![]() |
مخلفات الأجهزة الالكترونية سموم عصر المعلوماتية!
مخلفات الأجهزة الالكترونية سموم عصر المعلوماتية! هل سبق وأن تساءلت عن مصير الأجهزة الإلكترونية الأمريكية القديمة مثل الحاسوب (الكمبيوتر) والهواتف المحمولة؟ ترى الجماعات المهتمة بشؤون البيئة أنه بالرغم من أن اتفاقية بازل 1989م تحظر نقل النفايات الخطرة، لكن أمريكا لم تصادق على هذه الاتفاقية ومضت في سياستها الرامية للتخلص من نفاياتها الإلكترونية التي تهدد البيئة خارج الحدود. لذا فغالباً ما ينتهي المطاف بهذه الأجهزة القديمة في منطقة ما من العالم الثالث حيث يقوم آلاف العمال بحرق وتحطيم وتفكيك القطع الإلكترونية، بحثاً عن معادن ثمينة، معرضين بذلك أنفسهم ومحيطهم لأخطار بيئية كبيرة لاحتوائها على عناصر ضارة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم. من هنا يتضح أن المشكلات البيئية والصحية التي يعاني منها العالم اليوم، مثل نفايات ومخلفات الأجهزة الإلكترونية التي أصبحت الأسرع نمواً بين جميع أنواع النفايات في العالم، لا تكمن في استغلال خيرات السماء وبركات الأرض التي منّ الله بها على خلقه في سبيل التنمية والعمران لكنها تكمن في الإسراف والإفساد. قال تعالى: ($ّمٌنّ النَّاسٌ مّن يٍعًجٌبٍكّ قّوًلٍهٍ فٌي الًحّيّاةٌ الدٍَنًيّا $ّيٍشًهٌدٍ اللَّهّ عّلّى" مّا فٌي قّلًبٌهٌ $ّهٍوّ أّلّدٍَ الًخٌصّامٌ =>204<= $ّإذّا تّوّلَّى" سّعّى" فٌي الأّرًضٌ لٌيٍفًسٌدّ فٌيهّا $ّيٍهًلٌكّ الًحّرًثّ $ّالنَّسًلّ $ّاللَّهٍ لا يٍحٌبٍَ الًفّسّادّ =>205<=) (البقرة). المخلفات الإلكترونية... دمار بيئي وهلاك صحي إن تصنيع أشباه الموصلات يعتمد بشدة على المواد الكيماوية، ونتيجة لقصر عمر هذه المنتجات فإنها تخلف جبالاً من المخلفات الإلكترونية التي تسمم موارد المياه الجوفية وتهدد صحة الإنسان. لقد أنتجت صناعة الإلكترونيات عام 2001م نحو 60 مليون جهاز ترانزستور وهي أجهزة التحويل الثنائي المتناهية الصغر التي تستخدم في الشرائح الدقيقة 2 مقابل كل شخص على وجه الأرض، وتستخدم هذه الشرائح التي تحمل هذه الأعداد الضخمة من الترانزستور في منتجات عديدة بدءاً من أجهزة الكمبيوتر إلى السيارات وحتى بطاقات التهنئة الموسيقية. إن الطلب على المنتجات التكنولوجية يزداد بسرعة مذهلة في الوقت الذي يدخل فيه المزيد من دول العالم عصر الإنترنت والمعلومات، وقد تضاعف استخدام الهاتف المحمول في العالم كل عشرين شهراً خلال التسعينيات، وسيتجاوز عدد تلك الهواتف عدد خطوط الهاتف الثابتة وهو مليار خط. وبحلول عام 2010م من المتوقع أن يتم إنتاج نحو مليار ترانزستور لكل شخص في عملية ستخلف كميات هائلة من النفايات الكيميائية. الجدير بالذكر، أن إنتاج رقيقة من السليكون طولها 15 سنتيمترا يخلف نحو 14 كيلوجراماً من النفايات الصلبة وآلاف الليترات من مياه الصرف. وتستلزم عملية تصنيع الشرائح ما بين 500 إلى1000 مادة كيميائية مختلفة. كما تحمل منتجات أخرى حمولة سامة كبيرة، فتحتوي شاشات الحاسوب على ما يصل إلى 3.6 كيلوجراماً من الرصاص. أما الشاشات المسطحة فتحتوي على الزئبق الذي قد يؤذي الجهاز العصبي. كما أن الكادميوم المستخدم في بطاريات الحاسوب يمكن أن يزيد خطر الإصابة بالسرطان، وأن يؤذي الجهاز التناسلي ويمكن أن يضر بنمو الأجنة. أمريكا .... المصدر الأول للأذى الإلكتروني: في عام1997م وصل أكثر من 2.9 مليون طن من "المخلفات الإلكترونية" إلى مدافن القمامة الأمريكية. وبحلول عام 2004م ربما يصل عشرات الملايين من الهواتف المحمولة ونحو 315 مليون جهاز حاسوب إلى مقالب القمامة الأمريكية. وعلى مستوى العالم، يتم نقل نحو عشرة في المائة من المخلفات السامة عبر الحدود، حيث يصدر معظمها من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وهولندا وأستراليا إلى دول فقيرة في الغالب. ويرسل نحو 80% من أجهزة الحاسوب المستعملة ولوحات الدوائر الكهربية والشاشات من الولايات المتحدة إلى الصين والهند وباكستان لإعادة تدويرها والتخلص منها، مما يعرض العمال في تلك الدول للمواد السامة ويهدد موارد المياه الجوفية. وقد أصدرت منظمة "شبكة تفعيل معاهدة بازل" التي تتخذ من مدينة سياتل في أمريكا مقراً لها، تقريراً تحت عنوان "تصدير الأذى: نفايات الأجهزة الإلكترونية في آسيا" جاء فيه أنه يوجد عدد من القرى في جنوب شرقي الصين يؤتى إليها بأجهزة الحاسوب القديمة من الولايات المتحدة، حيث تفكك وتؤخذ منها الأجزاء الصالحة للاستخدام ثم يلقى بما تبقى على ضفاف الأنهار وفي الحقول. وقد أشار التقرير إلى أن العمال لا يستعينون بأي معدات أو ملابس واقية من المواد الضارة، وهم يحرقون البلاستيك والرقائق الإلكترونية ويسكبون الأحماض على مكونات أجهزة الحاسوب لاستخلاص بعض أجزائها المصنوعة من الذهب أو الفضة. كما أوضح التقرير أنه بالإضافة للأخطار الصحية المباشرة التي يتعرض لها هؤلاء العمال، فإن الهواء والتربة والمياه تتلوث بمواد وأبخرة سامة. وذكر التقرير أن تلك المشكلة لا تقتصر على الصين، وأن الشيء نفسه يحدث في الهند وباكستان والعديد من دول العالم النامي. الأجهزة لنا والنفايات لكم! الثورة التكنولوجية التي جعلت أجهزة الحاسوب الشخصي والهاتف المحمول والأجهزة المنزلية "الذكية" موجودة في كل مكان، خلقت أيضاً جبلاً متزايداً باستمرار من "المخلفات الالكترونية" السامة. وقد أخذت مشكلة نفايات أجهزة الحاسوب في التفاقم حتى أصبحت مشكلة معقدة للغاية. فمع التقدم التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم كل يوم وظهور أجهزة أسرع وأفضل وأقل كلفة تتفاقم هذه المشكلة بوتيرة أعلى. وفي خطوة تعكس تنامي الوعي بحجم المشكلة، حظرت ولايتا كاليفورنيا وماساشوسيتس الأمريكيتان التخلص من الأنابيب المستخدمة في شاشات الحاسوب في مكبات القمامة، وأماكن حرق النفايات. كما قام عدد محدود من مصنعي أجهزة الحاسوب وشركات البيع الكبرى بإطلاق برنامج لإعادة التصنيع، إلا أنه يتطلب أن يقوم المستهلكون بدفع ما يقارب 30 دولاراً أمريكياً وشحن أجهزتهم على حسابهم الخاص. ولكن تشير التقارير العلمية إلى أن ما نسبته 50 إلى 80% من النفايات الإلكترونية الأمريكية التي يتم جمعها تحت اسم إعادة التصنيع يتم شحنها خارج البلاد، وذلك بالرغم مما تتمتع به أمريكا من قدرات تقنية تعينها على إعادة تصنيع القطع المستخدمة في أجهزة الحاسوب القديمة، وإعادة فرز المواد التي تشتمل عليها هذه النفايات؛ إلاّ أنّ الحل الأيسر الذي تلجأ إليه هو تصديرها إلى الخارج بكل بساطة، فهذا هو الخيار الأكثر جدوى من الناحية الاقتصادية، رغم عواقبه البيئية الضارة جداً. محاربة ظاهرة النفايات الإلكترونية: قررت السلطات الصينية شن حملة موسعة لمواجهة ما يسمى حالياً بظاهرة النفايات الإلكترونية التي بدأت تغزو الصين من الدول الكبرى. وتشمل الحملة إجراءات عاجلة لمنع الواردات غير القانونية من أجهزة الحاسوب المستعملة التي تدخل بجميع مكوناتها في عمليات إعادة تصنيع في الصين ثبت ضررها الشديد على البيئة. وذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن المسؤولين الصينيين قرروا إغلاق المصانع التي تقوم باستيراد طابعات وشاشات ورقائق أجهزة الحاسوب المستعملة بعدما ثبت أن عمليات إعادة تصنيعها تؤدي إلى انبعاث مواد كيماوية سامة. ومعظم هذه الأجهزة تأتي من الولايات المتحدة واليابان، حيث تستورد مصانع صينية المخلفات الإلكترونية لكبرى المؤسسات والهيئات خاصة من أجهزة الحاسوب ومكوناتها التي يتم باستمرار استبدالها بأخرى أكثر تطورا. ويأتي الإعلان عن هذه الحملة بعدما كشفت السلطات المختصة أن سكان بلدة غويو في إقليم غواندونغ جنوب شرق الصين بدؤوا يعانون من مشكلات صحية خاصة الأطفال الذين أصيب بعضهم بأمراض في الجهاز التنفسي وأمراض خطيرة مثل سرطان الدم. وتبين أن في هذه المنطقة تنتشر الورش الخاصة بإعادة تصنيع ما يعرف بالنفايات التكنولوجية. وتعمل هذه الورش بصورة غير قانونية وفي ظل ظروف صحية غير ملائمة حيث يتم تحويل مكونات أجهزة الحاسوب إلى معادن نفيسة مثل البلاتين والذهب. وكشفت جماعات حماية البيئة أن هذه العمليات تؤدي إلى انبعاث غازات ومواد كيماوية سامة في الهواء والمجاري المائية القريبة. لذا فعلى الدول الإسلامية أن تقوم بسن القوانين والتشريعات لمنع دخول هذه النفايات الإلكترونية الأمريكية حماية لصحة المسلمين ولسلامة بالبيئة |
|
شكرا وبارك الله فيك
لك مني اطيب تحية |
الساعة الآن 04:02 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |