![]() |
لاأحد فوق النقد عندما يكون بأحترام
يخطي من يظن نفسه فوق النقد عندما يكون النقد حقيقيا وبناء وتكون غايته تقويم ألانحناء وإعدال ألاعوجاج وكشف من يزيف حقيقة الأشياء ومن يعتقد إنه على صواب دائما وغيرة على خطأ فقضيا الدين والسياسة والتراث وعامة القضايا الاجتماعية كانت ولا تزال وستظل محل خلاف ومحل اختلاف بين الجميع مادامت الآراء وألا فكار والثقافات مختلفة ومتعددة ومتباينة من شخص لآخر، وكل هذه الاختلافات والخلافات والتباين في الفكر والثقافة أمر طبيعي ومقبول ومعمول بيه من قبل جميع المجتمعات في العالم. ولكن علينا جميعا أن نعرف لا يمكن لأحد منا أن يستطيع احتكار الحقيقة واستغلالها بشكل فردي لنفسه ومصادرة آراء الآخرين مهما كانت. كما من غير الطبيعي ومن غير المعقول والمقبول أن يتخذ البعض النقد وسيلة للتطاول والتشهير والتجريح لرموز عامة في الدين أو السياسة والثقافة والفكر وحتى عامة الناس من الآخرين ولكن مع الأسف حذا هذا الحذو بعض من كتابنا لا لهدف معين تكمن فيه المصلحة العامة لأبناء الشعب وإنما من أجل السعي وراء الشهرة واكتساب علامات التعجب ولفت الأنظار الناس.. من يريد النقد الحقيقي منا عليه أن يسلك طريقا قويما في النقد ويكون نقده ضمن الضوابط التي تؤمن حياء الآخرين مهما كانت كبيرة وصغيرة طويلة وقصيرة بيضاء أم سمراء.. أن كثيرا من ينتقد مجرد للنقد ليس من اجل مفهوم النقد الحقيقي وهنا سيكون نقده خارج ضوابط النقد العام لذا على جميع من يؤمن بالنقد أن يكون نقده عن دارية وعلم ويكون نقده في محله من أجل كشف الحقائق لعامة الناس ولا يصدر أحكاما أو نقدا أطول من قامته ولا يفتي في أمور كان يعرفها يوم ما واليوم لا يعرفها بشكل دقيق بل تجاهلها بكل صراحة. وكل ما يملكه هؤلاء ومن الحياة بشكل عام مجموعة من العبارات يرددها كالببغاء ومن دون أن يعرف معناها .
أرجو من جميع من يمتهن النقد عدم اعتباري ضد النقد. أنا مع النقد عندما يكون النقد بناء وحضاريا لا يكون معولا لهدم البناء أو من اجل التشهير أو تصفية حسابات.. مع مزيد من الأسف، الكثير من نقادنا يحاولون نشر غسيل ألآخرين بطريقة خارجة عن الموضوع المراد نقده. ومن هنا أقول للجميع هنالك فرق كبير بين من يملك النقد الموضوعي البناء وبين المتطفلين والدخلاء على مائدة النقد المحترم.أنا شخصيا امثل هؤلاء مجموعة في معركة الحياة ولكن هم لا يملكون سلاحه حتما هم خاسرون ولكن في عقلهم الباطني رابحون هذه المعركة..بل هؤلاء في دواخلهم رغبات تفوح منها روائح الحقد والكراهية وعدم رؤية الناجحين ويرغبون تفريغها في أول محفل خير يلتقون بيه .. على جميع النقاد من نقادنا أن يعرفوا أن الوصول إلى مكانة مرموقة في عالم النقد لا يتحقق بالتطاول والتشهير والذم على رموز الدين والثقافة والسياسة والفكر ولكن بالسعي المتواصل لإظهار الحقيقة للآخرين بالأدلة المقنعة التي أثبت حقيقة نقدهم والغاية الأساسية منه. جلال البعشيقي |
الاخ والاستاذ جلال هذه المقالة الرائعه التي تسعدني جدا وأرى فيها لمسات وقسمات من فكري الذي اتعاطاه كوني بدأت حياتي الادبيه ناقدا .نعم النقد له وظيفة بناءه وهي في أطار الفعل الراقي لعملية التصحيح وابراز الجوانب المضيئه في النص الادبي او في النقد السياسي والاجتماعي ...لايوجد في حياة البشر جوانب مظلمة كليا ولكن هناك جانب مضىء يجب ان نسعى لابقاءه مضيئا ...اصبت كبد الحقيقه في مقالتك لان الحياه مليئة بالمتناقضات وهي جوهرها لانها لاتسير على نسق عام...دائما هناك من يستعمل النقد لقلب الحقيقه واضفاء الشرعية على باطل .. هذه النفوس استاذي جلال مردها الى الله ولكن الحقيقه تبقى شمسا ساطعه حتى لو لفتها غيوم داكنه لبعض الوقت فأنها تبقى الشمس دوما موضوع رائع بروعة قلمك المعطاء نعم لاأحد فوق النقد أذا كان النقد ميزان عدل |
موضوع قيم
اذا كان النقد بناء فلن يعترض عليه احد وان كان النقد بقصد الانتقاص من فكر او شخص احد فهنا النقد مرفوض فالكمال لله ولا يوجد هناك احد خال من العيوب شكرا على الطرح جلال |
النقد البناء مفيد ويصحح أي يعمل إذا كان يهدف لخدمة عامة ومصلحة الجميع وأحيانا الفرد نفسه لكن إذا كان يحمل النقد في طياته أمور أخرى فهذه مصيبة .
|
شكرا
شكرا جزيلا إلى جميع الإخوة والأخوات من اللذين علقوا على ما كتبت وأتمنى أن أقدم ما هو أفضل إلي الموقع وإلى جميع القراء الأعزاء
الكاتب جلال البعشيقي |
الساعة الآن 10:21 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |