منتديات المُنى والأرب - نقد لقصة مسلسل لعبة المرأة رجل

نقد لقصة مسلسل لعبة المرأة رجل

العليوي...«لعبة المرأة» قصة من الواقع و ليست من وحي الخيال الخليجية

بالقدر الذي أشادت فيه الكاتبة «سارة العليوي» بمسلسل «لعبة المرأة رجل» الذي ألّفته، بالقدر الذي رأت فيه أن العمل كانت فيه عيوب فنية كثيرة، سعت وفريق العمل لتداركها وتلافيها، «سارة» التي اعترفت أنه «لا يعجبها العجب»، أكدت أن قصتها كانت نابعة من الواقع الخليجي، ولم تمِلْ إلى الخيال الفني مثل بقية الأعمال، كما كشفت أن العمل تخللته حلقات كانت دون المستوى المطلوب، وفي هذا الحوار، كشفت «سارة» عن النجوم الذين أجادوا أداء شخصيات قصتها، وتحدثت بصراحة عن كاتب السيناريو.. ـ
بداية حديثنا عن الأصداء التي تلقيتيها من مسلسل «لعبة المرأة رجل»؟
الأصداء التي تلقيتها خلال الحلقات الماضية أستطيع أن أؤكد أنها طيبة ومشجعة للغاية، سواء من الأهل أو الأصدقاء والمعارف، والذين أجمعوا على أن قصة العمل واقعية جداً، وليس فيها مبالغات، كما أنها تجسِّد البيئة الخليجية ونابعة منها، وأيضا تناقش مشكلاتها التي يشعر بها كل خليجي، ولعل أفضل تعليق على القصة استمتعت إليه من صديقة أعلنت أن العمل ابتعد نهائياً عن الخيال الدرامي الذي يسيطر على بعض الأعمال الفنية، وارتمى في أحضان الواقع المعاش، ولا أخفي عليك أن هذا التعليق أسعدني كثيراً، وجعلني أشعر أنني أسير في الطريق الصحيح.
أفضل تعليق على القصة استمتعت إليه من صديقة لي أعلنت أن العمل ابتعد نهائياً عن الخيال الدرامي الذي يسيطر على بعض الأعمال الفنية،
ـ هل تناول النقاد هذا العمل سواء بالسلب أو بالإيجاب؟
ـ النقاد بالفعل تناولوا العمل بنوع من النقد الإيجابي قبل بثه على الشاشات، وهذا النقد أرى أن فيه أشياء إيجابية ومنطقية استفدت منها، كما لفت نظري إلى أشياء كانت غائبة عني، وأشكر كل من انتقد القصة بشكل موضوعي وإيجابي، أما الذين ينتقدون بهدف النقد فقط، فهؤلاء لا أعيرهم أي اهتمام، ولا أنظر إليهم، لأن كلامهم يدفع إلى الهدم وليس إلى البناء.
ـ هل نفهم من حديثك أنك راضية تماما عن العمل؟
إذا وصل الإنسان إلى مرحلة الرضا الكامل، فلن تكون لديه العزيمة للابتكار والمزيد من الإبداع، وأنا تعودت في حياتي العملية ألّا أرضى تماما عما أقدّمه، ومعروف عني أنه لا يعجبني العجب، وذلك يرجع إلى إيماني العميق بأن كل الأعمال الفنية التي نرى أنها ممتازة، هناك ما هو أفضل منها بمراحل، إذا اجتهد الفنان من أجل إيجاد الأفضل والأحسن.
ـ ما هو انطباعك العام عن كاتب السيناريو أحمد النورس ،وهل حافظ على الشكل الدرامي للقصة وأحداثها أم غير بعض ملامحها؟ أحمد النورس اجتهد في كتابة السيناريو الذي أعجبني كثيراً، وبهذه المناسبة أشكره على اجتهاده وعلى حرصه في المحافظة على القصة الأساسية، كما أشكره أنه نجح في معالجة أحداث دراميّة مهمة في القصة وأعطاها حقها من المشاهد الدرامية.
ـ هل تشعرين أن الحلقات التي أُذيعت حتى اللحظة كانت في مستوى واحد أم أن هناك تفاوتاً بينها؟
كما ذكرت لك سابقاً، أعتدت أن أرى أعمالي بعيون ناقدة، وألّا أقنع نفسي بأن ما صنعته هو النموذج المثالي، لإيماني أن كل الأعمال الفنية من الممكن أن تتطور، ومن الممكن أن تُقدم بصورة أفضل مما قدمت به، ولذلك عندما كنت أشاهد العمل على شاشة التلفزيون، كنت أنظر إليه كعمل درامي متكامل، وليس للقصة التي كتبتها فقط، ومن خلال متابعتي شعرت أن هناك حلقات كانت عالية الأداء من جميع الطواقم الفنية، والممثلين، كما كانت هناك حلقات دون المستوى، والعيوب التي ظهرت في العمل أرى أنها طبيعية جدا، وتحدث في كل الأعمال الفنية.
ـ هل تحدثتم كفريق عمل عن هذه الأخطاء ومن المتسبب فيها؟
كما ذكرت لك أن أي عمل فني، لابد أن تكون فيه أخطاء من أي طرف، ونحن كفريق عمل، تحدثنا بصراحة عن الأخطاء التي وقعنا فيها، والتي أؤكد أنها غير مقصودة بالمرة، ولكن كنا سعداء بدرجة إقبال الناس على مشاهدة العمل والإشادة به، وهذا ما أثلج صدورنا جميعا، وجعلنا ننسى أية سلبيات وقعنا فيها، ونفرح بأننا قدّمنا عملا متكاملاً إلى حدٍ ما.
ـ من هو أكثر فنان أعجبك أداؤه من الفنانين المشاركين في العمل ؟
أعجبني جداً دور الفنانة ميساء مغربي، التي كان أداؤها طبيعيا جداً، وثابتا من حلقة إلى أخرى، وهذا نابع من كونها تقمصت الشخصية بكل حرفية ومهارة قبل التمثيل، كما أعجبني أداء الفنانة أميرة محمد في الحلقات الأخيرة، حيث أثبتت أنها فنانة رائعة، تفهمت الشخصية المطلوبة منها، يضاف إلى ذلك أداء الفنانة شذا سبت، التي لفت نظري قراءتها للقصة متكاملة، وليس دورها فقط كما يعمل جميع الفنانين، وهذا ساعدها على الإلمام بالقصة وشخصياتها، ومن ثم الإبداع عند أداء دورها.