منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   منتدى الطالب والمعلم (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=163)
-   -   أهمية النشاط الطلابي و فوائده ودوره في اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14245)

B-happy 25 - 2 - 2011 05:52 PM

أهمية النشاط الطلابي و فوائده ودوره في اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين
 
أهمية النشاط الطلابي و فوائده



إن ثروة الأمة تنبع من قدرتها على الاستعدادات الفطرية لأبنائها و الاستفادة منهم بصورة مستمرة. و نحن نعيش اليوم عصر علم و فكر و إبداع ، عصرا يتسم بالتطور السريع ، عصرا تَعدّ فيه القوى البشرية من أهم عوامل التنمية، فلم يعد ينظر إلى التربية في عالم اليوم على أنها تقتصر على جانب معين من جوانب النمو و إنما هي تربية مستمرة متكاملة، و النشاط الطلابي احد روافدها و مقوماتها.

و مما لاشك فيه ، أن الأنشطة الطلابية تجعل من المدرسة مجتمعا متكاملا ، يدرب النشء على حياة المجتمعات بألوانها و أنواعها، بجدّها و لعبها، بخبراتها و تجاربها، و يبث فيهم روح الجماعة و يدربهم على القيادة الجماعية و التشاور و التعاون الجماعي و التفاهم المتبادل، كما يدعم شخصياتهم بما يلاقونه من تحديات ، و ما يقابلهم من مشاكل ، و ما يتحملونه من مسؤوليات، كما يعينهم على تذوق قيمة ذلك الجهد و العمل الجماعي. و تلك الأنشطة تجعل المدرسة خلية متفاعلة نشطة، فيها حيوية وعمل و تجاوب ، وتعينها على الجيل الصاعد بتجريبه علميا و عمليا، و توجيهه إلى خدمة المجتمع الذي يعيش فيه و بخاصة إذا طبقت هذه الأنشطة بأساليب و أهداف سليمة تطبيقا عمليا و علميا مبنيا على اقتناع القائمين عليها بأهميتها في حياة النشء و حياة المجتمع.

و للنشاط الطلابي اثر فعال في عملية التربية، و هو يفوق أحيانا اثر التعليم في حجرة الدراسة، و يرجع ذلك إلى خصائص النشاط التي لا تتوافر بنفس القدر لتعلم المواد الدراسية، و ذلك لان الطالب عنصر فعال في اختيار نوع النشاط الذي يشترك فيه، و في وضع خطة العمل و تنفيذها ، مما يجعل الإقبال عليه متميزا بحماس اشد مما يتوافر لدراسة المواد الدراسية، الأمر الذي يؤدي إلى تعلم أكثر دواما، بالإضافة إلى انه يهيئ فرص تعلم المبادرة و توجيه الذات. و في استطلاع للرأي لعشرين مدرسة ، اتفق جميع المدراء فيما يخص أهمية الأنشطة للطلاب ، على دورها الفعال في تعديل سلوك الطلاب و بناء شخصيتهم بصورة مكتملة .



و يمكن حصر أهمية النشاط الطلابي فيما يحققه من فوائد على النحو التالي:



تعويد الطلاب على احترام النظم العامة و القوانين المنبثقة من الشريعة الإسلامية.

تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة .

الترويح عن النفس و تجديد حيويتها، كما أن فيه مجالا للتعلم بتهيئة الظروف المناسبة الشبيهة بمواقف

الحياة التي يحياها الطالب ، فيكمل بذلك ما أغفلته المناهج الدراسية.

تنمية الهوايات الموجودة لدى الطلاب، و توسيع آفاقهم الفكرية و العلمية.

اكتشاف مواهب الطلاب و قدراتهم، و صقل هذه المواهب و القدرات و الميول.

زيادة الحصيلة العلمية للطلاب من الأساليب و التعابير و الألفاظ اللغوية و الفنية و العلمية.

تساعد في تأهيل الطالب لمواجهة الحياة بمختلف صورها.

تساعد في اكتساب خبرات و مهارات جديدة.

تمد الطالب بمعلومات عن المهن المختلفة التي يمكن أن يمارسها في مجتمعه، بالإضافة إلى معلومات عن

أسس اختيار الفرد للمهنة التي تناسبه.

تساعد برامج النشاط بما تتيحه من فرص و مواقف و ممارسات عملية ، في بناء شخصية المتعلم و

تكاملها، بما تقدمه من مجالات متنوعة للأنشطة المدرسية، تؤدي إلى حسن تعامل الطلاب مع أنفسهم ،

و مع بيئتهم، و الارتفاع بمستوى أدائهم ، و مهاراتهم الدراسية و الحياتية.

تدريب الطلاب على الاعتماد على أنفسهم، و تعويدهم حب النظام، و غرس الثقة في نفوسهم، و التعاون

مع الغير لمنفعتهم و منفعة مجتمعهم.

تنمية القدرة على النقد، و تقبل ما يثيره الناقدون، و الرد المتأني المهذب.

إتاحة الفرصة للطالب للابتكار و الإنتاج.

استثمار وقت الفراغ.

يلهب في الطلاب روح الحماس عن طريق المنافسة الشريفة في العمل الذي يقومون به.

إثراء الدراسة داخل الفصل.

تنمية العادات العامة، كالأمانة و الاجتهاد، و الطموح.

يمكن أن تؤدي بعض برامج النشاط وظيفة علاجية، لأنها تتيح الفرصة لعلاج الكثير من المشكلات النفسية

التي يعاني منها بعض الطلاب كالشعور بالخجل ، أو الانطواء على النفس ، أو حي العزلة ... لان اندماج

الطالب مع زملائه في النشاط يساعده على التخلص من هذه المشكلات.

تنمية قدرة الطالب على التعلم الذاتي و التعلم المستمر لمواجهة مطالب الحياة المتغيرة.

تنمية الاتجاهات المناسبة نحو العمل لدى الطلاب، و حبهم له و احترامهم للعاملين و تقديرهم للعمل

اليدوي و الإقبال عليه.





مجالات النشاط الطلابي و برامجه :



تتنوع برامج النشاط و مجالاته لتأتي ملبية لرغبات الطلاب، و مساهمة في بناء شخصياتهم، و للنشاط الطلابي مجالات عدة تحتوي على مجموعة من البرامج و مجالات النشاط و هي:

النشاط الاجتماعي: و يهتم بالأنشطة الجماعية التربوية و الزيارات و الرحلات.

النشاط الثقافي: و يساهم في تزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية و تنمية الحس اللغوي و الأدبي و التعويد على مخاطبة الجمهور، و ذلك عن طريق المسابقات و حلبات الإلقاء والتعبير و الفقرات المسرحية التربوية.

النشاط الكشفي: و هو يلبي رغبات و ميول المشاركين فيه و ينمي قدراتهم عن طريق التربية الكشفية القائمة على حياة الخلاء و المعسكرات و المخيمات.

النشاط الفني و المهني: هو مجموعة من الممارسات العملية للطلاب داخل المدرسة من واقع رؤيتهم الجمالية، و الاستفادة من خامات البيئة من خلال الرسومات و المجسمات و الأعمال الفنية .

النشاط العلمي : هو ترسيخ للمنهج العلمي الذي يتيح للطالب إبراز قدراته و مواهبه العلمية و التطبيقية بأساليب شائقة عن طريق التجارب و الزيارات و البرامج العلمية.

النشاط الرياضي: و هو نشاط تربوي يعمل على تربية النشء تربية متزنة و متكاملة من النواحي الجسمية و العقلية و ذلك عن طريق المنافسات الرياضية.



و هذه البرامج قد تكون تحت إشراف المدرسة... و لنأخذ مثالا عل ذلك بتوضيح مجالات بعض الأنشطة التي تعد برامجها من أكثف البرامج الموجهة إلى الطالب:



*** مجالات النشاط الاجتماعي:

مفهومه:

هو نشاط متنوع يساهم بأسلوبه العملي مع المنهج الدراسي في رعاية النمو الشامل للطلاب و النمو الاجتماعي على وجه الخصوص، لتوافر انسب الظروف التي تساعد على اكتمال نموهم و اكتشاف مواهبهم و قدراتهم لصقلها و تنميتها.

برامجه:

الرحلات المدرسية: برنامج يتيح للطالب الفرصة للتعرف على أرجاء بلاده ومعالمها الحضارية والتاريخية، إضافة إلى قضاء وقت الإجازة في برامج مفيدة في شتى المجالات الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و الفنية، و يتسنى للطلاب من خلال الرحلات التعرف على زملائهم و أقرانهم من الإدارات الأخرى ، بما يوطد العلاقة بينهم و يذكي روح التعارف لدهم و يثري خبراتهم و تجاربهم في الحياة. و يقام هذا البرنامج في عدد من المناطق و المحافظات التعليمية.

المعارض الاجتماعية: إقامة المعارض الختامية على مستوى المنطقة و كذلك المشاركة مع الجهات الأخرى في إحدى المناسبات مثل المهرجان الوطني للتراث و الثقافة و غيرها. و تكون المشارك فيه بعرض نماذج من الأعمال الطلابية من مجسمات و صور عن الأنشطة المنفذة و التقارير و البحوث و النشرات الإرشادية و غيرها.

اللقاءات التربوية الصيفية: و هي عبارة عن ملتقيات طلابية لطلاب المناطق النائية التي لا تكفي إعداد طلابها لإقامة مراكز نشاط صيفي، و تنفذ في مدينة تتوسط هذه المواقع و تمارس خلالها مختلف الأنشطة الثقافية و الاجتماعية و الرياضية و الفنية تحت إشراف تربو ليم.

مسابقة التفوق الاجتماعي: مسابقة بين المناطق التعليمية تربط النشاط التربوي بالمنهج الدراسي و تساهم في التعارف بين أبناء المنطقة.

معسكرات العمل: هي مواقع تجمعات طلابية مختارة تقام في المواقع ذات الإمكانيات الجيدة (المدرسة مثلا) التي تقدم خدمات من قبل طلاب التعليم تحت إشراف مجموعة من المعلمين، و هي على أنواع متعددة منها:

معسكرات عمل موجهة نحو خدمة بيوت الله و البيئة و مشاريع التشجير للحدائق و الطرق و النظافة و الصيانة.

معسكرات عمل موجهة للتعاون مع الجهات الحكومية التي لها علاقة بالجمهور مثل الدوريات الأمنية و الدفاع المدني و الصحة و التعليم و الإرشاد و التوعية و لجان التنشيط السياحي بالمناطق الاصطيافية.

معسكرات عمل موجهة للتعاون مع الجمعيات و الهيئات و المؤسسات الخيرية ذات العلاقة

المباشرة بالمجتمع. و تنفذ هذه المراكز خلال الإجازات الدراسية .


الرحلات الخارجية: برنامج يهدف إلى تفعيل مبدأ التعاون الثقافي القائم بين السلطنة و الدول الخليجية و العربية و الإسلامية و الصديقة، و نقل الصورة الحقيقة المتكاملة عن السلطنة، و مدى الانجازات التي تحققت ، خاصة في مجال التربية و التعليم.

المشاركة في حملات التوعية الوطنية: مثل :

الحملة الوطنية للتوعية المرورية و الأمنية.

التوعية بأضرار المخدرات

التوعية بأضرار التدخين

ترشيد استهلاك المياه

ترشيد استهلاك الكهرباء



B-happy 25 - 2 - 2011 05:54 PM

دور النشاط الطلابي في اكتشاف ورعاية الطلاب الموهوبين

يعد الطلاب الموهوبون ثروة وطنية وكنز لا ينضب في مجتمعنا ، بل وعامل من عوامل نهضته في جميع المجالات ،حيث بهم وعن طريقهم يتم استثمار وتطوير الأنواع الأخرى من الثروات ، وذلك أن أي عمل ثقافي أو حضاري يقوم أساساً على الفكر والجهد البشري ، ثم بعد ذلك على الثروة المادية ، كما أن أثمن ما في الثروة البشرية وأجزلها عائد لإمكانات الموهوبين ، فهم بما وهبهم الله من تفوق عقلي وقدرات خاصة على الفهم والتطبيق والتوجيه والقيادة والإبداع أقدر العناصر البشرية على إحداث التقدم وقيادة التنمية والتصدي لمعوقاتها وحل مشكلاتها .
وذلك مصداقاً لقوله تعالى :" ورفعنا بعضكم فوق بعض درجات " . ومن الدرجات الموهبة , وهذا شيء لم تغفله سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية ولله الحمد ، مما يحتم علينا ضرورة استغلال ما لدى هذه الفئة من مواهب وقدرات عقلية متميزة استغلالاً تربوياً أمثل ، كما يؤكد على مسئولية التربية بشكل عام والمدرسة بشكل خاص في اكتشاف الموهوبين وتوفير البرامج الملائمة لهم والتي تفي باحتياجاتهم .
وحيث إن التربية الحديثة في الوقت الحاضر تركز على أن الطالب هو المحور الأساسي للعملية التربوية ، لذا يجب أن يتكيف المنهج مع الطالب وليس كما هو متبع في التربية التقليدية من حيث تكيف الطالب مع المنهج الدراسي بغض النظر عن قدراته ومواهبه وميوله .
ووفقاً لذلك فإن النشاط الطلابي بمختلف مجالاته وفروعه ومن خلال برامجه العامة والخاصة معني بدعم مواهب الطلاب ، والتعرف عليها في وقت مبكر ، وتوفير ما يلزم لتنميتها إلى أقصى درجة ممكنة ، كما أنه معني بتطبيقها في الميدان التربوي بحيث تشكل تربية الطلاب الموهوبين جزءاً كبيراً من برامج النشاط الطلابي والذي تتضمنه خطة الدراسة الكلية بكل مدرسة ، وهذا هو الهدف الأساسي الذي نسعى إليه جميعاً .
تعريف الموهوب :
إذا نظرنا إلى التعريف القاموسي للموهوب يتضح لنا أن الموهوب هو من وقع عليه الفعل وهو اسم مفعول من الفعل وهب ، وأن الموهوب هو شخص لديه قدرة واستعداد طبيعي للبراعة في فن أو نحوه .
وقد عرف ( بول ويتي ) الطفل الموهوب بأنه – في رأي جماعة المربين – هو الذي يتصف بالامتياز المستمر في أي ميدان هام من ميادين الحياة ، بينما يرى ( الشخص ) أن مصطلح موهوب يستخدم لوصف الفرد الذي يظهر مستوى أدائه استعداداً متميزاً في بعض المجالات التي تحتاج إلى قدرات خاصة سواء أكانت علمية ( رياضة ، كيميائية ، طبية ، هندسية ... ) أم فنية ( رسم ، تمثيل ..) أم عملية ( ميكانيكا ، زراعة ، تجارة ..) وليس بالضرورة أن يتميز هذا الفرد بمستوى عال من الذكاء ، بل قد يكون متوسط الذكاء ، ولا يشترط أيضاً أن يتميز بمستوى تحصيل دراسي عام مرتفع بصورة ملحوظة بالنسبة لأقرانه .
وبالرجوع إلى التعريفين السابقين نجد أن برامج النشاط الطلابي بكافة مجالاته ( الاجتماعية ، الثقافية ، العلمية ، الأدبية ، افنية ، المهنية ، الرياضية ، الكشفية ) تعتبر مرتعاً خصباً لهذه الفئة من الطلاب المتميزين وقدراتهم واستعداداتهم ومواهبهم والتي يقوم المدرسون والمشرفون على الأنشطة الطلابية في المدارس باكتشافهم ، وذلك من خلال تعاملهم المباشر مع الطلاب وما يتعلق بمراعاة ميولهم وهواياتهم ، وكذلك من خلال تعاملهم المباشر مع الطلاب وما يتعلق بمراعاة ميولهم وهواياتهم ، وكذلك من خلال ملاحظة مستوى أدائهم وإنتاجهم في حصص النشاط ومراكزه ، إضافة للبرامج الخاصة برعاية الطلاب الموهوبين وتنمية مهاراتهم في مجالات النشاط الطلابي المختلفة .
من هو الموهوب في النشاط الطلابي ؟
هو الطالب الذي يظهر مستوى أداء عالً ، أو إنتاجاً مبدعاً ، أو لديه استعداد متميز ، في واحد أو أكثر من مجالات النشاط الطلابي سواء أكانت :
- الاجتماعية ( الرحلات والزيارات ، الخدمة العامة ، الأمن والسلامة ، الهلال الأحمر ، الجمعية التعاونية ، الإذاعة المدرسية ، الصحافة المدرسية ، إقامة المعارض ، المراكز والمعسكرات ) .
- أو الثقافية ( المسرح ، والإلقاء والارتجال ، إعداد البرامج وتنسيقها وإخراجها ، وقراءة الكتب ، والاهتمام بالمكتبات وارتيادها ) .
- أو العلمية ( رياضيات ، كيمياء ، طبيعة ، هندسة ، فيزياء ) .
- أو الأدبية ( قصة ، شعر ، تذوق ونقد أدبي ، نثر ، السرد والمحاورة ، التعليق ، تأليف النصوص الأدبية ) .
- أو الفني والمهني ( رسم بالخامات ، أشغال الورق والحفر ، والتصميم والزخرفة ، التشكيل بالخط العربي ، أشغال الزجاج ، أشغال النسيج والسجاد ، أشغال الطباعة ، أشغال الخزف ، أشغال المعادن ، أشغال الخشب والنجارة ، التشكيل والتكوين بالخامات ، التصوير الفوتوغرافي والفيديو ، والديكور ) .
- أو الرياضة ( كرة قدم ، الطائرة ، اليد ، السلة ، تنس الطاولة ، السباحة ، ركوب الخيل ، الجمباز ، المسابقات الفردية والجماعية ، مسابقات المضمار بمختلف أنواعها .. ) .
- أو الكشفية ( الاعتماد على النفس ، تطبيق التقاليد الكشفية ، نظام الطلائع ن حياة الخلاء ، الاهتمام بالحصول على شارات الجدارة والهواية ) .
- أو القدرة على التفكير المبدع ( الابتكار ) أو الصور التي يعرضها في حل المشكلات كأن يبتكر حلولاً جديدة وغير مألوفة .
كيف يكتشف الموهوب في النشاط الطلابي ؟
لا شك أن مدى نجاح البرامج المعدة لرعاية الموهوبين يتوقف إلى حد بعيد على مدى النجاح في تشخيصهم وحسن اختيارهم ولذلك تعددت وتطورت وسائل وطرق التعرف على الموهوبين والكشف عنهم والتي من أهمها :
1- ملاحظة العمليات الذهنية التي يستخدمها الطالب في تعلم أي موضوع أو خبرة في داخل غرفة الصف أو خارجها .
2- ملاحظة أداء الطالب أو نتائج تعلمه في أي برنامج من برامج النشاط أو أي محتوى يعرض له أثناء الممارسة ، أو الصور التي يعرضها في سلوك حل المشكلات .
3- تقارير الطلاب عن أنفسهم ، أو تقارير الآخرين عنهم ، مثل تقارير المعلمين ومشرفي الأنشطة والأباء والأمهات وزملاء الدراسة .
4- استخدام المقاييس النفسية مثل اختبارات الذكاء ، والتحصيل ، ومقاييس الإبداع .
ويمكن الاستفادة من المعلمين والمشرفين على الأنشطة الطلابية في تطبيق هذه الطرائق في المدارس ، بحيث يشارك فيها جميع مدرسي المدرسة كل في مجال تخصصه وذلك من خلال تنظيم جماعات النشاط بالمدارس وبرامجه العامة ، وكذلك توجيه جماعات النشاط المصاحبة للمواد الدراسية لخدمة طرق الكشف والرعاية معاً ، سواء على مستوى المدارس ، أو المراكز الدائمة في الأحياء والتي تعد خطوة رائدة وجيدة في هذا المجال الحيوي الهام ، أو المراكز الصيفية والرمضانية ، إضافة إلى المعسكرات والرحلات والبرامج الأخرى .
إلا أننا يجب أن نتذكر دائماً أنه لا يوجد طريقة واحدة يمكن من خلالها التعرف على جميع مظاهر الموهبة لذلك فإن التعرف يتحقق بشكل أفضل دائماً باستخدام مجموعة من الأساليب المتنوعة التي تعتمد بشكل أفضل دائماً على عمل الفريق .
كما يجب أن نتذكر أيضاً أنه كلما بكرنا في اكتشاف الطفل المتفوق أو الموهوب وهو ما زال في مرحلة عمرية قابلة للتشكيل كان ذلك أفضل كثيراً من الانتظار إلى سن متأخرة قد يصعب فيها توجيه الموهوب الوجهة المرجوة نظراً لما يكون قد اكتسبه من أساليب وعادات تجعل من الصعب عليه التوافق مع نظام تربوي أو تعليمي مكثف .
ولذلك أرى أن من الصف الرابع الابتدائي كمرحلة يمكن الوثوق عندها من ممارسة الطلاب للأنشطة المختلفة والتفاعل مع أقرانه ومعلميه ، وهي المرحلة التي يبدأ الطالب عندها في اختيار النشاط الملائم لميوله وهواياته وقدراته وخبراته ، وهي أيضاً المرحلة التي يبدأ فيها النشاط الطلابي تطبيق برامجه بحيث يكون لها الدور الأكبر في توفير الرعاية اللازمة للطلاب كل حسب موهبته ، وإعطاؤهم فرصة الممارسة والتعرف بشكل اعمق على مواهبهم ، في وقت أطول من الفرصة المتاحة حالياً داخل الفصل الدراسي وتهيئة مقار تنفيذ الأنشطة ، وتزويدها بالوسائل والإمكانات اللازمة ، وتقديم التوجيه المركز والمتخصص بشكل فردي أو جماعي ، مما يحقق في النهاية النمو لكل طالب موهوب طبقاً لقدراته


ويمكن أن يتم هذا الأمر على النحو التالي :
1. وضع الطلاب خلال الصفوف الثلاثة الأولى تحت الملاحظة من قبل معلميهم والمرشد الطلابي وبمساعدة من قبل الوالدين ، وذلك من خلال تصميم استمارة تحتوي على جميع الصفات والسمات ( الشخصية ، العقلية ، الاجتماعية ، الوجدانية ، الجسمية ) والتي تميز عادة الطلاب الموهوبين عن غيرهم من الطلاب .
2. الاستعانة بأولياء الأمور في تحديد جماعات النشاط التي ترغب ابنهم في مزاولتها في المدرسة ، والتي يرى الوالدان أن ابنهم يبدع فيها ، وذلك بناءً على معرفتهم بابنهم وبما يتميز به من قدرات أو استعدادات في أي مجال كان .
3. في نهاية الصف الثالث الابتدائي يكون الطالب قد نال قسطاً لا بأس به من المعارف والمعلومات الأساسية ، كما اتضحت سماته وصفاته التي تميزه عن غيره من الطلاب ، وتعرف على جماعات النشاط الطلابي والبرامج المطبقة في كل منها ، وبعد أصبح مدركاً لقدراته وميوله وهواياته .
4. مع بداية الصف الرابع يأتي دور الطالب في اختيار أي جماعة من جماعات النشاط التي تتفق مع رغباته وتوافق ميوله ، وذلك من خلال تصميم استمارة يقوم الطالب بتعبئتها ويذكر فيها ماذا يريد أن يمارس من أنشطة ، وذلك بعد تعريف هؤلاء الطلاب بالجماعات المتوفرة في المدرسة وبالأهداف التي تطبقها كل جماعة على حدة .
5. يتم تحديد بعض معايير الأداء في كل نشاط من الأنشطة الطلابية على حدة وفي استمارة مخصصة للملاحظة ، ويتم وضع هذه الاستمارة تحت تصرف المشرفين على هذه الأنشطة ليتم الحكم من خلالها على موهبة كل طالب في النشاط الذي يمارسه .
6. فتح ملف خاص لكل طالب موهوب يستمر معه طيلة التحاقه بمراحل التعليم العام ويكون تابع لقسم النشاط الطلابي ، ولكي يسهل من خلال هذا الملف متابعة هذا الطالب وتوجيهه ووضع البرامج الملائمة لرعايته .
7. التنسيق مع المدرسين لتوجيه رعاية خاصة للطلاب الموهوبين داخل الفصل كل في مادته ، والطلب منهم ترشيح الطلاب المتميزين في كل مادة دراسية بناءً على الرغبة والقدرة .
8. تقويم الأعمال التي ينتجها الطلاب بأنفسهم من خلال المعارض المدرسية ومعارض المنطقة والحكم على موهبة كل طالب في المجال الذي يبدع فيه من خلال ممارسته لذلك العمل البارز .
9. الاستفادة من المراكز الدائمة في الأحياء والمراكز الصيفية والمعسكرات والرحلات والزيارات في تكثيف الملاحظة للطلاب والحكم من خلالها على موهبتهم وما يتميزون به من قدرات واستعدادات .
دور برامج النشاط الطلابي في رعاية الطلاب الموهوبين :
إن فكرة رعاية الموهوبين فكرة قديمة ، وذلك انطلاقاً من الأهمية القصوى لتوفير البرامج الخاصة للموهوبين وذوي القدرات الخاصة ، وبهدف تنمية مواهبهم وقدراتهم ، وبما يؤدي إلى حسن استثمارها بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع على حد سواء ، وقد بين المؤرخ ( تويني ) أن الموهبة إذا لاقت إحباطات ومعارضات ستضمحل وتتلاشى وذهب إلى حد القول إن توفير فرص مناسبة من الإبداع هي مسألة حياة أو موت بالنسبة لأي مجتمع .
وتعد المدرسة المكان المناسب والملائم لاكتشاف الطلاب الموهوبين ورعايتهم ، وذلك انطلاقاً من حقيقة ثابتة لا تقبل الشك تقول إن عدد من الموهوبين يوجد في المدارس على اختلاف مراحلها وأنواعها .
إلا أنه مع اختلاف العلماء والخبراء والتربويين في الطريقة المثلى في تربية الموهوبين والعناية بهم أرى أن الاتفاق ينعقد على أن أي برنامج لتربية الموهوبين والعناية بهم ، أراه مناسباً لهم وهو أفضل لتربيتهم وتنشئتهم من تركهم بدون أي برامج على الإطلاق ، كما أرى أن برامج النشاط الطلابي بمختلف مجالاته يمتلك الوسائل والأساليب الكفيلة بتحقيق الرعاية اللازمة للطلاب الموهوبين في مدارسنا .
ويتم ذلك من خلال الاستراتيجيات المتعارف عليها لرعاية الطلاب الموهوبين وهي ( التجميع والإثراء والتسريع ) والعمل على دمجها من خلال برامج النشاط الطلابي وذلك على النحو التالي :
أولا ً : استراتيجية التجميع
أي تجميع الطلاب الموهوبين داخل مجموعات متجانسة من الأنداد ، ذوي الاستعدادات أو الميول المتشابهة أو المتكافئة ، مما يوفر لهم الدافعية والإثارة ، ويحملهم على الاستزادة في المعرفة والفهم واكتساب الخبرة الغزيرة .
إلا أنه يجب ألا يتخذ التجميع مفهوماً جامداً ، فقد تختلف مدة التجميع فتستمر مدة التجميع من ساعة إلى بضع ساعات ، كما هو مطبق في حصص النشاط والمراكز الدائمة في الأحياء ، وقد تستمر يوماً دراسياً كاملاً ، كاليوم المفتوح والذي لا يلتزم خلاله الطلاب بالجدول الدراسي المعتاد ، وقد تستمر أسبوعاً أو عدة أسابيع كالمعسكرات الاجتماعية التربوية والزيارات والرحلات الطلابية وذلك أثناء إجازة نصف العام والصيف . وقد تستمر فصلاً دراسياً كالمراكز الدائمة في الأحياء أو المدارس المخصصة للموهوبين .
هذا من حيث الوقت المخصص للتجميع أم من حيث العدد فقد يتضمن التجميع مجموعة صغيرة تتكون من حوالي 10- 30 طالباً .
ثانياً : استراتيجية التسريع
أي السماح للطلاب الموهوبين بتخطي البرامج العادية والانتقال إلى برامج ذات مستوى عالٍ تتفق مع أعمارهم العقلية وليس الزمنية مما يضمن مواجهة الحاجات العقلية والمعرفية للطلاب الموهوبين وتنميتها ، وهذا الأسلوب يتطلب تهيئة البرامج والإمكانات للطلاب الموهوبين مع وجود الحرية والمرونة التي تسمح بانتقال هؤلاء الموهوبين إلى برامج ومهارات أعلى كلما أنهوا واجتازوا أهداف تلك المرحلة .
ويعد الإسراع في نقل الطالب إلى مكان يتناسب مع مستواه وسيلة من الوسائل الأكثر شيوعاً للعمل على رعاية الطلاب الموهوبين ، كما يتبع لهذه الوسيلة ما يعرف بالدراسة المستقلة ( الدراسة الفردية ) ، وهي عبارة عن برنامج يصمم عادة لتلبية حاجات الطالب أو الطلاب الموهوبين والذين يظهرون قدرة أو مهارة ذاتية ، ويكون عادة تحت إشراف معلم أو مشرف تربوي يكون من الأشخاص المرجعيين الذين لديهم معرفة ومهارة معينة في التعامل مع الموهوبين .
ويسمح هذا الأسلوب للطالب الموهوب أن يتابع دراسته مع أقرانه العاديين في الصف أو في الجامعات المختلفة ، وقد تتم هذه الدراسات من خلال أنشطة وبرامج خاصة تقدم من خلال المراكز الدائمة في الأحياء أو الإجازة الصيفية والتي يتم تنفيذها ضمن إطار المدرسة أو المخيمات أو المعسكرات أو إدارات التعليم .
ثالثاً : استراتيجية الإثراء
وهي عبارة عن تدعيم المنهج وإثرائه ، وذلك بإضافة مناهج للموهوبين إلى المناهج العادية ، أو إضافة أنشطة خصبة ووفيرة إلى المواد الدراسية أو إلى البرنامج الموضوع لرعاية الموهوبين أو لكليهما معاً ، بحيث تنمي مواهب الموهوبين وقدراتهم ، ويشمل الإثراء الناحيتين الكمية والكيفية حيث يمكن أن نحقق هذا الأمر بنوعين من الإثراء هما :
أ‌) الإثراء الأفقي : وذلك عن طريق التوسع في البرامج وتقديم مهارات وخبرات إضافية مختلفة ، مما يوسع دائرة معرفة الطالب .
ب‌) الإثراء الرأسي : وذلك عن طريق إتاحة الفرصة لتعميق معارف ومهارات الطالب في ميدان أو مجال أو نشاط ما يتفق واستعداداته وقدراته ومواهبه .
وبالنسبة لكيفية تقديم هذه الأنشطة فيورد ( الشخص ، 1990 ) أنه يمكن تقديمها للطلاب الموهوبين بعدة طرق مختلفة منها :
1- أنشطة إضافية للمنهج الدراسي تقدم في الفصل الدراسي العادي .
2- أنشطة خاصة تقدم في غرفة المصادر وهي ( غرفة خاصة تلحق بالمدرسة العادية تضم أنشطة تعليمية مختلفة لمواجهة الحاجات الخاصة للطلاب غير العاديين ، ويقدمها لهم معلمون متخصصون في العمل مع الفئات المختلفة لهؤلاء الطلاب ) .
3- دراسة حرة يقوم بها الطالب في المكتبة .
4- أنشطة يقوم بها الطالب في المجتمع المحلي أو في الجامعة أو في العمل .
5- مقررات حرة يحاول الطالب استيفاء متطلباتها بصورة مستقلة .
6- بحوث يقوم بها الطلاب بصورة مستقلة في المجالات موضع اهتمامهم .
ويضيف ( الفقي ، 1983 ) أن من ألوان الخبرة التي استخدمت في هذا الأسلوب هي الرحلات الأسبوعية للمتاحف والمصانع والمؤسسات واستخدام السينما والمناقشة الجماعية ومشروعات البحث ، وحفظ الأشعار ، وإلقائها وكتابة القصص ، ودراسة اللغات الأجنبية ، والاعتماد على التعلم الذاتي وتخصيص أنشطة تربوية لأوقات الفراغ ونحو ذلك .
وكذلك يضيف ( بول ويتي ، 1992 ) الأنشطة التالية :
1) الرحلات والزيارات : أي زيارة المناطق ذات المعالم الأساسية في الريف والمدينة .
2) المشروعات والبحوث الخاصة : وذلك بتأدية واجبات خاصة بالإضافة إلى العمل المدرسي المألوف أو بدلاً منه ، ولا شك أن القيام بهذه الواجبات الإضافية والمشروعات الابتكارية وكتابة التقارير كلها وسائل تعليمية مفيدة للغاية ، وفي هذه الحالة يكون للمكتبة دور هام كمصدر من مصادر المعلومات .
3) برامج القراءة الفردية : إن تعريف الطلاب الموهوبين بالكتاب الجيد قد يفيدهم فائدة كبيرة ، ولكي تتحقق هذه الفائدة لا بد من أن نوفر لهم المساعدة والتوجيه ولا بد أيضاً من تشجيعهم حتى تصبح القراءة أمراً محبباً إليهم .
4) الحلقات والندوات الدراسية : ويتلقون فيها دروساً خاصة في بعض الميادين كالكتابة الابتكارية والأدب والعلوم والتمثيل والخدمة المدرسية ، ولا يسمح لهؤلاء الطلاب بالاشتراك في هذه المجموعات الخاصة إلا بعد إنجازهم لواجباتهم الدراسية العادية .
5) النوادي المدرسية : وهي التي يشترك فيها الطلاب بعد انتهاء فترات الدراسة وفي أوقات فراغهم ،وهذه النوادي تقوم على أساس ميول الطلاب لتزيد من تحمسهم ورغبتهم في العلم .
كما أن هناك المسابقات الثقافية والاجتماعية ، والدورات المتخصصة ، والبحوث والمناقشات ، والندوات ، والمحاضرات ، والحفلات المسرحية 0 مسرحا الطفل والشباب ) ، وبرامج الخدمة العامة ، والمخيمات والشارات الكشفية ، وبرامج رعاية الطلاب الموهوبين لكل نشاط على حده ، والحفلات الختامية .

أرب جمـال 25 - 2 - 2011 11:02 PM

بارك الله بك على هذا الطرح الهام هابي
تقديري واحترامي لك

عاشق تراب الأقصى 26 - 2 - 2011 12:06 AM

سلمت يمناك على روعة ما امتعتنا بهِ من معلومات

والله لا يحرمنا من نور تواجدك ورقي عطائك



يعطيك ألف عافيه



مع أرق تحياتي العطره

B-happy 17 - 3 - 2011 04:50 PM

ارب وعاشق تراب الاقصى
اسعدني مروركم واهتمامكم بالموضوع
شاكرة حضوركم وردودكم

صائد الأفكار 18 - 3 - 2011 10:25 PM

http://www.shy22.com/upfiles/YWx87461.gif

أبو جمال 20 - 3 - 2011 01:52 AM

سلمت يداكـــــ على هذا الموضوع الرائع
تقبل مروري بود وتحياتي

shreeata 20 - 3 - 2011 02:16 AM

موضوع اكثر من رائع
وذكرتيني بي هابي بايام الدراسة
جزاك الله عنا كل خير
تحيات لك


الساعة الآن 01:10 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى