منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فتاوي اسلامية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=261)
-   -   ما الفرق بين دعاء الصفة أو الدعاء بالصفة من صفات الله ؟؟؟؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=22576)

منتصر أبوفرحة 24 - 2 - 2012 08:36 PM

ما الفرق بين دعاء الصفة أو الدعاء بالصفة من صفات الله ؟؟؟؟
 
بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ محمد بن علي فركوس حفظه الله تعالى :

السؤال:
ذَكَرَ سماحةُ الشيخِ ابنُ بازٍ: «أنّ دعاءَ الصّفةِ لا يجوز قولاً واحدًا لأهلِ السُّنَّةِ»، كيف نجمع بين هذا الكلامِ وحديثِ النّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وآلِه وسَلَّم: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ»(1 ).
الجواب:
الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فيُوجَد فرقٌ بين دعاءِ الصّفةِ والدّعاءِ بالصّفةِ:
والمرادُ مِن دعاءِ الصّفةِ أن تكونَ الصّفةُ المدعوُّ بها تقتضي شيئًا منفصِلاً ومستقِلاًّ عنِ الذّاتِ الإلهيّةِ تسمع الدّعاءَ وتجيبُ مِثْلَ أن يقولَ: «يا رحمةَ اللهِ ارحميني»، «يا عزّةَ اللهِ أَعِزّيني»، «يا قوّةَ اللهِ قَوّيني» ونحوِ ذلك ممّا لم يَرِدْ قطُّ في الأدعيةِ المأثورةِ، فمَنِ اعتقد أنّ الصّفةَ المنفصِلةَ عنِ الموصوفِ تغفر وترحم وتُغْني وتُقَوِّي.. فقد جعل الصّفةَ إلهًا معبودًا، وهذا كفرٌ باتّفاقِ العلماءِ، ذلك لأنّ صفاتِ اللهِ تعالى ملازِمةٌ لذاتِه لا تنفكّ عنه، فهو سبحانه إلهٌ واحدٌ بجميعِ صفاتِه، وأسماؤُه وصفاتُه داخلةٌ في اسمه «الله»، ولا يجوز أن يُطْلَقَ على الصّفةِ بأنّها إلهٌ أو خالقٌ أو رزّاقٌ ونحوُ ذلك.
وقد نقل ابنُ تيميّةَ -رحمه الله- اتّفاقَ العلماءِ على أنّ دعاءَ صفاتِه وكلماتِه كفرٌ حيث قال: «وأمّا دعاءُ صفاتِه وكلماتِه فكفرٌ باتّفاقِ المسلمين، فهل يقول مسلمٌ: يا كلامَ اللهِ اغفِرْ لي وارحمْني وأَغِثْني أو أَعِنِّي، أو يا عِلْمَ اللهِ أو يا قدرةَ اللهِ أو يا عزّةَ اللهِ، أو يا عظمةَ اللهِ ونحوَ ذلك؟ أو سُمِعَ مِنْ مسلمٍ أو كافرٍ أنّه دعا لذلك مِنْ صفاتِ اللهِ وصفاتِ غيرِه أو يطلبُ مِنَ الصّفةِ جَلْبَ منفعةٍ أو دفْعَ مضرّةٍ أو إعانةً أو نصرًا أو إغاثةً أو غيرَ ذلك»( 2).
وهذا الذي عناه الشّيخُ ابنُ بازٍ -رحمه اللهُ- بتقريرِ الإجماعِ على عدمِ مشروعيّةِ دعاءِ الصّفةِ.
وأمّا الدّعاءُ بالصّفةِ أو مسألةُ اللهِ بأسمائِه وصفاتِه فمشروعٌ، وهو مِنْ قَبِيلِ التّوسّلِ المشروعِ، وقد ثبت مِن مأثورِ الأدعيةِ ما يدلّ على جوازِ التّوسّلِ إلى اللهِ تعالى بصفةِ الرّحمةِ، كما ذُكِرَ في السّؤالِ حديثُ: «بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ ومعناه: «أسألك يا اللهُ برحمتِك»، وكذلك الاستعاذةُ بالصّفةِ مِثْلَ: قولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ»(3 ) أو قولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «أَعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِرُ»(4 ) أو قولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وَبِكَ مِنْكَ»( 5) أو الاستخارةُ بالصّفةِ مِثْلَ: قولِه صلّى اللهُ عليه وآلِه وسلّم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ»( 6).
فإذا تقرّر الفرقُ بين الدّعاءَيْنِ فلا تَعارُضَ بين القولَيْنِ لإمكانِ حملِ كلِّ واحدٍ منهما على معناه الصّحيحِ الموافقِ له.
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

منقول من موقع الشيخ محمد علي فركوس.


الجزائر في: 20 شوال 1431هـ
الموافق لـ: 29 سبتمبر 2010م




***********
سئل العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى:
السؤال: ما حكم أن يدعو الإنسان صفة من صفات الله سبحانه وتعالى مع بيان وجه ذلك الحكم؟
الشيخ: هل الصفة تفعل؟
السائل: لا لا تفعل.
الشيخ: إذا دعوت من لا يفعل هل يجوز؟
السائل: لا يجوز.
الشيخ: لا يجوز ولهذا قال شيخ الإسلام : دعاء الصفة كفر بالاتفاق.
هكذا قال في كتاب الاستغاثة ولأنك إذا دعوت الصفة جعلتها مستقلة، تجلب إليك الخير وتدفع عنك الشر، وهذا يعني أنك جعلتها إلهاً مع الله.
السائل: هل من ذلك قول العامة: يا وجه الله. أو ما إلى ذلك؟
الشيخ: لا يا وجه الله يريد الله عز وجل، كقوله تعالى: (
وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ
)[الرحمن:27] أي: الرب عز وجل.
السائل: وهل يترتب على ذلك محظور؟
الشيخ: ما هو؟
السائل نفسه: أنه قد يشتبه عليه أنها تكون من دعاء الصفة.
الشيخ: لا، هذا بعيد، لكن لو أراد بقوله: يا وجه الله! أن يستشفع بالله على هذا الرجل، أي: يجعل الله شافعاً، فهذا حرام، لأن الله تعالى أجل وأعظم من أن يكون شافعاً، فهو يشفع عنده ولكنه لا يستشفع به.

(سلسلة لقاءات الباب المفتوح).

وسئل أيضاً:
السؤال: إذا كان دعاء صفة من صفات الله عز وجل محرم، فكيف نفهم الأدعية الآتية من كلام النبي صلى الله عليه وسلم كقوله: "
أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر
".
وقوله:"
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق


الجواب: وقوله:"
أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك
" كل هذا استعاذة بصفة الله والمراد الموصوف، لأن الدعاء المحظور أن تقول: يا قدرة الله اغفري لي، يا رحمة الله ارحميني، هذا الذي قال عنه شيخ الإسلام : إنه كفر بالاتفاق لأنك إذا قلت: يا قدرة الله اغفري لي، أو: يا رحمة الله ارحميني، كأنك جعلت هذه الصفة شيئاً مستقلاً عن الموصوف فيغفر ويرحم ويغني.
أما إذا قلت: أعوذ بعزة الله، فهذا من باب التوسل بعزة الله عز وجل إلى النجاة من هذا المرهوب الذي استعذت بالعزة منه، وكذلك: برضاك من سخطك، وكذلك قوله:"
يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث
" ليس المعنى أن الإنسان أن يستغيث بالرحمة منفصلة عن الله، لكن هذا من باب التوسل بصفات الله عز وجل المناسبة للمستعاذ منه أو للمدعو وليس دعاء صفة، دعاء الصفة أن تقول: يا رحمة الله ارحميني، يا قدرة الله أعطيني، وما أشبه ذلك.......

(سلسلة لقاءات الباب المفتوح).



*****************************

وسأبقى ناقلا للخير ماحييت




شيماء يوسف 26 - 2 - 2012 12:31 AM

بارك الله تعالى فيك واحسن الله اليك


جزاك الله عنا وعن الاسلام والمسلمين خير الجزاء




منتصر أبوفرحة 27 - 2 - 2012 12:58 AM

وفيك بارك الله اخت شيماء

ناجي أبوشعيب 26 - 3 - 2012 02:12 PM

sha@
بارك الله فيك لك وعليك
دمت بألف ودّ يا طيّب
احتراماتي

sha@

منتصر أبوفرحة 26 - 3 - 2012 11:39 PM

وفيك بارك الله أخي ناجي وجزيت خيرا

أرب جمـال 29 - 6 - 2012 03:52 PM



منتصر أبوفرحة 29 - 6 - 2012 09:05 PM

وفيكم بارك الله إخواني ونفع الله بالجميع


الساعة الآن 09:45 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى