منتديات المُنى والأرب - علم الفسيونومي أو فراسة الوجه

علم الفسيونومي أو فراسة الوجه تعلم علم الفراسة

مــقدمـــــة:

علم الفسيونومي أو فراسة الوجه يدرس الوجه كما خلقه الله تعالى، وما هي الصورة والهيئة التي ينمو عليها هذا الوجه، أي أن شكل الجمجمة وتجويف العينين وتجويف الأذنين وتجويف الأنف وحجم عظام الفك بالنسبة للرأس ومدخل الفم ثابت، وهذا كله يحدد تفاصيل الرأس والملامح العامة للشخصية.

ملامح الوجه وبماذا تتعلق؟

كل تقاطيع وملامح وأعضاء الوجه لها دلالة وارتباط معين في أحد خصائص الشخصية، وتحليلها لايخلوا من التفاصيل، خاصة أن هذه الملامح تتغير في مراحل عمرية وحالات جسدية وعقلية وشعورية مختلفة، إلا أن الملامح الرئيسة للوجه تتعلق ببعض صفات وطباع الشخصية والتي يمكن الكشف عنها وتحليلها:
خريطة لفراسة ملامح الوجه وتفاصيله من أحد مدارس تحليل الشخصيات من خلال الوجوه(الفسيونومي):
المنطقة الغالبة في الوجه:

يجب أولا لكي تقرأ أي وجه (كتاب) أن تقرأ المقدمة (شكل الرأس) ولكي تفعل ذلك يجب أن تقسم الرأس (الوجه) إلى 3 مناطق كالتالي:

1. المنطقة العليا upper zone وتمتد من قمة الرأس إلى الحواجب.
2. المنطقة الوسطى middle zone وتمتد من الحواجب إلى الشفة العليا.
3. المنطقة السفلى lower zone وتمتد من الشفة العليا إلى أسفل الذقن.

المنطقة العليا من الوجه هي الأغلب :

يركز على الأفكار والمعلومات ويحب التميز عن غيره، ويتميز غالبيتهم بالنزعة للإرتباط الروحي والعقلي. يشتهر فيه وجوه المفكرين والقضاة والفلاسفة.خاصة إذا كانت الجبهه طويلة، تدل على أن الشخص ينقاد للأفكار والتفكير بطبيعته ويلعب التفكير دورا هاما في إصداره الحكم على الأشياء أو إصداره للقرارات ويكون دور المشاعر أقل في هذه العملية.

كثيرا ما تصور الرسوم الكاريكاتيرية للمفكرين والكتاب والباحثين في صورة أشخاص قمة رأسهم كبيرة وجبهتهم مستطيلة بحيث تكون المنطقة الغالبة في وجهوههم هي العليا، يسمون هؤلاء الأشخاص ب upper zone dominataes.

المنطقة الوسطى من الوجه هي الأغلب :

طموح ويحب الأمور النوعية والفخامة والمتعة والمرح، ويفضل الإعتماد على نفسه في تحقيق رغباته لكنه يجد نفسه في حاجة للآخرين لكونه حساس في الغالب، وعلى الرغم من ذلك فأصحاب هذا الوجه تلقائيون وعادة ما يكونون صداقات بسهولة خاصة إذا استدارت الرأس وأصبح الوجه قريب من وجه الأطفال الذي يمثل طبيعة البراءة.

وتدل أيضا على أن الشخص يتحرك ويستجيب وفق مشاعره وأحاسيسه، لكن الشخص يفكر أيضا ويتخذ قراراته وأحكامه بناء على تفكير ولكن التفكير الذي سبقه إحساس أي لابد أن يشعر الشخص بالشيء ويحسه قبل أن يفكر فيه ويصدر قراراته فيه. هذا الشخص يحتاج ربما لمساعدة تبين له الصواب وما هو منطقي. هؤلاء الأشخاص يسمون middle zone dominates.

المنطقة السفلى من الوجه هي الأغلب :

يحب الدخول في الجانب التطبيقي في المواضيع والأفكار، قوي التحمل لديه نزعة للأنشطة البدنية والرياضية، وغالبا ما يكون ذو نشاط أو محرك جنسي قوي، وجوه الكثير من الرياضيين تكون كالوجه السابق. لاحظ أن النطاق الأوسط أيضا كبير.

و تدل أيضا أن الشخص يرى الحياة بطبيعتها المادية ربما بعيدا عن الأحاسيس والمشاعر والتفكير، لكن هذا لا يدل على أن الشخص لا يفكر أو لا يحس بالطبع لا، ولكن يغلب على مثل هؤلاء الأشخاص التوجه للأنشطة المرتبطة بالجسم، أشخاص يحبون الحركة والنشاط بشكل طاغ ربما والانجذاب إلى كل ما هو طبيعي.

كثيرا ما تصور الرسوم الكاريكاتيرية الرياضيين واللاعبين في صورة أشخاص أذقانهم ممتدة أو كبيرة أو ظاهرة وطاغية على بقية أجزاء الوجه. يسمون هؤلاء الأشخاص ب lower zone dominates.

قد يجمع الشخص الخصائص الثلاث للمناطق الغالبة للوجه لعدم غلبة منطقة على المناطق الأخرى أو تكون هناك منطقتين غالبتين أو منطقة واحدة غالبة عن الأخرى بقدر ضئيل مع ملاحظة التالي:

- إذا صار الذقن ضيقا وصغيرا دل ذلك على قابلية الحساسية والتأثر السريع مع قلة الإهتمام بالنشاط الجسمي أو الرياضة أو الجسد عموما.
- إذا صارت الجبهة ضيقة وصغيرة دل ذلك على النزعة للإصرار والمثابرة.
- إذا صارت المنطقة الوسطى من الحاجب إلى نهاية الأنف أو الشفة السفلى صغيرة دل ذلك على النزعة إلى العمل الجاد والقدرة على تحمل الأعمال والإنتاجية واحترام النفس والآخرين.

تقعر الوجه:

يجب أن ينظر للشخص نظرة جانبية profile فنرى الوجه من اليمين أو اليسار إما أن يكون مقعرا للداخل أو للخارج، أقصد بالتقعر أي التقوس هل هو بروز للخارج أم تجويف للداخل، البروز قد يتشكل من منطقة الجبهة والذقن كطرفين للقوس وكذلك التجويف.

1. تقوس للداخل (تقعر للداخل) concave: bowing inward: يعطي المظهر بأن وجه الشخص غائر ولربما تمتد الجبهة ويمتد الذقن ويبرزان للأمام تاركين منطقة الأنف والفم أقل بروزا(منخفضة).

تدل على أن الشخص شخص حالم ومبدع وخلاق، يعيبه عدم التعقل في الأمور والمماطلة.

2. تقوس للخارج (تقعر للخارج) convex: bowing outward: يعطي المظهر إنطباعا بأن وجه الشخص بارز خاصة مع امتداد منطقة الأنف والفم تاريكن الجبهة ومنطقة الذقن أقل بروزا(منخفضة).

تدل على أن الشخص شخص سريع التفكير والبديهة يحب قيادة الآخرين وتوجيههم لكن صاحب هذا الوجه شخص مندفع غير صبور، وإذا زاد التقوس للخارج بشكل كبير دل ذلك على سلوك قاسي وطبيعة عدوانية.

أ. شكل الوجه.

1. الوجه المربع.

يدل على أن الشخص عنيد ومشاكس لايحب النقاش والتفاهم ولا يجدي ذلك معه غالبا، شخص يميل للعنف في سبيل تحقيق مآربه وأغراضه الشخصية، كما تدل على حب الأنشطة الجسمية والقدرة على القيادة.

2. الوجه المستطيل.

يدل على أن الشخص نشيط سواء نشاطا فكريا عقليا أو نشاطا بدنيا، يسمى أحيانا بوجه "المدير" لإن صاحب هذا الوجه يفكر قبل أن يصنع قراره ويسميه الصينيون "وجه الرئيس".

3. الوجه الدائري.

يدل على أن الشخص ساذج ولعوب ولديه طبائع صبيانية، ويدل أيضا على أن الشخص اجتماعي ولديه مهارات تواصل ويحب أن يكون مركز الإهتمام.

4. الوجه البيضاوي.

يدل على أن الشخص يملك قوة عقلية ونشاط فكري لذلك تجده شخص ذو مكانة مرموقة أو صاحب إنجازات متميزة، وكلما كان الجزء السفلي من الوجه جهة الفك كبيرا دل ذلك على الهمة والإقدام والمثابرة، ويدل أيضا على القدرة على التعامل بطريقة ديبلوماسية.

5. الوجه الدائري البيضاوي.

يكون الجزء العلوي من الوجه جهة الجبهة عريض و بيضاوي والجزء السفلي دائري وضيق، هذا الوجه يدل على أن الشخص منظم الأفكار سريع الفهم، يتخذ قراراته الصائبة بالتفكير وقد يكون جيد في الإدارة والمعاملات التجارية.

6. الوجه شبيه القرد.

وجه يتميز بانخفاض الجبهه وبروز منطقة الفم مع العرض الكبير للفك وصغر العينين، هذا الوجه دليل على أن صاحبه مخادع وخائن ولا يمكن أن يؤتمن.

7. الوجه المثلث.

يكون رأس المثلث لأسفل، يسمى بوجه "العالم" لإن صاحب هذا الوجه يكون شخص ذو عقل مفكر يسعى وراء الحكمة والبحث، ويمتاز أيضا بالقدرة على التركيز.

أ. عرض الوجه.

1. الوجه الواسع العريض.

يمتاز صاحبه بتقلب المزاج بشكل كبير، لكنه شخص يحب السلام.

2. الوجه النحيف غير العريض.

يمتاز صاحبه بالتفكير المستقل، كما يفضل هذا الشخص العمل لوحده بدلا من العمل مع مجموعة أشخاص، وهو شخص مخلص في الغالب.

لقد ذكر ابن الجوزي في كتابه "أخبار الحمقى والمغفلين" صفات الأحمق، وأنا أذكرها هنا للمعلومية فقط وأبين أنها تخالف المنهج الذي أتبعه في الفراسة حيث أنني لا أوافق على كثير منها رغم مصداقية بعضها:

يقول: "قال الحكماء: إذا كان الرأس صغيرا رديء الشكل دل على رداءة هيئة الدماغ".

ويقول: "قد روي أنه مكتوب في التوراة، إن اللحية مخرجها من الدماغ، فمن أفرط عليه طولها قل دماغه، ومن قل دماغه قل عقله، ومن قل عقله كان أحمق".

ويقول: "من صفات الأحمق صغر الأذن، ويعرف الأحمق بمشيه وتردده وكلام الأحمق أقوى الأدلة على حمقه".

ويقول: "عن ابن سيرين أنه قال: إذا رأيت الرجل طويل اللحية لم، فاعلم ذلك في عقله".

ويقول: "قال زياد ابن أبيه: ما زادت لحية رجل على قبضته، إلا كان ما زاد فيها نقصا من عقله".

ويقول: "عن سعيد بن منصور أنه قال: قلت لابن إدريس: أرأيت سلام بن أبي حفصة؟ قال: نعم، رأيته طويل اللحية وكان أحمق".

وابن الجوزي يصف العديد من ملامح الوجه وفراستها مع فراسة الجسم والحركات، أوجزها على الشكل التالي:

وجه شديد الغلظة وبلادة في حركة العين = أبعد الناس عن الخير.

عين جاحظة = شخص مهذار.

عين ذاهبة في طول البدن = شخص مكار.

عين عظيمة مرتعدة = شخص كسلان بطال أحمق محب للنساء.

عين زرقاء في زرقتها صفرة كالزعفران = رداءة الأخلاق.

عين كعين البقر = حمق.

عين ناتئة وسائر الجفن لاطيء = حمق.

جفن العين منكسر أو متلون من غير علة = شخص كذاب مكار أحمق.

الشعر على الكتفين والعنق = حمق وجرأة.

شعر على الصدر والبطن = قلة فطنة.

طول العنق ورقته = صياح أحمق جبان.

غلظة الأنف وامتلاؤه = قلة الفهم.

غلظة الشفة = أحمق غليظ الطبع.

وجه شديد الاستدارة = جاهل.

أذن عظيمة = جاهل طويل العمر.

حسن الصوت = حمق وقلة فطنة.

لحم كثير وصلب = غلظة الحس والطباع.

طول الجسد = غباوة وجهل.

طول اللحية = من العلامات التي لا تخطيء عن الحمق.

مــقـــالة عن علــم قـراءة الــوجـــوه (الـفــراســـة)

من منا لم يدخل بيته يوما ما وهو في حالة سعادة (متهلل الوجه منفرج الأسارير) من دون أن يبتسم أو يتلفظ بلفظة واحدة واستطاع أحد أفراد العائلة أن يقرأ وجهه ويقول: (تبدو سعيد) أو (وجهك يقول أنك فرحان)! والعكس صحيح......... (وجهك مكشر- مقطب الجبين مقوس الحاجبين..... الخ). بل تكاد كل الحالات والانفعالات حتى وإن كبتها الإنسان تظهر على وجهه.. حالات الخوف- الكذب- الصدق- الغضب- السعادة- الحب والتتيم- الأسى- الحزن- البغض- الحقد- الأمل- التفكير.... الخ.

فالوجه عبارة عن كتاب متعدد الصفحات يمكن أن نقرأه، وأن الذي يحسن القراءة هو الشخص الذي يفهم اللغة ويعايشها أو الذي يتعلمها بالتدريب والممارسة والإطلاع. قال سيدنا عثمان رضي الله عنه: "ما أسر أحد سريرة , إلا أبداها الله تعالى على صفحات وجهه , وفلتات لسانه". وقد اشتهر الكثير من العرب بقراءة الوجوه (فراسة الوجوه).

الفراسة في القرأن الكريم:

1. قال تعالى: "... يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف تعرفهم بسيماهم لا يسألون الناس إلحافا".

2. قال تعالى: "... سيماهم في وجوههم من أثر السجود".

3. قال تعالى: "... يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام".

4. قال تعالى: "... ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم".

5. قال تعالى: "... عبس وتولى".

6. قال تعالى: "... ووجوه يومئذ عليها غبرة، ترهقها قترة".

7. قال تعالى: "... وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم".

8. قال تعالى: "... وجوه يومئذ ناضرة، إلى ربها ناظرة".

9. قال تعالى: "... تعرف في وجوههم نظرة النعيم".

10. قال تعالى: "... ينظرون إليك نظر المغشي عليه من الموت".

الفراسة في السنة النبوية:

1. عن أبي سعيد الخدري : قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله، ثم قرأ قول الله تعالى: إن في ذلك لآيات للمتوسمين ". رواه الترمذي.

2. عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: "إن لله عباداً يعرفون الناس بالتوسم" رواه الطبراني.

تحياتي واحترامي للجميع