![]() |
الماسونية من الداخل
الماسونية من الداخل
تمثيل واقع الحاجب: السيد بسَّام مرشحٌ فقير، لا يزال يعيش في الظلمات، ويريد أن يرى النور، وهو مرشح عن طريق السيد يوسف سالم . الرئيس الأعظم: هل تشهد أيَّها الحاجب بأنه تم إعداده جيداً؟ الحاجب: أشهد أيَّها الرئيس الأعظم. الرئيس الأعظم: فلتدعه إذن إلى الدخول. يسري فودة: لا يزالُ يوجد في عالم اليوم من يلقي بأموال إلى شركة لإنتاج الصوتيات والمرئيات في لندن،كي يثبت أنَّ هذه الأغنية لـ (مادونا) لا تعني للمستمع العادي أكثر من إيقاع راقص وكلمات لعوب، لكنَّ المفاجأة تأتي حين تلعب الأغنية من الخلف إلى الأمام فتكون كلماتها: أيها الشيطان البطل. تمجيد الشيطان في اللاوعي يرون أنه من ألاعيب الماسونية، من أشهر أعضائها واحدٌ من أعلام الموسيقى الكلاسيكية (ووف جانج موتسرت) الذي ألف للماسونية أوبرا (النايات الساحرة) مستوحاة من أسطورة (إيزيس وأوزوريس) المصرية الوثنية، ومنها يشتقون أحد أهم رموزهم العين الأحادية، هل هذه عين المسيخ الدجال؟ الارتباط بين الصهيونية والماسونية إحساسٌ على الأقل بعدم الارتياح ليس في العالمين العربي والإسلامي وحسب، بل أيضاً هنا في الغرب، هل الماسونية حقاً مؤامرةٌ صهيونية تنالُ من المسلمين، وترفع كلمة اليهود وتتسيَّد العالم من وراء الكواليس؟ مارتن شورت – مؤلف (الماسونية: داخل الأخوة): حسناً، أعتقدُ أنَّ الماسونية في العالم الثالث -بشكلٍ عام- وفي البلاد العربية خاصةً كانت ولا تزال أحد أذرع الإمبريالية الغربية، لقد كانت أشبه بالقرد على ظهر الجيش البريطاني، وكذلك قوات الاستعمار الفرنسية. د. أسعد السحمراني (أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت): عندما بدأت حركات التحرر والاستقلال في النصف الأول والثاني من هذا القرن، تمت مجابهة هذه الحركات، وكان لها بقايا، لكن هذا الانتعاش الجديد أتاها مع بدايات مشروع السلم المزعوم مع العدو الإسرائيلي. جون سايمونز (ضابط شرطة ماسوني سابق): لقد خاب أملي من البداية إذ بدا لي لأول وهلةٍ أنَّ أعضاء المحفل الماسوني كانوا يسعون لمصلحتهم الخاصة، وبمجرد التحاقي بدؤوا يطلبون مني مصالح على أساس أننا إخوة في الماسونية. زياد (ماسوني من دولة عربية): الماسونية لا تتعاطى السياسة، يعني من الأمور الأساسية اللي ممنوع التباحث فيها أما.. أثناء الجلسات بالمحافل هي: أمور الدين والأمور السياسية، اللي بيقدر يكون فرد ماسوني بيقدر يوصل ليكون وزير معين، نائب معين، أو حتى رئيس جمهورية معينة، أو.. أو حتى في السلك العسكري، أي.. بس ها الشيء هذا ما.. ما معناته إنه بيكون هو متأثر بالفكر الماسوني. ديفيد بيدكوك (زعيم الحزب الإسلامي البريطاني): ولكن في واقع الأمر حين تحللها تجدُ أنها دين يعبد إلهاً، وهذا الإله ليس إله إبراهيم ويعقوب أو إسحاق أو قبائل بني إسرائيل، بل هو (يهوى)، و(يهوى) هذا -أعوذ بالله- هو إبليس الشيطان. الأب/ جون بول أبو غزالة (أبرشية بيروت المارونية): هم La dogmatic la mason لا للعقيدة عندهم، نحن عندنا بتعرف في العقائد الكنسية الموجودة، هو أول العقائد عقيدة الثالوث الأقدس إيماننا بالله الواحد "الأب والإبن والروح القدس"، يعني اللي عم بيصير إنه عم بينسفوا الإيمان المسيحي من جذوره. غاري هينينغسون (السكرتير الأعظم -محفل نيويورك): لا، لا لسنا ديناً، بل نشجع من يلتحق بالماسونية على تقوية دينه الذي يؤمن به، نحن لا نتدخل في أمور الدين أو السياسة، بل نشجع الإنسان على حرية التفكير، ولا نفرض عليه أن ينتمي إلى هذا الدين أو ذلك الحزب السياسي، نحن ببساطة نشجعك على أن تكون حر التفكير. تمام البرازي -مؤلف كتاب (الماسونية الوهم الكبير): أنا لا يمكن أن يجمعني معك أو مع أي إنسان إلا "لا إله إلا الله محمد رسول الله"، فكيف يريد أن يجتمع على الأديان كلها نفس الشيء؟ لا يمكن للمسلم الحقيقي أن تجلبه إلى مكان، وتقول له والله الأديان كلها نفس الشيء.. الأديان كلها على حق! كيف الأديان كلها على حق؟! إذن.. (إن الدين عند الله هو الإسلام) فكيف تقول لي: الأديان كلها على حق؟ ! د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية): الإنسان المسلم المتدين والمسيحي المتدين يلجأ إلى قرآنه وإنجيله، يلجأ إلى الأحاديث الشريفة وإلى ما هو مرتبط بالتعاليم المسيحية السمحاء، فهنا تعاليم سمحاء، وهنا تعاليم سمحاء، فما هي المبررات الدينية أو الاجتماعية أو الاقتصادية أو الفكرية للانتساب إلى محفل أو إلى فرقةٍ أو إلى جمعية سرية؟ سيرجيو فلامينيي (اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في الماسونية): كان للماسونية دورٌ على الدوام في التاريخ السياسي الإيطالي، فعندما ظهر الخطر الفاشي في إيطاليا انقسمت الماسونية على نفسها، وساند جزء منها الفاشية، ولم تقف الماسونية في طريق الفاشية، بل إنَّ جانباً كبيراً من الماسونية الذي كان يرتبط بميدان (جيزو) وقف إلى جانب (موسوليني)، بل رشحه مايسترو شرفياً كبيراً، وبالتالي ساهموا في صعود الديكتاتورية في إيطاليا. البرفيسور/ كينيث بالميرتون (انشق عن الماسونية): أقول لك: حتى هذه الساعة لا أزال أشعر بمشكلة، لا أدري لماذا؟ هناك شيء غير منطقي، لكن عليك إدراك طبيعة القسم الذي تقطعه، إنه قسم صارم يفصل ما يمكن أن يحدث لك إذا خنت الثقة. مارتن شورت -مؤلف كتاب (الماسونية: داخل الأخوة): سأقول لك: كم هو صارم، فلن تجد ماسونياً يخبرك بشأنه، إنَّ هناك مئات الآلاف من الماسونيين في بريطانيا، وحوالي ثلاثة ملايين في أميركا، فتحاول أنت أن تقنعهم بأن يخبروك بألسنتهم عما يحدث في طقوسهم، لن يخبروك، حتى لدرجة أنّ بعضهم يقول: إنه ماسوني سابق، لكنني لا أعتقد أن ثمَّة شيئاً بهذا المعنى، فحين تقطع على نفسك هذا القسم تلتزم به حتى الممات. كيفية وطقوس اعتماد الأعضاء في الماسونية يسري فودة: كثيرٌ من النظريات، وأكثر من الآراء، ولكنَّ ما هي الماسونية؟ سؤالٌ بسيط،ما أصلها؟ ما فصلها؟ وأهم من ذلك ما وراءها؟ لن تجد شخصاً واحداً في العالم يتفق مع شخص آخر حول ذلك، أو حول غير ذلك من أمور الماسونية. قبل أعوامٍ قليلة أدرك قادة الماسونية أنه -ربما- لا يكون في صالحهم تماماً كلّ هذه السرية وكل هذا الغموض الذي يلف رموزها وطقوسها وأسرارها وتعاملاتها، دعوا الصحافة وكاميرات التليفزيون إلى الإطلاع على بعض الأمور المُتحفية، وتصوير بعض الجلسات، لكنّ شيئاً بعينه لم يسمحوا به أبداً -حتى الآن على الأقل- ألا وهو تصويرُ جانب من جلسات اعتماد الأعضاء، بما يشمله ذلك من أسرار، ومن طقوس، ومن قسم غريب الشأن. المشهد التمثيلي القادم الذي أنتجته قناة (الجزيرة) يكشف لأول مرة على شاشةٍ عربية ما يحدث خلف الأبواب المغلقة، التفاصيل التي يشملها هذا المشهد بنيناها على معلومات جمعناها من مصادر موثوق بها داخل الماسونية. (تمثيل واقع): الحاجب: السيد بسَّام مرشحٌ فقير، لا يزالُ يعيش في الظلمات ويريدُ أن يرى النور، وهو مرشح عن طريق السيد يوسف سالم. الرئيس الأعظم: هل تشهد أيها الحاجب بأنه تم إعداده جيداً؟ الحاجب: أشهد أيها الرئيس الأعظم. الرئيس الأعظم: فلتدعه إذن إلى الدخول. الحاجب: هل تشعر بشيء؟ بسام: نعم أشعر. الرئيس الأعظم: أيها الطالب أسألك أن تركع على ركبتيك فيما تتنزل بركات السماء على جلستنا. أيٌّها الإله القادر على كل شيء، القاهر فوق عباده، أنْعِم علينا بعنايتك، وتجلَّ على هذه الحضرة، ووفق عبدك -هذا الطالب- الدخول في عشيرة البنائين الأحرار، إلى صرف حياته في طاعتك، ليكون لنا أخاً مخلصاً حقيقيّاً..آمين. أيٌّها الطالب بسام، إذا وقعت في مصيبة أو بليت بخطر، فإلى من تلجأ؟ بسام: إلى الله. الرئيس الأعظم: انهض أيٌّها الطالب، فإنه لا يخشى المهالك مَنْ يعتمد على الله. أتُقرُّ إقراراً صادراً عن شرف نفس بأنك لست مغروراً، ولا طامعاً في أمر، وأنه ليس ثمَّة باعثٌ من هذه الأغراض على طلبك الانضمام إلى عشيرة البنائين الأحرار. بسام: نعم أقرُّ. الرئيس الأعظم: وهل تتعهد تعهداً ناشئاً عن شرف نفس بأنك تستمر بعد انضمامك إلى هذه العشيرة في القيام بالعوائد الماسونية القديمة، والحضور إلى الاجتماعات، ومشاركة الإخوان؟ بسام: نعم أتعهد. الرئيس الأعظم: أيها الطالب، يجب عليَّ أن أنبهك إلى أن الماسوني الحر يربأ بنفسه عن الدخول في مناقشة تيارات الدين، أو موضوعات السياسة، فهل أنت إذن راغبٌ باختيارك ومحض إرادتك في التعهد تعهداً وثيقاً مبنياً على المبادئ المتقدم ذكرها بأن تحفظ أسرار هذه العشيرة وتصونها؟ بسام: نعم أتعهد. الرئيس الأعظم: إذن فلتركع على ركبتك اليسرى، قدمك اليمنى تشكل مربعاً، أعطني يدك اليمنى، فيما تمسكُ يدك اليسرى بهذا الفرجار، وتوجه سنانه نحو ثديك الأيسر العاري. ردد ورائي: يارب كن مُعيني. بسام: يارب كن مُعيني. الرئيس الأعظم: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم. بسام: وامنحني الثبات على هذا القسم العظيم. الرئيس الأعظم: الذي صدر مني. بسام: الذي صدر مني. الرئيس الأعظم: في درجة المبتدي. بسام: في درجة المبتدي. الرئيس الأعظم: بحضرة البنائين الأحرار. بسام: بحضرة البنائين الأحرار. الرئيس الأعظم: آمين. بسام: آمين. الرئيس الأعظم: فلتقم الآن بتقبيل الكتاب المقدس، أيٌّها المستنير أنت الآن على وشك الإطلاع على أسرار الدرجة الأولى للبنائين الأحرار، ولكن فليساعدك الرب، إذا حاولت الهرب فإن عقابك سيكون، إما بالطعن أو بالشنق، الآن وأنت تنضم إلى هذا المحفل الماسوني يصطك هذا الخنجر بثديك الأيسر العاري، فإذا حاولت القفز إلى الأمام تكون أنت قاتل نفسك بنفسك وإذا حاولت التراجع في يوم من الأيام ينشد هذا الجبل حول رقبتك من الوراء فتكون أنت قاتل نفسك لنفسك، فإذا لم يكن هذا أو ذاك فإن العقوبة البدنية التقليدية التي تقع عليك -كما هو معروف من تاريخ الماسونية- هي قطع رقبتك من جذورها، إذا أفشيت سراً من أسرار البنائين الأحرار، فإذا كنت لا تزال غير متأكد من قدرتك على حفظ أسرار الماسونية فهذه فرصتك للتراجع وإلا فليساعدك الرب. [فاصل إعلاني] كيف بدأت الماسونية وأهدافها يسري فودة: لا أحد يدري على وجه الدقة متى بدأت الماسونية؟ يقول الماسونيون: إنَّ أسرار المهنة وصلت إلى إنجلترا عام 926م ويفتخرون بمن يُسمون (فرسان الهيكل)، هو تشكيل عسكري على أساس ديني شارك مع الصليبيين في محاربة العرب المسلمين، الفارقُ أنَّ الصليبي كان يأتي لعامٍ أو لنصف العام، ثم يغادر، أما فرسان الهيكل فقد أتوا إلى بلادنا بنية البقاء حتى الموت، مسؤولين فقط أمام أستاذهم الأعظم، هدفهم الأول المسجد الأقصى، حيث يعتقدون أنَّه بُني تماماً فوق هيكل سُليمان- إن كان لهذا وجود- قصةٌ أشبه بقصة "مسمار جحا" لولا أنَّه لا يوجد أصلاً مسمار! جون هاميل (المتحدث باسم المحفل الأكبر في لندن): بناء هيكل سليمان هو البناء الوحيد الذي وصف تفصيلاً في التوراة، وعندما كانت الماسونية تنظم نفسها في أواخر القرن السادس عشر وبدايات القرن السابع عشر كانت التوراة مصدراً عظيماً للمحاكاةِ والتمييز، فرغم أنَّ معظم الناس كانوا أميين، فقد كانوا على علم بالتوراة من خلال صلواتهم في الكنيسة، وقد صب ذلك في مبدأ الماسونية، وهي أن تصنع من الإنسان الطيب إنساناً أطيب، وأن تكون لديك قيم أخلاقية، ولهذا تناولوا فكرة البناء، واستخدموا بناءً موصوفاً في التوراة. جون شو (أستاذ التاريخ بجامعة غولدن سميث): هذه نظرياتٌ تاريخية تزعم أنَّ الماسونية تعود إلى فجر الأديان السماوية، وترتبط بأشياء منها تشييد هيكل سليمان، وأيضاً بناء الأهرامات، وقد وُضع ذلك في سياق ديني بواسطة الماسونيين في إطار فضفاض من الرموز والطقوس المرتبطة بتفاصيل المهنة. يسري فودة: أصبح فرسان الهيكل أوسع الملاك ثراءً في الأراضي المقدسة، وصارت لهم سفنهم، وأسلحتهم، وأجهزة استخباراتهم، وطوَّروا أساليب سرية للإتصال والتعارف. وفي عام 1292م أخرج المسلمون الصليبيين ففقد فرسان الهيكل أساس وجودهم، ثم دعا البابا (كليمونت الخامس) أستاذهم الأعظم (جاك ديموليه) إلى باريس وبالتعاون مع (فيليب الخامس)، تَّم في أكتوبر عام 1307م اعتقال فرسان الهيكل في فرنسا، حيث صُودرت أملاكهم، واقتلِعت جذورهم، دخل من بقي منهم تحت الأرض، لكنَّ زملائهم في بريطانيا تعلموا من الدرس، فإختبؤوا، وتحولوا بعد ذلك إلى ما يسمى البنائين الأحرار الماسونيين، بنى هؤلاء أول محفل ماسوني في العالم، وكان ذلك في إنجلترا عام 1717م. د. أسعد السحمراني (أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت): ولعلّ ما يعزز هذا الكلام هو أن الوثائق الماسونية تبدأ من هذا التاريخ، والعامل الحاسم في نشأة الماسونية كان هو نشر الآدبيات العبرية في أوروبا، حيث قامت الكنيسة البروتستانتية بفعل هذه الأدبيات العبرية، وفي رحم البروتستانتية نشأت عددٌ من الشيع، أولها كانت الماسونية، لهذا نجد أن الماسونية والبروتستانتية تشتركان في مواجهة الكثلكة.. الكنيسة الكاثوليكية. الأب/ جون بول أبو غزالة (أبرشية بيروت المارونية): وحتى لدرجة منعوا ها الأشخاص في الوقت اللي البابا (اكليمونتس الثاني عشر) يعني 1738 بهاديك الوقت إنهم يتقدموا من الاعتراف.. من سر الاعتراف عند الكهنة، لأنه بنعرف نحنا بالكنيسة فيه سر التوبة، ياللي من ضمنه فيه الاعتراف والإقرار بالخطأ، كانوا المؤمنين بتعرف بيعترفوا بيروحوا عند الكاهن بيخبروه بكل خطاياهم من شان هيك هادي ما لصالحهم الماسون، مع العلم إنه الكاهن ما بيقدر أبداً يفشي بها السر، ولكن بذات الوقت الماسون كانوا يرفضوا كلياً الحوار بها المجال مع الأشخاص المنتسبين لمنظمتهم ويمنعون لها الدرجة إنهم يتقدموا من سر الاعتراف.. سر التوبة، وأكيد البابا عند ها الأمر.. هيه، ما راح الكنيسة تبقى صامتة يعني، واجب إنها تتدخل بما فيه لصالح وخير المؤمنين. د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية): إذا حاولنا دراسة الذين أسسوا (جمعية الإتحاد والترقي) وهي جمعية علمانية ما تزال جذورها ومبادئها حتى اليوم متجذرة في تركيا، نجد ومن خلال التقارير الدبلوماسية والوثائق الدبلوماسية البريطانية.. من خلال المراسلات التي كان يرسلها السفير البريطاني في اسطنبول إلى وزارة الخارجية البريطانية يؤكد الإرتباط الكُلِّي والوثيق بين الحركة الصهيونية وبين اليهود وبين "الدونما"، -و"الدونما" هم من اليهود الذين دخلوا الإسلام علانية وبقوا على يهوديتهم سراً- وبين القوى الدولية، وبين جمعية الاتحاد والترقي، هناك تحالف بين هذه القوى: الحركة الصهيونية، والماسونية، وجمعية الاتحاد والترقي، والدونما، ومن خلال استعراض الأسماء الذين شاركوا بثورة عام 1908م ضد السلطان عبدا لحميد الثاني، وفي حادثة الخلع.. الذي حَمِل فتوى الخلع للسلطان عبد الحميد في قصر (يلدز) هو المحامي اليهودي الماسوني (عمانوئيل قرصوه) وهو الذي أسس محفلاً ماسونيّاً من أهم المحافل الماسونية في الدولة العثمانية. البروفيسور/ كينيث بالميرتون (انشق عن الماسونية): لو تحدثت إليهم سيقول لك معظم الماسونيين: إن الأمر يتعلق ببناء هيكل سليمان، لكنك حين تنتهي من بحثك ستجد أن الأمر في الواقع يتعلق ببناء هيكل (نمرود) وهو شخصية مختلفة تماماً. ديفيد بيدكوك (زعيم الحزب الإسلامي البريطاني): من الواضح أنَّ ما يقال لهم شيء، وما يشجعون على عمله شيء آخر، فمثلاً عندما دخل (اللنبي) إلى القدس خلع نعليه، لقد كان ماسونياً وكان دافعه هو الاستحواذ على القدس، ليس لمصلحة سكانها وأصحابها، بل لمصلحة هؤلاء الذين أقاموا شيئاً ضد التوراةِ، وضد القرآن، وبالطبع لا نتوقع شيئاً طيباً أبداً من شيء هو شيطاني في أعماقه. رموز الماسونية وما وراءها يسري فودة: يرمز هذا الحرف اختصاراً إلى الكلمة الإنجليزية التي تعني هندسة، وبعضهم يقول: إنها ترمز أيضاً إلى لفظ الجلالة، لكنَّ إلههم ليس بالضرورة إله موسى وعيسى ومحمد، بل هو مهندس الكون الأعظم، ولك أنت حرية تحديد من يمكن أن ينطبق عليه هذا الوصف، أما أهم رموز الماسونية على الإطلاق فهو المربع الناتج من التقاء الزاوية القائمة بالفرجار، لكن الماسونيين أنفسهم يعترفون بأن هذا الرمز تطور أصلاً عن هذه النجمة. زياد (ماسوني من دولة عربية): نجمة داود معناها الرمزي هي ترمز إلى الحياة، الماسونية تتعاطى بالرموز، كل شيء فيها رموز، وكل رمز إله أكثر من معنى، وكل أخ بيفهم الرمز بما يتطابق بحياته، ما إلها علاقة أبداً الصهيونية بالموضوع، وما فيك تلوم الناس إذا.. إذا بيفكروا هيك، لأنه بيشوفوا النجمة، النجمة.. نجمة.. النجمة اللي بتشوفها بالماسونية هايدي نجمة مشبكة، وهذه النجمة، هايدا الفرق بينها وبين نجمة داود المستعملة عند اليهود... وإذا بتحب تعرف شغلة تانية.. الإنسان المتطرف مهما يكن دينه فيمكن أن يكون ماسوني. مارتن شورت -مؤلف كتاب (الماسونية: داخل الأخوة): تقول: إنك تدافع عن وجهة النظر الغائبة، ولكنني أفهم أن الماسونية توصف في اللغة العربية بأنها بيت الشيطان، وأنها دين الشيطان. جون شو (أستاذ التاريخ بجامعة غولدن سميث): أنا مؤرخ للماسونية، ولم يحدث أبداً أن وقع في يدي دليلٌ يدعم ذلك، فالماسونية لا تتواجد على ساحة دولية، ولا تمثل مؤامرة دولية، ولا جزءاً من مؤامرة صهيونية، أعتقد أن للرموز جذوراً مختلفة تماماً، وهي معقدةٌ، ولها أساساً أربعة مصادر:أحدها هو الكتاب المقدس، ولذلك ترتبط بالرموز اليهودية،لأن العهد القديم كتابٌ يهودي. تمام البرازي -مؤلف كتاب (الماسونية: الوهم الكبير): لا يوجد عندي شك أنَّ هناك مؤامرات، لكنَّ الماسونية ليس لديها قدرة الآن.. الآن في الوطن العربي لا أقول عن الخارج ليس لديها القدرة للتآمر، نحن نتآمر ضد نفسنا، ونضع الماسونية والصهيونية ككبش فداء، لتغطية عجزنا وقمعنا لشعبنا، فهذا شيء أنا أرفضه بتاتاً. د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ في الجامعة اللبنانية): وللدلالة أيضاً -على الارتباط الوثيق بين الصهيونية والماسونية أن السلطان عبد الحميد عندما خلع عن العرش نُفي إلى (سالونيك)، وهي البلد أو المدينة اليونانية التي كانت تابعة للدولة العثمانية آنذاك، هي المدينة التي يتمركز فيها الماسون، والمحافل الماسونية، ويمنع على الدولة العثمانية أن تدخل إلى هذه المحافل الماسونية، لأنها كانت تتمتع بالحماية الدولية، أكثر من ذلك فقد حرص الماسون واليهود والدونما والصهاينة على أن يُحجز السلطان عبد الحميد الثاني في فيلا (الاتينيه) وهي فيلا لشخص يهودي ماسوني هو رمزي بيك. غاري هينينغسون (السكرتير الأعظم لمحفل نيويورك): إن ما لدينا هو رداء خصرٍ عليه نجمة يعتقد الناس أن لها علاقة باليهودية، وهذا ليس صحيحاً فما هي إلا مثلثان متداخلان تصادفا أنهما يشبهان نجمة، ولكن في واقع الأمر لا علاقة لذلك باليهودية، ولا علاقة لنا نحن بالصهيونية، يمكن لليهودي أن يكون ماسونياً طالما أنه لا يدعو للصهيونية.. هنا اختلف مع ذلك تماماً. د. أسعد السحمراني (أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت): أضيف لأقول: بأن هناك -أيضاً- رسالة أُرسلت في أوائل صيف العام 68 بعد سنة ونيف من احتلال القدس من قِبل العدو الإسرائيلي من قِبل ماسوني أميركي اسمه (فيردي تيري)، (فيريدي تيري) هذا أرسل رسالة إلى الشيخ أو السيد روح الخطيب أمين أوقاف القدس الإسلامية) وفي هذه الرسالة يطالبه أن تُباع لهم أوقاف المسلمين، وأرض المسجد الأقصى، ليقيموا عليها الهيكل المزعوم، وبذلك يكون الماسون (فيريدي تيري) قد ذهب أبعد من إعلانية اليهود، رغم أنهم يضمرون ذلك، لكن هو أعلن هذا الكلام، وهذا معناه أن هناك التقاء كامل بين اليهودية وبين الصهيونية وبين الماسونية، وهذا هو ماسوني لبناني اسمه حنا أبو راشد، اسمه معروف طبعاً بكتابه "دائرة معارف ماسونية" الجزء الأول يقول: أما أن الماسونية يهودية فذلك مما لا شك فيه. يسري فودة: التحدي الذي يواجه الماسونيين هو حقيقة أنه إذا كان من السهل إثبات من أنت، فإن من الصعب إثبات من ليس أنت؟ والتحدي الذي يواجه غير الماسونيين هو حقيقة أنهم لا يعرفون من هم الماسونيون، ولا يعرفون من ليس هم الماسونيون؟ والماسونيون بين هذا وذاك لا يساعدون غير الماسونيين على فهمهم، بل إنهم في بعض الأحيان يتلذذون بذلك برموزهم.. وأسرارهم.. وطقوسهم! يقول واحدٌ من أشهر أدباء العالم، وهو كذلك من أشهر أعلام الماسونية (أوسكار ويلد): إنَّ ليَّ قدرةً على مقاومة كل شيء إلا على مقاومة الإغراء. [مشهد للقبض على شخص]: هيَّا بنا.. توقف لا تتحرك.. مكانك.. هيا أخرج.. هيا.. تحرك أنت مقبوضٌ عليك.. هيَّا. يسري فودة: تحاول الحكومة البريطانية للسنوات القليلة الماضية تحديد العلاقة بين فساد الشرطة ودوائر القضاء من ناحية، والماسونية من ناحية أخرى. قناة (الجزيرة) وضعت يدها على رجلٍ كانت له قدمٌ هنا وقدمٌ هناك (جون سايمونز) كان شرطياً، وكان أيضاً ماسونيَّا، وهو الآن يعترف. جون سايمونز (ضابط شرطة ماسوني سابق): اشتركت في عرقلة العدالة، والارتشاء، والتعذيب وغيرها، كي يرى ضباط قسم التحقيقات الجنائية أنني كفء لمزاملتهم، وهو ما حققته بعد وقت قصير، لقد ارتكبت أسوأ جريمة على الإطلاق وهي أنني فضحت كل شيء أمام أعلى ضابط في قسم التحقيقات الجنائية، وكنت أظنه سيفعل شيئاً لكنه حولني إلى ضابط صغير.. كان ماسونيّاً قويّاً، ومن وقتها صارت حياتي بؤساً. مارتن شورت –مؤلف (الماسونية: داخل الأخوة): لو كان توجه للمحكمة لربما كانت النهاية لهم جميعاً، لقد اضْطر إلى مغادرة البلاد، قاموا هم بتحمل نفقاته، وساعدوه على شراء سيارة، إن لم يكن وافق على ذلك لكانوا قتلوه، وأيضاً أثناء مداولات قضية ما عرف بشرطة الآداب كانت هناك إشارات كثيرة إلى الماسونية، ليس من أفواه الماسونيين، ولكن الأدلة أوضحت أنهم جميعاً كانوا ماسونيين، وأنهم كانوا يلتقون بتجار الدعارة في محافلهم، بل إن ضابط شرطة ضم أحد تجار المخدرات إلى محفله، وقد أوضح ذلك كله لي أن الماسونية كانت متغلغلة في هذا الفساد، بيد أن الأمر لم يقتصر على شرطة الآداب وحدها، بل امتد إلى شرطة المخدرات.. وشرطة السطو.. وغيرها من فروع الشرطة،لأنك إن كنت ماسونيّاً يمكن أن يعتمد عليك في مسألة الكتمان. يسري فودة: التفت انتباه المحقق الصحفي (مارتن شورت) إلى حالة واحد من أخطر المجرمين البريطانيين (ليني جبسون) الذي قاد عصابة سرقت ما قيمته ثلاثة ملايين جنيه استرليني من الفضة. مارتن شورت –مؤلف (الماسونية: داخل الأخوة): عندما قمت بدراسة خلفية السيد (جبسون) اكتشفت أنه كان ماسونياً، وكان في العام نفسه الذي قام فيه بهذه السرقة الكبرى، كان الأستاذ الأعظم لمحفله، وكان هذا المحفل يضم ثمانية ضباط شرطة، كان أحدهم محققاً في الشرطة الطائرة، وأثناء ذلك العام اعتمد المحفل أوراق ضابط واحدٍ على الأقل، ورغم ذلك لا يشعر أيٌ من هؤلاء الرجال بأي مشكلةٍ في التعامل مع حقيقة أن السيد (جبسون) كان مجرماً ممارساً للإجرام. يسري فودة: هنا في هذا المكان من لندن أنشأ ضباط الشرطة البريطانيون الماسونيون عام 86 محفلاً خاصاً بهم يلتقون به -كما يقولون- لممارسة طقوسهم وللتعارف بعيداً عن أجواء العمل، من بينهم عدد من كبار قادة سكوتلانديارد، ينمو في الوقت نفسه شعورٌ عامٌ بالشك والقلق بين الدوائر الشعبية والصحفية والحكومية، يمتد هذا الشك كذلك إلى المجالس المحلية، وإلى القضاء، وإلى احتمالات الفساد في هذه القطاعات الحيوية للدولة. جون سايمونز (ضابط شرطة ماسوني سابق): يمكنك أن تقطع الطريقة كلها، تأخذ بريئاً، وتتهمه بحفنة من الأكاذيب، وتقدم كل الأدلة المزيفة، ومن ثم تبدأ المحاكمة، ومن خلال اتصالاتك مع موظفي المحكمة تتأكد من وضعه أمام قاضٍ بعينه قد يكون ماسونيّاً، وقد يكون معروفاً بتشدده إزاء هذا النوع من الجرائم، ثم تمضي القضية، وقد يُكتشف أن القاضي أخطأ فنياً في تلخيص القضية، مما قد يمنح المتهم فرصةً للاستئناف، فماذا تفعل؟ تتصل بصديقك الماسوني في مكتب الطباعة، وتغير نص المحاكمة، أنت تستغرب؟! أستطيع أن أريك نصّاً به ألف تعديل حققها (سكوتلانديارد)، لقد كانت هذه محاكمتي أنا. يسري فودة: في عام 96 دعت الحكومة البريطانية أعضاء الشرطة والقضاء والمجالس المحليَّة إلى التطوع بالإعلان عما إذا كانت لهم علاقة بالماسونية، حتى الآن لم يعترف سوى حوالي 5% في إطار دعوة غير ملزمة. في خطابه الخاص إلى قناة (الجزيرة) يقول وزير الداخلية البريطاني (جاك استرو): إنَّ هذه السياسة قد تتحول إلى قانون يلزمُ هؤلاء بالكشف عن انتمائهم إلى الماسونية. جون هاميل (المتحدث باسم المحفل الأكبر في لندن): لو قننت الحكومة تسجيلاً إجبارياً فإنَّ مبدأنا هو احترام القانون في بلدك، وفي أي بلد تقيم به، لكن التأثير الذي يمكن أن يسببه ذلك هو أن نخسر أعضاء من مهن معينة يرون في ذلك آثاراً سيئة على مستقبلهم العملي. زياد (ماسوني من دولة عربية): الأب في منزله، الموظف في البنك.. في شغله، العسكري في السلك العسكري، السياسي في السلك السياسي، ورئيس الدولة إذا كان رئيس دولة، الماسونية لا تجمع ولا عندها اهتمام إنه تجمع أكبر عدد ممكن من الناس اللي عندهم نفوذ، لكن الماسونية بتعلمك بتكون إنسان نضيف [نظيف]، إذا انوجد 100 إنسان نضيف بيقدروا يأثروا على.. كل واحد على عشرة، صار عندك ألف، وكل واحد من الألف بيؤثر على عشرة، يعني تصور عالم نظيف مؤمن بالإله الواحد، مؤمن بألوهية.. بالله الخالق، بالله الأب، والإنسان الأخ. تمام البرازي –مؤلف (الماسونية: الوهم الكبير): لا، أنت عندك وثائق على ذلك حتى، وحصلت على وثائق، لا يمكن لأي جمعية ماسونية أن تعلن عن أعضائها.. هذا أول شيء. ثانياً: لا يمكن إنسان ماسوني وصل إلى مرحلة من القوة، والنفوذ، والمال أن يعلن عن نفسه، لأنه سيسقط في ذلك المجتمع، هذا ثانياً. ثالثاً: كلها.. يعني كل معلومة تأتي.. تأتي تسريب، شخص يعرف شخص أنه في الماسونية فيسرب اسمه، ويمكن ذلك الشخص أن ينكر، وحتى يأخذك إلى المحكمة، ويفوز عليك، لأنه لا يوجد سجلات رسمية تقول: أن ذلك الرجل نعم في المحفل أم لا، يعني الحكومة البريطانية الآن في ورطة. الأب/ جون بول أبو غزالة (أبرشية بيروت المارونية): والماسون ما بيساعدونا لحتى نتعرف عليهم، ولا لحتى يكونوا واضحين بشكل أو بآخر لكل الناس، يعني كل ورقهم مكشوف للملأ.. أبداً، دايماً فيه شيء مخبي ومستر عندهم، وكأنه بيستعملوا ها الشيء يمكن لغرضين: الغرض الأول: فيه إشيا ما يحبوا إنه يكشفوها للعالم، لأنه مثلما بيقول كاتب الروماني (ناتالاس): "إن الأشياء الحسنة تحب الانتشار والانفتاح، أمَّا الآثام فإنها تتستر تحت حجاب السر والكتمان". يسري فودة: للماسونيين أن يقولوا لنا: ألا دخل لهم بالسياسة أو بالدين، ولنا نحن غير الماسونيين أن نصدقهم أو لا نصدقهم، لكنني أضيف إلى ذلك تساؤلاً:أعطني مثالاً واحداً عن شيء أي شيء تقوم به في حياتك اليومية ولا دخل له بالسياسة أو بالدين من قريب أو من بعيد؟! إذا كان القانون لا يحمي المغفلين فإن الطريق إلى جهنم مفروش بالنوايا الحسنة، هنا في هذا المكان من لندن عثر عام 82 على جثة رجل إيطالي ماسوني نافذ مقتولاً على الطريقة الماسونية. |
يسري فودة: يدعي الماسونيون ألا علاقة لهم بالسياسة أو بالدين، في الحلقة السابقة من هذا البرنامج تعرضنا لمفهوم الماسونية، معناها، تاريخها الموثق والمزعوم، وعلاقتها باليهودية.. الصهيونية وما يوصف بأنه مؤامرة عالمية، كما تعرضنا لنفوذها داخل دوائر الشرطة والقضاء ومواقع السلطة في بلدها الأم بريطانيا، لكن جريمة وقعت أحداثها في هذا المكان من لندن عام 82 صورت على أنها عملية انتحار، بطلها رجل أعمال إيطالي ماسونيٌ نافذٌ،تدعونا اليوم إلى أن نطير بكم إلى إيطاليا، أشهر بلد في العالم التقت فيه دائرة السياسة بدائرة الدين، بدائرة الفساد، بدائرة الماسونية. (روما- يوليو/ تموز 1982م) حيثيات مقتل روبرتو كالبي الماسوني إلى روما وصلت الأخبار، مات (روبرتو كالبي) اسمه لا يعني الكثير، ولا حتى منصبه، انتماءاته، وظروف موته هي التي يمكن أن تلقي ضوءً ثميناً على ما تسمى أخوة البنائين الأحرار الماسونية فيما هو واقع، وفيما يمكن أن تخلقه هي من واقعٍ هنا في إيطاليا، وفي أنحاء أخرى من العالم. كان (روبرتو كالبي) قبل وفاته رئيساً لأكبر مصرف أهلي في إيطاليا.. مصرف (أمبورزيانو) قبل تحوله إلى مصرف (أمبورزيانو الجديد) وكان هذا المصرف حتى قبيل وفاة رئيسه مديناً بأكثر من مليار جنيه إسترليني، وكان رئيسه على وشك السجن لأربع سنوات بتهمة تهريب الليرة الإيطالية، على عكس اليابانيين الانتحار ليس متأصلاً في الشخصية الإيطالية، القتل أكثر تأصلا، لكن عملية قتل الماسوني (روبرتو كالبي) لم تحدث في هدوء، ولا أريد لها أن تحدث في هدوء. (لندن 1982م) لندن الثامن عشر من يونيو/ حزيران) عام 82 عُثر فجأةً على جثة الماسوني الإيطالي (روبرتو كالبي) مشنوقاً أسفل جسر (بلاك فليرز)، بدا الأمر لأول وهلة أمام شرطة مدينة لندن كأنه انتحار لولا أنه لم يكن، لقد كان في الواقع قتلاً احترافياً في غاية المهارة، حمل كثيراً من بصمات الغضب الماسوني شنقوه أولاً، والشنق في الماسونية عقوبة من يتراجع. [تمثيل واقع] الرئيس الأعظم: وإذا حاولت التراجع في يومٍ من الأيام ينشَدُّ هذا الحبل حول رقبتك من وراء، فتكون أنت قاتل نفسك بنفسك. يسري فودة: بعد ذلك علقوا جثته أسفل الجسر في ثقالة نصبوها إلى جوار سُلم وهو ما يرمز في الماسونية إلى فكرة الموت، وضعوا في جيوبه ما يزن 12 رطلاً من الحجارة غير المشذبة، وهو ما يرمز في الماسونية إلى الإنسان غير المتعلم، الذي لا يزال يعيش في الظلمات، ثم جعلوا جثته تتدلى إلى مستوى تصطك به مياه نهر (التايمز) مرتين كل 24 ساعة مصداقاً لطقوس الماسونية، أما موقع الحادث نفسه وهو يعني حرفياً جسر الرهبان السود، فيمثل دافعاً قوياً للماسونيين الإيطاليين بوجه خاص، إذ أن الرجل الذي يعتبر واقعياً راهبهم (جودانو برونو) كان قد قُتِل حرقاً في القرن السابع عشر. فلاديميرو سيتميلي (صحيفة لونيتا الإيطالية): لا تختلف الحركة الماسونية الإيطالية عن الحركات الماسونية الأخرى في العالم، كذلك لنقل: إن الحركة الماسونية الرسمية في إيطاليا ترتكز أساساً على الماسونية الكبرى الأم في إنجلترا، وبالتأكيد فإن الطريقة التي اغتيل بها (كالبي)، حافلة بالدلالات، فالأحجار التي وجدت في جيبه مثلاً يمكن أن تكون لغة رمزية مافيوية، هذا مجرد مثال، كما وجدت في حُلة كالبي شحومٌ تدل على أنه نقل على ظهر مركب، مما يدل على أن أحدهم عَمد إلى حمله إلى الجسر ليعلق جثته تحته، والواقع أن التحقيقات الرسمية تقول: إنه هو الذي توجه من الفندق إلى الجسر ليعلق جثته بنفسه، ولا يمكن تصديق ذلك بأي حال، لأنه كان ثقيل الحركة، ومن هنا تشير جميع الشواهد إلى أن موته تم بفعل فاعل. مارتن شورت (مؤلف: الماسونية داخل الأخوة): نعلم أيضاً أن كالبي كان ماسونياً، وكان كذلك عضواً في (بيدويه) وكان ثمة صلاتٍ بالمافيا، هذا إن أردت أن توسع نطاق نظرية المؤامرة، إذ إن محافل (صقلية) كانت كماً اتضح فيما بعد تضم أعضاء في المافيا، ومن هنا تترابط الخيوط، من ناحية أخرى وقع الحادث بالقرب من المعبد في مدينة لندن، وهو مكان يُستخدم الآن لتدريب المحاميين، لكنه في العصور الوسطى كان يستخدم من قبل فرسان الهيكل لممارسة طقوسهم، وفرسان الهيكل يُعتبرون من العناصر المؤسسة للماسونية. يسري فودة: في أعقاب مقتل (روبرتو كالبي) أعلن مصرف (أمبوزيانو) إفلاسه، ووقع في دائرة الشك عدد كبير من النافذين من أهمهم: (برونو سانديني) مدير صحيفة "كورييرا دي لاسيرا" (كلافيو كربوني) مقاول إنشاءات صديق (كالبي)، (فرانشيسكو بتسينزا) من المخابرات الإيطالية ووسيط أعمال، (آنا بينومي فويكني) أقوى سيدة أعمال في ميلانو، لكن من أثار الجدل كله هو هذا الرجل (ليتشيو جيلي). في هذا المحفل الصغير في (باليرمو) عثرتْ الشرطة على وثائق تثبت عضوية عدد من القضاة والمدعين في الماسونية إلى جانب عدد من كبار زعماء المافيا، اعترف عضو المافيا (ليوناردو مسينا) بأن من بين من خلقوا حركة انفصال الشمال عن الجنوب لمصلحة منظمة المافيا (كوزانوسترا) كان (جولي انديوتي) و(ليتشيو جيلي) علاقة (جيلي) (بكالبي)، كان كالبي عضواً في المحفل الماسوني المسمى (بيدويه) الذي كان (جيلي) مؤلفه وأستاذه الأعظم، عندما وقع (جيلي) وجدوا بحوزته قائمة طويلة من الأعضاء شملت ساسة، وقضاة، وعسكريين، واقتصاديين، وصحفيين، وضباط استخبارات.. كلهم من أصحاب النفوذ. مايكل جينتاينو -سيلفاري (محامي ليتشيو جيلي): لقد كانوا أصدقاء، منذ البداية كانوا أصدقاء، ورغم أن المواقف اختلف.. اختلفت في بعض الأحيان، نظراً لاهتمام السيد (جيلي) بمحفله الماسوني في الواقع ربما أكثر من اهتمامه بأمور مصرف (أمبورزيانو).. نعم، رغم ذلك فإنني متأكد من أنهم كانوا أصدقاء، وأظن أنه كان.. بل إنني متأكد أن بعضهم كان يعرف البعض الآخر جيداً، ذلك أن معظمهم انضموا إلى الماسونية، لأنهم كانوا في البداية أصدقاء قبل أي شيء، كانوا أصدقاء للسيد (جيلي)، ثم أصبحوا أعضاء، لقد كان الأمر برمته بيد السيد (جيلي) في اختيار أعضاء المحفل، يمكنك أن تقول: أن السيد (كالبي) في البداية كان صديقاً للسيد (جيلي)، ثم أصبح عضواً في الماسونية، لكن نشاطه مع مصرف (أمبورزيانو) كان معروفاً، ونحن نعلم أن الأموال اختفت، وظن كثيرون أنها وصلت إلى بولندا، لكني عن نفسي لا أعتقد أن لذلك علاقة بالماسونية بقدر ما له علاقة بالسياسة الدولية. فلاديميرو سيتميلي (صحيفة لونيتا الأيطالية): عندما تفجرت مشكلة (بيدويه) فهم الرأي العام الإيطالي على الفور أن تلك المنظمة تشكل خطراً على الديمقراطية في إيطاليا، لأنه -كما ترون- فإنَّ منظمة تضمُ في ثناياها جميع رؤساء المخابرات، وعشرات العشرات من الجنرالات، وحفنة من أعضاء مجلس النواب والشيوخ، و73 شخصية رئيسية في الوزارات، ومن القطاعات الخاصة 56 هيئة صناعية، كل هذا أوضح للرأي العام الإيطالي أن منظمة من هذا النوع قد لا تكون خطرة في ذلك الوقت لأنها لا تعمل ضد أي أحد معين، لكن مع ذلك كانت منظمة ضد الديمقراطية بلا شك إذ كانت تشكل دولة داخل الدولة. يسري فودة: أمام ذلك شكل البرلمان الإيطالي لجنة للتحقيق في علاقة الماسونية بهذه الموجة الجديدة من الفساد، كان لقناة (الجزيرة) موعد مع أحد أهم أعضاء هذه اللجنة. [فاصل إعلاني] يسري فودة: كان (سرجيو فلاميني) عضواً في اللجنة البرلمانية الإيطالية لمكافحة المافيا بين عامي 68 و72، ثم عضو في لجنة التحقيق في قضية (ألدومورو) بين عامي 79 و83، وأخيراً كان عضواً في لجنة التحقيق في أمر الماسونية، يحتفظ في منزله الريفي بمئات التقارير الصادرة عن لجنته ولا يدخر وسعاً في إدانة الماسونية الخفية. سرجيو فلاميني (اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في الماسونية): غير أن هذا النظام في الواقع تعرض لمخالفات قامت بها (البيدويه) من خلال سلسلة من الإجراءات تمكنها من الرقابة والتأثير عبر عمليات غير قانونية حين ضمنت (البيدويه) لمدد طويلة وزير التجارة.. التجارة الخارجية، وأيضاً وزير المالية، وكذلك مسؤولين كباراً آخرين للمالية والتجارة الخارجية، وأيضاً وزراء يستطيعون التحكم في التحويلات الخارجية لرؤوس الأموال. وكان بينهم طبعاً (كالبي) الذي يستطيع القيام بمثل تلك العمليات بالاستثمار في أميركا اللاتينية، وقد أسس (البنكو اندينو) وشبكة من البنوك مما شكل قوة اقتصادية تستغلها (البيدويه)، وفي لحظة من اللحظات بعد ذلك حدث على ما أعتقد صدام مع إنجلترا على المستوى الدولي، حيث اكتشفوا -أي الإنجليز- أثناء الحرب البريطانية مع الأرجنتين -كما تذكرون- على جزر في أميركا اللاتينية الفوكلاندز -أعتقد- اكتشفوا ساعتها في نطاق تجارة السلاح أن صواريخ (أكسفورد سيت) قد صُدرت إلى الأرجنتين بدورٍ قامت به (البيدويه)، معنى ذلك أنها استغلت تأثيرها عبر أجهزة المخابرات الأجنبية وشبكة تهريب دولية، وعبر تلك الشبكة صنع (كالبي) أعداء لنفسه، ربما هذا هو الأصل وراء شنقه، لأنني لست مقتنعاً بانتحاره، حيث لا يمكن التصديق بأن (كالبي) وضع في جيوبه كل تلك الحجارة، وأنه يستطيع التسلق أكروباتياً على الجسر، ويشنق نفسه بالطريقة التي رأيناها. الوجود الماسوني في إيطاليا، وعلاقة الماسونية بموسوليني وهتلر يسري فودة: على قمة تل في إحدى ضواحي روما يقع المحفل الماسوني الإيطالي، كغيره من المحافل منيع، ويزيد عنها قليلاً في ترتيبات الأمن، ينتمي هؤلاء الماسونيون الإيطاليون إلى نوع من الماسونية يختلف شيئاً ما عن ذلك النوع (الأنجلو ساكسوني) الفارق الرئيس هو أن لمحفل الشرق الكبير المنتشر في فرنسا وهنا في إيطاليا دوراً أكبر في أمور السياسة. سيرجيو فلامينيي (اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في الماسونية): لكنني أقول رغم ذلك أن ذلك النوع المنظم من الماسونية الذي يرتكز على الخصوصية تحول حسب التجربة الإيطالية إلى الارتكاز على السرية في بعض المرات، إذن يمكن أن تكون هناك ماسونية تعمل تحت ضوء الشمس، وتتحلى بالشفافية، ثم تنحرف في الواقع بعد ذلك كما حدث في إيطاليا، ولدي إحساس بأن الانحراف ما يزال مستمراً حتى الآن لاستغلال السرية، أو لنقل الخصوصية كما تلقب الماسونية نفسها، وبالتالي يمكنها أن تنظم سرياً عمليات للاستيلاء على مراكز خطيرة في الدولة من خلال قادة مهمين يتفقون فيما بينهم كما حدث في المحفل الماسوني (بيدويه)، ويهربون بذلك من الرقابة الديمقراطية لدولهم، لأن الديمقراطية هنا لديها مؤسساتها، برلمانها، وكذلك حكومتها، فالحكومة تجيب البرلمان، ولكنك إذا لجأت إلى تنظيم سري، ولديك الوزير الخاص بك، وتدفعه لاتخاذ قرارات سرية كل ذلك إفلاتٌ من الرقابة البرلمانية، ويعتبر عملاً مخلاً بالديمقراطية في الدولة. يسري فودة: يدعي الماسونيون أن هذا الرجل الذي وحَّد إيطاليا (جوزيف بيكرليبالدي) كان ماسونياً، وأن تاريخ إيطاليا الحديث صنعته الماسونية. سيرجيو فلامينيي (اللجنة البرلمانية الإيطالية للتحقيق في الماسونية): كان للماسونية دور على الدوام في التاريخ السياسي الإيطالي، فعندما ظهر الخطر الفاشي في إيطاليا انقسمت الماسونية على نفسها، وساند جزٌء منها الفاشية، ولم تقف الماسونية في طريق الفاشية، بل إنَّ جانباً كبيراً من الماسونية الذي كان يرتبط بميدان (جيزو)، وقف إلى جانب (موسوليني) بل رشحه (مايسترو) شرفياً كبيراً، وبالتالي ساهموا في صعود الديكتاتورية في إيطاليا. يسري فودة: من هذه الشرفة في ميدان (فينسيا) في روما كان الزعيم الفاشي (بينيتو موسوليني) يلهب حماس أتباعه في كل خطبة، في إحداها تربص بالماسونيين ومنع أنشطتهم في إيطاليا وأدخلهم تحت الأرض تماماً مثلما فعل الزعيم النازي (أودلف هتلر) في ألمانيا، اليوم بناء على ذلك هل معنى أن هناك علامة خطأ على هتلر وموسوليني أن هناك بالضرورة علامة صح على الماسونية؟ مارتن شورت (مؤلف: الماسونية داخل الأخوة): كلا.. على الإطلاق فما يدفع الديكتاتوريين إلى التخلص من الماسونية هو أن لديهم هم أنفسهم ماسونيتهم الخاصة، لقد حظر (هتلر) و(موسوليني) وأيضاً (ستالين) حظروا الماسونية، لأنها كانت نظاماً منافساً من القيم، كانت جمعية سرية يمكن أن يلتقي فيها الناس في سرية، ويتآمرون ضد حكامهم، كثير من الناس يمكن أن يروا تشابهاً بين الحزب الشيوعي الروسي والماسونية، لكنني لا أعتقد أنه لمجرد أن (هتلر) و(موسوليني) حظرا الماسونية فهي بالتالي شيء جيد هذا مجرد هُراء. جون شو (أستاذ التاريخ بجامعة غولد سميث): الشيء الآخر رغم أنني لا أقول: إنه موجود في الكاثوليكية كما هو موجود في النازية، ولكن أيدلوجية الحزب النازي كانت تعتبر جزءاً من الكل القومي، فإذا انحرفت الأمور أكثر من اللازم فإنها تعتبر تهديداً، وخاصة في حالة النازية كمرضٍ في الجسد السياسي. جون هاميل (المتحدث باسم المحفل الأكبر في لندن): محفل الشرق في إيطاليا لا نعترف به حالياً، لأنهم قبل سنوات قليلة كانوا متورطين في السياسة، أما محفل الشرق في فرنسا فلا نعترف به لأكثر من مائة وعشرين عاماً، لأنهم قبل نهاية القرن التاسع عشر سحبوا اعترافهم بالرب في طقوسهم، ولهذا سحبنا اعترافنا بهم، ولا نتزاور معهم. فلاديميرو سيتميلي (صحيفة لونيتا الإيطالية): لقد كان (موسوليني) في موقفه يتفق مع موقف الكنيسة الرسمي فالاثنان لم يساندا الماسونية أبداً، وكان موسوليني يعارضها لأن لديه منظماته وأحزابه، واعتبر الماسونية نشاطاً يشكل تهديداً معيناً للفاشية ولنظامه، وكان الحال نفسه مع الكنيسة، ونشأة الماسونية ترتكز على ذكر الله كخالق أعظم للكون، لا تقبل الكنيسة أبداً أن يتحدث عن الله لحسابه شخص أو منظمةٌ أو تنظيم آخر، وبالتالي شعرت الكنيسة الرسمية بالقلق ولا تزال حتى الآن تعادي الماسونية. حقيقة انتساب مشاهير العالم إلى الماسونية يسري فودة: سواء كان الماسونيون يسعون جاهدين إلى تجنيد مشاهير العالم، وأقطاب المجتمع المحلي، وأصحاب النفوذ أو لا يسعون، الحقيقة أنهم لا يتسترون على هذا الجانب بالذات، أقدم المحافل الرسمية وأكثرها سلطة هو المحفل الكبير في لندن، الذي أنشأ عام 1717م اليوم يشغل منصب أستاذه الأعظم (دوقو كنت) ابن عم الملكة، للأسرة المالكة في بريطانيا تاريخ طويل مع الماسونية كما توضح شجرة العائلة. ينشر الماسونيون قوائم مشاهيرهم، اخترنا من بينهم هؤلاء بالترتيب الأبجدي الإنجليزي: لوي أرمسترونغ (عازف الجاز). فريدريك بارثولدي (مصمم تمثال الحرية). فايكاونت بينيت (رئيس وزراء كندا الأسبق). سيمون بوليفار (محرر أميركا الجنوبية). روبرت بوردون (رئيس وزراء كندا الأسبق). جيمس بوكانان (الرئيس الأميركي الأسبق). روبرت بيرنز (شاعر اسكتلندا الوطني). كازانوفا (المغامر الإيطالي). ونستون تشرشل (الزعيم البريطاني أيام الحرب الثانية). أندريه سيتروين (رائد سيارات سيتروين). مارك توين (الكاتب الأميركي). بوب دول (مرشح الرئاسة الأميركي سابقاً). آرثر دويل (مؤلف شارلوك هرمز). إدوين دريك (رائد صناعة النفط). أونري جون دونانت (مؤسس الصليب الأحمر). إدوارد السابع (ملك بريطانيا الأسبق). إدوارد الثامن (ملك بريطانيا الأسبق). أليكساندر فليمنغ (مخترع البنسلين). جيرالد فورد (الرئيس الأميركي الأسبق). بنجامين فرنكلين (أحد الموقعين على الدستور الأميركي). كلارك غيبل (الممثل الأميركي الشهير). جيمس غارفيلد (الرئيس الأميركي الأسبق). جورج السادس (ملك بريطانيا السابق). كينغ جيليت (رائد أمواس جيليت). إغناس جوزيف غيوتين (مخترع المقصلة). وورين هاردينغ (الرئيس الأميركي الأسبق). تشارلز هيلتون (رائد فنادق هيلتون). إدغار هوفر (مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي). بوب هوب(الممثل الكوميدي الأميركي). أندرو جاكسون (الرئيس الأميركي الأسبق) أندرو جونسون (الرئيس الأميركي الأسبق). ملفين جونز (مؤسس أندية لينز). فرانسيس اسكوت كي (مؤلف النشيد الوطني الأميركي). توماس ليبتون (رائد شاي ليبتون). جون ماكدونالد (رئيس وزراء كندا الأسبق). وليام ماكينلي (الرئيس الأميركي الأسبق). جيمس مونرو (الرئيس الأميركي الأسبق). وولفغانغ موتزارت (عالم الموسيقى الكلاسيكية). جيمس نيزميت (مخترع كرة السلة). جيمس بولك (الرئيس الأميركي الأسبق). ألكساندر بوشكين (الشاعر الروسي الراحل). فرانكلين روزفلت (الرئيس الأميركي الأسبق). ثيدور روزفلت (الرئيس الأميركي الأسبق). ديفيد صارنوف (أبو التليفزيون). بيتر سيلرز (نجم هوليود الشهير). جون سميث (ملحن النشيد الوطني الأميركي). وليام هاوارد تافت (الرئيس الأميركي الأسبق). لوويل توماس (مكتشف لورانس العرب). هاري ترومان (الرئيس الأميركي الأسبق). فولتير (الفيلسوف الفرنسي الشهير). جورج واشنطن (الرئيس الأميركي الأول). وأوسكار وايلد (الشاعر الأيرلندي). مجرد أمثلة. د. أسعد السحمراني (أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت): وهنا أريد أن أنبه لقضية بأن الماسون عادة يطرحون في محافلهم وأمام الناس أسماء أحياناً لأشخاص لم يكونوا منهم، بعد موتهم ينسبونهم إليهم، الهدف من ذلك كي يغرروا بالأجيال الموجودة ليقولوا للناس: فلان اشتهر أو وصل إلى السلطة، لأنه كان ماسونياً، فلان وصل إلى رجل أعمال أو رجل مال لأنه كان ماسونياً، فلان وصل إلى مرتبة جامعية عُليا أو علمية لأنه كان ماسونياً، كأنهم يقولون للناس: تفضلوا وكونوا ماسوناً، وتحل مشاكلكم. د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ بالجامعة اللبنانية): كلما رأوا شخصية بارزة في لبنان أو في الوطن العربي يقولون عنه ويضعونه في موسوعتهم الماسونية بأن فلان ماسوني، ولكنه لم يكن يُعلن، فلا أريد أن أذكر أسماء رؤساء دول عربية ادعوا أنهم كانوا منتسبون.. كانوا ينتسبون إلى الماسونية، سواء بعد وفاتهم أعلنوا ذلك، أو قبل وفاتهم سراً كانوا يتداولون فيما بينهم أن الزعيم فلان هو ماسوني، وأن القائد فلان هو ماسوني، وأن رئيس الوزراء.. هذه قضية أيضاً درجت عليها الحركة الماسونية لاسيما في لبنان وفي عالمنا العربي. ديفيد بيدكوك (زعيم الحزب الإسلامي البريطاني): ولكن كما يقول الإنجيل: من ثمارهم تعرفونهم، وأين ما توجد المحافل تعلم حكومات تلك الدول بشأنها، ولماذا يسمحون لها إذا كانت حصان طروادة يعمل ضد مصالح الإسلام؟ ولهذا فأينما ما يوجدون لابد أن هناك موافقة مبطنة من حكام تلك الدول. الأب/ جون بول أبوغزالة (أبرشية بيروت المارونية): وهون كل إنسان ممكن يمرق بمرحلة ضعف بوقت معين بحياته، وبظروف معينة من شان هيك هم عم بيجوا (..) وعم بيصطادوه بسرعة، وعم بيعرضوا خدماتهم عليه بطريقة أو بأخرى، يعني إذا كان بحاجة يمكن لوظيفة مرموقة بالمجتمع عم بيعرضوها عليه، إذا كان بحاجة يمكن إلى مال عم بيعرضوه عليه، إذا كان بحاجة إلى أي مساعدة كانت.. هاي كله نوع من الإغراء، هذا الإغراء يا اللي هو الوسيلة اللي عم بيستعملوها، لا.. بل فيه ناس أشخاص منهم حتى عم بيستعملوا معهم نوع من الابتزاز، بيغروهم، يمكن الإغراء من خلال المرأة، وفيما بعد بيوديه إذا بتحكي أو بتتصرف أي تصرف نحنا بنعمل لك فضيحة كبيرة.. لك كمان بتودي الأشياء يعني.. مارتن شورت (مؤلف: الماسونية داخل الأخوة): قال لي رجل قابلته أثناء إعدادي كتابي: إن أحد زملائه في العمل نصحه بحضور بعض اجتماعات الماسونية والالتقاء بالأصدقاء وربما عندئذٍ تود الانضمام إلى الماسونية، فقال له: إنني لا أملك الكثير من المال، ولا أعتقد أنني أتحمل تكاليف الانضمام، فنظر إليه زميله وقال: ليس الأمر أنك لا تستطيع تحمل تكاليف الانضمام، بل هو أنك لا تستطيع تحمل تكاليف عدم الانضمام، بمعنى إنه إن لم ينضم للماسونية فإن مستقبله سيتحطم. جون سايمونز (ضابط شرطة ماسوني سابق): أنا هددني الماسونيون بالموت، لأنني فضحت حقيقة أن محافلهم تضم ضباطاً فاسدين ومجرمين، فعلت ذلك عام 70 في تقرير رفعته إلى مساعد مفوض شؤون الجرائم، ومن هنا تحولت الأمور ضدي، وهددوني بالموت، وأجبروني على مغادرة البلاد تاركاً أولادي ورائي، لقد كان التحاقي بالماسونية أسوأ شيء فعلته في حياتي، لأنني من خلال ذلك تورطت في أشياء أدت إلى تدميري التام. تقسيم النظام الداخلي الماسوني يسري فودة: للنظام الداخلي الماسوني ثلاث طبقات تحتوي على ثلاث وثلاثين درجة، يقول دارسوها ومن تيسر من أعضائها: إنها الطبقة الثالثة التي في الواقع تعني الكثير، فعندها تُكشف لأهل الثقة منهم أسراٌر لم تُكشف من قبل، ويكون القَسم أشد قسوة. (تمثيل واقع) الرئيس الأعظم: اللهم يا مهندس الكون الأعظم نسألك أن تهب جزيل رحمتك لعبدك هذا الذي يطلب الآن الإشراك معنا في أسرار الأساتذة البنائين الأحرار، وأعنه على الجواب وقت السؤال، وثبته عند الامتحان.. آمين. هذه أيها الأخ هي المقاصد الخصوصية لدرجة الأساتذة في الماسونية، وإنها ترشدك إلى أن الرجل المتصف بالفضائل لا يُفزعه الموت كما يفزعه العار والكذب وإفشاء الأسرار، ومن هذه الحقيقة تجد في أخبار الماسونية نموذجاً شريفاً ألا وهو موت الأستاذ الأعظم (حيرام أبي) وهو لم يتزحزح عن فضيلة الصدق والأمانة، فإنه نجا ومرت الضربة من جانب رأسه الأيمن، لكن إخلاص الأستاذ الأعظم جعله يموت فداءً للحفاظ على أسرار الماسونية، وعندما ضربه الأشرار ضربةً قاسية على جبهته خَّر صريعاً قبل إكمال هيكل سليمان الذي كان مهندسه والمسؤول عن بناءه. يسري فودة: هذا هو سلام الماسونية، سلامٌ لأخ يقسم الماسوني على مساعدته في أي مكان، في أي ظرفٍ، في أي زمانٍ حتى بعد موته. هاري ترومان (الرئيس الأميركي الأسبق): أياد لا حصر لها تتعانق كل يوم، وآباء لا حصر لهم يودعون أبنائهم ويقولون: يا بني حين يحل بك الظلام والوحدة أبحث عن ماسوني وقل له: إنك ابن لماسوني، وستجد فيه صديقاً. العلاقة بين الماسونية وأميركا يسري فودة: أهلا بكم إلى حكام العالم، أهلاً بكم إلى من يقال إنهم يحكمون حكام العالم، أهلاً بكم إلى دولة تتخذ من أحد أهم رموز الماسونية شعاراً يلف العالم كل يومٍ على أشهر عملة في العالم وأقواها وأكثرها انتشاراً الدولار الأميركي، على الجانب الآخر من هذه العملة الورقية صورة أول رئيس للولايات المتحدة الأميركية (جورج واشنطن) لم يكن هذا الرجل ماسونياً وحسب،بل كان في الواقع السيد الأعظم للماسونيين، وجاء في أعقابه آخرون من حكام.. حكام العالم. رغم تاريخها الطويل وقصر تاريخ هذا البلد، هل الماسونية صنيعة أعظم دولةٍ في العالم، أم العكس -كما يعتقد البعض- هو الصحيح؟ سؤال لا يعد هذا البرنامج بالإجابة عنه. يقولون: "إن كل لبيب بالإشارة يفهم"، والماسونية على أية حال قائمة في طقوسها –على الأقل- على فن الإشارة. يحتشد في هذا البلد أكبر عدد من ماسون العالم، به أكثر من ثلاثة ملايين موزعين على الولايات المتخلفة، ليس كماً وحسب، بل كيفاً على حدٍ سواء، ثمانية على الأقل ممن وقعوا على إعلان استقلال أميركا عن بريطانيا كانوا ماسونيين، وثلاثة عشر ماسونياً وقعوا على الدستور الأميركي، وستة عشر رئيساً للولايات المتحدة كانوا أيضاً ماسونيين. هذا المؤتمر الذي يدعو له سنوياً المحفل الأكبر في مدينة نيويورك ملتقى ليس للماسون الأميركيين وحسب، بل أيضاً لإخوانهم من كل مكاٍن في العالم، من بينهم وفودٌ من دول عربية طلبوا منا عدم الإفصاح عن شخصياتهم. الماسونية الأميركية مقارنًة بالماسونية الأوروبية أكثر انبساطاً، أكثر تغلغلاً في المجتمع، كان أمام قناة (الجزيرة) طريق من اثنتين: إرسال كاميرا سرية، أو قبول دعوة رسمية، اخترنا الطريقة الثانية، ففتحوا لنا كل الأبواب إلا قليلاً، حتى الآن لا يدري أحدٌ ما كان هؤلاء يفعلونه داخل القاعة الكبرى قبل دقائق من تصوير هذه اللقطات. الماسونية في العالم العربي والموقف الرسمي والديني منها بعدها على أية حال كان لنا حظٌ في مشاهدة جانب من وفد دولة عربية، وهم يُعتمدون أساتذة عظاماً، ويقطعون على أنفسهم القسم نفسه الذي يمكن أن يقطعه على نفسه يهودي، يفضلونه على مسلم أو مسيحي يتصادف أنه غير ماسوني. زياد (ماسوني من دولة عربية): هذا لغط تاني موجود عند.. عند.. خاصة بالشرق الأوسط، أول شيء إنها منظمة سرية، هي.. ماهياش هي جمعية أخوية مثلما قلنا. الشغلة الثانية إنه الماسونيين بيساعدوا الماسونيين هذا ليس صحيحاً، الماسوني ينظر إلى الإنسان الآخر بغض النظر عن انتمائه الطائفي، العرقي، أو الثقافي، أو مركزه الاجتماعي أو ما شاكل ذلك، يراه إنساناً، يراه فرداً في المجتمع، وهو ناذر حياته ليقدر يحسن ها المجتمع. د. أسعد السحمراني (أستاذ الفلسفة بجامعة بيروت): هذا مقطع من قصيدة أرسلها الشاعر (إبراهيم اليازجي) وهو ماسوني لـ(شاهين مكاريوس) الأديب الماسوني أيضاً في.. والاثنان من لبنان في أواخر القرن الماضي يقول فيها اليازجي: الخير كل الخير في هدم الجوامع والكنائس والشر كل الشرِ ما بين العمائم والقلانس ما هم رجال الله فيكم، بل هم القوم الأبالس يمشون بين ظهوركم تحت القلانس والطيالس. هذا كلام طبعاً فيه هجوم مباشر على رجال الدين المسيحي والإكليروس، وعلى كذلك العلماء المسلمين والمشايخ، وهذا الكلام لم يسبقهم إليه أحد في هذه الوقاحة وهذه الصراحة في مهاجمة الدين. د. حسان حلاق (أستاذ التاريخ بالجامعة اللبنانية): أحد الماسون الكبار أعني به (يوسف الحاج) الذي كان يتمتع بالدرجة 33 يشير إلى كل هذه القضايا، وهو يعترف ويقول: أننا.. أن الماسون يؤمنون بالتوراة، أن الماسونية بنت اليهودية، أنهم يؤمنون بإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين، نحن كعرب ونعتبر أن القضية الأولى التي مست وما تزال تُمس العالم العربي هي القضية الفلسطينية، كيف يمكن لي وأنا العربي أن أقبل بعقيدة قائمة على اغتصاب أرضٍ عربية هي أرض فلسطين. يسري فودة: أثناء الحرب الأهلية في لبنان عُثر في أحد المحافل الماسونية على هذه الوثيقة التي تكشف شفرة الاتصال بين الأعضاء وكلمات السر المرتبطة بكل درجة على حدة، معظم هذه الكلمات كلمات عبرية. قبل ثورة الثالث والعشرين من يوليو/ تموز في مصر كانت للماسونية حرية أوسع في كبرى الدول العربية، وقع بين أيدينا هذا البيان الذي يعود إلى عام 47 ويثبت علاقة ماسون مصر بماسون سوريا ولبنان، غير أن الزعيم القومي جمال عبد الناصر وضع في عام 64 حداً لأنشطتهم مثلما فعل السوريون بعد ذلك بعام. قرار جامعة الدول العربية رقم 2309 لعام 1979م لكن الأمر استغرق 15 سنة قبل أن تصدر جامعة الدول العربية قراراً جاء فيه: أولاً: اعتبار الحركة الماسونية حركة صهيونية، لأنها تعمل بإيحاء منها لتدعيم أباطيل الصهيونية وأهدافها، كما أنها تساعد على تدفق الأموال على إسرائيل من أعضائها الأمر الذي يدعم اقتصادها ومجهودها الحربي ضد الدول العربية. ثانياً: حظر إقامة مراكز أو محافل لنشاطات الحركة الماسونية في الدول العربية، وإغلاق أي مكان لها في تلك الدول. رغم ذلك لا يزال هناك حتى اليوم جدل يلف دول عربية خاصةً تلك منها القريبة من إسرائيل، وسط ذلك ألقى فقهاء الإسلام والمسيحية بثقلهم في مواجهة الماسونية إذ أصدر الأزهر الشريف عام 84 فتوى جاء فيها أن هذه المحافل الماسونية ما هي إلا جهاز يهودي بأشخاص مسلمين يعملون للتمكين لإسرائيل وإزاحة العوامل لوجودها في قلب الأوطان الإسلامية، وتستخلص فتوى الأزهر الشريف: فتوى الأزهر الشريف 5ربيع الأول 1405/ 28 نوفمبر 1984. .. ولذلك فإننا نؤكد أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونياً لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينة ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله. وكان المجمع الفقهي لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة قد أصدر عام 78 فتواه الذي استخلص فيها ما يلي: فتوى المجمع الفقهي في مكة 10 شعبان 1398/ 15 يوليو 1978. .. لذلك، ولكثير من المعلومات الأخرى التفصيلية عن نشاط الماسونية وخطورتها العظمى، وتلبيساتها الخبيثة، وأهدافها الماكرة،يقرر المجمع الفقهي اعتبار الماسونية من أخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين، وأن مَنْ ينتسب إليها على علم بحقيقتها وأهدافها فهو كافر بالإسلام مجانب لأهله. الأب/ جون بول أبوغزالة (أبرشية بيروت المارونية): وعشية تطبيق القانون الكنسي الجديد يعني بـ 26 تشرين التاني بالضبط بالتحديد سنة 1983م مجمع عقيدة الإيمان بشخص الكردينال البرفير عميد ها المجمع الكردينال (جوزيف فراي زنجر) بيعلن قرار.. بيان ويبين أكيد بموافقة الحبر الروماني (البابا يوحنا بولس التاني.. جون بولدو) عن موقف الكنيسة من الماسونية يا اللي ما اتغير وبيقول: إنه العقيدة الكنسية أو الكنيسة بالتحديد ما ممكن أن تتوافق مع مبادئ وتعاليم الماسونية لأنه اتنينتهم على طرفي نقيض. تمام البرازي (مؤلف: الماسونية الوهم الكبير): أنا أريد أن أفصِل.. أقول هي وَهم كبير في وطننا العربي والإسلامي، لأنها مقموعة، ولا وجود لها، والناس عرفت أنها حركة كفر، ولا يمكن لمسلم أن.. أن ينتمي لها، لكن بعض الحكام يريدون أن يضعوا عليها الوهم الكبير، يضعوها كبيرة، هي تحرك كل صغيرة وكبيرة إذا نحن لم نقف يعني نستعد للقتال وفشلنا.. آه هذه الماسونية والصهيونية، وضعها كبش فداء، يجب نحن نحطم ذلك، يعني إن كانت صهيونية، الصهيونية لا شيء في الحقيقة، لكن نحن نريد أن نخلق من الصهيونية شيء، وفي النهاية نسجد لها، ما نحن عملنا الصهيونية ذلك الوهم الكبير أيضاً، يعني لا وجود للصهيونية.. الصهاينة يسيطروا على أصحاب القرار في أميركا، لا يمكن أن يسيطروا على إنسان مسلم، فلا يمكن أنا.. أنا ليل نهار أقعد هنا وأقول الصهيونية.. الصهيونية، وكذلك الماسونية.. الماسونية وهم كبير، ويمكن إزالتُه، ويمكن مقاومته، وهي دين كفر ولا يمكن القبول به. يسري فودة: أينما ذهبت عيونك ثَمَّة محفل ماسوني بغض النظر عما يمكن أن يعنيه ذلك في أميركا، إيطاليا.. بريطانيا مجرد أمثلة لما هو حاصل بالفعل في دول أخرى كثيرة عربية أو غير عربية مسلمة أو غير مسلمة. يقول أحد نقادهم: إن هؤلاء الذين يزعمون أنهم يؤمنون بكل الأديان، ويعتنقون كل الفلسفات، ويدعمون كل الفصائل يحتاجون في الواقع إمَّا إلى ساذج يصدقهم، ولا يرقى بينهم على أية حال، أو إلى فاسقٍ يصدقهم، ويصدق نفسه، ويرقى بينهم، ويستغل الساذجين. طيب الله أوقاتكم. منقول |
الاخ الغريب بارك الله فيك هذا النقل الجميل...ولكن هل يكفي التعريف بالماسونيه ام يلزمنا الاعداد لمواجهتها الغريب انك لم تات على ذكر زعماء الماسونيه في العالم العربي ام ان النقل كان بامانه ان ننقل فقط ولايكون لنا رأي اود سماع رايك في الموضوع بصراحه لانك نقلت الموضوع من واقع الرغبة اما بالمعرفه او المعرفة وكلاهما يجب ان يكون لنا راي فيه والا اذا كنا نريد النقل فقط فاننا نكون فتحنا صفحة ليس الا في ارب وانا ارى ان الماسونيه لايمكن ان تنشر كل مايحيط بها والا اصبحت مكشوفة ولم تعد السريه من اسس عملها التي لاتحيد عنه وهي توظف كل شىء خدمة للنهج الصهيوني في السيطرة على مقدرات الامم شكرا اليك |
اشكرك على نقل هذه المعلومات وهناك مواضيع مشابهة ملمة بكل شيء عن الماسونية ومدرجة في اسفل الموضوع للإطلاع عليها الأخ الغريب
تحياتي لك |
طرحت فابدعت ,, دمت ودام هذا العطاء ودائما بأنتظار جديدك الشيّق خالص ودي وأعذب التحايا لكـ احترامي |
طرحك في منتهي الروعه والفائده في انتظار جديدك ودمت بكل خير |
طرحك في منتهي الروعه والفائده في انتظار جديدك ودمت بكل خير |
جميل ورائع ما نقلته لنا
عن جماعة لازلت تعيش في عالم السرية والغموض تحيات لك |
مشكور يا الغريب على طرحك لهذا الموضوع والذي على الجميع ان يقرأه ليعرف عن الماسونية واهدافها وافعالها
سلمت الايادي |
اسعدني مروركم وشرفني حضوركم للموضوع وبـ ردودكـ م الراقية
منورين تحياتي لكم والمودة الصادقة #cc##cc# اخوكم الغريب |
الساعة الآن 04:54 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |