![]() |
بعض المشكلات التي تعترض الإملاء
بعض المشكلات التي تعترض الإملاء حصر التَّربويون والممارسون للعمل التَّعليمي من خلال التَّطبيق الفعلي لدرس الإملاء المشكلات التي تصادف التلاميذ ، وبعض المتعلِّمين في الآتي : 1ـ الشكل أو " الضبط " : يقصد به وضع الحركات ( الضمة ـ الفتحة ـ الكسرة ـ السكون ) على الحروف ، مما يشكل مصدرًا رئيسًا من مصادر الصُّعوبة عند الكتابة الإملائيِّة . فالتلميذ قد يكون بمقدوره رسم الكلمة رسمًا صحيحًا ، ولكن لا يكون بوسعه أن يضع ما تحتاجه هذه الحروف من حركات ، ولاسيما أن كثيرًا من الكلمات يختلف نطقها باختلاف ما على حروفها من حركات ، مما يؤدي إلى إخفاق كثير من التَّلاميذ في ضبط الحروف، ووقوعهم في الخطأ ، وعلى سبيل المثال : إذا ما طُلب من التَّلميذ أن يكتب كلمة " فَعَلَ " مع ضبط حروفها بالشكل ، فإنَّه يحار في كتابتها هي : فَعَلَ ، أو فَعِل ، أو فَعُل ، أو فُعِل ، أو فَعْل إلى غير ذلك ! 2ـ قواعد الإملاء وما يصاحبها من صعوبات في الآتي : ـ أـ الفرق بين رس مالحرف وصوته: إنَّ كثيرًا من مفردات اللُّغة اشتملت على أحرف لا يُنطق بها كما في بعض الكلمات ، ومنها على سبيل المثال : ( عمرو ، أولئك ، مائة ، قالوا ) . فالواو في : عمرو ، وأولئك ، والألف في : مائة ، والألف الفارقة في : قالوا ، حروف زائدة تكتب ولا تنطق ، ممَّا يوقع التَّلاميذ ، والمبتدئين في الخطأ عند كتابة تلك الكلمات ونظائرها . وكان من الأفضل أن تتم المطابقة بين كتابة الحرف ونطقه ؛ لتيسير الكتابة ، وتفادى الوقوع في الخطأ ، ناهيك عن توفير الجهد ، والوقت . لقد أدى ربط كثير من القواعد الإملائية بقواعد النَّحو والصَّرف ، إلى خلق عقبة من العقبات التي تواجه التلاميذ عند كتابة الإملاء، إذ يتطلب ذلك أن قبل الكتابة الأصل الاشتقاقي للكلمة ، وموقعها الإعرابي ، ونوع الحرف الذي يكتبونه . وتتضح هذه الصُّعوبة في كتابة الألف اللَّينة المتطرفة ، وفيما يجب وصله بعد إدغام ، أو حذف أحد أحرفه ، أو ما يجب وصله من غير حذف ، وما يجب فصله إلى غير ذلك . ج ـ تعقيد قواعد الإملاء وكثرة استثناءاتها ، والاختلاف في تطبيقها: إنَّ تشعب القواعد الإملائيةوتعقدها وكثرة استثناءاتها والاختلاف في تطبيقها ، يُؤدي إلى حِيرة التَّلاميذ عند الكتابة ، ممَّا يُشكل عقبة ليس من اليسير تجاوزها ، وليت الأمر يقف عند هذا الحد ، إذ إن الكبار لا يأمنون الوقوع في الخطأ الإملائي فمـا بالنا بالنَّاشئة والمبتدئين ؟! فـلو طُـلب من التَّلميذ أن يكتب على سبيل المثال كلمة : " يقرؤون " لوجدناه يحار في كتابتها ، بل إن المتعلمين يختلفون في رسمها ، فمنهم من يكتبها بهمزة متوسطة على الواو حسب القاعدة " يقرؤون " ، ومنهم من يكتبها بهمزة على الألف وهو الشائع ، باعتبار أن الهمزة شبه متوسطة " يقرأون " والبعض يكتب همزتها مفردة على السطر كما في الرسم القرآني ، وحجتهم في ذلك كراهة توالى حرفين من جنس واحد في الكلمة ، فيكتبها " يقرءون " بعد حذف الواو الأولى وتعذر وصل ما بعد الهمزة بما قبلها ، ومثلها كلمة " مسؤول "، إذ ينبغي أن ترسم همزتها على الواو حسب القاعدة ، لأنها مضمومة ، وما قبلها ساكن ، والضم أقوى من السكون كما سيمر معنا، فترسم هكذا " مسؤول "، ولكن كما أشرت سابقا يكره توالي حرفين من جنس واحد في الكلمة ،لذلك حذفوا الواو ووصلوا ما بعد الهمزة بما قبلها فكتبت على نبرة ، على النَّحو الآتي :" مسئول " . |
ـ اختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه من الكلمة:
http://up4.m5zn.com/9bjndthcm6y53q1w.../3amenmx7j.gif تعددت صور بعض الحروف في الكلمة ، ممَّا أدَّى إلى إشاعة الخطأ عند التلاميذ ، فبعض الحروف تبقى على صورة واحدة عند الكتابة كالدَّال ، والرَّاء ، والزَّاي ، وغيرها ، وبعضها له أكثر من صورة : كالباء ،والتَّاء ، والثَّاء ، والجيم ، والحاء ، والكاف ، والميم، وغيرها . وما ذكرت ما هو إلاّ على سبيل المثال . إنَّ تعدد صور الحرف يربك التَّلميذ ، ويزيد من إجهاد الذِّهن أثناء عملية التَّعلم ، كما يوقعه في اضطراب نفسي ، لأنَّ التَّلميذ يربط جملة من الأشياء بعضها ببعض ، كصورة المدرك والشَّيء الذي يدلُّ عليه ، والرَّمز المكتوب ، فإذا جعلنا للحرف الواحد عدِّة صور زدنا العملية تعقيدًا . لقد أوقع عدم استخدام الحروف التي تمثل الصَّوائت القصار التَّلاميذ في صعوبة التَّمييز بين قصار الحركات وطوالها ، وأدخلهم في باب اللَّبس ، فرسموا الصَّوائت القصار حروفًا ، فإذا طلبت من التَّلاميذ كتابة بعض الكلمات المضمومة الآخر فإنهم يكتبونها بوضع واو في آخرها مثل : ينبعُ ، يكتبها التلاميذ : ينبعوا ، ولهُ يكتبونها : لهو ، وهكذا . وكذلك الكلمات المنونة ، فإذا ما طُلب من بعضهم كتابة كلمة منونة مثل : ( محمدٌ ، أو محمدًا ، أو محمدٍ ) فإنهم يكتبوها بنون في آخرها هكذا : " محمدن " . ويرجع السبب في ذلك : لعدم قدرة التَّلميذ على التَّمييز بين قصار الصَّوائت "الحركات" والحروف التي أخذت منها . كما أنَّ مواقع الكلمات من الإعراب يزيد من صعوبة الكتابة ، فالكلمة المعربة يتغير شكل آخرها بتغير موقعها الإعرابي ، سواء أكانت اسمًا أم فعلاً ، وتكون علامات الإعراب تارة بالحركة ، وتارة بالحروف ، وثالثة بالإثبات، وتكون أحيانًا بحذف الحرف الأخير من الفعل ، وقد يلحق الحذف وسط الكلمة ، في حين أنَّ علامة جزمها تكون السُّكون كما في : لم يكن ، ولا تقل ، وقد يحذف الحرف الساكن تخفيفاً ، مثل : لم يك ، وغيرها من القواعد الإعرابية الأخرى التي تقف عقبة أمام التَّلميذ عند الكتابة . *الصَّائت : حركة الحرف ،ويقابله الصَّامت وهو: الحرف ، فالضمة حركة الواو ، والفتحة حركة الألف ، والكسرة حركة الياء . |
رفع الله قدرك في الدنيا والأخرة
وزادكِ من فضله |
سلمت يداك على هذا الطرح المميز
تقديري لك |
شكرا لك على موضوعك الرائع طرح موفق راااااق لي جدااا,, تقديري وودي وبانتظار مواضيعك |
جهد مبارك اختي الفاضلة
سلمت على ما نقلت لنا تحيات لك |
الساعة الآن 06:03 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |