منتديات المُنى والأرب - فكرة ...ما الجزء الاول‎

فكرة ...ما الجزء الاول‎

نَظْرَةً مُتَفَحِّصَةً أَلْقَتْهَا سَرِيْعَا ذَاتَ الْشَعْرِ الاسْوَدِ عَلَىَ ذَلِكَ الْوَاقِفِ أَمَامَهَا ،
وَتَسَارَعَتْ فِيْ ذِهْنِهَا الْاحْداثِ سَرِيْعَا كَشَرِيطٍ سِيْنَمَائِيٌّ يَمُرُّ فِيْ احَدٌ الاعْلانَاتِ ،
وَرَابِطَةً احَدّاثُهِ بِافْكَارِ تَبَلْوَرَتْ دَاخِلِهَا.
تَحَرَّكَتْ ذِكْرَيَاتٍ وّمَشّاعِرْ لَمْ تُدْرِكْهَا الِإ الْآَنَ وَتَسَاؤُلَاتٌ لَمْ تَكُنْ لَهَا اجَابَةِ ؛
وَاصْبَحْتُ كَلِمَاتٍ مُجَابَةٌ ،تَجَمَّدَتْ مُقْلَتَيْهَا مُسْتَرْجِعَةً الْبِدَايَةِ...
يَوْمِ جَمِيْلٌ بَدْءِ بِصَوْتٍ اغُنَيَّة قَدِيْمَةٌ لِسَيِّدَةِ الْشَّرْقِ تُحِبُّهَا، فَتَحْتَ عَيْنَيْهَا عَلَيْهَا مُبْتَسِمَةٌ
وَرَاغِبَةً فِيْ يَوْمِ جَمِيْلٌ لَا يُعَكِّرُهُ شَيْءٍ..
تَوَجَّهْتُ لْخِزَانَتِهَا وَاسْتُخْرِجَتْ مَلَابِسِهَا وَاخْتَارَتِهَا ذَاتِ أَلْوَانٍ زَاهِيَةً كَرَوْعَةِ مَشَاعِرَهَا؛
وَتَرَكْتُ شَعْرَهَا الاسْوَدِ مُنْسَدِلٌ تَحْتَ كَتِفَيْهَا فِيْ مَرَحٍ...
فِيْ تِلْكَ الْلَّحْظَةِ رَنَّ الْهَاتِفِ وَجَاءَ صَوْتٌ لَا تَعْرِفُهُ يُذْكَرُ اسْمُهَا؛ تَنَبَّهْتُ
وَسَأَلْتُ عَمَّا يُرِيْدُهُ قَالَ : -وُجِدَتْ دَفْتَرِ خَاصٌّ بِكِ سَيِّدَتِيْ وَوَجَدْتُ رَقْمِك
دَاخِلَهُ فَأتَّصِّلتُ بِهِ حَتَّىَ ارجِّعُهُ إِلَيْكَ.. فَشَكَرْتُهُ وَسَأَلْتُهُ عَنْ طَرِيْقِهِ مُنَاسَبَةْ حَتَّىَ تَأْخُذُهُ مِنْهُ
فَتَوَاعَدَا فِيْ مَطْعَمٌ شَهِيْرٌ ظُهْرَا،
اخَذَتْ حَقِيْبَتِهَا وتوجهت الَىَّ عَمِلَهَا وَهِيَ تَعْبُرُ الْطَّرِيْقَ اتَتْ سَيّارَةٌ مُسْرِعَةً ،
وَبِقَسْوَةٍ تَوَقَّفَتْ امَامَهَا
وَنَظَرَ مِنْهَا شَخْصٍ يَتفَحْصُهَا وَيَعْتَذِرُ رَمَقْتُهُ بِنَظْرَةٍ غَاضِبَةٌ ؛
وَاسْتَمَرَّتْ فِيْ طَرِيْقِهَا
وَصَلَتْ لَمُقِرُّ عَمِلَهَا الَّذِيْ لَايُبْعِدُ كَثِيْرَا عَنْ مَنْزِلِهَا ،كَمَا يُحَدِّثُ يَوْمِيّا مِنْ
تَحِيَّةً لِلْعَامِلِ فِىْ ابْتِسَامَةِ رَقِيْقَةٌ مِنْهَا وَتوْقِيعُ الْحُضُوْرِ وَالْصَّبَاحِ عَلَىَ الْزُّمَلاءِ ؛
وَابْدَأْ احَدٌ الْزُّمَلاءِ اعَجَابَةً الْيَوْمِيَّ بِهَا.
فَتِتْبَسِّمْ وَتُدْخَلُ لِلمْدْيْرةً الَّتِىْ تُحِبُّ تَمَلُّقَهَا، وَتَتَعَرَّفُ عَلَىَ اخِرَ اخَبَارَ الْنَّمِيْمَةِ الْنِّسَائِيَّةِ
لِكُلِّ صَبَاحْ.
قُرْبَ الْظُّهْرِ دَخَلْتُ لِلمْدْيْرةً مَرَّةٍ اخْرَى تُسْتَأْذَنَ سَاعَةً وَتَعُوْدُ لِعَمَلِهَا،
خَرَجَتْ وَابْتِسَامَةٍ عَلَىَ وَجْهِهَا سَتَسْتَعِيْدُ دَفْتَرِ يُّوَمَّيَّتِهَا الَّذِيْ كَانَتْ تُسَجَّلُ بِهِ كُلٌّ شَيْءٍ
مَرَّ بِهَا فَلَكُمْ تَعْشَقُهُ،
وَلَا تَدْرِيْ ايْنَ وَكَيْفَ فَقَدْتُهُ؟
وَصَلَتْ سَرِيْعَا الَىَّ الْمَكَانِ وَفِيْ الْطَّاوِلَةِ الْمُحَدَّدَةِ جَلَسَتْ تَنْتَظِرُ صَاحِبِ الْصَّوْتْ
الَّذِيْ كَلَّمَهُا هَاتِفِيّا

يُــتَــبِـــعَ