![]() |
لا توجد حافة للسقوط
مشكلة الدوائر أنها تمارس ذات الغباء منذ أن رسمت لأول مرة .. هي تنتهي من حيث بدأت دون فائدة تذكر سوى المشي المتعب بحثاً عن ضوء آخر الطريق الذي ينطفئ كلما اقتربنا لو أن أحدهم أخبرنا حين ولدنا أننا سنمشي في دائرة كبيرة لنعود من حيث بدأنا .. لو أن أحدهم أخبرنا أن ننظر للخلف قليلاً قبل أن نمشي لنقرر ان كانت النهاية تستحق السير من أجلها أم لا .. حين تولد تحتاج لمن يغير لك حفاضاتك ..لمن يطعمك..لمن يضحكك..لمن يعلمك الكلام ان لم تجد من يفعل لك كل ذلك , ستكبر وتتعلم لكنها لعنة الاحتياج التي وضعت من يفعل لك ذلك في طريقك والتي ستلازمك طوال عمرك حين تكون طفلاً..لن تحتار كثيراً لأجل أن تبكي .. ستبكي طلباً للماء..الطعام..النوم..اللعب..الدواء ..ستبكي طلباً للفرح ولن تبكي أبداً طلباً للحزن ربما لأنك لم تعرفه بعد أو لأنك تعلم أنك ستجده قريباً ..قريباً جداً دون أن تطلبه قليلاً بعد سيبدأ مشيك نحو النهاية يأخذ شكلاً حقيقياً بعيداً عن الافتراضي .. سيبدأ مشيك يأخذ شكل خطوات ترفع بها قدمك من موضع لتضعها في آخر .. هذا الآخر لا يبعد كثيراً عن الأول لكنها كذبة الأمل التي تجعلك تعتقد أنك بتكرار هذه الحركة البسيطة ستطوي الأرض تحت قدميك وستصل للنهاية سريعاً.. حين تبلغ الفتيات , يتحول كل شئ فيهن نحو الخنوع الصوت..النظرة..الحركة حتى الشعر يزداد طوله ويقترب من الأرض وكأن الجاذبية تعني الفتيات وحدهن .. كل شئ يخبرهن أن أقدارهن أقرب للأرض..أقرب للجواري حين يبلغ الصبيان , تصبح أقدارهم بيد جارية يبحثون عنها بشراسة .. اما أن يرفعوها عن الأرض أو يطأوها بأقدامهم بحثاً عن أخرى.. سيقطع آدم نصف الأرض بحثاً عن حواء.. وستقطع هي النصف الآخر .. لكنها حين تلتقيه ستضع ساقاً على أخرى وكأنها كانت تنتظر طوال الوقت بينما يزيد هو من لهاثه متظاهراً أنه قطع لأجلها كل الأرض..هذا هو الفرق..! أقدارهم في السعي وأقدارهن في الانتظار لذا خُلق هو من تراب الأرض وخُلقت هي منه.. يظل هو يبحث عن شئٍ ما ..شئ لا يجده وتبقى هي في انتظاره داعيةً أن يجد مايتمناه لا يعلم الرجل عن ماذا يبحث..المال أم الأولاد أم النساء؟؟ تعلم المرأة أنها لا تريد سواه لكنه غبي يذرع الأرض طولاً وعرضاً .. يمر بجانبها آلاف المرات وهو يبحث عما يسعدها ولا يعلم أنها منذ البدء لا يسعدها سواه.. سترغب بعد مدة في انجاب الأطفال.. وكمن سبقوك تماماً ..ستشاهدهم ينزلون من بطون أمهاتهم ولن تخبرهم أن ينظروا ولو قليلاً للخلف.. عليك قبل أن تحضر أشخاصاً لهذا العالم , أن تتأكد من حصولهم على قدرٍ كافٍ من الحزن تأكد أن ما معك من مال لن يكفيهم.. تأكد أن الوظائف بدأت تشح وأنهم حين وصولهم لها ستكون قد نفذت تأكد أن لديهم من الأقارب ما يعلمهم معنى الصدمة وان لم يكن لديهم العدد الكافي , فاحرص على جعلهم اجتماعيين جداً اقذف بهم الى الشارع ..علمهم تسول الصدقات المعنوية حتى اذا عادوا اليك آخر النهار يبكون أن عادوا حفاةً دون أحذية تقيهم سواد الطريق .. فقل لهم أنهم يبدون لك أقوى حتى وان لم يكونوا .. تأكد أن حاكمهم من النوع العربي..الذي يعد بما لا يفي من النوع الذي ينفي ما يحدث ويؤكد ما لا يحدث من النوع الذي يحتار كثيراً في أموال أبنائك فيقرر أن يهبها باسمهم الى حاكمٍ آخر عاقبه الرب وشعبه بكارثة طبيعية تأكد أن يرى أبنائك أخبار هذه العطايا في التلفاز و الإذاعة قبل أن يذهبوا للمدارس ويقبلوا صورة الحاكم .. عليك أن تتأكد من كل ذلك لا لشئ إلا أن الدوائر لا تكتمل دون أسبابٍ عديدة للحزن.. ستتذوق طعم الفقد.. ستفقد أشياء كثيرة وأشخاصاً أكثر.. حين تفقد الأشياء , ستبحث عن أشخاص لتجرب معهم لذة البوح.. وحين تفقد الأشخاص , ستبحث عن أشياءهم لتمارس معها ألم الصمت.. سيخبرك الغامضون أن وضوحك ساذج وسيخبرك البسطاء أن غموضك مرهق في منتصف الدائرة تماماً..ستصبح أنت والحزن أصدقاء سيأخذ أشكالاً عديدة أنت ذاتك لا تدركها.. حين تستيقظ آخر الليل قائلاً أنك جائع..حين تطلب أن تختلي بنفسك قليلاً في زحام الحفل.. حين تصرخ على أحدهم وتعود لتعتذر متسائلاً عن سبب صراخك.. حين تركض للمرآة لترى شكل الدموع على وجهك.. حين تفتح الأدراج في اليوم ألف مرة ..تقبل صور أصدقائك , تقرأ دفاتر الشعر وتمرر يديك على شهاداتك.. ستبحث في الطريق عن فتات فرح وضعها لك المارة القدامى أو نسيها أحد أبنائك قبل الرحيل.. سيكون هاتفك مزدحماً بأرقام أُناس لا يجيبون حين تطلبهم ورسائل تدعوك لحضور عزاءهم سيبدأ الكون كله بالتأفف منك فقد لبثت على ظهر الأرض كثيراً.. ستشعر أن كل شئ يطالبك بالرحيل عتبة الباب التي تنسى في كل مرة ألا تتعثر فيها.. الأجهزة والأدوات التي تتحداك كل يوم بأزرار كثيرة وأسماء أكثر لا تحفظها.. أطفال الحي الذين يقذفونك بالحجارة ويركضون .. قدمك الثالثة التي تنذر طرقاتها المزعجة أحفادك فيكفون عن الكلام في اللحظة التي تسبق دخولك الغرفة.. حين تشيخ ..ستحتاج لمن يطعمك ..يلبسك ..يضحكك وربما لمن يغير لك حفاضاتك قد لا تحتاج لمن يفعل لك كل ذلك ..فأنت ستموت على أية حال لكنها لعنة المن التي سترافقك الى قبرك.. حين تموت , ستنظر قليلاً الى الامام وسترى النقطة التي كنت فيها رضيعاً تماماً كما تركتها وسترى نطفاً كثيرة على وشك التخلق وستنادي بصوتٍ عال .. وستجد أن صوتك مبحوح لا يصلهم .. حينها فقط ستعلم لماذا لم يخبرك أحدهم أن تنظر للخلف قليلاً..! م/ن |
م/ن وغيداء يرسمن دائرة لاتنتهي انها كالخطان المتوازيان هناك اناس يولدو ولانعرف انهم اتو الى الوجود وهناك اناس يغادروها دون أن نعلم وربما تصادفنا جنازاتهم فلا نتمتم بالفاتحة ..هي الحياه برغم سوداوية وقتام الصوره ...الخطوط ترسمها الايام بقدر غريب اصدقاء تربوا في حي واحد درسوا في نفس الصف وتخرجوا من المدرسه كان الاستاذ يعرف اثنين فقط في صفه اذكى طالب متفوق وأغبى طالب كسول ...تفوق الطالب الاول في الدراسة ونجح الطالب الثاني في البرشامه...البرشامة لها مفعول ودخل الاثنين كلية الطب صعق الذكي كيف لغبي يكون في كلية الطب وكان الاخر مسرورا يعلق بشماته البرشامه ولا ذكائك...تخرج الاثنان وكان الذكي اداة من ادوات النجاح لهذا الغبي عربون صداقة مثل دائرة غيداء مقفله ...الدكتور عفوا بدون تسميه احتراما للالقاب يمارس مهنة الطب في عيادة فارهة في السولدير ببيروت ملتقى الاثرياء والدكتور المتفوق مسحوق في مستشفى صيدا ...اه للاقدار لعبة الدائره ليست في ذاكرة طبيبنا في السولدير اسم لامع مشهور يعطي وصفات مجانيه يقرأ الكف والابراج ودائرته مفتوحه لاتغلق ....لعبة الدائرة ليست نموذجا لنرسم كيف يتحول الغباء الى شهرة في زمن الاغبياء شكرا غيدا بارك الله فيكي |
الغالية غيداء
طرح قيم يسلط الضوء على مشكلة استحواذ المادة على كل شيء حتى على حساب مشاعرنا التي باتت رهينة الاموال نعم تناسينا اي شيء له قيمة وبتنا نعدو خلف الشيء الذي هو بالاصل وسيلة لتلك القيم لا غاية لها تقديري لمبدعتنا |
|
حين تفقد الأشياء , ستبحث عن أشخاص لتجرب معهم لذة البوح..
وحين تفقد الأشخاص , ستبحث عن أشياءهم لتمارس معها ألم الصمت.. سيخبرك الغامضون أن وضوحك ساذج وسيخبرك البسطاء أن غموضك مرهق في منتصف الدائرة تماماً..ستصبح أنت والحزن أصدقاء سيأخذ أشكالاً عديدة أنت ذاتك لا تدركها.. سيدتي لا ادري ماذا اقول عن هذا الطرح الهادف ومغزاه العميق؟ كوني بخير |
مشكورة غيداء على الموضوع
عبارات ومعاني جميلة لنا وللحياة تحياتي |
|
الساعة الآن 06:32 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |