منتديات المُنى والأرب - اهمية عمل وسيط التأمين‏

أولاً : طبيعة المنتجات التى تقدمها شركات التأمين

يدخل التأمين كخدمة ضمن صناعة الخدمات ، إلا أن طبيعته تختلف عن طبيعة غيره من الخدمات وذلك لأن إحساس المستهلك بحاجته لخدمة التأمين وحاجته لإنتاجها ممثلاً فى وثائق التأمين المختلفة يختلف عن إحساسه بباقى صناعات الخدمات مثل خدمات السياحة والخدمات التابعة لقطاع النقل .

فالتأمين خدمه آجله لاتتحقق فائدته الا عند تحقق الخطر المؤمن منه ، واذا نظرنا الى المنتج الذى تقدمه شركات التأمين التجارى نجد أنه عبارة عن عقد التأمين الذى يحمل الخدمة والغطاء التأمينى بين سطوره والذى لايعدو عن كونه وعدا بالتعويض عند وقوع الخطر المؤمن ضده فى مقابل أداء قسط التأمين المحدد للغطاء المطلوب ، وبذلك فإن الفائدة العاجلة أو الإحساس السريع بالخدمة قد لايكون إحساساً فورياً أسوة بباقى الخدمات الأخرى .

وعلى سبيل المثال فى صناعة خدمة السياحة نجد أن المستهلك يتوجه بنفسه الى مكتب السياحة ليقوم هذا المكتب نيابة عن المستهلك بتجهيز تذاكر السفر وحجز الأماكن بالفنادق وترتيب الرحلات للأماكن المختلفة ويتقاضى أجره عن بيع هذه الخدمة .

وبصفة عامة فإنه من المعلوم أن الفرد ينفق أمواله فى أربعة أبواب رئيسية وهى :-

الباب الأول : الانفاق على الضروريات مثل المأكل والمسكن والمشرب والملابس .
الباب الثانى : الانفاق على الكماليات .
الباب الثالث : الانفاق على الأهواء والرغبات والمتع الشخصية .
الباب الرابع : التوفير والادخار ، حيث أنه إذا تبقى جزء بعد كل ماسبق فإنه يوفره ويدخره .

ويمكننا أن نقول أن الوعى التأمينى لدى الجمهور لم يصل إلى مرحلة الإقتناع بأهمية خدمة التأمين حتى الآن – فيما عدا قلة من الجمهور .

ثانياً : مدى أهمية جهاز الإنتاج لشركة التأمين والمستهلك

إن خدمة التأمين تشبع حاجة آجلة عند المستهلك ، ولذلك نادراً ما يدرك الفرد اهميتها فى وقته الحاضر ، ويترتب على ذلك أنه لايسعى بنفسه غالباً للحصول عليها .

وهذا الوضع يحتم ضرورة وجود جهاز يسعى وراء المستهلك لترويج خدمة التأمين .

ويسعى جهاز الانتاج الى :

1. اقناع المستهلك بحاجته لشراء هذه الخدمة .
2. بحث احتياجات المستهلك للتغطيات التأمينية المختلفة ( أى تحديد نوع الخدمات التأمينينة المطلوبة ) .
3. تقدير القوة الشرائية لعقود التأمين التى يمكن أن يتحملها هذا المستهلك .

أى أن الجهاز الانتاجى الذى يقوم بتسويق خدمة التأمين له ثلاثة أ هداف أساسية :

أولاً : بحث احتياجات العميل

ثانياً : توضيح مزايا الخدمات التأمينية وتغطياتها المختلفة .

ثالثاً : التأكد من قدرة المستهلك على تحمل قسط التغطية التأمينية التى طلبها .

و لا شك أن هذه الأهداف تعكس مدى الحاجة الى الجهاز الإنتاجى .

وإذا كان التسويق وظيفة هامة لجميع السلع لأسباب عديدة منها اتمام عملية التبادل ، وحصول المنظمة أو الشركة على الايرادات من عملية البيع ، فإنه يكون أكثر أهمية فى حالة خدمات التأمين التى لايستفيد منها العميل فور شرائها كخدمة ملموسة بل أنه يستفيد بالشعور بالأمان لوجود الغطاء التأمينى .

هذا بالإضافة الى أن التأمين يعتمد أساساً على ظاهرة انتشار الخسائر المادية بين الوحدات المعرضة للخطر ، ونجاح شركات التأمين فى التحكم فى هذه الظاهرة يعتمد علمياً على تحقق قانون الأعداد الكبيرة ومدى توافره فى الوحدات المعرضة للخطر .

لذلك فصناعة التأمين تحتاج الى البائع الممتاز الذى يمكنه أن ينقل الفكرة السليمة للمجتمع عن أهمية هذه الصناعة و نشر مزايا التأمين وحث الأفراد على الانتفاع بتلك المزايا .

إن صناعة التأمين فى حاجة قصوى لجهاز انتاجى كفء على مستوى الوعى الكافى والفهم التام لعملية تسويق خدمة التأمين .

ولتحقيق هذا الهدف تنتقى شركات التأمين الأفراد الذين يتوافر لديهم هذا الاستعداد و هذه الكفاءة وتتولى تدريبهم على فن بيع وتسويق خدمة التأمين .

كما تقوم بعمل دورات تنشيطية بين أونة وأخرى حتى يمكنها أن تتفوق على الشركات المنافسة
لها فى انتاج السلعة.

كما لاتدخر هذه الشركات وسعاً فى مساعدة جهازها الانتاجى بالدعاية والاعلان بالصحف والراديو والتليفزيون وخلاف ذلك من وسائل الاعلام المختلفة .

ثالثاً : عناصر النجاح للجهاز الإنتاجى بالشركات

مما سبق تتضح لنا الملامح الرئيسية اللازم توافرها فى الشخص الذى يصلح للعمل فى الجهاز الانتاجى لشركة تأمين تجارى ، ومن أهمها :

1- اختيار الفرد وإعداده :

وهنا تقوم شركة التأمين بتوفير المعلومات الكافية عن المهام الوظيفية والعمل الذى سيقوم به الفرد الذى وقع الإختيار علية والحاقه ببرامج التدريب اللازمة على طرق ووسائل بيــع الخدمة التأمينية والوثائق التأمينية المختلفة والوصول به الى فهم كامل لطبيعة التغطيات التى توفرها الوثائق التى سيعرضها للبيع .

2- استعداد للإقتناع الكامل لدى الوسيط أو المنتج بأهمية التأمين

إن عمل الوسيط هو اقناع الأفراد بمزايا التأمين فإذا لم يكن هو ذاته مقتنعاً بعمله سيكون هناك شك فى اقناعة للغير .

احتياجات الشركة لإدارة العمل :

مما سبق يتضح أن الجهاز الانتاجى جهاز هام للغاية لكل شركة تأمين تجارى ، وأنه واجهة هذه الشركة ومسوق خدماتها وبدونه لايتأتى لشركات التأمين التجارى القيام بأعمالها وتسويق الخدمات التى تنتجها . لذلك تهتم شركات التأمين التجارى اهتماماً بالغاً بإختيار العناصر التى تعمل بجهازها الإنتاجى ، كما تعمل على توفير كل الامكانيات اللازمة لتسويق سلعتها عن طريق الجهاز حيث يعتبر هو الواجهة لأعمال الشركة لدى مستهلكى الخدمة .

كما يقوم جهاز التدريب بدورات تنشيطية بين أونة وأخرى لزيادة كفاءة الجهاز وفعاليته .

وتعتبر الأجهزة الادارية فى شركات التأمين أنها مجندة لخدمة الجهاز الانتاجى حيث يعكس ذلك بالتبعية تأديتها للخدمات المختلفة للعملاء الذين يشترون السلعة التى تنتجها .

كذلك تناول البرنامج القواعد الاخلاقية وميثاق الشرف لمهنة الوساطة التأمينية والغرض من هذه المادة هو تعريف وسيط التأمين بكل من الآتى:-
1- بالقواعد الاخلاقية التى تحكم مهنة الوساطة.
2- ميثاق العمل المهنى فى مجال الوساطة.
3- القواعد التى وضعتها الهيئة المصرية للرقابة على التأمين لإطار عمل الوسطاء وطرق محاسبتهم ( فى القرار رقم 394 لسنة 1997).
حيث أن اى مهنى يستمد الاحترام لمهنته ليس فقط من مهارته أو خبرته المهنية ولكن من الصفات الاخلاقية والشخصية.
وميثاق شرف المهنة هو وضع مواصفات للسلوك المهنى لوسطاء التأمين فى مصر ويجب على كل وسيط ان يحفظ هذا الميثاق قلباً وقالباً وذلك بتطبيقه فى حياته العملية.
بنود ميثاق الشرف ستكون ملزمة قانوناً على الوسطاء مع وجود بعض البنود مرتبطة باللائحة التنفيذية للقانون والقرار رقم 394 لسنة 1997 فى شأن القواعد المنظمة لممارسة أعمال الوساطة فى التأمين والتزامات الوسطاء والأعمال المحظورة عليهم.
- من المهم معرفة ان مخالفة بنود هذا الميثاق توجب المساءلة والعقاب حتى لو لم يكن قد وقع ضرر على العميل حيث ان المهم هذا السلوك المهنى للوسيط وتأثيره على سمعة المهنة ومصداقيتها.
- اتباع القواعد الاخلاقية وميثاق الشرف سوف يرتقى بمستوى المهنة والعاملين بها وبكسبهم احترام جمهور المتعاملين معهم.
- طبقاً للقانون ولائحته التنفيذية يجب على كل وسيط إتباع القواعد الاخلاقية وميثاق شرف المهنة عند ممارسته لمهنة الوساطة فى التأمين كما يلى:

1 - يجب ان يتعامل الوسيط خلال العملية التأمينية (عرض – اصدار – تعويض) مع العملاء وزملاء المهنة والجمهور بصفة عامة على أساس الوضوح والالتزام والنزاهة.
2- يجب ان يلتزم الوسيط بالكفاءة المهنية فى نوع التأمين الذى يطلب منه بواسطة العملاء.
3- يجب ان يلتزم الوسيط عند أداء الخدمة بالأمانة ، وان يؤديها بكفاءة وبالمستوى الذى يتوقعه العميل لحماية نفسه وممتلكاته.
4- يجب على الوسيط أن يكون واضح وأمين عند إرشاد العميل.
5- يجب على الوسيط أن يحافظ على سرية وخصوصية البيانات الخاصة بالعميل والتى يحصل عليها أثناء ابرام التأمين مع المكتتبين للأخطار أو المؤمنين ، وان لا يفصح عن تلك البيانات أو المعلومات الى أى طرف إلا بعد موافقة العميل أو بناء على أمر قضائى.
6- يجب على الوسيط ان يتبع الاجراءات الدقيقة المحددة والتى تؤدى الى حماية الممتلكات التى اسند العميل الى الوسيط مهمة التأمين عليها وحمايتها من الأخطار المختلفة وأن يتصرف فى هذا الشأن كما لو كانت تلك الممتلكات ملكه هو شخصياً ، وكما هو متوقع من شخص محترف ومهنى دقيق وحريص على أداء عمله بعناية.
7- يجب على الوسيط الذى يمارس مهنة أخرى الى جانب مهنة الوساطة ان لا يخلط بين المهنتين بما يؤثر على أداءه ويشكك فى مصداقيته أو استقلاليته.
8- يجب على الوسيط أن يفصح لعميله الحالى أو المرتقب عن أى تضارب للمصالح الذى يمكن أن ينشأ عن ابرامه للتأمين أو أثناء ابرامه.
9- يجب على الوسيط أن يحرص على رفع مستوى أداءه المهنى لكى يحظى باحترام العملاء لشخصه ولمهنة الوساطة.
10- يجب على الوسيط أن يساعد على منع الممارسات الممنوعة والغير قانونية فى ممارسة المهنة أو المداره بأشخاص غير مصرح لهم بأداء المهنة.

يجب أن يتصف اداء الوسيط قبل زملائه من الوسطاء ، المؤمنين ، جمهور المتعاملين (العملاء) بالمجاملة وبحسن النية.