منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   لكي لا ننسى .. (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=256)
-   -   مشروع قاعدة إجتهاد الركبــــــــــــــان.. الثورة العربية في المجال الثقافي (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=24090)

محمد سعيد رجب عفارة 22 - 4 - 2012 11:24 AM

مشروع قاعدة إجتهاد الركبــــــــــــــان.. الثورة العربية في المجال الثقافي
 
بسم الله الرحمن الرحيم

#cc#مشروع قاعدة اجتهاد الـــــــــــرُكبان#cc#

sha@الثورة العربية في مجالات العقل و النطق.sha@


الركبان هم العرب حصرا، و الراكب هو الذي مطيته الناقة أو الجمل، و ليس غير العرب يمتطون الإبل، و ليس في استطاعة غير العرب استيعاب الإسلام، دين الله تعالى المتفرد بالقبول منه عز و جل، حضارة الإنسان ناقصه، بفقدان الدين المفقود منها أكبر من الموجود، الباقي من الحضارة الذي الإبداع فيه هو أثر قيام العروبة يتقدم خطورة و يزيد قيمة على المتقدم زمانا من اختراع الغرب وسائل التمدن و الحرب، و اكتشاف الشرق نظم السياسة و الاجتماع.

اجتهاد العربان هو الإبداع العظيم، هو الأخير زمانا، ليختم و يتوج، و المتقدم فيما سوى الزمان، ثقافة الإسلام بهه يصير تحصيل للحياة الكمال. و ترتيب الدين في الفضل المقدمة على الاقتصاد و الاجتماع، و للدين التقدم في الوضع بما هو سبب لنتيجة، و السبب معرفة صفة الله تعالى و حفظ حقه على خلقه من الناس بشر و جن، المحررين من غرائز الشجرة و الحيوان، المكلفين لهذه التحرر و الميسرين لذكره و شكره و طاعته و حسن عبادته ، و النتيجة السعادة في الدارين، و ليس يتقدم الإسلام بالطبع سوى فطرة الطفولة الطيبة، البريئة الخالصة من شوائب رعونة النفس و جهل العقل و النطق، و تشوه الخيال و ارتهان الأعضاء للعادات، الارتقاء إلى الطفولة مستحيل بغير سلوك جادة محمد صلى الله عليه و آله و سلم. جادة متعددة الأنهر، واحدة الغاية، نهر سنة ذوي الفضل لا سنة الباخسين الناس أشيائهم، و شيعة أهل الفضل، لا شيعة المجوس.

... الإسلام هو الحل، شعار المغفلين،
الإسلام هو مشكلتان و عنده مشكلة ثالثة ...

ليس مطلوبا من الإسلام حل مشكلة سياسية أو معيشية، بل إنه في هذه الحالة هو مشكلة....
الإسلام مشكلة ..............
......................................... لو غزا المسلمون روما، كانت للآن الصواريخ على العهد القديم بها لا تزيد عن لعبة لإشاعة الفرحة في الأعراس، لو طال عهد الإسلام في الأندلس أكثر لبقيت أمريكا أرضا مجهولة للآن. الإسلام يمنع الإبداع و الاكتشاف و الاختراع في العلم و الصناعة المتعلقان بتأهيل الطبيعة.
لو أسلم الشرق كنا سنجد الصين أو الهند كل منهما عشرات الدويلات.
حل مشكلة الفقر و البطالة و التخلف العلمي و الصناعي يكون بالاقتباس من الغرب، حل مشكلة تشرذم العرب إلى دويلات، يكون بالاقتباس من تجارب الشرق. الاقتباس و النقل من الغرب و الشرق لحل ثلثي مشاكل العرب. ليس مهمة العرب اختراع طائرة حربية أو مدنية، مهمتهم هي تقليد أوروبا و أمريكا، في هذا المجال. و ليس مهمة العرب اختراع الوحدة العربية، بل إن مهمتهم السياسية هي الاستفادة من تجارب الشرق، التعلم منهم طريقة بناء الدولة، لتجاوز مرحلة الدويلات الذليلات الفاشلات في جميع المجالات، خاصة المجال المخصص للعرب، ليبدعوا و ليكونوا هم معلمو العالم و قدوة الشرق و الغرب، خاصة المسلمين، أي المجال الديني.

الإسلام عنده مشكلة ...............
................................................. يبقى ثلث مشاكل العرب بدون حل، و بالتالي يبقى الأعاجم في الشرق و الغرب ثلث مشاكلهم بدون حل. ذلك أن مهمة العرب الإبداعية التي بها تكتمل الحضارة و تتوج هي الاجتهاد، لكن الإسلام عنده مشكلة، و هي الفقهاء، الذين اجتهدوا في الإسلام و كانت النتيجة أنهم فرقوا المسلمين و بعثروهم على أرخبيل من المذاهب التي تنكر بعضها بعضا حتى التكفير، و تختلف حتى الخلاف و الخصومة و العداوة الخفية التي تتستر بالتقية و تنفجر ضخم إجرامها تهريج دعاويها حين تسنح فرصة الغدر، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "أشد الناس عداوة أخفاهم للعداوة"، كم مائة مليون مسلم كانوا مغشوشين بالمجوسي اللعين الخوميني، و تلميذه المجرم الفظيع و المهرج الوقح حسن نصره الله، و كم عشرة مليون من المسلمين لا يزالون سذجا مستغفلين مخدوعين.

كيف يمكن خدمة الإسلام أو الأصح خدمة أنفسنا بحل المشكلة التي أوجدها الفقهاء عنده......

هل ينبغي حل مشكلة الإسلام الفقهية بشنق آخر آية الله عظمى بأمعاء آخر فضيلة شيخ أكبر.
كلا إنما يمكن حل المشكلة التي عند الإسلام بتجاوز حركة النكوس التي هي جهد الفقهاء، و الترقي إلى مستوى حركة الاستطالة التي جهد العارفين.
قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "التفكير يفيد الحكمة، الحكمة تفيد المعرفة، المعرفة تفيد اليقين، اليقين يفيد الإيمان".
لكن ليس من شأن الحكمة إنجاز تقارب مذاهب الإسلام، فهذه مهمة تحتاج إلى جهود أولياء الله تعالى، إنما مهمة الحكمة هي إيقاف الفقهاء عند حدودهم، و منعهم من إظهار هوسهم و رعونة أنفسهم، و العته الهستيري الذي ضرب عقولهم، و إلجائهم مضطرين مكرهين، إلى الإقرار بأن جميع العرب خير و بركة، و ليس جماعة مذهب تحتكر الحقيقة كلها و العدالة كلها، و الأخرى لا نصيب لها منهما،
الشر المؤسس على الباطل، و المختوم بزينة التهريج لحجب البشاعة، لا زينة تكميل المطلوب بالجمال، هو نصيب من زاغ من المسلمين و ارتد بدخوله حجر الضب وراء مجوس و يهود.
مهمة العارفين منع الفقهاء من التفكير بعد التكفير، بإمكانية تشييع السنة، أو تسنين الشيعة، أو تجاهل مصالح الآخر السياسة أو الاقتصادية عند تنفيد المشاريع المذهبية العابرة للقوميات.

بعد نقل أمة محمد صلى الله عليه و آله و سلم من الوضع الأرخبيلي إلى الوضع المتوازي، تبدأ مهمة الصوفية في إرجاع المسلمين إلى الوحدة التي سادت عصر الخلافة رغم ضخامة التزييف المجوسي لتاريخ الصحابة و الآل، و تنكير صورهم حتى التفظيع و التبشيع..


... ما هي الفلسفة؟؟ ...

إذا أنت ذو شاعرية، فأنت وجودك صاحب زمان، متجدد الحال كل وقت، أي إنك مشروع فيلسوف؟؟
شأن وعيك الشاعري جنس علم أرفع، يتحصل بصبغ ذاتك بحبر المعرفة، بعد خدشها بجرافيت الفقه.

الفلسفة أو الحكمة أو الكلام و الشعر قوالب لفظية متعدة و المعنى واحد، هو القدرة على الإحساس بالزمن، و بالتالي تجدد الحال كل وقت، و قد يحدث هذا التجدد بدون أن يترك أثرا في موضوع ما فكري أو فني أو مادي، و الاكتفاء صاحب الزمان بعيش أحوال المعاناة و الحزن و الانشراح و الابتهاج.
و هذه المشاعر لا شك لا سبيل إلى نقلها إلا بالمعاشرة، و لا تتسع لها الكلمات مهما أحسن الشاعر أو الناثر التعبير، و تمكن من فنون البلاغة الثلاثة المعاني و البيان و البديع.

الحكيم أو الشاعر دون الصوفي ولي الله، و فوق الفقيه، باعتبار جنس الإدراك الذي يتمتع به، شرط أن يكون مهد لشاعريته و حكمته بالتمكن الشرعي، أي الاطلاع الكافي على النصوص الشرعية و علوم التفسير و أصول الفقه. قال رسول الله صلى الله علي و آله و سلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن"، أي يطيل صحبته، قراءة و درسا، كما يطيل صحبة المغنى أي المنزل أو الأغنية أو الغنى أي كثرة المال و وفرته، أو الغناء أي الخبرة في العمل الذي يميل إليه شخصيا، بسبب أنه يعبر عن حقيقته "حقيقتك ما لا تفارقه، ليس كل علم أنت مفارقه"

• المجمل: وجود الإنسان
أجناس المجمل: مطلق العلم، مطلق العمل
• جنس: مطلق العلم.
• نوع العلم: الشعر ..الشعر و العلم عند العرب لفظان مترادفان يشيران إلى نفس المعنى، لكن معنى الشعر أقرب إلى معنى الحكمة من العلم.

• فصل الشعر: تصوير البصيرة وقائع الكينونة أو الوجود، تصويرا أمينا مصحوبا بالتأثر.
مثال.... العود الجاف اليابس هو شجرة كائنة لكنها في حال عدم، و وجودها هو بروز الأوراق و الازدهار. قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه في تمجيد الله عز و جل: "كائن لا عن حدث، موجود لا عدم"، لكن ما سوى الله تعالى كائن بعد فقدان، موجود بعد غيبوبة و خمول.

• خاصة الشعر: تجدد حال الشاعر كل وقت، و بالتالي ازدياد الأثر - فكري أو أدبي أو فني أو مادي – صحة و وضوحا بمرور الزمن.

• عرض الشعر: بيان حق الله تعالى الخالق الرازق على خلقه، أي شكره و ذكره و طاعته و حسن عبادته.

.... اختبارات فلسفية ؛؛؛ مفردات رباط الاجتهاد المعرفي ....

سوف أطرح كل مرة عدة أسئلة، و في المرة التالية أقدم الأجوبة، بالإضافة إلى طرح أسئلة أخرى، و هكذا دواليك....
و جملة الأسئلة الحاضرة مائتان تقريبا، لا شك أنها بعد التجاوب منكم إخواني أهل هذا المنتدى الكريم و إمدادي بالاقتراحات التي تثور في أذهانكم،،، سوف تتزايد الأسئلة إن شاء الله تعالى، و ربما ينقلب الوضع و أصير انتظر منكم الأجوبة إذا أخفقت في التوصل إلى إجابة على و احد من أسئلتكم.

لكن هذه المرة رأيت أن تكون استثناء، و اعتمد أن أرفق الجواب بعد كل سؤال، منعا من انشغال الذهن الذي تستثيره الأسئلة و توتره، و للتزويد بحصيلة معرفية تخدم كمنطلق للإجابة على الأسئلة التالية العزباء.

1. هل الإنسان جنس مختلف من المخلوقات الحية أرفع شأنا من جنس الحيوان، كما أن الحيوان أرفع شأنا من الشجرة، أم أنه أرقى أنواع جنس الحيوان؟ ما دليل تحيزك لواحد من طرفي هذه الإشكالية الوهمية؟

# الإنسان جنس مختلف من المخلوقات الحية أرفع شأنا من جنس الحيوان،،،،، قال تعالى : "الرحمن خلق الإنسان، علمه البيان"، و قال عز و جل: "وَ مَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلاَّ أَن قَالُواْ أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ". الكلام و الطهارة ليستا من صفات الحيوان، كما أن الإحساس و الحركة اللذان هما صفات الحيوان ليستا من صفات الشجرة.
لعل سبب جهل الغرب أي قولهم أن الإنسان هو أرفع نوع في عالم الحيوان أن الحكيم أرسطو لم يحسم القول في حقيقة الإنسان، فمرة يسميه حيوان ناطق، و مرة يسمى الحيوان الملحق بالإنسان باسم الإنسان المصوَّر.
و الجدير بالذكر أن السعدان و القرد رفعهما المسلمون على الحيوان، كما رفعوا النخلة عن جنس الشجر، بالتوسيط بين الجنسين الأعلى و الأدنى، أي السعدان و القرد أعلى من الحيوان و ادنى من الإنسان، و النخلة أو السعدان و القرد ليس جنسا بل نوعا انتقاليا.

2. أي معنى تنبهك إليه مقولة الملكية إحدى مقولات الحكيم ارسطو العشر، بترديدها بين الإنسانية و بين الحيوانية؟

# الملكية تخصص، هي بالنسبة للحيوان مظهر لوعي ثابت المقدار مرتبط بنوعه، بينما الإنسان يولد مجردا، غير مزيد بوسائل و أساليب، إنما هو يخترع أو يقتني بالشراء وسائله و أساليبه، لمساعدة ليده، أو عقله أو قواه الفكرية.
مثلا باراك أوباما كان يمكن أن يبقى متخلفا مدنيا لو بقي في كينيا، لكنه صار إلى تخلف ديني و اجتماعي بسبب عيشه في الولايات المتحدة الأمريكية، بالمقارنة مع مبارك أبو عمامة أي نفسه لو بقي عائشا مع عشيرته الكينية المسلمة، الدين و المال و العرف من مفردات الملكية.

3. كيف يمكن تمييز الطيب من الخبيث؟ ما علامة كل منهما؟ من جهة التأثير في حرية الإنسان المتعاطي أيا منهما؟

# العادة أي اعتياد للموضوع فكرة عاطفة صورة عمل غذاء، و استفحال العادة حتى الإدمان أي مصادرة الحرية تماما، و تحول الإنسان إلى آلة مقهورة معدومة الإرادة و إمكانية الاختيار بين الإتيان و التعاطي، أو الاستغناء. بينما لا أحد يعتاد على الصلاة، و لا شرب الحليب أو العسل، تبقى الصلاة فيها مشقة و تتطلب الصبر، مهما بلغ الإيمان و الخشوع و الغبطة و الطمأنينة.

4. ما الفرق بني الصوفي و الفيلسوف؟

# العلماء ثلاث طبقات، هذا من جهة نوع العلم بإهمال درجة الجودة، و منسوب الحال من الخمول و النشاط و أوضاع التوجه و المقاربة؟
الصوفي ولي الله تعالى، علمه مقيد بحقيقة معدنه، بينما الفيلسوف علمه مقيد بأطوار عمره، و العصر الذي يشهده، علم الصوفي تام فور تعينه، علم الفيلسوف يحدث ضعيفا يتطلب استمرار العناية به و اصلاحه، و لا يكان يتم صحة و وضوحا.

5. من هو العامل من منظور الإسلام، و العاطل عن العمل و المعدم؟

# العامل هو ذاكر لله تعالى كثيرا في قلبه أو على لسانه و المحافظ على الصلاة خير العمل وجه الإسلام، لا فرق بين ملك و سوقه، و لا متمول و فقير، و لا شريف في قومه زعيم و خسيس، الجميع عمال حظهم من العلم لا يزيد عن الاستماع للفقهاء و الحكماء و الأولياء، و العاطل عن العمل هو الكسول المستريح المتهاون فيها، لكنه موقن بوجود عبادة الله تعالى، أما المعدم فهو الكافر منكر وجوب العبادات من صوم و صلاة و زكاة و حج، و إن نطق بالشهادتين، و الجريء على الله تعالى في معاملة الناس لا يسلمون من أذاه بلسانه و يده.

6. العامل نقيضه الكافر منكر وجوب الصلاة و مسالمة الناس، فمن نقيض الصوفي ولي الله تعالى؟

# نقيض الصوفي هو الكلبي، و أشهر الكلبيين هو ديوجين معاصر الحكيم أرسطو. و الكلبي كريم المعدن لكن بسبب ازدراءه النصوص الشرعية، مهادنة النفس، يضيع حقيقته الغالية. الموقف أو الوضع المستتر داخل شخصيته، يصدق عليه قول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "كم من عقل أسير تحت هوى أمير".

7. ، من نقيض العارف الذي رسمه بيان حق الله تعالى على الناس؟

# هو الفيلسوف العلماني ،نقيض الفيلسوف المسلم الذي يصون أحواله من العطب و الزيغ بالتزام المصادر الشرعية أي النصوص المقدسة، القرآن الكريم و الحديث الشريف.

8. من نقيض الفقيه الداعية؟

# نقيضه فقيه المال و النقود و السلطة و العلو في الأرض، و المراء و الجدل العقيم و السمعة و الشهرة و الإعجاب.

9. ما هو اتقان العمل من منظور الإسلام؟

# الإخلاص و الاتباع. خالص من الزيغ و الابتداع و أيضا من المراءة و السمعة. قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه"، و عرف الإتقان بأنه: "الإخلاص و الاتباع"، أي الخلاص من و الرياء الابتداع.

10. ما هي العلاقة الصحيحة بين الفقيه و كل من الصوفي و الفيلسوف؟

# "للوقفة علم ما هو الوقفة، و للمعرفة علم ما هو المعرفة"، الاستفادة من علوم الحقيقة و علوم الحال، و ترك التطاول على الأولياء و الحكماء، و نقد ما يعجز عن إدراكه و يجهله، فلا يصح أن يكون المجهول موضوع إعراب الجاهل لا عيبا و لا نعتا. . كما لا يصح من العامل نقد الفقيه. العامل يعرب عمل العامل، المحافظ على الصلاة و حسن الأخلاق، يعيب على الذي لا يحسن الصلاة، أو الوضوء،،،، ينكر على العاصي الكسول مؤثر الراحة، مضيع الصلاة المتهاون فيها.

11. ما موقف الإسلام من الملحد؟ مثلا الصوفي الملحد نيتشة (هو صوفي و ليس فيلسوفا، بدلالة حكايته عن نوع خبرته، أنه تتفجر في ذاته الفكرة فتهد كيانه، و هذا الاستنزاف السريع للراحة حتى النفاد هو ما يميز الصوفية، سواء المهتدين أو الضالين).

# الملحد صوفيا كان أو فيلسوفا أو عالما أو عاملا، أي مجرد مستمع للقساوسة و الرهبان، هو منكر لوجود لله تعالى حسب المواصفات الباطلة الدخيلة على النصرانية، قال سيدنا المسيح عليه السلام: "الله لا مادي و هو أبسط البسائط" بينما عقيدة المسيحية المزعومة هي التجسيد أي تنكر لا مادية الله تعالى، و التثليث أي تنكر بساطة الله تعالى، قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه و رضي عنه: "الله واحد، لا يقبل القسمة في معنى أو وهم أو واقع"، إذا الملحد ليس في المسلمين، هو ينكر المنكر، أي حالته إيجابية طيبة، و هو بازدرائه الجهل المركب و تصفية ذهنه منه، يكون قد قطع نحو معرفة الله تعالى أول الدين نصف الطريق. هنا يتوجب على الدعاة المسلمين مساعدته في مواصلة السلوك على الجادة.

12. ما الظرف الحاكم على الفقيه، أي في أي وضع يكتسب الفقيه علمه؟

# الفقيه يطلب التمكن من علمه، و المكان بالنسبة للعالم لا علاقه له بالأقاليم و القارات، بل المكان هو الجامعات و كلياتها المختلفة، و هو أصناف الكتب في المكتبة العامة مثلا، و الفقيه يعجز عن الظهور على العلم و التصرف فيه، إذ الحال الغالب عليه أنه يستمر قاصرا مضمرا يقهره العلم، لكن فضيلة الفقيه جدله المكاني و هو أنه يتخصص أو يتوسع، و قد يتجاوز في توسعه العلوم الشرعية إلى استيعاب علوم الرياضيات و اللغة و الأحياء و الطب،،، لكن التمادي في التخصص ينزله إلى طبقة العمال، و هو ليس عيبا، بسبب احتياج عامة المسلمين إلى مربين صالحين يقتدى بهم. : "إذا حصرت لم تعلم،،،،، و إذا لم تحصر لم تعمل"، و الفقهاء من مذهبين عاجزون عن التقارب بسبب خضوعهم للآراء سواء أراءهم أو التراث، إذ أن أراء الفقهاء غامضة، و الغامض ضعيف ضئيل الحياة ينكسر و ليس يقبل التطويع، كما الشجرة أو شكل المثلث لا يستطيع أن يتوضع مع الاحتفاظ بتناسب أضلاعه، عكس الحيوان أو شكل المستطيل يتوضع و يحتفظ بثبات تناسب أضلاعه الأربعة.

13. هل المذاهب في الإسلام حكمها أن بدع، أوجدها الفقهاء الخاضعين لإملاءات الحاكم الطاغية و المرتشين، أو هي نتيجة مؤامرات المجوس و اليهود و كيدهم، أو أنها سنة إلهية مستمرة في جميع الأمم؟

# المذاهب سنة إلهية جارية على كل أمة، و اليهودية و النصرانية ليستا سوى مذاهب إسرائيلية، و لكل مذهب كتاب جاء به من عند الله تعالى نبي مرسل.
و سبب نشوء المذاهب يشبه سبب نشوء مؤسسات الاقتدار الاجتماعي، أي الإعلام أو الدعاة و المتطوعون في الخير و الفن و الأدب و الجيش و المدرسة و العائلة المنتجة للأولاد، فهذه القوى الاجتماعية توجد بسبب أنها تفصيل للأجزاء التي يتألف منها الفرد من الناس.
أي المذاهب هي تجسيد اجتماعي للأشياء المعنوية من تكوين الإنسان، الخليفة أو الرئيس أو الملك، تظهر أن كل فرد له روح، و وجود الخليفة من شأنه تنشيط الروح في كل فرد مسلم، أي رفع همته و وعيه، و تعظيم تمييزه و تفريقه بين الإسلام و بين الكفر، بعد حالة الإيدز الثقافي الراهنة الغالبة على المسلمين، التي ليست من مصلحة المسلمين المكلفين بالدعوة إلى سبيل الرب، و لا من مصلحة الكفار و الكتابيين، عندما يتقبل المسلم شقيقه في الإنسانية المسيحي على ما هو عليه ارتداد عن المسيحية فإنه يغشه، و يكتم عنه خبر مصيره يوم القيامة.
لم يكن في عهد الرسول صلى الله عليه سنة و لا شيعة و لا زيدية،،،، و هذا ليس حجة لمن يتوهم ابتداع المذاهب، ذلك أن وجود الرسول أي رسول في أمته يقوي فيهم المعنى الذي لله في كل فرد، ما يرفعهم وعيهم إلى أقصى حد، حتى أنهم يتعالون على الروحانية، أي يكادون يفارقون حد الإنسانية، أليس أن سيدنا سليمان كان يدرك منطق الطير و حتى الجماد من نار و ريح،،،،
و بعد عصر الخلفاء ظهرت المذاهب بسبب تدلي الوعي من مستوى الروح و تركز معظمه في مستوى النفس أو العقل، ما يحتم حدوث أول شرخ و انشطار في جماعة الأمة، و الدولة ليست سوى نفس اجتماعية و المذهب عقل اجتماعي، النفس مريدة حافظة للاجتماع، و العقل موجه حريص على سلوك الجادة المستقيمة،
و كل مذهب محتمل فيه الهدى كما الضلال، بداهة الهدى مضمون بالتزام النهل من مصادر الشريعة و هما القرآن الكريم و الحديث الشريف، أي كل سني يحتمل فيه إن اتبع رشد عقله و التزم النصوص أن يكون صالحا طيبا و يحتمل أن يكون حاله العكس إن استفحلت نفسه أن يتعطل و يخبث، و كل شيعي أو زيدي، محتمل فيه التمتع بالهدى و الصلاح أو الضد أي الارتداد إلى ضلال العقل و خبث النفس.

14. هل يحتمل انقلاب الوضع بين الإنسان و الموضوع المزيد عليه المفترض أنه مضاف إليه ملحق به، أي هل يحتمل أن يصير المال (فكرة، صورة، متاع، نقود،،،،، ) مالكا و المقتني مملوكا؟

# بعد عصر الرسالة ثم عصر الخلافة و عصر المذاهب و عصر القوات الاجتماعية الخلاقة المنتجة للأفكار و الفنون و المصنوعات المادية،،، يجيء عصل الناس المجرمين المجوفين، الذي لا حس فيهم و لا معنى، فيجترون تراث السلف، و يقفلون باب الاجتهاد و الإبداع و الاكتشاف، إذ الأموال أجرام، أو جمادات خشنة لا حياة فيها، و الغالب أي المالك الذات أو المال، تمتد طبيعة إلى صاحبه، إما أن يحيا المال بحياة الإنسان المقتني له، و إما أن يموت الإنسان أي يتبلد و يجرم بسبب خشونة المال و كونه جمادا، في حياة العالم مقتني العلم، يكون الأفكار حية تقبل التجدد، و الإصلاح، في عهد خواء الإنسان و غلبة الموضوع يصير مقتني الأفكار جامدا متعصبا، لا يمكن تعديل اعوجاجه.
...........................................
شمس لبنان
السبت 21 \ 4 \ 2012 مــــــــــــــ

ابو فداء 22 - 4 - 2012 12:14 PM

رغم ضخامة التزييف المجوسي لتاريخ الصحابة و الآل، و تنكير صورهم حتى التفظيع و التبشيع..
أخي الغالي
قرأتها بأسهاب وتأني
نعم حاولوا تزيف حضارة الاسلام وضرب الفتن
مقااال رائع
سلمت

محمد سعيد رجب عفارة 22 - 4 - 2012 02:29 PM

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ أبو الفداء
السلام عليكم و بعد،
شكرا على مرورك الجيد على مقالي، و نعتك إياه
حضر عقلك المرة التالية، لن أرفق الأجوبة بالأسئلة
و السلام


الساعة الآن 02:53 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى