منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   منتدى الأخبار المحليه والعالمية (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=131)
-   -   قانون الولاء لجمهورية إسرائيل اليهودية (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=10928)

المُنـى 16 - 10 - 2010 01:09 PM

قانون الولاء لجمهورية إسرائيل اليهودية
 
قانون الولاء لجمهورية إسرائيل اليهودية

تذكروا هذا اليوم، هذا هو اليوم الذي تغير (إسرائيل) وجهها. في إعقابه يمكن لـ(إسرائيل) أن تغير اسمها: جمهورية (إسرائيل) اليهودية، مثل جمهورية إيران الإسلامية. صحيح أن مشروع قانون الولاء الذي

يسعى رئيس الوزراء إلى إقراره يتناول ظاهرا المتوطنين غير اليهود فقط، ولكنه يتعلق بمصيرنا جميعا.

من الآن فصاعدا، سنعيش في دولة جديدة، عرقية، دينية، قومية وعنصرية – مع ختم رسمي. من يعتقد ان هذا لا يتعلق به مخطىء: الأغلبية الصامتة، التي تلقى هذا المشروع بعدم اكتراث مقلق، كمن تقول: لا يهمني في أي دولة أعيش. كما أن من يعتقد بان العالم سيواصل التعاطي مع (إسرائيل) كديمقراطية بعد هذا القانون لا يفهم عن ماذا يدور الحديث. هذه خطوة أخرى ستمس شديد المساس بصورة (إسرائيل).

بنيامين نتنياهو سيثبت اليوم بأنه أفيغدور ليبرمان؛ كما أن يعقوب نئمان سيثبت بأنه عضو "نئمان" (موالٍ) في حزب "إسرائيل بيتنا"؛ وحزب العمل سيثبت بانه ليس اكثر من خرقة بالية؛ و(إسرائيل) ستثبت اليوم بأنها لا يهمها أحد.

اليوم قانون الولاء للمتوطنين، وقريبا قانون الولاء للمواطنين. من اليوم فصاعدا سيغمر السد، الذي يهدد بإغراق قوافل الديمقراطية، إلى أن نبقى ربما مع دولة يهودية التي لا يعرف أحد ما هي، ولكنها بالتأكيد غير ديمقراطية. من يطالب بقسم الولاء هذا هم الذين يخونون الولاء للدولة.

الكنيست توشك على البحث في الدورة التالية في عشرين مشروع قانون مناهض للديمقراطية آخر. جمعية حقوق المواطن نشرت في نهاية الأسبوع القائمة السوداء: قانون الولاء للنواب، قانون الولاء للسينما، قانون الولاء للجمعيات، إخراج النكبة على القانون، منع الدعوة للمقاطعة، سحب المواطنة. رقصة مكارثية خطيرة للمشرعين الجهلة الذين حتى لم يبدأوا بفهم ما هي الديمقراطية. وحتى لو جزء من مشاريع القوانين هذه اقرت، فان مصيرنا وجوهرنا سيتغيران.

ليس صعبا أن نفهم الثنائي اللطيف نتنياهو – ليبرمان. فبصفتهما قوميين متطرفين معلنين، فان احدا لا يتوقع منهما أن يفهما بان الديمقراطية لا تعني فقط حكم الأغلبية، بل أولا وقبل كل شيء حقوق الأقلية. أصعب بكثير فهم عدم اكتراث الجماهير.

ميدان المدينة كان ينبغي أن يمتلئ اليوم بجماهير المواطنين، ممن لا يريدون ان يعيشوا في دولة الأقلية فيها مقموعة قوانين ظالمة، مثل تلك التي تفرض عليهم القسم الكاذب لدولة يهودية. غير أنه لشدة الدهشة يكاد هذا لا يؤثر في أحد.

لعشرات السنين انشغلنا عبثا في مسألة من هو اليهودي، والآن لن تنتهي مسألة: ما هي اليهودية. ماذا يعني "دولة القومية اليهودية"؟ هل تنتمي هي ليهودها في الشتات أكثر من عربها – مواطنيها؟ هل هم سيقررون مصيرها وهذا ما سيسمى ديمقراطية؟ ناطوري كارتا يعارضون وجودها، ومعه مئات الاف اليهود الذين أبعدوا اقدامهم عنها سيفعلون بها وكأنها لهم؟

وما هي اليهودية؟ أعياد (إسرائيل)؟ الحلال؟ تصعيد الخناق الذي تفرضه المؤسسة الدينية، وكأنه لا يكفي ما يحيق اليوم بالديمقراطية من ظلم؟ قسم الولاء لـ "دولة يهودية" سيحسم مصيرها: فهو من شأنه أن يجعلها دولة شريعة كالسعودية.

صحيح أنه في هذه الأثناء يدور الحديث عن شعار فارغ وسخيف. لا يوجد ثلاثة يهود يمكنهم أن يتفقوا كيف تبدو الدولة اليهودية. غير أن التاريخ علمنا بان حتى الشعارات العليلة من شأنها أن تؤشر لنا الطريق إلى الجحيم. في هذه الأثناء، مشروع القانون الجديد سيعمق فقط اغتراب عرب (إسرائيل) ونهايته ستعمق اغتراب جماهير أوسع بكثير.

هكذا هو الامر حين تكون لا تزال تشتعل تحت السطح الرقيق النار، نار انعدام الإيمان الأساس بعدالة طريقنا. فقط عدم الثقة هذه يمكنها أن تولد مشاريع قوانين شوهاء كذاك الذي سيقر، بالتأكيد سيقر، اليوم. كندا لا تحتاج لان يقسم لها أحد بأنها "دولة كندية"، ولا دول أخرى أيضا. فقط في (إسرائيل).

ربما لمزيد من الاستفزاز للأقلية العربية ومزيد من دفعها إلى زاوية عدم الولاء، كي نتمكن من ان ننفذ ذات يوم مبتغانا والتخلص منها أخيرا، وربما كلغم آخر يرمي إلى تخريب كل فرصة لتحقيق تسوية مع الفلسطينيين. ومهما يكن من أمر، ففي بازل تأسست دولة اليهود، واليوم تأسست جمهورية (إسرائيل) اليهودية الظلماء.


نقلا عن جدعون ليفي - صحيفة هآرتس

الامير الشهابي 16 - 10 - 2010 01:33 PM

اختي المنى
لاتعليق على ماورد لانني ارى أن مجرد ان نقول دولة اسرائيل هو اقرار ضمني
بوجودها ولو من باب التسميه في باب النقل ...الان تم تقزيم النضال من اجل
الحريه والتحرير الى ادنى درجه وبدأنا نتعاطى مفاهيم جديده بصدق لاتخدم
مطلقا مشروعا وطنيا بل هي ترديد لما يقوله العدو وكأن الذي يردده جديد
علينا قدر الهي ...لقد اغتصبوا الوطن والتاريخ والان يغتصبوا فكرنا وعقولنا بصدق
كيف لنا ان نواجه كيانا عنصريا وارى من يطلق شعار لمواطنته
(وطني عشيرتي) سلام عليك ايتها الاوطان لاننا يبدوا اصبحنا قريبين
جدا من قبائل الهوتو والتوتسي في بوروندي ولم يبقى علينا الا اثبات
جدارتنا في المواطنه على طريقه القبائل البورونديه مبروك لنا الوطن
الضائع في عباءة العشيره فكيف نلوم الصهاينه على مايرتكبوه

عبدالرحمن حموده 22 - 10 - 2010 09:40 AM

الله يلعنهم

متى ترجع هالارض المحتله ونطرد الانجاس منها
...

شكرا ختي المنى
تحيتي لك


الساعة الآن 03:08 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى