بهلول الصيرفي
 

بهلول الصيرفي




هو أبو وهيب وهب ، وقيل وهيب بن عمرو ، وقيل عمر بن المغيرة الصيرفي ، وقيل الصوفي ، الكوفي ، المعروف ببهلول المجنون .
من كبار علماء وفضلاء عصره ، ومن خواص تلاميذ الإمام الصادق (عليه السلام) ، عُرف بالحكمة والذكاء ، وكان أديباً ، شاعرا .

ولد بالكوفة ونشأ بها ، وعاصر من ملوك العباسيين كلاًّ من الهادي وهارون والأمين والمأمون والمعتصم والواثق والمتوكل ، وكان اولئك الملوك يستقدمونه الى بلاطهم لمنادمته وسماع نوادره ومليح حكاياته وبديع شعره ولطيف فكاهاته ، ولأجل التخلص من شرورهم كان يتصرف تصرف المجانين ، ويظهر السفاهة والبلاهة ، وذلك بأمر من الامام الكاظم (عليه السلام) لحفظ نفسه ودينه ، ولكي يستطيع من أن يزهق الباطل ويظهر الحق ، فعرف بالمجنون خلافاً للواقع والحقيقة .

كان يفتي علي منهج أهل البيت (عليهم السلام) ، ويناظر الخصوم والمعاندين كأبي حنيفة النعمان بن ثابت وغيره ويفحمهم .

توفي ببغداد حدود سنة 190 هـ ، وقيل سنة 192 هـ ، وقيل بعد سنة 247 هـ ، ودفن بها .

من أقواله : من كانت الآخرة أكبر همه ، أتته الدنيا راغمة .

من أشعاره :

يا خاطب الدنيا الى نفسه***تنحّ عن خطبتها تسلمِ

ان التي تخطب غدارةٌ***قريبة العرس الى المأتمِ

وله أيضاً :

دع الحرص على الدنيا***وفي العيش فلا تطمعُ

وما تجمع من مال***فما تدري لمن تجمع

فان الرزق مقسوم***وسوء الظن لا ينفع

فقير كل ذي حرص***غني كل من يقنع

وله أيضاً :

يا من تمتع بالدنيا وزينتها***ولا تنام عن اللذات عيناهُ

شغلت نفسك فيما لست تدركه***تقول لله ما ذا حين تلقاه



إن كنت تهواهم حقاً بلا كذب ** فالزم جنونك في جد وفي لعب
إيّاك من أن يقولوا عاقل فطن ** فتبتلى بطويل الكد والنصب
مولاك يعلم ما تطويه من خلق ** فما يضر بأن سبّوك بالكذب

وهذه في مدح آل البيت

برئت إلى الله من ظالم ** لسبط النبي أبي القاسم
ودنت إلهي بحب الوصي ** وحب النبي أبي فاطم
وذلك حرز من النائبات ** ومن كل متهم غاشم
بهم أرتجي الفوز يوم المعاد ** وأنجو غداً من لظى ضارم

طرحك في منتهي الروعه والفائده

في انتظار جديدك

ودمت بكل خير

يسلمو هابي على الطرح
تقديري لك