منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   فلسفة وعلم نفس
علم ما وراء الطبيعه والقوى الخارقه
(http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=75)
-   -   هل يمكن للعقل تخطي حدود المعقول ؟ (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=1254)

Miss Jordan 17 - 11 - 2009 12:10 PM

هل يمكن للعقل تخطي حدود المعقول ؟
 
ديوجين .. ومنطق السعادة


-1- السعادة معادلة صعبة لاتتحقق إلا بالوصول الكامل إلى تحقيق توازن تام أو شبه تام بين الأحلام والواقع، ولما كانت ( هوية) الأحلام والرغبات تختلف من إنسان لآخر.. وتبعاً لظروف حياتية متنوعة لامجال لذكرها في هذه العجالة، لذلك كان لابد - والحالة هذه - أن يختلف منطق السعادة ومفهومها وسبلها من إنسان لآخر أيضاً..
وتبعاً للظروف الحياتية المتنوعة المشار إليها. بعضُ الناس على سبيل المثال يرى السعادة في اكتناز المال والثراء، وبعضهم الآخر يراها في امتلاك الحسن والجمال والتمتع بهما، والقسم الثالث في العمل المثمر البنّاء والكد الشريف، والقسم الرابع في ممارسة الهوايات الشخصية أياً كان نوعها.. سواء أكانت إيجابية كالتمتع بالطبيعة وحب الرحلات والرياضة والصيد .. أم كانت سلبية كممارسة القمار والإدمان على الخمر، القسم الخامس يرى السعادة في الصحة والعافية وإنجاب الأطفال، والقسم السادس يراها في القيام بالواجبات الدينية والأخلاقية، والقسم السابع يراها في القيام بالواجبات القومية والوطنية، القسم الثامن يراها ، القسم العاشر، القسم العشرون الخ ماهنالك من هذه السلسلة العددية من النماذج البشرية المتباينة الأهداف والرغبات والتي لها أول وليس لها آخر.
-2- ثمة ظاهرة واحدة في هذا الموضوع.. أعني في موضوع السعادة ومنطقها ومفهومها وسبلها لفتت نظري أكثر من غيرها ، ودعتني إلى التفكير ملياً.. وأعني بتلك الظاهرة ذلك الحوار التاريخي الشيّق الذي جرى أثناء اللقاء الشهير الذي جرى بين الفاتح العظيم ( الإسكندر المقدوني ) عندما كان يقود جيوشه الجرارة في طريقه إلى الشرق لاكتساح آسيا والقضاء على الإمبراطورية الفارسية.. وبين مواطنه الفيلسوف الإغريقي الزاهد ( ديوجين ) الذي ينسب إليه قدماء الإغريق مصباح المعرفة والحكمة والفكر. لقد مرَّ القائد العظيم ممتطياً صهوة جواده الأبيض بالفيلسوف الحكيم ، فرآه مستغرقاً بكل جوارحه في التفكير والتأمل ، ودار بينهما حوار شيّق ومثير عن الحكمة والمعرفة لامجال لذكره الآن ، ولكن ديوجين أنهاه بجملته الشهيرة.. مخاطباً ( الإسكندر) بقوله : أرجو أن تبتعد قليلاً من أمامي فقد حجبت عني ياهذا نور الشمس.. ولم يعد بإمكاني - مادام ظلك في وجهي - أن أنعم بأشعتها الذهبية ..! إذن لقد كانت غاية السعادة في نظر ديوجين أن يحقق له ( الإسكندر) في نهاية المطاف هذا الطلب البسيط الخالد .. الذي لخصه بعبارته البسيطة الخالدة أيضاً..!
-3- ثمة سؤال يطرح نفسه هو الآخر تلقائياً بعد ماتقدم .. ترى ماالذي قصده الفيلسوف الحكيم من وراء جملته تلك ..؟ هل قصد بها ماقاله بظاهر القول أي أشعة الشمس الحقيقية.. أم قصد بالأشعة هنا الحكمة والمعرفة اللتين كان يسعى إليهما على الدوام ..! أم أنه أراد أن يُعلِّم ( الإسكندر) درساً جديداً في فلسفة الحياة.. وكيف أنه وجيشه الجرار .. وفتوحاته العظيمة.. ومجده الذائع الصيت لاتعادل جميعها في نظر هذا الفيلسوف الإنسان (ديوجين ) بعضاً من أشعة الشمس المتاحة للجميع، سواء أَقَصَد بها الدفء والنور .. أم قَصَد بها الحكمة والمعرفة .. أم قَصَد بها الإثنين معاً.‏

ملك القلوب 9 - 1 - 2010 08:35 PM


أرب جمـال 12 - 1 - 2010 09:15 PM

شكرا عزيزتي على الموضوع
السعادة شيء محسوس ولا تكون هناك سعادة مطلقة ابدا

تحيتي

roro angel 12 - 1 - 2010 09:29 PM

يسلمو ع الموضوع الحلوووو

صائد الأفكار 16 - 3 - 2010 05:54 PM

شكرا جزيلا على الموضوع


الساعة الآن 04:29 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى