منتديات المُنى والأرب

منتديات المُنى والأرب (http://www.arabna312.com//index.php)
-   القسم الإسلامي (http://www.arabna312.com//forumdisplay.php?f=21)
-   -   أنفذوا بناتكم (http://www.arabna312.com//showthread.php?t=14760)

بن زيدون 27 - 3 - 2011 12:44 PM

أنفذوا بناتكم
 
أنقذوا بناتكم..

سالم العجمي
بسم الله الرحم الرحيم

الحمد لله المعبود في أرضه وسمائه؛والمجيب دعاء من يدعوه بأسمائه؛المنفرد بالقدرة القاهرة؛المتوحد بالقوة الظاهرة؛وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى والآخرة0
أما بعد..
فإن الله سبحانه وتعالى ببالغ حكمته وسابغ نعمته؛ شرَّف دين الإسلام وطهره من الأدناس؛وجعل أهله خير أمة أخرجت للناس؛وجعل خير عباده وخاصته هم أولياءه؛يحافظون على حدوده ويثابرون؛ويدعون إليه ويذكِّرون؛ويخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون؛فهم بآيات ربهم يؤمنون؛وإلى مرضاته يسارعون؛ ولمن خرج عن دينه يجاهدون؛ولعباده بجهدهم ينصحون؛وعلى طاعته يثابرون؛ وعلى ربهم يتوكلون؛وبالآخرة هم يوقنون؛أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون0
إن أناساً رفعهم الله بالإسلام فيأبون إلا الذلة في التنكب عن الصراط؛وإن أناساً أضيء لهم الطريق فيأبون إلا العيشَ في الظلمة0
ومن العجائب والعجائبُ جمةٌ

قرْبُ الشفاء وما إليه وصول
كالعيس في البيداء يقتلها الظما

والماءُ فوق ظهـورها محمول
إن ما نعيشه من هذا الواقعِ المأساويِ البئيس يدعو للخوف من المستقبل0
يجب أن نعترفَ أننا انجرفنا في تيارات متلاحقة؛كل واحد أقوى من الآخر0
ولا يزال أعداء العقيدة يجتهدون في الحيل والمكائد لإخراج كثير من نساء أهل الإسلام من سياج العفة والشرف إلى أوحال الرذيلة والدنس0
والداهية الدهياء أن حيل هؤلاء وأباطيلَهم وخططهم الماكرة؛انطلت على الكثير؛
فهوت المبادئ ؛ وضعفت الغيرة؛ ومما يزيد القلب غماً وحزناَ أن بعض الناس ينجرف نحو هذه التيارات المنحرفة مختاراً ؛عالماً بالهلكة؛وبعضهم قد غشيته الغفلة فلا إدراك ولا تفكير..
وإن كنت لا تدري فتلك مصيبة
وإن كنت تدري فالمصيبةُ أعظم
ولا شك ولا ريب أن الضرر الذي أصبحنا فيه ما هو إلا مقدمةُ أضرار أخرى -هي أشد وأنكى- ما دمنا على غفلتنا هذه مسترسلين0
لقد حَصَل الآن من النساءِ تساهلٌ كبير في أمر الحجاب ؛ ولم يحصل لنا من وراءِ ذلك إلا كثرةُ الفجورِ منهن؛وانتهاكهُن حرمة الآداب؛وكثرةُ الفسوق والفسادِ وهذا أمر لا يخفى على أحد.
فعن ماذا نتكلم ..؟ وبأيه نبدأ ..؟!
فلو كان سهما واحداً لاتقيته
ولكـنه سهم وثانٍ وثالـث
وما كان الأمر يصل بالنساء إلى ما نرى لو لم يكن خلف ذلك رجال متساهلون؛ ضعفت هممهم ؛وملّوا المسؤولية؛وبدأوا يطأطئون الرؤوس عما يعلمون أنه عيبٌ وخزيٌ وعار..!!
فبالأمس القريب كانوا رجالاً في الوغى؛ وفرساناً في الميدان ؛ فلما انبلج صباح هذا الواقع الأليم؛فإذا بهم يلقون سيوف الإباء ؛وينكسون رايات الكرامة ويرضون بالدون ؛ ويعلنون الهزيمة على استحياء..
فيا حسرتاه.. على أمةٍ فقدت رجالها وهي في أمس الحاجة لهم 0
لقد جعلت بعض النساء متفسحها الأسواق؛فتخرج من سوق لتدخل في آخر..
ضَحِكٌ مع الباعة ؛ وسفورٌ في الملبس؛ وتزيينٌ للوجه والبشرة ..
أَمَا سأل نفسه ذلك الرجل لمن تتبرج نساؤه؛ ولمن يتزين..؟!
أما تحرك قلبُه غيرةً على نسائه..؟!
والأدهى أنها تذهب وحيدة في هذا الوقت الذي كثرت مصائبه وعمت دواهيه!
اسأل نفسك ..لمن تتزين؟.. ولمن تتبرج؟.. ماذا تريد ..؟!!
إن كان كلُّ منا يدعي الثقة في أهله؛فبناتُ مَن هؤلاء النسوة اللاتي امتلأت بهن الأسواق؛وضجت بهن الشوارع ؟!
وقد بدأ التفننُ باللباس على أيدي أعداءِ الفضيلة؛ فكل يوم ينقصُ اللباس وتتقلص معه العفة ؛ ووجدوا-ومع الأسف الشديد- من يتابعهم على ذلك0
فظهرت الملابسُ القصيرة؛والبنطلونُ المقزز؛والملابسُ التي تشوه العفة ..!!
ولما عجزوا عن بعض أهل الخير؛دخلوا عليهم بملابسِ التبرجِ تُسمى بغير اسمها؛ فظهرت عباءةُ الكَتِفْ ؛والعباءةُ الإسلامية!؛والنقاب ؛وما هي في الحقيقة إلا من باب ( التبرجِ المعلب )؛الذي سمي ستراً وليس بستر0
فهل عباءةُ الكتف تستر .؟؛ هل العباءةُ الإسلامية -كما يزعمون- تمنع الفتنة ؟!
والمصيبة أن بعض النساء اتخذتها سبيلاً للفتنة ؛ فَبَدأَت تتفنن في تطريزها ولمعانها؛ وتلبس معها تلك الطرحة اللامعة التي يكتب عليها الاسم.!
يا للحسرة..!! أين الغيورون ؟!
وإذا أصيب القوم في أخلاقهـم
فأقـم عليهم مأتمـاً وعويـلا
وبعضهم يتساهل في ركوب المرأة وحدها مع السائق؛يمرح بها يميناً وشمالاً0
إلى أين تذهب ؟!
ومن عظم الرزية ما نراه بدأ يغزو والشوارع؛من ركوب المرأة بجانب السائق جنباً إلى جنب؛ أليس هو رجل ..؟!
ما لكم ..؟!
خرج رجلٌ من الأعراب في سفر؛ فلما ورد نهراً فإذا بامرأة عليه ناشرة شعرها فتعرضت له وقالت هلمَّ إليَّ ؛ فقال : إني أخاف الله رب العالمين؛فلبست جلبابها وانصرفت خائفة وجلة؛فتبعها حتى عرف خيامَ أهلِها ؛فسأل عنها فَذُكِر له والدُها؛ فخطبها وعقد عليها ؛ثم قال: جهزوها لي حتى رجوعي من سفري؛ فلما دخل عليها بعد مدة ؛قال يا هذه:ما تعرضك لي يومئذ؟
قالت : يا هذا؛ لا تعجبن من امرأة أن تقول هويت! فوالله لو كانت حاجتها عند أحد السودان لكان هو هواها0
فلا تقولون مقولة السفهاء؛ إن السائق ليس برجل؛ فكم من امرأة عالية المنزلة؛ سقطت في أوحال رجالٍ دونٍ سفلة0
وبعض النساء تخرج سافرة دون رباط ولا زمام؛ تخرج في أي وقت؛ وتدخل في أي وقت؛أما سأل نفسه ذلك الرجل إلى أين تذهب ؟ هل يُتَصور أنه لا يدري.؟! أم أنه يدري ولكنها الانهزامية 0
كما أن بعض الناس لا يطيب له الخروج مع زوجته؛إلا وهي سافرة متبرجة؛وقد كشفت الوجهَ والمحاسن ؛أليس حاله كأنه يقول للناس جميعاً :تعالوا وانظروا إلى زوجتي وعفتي؛ ومستودعِ شرفي ورجولتي!
يا للعجب!! أيجعل الرجلُ شرفهَ و عرضَه سلعةً للنظر بأرخص الأثمان ؟!بل وبلا ثمن..!
تعدو الذئابُ على مَن لا كلاب له
وتتقي مربضَ المستنفـرِ الحـامي
ومن المصائبِ المفجعة والمهالكِ المردية؛مما يجعل القلب يذوب كمداً وألماً؛ إحضار بعضِهم لجهاز ( الستلايت ) في بيته ؛ يدعو فيه أهلَ بيته- شعر أم لم يشعر- للرذيلةِ والانحرافِ؛وتعلم أسباب الريب ؛وإحياء الرذائل ؛وقتل الفضائل0
فتجد في البيت فتاةً عزباء ربما قد تأخر زواجها ؛أو فتاة صغيرة لم تعرف من أمورِ الدنيا شيئاً؛ فيزرع لها هذا الجهازَ في بيتِها فتؤجج الغريزة ،ويلهب المشاعر ويسهل الوقوعَ في الخطأ؛بسبب تلك اللقطات المهيجة،والأفلام المؤثرة التي تحرك الجماد ؛فإن لم تجد ما تفرغ فيه غريزتها في الحلال؛ سعت إلى الحرام؛الذي دَّرسها هذا الستلايتُ كيفية الوقوعِ فيه وبسهولة 0
وقد تكون هذه المرأةُ محرومةً عند زوجٍ لهى عنها في المخيمات أو الديوانيات؛ أو ربما بمعاشرة البغايا والساقطات؛ فتجلس تصارع الأمَرَّيْن؛بين ( ستلايتٍ ) يؤجج المشاعر وتعرض فيه أحلى صورِ الرجال؛وبين زوج عابثٍ لاهٍ انشغل في ملذاته ؛فلا تجد سبيلاً إلا الوقوعَ في الخطأ0
فماذا يرتجى من امرأة تسمعُ الكلامَ الفاحشَ؛ والأغاني الماجنة؛والأشعارَ المهيجة، وكلمات الحب والهيام ،وترى ( الصور العارية )؛هل ستبقى بعد ذلك متماسكة؟!كلا والله.. بل لو كانت جبلاً لاندك0
ونحن هنا لا نسهَّل للمرأة الانحراف ؛ولا نؤيدها عليه؛ ولكننا نحكي واقع الحال علَّهُ يتنبه له رجالٌ يخافون على أعراضهم أن تدنس0
فكم من شخصٍ أحضر ( الستلايت ) إلى منزله فغيَّر عليه أخلاق أبنائه وبناته؛
فبدأن يمْسِكنَ الهاتفَ بكثرة؛ويعصين الوالدين؛ويسترجلن على إخوانهن وأزواجهن؛ألا يرى من أحضر الستلايت ذلك التغير؟! "أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا"0
لقد أحضره أناسٌ على غفلةٍ بِصَنيعهِ فجنوا الخزيَ والعارَ؛والويلَ والدمارَ؛فأججوا غرائز بناتِهم؛ وألهبوا قلوبَهن؛ حتى وقعن في الخطيئة؛ فاسودت وجوهٌ بيضاء؛ وذلت رؤوس شامخة؛وقاموا ليندبوا حظهم العاثر؛فخرجت تلك الصرخات المحزنةُ تجيبهم .

كفى لوماً أبي أنـت المـُـلامُ
كفاك فلم يعد يُجدي المـَـلامٌ
عفافي يشتكي وينوحُ طُهــري
ويغضي الطرفَ بالألـم احتشامُ
أبي كانت عيونُ الطـهرِ كُحلى
فسال بكحلها الدمـعُ السِّجامُ
أنا العـذراءُ يا أبتــاه أمسى
على الأرجاسِ يبـصرها الكرامُ
سهامُ العـارِ تغـرسُ في عفافي
وما أدراك مــا تلك السهامُ
أبي من ذا سيُغضي الطرفَ عني
وفي الأحشاءِ يختِلجُ الحــرامُ
أبي مـن ذا سيقبلـني فتـاةً
لها في أعين الناسِ اتهـــامُ
جراحُ الجسم تلتئم اصطبـاراً
وما للعـرضِ إن جُرح ألتئامُ
أبي هذا عفـافي لا تلــمني
فَمِن كفيكَ دنســه الحرامُ
زرعتَ بدارنا أطباقَ فسـقٍ
جَناها يا أبي ســمٌ وسامُ
تَشبُّ الكفـر والألحاد ناراً
لها بعيون فطرتنا اضـطـرامُ
نرى قَصصَ الغرامِ فيحتـوينا
مثارُ النفسِ ما هذا الغـرامُ؟
فنونُ إثارةٍ قد أتقنوهـــا
بها قلبُ المشاهدِ مستهــامُ
كأنك قد جلبـتَ لنا بغيـاً
تراوِدنا إذا هجـع النيــامُ
فلـو للصخرِ يا أبتاه قلـبٌ
لثارَ.. فكيف يا أبتِ الأنـام
تخاصمـني على أنقاضِ طهري
وفيك اليومَ لو تدري الخصامُ
أبي حطمتني وأتيـتَ تبـكي
على الأنقاضِ ما هذا الحُطامُ
أبي هذا جنـاك دمـاءُ طهري
فمن فينا أيا أبــتِ الـملامُ

فهل من مستجيب قبل وقوع المصيبة، وحلول النقمة؟!

عاشقة الوطن 27 - 3 - 2011 02:26 PM

شكرا لك على موضوعك الرائع

طرح موفق

راااااق لي جدااا,,

تقديري وودي وبانتظار مواضيعك

بن زيدون 27 - 3 - 2011 06:21 PM

اختي عاشقة الوطن
جزاك
الله
كل خير لمرورك العطر
وفقنا
الله و اياك الا ما يحبه و يرضاه

ناجي أبوشعيب 27 - 3 - 2011 07:01 PM

طرح مفيد
شكرا لجهدك
احتراماتي

عاشق تراب الأقصى 27 - 3 - 2011 08:39 PM

ما شاء الله ..
بارك الله فيك وعليك وجزاك الله خير الجزاء, بوركت ورفع الله شأنك..
وفقك الله على هذا الطرح.

B-happy 27 - 3 - 2011 08:48 PM

بن زيدون
جزاك الله خيرا
في موازين حسناتك
بورك بك وأثابك خير الثواب

بن زيدون 27 - 3 - 2011 08:57 PM

الدعاء هو كل ما نتمناه في حياتنا بارك الله فيكم

بنت بلادي 27 - 3 - 2011 09:20 PM

تعدو الذئابُ على مَن لا كلاب له
وتتقي مربضَ المستنفـرِ الحـامي

طرح موفق بارك الله بيك

ابتسام 27 - 3 - 2011 09:24 PM

جزاك الله الخير
يسلمو على الموضوع الهادف
بارك الله بيك وهدانا

شيماء يوسف 28 - 3 - 2011 01:45 AM




وأثابك الجنة وجعله في ميزان حسناتك




شكرا على الإفادة والطرح




الساعة الآن 06:01 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. منتديات المُنى والأرب

جميع المشاركات المكتوبة تعبّر عن وجهة نظر كاتبها ... ولا تعبّر عن وجهة نظر إدارة المنتدى