![]() |
فَــكـــْرَة مــا..........2
فَكْرَة ما ...2 فَتَطَرَّقَ إلَىَّ أذُنَيْهَا صَوْتْ يُنَادِيْ بِاسْمِهَا ، فَأَلْقَتْ نَظْرَةً مُتَفَحِّصَةً عَلَىَ صَاحِبِ الْصَّوْتِ، فَكَانَ يَقِفُ أَمَامَهَا ذَلِكَ الْشَّخْصِ الَّذِيْ كَادَ أنّ يَصْدُمُهُا هَذَا الْصَّبَاحِ، نَظَرَاتُهَا الَيْهِ مِلْؤُهَا شَكٍّ وَاسْئِلّةً وَحَيْرَةِ، هَلْ كَانَ يَعْرِفُ عَنْوَانِى وَكَانَ يَتَتَّبَعَنِيّ ؟؟ وَهَلْ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ مُنْذُ فَتْرَةٍ ؟ وَمِنْ هَذَا الْشَّخْصِ ؟ وَكَيْفَ وَجَدَ دَفْتَرَىْ؟ وَهَلْ اتَطَلَّعُ عَلَيْهِ وَعَلَىَ اسْرَارِيْ الْدَّفِيْنَةِ فِيْهَا؟ قَاطَعَهَا بِابْتِسَامَةُ هَادِئَةً ؛ وَطُلِبَ مِنْهَا الاذْنَ فِيْ الْجُلُوْسِ؛ فَرَحَّبَتْ مُتَوَجِّسَةِ مِنْهُ خِيْفَةً، وَادَارَتِ الْحِوَارْ بِسُؤَالِ مُبَاشِرْ لَهُ كَيْفَ وَجَدْتُ دَفْتَرِيّ؟ تَبَسَّمَ أَكْثَرَ وَاتَّسَمَ بِالْهُدُوْءِ ذَاكِرَا لَهَا اسْمُهُ وَوَظِيفَتُهُ ثُمَّ قَالَ لَهَا: "دَفْتَرِكَ يَا سَيِّدَتِيْ وَجَدَّتَهُ عَلَىَ نَفْسِ الْطَاوِلَةِ الَّتِيْ تَجْلِسِيْنَ عَلَيْهَا الْآَنَ"، .. تَذَكَّرْتُ لَحْظَتَهَا مَاذَا حَدَثَ يَوْمَهَا ؛ أحْدَاثِ سَرِيْعَةُ مَرّتْ بِهَا ذَاكَ الْيَوْمُ جَعَلْتَهَا تُهَرْوِلُ مُسْرِعَةً وَلَا تَدْرِيْ مَاذَا فَعَلْتَ، وَكَيْفَ فَقَدْتُ سَلسُّلَة مَفَاتِيْحُهَا وَدَفْتُرَهَا ؛ فَالَّذِي حَدَثَ هَذَا الْيَوْمُ كَانَ كَارِثَةٌ لَهَا ؛فَقَدْ وَقَعَ حَادِثَةٌ لِصَدِيْقَتِهَا جَعَلْتَهَا تُسْرِعُ الَىَّ الْمُسْتَشْفَىً لِتَطْمَئِنَّ عَلَيْهَا تَارِكَةً خَلْفَهَا كُلَّ شَيْءٍ ... قُطِّعَتْ أفْكَارِهَا نُقْطَةٌ أنّ تِلْكَ الْأحْدَاثِ مُنْذُ شَهْرٍ أوْ يَزِيْدُ ، وُجِّهَتْ سُؤَالٌ مُبَاغِتٌ لَهُ بَعْدَ صَمْتٍ "لِمَاذَا لَمْ تَتَّصِلِ مُنْذُ ايجَادِكِ لِلْدَّفْتَرْ؟ " أَحْمَرُ وَجْهَهُ وَبَنَفَسَ الْهُدُوءْ جَاوبِهَا : "عِنَدَمّا وُجِدَتْ الْدِّفْتَرُ فَتَحْتُهُ وَوَجَدْتُ الْعُنْوَانِ وَرَقْمُ الْهَاتِفِ، وَاتَّصَلَتْ وَلَمْ تِجِيُبَيْنِيّ ،وَكَانَ مَنْزِلُكَ قَرِيْبٌ مِنْ مَنْزِلِيٌّ فَذَهَبْتُ إلَيْكَ وَلَمْ اجِدُكَ ؛ وَتَمَلَّكِنِيْ فُضُوْلِ لِقِرَاءَةِ مَا فِيْ تِلْكَ الْوَرَقَاتِ ".... حَتَّىَ اعْرِفْ مَدَىْ اهَمَّيَّتِهَا لَكِ، وَأَثارْتَنِيّ كَلِمَاتِكَ الْمَخْطُوْطَةِ هُنَا؛ فَجَائَتْنِيْ فِكْرَةٌ إنّيّ اعِيْدُ صِيَاغَتِهَا مَرَّةٍ اخْرَى؛ واطّبَعَهَا كَكِتَابٍ يَنْشُرْ؛ وَلَمْ أجْرُوءْ عَلَىَ فِعْلِ ذَلِكَ قَبْلَ أنْ تَوَافُقِيٌّ عَلَيْهَا، زَهِلَتْ لِبُرْهَةٍ مِنَ الْزَّمَنِ فَمُذّكَرَاتِيّ بِهَا مَا يُثِيْرُ الْاخِرِينَ لِدَرَجِة أنَهَا تَكُوْنُ كِتَابٍ. صَمَتَتْ كَثِيْرا فَخُيِّلَ إلَيْهِ أنَهَا سَتُثَوِّرُ غَضَبَا، وَلَكِنَّهَا كُسِرَتْ صَمْتِهَا ؛وَقَالَتِ لَهُ: " هَلْ مُمْكِنٌ اقْرَاءٌ مَا اعِدَّتْ صِيَاغَتُهَ ، " تَهَلَّلَ وَجْهُهُ سُرُوْرَا وَاعْطَىَ لَهَا نُسْخَةٍ مِمَّا صَاغَ ؛ بَدَأَتْ تَلْتَهِمُ بِعَيْنَيْهَا الْصَّفَحَاتِ مُسْرِعَةً حَتَّىَ تَوَقَّفَتِ عِنْدَ اسْمَ دَقَّ لَهَا قَلْبِهَا مُسْرِعَا ؛ فَنَظَرَ لَهَا وَأدْرِكَ أيْنَ تَقْفُ، وَسَأَلَهَا:" أَمَازِلْتَ تُحِبِّيْهِ؟ " نَظَرَتْ لَهُ وَفِي عَيْنَيْهَا نَظْرَةً اخْرَى ، وَقَالَتِ : "قَدْ أصْبَحَ اسْمَ عَلَىَ وَرَقِ وَإنْ ذِكْرِ غَصَبْا اتَذّكُرْ كَمْ كُنْتُ حَمْقَاءُ... " تَبَسَّمَ بِارْتِيَاحٍ وَقَالَ : "هَلْ اعْجَبَتكِ الْفِكْرَةِ؟ " تَبَسَّمَتْ لِأَوَّلِ مّرَّةٍ مُنْذُ الْلِّقَاءِ مَعَ تَنْهِيِدَةُ مُبْهَمَةٌ ، وَقَالَتِ : "نَعَمْ وَلَكِنْ اتَرُكْ لِيَ كَلِمَةً الْبِدَايَةِ ؛ وَقَالَتِ قَبْلَ أنْ تُغَادرُ: " أنْتَ أكِيْدُ تَعْلَمُ عُنْوَانِيِ ورّقمّيّ ..؛ اتَّصَلْ بِيَ بَعْدَ أنْ تَنْتَهِيَ مِنْ الْطِبَاعَةِ، " وَتَرَكْتُ لَهُ كَلِمَةُ الْمُقَدِّمَةِ وَكَانَ بِهَا ... " هُنَا كُنْتُ مُجَرَّدِ صَفْحَةٌ بَيْضَاءُ وَسُجِّلَ فِيْ كُلِّ سَطْرٍ مِنْهَا فِكْرَةٍ مَا فَتَبِلّوّرِ دَاخِلِيَّ إنْسَانَةٌ لَا تَبْكِيْ عَلَىَ الْحَيَاةِ....." وَبَعْدَ أسْبُوعٍ وَهِيَ تُغَادرُ مُنَزِّلُهَا مُتَوَجِّهَةٌ لِعَمَلِهَا كَعَادَتِهَا كُلُّ يَوْمَ .. تَقَابَلَتْ مَعَهُ كَانَ يَنْتَظِرُهَا ،وَهَذِهِ الْمَرَّةَ كَانَ مُخْتَلِفَ حَقّا اتِسِعَةً ابْتِسَامَتِهِ ؛ وَمَعَهُ أوَّلَ كِتَابٍ وَأعْطَاهِهُ لَهَا هَدِيَّةً وَكَتَبَ فِيْ الاهَدَاءً "إلَىَّ الإنْسَانَةَ الَّتِيْ جَعَلَتْ مَشَاعِرِيْ تَتَحَرَّكُ مِنْ أقْصَى الْيَسَارُ إلَىَّ أقْصِيَ الْيَمِيْنِ ..،، تَتَحَرَّكُ حَبا مِنْ بَعْضٍ كَلِمَاتٍ عَلَىَ وَرَقِ .. الَىَّ حُبّيْ الْابَدِيُّ ‘‘‘.." اخَذَتْ الْكتَابِ وَقِرَاءَتِ الإهَدَاءً ، فَضَحِكَتْ بِطَرِيْقَةٍ مَرِحَةً وَمُسْتَجَيبَةً لِدَقَاتِ الْمَشَاعِرِ‘‘ وَصَارَتْ إلَىَّ عَمِلَهَا تَارِكَةً خَلْفَهَا مُحِبٌّ يَرْقُصُ فَرَحَا بِالْمُوَافَقَةِ ....‘‘‘‘ الْنِّهَايَةِ |
جميل جدا قلمك شيمو اثرت اعجابي بأحداث هذه القصة جدا
تقبلي مروري وتقديري لك صائد |
إلَىَّ الإنْسَانَةَ الَّتِيْ جَعَلَتْ مَشَاعِرِيْ تَتَحَرَّكُ مِنْ أقْصَى الْيَسَارُ إلَىَّ أقْصِيَ الْيَمِيْنِ ..،،
تَتَحَرَّكُ حَبا مِنْ بَعْضٍ كَلِمَاتٍ عَلَىَ وَرَقِ .. الَىَّ حُبّيْ الْابَدِيُّ ‘‘‘.." اخَذَتْ الْكتَابِ وَقِرَاءَتِ الإهَدَاءً ، فَضَحِكَتْ بِطَرِيْقَةٍ مَرِحَةً وَمُسْتَجَيبَةً لِدَقَاتِ الْمَشَاعِرِ‘‘ وَصَارَتْ إلَىَّ عَمِلَهَا تَارِكَةً خَلْفَهَا مُحِبٌّ يَرْقُصُ فَرَحَا بِالْمُوَافَقَةِ ....‘‘‘‘ نهاية رائعة لما كتبت عزيزتي شيمو قلمك رائع له نكهة برائحة الورد تحيات لك على ابداعك |
نهاية جميلة اختي الغالية كم انتظرت القصة بشغف و كم هي جميلة الصدف التي تعيدنا للحياة و تضرب لنا موعدا مميزا مع السعادة دام قلبك نابضا بالحب كل الود |
اقتباس:
الاجمل هو تواجدك ومتابعتك الجميل أسعدني رأيك كثيرا |
اقتباس:
التحية المعطرة لمتابعتك الرقيقة تشرفت بمرورك العطر |
اقتباس:
الجميل هو تواجدك الجميل مثل مرورك العطر اسعدني تواجدك |
"إلَىَّ الإنْسَانَةَ الَّتِيْ جَعَلَتْ مَشَاعِرِيْ تَتَحَرَّكُ مِنْ أقْصَى الْيَسَارُ إلَىَّ أقْصِيَ الْيَمِيْنِ ..،،
تَتَحَرَّكُ حَبا مِنْ بَعْضٍ كَلِمَاتٍ عَلَىَ وَرَقِ .. الَىَّ حُبّيْ الْابَدِيُّ ‘‘‘.." اسلوبك شدني شيمو واعتقد ان النهاية كانت جميلة ،وقد تحمل الصدف الكثير كلقاء يجمع اثنين برباط مقدس استمتعت يا شيمو بالقراءة صائد |
اقتباس:
وتذوقك ما كتبتz%zz%z تشرفت بوجدك الرقيق |
عزيزتى الرائعه
شيمو إنتظارى كان فى محله كم كانت رائعه والأروع النهايه سلمتى وسلمت يداك |
الساعة الآن 12:42 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب
جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى |