‏
قالت الريح: "اشتغل في الشتاء فقط".‏
قال الغزال متسائلاً بهزء: "وما هو عملك؟".‏
فأجابت الريح بصوت دهش مستنكر: "ألا تعلم؟ أنا أخلص الأشجار من أوراقها الصفراء اليابسة، وأنا أثقل الغيوم المحملة بالمطر إلى الحقول العطشى".‏
غضب الغزال، واتهم الريح بأنها لا تريد مساعدته، وأبلغها أنه لم يتحدث معها، غير أنه ابتسم حين أبصر أرنباً يتواثب مرحاً، فصاح به: "أنا أسرع منك في الركض".‏
قال الأرنب فوراً: "ماذا تنتظر؟ هيا نتسابق".‏
وانطلق الغزال والأرنب يركضان، وهمت الريح أن تتحداهما وتشترك في السباق، ولكنها ظلت صامتة هادئة إذ تذكرت أنها لا تشتغل في الصيف إنما تستسلم للراحة منتظرة الشتاء


زكريا تامر

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:41 PM

محمد الحريري
ـ زيارة
شعر
زيارتي قصيرة

لخلتي سميرة
ما بين بابي بيتا

مسافة قصيرة
إنا معاً سنكتب

فرضاً رآه المكتب
أوصت به المعلمه

وديعة مبتسمة
هيا افتحي، سميره

إني أدق الباب
وفي يدي ورقة

يضمها كتاب

هيا افتحي، سميرة


***

وفتحت سميره:
أهلاً وسهلاً بلؤي

صافح وخذني من يدي
فعندنا ظل هني

وعندنا دفء رضي


تعال، أسرع يا لؤي
وهذه منضدتي

تحمل كل عدتي
دواة حبر وقلم

عليه صورة العلم
ودفتر أوراقه

بيضاء مثل الثلج

ما رقدت في درجي

لنشترك، سميره

معاً برسم الخارطه


بدون أي واسطه
أجري على الصحيفة

خطاً بكل رفق
وأنت يا لؤي

هيئ لنا الألوان
لتظهر الخريطه

كأنها بستان

***

لؤي قل لي ماذا

بعد دمشق في الجنوب
بعد دمشق أرضنا

ينهبها لص غصوب
نعم، عدو ميت

بقاؤه مؤقت
إذاً لنرسم أرضنا

كاملة متممه

فهي لنا


شمل هنا


من أبد، لأبد

roro angel 9 - 5 - 2010 11:45 PM

قصص رائعة وممتعة
موضوع جميل جدا
يسلمو ايديكي ارب حبيبتي
تحياتي,

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:49 PM

حامد حسن
ـ بلادنا في الربيع
شعر
جاء الربيع الناعم

ورقت النسائم
والخير في حقولنا

مواسم مواسم
والزهر في جناتنا

منفتح، ونائم
هنا ورود، وهنا

براعم، براعم
والطير في سمائنا

مسافر، وقادم
والأرض ترضى تارة

وتارة تخاصم
وطبعنا من أرضنا

محارب مسالم
لنا العلى، والفتح،

والتاريخ، والملاحم

***

ـ عربيٌّ عربيٌّ عربيٌّ عربيٌّ
شعر
علمتني في الصبا أمي، وأوصاني أبي
عش لهذا الشعب، عش للعلم، عش للأدب
كن لسورية، للتاريخ، كن للعرب
***
أطلع التاريخ أجدادي عطوراً وسنى
وغداً نحن لساحات المنايا، والمنى
فارتقب يا دهر، يا تاريخ، تاريخي أنا
***
في غد أغشى لهيب الساح، أحمي علمي
إنني أعددت للأوطان روحي، ودمي
أمتي أنشودة العلياء في كل فم
***
كي شيء من ذرى "طوروس" حتى "المندب"
كل شيء من "خليج العرب" حتى "المغرب"
عربي، عربي، عربي، عربي

أرب جمـال 9 - 5 - 2010 11:50 PM

خليل خوري
ـ رسالة إلى أطفال فدائي في العيد‏
شعر‏
أحبائي‏
لميس، هند، ميسون‏
أسامة، قيس، مأمون‏
إذا لم يأت بابا ليلة العيد‏
ولم يحمل لأعينكم هداياه‏
فليس لأن بابا قد سلاكم يا أعزائي‏
وبابا لن ينساكم‏
فكونوا مثلما أوصاكم، كونوا مراياه‏
مرايا حبه للأرض، للجود‏
وبابا الآن منهمك يعد هدية كبرى‏
لأعينكم: هديته فلسطين‏
أحبائي، معي صلوا، ألا فليحمه الله!‏


الساعة الآن 09:36 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى