منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   سِير أعلام وشخصيات (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=57)
-   -   الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=34627)

ترانيم عاشقه 7 - 6 - 2015 09:24 PM

الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
الوزير الصالح نظام الملك ... وإحياء المذهب السني

كتبه/مصطفى كريم

يعد الوزير الصالح نظام الملك من أهم الرموز التاريخية التي بذلت جهودًا مضنية لخدمة الشريعة الإسلامية، والمحافظة على المذهب السني، في مواجهة مساعي الدولة العبيدية الباطنية لمحاربته والقضاء عليه بشتى السبل والأساليب.

المولد والنشأة:

هو أبو علي حسن بن علي بن إسحاق الطوسي، المشهور بنظام الملك، وُلد في 21 ذو القعدة 408هـ، 10 إبريل 1018م بمدينة طوس ببلاد فارس، كان من أولاد الدهاقين ـ رؤساء الفلاحين ـ وكان أبوه يعمل في البساتين، وقد عُني به فحفَّظه القرآن وعلَّمه المذهب الشافعي، ثم درس الآداب التي تتعلق بأمور السلطنة، وإلى جانب ذلك تحلى نظام الملك بأخلاق نبيلة، وخلال كريمة؛ كالفطنة والذكاء والحكمة والعقل، والقدرة على تصريف الأمور، والكياسة وحسن السياسة، وكلها مؤهلات لازمة لمن يصلح للاتصال بالسلاطين، وتولي المناصب العليا.

مراحل حياته:

كانت الشرارة الأولى في مسيرة الإصلاح التي قادها هذا الرجل القمة، عندما اتصل بداود بن ميكال بن سلجوق أخي السلطان السلجوقي طغرل بك، وكان يحكم خراسان، فلما عمل نظام الملك معه، أُعجب داود بكفاءته وإخلاصه، وذكائه وكريم أخلاقه، فألحقه بحاشية ابنه ألب أرسلان، وقال موصيًا له: (اتخذه والدًا، ولا تخالفه فيما يشير به) [وفيات الأعيان، ابن خلكان، (2/128)].

ولما توفي طغرل بك أَجلس وزيره عميد الملك الكندري على عرش السلطنة سليمانَ بن داود ابن أخي السلطان وولي عهده، وكان طفلا صغيرًا لا يتجاوز أربعة أعوام، ولم يرضَ الناس بذلك فالتفوا حول ألب أرسلان، ونجح في دخول الري عاصمة الدولة ومعه وزيره نظام الملك وذلك في (ذي الحجة 455هـ/ديسمبر 1063م) واستقبله الكندري وهنأه على السلطنة.

وعقب تولي ألب أرسلان السلطنة أقر الكندري على الوزارة، وحاول الكندري من جانبه أن يكسب رضا السلطان؛ أملًا في الاحتفاظ بالمنصب، لكن ذلك لم يدم طويلًا، فسرعان ما تغير عليه السلطان وأوجس منه خيفة، فأقدم السلطان على خلعه في (محرم 456هـ/يناير 1064م).

وبعد عزل الكندري تولى نظام الملك الوزارة، لتبدأ مرحلة جديدة من مراحل عزة الإسلام، وفصل جديد من فصول نهضته، فلم يكن رحمه الله وزيرًا لامعًا ومدبرًا للأمور فحسب، بل كان راعيًا للعلم والأدب، يحفل مجلسه بالعلماء والفقهاء والأدباء.

وزارة نظام الملك:

ظلَّ نظام الملك يعمل مع ألب أرسلان تسعة أعوام ونصف وزيرًا ومساعدًا له، ازدهرت الدولة في أثنائها، وتوطدت دعائمها، وارتفع شأنها، واتسعت حدودها، وتوجت جهودها بالانتصار على الروم البيزنطيين في معركة ملاذكرد الخالدة في (463هـ، 1070م)، وبعد هذه المعركة لم يعش ألب أرسلان طويلًا ليجني ثمار نصره ويواصل فتوحاته؛ حيث توفي في (10 من ربيع الأول 465هـ، الموافق أواخر نوفمبر 1072م).

ظهرت قوة الوزير نظام الملك واتسع نفوذه بعد وفاة ألب أرسلان، فوقف إلى جوار ابنه الأكبر ملكشاه، وكان الصراع قد دَبَّ بين أفراد البيت السلجوقي، لكن ملكشاه كان أرجحهم كفة، وأقواهم نفوذًا، فضلًا عن مؤازرة الوزير نظام الملك وتأييده له، فتولى ملكشاه السلطنة،وأسندالوزارة إلى نظام الملك حتى تستقر الأوضاع في الدولة.

كان السلطان الجديد في سن العشرين عندما تولى الحكم، في حين كان الوزير نظام الملك في الخامسة والخمسين من عمره عالمًا ناضجًا، صهرته التجارب والأيام، وخبر الحكام والسلاطين، وسبر أغوار الحكم والسياسة، وهو ما جعل السلطان الجديد يجلُّه ويحترمه، ويخاطبه بكل تبجيل ويناديه بالعم، ويلقي إليه بمقاليد الأمور، ويضع فيه ثقته، قائلًا له: (قد رددت الأمور كلها كبيرها وصغيرها إليك، فأنت الوالد) [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، (4/303)].

أفكاره ومنهجه:

واعتمد نظام الملك من أول يوم لوزارته سياسة تقريب الرجال الأكفاء الصالحين، فقد قال يومًا لألب أرسلان، وقد خاف من عمه الذي خرج عليه يريد قتاله: (يا أيها الملك، لا تخف؛ فإني قد استدمت لك جندًا، ما بارزوا عسكرًا إلا كسروه كائنًا ما كان)، قال له ألب أرسلان: (من هم؟)، قال: (جند يدعون لك وينصـرونك بالتوجه في صلواتهم وخلواتهم، وهم العلماء والفقراء الصلحاء) [البداية والنهاية، ابن كثير، (12/111)].

ولذا؛ فقد ارتكزت أفكاره ومنهجه الإصلاحي، أو بالأحرى الإحيائي للمذهب السني، على دعامتين رئيستين، هما:

1. مدرسته العسكرية الجهادية:

فقد أنشأ ما يمكن أن نطلق عليه مدرسة عسكرية فريدة، لم تهتم فقط بتعليم فنون الحرب والقتال، ولكنها أولت اهتمامًا كبيرًا للتربية الإيمانية الأخلاقية للجند، فحوت بين جنباتها أسماء لامعة، ونجومًا مضيئة في سماء الأمة الإسلامية، أضاءت العالم بنور تلك الشريعة، واستمرت تلك المدرسة تخرج للأمة أجيالًا تلو أجيال، حتى بعد وفاة نظام الملك.

ويكفي أن يكون من بين هؤلاء آق سنقر والد عماد الدين زنكي، ثم عماد الدين نفسه، ومن بعده ابنه نور الدين، وهم مشكاة النور الذي أتمه صلاح الدين الأيوبي، فانقشعت به ظلمات الصليبيين عن بيت المقدس وعن بلاد الإسلام.

2. مدرسته العلمية الفقهية:

وكما كان له قصب السبق في الجهاد والحرب، كانت له أيادي بيضاء على الفقه والعلم، فقد أنشأ المدارس النظامية، وهي التي تمثل تجديدًا لتلك المدارس الفقهية للسلف الصالح، التي أخرجت أجيالًا من العلماء الأفذاذ، بذرت بذور العلم في كل أرض أماتها الجهل والبدع، وأخذت تلك المدارس تمحو ما علق بجسد الأمة من بدع المدارس العبيدية، ومدارس دولة البويهيين الباطنية، وغيرها من المدارس التي نشـرت سموم الباطنيين في جسد الأمة، فكانت تلك المدارس المباركة بمثابة القلب الذي يضخ دماء الإصلاح والتجديد في هذه الأمة، وسنتناول تلك المدرسة النظامية بشيء من التفصيل.

المدارس النظامية:

وقد تأسست أولى تلك المدارس في حاضرة الخلافة الإسلامية بغداد عام 457هـ على نهر دجلة، وأنفق نظام الملك على بنائها ما بلغ 200 ألف دينار، وبنى حولها أوقافًا تكون وقفًا عليها، وأقام بها عديدًا من المرافق والخدمات؛ لتشجيع الطلاب على الدراسة فيها.

ومن ثَم بدأ هذا النور يشع في أرجاء الأمة كلها، فبعد ناظمية بغداد انتشرت تلك المدارس في نيسابور وبلخ وهراة وأصبهان والبصرة ومرو وطبرستان والموصل، وقد تخرج في هذه المدارس طائفة عظيمة من كبار علماء الأمة، والذين كان لهم شأن كبير بعد ذلك؛ منهم: ابن عساكر، والعز بن عبد السلام، وابن رافع الأسدي المعروف بابن شدَّاد، وممن درَّس في هذه المدارس أبو حامد الغزالي، والجويني المعروف بإمام الحرمين، وقطب الدين الشيرازي، وابن شدَّاد، وابن الجوزي، والسهروردي.

وها هو الرحالة ابن جبير يضعنا في صورة ما رأى من عظمة المدارس النظامية؛ فقد رأى ببغداد نحوًا من ثلاثين مدرسة، فيقول: (إنه ما فيها مدرسة إلا وهي يقصر القصر البديع عنها، وأعظمها وأشهرها النظامية التي بناها نظام الملك، ولهذه المدارس أوقاف عظيمة) [رحلة ابن جبير، ابن جبير، ص(239)].

أما ما خصص من المال لرعاية الشئون الثقافية على العموم وكذلك ريع الأوقاف المعينةللمدارس، فقد كان نظام الملك ينفق في السنة الواحدة على التعليم ما يوازي (600000) دينار [تاريخ علماء المدرسة المسـتنصرية، ناجي معروف، ص(8)]، أما الريع الذي كانت تنتجه الأوقاف المخصصة لنظامية بغداد، فقد ورد أنه كان 15000 دينار في العام الواحد، وقد كان ذلك الريع كافيًا لمرتبات الشيوخ ولما يدفع للطلبة، وكان يشمل مئونة طعامهم وملابسهم وفرشهم، وغير ذلك من ضرورات معاشهم، أما أوقاف نظام الملك على نظامية أصفهان فقد بلغت 10000 دينار سنويًّا [تاريخ مساجد بغداد، الألوسي، ص(102)].

وقد ألحق نظام الملك بالمدرسة بناءً خاصًّا بالمكتبة، التي كانت تضم أكثر من عشرة آلاف مجلد في شتى الفنون وأبواب العلم، وشغل منصب "أمين المكتبة" فيها علماء ذوو شأن؛ منهم: أبو يوسف الإسفرائيني، وأبو مظفر الإبيوردي، والخطيب التبريزي.

أخلاقه وعبادته:

وأما عن أخلاقه وعبادته؛ فقد قال عنه ابن الأثير: (فإنه كان عالمًا ديِّنًا، وجوادًا عادلًا حليمًا، كثير الصفح عن المذنبين، طويل الصمت، كان مجلسه عامرًا بالقراء، والفقهاء، وأئمة المسلمين، وأهل الخير والصلاح) [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، (4/341)].

وكان رحمه الله من حفظة القرآن، ختمه وله إحدى عشرة سنة، واشتغل بمذهب الشافعي، وكان لا يجلس إلا على وضوء، وما توضأ إلا تنفَّل [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (19/97)]، وإذا سمع المؤذن أمسك عن كل ما هو فيه وتجنبه فإذا فرغ لا يبدأ بشيء قبل الصلاة، وكان إذا غفل المؤذن ودخل الوقت أمره بالأذان، وهذا قمة حال المنقطعين للعبادة في حفظ الأوقات ولزوم الصلوات، وكانت له صلة بالله عظيمة، وكان يواظب على صيام الاثنين والخميس، وله الأوقاف الدَّارة والصدقات البارَّة [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، (4/341)].

وكان يتمنى أن يكون له مسجد يعبد الله فيه مكفول الرزق، قال في هذا المعنى: (كنت أتمنى أن يكون لي قرية خالصة، ومسجد أتفرد لعبادة ربي، ثم تمنيت بعد ذلك أن يكون لي رغيف كل يوم، ومسجد أعبد الله فيه) [المنتظم، ابن الجوزي، (5/16)].

ومن تواضعه أنه كان ليلة يأكل الطعام، وبجانبه أخوه أبو القاسم، وبالجانب الآخر عميد خُراسان، وإلى جانب العميد إنسان فقير مقطوع اليد، فنظر نظام الملك فرأى العميد يتجنب الأكل مع المقطوع فأمره بالانتقال إلى الجانب الآخر، وقرب المقطوع إليه فأكل معه [الكامل في التاريخ، ابن الأثير، (4/341)].

كتاب السياسة .. موسوعة سبقت عصرها:

وكان للوزير نظام الملك رحمه الله مؤلفًا عظيمًا في السياسة، سُمي (سياست نامه)؛ أي سير الملوك، وقد كتبه باللغة الفارسية، وتُرجم إلى اللغة العربية، والذي جُمع ونُسخ بعد وفاته ما بين عامي 492 و505 هـ، وقد وضع فيه نظام الملك أفضل النظم لحكم الولايات التي تتكون منها الدولة، وتصريف الأمور، وسجَّل فيه أصول الحكم التي تؤدي إلى استقرار البلاد، كما ضمَّنه نصائح موجهة إلى السلطان للسير بالعدل بين العباد، وبيَّن أنه لا يمكن الحفاظ على الملك إلا بالعدل.

وفاته:

وفي عام 485هـ يوم الخميس في العاشر من شهر رمضان وفي وقت الإفطار، صلَّى نظام الملك المغرب، وجلس حوله خلق كثير من الفقهاء والقراء وأصحاب الحوائج، فجعل يذكر شرف المكان الذي نزلوه من أراضي نهاوند، وأخبار الموقعة التي كانت بين الفرس والمسلمين، في زمان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ومن استُشهد هناك من الأعيان، ويقول: طوبى لمن لحق بهم [طبقات الشافعية الكبرى، السبكي، (4/185)].

ولما فرغ من إفطاره، خرج من مكانه قاصدًا مضرب حرمه، فبدر إليه رجل باطني من طائفة الإسماعيلية، كأنه مُستميح أو مستغيث، فعلق به وضربه، فحُمل إلى مضرب الحرم، ومكث ساعة، لفظ بعدها أنفاسه الأخيرة، لتكون تلك الطعنات الخبيثة فصل النهاية في حياته التي وهبها لشريعة الله عز وجل، فعاش محييًا لها، محافظًا عليها، داعيًا إليها، ومات شهيدًا في سبيلها، فرحمة الله عليه وعلى كل من رفع لواء شريعة الله عز وجل.

ويكفينا شهادة من الإمام الذهبي رحمه الله في ذلك الوزير الصالح نظام الملك، حين وصفه قائلًا: (الوزير الكبير، نظام الملك، قوام الدين، أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق الطوسي، عاقل، سائس، خبير سعيد متدين، محتشم، عامر المجلس بالقراء والفقهاء) [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (19/94)].

وبعد الشهادة العظيمة من الإمام الذهبي، ها هو مقاتل بن عطية يرثيه بأبيات رائعة [سير أعلام النبلاء، الذهبي، (19/97)]، قال فيها:

كان الوزير نظام الملك لؤلـــؤةيتيمة صاغها الرحمن من شرف

عزَّت فلم تعرف الأيام قيمتهـافردَّها غيرةً منه إلى الصــــدف

___________

أهم المراجع:

1. طبقات الشافعية، السبكي.

2. رحلة ابن جبير، ابن جبير.

3. تاريخ مساجد بغداد، الألوسي.

4. مدرسة نظامية بغداد، سعيد نفيس.

5. تاريخ علماء المدرسة المستنصرية، ناجي معروف.

6. وفيات الأعيان، ابن خلكان.

7. الكامل في التاريخ، ابن الأثير.

8. البداية والنهاية، ابن كثير.

9. المنتظم، ابن الجوزي.

10. سير أعلام النبلاء، الذهبي.

المُنـى 7 - 6 - 2015 09:46 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
يعطيك العافيه
سلمت يمينك على الطرح
لك التحية والتقدير
تحياتي

سيما 7 - 6 - 2015 10:05 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
مجهود رائع وموضوع قيّم
استمتعت بتواجدي بصفحتك

بانتظار المزيد من هذا العطاء

لك مني ارقّ تحية وأعذبها

دمت بخير

الغريب 7 - 6 - 2015 10:06 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
يعطيكـ ـآلف عآفية على الطرح
ما يحرمنا من جديدكـ
دمت بخير..
..ودي..

~ مذهله ~ 7 - 6 - 2015 10:25 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
تسلم ايدينك ع الطرح الرائع
بارك الله بكم
بانتظار المزيد ...

غربة وطن 7 - 6 - 2015 10:52 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
شكرا لجهدك المميز
مودتي

ليل الغريب 7 - 6 - 2015 10:55 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
مشكورة على ما اطلعتينا عليه من سيرة عطرة للوزير نظام الملك
دمت بكل الود والاحترام

أرب جمـال 10 - 6 - 2015 12:24 AM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
الصالح يموت والطالح ياتي
شكرا لك
تقديري

جمال جرار 10 - 6 - 2015 12:51 AM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
سلمت يداك على الطرحلك مني ارق تحية

انثى استثنائيه 31 - 7 - 2015 01:29 PM

رد: الوزير الصالح نظام الملك وإحياء المذهب السني
 
طرحك في منتهي الروعه والفائده


كل الشكر و التقدير لك على جهودك

ودمت بكل خير




الساعة الآن 09:47 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى