http://img.rian.ru/images/12736/75/127367519.jpg

عبرت الولايات المتحدة الأمريكية بلسان ناطق خارجيتها عن قلقها إزاء زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة إلى لبنان. وأوضح فيليب كرولي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، بقوله إن إيران تخرّب سيادة هذا البلد من خلال التعاون مع حزب الله الشيعي.
وينتظر أن يلتقي أحمدي نجاد قادة لبنان خلال زيارة مدتها يومان (13 و14 أكتوبر)، ويزور الجنوب اللبناني ويجري محادثات مع زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله.
وقد وصف قادة السنة والمسيحيين والدروز اللبنانيين المنضوين تحت لواء تحالف قوى 14 مارس/آذار، زيارة الرئيس الإيراني المرتقبة بالاستفزازية، معتبرين أن إيران تستخدم لبنان كأداة لمجابهة إسرائيل والغرب. ولفت المنسق العام لتحالف 14 آذار فارس سويد إلى أن طهران تريد أن تجعل من لبنان قاعدة لها في البحر المتوسط.
ومن جهة أخرى يرحب الشيعة اللبنانيون بزيارة الرئيس الإيراني إلى بلادهم، معتقدين أن هذه الزيارة ستؤكد وقوف دولة إقليمية كبرى وراء ظهر لبنان.
وتعبر تل أبيب أيضا عن قلقها، مشيرة إلى أن أحمدي نجاد كان قد وصف الجنوب اللبناني بالحدود بين إيران والدولة اليهودية.
وفي هذه الأثناء تواجه إيران مزيدا من الصعوبات الاقتصادية بسبب سياسة أحمدي نجاد غير الحكيمة والعقوبات الدولية التي تسببت في ارتفاع سريع لأسعار عدد من السلع حسب صحيفة "واشنطن بوست".
وبعدما فرضت دولة الإمارات العربية عقوبات على طهران في 25 سبتمبر انخفضت قيمة عملة الريال الإيرانية بنسبة 15% الأمر الذي أدى إلى إقبال محموم على شراء الدولارات الأمريكية بينما شرع عدد من رجال الأعمال الإيرانيين بتهريب كميات كبيرة من النقود الأجنبية إلى الخارج.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" 7/10/2010)