منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فلسفة وعلم نفس
علم ما وراء الطبيعه والقوى الخارقه
(http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=75)
-   -   في معنى قوله تعالى: "... ثم أنشأناه خلقا آخر ..."، أكثر من خلق آخر واحد موحود (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=27374)

محمد سعيد رجب عفارة 28 - 9 - 2012 09:04 PM

في معنى قوله تعالى: "... ثم أنشأناه خلقا آخر ..."، أكثر من خلق آخر واحد موحود
 
بـــســـــــــــم الله الرحــــمن الرحــــــــيم
... مـن مـهـوى الـنّــجـــم – في تفسير قوله تعالى: "ثم أنشأناه خلقا آخر". الإنسان مؤلف من ستة أشياء، و كل شيء خلقان أول و آخر.
قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الشيء واحد من ستة"، و كل شيء هو نظير منطقي للسنة العربية أي على صورتها، و السنة العربية مؤلفة من حينين اثنين، حين أول و حين آخر، و كل حين ثلاثة فصول، و كل فصل شهران، الشهران محرم و صفر فصل، و الربيعان فصل، و الجمادان فصل، و هذه الفصول الثلاثة هي خلق أول، و الشهران رجب و شعبان فصل و الشهران رمضان و شوال فصل، و الشهران ذو القعدة و ذو الحجة فصل، و هذه الفصول الثلاثة هي خلق آخر.
.................................................. .................
... في ظلال القرآن الكريم،،، مطلع سورة الرحمن ...
الحمد لله الذي رفع حبيبه و صفيّـه محمدا صلى الله عليه و آله و سلم
سماء يتفيأ ظلالها السالكون من خير أمــّـــة، و وضع أمير المؤمنين عليا كرم الله وجهه و رضي عنه ميزانا، يستقيم به صراط من اعتدل مزاجه، بالنهل من علومه و آدابه الجمــّــة. و خسر من اعوج صراطه، الذين عدلوا عن العدل بخسا لقدر سلطان الحجة أو غلوا فيه، مضاهاة أهل الذمــّــة، من مفروس مــفــروس تائه، أو متروك مــتــروك مستبعد، محروم من النعمة، و اجتباه بابا لخاتم المرسلين مدينة علوم الدنيا و الدين، من منعه الله عز و جل مفتاح الباب عميت بصيرته عن رؤية الحق و هلك، و لزمته التعاسة و الغمـــّــة.
و وضع دون الميزان أرض أبدان حكماء المؤمنين، أودع فيها لهم و و لعامة المسلمين، فاكهة الحكمة تتمتع بها أنفسهم الناطقات تغنيهم عن ملذات حس المحجوبين. و أخفى في عقول المجتهدين عالين الهمــّـة كالنخيل أجوبة مسائل المستصعبين، و جعل أذهانهم مصانعا لحبّ توجهات عمل المتحيرين. و ألهمهم رياحين الطيّــب من الكلام، تمجيد لله سبحانه و تعالى، و تذكيرا بأنعمه و حقوقه على العالمين.

... الإنسان أو الحيوان هو في بطن أمه لا يزيد عن شجرة،،، مؤلفة من بطن و فرج ...
"وَ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ # ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ # ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ"
مر خمسة عشر قرنا تقريبا و لما يوفق بعد، أحد من العلماء المسلمين سواء السنة أو الشيعة إلى تحصيل العلم بالمعنى المقصود من قوله تعالى: "ثم أنشأناه خلقا آخر". و ما يلي تفسيرات بعض علماء السنة، و لا أتوقع أن علماء الشيعة أصوب رأيا، و أقرب إلى التفسير الصحيح، و هو ما يعيبهم أكثر، بسبب أنهم حملة النصوص الأهلية و أوعيتها، هذه النصوص الشريفة التي يتوفر منها المناسب الذي يمكن الاعتماد عليها لتحصيل التفسير الصائب. بدلا من تفسيرات تضلل العقل و تبعده عن المعنى المقصود من الخلق الآخر. ذلك أن الذاهب إلى القرآن بغير استعداد و ليس الاستعداد سوى استيعاب الأحاديث الشريفة لرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و للعلماء الأئمة سلاطين الحجة من آله صلوات الله عليهم و سلامه، كالذاهب إلى أرض بكر يريد استعمارها، و هو أعزل غير متزود بشيء من العلم و و الآلات.
 
من كتاب سيدنا الشيخ إبن عجيبة قدس الله سره:
((و قال بعض الحكماء: يشتمل الإنسان من كونه نطفة إلى أن يَهرم على نيف و ثلاثين اسماً: نطفة، ثم علقة، ثم مضغة ثم عظاماً، ثم خلقاً آخر، ثم جنيناً ، ثم وليداً ، ثم رضيعاً، ثم فطيماً، ثم يافعاً، ثم ناشئاً، ثم مترعرعاً، ثم مزوِّراً، ثم مراهقاً، ثم محتلماً، ثم بالغاً، ثم حَمَلاً، ثم ملتحياً، ثم مستوفياً، ثم مصعَداً، ثم مجتمعاً ـ و الشباب يجمع ذلك ـ ثم مَلْهوراً، ثم كهلاً، ثم أشمط، ثم شيخاً، ثم أشيب، ثم حَوْقلاً، ثم مُقتاتاً، ثم هما، ثم هرماً، ثم ميتاً.
ثُمَّ أَنْشَأْناهُ خَلْقاً آخَرَ أي: خلقا مباينا للخلق الأول، حيث جعله حيوانا، و كان جمادا، و ناطقا و سميعا و بصيرا، و كان بضد هذه الصفات، و لذلك قال الفقهاء: من غصب بيضة فأفرخت عنده ضمّن البيضة، ولم يردّ الفرخ لأنه خلق آخر سوى البيضة.))
تعقيب ..........................
قول بعض الحكماء لا علاقة له بالخلق الآخر، و أيضا تفسير الخلق الآخر بأنه الحيوان هو مرفوض عقلا، لاعتبار أن الخلق الآخر ينشأ داخل الرحم أو البيضة و ليس في الخارج. و أيضا يفهم من التفسير أن الخلق الأول هو حال الجنين و هو جماد، و الجنين لا يكون جمادا، فقط سيدنا آدم عليه السلام كان جمادا، بينما الجنين يكون محاكيا لحال الجماد و هو بيضة فجة في مبيض الأم، أو منيا غير ناشط في ظهر الأب، و على كل حال الخلق الأول ليس مقصورا على تارة مشابهة حال التراب، بل إن الخلق الأول يتضمن ست تارات، أي يمتد إلى تارة "فكسونا العظام لحما".
أما القول إن الخلق الآخر هو الفرخ خارج البيضة، أو الإنسان المولود خارج الرحم، فهو ضلال كبير كما سيتبين فيما بعد، إذ المولود أو الفرخ هو خلق أول جديد يخص الحيوان ثم يصير خلقا آخر يخص الحيوان، أما الخلقان الأول و الآخر داخل الرحم أو البيضة فهما يخصان الشجرة التي ينطوي عليها الحيوان، الشجرة بما هي البطن و الفرج.
.................................................. ............................................
تفسير سيدنا الشيخ الأكبر محيي الملة و الدين إبن عربي قدس الله سره الشريف:
(( ثم أنشأناه خلقا آخر، غير هذا المتقلب في أطوار الخلقة، بنفخ روحنا فيه، و تصويره بصورتنا، فهو في الحقيقة خلق، و ليس بخلق))
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:
"إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله إليه الملك، فينفخ فيه الروح و يؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه و عمله و أجله و شقي أو سعيد، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، و إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها ".

تعقيب ........................
يتبين من الحديث الشريف أن نفخ الروح يكون بعد تارة المضغة، أي مع بعد بدء تارة العظام، و هو ما يبطل تفسير الشيخ إبن عربي الذي ظن أن الخلق الآخر هو الجنين منفوخا فيه الروح، بينما الخلق الآخر هو التارة السابعة، بعد تارة كسوة العظام باللحم.
... التزود بالمناسب من الأحاديث الشريفة لتفسير جزء الآية.. "ثم أنشأناه خلقا آخر" ...
ورد أن أعرابياً سأل عن النفس أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه
فقال له أمير المؤمنين: "عن أي الأنفس تسأل؟"
فقال الأعرابي يا مولاي هل النفس عديدة؟
فقال: نعم. نفس نامية نباتية و نفس حسية حيوانية و نفس ناطقة قدسية و نفس إلهية ملكوتية (كلية).
فقال الأعرابي و ما النفس
النامية النباتية؟
فقال: قوة أصلها الطبائع الأربع
بدء إيجادها عند مسقط النطفة مقرها الكبد، مادتها من لطائف الأغذية، فعلها النمو و الزيادة، و سبب فراقها اختلاف المتولدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة.
فقال الأعرابي يا مولاي و ما النفس
الحسية الحيوانية؟
فقال: قوة فلكية و حرارة غريزية أصلها الأفلاك
بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية، فعلها الحياة و الحركة (المستطيلة) و الظلم و الغشم و الغلبة و اكتساب الأموال و الشهوات الدنيوية، مقرها القلب سبب فراقها اختلاف المتولدات، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود ممازجة لا عود مجاورة، فتنعدم صورتها و يبطل فعلها و وجودها، و يضمحل تركيبها.
فقال الأعرابي يا مولاي و ما النفس
الناطقة القدسية؟
فقال: قوة لاهوتية
بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية (بدء تمييز المعلوم من المحسوس)، مقرها العلوم الحقيقية الدينية، موادها التأييدات العقلية، فعلها المعارف الربانية، فراقها عند تحلل الآلات الجسمانية، فإذا فارقت عادت إلى ما منه بدأت عود مجاورة لا عود ممازجة.
فقال الأعرابي يا مولاي و ما النفس
اللاهوتية الملكوتية (الكلية الإلهية)؟
فقال: قوة لاهوتية و جوهرة بسيطة حية بالذات
أصلها العقل منه بدأت و عنه وعت و إليه دلت و أشارت، و عودتها إليه إذا كملت و شابهته، و منها بدأت الموجودات و إليها تعود بالكمال، فهي ذات الله العليا و شجرة طوبى و سدرة المنتهى و جنة المأوى، من عرفها لم يشق و من جهلها ضل سعيه و غوى.

... تحديد الأمير النفس باسم مزدوج، و تعيين مبدئها، يساعد على تفسير قوله تعالى: "ثم أنشأناه خلقا آخر" ...
المهم من الحديث الشريف و المفيد في المساعد على إصابة الفهم عن الله تعالى قوله: "ثم أنشأناه خلقا آخر". ما يلي...
النفس
النامية النباتية ،،،،،،،بدء إيجادها عند مسقط النطفة

النفس
الحسية الحيوانية ،،،،،،،بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية

النفس
الناطقة القدسية ،،،،،،،بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية

النفس
اللاهوتية الملكوتية،،،،،،،أصلها العقل منه بدأت

العقل
الروح
الكلمة
الموضوع ،،،،،،،،،،،،
الأفكار و الأموال و الفنون تعكس حال الإنسان، يظهر في الموضوع أثر الأنفس الناشطة و على التعيين الخلق الذي تعيشه أول أم آخر.


في الرحم يصير خلق الشجرة التي يشتمل عليها الحيوان أو الإنسان، الخلق الأول في الرحم هو البطن نظير ورقة الشجرة، و الخلق الآخر هو الفرج نظير زهرة الشجرة.
ربما يحتج البعض أن الجنين يتضح نوعه ذكرا أو انثى في الشهر الخامس أي مع تارة "فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا"، و الاستنتاج من الحديث الشريف أن الخلق الآخر هو الفرج، و الخلق الآخر بمعنى الفرج حسب النص المقدس هو التارة السابعة التي تلي العظام و اللحم.
الرد على الاحتجاج المتوقع هو أن الجنين كله يتشكل في التارات المتقدمة، يبدو عظامه و لحمه قبل التارتين الاثنتين.. "فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا"، و "فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا"، لكن العبرة ليس في الشكل، بل في النشاط، المعنى تركز نشاط التنامي و التكوين في الجزء عظام أو لحم، تتكون العظام في التارة الثانية النطفة لكن تكون العظام مع هذه التارة ضعيفة هشة و نصيبها من النشاط التكويني عادي، و لا تنال حظوة تركز معظم النشاط التكويني عندها لصالح تصليبها إلا في التارة المسماة باسمها أي تارة "فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا".
... الخلقان الأول و الآخر للنفس الحسية الحيوانية ...
النفس
الحسية الحيوانية،،،، بدء إيجادها عند الولادة الجسمانية

يبدو للجنين حواس خمس، لكن الملحوظ أن جراء القطط و الكلاب تولد عمياء، و هنا من باب التكرار و التوكيد المعتبر في التكوين هو النشاط، و ليس مجرد الشكل، و حتى في حال تفتح أعين الحيوان أو الإنسان و هو جنين في الرحم، فلا فائدة من الحواس في الرحم.
يقدم الأمير شطر الحسية على شطر الحيوانية في تحديده للنفس البهيمية، و هو ترتيب ملحوظ بأعين جميع الناس في حياة المولود، الذي تتم قوة إحساسه في السنة الأولى ثم يمشي في السنة الثانية، أي الإحساس هو الخلق الأول بالنسبة للبهيمة، و الحركة هي الخلق الآخر، و الحيوانية هي القدرة على الركوع لله تعالى أي استطاعة الحركة المستطيلة، أي الأفقية أي المشي. بينما حركة الشجرة هي السجود أو النكوس، بمعنى اتجاه الرأس أي الجذر نحو الأرض و اتجاه المؤخرة أي الورقة نحو السماء، و الحركة التي تخص الإنسان هي القيام و هي الحركة المستقيمة عكس السجود، و القيام كما هو معروف اتجاه الرأس نحو السماء و المؤخرة نحو الأرض.
لكن الحركة ليست شكلية، بمعنى أن حركة القيام ليس يصح اختزالها في وقفة الصلاة، بل إن حقيقتها هي التنسك و التفقــه، و لا حركة قيام لإنسان خاضع لسلطان بطنه أو فرجه، فهو على الحقيقة شجرة، و إن كان شكله دال على الإنسانية، و لا حركة قيام يصح نسبتها لغضوب أو عاشق أو منهوم بجمع المال فهو حقيقة بهيمة و شكله الإنساني مزيف.
... الخلقان الأول و الآخر للنفس الناطقة القدسية ...
النفس
الناطقة القدسية،،،،، بدء إيجادها عند الولادة الدنيوية

يرتب الأمير في تعريفه نفس الإنسان خلق الناطقة قبل خلق القدسية، و هو ما يتوافق مع الأحداث الواقعة في تاريخ الأمة الإسلامية، ظهر سيدنا الشيخ المجتهد أبو حنيفة رضي الله عنه ثم ظهر سيدنا الشيخ المجتهد مالك رضي الله عنه، و المعلوم أن اجتهاد سيدنا أبي حنيفة غلب عليه النظر و الرأي، بينما اجتهاد سيدنا مالك غلب عليه الورع و الأدب و التحفظ، و على صورتهما كان أسيادنا الإمام الشافعي و الإمام إبن حنبل، غلب على اجتهاد الشافعي التفقه، بينما غلب على اجتهاد إبن حنبل الأدب و التهذيب.
ما يعني أن الخلق الأول الخاص بالإنسان هو غلبة النشاط التفكيري على وعيه، و الخلق الآخر هو غلبة النشاط التعبدي و الأخلاقي على الوعي.
... النفس اللاهوتية الملكوتية من الإنسان، نظير طاقة الظلام التي للجماد ...
في حديث آخر جاء بخصوص النفس اللاهوتية الملكوتية ما يلي..
"و الكلية الإلهية لها خمس قوى، بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عز في ذل و غنى في فقر و صبر في بلاء. و لها خاصيتان الرضا و التسليم، و هذه التي مبدئها من الله و إليه تعود قال الله تعالى: "و نفخت فيه من روحي"، و قال تعالى: "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربكِ راضيةً مرضية"، و العقل في وسط الكل، حتى ما ينطق أحدكم كلمة إلا بعقل."

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه:---
"العقل من الدماغ"،
"إذا نام المرء خرجت روحه من بدنه، و إذا مات خرجت نفسه من بدنه".
"خلق الله الأرواح قبل الأبدان بألفي عام و أسكنها الهواء، فما تعارف منها ائتلف، و ما تناكر منها اختلف"
و قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "اسم الله منقوش في قلب كل مؤمن ذكر الله تعالى أم لم يذكره".
مما تقدم يمكن الاستنتاج أن الروح ساكن الهواء هو عديد الأسماء، و أن من أسماءه العقل و هو غير العقل الذي من الدماغ و القلب و هو غير القلب مضخة الدماء، و الروح بمعنى القلب هو محل نقش الكلمة الإلهية، و الروح بمعنى العقل هو كونه معدنا أي متميز بخصائص و بالتالي يقيد المشاعر تقييدا نسبيا، حسب خصائصه يصير تعيين حبيبه و بغيضه من الناس.
... مرض التوحد هو الجمود عند الخلق الأول للنفس الكلية الإلهية ...
بعض مرضى التوحد أذكياء في الرياضيات، و هذه حقيقة تنفي أن يكون التوحد مرضا عقليا، كما أن بعض مرضى التوحد مفرطي النشاط، و هو ما ينفي أن يكون مرض التوحد بهيميا، و المتوحد يتزوج و هو ما ينفي أن يكون مرض التوحد شجريا، و المتوحد لا يعيش في غيبوبة و هو ما ينفي أن يكون مرض التوحد روحيا، و المتوحد يمكن أن يكون متنسكا و هو ما ينفي عن التوحد الصفة الإنسانية، فلم يبق سوى أن يكون مرضا يخص النفس الكلية الإلهية. أو بتحديد آخر للأمير عليه السلام النفس اللاهوتية الملكوتية.

المتوحد إذا هو الشخص العاجز عن رعاية غير نفسه، فهو لا يستطيع العناية بالآخرين، يتزوج لكن لا يستطيع إدارة عائلة، بسبب خوره تشعر زوجته بالضياع.
الذي يمتلك القدرة على العناية بالآخرين أي الزوج و الأولاد على الأقل، هو الذي يعيش الخلق الآخر الذي يخص النفس، أي يعيش حين اللاهوتية.
 
... التوحد ليس مرضا بل هو خرق تكويني في النفس الكلية الإلهية، و له نظائر في أشياء أخر ...

التوحد ليس مرضا يرجى شفاؤه، و هو على الإطلاق من غير تقييد ظاهر، أي بافتراض قيد ضمني يشير لفظه إلى جمود النفس الكلية الإلهية عند الخلق الأول أي حين الكلية، بينما الخلق الآخر أي شطر الإلهية يبقى معدوما، لا ينشط، بسبب خرق تكويني أي ضعف قوة. و خرق التوحد يمكن أن يضرب أي شيء، في أصل تكوينه، مثلا النمل العامل و المحارب له فروج ضامرة معطلة، و الطحلب مضروب بالتوحد الشجري، باعتبار أنه مجرد ورق لا أزهار له تنب في متأخر حياته.

... العلم الثابت على الفرد من الناس له نظير في علم الاجتماع ...
الجماعة الدينية السرية، ناقصة عقليا، أي مضروبة مخترقة، باعتبار أن دعوة الناس الآخرين هو خلق للعقل آخر.
و التوسع السياسي أي يتجاوز الدولة حدودها الوطنية و التسلط على شعوب أخر و قبائل هو خلق آخر يخص النفس الكلية اللاهوتية الجماعية.
قال تعالى: "
وَ أَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى
إشارة إلى وجود عاد الآخرة، و عاد اسم يعود على دولة عاد، لا مذهب عاد، أو جيش عاد، الخ. و الدولة بمعنى السلطة التنفيذية هي نظير النفس الكلية الإلهية من الفرد،
 

... الخلق الآخر للكلمة الشخصية هو عيش الحياة الآخرة ...
الظن أن ما يجمع حياتي الفرد في الدنيا و الآخرة هو اسم الله الشخصي المنقوش في قلبه، في الدنيا يعيش الإنسان الخلق الأول للاسم الإلهي، في الآخرة يعيش الخلق الآخر له.
... الخلق الآخر عامة، هو الحياة العقدية للشيء أو للمثل الأعلى الذي لا يشبهه شيء ...
الخلق الأول عامة هو الحياة الإيقاعية للشيء، أو للمثل الأعلى الذي لا يشبهه شيء من، مثلا الشجرة في حين الورقة و الجذر هي الخلق الأول تعيش مستقلة، متفاعلة مع الطبيعة فقط، بينما الشجرة المزدهرة هي خلق آخر، و تحتاج إلى زوج مقابل تعقد معه عيش حين الخلق الآخر.

.................................................. ..................................
فخر النبي تلميذ علي ........... محمـد سعيد رجب عفارة
الاثنين 24\9\2012 مـــــــــــــــــ
 شرح معنى النجم.........

النجم هو كل كوكب دري يشع ضوءا مثل شمسنا، أي النجم و الشمس واحد، أو أن الشمس هو اسم يخص نجمنا الذي يضيء لنا نهارنا.

و النجم له معنى آخر هو اسم لثريا معينة مؤلفة من ثلاثة عشر نجما، أي على عدد أشخاص رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم، و العلماء الملهمين من آله صلوات الله عليهم و سلامه،

قال تعالى: "و النجم إذا هوى"، و الكوكب إذا هوى أي اقترب من مركز ثقل جملة المجموعة الشمسية تعاطمت طاقته، فإذا كان معتما تسارعت حركته، و إذا كان دريا تشعشع ضوءه.

بالنسبة للإنسان تدفق من قلبـــه العلم و المعرفة و النقش،،،

الله سبحانه و تعالى لم يقسم بالنجم على الإطلاق، بل أقسم به و هو يعيش هذا الحال الإيجابي الطيب.

و هذه حقيقة اهتدى إليها حديثا علماء الفلك و الذرة، إذ ربطوا بين مدار الكوكب أو دقيقة الدرة و بين مستوى طاقتها، أو حتى بين كونها تشع طاقة أو تمتص طاقة. 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

الهنوف 28 - 9 - 2012 09:20 PM

بحث قيم ولكنك لو شكّلت كلمة (الكلّية الإلهية)
لكي لا يذهب القارئ بمفهوم آخر
يعطيك العافية

sad one 5 - 10 - 2012 06:27 PM

شكرا لك
تحااااياي لك

وفاء بنت غزة 5 - 10 - 2012 09:03 PM

بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك

جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء


ابو فداء 5 - 10 - 2012 11:23 PM

يعطيڪَ العافيه..

إختيارڪَ موفق جدا..

تسلم الايادي ..

بـانتظار جديدڪَ..

شيماء يوسف 5 - 10 - 2012 11:40 PM

بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك


جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء




shreeata 5 - 10 - 2012 11:44 PM

جزاك الله عنا كل خير
سلمت الايادي
تحيات لك


الساعة الآن 03:14 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى