![]() |
حدوتــــــــــــــــه مصريه...
كان يا مكان ، فى ذلك العصر و الاوان ، رجل طيب اسمه المواطن ، لا يأكل اللحمة الا من الباطن ، و كان يعمل فى احد المصالح الحكومية ، ذات العلاوات الموسمية ، و المكافأت التراكمية ، التى يأخذها فى النهاية عند المعاش ، بعد حياة عاشها ببلاش ، لانه ببساطه .. عمره ما عاش ! و فى صباح يوم كئيب ، لا تعرف فيه عدو من حبيب ، ركب المواطن الاتوبيس حتى يذهب الى عمله ، فوجد الراكبون و الواقفون يصقفون له بحراره و يهنئوه ، حيث انه الراكب رقم 200 داخل الاتوبيس ، و على ذلك فهو لن يدفع التذكرة لهذة المناسبة ، لان القاعدة : انه لا يدفع التذكرة .. الا من يصل الى الكومسرى ، فقد كان المواطن يقف بجوار عجلة الاتوبيس الخلفية ، التى كانت تناديه و تدعوه حتى تدهسه و تريحه من معاناته .. كم انت رقيق ايها الاطار ! و تطور الموقف من الشعلقة بجانب العجل الى الوقوف فى المؤخرة ثم فى الوسط ثم فى المقدمة ، و بعد ساعة نزل المواطن من الاتوبيس ، و العجيب انه كان يشعر باحساسين غريبين : احساس الفتاة المغتصبة و احساس الرجل المسروق ، و قد كان يتصبب عرقا حتى ان النمل الذى يسير بجوار قدميه غرق فى دوامة عرقه ، فلا يعرف هل هذا من اثار الحر الشديد ام من اثار الاغتصاب ؟! وصل المواطن عمله متأخرا ، و بعد التوبيخ و اللذى منه ، حلف بأغلظ الايمان انه لن يركب الاتوبيس مرة ثانية ، و على ذلك قرر ان يركب الميكروباص فى رحلة العودة ، و حينما صعد و جد الراكبون و الواقفون يهنئوة و يصفقون له حيث انه الراكب رقم عشرة فقط .. و لكن فوق الميكروباص ! وصل المواطن عند بيته ، و لكن حينما نزل من الميكروباص شعر بحالة تبول لا ارادي اصابته ، فقد كان السائق يسير على سرعة 120 كيلومتر فى حين كان المواطن متشعلق فوق الميكروباص ! ظل المواطن فى حيرة .. لا يعرف ماذا يركب عند الذهاب الى العمل ، فالموتورجل تجربة فاشلة لانها تقضى على حذاءه الوحيد بسرعة ، و المترو دائما و دوما معطل ، و التاكسى ده لزوم النزاهة كل سنتين مرة و فى المناسبات فقط ، فجأه و جد امامه اتوبيس انيق .. مغلق الابواب و الشبابيك .. فعرف فورا انه الاتوبيس المكيف الجديد ، فقرر ان يركبه بدلا من البهدلة فى المواصلات الاخرى ، و حينما هم بالركوب نظر له السائق ذو الملابس الرسمية نظرة ازدراء و طلب منه تمن التذكرة 2 جنية ، اخرج المواطن النقود فى ذهول ، و طلب من السائق ان ينزله محطة ( العباسية ) ، و حينما جاءت المحطة ، نزل المواطن و وقف امام الاتوبيس المكيف و قد خلع كل ملابسه تماما و لف قميصه الرث حول راسه كانه بدوى و صاح يردد : يا راكب الاتوبيس .. هيه هيه .. الاتوبيس اتكيف افرح بأه و هيص .. هوه هوه .. جوا الاتوبيس هتصيف ادفع تذكرة ب 2 جنية ... كله عشان تروّق من الحر و من بلاويه ... و من اللى بيجرى فيه البهدلة مفيش ... و الحكومة تعيش 2 جنية الا ربع ... فرق بين الاتنين اتوبيس تتشعلق فيه ... و التانى تكع فيه 150 مرتب ... 120 تكييف و ال 30 شيلهم ذكرى .. لو انت راجل حريف و لا تاكل و لا تشرب ... و لا تلبس و لا تعيش تحيا الحكومة تحيا ... من الباشا للشاويش ! |
ربنا يصلح حال الموظف الغلبان
شوية قرارات ووعود الله اعلم بحقيقتها حتى الزيادة اللي قالوا عليها بيفكروا يخلوها بدل علاوة شهر 7 هههههههههههه بيضحكوا علينا يعني الله يعين |
رائع ما كتبت اخي
احمد جميل ان تعرف على حياة البساطة في حياة الناس سعدت بالمرور هنا تحيات لك |
حدوته الغلابا هذه يا احمد
مسكين المواطن المصري والمواطن العربي بشكل عام سلمت يداك احمد على هذه القصة ومغزاها |
اقتباس:
الكبت يسبب الانفجار شكرا لك حنان |
اقتباس:
شريف نحن نعيش بالفعل هذه الحدوته اليوميه ننغمس فى تفاصيلها الدقيقه فما أجمل من البساطه ولكن مع قليل من الكرامه شكرا لك مرورك الرقيق تحياتى |
أخي الحبيب الغالي ..لوحة من لوحاتك الرائعه في رسم صورة الوجع
هذه هديه لكل حر يعربي ليرى الصورة على حقيقتها وقد قرئت الموضوع وشعرت أنك أكملت ماكتبته في منتديات محيط عن وجع الانسان ..أنه الزمن الذي عربدت فيه أنظمة القهر والفساد والافساد للاجيال بل وجعلها لاتفكر إلا في الجري الذي ذكرت وأصبح رغيف الخبز حلما مزعجا للانسان ولقمة العيش معركة الله أنصر ثورة الشعوب على الظلم والاستعباد أينما حل وإليك أهدي مقطوعتي الخاصه (صورة من وجع المواجع) ================================ ايه ياعمر الغلابي اللي ضاع في المواجع..بصحي من ..بدري يصحى ..ويله ..من الزحمة وركبة الاتوبيس ويوقف ...بالطابور..ينتظر مش قالوله بكره ...راجع إيه ...يافرحته ..الدور قرب باقي ..قدامه ..ثلاثه والكل ..يصرخ بالطلاق ...وبالتلاتة مين اللي حيسبق قبل ماسكر اللافندي.. قبل مايصرخ ...ويقولك مين اللي جابك لعندي ويحذف ..سعادتك علي جنبه شوف الافندي ياعمي ...أحلف ...بأيه أنا ..جيت بميعادي...سايب الدنيا وأولادي وانت ..تقلي ...مين اللي جابك ... أكيد في ...حاجة غلط .. ماتشوف ياعمي إقرأ ...كويس أسمي ...إيه ...شوقي غنيم متعرفش ...إسمي وتقولي ...مين اللي جابك...وبكره...راجع تبص في ...إنده ...على إسمك ...تديها ...طناش أطرش...وموش سامع ..مافيش ...كلمه .. بسمعها ...منك ...الا..كلمة بكره...هو إيمتا بكره...حتى ...دعيت ...ربي يارب ...مايجي بكره...بلكي ...النهارة... هو ...بكره...هو بكره وينتهي وجع المواجع -------------- الامير الشهابي منتديات /مدونات |
اقتباس:
والله مع بساطته الشديده فهو فى قمة العظمه والفخر بعروبته ومصريته نحن أجبرنا العلم على احترام إرادتنا وقد تحقق لنا ما اردنا ومازلنا على أولى درجات السلم وسنصل بالاراده القويه لكل مانصبو إليه شكرا لك هابى حضورك الرائع |
يسلمو يا احمد
احترامي وتقديري لك وللشعب المصري العظيم |
شكرا لك
أخى العزيز أمير الكلمه والحرف حضورك الطاغى وكلماتك الاصيله شرفنى مرورك بارك الله بك |
الساعة الآن 03:12 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |