![]() |
وما بين الأنفاس نحيــا
http://www.arabna.info/vb/mwaextraedit4/extra/92.gif وما بين الأنفاس نحيا ... روح وحياة ... فرحة وحزن ... ألم وأمل تعالوا نقترب أكثر ... ونتعرف عليها أنفاس فرحة : أن تسعد الروح وتبتهج ... ولا تقوى القلوب على كل هذه الفرحة ... وكأنما في الشهيق ... تريد أن تحتضن هواء الدنيا بين ضلوعك ... ثم تُخرِجه طيوراً تُغرّد بالفرحة في أرجاء الكون ... وزهوراً تتنافس في الروعة والحُسن ... تَسّر الناظرين وكأنما أنت الكائن الوحيد على هذه الأرض ... أنت وحدك تستظل بسماءها ... أو ربما تريد أن تقتسم فرحتك ... توزعها بين من حولك .. هل تدري أنها ستكفيهم ... بل وتفيض أنفاس ألم : حينما يسود الحزن .. تشعر أن الضلوع تكاد تعتصر قلبك .. زفرات الضيق في القلب ... كذلك التنين الخرافي في قصص الأطفال .. تخرج النيران من فمه أو أنفه عند الغضب ... وألم من نوع فريد ... حين تجتاح النفس أعاصير من الظلم ! حين يجبُرك الألم على الكلام ... فتصير الحروف كجندي يُعلن استسلامه ويُلقي بسلاحه ... أمام جبروت العدو ! فلا تجد إلا زفرة ألم ! أنفاس حب : إنها تلك حين تكون أمام مَن هواه قلبك ... وكأنما امتلكت الدنيا بين يديك .. فما أروعها من أنفاس ؟! يصبح ساعتها الهواء غير ! وكأنما انتشر شذى عطر رقيق ... غلّف الكون ... فأصبح نسيمه بارداً صافياً .. يداعب القلب والروح ... فيملأها بألوان البهجة ... خفقات القلب تتابع ... وتتلاحق الأنفاس فرحة بقُرب الرفيق .. تكاد الروح تستحلفها ... ألا تفضح أشواقها إليه بتلك الخفقات أنفاس خوف : وكثيراً ما تساءلتُ : " لماذ نخاف ؟!" وكانت حيرتي دوامة لا تنتهي .. لكنني رسوتُ أخيراً على شاطيء إجابة ربما تكون مُقنعة ... نخاف أن نفقد رائعاً بين أيدينا ... اعتدنا فرحتنا بوجوده ... نخاف مجهولاً قد يُلقي بظلاله ... فيكون الظل ثقيلاً على كواهلنا ! أنفاس ندم : وأكثر ما أكرهه في حياتي هو ذلك الندم .. صورة ما تمنيت أن تسقط على دفتر أيامي ... وما الندم إلا : على شيء فعلناه ! أو على شيء لم نجرؤ أن نفعلهـ.. أنفاس ذكرى : تلك الذكرى الراقدة في ظلمة أعماق النفس ... تبعثها إلى الحياة فكرة .. أو رشة عطر ... أو نسيم مكان ... تدبُ في ذكرانا الروح ... فتصير من جديد ... كائناً يتنفس ... يتنفس بداخلنا ... http://www.shefh.com/vb/imgcache/2/10066alsh3er.jpgفتصير روحاً تحمل روح ... بل وقلباً ينبض بقلب أنفاس امل حينما تنظر إلى تلك النجمة البعيدة .. بريقها الرائع يجذبك ... وتأخذك أمنياتك ... وقلبك يتعلّق بالرجاء في رب كريم ... وأمره بين الكاف والنون ... كسفينة في بحر أمواجه قاسية ... لكن الحنان في قلب الأمل ... ويبدو الشاطيء بعيداً .. وقد ينكسر المجداف ... لكن يظل في نفوسنا أملاً باقياً ... يكون وقودنا نحو بر الأمان ! أنفـــاس وداع : زفرة تنطلق ساخنة حارة ... كتلك الدموع الجارية ... ومنديل أبيض مطرزة حروفه بنظرات " الإستبقاء " نلوح به ساعة الوداع .. هل ياتُرى يكون وداعاً ... أم سيتبعه لقاء ؟! وعند ذلك المشهد ... تخرج الأنفاس مكتومة ... مختنقة ... وكأنما تفارق الروح أجسادها ... وتتلاقى الأيدي .. في عناق تتمنى لو أنهما لا تتفرقا ! مما راق لي كثيرا |
رائعة جدا هذه الأنفاس التي طرحتيها اختي سماح
اشكرك جدا ومن القلب |
جميله وراقت لي سماح
مشكورة |
عزيزتي سماح جميل جدا ما نقلتي لنا حقا وجدت نفسي بهذه الأنفاس التى خنقتنا .. تسلمي يارب وماتحرمينا دوما جميلك.. مع الشكر http://www.viafy.com/uploads/5c03133bc4.gif |
|
كلما اقتربنا من انفاسنا اكثر ازداد شغفنا بالتقاطها وان كانت ملآى بما يحزننا ويقلقنا
كوني بالف خير غاليتي سماح |
اقتباس:
الرائع هو تواجدك الدائم العطر كل الشكر والامتنان لمرورك الغالى العطر |
اقتباس:
الجمال هو مرورك العطر على صفحاتي كل الشكر لك على هذا المرور |
اقتباس:
أخي الغالى ابن غزه الجميل هو حضورك المميز والدائم على صفحتي تقديري مع مودتي لك |
ما شاء الله .. بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك.. أسال الله العظيم رب العرش الكريم لك الجنه والخير وان يبارك فيك وعليك وان يجعل الجنه آخر مستقرك وان يجعلك من اهل الحق والايمان وان ينير الله دروبك. وفقك الله على هذا الطرح. |
الساعة الآن 01:32 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |